نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 16

ما غرضكِ

ما غرضكِ

وأضاف قائلا:

“ حسن، أظنني قد فهمت قصدك، وإلى أن تكلل هذه العَلاقة بالثقة، فالأفضل ضمان ما يمكن تقديمه وتلقيه“.

“لو كان غرضك الوحيد هو وراثة ماركيز روزان كما تدعين، لكنت قد اخترت شخصًا ذا وضع أكثر أمانًا مني”

فسألها بشيء من الدهشة

“أنك رئيسة الماركيز روزان على أية حال، أولست الوريثة الوحيدة من الناحية القانونية؟”.

“ إنني أرجوك ألا تعرض نفسك لأية أذية.”

“نعم، هذا صحيح.”

صاح السائق وطارد الحشد، في حين، أخرجت أليس عباءة سوداء على عجل ووضعتها على أرتيزيا، فاخفضت رأسها وغطته بقلنسوتها..

” إن الميراث مصون من قِبل الاله والمعبد، ولن يستطيع حتى الإمبراطور ذاته التدخل على نحو تعسفي.”

“يا أنسة، يبدو أنك عازمة على التضحية بنفسك من أجل مصلحة الإمبراطورية.”

“أجل، وعلاوة على ذلك، لن يضع صاحب الجلالة نفسه تحت ضغط سياسي كبير فقط لأنه أحب والدتي”

“ إنني أرجوك ألا تعرض نفسك لأية أذية.”

“ وعلى ذلك، فإن كل ما تحتاجين هو زوج يتمتع بوضع اجتماعي مناسب لحمايتك من المتاعب، ولو كان ذلك السبب، أوليس من الخطر عليك اختاري شريكاً؟“.

“يا آنسة، لا يبدو أنك قد فهمت كلامي، إن ما أعنيه ألا تتأذيّ أنت أيضًا. من فضلك، لا تدع ذاك يحدث مرة أخرى “.

لم ترد، فتابع:

كان كل من الإمبراطور جريجور ولورانس والأرشدوق رويجار يؤمنون بالقوة التي يمتلكونها بين أيديهم بدلاً عن الخرافات مثل النبوءة.

.”ما لم تكن رغبتك الحصول على القوة أو المجد، فلا شيء قد يدفعك للزواج مني، وإلقاء نفسك في معركة خلافة العرش، لا أعرف ما لو كنت تريدين أن تصبحي إمبراطورة، لكنني لا أفهم لماذا قد تريدين الطلاق بعد عامين”

“أفضل أن أكون التي تُضرب، حتى أتمكن تحطيم سمعة الشخص الآخر، بدلاً من أن أكون الشخص الذي يضرب”

فاكتفت بإخراج تنهيدة طويلة، والحق يقال، لقد أرادت الطلاق بسبب ليسيا، حاليا، لا تزال فتاة صغيرة، ولكنها، خلال عامين، ستتفتح كالوردة في عز بهائها، وفي عيد ميلادها العشرين، سوف تختارها النبوءة. 

وافقته بإيماءة

كانت النبوة التي نزلت إلى المعبد تقول:

“دعينا نفكر في ذلك في هذين العامين.”.

– اعتني بالضعفاء والمحرومين نيابة عني.

لن تستطيع إبلاغه عن ذلك في الوقت الحالي، كانت مترددة، وعندما لاحظ ذلك، سأل :

 وقد مضى ما يقارب المئة عام على نزول آخر نبوءة.

أرادت الطلاق قبل نزول النبوءة، قبل أن تصبح ليسيا قديسة ويبدأ سيدريك في تقديم العون لها، أرادت الطلاق قبل أن يطور ذلكما الاثنين مشاعر الحب بينهما. 

في ذلك الوقت، أصبحت قديسة منذ سماعها الوحي، وقد استبشر بها المؤمنون وأعينهم مليئة بالدموع من السعادة، بينما صُعق الملحدون مذهولين.

“أنا لا أملك شخصاً لأثق به غيره، قد يحمل ضغينة لأمي ولي، بطبيعة الحال، لكن عائلته كانت موالية لروزان منذ عقود طويلة، أنا متيقنة أنه يسمعني بسبب ذلك على الأقل”.

لقد عاشت كالقديس بكل قطعة من كيانها، مدت يديها إلى من احتاج إليها، وأنقذت حتى المحتضر، وعندما انتشر الوباء في الغرب، أخذت بعض مساعديها، وأسرعت إلى هناك، طهرت الآبار وعالجت المرضى.

– اعتني بالضعفاء والمحرومين نيابة عني.

ووهبت الناس الأمل عندما حولت هجمات الوحوش الغرب إلى جحيم، ولما فاض نهر آفا ودمر القرى، هبت تعتني بالناجين. 

وهزت رأسها، ونطقت

لقد أنقذت أرواحًا لا حصر لها، كانت قادرة على شفاء أي محتاج بقواها المقدسة، ولكنها على الأرجح، عالجت الكثير من القلوب قبل الأمراض أو الإصابات. 

وقتذاك، قد استغلت ارتيزيا هذا، واختلقت نبوءة جديدة:

 لم تنخرط في السياسة قط، وما كانت تظهر في الدوائر الاجتماعية وما لبثت في العاصمة إلا نادراً، إنما دخلت المجتمع الراقي عندما جمع الرعاة، ومن بين كل النبلاء، كان سيدريك وحده من قدم لها العون والحماية. 

أعاد النظر حوله مرة أخرى، لم يستطع تصديق أن كبير خدم عائلة ثرية ونبيلة لعدة أجيال سينتهي المآل به في هذه المنطقة. 

 وبات الشعب يتبع القديسة لا الإمبراطور ولا رئيس أساقفة، كان إيمان الناس من إرادة الاله. 

أعاد النظر حوله مرة أخرى، لم يستطع تصديق أن كبير خدم عائلة ثرية ونبيلة لعدة أجيال سينتهي المآل به في هذه المنطقة. 

وقتذاك، قد استغلت ارتيزيا هذا، واختلقت نبوءة جديدة:

حتى تلك اللحظة، ظل صراع الخلافة مسدود النهاية، فعلي الرغم من أن لورانس كان إبن   الإمبراطور المفضل، فإنه لم يستطع بمفرده إزاحة رويغار، من الجهة المقابلة، لم يستطع الأرشدوق رويغار أن يطغى على إبن الامبراطور المفضل بسلطته كذلك .

سوف تصبح القديسة إمبراطورة. 

” أشكرك على اهتمامك “

حينئذ فرح الشعب بذلك النبأ أيما فرحة! وكذلك استعادت العائلة الحاكمة والمعبد مكانتهما الأصلية. 

“يا آنسة، لا يبدو أنك قد فهمت كلامي، إن ما أعنيه ألا تتأذيّ أنت أيضًا. من فضلك، لا تدع ذاك يحدث مرة أخرى “.

فقد إكتسب العائلة الحاكمة شرعيتها المفقودة عبر القديسة، واستطاع المعبد التدخل في شؤون قِوَى العالم العلماني.

قاطعها قائلا

حتى تلك اللحظة، ظل صراع الخلافة مسدود النهاية، فعلي الرغم من أن لورانس كان إبن   الإمبراطور المفضل، فإنه لم يستطع بمفرده إزاحة رويغار، من الجهة المقابلة، لم يستطع الأرشدوق رويغار أن يطغى على إبن الامبراطور المفضل بسلطته كذلك .

لقد أنقذت أرواحًا لا حصر لها، كانت قادرة على شفاء أي محتاج بقواها المقدسة، ولكنها على الأرجح، عالجت الكثير من القلوب قبل الأمراض أو الإصابات. 

فجعلت الأكاذيب التي نشرتها صراع بين الاثنين يتخذ اتجاهًا مختلفًا، فمن خلال الإشارة إلى أمرأة ما، إنها سوف تصير الإمبراطورة، يعني بالضرورة أن زوجها سيصبح الإمبراطور كذلك.

ومن الراجح أن الامبراطور قد علم أن النبوءة ملفقة مع أنّها كانت حذرة. 

كان كل من الإمبراطور جريجور ولورانس والأرشدوق رويجار يؤمنون بالقوة التي يمتلكونها بين أيديهم بدلاً عن الخرافات مثل النبوءة.

“نعم. وأما عن الطلاق… “

ومن الراجح أن الامبراطور قد علم أن النبوءة ملفقة مع أنّها كانت حذرة. 

“أرى أن من السابق لأوانه الحديث عن العرش الإمبراطوري.”

ومع ذلك، فقد اعتقد الناس في جميع أنحاء البلاد أن القديسة الجميلة الطيبة ستصبح الإمبراطورة، ولا أحد قادر على تكذيب ذلك. 

حتى تلك اللحظة، ظل صراع الخلافة مسدود النهاية، فعلي الرغم من أن لورانس كان إبن   الإمبراطور المفضل، فإنه لم يستطع بمفرده إزاحة رويغار، من الجهة المقابلة، لم يستطع الأرشدوق رويغار أن يطغى على إبن الامبراطور المفضل بسلطته كذلك .

وهكذا أصبح الزواج من ليسيا آخر قطعة لإكمال شرعية لورانس، وفي الوقت الحالي، أرادت فعل الأمر ذاته مع سيدريك.

ولكنه تابع قائلا :

إلى جانب ذلك، كانا في الأصل يحبان بعضهما البعض، ولو تركت القدر يأخذ مجراه، فسيقعان في الحب مرة أخرى ويتزوجان.

“ لأن لون شعري عادة ما يلفت الانتباه.” 

أرادت الطلاق قبل نزول النبوءة، قبل أن تصبح ليسيا قديسة ويبدأ سيدريك في تقديم العون لها، أرادت الطلاق قبل أن يطور ذلكما الاثنين مشاعر الحب بينهما. 

خلال تلك المحادثة، وصلت العربة إلى شارع ريف وتوقفت، ثم طرق السائق على النافذة، يخبرها أنها بلغت المكان المحدد، فنقرت على النافذة ثلاث مرات، تأمر السائق وخادمتها بالانصراف. 

ولأنه رجلُ مستقيم لن يطلقها ولو سألته ذلك حتي يتزوج من ليسيا بعد نزول الوحي.

وشعرت وكأن هناك سمكة صغيرة تسبح داخل صدرها.

وكذلك لم تكن ترغب أن يوصف الرجل الذي خدمته بأنه قد تخلى عن زوجته بسبب رغبته أن يحظي بالقديسة.

“نعم… هذا صحيح.”

لن تستطيع إبلاغه عن ذلك في الوقت الحالي، كانت مترددة، وعندما لاحظ ذلك، سأل :

فاكتفت بإخراج تنهيدة طويلة، والحق يقال، لقد أرادت الطلاق بسبب ليسيا، حاليا، لا تزال فتاة صغيرة، ولكنها، خلال عامين، ستتفتح كالوردة في عز بهائها، وفي عيد ميلادها العشرين، سوف تختارها النبوءة. 

“ألا يمكنك إخباري؟”

فقال مقطب الحواجب

” لا أحاول خداعك، سعادتك، إنما لا أظن أن هناك أحدا غيرك مؤهل كي يكون الإمبراطور القادم، ولكن بالمقابل، أنا لا أريد أن أصبح الإمبراطورة، لا أعتقد أنني مناسبة لذلك المنصب، ولتعلم رجاءا، أنَّ ما أفعله ابتغي به خيراً كبيراً، وحسب”.

 لم تنخرط في السياسة قط، وما كانت تظهر في الدوائر الاجتماعية وما لبثت في العاصمة إلا نادراً، إنما دخلت المجتمع الراقي عندما جمع الرعاة، ومن بين كل النبلاء، كان سيدريك وحده من قدم لها العون والحماية. 

“يا أنسة، يبدو أنك عازمة على التضحية بنفسك من أجل مصلحة الإمبراطورية.”

“أنا لا أملك شخصاً لأثق به غيره، قد يحمل ضغينة لأمي ولي، بطبيعة الحال، لكن عائلته كانت موالية لروزان منذ عقود طويلة، أنا متيقنة أنه يسمعني بسبب ذلك على الأقل”.

وهزت رأسها، ونطقت

“أنا آخر شخص  قد تليق به هذه الكلمات.”

“أنا آخر شخص  قد تليق به هذه الكلمات.”

“أنا لا أملك شخصاً لأثق به غيره، قد يحمل ضغينة لأمي ولي، بطبيعة الحال، لكن عائلته كانت موالية لروزان منذ عقود طويلة، أنا متيقنة أنه يسمعني بسبب ذلك على الأقل”.

خلال تلك المحادثة، وصلت العربة إلى شارع ريف وتوقفت، ثم طرق السائق على النافذة، يخبرها أنها بلغت المكان المحدد، فنقرت على النافذة ثلاث مرات، تأمر السائق وخادمتها بالانصراف. 

فقد إكتسب العائلة الحاكمة شرعيتها المفقودة عبر القديسة، واستطاع المعبد التدخل في شؤون قِوَى العالم العلماني.

فتابع الحديث من حيث توقف:

“فهمت.”

“أرى أن من السابق لأوانه الحديث عن العرش الإمبراطوري.”

فاكتفت بإخراج تنهيدة طويلة، والحق يقال، لقد أرادت الطلاق بسبب ليسيا، حاليا، لا تزال فتاة صغيرة، ولكنها، خلال عامين، ستتفتح كالوردة في عز بهائها، وفي عيد ميلادها العشرين، سوف تختارها النبوءة. 

وافقته بإيماءة

فنظرت نحوه هنية، ولم يسعها غير الضحك، فابتسم هو الأخر. 

” لكني أقبل ممتنا عرضكِ من أجل إنهاء معضلة الجيش الغربي، وطالما نمسك بأيدي بعضنا سأحميك، يا آنسة، بكل قوتي، وبالمقابل ستبذلين قصار جهدك من أجل رفاه إقليم افرون من أجلي. فهل توافقين على ذلك؟”

تركت الشارع الرئيسي يرافقها سيدريك وحده، واختفيا معا بين الأزقة. 

“نعم. وأما عن الطلاق… “

فسألها بشيء من الدهشة

قاطعها قائلا

“أعطني فلسا واحدا!”

“دعينا نفكر في ذلك في هذين العامين.”.

فأومأ برأسه دون طرح المزيد من الأسئلة.

فقالت متفهمة:

صاح السائق وطارد الحشد، في حين، أخرجت أليس عباءة سوداء على عجل ووضعتها على أرتيزيا، فاخفضت رأسها وغطته بقلنسوتها..

“ حسن، أظنني قد فهمت قصدك، وإلى أن تكلل هذه العَلاقة بالثقة، فالأفضل ضمان ما يمكن تقديمه وتلقيه“.

كان كل من الإمبراطور جريجور ولورانس والأرشدوق رويجار يؤمنون بالقوة التي يمتلكونها بين أيديهم بدلاً عن الخرافات مثل النبوءة.

نظر إليها، وفجأة شعر بأنقباض في قلبه، فأضاف:

“نعم… هذا صحيح.”

“لكن لدي شرط واحد.”

ووهبت الناس الأمل عندما حولت هجمات الوحوش الغرب إلى جحيم، ولما فاض نهر آفا ودمر القرى، هبت تعتني بالناجين. 

عندئذ أصابها التوتر، وتساءلت ماذا يجب فعله إذا كان شرطا لا تستطيع الوفاء به، فهل الأفضل حينها الكذب أم المراوغة؟ فقد ظنته سيطلب منها النزاهة وليس الخديعة، أو نحو ذلك.

كان الشارع ضيقا وموحلا، تجمهر حولهما حشد من الأطفال كالبعوض، باسطين أيديهم.

ولكنه تابع قائلا :

“وأنا كذلك، عندي لك شرط…”

“أكره أن يتأذى اتباعي، عليك تذكر ذلك “.

“ أقلتِ إرث عائلة فيكونت بيشر… ؟”

فتنفست الصعداء وأجابت

فحاولت فتح باب العربة، لكنه أرجع يدها بلطف فتفاجئت وابتسم ثم فتح الباب وخرج أولا، وبعد ذلك مَدّ يده أمامها، فوضعت يدها عليها  بتردد، ثم رفعها عن العربة، فانفلت من شفتيها في حين غرة

“أجل، لقد فهمت.”

” إن الميراث مصون من قِبل الاله والمعبد، ولن يستطيع حتى الإمبراطور ذاته التدخل على نحو تعسفي.”

فقال مقطب الحواجب

“أرى أن من السابق لأوانه الحديث عن العرش الإمبراطوري.”

“يا آنسة، لا يبدو أنك قد فهمت كلامي، إن ما أعنيه ألا تتأذيّ أنت أيضًا. من فضلك، لا تدع ذاك يحدث مرة أخرى “.

“وأنا كذلك، عندي لك شرط…”

وأشار إلى خدها، وتابع والجد يعلو ملامحه

“أكره أن يتأذى اتباعي، عليك تذكر ذلك “.

“بالأحرى، عليك أن تضربي كل من يعترض طريقك.”

 وبات الشعب يتبع القديسة لا الإمبراطور ولا رئيس أساقفة، كان إيمان الناس من إرادة الاله. 

فنظرت نحوه هنية، ولم يسعها غير الضحك، فابتسم هو الأخر. 

أضافت بهدوء:

“أفضل أن أكون التي تُضرب، حتى أتمكن تحطيم سمعة الشخص الآخر، بدلاً من أن أكون الشخص الذي يضرب”

كانت النبوة التي نزلت إلى المعبد تقول:

“ إنني أرجوك ألا تعرض نفسك لأية أذية.”

“هنالك جوهرة تدعى قلب القديسة أولغا، إنها إرث فيكونت بيشر، أريدك أن تعطيها لي كهدية الزواج “.

” أشكرك على اهتمامك “

“أنك رئيسة الماركيز روزان على أية حال، أولست الوريثة الوحيدة من الناحية القانونية؟”.

وأشرق وجهها بابتسامة، واتسعت ابتسامته على نحو كبير، وفكر أن من رؤية ابتسامتها أفضل بكثير من وجهها الجاد.

“يا أنسة، يبدو أنك عازمة على التضحية بنفسك من أجل مصلحة الإمبراطورية.”

“وأنا كذلك، عندي لك شرط…”

 لم تنخرط في السياسة قط، وما كانت تظهر في الدوائر الاجتماعية وما لبثت في العاصمة إلا نادراً، إنما دخلت المجتمع الراقي عندما جمع الرعاة، ومن بين كل النبلاء، كان سيدريك وحده من قدم لها العون والحماية. 

“فلتتفضلي”

كان كل من الإمبراطور جريجور ولورانس والأرشدوق رويجار يؤمنون بالقوة التي يمتلكونها بين أيديهم بدلاً عن الخرافات مثل النبوءة.

“هنالك جوهرة تدعى قلب القديسة أولغا، إنها إرث فيكونت بيشر، أريدك أن تعطيها لي كهدية الزواج “.

“دعينا نفكر في ذلك في هذين العامين.”.

فإعترته الدهشة لأنه لم يتوقع أبدًا أن تطلب منه جواهر أو ما إلى ذلك، فكرر .. 

“أفضل أن أكون التي تُضرب، حتى أتمكن تحطيم سمعة الشخص الآخر، بدلاً من أن أكون الشخص الذي يضرب”

“ أقلتِ إرث عائلة فيكونت بيشر… ؟”

أعاد النظر حوله مرة أخرى، لم يستطع تصديق أن كبير خدم عائلة ثرية ونبيلة لعدة أجيال سينتهي المآل به في هذه المنطقة. 

“نعم، فهذا سيسهل عليك فهم أي نوع من الأشخاص أنا“.و

 وبات الشعب يتبع القديسة لا الإمبراطور ولا رئيس أساقفة، كان إيمان الناس من إرادة الاله. 

أضافت بهدوء:

” أشكرك على اهتمامك “

“وإذا لم تغير رأيك بعد حصولك على الجوهرة، عندئذ أعرض علي الزواج على نحو رائع يغزو مجالس الجميع”

“ألا يمكنك إخباري؟”

فأومأ برأسه دون طرح المزيد من الأسئلة.

“ وعلى ذلك، فإن كل ما تحتاجين هو زوج يتمتع بوضع اجتماعي مناسب لحمايتك من المتاعب، ولو كان ذلك السبب، أوليس من الخطر عليك اختاري شريكاً؟“.

فحاولت فتح باب العربة، لكنه أرجع يدها بلطف فتفاجئت وابتسم ثم فتح الباب وخرج أولا، وبعد ذلك مَدّ يده أمامها، فوضعت يدها عليها  بتردد، ثم رفعها عن العربة، فانفلت من شفتيها في حين غرة

.”ما لم تكن رغبتك الحصول على القوة أو المجد، فلا شيء قد يدفعك للزواج مني، وإلقاء نفسك في معركة خلافة العرش، لا أعرف ما لو كنت تريدين أن تصبحي إمبراطورة، لكنني لا أفهم لماذا قد تريدين الطلاق بعد عامين”

“آه.”

“فهمت.”

“ يجب على السيدة ألا تنزل من العربة دون مساعدة.”

“نعم. وأما عن الطلاق… “

فأجابت عن استحياء:

نظر إليها، وفجأة شعر بأنقباض في قلبه، فأضاف:

“نعم… هذا صحيح.”

فأومأ برأسه دون طرح المزيد من الأسئلة.

وشعرت وكأن هناك سمكة صغيرة تسبح داخل صدرها.

“نعم، فهذا سيسهل عليك فهم أي نوع من الأشخاص أنا“.و

كان الشارع ضيقا وموحلا، تجمهر حولهما حشد من الأطفال كالبعوض، باسطين أيديهم.

وهكذا أصبح الزواج من ليسيا آخر قطعة لإكمال شرعية لورانس، وفي الوقت الحالي، أرادت فعل الأمر ذاته مع سيدريك.

“أعطني فلسا واحدا!”

سوف تصبح القديسة إمبراطورة. 

“ساعدينا أيتها السيدة الجميلة!”

وكذلك لم تكن ترغب أن يوصف الرجل الذي خدمته بأنه قد تخلى عن زوجته بسبب رغبته أن يحظي بالقديسة.

“كلما أعطيت الفقراء، كلما ارتفع قدرك في الجنة “

فأومأ برأسه دون طرح المزيد من الأسئلة.

صاح السائق وطارد الحشد، في حين، أخرجت أليس عباءة سوداء على عجل ووضعتها على أرتيزيا، فاخفضت رأسها وغطته بقلنسوتها..

فإعترته الدهشة لأنه لم يتوقع أبدًا أن تطلب منه جواهر أو ما إلى ذلك، فكرر .. 

فسألها بشيء من الدهشة

“لو كان غرضك الوحيد هو وراثة ماركيز روزان كما تدعين، لكنت قد اخترت شخصًا ذا وضع أكثر أمانًا مني”

“هل تحضرين مقدّمًا مثل هذه الثياب دائما؟ فلا يبدو لي أنك قد خططت للمجيء إلى هنا اليوم” “.

“نعم… هذا صحيح.”

“ لأن لون شعري عادة ما يلفت الانتباه.” 

خلال تلك المحادثة، وصلت العربة إلى شارع ريف وتوقفت، ثم طرق السائق على النافذة، يخبرها أنها بلغت المكان المحدد، فنقرت على النافذة ثلاث مرات، تأمر السائق وخادمتها بالانصراف. 

تركت الشارع الرئيسي يرافقها سيدريك وحده، واختفيا معا بين الأزقة. 

فقالت متفهمة:

 كان دخول رجلين وحدهما إلى تلك الأرجاء مقامرة محفوفة بالخطر، إلا أن سيدريك لم يكن رجلا عاديا، كان درع الامبراطورية والمحارب الأعظم في المملكة! 

أضافت بهدوء:

ومع أن أرتيزيا كانت ترتدي عباءة سوداء، إلا أنها لم تخفِ هيئة فستانها، والتي أوضحت انها امرأة من النبلاء، زيادةً على ذلك، كان من دون شك أن من يرافقها نبيل أيضا، وفي تلك الحالة، ليس من المستغرب لو هجم عليهما اللصوص في خمسة دقائق.

لقد أنقذت أرواحًا لا حصر لها، كانت قادرة على شفاء أي محتاج بقواها المقدسة، ولكنها على الأرجح، عالجت الكثير من القلوب قبل الأمراض أو الإصابات. 

ولكن لم يجرؤ أحد في حضور سيدريك الساحق، شعر ببعضهم حولهما، يحسبون أنفاسهم في توتر وترقب، في حين، لا يبدو أنها لاحظت ذلك. 

حينئذ فرح الشعب بذلك النبأ أيما فرحة! وكذلك استعادت العائلة الحاكمة والمعبد مكانتهما الأصلية. 

“إذا، من سوف نلتقي؟”

لم ترد، فتابع:

” رئيس الخدم الذي خدم عائلة روزان لأجيال لكنه طُرد بعد وقت قصير من وفاة الماركيز السابق.”

أرادت الطلاق قبل نزول النبوءة، قبل أن تصبح ليسيا قديسة ويبدأ سيدريك في تقديم العون لها، أرادت الطلاق قبل أن يطور ذلكما الاثنين مشاعر الحب بينهما. 

وواصلت:

” لكني أقبل ممتنا عرضكِ من أجل إنهاء معضلة الجيش الغربي، وطالما نمسك بأيدي بعضنا سأحميك، يا آنسة، بكل قوتي، وبالمقابل ستبذلين قصار جهدك من أجل رفاه إقليم افرون من أجلي. فهل توافقين على ذلك؟”

“أنا لا أملك شخصاً لأثق به غيره، قد يحمل ضغينة لأمي ولي، بطبيعة الحال، لكن عائلته كانت موالية لروزان منذ عقود طويلة، أنا متيقنة أنه يسمعني بسبب ذلك على الأقل”.

“أنك رئيسة الماركيز روزان على أية حال، أولست الوريثة الوحيدة من الناحية القانونية؟”.

“فهمت.”

أعاد النظر حوله مرة أخرى، لم يستطع تصديق أن كبير خدم عائلة ثرية ونبيلة لعدة أجيال سينتهي المآل به في هذه المنطقة. 

لقد عاشت كالقديس بكل قطعة من كيانها، مدت يديها إلى من احتاج إليها، وأنقذت حتى المحتضر، وعندما انتشر الوباء في الغرب، أخذت بعض مساعديها، وأسرعت إلى هناك، طهرت الآبار وعالجت المرضى.

 

تركت الشارع الرئيسي يرافقها سيدريك وحده، واختفيا معا بين الأزقة. 

وكذلك لم تكن ترغب أن يوصف الرجل الذي خدمته بأنه قد تخلى عن زوجته بسبب رغبته أن يحظي بالقديسة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط