نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 118

3: 24

3: 24

بعد مرور خمسة عشر دقيقة وسقوط عشرات من زهور الحلم الميتة عند قدميه، شعر كما لو أنه قد تجاوز الزاوية أخيرًا. في وسط الزهور الذابلة، ترقد مصاصة الدماء، ترتعش قليلاً، تعبير غريب في منتصف المسافة بين صرخة خوف وزئير غاضب، محفور على وجهها غير المتحرك. عيناها، اللتان كانتا تحدقان بتهديد في غاريت، أصبحتا الآن فارغتين. وبأمر، أرسلت غاريت إحدى زهور الحلم لتترسخ في عقلها الفارغ. لقد كان العمل شاقًا في إزالة طبقات السيطرة التي نسجها أجما يوث في روحها. وحتى الآن، لم يكن غاريت متأكدًا من حصوله على كل ذلك. لا يزال هناك الكثير مما لم يفهمه عن الطريقة التي تعمل بها القطع الأثرية الغامضة والطاقة العقلية، وعلى الرغم من ذلك، في القبض عليها، تمكن من الحصول على قضيب الإصبع العظمي الذي استخدمته لتحويل نفسها إلى مصاصة دماء، ولم يكن لديه الوقت لدراسته.

ومع صرخة مؤلمة، انهار الرجل على الأرض حيث سحبته الأيدي الممسكة من خلال أرجل الزومبي الأكبر واختفى في حشد الطحن. أصيب أحد أعضاء العصابة الآخرين الذين بجانبه بالذعر وحاول التراجع، وعاد إلى بقية مجموعته في عجلة من أمر للهروب. أعطى هذا مساحة كبيرة للزومبي، ومع زئير آخر، دفع جسده الضخم إلى الأمام، مستخدمًا عضلاته المتصلبة ككبش ضارب. نظرًا لفقدان توازنه بالفعل، أصيب عضو العصابة في صدره وسقط في فوضى متشابكة، مما أدى إلى سقوط شخص آخر معه. مرة أخرى، أمسكت بهم عشرات الأيدي ذات الأشواك القذرة، وسحبتهم إلى بحر الزومبي. ومع ظهور ظهورهم فجأة، حاول أعضاء العصابة الدفاع عن أنفسهم، لكنهم تعرضوا للهجوم من كل زاوية يمكن تصورها وسقطوا في غضون ثوانٍ.

زحفت زهرة الحلم على رأس ديلريسا، وتلألأت، وجذورها تخترق جمجمتها بعمق، دون أن تترك أي علامة خلفها. حاولت دفاعاتها الطبيعية التدخل، لكن الضغط العقلي الذي عرضه لها غاريت ببساطة شديد للغاية، وضغط عليها بقوة متجددة. مع التصرف بحرية ووضوح، لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة حتى تتجذر زهرة الحلم. عندما حدث ذلك، صدرت صرخة مروعة، مثل طحن مليون سن، حيث طردت أخيرًا الآثار الخفية الخافتة لطاقة أجما يوث.

لسوء الحظ، هز آشر رأسه.

مرهقًا، وقف غاريت وتراجع خطوة إلى الوراء، مما خفف من سيطرته على ديلريسا. نهضت مستحضرة الأرواح، وهي تلهث، على ركبتيها، وعيناها ترمشان وهي تحدق في العالم، كما لو تراه لأول مرة. الزهرة التي ترسخت في ذهنها لم يكن بها سوى أربع تفتحات، وهو ما لم يضمن لغاريت السيطرة الكاملة عليها. لقد تراجعت قوتها إلى مستوى موقظ مرحلة الإضاءة المتأخرة، على الرغم من شك غاريت في أن هذا الضعف له علاقة بتجريد قوة أجما يوث أكثر من حالتها الطبيعية.

قالت، “لقد حررتني من يد ليسراك الهيكلية. مثل هذه النعمة لا يمكن سدادها أبدًا.”

من المحتمل أنه بعد استعادة قوتها، سوف تنجرف مرة أخرى إلى مستوى المشكل المنخفض، حيث هذا هو المكان الذي يقبع فيه مصاصو الدماء بشكل طبيعي. تواجد شعور خافت بالرعب في تعبيرها عندما نظرت إلى يديها ثم نظرت إلى غاريت، متوقعًا منها أن تقفز وتهاجمه. تفاجأ غاريت عندما سقط رأسها على الأرض، واصطدم بالأرض بقوة حتى انقسمت جبهتها، وتناثرت قطرات من الدم الأسود على الأرض.

“ها!”

قالت، “شكرًا لك.”

“لن نعرف حتى نحاول،” أجابت باكس، وقد بدأت تخطو للأمام. انضم الآخرون، وتبادلوا نظرات القلق، وسرعان ما وصلوا إلى التقاطع الكبير المفتوح حيث يقاتل الماراغوث ضد المغامرين. عند رؤية سيد النقابة يقاتل بمفرده أمام المخلوق، ضربت باكس صولجانها بدرعها، وأطلقت زئيرًا وهي تتقدم للأمام. تمتمت إستل في أنفاسها، وأسرعت خلفها، على أمل التخفيف قدر الإمكان من الضرر الذي تعلم أنه سيلحق بباكس. انضم مارين على الفور إلى المقاتلين البعيدين، وأطلق سهام قصيرة متوهجة في عيون الوحش العملاق، بينما أخذ كل من باكس وكينسلي وآشر نفسًا عميقًا، ونظروا إلى بعضهم البعض، ثم بدأوا في التقدم.

كانت الكلمات هادئة، هادئة جدًا لدرجة أنها لم تخرج من حلقها تقريبًا، لكن الشعور الكامن وراءها لم يكن سوى أي شيء آخر. من خلال ارتباطه بزهرة الحلم، شعر جون [**: جون؟؟ الكاتب بيهزر معانا!] بطاقة كثيفة تندلع من داخل قلب ديلريسا وعقلها. الامتنان الحقيقي، وهو شيء لم يتوقع أبدًا أن يظهر في مصاصة دماء، أو مستحضرة الأرواح في هذا الشأن، ضربه كقوة جسدية، مما جعله يتمايل قليلاً. لقد كان نفس الشعور الذي شعر به مع الفتاة الصغيرة وحجرها الثمين. وكما كان من قبل، شعر بعرش الحالم وهو يسحبه بعيدًا، مما تسبب في تعميق علاقته بالقطعة الأثرية الغامضة. وازدادت دهشته عندما ظهر أمام عينيه برعم خامس على زهرة الحلم، وأزهر بسرعة ليخلق تفتح خامس.

“سدوا الفجوة!” زأرت جيرو توأم الشفرة محاولة قطع الذراع القصيرة التي كادت تصل إليها.

وهذا يؤكد أيضًا نظرية له: تشير الخمس تفتحات إلى سيطرته المطلقة وخسارة القدرة على التحكم في نفسه، على الأقل بالنسبة لأي شخص في مرحلة الإضاءة، حيث استبدلت عقولهم بالكامل بزهرة الحلم. تنمو الأزهار بشكل طبيعي؛ ومع ذلك، من خلال جهود الناقل الفردي، فقد أنتجوا نتيجة مختلفة، وهو أمر أكثر إثارة للاهتمام. من الواضح أن ديلريسا فعلت شيئًا ما، واتخذت نوعًا من الاختيار، وعندما نظرت إليه، والدماء السوداء تتدفق على حاجبها، أوضحت بالضبط ما هو ذلك.

 

قالت، “لقد حررتني من يد ليسراك الهيكلية. مثل هذه النعمة لا يمكن سدادها أبدًا.”

من المحتمل أنه بعد استعادة قوتها، سوف تنجرف مرة أخرى إلى مستوى المشكل المنخفض، حيث هذا هو المكان الذي يقبع فيه مصاصو الدماء بشكل طبيعي. تواجد شعور خافت بالرعب في تعبيرها عندما نظرت إلى يديها ثم نظرت إلى غاريت، متوقعًا منها أن تقفز وتهاجمه. تفاجأ غاريت عندما سقط رأسها على الأرض، واصطدم بالأرض بقوة حتى انقسمت جبهتها، وتناثرت قطرات من الدم الأسود على الأرض.

كانت هناك لحظة واحدة من التردد، ولكن بعد ذلك بدا أن زهرة مشرقة ظهرت في عينيها، وسرعان ما انحنت مرة أخرى، ولم تضرب رأسها هذه المرة، بل خفضت جبهتها لدرجة أنها لم تكن سوى جزء من البوصة من الأرض.

زحفت زهرة الحلم على رأس ديلريسا، وتلألأت، وجذورها تخترق جمجمتها بعمق، دون أن تترك أي علامة خلفها. حاولت دفاعاتها الطبيعية التدخل، لكن الضغط العقلي الذي عرضه لها غاريت ببساطة شديد للغاية، وضغط عليها بقوة متجددة. مع التصرف بحرية ووضوح، لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة حتى تتجذر زهرة الحلم. عندما حدث ذلك، صدرت صرخة مروعة، مثل طحن مليون سن، حيث طردت أخيرًا الآثار الخفية الخافتة لطاقة أجما يوث.

“أنا، ديلريسا ساحرة العظام، أقسم اليمين الصادق لخدمتك حتى نهاية أيامي.”

اندفعت قواتها، التي تصادف وجودها في مكان قريب، إلى المساحة الفارغة التي أنشأها أعضاء العصابة الذين سقطوا، حيث اخترقت شفراتهم السوداء الزومبي ومزقتهم. سقط الزومبي الضخم تحت الضربات الغاضبة لملازم جيرو، الذي استخدم سيفًا عريضًا بعرض ثمانية بوصات بسهولة كبيرة جدًا. ومع ذلك، حتى عندما شقوا طريقهم عبر العدو المتقدم، وأوقفوا المد الذي اندفع نحوهم، بدأت أجزاء أخرى من الخط في التعثر، وتمزقت بسبب الهجمات المتواصلة التي واجهوها. والأسوأ من ذلك، أن مستحضر الأرواح الآخر قد ظهر للتو في الجزء الخلفي من جيش الزومبي، وهو طويل القامة ونحيف، ويمسك بسلسلة طويلة تتحرك مثل الثعبان، ويبدو حيًا تقريبًا.

كان هناك سحر غريب في كلماتها، سحر لم يفهمه غاريت، لكنها تلتف حوله مثل سلسلة، وتغوص في جسده قبل أن يتمكن من الرد. لقد كان على دراية تامة بالرابطة التي أنشأتها زهور الحلم، وقد أصبحت طبيعية جدًا بالنسبة له لدرجة أنه بالكاد لاحظها بعد الآن. ومع ذلك، يحتوي هذا على اختلاف دقيق، وشعر كما لو أن هناك علاقة مرسومة بينه وبين مصاصة الدماء تجاوزت حتى علاقته بالزهور. الأمر كما لو أن ديلريسا قد وضعت سلسلة أخرى فوق السلسلة التي ربطتها بالفعل بغاريت من خلال زهرة الحلم، مما أدى إلى تقويتها وجعلها غير قابلة للكسر. ظلت ديلريسا راكعة، منتظرة بوضوح أن يقول شيئًا ما، لكن غاريت وقع في حيرة من أمره. كانت نيته في كسر سيطرة أجما يوث على ساحرة العظام هو أن يتمكن من إخراج ما تعرفه من عقلها، على أمل الحصول على ميزة على حاكم الموتى الأحياء العظيم. بدلاً من ذلك، حصل على شيء آخر تمامًا: الولاء الواضح الذي لا جدال فيه لمصاصة دماء قوية، وهو ولاء لم يكن يريده على الإطلاق، لكنه سيستخدمه بشكل جيد مع ذلك.

“ها!”

بينما يحاول غاريت معرفة ما يجب فعله بهذا التطور المذهل، كانت الأمور خارج الفضاء المجوف في المدينة فوضوية بنفس القدر. واصل الزومبي هجومهم الذي لا هوادة فيه، وحتى بمساعدة جيرو توأم الشفرة، قضى المحطم باسكال وقتًا عصيبًا ضد الوحش العملاق الذي يحاول تحطيم خطوطه. لقد أدرك مستحضر الأرواح أنه لن يتمكن من القتال ضد اثنين من المشكلين، ولذلك بدأ في المضي قدمًا، متغلبًا على الهجوم الوحشي الذي أطلقوه بينما يتجه إلى خط المعركة. وقد أجبر هذا خط المعركة على التراجع، حيث لن يتمكن أي من الموقظين الآخرين من النجاة من هجوم مستحضر الأرواح الدودي. أما بالنسبة لباسكال وجيرو، فينبغي أن يكونا قادرين على قتله اثنتي عشرة مرة على الأقل، لأن مستحضر الأرواح لم يكن حتى مُشكلًا.

عند رؤية عدد كبير من الزومبي يندفعون نحو المساحات بين العصابات المختلفة، تراجع المقاتلون بشكل غريزي، وشكلوا جيوبًا لحماية أنفسهم، على أمل أن تقبل العصابة الأخرى التحدي. على الرغم من أنهم أدركوا المشكلة بسرعة وحاولوا تصحيحها، إلا أن الضرر قد حدث بالفعل، واندفع الزومبي إلى عمق خطوطهم. كانت هذه الأشكال العضلية الضخمة، ذات الجلد الرمادي مثل الحديد، والصلابة نفسها تقريبًا، بمثابة جدار حي، مما خلق مساحة لإخوانهم الأصغر والأسرع للاندفاع للأمام. أطلق أحد الزومبي الضخم زئيرًا عاليًا واندفع إلى الأمام، وامتدت أذرعه الفولاذية للقبض على أحد أعضاء العصابة. على الرغم من أن هجومه صدّ بواسطة سيف متأرجح بشدة، إلا أن أحد الزومبي الأصغر حجمًا استغل دفاع الرجل الضعيف وعض في عمق ساقه.

واجه آرثر تيلسون والمغامرون المزيد من المشاكل مع الماراغوث، الذي يجتاح صفوفهم بسهولة مدهشة. حتى الآن، تمكنوا من الحفاظ على معظم قواتهم بسلام، على الرغم من أن بعض الضحايا المؤسفين الذين أصيبوا بالمخالب أو هجوم التنفس قد تحولوا إلى هياكل عظمية موتى أحياء لا بد من قطعهم. لقد كانوا يقطعون الوحش، ويبذلون قصارى جهدهم لإبطائه، ولكن يبدو أن ذلك أزعجه، وبدأ في إطلاق العنان لهجمات قوية بذيله، محطمًا المباني التي اختبأ فيها المهاجمون البعيدون. عندما وصلت باكس والآخرون، توقفوا على بعد بنايتين، وهم يحدقون في المخلوق العملاق في حالة صدمة.

“ها!”

“هل أنت متأكد من أننا من المفترض أن نذهب لمحاربة هذا الشيء؟” سأل كينسلي وهو يلعق شفتيه.

كانت هناك لحظة واحدة من التردد، ولكن بعد ذلك بدا أن زهرة مشرقة ظهرت في عينيها، وسرعان ما انحنت مرة أخرى، ولم تضرب رأسها هذه المرة، بل خفضت جبهتها لدرجة أنها لم تكن سوى جزء من البوصة من الأرض.

متجاهلاً السؤال، التفت باكس إلى آشر.

قالت، “لقد حررتني من يد ليسراك الهيكلية. مثل هذه النعمة لا يمكن سدادها أبدًا.”

“هل لديك أي فكرة عن كيفية تعطيله كما فعلت مع هؤلاء الزومبي؟”

“كنت خائفة من ذلك،” قالت باكس بصوت متجهم. “ثم يبدو أن خيارنا الوحيد هو ضربه بأقصى قوة ممكنة.”

لسوء الحظ، هز آشر رأسه.

دمر نهر ماراغوث كل شيء من حوله، وتوسع التقاطع إذ أصبح أوسع بمقدار النصف على الأقل، حيث قضى على المباني المجاورة. في تلك اللحظة، بدا راضيًا بمحاربة أسراب المغامرين، وتتسم تحركاته بالتجاهل العرضي الذي أثار حفيظة تيلسون. عند سماعه صوتًا، خاطر بإلقاء نظرة على كتفه ورأى امرأة مدرعة ضخمة تتقدم للأمام. لفت القناع الأسود على وجهها انتباهه، وعندما رأى شارة عائلة كلاين، اتسعت عيناه.

“لا،” قال. “مهما كان ما يحفزه فهو خارج نطاق قوتي.”

بنخر، أطلق باسكال العنان لخط مائل كاد أن يقطع أحد أذرع الدودة. انتشر الدم الأسود في الهواء لكنه تفادى ذلك، مما أعطى جيرو نظرة ثقيلة قبل أن يعود إلى الداخل.

“كنت خائفة من ذلك،” قالت باكس بصوت متجهم. “ثم يبدو أن خيارنا الوحيد هو ضربه بأقصى قوة ممكنة.”

كانت الكلمات هادئة، هادئة جدًا لدرجة أنها لم تخرج من حلقها تقريبًا، لكن الشعور الكامن وراءها لم يكن سوى أي شيء آخر. من خلال ارتباطه بزهرة الحلم، شعر جون [**: جون؟؟ الكاتب بيهزر معانا!] بطاقة كثيفة تندلع من داخل قلب ديلريسا وعقلها. الامتنان الحقيقي، وهو شيء لم يتوقع أبدًا أن يظهر في مصاصة دماء، أو مستحضرة الأرواح في هذا الشأن، ضربه كقوة جسدية، مما جعله يتمايل قليلاً. لقد كان نفس الشعور الذي شعر به مع الفتاة الصغيرة وحجرها الثمين. وكما كان من قبل، شعر بعرش الحالم وهو يسحبه بعيدًا، مما تسبب في تعميق علاقته بالقطعة الأثرية الغامضة. وازدادت دهشته عندما ظهر أمام عينيه برعم خامس على زهرة الحلم، وأزهر بسرعة ليخلق تفتح خامس.

“بطريقة ما، لا أعتقد أن هذا سينجح،” تمتم مارين تحت أنفاسه.

“ها!”

“لن نعرف حتى نحاول،” أجابت باكس، وقد بدأت تخطو للأمام. انضم الآخرون، وتبادلوا نظرات القلق، وسرعان ما وصلوا إلى التقاطع الكبير المفتوح حيث يقاتل الماراغوث ضد المغامرين. عند رؤية سيد النقابة يقاتل بمفرده أمام المخلوق، ضربت باكس صولجانها بدرعها، وأطلقت زئيرًا وهي تتقدم للأمام. تمتمت إستل في أنفاسها، وأسرعت خلفها، على أمل التخفيف قدر الإمكان من الضرر الذي تعلم أنه سيلحق بباكس. انضم مارين على الفور إلى المقاتلين البعيدين، وأطلق سهام قصيرة متوهجة في عيون الوحش العملاق، بينما أخذ كل من باكس وكينسلي وآشر نفسًا عميقًا، ونظروا إلى بعضهم البعض، ثم بدأوا في التقدم.

وهذا يؤكد أيضًا نظرية له: تشير الخمس تفتحات إلى سيطرته المطلقة وخسارة القدرة على التحكم في نفسه، على الأقل بالنسبة لأي شخص في مرحلة الإضاءة، حيث استبدلت عقولهم بالكامل بزهرة الحلم. تنمو الأزهار بشكل طبيعي؛ ومع ذلك، من خلال جهود الناقل الفردي، فقد أنتجوا نتيجة مختلفة، وهو أمر أكثر إثارة للاهتمام. من الواضح أن ديلريسا فعلت شيئًا ما، واتخذت نوعًا من الاختيار، وعندما نظرت إليه، والدماء السوداء تتدفق على حاجبها، أوضحت بالضبط ما هو ذلك.

دمر نهر ماراغوث كل شيء من حوله، وتوسع التقاطع إذ أصبح أوسع بمقدار النصف على الأقل، حيث قضى على المباني المجاورة. في تلك اللحظة، بدا راضيًا بمحاربة أسراب المغامرين، وتتسم تحركاته بالتجاهل العرضي الذي أثار حفيظة تيلسون. عند سماعه صوتًا، خاطر بإلقاء نظرة على كتفه ورأى امرأة مدرعة ضخمة تتقدم للأمام. لفت القناع الأسود على وجهها انتباهه، وعندما رأى شارة عائلة كلاين، اتسعت عيناه.

“هل أنت متأكد من أننا من المفترض أن نذهب لمحاربة هذا الشيء؟” سأل كينسلي وهو يلعق شفتيه.

“حذاري،” صرخت باكس، وهي تتخطى سيد النقابة وتثبت قدميها بقوة عندما اعترضت ضربة مخلب تستهدف ظهره.

بنخر، أطلق باسكال العنان لخط مائل كاد أن يقطع أحد أذرع الدودة. انتشر الدم الأسود في الهواء لكنه تفادى ذلك، مما أعطى جيرو نظرة ثقيلة قبل أن يعود إلى الداخل.

اصطدم مخلب الماراغوث بدرعها، فتراجعت خطوتين سريعتين، مما أدى إلى تشتيت بعض القوة. وفي الوقت نفسه، أطلقت صرخة مشرقة.

“ها!”

زحفت زهرة الحلم على رأس ديلريسا، وتلألأت، وجذورها تخترق جمجمتها بعمق، دون أن تترك أي علامة خلفها. حاولت دفاعاتها الطبيعية التدخل، لكن الضغط العقلي الذي عرضه لها غاريت ببساطة شديد للغاية، وضغط عليها بقوة متجددة. مع التصرف بحرية ووضوح، لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة حتى تتجذر زهرة الحلم. عندما حدث ذلك، صدرت صرخة مروعة، مثل طحن مليون سن، حيث طردت أخيرًا الآثار الخفية الخافتة لطاقة أجما يوث.

ملأ الصوت الهواء من حولها، وانتقل إلى درع باكس، وظهر وميض من الضوء، مما تسبب في ارتداد مخلب الوحش بعيدًا. بدا وكأنه يتراجع من الألم، وأقسم سيد النقابة أنه رأى دخانًا خافتًا يظهر حيث التقى المخلب بالدرع. ألقت باكس بنفسها إلى الأمام، دون توقف، وضرب صولجانها المخلب المتراجع، مما تسبب في وميض ساطع آخر. لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة حتى يدرك سيد النقابة المرتبك ما يحدث، حيث مزق سهم متوهج من النشاب خطًا عبر الهواء المظلم، واصطدم بالوحش الميت الحي وتسبب في انفجار اللهب حوله.

بنخر، أطلق باسكال العنان لخط مائل كاد أن يقطع أحد أذرع الدودة. انتشر الدم الأسود في الهواء لكنه تفادى ذلك، مما أعطى جيرو نظرة ثقيلة قبل أن يعود إلى الداخل.

استخدم فريق عائلة كلاين معدات صيد متخصصة للموتى الأحياء، والتي عادة ما يعثر عليها فقط مع عصابة سائري القبر، ويستخدموها لتحقيق تأثير كبير. في الواقع، تألم الماراغوث لأول مرة منذ بدء القتال، وتحول انتباهه إلى باكس ومارين، وبعد لحظة إلى كينسلي، عندما ضرب انفجار عنيف من اللهب صدره. بعد أن تعافوا من صدمتهم، تبادل المغامرون القريبون النظرات وجددوا هجماتهم بجهد مضاعف، وارتفعت معنوياتهم عندما رأوا الماراغوث يتعثر. في جميع أنحاء المدينة، استمر القتال بضراوة، وعلى الرغم من أن القوات المدافعة بدت في بعض الأحيان وكأنها تكتسب ميزة أو حتى تستعيد بعض الأرض، إلا أنه لم يكن هناك شك في أنه قد دفعت للخلف ببطء. حشد الزومبي ببساطة قويٌ للغاية، وساحقٌ للغاية، وميله المزعج إلى خلق المزيد من الجنود مع كل حالة وفاة يتسبب فيها سمح لمستحضري الأرواح بتعزيز قواتهم.

“حذاري،” صرخت باكس، وهي تتخطى سيد النقابة وتثبت قدميها بقوة عندما اعترضت ضربة مخلب تستهدف ظهره.

تحت الضغط المستمر لقوات أجما يوث، كان الجزء الأول من الخط الدفاعي الذي تعرض للكسر هو النقطة الأقل تماسكًا. في حين أن قوات رابطة النمر النحاسي جميعها على قيد الحياة، إلا أنها على الأقل قادرة على العمل معًا، ولكن بمجرد تعزيز خطها الدفاعي من قبل عصابات أخرى، انهار كل ذلك. بدلاً من التنسيق، عملت كل قوة من قوات العصابة بشكل مستقل لقتل أكبر عدد ممكن من الزومبي. كان من الممكن أن يكون ذلك جيدًا في معظم الظروف ضد عدو طائش مثل الزومبي، لكنه في هذه الحالة خلق ثغرات في التشكيل استغلها مستحضرو الأرواح بإرسال أكبر وأقوى أتباعهم إليه.

“سوف أتعامل مع الشخص الطويل، قم بالقضاء على هذا الوحش. لكن أسرع، لأن لدي شعور أن هناك المزيد في المستقبل.”

عند رؤية عدد كبير من الزومبي يندفعون نحو المساحات بين العصابات المختلفة، تراجع المقاتلون بشكل غريزي، وشكلوا جيوبًا لحماية أنفسهم، على أمل أن تقبل العصابة الأخرى التحدي. على الرغم من أنهم أدركوا المشكلة بسرعة وحاولوا تصحيحها، إلا أن الضرر قد حدث بالفعل، واندفع الزومبي إلى عمق خطوطهم. كانت هذه الأشكال العضلية الضخمة، ذات الجلد الرمادي مثل الحديد، والصلابة نفسها تقريبًا، بمثابة جدار حي، مما خلق مساحة لإخوانهم الأصغر والأسرع للاندفاع للأمام. أطلق أحد الزومبي الضخم زئيرًا عاليًا واندفع إلى الأمام، وامتدت أذرعه الفولاذية للقبض على أحد أعضاء العصابة. على الرغم من أن هجومه صدّ بواسطة سيف متأرجح بشدة، إلا أن أحد الزومبي الأصغر حجمًا استغل دفاع الرجل الضعيف وعض في عمق ساقه.

“كنت خائفة من ذلك،” قالت باكس بصوت متجهم. “ثم يبدو أن خيارنا الوحيد هو ضربه بأقصى قوة ممكنة.”

ومع صرخة مؤلمة، انهار الرجل على الأرض حيث سحبته الأيدي الممسكة من خلال أرجل الزومبي الأكبر واختفى في حشد الطحن. أصيب أحد أعضاء العصابة الآخرين الذين بجانبه بالذعر وحاول التراجع، وعاد إلى بقية مجموعته في عجلة من أمر للهروب. أعطى هذا مساحة كبيرة للزومبي، ومع زئير آخر، دفع جسده الضخم إلى الأمام، مستخدمًا عضلاته المتصلبة ككبش ضارب. نظرًا لفقدان توازنه بالفعل، أصيب عضو العصابة في صدره وسقط في فوضى متشابكة، مما أدى إلى سقوط شخص آخر معه. مرة أخرى، أمسكت بهم عشرات الأيدي ذات الأشواك القذرة، وسحبتهم إلى بحر الزومبي. ومع ظهور ظهورهم فجأة، حاول أعضاء العصابة الدفاع عن أنفسهم، لكنهم تعرضوا للهجوم من كل زاوية يمكن تصورها وسقطوا في غضون ثوانٍ.

تحت الضغط المستمر لقوات أجما يوث، كان الجزء الأول من الخط الدفاعي الذي تعرض للكسر هو النقطة الأقل تماسكًا. في حين أن قوات رابطة النمر النحاسي جميعها على قيد الحياة، إلا أنها على الأقل قادرة على العمل معًا، ولكن بمجرد تعزيز خطها الدفاعي من قبل عصابات أخرى، انهار كل ذلك. بدلاً من التنسيق، عملت كل قوة من قوات العصابة بشكل مستقل لقتل أكبر عدد ممكن من الزومبي. كان من الممكن أن يكون ذلك جيدًا في معظم الظروف ضد عدو طائش مثل الزومبي، لكنه في هذه الحالة خلق ثغرات في التشكيل استغلها مستحضرو الأرواح بإرسال أكبر وأقوى أتباعهم إليه.

“سدوا الفجوة!” زأرت جيرو توأم الشفرة محاولة قطع الذراع القصيرة التي كادت تصل إليها.

قالت، “لقد حررتني من يد ليسراك الهيكلية. مثل هذه النعمة لا يمكن سدادها أبدًا.”

اندفعت قواتها، التي تصادف وجودها في مكان قريب، إلى المساحة الفارغة التي أنشأها أعضاء العصابة الذين سقطوا، حيث اخترقت شفراتهم السوداء الزومبي ومزقتهم. سقط الزومبي الضخم تحت الضربات الغاضبة لملازم جيرو، الذي استخدم سيفًا عريضًا بعرض ثمانية بوصات بسهولة كبيرة جدًا. ومع ذلك، حتى عندما شقوا طريقهم عبر العدو المتقدم، وأوقفوا المد الذي اندفع نحوهم، بدأت أجزاء أخرى من الخط في التعثر، وتمزقت بسبب الهجمات المتواصلة التي واجهوها. والأسوأ من ذلك، أن مستحضر الأرواح الآخر قد ظهر للتو في الجزء الخلفي من جيش الزومبي، وهو طويل القامة ونحيف، ويمسك بسلسلة طويلة تتحرك مثل الثعبان، ويبدو حيًا تقريبًا.

بنخر، أطلق باسكال العنان لخط مائل كاد أن يقطع أحد أذرع الدودة. انتشر الدم الأسود في الهواء لكنه تفادى ذلك، مما أعطى جيرو نظرة ثقيلة قبل أن يعود إلى الداخل.

على الرغم من أنه لم يكن في مرحلة التشكيل، على الأقل بقدر ما يستطيع باسكال أن يستنتج، كان مستحضر الأرواح طويل القامة قريبًا جدًا، وبينما يتقدم للأمام، شعر زعيم عصابة النمر النحاسي بقشعريرة تسري في عموده الفقري. لقد كان القتال ضد انحراف وحشي بحيوية لا نهاية لها على ما يبدو شيئًا، والحماية من الهجمات الخفية شيء آخر تمامًا. أظهر مستحضر الأرواح الضخم الذي كان هو وجيرو يضربانه بالفعل علامات البدء في التلاشي، ولم يكن إضافة عدو آخر يتمتع بنفس القوة هو ما يحتاجون إليه في الوقت الحالي. عند رؤية نظرته، أخذت جيرو نفسًا عميقًا وتطوعت.

 

“سوف أتعامل مع الشخص الطويل، قم بالقضاء على هذا الوحش. لكن أسرع، لأن لدي شعور أن هناك المزيد في المستقبل.”

“أنا، ديلريسا ساحرة العظام، أقسم اليمين الصادق لخدمتك حتى نهاية أيامي.”

بنخر، أطلق باسكال العنان لخط مائل كاد أن يقطع أحد أذرع الدودة. انتشر الدم الأسود في الهواء لكنه تفادى ذلك، مما أعطى جيرو نظرة ثقيلة قبل أن يعود إلى الداخل.

“أنا، ديلريسا ساحرة العظام، أقسم اليمين الصادق لخدمتك حتى نهاية أيامي.”

“حسنًا. فقط لا تُقتلي قبل ذلك.”

اندفعت قواتها، التي تصادف وجودها في مكان قريب، إلى المساحة الفارغة التي أنشأها أعضاء العصابة الذين سقطوا، حيث اخترقت شفراتهم السوداء الزومبي ومزقتهم. سقط الزومبي الضخم تحت الضربات الغاضبة لملازم جيرو، الذي استخدم سيفًا عريضًا بعرض ثمانية بوصات بسهولة كبيرة جدًا. ومع ذلك، حتى عندما شقوا طريقهم عبر العدو المتقدم، وأوقفوا المد الذي اندفع نحوهم، بدأت أجزاء أخرى من الخط في التعثر، وتمزقت بسبب الهجمات المتواصلة التي واجهوها. والأسوأ من ذلك، أن مستحضر الأرواح الآخر قد ظهر للتو في الجزء الخلفي من جيش الزومبي، وهو طويل القامة ونحيف، ويمسك بسلسلة طويلة تتحرك مثل الثعبان، ويبدو حيًا تقريبًا.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بينما يحاول غاريت معرفة ما يجب فعله بهذا التطور المذهل، كانت الأمور خارج الفضاء المجوف في المدينة فوضوية بنفس القدر. واصل الزومبي هجومهم الذي لا هوادة فيه، وحتى بمساعدة جيرو توأم الشفرة، قضى المحطم باسكال وقتًا عصيبًا ضد الوحش العملاق الذي يحاول تحطيم خطوطه. لقد أدرك مستحضر الأرواح أنه لن يتمكن من القتال ضد اثنين من المشكلين، ولذلك بدأ في المضي قدمًا، متغلبًا على الهجوم الوحشي الذي أطلقوه بينما يتجه إلى خط المعركة. وقد أجبر هذا خط المعركة على التراجع، حيث لن يتمكن أي من الموقظين الآخرين من النجاة من هجوم مستحضر الأرواح الدودي. أما بالنسبة لباسكال وجيرو، فينبغي أن يكونا قادرين على قتله اثنتي عشرة مرة على الأقل، لأن مستحضر الأرواح لم يكن حتى مُشكلًا.

 

كان هناك سحر غريب في كلماتها، سحر لم يفهمه غاريت، لكنها تلتف حوله مثل سلسلة، وتغوص في جسده قبل أن يتمكن من الرد. لقد كان على دراية تامة بالرابطة التي أنشأتها زهور الحلم، وقد أصبحت طبيعية جدًا بالنسبة له لدرجة أنه بالكاد لاحظها بعد الآن. ومع ذلك، يحتوي هذا على اختلاف دقيق، وشعر كما لو أن هناك علاقة مرسومة بينه وبين مصاصة الدماء تجاوزت حتى علاقته بالزهور. الأمر كما لو أن ديلريسا قد وضعت سلسلة أخرى فوق السلسلة التي ربطتها بالفعل بغاريت من خلال زهرة الحلم، مما أدى إلى تقويتها وجعلها غير قابلة للكسر. ظلت ديلريسا راكعة، منتظرة بوضوح أن يقول شيئًا ما، لكن غاريت وقع في حيرة من أمره. كانت نيته في كسر سيطرة أجما يوث على ساحرة العظام هو أن يتمكن من إخراج ما تعرفه من عقلها، على أمل الحصول على ميزة على حاكم الموتى الأحياء العظيم. بدلاً من ذلك، حصل على شيء آخر تمامًا: الولاء الواضح الذي لا جدال فيه لمصاصة دماء قوية، وهو ولاء لم يكن يريده على الإطلاق، لكنه سيستخدمه بشكل جيد مع ذلك.

“بطريقة ما، لا أعتقد أن هذا سينجح،” تمتم مارين تحت أنفاسه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط