4: 4
تسببت رؤية هنري في شعور غاريت كما لو أن قطعة أخرى من اللغز قد سقطت في مكانها الصحيح. بعد مراجعة سريعة لكل ما يعرفه عن جمعية الأبنوس، أدرك غاريت أنه قد أجبر جيرو على الاحتماء في الزاوية عن غير قصد.
بمجرد أن ترددت كلماته في الهواء، اندفع فريق الغريفين الرخاميين إلى الأمام، وارتفعت دروعهم أمامهم وهم يرعدون عبر الساحة، ويرشون الرمال مع كل خطوة ثقيلة. استجاب أبيوس بنشاب توهج بضوء ساطع وهو يشق الهواء باتجاه العدو في أقصى اليمين. وفي اللحظة الأخيرة، تمكن الرجل من رفع درعه، لكن قوة السهم القصير أحدثت انبعاجًا في الدرع وأوقفته في مساره.
كانت جمعية الأبنوس مكونة من فرق مغامرات عملت بشكل أساسي في المستنقع، وحافظت على طرق التجارة الرسمية بين إنسومنيْم وبعض المدن الأخرى المرتبطة بالممر المائي. لقد كانوا أحد الموردين الرئيسيين للمدينة للمواد الوحشية أيضًا، حيث قاموا بحصد جميع أنواع البضائع النادرة والتي يصعب العثور عليها من المستنقع، ثم جلبوها إلى المدينة لبيعها.
ذابت السلسلة الأولى التي وصلت إليها بسرعة، وتحولت إلى مجرد غبار يتساقط على الأرض عند قدميها. اتبعت السلسلة الثانية مصير الأولى، وسرعان ما سحب المقاتلون الأربعة هجماتهم الأخرى، لعدم رغبتهم في فقدان سلاسلهم أمام اللهب الذي أكل الهواء من حولها.
لم تكن هذه مشكلة، حيث كانت هناك فجوة بين منطقة سائري القبر ومنطقة قصر جانيس، مما منحهم طريقًا سهلًا لنقل بضائعهم إلى الأسواق في وسط المنطقة. قضيت الآن على هذه الطرق، حيث استوعبت عائلة كلاين جميع العصابات الصغيرة التي كانت تسيطر على تلك الشوارع.
أطلق صرخة رهيبة بينما أحرق اللهب جلده وبدأ في الصعود ببطء إلى ذراعه. تحرر من السلسلة، وسقط على الأرض، محاولًا إخماد اللهب بينما يضخ أكبر قدر من طاقته العقلية في ذراعه لمقاومتها قدر استطاعته. ومع ذلك استمرت الشعلة في الاشتعال. بغض النظر عن الطريقة التي حاول بها خنقها، استمرت في التمايل على جلده، مما أدى إلى تفحم ذراعه باللون الأسود.
لو ظلت عائلة كلاين تابعة لعصابة سائري القبر، لما كان الأمر مهمًا، حيث كان من الممكن أن تتجاهلهم جيرو وقواتها ببساطة. ولكن نظرًا لأنه دُفع غاريت لأخذ أحد المقاعد العشرة، فإن ذلك وضع عصابته على نفس مستوى جمعية الأبنوس، الأمر الذي سيجبر جيرو على التفاوض معه إذا أرادت مواصلة نقل البضائع عبر أراضيه.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
فلا عجب أن جيرو تأخذ هذه المعركة على محمل الجد. عندما رأى هنري أن كلماته قد فُهمت بشكل صحيح، أومأ لسينين برأسه، ثم خرج ليجد مقعدًا، متطلعًا لمشاهدة التحدي. اقتربت المعركة الأولى بسرعة، لذا قادت سينين الطريق، وتبعها غاريت خلفها وتوجه الفريق إلى الساحة. لقد كان مبنىً حجريًا ضخمًا، يتسع لآلاف الأشخاص. امتدت الساحة بشكل بيضاوي حول حفرة رملية كبيرة ستدور فيها المعارك.
فلا عجب أن جيرو تأخذ هذه المعركة على محمل الجد. عندما رأى هنري أن كلماته قد فُهمت بشكل صحيح، أومأ لسينين برأسه، ثم خرج ليجد مقعدًا، متطلعًا لمشاهدة التحدي. اقتربت المعركة الأولى بسرعة، لذا قادت سينين الطريق، وتبعها غاريت خلفها وتوجه الفريق إلى الساحة. لقد كان مبنىً حجريًا ضخمًا، يتسع لآلاف الأشخاص. امتدت الساحة بشكل بيضاوي حول حفرة رملية كبيرة ستدور فيها المعارك.
كانت هناك مقاعد محجوزة لهم بالفعل على حافة الساحة، ودفعت رين كرسي غاريت المتحرك إلى أحد المقاعد، بينما قادت سينين بقية الفريق إلى الساحة. كان التحدي بسيطًا. على العصابة التي أرادت الاحتفاظ بمقعدها أن تستمر في مواجهة كل فريق منافس على حدة.
يبدو أنه غافلًا عن التحديق الصارم الذي يوجهه موريس إليه، أخذ توماس مقعد رين بينما ذهبت للوقوف خلف غاريت. جلس، واستقبل عرضًا الأميرة إلويز، متظاهرًا بأنه ليس لديه أي فكرة عن هويتها. كان تمثيله جيدًا جدًا لدرجة أن الأميرة وقعت فيه بالفعل، وبكل سرور قدمت نفسها على أنها ماري.
كان خصمهم الأول هو ديلاند من الغريفين الرخاميين، مع أربعة من رجاله. دخلوا الساحة، على الجانب الآخر من المكان الذي وقفت فيه سينين والآخرون. على الرغم من أن ديلاند قد ذكر بوضوح أن اهتمامه الوحيد هو التأكد من أن عائلة كلاين على أهبة الاستعداد، إلا أن غاريت لا يزال حذرًاؤ وطلب من سينين ألا تتخلى عن حذرها. عند سماع شخص ما ينادي باسمه، نظر غاريت إلى الأعلى، ورأى توماس جيلافين يمشي نحوه بابتسامة عريضة.
وبمجرد انتهاء القتال تراجع القاتل ليقف بهدوء بجانب أبيوس. مد مكسيموس يده للجندي الذي كان يقاتله هو وأوبي، وسقط للتو أرضًا للمرة الثالثة. بعد أن حدق فيه للحظة، سب الجندي وأمسك به، وترك ماكسيموس يساعده على الوقوف على قدميه. مشى ديلاند لمواجهة سينين، ورفع خوذته ليكشف عن نظرة احترام على مضض.
“هل أنت متحمس لتولي مقعدك على الطاولة؟” سأل النبيل الشاب وهو يضحك عندما أدار غاريت عينيه.
“مرحبًا بكم في التحدي الأول،” قال آرثر تيلسون وقد ارتفع صوته دون عناء عبر الساحة. “ستستمر هذه المعركة حتى يستسلم أحد القادة. بخلاف ذلك، لا توجد قواعد. يمكنكما البدأ.”
قال غاريت، “سأكون أكثر حماسًا إذا لم نضطر إلى خوض هذه المهزلة.”
سينين تقتل ولا تبااالي. كدا ترجمت الفصول اللي الكاتب نشرها وانا مش منتبه، غالبا هناك فصل اليوم ليلًا، مش متأكد من مواعيد نشر الكاتب.. هسأله واقولكم
“أنت وأنا على حد سواء،” ضحك توماس، وهو يربت على كتف غاريت. “لدينا أشياء أكثر أهمية للقيام بها، أليس كذلك؟ بالحديث عن ذلك، أنا أتطلع بشدة للقاء ضيفك المميز.”
سمعت رين، الجالسة على الجانب الآخر من الأميرة، أمر غاريت الصامت ووقف بسرعة.
انحنى توماس بجانب غاريت، وخفض صوته.
الطاقة العقلية التي استخدمها لمحاولة منعها استهلكت بسرعة، وفجأة قفز اللهب إلى كتفه. كان هناك صوت أزيز، وطارت ذراعه في الهواء، لتهبط على مسافة ما. تناثر الدم من الجرح الموجود على ذراعه المقطوعة، بينما ظهرت جيرو أمامه، وكان فكها مشدودًا بإحكام.
“صدقني عندما أقول أن والدي متحمس بنفس القدر.”
مع تعبير قبيح على وجهها، دخلت جيرو إلى الساحة، وكان مقاتلوها الأربعة وراءها. إذا فازت هنا، فكل ما يعنيه ذلك هو أن عائلة كلاين لن تكون مؤهلة لشغل أحد المقاعد. في حين أن ذلك من شأنه أن يحل مؤقتًا مشكلتها المتمثلة في كونها محاطة بسياج ومنعها من الوصول إلى الأسواق التي تبيع فيها جمعية الأبنوس بضائعها، إلا أنها لن تحل المشكلة على المدى الطويل، وكان من الواضح أن جيرو فهمت هذا الأمر أيضًا مثل أي شخص آخر. إنها في موقف صعب، وبينما تواجه سينين والآخرين، كان هناك يأس واضح في نظرتها. عابسًا بعض الشيء، تولى غاريت قيادة سينين، وتحدث من خلال فمها.
نظر إلى الأسفل، ورأى عينا غاريت تتحول، كما لو كانت تشير نحو شيء ما. نظر توماس إلى الأعلى ورأى امرأة شابة ترتدي ملابس تجلس بجوار غاريت. على الرغم من أنه لم يتمكن من رؤية وجهها، إلا أن توماس كان حادًا بما يكفي لالتقاط ما يشير إليه غاريت، مدركًا أن الشخص الذي يتحدث عنه للتو يجلس بجوار غاريت. تصلب تعبيره قليلًا، وارتعشت يده التي كان يضعها على كتف غاريت. ومع ذلك، كان شفاءه سريعًا، ولوح لأحد الحاضرين.
“فليكن،” قالت سينين.
“أحضر لي كرسيًا،” قال. “سأجلس بجوار غاريت.”
كان الجندي الرابع يحاول الاندفاع إلى القتال، لكنه أُجبر على التراجع مرة أخرى بسبب طلقة أبيوس، وبعد لحظة، هز قلبه شعور مرعب بالخطر، مما دفعه إلى الغوص جانبًا عندما ظهر القاتل المقنع الأحمر خلفه، يطعن في كليته بخنجر طويل. أخطأ الهجوم، وبدون أن ينبس ببنت شفة، تراجع القاتل إلى الوراء، واختفى عن الأنظار مرة أخرى.
سمعت رين، الجالسة على الجانب الآخر من الأميرة، أمر غاريت الصامت ووقف بسرعة.
كما فعل، أصبحت الهالة المحيطة بها أقوى وأقوى، مما تسبب في إشعاع الحرارة عبر الساحة. خلفها، تراجع كل من ماكسيموس وأوبي، وانضما إلى أبيوس والقاتل المقنع الأحمر، الذي لا يزال مرئيًا. شاهد الأربعة جميعهم بتعابير متوترة بينما تقترب سينين أكثر فأكثر من العدو. عند رؤية زعيمة نقابة سائري القبر تتقدم بنفسها، اجتاح جيرو شعورًا بالإهانة. وبصرخة غاضبة، قامت بسحب سيفيها، مما تسبب في هبوب الرياح عبر الساحة، ورش الرمال في هذا الاتجاه وذاك.
انحنت رين قليلًا لتوماس، وقالت، “سيدي، مُرحب بك في الجلوس على مقعدي.”
لقد كانوا يتقاتلون لمدة دقيقة واحدة فقط، لكن ديلاند يعلم بالفعل أن فريقه قد غُلب. كانت سينين تقاتل دون عناء ضده وضد اثنين من جنوده، بينما كان الجنديان الآخران يتعاونان مع خصومهما. على الرغم من أن ديلاند لديه بعض الحيل الخاصة به، إلا أن هدفه لم يكن التدمير المتبادل، وهكذا، بعد دقيقة أخرى متوترة من القتال، قفز إلى الخلف وأعلن استسلامه. ولم يمض وقت طويل حتى شعر أحد جنوده بالطرف الحاد لخنجر القاتل الفولاذي على رقبته.
“أوه، هذا مثالي،” قال توماس، وهو يبتسم لها بامتنان.
أجاب غاريت وعيناه تنجرفان إلى حيث جلست جيرو وقواتها، “التحدي الحقيقي سيكون المعركة القادمة.”
يبدو أنه غافلًا عن التحديق الصارم الذي يوجهه موريس إليه، أخذ توماس مقعد رين بينما ذهبت للوقوف خلف غاريت. جلس، واستقبل عرضًا الأميرة إلويز، متظاهرًا بأنه ليس لديه أي فكرة عن هويتها. كان تمثيله جيدًا جدًا لدرجة أن الأميرة وقعت فيه بالفعل، وبكل سرور قدمت نفسها على أنها ماري.
فلا عجب أن جيرو تأخذ هذه المعركة على محمل الجد. عندما رأى هنري أن كلماته قد فُهمت بشكل صحيح، أومأ لسينين برأسه، ثم خرج ليجد مقعدًا، متطلعًا لمشاهدة التحدي. اقتربت المعركة الأولى بسرعة، لذا قادت سينين الطريق، وتبعها غاريت خلفها وتوجه الفريق إلى الساحة. لقد كان مبنىً حجريًا ضخمًا، يتسع لآلاف الأشخاص. امتدت الساحة بشكل بيضاوي حول حفرة رملية كبيرة ستدور فيها المعارك.
لم يستغرق توماس وقتًا طويلًا لإشراكها في المحادثة، وبينما كان الاثنان يتحدثان بسعادة، أعاد غاريت انتباهه إلى الساحة، حيث كان التحدي الأول على وشك الحدوث. وقف ماكسيموس على يمين سينين، ودرعه الكبير يغطي جانبها، بينما وقف أوبي على الجانب الآخر، وصولجانه الكبير يستريح على كتفه. وقف أبيوس خلف الثلاثة، وكان قوسه ممسكًا بشكل غير محكم أمامه، بينما وقف القاتل الملثم بالأحمر بجانبه دون حراك.
سار ديلاند، الذي يرتدي خوذة، نحوهم، وكان رجاله الأربعة وراءه عن كثب. حمل كل واحد منهم درعًا صغيرًا في أيديهم اليسرى، ورمحًا في يمناهم، ولديهم سيف مغمد في وسطهم. ارتدى كل منهم يرتدي جبيرة بريدية تصدر صوتًا أثناء سيرهم، مما يملأ الهواء بقدر كبير من الصوت. أفضل من أي جرس، أدى رنين درعهم إلى هدوء الساحة، حيث حدق الجميع في الفريقين وهما يستعدان للقتال. أشرف آرثر تيلسون على القتال، ووقف من حيث كان يجلس على حافة الساحة، رافعًا يده عندما توقف ديلاند ورجاله، على بعد حوالي مائة قدم من سينين والآخرين.
سار ديلاند، الذي يرتدي خوذة، نحوهم، وكان رجاله الأربعة وراءه عن كثب. حمل كل واحد منهم درعًا صغيرًا في أيديهم اليسرى، ورمحًا في يمناهم، ولديهم سيف مغمد في وسطهم. ارتدى كل منهم يرتدي جبيرة بريدية تصدر صوتًا أثناء سيرهم، مما يملأ الهواء بقدر كبير من الصوت. أفضل من أي جرس، أدى رنين درعهم إلى هدوء الساحة، حيث حدق الجميع في الفريقين وهما يستعدان للقتال. أشرف آرثر تيلسون على القتال، ووقف من حيث كان يجلس على حافة الساحة، رافعًا يده عندما توقف ديلاند ورجاله، على بعد حوالي مائة قدم من سينين والآخرين.
انحنى توماس بجانب غاريت، وخفض صوته.
“مرحبًا بكم في التحدي الأول،” قال آرثر تيلسون وقد ارتفع صوته دون عناء عبر الساحة. “ستستمر هذه المعركة حتى يستسلم أحد القادة. بخلاف ذلك، لا توجد قواعد. يمكنكما البدأ.”
قال غاريت، “سأكون أكثر حماسًا إذا لم نضطر إلى خوض هذه المهزلة.”
بمجرد أن ترددت كلماته في الهواء، اندفع فريق الغريفين الرخاميين إلى الأمام، وارتفعت دروعهم أمامهم وهم يرعدون عبر الساحة، ويرشون الرمال مع كل خطوة ثقيلة. استجاب أبيوس بنشاب توهج بضوء ساطع وهو يشق الهواء باتجاه العدو في أقصى اليمين. وفي اللحظة الأخيرة، تمكن الرجل من رفع درعه، لكن قوة السهم القصير أحدثت انبعاجًا في الدرع وأوقفته في مساره.
كان الجندي الرابع يحاول الاندفاع إلى القتال، لكنه أُجبر على التراجع مرة أخرى بسبب طلقة أبيوس، وبعد لحظة، هز قلبه شعور مرعب بالخطر، مما دفعه إلى الغوص جانبًا عندما ظهر القاتل المقنع الأحمر خلفه، يطعن في كليته بخنجر طويل. أخطأ الهجوم، وبدون أن ينبس ببنت شفة، تراجع القاتل إلى الوراء، واختفى عن الأنظار مرة أخرى.
تقدم كلٌ من سينين وأوبي وماكسيموس جميعًا، وبدأوا ركضًا خفيفًا عندما واجهوا الاندفاعة القادمة. في الوقت نفسه، بدأ القاتل المقنع الأحمر في التحرك أيضًا، وأصبح جسده غير واضح ثم اختفى تمامًا. للحظة، كان بإمكان أولئك الذين يراقبونه تتبع خطواته عبر الساحة الرملية، لكنها تلاشت بعد ذلك أيضًا، مما تسبب في شهقات ونظرات إلى غاريت. كان الجميع يعلم أن القاتل المقنع الأحمر كان عضوًا في قوات عائلة كلاين، ورؤيته يختفي تمامًا أرسلت الرعشات على طول عمودهم الفقري.
كان خصمهم الأول هو ديلاند من الغريفين الرخاميين، مع أربعة من رجاله. دخلوا الساحة، على الجانب الآخر من المكان الذي وقفت فيه سينين والآخرون. على الرغم من أن ديلاند قد ذكر بوضوح أن اهتمامه الوحيد هو التأكد من أن عائلة كلاين على أهبة الاستعداد، إلا أن غاريت لا يزال حذرًاؤ وطلب من سينين ألا تتخلى عن حذرها. عند سماع شخص ما ينادي باسمه، نظر غاريت إلى الأعلى، ورأى توماس جيلافين يمشي نحوه بابتسامة عريضة.
كان أبيوس يطلق بالفعل طلقة ثانية عندما اصطدم الفريقان معًا، وأطلقا العنان لقواهما الموقظة ولم يمنعا أي شيء. كان ديلاند يأمل في تقييد سينين بمفرده، لكن انفجار اللهب الذي أطلقته طار حوله، حتى عندما أجبره على العودة، مما تسبب في غرق قلبه. في الوقت نفسه، تعاون ماكسيموس وأوبي على الجندي المتبقي. ضربه مكسيموس بعبوة درع، مما تسبب في تعثره بينما كان أوبي يلتف حول درع ماكسيموس ويضرب صولجانه بجانب الجندي. امتص درع الرجل الكثير من القوة، لكن سرعان ما تغلب عليه المقاتلان اللذان يعملان معًا.
كانت جمعية الأبنوس مكونة من فرق مغامرات عملت بشكل أساسي في المستنقع، وحافظت على طرق التجارة الرسمية بين إنسومنيْم وبعض المدن الأخرى المرتبطة بالممر المائي. لقد كانوا أحد الموردين الرئيسيين للمدينة للمواد الوحشية أيضًا، حيث قاموا بحصد جميع أنواع البضائع النادرة والتي يصعب العثور عليها من المستنقع، ثم جلبوها إلى المدينة لبيعها.
كان الجندي الرابع يحاول الاندفاع إلى القتال، لكنه أُجبر على التراجع مرة أخرى بسبب طلقة أبيوس، وبعد لحظة، هز قلبه شعور مرعب بالخطر، مما دفعه إلى الغوص جانبًا عندما ظهر القاتل المقنع الأحمر خلفه، يطعن في كليته بخنجر طويل. أخطأ الهجوم، وبدون أن ينبس ببنت شفة، تراجع القاتل إلى الوراء، واختفى عن الأنظار مرة أخرى.
تقدم كلٌ من سينين وأوبي وماكسيموس جميعًا، وبدأوا ركضًا خفيفًا عندما واجهوا الاندفاعة القادمة. في الوقت نفسه، بدأ القاتل المقنع الأحمر في التحرك أيضًا، وأصبح جسده غير واضح ثم اختفى تمامًا. للحظة، كان بإمكان أولئك الذين يراقبونه تتبع خطواته عبر الساحة الرملية، لكنها تلاشت بعد ذلك أيضًا، مما تسبب في شهقات ونظرات إلى غاريت. كان الجميع يعلم أن القاتل المقنع الأحمر كان عضوًا في قوات عائلة كلاين، ورؤيته يختفي تمامًا أرسلت الرعشات على طول عمودهم الفقري.
لقد كانوا يتقاتلون لمدة دقيقة واحدة فقط، لكن ديلاند يعلم بالفعل أن فريقه قد غُلب. كانت سينين تقاتل دون عناء ضده وضد اثنين من جنوده، بينما كان الجنديان الآخران يتعاونان مع خصومهما. على الرغم من أن ديلاند لديه بعض الحيل الخاصة به، إلا أن هدفه لم يكن التدمير المتبادل، وهكذا، بعد دقيقة أخرى متوترة من القتال، قفز إلى الخلف وأعلن استسلامه. ولم يمض وقت طويل حتى شعر أحد جنوده بالطرف الحاد لخنجر القاتل الفولاذي على رقبته.
لم يستغرق توماس وقتًا طويلًا لإشراكها في المحادثة، وبينما كان الاثنان يتحدثان بسعادة، أعاد غاريت انتباهه إلى الساحة، حيث كان التحدي الأول على وشك الحدوث. وقف ماكسيموس على يمين سينين، ودرعه الكبير يغطي جانبها، بينما وقف أوبي على الجانب الآخر، وصولجانه الكبير يستريح على كتفه. وقف أبيوس خلف الثلاثة، وكان قوسه ممسكًا بشكل غير محكم أمامه، بينما وقف القاتل الملثم بالأحمر بجانبه دون حراك.
وبمجرد انتهاء القتال تراجع القاتل ليقف بهدوء بجانب أبيوس. مد مكسيموس يده للجندي الذي كان يقاتله هو وأوبي، وسقط للتو أرضًا للمرة الثالثة. بعد أن حدق فيه للحظة، سب الجندي وأمسك به، وترك ماكسيموس يساعده على الوقوف على قدميه. مشى ديلاند لمواجهة سينين، ورفع خوذته ليكشف عن نظرة احترام على مضض.
في المدرجات، انحنى توماس إلى الأمام ليتحدث عبر الأميرة إلويز إلى غاريت.
“اعتقدت حقًا أنك ستكونين الشخص الوحيد الذي يتمتع بأي قدرة،” قال بينما اجتاحت عيناه الأعضاء الآخرين في فريقها. “لكن من الواضح أن كل واحد منكم ماهر. كان من الممكن أن يكون الأمر أكثر إنصافًا لو لم تكوني قوية جدًا، ولكن طالما كنت قادرة على مواجهتي، فمن المحتمل أن يفوز فريقك على أي حال. حسنًا منتهي.”
انحنى توماس بجانب غاريت، وخفض صوته.
قالت سينين، “شكرًا لك.”
“أنت وأنا على حد سواء،” ضحك توماس، وهو يربت على كتف غاريت. “لدينا أشياء أكثر أهمية للقيام بها، أليس كذلك؟ بالحديث عن ذلك، أنا أتطلع بشدة للقاء ضيفك المميز.”
في المدرجات، انحنى توماس إلى الأمام ليتحدث عبر الأميرة إلويز إلى غاريت.
قالت سينين، متحدثة بهدوء شديد بحيث لا يستطيع أي شخص خارج الساحة سماعه، “نحن على استعداد للتفاوض إذا تنحيت.”
“إن قواتك مدربة جيدًا. ومن النادر جدًا أن ترى موقظين قادرين على مواجهة فريق الغريفين الرخاميين.”
لم تكن هذه مشكلة، حيث كانت هناك فجوة بين منطقة سائري القبر ومنطقة قصر جانيس، مما منحهم طريقًا سهلًا لنقل بضائعهم إلى الأسواق في وسط المنطقة. قضيت الآن على هذه الطرق، حيث استوعبت عائلة كلاين جميع العصابات الصغيرة التي كانت تسيطر على تلك الشوارع.
“أعني، كان الأمر ثنائيًا ضد واحد،” قال غاريت. “بالكاد معركة عادلة.”
لقد كانوا يتقاتلون لمدة دقيقة واحدة فقط، لكن ديلاند يعلم بالفعل أن فريقه قد غُلب. كانت سينين تقاتل دون عناء ضده وضد اثنين من جنوده، بينما كان الجنديان الآخران يتعاونان مع خصومهما. على الرغم من أن ديلاند لديه بعض الحيل الخاصة به، إلا أن هدفه لم يكن التدمير المتبادل، وهكذا، بعد دقيقة أخرى متوترة من القتال، قفز إلى الخلف وأعلن استسلامه. ولم يمض وقت طويل حتى شعر أحد جنوده بالطرف الحاد لخنجر القاتل الفولاذي على رقبته.
“حتى لو كان الأمر متساويًا تمامًا، فمن المحتمل أن ينتهي الأمر بنفس الطريقة،” أجاب توماس، ومن الواضح أنه لا يريد السماح لغاريت بالتهرب من الثناء.
عندما تخلى غاريت عن السيطرة، حدقت عيناها المغطاتان مباشرة في جيرو، كما لو كانت نظرتها تحترق من خلال قناع القماش وتحفر في جسد جيرو. حتى قبل أن يعطي آرثر تيلسون الأمر، كانت سينين قد بدأت بالسير إلى الأمام، مما اضطره إلى الإسراع وإعلان بدء القتال.
أجاب غاريت وعيناه تنجرفان إلى حيث جلست جيرو وقواتها، “التحدي الحقيقي سيكون المعركة القادمة.”
انحنى توماس بجانب غاريت، وخفض صوته.
بعد إعلان فوز سينين، قاد ديلاند رجاله إلى خارج الساحة، ومنحت سينين دقيقتين لجمع فريقها معًا. بعد ذلك، دعا آرثر تيلسون جيرو إلى المسرح. لم يتعرف غاريت على المقاتلين الأربعة الآخرين الذين أحضرتهم معها، الأمر الذي فاجأه. لقد كان يعتقد أنها ستمنح توين فيلدسميث من جماعة السبف الداكن فرصة لإثبات نفسه. ولكن يبدو أن هذا التحدي لم يكن له في الواقع علاقة كبيرة بالعصابة التي رشحتها جيرو لشغل المقعد الفارغ.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
مع تعبير قبيح على وجهها، دخلت جيرو إلى الساحة، وكان مقاتلوها الأربعة وراءها. إذا فازت هنا، فكل ما يعنيه ذلك هو أن عائلة كلاين لن تكون مؤهلة لشغل أحد المقاعد. في حين أن ذلك من شأنه أن يحل مؤقتًا مشكلتها المتمثلة في كونها محاطة بسياج ومنعها من الوصول إلى الأسواق التي تبيع فيها جمعية الأبنوس بضائعها، إلا أنها لن تحل المشكلة على المدى الطويل، وكان من الواضح أن جيرو فهمت هذا الأمر أيضًا مثل أي شخص آخر. إنها في موقف صعب، وبينما تواجه سينين والآخرين، كان هناك يأس واضح في نظرتها. عابسًا بعض الشيء، تولى غاريت قيادة سينين، وتحدث من خلال فمها.
بعد إعلان فوز سينين، قاد ديلاند رجاله إلى خارج الساحة، ومنحت سينين دقيقتين لجمع فريقها معًا. بعد ذلك، دعا آرثر تيلسون جيرو إلى المسرح. لم يتعرف غاريت على المقاتلين الأربعة الآخرين الذين أحضرتهم معها، الأمر الذي فاجأه. لقد كان يعتقد أنها ستمنح توين فيلدسميث من جماعة السبف الداكن فرصة لإثبات نفسه. ولكن يبدو أن هذا التحدي لم يكن له في الواقع علاقة كبيرة بالعصابة التي رشحتها جيرو لشغل المقعد الفارغ.
قالت سينين، متحدثة بهدوء شديد بحيث لا يستطيع أي شخص خارج الساحة سماعه، “نحن على استعداد للتفاوض إذا تنحيت.”
في المدرجات، انحنى توماس إلى الأمام ليتحدث عبر الأميرة إلويز إلى غاريت.
تسببت كلماتها في توقف جيرو، ولكن بعد ذلك أصبح تعبير المرأة متصلبًا مرة أخرى.
كان أبيوس يطلق بالفعل طلقة ثانية عندما اصطدم الفريقان معًا، وأطلقا العنان لقواهما الموقظة ولم يمنعا أي شيء. كان ديلاند يأمل في تقييد سينين بمفرده، لكن انفجار اللهب الذي أطلقته طار حوله، حتى عندما أجبره على العودة، مما تسبب في غرق قلبه. في الوقت نفسه، تعاون ماكسيموس وأوبي على الجندي المتبقي. ضربه مكسيموس بعبوة درع، مما تسبب في تعثره بينما كان أوبي يلتف حول درع ماكسيموس ويضرب صولجانه بجانب الجندي. امتص درع الرجل الكثير من القوة، لكن سرعان ما تغلب عليه المقاتلان اللذان يعملان معًا.
“ليس لدي رغبة في أن أكون تحت كعبك،” زمجرت جيرو. “أفضل أن أقطعك فحسب.”
لم تكن هذه مشكلة، حيث كانت هناك فجوة بين منطقة سائري القبر ومنطقة قصر جانيس، مما منحهم طريقًا سهلًا لنقل بضائعهم إلى الأسواق في وسط المنطقة. قضيت الآن على هذه الطرق، حيث استوعبت عائلة كلاين جميع العصابات الصغيرة التي كانت تسيطر على تلك الشوارع.
“فليكن،” قالت سينين.
قالت سينين، متحدثة بهدوء شديد بحيث لا يستطيع أي شخص خارج الساحة سماعه، “نحن على استعداد للتفاوض إذا تنحيت.”
عندما تخلى غاريت عن السيطرة، حدقت عيناها المغطاتان مباشرة في جيرو، كما لو كانت نظرتها تحترق من خلال قناع القماش وتحفر في جسد جيرو. حتى قبل أن يعطي آرثر تيلسون الأمر، كانت سينين قد بدأت بالسير إلى الأمام، مما اضطره إلى الإسراع وإعلان بدء القتال.
قالت سينين، “شكرًا لك.”
كما فعل، أصبحت الهالة المحيطة بها أقوى وأقوى، مما تسبب في إشعاع الحرارة عبر الساحة. خلفها، تراجع كل من ماكسيموس وأوبي، وانضما إلى أبيوس والقاتل المقنع الأحمر، الذي لا يزال مرئيًا. شاهد الأربعة جميعهم بتعابير متوترة بينما تقترب سينين أكثر فأكثر من العدو. عند رؤية زعيمة نقابة سائري القبر تتقدم بنفسها، اجتاح جيرو شعورًا بالإهانة. وبصرخة غاضبة، قامت بسحب سيفيها، مما تسبب في هبوب الرياح عبر الساحة، ورش الرمال في هذا الاتجاه وذاك.
انحنى توماس بجانب غاريت، وخفض صوته.
كان فريقها مستعدًا بشكل واضح. وسرعان ما ارتدوا الأقنعة لإبعاد الرمال عن أعينهم. وفي الوقت نفسه انتشروا وكشفوا عن أسلحتهم. كان كل منهم مسلحًا بزوج من الخطافات بسلاسل في نهايتها تمتد إلى معصميه. لم يتطلب الأمر عبقريًا لمعرفة ما هي خطتهم للهجوم، لكن سينين استمرت في السير للأمام ببطء، دون إزعاج.
لو ظلت عائلة كلاين تابعة لعصابة سائري القبر، لما كان الأمر مهمًا، حيث كان من الممكن أن تتجاهلهم جيرو وقواتها ببساطة. ولكن نظرًا لأنه دُفع غاريت لأخذ أحد المقاعد العشرة، فإن ذلك وضع عصابته على نفس مستوى جمعية الأبنوس، الأمر الذي سيجبر جيرو على التفاوض معه إذا أرادت مواصلة نقل البضائع عبر أراضيه.
قالت جيرو، “إنها حمقاء بما يكفي لتأتي بمفردها. اقضوا عليها.”
“أوه، هذا مثالي،” قال توماس، وهو يبتسم لها بامتنان.
أصبح جسدها غير واضح فجأة عندما اندفعت إلى الخلف. بمجرد تراجعها، تقدم الآخرون، وركضوا للأمام لتطويق جيرو من أربعة جوانب. بمجرد أن وصلوا إلى موضعهم، انطلقت خطافاتهم، ومزقت أطرافها الحادة جسد سينين أثناء محاولتهم ربطها.
كما فعل، أصبحت الهالة المحيطة بها أقوى وأقوى، مما تسبب في إشعاع الحرارة عبر الساحة. خلفها، تراجع كل من ماكسيموس وأوبي، وانضما إلى أبيوس والقاتل المقنع الأحمر، الذي لا يزال مرئيًا. شاهد الأربعة جميعهم بتعابير متوترة بينما تقترب سينين أكثر فأكثر من العدو. عند رؤية زعيمة نقابة سائري القبر تتقدم بنفسها، اجتاح جيرو شعورًا بالإهانة. وبصرخة غاضبة، قامت بسحب سيفيها، مما تسبب في هبوب الرياح عبر الساحة، ورش الرمال في هذا الاتجاه وذاك.
نظرًا لأن جيرو اعتمدت بشكل أساسي على السرعة، فإن تفوقها سيزداد بشكل كبير إذا لم يتمكن خصومها من التحرك. وهذا من شأنه أن يسمح لها بالضرب والتراجع قبل أن يتمكنوا من الرد. يبدو أن سينين، التي لا تزال عيناها مثبتتين على جيرو، لا تهتم بالخطافات والسلاسل. انفجرت موجة من اللهب العنيف من جسدها وأحاطت بها بالكامل.
“أنت وأنا على حد سواء،” ضحك توماس، وهو يربت على كتف غاريت. “لدينا أشياء أكثر أهمية للقيام بها، أليس كذلك؟ بالحديث عن ذلك، أنا أتطلع بشدة للقاء ضيفك المميز.”
ذابت السلسلة الأولى التي وصلت إليها بسرعة، وتحولت إلى مجرد غبار يتساقط على الأرض عند قدميها. اتبعت السلسلة الثانية مصير الأولى، وسرعان ما سحب المقاتلون الأربعة هجماتهم الأخرى، لعدم رغبتهم في فقدان سلاسلهم أمام اللهب الذي أكل الهواء من حولها.
أطلق صرخة رهيبة بينما أحرق اللهب جلده وبدأ في الصعود ببطء إلى ذراعه. تحرر من السلسلة، وسقط على الأرض، محاولًا إخماد اللهب بينما يضخ أكبر قدر من طاقته العقلية في ذراعه لمقاومتها قدر استطاعته. ومع ذلك استمرت الشعلة في الاشتعال. بغض النظر عن الطريقة التي حاول بها خنقها، استمرت في التمايل على جلده، مما أدى إلى تفحم ذراعه باللون الأسود.
لم يتمكن أحدهم من سحب سلسلته بالسرعة الكافية، ودون أن تنظر حتى، مدت سينين يدها فجأة وأمسكتهم، وثبتتهم بأصابعها في مكانهم. انطلق خيط من اللهب الأخضر على طول السلاسل، وأضاء كل حلقة أثناء سيرها. وبعد لحظة وصل إلى مقاتل جمعية الأبنوس، وكشف عن فم مثل الثعبان العملاق وهو يعض يد الرجل.
أطلق صرخة رهيبة بينما أحرق اللهب جلده وبدأ في الصعود ببطء إلى ذراعه. تحرر من السلسلة، وسقط على الأرض، محاولًا إخماد اللهب بينما يضخ أكبر قدر من طاقته العقلية في ذراعه لمقاومتها قدر استطاعته. ومع ذلك استمرت الشعلة في الاشتعال. بغض النظر عن الطريقة التي حاول بها خنقها، استمرت في التمايل على جلده، مما أدى إلى تفحم ذراعه باللون الأسود.
أطلق صرخة رهيبة بينما أحرق اللهب جلده وبدأ في الصعود ببطء إلى ذراعه. تحرر من السلسلة، وسقط على الأرض، محاولًا إخماد اللهب بينما يضخ أكبر قدر من طاقته العقلية في ذراعه لمقاومتها قدر استطاعته. ومع ذلك استمرت الشعلة في الاشتعال. بغض النظر عن الطريقة التي حاول بها خنقها، استمرت في التمايل على جلده، مما أدى إلى تفحم ذراعه باللون الأسود.
كما فعل، أصبحت الهالة المحيطة بها أقوى وأقوى، مما تسبب في إشعاع الحرارة عبر الساحة. خلفها، تراجع كل من ماكسيموس وأوبي، وانضما إلى أبيوس والقاتل المقنع الأحمر، الذي لا يزال مرئيًا. شاهد الأربعة جميعهم بتعابير متوترة بينما تقترب سينين أكثر فأكثر من العدو. عند رؤية زعيمة نقابة سائري القبر تتقدم بنفسها، اجتاح جيرو شعورًا بالإهانة. وبصرخة غاضبة، قامت بسحب سيفيها، مما تسبب في هبوب الرياح عبر الساحة، ورش الرمال في هذا الاتجاه وذاك.
الطاقة العقلية التي استخدمها لمحاولة منعها استهلكت بسرعة، وفجأة قفز اللهب إلى كتفه. كان هناك صوت أزيز، وطارت ذراعه في الهواء، لتهبط على مسافة ما. تناثر الدم من الجرح الموجود على ذراعه المقطوعة، بينما ظهرت جيرو أمامه، وكان فكها مشدودًا بإحكام.
“هل أنت متحمس لتولي مقعدك على الطاولة؟” سأل النبيل الشاب وهو يضحك عندما أدار غاريت عينيه.
سينين تقتل ولا تبااالي. كدا ترجمت الفصول اللي الكاتب نشرها وانا مش منتبه، غالبا هناك فصل اليوم ليلًا، مش متأكد من مواعيد نشر الكاتب.. هسأله واقولكم
سمعت رين، الجالسة على الجانب الآخر من الأميرة، أمر غاريت الصامت ووقف بسرعة.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
نظر إلى الأسفل، ورأى عينا غاريت تتحول، كما لو كانت تشير نحو شيء ما. نظر توماس إلى الأعلى ورأى امرأة شابة ترتدي ملابس تجلس بجوار غاريت. على الرغم من أنه لم يتمكن من رؤية وجهها، إلا أن توماس كان حادًا بما يكفي لالتقاط ما يشير إليه غاريت، مدركًا أن الشخص الذي يتحدث عنه للتو يجلس بجوار غاريت. تصلب تعبيره قليلًا، وارتعشت يده التي كان يضعها على كتف غاريت. ومع ذلك، كان شفاءه سريعًا، ولوح لأحد الحاضرين.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
كان أبيوس يطلق بالفعل طلقة ثانية عندما اصطدم الفريقان معًا، وأطلقا العنان لقواهما الموقظة ولم يمنعا أي شيء. كان ديلاند يأمل في تقييد سينين بمفرده، لكن انفجار اللهب الذي أطلقته طار حوله، حتى عندما أجبره على العودة، مما تسبب في غرق قلبه. في الوقت نفسه، تعاون ماكسيموس وأوبي على الجندي المتبقي. ضربه مكسيموس بعبوة درع، مما تسبب في تعثره بينما كان أوبي يلتف حول درع ماكسيموس ويضرب صولجانه بجانب الجندي. امتص درع الرجل الكثير من القوة، لكن سرعان ما تغلب عليه المقاتلان اللذان يعملان معًا.
كانت جمعية الأبنوس مكونة من فرق مغامرات عملت بشكل أساسي في المستنقع، وحافظت على طرق التجارة الرسمية بين إنسومنيْم وبعض المدن الأخرى المرتبطة بالممر المائي. لقد كانوا أحد الموردين الرئيسيين للمدينة للمواد الوحشية أيضًا، حيث قاموا بحصد جميع أنواع البضائع النادرة والتي يصعب العثور عليها من المستنقع، ثم جلبوها إلى المدينة لبيعها.
“أوه، هذا مثالي،” قال توماس، وهو يبتسم لها بامتنان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
