نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 27

05/05 جزء 1/2

05/05 جزء 1/2

5 ماي ،(الثلاثاء)، الساعة 02:10 فجراً

 

 

 

 

 

 

 

أنا أحلم

 

 

 

انه الحلم ذاته مجدداً

 

 

 

 

 

 

 

أنا أقف أمام جثث، ألعب بدمية أرنب محشوة فقدت احدى اذنيها، ادخلت اصبع سبابتي في الفتحة حيث تمزقت الأذن و بدأت بتوسعتها

 

 

فكرت و فكرت و فكرت و أخيراً وجدت الإجابة

 

 

 

 

أدخلت اصبعي و حركته في اتجاهات متعددة، رأس الأرنب بدأ يتخذ شكلاً مختلفاً، القطن الذي بالداخل له ملمس ناعم، في النهاية أحد عيني الأرنب خرجت من مكانها، القطن يتسرب من وجهه الممزق

 

 

 

 

 

 

 

نظرت ليدي، عدى الدم الجاف الذي يغطيهما لا يفترض أن يوجد شيء غير طبيعي بهما، لكن كل ما أراه هو طرفان أسودان متعفنان

 

 

 

 

 

هي لم تجب، غالباً لأنني محقة

جسدي مليء بوحل يتمثل في حقد نقي، أريد فتح جسدي و إخراج كل ما بداخله

 

 

” ربما نحن نعتقد بأننا نعرف كل شيء عن آسامي، مازالت هناك ساعة أخرى متبقية من ‘ريكو آسامي’ بعد هذا، لن يكون الأوان قد فات إن اتخذتي قرارك بعد رؤيتها أولاً…. حسناً، لا تكتفي برؤيتها فقط، ساعديها على العثور على بعض الأمل، أعلم أنه موجود هناك “

 

 

 

بالطبع لدي، لطالما تمنيت شيئاً

” حسناً، حسناً، حسناً، هذا مشهد مثير للاهتمام لدينا هنا “

” ما أقوله أن توقف التمثيل، أنت أمامنا الآن لا يوجد سبب لك لتواصل الإختباء لذا… “

 

”… مالذي تتحدث عنه… ؟ “

 

 

 

 

” ايك ! “

 

 

 

 

 

 

 

الصوت المفاجئ أرعبني لدرجة أن قلبي كاد يتوقف

 

 

 

 

 

 

جعلت من ‘ريكو آسامي’ عدوة لي لأستعيد ذاتي

” من بين كل الحوادث التي كان يمكن أن تقع حول ذلك الفتى، هذا الحادث هو قطعاً الأكثر تشوهاً، أجل هذا مبهر، طريقة تورطك في هذا الحادث خارقة، و مشاعرك تجاه ذاك الفتى أيضاً تأسرني “

 

 

 

 

” لأنني أردت رؤيتك للمرة الأخيرة، الشخص الذي أعجبت به، الشخص الذي تمكن من فعل ما لم أقدر عليه و صنع ذاتًا نموذجية من نفسه “

 

 

استدرت للخلف لألمح صاحب ذلك الصوت

 

 

 

 

 

 

 

خياله… حسناً ،ربما لأنني داخل حلم، شيء ما يجعل رؤيتي ضبابية مما يجعل شكله غير واضح لا أستطيع حتى معرفة ان كان فتى أم فتاة

 

 

 

 

” ثم كل ما تبقى لك أن تجلس خارج دائرة الأحداث و تستمتع بالمشاهدة “

 

 

” مـ من أنت؟ منذ متى و أنت هناك…؟ “

 

 

 

 

 

 

ألهذا السبب هي لا تمانع فقدان ذكريات بهذه الأهمية؟

بدل الإجابة على سؤالي، هو (أم ربما هي؟) ابتسم(ت) لي

 

 

 

 

 

 

 

نظرت لأخي، هو لايزال يصرخ في صمت غير واع بوجود هذا الغريب هنا

هناك تفاجؤ في أعين ماريا، وقفت هناك بلا حراك للحظات لكن في النهاية التوتر ذهب عن وجهها كأنه لم يوجد قط

 

 

 

” عندما أستخدم ‘السعادة الزائفة’، ذكرياتي عن الشخص المتلقي ستختفي، كما ستختفي ذكرياتي عن الأشخاص الذين لهم علاقة به لحد ما، في الواقع أنا بالكاد أمتلك أي ذكريات، نسيت كل شيء عن عائلتي و كل من عرفتهم، كل ما تبقى لي بعض الذكريات عن أشياء رأيتها مؤخراً “

 

 

أين هذا المكان؟ يفترض أن أكون بمنزلنا، لكن شيء ما خاطئ، لا يبدو هذا حقيقياً، وكأننا داخل صورة معلقة على أحد جدران المنزل

” طلبت مني سابقاً أن أساعدك “ هي وضعت الكوب جانباً قبل أن تكمل ” طالما لا تمانعين فاشلة مثلي، فسأحقق أمنيتك “

 

 

 

 

 

” ماذا؟ لكن لماذا…؟ “

” أنت أيضاً مثيرة للاهتمام، لكن ليس مثل ذلك الفتى، أعلم أن البشر يصبحون فارغين عندما يكرهون أو يمقتون أنفسهم، لكن أن أرى ذلك يتجسد أمام عيني، نعم، لا أرى مانع من اعطائك صندوقاً “

حاولت لمسه

 

بدل الإجابة على سؤالي، هو (أم ربما هي؟) ابتسم(ت) لي

 

اهانة ماريا لم تؤثر في ‘او’ أو ملامحه المبتهجة

 

 

انه يتجاهل سؤالي بالكامل و يتحدث عن شيء لا أفهمه

 

 

 

” كنت قد بدأت هذه التمثيلية منذ اليوم الثالث أليس كذلك؟ حتى الذوق السيء لديه حدوده، بالتفكير بالأمر، لا شيء بدى طبيعياً بشأن آسامي منذ ذلك اليوم، هارواكي قال أنها تتصرف بغرابة ذات مرة لكنه نسي الأمر في اليوم التالي، هذا جزء من طبيعتك ــ لا أحد باستثناء مستخدمي الصناديق يمكنه تذكرك، أظنك لم تزر فصلنا لأن ميازاكي كان هناك أليس كذلك؟ “

 

 

لكن هناك شيء واحد أعلمه، انه ساحر بشكل لا يصدق

هل كنت جزءاً من خطة او منذ البداية؟ هل كنت ببساطة بيدقاً في يده

 

 

 

 

 

 

” هل لديك أمنية؟ “

 

 

” لا أظن ذلك “ ماريا تدخلت ” كل ما تريدينه هو أن أمنعك من ارتكاب عمل أحمق كقتل نفسك “

 

 

 

 

بالطبع لدي، لطالما تمنيت شيئاً

 

 

 

 

 

 

 

” هذا الصندوق يمكنه تحقيق أي رغبة “، الغريب قال هذا بصوت رنان ثم منحني غرضاً يشبه الحاوية ، الآن عندما أنظر اليه فهو يشبه الصندوق حقاً، رغم انه قريب مني لكني لا أراه بوضوح مع ذلك

 

 

 

 

 

 

ومأت برأسها و ناولتني هاتف كازوكي هوشينو، رأيت رقمي على سجل المكالمات، لابد أن ماريا اتصلت بي

حاولت لمسه

 

 

 

 

 

 

 

ذلك كان كافياً لأعلم أنه حقيقي، الحقيقة لا تبنى على المنطق أو شيء مشابه، انها قناعة تتغلغل في وجودي

 

 

 

 

 

 

أعلم أن هناك مشاعر معينة يجب أن أشعر بها الآن، الذعر، الرعب، الشفقة ــ هذا سيكون طبيعياً أكثر، إذا لماذا كل ما أشعر به الآن هو الضيق؟

قبلت بالصندوق

 

 

 

 

 

 

 

” كيف أستخدمه… ؟“

 

 

 

 

 

 

” أستمتع بوقتي؟ هيه هيه، و لماذا لا أكون كذلك؟ هذه الجولة من المراقبة كانت حقاً تستحق العناء، رؤية كيف سينفعل كازوكي هوشينو، كيف سيفكر و كيف سيعاني عندما تُسرق منه هويته تدريجياً كان أمراً ممتعاً، لم أتوقع أنه سيعترف ‘بريكو آسامي’ كعدوة ثم يتصرف لإحباطها، هذه التجربة أقصر بكثير من سابقتها لكن النتائج كانت مذهلة “

” فقط تخيلي أمنيتم بأوضح ما يمكن، هذا كل شيء، البشر لديهم قدرة بداخلهم على تحقيق الأمنيات، لذا هذا الصندوق ليس بالشيء المميز، كل ما يفعله هو تبسيط أمنية المرء لجعل تحقيقها أسهل “

لقد لمست ذلك الصندوق لذا فقد رأيت أعماق ذلك البحر، لذا أنا أعلم بأن ماريا استخدمت صندوقها عدة مرات من قبل، لكني أعلم أيضاً أنه أمر لا رجعة فيه و لا يمكن اصلاحه إن تم

 

 

 

” لماذا فكرتي في استخدام السعادة الزائفة… ؟ “

 

 

أمنيتي، أمنيتي أن لا أكون ريكو آسامي، أمنيتي أن أكون أي شخص عدى الفتاة التي أمقتها بشدة

 

 

 

 

 

 

 

من يجب أن أصبح؟

 

 

 

 

 

 

 

أول من خطر على بالي كان ماريا اوتوناشي، الفتاة التي أنا معجبة بها كثيراً، لكن هذا غير ممكن، هي ليس بشرية بعد كل شيء، شخص مثلي لن يصبح أبداً مثلها

…. ريكو آسامي أجابت الهاتف

 

 

 

 

 

 

فجأة خطر لي اسم الشخص المطلوب

 

 

آسامي ترددت للحظات ثم أجابت ”… عندما تقابلنا وعدته بأني سأبقى مختبئة لهذا ـــ “

 

 

 

 

” سأتمنى أمنيتي “

 

 

 

 

 

 

 

انه غتى يعتز بحياته اليومية كأن ذلك أكثر شيء طبيعي في الوجود، فتى لسبب ما جعل ماريا اوتوناشي ملكه

 

 

 

 

 

 

 

هو يعتز بحياته العادية؟ ياله من هراء، لندعه يحصل على بعض مما أعتبره أنا ‘عادياً’ و نرى ان كان سيستمر على رأيه هذا، الطريقة التي تغمره فيها السعادة من دون سبب تقير اشمئزازي

هذا جنون، انه جنون لكن ــ

 

 

لذا امنحني سعادتك

هو يعتز بحياته العادية؟ ياله من هراء، لندعه يحصل على بعض مما أعتبره أنا ‘عادياً’ و نرى ان كان سيستمر على رأيه هذا، الطريقة التي تغمره فيها السعادة من دون سبب تقير اشمئزازي

 

 

 

 

 

 

” أريد أن آخذ مكان كازوكي هوشينو “

 

 

 

 

 

 

أول من خطر على بالي كان ماريا اوتوناشي، الفتاة التي أنا معجبة بها كثيراً، لكن هذا غير ممكن، هي ليس بشرية بعد كل شيء، شخص مثلي لن يصبح أبداً مثلها

بمجرد أن لفظت بأمنيتي ،الصندوق بدأ يطوى على نفسه مصدراً أصوات صاخبة، أصبح صغيراً و صلباً ثم تنطلق كالرصاصة ليقتحم عيني ثم يدخل جسدي، قبل حتى أن أتمكن من الشعور بالألم هو عشش في قلبي ثم مدد خيوطاً أحاطت بشراييني و تحكمت في جسدي كله، أنا…. أنا… أنا يتم تمزيقي لأشلاء، تشريحي، تحطيمي، التحكم و التلاعب بي من قبل الصندوق… و ثم أختفي

 

 

جعلت من ‘ريكو آسامي’ عدوة لي لأستعيد ذاتي

 

لذا امنحني سعادتك

 

لكن ذلك ليس الرقم الذي سيوصلني بالشخص الذي أريده، لقد جربت الاتصال على ذلك الرقم لكن لا أحد أجاب، الرقم الذي اتصلت بي منه (هنا تتحدث عن اتصال ريكو آسامي الحقيقية في 04/05) لم يكن لي

” إذا تريدين أخذ مكانه هاه؟ هيه هيه… لابد أنك حقاً بائسة “ ابتسامة ساخرة انبسطت على وجهه ” لابد أنك بائسة جداً لتظني أن الأمر يتطلب فقط أخذ مكانه “

 

 

 

 

 

 

 

لماذا؟ كل ما أريده هو أن أختفي

ما كان هذا؟ او سيعطينا الصندوق؟ لماذا؟ نحن حتى لم نطلب ذلك بعد…

 

 

 

 

 

 

” الناس الفارغون لا يمكنهم أن يحلموا سوى بأماني فارغة، آسف و لكني كنت أعلم بهذه المعلومة مسبقاً “ ابتسامته لينة و لا تقاوم ” تظنين أنه يمكنكِ الهرب من نتائج تصرفاتك بسهولة ـ طبيعتك الطفولية تلك ظريفة للغاية، بالكاد يمكنني تحملها “

”… مالذي تتحدث عنه… ؟ “

 

 

 

 

 

 

و بهذا أنا التي بالحلم غرقت في الوحل

 

 

 

بينما كان يتم ابتلاعي، لم أقدر على الصراخ أو التنفس

 

 

” حتى بالرغم من ذلك أنا متأكد، كلاهما سيكونان بخير طالما يبقيان معاً، إن فهما أهمية كل منهما للآخر سيكونان بخير “

 

 

 

” همف، اذاً لماذا وافقتِ على مقابلتنا؟ أتظنين بأني لا أرى خوفك من الموت؟ “

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

5 ماي (الثلاثاء )، 06:15

 

 

 

 

 

 

 

كنت مستيقظة لفترة الآن

 

 

 

لكن مثل الدمية، لا يمكنني الحراك من على سرير ماريا اوتوناشي، يجب علي الاتصال بريكو آسامي (الحقيقية)، لكن بالرغم من معرفتي بهذا لا يمكنني الحراك

 

 

 

 

لماذا؟ كل ما أريده هو أن أختفي

 

 

ماريا اوتوناشي كانت تجلس على كرسي تراقبني طيلة الوقت

 

 

 

 

 

 

 

لكن حتى هذا غير كاف ليجعلني أتحرك، لا يمكنني حتى الاشاحة بنظري عن نظرتها الشديدة و الثابتة

 

 

 

في النهاية هي من خسرت معركة الإرادة و التحديق الصغيرة هذه، وقفت و ذهبت لمكان ما

 

 

 

 

 

 

 

بعد لحظات عادت و قدمت لي كوب قهوة، لم أفعل شيئاً سوى التحديق في البخار المتصاعد من الكوب، عندما امتنعت عن الشرب هي مجدداً كانت من يتنازل أولاً و أخذت رشفة من الكوب الذي قدمته لي، ” انه مر… “ هي علّقت ”…. حسناً، بالنظر لعدم وجود الكثير لفعله الآن، ربما سأتحدث إلى نفسي لبعض الوقت “

 

 

 

 

 

 

 

هي عبست بينما تنظر لمحتوى الكوب

” هذا غير منطقي ألا تظنين ذلك؟ “ ضغطت عليها أكثر

 

 

 

 

 

 

” أنا صندوق، و مثل الصندوق، يمكنني تحقيق الأمنيات “ هي أخبرتني بذلك و كأنه حديث طبيعي ” لكني فاشلة كصندوق، السعادة التي أمنحها مزيفة “

 

 

 

 

 

 

 

صوتها خال من المشاعر، لكن تعابير وجهها لا تخفي إحباطها

 

 

 

 

 

 

” طلبت مني سابقاً أن أساعدك “ هي وضعت الكوب جانباً قبل أن تكمل ” طالما لا تمانعين فاشلة مثلي، فسأحقق أمنيتك “

” ماهي السعادة حقاً؟ هل هي مفهوم يتحدد بناءاً على أسلوب المرء في التفكير؟ ان كان كذلك فشخص مسؤول عن اختفاء كامل عائلته يجب أن يكون قادراً على تغيير كيف يشعر، هل حقاً هذا كل ما يتطلبه الأمر لتحقيق السعادة؟ “

 

 

” ماريا “

 

 

 

 

في البداية ظننتها تتحدث عني، لكن الآن لست متأكدة

 

 

هذا ما قالته ماريا الحقيقية أليس كذلك؟ هذه حقيقة مشاعرها، هي لا يمكنها تحمل الوحدة

 

 

 

ليس لديها ما تقوله

”… أنا… لا أظن هذا ممكن، أنا هنا الآن لأنني أفكر هكذا “

 

 

 

 

 

 

 

الآن أنا متأكدة من أنها تتكلم عن نفسها

 

 

 

 

 

 

 

” لا أعلم ماذا حدث معك بالضبط لكن لا أظن أن تغيير الطريقة التي تفكرين بها أو الجسد الذي تسكنينه سيجعل منك سعيدة، على الأرجح تشعرين بما أشعر أليس كذلك؟ “

 

 

 

 

5 ماي (الثلاثاء)، الساعة 21:43

 

 

هي محقة، المكان الوحيد الذي سأنتهي إليه هو الجحيم، مهما كانت الطريق التي أسلكها

 

 

 

 

 

 

 

” طلبت مني سابقاً أن أساعدك “ هي وضعت الكوب جانباً قبل أن تكمل ” طالما لا تمانعين فاشلة مثلي، فسأحقق أمنيتك “

 

 

 

 

 

 

 

في ظروف عادية كنت لأظن أنها تحاول منحي كذبة، لكن وجهها صادق

 

 

 

بقطع النظر عن رأيي فهذا كاف….

 

 

 

 

هو يعتز بحياته العادية؟ ياله من هراء، لندعه يحصل على بعض مما أعتبره أنا ‘عادياً’ و نرى ان كان سيستمر على رأيه هذا، الطريقة التي تغمره فيها السعادة من دون سبب تقير اشمئزازي

 

 

”…. حقاً؟ “

 

 

 

 

 

 

 

… كاف ليجعلني أتكلم مجدداً

 

 

 

 

 

 

 

” أجل، ان كانت كل الطرق أمامك تقود للجحيم فسأعطيكي طريقاً مختلفة، قد تكون مجرد وهم، لكن بالنسبة لشخص في حالتك، أنا متأكدة أنه أكثر من كاف “

 

 

 

 

 

 

” و بما أنك ستكونين هناك، إمنحيها يد المساعدة كي تجد سعادة ليست بزائفة “ و بهذا تركت يدها و ماريا حدقت في يدها التي كنت أمسكها ”… اه، هاي، مازلنا في عطلة الأسبوع الذهبي أليس كذلك؟ “

لو كانت تحاول منحي بعض الأمل لتحصل على شيء مني لما قالته بتلك الطريقة

 

 

 

 

ماريا أمالت رأسها للجانب و ابتسمت ” ان لم يزعجك هذا، فأنا موافقة “

 

 

” هل ستكونين بخير ان استخدمتي قوى صندوقك… ؟ أم هل سيكون عليك دفع ثمن استخدامه بطريقة ما مثل ما يحدث في القصص الخيالية “

حاولت لمسه

 

 

 

 

 

 

ماريا اوتوناشي بقيت صامتة لبعض الوقت

 

 

 

 

 

 

 

” هناك ثمن أليس كذلك؟ “

 

 

” هل ستكونين بخير ان استخدمتي قوى صندوقك… ؟ أم هل سيكون عليك دفع ثمن استخدامه بطريقة ما مثل ما يحدث في القصص الخيالية “

 

 

 

 

”… انه ليس أمراً عليك القلق بشأنه “

 

 

ذلك كان كافياً لأعلم أنه حقيقي، الحقيقة لا تبنى على المنطق أو شيء مشابه، انها قناعة تتغلغل في وجودي

 

 

 

 

” لا، انه يجعلني أكثر قلقاً “

 

 

 

 

جسدي مليء بوحل يتمثل في حقد نقي، أريد فتح جسدي و إخراج كل ما بداخله

 

هذا يكفي، هذا مقزز لا يمكنني تحمله أكثر

بعد ابتسامة متعبة هي أجابت ” سأخسر جزءاً من ذكرياتي “

 

 

 

 

 

 

 

”ماذا..؟ “

 

 

 

 

 

 

” حسناً، حسناً، حسناً، هذا مشهد مثير للاهتمام لدينا هنا “

” عندما أستخدم ‘السعادة الزائفة’، ذكرياتي عن الشخص المتلقي ستختفي، كما ستختفي ذكرياتي عن الأشخاص الذين لهم علاقة به لحد ما، في الواقع أنا بالكاد أمتلك أي ذكريات، نسيت كل شيء عن عائلتي و كل من عرفتهم، كل ما تبقى لي بعض الذكريات عن أشياء رأيتها مؤخراً “

” دعيني أستخدم الهاتف “

 

 

 

 

 

 

” ماذا؟ لكن لماذا…؟ “

 

 

 

 

المكان الذي حددته آسامي هو مدرستنا، رغم أن المدرسة مجهزة بنظام مراقبة، فتسلق البوابة وحده لن يطلق الانذار

 

 

هذا يبدو فضيعاً

 

 

 

 

” مرحباً… ؟ “

 

ليس لديها ما تقوله

”…. انتظري، لا تخبريني أنك ستنسين كازوكي هوشينو ان استخدمت قواك علي… ؟ “

 

 

 

 

” ميازاكي كان يظن أن أخته ميتة لأنك تملكت جسدها، لهذا بالنسبة له لم يكن أمامه خيار سوى التأكد من نجاح الأسبوع الموحل، بهذا أنت جعلت منه عدواً لي، أنت جهزت المسرح بحيث أنا و ‘ريكو آسامي’ سنتقاتل بفرص متكافئة “

 

 

هي لم تجب، غالباً لأنني محقة

 

 

 

 

 

 

 

”… أنا لا أفهم، لماذا قد تفعلين ذلك من أجلي؟ لماذا أنت مستعدة لنسيان شخص مهم لك في سبيل مساعدتي …؟ “

او يضحك

 

 

 

هو يعتز بحياته العادية؟ ياله من هراء، لندعه يحصل على بعض مما أعتبره أنا ‘عادياً’ و نرى ان كان سيستمر على رأيه هذا، الطريقة التي تغمره فيها السعادة من دون سبب تقير اشمئزازي

 

 

” انه قراري، كما قلت، ليس عليك القلق بشأن هذا “

 

 

 

 

 

 

 

” لكن ـــ “

 

 

 

 

 

 

 

” أنا و أنت متشابهتان “ هي قاطعتني ” لهذا لا أريد رؤيتك تعيسة، لا أظن أنه يمكنني تحمل ذلك، ما كنت لأدع نفسي تصبح صندوقاً لو كنت سأجلس و أشاهد ذلك يحصل “

 

 

 

 

” هممم… هل أنتِ جادة؟ “ او سأل بأعين متسعة

 

 

ألهذا السبب هي لا تمانع فقدان ذكريات بهذه الأهمية؟

 

 

لكن…

 

 

 

 

هذا جنون، انه جنون لكن ــ

 

 

 

 

 

 

 

انه السبب ذاته الذي يجعلها ما هي عليه

 

 

 

 

 

 

 

ان كان هذا ما سيجعلني أهرب من عذابي الأبدي، ان كانت تفعل هذا بإرادتها فسأقبل عرضها

” اوه؟ هل هناك شيء غريب في تصرفي؟ “

 

 

 

 

 

 

” دعيني أستخدم الهاتف “

انه غتى يعتز بحياته اليومية كأن ذلك أكثر شيء طبيعي في الوجود، فتى لسبب ما جعل ماريا اوتوناشي ملكه

 

 

ومأت برأسها و ناولتني هاتف كازوكي هوشينو، رأيت رقمي على سجل المكالمات، لابد أن ماريا اتصلت بي

 

 

استدرت للخلف لألمح صاحب ذلك الصوت

 

قاطعتها بمسك يدها اليمنى، هي نظرت إلي بأعين مستديرة

 

 

لكن ذلك ليس الرقم الذي سيوصلني بالشخص الذي أريده، لقد جربت الاتصال على ذلك الرقم لكن لا أحد أجاب، الرقم الذي اتصلت بي منه (هنا تتحدث عن اتصال ريكو آسامي الحقيقية في 04/05) لم يكن لي

 

 

 

 

 

 

 

لا، انه رقم يوهاي ايشيهارا

 

 

 

 

 

 

 

أجريت الاتصال، بعد بضع رنات…

 

 

هل كنت جزءاً من خطة او منذ البداية؟ هل كنت ببساطة بيدقاً في يده

 

 

 

الآن أنا متأكدة من أنها تتكلم عن نفسها

” مرحباً… ؟ “

 

 

 

 

 

 

 

…. ريكو آسامي أجابت الهاتف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

‘ريكو آسامي’ اتصلت بآسامي، آسامي وافقت على مقابلتها محددة الوقت و المكان

 

5 ماي (الثلاثاء)، الساعة 21:43

 

 

5 ماي (الثلاثاء)، الساعة 21:43

نظرت لأخي، هو لايزال يصرخ في صمت غير واع بوجود هذا الغريب هنا

 

نظرت لأخي، هو لايزال يصرخ في صمت غير واع بوجود هذا الغريب هنا

 

 

 

 

عندما أعدت ملأ الورقة التي أعطاني اياها ميازاكي في اليوم الثاني بددت هكذا :

” و الآن ـ أظن أني سأعطيك هذا الصندوق “

 

” لا، انه يجعلني أكثر قلقاً “

جعلت من ‘ريكو آسامي’ عدوة لي لأستعيد ذاتي

 

 

الفترات الزمنية الثلاث المتبقية 10:00-11:00 ، 21:00-22:00، 22:00-23:00 هي ما تبقى لي في هذا الجسد، ان لم نتخلص من الأسبوع الموحل بطريقة ما خلال هذه الساعات فلن يتبقى لي شيء

 

 

 

 

 

 

 

الساعة الآن 21:43، هذا يعني انه تبقت لي ساعة واحدة و 17 دقيقة

 

 

 

 

” كنت قد بدأت هذه التمثيلية منذ اليوم الثالث أليس كذلك؟ حتى الذوق السيء لديه حدوده، بالتفكير بالأمر، لا شيء بدى طبيعياً بشأن آسامي منذ ذلك اليوم، هارواكي قال أنها تتصرف بغرابة ذات مرة لكنه نسي الأمر في اليوم التالي، هذا جزء من طبيعتك ــ لا أحد باستثناء مستخدمي الصناديق يمكنه تذكرك، أظنك لم تزر فصلنا لأن ميازاكي كان هناك أليس كذلك؟ “

 

” أنت أيضاً مثيرة للاهتمام، لكن ليس مثل ذلك الفتى، أعلم أن البشر يصبحون فارغين عندما يكرهون أو يمقتون أنفسهم، لكن أن أرى ذلك يتجسد أمام عيني، نعم، لا أرى مانع من اعطائك صندوقاً “

علينا فعل كل ما يجب علينا فعله خلال هذا الوقت، وقد أنهينا التحضير لذلك بالفعل

 

 

 

 

 

 

 

‘ريكو آسامي’ اتصلت بآسامي، آسامي وافقت على مقابلتها محددة الوقت و المكان

 

 

 

 

” و بما أنك ستكونين هناك، إمنحيها يد المساعدة كي تجد سعادة ليست بزائفة “ و بهذا تركت يدها و ماريا حدقت في يدها التي كنت أمسكها ”… اه، هاي، مازلنا في عطلة الأسبوع الذهبي أليس كذلك؟ “

 

 

و هكذا نحن نقف وجهاً لوجه مع ريكو آسامي

” أنا صندوق، و مثل الصندوق، يمكنني تحقيق الأمنيات “ هي أخبرتني بذلك و كأنه حديث طبيعي ” لكني فاشلة كصندوق، السعادة التي أمنحها مزيفة “

 

 

 

ريكو آسامي استمعت لكلام ماريا بعناية ثم ابتسمت ” آسفة و لكن تلك الحجة الضعيفة لن تعمل علي، آخ يالها من خيبة أمل… لم أرغب في سماع هذا الكلام المبتذل منكِ “

 

 

المكان الذي حددته آسامي هو مدرستنا، رغم أن المدرسة مجهزة بنظام مراقبة، فتسلق البوابة وحده لن يطلق الانذار

 

 

 

 

 

 

 

لانزال في عطلة الأسبةع الذهبي، لذا لا أحد هنا، وجدناها تقف في منتصف ساحة المدرسة الفارغة

 

 

 

 

هذا يبدو فضيعاً

 

 

” لماذا تظنين أنني قررت مقابلتك؟ “ هي تمتمت، كأنها تتحدث إلى نفسها و ليس مثل آسامي التي أعرفها ” أعلم ما تريدين تحقيقه، أنت هنا لمنعي من قتل نفسي و أخذ صندوقي أليس كذلك؟ مع أنه أمر لا أريد حدوثه فقد أتيت لرؤيتك، هل تعلمين لما؟ “

أين هذا المكان؟ يفترض أن أكون بمنزلنا، لكن شيء ما خاطئ، لا يبدو هذا حقيقياً، وكأننا داخل صورة معلقة على أحد جدران المنزل

 

 

 

 

 

 

أعين آسامي مركزة على نقطة مجهولة بالقرب

 

 

 

 

 

 

انه غتى يعتز بحياته اليومية كأن ذلك أكثر شيء طبيعي في الوجود، فتى لسبب ما جعل ماريا اوتوناشي ملكه

” لأنني أردت رؤيتك للمرة الأخيرة، الشخص الذي أعجبت به، الشخص الذي تمكن من فعل ما لم أقدر عليه و صنع ذاتًا نموذجية من نفسه “

 

 

كان عرضاً لثقته بأنه في أمان رغم أنه كُشف للتو

 

و بهذا أنا التي بالحلم غرقت في الوحل

 

… حتى رغم انحطاطي لهذا المستوى…

” لا أظن ذلك “ ماريا تدخلت ” كل ما تريدينه هو أن أمنعك من ارتكاب عمل أحمق كقتل نفسك “

”… تأمين ؟ “

 

 

 

و هكذا نحن نقف وجهاً لوجه مع ريكو آسامي

 

 

ريكو آسامي استمعت لكلام ماريا بعناية ثم ابتسمت ” آسفة و لكن تلك الحجة الضعيفة لن تعمل علي، آخ يالها من خيبة أمل… لم أرغب في سماع هذا الكلام المبتذل منكِ “

 

 

 

 

 

 

” دعيني أستخدم الهاتف “

” همف، اذاً لماذا وافقتِ على مقابلتنا؟ أتظنين بأني لا أرى خوفك من الموت؟ “

”… و تطلب مني أن أصدق هذا؟ “ هي همست

 

 

 

”…. انتظري، لا تخبريني أنك ستنسين كازوكي هوشينو ان استخدمت قواك علي… ؟ “

 

 

” أنتِ تأميني“

” لماذا فكرتي في استخدام السعادة الزائفة… ؟ “

 

 

 

أعين ماريا توسعت بسماع ذلك، و وجهها أصبح شاحباً

 

 

”… تأمين ؟ “

 

 

 

 

” و بما أنك ستكونين هناك، إمنحيها يد المساعدة كي تجد سعادة ليست بزائفة “ و بهذا تركت يدها و ماريا حدقت في يدها التي كنت أمسكها ”… اه، هاي، مازلنا في عطلة الأسبوع الذهبي أليس كذلك؟ “

 

” آسامي ستكون بخير، حتى لو تدمر الأسبوع الموحل، من المستحيل أن يكون اليأس هو الشيء الوحيد الذي في انتظارها! “

” ظننت أني إن أظهرت خوفي فستكونين لطيفة معي و تقتلينني “ قالت ذلك كأنه أمر طبيعي

 

 

 

 

 

 

مع هذا أظن أن هناك القليل من ماريا لايزال موجوداً فيها أيضاً

”…. “

لكن هناك شيء واحد أعلمه، انه ساحر بشكل لا يصدق

 

 

 

 

 

 

لماذا؟ لماذا الاستماع لهذه المحادثة… يزعجني؟

 

 

 

 

 

 

” ـــ سأكون آيا اوتوناشي “

أعلم أن هناك مشاعر معينة يجب أن أشعر بها الآن، الذعر، الرعب، الشفقة ــ هذا سيكون طبيعياً أكثر، إذا لماذا كل ما أشعر به الآن هو الضيق؟

 

 

 

 

 

 

 

فكرت و فكرت و فكرت و أخيراً وجدت الإجابة

” أنتِ تأميني“

 

 

 

” لا أظن ذلك “ ماريا تدخلت ” كل ما تريدينه هو أن أمنعك من ارتكاب عمل أحمق كقتل نفسك “

 

 

….. لا يمكن

ظننت أنها سترفضني

 

 

 

 

 

” ما أقوله أن توقف التمثيل، أنت أمامنا الآن لا يوجد سبب لك لتواصل الإختباء لذا… “

” آسامي “

 

 

 

 

 

 

 

فقط لاوعيي ما قادني لهذا الاستنتاج، لا عجب في كوني منزعج جداً، لا يوجد فائدة من هذا المحادثة

 

 

 

 

 

 

 

” أنتِ قابلتِ ميازاكي بعد أن بدأ الأسبوع الموحل و هو كذب علينا بقوله أن المالك قد مات كي نظن أنه من المستحيل إيقاف الصندوق و نستسلم و بهذا يحقق الصندوق غايته “

و بهذا أنا التي بالحلم غرقت في الوحل

 

لا بد أنه في منتهى السعادة لرؤية الدم يجف من وجهي، او في قمة البهجة الآن

 

آسامي واصلت الاستماع بوجه فارغ

 

 

”… و ماذا في ذلك ؟ “ آسامي حثتني لأكمل

 

 

نظرت إلى ماريا، الفتاة التي رفضت كلام او

 

 

 

” ههههه…. ما كان ذلك؟ “

” ميازاكي كان واثقاً من أننا لن نجدك، لكن ها أنت ذا حية و بصحة جيدة، إن لم تكوني ميتة فلماذا كان ميازاكي متأكداً من أننا لن نعثر عليكِ؟ “

 

 

 

 

 

 

…. ريكو آسامي أجابت الهاتف

آسامي ترددت للحظات ثم أجابت ”… عندما تقابلنا وعدته بأني سأبقى مختبئة لهذا ـــ “

 

 

” ألم تفهم، هدف كازوكي كان استعادة حياته الطبيعية، لقد قمنا بما نستطيع لتحقيق ذلك، لذا لا شيء كان ليتغير حتى و لو علمنا أنك ما كنت لتسمح للأسبوع الموحل بأن يكتمل، ذلك لن يغير ما كان كازوكي سيفعله “

 

 

 

 

” لهذا؟ “ قاطعتها ” إن كان ميازاكي يساعد ‘ريكو آسامي’ على إكمال الأسبوع الموحل و أنتِ تحاولين إيقافه بقتل نفسك فلماذا تعتبرينه حليفك أو حتى تذهبين إليه في المقام الأول؟ “

 

 

أجل، علمت أن ما من داع للقلق

 

 

 

 

ليس لديها ما تقوله

 

 

 

 

 

 

 

” هذا غير منطقي ألا تظنين ذلك؟ “ ضغطت عليها أكثر

 

 

 

 

… كاف ليجعلني أتكلم مجدداً

 

 

” ما أدراك بصراعي الداخلي مع ذاتي؟ “

عندما أعدت ملأ الورقة التي أعطاني اياها ميازاكي في اليوم الثاني بددت هكذا :

 

 

 

” و الآن ـ أظن أني سأعطيك هذا الصندوق “

 

 

هذا يكفي، هذا مقزز لا يمكنني تحمله أكثر

 

 

 

 

 

 

لا، انه رقم يوهاي ايشيهارا

” أنت مثيرة للإشمئزاز، لماذا تتحدثين هكذا؟ توقفي “

 

 

بتلك الابتسامة على وجهه، او صفق بيديه

 

او أدار ابتسامته إليها أيضاً ” و ماذا تقصدين بذلك؟

 

 

”…. هكذا اعتدت أن أتحدث، ما كنت لتعرف فمنذ المتوسطة أنا ــ “

 

 

 

 

 

 

نظرت لأخي، هو لايزال يصرخ في صمت غير واع بوجود هذا الغريب هنا

” ما أقوله أن توقف التمثيل، أنت أمامنا الآن لا يوجد سبب لك لتواصل الإختباء لذا… “

 

 

جسدي مليء بوحل يتمثل في حقد نقي، أريد فتح جسدي و إخراج كل ما بداخله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

”… توقف عن التحدث هكذا ‘او’ “

 

 

” لا يمكنني تحمل فكرة نسيانك اياي و الرحيل بعيداً “

 

 

 

 

 

فجأة خطر لي اسم الشخص المطلوب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعين ماريا انفتحت على مصراعيها و هي تحدق في آسامي… أو يجب علي القول، ‘او’

 

 

” لا يمكنني تحمل فكرة نسيانك اياي و الرحيل بعيداً “

جميع الملامح البشرية اختفت من وجه آسامي، هي تبدو كالآلة لدرجة أني لا أشعر بوجود فتاة هناك

” هذا غير منطقي ألا تظنين ذلك؟ “ ضغطت عليها أكثر

 

 

 

 

 

” هيه هيه، ذلك اللون الشاحب الميت على وجهها كاف لتعرف أني محق كازوكي هوشينو، سأطلعك على أمر تجهله، هي تخطط لاستخدام صندوقها على ‘ريكو آسامي’ “

” كنت قد بدأت هذه التمثيلية منذ اليوم الثالث أليس كذلك؟ حتى الذوق السيء لديه حدوده، بالتفكير بالأمر، لا شيء بدى طبيعياً بشأن آسامي منذ ذلك اليوم، هارواكي قال أنها تتصرف بغرابة ذات مرة لكنه نسي الأمر في اليوم التالي، هذا جزء من طبيعتك ــ لا أحد باستثناء مستخدمي الصناديق يمكنه تذكرك، أظنك لم تزر فصلنا لأن ميازاكي كان هناك أليس كذلك؟ “

 

 

 

 

 

 

 

آسامي واصلت الاستماع بوجه فارغ

 

 

 

 

 

 

 

” ميازاكي كان يظن أن أخته ميتة لأنك تملكت جسدها، لهذا بالنسبة له لم يكن أمامه خيار سوى التأكد من نجاح الأسبوع الموحل، بهذا أنت جعلت منه عدواً لي، أنت جهزت المسرح بحيث أنا و ‘ريكو آسامي’ سنتقاتل بفرص متكافئة “

 

 

لا بد أنه في منتهى السعادة لرؤية الدم يجف من وجهي، او في قمة البهجة الآن

 

” لا أعلم ماذا حدث معك بالضبط لكن لا أظن أن تغيير الطريقة التي تفكرين بها أو الجسد الذي تسكنينه سيجعل منك سعيدة، على الأرجح تشعرين بما أشعر أليس كذلك؟ “

 

 

ثبته بنظرة غاظبة قبل أن أكمل

 

 

 

 

 

 

” ايك ! “

” ثم كل ما تبقى لك أن تجلس خارج دائرة الأحداث و تستمتع بالمشاهدة “

 

 

 

 

 

 

أمنيتي، أمنيتي أن لا أكون ريكو آسامي، أمنيتي أن أكون أي شخص عدى الفتاة التي أمقتها بشدة

في اللحظة التي انهيت فيها كلامي…

 

 

 

 

 

 

” ظننت أني إن أظهرت خوفي فستكونين لطيفة معي و تقتلينني “ قالت ذلك كأنه أمر طبيعي

” هيه_ هيه “

 

 

 

 

 

 

” ا ـ اخرس! “

… الملامح الفارغة انقشعت و ريكو آسامي اختفت بالكامل

 

 

 

 

 

 

 

حسناً الجسد لايزال جسد ريكو آسامي لكن لا يوجد مجال للشك، هي لا وجود لها في ذلك الجسد، لا يوجد بشري قادر على صنع ابتسامة كتلك

 

 

 

 

 

 

لو كانت تحاول منحي بعض الأمل لتحصل على شيء مني لما قالته بتلك الطريقة

” حسناً، حسناً، أنا منبهر “

 

 

 

 

 

 

 

بتلك الابتسامة على وجهه، او صفق بيديه

 

 

 

كان عرضاً لثقته بأنه في أمان رغم أنه كُشف للتو

 

 

 

 

اهانة ماريا لم تؤثر في ‘او’ أو ملامحه المبتهجة

 

علينا فعل كل ما يجب علينا فعله خلال هذا الوقت، وقد أنهينا التحضير لذلك بالفعل

”…. يبدو أنك تستمتع بوقتك او “

 

 

 

 

لانزال في عطلة الأسبةع الذهبي، لذا لا أحد هنا، وجدناها تقف في منتصف ساحة المدرسة الفارغة

 

 

حواجب ماريا تجعدت بينما دخلت المحادثة

 

 

” هذا لم يكن ما أقصده، غباؤك لا يعنيني اطلاقاً، أنا أسألك إن كان هناك ما يثبت أن التصاقك بكازوكي سيؤدي لرؤيتي “

 

 

 

 

” أستمتع بوقتي؟ هيه هيه، و لماذا لا أكون كذلك؟ هذه الجولة من المراقبة كانت حقاً تستحق العناء، رؤية كيف سينفعل كازوكي هوشينو، كيف سيفكر و كيف سيعاني عندما تُسرق منه هويته تدريجياً كان أمراً ممتعاً، لم أتوقع أنه سيعترف ‘بريكو آسامي’ كعدوة ثم يتصرف لإحباطها، هذه التجربة أقصر بكثير من سابقتها لكن النتائج كانت مذهلة “

 

 

”… و ماذا في ذلك ؟ “ آسامي حثتني لأكمل

 

 

 

 

” وغد “

 

 

”…. حقاً؟ “

 

 

 

 

اهانة ماريا لم تؤثر في ‘او’ أو ملامحه المبتهجة

 

 

 

 

 

 

بدل الإجابة على سؤالي، هو (أم ربما هي؟) ابتسم(ت) لي

” و الآن ـ أظن أني سأعطيك هذا الصندوق “

 

 

 

 

 

 

 

لم أفهم ما يقصده في البداية

 

 

” ألم تفهم، هدف كازوكي كان استعادة حياته الطبيعية، لقد قمنا بما نستطيع لتحقيق ذلك، لذا لا شيء كان ليتغير حتى و لو علمنا أنك ما كنت لتسمح للأسبوع الموحل بأن يكتمل، ذلك لن يغير ما كان كازوكي سيفعله “

 

 

 

 

ما كان هذا؟ او سيعطينا الصندوق؟ لماذا؟ نحن حتى لم نطلب ذلك بعد…

 

 

 

 

 

 

 

”… مالذي تخطط له؟ “ ماريا طرحت السؤال مكاني

 

 

 

 

 

 

 

” اوه؟ هل هناك شيء غريب في تصرفي؟ “

 

 

 

 

 

 

 

” هل كرمك المفاجئ هذا، تمثيل لتغطية يأسك الآن و قد كشفناك؟ “

مع هذا أظن أن هناك القليل من ماريا لايزال موجوداً فيها أيضاً

 

 

 

هي لم تجب، غالباً لأنني محقة

 

 

” اجابتك لا يمكن أن تكون أبعد من ذلك عن الصواب، هل هناك شيء في حالتنا هذه يدل على أني تحت التهديد؟… هممم يبدو أنكما تسيئان الفهم، هدفي من كل هذا هو مشاهدة كازوكي هوشينو و ليس إعاقة خططكم، هذا الصندوق منحني ما أريد، لذا لقد حققت بالفعل هدفي، إعطاؤكم إياه و قد أصبح بلا فائدة ليس مشكلة إطلاقاً “

 

 

 

 

 

 

 

الآن عندما أفكر بالأمر هو محق، تحقيق الأسبوع الموحل للأمنية لم يكن هدف او أبداً، بل لو اكتمل الأسبوع الموحل…

” مجدداً، كيف ذلك؟ “ او سأل و قد حاز هذا على اهتمامه

 

 

 

 

 

 

”… هاه! “

 

 

 

 

 

 

”… تأمين ؟ “

” أجل، لم أكن أخطط لقول هذا لكن يبدو أنك اكتشفت الأمر بنفسك، انه أمر محطم للقلب أليس كذلك؟ “

 

 

”….. “

 

 

 

” سأتمنى أمنيتي “

لا بد أنه في منتهى السعادة لرؤية الدم يجف من وجهي، او في قمة البهجة الآن

أين هذا المكان؟ يفترض أن أكون بمنزلنا، لكن شيء ما خاطئ، لا يبدو هذا حقيقياً، وكأننا داخل صورة معلقة على أحد جدران المنزل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

” هذا صحيح ـ هذا الصندوق الذي تدعونه الأسبوع الموحل لم يكن يفترض به أن يحقق غايته منذ البداية، ريكو آسامي مثيرة للاهتمام كبشرية، لكن ليس بما يكفي لأضحي بكازوكي هوشينو، أدع ريكو آسامي تأخذ مكان كازوكي هوشينو؟ على جثتي “

” فهمت، كازوكي شيء ولكن أنتِ، أخشى جهودك كانت بلا فائدة فهذا الصندوق لم يعد بالإمكان استخدامه مجدداً “ (لا تنسى أن هدف ماريا الحصول على صندوق ثان)

 

 

 

 

 

 

او يضحك

 

 

 

 

 

 

 

” و هكذا عندما يأتي الوقت المناسب، كنت سأعطيك الصندوق بقطع النظر عن إيجادك لي من عدمه، لذا لا يوجد شيء مميز في منحي اياه لك الآن “

 

 

 

 

 

 

 

جعلت من ‘ريكو آسامي’ عدوة لي لأستعيد ذاتي

 

 

” ما أقوله أن توقف التمثيل، أنت أمامنا الآن لا يوجد سبب لك لتواصل الإختباء لذا… “

 

 

 

 

جرحتها و تسببت في معاناتها، حتى أني قلبت أقرب الناس إليها ضدها لأحقق ذلك، ذهبت بعيداً لدرجة أني خنت ماريا بنفسي أيضاً …

 

 

 

لكن…

 

 

 

… حتى رغم انحطاطي لهذا المستوى…

 

 

 

 

 

 

” أجل، لم أكن أخطط لقول هذا لكن يبدو أنك اكتشفت الأمر بنفسك، انه أمر محطم للقلب أليس كذلك؟ “

 

 

 

 

” كل شيء كان بلا معنى، أليس كذلك؟ “

 

 

”… و تطلب مني أن أصدق هذا؟ “ هي همست

 

” هذا لم يكن ما أقصده، غباؤك لا يعنيني اطلاقاً، أنا أسألك إن كان هناك ما يثبت أن التصاقك بكازوكي سيؤدي لرؤيتي “

 

 

هل كنت جزءاً من خطة او منذ البداية؟ هل كنت ببساطة بيدقاً في يده

 

 

 

ان كان كذلك فمالذي يعنيه كل ما مررنا به خلال هذا الأسبوع…؟

لكن هناك شيء واحد أعلمه، انه ساحر بشكل لا يصدق

 

 

 

 

 

 

” لم يكن بلا معنى “

 

 

 

 

 

 

 

نظرت إلى ماريا، الفتاة التي رفضت كلام او

” همف، اذاً لماذا وافقتِ على مقابلتنا؟ أتظنين بأني لا أرى خوفك من الموت؟ “

 

 

 

 

 

 

او أدار ابتسامته إليها أيضاً ” و ماذا تقصدين بذلك؟

أنا أحلم

 

 

 

” لماذا فكرتي في استخدام السعادة الزائفة… ؟ “

 

 

” ألم تفهم، هدف كازوكي كان استعادة حياته الطبيعية، لقد قمنا بما نستطيع لتحقيق ذلك، لذا لا شيء كان ليتغير حتى و لو علمنا أنك ما كنت لتسمح للأسبوع الموحل بأن يكتمل، ذلك لن يغير ما كان كازوكي سيفعله “

 

 

 

 

” ميازاكي كان يظن أن أخته ميتة لأنك تملكت جسدها، لهذا بالنسبة له لم يكن أمامه خيار سوى التأكد من نجاح الأسبوع الموحل، بهذا أنت جعلت منه عدواً لي، أنت جهزت المسرح بحيث أنا و ‘ريكو آسامي’ سنتقاتل بفرص متكافئة “

 

 

” مجدداً، كيف ذلك؟ “ او سأل و قد حاز هذا على اهتمامه

” لا أريدكِ أن تفعلي هذا “

 

 

 

 

 

 

” هذا بسيط جداً “ ماريا استهزأت ” لأنه ما كان ليثق بك و بنزواتك “

 

 

وجه ماريا تصلب قليلاً

 

”…. يبدو أنك تستمتع بوقتك او “

 

 

اه، فهمت الآن، او يعطيني الصندوق لأني مثير للاهتمام بالنسبة له، ذلك لا يعد سوى مجرد نزوة

” حسناً، حسناً، حسناً، هذا مشهد مثير للاهتمام لدينا هنا “

 

 

 

” هذا لم يكن ما أقصده، غباؤك لا يعنيني اطلاقاً، أنا أسألك إن كان هناك ما يثبت أن التصاقك بكازوكي سيؤدي لرؤيتي “

 

” لقد قضيت ما يوازي عمراً كاملاً ألاحق الصناديق، لماذا تسألني هذا الآن؟ “ ماريا تبدو حقاً خائبة

ما كنت لأراهن بحياتي على شيء كهذا و أجلس مكتوف الأيدي، حتى و إن كنت أعلم أن جهودي قد تكون بلا فائدة، أنا مازلت سأبذل ما في استطاعتي لوضح حد لهذا الصندوق

 

 

 

 

 

 

” هل لديك أمنية؟ “

” فهمت، كازوكي شيء ولكن أنتِ، أخشى جهودك كانت بلا فائدة فهذا الصندوق لم يعد بالإمكان استخدامه مجدداً “ (لا تنسى أن هدف ماريا الحصول على صندوق ثان)

” بسيط جداً، لأن هذا ما حدث في كل مرة استخدمته “ قال او

 

” آسامي ستكون بخير “

 

 

 

 

” أنت حقا مغفل، ظهورك هنا أمامنا بحد ذاته دليل على أني أحرز تقدماً، هذا يعني طالما أكون مع كازوكي فسأحتك بك أنت و صناديقك “

 

 

 

 

 

 

 

” هممم… هل أنتِ جادة؟ “ او سأل بأعين متسعة

 

 

 

 

 

 

 

” لقد قضيت ما يوازي عمراً كاملاً ألاحق الصناديق، لماذا تسألني هذا الآن؟ “ ماريا تبدو حقاً خائبة

 

 

 

 

 

 

 

” هذا لم يكن ما أقصده، غباؤك لا يعنيني اطلاقاً، أنا أسألك إن كان هناك ما يثبت أن التصاقك بكازوكي سيؤدي لرؤيتي “

 

 

 

 

 

 

 

أعين ماريا توسعت بسماع ذلك، و وجهها أصبح شاحباً

” مرحباً… ؟ “

 

 

 

أجريت الاتصال، بعد بضع رنات…

 

”…. هكذا اعتدت أن أتحدث، ما كنت لتعرف فمنذ المتوسطة أنا ــ “

” إذاً أنتِ لم تلاحظي بعد… أو لأكون دقيقاً أكثر، لم تفكري جيداً بالأمر“ او ابتسم ثانيةً ” دليل كهذا لا وجود له، و أيضاً ألم تكن خطتك التخلي عن كازوكي على أي حال؟ “

 

 

 

 

 

 

 

ما ـ ماذا…. ؟

 

 

 

 

 

 

 

” ا ـ اخرس! “

 

بقطع النظر عن رأيي فهذا كاف….

 

 

 

ماريا اوتوناشي كانت تجلس على كرسي تراقبني طيلة الوقت

” هيه هيه، ذلك اللون الشاحب الميت على وجهها كاف لتعرف أني محق كازوكي هوشينو، سأطلعك على أمر تجهله، هي تخطط لاستخدام صندوقها على ‘ريكو آسامي’ “

 

 

” هل ستكونين بخير ان استخدمتي قوى صندوقك… ؟ أم هل سيكون عليك دفع ثمن استخدامه بطريقة ما مثل ما يحدث في القصص الخيالية “

 

 

 

 

” ستستخدم السعادة الزائفة… ؟ “

 

 

 

 

 

 

 

لقد لمست ذلك الصندوق لذا فقد رأيت أعماق ذلك البحر، لذا أنا أعلم بأن ماريا استخدمت صندوقها عدة مرات من قبل، لكني أعلم أيضاً أنه أمر لا رجعة فيه و لا يمكن اصلاحه إن تم

 

 

 

 

 

 

 

” ان فعلت ذلك فستخسر كل ذكرياتها عنك، و من دون هذه الذكريات هناك احتمال في أنها سترحل و تتركك “

 

 

أعلم أن هناك مشاعر معينة يجب أن أشعر بها الآن، الذعر، الرعب، الشفقة ــ هذا سيكون طبيعياً أكثر، إذا لماذا كل ما أشعر به الآن هو الضيق؟

 

 

 

 

” لـ لماذا أنت متأكد من ذلك؟ “

 

 

 

 

ريكو آسامي استمعت لكلام ماريا بعناية ثم ابتسمت ” آسفة و لكن تلك الحجة الضعيفة لن تعمل علي، آخ يالها من خيبة أمل… لم أرغب في سماع هذا الكلام المبتذل منكِ “

 

 

” بسيط جداً، لأن هذا ما حدث في كل مرة استخدمته “ قال او

” هذا صحيح ـ هذا الصندوق الذي تدعونه الأسبوع الموحل لم يكن يفترض به أن يحقق غايته منذ البداية، ريكو آسامي مثيرة للاهتمام كبشرية، لكن ليس بما يكفي لأضحي بكازوكي هوشينو، أدع ريكو آسامي تأخذ مكان كازوكي هوشينو؟ على جثتي “

 

 

 

 

 

 

استدرت إلى ماريا، ارتعاش شفتيها كاف لي لأعلم أن او يقول الحقيقة

 

 

 

 

” حسناً، حسناً، أنا منبهر “

 

 

” لماذا فكرتي في استخدام السعادة الزائفة… ؟ “

 

 

 

 

 

 

 

”… أخبرتك من قبل، معاناة آسامي أمر حتمي، و أنا لا أستطيع الجلوس و المشاهدة “

 

 

” هاه؟ و ما الخطأ في ذلك؟ “

 

 

 

 

أتقول أنها مستعدة لإيذاء نفسها من أجل ذلك…؟

 

 

 

 

 

 

 

لكن أجل لقد فهمت، هي دائماً هكذا، ماريا سترمي بحياتها لإنقاذ حياة شخص آخر، هذه طبيعتها

أمنيتي، أمنيتي أن لا أكون ريكو آسامي، أمنيتي أن أكون أي شخص عدى الفتاة التي أمقتها بشدة

 

أعين ماريا توسعت بسماع ذلك، و وجهها أصبح شاحباً

 

 

 

 

” أنا صندوق،. أنا لست من البشر، أنا موجودة فقط لإنقاذ الناس، لذلك أنا ـــ “

 

 

 

 

 

 

” اوه؟ هل هناك شيء غريب في تصرفي؟ “

صرامة ماريا و صلابتها المعهودة عادت مجدداً، هي أعلنت بصوت واضح

 

 

 

 

 

 

 

” ـــ سأكون آيا اوتوناشي “

بعد ابتسامة متعبة هي أجابت ” سأخسر جزءاً من ذكرياتي “

 

” أنت أيضاً مثيرة للاهتمام، لكن ليس مثل ذلك الفتى، أعلم أن البشر يصبحون فارغين عندما يكرهون أو يمقتون أنفسهم، لكن أن أرى ذلك يتجسد أمام عيني، نعم، لا أرى مانع من اعطائك صندوقاً “

 

”… مالذي تخطط له؟ “ ماريا طرحت السؤال مكاني

 

 

مع هذا أظن أن هناك القليل من ماريا لايزال موجوداً فيها أيضاً

 

 

 

 

 

 

 

… لا تتركني أغيب عن نظرك أيضاً

 

 

 

 

 

 

 

هذا ما قالته ماريا الحقيقية أليس كذلك؟ هذه حقيقة مشاعرها، هي لا يمكنها تحمل الوحدة

 

 

 

 

 

 

 

كل هذا خطأ، من المستحيل أن يكون تجاهل مشاعرها هو الإجابة الصحيحة لكل هذا

 

 

 

 

 

 

 

لكن في الوقت ذاته لا أستطيع القول أن موقفها هذا خاطئ، لا أدري مالذي أوصلها إليه لذا لا يمكنني نفي ذلك أيضاً

أجريت الاتصال، بعد بضع رنات…

 

هذا يبدو فضيعاً

 

 

 

 

” ماريا “

 

 

 

 

 

 

 

كل ما يمكنني فعله هو لفظ اسمها، الإسم الوحيد الذي يمكنني مناداتها به و إخبارها بما أشعر

 

 

”….. “

 

 

 

 

” لا أريدكِ أن تفعلي هذا “

الكلمة أعادت تصليب وجه ماريا بمجرد أن سمعتها ، ماريا أغلقت غينيها، فكرت في ما تعنيه هذه الكلمة، ثم فتحتهم مجدداً، وجهها استرخى مجدداً ثم تبتسمت و تكلمت بنبرة ثابتة و لكن ناعمة

 

 

 

 

 

 

وجه ماريا تصلب قليلاً

 

 

ريكو آسامي استمعت لكلام ماريا بعناية ثم ابتسمت ” آسفة و لكن تلك الحجة الضعيفة لن تعمل علي، آخ يالها من خيبة أمل… لم أرغب في سماع هذا الكلام المبتذل منكِ “

 

ما كنت لأراهن بحياتي على شيء كهذا و أجلس مكتوف الأيدي، حتى و إن كنت أعلم أن جهودي قد تكون بلا فائدة، أنا مازلت سأبذل ما في استطاعتي لوضح حد لهذا الصندوق

 

” حتى بالرغم من ذلك أنا متأكد، كلاهما سيكونان بخير طالما يبقيان معاً، إن فهما أهمية كل منهما للآخر سيكونان بخير “

” لا يمكنني تحمل فكرة نسيانك اياي و الرحيل بعيداً “

 

 

 

 

لكن مثل الدمية، لا يمكنني الحراك من على سرير ماريا اوتوناشي، يجب علي الاتصال بريكو آسامي (الحقيقية)، لكن بالرغم من معرفتي بهذا لا يمكنني الحراك

 

 

”….. “

” أستمتع بوقتي؟ هيه هيه، و لماذا لا أكون كذلك؟ هذه الجولة من المراقبة كانت حقاً تستحق العناء، رؤية كيف سينفعل كازوكي هوشينو، كيف سيفكر و كيف سيعاني عندما تُسرق منه هويته تدريجياً كان أمراً ممتعاً، لم أتوقع أنه سيعترف ‘بريكو آسامي’ كعدوة ثم يتصرف لإحباطها، هذه التجربة أقصر بكثير من سابقتها لكن النتائج كانت مذهلة “

 

” أنا صندوق،. أنا لست من البشر، أنا موجودة فقط لإنقاذ الناس، لذلك أنا ـــ “

 

أمنيتي، أمنيتي أن لا أكون ريكو آسامي، أمنيتي أن أكون أي شخص عدى الفتاة التي أمقتها بشدة

 

 

” أنت فظيعة، أنت من طلب مني أن لا أتركك، و ها أنت الشخص الذي يخطط لتركي! كيف أمكنكِ فعل شيء كهذا؟! “ صحت عليها

 

 

” إذاً أنتِ لم تلاحظي بعد… أو لأكون دقيقاً أكثر، لم تفكري جيداً بالأمر“ او ابتسم ثانيةً ” دليل كهذا لا وجود له، و أيضاً ألم تكن خطتك التخلي عن كازوكي على أي حال؟ “

 

 

 

”… و ماذا في ذلك ؟ “ آسامي حثتني لأكمل

ماريا عظت شفتيها و نظرت للأسفل ”…. لكن إن لم أفعل، آسامي ـــ “

”…. انتظري، لا تخبريني أنك ستنسين كازوكي هوشينو ان استخدمت قواك علي… ؟ “

 

 

 

 

 

” حسناً، حسناً، حسناً، هذا مشهد مثير للاهتمام لدينا هنا “

قاطعتها بمسك يدها اليمنى، هي نظرت إلي بأعين مستديرة

 

 

 

 

 

 

 

” آسامي ستكون بخير “

” لا يوجد يأس في حياتنا لا يمكن تخطيه بالحياة اليومية “

 

ما كان هذا؟ او سيعطينا الصندوق؟ لماذا؟ نحن حتى لم نطلب ذلك بعد…

 

 

 

 

”… لماذا؟ “

 

 

 

 

 

 

 

” ربما لا تصدقينني و ربما قد تغضبين و تظنين أني أبيعك الوهم، لكن أنا متأكد “

 

 

 

 

” هيه هيه، ذلك اللون الشاحب الميت على وجهها كاف لتعرف أني محق كازوكي هوشينو، سأطلعك على أمر تجهله، هي تخطط لاستخدام صندوقها على ‘ريكو آسامي’ “

 

 

ضغطت يدها

 

 

 

 

”…. يبدو أنك تستمتع بوقتك او “

 

 

” لا يوجد يأس في حياتنا لا يمكن تخطيه بالحياة اليومية “

ومأت برأسها و ناولتني هاتف كازوكي هوشينو، رأيت رقمي على سجل المكالمات، لابد أن ماريا اتصلت بي

 

 

 

 

 

 

اكتشفت أن أصابع ماريا أنحف مما كنت أظن، في الحقيقة ليس فقط أصابعها، بنية ماريا كلها رقيقة، ما يعكس بشكل مثالي طبيعة روحها أيضاً

صرامة ماريا و صلابتها المعهودة عادت مجدداً، هي أعلنت بصوت واضح

 

 

 

 

 

 

” آسامي ستكون بخير، حتى لو تدمر الأسبوع الموحل، من المستحيل أن يكون اليأس هو الشيء الوحيد الذي في انتظارها! “

” هل ستكونين بخير ان استخدمتي قوى صندوقك… ؟ أم هل سيكون عليك دفع ثمن استخدامه بطريقة ما مثل ما يحدث في القصص الخيالية “

 

هناك تفاجؤ في أعين ماريا، وقفت هناك بلا حراك للحظات لكن في النهاية التوتر ذهب عن وجهها كأنه لم يوجد قط

 

 

 

 

”… و تطلب مني أن أصدق هذا؟ “ هي همست

 

 

 

 

 

 

 

ظننت أنها سترفضني

 

 

” حقاً؟ هذا وعد؟ “

 

 

 

 

في بادئ الأمر هي تبحث عن الصناديق، لا يوجد سبب يجعلها تصدق شخصاً مثلي يؤمن بالحياة اليومية، في حين أنها تلاحق الأغراض التي تدمر ما أؤمن به

” أستمتع بوقتي؟ هيه هيه، و لماذا لا أكون كذلك؟ هذه الجولة من المراقبة كانت حقاً تستحق العناء، رؤية كيف سينفعل كازوكي هوشينو، كيف سيفكر و كيف سيعاني عندما تُسرق منه هويته تدريجياً كان أمراً ممتعاً، لم أتوقع أنه سيعترف ‘بريكو آسامي’ كعدوة ثم يتصرف لإحباطها، هذه التجربة أقصر بكثير من سابقتها لكن النتائج كانت مذهلة “

 

 

 

 

 

 

لكن رغم هذا، مازال لدي ثقة بالحياة الطبيعية

 

 

 

 

” أعدك، أنا أعدك بمستقبل نذهب فيه معاً لأكل فطائر الفراولة غداً “

 

 

” هي تحتاج فقط أن تجد الأمل “

 

 

 

 

 

 

 

”… ماذا؟ “

‘ريكو آسامي’ اتصلت بآسامي، آسامي وافقت على مقابلتها محددة الوقت و المكان

 

 

 

 

 

 

” ربما ما ينتظر آسامي في مستقبلها هو اليأس، لكن سيكون هناك أمل أيضاً، أعلم أحد مصادره على الأقل “

نظرت إلى ماريا، الفتاة التي رفضت كلام او

 

 

 

 

 

لا بد أنه في منتهى السعادة لرؤية الدم يجف من وجهي، او في قمة البهجة الآن

”… مالذي تتحدث عنه… ؟ “

حاولت لمسه

 

 

 

 

 

 

” هناك شخص يعتبر آسامي أثمن شخص في العالم، أليس هذا بصيصاً من الأمل؟ “

 

 

 

 

 

 

 

أرى القليل من علامات الفهم تظهر عل ملامح ماريا

 

 

 

 

 

 

 

”… إن لم يحدث شيء يفسد ذلك فربما تكون على حق، لكن آسامي ستواجه مدة طويلة في السجن على أفعالها “

 

 

 

 

 

 

اهانة ماريا لم تؤثر في ‘او’ أو ملامحه المبتهجة

” حتى بالرغم من ذلك أنا متأكد، كلاهما سيكونان بخير طالما يبقيان معاً، إن فهما أهمية كل منهما للآخر سيكونان بخير “

 

 

 

 

 

 

 

”….. “

 

 

 

 

 

 

 

” ربما نحن نعتقد بأننا نعرف كل شيء عن آسامي، مازالت هناك ساعة أخرى متبقية من ‘ريكو آسامي’ بعد هذا، لن يكون الأوان قد فات إن اتخذتي قرارك بعد رؤيتها أولاً…. حسناً، لا تكتفي برؤيتها فقط، ساعديها على العثور على بعض الأمل، أعلم أنه موجود هناك “

 

 

 

 

 

 

” لكن ـــ “

ماريا ضغطت على يدي

 

 

 

 

 

 

 

” و بما أنك ستكونين هناك، إمنحيها يد المساعدة كي تجد سعادة ليست بزائفة “ و بهذا تركت يدها و ماريا حدقت في يدها التي كنت أمسكها ”… اه، هاي، مازلنا في عطلة الأسبوع الذهبي أليس كذلك؟ “

 

 

 

 

” لا، انه يجعلني أكثر قلقاً “

 

….. لا يمكن

ماريا رفعت وجهها مستغربة من السؤال المفاجئ

 

 

 

 

 

 

بينما كان يتم ابتلاعي، لم أقدر على الصراخ أو التنفس

” الأكور لم تجري بشكل جيد، لكني كنت حقاً أخطط لقظاء وقت ممتع في هذه العطلة، لكن مازال هناك يوم أخير متبق غداً، لذا… “ أغلقت عيني للحظة، استدعيت شجاعتي و قلتها ” لذا… لنذهب لمكان ما غداً، امم… هاي، أنا أعلم! ماذا عن بعض فطائر الفراولة؟ إنها المفضلة لديكِ أليس كذلك؟ “

 

 

 

 

قاطعتها بمسك يدها اليمنى، هي نظرت إلي بأعين مستديرة

 

انه غتى يعتز بحياته اليومية كأن ذلك أكثر شيء طبيعي في الوجود، فتى لسبب ما جعل ماريا اوتوناشي ملكه

هناك تفاجؤ في أعين ماريا، وقفت هناك بلا حراك للحظات لكن في النهاية التوتر ذهب عن وجهها كأنه لم يوجد قط

 

 

 

 

 

 

 

” ههههه…. ما كان ذلك؟ “

 

 

هذا ما قالته ماريا الحقيقية أليس كذلك؟ هذه حقيقة مشاعرها، هي لا يمكنها تحمل الوحدة

 

 

 

 

” لا ـ لا تريدين الذهاب؟ “

 

 

” مرحباً… ؟ “

 

 

 

 

”… هذا سيعني أنك قضيت كل يوم من العطلة برفقتي، ألا تعلم؟ “

او أدار ابتسامته إليها أيضاً ” و ماذا تقصدين بذلك؟

 

” حسناً، حسناً، حسناً، هذا مشهد مثير للاهتمام لدينا هنا “

 

هي محقة، المكان الوحيد الذي سأنتهي إليه هو الجحيم، مهما كانت الطريق التي أسلكها

 

” من بين كل الحوادث التي كان يمكن أن تقع حول ذلك الفتى، هذا الحادث هو قطعاً الأكثر تشوهاً، أجل هذا مبهر، طريقة تورطك في هذا الحادث خارقة، و مشاعرك تجاه ذاك الفتى أيضاً تأسرني “

” هاه؟ و ما الخطأ في ذلك؟ “

 

 

 

 

” ألم تفهم، هدف كازوكي كان استعادة حياته الطبيعية، لقد قمنا بما نستطيع لتحقيق ذلك، لذا لا شيء كان ليتغير حتى و لو علمنا أنك ما كنت لتسمح للأسبوع الموحل بأن يكتمل، ذلك لن يغير ما كان كازوكي سيفعله “

 

” لكن ـــ “

ماريا أمالت رأسها للجانب و ابتسمت ” ان لم يزعجك هذا، فأنا موافقة “

 

 

 

 

 

 

 

” حقاً؟ هذا وعد؟ “

 

 

كنت مستيقظة لفترة الآن

 

 

 

 

وعد…

 

 

 

 

 

 

 

الكلمة أعادت تصليب وجه ماريا بمجرد أن سمعتها ، ماريا أغلقت غينيها، فكرت في ما تعنيه هذه الكلمة، ثم فتحتهم مجدداً، وجهها استرخى مجدداً ثم تبتسمت و تكلمت بنبرة ثابتة و لكن ناعمة

 

 

” لم يكن بلا معنى “

 

”… هاه! “

 

” أعدك، أنا أعدك بمستقبل نذهب فيه معاً لأكل فطائر الفراولة غداً “

” أعدك، أنا أعدك بمستقبل نذهب فيه معاً لأكل فطائر الفراولة غداً “

” ربما نحن نعتقد بأننا نعرف كل شيء عن آسامي، مازالت هناك ساعة أخرى متبقية من ‘ريكو آسامي’ بعد هذا، لن يكون الأوان قد فات إن اتخذتي قرارك بعد رؤيتها أولاً…. حسناً، لا تكتفي برؤيتها فقط، ساعديها على العثور على بعض الأمل، أعلم أنه موجود هناك “

 

 

 

 

 

 

أجل، علمت أن ما من داع للقلق

 

 

 

 

 

 

” لا أظن ذلك “ ماريا تدخلت ” كل ما تريدينه هو أن أمنعك من ارتكاب عمل أحمق كقتل نفسك “

و هكذا انتظرت ذلك التبادل الأخير ليقع

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط