نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

A Saint Who Was Adopted by the Grand Duke 74

“ولقد التقيت بالأمير الثالث .”

ابتسم نواه برضا ووضع يده على اليد التي وُضع فيها الخاتم و شبكها .

“ديمون هيونج ؟ إنه مزعج جداً صحيح ؟”

بمجرد فتح الباب الأمامي ، اقترب ڤيكتور و بالين اللذان كانا واقفان في الخارج في نفس الوقت .

ضحكت آستر و اتفقت مع كلام نواه .

لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .

“لقد سألني فقط بعض الأسألة الوقحة .”

فوجئت آستر و فتحت فمها ، ثم بمجرد أن استعادت حواسها أمسكت بام بام و فتحت فمها .

“أنا أكون هكذا غالباً . أنا لست قريباً من هيونج أيضاً ، لذا يُمكنني أن أعد المحادثات التي قمنا بها على يدي .”

“ماذا أفعل ؟ بام بام ، هل أنتِ بخير ؟”

كان نواه إبن الإمبراطورة و ديمون إبن أميرة جاءت من مملكة أخرى كرهينة ، ولقد كانا بعيدان جداً .

“يجب أن أذهب . أتمنى لكَ رحلة جيدة .”

حاول نواه أن يكون ودوداً معه ولكنه كان يدفعه دائماً ببرود ، ولم يكن لديه فرصة للإقتراب منه .

“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”

“فهمت .”

مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .

أومأت آستر برأسها ، لكنها اعتقدت أنها قريبة جداً من نواه و سحبت نفسها جانباً .

“عندها سيكون من الصعب عليكَ العيش مثل الآن .”

“آه ، لقد نسيت أن أخبركِ بالجلوس لأنني كنت سعيداً جداً بمجيئكِ ، هل ترغبين في البقاء لبعض الوقت ؟”

“لا أشعر بالأسف على الإطلاق .”

أدركَ نواه أن آستر كانت واقفة بجانب الباب فذُهل و قادها إلى الأريكة . لقد كان على بعد أربع خطوات من الباب .

“جميلة .”

نظراً لأن المنزل تم إعداده على عجل ، لم يكن هناكَ سوى أريكة واحدة لثلاثة أشخاص في غرفة المعيشة في المنزل الصغير المكون من غرفة واحدة .

في عيون آستر التي تنهدت من الإحباط تم القبض على بام بام وهي تتحرك .

اتكأت آستر على الأريكة و جلست و نظرت حولها .

كانت آستر داخل عيون نواه التي تنظر لها دائماً و كأنهما الوحيدان في هذا العالم .

“إنه صغير قليلاً ، صحيح ؟”

“حقاً ؟”

كما لو أنه كان مدركاً لنظراتها ابتسم نواه و جلس بجانبها .

“…نعم هذا جيد .”

“لا ، إنه كافٍ .”

“قد لا أراكِ لمدة شهر ، لذا سآخذ القليل من الطاقة .”

مقارنة بالغرفة الصغيرة التي عاشت فيها آستر في المعبد ، كان هذا فخماً للغاية . عندما فكرت آستر في الأمر شعرت بالغرابة .

“لماذا أقول لكَ لا تذهب ؟ هذا جيد لك .”

“أريد أن أعطيكِ شيئاً لتشربيه لكن ليس لدىّ شيء .”

“هذا صحيح ، لكن …”

“سأكون هنا لبعض الوقت فقط لذا لا بأس .”

مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .

لوحت آستر بيدها قائلة أن الأمر بخير و هزت رأسها .

“أنا نواه و أنتِ آستر ، لا يهم ما يطلقه علينا الآخرون .”

لقد كان هناكَ الكثير من المرات التي كانا فيها لوحدهما بهذه الطريقة ، لكن نواه كان شديد الوعي اليوم .

لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .

شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .

مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .

ساد الصمت بينهما للحظة ، لقد كان الجوء هادئاً جداً لدرجة أن صوت البلع كان مزعجاً .

“آستر ، لدىّ ما أقوله لكِ .”

“آستر ، لدىّ ما أقوله لكِ .”

“ديمون هيونج ؟ إنه مزعج جداً صحيح ؟”

تحدث نواه بهدوء و كسر الجو الهادئ .

سأل نواه بإبتسامة .

احمر خد آستر بسبب صوت نواه الجدي أكثر من المعتاد الذي يكون مرحاً .

ضحكت آستر و اتفقت مع كلام نواه .

‘ماذا ؟ هل يحاول أن يقول أنني جميلة مرة أخرى ؟’
[ينفع كدا ؟ ركزي معانا .]

“هذا صحيح ، لكن …”

بدا الأمر ذا مغزى لضبط الحالة المزاجية بالقول أنه لديه ما يقوله فتقلصت أصابعها و خفق قلبها .

حاول نواه أن يكون ودوداً معه ولكنه كان يدفعه دائماً ببرود ، ولم يكن لديه فرصة للإقتراب منه .

“….ماذا ؟”

“لا ، إنه كافٍ .”

“لقد كنت سأخبركِ .”

“جميلة .”

كلما كان نواه يعاني إزداد توتر آستؤ و حبست أنفاسها منتظرة الكلمات التالية .

دغدغ صوت نواه اللطيف أذن آستر . كانت عيناه مغمضتين و ابتسامته لاتزال جميلة .

“سأرى والدي ….”

“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”

لكن ما تبع هذا لم يكن ما تتوقع آستر على الإطلاق .

نظرت بام بام حولها و نزلت تحت السرير . كانت تتوقع أنها سوف تخرج قريباً لكنها لم تفعل مهما انتظرت .

للحظة شعرت بالحرج بسبب الذي فكرت به و لكن بعدها أصبحت جادة .

“نعم ، وداعاً .”

“في القصر الإمبراطوري ؟”

كما لو كان يقرأ أفكارها ، ثنى نواه رأسه من الجانب .

“نعم ، الشكر لكِ أنا أفضل بكثير . سأعود و أخبره أن عليه الغاء الحظر .”

شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .

“لست بخير تماماً .”

بمجرد فتح الباب الأمامي ، اقترب ڤيكتور و بالين اللذان كانا واقفان في الخارج في نفس الوقت .

على عكس رغبتها في التهنئة خرج صوت ضعيف .

مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .

“أعتقد أنني سأكون بخير الآن . منذ اللحظة التي أمسكتِ بها بيدي في الملجأ تحسنت و أصبحت حالتي مستقرة الآن .”

“لقد مرت فترة منذ أن سألت … كيف حالكِ هذه الأيام ؟ هل أنتِ سعيدة ؟”

“…نعم هذا جيد .”

“فهمت .”

أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .

“في القصر الإمبراطوري ؟”

السبب الذي جعلها تقترب من نواه هو بسبي العلاج ، لذا كانت حزينة لسماع أنه لم يعد بحاجة لها .

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) لقد كان هناكَ الكثير من المرات التي كانا فيها لوحدهما بهذه الطريقة ، لكن نواه كان شديد الوعي اليوم .

كما لو كان يقرأ أفكارها ، ثنى نواه رأسه من الجانب .

“نعم ، دعنا نذهب .”

“هل تشعرين بالأسف لأنني سأغادر ؟”

“آستر ، لدىّ ما أقوله لكِ .”

“لا أشعر بالأسف على الإطلاق .”

“كوني حذرة !”

انكرت آستر بشدة و هزت رأسها ، بدا الأمر أكثر إيجابية ، لذلك ابتسم نواه .

نظرت آستر للخلف و لوحت بيدها عدة مرات .

“أنتِ لم تأتي لرؤيتي .”

“لقد مرت فترة منذ أن سألت … كيف حالكِ هذه الأيام ؟ هل أنتِ سعيدة ؟”

“لأنني لا أشعر بالأسف .”

“لماذا أقول لكَ لا تذهب ؟ هذا جيد لك .”

“حقاً ؟”

‘ماهذا الشعور بحق الجحيم ؟’

هز نواه كتفيه و مال تماماً نحو آستر .

“آه ، لقد نسيت أن أخبركِ بالجلوس لأنني كنت سعيداً جداً بمجيئكِ ، هل ترغبين في البقاء لبعض الوقت ؟”

تحركت للجانب لتفاديه لكن الأريكة كانت صغيرة جداً ولم يكن هناكَ مجال للهروب .

“إذا لم ترغبي في أن أذهب ، لن أفعل .”

“هل أنتِ مجنونة؟ ماذا أكلتِ الآن ؟ هذا خنجر !”

دغدغ صوت نواه اللطيف أذن آستر . كانت عيناه مغمضتين و ابتسامته لاتزال جميلة .

“….ماذا ؟”

عانت آستر من إحساس غريب و أغضمت عينيها للحظة و فتحتها .

توقفت و نظرت إلى الوراء قبل أن تصعد مرة أخرى . كان نواه لا يزال واقفاً يراقب .

‘ما الذي يحدث ؟’

ساد الصمت بينهما للحظة ، لقد كان الجوء هادئاً جداً لدرجة أن صوت البلع كان مزعجاً .

لحسن الحظ عاد نواه إلى مكانه .

“……؟؟؟”

“لماذا أقول لكَ لا تذهب ؟ هذا جيد لك .”

السبب الذي جعلها تقترب من نواه هو بسبي العلاج ، لذا كانت حزينة لسماع أنه لم يعد بحاجة لها .

كانت تريد حقاً أن تهنئه على حسن سير الأمور ، لكن آستر نفسها لم تستطع فهم سبب شعورها بالحزن .

“سأكون هنا لبعض الوقت فقط لذا لا بأس .”

‘ماهذا الشعور بحق الجحيم ؟’

إنه بالفعل منتصف نوڤمبر ، لذا لم يتبقى سوى خمسة أشهر حتى وفاة القديسة مثل كل مرة .

كان لايزال من الصعب عليه أن يعترف بحبه لآستر التي أُصيب بجرح عميق من الناس .

نظرت آستر إلى نواه بعيون مثل الأرنب .

“إذاً سارت الأمور على ما يرام في القصر الإمبراطوري ، هل ستصبح أميراً مرة أخرى ؟”

السبب الذي جعلها تقترب من نواه هو بسبي العلاج ، لذا كانت حزينة لسماع أنه لم يعد بحاجة لها .

“ربما ؟”

مقارنة بالغرفة الصغيرة التي عاشت فيها آستر في المعبد ، كان هذا فخماً للغاية . عندما فكرت آستر في الأمر شعرت بالغرابة .

“عندها سيكون من الصعب عليكَ العيش مثل الآن .”

أومأت آستر برأسها ، لكنها اعتقدت أنها قريبة جداً من نواه و سحبت نفسها جانباً .

كان نواه أول صديق لآستر منذ عودتها . شعرت أنه بعيد جداً لدرجة أنها أصبحت حزينة .

“لقد كنت سأخبركِ .”

“لن يتغير الأمر حتى لو أصبحت أميراً ، أو حتى لو أصبحت شخصاً مختلفاً .”

أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .

نطق نواه بكلمات ذات معنى و مد يده نحو كومة الحطب المكدسة على جانب الأريكة .

تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .

كانت هناكَ زهرة برية كانت بين الحطب بالصدفة أخرجها و عبث بها لتشكيلها .

سأل نواه بإبتسامة .

“أنا نواه و أنتِ آستر ، لا يهم ما يطلقه علينا الآخرون .”

لم يحدث شيء ولم يكن هناك أخبار مما جعل آستر قلقة .

تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .

في تلكَ اللحظة ،

“أنتِ أيضاً ؟”

مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .

سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .

عندما طرح هذا السؤال ، لقد كان يبدوا ماليوم الذي قابلته فيها للمرة الأولى .

“هذا صحيح ، لكن …”

“لا ، إنه كافٍ .”

“لا داعي لقول أى شيء آخر بعد ذلك .”

لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .

انزلق خاتم مصنوع من الزهور البرية في إصبع آستر . تحولت خدود آستر إلى اللون الأحمر بسبب الحرج .

شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .

“جميلة .”

“حقاً ؟”

ابتسم نواه برضا ووضع يده على اليد التي وُضع فيها الخاتم و شبكها .

“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”

“قد لا أراكِ لمدة شهر ، لذا سآخذ القليل من الطاقة .”

كانت قلقة لأنها لم تضع بيضها و نامت و كأنها ميتة كل يوم .

بمجرد أن أمسكَ بيدها شعر بالطاقة تتدفق من خلاله . على عكس ما سبق ، كان الأمر دقيقاً للغاية .

“هذا صحيح ، لكن …”

على العكس أن آستر لم تهتم بالأمر ، لقد كان من الواضح أن مرض نواه قد شُفى تماماً .

“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”

فوجئت آستر بذكاء نواه ولكن بمجرد أن رأت الزهرة قي يدها ابتسمت .

“هذا جيد أيضاً .”

“هذه الزهرة ستذبل قريباً .”

“لا شيء . فقط أعتقد أن الأمر جيد .”

“في المرة القادمة ، سأجعله شيء لن يذبل أبداً .”

لذلكَ ، مع مرور الوقت ازدادت مخاوف آستر .

“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”

“هل أنتِ مجنونة؟ ماذا أكلتِ الآن ؟ هذا خنجر !”

“هذا جيد أيضاً .”

“إذاً ، سأراكَ قريباً .”

لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .

“هل أجريتما محادثة جيدة ؟”

كانت آستر داخل عيون نواه التي تنظر لها دائماً و كأنهما الوحيدان في هذا العالم .

“إذاً سارت الأمور على ما يرام في القصر الإمبراطوري ، هل ستصبح أميراً مرة أخرى ؟”

كان قلبها ينبض . قفزت آستر معتقدة أنها إن استمرت في النظر له فستظهر كلمات لا يجب عليها قولها .

كان أعلى صوت اطلقته آستر على الإطلاق . إبتسامة مشرقة بلا ظل دخلت إلى قلب نواه .

“يجب أن أذهب . أتمنى لكَ رحلة جيدة .”

“فهمت .”

لكن نواه سرعان ما أمسكَ بيد آستر التي كانت على وشكِ الهروب .

للحظة شعرت بالحرج بسبب الذي فكرت به و لكن بعدها أصبحت جادة .

نظرت آستر إلى نواه بعيون مثل الأرنب .

بعد أن توقفت عن إيذاء نفسها ، لم تعد بحاجة إليه ، لذا أبقته عميقاً تحت السرير . كيف عرفت و قامت بإخراجه ؟

“لقد مرت فترة منذ أن سألت … كيف حالكِ هذه الأيام ؟ هل أنتِ سعيدة ؟”

مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .

سأل نواه بإبتسامة .

أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .

عندما طرح هذا السؤال ، لقد كان يبدوا ماليوم الذي قابلته فيها للمرة الأولى .

“ديمون هيونج ؟ إنه مزعج جداً صحيح ؟”

“نعم ، أنا سعيدة . سعيدة للغاية .”

بعد أن توقفت عن إيذاء نفسها ، لم تعد بحاجة إليه ، لذا أبقته عميقاً تحت السرير . كيف عرفت و قامت بإخراجه ؟

كان أعلى صوت اطلقته آستر على الإطلاق . إبتسامة مشرقة بلا ظل دخلت إلى قلب نواه .

شعرت به وهو يحدق بها من الجانب لكن لم تستطع أن تدير رأسها .

نظر نواه إلى آستر و عيناه مفتوحتان على مصرعيهما بإتساع . لقد كانت هذه اللحظة التي وقع فيها في حب آستر مرة أخرى .

كل شيء حتى الغمد !

“ماذا هناك ؟”

سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .

مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .

“أريد أن أعطيكِ شيئاً لتشربيه لكن ليس لدىّ شيء .”

“لا شيء . فقط أعتقد أن الأمر جيد .”

كانت آستر داخل عيون نواه التي تنظر لها دائماً و كأنهما الوحيدان في هذا العالم .

استعاد نواه رشده و هز رأسه و ترك يد آستر .

كان نواه أول صديق لآستر منذ عودتها . شعرت أنه بعيد جداً لدرجة أنها أصبحت حزينة .

“إذاً ، سأراكَ قريباً .”

مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .

“نعم ، وداعاً .”

تحدث نواه بهدوء و كسر الجو الهادئ .

بعد أن تبادلا التحيات ، فتحت آستر الباب الأمامي .

لم يحدث شيء ولم يكن هناك أخبار مما جعل آستر قلقة .

بمجرد فتح الباب الأمامي ، اقترب ڤيكتور و بالين اللذان كانا واقفان في الخارج في نفس الوقت .

مدت آستر يدها الأخرى و لوحت أمام عيون نواه .

“هل أجريتما محادثة جيدة ؟”

كانت تريد حقاً أن تهنئه على حسن سير الأمور ، لكن آستر نفسها لم تستطع فهم سبب شعورها بالحزن .

“نعم ، دعنا نذهب .”

“هذه الزهرة ستذبل قريباً .”

“إذهبي بحذر .”

“هل تشعرين بالأسف لأنني سأغادر ؟”

أومأت آستر برأسها و سارت مع ڤيكتور إلى العربة .

تحركت للجانب لتفاديه لكن الأريكة كانت صغيرة جداً ولم يكن هناكَ مجال للهروب .

توقفت و نظرت إلى الوراء قبل أن تصعد مرة أخرى . كان نواه لا يزال واقفاً يراقب .

“نعم ، الشكر لكِ أنا أفضل بكثير . سأعود و أخبره أن عليه الغاء الحظر .”

“وداعاً ، نواه .”

لكن نواه سرعان ما أمسكَ بيد آستر التي كانت على وشكِ الهروب .

نظرت آستر للخلف و لوحت بيدها عدة مرات .

لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .

“كوني حذرة !”

لقد كانت محادثة يُمكن أن تُجرى لأنهما كانا يتشاركان نفس الذكريات . التقت أعينهم مرة أخرى في هذا الجو المشرق .

لوح نواه بيده وصاح بصوت عال .

“……؟؟؟”

***

“لست بخير تماماً .”

مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .

تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .

لم يحدث شيء ولم يكن هناك أخبار مما جعل آستر قلقة .

“نعم ، أنا سعيدة . سعيدة للغاية .”

تنهدت آستر و نظرت إلى التقويم ووضعت يدها على ذقنها .

نطق نواه بكلمات ذات معنى و مد يده نحو كومة الحطب المكدسة على جانب الأريكة .

“هل القديسة سيسبيا بخير ؟ أنا أموت من الفضول .”

ساد الصمت بينهما للحظة ، لقد كان الجوء هادئاً جداً لدرجة أن صوت البلع كان مزعجاً .

إنه بالفعل منتصف نوڤمبر ، لذا لم يتبقى سوى خمسة أشهر حتى وفاة القديسة مثل كل مرة .

على العكس أن آستر لم تهتم بالأمر ، لقد كان من الواضح أن مرض نواه قد شُفى تماماً .

عندما فكرت في حالة القديسة عندما رأتها في المرة الأخيرة ، لم يكن هناكَ ضمان أنها سوف تعيش إلى ذلك الحين .

“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”

لذلكَ ، مع مرور الوقت ازدادت مخاوف آستر .

“لا داعي لقول أى شيء آخر بعد ذلك .”

أرادت أن تفعل الكثير قبل وفاتها ، لكن لم يكن هناكَ الكثير من الأشياء تستطيع أن تفعلها آستر الصغيرة لأنها لا تستطيع الكشف عن كونها قديسة .

انزلق خاتم مصنوع من الزهور البرية في إصبع آستر . تحولت خدود آستر إلى اللون الأحمر بسبب الحرج .

كان الأمر الآن كما لو أنها استخدمت مكانتها كإبنة الدوق الأكبر لزيارة العائلة الإمبراطورية .

لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .

علاوة على ذلكَ ، فقد خيم عليها التصميم للإنتقام ، وكانت في حالة ارتباك لأنها لا تعرف ماذا يجب أن تفعل .

“نعم ، دعنا نذهب .”

“هااه .”

‘ما الذي يحدث ؟’

في عيون آستر التي تنهدت من الإحباط تم القبض على بام بام وهي تتحرك .

‘ماهذا الشعور بحق الجحيم ؟’

‘إنها لا تتحرك هذه الأيام .’

كانت هناكَ زهرة برية كانت بين الحطب بالصدفة أخرجها و عبث بها لتشكيلها .

في الأيام الأخيرة ، كانت بام بام بالكاد تتحرك و تستلقي على الوسادة ولا تجيب حين يتم مناداتها .

سأل نواه بإبتسامة .

كانت قلقة لأنها لم تضع بيضها و نامت و كأنها ميتة كل يوم .

كانت تريد حقاً أن تهنئه على حسن سير الأمور ، لكن آستر نفسها لم تستطع فهم سبب شعورها بالحزن .

نظرت بام بام حولها و نزلت تحت السرير . كانت تتوقع أنها سوف تخرج قريباً لكنها لم تفعل مهما انتظرت .

مرت أيام قليلو منذ أن قابلت نواه .

‘ماذا ؟’

سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .

جلست آستر على الأرض بجانب السرير لتجد بام بام ثم انحنت لتنظر أسفل السرير .

“لا داعي لقول أى شيء آخر بعد ذلك .”

في تلكَ اللحظة ،

“هل ستحفر الماس مرة أخرى من المنجم ؟”

أمسكت بام بام بشيء .

توقفت و نظرت إلى الوراء قبل أن تصعد مرة أخرى . كان نواه لا يزال واقفاً يراقب .

“هاه ؟ هل هذا خنجري…”

في تلكَ اللحظة ،

ذُهلت آستر للحظة عندما رأت ما تركته بدون رقابة .

‘ماذا ؟’

لقد كان خنجراً احضرته آستر من المعبد .

“جميلة .”

بعد أن توقفت عن إيذاء نفسها ، لم تعد بحاجة إليه ، لذا أبقته عميقاً تحت السرير . كيف عرفت و قامت بإخراجه ؟

كان لايزال من الصعب عليه أن يعترف بحبه لآستر التي أُصيب بجرح عميق من الناس .

كانت آستر في حيرة من أمرها وكانت على وشكِ حمل الخنجر لكن بام بام فتحت فمها أولاً ثم و قامت بإبتلاعه .

تم تشكيل الزهرة بشكل دائري و صنعها بالشكل الذي يناسب أصابعها . لقد كان خاتم من الزهور .

كل شيء حتى الغمد !

“لأنني لا أشعر بالأسف .”

لقد حدث هذا في لحظة و لم يكن لديها وقت لإيقافها .

“فهمت .”

“……؟؟؟”

سلم نواه خاتم الزهور الذي صنعه لآستر .

فوجئت آستر و فتحت فمها ، ثم بمجرد أن استعادت حواسها أمسكت بام بام و فتحت فمها .

فوجئت آستر بذكاء نواه ولكن بمجرد أن رأت الزهرة قي يدها ابتسمت .

“هل أنتِ مجنونة؟ ماذا أكلتِ الآن ؟ هذا خنجر !”

“إذهبي بحذر .”

مهما كان الثعبان يأكل أى شيء بالطبع لن يأكل خنجراً . حتى لو كان النصل مغطى .

“…نعم هذا جيد .”

شعرت آستر بالدهشة و نظرت إلى داخل فمها المفتوح لكن لم يكن هناك أثر للخنجر تم ابتلاعه بالفعل .

أخفت آستر استيائها و أجبرت نفسها على الإبتسام .

“ماذا أفعل ؟ بام بام ، هل أنتِ بخير ؟”

“هل تشعرين بالأسف لأنني سأغادر ؟”

حاولت آستر التي كانت قلقة أن تفعل شيء بنفسها لذا لمست جسد بام بام أولاً .

أومأت آستر برأسها و سارت مع ڤيكتور إلى العربة .

يتبع …

أرادت أن تفعل الكثير قبل وفاتها ، لكن لم يكن هناكَ الكثير من الأشياء تستطيع أن تفعلها آستر الصغيرة لأنها لا تستطيع الكشف عن كونها قديسة .

“نعم ، دعنا نذهب .”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط