نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 29

18/05 الخاتمة

18/05 الخاتمة

18 ماي (الإثنين) :

 

 

” اه، لا، لا شيء… “

قمت بمسح الفصل بينما ألقي كيس أومايبو فارغ في سلة المهملات، لا شيء يبدو خارج المعتاد، الجميع يبدو عليهم بعض التعب لكن على الأرجح لأن لدينا اختبارات غداً

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

 

” أ ـ أجل؟ “

” يو كازو “

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

 

 

” اوتش! “

 

 

 

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

وجه موجي امتلأ سعادة لسماع كلمات كوكوني ” كوكو، عندما قالت اوتوناشي انه لم يكن بذلك السوء بالنسبة لكِ، لم تبدي غاضبة “

 

” كوكو أخبرتني أنك و اوتوناشي كنتما مقربان من بعضكما، لكن… مما أراه يبدو أنكما حقاً في علاقة “

”…. صباح الخير “

أنا واثق بأنها ستكون بخير

 

 

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

 

 

 

”… و ماذا حدث؟ “

 

 

 

كوكوني تبدو مستمتعة و هي تروي قصتها ” كنت سأتوجه إلى ماروي ثم ربما التوقف عند HMV لتفقد بعض الألبومات الجديدة، لكن بعدها الجميع لم يقدروا على تجاهل مفاتني، مثل هاذين ذو القياس E هنا (تتحدث عن صدرها) “

 

 

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

مهلاً منذ متى حصلت على قياس جديد؟

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

 

” اوه، واو! “

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

 

 

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

” اوه، واو! “

من على السرير الأبيض هي كازومي موجي، فتاة البيجاما من الصورة التي رأيتها مرات عدة على هاتفي، بجانبها تقف كوكوني، شعرها مسدل لأسفل اليوم

 

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

انها ردة فعل حقيقية، مما جعل كوكوني أكثر فخراً ” ها ها ها، لقد أوقفوني 5 مرات خلال ساعتين فقط ان احتسبت الفتيان الذين حاولوا التقرب مني، رفضتهم كلهم، انهم يبحثون عن عارضة موضة كما تعلم… فيوو… العالم لا يمكنه تركي و شأني، اذاً ماذا عن هذه الصورة؟ ما رأيك؟ “

18 ماي (الإثنين) :

 

”…. صباح الخير “

”… أجل،انها جيدة جداً “

” كازو، ماهذا بحق الجحيم؟! “، ” هوشينو، أنا لا أفهم! “ (كوكوني + موجي يتكلمان معاً )

 

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

 

 

” أجل “

 

 

 

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

 

 

كوكوني نادت هارواكي الذي كان يراقب بتعابير اشمئزاز على وجهه… ” لديك ما تقوله هارو؟ “

 

 

 

” لا، الأمر فقط أن كل هذا الاستعراض يجعلني أشعر بالمرض“

 

 

 

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

 

 

انه دايا

”ماذا قلتي؟ إياكِ و إهانة آديداس “

 

 

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

” أنا لا أهين آديداس، أنا أهينك أنت “

أفترض أنها طبيعتي كشخص متفائل ما يجعلني واثقاً من قدرتها على فعلها، لكني مازلت أؤمن بذلك

 

 

لا يمكنني منع ابتسامتي بينما كانا يتجادلان هكذا

 

 

 

عظيم، هذه النزاعات اللفظية دليل على عودة حياتي لطبيعتها

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

 

أخته الصغرى، ريكو آسامي ليست استثناءاً أيضاً

الحقيقة أن الأمور وصلت نقطة لم أعد فيها قادراً على التحدث مع أصدقائي، ربما تمكنا من تدمير الأسبوع الموحل لكن هذا لن يمحي أثره على حياتي، إعترافي بالحب لكوكوني لن يزول

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

 

 

كل الفضل يعود لتفكير سريع من ماريا و الذي أعاد علاقتنا لطبيعتها

 

 

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

 

 

لابد أنها تعلم أكثر من أي أحد أن أوقاتاً عصيبة في انتظارها، لا بد تعلم أنها لن تتمكن من العودة إلى هنا أبداً

 

 

X

كوكوني تبدو مستمتعة و هي تروي قصتها ” كنت سأتوجه إلى ماروي ثم ربما التوقف عند HMV لتفقد بعض الألبومات الجديدة، لكن بعدها الجميع لم يقدروا على تجاهل مفاتني، مثل هاذين ذو القياس E هنا (تتحدث عن صدرها) “

 

 

انه ظهر التاسع من ماي

”… أراهن أن طعمه سيء “

 

 

من على السرير الأبيض هي كازومي موجي، فتاة البيجاما من الصورة التي رأيتها مرات عدة على هاتفي، بجانبها تقف كوكوني، شعرها مسدل لأسفل اليوم

 

 

 

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

 

 

 

أنا أعي هذا، لذلك حاولت إبقاء عيني على الفراش مع تجنب النظر لعينيهما مباشرةً، يمكنني رؤية أرجل ماريا عند طرف بصري

 

 

 

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

أريد شرح كل شيء لكن لا أعلم ما تخطط له ماريا، فبقيت صامتاً

 

 

” أخبرني مالذي يجري هوشينو “ موجي قالت بهدوء و لكن بحدة، و أنا قمت بحك رأسي ” أنت أخبرت كوكو بأنك تحبها رغم أنك تواعد اوتوناشي؟ لماذا قد تفعل هذا؟ ألا تهمك مشاعر أحد لهذه الدرجة…؟ “

 

 

” أ ـ أجل؟ “

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

 

 

” كوكو أخبرتني أنك و اوتوناشي كنتما مقربان من بعضكما، لكن… مما أراه يبدو أنكما حقاً في علاقة “

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

 

 

” اه، حسناً… “

 

 

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

”…… ان كنتما تتواعدان، فكان يجب أن تقول شيئاً على الأقل… أعتقد أنه كان من الحماقة أن أفكر في أن هناك شيئاً بيننا… “

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

 

كوكوني نادت هارواكي الذي كان يراقب بتعابير اشمئزاز على وجهه… ” لديك ما تقوله هارو؟ “

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

 

 

” هاذا ليس ما أقصده! أنتِ تفهمين الأمر بشكل خاطئ! “

” قل شيئاً هوشينو! “ صوت كوكوني مليء بالغضب (لاحظ ان كوكوني نادت كازوكي باسمه الثاني بدل اسمه الأول كما تفعل في العادة)

”… ماذا؟ أنتِ من دفع كازو لقول ذلك لي؟ “

 

 

” حسناً، نحن لم نفعل … أعني، كنا مثل، تعلمين… “

 

 

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

كوكوني تبدو مستمتعة و هي تروي قصتها ” كنت سأتوجه إلى ماروي ثم ربما التوقف عند HMV لتفقد بعض الألبومات الجديدة، لكن بعدها الجميع لم يقدروا على تجاهل مفاتني، مثل هاذين ذو القياس E هنا (تتحدث عن صدرها) “

 

 

” هاذا ليس ما أقصده! أنتِ تفهمين الأمر بشكل خاطئ! “

” حسناً، ان كان هذا ما تريده فلا بأس معي “

 

… هاي، هذا لم يكن ضرورياً ماريا!

” و كأنني سأصدقك الآن! لا أصدق أنك قلت شيئاً كهذا أمام اوتوناشي! أعني أنتما تناديان بعضكما بالأسماء الأولى! “

 

 

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

 

 

 

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

 

 

 

 

”….. هممممم“ ماريا شابكت ذراعيها في إستجابة لاتهامات كوكوني، هي نظرت إلي ثم انثنى طرفا فمها للأعلى في ابتسامة… لدي حقاً شعور سيء حيال هذا

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

 

”… ماذا؟ أنتِ من دفع كازو لقول ذلك لي؟ “

” هل هناك سبب لأنزعج من اعترافه لكِ؟ لا يوجد “

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

”… لماذا؟ “

 

 

” مع ذلك، لم أصدق الأمر عندما لفظ اسمك، أنتما بدوتما دائماً كصديقين فقط، أخبرته أن الطريقة الوحيدة كي أقبل رفضه لي هي أن يعترف بمشاعره لكِ فوراً “

” لأنني من أجبره على فعل ذلك “

” لا، الأمر فقط أن كل هذا الاستعراض يجعلني أشعر بالمرض“

 

 

الجميع تجمد في مكانه، بمن فيهم أنا طبعاً

” لم أسأل عن رأيك “

 

 

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

 

 

 

انها استراحة الغداء

”… ماذا؟ أنتِ من دفع كازو لقول ذلك لي؟ “

 

 

 

” نعم “

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

 

 

” كازو، ماهذا بحق الجحيم؟! “، ” هوشينو، أنا لا أفهم! “ (كوكوني + موجي يتكلمان معاً )

 

 

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

أتمنى لو أعلم أيضاً

 

 

 

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

 

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

كما هو متوقع أصبح من السيء عندنا أن نذكر ريو ميازاكي في الفصل، اسمه ارتبط بجرائم قتل و هذا ما يخلق اضطراباً في حياتنا ، لم يكن ليسمح لاسمه ان يبقى بيننا لو أردنا ابقاء الأمور طبيعية

 

” مع ذلك، لم أصدق الأمر عندما لفظ اسمك، أنتما بدوتما دائماً كصديقين فقط، أخبرته أن الطريقة الوحيدة كي أقبل رفضه لي هي أن يعترف بمشاعره لكِ فوراً “

هاي، ليس و كأنني أفهم ما يحصل

 

 

 

” أجل، و لقد أخبرني أني لا أعني له شيئاً “

 

 

” انتظر “

ما كنت لأقول شيئاً كهذا لأي أحد !

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

 

” مالأمر موجي؟ “

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

 

 

و عندها هي قالتها

” أ ـ أنا أوافقها، هذا حقاً مقزز “

 

 

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

” لا، أنا… “

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

 

 

أريد شرح كل شيء لكن لا أعلم ما تخطط له ماريا، فبقيت صامتاً

 

 

ماريا ابتسمت مستمتعة بانزعاجي، لا شك في ذلك الآن، هي حقاً سادية، في الواقع كنت أعرف هذا من قبل

” لم أفهم لماذا رفضني ببرودة، إن كان يحب شخصاً آخر فهذا لن يدفعني للاستسلام بسهولة، لكنه على الأقل سيفسر قيامه برفضي ،فسألته إن كان يحب أحداً “

 

 

 

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

و هذا عندما وجه إليّ ضربة صاعقة

 

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

”…. صباح الخير “

 

 

كوكوني احمرت فجأة كالطماطم، في المقابل، موجي بجانبها تحولت للون الأخضر… يذكرانني باشارة المرور

انها ردة فعل حقيقية، مما جعل كوكوني أكثر فخراً ” ها ها ها، لقد أوقفوني 5 مرات خلال ساعتين فقط ان احتسبت الفتيان الذين حاولوا التقرب مني، رفضتهم كلهم، انهم يبحثون عن عارضة موضة كما تعلم… فيوو… العالم لا يمكنه تركي و شأني، اذاً ماذا عن هذه الصورة؟ ما رأيك؟ “

 

اليوم الأول بعد عودتنا لمقاعد الدراسة كان صعباً، وسائل الإعلام و آلات التصوير كانت في كل مكان، و فصلنا كان مثل كابوس، الفتيات كن يبكين بكل مكان، لم يكن بالإمكان لنا أن ننجز أي دروس

” مع ذلك، لم أصدق الأمر عندما لفظ اسمك، أنتما بدوتما دائماً كصديقين فقط، أخبرته أن الطريقة الوحيدة كي أقبل رفضه لي هي أن يعترف بمشاعره لكِ فوراً “

 

 

 

” و بهذا هوشينو أخبر كوكو بأنه يحبها… “ موجي همست و الدموع توشك على أن تفيض من عينيها

 

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

 

 

” كنت أفكر ربما المكتبة جيدة اليوم لكن لا أدري“

…. هيا ماريا مالذي تحاولين فعله هنا… ؟!

 

 

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

” لكن على أي حال، قبل وصولنا إلى هنا، كازوكي اعترف أنه في الحقيقة لا يمتلك أي مشاعر تجاهك و أن كل ذلك مجرد كذبة لخداعي “

” ليس عليك أن تقلق بشأن آسامي، أنت تعرف ذلك “ هي قالت و لاتزال مبتسمة

 

 

” ماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟!!!! “ كوكوني زمجرت

 

 

 

” كوكوني نحن في مستشفى “

 

 

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

” سأكون بخير من هنا أيضاً، أخيراً تعلمت كيف أحب نفسي، بعد كل شيء، أنا أعلم، أعلم بأنني لن أفقد أثر الحقيقة مجدداً “

 

 

”……… “

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

 

 

” إليكما ملخص الأمر، كازوكي كذب و أخبرني أنه يحبكِ كعذر مؤقت ليتخلص مني، بمجرد أن قال تلك الكذبة و هددته بأن يعترف هو لم يستطع التراجع “

انه ظهر التاسع من ماي

 

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

 

 

” هممم…. هذا يفسر الأمر الآن، لكن… لكن! ذلك كان أمراً لئيماً فعلتماه بي! “

فجأة لاحظت أمراً، في السابق كانت أذن دايا اليسرى فقط المثقوبة، الآن حتى اليمنى أصبحت كذلك

 

” أنت متورط مع ‘او’ أليس كذلك؟ “

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

” يو كازو “

 

ماريا ابتسمت مستمتعة بانزعاجي، لا شك في ذلك الآن، هي حقاً سادية، في الواقع كنت أعرف هذا من قبل

” هممم…. “

 

 

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

” و على أي حال، حتى لو لم تفهمي، فلا أظن اعترافه كان أمراً سيئاً بالنسبة لكِ، ألا تظنين؟ “

 

 

 

” هاه؟ “ كوكوني احمرت مجدداً

 

 

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

… هاي، هذا لم يكن ضرورياً ماريا!

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

 

 

” لكن هذا لا يغير أننا سحبناك لهذه الفوضى، كازوكي و أنا نشعر بالسوء حيال ذلك، رجاءاً سامحينا “

 

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

 

 

 

اخترت تلك اللحظة لأعتذر

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

 

 

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

 

 

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

” أجل، آسف على ذلك “

 

 

 

الآن و قد عبرت عن ندمي، كوكوني أصدرت حكمها ” حسناً، سأسامحكما، لكن لا تفعلا ذلك مجدداً! ربما أكون معتادة على اعتراف الفتيان لي بحبهم من اليمين و الشمال لكن هذا لا يعني أنني لا أتأثر، عقلي كان في حالة فوضى لم أنم تلك الليلة! “

 

 

” لم أسأل عن رأيك “

” إذاً أنتِ معتادة على هذا “

ذلك غير صحيح، بالإضافة، إن حملت ضغينة معي هكذا فهذا سيتعارض مع حياتي الطبيعية التي أريدها

 

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

 

 

 

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

أنا أعي هذا، لذلك حاولت إبقاء عيني على الفراش مع تجنب النظر لعينيهما مباشرةً، يمكنني رؤية أرجل ماريا عند طرف بصري

 

 

كوكوني تصيح و لكن ابتسامتها تخبرني بأنها قد هدأت

” أ ـ أنا أوافقها، هذا حقاً مقزز “

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

 

 

 

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

 

 

” لا، الأمر فقط أن كل هذا الاستعراض يجعلني أشعر بالمرض“

” على أي حال، امم، أظننا سنرحل “

” اه، حسناً… “

 

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

بمجرد أن قلت هذا نظرت إلى ماريا و هممنا بالخروج من الغرفة، لأكون صريحاً أنا أشعر ببعض الإحراج من المتفرجين عند الباب لذا أريد الخروج بسرعة

 

 

 

” انتظر “

 

 

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

” مالأمر موجي؟ “

 

 

 

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

عظيم، هذه النزاعات اللفظية دليل على عودة حياتي لطبيعتها

 

 

”…. أجل، متأكد “

 

 

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

هي نظرت لوجهينا ثم طأطأت رأسها ”…. اه، أتمنى لو أخرج من هنا بسرعة، يجب أن أعود للمدرسة، هذا غير مطمئن… انه يجعلني حقاً قلقة “

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

 

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

” لا تقلقي كازومي! سأبقي عيني عليه من أجلك! “

” أنا ريكو آسامي “

 

 

وجه موجي امتلأ سعادة لسماع كلمات كوكوني ” كوكو، عندما قالت اوتوناشي انه لم يكن بذلك السوء بالنسبة لكِ، لم تبدي غاضبة “

هذا صحيح ـ لا يوجد ما يدعو للقلق

 

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

” لـ.. لا! كـ.. كنت غاضبة ! “

 

 

… هاي، هذا لم يكن ضرورياً ماريا!

موجي وجهت لي نظرة بعينين تدمعان ” هوشينو أيها الغبي! “

 

 

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

” آخ “

 

 

 

” لماذا لم يكن اعترافك المزيف لي و ليس لكوكو؟! “

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

 

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

… هل هذا ما كان يزعجك؟

 

 

 

X

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

 

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

انها استراحة الغداء

 

 

 

أنا و ماريا نجلس في مواجهة بعضنا على طاولة في الكافيتيريا، هي تأكل طبق رامن على الأرجح أن طعمه مثل المطاط بملامح فارغة على وجهها

و عندها هي قالتها

 

الآن و قد عبرت عن ندمي، كوكوني أصدرت حكمها ” حسناً، سأسامحكما، لكن لا تفعلا ذلك مجدداً! ربما أكون معتادة على اعتراف الفتيان لي بحبهم من اليمين و الشمال لكن هذا لا يعني أنني لا أتأثر، عقلي كان في حالة فوضى لم أنم تلك الليلة! “

هي بدت حقاً سعيدة عندما أكلت فطيرة الفراولة في ذلك اليوم، عندما حاولت أخذ صورة لها قامت بلكمي بقوة و وجهها مظلم بشكل مخيف

 

 

”ماذا قلتي؟ إياكِ و إهانة آديداس “

” هل تريد القدوم لمنزلي اليوم كازوكي؟“ هي سألت

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

 

 

الفتى الذي يجلس بجانبي بصق كل الأرز الذي في فمه

 

 

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

” كنت أفكر ربما المكتبة جيدة اليوم لكن لا أدري“

 

 

 

” حسناً، ان كان هذا ما تريده فلا بأس معي “

 

 

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

كنت أذهب لمنزل ماريا يومياً مؤخراً، ليس للتسكع هناك، ماريا الطالبة الأولى في مدرستنا كانت تعذبني بدروس خصوصية استعداداً للاختبارات

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

 

 

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

 

 

 

” اذاً أنت لن تأتي، حسناً لدي بعض الحساء المتبقي، أعتقد أنني سآكله لوحدي كله “

 

 

الآن و قد عبرت عن ندمي، كوكوني أصدرت حكمها ” حسناً، سأسامحكما، لكن لا تفعلا ذلك مجدداً! ربما أكون معتادة على اعتراف الفتيان لي بحبهم من اليمين و الشمال لكن هذا لا يعني أنني لا أتأثر، عقلي كان في حالة فوضى لم أنم تلك الليلة! “

”… أراهن أن طعمه سيء “

 

 

 

” لم أسأل عن رأيك “

 

 

” كنت أفكر ربما المكتبة جيدة اليوم لكن لا أدري“

لقد كانت مراعية مؤخراً لكن أعتقد أن برودتها قد عادت

 

 

 

” مع ذلك… “

 

 

 

لو سمعت هذه المحادثة، ناهيك عن ذهابي لمنزل ماريا، أنا متأكد أنها كانت لتغضب كثيراً، هذا ما فكرت به متذكراً الفتاة التي كانت تجلس بجانب ماريا في كل استراحة غداء قبل أسبوعين

 

 

 

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

 

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

حسناً أقول ذلك و لكن ريكو آسامي و ريو ميازاكي لم يعودا جزءاً منها

 

 

 

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

أنا واثق بأنها ستكون بخير

 

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

 

 

 

اليوم الأول بعد عودتنا لمقاعد الدراسة كان صعباً، وسائل الإعلام و آلات التصوير كانت في كل مكان، و فصلنا كان مثل كابوس، الفتيات كن يبكين بكل مكان، لم يكن بالإمكان لنا أن ننجز أي دروس

X

 

 

لكن بعد أسبوع آخر تقريباً، عادت الأمور لطبيعتها

حسناً أقول ذلك و لكن ريكو آسامي و ريو ميازاكي لم يعودا جزءاً منها

 

 

كما هو متوقع أصبح من السيء عندنا أن نذكر ريو ميازاكي في الفصل، اسمه ارتبط بجرائم قتل و هذا ما يخلق اضطراباً في حياتنا ، لم يكن ليسمح لاسمه ان يبقى بيننا لو أردنا ابقاء الأمور طبيعية

” على أي حال، امم، أظننا سنرحل “

 

 

بالطبع، نحن سنذكر ميازاكي، يستحيل أن ننساه، لكنه لم يعد جزءاً من محادثاتنا بعد الآن

 

 

 

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

 

 

 

أخته الصغرى، ريكو آسامي ليست استثناءاً أيضاً

 

 

 

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

 

 

آسامي تركت المدرسة قبل حتى أن نلاحظ

 

 

 

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

 

 

” و على أي حال، حتى لو لم تفهمي، فلا أظن اعترافه كان أمراً سيئاً بالنسبة لكِ، ألا تظنين؟ “

” اه، لا، لا شيء… “

 

 

 

” لابد أنك كنت تفكر في آسامي…هي كانت دائماً في رأسك أليس كذلك؟ “

 

 

 

” توقفي عن قولها هكذا، الناس سيأخذون فكرة خاطئة… “

” قل شيئاً هوشينو! “ صوت كوكوني مليء بالغضب (لاحظ ان كوكوني نادت كازوكي باسمه الثاني بدل اسمه الأول كما تفعل في العادة)

 

انه دايا

ماريا ابتسمت مستمتعة بانزعاجي، لا شك في ذلك الآن، هي حقاً سادية، في الواقع كنت أعرف هذا من قبل

”… لماذا؟ “

 

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

” ليس عليك أن تقلق بشأن آسامي، أنت تعرف ذلك “ هي قالت و لاتزال مبتسمة

 

 

 

كلماتها رسمت ابتسامة على وجهي أيضاً

 

 

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

هذا صحيح ـ لا يوجد ما يدعو للقلق

 

 

 

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

 

 

الجميع تجمد في مكانه، بمن فيهم أنا طبعاً

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

”ماذا قلتي؟ إياكِ و إهانة آديداس “

 

 

انها نفس التحية التي أعطتني إياها عندما بدأ كل شيء، لكن هذه المرة ليست بصوت كازوكي هوشينو بل بصوت فتاة

 

 

 

صوت ريكو آسامي

 

 

 

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

” لم أسأل عن رأيك “

 

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

بتلك الطريقة تمكنت آسامي من تسجيل هذه الرسالة

 

 

 

” ماذا يجب أن أقول؟ ربما أنا آسفة لتسببي بكثير من المتاعب؟ ان كانت الكلمات كافية لتسامحني، لقلت أكثر مما يتطلبه ذلك، لكني أعلم أنها غير كافية، بعد كل ما فعلته لك، أعلم أنك لن تسامحني “

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

 

 

ذلك غير صحيح، بالإضافة، إن حملت ضغينة معي هكذا فهذا سيتعارض مع حياتي الطبيعية التي أريدها

 

 

 

” أشك في أنك ستسامح أخي أيضاً، لا يهم نوع العقوبة التي سيتلقاها، على الأرجح ستكون عشرة أو عشرين سنة، ربما أطول حتى، لكن هذا لا يعني أنه سيُسامح على ما فعله بمجرد خروجه، أخي فعل ذلك من أجلي، لكنه فعلاً خاطئاً، هو سيشعر بثقل ذلك أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، أنا متأكدة، و أنا متأكدة أن قلبه سينفطر مرات و مرات، لكن لا تقلق، ريو أخبرني أنه لايزال قد وصل في الوقت، رغم كل هذا “

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

 

 

قمت بمسح الفصل بينما ألقي كيس أومايبو فارغ في سلة المهملات، لا شيء يبدو خارج المعتاد، الجميع يبدو عليهم بعض التعب لكن على الأرجح لأن لدينا اختبارات غداً

” سأكون بخير من هنا أيضاً، أخيراً تعلمت كيف أحب نفسي، بعد كل شيء، أنا أعلم، أعلم بأنني لن أفقد أثر الحقيقة مجدداً “

 

 

” أ ـ أنا أوافقها، هذا حقاً مقزز “

لابد أنها تعلم أكثر من أي أحد أن أوقاتاً عصيبة في انتظارها، لا بد تعلم أنها لن تتمكن من العودة إلى هنا أبداً

 

 

 

و عندها هي قالتها

 

 

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

” أنا ريكو آسامي “

 

الرسالة انتهت

صوت ريكو آسامي

 

 

لا أعلم أي نوع من المصاعب ستواجه، لكني متأكد أنها لن تقول شيئاً كأنها لا أحد أو تدعي بأنها شخص آخر مجدداً أبداً

 

 

مهلاً منذ متى حصلت على قياس جديد؟

هكذا أعلم بأنها ستكون بخير

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

 

” أنت متورط مع ‘او’ أليس كذلك؟ “

أنا واثق بأنها ستكون بخير

 

 

 

آسامي لم تخبر ماريا أو أي أحد عن المكان الذي ستذهب إليه، مع ذلك هناك إشاعة سمعتها عدة مرات : ريمو آسامي تعمل في مزرعة في هوكايدو أين استقرت الآن

 

 

” أشك في أنك ستسامح أخي أيضاً، لا يهم نوع العقوبة التي سيتلقاها، على الأرجح ستكون عشرة أو عشرين سنة، ربما أطول حتى، لكن هذا لا يعني أنه سيُسامح على ما فعله بمجرد خروجه، أخي فعل ذلك من أجلي، لكنه فعلاً خاطئاً، هو سيشعر بثقل ذلك أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، أنا متأكدة، و أنا متأكدة أن قلبه سينفطر مرات و مرات، لكن لا تقلق، ريو أخبرني أنه لايزال قد وصل في الوقت، رغم كل هذا “

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

 

 

 

أفترض أنها طبيعتي كشخص متفائل ما يجعلني واثقاً من قدرتها على فعلها، لكني مازلت أؤمن بذلك

”……… “

 

” هممم…. هذا يفسر الأمر الآن، لكن… لكن! ذلك كان أمراً لئيماً فعلتماه بي! “

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

 

 

 

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

أخته الصغرى، ريكو آسامي ليست استثناءاً أيضاً

 

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

 

 

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

انه دايا

 

 

” و كأنني سأصدقك الآن! لا أصدق أنك قلت شيئاً كهذا أمام اوتوناشي! أعني أنتما تناديان بعضكما بالأسماء الأولى! “

مع أننا لم نتحدث منذ قام بضربي، دايا جلس بالمقعد المجاور لماريا و كأن لا شيء قد حدث

” توقفي عن قولها هكذا، الناس سيأخذون فكرة خاطئة… “

 

موجي وجهت لي نظرة بعينين تدمعان ” هوشينو أيها الغبي! “

…. ما ـ ماذا يريد؟ هل يستعد للقول أنه يريد مصادقتي ثانيةً؟ لا مشكلة عندي ان كان هذا صحيحاً، لكن دايا ليس من النوع الذي قد يفعل شيئاً كهذا

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

 

 

” كازوكي“

 

 

” هل تريد القدوم لمنزلي اليوم كازوكي؟“ هي سألت

” أ ـ أجل؟ “

 

 

X

” سمعت عن السبب وراء تصرفاتك الغريبة قبل مدة “

 

 

”… أراهن أن طعمه سيء “

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

 

 

 

دايا رمقني بامتسامة وقحة بينما كنت جالساً هناك دون حراك

 

 

 

فجأة لاحظت أمراً، في السابق كانت أذن دايا اليسرى فقط المثقوبة، الآن حتى اليمنى أصبحت كذلك

آسامي تركت المدرسة قبل حتى أن نلاحظ

 

” هل تريد القدوم لمنزلي اليوم كازوكي؟“ هي سألت

و هذا عندما وجه إليّ ضربة صاعقة

 

 

 

” أنت متورط مع ‘او’ أليس كذلك؟ “

”….. هممممم“ ماريا شابكت ذراعيها في إستجابة لاتهامات كوكوني، هي نظرت إلي ثم انثنى طرفا فمها للأعلى في ابتسامة… لدي حقاً شعور سيء حيال هذا

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط