تدريبُ الطاقةِ السحرية (2)
الفصل 24.3: تدريبُ الطاقةِ السحرية (2)
الفصل 24.3: تدريبُ الطاقةِ السحرية (2)
‘على الأقلِ ظروفي الحالية أفضلُ بما لا يقاس من حياتي الماضية’، فكرَ يوجين وهو يحاول التخلُصَ من الذكرياتِ السيئة.
‘كما قلت، لا أوقِف هذا الهُراء’ صاح يوجين كما ملأ طعم الدمِ فمه، وأحس برأسِهِ وكأنهُ يدور. ‘ما هذا القسم بحق الجحيم؟ لماذا أقسموا على السلامِ؟ لماذا؟ خفض فيرموث سيفه؟ بدلًا من قتلِ ملك الحصار الشيطاني…؟’
فقط لأن الجوهر يحوي الكثير من الطاقة السحرية، لا يعني أنكَ قوي. ما هو مُهِم هو كيفية إستخدامِكَ للطاقةِ السحرية. إلتزمت صيغةُ اللهب الأبيض بدقةٍ بهذا المبدأ. حتى مع هذهِ الكميةِ الضئيلة من الطاقة السحرية، تحسنتْ لياقةُ جسدهِ بالفِعلِ بشكلٍ ملحوظ.
لقد بدأ في زراعة الطاقة السحرية في وقتٍ أبكرَ مما كانَ عليهِ في حياتهِ السابِقة، وقد تعلمَ حتى صيغة اللهبِ الأبيض الخاصةِ بفيرموث. بسببِ هذهِ الحقائق، فليسَ من المنطقي مُقارنة الحجم الحالي لجوهرهِ بالنواةِ التي زرعها لأولِ مرة في حياتهِ الماضية.
تخلصَ يوجين من مشاعرهِ الكئيبة وركزَ على الجوهر حول قلبِه. وبدأ في تحريك طاقتهِ السحرية، جعلها تدفق جنبًا إلى جنبٍ مع دمِه، ولكن أيضًا في إتجاهاتٍ مُختلفة. مع الحفاظِ على أسلُوبِ تدفُقِ صيغة اللهب الأبيض، بدأ يوجين في إحماءِ جسدِه. و سُرعانَ ما أومئ يوجين برأسهِ بتعبيرٍ راض.
‘…أوقِف هذا الهُراء’ هدر يوجين من بينِ أسنانهِ المشدودة.
‘تبدو الأمورُ جيدةً’ فكر يوجين.
فقط لأن الجوهر يحوي الكثير من الطاقة السحرية، لا يعني أنكَ قوي. ما هو مُهِم هو كيفية إستخدامِكَ للطاقةِ السحرية. إلتزمت صيغةُ اللهب الأبيض بدقةٍ بهذا المبدأ. حتى مع هذهِ الكميةِ الضئيلة من الطاقة السحرية، تحسنتْ لياقةُ جسدهِ بالفِعلِ بشكلٍ ملحوظ.
*(Tempest معناها عاصفة لكن بما أنه إسم سأضعهُ كما هو)
بعد تحريكِ جسدهِ عدةَ مرات، إستنتجَ يوجين أنه لا يستطيعُ خلقَ شُعاع السيفِ بعد. على الرُغمِ من أنهُ قد يستطيعُ النجاحَ إذا حاول الضغطَ على نفسهِ وإخراجَ القليل، إلا أنهُ لم يرغب في القيامِ بشيءٍ كهذا.
بعد ذلك، بدأ يوجين يحاول تطبيق الخِبرات التي تم حصل عليها من حياتهِ السابِقة.لقد إمتلكَ دائِمًا موهبةً في التعامُلِ مع الطاقة السحرية، لذا فهو يعرفُ جيدًا كيفيةَ زيادةِ قوتِه.
باا!
قبضةٌ مشدودةٌ فجرت الهواء المُحيطَ بها مع إثارة ضجة. على الرُغمِ من أنهُ لم يلكُم سوى مرةً واحدةً، إلا أن عضلاتهُ وعِظامَهُ شعرت بالفعلِ بالخدر. على الرُغم من أن يوجين لم يُهمِل تدريبهُ البدني، إلا أنه لم يتأقلم بعد مع التضخم الكبير في قوتِه بسبب الطاقة السحرية.
[فقط أولئكَ الذين كانوا هُناك يعرفون نوع القسم الذي تم إجراؤه. منذُ اللحظةِ التي وضع فيها فيرموث سيفه في غمدِه، لم يعُد بإمكاني التدخل في الموقف.]
‘هذا شيءٌ سأحتاجُ فقط للتعودِ عليهِ تدريجيًا.’
[…لا أعرف بالضبط ما حدث في تلك اللحظة.] إزدادتْ صعوبةُ سماعِ صوتِ تيمبست شيئًا فشيئًا، […كانت معركتُهُم في ذلك الوقتِ…شرِسةً ولكن في النهايةِ غيرُ مُجدية. في النهاية، لم يبقَ سوى فيرموث وملك الحصار الشيطاني واقفَين. في اللحظة الأخيرة، خفض فيرموث سيفهُ ورفض قتلَ ملك الحِصار الشيطاني. كما أنهُ لم يذهب إلى قلعةِ ملك الدمار الشيطاني…. إنتهتْ رِحلَتهُم في قلعةِ ملكِ الحِصار الشيطاني.]
بعد تحريكِ جسدهِ عدةَ مرات، إستنتجَ يوجين أنه لا يستطيعُ خلقَ شُعاع السيفِ بعد. على الرُغمِ من أنهُ قد يستطيعُ النجاحَ إذا حاول الضغطَ على نفسهِ وإخراجَ القليل، إلا أنهُ لم يرغب في القيامِ بشيءٍ كهذا.
ومع ذلك، فإن أكثرَ من تفاجئ هو يوجين. ‘ما الذي يحدث؟’ الرياحُ قويةٌ بالفعلِ لدرجةِ أنه لم يستطِع حتى فتحَ عينيهِ بشكلٍ صحيح، لكنها و رُغمَ ذلِكَ لا تزالُ تزدادُ قوةً. بغضِ النظرِ عن عدمِ قُدرةِ وينِد على أخذِ الطاقةِ السحرية.
‘لو أفرغتُ جوهري بلا جدوى، فحتى أخذُ يومٍ عُطلة لن يكونَ كافيًا بالنسبةِ لي للتعافي.’
تمامًا مثلَ كيف يمكن تُصابَ بمشاكلَ صحيةٍ خطيرةٍ من خلالِ إرهاقِ جسمك، فالشيء نفسهُ يمكنُ أن يحدُث. إذا استهلكَ كُلَ طاقتهِ السحرية، فسيجِفُ جوهرهُ نتيجةً لذلك، مما يضعُ عبئًا مُماثلًا على جسدِه.
لقد بدأ في زراعة الطاقة السحرية في وقتٍ أبكرَ مما كانَ عليهِ في حياتهِ السابِقة، وقد تعلمَ حتى صيغة اللهبِ الأبيض الخاصةِ بفيرموث. بسببِ هذهِ الحقائق، فليسَ من المنطقي مُقارنة الحجم الحالي لجوهرهِ بالنواةِ التي زرعها لأولِ مرة في حياتهِ الماضية.
رحلتهُم قد انتهت هناك فقط؟ وفقًا للقصص، دفع البطل فيرموث ورفاقه ملك الحِصار الشيطاني إلى حافةِ الموت. ومع ذلِك، تمكنَ ملكُ الحِصار الشيطاني من الفرارِ دون أن يموت وتوسل إلى ملكِ الدمار الشيطاني طلبًا للمُساعدة.
“سيد يوجين”، نادته نينا عندما إقتربت.
‘ماذا؟!’ صاح يوجين.
بعد وضعِ حوضِ ماءٍ ثقيلٍ على الأرض، لم تتوقف لإلتقاطِ أنفاسِها وبدأت على الفورِ في مسحِ جسدِ يوجين بمنشفةٍ جافة. وقفَ يوجين ساكِنًا، مما سمح لها بالعملِ بينما إستمر في التفكير.
أثناء وفاةِ هامل، أقسم فيرموث اليمين بأنه سيقتلُ كُلَ ملوكِ الشياطين. بالطبع، لم يكُن يوجين موجودًا لسماع مثل هذا القسم، لكن كل القُصص الخيالية إتفقت على حقيقة ذلك القِسم من القُصة.
‘قل لي، تيمبست. ألم تُرافِقهُم في بقيةِ رحلتهم عبر هيلموث؟ لماذا لا يزال ملك الحصار الشيطاني وملك الدمار الشيطاني على قيدِ الحياة بعد ثلاثمائة عام؟’
‘قد أكونُ قادِرًا على إبرامِ عقدٍ الآن’ فكر بشكلٍ غيرِ مُتأكِد.
لقد مر بكل أنواعِ الأشياء في حياتهِ السابقة، لكنه لم يوقِعٍ عقدًا مع روح. لذلك أحس يوجين بعدمِ اليقينِ حاليًا فيما لو إنهُ يستطيعُ إستدعاء روحٍ مع هذا القدر الضئيلِ من الطاقةِ السحرية.
[…يبدو أنك تتذكرني أيضًا.]
“هل هذا أنت، تيمبست*؟” سأل يوجين.
“توقفي قليلًا”، أمر يوجين نينا.
‘أجبني قبل أن تذهب!’
[…هل يُمكن…هل أنت حقًا هامل؟]
“نعم”، تراجعت نينا على الفورِ إلى الوراء بإيماءة.
“هل هذا أنت، تيمبست*؟” سأل يوجين.
أخذ يوجين نفسًا عميقًا بِبُطء وأخرج وينِد. انزلقت الشفرة الفضية المُزرقة من غمدها بسهولة. إرتجفَ كَتِفُ نينا ومُندهِشةً من هذا المنظر. بعد أخذِ أنفاسٍ عميقةٍ قليلة، بدأ يوجين في سحب الطاقة السحرية من جوهرهِ.
لم يتعلم أبدًا أي نوعٍ من السحر، ناهيك عن سحرِ الروح. لذا فهو لم يستطِع التنبؤ بكميةِ الطاقةِ السحرية اللازِمةِ لإستدعاء شيء كهذا. على هذا النحو، لم يملك خيارًا سوى إجراءُ محاولةٍ عمياء.
‘فلنجرب ونرى ما سيحدث’ بدا عليهِ الترقُب.
لم يتعلم أبدًا أي نوعٍ من السحر، ناهيك عن سحرِ الروح. لذا فهو لم يستطِع التنبؤ بكميةِ الطاقةِ السحرية اللازِمةِ لإستدعاء شيء كهذا. على هذا النحو، لم يملك خيارًا سوى إجراءُ محاولةٍ عمياء.
‘إذن ماذا تعرف، يا ابن العاهرة؟’
تدفقت الطاقةُ السحرية من جوهرهِ إلى وينِد. بدأ النجم الذي يدور حول قلبهِ في التألُق. بغرابة، و رُغمَ أنه لم يستطِع رؤية ذلك، إلا أنهُ شعر أن هذا يحدثُ للنجمِ في عُمقِ جسده.
كيف تجسد من جديد؟ ليس لدى يوجين أيُّ فِكرة. لقد مات في قلعةِ ملك الحصار الشيطاني، وبحلولِ الوقتِ الذي عادَ فيهِ إلى رُشده، كان بالفِعل في جسد طفلٍ حديثِ الولادةِ يبكي.
إرتعدتْ شفرةُ وينِد. بدأ السيفُ السحري يلتهم بجوعٍ كُلَ الطاقة السحرية التي أعطاه إياها يوجين. بدأ العرقُ، الذي قد تمَ مِسحُهُ للتو، يسيلُ مرةً أخرى. بعثت الشفرةُ ضوءًا خافِتًا، وبدأ نسيمٌ لطيفٌ يدورُ حول يوجين.
“هل هذا أنت، تيمبست*؟” سأل يوجين.
“…آه…” لهثت نينا بِصدمة عند رؤيةِ مثلِ هذا المشهد.
بدأت الرياحُ تَتَلاشى إلى عدم، وجاء صوتُ تيمبست المُنجرِف في النهاية.
مع تزايُدِ قوةِ الرياحِ تدريجيًا، بدأ شعرُ يوجين يُرفرِف. جف فمهُ من التوتر، لكنهُ شدَّ أسنانه وإستمر في ضخِ الطاقة السحرية في النصل.
قبضةٌ مشدودةٌ فجرت الهواء المُحيطَ بها مع إثارة ضجة. على الرُغمِ من أنهُ لم يلكُم سوى مرةً واحدةً، إلا أن عضلاتهُ وعِظامَهُ شعرت بالفعلِ بالخدر. على الرُغم من أن يوجين لم يُهمِل تدريبهُ البدني، إلا أنه لم يتأقلم بعد مع التضخم الكبير في قوتِه بسبب الطاقة السحرية.
رووار!
في مرحلةٍ ما، بدأ النسيم اللطيف يتحول إلى عاصفةٍ عنيفة. إهتزت نينا بسببِ المُفاجئة وتراجعت أكثر.
ومع ذلك، فإن أكثرَ من تفاجئ هو يوجين. ‘ما الذي يحدث؟’ الرياحُ قويةٌ بالفعلِ لدرجةِ أنه لم يستطِع حتى فتحَ عينيهِ بشكلٍ صحيح، لكنها و رُغمَ ذلِكَ لا تزالُ تزدادُ قوةً. بغضِ النظرِ عن عدمِ قُدرةِ وينِد على أخذِ الطاقةِ السحرية.
‘تبدو الأمورُ جيدةً’ فكر يوجين.
ثم فجأةً، شعر يوجين بشيءٍ مثل الباب يظهرُ داخِلَ جسدِه. فُتِحَ هذا البابُ بِبُطء، ومع إتساعِ الفتحة، أصبحت الرياحُ أقوى. الآن، شكلت الرياح العاصِفةُ حولَ يوجين إعصارًا.
‘إذن ماذا تعرف، يا ابن العاهرة؟’
[…أنت….]
[أخبرتُكَ أنني لا أعرف، فلماذا تستمِرُ في سؤالي….إضافةً إلى ذلِك، أود أيضًا أن أسأل فيرموث لماذا فعل ذلك….]
في وسطِ هذا الإعصار، رفع يوجين رأسه للنظر حوله. يبدو أن الرياح التي تَهُبُ بشدةٍ تحملُ صوتًا بدا أنه يتحدث داخل رأس يوجين.
‘…أوقِف هذا الهُراء’ هدر يوجين من بينِ أسنانهِ المشدودة.
‘تبدو الأمورُ جيدةً’ فكر يوجين.
[…هل يُمكن…هل أنت حقًا هامل؟]
‘هذا شيءٌ سأحتاجُ فقط للتعودِ عليهِ تدريجيًا.’
بدأ قلب يوجين ينبضُ بِسُرعة وهو يحاول معرفةَ من أينَ جاءَ هذا الصوت.
‘ماذا؟!’ صاح يوجين.
‘قد أكونُ قادِرًا على إبرامِ عقدٍ الآن’ فكر بشكلٍ غيرِ مُتأكِد.
“هل هذا أنت، تيمبست*؟” سأل يوجين.
“…آه…” لهثت نينا بِصدمة عند رؤيةِ مثلِ هذا المشهد.
*(Tempest معناها عاصفة لكن بما أنه إسم سأضعهُ كما هو)
تيمبست هو ملك روح الرياح الذي منحَ حمايتهُ لسيف العاصِفة وينِد. كان يوجين قد رأى فيرموث يستدعيهِ عدةَ مراتٍ في حياتهِ السابقة.
[ليس هُناكَ المزيدُ من الوقت….] ترك تيمبست تنهيدةً طويلةً. [مع كميةِ الطاقةِ السحرية غيرُ الكافيةِ خاصتك، سيكونُ من المُستحيلِ بالنسبةِ لك إستدعائي….فتحتُ البابَ بالقوة للمجيء إلى هنا، لذا يجب علي الآن إغلاقُه.]
‘على الأقلِ ظروفي الحالية أفضلُ بما لا يقاس من حياتي الماضية’، فكرَ يوجين وهو يحاول التخلُصَ من الذكرياتِ السيئة.
[كيف يمكن أن يكون أنت؟ هل يمكن…أنك قد تجسدتَ ثانيةً؟]
باا!
بدأ يوجين بالتحدث مع تيمبست في رأسِه، ‘أيها العاهر القديم، كيف أمكنك معرفتي؟’
الفصل 24.3: تدريبُ الطاقةِ السحرية (2)
[كرفيقِ فيرموث، كيفَ يمكنُ أن أنسى هالةَ روحِك؟]
لقد مرت ثلاثمائة سنة، وحتى وجههُ قد تغير، لكن روحهُ لا تزالُ كما هي. الأرواح ليستْ كائناتًا من المستوى المادي. لذا فإن ملك روح الرياح، تيمبست، قد تعرف بسهولةٍ على هامل من خلالِ روحِه.
قبضةٌ مشدودةٌ فجرت الهواء المُحيطَ بها مع إثارة ضجة. على الرُغمِ من أنهُ لم يلكُم سوى مرةً واحدةً، إلا أن عضلاتهُ وعِظامَهُ شعرت بالفعلِ بالخدر. على الرُغم من أن يوجين لم يُهمِل تدريبهُ البدني، إلا أنه لم يتأقلم بعد مع التضخم الكبير في قوتِه بسبب الطاقة السحرية.
‘لو أفرغتُ جوهري بلا جدوى، فحتى أخذُ يومٍ عُطلة لن يكونَ كافيًا بالنسبةِ لي للتعافي.’
[…يبدو أنك تتذكرني أيضًا.]
‘كيف بحقِ الأرض ظهرت أنت؟ لم أكُن أحاول إستدعائك’، سأل يوجين.
[لا أعرفُ لماذا إتخذ فيرموث هذا القرار] أجاب تيمبست. [الشيءُ الوحيدُ الذي أعرِفهُ هو أنه…في المعركة الحاسمة مع ملك الحصار الشيطاني…أعاد فيرموث سيفهُ إلى غِمدِه.]
بدأت الرياحُ تَتَلاشى إلى عدم، وجاء صوتُ تيمبست المُنجرِف في النهاية.
[لقد مرَّ وقتٌ طويل منذُ آخر مرة سمعتُ فيها نداء وينِد. وشعرتُ بالفضولِ لمعرفةِ أي من أحفادِ فيرموث قد تم إختياره لحملِه، ولكن بعد ذلكَ شعرتُ…بروحٍ مألوفة.]
[لا أعرفُ لماذا إتخذ فيرموث هذا القرار] أجاب تيمبست. [الشيءُ الوحيدُ الذي أعرِفهُ هو أنه…في المعركة الحاسمة مع ملك الحصار الشيطاني…أعاد فيرموث سيفهُ إلى غِمدِه.]
بدأتْ الرياحُ تتلاشى ببطء. وكما حدثَ هذا، بدأ تشويشٌ غريب بالتدخُلِ مع صوت تيمبست أثناء تحدُثهِ داخل رأس يوجين.
في مرحلةٍ ما، بدأ النسيم اللطيف يتحول إلى عاصفةٍ عنيفة. إهتزت نينا بسببِ المُفاجئة وتراجعت أكثر.
[كيف يمكن أن يحدُثَ هذا؟ شخصٌ يتجسدُ من جديد مع ذكرياتهِ القديمة…وكسليلِ فيرموث من بين الكل؟ وفوق ذلك هامل هو المُتناسخ من بين كل البشر؟]
بعد ذلك، بدأ يوجين يحاول تطبيق الخِبرات التي تم حصل عليها من حياتهِ السابِقة.لقد إمتلكَ دائِمًا موهبةً في التعامُلِ مع الطاقة السحرية، لذا فهو يعرفُ جيدًا كيفيةَ زيادةِ قوتِه.
‘لماذا لم يقتُل فيرموث بقية ملوك الشياطين؟’ سأل يوجين فجأة.
[لقد مرَّ وقتٌ طويل منذُ آخر مرة سمعتُ فيها نداء وينِد. وشعرتُ بالفضولِ لمعرفةِ أي من أحفادِ فيرموث قد تم إختياره لحملِه، ولكن بعد ذلكَ شعرتُ…بروحٍ مألوفة.]
كيف تجسد من جديد؟ ليس لدى يوجين أيُّ فِكرة. لقد مات في قلعةِ ملك الحصار الشيطاني، وبحلولِ الوقتِ الذي عادَ فيهِ إلى رُشده، كان بالفِعل في جسد طفلٍ حديثِ الولادةِ يبكي.
بدأ يوجين بالتحدث مع تيمبست في رأسِه، ‘أيها العاهر القديم، كيف أمكنك معرفتي؟’
‘ماذا؟!’ صاح يوجين.
‘قل لي، تيمبست. ألم تُرافِقهُم في بقيةِ رحلتهم عبر هيلموث؟ لماذا لا يزال ملك الحصار الشيطاني وملك الدمار الشيطاني على قيدِ الحياة بعد ثلاثمائة عام؟’
مع تزايُدِ قوةِ الرياحِ تدريجيًا، بدأ شعرُ يوجين يُرفرِف. جف فمهُ من التوتر، لكنهُ شدَّ أسنانه وإستمر في ضخِ الطاقة السحرية في النصل.
[لا أعرفُ لماذا إتخذ فيرموث هذا القرار] أجاب تيمبست. [الشيءُ الوحيدُ الذي أعرِفهُ هو أنه…في المعركة الحاسمة مع ملك الحصار الشيطاني…أعاد فيرموث سيفهُ إلى غِمدِه.]
‘قد أكونُ قادِرًا على إبرامِ عقدٍ الآن’ فكر بشكلٍ غيرِ مُتأكِد.
‘ماذا؟!’ صاح يوجين.
[أخبرتُكَ أنني لا أعرف، فلماذا تستمِرُ في سؤالي….إضافةً إلى ذلِك، أود أيضًا أن أسأل فيرموث لماذا فعل ذلك….]
[…لا أعرف بالضبط ما حدث في تلك اللحظة.] إزدادتْ صعوبةُ سماعِ صوتِ تيمبست شيئًا فشيئًا، […كانت معركتُهُم في ذلك الوقتِ…شرِسةً ولكن في النهايةِ غيرُ مُجدية. في النهاية، لم يبقَ سوى فيرموث وملك الحصار الشيطاني واقفَين. في اللحظة الأخيرة، خفض فيرموث سيفهُ ورفض قتلَ ملك الحِصار الشيطاني. كما أنهُ لم يذهب إلى قلعةِ ملك الدمار الشيطاني…. إنتهتْ رِحلَتهُم في قلعةِ ملكِ الحِصار الشيطاني.]
‘…أوقِف هذا الهُراء’ هدر يوجين من بينِ أسنانهِ المشدودة.
تيمبست هو ملك روح الرياح الذي منحَ حمايتهُ لسيف العاصِفة وينِد. كان يوجين قد رأى فيرموث يستدعيهِ عدةَ مراتٍ في حياتهِ السابقة.
“توقفي قليلًا”، أمر يوجين نينا.
رحلتهُم قد انتهت هناك فقط؟ وفقًا للقصص، دفع البطل فيرموث ورفاقه ملك الحِصار الشيطاني إلى حافةِ الموت. ومع ذلِك، تمكنَ ملكُ الحِصار الشيطاني من الفرارِ دون أن يموت وتوسل إلى ملكِ الدمار الشيطاني طلبًا للمُساعدة.
أثناء وفاةِ هامل، أقسم فيرموث اليمين بأنه سيقتلُ كُلَ ملوكِ الشياطين. بالطبع، لم يكُن يوجين موجودًا لسماع مثل هذا القسم، لكن كل القُصص الخيالية إتفقت على حقيقة ذلك القِسم من القُصة.
‘كما قلت، لا أوقِف هذا الهُراء’ صاح يوجين كما ملأ طعم الدمِ فمه، وأحس برأسِهِ وكأنهُ يدور. ‘ما هذا القسم بحق الجحيم؟ لماذا أقسموا على السلامِ؟ لماذا؟ خفض فيرموث سيفه؟ بدلًا من قتلِ ملك الحصار الشيطاني…؟’
“…آه…” لهثت نينا بِصدمة عند رؤيةِ مثلِ هذا المشهد.
لذلك توجهَ حِزبُ البطل إلى قلعةِ ملك الحِصار الشيطاني. ومع ذلِكَ لم يتمكنوا من هزيمةِ إثنين من ملوكِ الشياطين معًا، بدلًا من ذلِكَ أجبرهم فيرموث على القَسَمِ لإحلالِ السلامِ في العالم….
‘كما قلت، لا أوقِف هذا الهُراء’ صاح يوجين كما ملأ طعم الدمِ فمه، وأحس برأسِهِ وكأنهُ يدور. ‘ما هذا القسم بحق الجحيم؟ لماذا أقسموا على السلامِ؟ لماذا؟ خفض فيرموث سيفه؟ بدلًا من قتلِ ملك الحصار الشيطاني…؟’
‘إذن ماذا تعرف، يا ابن العاهرة؟’
[لا أعرفُ أي شيء عن هذا القسم أو لماذا إتخذ فيرموث مثل هذا القرار.]
‘إذن ماذا تعرف، يا ابن العاهرة؟’
تمامًا مثلَ كيف يمكن تُصابَ بمشاكلَ صحيةٍ خطيرةٍ من خلالِ إرهاقِ جسمك، فالشيء نفسهُ يمكنُ أن يحدُث. إذا استهلكَ كُلَ طاقتهِ السحرية، فسيجِفُ جوهرهُ نتيجةً لذلك، مما يضعُ عبئًا مُماثلًا على جسدِه.
[فقط أولئكَ الذين كانوا هُناك يعرفون نوع القسم الذي تم إجراؤه. منذُ اللحظةِ التي وضع فيها فيرموث سيفه في غمدِه، لم يعُد بإمكاني التدخل في الموقف.]
“…آه…” لهثت نينا بِصدمة عند رؤيةِ مثلِ هذا المشهد.
‘أولئك الذين كانوا هناك…؟ ألم تقُل أنه لم يبقَ أحدٌ واقِفًا هُناكَ بإستثناء فيرموث وملك السجن الشيطاني؟ ألا يعني ذلك…أن البقية قد فقدوا وعيهُم…؟! هل تطلبُ مني أن أحفِرَ قبر فيرموث وأُخرِج جثته واسأله؟’
[ليس هُناكَ المزيدُ من الوقت….] ترك تيمبست تنهيدةً طويلةً. [مع كميةِ الطاقةِ السحرية غيرُ الكافيةِ خاصتك، سيكونُ من المُستحيلِ بالنسبةِ لك إستدعائي….فتحتُ البابَ بالقوة للمجيء إلى هنا، لذا يجب علي الآن إغلاقُه.]
‘أجبني قبل أن تذهب!’
‘أجبني قبل أن تذهب!’
[أخبرتُكَ أنني لا أعرف، فلماذا تستمِرُ في سؤالي….إضافةً إلى ذلِك، أود أيضًا أن أسأل فيرموث لماذا فعل ذلك….]
بدأت الرياحُ تَتَلاشى إلى عدم، وجاء صوتُ تيمبست المُنجرِف في النهاية.
بدأت الرياحُ تَتَلاشى إلى عدم، وجاء صوتُ تيمبست المُنجرِف في النهاية.
‘قل لي، تيمبست. ألم تُرافِقهُم في بقيةِ رحلتهم عبر هيلموث؟ لماذا لا يزال ملك الحصار الشيطاني وملك الدمار الشيطاني على قيدِ الحياة بعد ثلاثمائة عام؟’
[…عندما يكونُ لديكَ ما يكفي من القوة….]
أمسك يوجين بشيءٍ ما لتثبيت جسدهِ المُتمايل وهو يحدق في وينِد.
‘على الأقلِ ظروفي الحالية أفضلُ بما لا يقاس من حياتي الماضية’، فكرَ يوجين وهو يحاول التخلُصَ من الذكرياتِ السيئة.
[ثم…دعنا نجتمِع مرةً أخرى…في وقتٍ ما.]
“أنتَ يا إبن العاهِرة”، غيرَ قادرٍ على الإحتفاظِ بهدوءهِ لفترةٍ أطول، شتمَ يوجين تيمبست. “قُل لي القُصةَ الكامِلة…قبلَ أن تُغادر….”
إختفتْ الرياحُ أخيرًا.
[لا أعرفُ لماذا إتخذ فيرموث هذا القرار] أجاب تيمبست. [الشيءُ الوحيدُ الذي أعرِفهُ هو أنه…في المعركة الحاسمة مع ملك الحصار الشيطاني…أعاد فيرموث سيفهُ إلى غِمدِه.]
[لا أعرفُ لماذا إتخذ فيرموث هذا القرار] أجاب تيمبست. [الشيءُ الوحيدُ الذي أعرِفهُ هو أنه…في المعركة الحاسمة مع ملك الحصار الشيطاني…أعاد فيرموث سيفهُ إلى غِمدِه.]
وأُغميَّ على يوجين مع أنفهِ ينزِف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
