نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 26

04/05 جزء 2/2

04/05 جزء 2/2

” أنت التقيت بـ’او’ أليس كذلك “

”…. أنا سأساعدها، أخبرتك بذلك “

 

 

ملامح وجه ميازاكي تجمدت فوراً

و بتحطيم قلبه….

 

هذه كانت ورقتي الرابحة، ان كان ما يجعل ميازاكي يحمي الصندوق هو مجرد لعنة من ‘او’ قد دُفنت في اعماق عقله، فمجرد كشفها كاف ليبطل مفعولها

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

” أنا أعرف ‘او’ لذا أعلم ما مررت به، لا يمكن لأحد أن ينساه، لكن لا يمكن تذكره بطريقة طبيعية، أنت قد لا تتذكر ما حدث مع ‘او’ ارادياً، لكنه حدث سيبقى مدفوناً تحت اللاوعي لديك، لهذا أنت تصدق بأمر الصناديق، بعد ذلك ما فعله هو التلاعب بك لتساعد ‘ريكو آسامي’ “

 

” هاي، بما تناديني عادة ؟ “

”…… “

”…. مالذي تتحدث عنه…؟ “

 

 

صمته الفجئي تحول تدريجياً إلى الشحوب و الخوف

”…. أنا سأساعدها، أخبرتك بذلك “

 

 

الاسم ‘او’ ليس كافياً وحده ليفهم ما أقصده فوراً، في الأصل، فقط المالك الحالي يعي بوجود ‘او’، ميازاكي اكتسب ذلك الوعي بمجرد أن لفظت ذلك الاسم

 

و عندها هو تذكر ما فعله له

 

 

”….. “

”… اه! “ ميازاكي أمسك رأسه

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

” أنا أعرف ‘او’ لذا أعلم ما مررت به، لا يمكن لأحد أن ينساه، لكن لا يمكن تذكره بطريقة طبيعية، أنت قد لا تتذكر ما حدث مع ‘او’ ارادياً، لكنه حدث سيبقى مدفوناً تحت اللاوعي لديك، لهذا أنت تصدق بأمر الصناديق، بعد ذلك ما فعله هو التلاعب بك لتساعد ‘ريكو آسامي’ “

 

 

” أجل لكن لماذا تقول هذا فجأة… ؟ “

”…. ا ـ انتظر لحظة… كـ.. كيف تعلم بكل هذا هوشينو… ؟ “ هو نظر إلي و صوته يرتج خوفاً

مكرراً همسات مثل ” فهمت “ و ” هكذا اذاً “ إلى نفسه، أخي نظر لأسفل و في النهاية بقي صامتاً، شيء ما لا يبدو صحيحاً لذا تفحصت وجهه

 

 

” حسناً لست واثقاً، لكني متأكد انه في حالة لم تساعد ‘ريكو آسامي’ فلن يتمكن ‘او’ من تحقيق هدفه “

الآن و أنا من النوع الذي يضحي بغيره لمصلحته الشخصية، أريد من أحدهم أن يكرهني و يخبرني كم أنا فظيع

 

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

” هدف… ؟ اي هدف…؟ “

 

 

” لـ لماذا…. ؟ “

” ما يسعى اليه او هو مراقبتي… اعتقد ان هذا يبدو بلا معنى لك، لكن هذه هي الحقيقة، هذا الصندوق مناسب جداً لمراقبتي لكنه ضعيف، انه يضع ‘ريكو آسامي’ في موضع خاسر، لا بد ان من الفضيع ان تعلق في جسد آخر و تحافظ على حسك بذاتك في الوقت ذاته، لتمتلك فرصة في هذه المعركة، ‘ريكو آسامي’ احتاجت لمعرفة ما يحصل عندما لا تتحكم هي بهذا الجسد، ان لم يتدخل ‘او’ ليكافئ من الفرص بيننا لتدمر الصندوق من دون ان افعل شيئاً حتى، لهذا استخدمك ‘او’ ليعدل موازين القوى “

 

 

 

ميازاكي نظر لأسفل بينما كنت أتكلم، هو بلا مشاعر الآن

 

 

في اللحظة التي خطوت فيها خطوتي الأولى في هذا الطريق الملطخ بالدماء لم تعد هناك سعادة في انتظاري

”… لقد قلت ما لدي “ (مازال كازوكي يتكلم هنا)

 

 

”…. من تكون أنت؟ “

هذه كانت ورقتي الرابحة، ان كان ما يجعل ميازاكي يحمي الصندوق هو مجرد لعنة من ‘او’ قد دُفنت في اعماق عقله، فمجرد كشفها كاف ليبطل مفعولها

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

 

 

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

 

 

لكن هل السعادة شيء يمكن افتكاكه؟

”…. أنا سأساعدها، أخبرتك بذلك “

 

 

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

لم أجبه بشيء ـ ميازاكي يعترف بهزيمته ببساطة، أعلم ـ و أقفلت الباب دون النظر لوجهه حتى

مالذي يجعلها تقول هذا؟ هي رمت بذاتها القديمة مثلي، أهذا يعني بأنها لم تحصل على شيء أيضاً؟

 

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

”….. “

 

 

 

توجهت نحو السلالم، رغم اني أسمع صوت خطوات أقدام تقترب مني من باب الشقة المجاورة إلا أني لم ألتفت إليهم أيضاً

 

 

ولا حتى هذا السؤال كاف لجعله يلتفت نحوي

” أنت… لماذا لم تخبرني أن او قد تدخل في هذا؟! “ (ماريا المتحدثة)

 

 

 

لم أكن أحاول إخفاء الأمر عنها، اكتشفت ذلك فقط قبل وصولنا بقليل، لم يكن هناك وقت لإخبارها

سيكون كل شيء بخير، مازالت لدي فرصة، أولاً علي العثور على ميازاكي

 

 

” لماذا لا تقول أي شي ـــــ؟ ، كازوكي؟ “

 

 

” أجل، ذلك صحيح، انت محقة “

غضبها مطمئن في الحقيقة، لهذا أرحت رأسي على كتف ماريا، أنا عدو ‘ريمو آسامي’، علي تحطيمها، حتى و لو توجب علي استخدام ميازاكي لتحقيق ذلك

 

 

 

علي ذلك، لا خيار لدي، مع هذا…

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

 

”…… “

” إيذاء الآخرين أمر صعب حقاً “ رددت هذا و أنا عاجز عن رفع رأسي

اوه، فهمت، هذا ما يفعله، هو يظن أن كل شيء سيكون بخير ان سد أذنيه و تجاهلني

 

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

بالرغم من كل هذا علي استعادة حياتي

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

الآن و أنا من النوع الذي يضحي بغيره لمصلحته الشخصية، أريد من أحدهم أن يكرهني و يخبرني كم أنا فظيع

 

 

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

لكن لسبب ما ماريا لم تفعل شيئاً كهذا

لسبب ما هناك زوج من الأقدام أمامي

 

 

من بين كل ما يمكنها القيام به هي اختارت ان تمسح على رأسي برفق

”….. “

 

 

”….. “

 

 

 

لماذا؟

حدقت في وجهها، هناك شيء من الحزن في نظرتها إلي

 

 

لماذا يطمئنني ما تفعله، رغم انه عكس ما كنت أريده؟

علي الهرب، لكن إلى أين؟ لا يوجد مكان لي، ماريا اوتوناشي أمامي و أنا على ركبتي بلا قوة، لا يوجد مكان أذهب إليه

 

” إيذاء الآخرين أمر صعب حقاً “ رددت هذا و أنا عاجز عن رفع رأسي

 

 

 

” سأخبرك أنا “

 

أنا لن أفسد الأمر بعد الآن، أنا لن أرتكب المزيد من الأخطاء لذا رجاءاً….

 

وصلت لشقته، رننت الجرس و هو أجاب فوراً

4 ماي (الإثنين) ،الساعة 13:00

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

 

 

رائحة النعناع تلك قد اختفت، أنا في مغازة أمسك مجلة مانجا أسبوعية كما في السابق، لقد تمكنت من الهروب من ماريا اوتوناشي

 

 

 

” اها ها “

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

 

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

لقد نجح، تهديدي قد نجح!

لا أستطيع التنفس

سيكون كل شيء بخير، مازالت لدي فرصة، أولاً علي العثور على ميازاكي

يبدو أخي و كأنه لا يكترث، لا بد أنها فعلت به شيئاً، هذا التفسير الوحيد لدي

 

 

غادرت المكان و بدأت أتعرف على موقعي ـ شارع مألوف، ليس بعيداً عن المبنى الذي يسكن فيه ميازاكي

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

وصلت لشقته، رننت الجرس و هو أجاب فوراً

 

 

 

وجهه شاحب جداً، هناك سواد تحت عينيه أكثر من ذي قبل، هو لا يقول شيئاً أيضاً، فقط يقف هناك و يسمح لي بالدخول

 

 

” ااااااه….. “

”… مالذي… مالذي حدث لك؟ “

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

 

” أنت التقيت بـ’او’ أليس كذلك “

”…. لا شيء، لا داعي للقلق “

مكرراً همسات مثل ” فهمت “ و ” هكذا اذاً “ إلى نفسه، أخي نظر لأسفل و في النهاية بقي صامتاً، شيء ما لا يبدو صحيحاً لذا تفحصت وجهه

 

هذه كانت ورقتي الرابحة، ان كان ما يجعل ميازاكي يحمي الصندوق هو مجرد لعنة من ‘او’ قد دُفنت في اعماق عقله، فمجرد كشفها كاف ليبطل مفعولها

نفيه يثبت عكس ذلك

” لماذا لم تجب عندما اتصلت بك أختك؟ “

 

” الشخص الذي وعدت بمساعدته هو ريكو، لكن… من أنت؟ أخبرني، من تكون؟ “

” هل فعلت بك ماريا اوتوناشي شيئاً؟ “

 

 

”….. أنا ريكو آسامي ! ! “

” لا… لا شيء “

 

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

 

 

 

” على أي حال مارأيك أن ندخل أولاً؟ “ هو سأل و أنا تبعته رغم شكوكي

 

 

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

”…. مالذي ؟ “ أول ما رأيته بمجرد دخولي هو نافذة محطمة

 

 

” أنت التقيت بـ’او’ أليس كذلك “

” اوه، اوتوناشي فعلت ذلك “

أخيراً حصلت على انتباهه

 

” الشخص الذي وعدت بمساعدته هو ريكو، لكن… من أنت؟ أخبرني، من تكون؟ “

يبدو أخي و كأنه لا يكترث، لا بد أنها فعلت به شيئاً، هذا التفسير الوحيد لدي

” أنت… لماذا لم تخبرني أن او قد تدخل في هذا؟! “ (ماريا المتحدثة)

 

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

”… اذاً خطة الأمس فشلت؟ “

حدقت في وجهها، هناك شيء من الحزن في نظرتها إلي

 

 

” أجل “

”… مالذي… مالذي حدث لك؟ “

 

… صحيح ، لقد قلت ذلك

باهت جداً…. فقط مالذي حدث له؟

ولا حتى هذا السؤال كاف لجعله يلتفت نحوي

 

 

” لماذا لم تجب عندما اتصلت بك أختك؟ “

 

 

 

”… أختي هاه؟ “

 

 

 

” ماذا؟ “

 

 

لكن الآن هو يبكي

” ظننت أنك توقفتِ عن الاشارة لنفسك كاختي“

وجهه شاحب جداً، هناك سواد تحت عينيه أكثر من ذي قبل، هو لا يقول شيئاً أيضاً، فقط يقف هناك و يسمح لي بالدخول

 

لقد نجح، تهديدي قد نجح!

… هو محق، علي التوقف عن ذلك

”… فقط زلة صغيرة، أنا لا أحد بعد كل شيء “

 

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

”… فقط زلة صغيرة، أنا لا أحد بعد كل شيء “

 

 

 

”… الوقت تخطى الواحدة “ قال وهو ينظر بعيداً

مكرراً همسات مثل ” فهمت “ و ” هكذا اذاً “ إلى نفسه، أخي نظر لأسفل و في النهاية بقي صامتاً، شيء ما لا يبدو صحيحاً لذا تفحصت وجهه

 

الاسم ‘او’ ليس كافياً وحده ليفهم ما أقصده فوراً، في الأصل، فقط المالك الحالي يعي بوجود ‘او’، ميازاكي اكتسب ذلك الوعي بمجرد أن لفظت ذلك الاسم

” أجل لكن لماذا تقول هذا فجأة… ؟ “

”….. “

 

 

” انه وقتك الآن بعد الواحدة، تأكدت من ذلك منذ اليوم الثالث، لو كانت الآن بعد الثانية زوالاً لشككت في انك هوشينو و تحاول خداعي مجدداً، لا يمكنني قراءة تعابير الوجه كما تفعل اوتوناشي “

ملامح وجه ميازاكي تجمدت فوراً

 

 

”…. مالذي تتحدث عنه…؟ “

 

 

”… اذاً خطة الأمس فشلت؟ “

” هاي، بما تناديني عادة ؟ “

 

 

 

” هاه؟ أناديك ريو ميازاكي “

” لا “

 

 

” أجل، ذلك صحيح، انت محقة “

….. هو يحطم قلب أخته أيضاً

 

 

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

 

 

هو يبكي، أخي يبكي

” حسناً “ هو جلس على مكتبه يحدق في شاشة حاسوبه الفارغة ” كما ترين فقد فشلت خطتنا “

 

 

 

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

في اللحظة التي خطوت فيها خطوتي الأولى في هذا الطريق الملطخ بالدماء لم تعد هناك سعادة في انتظاري

 

 

” هاه؟ هذا كل شيء…. ؟ “

 

 

تمسكت بها، الفتاة التي نجحت في إعادة بناء نفسها، الفتاة التي تعترف بأنها صندوق

” لا أعرف أكثر من ذلك، لا أدري ماذا حدث بعد أن أخذته ماريا اوتوناشي و لا فكرة لدي ما تغير بينهما بعد ذلك “

لا أستطيع التنفس

 

 

”….. مالذي ؟ هذا لا يخبرني بشيء على الإطلاق ! “

 

 

”… فقط زلة صغيرة، أنا لا أحد بعد كل شيء “

” أظن لا “ نبرته باردة، و هو لا يريد حتى النظر في وجهي

 

 

”……. أنا….. سأساعد “ هو أعلن بهدوء ” هذا قراري، قررت مساعدة أختي، ريكو كانت ضعيفة جداً، و أنا كنت مشغولاً بهمومي لدرجة أني لم أفعل من أجلها شيئاً من قبل، لكن لقد أقسمت، هذه المرة أنا سأكون هناك بجانبها، أقسمت على مساعدتها، قلت أنني سأساعدها ـ سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! ،لقد وعدت ،لكن… لكن… “

”…. هل أنت تتخلى عني؟ “

 

 

 

ولا حتى هذا السؤال كاف لجعله يلتفت نحوي

 

 

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

اوه، فهمت، هذا ما يفعله، هو يظن أن كل شيء سيكون بخير ان سد أذنيه و تجاهلني

”….. “

 

 

” أنت تشعر بالندم أليس كذلك؟ “

 

 

في اللحظة التي خطوت فيها خطوتي الأولى في هذا الطريق الملطخ بالدماء لم تعد هناك سعادة في انتظاري

أخيراً حصلت على انتباهه

” بالطبع، كم مرة أخبرتك بذلك؟ “

 

لكن لسبب ما ماريا لم تفعل شيئاً كهذا

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

 

 

 

” أنا لن أندم على ذلك أبداً “ ريو ميازاكي قاطعني ” ندمي الوحيد أنني لم ألاحظ كيف ستنتهي الأمور، لو فعلت، لقمت بشيء ما لمنع نهاية كهذه، ما حدث هو خطئي بالكامل، من البداية و حتى النهاية، لا أريد ارتكاب خطأ كهذا مرة أخرى “

”… هاه؟ “

 

 

أعينه وقعت علي

 

” لهذا قررت أن أستمر في مساعدة ريكو، قررت أن هذا ما سأفعله و لن يغير أحد أو شيء ذلك “

 

 

” ما يسعى اليه او هو مراقبتي… اعتقد ان هذا يبدو بلا معنى لك، لكن هذه هي الحقيقة، هذا الصندوق مناسب جداً لمراقبتي لكنه ضعيف، انه يضع ‘ريكو آسامي’ في موضع خاسر، لا بد ان من الفضيع ان تعلق في جسد آخر و تحافظ على حسك بذاتك في الوقت ذاته، لتمتلك فرصة في هذه المعركة، ‘ريكو آسامي’ احتاجت لمعرفة ما يحصل عندما لا تتحكم هي بهذا الجسد، ان لم يتدخل ‘او’ ليكافئ من الفرص بيننا لتدمر الصندوق من دون ان افعل شيئاً حتى، لهذا استخدمك ‘او’ ليعدل موازين القوى “

”…….. ريو “ دفء ملأ صدري، أعلم أن ما يقوله أخي هو تماماً ما يقصده دون ذرة شك ” شكراً ريو… و أنا مازلت أحتاج مسا ـــ “

أخيراً حصلت على انتباهه

 

” اها ها “

” ريو، هاه؟ “ هو قاطعني مجدداً ” هاي…. أخبريني ،ماهو هدفك؟ “

 

 

” اها ها “

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

مالذي يجعلها تقول هذا؟ هي رمت بذاتها القديمة مثلي، أهذا يعني بأنها لم تحصل على شيء أيضاً؟

 

 

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

 

 

 

” بالطبع، كم مرة أخبرتك بذلك؟ “

 

 

 

مكرراً همسات مثل ” فهمت “ و ” هكذا اذاً “ إلى نفسه، أخي نظر لأسفل و في النهاية بقي صامتاً، شيء ما لا يبدو صحيحاً لذا تفحصت وجهه

 

 

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

”… هاه؟ “

 

 

 

هو يبكي، أخي يبكي

 

 

بشكل غريب، علمت فوراً أن رؤيتي غير واضحة بسبب الدموع

” ر ـ ريو، لماذا تبكي؟ “

” لـ لماذا…. ؟ “

 

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

وكأنه لم يلاحظ حتى ذكرت ذلك، هو مسح دموعه متفاجئاً، ثم مسح وجهه بأكمله بذراعه

 

 

” ما يسعى اليه او هو مراقبتي… اعتقد ان هذا يبدو بلا معنى لك، لكن هذه هي الحقيقة، هذا الصندوق مناسب جداً لمراقبتي لكنه ضعيف، انه يضع ‘ريكو آسامي’ في موضع خاسر، لا بد ان من الفضيع ان تعلق في جسد آخر و تحافظ على حسك بذاتك في الوقت ذاته، لتمتلك فرصة في هذه المعركة، ‘ريكو آسامي’ احتاجت لمعرفة ما يحصل عندما لا تتحكم هي بهذا الجسد، ان لم يتدخل ‘او’ ليكافئ من الفرص بيننا لتدمر الصندوق من دون ان افعل شيئاً حتى، لهذا استخدمك ‘او’ ليعدل موازين القوى “

متى كانت آخرة مرة رأيت فيها أخي يبكي؟ ربما ليس منذ أن اكتشف بشأن طلاق والدينا، بعد ذلك، هو لم يبكي أبداً، لقد كان حريصاً على أن لا يظهر ضعفه للآخرين

 

 

 

لكن الآن هو يبكي

 

 

 

”……. أنا….. سأساعد “ هو أعلن بهدوء ” هذا قراري، قررت مساعدة أختي، ريكو كانت ضعيفة جداً، و أنا كنت مشغولاً بهمومي لدرجة أني لم أفعل من أجلها شيئاً من قبل، لكن لقد أقسمت، هذه المرة أنا سأكون هناك بجانبها، أقسمت على مساعدتها، قلت أنني سأساعدها ـ سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! ،لقد وعدت ،لكن… لكن… “

 

 

” سأخبرك أنا “

هو رفع وجهه و نظر إلي

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

 

 

 

” ااااااه….. “

 

 

”…. من تكون أنت؟ “

 

 

 

 

” على أي حال مارأيك أن ندخل أولاً؟ “ هو سأل و أنا تبعته رغم شكوكي

 

الآن و أنا من النوع الذي يضحي بغيره لمصلحته الشخصية، أريد من أحدهم أن يكرهني و يخبرني كم أنا فظيع

لا أستطيع التنفس

 

 

 

” الشخص الذي وعدت بمساعدته هو ريكو، لكن… من أنت؟ أخبرني، من تكون؟ “

” سأسألك شيئاً، لقد سألتك هذا من قبل، لكن أريدك أن تجيبني مجدداً، أخبرني…. “

 

” انه وقتك الآن بعد الواحدة، تأكدت من ذلك منذ اليوم الثالث، لو كانت الآن بعد الثانية زوالاً لشككت في انك هوشينو و تحاول خداعي مجدداً، لا يمكنني قراءة تعابير الوجه كما تفعل اوتوناشي “

”…ماـ ماذا تقول ريو؟! أنا… “

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

 

 

” لا أحد، أنت قلتها بنفسك، صحيح؟ “

 

 

في اللحظة التي أدركت فيها هذا……

… صحيح ، لقد قلت ذلك

 

 

 

” أجل، لا يمكن ان تكون ريكو آسامي، ان كنت ريكو فلماذا تحاول أن تصبح كازوكي هوشينو؟ و أنت لست كازوكي هوشينو أيضاً، إذاً ماذا يجعلك هذا؟ ماذا تكون؟ أخبرني… لماذا قد أخوض معركة من أجل شخص لا أعرفه حتى؟ لا يوجد سبب ! ! “

لماذا؟

 

 

لا

 

 

الاسم ‘او’ ليس كافياً وحده ليفهم ما أقصده فوراً، في الأصل، فقط المالك الحالي يعي بوجود ‘او’، ميازاكي اكتسب ذلك الوعي بمجرد أن لفظت ذلك الاسم

أنا أعلم، هذا ليس ما يشعر به أخي

”… اذاً خطة الأمس فشلت؟ “

 

 

” بالنسبة لي لست سوى مجرد نسخة زائفة من اختي ! لا يمكنني حتى تمييزك من كازوكي هوشينو ! “

” ريو، هاه؟ “ هو قاطعني مجدداً ” هاي…. أخبريني ،ماهو هدفك؟ “

 

4 ماي (الإثنين) ،الساعة 13:00

هذا جُعل فقط ليحطم قلبي

 

و يحطم قلبه

بالرغم من كل هذا علي استعادة حياتي

 

 

” رـ ريو… “

 

 

” ما يسعى اليه او هو مراقبتي… اعتقد ان هذا يبدو بلا معنى لك، لكن هذه هي الحقيقة، هذا الصندوق مناسب جداً لمراقبتي لكنه ضعيف، انه يضع ‘ريكو آسامي’ في موضع خاسر، لا بد ان من الفضيع ان تعلق في جسد آخر و تحافظ على حسك بذاتك في الوقت ذاته، لتمتلك فرصة في هذه المعركة، ‘ريكو آسامي’ احتاجت لمعرفة ما يحصل عندما لا تتحكم هي بهذا الجسد، ان لم يتدخل ‘او’ ليكافئ من الفرص بيننا لتدمر الصندوق من دون ان افعل شيئاً حتى، لهذا استخدمك ‘او’ ليعدل موازين القوى “

” لا تناديني هكذا!! “ هو يقول هذا كي يطمس مشاعره ” لن أسمح لقذارة لا يمكنني حتى معرفة ماهي أن تناديني هكذا ! “

 

 

” بالطبع، كم مرة أخبرتك بذلك؟ “

و بتحطيم قلبه….

 

 

هذا ما قاله النموذج الذي أُعجبت به للعينة التي فشلت في أن تصبح مثله

” ااااااه….. “

 

 

 

….. هو يحطم قلب أخته أيضاً

باهت جداً…. فقط مالذي حدث له؟

 

” ساعديني “

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

” لا أحد، أنت قلتها بنفسك، صحيح؟ “

 

صمته الفجئي تحول تدريجياً إلى الشحوب و الخوف

” ااااه…. “

لا

 

حدقت في وجهها، هناك شيء من الحزن في نظرتها إلي

مالذي كنت أريده؟

” لا تناديني هكذا!! “ هو يقول هذا كي يطمس مشاعره ” لن أسمح لقذارة لا يمكنني حتى معرفة ماهي أن تناديني هكذا ! “

 

 

لأكون صريحـةً ،كنت أعلم منذ حصولي على الصندوق

لا أعني أن كل هذا قد تهدم، لا، بل لم يكن أي منه حقيقياً منذ البداية

 

 

تذكرت الوقت قبل أن يقرر والداي الطلاق

” حسناً “ هو جلس على مكتبه يحدق في شاشة حاسوبه الفارغة ” كما ترين فقد فشلت خطتنا “

لطالما ظننت أننا نتوافق معاً، كنا من النوع الذي يذهب للتسوق في نهاية كل أسبوع معاً كعائلة، نشاهد الأفلام معاً، نأكل معاً، والدي كان يدخل غرفتي كل ليلة بعد عودته من العمل ليلقي علي التحية ـ كنت أحذره أن يقرع الباب أولاً لكنه لم يستمع إلي، أمي كانت ترتب صندوق غدائي بشكل ظريف دائماً، أنا و أخي الكبير كنا نتقاتل دائماً لكن هذا لم يمنعنا من اللعب معاً

 

 

 

كنا عائلة سعيدة، في عقلي، لم أشك قط في أننا سنبقى دائماً معاً، كأي عائلة أخرى

” فهمت… فهمت الآن، لذا رجاءاً، فقط توقف…. “

 

 

مع الأسف، كل ذلك كان كذبة

 

 

مع الأسف، كل ذلك كان كذبة

لا أعني أن كل هذا قد تهدم، لا، بل لم يكن أي منه حقيقياً منذ البداية

….. هو يحطم قلب أخته أيضاً

 

أتذكر من أنني كنت خائفة من شيئ قاله أخي ذات مرة عندما علمت بأمر الطلاق: ” أنا سعيد بأننا لن نضطر للتمثير بعد الآن “

أتذكر من أنني كنت خائفة من شيئ قاله أخي ذات مرة عندما علمت بأمر الطلاق: ” أنا سعيد بأننا لن نضطر للتمثير بعد الآن “

 

 

لم أجبه بشيء ـ ميازاكي يعترف بهزيمته ببساطة، أعلم ـ و أقفلت الباب دون النظر لوجهه حتى

لم أكن أعلم ما يقصده في البداية، لكن بمرور الوقت، كل شيء بدى منطقياً، لماذا كان ابي و امي متوافقان جداً حتى رغم انهما سيتطلقان؟ الإجابة بسيطة، لأن كل ذلك مجرد تمثيل لخداعي و جعلي أصدق بأني في منزل سعيد، ليس من أجلي أنا بل من أجل نفسيهما كي يخفيا العار الذي يخبئانه

” أردت أن أكون سعيدة، هذا كل شيء “

 

 

و هكذا اكتشفت ان الطريقة الوحيدة لي لأحصل على السعادة التي أطمح لها هي بافتكاكها من شخص آخر

 

 

”…. مالذي تتحدث عنه…؟ “

لكن هل السعادة شيء يمكن افتكاكه؟

 

 

”… اذاً خطة الأمس فشلت؟ “

لذا مالذي أريد فعله؟ لا أفهم، لا يمكنني حتى استيعاب أمر كهذا، لا أعلم، لا أريد أن أعلم، و أيضاً لم يعد الصندوق بحوزتي بعد الآن

”…… “

 

 

كل ما أريده هو الهرب، أريد الهرب بعيداً

 

 

 

أحتاج لمغادرة هذه الغرفة، سأكون بخير طالما أذهب الآن، مازال بإمكاني الهرب

 

خلال كفاحي للخروج من هناك بأسرع ما يمكن، تعثرت و وقعت، مكتشفةً أن لا وقت لدي لأضيعه حتى لأقف، زحفت على يدي و ركبتي حتى وصلت الباب

 

 

” لماذا لم تجب عندما اتصلت بك أختك؟ “

لسبب ما هناك زوج من الأقدام أمامي

” لا… لا شيء “

 

ملامح وجه ميازاكي تجمدت فوراً

رفعت رأسي

 

 

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

” لـ لماذا…. ؟ “

الآن و أنا من النوع الذي يضحي بغيره لمصلحته الشخصية، أريد من أحدهم أن يكرهني و يخبرني كم أنا فظيع

 

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

أمامي تقف ماريا اوتوناشي

توجهت نحو السلالم، رغم اني أسمع صوت خطوات أقدام تقترب مني من باب الشقة المجاورة إلا أني لم ألتفت إليهم أيضاً

لكن ان كانت هنا الآن… لا يمكن! التفت للخلف نحو أخي، هو يجلس على كرسيه، رأسه بين يديه، يرفض الاعتراف بأي شيء يحصل من حوله، أخي كان يعلم بأنها هنا، لقد قرر رميي للذئاب، كان يعلم أنني سآتي إلى هنا، و قرر إعادتي لماريا اوتوناشي

 

 

 

”….. لم يكن هذا لينجح أبداً “ هي صرّحت ” بصراحة من المستحيل أن يرمي المرء هويته، يمكنكِ المحاولة، لكن ما تكونين عليه سيلحق بكِ في النهاية أينما تذهبين، كنت تعلمين بهذا منذ البداية، هذا أقصى ما يمكن لأمنية الصندوق أن تأخذك إليه، لن تستفيدي شيئاً من الأسبوع الموحل، الوحل سيسحبك للأعماق في النهاية “

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

 

” ريو، هاه؟ “ هو قاطعني مجدداً ” هاي…. أخبريني ،ماهو هدفك؟ “

هذا ما قاله النموذج الذي أُعجبت به للعينة التي فشلت في أن تصبح مثله

علي الهرب، لكن إلى أين؟ لا يوجد مكان لي، ماريا اوتوناشي أمامي و أنا على ركبتي بلا قوة، لا يوجد مكان أذهب إليه

 

”……. أنا….. سأساعد “ هو أعلن بهدوء ” هذا قراري، قررت مساعدة أختي، ريكو كانت ضعيفة جداً، و أنا كنت مشغولاً بهمومي لدرجة أني لم أفعل من أجلها شيئاً من قبل، لكن لقد أقسمت، هذه المرة أنا سأكون هناك بجانبها، أقسمت على مساعدتها، قلت أنني سأساعدها ـ سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! ،لقد وعدت ،لكن… لكن… “

مالذي يجعلها تقول هذا؟ هي رمت بذاتها القديمة مثلي، أهذا يعني بأنها لم تحصل على شيء أيضاً؟

” الشخص الذي وعدت بمساعدته هو ريكو، لكن… من أنت؟ أخبرني، من تكون؟ “

 

لكن لسبب ما ماريا لم تفعل شيئاً كهذا

حدقت في وجهها، هناك شيء من الحزن في نظرتها إلي

 

 

 

علي الهرب، لكن إلى أين؟ لا يوجد مكان لي، ماريا اوتوناشي أمامي و أنا على ركبتي بلا قوة، لا يوجد مكان أذهب إليه

 

 

” حسناً “ هو جلس على مكتبه يحدق في شاشة حاسوبه الفارغة ” كما ترين فقد فشلت خطتنا “

” سأسألك شيئاً، لقد سألتك هذا من قبل، لكن أريدك أن تجيبني مجدداً، أخبرني…. “

 

 

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

ها قد أتى سؤالها

 

 

أتذكر من أنني كنت خائفة من شيئ قاله أخي ذات مرة عندما علمت بأمر الطلاق: ” أنا سعيد بأننا لن نضطر للتمثير بعد الآن “

”… من أنت؟ “

 

 

هذا جُعل فقط ليحطم قلبي

” من… أنا… ؟ “

”….. “

 

” لا تناديني هكذا!! “ هو يقول هذا كي يطمس مشاعره ” لن أسمح لقذارة لا يمكنني حتى معرفة ماهي أن تناديني هكذا ! “

هذا ما أريد معرفته أيضاً، لا أعلم لما لكن لسبب ما هي سحبت هاتفاً و سلمتني إياه بينما كنت أجلس على مؤخرتي

 

 

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

” سأخبرك أنا “

و بتحطيم قلبه….

 

 

الصوت يعود ” له “، الشخص الذي لم يشك في نفسه ابداً، مهما جعلت من وجوده فوضاوياً

 

 

يبدو أخي و كأنه لا يكترث، لا بد أنها فعلت به شيئاً، هذا التفسير الوحيد لدي

كازوكي هوشينو أجاب سؤالي

” حسناً لست واثقاً، لكني متأكد انه في حالة لم تساعد ‘ريكو آسامي’ فلن يتمكن ‘او’ من تحقيق هدفه “

 

 

” أنت لا أحد، فقط مجرد عدو آخر موجود هنا كي يقع أمامي “

 

 

” هدف… ؟ اي هدف…؟ “

” لا “

 

 

بشكل غريب، علمت فوراً أن رؤيتي غير واضحة بسبب الدموع

هذا ليس ما أنا عليه

نفيه يثبت عكس ذلك

 

 

أنا لا أعيش من أجلك! تظن أنني سأسمح لك بتحديد من أكون؟!

 

 

”….. “

”….. أنا ريكو آسامي ! ! “

 

 

أنا أعلم، هذا ليس ما يشعر به أخي

بمجرد أن أدليت بذلك التصريح، اكتشفت أن لا أمل لي في العودة الآن، الآن وقد اعترفت بأني ريكو آسامي لا أمل لي في ان اصبح كازوكي هوشينو، لا يمكنني حتى تخيل هذا، كل سبل الهرب أغلقت في وجهي، لا مهرب لي

لقد نجح، تهديدي قد نجح!

 

” اوه، اوتوناشي فعلت ذلك “

في اللحظة التي أدركت فيها هذا……

 

 

 

” اه، ااااااااااااااااااااااااااه !! “

 

الصندوق تضخم دفعة واحدة ،انه يمزق خلال شراييني كالرصاصة، يجرح و يمزق كل جزء مني ـ ااه، لا يمكنني تحمل هذا! أخرجوه!! أريد إخراجه لكن لا يمكنني، لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! هذا الجسد لا يحوي صندوقاً بداخله إذاً لماذا أنا أتألم بشدة؟ توقف، توقف، أرجوك فقط توقف

 

 

” أجل، لا يمكن ان تكون ريكو آسامي، ان كنت ريكو فلماذا تحاول أن تصبح كازوكي هوشينو؟ و أنت لست كازوكي هوشينو أيضاً، إذاً ماذا يجعلك هذا؟ ماذا تكون؟ أخبرني… لماذا قد أخوض معركة من أجل شخص لا أعرفه حتى؟ لا يوجد سبب ! ! “

” فهمت… فهمت الآن، لذا رجاءاً، فقط توقف…. “

أنا أعلم، هذا ليس ما يشعر به أخي

 

لا أعني أن كل هذا قد تهدم، لا، بل لم يكن أي منه حقيقياً منذ البداية

فهمت الآن، لا يمكنني أن أكون أحداً آخر عدى ما أنا عليه

 

 

 

لقد أفسدت الأمر ، تمنيت الأمنية الخطأ بالصندوق، لا يمكنني أن أكون في هذا الجسد، كل هذا بلا فائدة، أنا…. أنا……..

 

 

مالذي يجعلها تقول هذا؟ هي رمت بذاتها القديمة مثلي، أهذا يعني بأنها لم تحصل على شيء أيضاً؟

” أردت أن أكون سعيدة، هذا كل شيء “

 

 

 

لكن هذا غير ممكن

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

 

 

في اللحظة التي خطوت فيها خطوتي الأولى في هذا الطريق الملطخ بالدماء لم تعد هناك سعادة في انتظاري

 

 

 

تمسكت بها، الفتاة التي نجحت في إعادة بناء نفسها، الفتاة التي تعترف بأنها صندوق

لكن الآن هو يبكي

 

هذا ما قاله النموذج الذي أُعجبت به للعينة التي فشلت في أن تصبح مثله

أنا لن أفسد الأمر بعد الآن، أنا لن أرتكب المزيد من الأخطاء لذا رجاءاً….

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

 

 

” ساعديني “

”…. من تكون أنت؟ “

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

4 ماي (الإثنين) ، الساعة 14:00

 

 

أخيراً حصلت على انتباهه

بشكل غريب، علمت فوراً أن رؤيتي غير واضحة بسبب الدموع

” أنا لن أندم على ذلك أبداً “ ريو ميازاكي قاطعني ” ندمي الوحيد أنني لم ألاحظ كيف ستنتهي الأمور، لو فعلت، لقمت بشيء ما لمنع نهاية كهذه، ما حدث هو خطئي بالكامل، من البداية و حتى النهاية، لا أريد ارتكاب خطأ كهذا مرة أخرى “

 

 

بينما كنت أمسحهم، رأيت ماريا تقف أمامي، تحارب كي تكبت مشاعرها

فهمت الآن، لا يمكنني أن أكون أحداً آخر عدى ما أنا عليه

 

 

تمسكت بها، الفتاة التي نجحت في إعادة بناء نفسها، الفتاة التي تعترف بأنها صندوق

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط