نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 35

زرع السم

زرع السم

   نشرت فصلين. لذا من فضلك عد للفصل السابق لو لم تقرأه، واستمتع

https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09

 

“أجل”

    سعت ارتيزيا للتحقق من أن لا يقرب أحد غرفة الاستقبال حتى لا تتسرب محادثهما للخارج، لا لأنها لا تثق بأناس دوقية إفرون، إنما لا ضير من توخي الحذر؛ فتسرب المعلومات من الإهمال قد تؤدي بدورها إلى منحدرات خطرة للغاية.

هذه الجملة الوحيدة اخبرتها على الفور عن الوضع بحذافيره. 

ومن جهة أخرى، كان من المستحيل اختلاس النظر، ولهذا قررت أن تناقش هذه المسألة مع كبير الخدم اليوم، يجب عليها أن تقوم بتهيئة المنزل بأغراض التجسس علي الاقل؛ أن تعمل ثقوباً ناقلة للصوت، وأخرى مع عدسات، عليها أن تشرف على الأمر بنفسها في الأيام القليلة المقبلة. 

“أنا؟”

   أخذت نفساً قصيراً وزفيراً، وطرقت باب صالون الاستقبال، ومن ثمة فتحته.

 “إذاً، وماذا ستفعلين بالمنزل؟ إنني أملك العديد من القصور، لكن معظمها يتحتاج إلى التنظيف، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لنقل امتعتي والانتقال من قصرك “.

         كان لورانس جالسا على الأريكة، واضعاً ساقا على ساق، وهو مغمض العينين، وعلى عكسها فقد كان يشبه ميرايلا شبها كبيراً, مظهره الفاتن ينافس الأمير الخيالي الذي تتمناه جميع الفتيات جاذبيةً، وكان وجهه وضاءا، وخديه ورديين كالراقص تحت النجوم المتألقة طوال الليل.

فقالت بروية:

ولكنها رأت أبعد من مظهره الوسيم، كانت تستطيع الجزم أنه يكافح للسيطرة على الغضب المستعر داخله والذي يكاد أن ينفجر في أي لحظة، يحاول تغطية عليه، ولهذا ما يزال يغمض عينيه، ويتصرف كأنه لم يسمع ولم يلحظ دخولها. 

إستمتعوا

حينئذ تذكرت ما قالته عنه في الماضي:

“أجل”

[أخي ليس شخصاً غبياً، ولديه حس في السياسة، إلا إنه ورث من الامبراطور عجرفته، كما ورث من ووالدته طبعها العصبي.] 

” إذا كنت قلقة عليها، فلا بأس من مجيئك لزيارتها”

وكانت هاتين الصفتين تطغيان على حسه السليم في بعض الأحيان، وجعلتا منه رجلاً عنيفاً. 

مهما بلغ مدى إمكاناته، فهذه العيوب الخطيرةٌ قادرة على دكها دكاً إلى لا شيء.

 

إما يكون الإمبراطور شرساً وقاسياً أو أنانياً وجشعاً، كات هذا هو وجه المقارنة بين لورانس ورويجار. 

 أخفضت رأسها وأضافت:

وقتذاك، امتنع رين رئيس الوزراء عن الاختيار وفضل ترك منصبه عوضاً، وكان هذا الاختيار الأمثل، ومع ذلك، اعتقدت أن أخيها سوف يتغلب على نواقصه، فكان ذلك التفكير عيبها، إذ كان حكماً اعمته رابطة الدم. 

لم تكن تجاريه في الحديث، كانت تعنيها بكل جوارحها، ولعل هذه المحادثة أصدق ما تفوهت به حتى هذه اللحظة، فتنهدت وأردفت:

وفي نهاية المطاف، عندما لم يعد هنالك أحد قادرٌ على السيطرة عليه، جُنَ جنونه وسطى بَطشهُ.

فسألها وهو متفاجئ:

أما حالياً، فلا طائلة له، حتى هذه اللحظة، ما يزال الامبراطور حي يرزق ويفرض عليه الطاعة؛ وهذا يعني أنه لن يصب جام غضبه عليها بما أنها خطيبة سيدريك الآن، فهو يعلم أن السياسة مسألة حساسة ومعقدة.

كان بؤبؤي عينيها تحت جفونها المتدلية عميقين كالبحر، وشعر وكأن الدماء التي تجري في عروقها تحت جلدها الرقيق دماءًا زرقاءً، ويكأنها نبيلة حقيقة. 

مع أنّ الامبراطور يبدو كمن يتمتع بالسلطة المطلقة، فإنه يجلس على عرش قائم على توازن قِوى عديدة في الواقع، وقد أدرك لورانس ذلك الجانب جيدا، مهما بلغ حد استياءه، فعليه أن يحسن سلوك أمام دوقية إفرون. 

وسألته 

إذ لم يخبره اتباع الامبراطور وحدهم بذلك، فحتى الامبراطور نفسه أشار إليه بأن يكسب سيدريك في صفه. 

ولم يبق غير إدلاء الامبراطور بموافقته، لا يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل بالصدفة، ما لم تكن تستعد لذلك مسبقاً.

 كانت ارتيزيا على علم مسبق بذلك، ورغم ذلك، فإن صوتها لم يفصح عن معرفتها، إذ نادت عليه بحذر:

كانت هنالك كدمة زرقاء فوق حاجبها وخدوشا بنفسجية على وجنتها، و كذلك كدمة أخرى على معصمها، ظهرت من تحت كم قميصها، وقد خمن أن هناك مزيدا العلامات في سائر انحاء جسدها، لا يمكن ليعينه الوصول إليها، وفي أثناء تفحصه ذلك لم تدر رأسها ولم تغط جروحها ولم تتزحزح.

” أهلا، أخي، متى وصلت.. ؟”

 كان يراها مجرد صبية عاجزة وخائفة في غالب الأحيان، لكنه يعلم أنها ليست غبية أو حمقاء، دائما ما تتصرف بحذر مبالغ به، ولكنها تهتم بمن حولها وتتوق إلى المودة دوما.

ما زال من المفيد أن يعدها مجرد فتاة عاجزة لا غير.

” ولا أريد أن أظهر له هذا المظهر المثير للشفقة مرة أخرى”.

فتح لورانس عينيه ببطء، فانحنت أمامه انحناءة مهذبة، لم يبادلها التحية، بل جال بنظره يحدق في وجهها ثم جسمها. 

“وبالتالي؟”

كانت هنالك كدمة زرقاء فوق حاجبها وخدوشا بنفسجية على وجنتها، و كذلك كدمة أخرى على معصمها، ظهرت من تحت كم قميصها، وقد خمن أن هناك مزيدا العلامات في سائر انحاء جسدها، لا يمكن ليعينه الوصول إليها، وفي أثناء تفحصه ذلك لم تدر رأسها ولم تغط جروحها ولم تتزحزح.

“إلا أن ذلك لن يحدث ما دمت ابنة ميرايلا، مهما بذلت جهدي، فسيعيرني العالم وينتقدني بها، ألا تعلم ذلك؟”

وعندما رأى بشرتها الشاحبة، تنهد أخيرًا، وقال:

إذ لم يخبره اتباع الامبراطور وحدهم بذلك، فحتى الامبراطور نفسه أشار إليه بأن يكسب سيدريك في صفه. 

“اجلسي”

فهزت رأسها، وأضافت بحزم:

“نعم”

فقالت بروية:

فجلست قبالته متجنبة الجلوس على المقعد الرئيس عن عمد؛ أي تؤكد أنها ليست في مقام أعلى منه، ثم قالت:

إذ لم يخبره اتباع الامبراطور وحدهم بذلك، فحتى الامبراطور نفسه أشار إليه بأن يكسب سيدريك في صفه. 

“لقد سمعت أنك لم تطل البقاء في الفيلا”

 أخفضت رأسها وأضافت:

” لقد خرجت منذ مدة”

“إلى متى تخطط للبقاء مرتبطاً مع والدتنا؟”

“هل سمعت بالأخبار؟ هل ذهبت إلى المنزل؟ “

 الغضب شيء يستهلك الطاقة البدن، فبعد أن تضرب أرتيزيا ضربا مبرحاً في نوبة من الهيجان، تقع مجهده في اليوم التالي، وتصبح لحنون، وتقول وعلى وجهها نظرة حزن وأسف ويكأنها على وشفى الانهيار:

 “نعم، علمت أنك حزمت أمتعتك ورحلت”.

“نعم”

“أجل، وذلك لأن صاحب السمو قد أخبرني أن من الأفضل البقاء في محل إقامته قبل الزفاف”

 كان يراها مجرد صبية عاجزة وخائفة في غالب الأحيان، لكنه يعلم أنها ليست غبية أو حمقاء، دائما ما تتصرف بحذر مبالغ به، ولكنها تهتم بمن حولها وتتوق إلى المودة دوما.

“فهمت”

وكانت هاتين الصفتين تطغيان على حسه السليم في بعض الأحيان، وجعلتا منه رجلاً عنيفاً. 

لم يكن من الصواب أن تعيش مع خطيبها في نفس القصر قبل الزواج، فضلاً على أنها لم تتعدى ثمانية عشر سنة، ولكنه لم يكلف نفسه عناء التعليق على ذلك، فقد انفلتت الأمور من بين يديه سلفا؛ فقد كان يعلم أن سيدريك لن يقف مكتوف اليدين لو رأى وجه امرأة مشوها بالجروح، ناهيك عن خطيبته!

“نعم”

وسألته 

أعترى القصر فوضى عارمة حتى بات يشبه ثكنات اللاجئين في يوم ماطر، ولا بد أن الخادمات يرتبن الانحناء مرعوبات، و ميرايلا في سريرها الان، تشهق وتبكي. 

” وكيف حال أمي؟”

ولم يبق غير إدلاء الامبراطور بموافقته، لا يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل بالصدفة، ما لم تكن تستعد لذلك مسبقاً.

” كعادتها، عانت من هستيريا، وبعدها صارت طريحة الفراش، هذا ما سمعته” 

“وماذا عنك، ماذا ستفعل، أخي؟”. 

هذه الجملة الوحيدة اخبرتها على الفور عن الوضع بحذافيره. 

وعندما رأى بشرتها الشاحبة، تنهد أخيرًا، وقال:

أعترى القصر فوضى عارمة حتى بات يشبه ثكنات اللاجئين في يوم ماطر، ولا بد أن الخادمات يرتبن الانحناء مرعوبات، و ميرايلا في سريرها الان، تشهق وتبكي. 

بيد أنه كان محقاً من نواحي عديدة؛ فقد تسارعت الامور وكأنها جزء من مخطط ما، وما يزيد الارتياب أنها قد أعدت بعض التدابير الاستباقية قبيل هذه الحادثة، إذ غيرت جميع الموظفين والمدراء، وبفضل هذا حلت مشكلة تجميع ممتلكات وثروات العائلة، فنُقلت بكل سلالة إليها دون أن تضيع حبة خردل في أثناء تلك الفوضى. 

 الغضب شيء يستهلك الطاقة البدن، فبعد أن تضرب أرتيزيا ضربا مبرحاً في نوبة من الهيجان، تقع مجهده في اليوم التالي، وتصبح لحنون، وتقول وعلى وجهها نظرة حزن وأسف ويكأنها على وشفى الانهيار:

” من المؤكد أن أمي تحظى بتفضيل جلالة الإمبراطور، إلا أنك لا تحتاج إلى مصلحة يا أخي، فأنت ابنه قبل أي شيء”

[’ما لي أحد غيرك أستطيع الاعتماد عليه‘]

“لعلك أحوج مني إلي قطع العلاقة معها، يا أخي”

رغم معرفتها أنها حلقة لا متناهية من الألم إلا أنها لم تستطع التخلي عن والدتها، فأخفضت رأسها بأسى، فسألها قائلا:

[بدأت الآنسة تيا تتصرف بغرابة مؤخرا أيضاً، حتي قبيل تلك الحادثة، لا يتعلق الأمر بأن السيدة اذت كرامتها أو نحوه، بل كانت تتطلع لأمر ما، أنا متيقن من ذلك] 

” إذا كنت قلقة عليها، فلا بأس من مجيئك لزيارتها”

فقالت بألم تصر على أسنانها:

فهزت رأسها، وأضافت بحزم:

فتح لورانس عينيه ببطء، فانحنت أمامه انحناءة مهذبة، لم يبادلها التحية، بل جال بنظره يحدق في وجهها ثم جسمها. 

“لا، أنا بخير، أنا لا أريد أن أرى والدتي بعضا من الوقت، وأظن أن هذه فرصة رائعة، ففي الحقيقة، فأنا أنوي علي قطع علاقتي معها هذه المرة” 

         كان لورانس جالسا على الأريكة، واضعاً ساقا على ساق، وهو مغمض العينين، وعلى عكسها فقد كان يشبه ميرايلا شبها كبيراً, مظهره الفاتن ينافس الأمير الخيالي الذي تتمناه جميع الفتيات جاذبيةً، وكان وجهه وضاءا، وخديه ورديين كالراقص تحت النجوم المتألقة طوال الليل.

فسألها وهو متفاجئ:

” من المؤكد أن أمي تحظى بتفضيل جلالة الإمبراطور، إلا أنك لا تحتاج إلى مصلحة يا أخي، فأنت ابنه قبل أي شيء”

“هل تعنين ذلك حقاً؟”

” وكيف حال أمي؟”

“أجل”

 “نعم، علمت أنك حزمت أمتعتك ورحلت”.

“تيا، لا يجب عليك اتخاذ هذا القرار بتسرع، ألا تحبين والدتك؟”

[أخي ليس شخصاً غبياً، ولديه حس في السياسة، إلا إنه ورث من الامبراطور عجرفته، كما ورث من ووالدته طبعها العصبي.] 

فقالت بألم تصر على أسنانها:

ما كان لورانس يظن أن هذه الحادثة قد تتكون خطيرة حتى اللحظة، إذ كان تدخل سيدريك جوهر المشكلة بذاتها، أما أصاب اخته، فلا يشكل أي مشكلة عويصة، ولم يعره أي جانب من الأهمية، فقد كان أمراً يتكرر حدوثه بين الفينة والأخرى، ولم يكن حتى أسوأ من ذي قبل، وعلى الرغم من ذلك، فقد بدت عاقدة العزم، لم يكن يحسب أنها تملك نوعاً من الإرادة في المقام الأول.

” نعم، أنا أحبها. “

إستمتعوا

لم تكن تجاريه في الحديث، كانت تعنيها بكل جوارحها، ولعل هذه المحادثة أصدق ما تفوهت به حتى هذه اللحظة، فتنهدت وأردفت:

” ولا أريد أن أظهر له هذا المظهر المثير للشفقة مرة أخرى”.

” ولكني لا أرغب في تكريس حياتي كلها لها، أود أن أعيش بسعادة مع السيد سيدريك، وقد لا يحالفني الحظ مرة أخرى، سأبذل قصارى جهدي لأستغلاله، حتى لو لم أستطع أن أصبح أرشيدوقة يشار إليها بالبنان، أريد أن يُعترف بكوني زوجة لائقة له على الأقل”.

و فجأة، انتابته الريبة، ألم يحدث أي شيء فعلاً؟ أكانت ارتيزيا فتاة من هذا القبيل دائماً؟ راوده شعور غريب، عندئذ تذكر كيف اشتكى بيل لدى عودته إلى القصر:

“تيا..”

كان بؤبؤي عينيها تحت جفونها المتدلية عميقين كالبحر، وشعر وكأن الدماء التي تجري في عروقها تحت جلدها الرقيق دماءًا زرقاءً، ويكأنها نبيلة حقيقة. 

“إلا أن ذلك لن يحدث ما دمت ابنة ميرايلا، مهما بذلت جهدي، فسيعيرني العالم وينتقدني بها، ألا تعلم ذلك؟”

” إذا كنت قلقة عليها، فلا بأس من مجيئك لزيارتها”

ما كان لورانس يظن أن هذه الحادثة قد تتكون خطيرة حتى اللحظة، إذ كان تدخل سيدريك جوهر المشكلة بذاتها، أما أصاب اخته، فلا يشكل أي مشكلة عويصة، ولم يعره أي جانب من الأهمية، فقد كان أمراً يتكرر حدوثه بين الفينة والأخرى، ولم يكن حتى أسوأ من ذي قبل، وعلى الرغم من ذلك، فقد بدت عاقدة العزم، لم يكن يحسب أنها تملك نوعاً من الإرادة في المقام الأول.

“نعم، أنت.”

 أخفضت رأسها وأضافت:

 الغضب شيء يستهلك الطاقة البدن، فبعد أن تضرب أرتيزيا ضربا مبرحاً في نوبة من الهيجان، تقع مجهده في اليوم التالي، وتصبح لحنون، وتقول وعلى وجهها نظرة حزن وأسف ويكأنها على وشفى الانهيار:

” ولا أريد أن أظهر له هذا المظهر المثير للشفقة مرة أخرى”.

“تيا، لا يجب عليك اتخاذ هذا القرار بتسرع، ألا تحبين والدتك؟”

فأومأ برأسه ببساطة وقال: 

 

“حسناً، إذا كانت تلك رغبتك. “.

“فهمت”

فقد كانت سيدة عائلة روزان أولاً وأخيراً، حالما أن تتزوج، فسوف ترث اللقب والممتلكات جمعياً، كان أمرا لا يملك اي حق في الجدال به، فعلى النقيض من والدته، لم يكن مرتبطاً مع تلك العائلة إرتباطا وثيقا. 

“تيا..”

“نعم.”

[’ما لي أحد غيرك أستطيع الاعتماد عليه‘]

 “إذاً، وماذا ستفعلين بالمنزل؟ إنني أملك العديد من القصور، لكن معظمها يتحتاج إلى التنظيف، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لنقل امتعتي والانتقال من قصرك “.

“حسناً، إذا كانت تلك رغبتك. “.

فقالت بروية:

مهما بلغ مدى إمكاناته، فهذه العيوب الخطيرةٌ قادرة على دكها دكاً إلى لا شيء.

 “سأترك القصر لأمي، وسأمنحها ما يكفي لصيانة القصر وما لا يقل عما كانت تنفقه حتى الآن، ويمكنك يا أخي الاستمرار في العيش هناك كالسابق “.

“أجل”

فأجاب قائلا:

“لقد سمعت أنك لم تطل البقاء في الفيلا”

” حسناً”

هذه الجملة الوحيدة اخبرتها على الفور عن الوضع بحذافيره. 

ثم أضاف أخيراً:

حينها شعرت بالمرارة في قلبها، ولكنها ابتسمت لإخفاء ذلك، وأجابت:

” إنه لأبكر مما كنت أتوقع، ومع ذلك، تهانيا على زواجك، لكان من الرائع لو انك أخبرتني خطبتك مسبقًا “. 

” ولكني لا أرغب في تكريس حياتي كلها لها، أود أن أعيش بسعادة مع السيد سيدريك، وقد لا يحالفني الحظ مرة أخرى، سأبذل قصارى جهدي لأستغلاله، حتى لو لم أستطع أن أصبح أرشيدوقة يشار إليها بالبنان، أريد أن يُعترف بكوني زوجة لائقة له على الأقل”.

حينها شعرت بالمرارة في قلبها، ولكنها ابتسمت لإخفاء ذلك، وأجابت:

“إلى متى تخطط للبقاء مرتبطاً مع والدتنا؟”

” لو لم تتسارع الأمور بهذه الطريقة، لكنت قد أبلغتك بعد عودتك من الرحلة، حتى قبل أي شخص آخر، فطلب الأذن من والدتي… أمر لا طائلة فيه.”

” إنه لأبكر مما كنت أتوقع، ومع ذلك، تهانيا على زواجك، لكان من الرائع لو انك أخبرتني خطبتك مسبقًا “. 

” هذا صحيح، أنت محقة تماماً”

” أهلا، أخي، متى وصلت.. ؟”

و فجأة، انتابته الريبة، ألم يحدث أي شيء فعلاً؟ أكانت ارتيزيا فتاة من هذا القبيل دائماً؟ راوده شعور غريب، عندئذ تذكر كيف اشتكى بيل لدى عودته إلى القصر:

فأومأ برأسه ببساطة وقال: 

[بدأت الآنسة تيا تتصرف بغرابة مؤخرا أيضاً، حتي قبيل تلك الحادثة، لا يتعلق الأمر بأن السيدة اذت كرامتها أو نحوه، بل كانت تتطلع لأمر ما، أنا متيقن من ذلك] 

 كان يراها مجرد صبية عاجزة وخائفة في غالب الأحيان، لكنه يعلم أنها ليست غبية أو حمقاء، دائما ما تتصرف بحذر مبالغ به، ولكنها تهتم بمن حولها وتتوق إلى المودة دوما.

لم يكن يحسب أنها قادرة على تدبير المكائد، بينما لم يكن بيل نفسه رجلاً ذي مصداقية، فترك تعليقه يمر من اذن ويخرج من الأخرى بلا مبلاه. 

فأومأ برأسه ببساطة وقال: 

بيد أنه كان محقاً من نواحي عديدة؛ فقد تسارعت الامور وكأنها جزء من مخطط ما، وما يزيد الارتياب أنها قد أعدت بعض التدابير الاستباقية قبيل هذه الحادثة، إذ غيرت جميع الموظفين والمدراء، وبفضل هذا حلت مشكلة تجميع ممتلكات وثروات العائلة، فنُقلت بكل سلالة إليها دون أن تضيع حبة خردل في أثناء تلك الفوضى. 

بيد أنه كان محقاً من نواحي عديدة؛ فقد تسارعت الامور وكأنها جزء من مخطط ما، وما يزيد الارتياب أنها قد أعدت بعض التدابير الاستباقية قبيل هذه الحادثة، إذ غيرت جميع الموظفين والمدراء، وبفضل هذا حلت مشكلة تجميع ممتلكات وثروات العائلة، فنُقلت بكل سلالة إليها دون أن تضيع حبة خردل في أثناء تلك الفوضى. 

ولم يبق غير إدلاء الامبراطور بموافقته، لا يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل بالصدفة، ما لم تكن تستعد لذلك مسبقاً.

“اجلسي”

 ’أيعقل أن تيا قد افتعلت …؟‘

فأجاب قائلا:

 كان يراها مجرد صبية عاجزة وخائفة في غالب الأحيان، لكنه يعلم أنها ليست غبية أو حمقاء، دائما ما تتصرف بحذر مبالغ به، ولكنها تهتم بمن حولها وتتوق إلى المودة دوما.

و فجأة، انتابته الريبة، ألم يحدث أي شيء فعلاً؟ أكانت ارتيزيا فتاة من هذا القبيل دائماً؟ راوده شعور غريب، عندئذ تذكر كيف اشتكى بيل لدى عودته إلى القصر:

بيد أن هذه الفتاة أمامه لا تزال نفس الصبية الضعيفة التي طالما كان يعرفها، تختار كلماتها بحذر ولم يتغير شيء في سلوكها عن السابق، كان وجهها الشاحب مغطى بالكدمات والجروح، وكانت تضم قبضتها بقوة فوق ركبتيها حتى ابيضت مفاصلها، كأنها مصممة على عزمها ولن تتزحزح!

إستمتعوا

َما كان اختيار قطع العلاقة مع والدتها أمرا غير متوقع في ظل هذه الظروف الراهنة، ومع ذلك، بدت شاحبة، غير أنها رابطة الجأش أيضاً.

وعندما رأى بشرتها الشاحبة، تنهد أخيرًا، وقال:

كان بؤبؤي عينيها تحت جفونها المتدلية عميقين كالبحر، وشعر وكأن الدماء التي تجري في عروقها تحت جلدها الرقيق دماءًا زرقاءً، ويكأنها نبيلة حقيقة. 

وهنا تغيرت سحنته، واستحال لون وجهه احمرا، لطالما شعر بالاشمئزاز من حقيقة ولادته، فكان ذكر أمر الشرعية أشبه بذبحه بسكين. 

أكان يعرف شخصاً على هذه الشاكلة؟ شخصٌ يترأس قاعة الاجتماعات، ويشير إلى الخريطة بيده الرقيقة؟

فأجاب قائلا:

في تلك اللحظة، أضافت وكأنها تنتشله من افكاره بسؤال مفاجئ:

” إذا كنت قلقة عليها، فلا بأس من مجيئك لزيارتها”

“وماذا عنك، ماذا ستفعل، أخي؟”. 

ومن جهة أخرى، كان من المستحيل اختلاس النظر، ولهذا قررت أن تناقش هذه المسألة مع كبير الخدم اليوم، يجب عليها أن تقوم بتهيئة المنزل بأغراض التجسس علي الاقل؛ أن تعمل ثقوباً ناقلة للصوت، وأخرى مع عدسات، عليها أن تشرف على الأمر بنفسها في الأيام القليلة المقبلة. 

عندئذ استعاد وعيه، وولي الاشتباه الغامض الذي كان يلوح في الأفق منذ برهة. 

“وماذا تعنين…؟”

“أنا؟”

وواصلت الحديث قبل أن ينال منه الغضب مأخذاً:

“نعم، أنت.”

فوضحت وبعناية:

فرفعت عيناها التي ابقتهما مخفضين حتى هذه اللحظة، وحدقت أضافت بكل وضوح:

 

“إلى متى تخطط للبقاء مرتبطاً مع والدتنا؟”

“لربما لن يجرؤ أحد على اخبارك هذا، ولكن بما أنني ابنتها وأختك فأنا قادرة على الادلاء بهذا الشهادة ولا سواي. ” 

“ماذا تعنين بذلك؟” 

“نعم”

فوضحت وبعناية:

 

“لربما لن يجرؤ أحد على اخبارك هذا، ولكن بما أنني ابنتها وأختك فأنا قادرة على الادلاء بهذا الشهادة ولا سواي. ” 

“نعم”

لقد اختارت قول أن كلماتها شهادة لا نصيحة عن قصد، ثم أخذت نفسا عميقا واضافت:

“اجلسي”

“لعلك أحوج مني إلي قطع العلاقة معها، يا أخي”

 كان يراها مجرد صبية عاجزة وخائفة في غالب الأحيان، لكنه يعلم أنها ليست غبية أو حمقاء، دائما ما تتصرف بحذر مبالغ به، ولكنها تهتم بمن حولها وتتوق إلى المودة دوما.

فأعاد السؤال من جديد حائرا:

أعترى القصر فوضى عارمة حتى بات يشبه ثكنات اللاجئين في يوم ماطر، ولا بد أن الخادمات يرتبن الانحناء مرعوبات، و ميرايلا في سريرها الان، تشهق وتبكي. 

“وماذا تعنين…؟”

فتح لورانس عينيه ببطء، فانحنت أمامه انحناءة مهذبة، لم يبادلها التحية، بل جال بنظره يحدق في وجهها ثم جسمها. 

فقالت موضحة:

” نعم، أنا أحبها. “

” من المؤكد أن أمي تحظى بتفضيل جلالة الإمبراطور، إلا أنك لا تحتاج إلى مصلحة يا أخي، فأنت ابنه قبل أي شيء”

   أخذت نفساً قصيراً وزفيراً، وطرقت باب صالون الاستقبال، ومن ثمة فتحته.

“وبالتالي؟”

“فهمت”

” ما تحتاج إليه حتى تصبح ولي العهد ليس تفضيل الإمبراطور، إنما الحق الشرعي …”

لم تكن تجاريه في الحديث، كانت تعنيها بكل جوارحها، ولعل هذه المحادثة أصدق ما تفوهت به حتى هذه اللحظة، فتنهدت وأردفت:

وهنا تغيرت سحنته، واستحال لون وجهه احمرا، لطالما شعر بالاشمئزاز من حقيقة ولادته، فكان ذكر أمر الشرعية أشبه بذبحه بسكين. 

” كعادتها، عانت من هستيريا، وبعدها صارت طريحة الفراش، هذا ما سمعته” 

وواصلت الحديث قبل أن ينال منه الغضب مأخذاً:

” نعم، أنا أحبها. “

“والإمبراطورة الوحيدة القادرة على منحك ذلك، يا أخي، إذ أن التبني هو الطريقة الوحيدة لمنح إبن مولود خارج إطار الزواج حق الميراث “

حينئذ تذكرت ما قالته عنه في الماضي:

ورفعت رأسها ونظرت نحوه عيناً بعين.

 “نعم، علمت أنك حزمت أمتعتك ورحلت”.

 

[بدأت الآنسة تيا تتصرف بغرابة مؤخرا أيضاً، حتي قبيل تلك الحادثة، لا يتعلق الأمر بأن السيدة اذت كرامتها أو نحوه، بل كانت تتطلع لأمر ما، أنا متيقن من ذلك] 

 

إما يكون الإمبراطور شرساً وقاسياً أو أنانياً وجشعاً، كات هذا هو وجه المقارنة بين لورانس ورويجار. 

إليكم رابط حسابي على التويتر، ستجدون هناك، ثريدات عن القصة، ونصائح عن الترجمة، وكتب بصيغة pdf و غيره الكثير

[بدأت الآنسة تيا تتصرف بغرابة مؤخرا أيضاً، حتي قبيل تلك الحادثة، لا يتعلق الأمر بأن السيدة اذت كرامتها أو نحوه، بل كانت تتطلع لأمر ما، أنا متيقن من ذلك] 

https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09

” لقد خرجت منذ مدة”

إستمتعوا

بيد أنه كان محقاً من نواحي عديدة؛ فقد تسارعت الامور وكأنها جزء من مخطط ما، وما يزيد الارتياب أنها قد أعدت بعض التدابير الاستباقية قبيل هذه الحادثة، إذ غيرت جميع الموظفين والمدراء، وبفضل هذا حلت مشكلة تجميع ممتلكات وثروات العائلة، فنُقلت بكل سلالة إليها دون أن تضيع حبة خردل في أثناء تلك الفوضى. 

“لربما لن يجرؤ أحد على اخبارك هذا، ولكن بما أنني ابنتها وأختك فأنا قادرة على الادلاء بهذا الشهادة ولا سواي. ” 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط