نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 94

2: 47

2: 47

متربصًا في الظلمات، مرتديًا قناعهُ القرمزي وعباءته الداكنة المُغطية لكلّ شبر من جسده، بدا ڤايبر في كل جزء من الشرير. لم يكن هناك ضوء في الأنفاق، لكنه لم يتوقف أبدًا مرة واحدة، ودائمًا ما وجدت قدميه قاعدة ثابتة، حتى عندما أصبحت الأرض قاسية. وخلفه سار خمسة آخرون يرتدون أقنعة حمراء مماثلة وعباءات طويلة. كانوا متجهين شمالًا، وسرعان ما وصلوا إلى حافة الأنفاق التي كانوا يسافرون بها عادةً. هنا توقف ڤايبر مؤقتًا، واقفًا ثابتًا تمامًا حتى وصل غاريت إلى ذهن ڤايبر برجفة طفيفة لم تكن ملحوظة تقريبًا.”

جالسًا في عرش الحالم، تحرك عقل غاريت إلى القتال الشرس الجاري في الفضاء المجوف داخل مرآة إيزابيل. بعد استيعاب أعضاء عصابة سائري القبر الثلاثة عشر في المرآة، لاحظ غاريت شيئًا على الفور أدى إلى توتر تعابير وجهه وتغيير خطته. حمل كل فرد من سائري القبر مع سينين لعنة شديدة العمق، لعنة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي لاحظها في الزومبي الذين نصبوا له كمينًا.

“هيا.”

متربصًا في الظلمات، مرتديًا قناعهُ القرمزي وعباءته الداكنة المُغطية لكلّ شبر من جسده، بدا ڤايبر في كل جزء من الشرير. لم يكن هناك ضوء في الأنفاق، لكنه لم يتوقف أبدًا مرة واحدة، ودائمًا ما وجدت قدميه قاعدة ثابتة، حتى عندما أصبحت الأرض قاسية. وخلفه سار خمسة آخرون يرتدون أقنعة حمراء مماثلة وعباءات طويلة. كانوا متجهين شمالًا، وسرعان ما وصلوا إلى حافة الأنفاق التي كانوا يسافرون بها عادةً. هنا توقف ڤايبر مؤقتًا، واقفًا ثابتًا تمامًا حتى وصل غاريت إلى ذهن ڤايبر برجفة طفيفة لم تكن ملحوظة تقريبًا.”

متقدمًا للأمام، قاد ڤايبر بقية الفريق إلى السراديب الشمالية. كان هناك مجمع ضخم تحت المقبرة يسيطر على القسم الشمالي الشرقي من المدينة، وسيستغرق استكشافه على نحوٍ صحيح وقتًا طويلاً، لكن هذا لم يكن هدف ڤايبر. كان لعصابة سائري القبر قاعدتان، إحداهما فوق الأرض في ضريح قديم قد أُفرغ، والأخرى تحته، في مجمع مترامي الأطراف ينضم إلى باقي السراديب عبر ممرات متعرجة. كان نحو هذه القاعدة تحت الأرض التي سارع فيها ڤايبر. تحرك الفريق بسرعة، على أمل الوصول إلى هناك قبل إثارة أي اضطراب كبير. عند خروجه من ممر، توقف ڤايبر فجأة، ورفع يده بوميض إشارة عندما اقترب بصيص من الضوء.

أثناء فحص العربة، هز ڤايبر رأسه وسارع الفريق في طريقهم، متتبعين مسار الرجال. وصلوا مرتين أكثر إلى مجموعات من سائري القبر، وفي كل مرة يقضون عليهم بسرعة وبصمت. قادهم ذلك إلى مدخل القسم الكبير من الأنفاق حيث أقامت العصابة منزلهم، وتخلوا جميعًا عن عباءاتهم وأخفوا أقنعتهم، وكشفوا عن الزي الرمادي والأحمر الذي يرتديه سائرو القبر تحتهما. قام ڤايبر بسحب أقنعة القماش لتغطية وجوههم، وترك أعينهم مفتوحة فقط، وقاد القتلة إلى أراضي العدو.

على الفور، اختفى باقي الفريق في الظل، بينما تراجع ڤايبر أيضًا. بعد دقيقة، سارت مجموعة من ثلاثة رجال عبر الممر، وجروا عربة خلفهم. كانت هناك أجزاء وقطع من العظام واللحم في العربة، وكانت تفوح منها رائحة الدم الطازج، مما جعل الرجال يشكون بلا نهاية. بعد الإستماع للحظة، ارتفع سيف ڤايبر وانطلق إلى الأمام، وأمسك بأحد الرجال في حلقه بطعنة نظيفة. حتى عندما اخترق سيفه، كان الرجلان الآخران يقرقران بالدماء، وقد قُطعت حناجرهما على يد القتلة الملثمين بالأحمر.

تردد ڤايبر للحظة قبل أن يختفي، متجهاً إلى القفص مع العبيد. بينما وصل خطوة قبل الزومبي الأول، انحنى تحت ذراعيه الممدودتين وطعنه، دافعًا سيفه لأعلى عبر ذقنه إلى دماغه. لوح خنجرًا بيده الأخرى، وزرعه في محجر عين زومبي آخر بينما كان يحاول تحرير سيفه. إذ وجده عالقًا، ركل الزومبي الميت بقوة، وانفصل عن رأس سيفه ودفن النصل المقصر في صدغ زومبي آخر. كعاصفة، دار في مكانه، مستخدمًا خنجره وسيفه المقصّر لتمزيق الزومبي، تاركًا كل الستة منهم في كومة على الأرض. كان الزومبي الأربعة الآخرون قد اندفعوا نحو القتلة، لكن تم قُتلوا بسرعة بواسطة ضربات منسقة جيدًا تستهدف رؤوسهم.

أثناء فحص العربة، هز ڤايبر رأسه وسارع الفريق في طريقهم، متتبعين مسار الرجال. وصلوا مرتين أكثر إلى مجموعات من سائري القبر، وفي كل مرة يقضون عليهم بسرعة وبصمت. قادهم ذلك إلى مدخل القسم الكبير من الأنفاق حيث أقامت العصابة منزلهم، وتخلوا جميعًا عن عباءاتهم وأخفوا أقنعتهم، وكشفوا عن الزي الرمادي والأحمر الذي يرتديه سائرو القبر تحتهما. قام ڤايبر بسحب أقنعة القماش لتغطية وجوههم، وترك أعينهم مفتوحة فقط، وقاد القتلة إلى أراضي العدو.

“كيف تجرؤ!” صرخ رفيقه الغاضب.

جالسًا في عرش الحالم، تحرك عقل غاريت إلى القتال الشرس الجاري في الفضاء المجوف داخل مرآة إيزابيل. بعد استيعاب أعضاء عصابة سائري القبر الثلاثة عشر في المرآة، لاحظ غاريت شيئًا على الفور أدى إلى توتر تعابير وجهه وتغيير خطته. حمل كل فرد من سائري القبر مع سينين لعنة شديدة العمق، لعنة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي لاحظها في الزومبي الذين نصبوا له كمينًا.

في مواجهة كل هؤلاء الموقظين المقنعين، اعتقدت سينين أنها قد تصاب بالجنون. كان لهبها قويًا، ولكن بغض النظر عما فعلته، وجدت نفسها محاصرة. لم يكن أي منهم قويًا كما كانت، لكنهم معًا أجهدوها. على الرغم من أنها كانت تفتخر بأنها واحدة من أقوى موقظي مراحل التشكيل في المدينة، إلا أنها بدأت تدرك أنها بالغت في تقدير نفسها. شاهد غاريت كل شيء للحظة ثم أعاد انتباهه إلى ڤايبر. كلما توغل ڤايبر وفريقه في السراديب، أصبح جليًّا لغاريت وجود خطبٍ ما.

كان غاريت قد أدار فكرة أن سائري القبر كانوا مجرد واجهة لليد الهيكلية في رأسه، لكنه لم يفكر في ذلك بجدية أبدًا. في الغالب، كان قد ذكر شيئًا لغيرالد لارنر، طارد الأرواح الشريرة، لإثارة المتاعب لعصابة العدو. لكن بعد أن رأى غاريت أنه حتى أفراد العصابة الموقظين كانوا يحملون اللعنة التي حولت المرأة إلى زومبي، شعر غاريت أن كابوسه أصبح حقيقة.

تناثر على الحائط برذاذًا عنيفًا بقعة كبيرة من اللون القرمزي الغامق التي قد جفت. تقدم القاتل إلى الأمام واستنشق، تاركًا أربعة أصابع.

كانت سينين تقاتل بضراوة، ولكن حتى مع شعلتها فقد قُمعت. إذا كانت تقاتل ضد المشيطنون الباهتون، أو حتى إيزابيل، فمن المحتمل أنها ستمر بوقت أسهل، لكنها تحاول حاليًا الدفاع عن نفسها من باكس وآشر ومارين وكينسلي وإستل. معًا، كان الخمسة الموقظون يعملون على القضاء عليها دون إلحاق الأذى بها بشدة بينما كانت إيزابيل والمشيطنون الباهتون يطاردوا الموقظين الآخرين الذين أحضرتهم سينين.

وقف زومبي آخر في القفص الأوسط، يلوح في الأفق فوق جثة شخص قد مزقه للتو، مما يسكت صراخه. فوق القفص الأوسط كانت منصة يقف فيها شخصان يرتديان أردية سوداء، بشرتهم الشاحبة ورؤوسهما الصلعاء تتلألأ في الضوء المِسْقام وهما يناقشان ما حدث للتو.

في مواجهة كل هؤلاء الموقظين المقنعين، اعتقدت سينين أنها قد تصاب بالجنون. كان لهبها قويًا، ولكن بغض النظر عما فعلته، وجدت نفسها محاصرة. لم يكن أي منهم قويًا كما كانت، لكنهم معًا أجهدوها. على الرغم من أنها كانت تفتخر بأنها واحدة من أقوى موقظي مراحل التشكيل في المدينة، إلا أنها بدأت تدرك أنها بالغت في تقدير نفسها. شاهد غاريت كل شيء للحظة ثم أعاد انتباهه إلى ڤايبر. كلما توغل ڤايبر وفريقه في السراديب، أصبح جليًّا لغاريت وجود خطبٍ ما.

غضب مستحضر الأرواح الضفدع عند رؤية الزومبي وهم يُقتلون كما لو لم يكونوا شيئًا مميزًا، وصرخ صرخة غضب، مندفعًا للخروج من الغرفة، ومن الواضح أنه كان ينوي الهروب. بنظرة باردة، شاهده ڤايبر وهو يذهب ثم التفت لينظر إلى مستحضر الأرواح الذي تحول صراخه إلى أنين. في الممر، ركض مستحضر الأرواح الضفدع بكل قوته، يغطي مسافات كبيرة مع كل قفزة من رجليه القويتين. عندما وصل إلى الجزء المتشعب من النفق، كان على وشك الانعطاف عندما لفت انتباهه شيء وتوقف مرتبكًا. تلالأت في السقف زهرة كبيرة ذات خمس بتلات لم يرها من قبل. بوميض، أدرك أن هناك آخرين أيضًا، منتشرين حول الجدران والأرض.

فبدلاً من الممرات المضاءة جيدًا التي توقعها، بدا أن كل شيء يزداد قتامة وقذارة، كما لو أن الممرات لم تُنظف منذ سنوات. كانت الفوانيس، التي ينبغي إبقائها ساطعة للمساعدة في طرد الظلام، متآكلة وفارغة. ومع ذلك، لم يكن هناك غبار على الأرض، وهو ما كان مؤشرًا واضحًا على استخدام الممر في كثير من الأحيان.

أقضوا على الزومبي، حاولوا القبض على مستحضري الأرواح.

“دم،” همس أحد القتلة، مما تسبب في توقف ڤايبر والنظر.

غضب مستحضر الأرواح الضفدع عند رؤية الزومبي وهم يُقتلون كما لو لم يكونوا شيئًا مميزًا، وصرخ صرخة غضب، مندفعًا للخروج من الغرفة، ومن الواضح أنه كان ينوي الهروب. بنظرة باردة، شاهده ڤايبر وهو يذهب ثم التفت لينظر إلى مستحضر الأرواح الذي تحول صراخه إلى أنين. في الممر، ركض مستحضر الأرواح الضفدع بكل قوته، يغطي مسافات كبيرة مع كل قفزة من رجليه القويتين. عندما وصل إلى الجزء المتشعب من النفق، كان على وشك الانعطاف عندما لفت انتباهه شيء وتوقف مرتبكًا. تلالأت في السقف زهرة كبيرة ذات خمس بتلات لم يرها من قبل. بوميض، أدرك أن هناك آخرين أيضًا، منتشرين حول الجدران والأرض.

تناثر على الحائط برذاذًا عنيفًا بقعة كبيرة من اللون القرمزي الغامق التي قد جفت. تقدم القاتل إلى الأمام واستنشق، تاركًا أربعة أصابع.

شابكةً ذراعيها، أومأت باكس برأسها وهي تنظر بإيزابيل بحذر.

“أقل من يوم واحد.”

بحركة من يده، غادر غاريت عالم المرآة وظهر في غرفته ممسكًا بمرآة صغيرة. جالسًا على عرش الحالم، وضع ذراعه على مسند الذراع ووضع ذقنه في راحة يده، متطلعًا إلى الشمال. في مكان ما، في أعماق الأرض، كان عدوه. إله، إذا صدق البعض. كائن ذو قوة غير معروفة سيحاول إغراق هذه المدينة بالوحوش. ببطء، شفتاه، وهما ما زالتا مخبأتين بقناعه، التفتا بابتسامة.

بإيماءة رأسه، سار ڤايبر بخطى سريعة وتبعه القتلة. كانوا عمليا يركضون في هذه المرحلة إذ لم يقابلوا أي شخص، لكن سرعان ما تغير ذلك. تردد صدى صرخة خافتة من ممر أمامهم، لذلك أبطأ الفريق وجهزوا أسلحتهم. بعد الصوت، هبطوا إلى ممر جانبي ووجدوا أنفسهم أمام مدخل واسع. من خلاله، تواجدت غرفة مضاءة بضوء أخضر شبحي تحتوي على ثلاثة أقفاص كبيرة مرتبة على التوالي. في الأبعد عن الباب، تواجد بضع عشرات من الأشخاص يرتدون ملابس خرق ويشبهون العبيد، بينما في القفص الأقرب للباب تواجد عشرة زومبي ضخام لا يزالون يرتدون بقايا ممزقة لزي سائري القبر.

بناءً على إيماءته، أسقطت إيزابيل أحد الموقظين على الأرض. بمجرد هبوطه، أرسل غاريت تيارًا من الطاقة العقلية إليه، مما أثار اللعنة في جسده. انفجر زئير غير إنساني من شفتيه عندما بدأ في التحول، وتشكلت قشور ثقيلة على جسده وهو يكبر بثلاثة أقدام كاملة، وتطول عظامه وتزداد ثخانة حتى تحول إلى وحش ضخم. كانت رائحة الموت قوية عليه وهو يندفع نحو غاريت، ولكن قبل أن يتمكن من خطو أكثر من خطوة، أصابه جدار صلب من القوة، وأوقفه في مكانه.

وقف زومبي آخر في القفص الأوسط، يلوح في الأفق فوق جثة شخص قد مزقه للتو، مما يسكت صراخه. فوق القفص الأوسط كانت منصة يقف فيها شخصان يرتديان أردية سوداء، بشرتهم الشاحبة ورؤوسهما الصلعاء تتلألأ في الضوء المِسْقام وهما يناقشان ما حدث للتو.

كانت سينين تقاتل بضراوة، ولكن حتى مع شعلتها فقد قُمعت. إذا كانت تقاتل ضد المشيطنون الباهتون، أو حتى إيزابيل، فمن المحتمل أنها ستمر بوقت أسهل، لكنها تحاول حاليًا الدفاع عن نفسها من باكس وآشر ومارين وكينسلي وإستل. معًا، كان الخمسة الموقظون يعملون على القضاء عليها دون إلحاق الأذى بها بشدة بينما كانت إيزابيل والمشيطنون الباهتون يطاردوا الموقظين الآخرين الذين أحضرتهم سينين.

“إنني أخبرك، عدم حدوث تحول في الضحايا هو نقطة ضعف رئيسية،” قال أحدها، مما تسبب في بصق الآخر كمية من البلغم التي أززت عندما اصطدمت بالمنصة. [**: عملت صوت طشيش، كأنك تحط بطاطس على الزيت ويطلع الصوت الجميل للبطاطس المقلية الزاك.. احم..]

متقدمًا للأمام، قاد ڤايبر بقية الفريق إلى السراديب الشمالية. كان هناك مجمع ضخم تحت المقبرة يسيطر على القسم الشمالي الشرقي من المدينة، وسيستغرق استكشافه على نحوٍ صحيح وقتًا طويلاً، لكن هذا لم يكن هدف ڤايبر. كان لعصابة سائري القبر قاعدتان، إحداهما فوق الأرض في ضريح قديم قد أُفرغ، والأخرى تحته، في مجمع مترامي الأطراف ينضم إلى باقي السراديب عبر ممرات متعرجة. كان نحو هذه القاعدة تحت الأرض التي سارع فيها ڤايبر. تحرك الفريق بسرعة، على أمل الوصول إلى هناك قبل إثارة أي اضطراب كبير. عند خروجه من ممر، توقف ڤايبر فجأة، ورفع يده بوميض إشارة عندما اقترب بصيص من الضوء.

“ولكن ما الذي يهم عندما يموت الضحية في بضع ثوان. الوحشية أكثر فاعلية. يستغرق التحول وقتًا طويلاً.”

“هيا.”

أقضوا على الزومبي، حاولوا القبض على مستحضري الأرواح.

على الفور، اختفى باقي الفريق في الظل، بينما تراجع ڤايبر أيضًا. بعد دقيقة، سارت مجموعة من ثلاثة رجال عبر الممر، وجروا عربة خلفهم. كانت هناك أجزاء وقطع من العظام واللحم في العربة، وكانت تفوح منها رائحة الدم الطازج، مما جعل الرجال يشكون بلا نهاية. بعد الإستماع للحظة، ارتفع سيف ڤايبر وانطلق إلى الأمام، وأمسك بأحد الرجال في حلقه بطعنة نظيفة. حتى عندما اخترق سيفه، كان الرجلان الآخران يقرقران بالدماء، وقد قُطعت حناجرهما على يد القتلة الملثمين بالأحمر.

بإعطاء توجيهات سريعة لبقية فريقه مع بعض الإشارات اليدوية السريعة، لم يتردد ڤايبر، واندفع عبر الغرفة وتسلق القفص الأول بحركة واحدة. لم يكن سيفه مرئيًا حتى عندما قفز لأسفل إلى القفص الأوسط وطعن الزومبي في عينه، مما أحدث ثقبًا أنيقًا في مؤخرة جمجمة الوحش.

بناءً على إيماءته، أسقطت إيزابيل أحد الموقظين على الأرض. بمجرد هبوطه، أرسل غاريت تيارًا من الطاقة العقلية إليه، مما أثار اللعنة في جسده. انفجر زئير غير إنساني من شفتيه عندما بدأ في التحول، وتشكلت قشور ثقيلة على جسده وهو يكبر بثلاثة أقدام كاملة، وتطول عظامه وتزداد ثخانة حتى تحول إلى وحش ضخم. كانت رائحة الموت قوية عليه وهو يندفع نحو غاريت، ولكن قبل أن يتمكن من خطو أكثر من خطوة، أصابه جدار صلب من القوة، وأوقفه في مكانه.

قال مستحضر الأرواح الأول، مشيرًا إلى ڤايبر والزومبي المنهار، “انظر، أحد المقاتلين الماهرين وزومبيك المتوحش قد مات.”

متقدمًا للأمام، قاد ڤايبر بقية الفريق إلى السراديب الشمالية. كان هناك مجمع ضخم تحت المقبرة يسيطر على القسم الشمالي الشرقي من المدينة، وسيستغرق استكشافه على نحوٍ صحيح وقتًا طويلاً، لكن هذا لم يكن هدف ڤايبر. كان لعصابة سائري القبر قاعدتان، إحداهما فوق الأرض في ضريح قديم قد أُفرغ، والأخرى تحته، في مجمع مترامي الأطراف ينضم إلى باقي السراديب عبر ممرات متعرجة. كان نحو هذه القاعدة تحت الأرض التي سارع فيها ڤايبر. تحرك الفريق بسرعة، على أمل الوصول إلى هناك قبل إثارة أي اضطراب كبير. عند خروجه من ممر، توقف ڤايبر فجأة، ورفع يده بوميض إشارة عندما اقترب بصيص من الضوء.

“كيف تجرؤ!” صرخ رفيقه الغاضب.

بدأ ڤايبر ينفد صبره، وحاول طعن مستحضر الأرواح، لكن طرف سيفه انزلق من الجلد السميك للمستحضر قبل أن يمسك بأحد البثور الحمراء ويمزقها. صرخ مستحضر الأرواح من الألم، محدقًا في ڤايبر وصرخ بكلمة غريبة. بمجرد أن سمعوا ذلك، جُنَّ الزومبي في القفص تمامًا، ومزقوا كل شيء في نطاقهم. مزقوا بعضهم البعض والقفص، وحطموه في لحظة. بمجرد تحريرهم من القفص، اندفعوا على ڤايبر والقتلة والقفص المليء بالعبيد.

وبينما كان يصرخ، بدأ صدره ينتفخ وتمزق رداءه الأسود، كاشفاً عن جلده الأخضر المطاطي المغطى بكدمات كبيرة. تردد صدى صوت اختراق في حلقه واندفع رأسه إلى الأمام بينما كان يبصق كرة عملاقة من الحمض في ڤايبر الذي تهرب للخلف بسرعة البرق. في تلك اللحظة، ضرب القتلة الآخرون، محاولين شل مستحضر الأرواح، فقط ليصطدموا بعشرات الأذرع التي تشبه الحشرات التي خرجت من ظهر مستحضر الأرواح الآخر. كان أحد القتلة غير قادر على المراوغة وثُقب في الصدر بثلاثة من الأذرع النصلية، ولكن بدلاً من الكفاح من أجل التحرر، سحب نفسه مقتربًا، مستغلًا الفرصة لدفع خنجره على رقبة مستحضر الأرواح.

غاضبًا، طعنه مستحضر الأرواح بأذرع الحشرة بمزيد من ذراعيه، مدركًا بعد فوات الأوان أن القاتل كان يحاصر كل من ذراعيه بجسده. بإدارة رأسه بعيدًا بشكل مستحيل، فتح مستحضر الأرواح فمه، وكشف عن أسنان لامعة شُحذت إلى روؤس محددة مدببة، ولكن قبل أن يتمكن من عض عنق القاتل، قام الرجل المحتضر بنطحه، مما جعله يرى النجوم/ يتألم بشدة.

متجاهلاً كينسلي، جثم غاريت ليقرب نفسه من سينين.

أصيب مستحضر الأرواح الآخر من قبل اثنين من القتلة، لكن جلده السميك أنقذه، مما سمح له بتحريك الشفرات جانبًا كمادة تشبه الصديد تتدفق من البثور على ظهره. قام أحد القتلة بسد قطرة من القيح ثم اضطر إلى رمي خنجره بعيدًا حيث بدأ يتآكل بمعدل مرئي. بعد أن قفز بعيدًا مثل الضفدع القافز، حاول مستحضر الأرواح الهبوط بين زومبي الطحن في القفص الأول، ولكن قبل أن يتمكن من دخوله، اصطدمت قدم ڤايبر بجانبه، مما أدى إلى ارتطامه بالحائط.

وقف زومبي آخر في القفص الأوسط، يلوح في الأفق فوق جثة شخص قد مزقه للتو، مما يسكت صراخه. فوق القفص الأوسط كانت منصة يقف فيها شخصان يرتديان أردية سوداء، بشرتهم الشاحبة ورؤوسهما الصلعاء تتلألأ في الضوء المِسْقام وهما يناقشان ما حدث للتو.

كان كل من مستحضرا الأرواح مرتبكين بسبب الهجوم المفاجئ، لكن هذا لم يجعلهما أقل خطورة. نظرًا لأن القاتل الذي تعرض للثقب على وشك الموت، أمر غاريت زهرة الحلم التي كان يحملها بالتخلي عن مضيفها ومهاجمة مستحضر الأرواح. تفككت جذور سميكة من القاتل حيث ظهرت خمسة تفتحات فوق رأسه واصطدمت بمستحضر الأرواح، محاولين اقتحام عقله. مما لا يثير الدهشة، فالقوة العقلية لمستحضر الأرواح كانت عالية، ومرتفعة بدرجة كافية حتى أن زهرة الحلم خماسية التفتح كانت تواجه مشكلة.

على الفور، اختفى باقي الفريق في الظل، بينما تراجع ڤايبر أيضًا. بعد دقيقة، سارت مجموعة من ثلاثة رجال عبر الممر، وجروا عربة خلفهم. كانت هناك أجزاء وقطع من العظام واللحم في العربة، وكانت تفوح منها رائحة الدم الطازج، مما جعل الرجال يشكون بلا نهاية. بعد الإستماع للحظة، ارتفع سيف ڤايبر وانطلق إلى الأمام، وأمسك بأحد الرجال في حلقه بطعنة نظيفة. حتى عندما اخترق سيفه، كان الرجلان الآخران يقرقران بالدماء، وقد قُطعت حناجرهما على يد القتلة الملثمين بالأحمر.

توقع غاريت هذا، ومع ذلك، غير أمره، مما تسبب في أن تكشف زهرة الحلم عن أسنان كبيرة تقضم الرجل نصف الحشرة نصف الرجل. عندما بدأت الزهرة في امتصاص طاقة مستحضر الأرواح، صرخ واندفع حوله، ممزقًا القاتل المحتضر في وابل من الدم. عبر الغرفة، كان مستحضر الأرواح الضفدع يحاول الابتعاد عن ڤايبر لكنه لم يتمكن من ذلك. في كل مرة يحاول فيها الهرب، يقوم ڤايبر بركله للخلف، مما يجعله يرتد عن الحائط. على الرغم من أنه كان يتعرض للضرب تمامًا، إلا أنه لم يشعر حتى، واستمرت بثوره في رش الحمض.

شابكةً ذراعيها، أومأت باكس برأسها وهي تنظر بإيزابيل بحذر.

بدأ ڤايبر ينفد صبره، وحاول طعن مستحضر الأرواح، لكن طرف سيفه انزلق من الجلد السميك للمستحضر قبل أن يمسك بأحد البثور الحمراء ويمزقها. صرخ مستحضر الأرواح من الألم، محدقًا في ڤايبر وصرخ بكلمة غريبة. بمجرد أن سمعوا ذلك، جُنَّ الزومبي في القفص تمامًا، ومزقوا كل شيء في نطاقهم. مزقوا بعضهم البعض والقفص، وحطموه في لحظة. بمجرد تحريرهم من القفص، اندفعوا على ڤايبر والقتلة والقفص المليء بالعبيد.

غاضبًا، طعنه مستحضر الأرواح بأذرع الحشرة بمزيد من ذراعيه، مدركًا بعد فوات الأوان أن القاتل كان يحاصر كل من ذراعيه بجسده. بإدارة رأسه بعيدًا بشكل مستحيل، فتح مستحضر الأرواح فمه، وكشف عن أسنان لامعة شُحذت إلى روؤس محددة مدببة، ولكن قبل أن يتمكن من عض عنق القاتل، قام الرجل المحتضر بنطحه، مما جعله يرى النجوم/ يتألم بشدة.

تردد ڤايبر للحظة قبل أن يختفي، متجهاً إلى القفص مع العبيد. بينما وصل خطوة قبل الزومبي الأول، انحنى تحت ذراعيه الممدودتين وطعنه، دافعًا سيفه لأعلى عبر ذقنه إلى دماغه. لوح خنجرًا بيده الأخرى، وزرعه في محجر عين زومبي آخر بينما كان يحاول تحرير سيفه. إذ وجده عالقًا، ركل الزومبي الميت بقوة، وانفصل عن رأس سيفه ودفن النصل المقصر في صدغ زومبي آخر. كعاصفة، دار في مكانه، مستخدمًا خنجره وسيفه المقصّر لتمزيق الزومبي، تاركًا كل الستة منهم في كومة على الأرض. كان الزومبي الأربعة الآخرون قد اندفعوا نحو القتلة، لكن تم قُتلوا بسرعة بواسطة ضربات منسقة جيدًا تستهدف رؤوسهم.

كانت سينين تقاتل بضراوة، ولكن حتى مع شعلتها فقد قُمعت. إذا كانت تقاتل ضد المشيطنون الباهتون، أو حتى إيزابيل، فمن المحتمل أنها ستمر بوقت أسهل، لكنها تحاول حاليًا الدفاع عن نفسها من باكس وآشر ومارين وكينسلي وإستل. معًا، كان الخمسة الموقظون يعملون على القضاء عليها دون إلحاق الأذى بها بشدة بينما كانت إيزابيل والمشيطنون الباهتون يطاردوا الموقظين الآخرين الذين أحضرتهم سينين.

غضب مستحضر الأرواح الضفدع عند رؤية الزومبي وهم يُقتلون كما لو لم يكونوا شيئًا مميزًا، وصرخ صرخة غضب، مندفعًا للخروج من الغرفة، ومن الواضح أنه كان ينوي الهروب. بنظرة باردة، شاهده ڤايبر وهو يذهب ثم التفت لينظر إلى مستحضر الأرواح الذي تحول صراخه إلى أنين. في الممر، ركض مستحضر الأرواح الضفدع بكل قوته، يغطي مسافات كبيرة مع كل قفزة من رجليه القويتين. عندما وصل إلى الجزء المتشعب من النفق، كان على وشك الانعطاف عندما لفت انتباهه شيء وتوقف مرتبكًا. تلالأت في السقف زهرة كبيرة ذات خمس بتلات لم يرها من قبل. بوميض، أدرك أن هناك آخرين أيضًا، منتشرين حول الجدران والأرض.

“أقل من يوم واحد.”

في عالم آخر، سار غاريت في القاعات المظلمة للقصر، متوجهاً إلى الغرفة حيث تواجدت سينين، شعلة الموت وزعيمة سائري القبر، مقيدةً بسلاسل سميكة. كانت إيزابيل تطفو خلفه، وشعرها يجر سائري القبر السبعة الذين نجوا من المشيطنين الباهتين. بفتح الباب في الغرفة حيث كانت ترقد سينين، نظر غاريت إليها ثم أومأ برأسه إلى الحالمين الخمسة الموقظين.

[نهاية الكتاب 2]

“شكرًا لكم.”

جالسًا في عرش الحالم، تحرك عقل غاريت إلى القتال الشرس الجاري في الفضاء المجوف داخل مرآة إيزابيل. بعد استيعاب أعضاء عصابة سائري القبر الثلاثة عشر في المرآة، لاحظ غاريت شيئًا على الفور أدى إلى توتر تعابير وجهه وتغيير خطته. حمل كل فرد من سائري القبر مع سينين لعنة شديدة العمق، لعنة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي لاحظها في الزومبي الذين نصبوا له كمينًا.

شابكةً ذراعيها، أومأت باكس برأسها وهي تنظر بإيزابيل بحذر.

أصيب مستحضر الأرواح الآخر من قبل اثنين من القتلة، لكن جلده السميك أنقذه، مما سمح له بتحريك الشفرات جانبًا كمادة تشبه الصديد تتدفق من البثور على ظهره. قام أحد القتلة بسد قطرة من القيح ثم اضطر إلى رمي خنجره بعيدًا حيث بدأ يتآكل بمعدل مرئي. بعد أن قفز بعيدًا مثل الضفدع القافز، حاول مستحضر الأرواح الهبوط بين زومبي الطحن في القفص الأول، ولكن قبل أن يتمكن من دخوله، اصطدمت قدم ڤايبر بجانبه، مما أدى إلى ارتطامه بالحائط.

“منذ متى نعمل مع الوحوش؟” همس كينسلي لآشر، مما جعل آشر ينظر إليه.

“كيف تجرؤ!” صرخ رفيقه الغاضب.

متجاهلاً كينسلي، جثم غاريت ليقرب نفسه من سينين.

بإعطاء توجيهات سريعة لبقية فريقه مع بعض الإشارات اليدوية السريعة، لم يتردد ڤايبر، واندفع عبر الغرفة وتسلق القفص الأول بحركة واحدة. لم يكن سيفه مرئيًا حتى عندما قفز لأسفل إلى القفص الأوسط وطعن الزومبي في عينه، مما أحدث ثقبًا أنيقًا في مؤخرة جمجمة الوحش.

“في البداية، اعتقدت أن من الأفضل قتلك، ولكن بعد ذلك اعتقدت أنك قد تجدين هذا منيرًا، لذلك نحن هنا.”

بدأت اللعبة.

بناءً على إيماءته، أسقطت إيزابيل أحد الموقظين على الأرض. بمجرد هبوطه، أرسل غاريت تيارًا من الطاقة العقلية إليه، مما أثار اللعنة في جسده. انفجر زئير غير إنساني من شفتيه عندما بدأ في التحول، وتشكلت قشور ثقيلة على جسده وهو يكبر بثلاثة أقدام كاملة، وتطول عظامه وتزداد ثخانة حتى تحول إلى وحش ضخم. كانت رائحة الموت قوية عليه وهو يندفع نحو غاريت، ولكن قبل أن يتمكن من خطو أكثر من خطوة، أصابه جدار صلب من القوة، وأوقفه في مكانه.

“ولكن ما الذي يهم عندما يموت الضحية في بضع ثوان. الوحشية أكثر فاعلية. يستغرق التحول وقتًا طويلاً.”

ارتعد كل شخص في الغرفة، بما في ذلك إيزابيل، عندما وقف غاريت، تقمع طاقته العقلية كل شيء. بأخذ نفسا عميقا، سيطر غاريت على نفسه وكبح مشاعره المتصاعدة بينما ربطت إيزابيل الوحش الميت الحي. استدار ونظر إلى الوحش المربوط بإحكام والذي كان يكافح ضد شعر إيزابيل، ومضى قدمًا حتى كاد أن يلمسه. لقد كان متوحشًا قبيحًا، ملتويًا إلى أبعد الحدود، مدفوعًا بالجنون بسبب الطاقة الفاسدة بداخله.

“منذ متى نعمل مع الوحوش؟” همس كينسلي لآشر، مما جعل آشر ينظر إليه.

“هناك مرض في هذه المدينة، والأمر متروك لنا لإزالته.”

بدأت اللعبة.

“حررني،” قالت سينين وتعبيرها شاحب وهي تحدق في الوحش الذي كان أحد مرؤوسيها. “أستطيع مساعدتك. يمكنني جمع رجالي للقتال-”

“كيف تجرؤ!” صرخ رفيقه الغاضب.

“فات الأوان،” قال غاريت وهو يهز رأسه. “لقد تجاوزنا ذلك بكثير.”

بحركة من يده، غادر غاريت عالم المرآة وظهر في غرفته ممسكًا بمرآة صغيرة. جالسًا على عرش الحالم، وضع ذراعه على مسند الذراع ووضع ذقنه في راحة يده، متطلعًا إلى الشمال. في مكان ما، في أعماق الأرض، كان عدوه. إله، إذا صدق البعض. كائن ذو قوة غير معروفة سيحاول إغراق هذه المدينة بالوحوش. ببطء، شفتاه، وهما ما زالتا مخبأتين بقناعه، التفتا بابتسامة.

بحركة من يده، غادر غاريت عالم المرآة وظهر في غرفته ممسكًا بمرآة صغيرة. جالسًا على عرش الحالم، وضع ذراعه على مسند الذراع ووضع ذقنه في راحة يده، متطلعًا إلى الشمال. في مكان ما، في أعماق الأرض، كان عدوه. إله، إذا صدق البعض. كائن ذو قوة غير معروفة سيحاول إغراق هذه المدينة بالوحوش. ببطء، شفتاه، وهما ما زالتا مخبأتين بقناعه، التفتا بابتسامة.

متربصًا في الظلمات، مرتديًا قناعهُ القرمزي وعباءته الداكنة المُغطية لكلّ شبر من جسده، بدا ڤايبر في كل جزء من الشرير. لم يكن هناك ضوء في الأنفاق، لكنه لم يتوقف أبدًا مرة واحدة، ودائمًا ما وجدت قدميه قاعدة ثابتة، حتى عندما أصبحت الأرض قاسية. وخلفه سار خمسة آخرون يرتدون أقنعة حمراء مماثلة وعباءات طويلة. كانوا متجهين شمالًا، وسرعان ما وصلوا إلى حافة الأنفاق التي كانوا يسافرون بها عادةً. هنا توقف ڤايبر مؤقتًا، واقفًا ثابتًا تمامًا حتى وصل غاريت إلى ذهن ڤايبر برجفة طفيفة لم تكن ملحوظة تقريبًا.”

بدأت اللعبة.

تردد ڤايبر للحظة قبل أن يختفي، متجهاً إلى القفص مع العبيد. بينما وصل خطوة قبل الزومبي الأول، انحنى تحت ذراعيه الممدودتين وطعنه، دافعًا سيفه لأعلى عبر ذقنه إلى دماغه. لوح خنجرًا بيده الأخرى، وزرعه في محجر عين زومبي آخر بينما كان يحاول تحرير سيفه. إذ وجده عالقًا، ركل الزومبي الميت بقوة، وانفصل عن رأس سيفه ودفن النصل المقصر في صدغ زومبي آخر. كعاصفة، دار في مكانه، مستخدمًا خنجره وسيفه المقصّر لتمزيق الزومبي، تاركًا كل الستة منهم في كومة على الأرض. كان الزومبي الأربعة الآخرون قد اندفعوا نحو القتلة، لكن تم قُتلوا بسرعة بواسطة ضربات منسقة جيدًا تستهدف رؤوسهم.


[نهاية الكتاب 2]

“فات الأوان،” قال غاريت وهو يهز رأسه. “لقد تجاوزنا ذلك بكثير.”

ارتعد كل شخص في الغرفة، بما في ذلك إيزابيل، عندما وقف غاريت، تقمع طاقته العقلية كل شيء. بأخذ نفسا عميقا، سيطر غاريت على نفسه وكبح مشاعره المتصاعدة بينما ربطت إيزابيل الوحش الميت الحي. استدار ونظر إلى الوحش المربوط بإحكام والذي كان يكافح ضد شعر إيزابيل، ومضى قدمًا حتى كاد أن يلمسه. لقد كان متوحشًا قبيحًا، ملتويًا إلى أبعد الحدود، مدفوعًا بالجنون بسبب الطاقة الفاسدة بداخله.

 

كان كل من مستحضرا الأرواح مرتبكين بسبب الهجوم المفاجئ، لكن هذا لم يجعلهما أقل خطورة. نظرًا لأن القاتل الذي تعرض للثقب على وشك الموت، أمر غاريت زهرة الحلم التي كان يحملها بالتخلي عن مضيفها ومهاجمة مستحضر الأرواح. تفككت جذور سميكة من القاتل حيث ظهرت خمسة تفتحات فوق رأسه واصطدمت بمستحضر الأرواح، محاولين اقتحام عقله. مما لا يثير الدهشة، فالقوة العقلية لمستحضر الأرواح كانت عالية، ومرتفعة بدرجة كافية حتى أن زهرة الحلم خماسية التفتح كانت تواجه مشكلة.

شابكةً ذراعيها، أومأت باكس برأسها وهي تنظر بإيزابيل بحذر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط