نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 56

2: 9

2: 9

“أنا وكلامي الطائش،” تنهد ماكسيموس، ورأسه مسترخٍ على الطاولة وشعره الكثيف يخفي الإحراج الذي يرسم على خديه.

في مدخل الزقاق، كان العنكبوت مع وجه طفل قد أنهى وجبته وبدأ في إصلاح شبكته التالفة، لذلك تراجع غاريت ببطء، ووجد طريقًا آخر نحو عصابة آل هاولر. كان الأمر بطيئًا وكلما رأى كابوسًا يختبئ في مكانه حتى يمر أو يأخذ منعطفًا لتجنب ذلك. في النهاية وجد نفسه خارج مبنى قاتم المظهر حيث أقام آل هاولر قاعدتهم. أعلمت اللافتة الموجودة على الباب أنه مكتب قروض، على الرغم من أن غاريت كان متأكدًا أن أي شخص يحصل على قرض من توماس هاولر سيجد نفسه ممتصٍ للجفاف من كل ما يمتلكه من قيمة.

“أنت محظوظ لأن الرئيس لطيف للغاية،” قال ليف بصوت بارد. “كان معظم الرؤساء ليقطعون لسانك لشيء من هذا القبيل.”

“أوه، لا يزال بإمكانهأن يفعل،” أجاب كينسلي بابتسامة. “هؤلاء الهائدون هم الأشخاص الذين يجب أن تنتبه منهم حقًا. تمامًا مثل آشر هنا. كن على جانبه السيئ ومن الأفضل أن تراقب ظهرك.”

“أوه، لا يزال بإمكانهأن يفعل،” أجاب كينسلي بابتسامة. “هؤلاء الهائدون هم الأشخاص الذين يجب أن تنتبه منهم حقًا. تمامًا مثل آشر هنا. كن على جانبه السيئ ومن الأفضل أن تراقب ظهرك.”

آخر شيء كان بحاجة إليه هو أن يصاب ببذرة حلم أخرى من عين شالموروث القرمزية، على الرغم من أنه من المحتمل أنه نظرًا لأن غاريت قد سرق القدرة، لم يعد مضطرًا للقلق بشأنها بعد الآن. ومع ذلك، إذا كان شبح السعي قادرًا على تمرير موقعه إلى الحاكمة العظيمة، فسيحصل غاريت على زيارة من كل كابوس تحت سيطرة العين القرمزية، والتي تضمنت ذلك المرعب المختار الذي رآه خارج مكتب كارواي. الشيء الثاني الذي أخفاه هو بصيص خيط خافت طاف عبر مدخل الزقاق. (فيه كمان)

“توقف عن إخافته،” قالت إستل، وألقت نظرة منزعجة على كينسلي. “يبدو أن الرئيس غاريت رجل نبيل مثالي.”

“ماذا… ماذا تريد؟! هل تريد ذهب؟ أنا غني، يمكنني أن أعطيك أي شيء تريده!”

كان أعضاء عائلة كلاين الموقظين الجدد يجلسون حول الطاولة في القاعة، غير مدركين للشخص الذي يقف بالقرب منهم، ويستمع إلى كل كلماتهم. يمكن لغاريت، الذي دخل الحلم بمجرد أن أصبح قادرًا، أن يتحرك بحرية عبر النزل بفضل الزهور الجميلة التي غطت كل سطح تقريبًا، ولم يواجه أي مشكلة في ملاحظة ما كان يحدث في العالم الحقيقي. كان بإمكانه رؤية النظرات المقلقة قليلاً التي كان الحالمون الأربعة الموقظون يعطونها لبعضهم بعضًا، وكان يعلم أنه لن يمر وقت طويل حتى يقدموا أعذارهم ويذهبوا بعيدًا لدخول إستراحة الحالم.

“ربما قد ينجح هذا إذا كنت لا تزال في حلمك،” قال غاريت بهدوء، كما لو لم يكن لديه أي فكرة عن زحف وحشين تجاهه. “لكن حلمي أقسى بكثير للمقاومة.”

لكن الليلة، كان لدى غاريت خطط أخرى. بعد أن أستخدم أربع نقاط خبرة لزرع بذور حلم في أحدث أربعة موقظين، استدار غاريت نحو الباب المؤدي إلى النزل وسار خارجًا بحزم، وتأكد من تنشيط عباءة الحالم. بينما كان الحلم يلتف حوله، ويمحو وجوده، دخل غاريت في الضباب وركز، باحثًا عن النجوم المتلألئة في وعيه التي مثلت توماس هاولر وأعضاء عصابته.

بأخذ لحظة لتركيز نفسه، مد غاريت يده ولمس باب المبنى، مما تسبب في فتحه. مباشرة داخل المدخل كانت غرفة كبيرة بها أرائك خشنة المظهر ومكتب. كانت هناك سلالم على طول جانب الغرفة، وصعدها غاريت، ووجد نفسه في ممر طويل. في نهاية القاعة كان هناك باب واحد، وخلفه يمكن أن يشعر بتوماس هاولر. متوقفًا للحظة، راجع غاريت خطته في رأسه ثم عدّل قناعه قبل الدخول إلى الغرفة.

عندما وجدهم، رأى أن هناك نجمين ساطعين في الجوار، مصحوبان بعشرات الومضات الخافتة التي تحتوي على مسحة حمراء باهتة، والتي عرف أنهم ڤايبر وباكس وغيلان الزهرة التي رافقتهم. بأخذ نفسا عميقا، بدأ غاريت يشق طريقه عبر الشوارع المظلمة والضبابية، متجها إلى الشمال الغربي إلى منطقة لم تُكتشف بعد. طُهرت معظم الشوارع المحيطة بالنزل من قبل فريق الحالمين الموقظين، وسرعان ما عثر غاريت على المجموعة الأولى من الزهور التي زُرعت في الليلة السابقة.

كان زعيم آل هاولر مستلقيًا على سريره، وتناثرت زجاجات النبيذ حوله وذراعه ملفوفة على امرأة نائمة. كان زعيم العصابة في حالة نوم عميق في حالة سكر، وهو ما يناسب غاريت تمامًا، لذلك بدأ على الفور العمل. كانت هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها غاريت استخدام قدراته بشكل هجومي، ولم يكن متأكدًا من الطريقة التي ستسير بها الأمور، لكنه تقدم للأمام، ومد يده ليلمس توماس على ذراعه، متصلاً بحلم الرجل النائم. مع وميض، تغيرت الغرفة من حوله، وتحولت الزخارف البسيطة إلى نسخ ذهبية من نفسها.

أمضى لحظة لفحصها بعناية، وسرعان ما مر بها وتوجه إلى الضباب الكثيف. ساد الهدوء في الحلم، كُتم كل صوت بفعل الضباب الذي يلتف حوله، وفقط عندما وصل إلى مسافة بضعة أقدام من جسم ما، سيظهر فجأة، ويلوح في الأفق من الضباب كما لو كان قد أُنشئ للتو. عندما كان لا يزال موقظًا في مرحلة الإضاءة، وجد غاريت صعوبة اجتياز الضباب، لأن المرور خلاله يتطلب جزءًا كبيرًا من طاقته، ولكن الآن بعد أن نما إلى مستوى المشكل، وجد الأمر أسهل بكثير، وعلى الرغم من مشيه لعشرات الكتل، لم يكن قد استنفد أيًا من طاقته العقلية.

بدلاً من ذلك، وجد نفسه يحدق في نفس الشخص المقنع الذي رآه عندما قفز من السرير. جمع ما تبقى من شجاعته، وألقى بنفسه على غاريت، الذي مدَّ يده للأمام مرة أخرى، وألقى بتوماس مرة أخرى في الحائط حيث وجد نفسه معلقًا. مثل الرواسب الطينية الزاحفة، لان الجدار وامتصه، ممسكًا إياه بإحكام. عند دخوله دائرة الضوء، لاحظ غاريت توماس في صمت للحظة. كان بإمكانه رؤية الخوف يُنبي في الرجل المحاصر حتى بدأ في الصياح.

في الوقت نفسه، شعر بلمسة خفيفة على عقله حيث تلاشت الضباب أينما تحرك، وللحظة تساءل إذا كان كان من الأفضل له أن يطلب من الفريق الحالم أن يمهد الطريق له أولاً. كلما ابتعد عن إستراحة الحالم، تحرك بحذر أكبر، حيث كانت ذاكرته مليئة بصور الكوابيس المختارة التي واجهها في السابق. كان على وشك دخول زقاق صغير، حيث شعر بتموج خفيف في الضباب المتجمع أمامه، وسرعان ما تراجع بسرعة، واستند إلى جانب المبنى القريب. شعر بالطوب الصلب على ظهره بينما فحص مدخل الزقاق، يبحث عن أي شيء قد أثار حواسه.

عندما وجدهم، رأى أن هناك نجمين ساطعين في الجوار، مصحوبان بعشرات الومضات الخافتة التي تحتوي على مسحة حمراء باهتة، والتي عرف أنهم ڤايبر وباكس وغيلان الزهرة التي رافقتهم. بأخذ نفسا عميقا، بدأ غاريت يشق طريقه عبر الشوارع المظلمة والضبابية، متجها إلى الشمال الغربي إلى منطقة لم تُكتشف بعد. طُهرت معظم الشوارع المحيطة بالنزل من قبل فريق الحالمين الموقظين، وسرعان ما عثر غاريت على المجموعة الأولى من الزهور التي زُرعت في الليلة السابقة.

كشف مخطط خافت، ضبابي في البداية، لكنه يزداد حدة مع اقترابها، عن شبح السعي الذي انجرف من فتحة الزقاق، وعينه الكبيرة تتجه ذهابًا وإيابًا كما لو كان كلبًا يستنشق رائحة غاريت. على الرغم من عدم ارتباط أي من قدراته بشكل مباشر بالقتال، إلا أن غاريت لا يزال يتمتع بطاقته العقلية، ولم يكن قلقًا للغاية بشأن التشابك مع كوابيس دنيا، لكن هناك شيئين أبقاه مختبئًا. الأول كان ذكرى لقائه الأخير مع شبح السعي والعينين القرمزية التي انتشرت في جميع أنحاء جسده. لقد نجا من تلك المواجهة، بالكاد على الرغم من ذلك، بفضل عرش الحالم، لكنه لا يزال يرجف بمجرد التفكير في الأمر.

“أوه، لا يزال بإمكانهأن يفعل،” أجاب كينسلي بابتسامة. “هؤلاء الهائدون هم الأشخاص الذين يجب أن تنتبه منهم حقًا. تمامًا مثل آشر هنا. كن على جانبه السيئ ومن الأفضل أن تراقب ظهرك.”

آخر شيء كان بحاجة إليه هو أن يصاب ببذرة حلم أخرى من عين شالموروث القرمزية، على الرغم من أنه من المحتمل أنه نظرًا لأن غاريت قد سرق القدرة، لم يعد مضطرًا للقلق بشأنها بعد الآن. ومع ذلك، إذا كان شبح السعي قادرًا على تمرير موقعه إلى الحاكمة العظيمة، فسيحصل غاريت على زيارة من كل كابوس تحت سيطرة العين القرمزية، والتي تضمنت ذلك المرعب المختار الذي رآه خارج مكتب كارواي. الشيء الثاني الذي أخفاه هو بصيص خيط خافت طاف عبر مدخل الزقاق. (فيه كمان)

لم يرد غاريت، لكن عقله كان يدور. لقد كان يجري بحثه عن توماس هاولر، وإذا كان هناك حتى نصف المعلومات التي اكتشفها صحيحة، فإن الرجل كان شنيعًا. الدعارة القسرية والمخدرات والابتزاز وكل أنواع الرذيلة الأخرى التي يمكن للإنسان أن ينخرط فيها كانت خبز وزبدة عصابة هاولر، وكلها خرجت من عقل توماس هاولر الملتوي. عرف غاريت أنه لن يترك الرجل، ولكن كلما تعلم أكثر، كانت رغبته في قتله أقوى. في الأصل، أراد إجبار زعيم العصابة على الانضمام إليه، لكنه بدأ في الشك بنفسه وتساءل عما إذا كان سيكون من الأسهل إنهاء حياة الرجل.

بدون ملاحظة الخيط، تقدم شبح السعي للأمام حتى تجمد فجأة، وامتلأت عينه القرمزية بالذعر. بحلول ذلك الوقت، كان الأوان قد فات. تضاعف الخيط الذي لمسه، ولفه بينما سقط عنكبوت يهسهس من حيث كان يتربص فوق الزقاق. مع الضرب بعنف، حاول شبح السعي الهروب، لكن صريرًا مزق الهواء بينما كان العنكوب مع وجه طفل ينقض عليه، ويغرق فكه السفلي في الكابوس المحاصر. مع لدغات تمزيق، التهم الشبح بينما كان غاريت يراقب، وأنفاسه عالقة في حلقه. إذا لم ير بصيص الخيط الخافت يتحرك في الضباب لكان من الممكن أن يكون بمكان ذلك الكابوس البائس، محكوم عليه أن يؤكل حيا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

مع تكرار محبط، كان غاريت يدرك مدى عجزه بدون أزهاره، ومرة أخرى، وأُكدت هذه النقطة بينما كان يشاهد العنكبوت الكابوس يأكل فريسته. أُعلن عن مسار المراقب كمسار ذي إمكانات نمو عالية، لكن غاريت لم يكن متأكدًا مما يعنيه ذلك في الواقع. إذا لم يكن قد تعثر في قدرة بذور الحلم، فقد كان متأكدًا من أنه لن ينجو حتى هذه النقطة، وحتى الآن، لم يكشف مسار المراقب عن أي قدرات قوية حقًا.

كشف مخطط خافت، ضبابي في البداية، لكنه يزداد حدة مع اقترابها، عن شبح السعي الذي انجرف من فتحة الزقاق، وعينه الكبيرة تتجه ذهابًا وإيابًا كما لو كان كلبًا يستنشق رائحة غاريت. على الرغم من عدم ارتباط أي من قدراته بشكل مباشر بالقتال، إلا أن غاريت لا يزال يتمتع بطاقته العقلية، ولم يكن قلقًا للغاية بشأن التشابك مع كوابيس دنيا، لكن هناك شيئين أبقاه مختبئًا. الأول كان ذكرى لقائه الأخير مع شبح السعي والعينين القرمزية التي انتشرت في جميع أنحاء جسده. لقد نجا من تلك المواجهة، بالكاد على الرغم من ذلك، بفضل عرش الحالم، لكنه لا يزال يرجف بمجرد التفكير في الأمر.

في مدخل الزقاق، كان العنكبوت مع وجه طفل قد أنهى وجبته وبدأ في إصلاح شبكته التالفة، لذلك تراجع غاريت ببطء، ووجد طريقًا آخر نحو عصابة آل هاولر. كان الأمر بطيئًا وكلما رأى كابوسًا يختبئ في مكانه حتى يمر أو يأخذ منعطفًا لتجنب ذلك. في النهاية وجد نفسه خارج مبنى قاتم المظهر حيث أقام آل هاولر قاعدتهم. أعلمت اللافتة الموجودة على الباب أنه مكتب قروض، على الرغم من أن غاريت كان متأكدًا أن أي شخص يحصل على قرض من توماس هاولر سيجد نفسه ممتصٍ للجفاف من كل ما يمتلكه من قيمة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بأخذ لحظة لتركيز نفسه، مد غاريت يده ولمس باب المبنى، مما تسبب في فتحه. مباشرة داخل المدخل كانت غرفة كبيرة بها أرائك خشنة المظهر ومكتب. كانت هناك سلالم على طول جانب الغرفة، وصعدها غاريت، ووجد نفسه في ممر طويل. في نهاية القاعة كان هناك باب واحد، وخلفه يمكن أن يشعر بتوماس هاولر. متوقفًا للحظة، راجع غاريت خطته في رأسه ثم عدّل قناعه قبل الدخول إلى الغرفة.

في مدخل الزقاق، كان العنكبوت مع وجه طفل قد أنهى وجبته وبدأ في إصلاح شبكته التالفة، لذلك تراجع غاريت ببطء، ووجد طريقًا آخر نحو عصابة آل هاولر. كان الأمر بطيئًا وكلما رأى كابوسًا يختبئ في مكانه حتى يمر أو يأخذ منعطفًا لتجنب ذلك. في النهاية وجد نفسه خارج مبنى قاتم المظهر حيث أقام آل هاولر قاعدتهم. أعلمت اللافتة الموجودة على الباب أنه مكتب قروض، على الرغم من أن غاريت كان متأكدًا أن أي شخص يحصل على قرض من توماس هاولر سيجد نفسه ممتصٍ للجفاف من كل ما يمتلكه من قيمة.

كان زعيم آل هاولر مستلقيًا على سريره، وتناثرت زجاجات النبيذ حوله وذراعه ملفوفة على امرأة نائمة. كان زعيم العصابة في حالة نوم عميق في حالة سكر، وهو ما يناسب غاريت تمامًا، لذلك بدأ على الفور العمل. كانت هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها غاريت استخدام قدراته بشكل هجومي، ولم يكن متأكدًا من الطريقة التي ستسير بها الأمور، لكنه تقدم للأمام، ومد يده ليلمس توماس على ذراعه، متصلاً بحلم الرجل النائم. مع وميض، تغيرت الغرفة من حوله، وتحولت الزخارف البسيطة إلى نسخ ذهبية من نفسها.

تموج ورق الحائط المزخرف عبر الجدران حيث ظهرت لوحات باهظة الثمن إلى الوجود. ارتفعت التماثيل الرخامية من الأرض مع قعقعة وأفسح الخشب الخام المجال لسجادة فخمة من الصوف الأرجواني. حتى السرير تغير، وكبر حيث ارتفعت أربعة أعمدة خشبية منحوتة من الزوايا ونسيج شاش ينجرف بينهما. مستمتعًا، تراجع غاريت من السرير، وتحقق مرتين من عدم وجود كوابيس قريبة قبل أن يرسل تيارًا من الطاقة نحو بذرة الحلم التي تستريح في ذهن توماس.

أمضى لحظة لفحصها بعناية، وسرعان ما مر بها وتوجه إلى الضباب الكثيف. ساد الهدوء في الحلم، كُتم كل صوت بفعل الضباب الذي يلتف حوله، وفقط عندما وصل إلى مسافة بضعة أقدام من جسم ما، سيظهر فجأة، ويلوح في الأفق من الضباب كما لو كان قد أُنشئ للتو. عندما كان لا يزال موقظًا في مرحلة الإضاءة، وجد غاريت صعوبة اجتياز الضباب، لأن المرور خلاله يتطلب جزءًا كبيرًا من طاقته، ولكن الآن بعد أن نما إلى مستوى المشكل، وجد الأمر أسهل بكثير، وعلى الرغم من مشيه لعشرات الكتل، لم يكن قد استنفد أيًا من طاقته العقلية.

ببطء، تسربت طاقته إلى البذرة، وغذتها، حتى ظهر صدع طفيف وخرجت ساق للخارج. شيئًا فشيئًا نمت، مكونة برعمًا، ثم برعمًا آخر. بدأ كل واحد في التفتح، وسرعان ما كانت هناك زهرتان رائعتان ترقصان فوق رأس توماس. ومع ذلك، حتى عندما فتحوا، أطلق زعيم العصابة صراخًا عنيفًا وقام من السرير، وظهر سكين معقوف في يده وهو ينظر حوله بعينين حمراوان. من الواضح أنه يمكن أن يشعر بزهور الحلم، وبدأ يتجه نحوها، وطاقته تتصاعد بينما يستعد للهجوم. كان غاريت لا يزال مختبئًا بواسطة عباءة الحالم، لكنه أدرك أن شيئًا ما كان خطأ بمجرد أن بدأ توماس في التحرك وخرج بسرعة إلى العراء، مما جذب انتباه الرجل الذي يحلم.

كان أعضاء عائلة كلاين الموقظين الجدد يجلسون حول الطاولة في القاعة، غير مدركين للشخص الذي يقف بالقرب منهم، ويستمع إلى كل كلماتهم. يمكن لغاريت، الذي دخل الحلم بمجرد أن أصبح قادرًا، أن يتحرك بحرية عبر النزل بفضل الزهور الجميلة التي غطت كل سطح تقريبًا، ولم يواجه أي مشكلة في ملاحظة ما كان يحدث في العالم الحقيقي. كان بإمكانه رؤية النظرات المقلقة قليلاً التي كان الحالمون الأربعة الموقظون يعطونها لبعضهم بعضًا، وكان يعلم أنه لن يمر وقت طويل حتى يقدموا أعذارهم ويذهبوا بعيدًا لدخول إستراحة الحالم.

وقف غاريت هناك مرتديًا بدلته وقناعه الأبيض، ولم يكن بإمكانه إلا أن يتخيل أنه يبدو وكأنه نوع من الغرباء بالنسبة لزعيم العصابة واسع العينين، ولكن من الواضح أن توماس لم يكن في مزاج للتحدث حيث اندفع للأمام، ونصله المعقوف يسقط على رأس غاريت. في الوقت نفسه، كانت شرارة روح توماس تشتعل، مرسلة موجات من الطاقة أثناء محاولته محاربة جذور بذرة الحلم التي كانت تتسلل نحوها. بعبوس، رفع غاريت يده ودفع قليلاً، مما أجبر الحلم على قبول سلطته وانحنى لإرادته. ضربت موجة من القوة توماس، وألقت بالرجل مرة أخرى على السرير، ولكن عندما كان غاريت على وشك الهجوم مرة أخرى، شعر بالحلم يرتجف، كما لو كان على وشك الانهيار.

تموج ورق الحائط المزخرف عبر الجدران حيث ظهرت لوحات باهظة الثمن إلى الوجود. ارتفعت التماثيل الرخامية من الأرض مع قعقعة وأفسح الخشب الخام المجال لسجادة فخمة من الصوف الأرجواني. حتى السرير تغير، وكبر حيث ارتفعت أربعة أعمدة خشبية منحوتة من الزوايا ونسيج شاش ينجرف بينهما. مستمتعًا، تراجع غاريت من السرير، وتحقق مرتين من عدم وجود كوابيس قريبة قبل أن يرسل تيارًا من الطاقة نحو بذرة الحلم التي تستريح في ذهن توماس.

لا يمكن أن يتحمل قوتي، وصدمة كبيرة جدًا ستخرج توماس من الحلم، وتوقظه. سأحتاج إلى تغيير التكتيكات.

عندما صرخ توماس، حاول الرجوع، ولكن لمّا وضع يده على السرير، بدأت الملاءات تتقلب، وتلتف حول معصمه مثل الحبل. مزّق يده وحاول القفز من السرير لكن الستائر المتصاعدة انطلقت باتجاهه محاولة جره إلى الخلف. في الوقت نفسه، عبر الغرفة، رأى غاريت توماس يكافح من أجل النزول من السرير وظهرت فكرة في رأسه. بعد أن أطلق سيطرته على الملاءات والستارة، شكل بابًا في الحائط وابتسم بشؤم عندما مزق توماس الباب ليعبر من خلاله. وجد توماس نفسه، وهو يخرج من الردهة الطويلة المظلمة، يقف في غرفة فارغة، ليس بها سوى أرضية وجدران ملساء. كان هناك ضوء خافت واحد في السقف يلقي دائرة على الأرض، لكن لا شيء آخر، وعندما استدار، أدرك أن الباب قد اختفى.

أدرك غاريت أنه لا يستطيع الدخول في مواجهة مباشرة، وبدأت شخصيته في التمدد والتشويه بينما كان توماس يكافح من أجل الوقوف على ركبتيه. كان يحدق في الغرفة، ورأى جسد غاريت يبدأ بالتنقيط بعيدًا، يندمج مع الظلال بينما تنتفخ الستائر حول سريره. ببطء، مد غاريت ذراعيه، وفُتحت يداه ذات القفاز ليكشفا عن فمين يتحدثان بصوت منخفض غير مفهوم. تسبب المشهد الغريب في أن أنفاس توماس تقف في حلقه، خاصة عندما رأى أجزاء من جسد غاريت تتساقط وتبدأ في التمدد، وتمتد مثل الأصابع عبر الغرفة باتجاه السرير.

“من أنت!؟”

عندما صرخ توماس، حاول الرجوع، ولكن لمّا وضع يده على السرير، بدأت الملاءات تتقلب، وتلتف حول معصمه مثل الحبل. مزّق يده وحاول القفز من السرير لكن الستائر المتصاعدة انطلقت باتجاهه محاولة جره إلى الخلف. في الوقت نفسه، عبر الغرفة، رأى غاريت توماس يكافح من أجل النزول من السرير وظهرت فكرة في رأسه. بعد أن أطلق سيطرته على الملاءات والستارة، شكل بابًا في الحائط وابتسم بشؤم عندما مزق توماس الباب ليعبر من خلاله. وجد توماس نفسه، وهو يخرج من الردهة الطويلة المظلمة، يقف في غرفة فارغة، ليس بها سوى أرضية وجدران ملساء. كان هناك ضوء خافت واحد في السقف يلقي دائرة على الأرض، لكن لا شيء آخر، وعندما استدار، أدرك أن الباب قد اختفى.

ماذا؟ ماذا توقعتم ان يفعل؟ لكن لم تروا شيئاً بعد، انتظروا الفصل القادم!

بدلاً من ذلك، وجد نفسه يحدق في نفس الشخص المقنع الذي رآه عندما قفز من السرير. جمع ما تبقى من شجاعته، وألقى بنفسه على غاريت، الذي مدَّ يده للأمام مرة أخرى، وألقى بتوماس مرة أخرى في الحائط حيث وجد نفسه معلقًا. مثل الرواسب الطينية الزاحفة، لان الجدار وامتصه، ممسكًا إياه بإحكام. عند دخوله دائرة الضوء، لاحظ غاريت توماس في صمت للحظة. كان بإمكانه رؤية الخوف يُنبي في الرجل المحاصر حتى بدأ في الصياح.

“أنا وكلامي الطائش،” تنهد ماكسيموس، ورأسه مسترخٍ على الطاولة وشعره الكثيف يخفي الإحراج الذي يرسم على خديه.

“من أنت!؟”

بدلاً من ذلك، وجد نفسه يحدق في نفس الشخص المقنع الذي رآه عندما قفز من السرير. جمع ما تبقى من شجاعته، وألقى بنفسه على غاريت، الذي مدَّ يده للأمام مرة أخرى، وألقى بتوماس مرة أخرى في الحائط حيث وجد نفسه معلقًا. مثل الرواسب الطينية الزاحفة، لان الجدار وامتصه، ممسكًا إياه بإحكام. عند دخوله دائرة الضوء، لاحظ غاريت توماس في صمت للحظة. كان بإمكانه رؤية الخوف يُنبي في الرجل المحاصر حتى بدأ في الصياح.

قال غاريت وهو يرفع يده وينحني قليلاً، “يمكنك مناداتي بالحالم.”

“توقف عن إخافته،” قالت إستل، وألقت نظرة منزعجة على كينسلي. “يبدو أن الرئيس غاريت رجل نبيل مثالي.”

من خلفه، من الظلام على حافة الغرفة، بدأت تظهر خطوط باهتة لأزهار ذات خمس بتلات. كان هناك اثنان منهم، يتمايلان مثل اليراعات في الظلام، وبينما كانا ينتقلان إلى دائرة الضوء، كان سؤال توماس التالي مخنوقًا في حلقه. كانت الأزهار جميلة بشكل لا يصدق، لكن الأجساد الوترية التي بدت وكأنها مصنوعة من الجذور والمخالب الطويلة الحادة التي تصطدم بالأرض الصلبة كانت من مواد الكوابيس، مما تسبب في تقلب شرارة روح توماس بشدة أثناء قتاله ضد حصار غاريت.

“ربما قد ينجح هذا إذا كنت لا تزال في حلمك،” قال غاريت بهدوء، كما لو لم يكن لديه أي فكرة عن زحف وحشين تجاهه. “لكن حلمي أقسى بكثير للمقاومة.”

أمضى لحظة لفحصها بعناية، وسرعان ما مر بها وتوجه إلى الضباب الكثيف. ساد الهدوء في الحلم، كُتم كل صوت بفعل الضباب الذي يلتف حوله، وفقط عندما وصل إلى مسافة بضعة أقدام من جسم ما، سيظهر فجأة، ويلوح في الأفق من الضباب كما لو كان قد أُنشئ للتو. عندما كان لا يزال موقظًا في مرحلة الإضاءة، وجد غاريت صعوبة اجتياز الضباب، لأن المرور خلاله يتطلب جزءًا كبيرًا من طاقته، ولكن الآن بعد أن نما إلى مستوى المشكل، وجد الأمر أسهل بكثير، وعلى الرغم من مشيه لعشرات الكتل، لم يكن قد استنفد أيًا من طاقته العقلية.

“ماذا… ماذا تريد؟! هل تريد ذهب؟ أنا غني، يمكنني أن أعطيك أي شيء تريده!”

وقف غاريت هناك مرتديًا بدلته وقناعه الأبيض، ولم يكن بإمكانه إلا أن يتخيل أنه يبدو وكأنه نوع من الغرباء بالنسبة لزعيم العصابة واسع العينين، ولكن من الواضح أن توماس لم يكن في مزاج للتحدث حيث اندفع للأمام، ونصله المعقوف يسقط على رأس غاريت. في الوقت نفسه، كانت شرارة روح توماس تشتعل، مرسلة موجات من الطاقة أثناء محاولته محاربة جذور بذرة الحلم التي كانت تتسلل نحوها. بعبوس، رفع غاريت يده ودفع قليلاً، مما أجبر الحلم على قبول سلطته وانحنى لإرادته. ضربت موجة من القوة توماس، وألقت بالرجل مرة أخرى على السرير، ولكن عندما كان غاريت على وشك الهجوم مرة أخرى، شعر بالحلم يرتجف، كما لو كان على وشك الانهيار.

لم يرد غاريت، لكن عقله كان يدور. لقد كان يجري بحثه عن توماس هاولر، وإذا كان هناك حتى نصف المعلومات التي اكتشفها صحيحة، فإن الرجل كان شنيعًا. الدعارة القسرية والمخدرات والابتزاز وكل أنواع الرذيلة الأخرى التي يمكن للإنسان أن ينخرط فيها كانت خبز وزبدة عصابة هاولر، وكلها خرجت من عقل توماس هاولر الملتوي. عرف غاريت أنه لن يترك الرجل، ولكن كلما تعلم أكثر، كانت رغبته في قتله أقوى. في الأصل، أراد إجبار زعيم العصابة على الانضمام إليه، لكنه بدأ في الشك بنفسه وتساءل عما إذا كان سيكون من الأسهل إنهاء حياة الرجل.

عندما صرخ توماس، حاول الرجوع، ولكن لمّا وضع يده على السرير، بدأت الملاءات تتقلب، وتلتف حول معصمه مثل الحبل. مزّق يده وحاول القفز من السرير لكن الستائر المتصاعدة انطلقت باتجاهه محاولة جره إلى الخلف. في الوقت نفسه، عبر الغرفة، رأى غاريت توماس يكافح من أجل النزول من السرير وظهرت فكرة في رأسه. بعد أن أطلق سيطرته على الملاءات والستارة، شكل بابًا في الحائط وابتسم بشؤم عندما مزق توماس الباب ليعبر من خلاله. وجد توماس نفسه، وهو يخرج من الردهة الطويلة المظلمة، يقف في غرفة فارغة، ليس بها سوى أرضية وجدران ملساء. كان هناك ضوء خافت واحد في السقف يلقي دائرة على الأرض، لكن لا شيء آخر، وعندما استدار، أدرك أن الباب قد اختفى.

مع امتداد الصمت، بدأ توماس في اليأس أكثر، وانفجرت صرخة خشنة من شفتيه عندما مزق إحدى ذراعيه من قبضة الجدار، غير مهتم بأن ذلك تسبب في تمزق جلده إلى أشلاء. شعر غاريت بأن عقل الرجل يرتجف وعرف أن اللحظة قد حانت. كان عليه أن يتخذ قرارًا أو يخاطر بفقدان توماس لأن زعيم العصابة أجبر نفسه على الاستيقاظ. مع أخذ نفسا، قسّى قلبه وأشار بإصبعه، مما تسبب في قفز غولان الزهرة للأمام، وتحولت بتلاتهما لتكشف عن أسنان حادة طعنت في توماس حتى عندما بدأت زهرة الحلم تتوهج بضوء ساطع.

عندما صرخ توماس، حاول الرجوع، ولكن لمّا وضع يده على السرير، بدأت الملاءات تتقلب، وتلتف حول معصمه مثل الحبل. مزّق يده وحاول القفز من السرير لكن الستائر المتصاعدة انطلقت باتجاهه محاولة جره إلى الخلف. في الوقت نفسه، عبر الغرفة، رأى غاريت توماس يكافح من أجل النزول من السرير وظهرت فكرة في رأسه. بعد أن أطلق سيطرته على الملاءات والستارة، شكل بابًا في الحائط وابتسم بشؤم عندما مزق توماس الباب ليعبر من خلاله. وجد توماس نفسه، وهو يخرج من الردهة الطويلة المظلمة، يقف في غرفة فارغة، ليس بها سوى أرضية وجدران ملساء. كان هناك ضوء خافت واحد في السقف يلقي دائرة على الأرض، لكن لا شيء آخر، وعندما استدار، أدرك أن الباب قد اختفى.


ماذا؟ ماذا توقعتم ان يفعل؟
لكن لم تروا شيئاً بعد، انتظروا الفصل القادم!

 

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان زعيم آل هاولر مستلقيًا على سريره، وتناثرت زجاجات النبيذ حوله وذراعه ملفوفة على امرأة نائمة. كان زعيم العصابة في حالة نوم عميق في حالة سكر، وهو ما يناسب غاريت تمامًا، لذلك بدأ على الفور العمل. كانت هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها غاريت استخدام قدراته بشكل هجومي، ولم يكن متأكدًا من الطريقة التي ستسير بها الأمور، لكنه تقدم للأمام، ومد يده ليلمس توماس على ذراعه، متصلاً بحلم الرجل النائم. مع وميض، تغيرت الغرفة من حوله، وتحولت الزخارف البسيطة إلى نسخ ذهبية من نفسها.

“أنت محظوظ لأن الرئيس لطيف للغاية،” قال ليف بصوت بارد. “كان معظم الرؤساء ليقطعون لسانك لشيء من هذا القبيل.”

 

عندما وجدهم، رأى أن هناك نجمين ساطعين في الجوار، مصحوبان بعشرات الومضات الخافتة التي تحتوي على مسحة حمراء باهتة، والتي عرف أنهم ڤايبر وباكس وغيلان الزهرة التي رافقتهم. بأخذ نفسا عميقا، بدأ غاريت يشق طريقه عبر الشوارع المظلمة والضبابية، متجها إلى الشمال الغربي إلى منطقة لم تُكتشف بعد. طُهرت معظم الشوارع المحيطة بالنزل من قبل فريق الحالمين الموقظين، وسرعان ما عثر غاريت على المجموعة الأولى من الزهور التي زُرعت في الليلة السابقة.

“ربما قد ينجح هذا إذا كنت لا تزال في حلمك،” قال غاريت بهدوء، كما لو لم يكن لديه أي فكرة عن زحف وحشين تجاهه. “لكن حلمي أقسى بكثير للمقاومة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط