“ولقد التقيت بالأمير الثالث .”
ابتسم نواه برضا ووضع يده على اليد التي وُضع فيها الخاتم و شبكها .
“ديمون هيونج ؟ إنه مزعج جداً صحيح ؟”
بمجرد فتح الباب الأمامي ، اقترب ڤيكتور و بالين اللذان كانا واقفان في الخارج في نفس الوقت .
ضحكت آستر و اتفقت مع كلام نواه .
لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .
“لقد سألني فقط بعض الأسألة الوقحة .”
فوجئت آستر و فتحت فمها ، ثم بمجرد أن استعادت حواسها أمسكت بام بام و فتحت فمها .
“أنا أكون هكذا غالباً . أنا لست قريباً من هيونج أيضاً ، لذا يُمكنني أن أعد المحادثات التي قمنا بها على يدي .”
“ماذا أفعل ؟ بام بام ، هل أنتِ بخير ؟”
كان نواه إبن الإمبراطورة و ديمون إبن أميرة جاءت من مملكة أخرى كرهينة ، ولقد كانا بعيدان جداً .
“يجب أن أذهب . أتمنى لكَ رحلة جيدة .”
حاول نواه أن يكون ودوداً معه ولكنه كان يدفعه دائماً ببرود ، ولم يكن لديه فرصة للإقتراب منه .
“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”
“فهمت .”
مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .
أومأت آستر برأسها ، لكنها اعتقدت أنها قريبة جداً من نواه و سحبت نفسها جانباً .
“عندها سيكون من الصعب عليكَ العيش مثل الآن .”
“آه ، لقد نسيت أن أخبركِ بالجلوس لأنني كنت سعيداً جداً بمجيئكِ ، هل ترغبين في البقاء لبعض الوقت ؟”
“لا أشعر بالأسف على الإطلاق .”
أدركَ نواه أن آستر كانت واقفة بجانب الباب فذُهل و قادها إلى الأريكة . لقد كان على بعد أربع خطوات من الباب .
“جميلة .”
نظراً لأن المنزل تم إعداده على عجل ، لم يكن هناكَ سوى أريكة واحدة لثلاثة أشخاص في غرفة المعيشة في المنزل الصغير المكون من غرفة واحدة .
في عيون آستر التي تنهدت من الإحباط تم القبض على بام بام وهي تتحرك .
اتكأت آستر على الأريكة و جلست و نظرت حولها .
كانت آستر داخل عيون نواه التي تنظر لها دائماً و كأنهما الوحيدان في هذا العالم .
“إنه صغير قليلاً ، صحيح ؟”
“حقاً ؟”
كما لو أنه كان مدركاً لنظراتها ابتسم نواه و جلس بجانبها .
“…نعم هذا جيد .”
“لا ، إنه كافٍ .”
“قد لا أراكِ لمدة شهر ، لذا سآخذ القليل من الطاقة .”
مقارنة بالغرفة الصغيرة التي عاشت فيها آستر في المعبد ، كان هذا فخماً للغاية . عندما فكرت آستر في الأمر شعرت بالغرابة .
“لماذا أقول لكَ لا تذهب ؟ هذا جيد لك .”
“أريد أن أعطيكِ شيئاً لتشربيه لكن ليس لدىّ شيء .”
“هذا صحيح ، لكن …”
“سأكون هنا لبعض الوقت فقط لذا لا بأس .”
مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .
لوحت آستر بيدها قائلة أن الأمر بخير و هزت رأسها .
“أنا نواه و أنتِ آستر ، لا يهم ما يطلقه علينا الآخرون .”
لقد كان هناكَ الكثير من المرات التي كانا فيها لوحدهما بهذه الطريقة ، لكن نواه كان شديد الوعي اليوم .
لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .
شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .
مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .
ساد الصمت بينهما للحظة ، لقد كان الجوء هادئاً جداً لدرجة أن صوت البلع كان مزعجاً .
“آستر ، لدىّ ما أقوله لكِ .”
“آستر ، لدىّ ما أقوله لكِ .”
“ديمون هيونج ؟ إنه مزعج جداً صحيح ؟”
تحدث نواه بهدوء و كسر الجو الهادئ .
سأل نواه بإبتسامة .
احمر خد آستر بسبب صوت نواه الجدي أكثر من المعتاد الذي يكون مرحاً .
ضحكت آستر و اتفقت مع كلام نواه .
‘ماذا ؟ هل يحاول أن يقول أنني جميلة مرة أخرى ؟’
[ينفع كدا ؟ ركزي معانا .]
“هذا صحيح ، لكن …”
بدا الأمر ذا مغزى لضبط الحالة المزاجية بالقول أنه لديه ما يقوله فتقلصت أصابعها و خفق قلبها .
حاول نواه أن يكون ودوداً معه ولكنه كان يدفعه دائماً ببرود ، ولم يكن لديه فرصة للإقتراب منه .
“….ماذا ؟”
“لا ، إنه كافٍ .”
“لقد كنت سأخبركِ .”
“جميلة .”
كلما كان نواه يعاني إزداد توتر آستؤ و حبست أنفاسها منتظرة الكلمات التالية .
دغدغ صوت نواه اللطيف أذن آستر . كانت عيناه مغمضتين و ابتسامته لاتزال جميلة .
“سأرى والدي ….”
“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”
لكن ما تبع هذا لم يكن ما تتوقع آستر على الإطلاق .
نظرت بام بام حولها و نزلت تحت السرير . كانت تتوقع أنها سوف تخرج قريباً لكنها لم تفعل مهما انتظرت .
للحظة شعرت بالحرج بسبب الذي فكرت به و لكن بعدها أصبحت جادة .
“نعم ، وداعاً .”
“في القصر الإمبراطوري ؟”
كما لو كان يقرأ أفكارها ، ثنى نواه رأسه من الجانب .
“نعم ، الشكر لكِ أنا أفضل بكثير . سأعود و أخبره أن عليه الغاء الحظر .”
شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .
“لست بخير تماماً .”
بمجرد فتح الباب الأمامي ، اقترب ڤيكتور و بالين اللذان كانا واقفان في الخارج في نفس الوقت .
على عكس رغبتها في التهنئة خرج صوت ضعيف .
مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .
“أعتقد أنني سأكون بخير الآن . منذ اللحظة التي أمسكتِ بها بيدي في الملجأ تحسنت و أصبحت حالتي مستقرة الآن .”
“لقد مرت فترة منذ أن سألت … كيف حالكِ هذه الأيام ؟ هل أنتِ سعيدة ؟”
“…نعم هذا جيد .”
“فهمت .”
أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .
“في القصر الإمبراطوري ؟”
السبب الذي جعلها تقترب من نواه هو بسبي العلاج ، لذا كانت حزينة لسماع أنه لم يعد بحاجة لها .
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) لقد كان هناكَ الكثير من المرات التي كانا فيها لوحدهما بهذه الطريقة ، لكن نواه كان شديد الوعي اليوم .
كما لو كان يقرأ أفكارها ، ثنى نواه رأسه من الجانب .
“نعم ، دعنا نذهب .”
“هل تشعرين بالأسف لأنني سأغادر ؟”
“آستر ، لدىّ ما أقوله لكِ .”
“لا أشعر بالأسف على الإطلاق .”
“كوني حذرة !”
انكرت آستر بشدة و هزت رأسها ، بدا الأمر أكثر إيجابية ، لذلك ابتسم نواه .
نظرت آستر للخلف و لوحت بيدها عدة مرات .
“أنتِ لم تأتي لرؤيتي .”
“لقد مرت فترة منذ أن سألت … كيف حالكِ هذه الأيام ؟ هل أنتِ سعيدة ؟”
“لأنني لا أشعر بالأسف .”
“لماذا أقول لكَ لا تذهب ؟ هذا جيد لك .”
“حقاً ؟”
‘ماهذا الشعور بحق الجحيم ؟’
هز نواه كتفيه و مال تماماً نحو آستر .
“آه ، لقد نسيت أن أخبركِ بالجلوس لأنني كنت سعيداً جداً بمجيئكِ ، هل ترغبين في البقاء لبعض الوقت ؟”
تحركت للجانب لتفاديه لكن الأريكة كانت صغيرة جداً ولم يكن هناكَ مجال للهروب .
“إذا لم ترغبي في أن أذهب ، لن أفعل .”
“هل أنتِ مجنونة؟ ماذا أكلتِ الآن ؟ هذا خنجر !”
دغدغ صوت نواه اللطيف أذن آستر . كانت عيناه مغمضتين و ابتسامته لاتزال جميلة .
“….ماذا ؟”
عانت آستر من إحساس غريب و أغضمت عينيها للحظة و فتحتها .
توقفت و نظرت إلى الوراء قبل أن تصعد مرة أخرى . كان نواه لا يزال واقفاً يراقب .
‘ما الذي يحدث ؟’
ساد الصمت بينهما للحظة ، لقد كان الجوء هادئاً جداً لدرجة أن صوت البلع كان مزعجاً .
لحسن الحظ عاد نواه إلى مكانه .
“……؟؟؟”
“لماذا أقول لكَ لا تذهب ؟ هذا جيد لك .”
السبب الذي جعلها تقترب من نواه هو بسبي العلاج ، لذا كانت حزينة لسماع أنه لم يعد بحاجة لها .
كانت تريد حقاً أن تهنئه على حسن سير الأمور ، لكن آستر نفسها لم تستطع فهم سبب شعورها بالحزن .
“سأكون هنا لبعض الوقت فقط لذا لا بأس .”
‘ماهذا الشعور بحق الجحيم ؟’
إنه بالفعل منتصف نوڤمبر ، لذا لم يتبقى سوى خمسة أشهر حتى وفاة القديسة مثل كل مرة .
كان لايزال من الصعب عليه أن يعترف بحبه لآستر التي أُصيب بجرح عميق من الناس .
نظرت آستر إلى نواه بعيون مثل الأرنب .
“إذاً سارت الأمور على ما يرام في القصر الإمبراطوري ، هل ستصبح أميراً مرة أخرى ؟”
السبب الذي جعلها تقترب من نواه هو بسبي العلاج ، لذا كانت حزينة لسماع أنه لم يعد بحاجة لها .
“ربما ؟”
مقارنة بالغرفة الصغيرة التي عاشت فيها آستر في المعبد ، كان هذا فخماً للغاية . عندما فكرت آستر في الأمر شعرت بالغرابة .
“عندها سيكون من الصعب عليكَ العيش مثل الآن .”
أومأت آستر برأسها ، لكنها اعتقدت أنها قريبة جداً من نواه و سحبت نفسها جانباً .
كان نواه أول صديق لآستر منذ عودتها . شعرت أنه بعيد جداً لدرجة أنها أصبحت حزينة .
“لقد كنت سأخبركِ .”
“لن يتغير الأمر حتى لو أصبحت أميراً ، أو حتى لو أصبحت شخصاً مختلفاً .”
أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .
نطق نواه بكلمات ذات معنى و مد يده نحو كومة الحطب المكدسة على جانب الأريكة .
تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .
كانت هناكَ زهرة برية كانت بين الحطب بالصدفة أخرجها و عبث بها لتشكيلها .
سأل نواه بإبتسامة .
“أنا نواه و أنتِ آستر ، لا يهم ما يطلقه علينا الآخرون .”
لم يحدث شيء ولم يكن هناك أخبار مما جعل آستر قلقة .
تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .
في تلكَ اللحظة ،
“أنتِ أيضاً ؟”
مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .
سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .
عندما طرح هذا السؤال ، لقد كان يبدوا ماليوم الذي قابلته فيها للمرة الأولى .
“هذا صحيح ، لكن …”
“لا ، إنه كافٍ .”
“لا داعي لقول أى شيء آخر بعد ذلك .”
لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .
انزلق خاتم مصنوع من الزهور البرية في إصبع آستر . تحولت خدود آستر إلى اللون الأحمر بسبب الحرج .
شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .
“جميلة .”
“حقاً ؟”
ابتسم نواه برضا ووضع يده على اليد التي وُضع فيها الخاتم و شبكها .
“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”
“قد لا أراكِ لمدة شهر ، لذا سآخذ القليل من الطاقة .”
كانت قلقة لأنها لم تضع بيضها و نامت و كأنها ميتة كل يوم .
بمجرد أن أمسكَ بيدها شعر بالطاقة تتدفق من خلاله . على عكس ما سبق ، كان الأمر دقيقاً للغاية .
“هذا صحيح ، لكن …”
على العكس أن آستر لم تهتم بالأمر ، لقد كان من الواضح أن مرض نواه قد شُفى تماماً .
“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”
فوجئت آستر بذكاء نواه ولكن بمجرد أن رأت الزهرة قي يدها ابتسمت .
“هذا جيد أيضاً .”
“هذه الزهرة ستذبل قريباً .”
“لا شيء . فقط أعتقد أن الأمر جيد .”
“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”
لذلكَ ، مع مرور الوقت ازدادت مخاوف آستر .
“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”
“هل أنتِ مجنونة؟ ماذا أكلتِ الآن ؟ هذا خنجر !”
“هذا جيد أيضاً .”
“إذاً ، سأراكَ قريباً .”
لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .
“هل أجريتما محادثة جيدة ؟”
كانت آستر داخل عيون نواه التي تنظر لها دائماً و كأنهما الوحيدان في هذا العالم .
“إذاً سارت الأمور على ما يرام في القصر الإمبراطوري ، هل ستصبح أميراً مرة أخرى ؟”
كان قلبها ينبض . قفزت آستر معتقدة أنها إن استمرت في النظر له فستظهر كلمات لا يجب عليها قولها .
كان أعلى صوت اطلقته آستر على الإطلاق . إبتسامة مشرقة بلا ظل دخلت إلى قلب نواه .
“يجب أن أذهب . أتمنى لكَ رحلة جيدة .”
“فهمت .”
لكن نواه سرعان ما أمسكَ بيد آستر التي كانت على وشكِ الهروب .
للحظة شعرت بالحرج بسبب الذي فكرت به و لكن بعدها أصبحت جادة .
نظرت آستر إلى نواه بعيون مثل الأرنب .
بعد أن توقفت عن إيذاء نفسها ، لم تعد بحاجة إليه ، لذا أبقته عميقاً تحت السرير . كيف عرفت و قامت بإخراجه ؟
“لقد مرت فترة منذ أن سألت … كيف حالكِ هذه الأيام ؟ هل أنتِ سعيدة ؟”
مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .
سأل نواه بإبتسامة .
أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .
عندما طرح هذا السؤال ، لقد كان يبدوا ماليوم الذي قابلته فيها للمرة الأولى .
“ديمون هيونج ؟ إنه مزعج جداً صحيح ؟”
“نعم ، أنا سعيدة . سعيدة للغاية .”
بعد أن توقفت عن إيذاء نفسها ، لم تعد بحاجة إليه ، لذا أبقته عميقاً تحت السرير . كيف عرفت و قامت بإخراجه ؟
كان أعلى صوت اطلقته آستر على الإطلاق . إبتسامة مشرقة بلا ظل دخلت إلى قلب نواه .
شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .
نظر نواه إلى آستر و عيناه مفتوحتان على مصرعيهما بإتساع . لقد كانت هذه اللحظة التي وقع فيها في حب آستر مرة أخرى .
كل شيء حتى الغمد !
“ماذا هناك ؟”
سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .
مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .
“أريد أن أعطيكِ شيئاً لتشربيه لكن ليس لدىّ شيء .”
“لا شيء . فقط أعتقد أن الأمر جيد .”
كانت آستر داخل عيون نواه التي تنظر لها دائماً و كأنهما الوحيدان في هذا العالم .
استعاد نواه رشده و هز رأسه و ترك يد آستر .
كان نواه أول صديق لآستر منذ عودتها . شعرت أنه بعيد جداً لدرجة أنها أصبحت حزينة .
“إذاً ، سأراكَ قريباً .”
مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .
“نعم ، وداعاً .”
تحدث نواه بهدوء و كسر الجو الهادئ .
بعد أن تبادلا التحيات ، فتحت آستر الباب الأمامي .
لم يحدث شيء ولم يكن هناك أخبار مما جعل آستر قلقة .
بمجرد فتح الباب الأمامي ، اقترب ڤيكتور و بالين اللذان كانا واقفان في الخارج في نفس الوقت .
مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .
“هل أجريتما محادثة جيدة ؟”
كانت تريد حقاً أن تهنئه على حسن سير الأمور ، لكن آستر نفسها لم تستطع فهم سبب شعورها بالحزن .
“نعم ، دعنا نذهب .”
“هذه الزهرة ستذبل قريباً .”
“إذهبي بحذر .”
“هل تشعرين بالأسف لأنني سأغادر ؟”
أومأت آستر برأسها و سارت مع ڤيكتور إلى العربة .
تحركت للجانب لتفاديه لكن الأريكة كانت صغيرة جداً ولم يكن هناكَ مجال للهروب .
توقفت و نظرت إلى الوراء قبل أن تصعد مرة أخرى . كان نواه لا يزال واقفاً يراقب .
“نعم ، الشكر لكِ أنا أفضل بكثير . سأعود و أخبره أن عليه الغاء الحظر .”
“وداعاً ، نواه .”
لكن نواه سرعان ما أمسكَ بيد آستر التي كانت على وشكِ الهروب .
نظرت آستر للخلف و لوحت بيدها عدة مرات .
لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .
“كوني حذرة !”
لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .
لوح نواه بيده وصاح بصوت عال .
“……؟؟؟”
***
“لست بخير تماماً .”
مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .
تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .
لم يحدث شيء ولم يكن هناك أخبار مما جعل آستر قلقة .
“نعم ، أنا سعيدة . سعيدة للغاية .”
تنهدت آستر و نظرت إلى التقويم ووضعت يدها على ذقنها .
نطق نواه بكلمات ذات معنى و مد يده نحو كومة الحطب المكدسة على جانب الأريكة .
“هل القديسة سيسبيا بخير ؟ أنا أموت من الفضول .”
ساد الصمت بينهما للحظة ، لقد كان الجوء هادئاً جداً لدرجة أن صوت البلع كان مزعجاً .
إنه بالفعل منتصف نوڤمبر ، لذا لم يتبقى سوى خمسة أشهر حتى وفاة القديسة مثل كل مرة .
على العكس أن آستر لم تهتم بالأمر ، لقد كان من الواضح أن مرض نواه قد شُفى تماماً .
عندما فكرت في حالة القديسة عندما رأتها في المرة الأخيرة ، لم يكن هناكَ ضمان أنها سوف تعيش إلى ذلك الحين .
“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”
لذلكَ ، مع مرور الوقت ازدادت مخاوف آستر .
“لا داعي لقول أى شيء آخر بعد ذلك .”
أرادت أن تفعل الكثير قبل وفاتها ، لكن لم يكن هناكَ الكثير من الأشياء تستطيع أن تفعلها آستر الصغيرة لأنها لا تستطيع الكشف عن كونها قديسة .
انزلق خاتم مصنوع من الزهور البرية في إصبع آستر . تحولت خدود آستر إلى اللون الأحمر بسبب الحرج .
كان الأمر الآن كما لو أنها استخدمت مكانتها كإبنة الدوق الأكبر لزيارة العائلة الإمبراطورية .
لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .
علاوة على ذلكَ ، فقد خيم عليها التصميم للإنتقام ، وكانت في حالة ارتباك لأنها لا تعرف ماذا يجب أن تفعل .
“نعم ، دعنا نذهب .”
“هااه .”
‘ما الذي يحدث ؟’
في عيون آستر التي تنهدت من الإحباط تم القبض على بام بام وهي تتحرك .
‘ماهذا الشعور بحق الجحيم ؟’
‘إنها لا تتحرك هذه الأيام .’
كانت هناكَ زهرة برية كانت بين الحطب بالصدفة أخرجها و عبث بها لتشكيلها .
في الأيام الأخيرة ، كانت بام بام بالكاد تتحرك و تستلقي على الوسادة ولا تجيب حين يتم مناداتها .
سأل نواه بإبتسامة .
كانت قلقة لأنها لم تضع بيضها و نامت و كأنها ميتة كل يوم .
كانت تريد حقاً أن تهنئه على حسن سير الأمور ، لكن آستر نفسها لم تستطع فهم سبب شعورها بالحزن .
نظرت بام بام حولها و نزلت تحت السرير . كانت تتوقع أنها سوف تخرج قريباً لكنها لم تفعل مهما انتظرت .
مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .
‘ماذا ؟’
سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .
جلست آستر على الأرض بجانب السرير لتجد بام بام ثم انحنت لتنظر أسفل السرير .
“لا داعي لقول أى شيء آخر بعد ذلك .”
في تلكَ اللحظة ،
“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”
أمسكت بام بام بشيء .
توقفت و نظرت إلى الوراء قبل أن تصعد مرة أخرى . كان نواه لا يزال واقفاً يراقب .
“هاه ؟ هل هذا خنجري…”
في تلكَ اللحظة ،
ذُهلت آستر للحظة عندما رأت ما تركته بدون رقابة .
‘ماذا ؟’
لقد كان خنجراً احضرته آستر من المعبد .
“جميلة .”
بعد أن توقفت عن إيذاء نفسها ، لم تعد بحاجة إليه ، لذا أبقته عميقاً تحت السرير . كيف عرفت و قامت بإخراجه ؟
كان لايزال من الصعب عليه أن يعترف بحبه لآستر التي أُصيب بجرح عميق من الناس .
كانت آستر في حيرة من أمرها وكانت على وشكِ حمل الخنجر لكن بام بام فتحت فمها أولاً ثم و قامت بإبتلاعه .
تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .
كل شيء حتى الغمد !
“لأنني لا أشعر بالأسف .”
لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .
“فهمت .”
“……؟؟؟”
سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .
فوجئت آستر و فتحت فمها ، ثم بمجرد أن استعادت حواسها أمسكت بام بام و فتحت فمها .
فوجئت آستر بذكاء نواه ولكن بمجرد أن رأت الزهرة قي يدها ابتسمت .
“هل أنتِ مجنونة؟ ماذا أكلتِ الآن ؟ هذا خنجر !”
“إذهبي بحذر .”
مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .
“…نعم هذا جيد .”
شعرت آستر بالدهشة و نظرت إلى داخل فمها المفتوح لكن لم يكن هناك أثر للخنجر تم ابتلاعه بالفعل .
أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .
“ماذا أفعل ؟ بام بام ، هل أنتِ بخير ؟”
“هل تشعرين بالأسف لأنني سأغادر ؟”
حاولت آستر التي كانت قلقة أن تفعل شيء بنفسها لذا لمست جسد بام بام أولاً .
أومأت آستر برأسها و سارت مع ڤيكتور إلى العربة .
يتبع …
أرادت أن تفعل الكثير قبل وفاتها ، لكن لم يكن هناكَ الكثير من الأشياء تستطيع أن تفعلها آستر الصغيرة لأنها لا تستطيع الكشف عن كونها قديسة .
“نعم ، دعنا نذهب .”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات