إشاعات أم واقع
لم يقتصر انتشار الشائعات حول حادثة الماركيز روزان على المجتمع الراقي، بل خارجه أيضا، لتصبح قصة بارزة في كل الاوساط، ولا عجب في ذلك، فقد كانت شخصيتها الرئيسية هي ميرايلا ومن سواها!
“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”
أعتدت عشيقة الامبراطور على طفلتها ورفضت أن تدعها تتزوج، حتى لا تخسر ثرواتها.
“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟”
كانت الفضيحة خليط بين ثلاثة أمور؛ الجمال والثروة والعنف، ولا مجال للملل فيها، فهناك رشات من الرومانسية والسياسة عليها من كل صوب.
” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “
انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.
عرضت ارتيزيا تلك الرسالة لسيدريك، بينما كانا يحتسيان الشاي في غرفة معيشتها، فعلق عليها وقد علت وجهه ملامح الاستغراب:
وكذلك رعى الناس الاهتمام لكيفية رد فعل الإمبراطور، بيد أنهم كانوا على يقين من أن مكانة ميرايلا كعشيقة لن تتأثر قيد أنملة، فقد كانت تفضيل الإمبراطور تجاهها أشبه بذلك الموجه نحو قطة لئيمة تسيء التصرف.
“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”
ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.
فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:
أما ارتيزيا فمسألة مختلفة، ليست حتى ابنته، بل وقد تسببت في فضيحة مع عشيقته، ولهذا توقع الكثيرون منه أن يغضب عليها, لكنه لم يغضب، بل حافظ على موقفه الرسمي ببساطة، ورد على رسالة التماس سيدريك ، والتي تضمنت طلبًا لإدارة شؤون عائلة روزان برمتها، بصفته خطيب أرتيزيا والوصي عليها. .
تفضلو + يمكنكم الاقتراح اي عمل تحبونه، ويفضل لو لم يكن إلى العربية مترجماً
لم تتعرض الرسالة لذكر ميرايلا لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى سيرة العلاقة بينها وبنتها.
وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.
في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.
” نعم… ليست عادة، صدقني”
وقد علق على هذه الحادثة تعليقا مليئا والحسرة على الصعيد الشخصي:
” نعم، فذلك المنزل الذي اعتاد العيش فيه، لا أستطيع منعه من الدخول، كما أن والدتي هناك أيضًا، وسأظل أسمح لهم بالبقاء فيه، سوف آخذ الخزينة وممتلكاتي وسأترك القصر والموظفين كما كانا، فلا يمكنني طرد عائلتي”
“تيا طفلة لطيفة وخجولة، إنها ابنة طيبة، وتطيع والدتها طاعة عمياء، ولو عاملتها ميرايلا بلطف لردته آلاف الاضعاف، إنها تختلف عن الأطفال الناكرين للجميل الذين تكثر رؤيتهم هذه الأيام، ولكن لا بد أن تلك الفتاة الهشة قد تعرضت لصدمة كبيرة عندما عوملت بهذه الطريقة المروعة! لقد بالغت ميرايلا في قسوتها كثيراً هذه المرة “.
” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”
وفيم يتعلق عن الأم، تحدث على النحو التالي:
ثم أضافت:
” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.
في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت.
ما كان رده رسمياً، إنما مجرد محادثة حميمية جرت بينه وبنته الكونتيسة يونيس.
فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:
[ يا عزيزتي، الآنسة روزان.
” اا.. أجل… “
في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.
” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”
ولقد قال والدي أيضاً: مع أنك لا تزالين صغيرة، لكنك ستكونين قادرة على فهم مشاعر والدتك الحقيقية في يوم من الأيام.
وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:
لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.
فمالت تنظر ناحية الخادمة، فأردفت قائلة ووجهها شاحب:
وبهذا الصدد ما زال هناك ما أريد إضافته، لكنني سأنتظر حتى أحادثك وجها لوجهه.
” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!”
أما خلاصة القول فهي أن الماركيزة قد فعلت شيئا أحمقاً للغاية، فلولا ذلك لما طالب سيدريك إدارة أراضي وممتلكات، ومقاطعة آل روزان بنفسه.
“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟”
ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا.
وبالمناسبة، ما عدت أرى لورانس في الارجاء منذ وُبخ بسبب تورطه في قضية الكونت آيزن، لربما عاد إلى العاصمة، صحيح؟
لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.
أو تعرفين ماذا حدث بعد حادثته تلك؟ لقد أظهر لي والدي ولبناتي مودة خالصة وعميقة أكثر من أي وقت مضى، وما كنت لأجني هذا لو عاندت ورفضت الذهاب بسبب أن الماركيزة ستذهب معنا أيضا.
نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:
وأزيدك من الشعر بيتاً، قبل بضعة أيام مُنح زوجي الأذن بالصيد أخيرا، لا تعلمين كم كان زوجي يريد ذلك بشدة، وكم لبثت أترجى والدي منذ ثلاثة سنوات أو يزيد! فكان هذا الخبر مفاجئة سارة للغاية!
فسأل بخفة وأشار إلى الصحن:
سوف ننطلق غدا عودة إلى العاصمة في موكب صاحب الحلالة، وأعتقد أن ما زال امامنا كثير من الوقت لبناء صداقة حقيقية، فعلي كل حال سوف نصبح أبناء عمومة.
عسى أن يغرقك الاله في السلام لا نهاية له، وداعا إلى حين القاك مرة أخرى.
” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”
شارلوت يونيس.]
” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”
عرضت ارتيزيا تلك الرسالة لسيدريك، بينما كانا يحتسيان الشاي في غرفة معيشتها، فعلق عليها وقد علت وجهه ملامح الاستغراب:
فردت مبتسمة:
“لقد ظننت أن شارلوت لا تحبني، لا استغرب من ذكر بناء علاقة طيبة معك، إلا أنني لم احسبها سوف ترفق عبارة أبناء عمومة في رسالتها”.
شكرا
فأجابت مبتسمة:
وبهذا الصدد ما زال هناك ما أريد إضافته، لكنني سأنتظر حتى أحادثك وجها لوجهه.
” لعلها لا تكن لك السوء بصفتك ابن عمتها، إنها تكره والدتي وأخي لا أنت.”
عرضت ارتيزيا تلك الرسالة لسيدريك، بينما كانا يحتسيان الشاي في غرفة معيشتها، فعلق عليها وقد علت وجهه ملامح الاستغراب:
ثم أضافت:
لكن، في هذه اللحظة، عادت إلى نفسها القديمة. فابتسمت لانعكاس صورتها المألوف على المرآة ابتسامة عريضة، فقد كان من الضروري مواجهة لورانس بهذا المظهر تحديداً.
“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”
في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.
” لكن لا تبالغي في العمل، ولا تسهري حتى وقت متأخر، لقد أخبرتني ليزي أنك سهرت على المستندات حتى نفذت كل الشموع من عندك الليلة الماضية.”
” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”
فضحكت قليلاً وقالت بجدية:
” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”
” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”
” أليست وجبة خفيفة؟”
” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “
” لا بأس، لن تكون هناك مشكلة فهذا قصرك، إذا ما طرأ طارئ فسوف أصرخ بكل قوتي. ”
وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.
فضحكت قليلاً وقالت بجدية:
” اا.. أجل… “
والآن، بعد أن عادت بالزمن، أدركت ولأول مرة أنها ذات مرة كانت تملك خدين ورديين أيضاً، عندما تنظر إلى المرآه في بعض الأحيان ، تفاجئ لأن مظهرها يبدو جيداً، إن للمكياج سحراً مذهلاً.
وتناولت قطعة وهي مرتبكة، ووضعتها في فمها، وحالما تكسرت القشرة المقرمش اندلقت الكريمة الحلوة، فغطت ثغرها بيدها، خشية أن تتسرب الحشوة منه.
انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.
فواصل قائلا:
[ يا عزيزتي، الآنسة روزان.
” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”
فكرت هنية قبل أن تشير إلى النصف، فتناول الصحن وقسم القطع الي نصفين، ومن ثمة أخذ النصف في يده، ثم حشره كله في فمه، ومن ثمة نطق:
” لا، بل إنها لذيذة المذاق”
نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:
“أو لست تجبرين نفسك على اكلها؟”
” أجل، أنا أعلم ذلك.”
فهزت رأسها نفيا، لم تكن شبعى، ومع ذلك، من الصعب عليها إجبار نفسها تناول أي شيء، أضاف قائلا:
أعزائي المتابعين، يمكنكم متابعتي على التويتر لرؤية المزيد من ترجماتي…..
“لقد راقبت سلوكك في الأيام القليلة الماضية، يبدو أنك دائما ما تنسين الاكل حتى لو كان امامك”
أو تعرفين ماذا حدث بعد حادثته تلك؟ لقد أظهر لي والدي ولبناتي مودة خالصة وعميقة أكثر من أي وقت مضى، وما كنت لأجني هذا لو عاندت ورفضت الذهاب بسبب أن الماركيزة ستذهب معنا أيضا.
” نعم… ليست عادة، صدقني”
“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”
فسأل بخفة وأشار إلى الصحن:
فضحكت قليلاً وقالت بجدية:
“إذاً، ما مقدار ما يمكنك اكله؟”
فواصل قائلا:
فكرت هنية قبل أن تشير إلى النصف، فتناول الصحن وقسم القطع الي نصفين، ومن ثمة أخذ النصف في يده، ثم حشره كله في فمه، ومن ثمة نطق:
“لا، فلتجلبي لي منشفة مبللة بالمياه الساخنة عوضا عن ذلك.”
” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”
وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:
فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:
تفضلو + يمكنكم الاقتراح اي عمل تحبونه، ويفضل لو لم يكن إلى العربية مترجماً
” هل تناولتهم دفعة واحدة؟”
” هل تناولتهم دفعة واحدة؟”
” أليست وجبة خفيفة؟”
ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.
بدا وكأنه يتحدث عن الكمية وليس نوع الوجبة، ففتحت فمها مذهولة قليلاً، ونظرت إليه، ثم ضحكت بخفة، وتناولت قطعة محشوة أخرى.
في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.
فصب لها فنجاناً آخر من الشاي، وقال:
ثم أضافت:
“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”
ردت بهدوء:
أما خلاصة القول فهي أن الماركيزة قد فعلت شيئا أحمقاً للغاية، فلولا ذلك لما طالب سيدريك إدارة أراضي وممتلكات، ومقاطعة آل روزان بنفسه.
“لقد عاد إلى المنزل هذا اليوم”
ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا.
سأل وقد دُهش قليلا:
ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.
” هل سمحت له بالدخول؟”
وقد علق على هذه الحادثة تعليقا مليئا والحسرة على الصعيد الشخصي:
” نعم، فذلك المنزل الذي اعتاد العيش فيه، لا أستطيع منعه من الدخول، كما أن والدتي هناك أيضًا، وسأظل أسمح لهم بالبقاء فيه، سوف آخذ الخزينة وممتلكاتي وسأترك القصر والموظفين كما كانا، فلا يمكنني طرد عائلتي”
في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.
” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “
عرضت ارتيزيا تلك الرسالة لسيدريك، بينما كانا يحتسيان الشاي في غرفة معيشتها، فعلق عليها وقد علت وجهه ملامح الاستغراب:
قاطعته، بوضع إصبعها السبابة على شفتيه، وقالت:
“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”
“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”
فمالت تنظر ناحية الخادمة، فأردفت قائلة ووجهها شاحب:
وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:
“لقد راقبت سلوكك في الأيام القليلة الماضية، يبدو أنك دائما ما تنسين الاكل حتى لو كان امامك”
” أعتقد أني بتُ أعلم الآن، أنك تبتسمين هكذا عندما يجول في خلدك أفكار مخيفة، لا تبالغي، حسنا؟”
” اا.. أجل… “
” أجل، أنا أعلم ذلك.”
” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “
” وارجوك، لا تنسي أن تناقشي معي إذا ما طرأ أمر ما أو كان من المحتمل ذلك.”
“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟”
فردت مبتسمة:
“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”
” أجل، أعلم ذلك أيضا”
” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “
عندئذ دخلت خادمة إلي غرفة المعيشة ووقفت عند الباب، بعد أن طرقته بتهذيب عدة مرات، ونطقت بتوتر:
أو تعرفين ماذا حدث بعد حادثته تلك؟ لقد أظهر لي والدي ولبناتي مودة خالصة وعميقة أكثر من أي وقت مضى، وما كنت لأجني هذا لو عاندت ورفضت الذهاب بسبب أن الماركيزة ستذهب معنا أيضا.
” يا آنسة ارتيزيا”
ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.
فمالت تنظر ناحية الخادمة، فأردفت قائلة ووجهها شاحب:
” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”
” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “
وبالمناسبة، ما عدت أرى لورانس في الارجاء منذ وُبخ بسبب تورطه في قضية الكونت آيزن، لربما عاد إلى العاصمة، صحيح؟
وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:
” أريد مقابلته وحدي”
” أريد مقابلته وحدي”
“لا، فلتجلبي لي منشفة مبللة بالمياه الساخنة عوضا عن ذلك.”
فناداها بعتاب: “تيا…”
عسى أن يغرقك الاله في السلام لا نهاية له، وداعا إلى حين القاك مرة أخرى.
” لا بأس، لن تكون هناك مشكلة فهذا قصرك، إذا ما طرأ طارئ فسوف أصرخ بكل قوتي. ”
تفضلو + يمكنكم الاقتراح اي عمل تحبونه، ويفضل لو لم يكن إلى العربية مترجماً
نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:
” أجل، أعلم ذلك أيضا”
“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟”
نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:
“كلانا نعلم أن عليّ مقابلته يوماً، لا تقلقي”
فردت مبتسمة:
” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!”
” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!”
فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها.
” أريد مقابلته وحدي”
“لا، فلتجلبي لي منشفة مبللة بالمياه الساخنة عوضا عن ذلك.”
“ولماذا، يا آنستي؟ ”
” نعم، فذلك المنزل الذي اعتاد العيش فيه، لا أستطيع منعه من الدخول، كما أن والدتي هناك أيضًا، وسأظل أسمح لهم بالبقاء فيه، سوف آخذ الخزينة وممتلكاتي وسأترك القصر والموظفين كما كانا، فلا يمكنني طرد عائلتي”
“أود مسح المكياج كله”
فردت أليس بوجه مشدود من الاضطراب
” هل سمحت له بالدخول؟”
“حاضر”
” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “
وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه.
” هل تناولتهم دفعة واحدة؟”
فتناولت المنشفة غطت بها وجهها، مسحته مرة تلو الأخرى، ثم غسلته مجددا، ثم القت نظره إلى المرآة مرة أخرى، و مسحت ما تبقى من المكياج ولم تترك به أي أثر حتى ما عادت بالإمكان رؤية انعكاس تلك العذراء الصغيرة بعد الآن.
“لقد راقبت سلوكك في الأيام القليلة الماضية، يبدو أنك دائما ما تنسين الاكل حتى لو كان امامك”
في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت.
والآن، بعد أن عادت بالزمن، أدركت ولأول مرة أنها ذات مرة كانت تملك خدين ورديين أيضاً، عندما تنظر إلى المرآه في بعض الأحيان ، تفاجئ لأن مظهرها يبدو جيداً، إن للمكياج سحراً مذهلاً.
أعتدت عشيقة الامبراطور على طفلتها ورفضت أن تدعها تتزوج، حتى لا تخسر ثرواتها.
لقد ورد في كتب الأساطير أن آلهة الموت تضع الشباب كالمكياج، بدأت تعتقد أن هذه الاسطورة حقيقة.
لقد ورد في كتب الأساطير أن آلهة الموت تضع الشباب كالمكياج، بدأت تعتقد أن هذه الاسطورة حقيقة.
لكن، في هذه اللحظة، عادت إلى نفسها القديمة. فابتسمت لانعكاس صورتها المألوف على المرآة ابتسامة عريضة، فقد كان من الضروري مواجهة لورانس بهذا المظهر تحديداً.
وقد علق على هذه الحادثة تعليقا مليئا والحسرة على الصعيد الشخصي:
أعزائي المتابعين، يمكنكم متابعتي على التويتر لرؤية المزيد من ترجماتي…..
وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:
في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت.
تفضلو + يمكنكم الاقتراح اي عمل تحبونه، ويفضل لو لم يكن إلى العربية مترجماً
” يا آنسة ارتيزيا”
شكرا
ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.
وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه.
إستمتعوا
وتناولت قطعة وهي مرتبكة، ووضعتها في فمها، وحالما تكسرت القشرة المقرمش اندلقت الكريمة الحلوة، فغطت ثغرها بيدها، خشية أن تتسرب الحشوة منه.
https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09
فضحكت قليلاً وقالت بجدية:
ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا.
لم يقتصر انتشار الشائعات حول حادثة الماركيز روزان على المجتمع الراقي، بل خارجه أيضا، لتصبح قصة بارزة في كل الاوساط، ولا عجب في ذلك، فقد كانت شخصيتها الرئيسية هي ميرايلا ومن سواها!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
