نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 15

وعد آخر

وعد آخر

في الواقع، تعد رقصة الفالس وسيلة جيدة للتحدث بحرية في حضور جمع غفير من الناس، لا من أجل تبادل الكلمات الغزلية من أذن لأذن وحسب، بل وخوض المحادثات سرية أيضاً، وقد رقصت مع سيدريك مرة واحدة في حفل زفاف لورانس وليسيا للسبب عينه، كان ذلك الزفاف نقطة تحول لورانس من إبن غير شرعي لا يستحق لقب الأمير إلى ولي العهد.

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

وقتذاك، لم يتوقع أي أحد حضوره لأنه كان الخطيب السابق، ولم يحضر هذا الأخير الزفاف فحسب، لكنه حضر حفل الاستقبال أيضًا، بل وطلب منها الرقص معه.

وابتسمت قليلا، وسألت بحرص:

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

“لم تكن مسألة كبيرة.”

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

[لم أرك ترقصين من قبل، فافترضت أنك ربما لا تعرفين الرقص.]

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

[ألست، يا صاحب السيادة، لم ترقص أيضاً؟]

“هذا متوقع، لأن صاحب الجلالة يرى ما أبعد من والدتي وأخي “.

فحدق بها هنية، ثم قال:

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

[ليس لدي أدنى فكرة]

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

[هل هناك ما لا تستطع الماركيزة روزان تخمينه؟]

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

فردت بهدوء

[أنا لا أثق بلورنس.]

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

وقتها، دارا معا في دوائر، ممسكين بأيدي بعضهم البعض كما يفعلان الآن، كتن يحافظ على مسافة مثالية منها، كأنه لا يريد أن يلمس حتي حواف فستانها، وقد شعرت بتوتر خانق دب في بدنها كُلََّه.

 توقفت موسيقى الرقص، فاصطحبها للخارج، وكانت لا تزال عربتها تنتظر خارج البوابة الرئيسة، فساعدها علي ركوبها، ثم لحقها بها أيضًا، فهذه أفضل طريقة لاستهلال محادثة. 

كانت منهكة للغاية، كادت أن تنهار حينما أوشك لحن الفالس على الانتهاء، ولأنها لم ترد أن تبدو ضعيفة أمامه، كافحت للبقاء على قدميها دون أن تفقد رباطة جأشها، لا تزال هذه الذكرى حيه في عقلها.

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

صرح سيدريك وقتها:

“هذه ليست مشكلة كبيرة.” 

[سأخبركِ، لأنه لدي طلب، ماركيزة روزان، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون كلماتي ويفسروها بشكل خاطئ، فلا عِلاقة لها بالسياسة، أردت أن أخبرك وجهاً لوجه، بينما أنظر إليك في عينيك-

 وقاطعته:

[ليس لدي أدنى فكرة]

[فلتنطق بلا لف ودوران، فلن يساء تفسير كلمات سيادتك.]

[ لعل هذا ينطبقُ عليكِ فقط .]

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

فأضافت مؤكدة:

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

[ لو اضطررتُ إلى الحديث مع سيادتك يوما، فلن يفرق سواء أكان وجهًا لوجه أم لا]

[ولكن، أتثق بي؟]

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

“فلتتفضل.”

لقد أصرت على الإنكار، إلا إنها تعلم أنه محق، فالكلمات المتبادلة وجها لوجه، عينا بعين، تكون ذات مغزى أكثر عن غيرها. 

لكنها لم تستطع الوفاء بالوعد، ولم تستطع قطع هذه الأفكار المتلاحقة منذ بدأت الرقص معه، في حين، نظر إليها نظرة هادئة، كانت يده تلف خصرها وتجول بسلاسة ما سهلت انسجام الرقصة، ولكنه لا يعلم أي شيء، عندئذ استطاعت لملمة شتات نفسها، في أعماقها، كان هناك ألم عميق ينغز صدرها، كانت تحسب انه بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعدها ذاك، لربما اختفت عواقب كل أفعالها الشريرة عندما عادت إلى الماضي، لكن بالنسبة لها، ذلك لا يعني أنها قد محيت كأنها لم تحدث قط.

لم تعد قادرة على النظر إليه، وأخفضت رأسها، ولكن سرعان ما عادت تنظر إلى عينيه مرة أخرى كما لو أنها جُذبت، ورأت وجهها القبيح ينعكس داخل عينيه السوداويتين.

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

وأضاف:

“شكراً لك.”

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

[انا أسفة]

،فقال

وأضاف:

“إنه واجبي كرجل نبيل.”

[فلتعتني رجاءا بليسيا، وهذا كلّ ما أردت أن أطلبه منكِ]

لم تخفض رأسها هذه المرة، ولكنها أخفضت عيناها، و ردت أخيرا:

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

وواصلت بعد هُنيهة

فسألت في حَيْرَة:

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

[لمَ أنا؟ أما يجب على سيادتك التحدث مع سمو ولي العهد؟ ]

،فقال

[أنا لا أثق بلورنس.]

“وكيف لا تكون هذه مشكلة كبيرة؟”

[ولكن، أتثق بي؟]

فهز رأسه وقال:

فقال عوضا عن الإجابة عن ذلك:

“فلتتفضل.”

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

لم ترد، فواصل:

“أجل، لقد حكيت للسيد كيشور ما حدث، لطالما كان ودودا معي “.

[ مهما كانت دوافعكِ، فقد كان قرار ليسيا في النهاية، لذلك لا أستطيع أن ادلي شيئا آخر في هذه المسألة] 

[انا أسفة]

وتنهد تنهيدة خفيفة لا تكاد تحس، وأضاف:

 

[ولكنني أراها كأختي الصغرى، ويعتريني القلق عليها، لكن لا يسعني إلا أن أتمنى أن استطيع حمايتها والإمبراطورية لأطول مدة ممكنة.]

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

لم تخفض رأسها هذه المرة، ولكنها أخفضت عيناها، و ردت أخيرا:

[فلتعتني رجاءا بليسيا، وهذا كلّ ما أردت أن أطلبه منكِ]

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

” لم أكن أتوقع أن يتحدث الإمبراطور بطريقة لطيفة ومنفتحة، يبدو أنك قادرة على رؤية المستقبل”.

لكنها لم تستطع الوفاء بالوعد، ولم تستطع قطع هذه الأفكار المتلاحقة منذ بدأت الرقص معه، في حين، نظر إليها نظرة هادئة، كانت يده تلف خصرها وتجول بسلاسة ما سهلت انسجام الرقصة، ولكنه لا يعلم أي شيء، عندئذ استطاعت لملمة شتات نفسها، في أعماقها، كان هناك ألم عميق ينغز صدرها، كانت تحسب انه بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعدها ذاك، لربما اختفت عواقب كل أفعالها الشريرة عندما عادت إلى الماضي، لكن بالنسبة لها، ذلك لا يعني أنها قد محيت كأنها لم تحدث قط.

“يعود بعض الفضل إلى الكونتيسة يونيس، لأنها من جعلت الامبراطور في مزاج رائع.”

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

“إذًا، هل اتخذت قرارًا بشأن عرضي؟”

عندئذ تشتت تركيزها وتعثرت فأوشكت أن تسقط، لأنها لا تملك لِيَاقَة بدنية عالية غير أنها لا تجيد الرقص، فقد كان لابد أن تنتبه على موضع خطواتها.

فقال عوضا عن الإجابة عن ذلك:

فالتقطها سيدريك ورفعها قليلاً، وشد من لف ذراعه حول خصرها، ودار نصف دورة ثم انزلها، كانت خطواته لا تشوبها شائبة.

[فلتعتني رجاءا بليسيا، وهذا كلّ ما أردت أن أطلبه منكِ]

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

فابتسم وقال:

[ولكن، أتثق بي؟]

“على ما يبدو أن مهاراتي في الرقص أفضل قليلاً من مهارات الآنسة.”

عندئذ تشتت تركيزها وتعثرت فأوشكت أن تسقط، لأنها لا تملك لِيَاقَة بدنية عالية غير أنها لا تجيد الرقص، فقد كان لابد أن تنتبه على موضع خطواتها.

فردت قائلة

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

“إنك يا صاحب السعادة محاربٌ قديرٌ، أوليس من القسوة مقارنة تحركاتنا؟”

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

ولكنه قهقة بمرح على تعليقها الجاد، فحدقت به تكاد لا تصدق ذلك، فتلك المرة الأولى التي رأته يضحك ومن هذا القرب.

وسرعان ما بدأت العربة تطوي الطريق، فبادرت إلى الكلام… 

 

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

 توقفت موسيقى الرقص، فاصطحبها للخارج، وكانت لا تزال عربتها تنتظر خارج البوابة الرئيسة، فساعدها علي ركوبها، ثم لحقها بها أيضًا، فهذه أفضل طريقة لاستهلال محادثة. 

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

وسرعان ما بدأت العربة تطوي الطريق، فبادرت إلى الكلام… 

” تلك هي المرة الأولى التي يخبرني الامبراطور فيها أنني جزء من عائلته، كما أعرب عن عدم نسيانه إنجازات الجيش الغربي، بالرغم من تأجيل ذلك إلى وقت آخر، لكن يبدو أنه يفكر بإيجابية، لعل ذلك بسبب العَلاقة المحتملة بيننا”.

“أشكرك على اهتمامك.”

عندئذ قال تعلوه ملامح الجدية:

“لماذا؟”

فردت قائلة

” لأنك رقصت معي.”

[أنا لا أثق بلورنس.]

“إنه واجبي كرجل نبيل.”

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

“لقد اكتشف الأمر، عندما عدت إلى المنزل، كان صاحب الجلالة هناك فعلا “.

فهز رأسه وقال:

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

“لم تكن مسألة كبيرة.”

فالتقطها سيدريك ورفعها قليلاً، وشد من لف ذراعه حول خصرها، ودار نصف دورة ثم انزلها، كانت خطواته لا تشوبها شائبة.

وابتسمت قليلا، وسألت بحرص:

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

عندئذ قال تعلوه ملامح الجدية:

“تفضلي.”

[لم أرك ترقصين من قبل، فافترضت أنك ربما لا تعرفين الرقص.]

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

“شكراً لك.”

فهز كتفيه، وقال:

[سأخبركِ، لأنه لدي طلب، ماركيزة روزان، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون كلماتي ويفسروها بشكل خاطئ، فلا عِلاقة لها بالسياسة، أردت أن أخبرك وجهاً لوجه، بينما أنظر إليك في عينيك-

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

[ألست، يا صاحب السيادة، لم ترقص أيضاً؟]

“وماذا ستفعلين هناك؟”

وواصلت بعد هُنيهة

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

“تفضلي.”

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

” لقد ظننت هذا لأنك ذكرت الكونتيسة يونيس في القاعة.”

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

فسألت في حَيْرَة:

فاخفضت رأسها، ونطقت:

فهز رأسه وقال:

“شكراً لك.”

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

فنظر إليها باهتمام، وقال

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

صمت للحظة، ثم تحدث ببطء:

لم تخفض رأسها هذه المرة، ولكنها أخفضت عيناها، و ردت أخيرا:

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

، وسأل:

” لقد ظننت هذا لأنك ذكرت الكونتيسة يونيس في القاعة.”

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

وواصلت بعد هُنيهة

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

” أعلم أنك لا تجمعك بها عَلاقة ودية، فلذلك، ربما تكون قد التقيتها بالصدفة، أراهن أن الكونتيسة يونيس قد زارت صاحب الجلالة اليوم 

فردت قائلة

حينئذ تذكر تلك الكلمات التي طلبت منه الكونتسة إيصالها:

“يعود بعض الفضل إلى الكونتيسة يونيس، لأنها من جعلت الامبراطور في مزاج رائع.”

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

لم ترد، فواصل:

، وسأل:

وتنهد تنهيدة خفيفة لا تكاد تحس، وأضاف:

“هل نصحتها بزيارة صاحب الجلالة اليوم؟”

“شكراً لك.”

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

لكنها لم تستطع الوفاء بالوعد، ولم تستطع قطع هذه الأفكار المتلاحقة منذ بدأت الرقص معه، في حين، نظر إليها نظرة هادئة، كانت يده تلف خصرها وتجول بسلاسة ما سهلت انسجام الرقصة، ولكنه لا يعلم أي شيء، عندئذ استطاعت لملمة شتات نفسها، في أعماقها، كان هناك ألم عميق ينغز صدرها، كانت تحسب انه بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعدها ذاك، لربما اختفت عواقب كل أفعالها الشريرة عندما عادت إلى الماضي، لكن بالنسبة لها، ذلك لا يعني أنها قد محيت كأنها لم تحدث قط.

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

أضافت بهدوء، لا تعرف ما يدور في خلده:

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

“فلتتفضل.”

“لقد اكتشف الأمر، عندما عدت إلى المنزل، كان صاحب الجلالة هناك فعلا “.

لكنها لم تستطع الوفاء بالوعد، ولم تستطع قطع هذه الأفكار المتلاحقة منذ بدأت الرقص معه، في حين، نظر إليها نظرة هادئة، كانت يده تلف خصرها وتجول بسلاسة ما سهلت انسجام الرقصة، ولكنه لا يعلم أي شيء، عندئذ استطاعت لملمة شتات نفسها، في أعماقها، كان هناك ألم عميق ينغز صدرها، كانت تحسب انه بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعدها ذاك، لربما اختفت عواقب كل أفعالها الشريرة عندما عادت إلى الماضي، لكن بالنسبة لها، ذلك لا يعني أنها قد محيت كأنها لم تحدث قط.

“أبلغني بنيامين عن لقائك مع السير كيشور.”

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

“أجل، لقد حكيت للسيد كيشور ما حدث، لطالما كان ودودا معي “.

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

عندئذ رد وقد علا ثغره ابتسامة مريرة:

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

“ليس عليك الادعاء أن حدث كان مصادفة، يا آنسة، لقد تغير موقف الامبراطور مع أنّنا التقينا يوم أمس أول مرة”.

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

“هذا متوقع، لأن صاحب الجلالة يرى ما أبعد من والدتي وأخي “.

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

” تلك هي المرة الأولى التي يخبرني الامبراطور فيها أنني جزء من عائلته، كما أعرب عن عدم نسيانه إنجازات الجيش الغربي، بالرغم من تأجيل ذلك إلى وقت آخر، لكن يبدو أنه يفكر بإيجابية، لعل ذلك بسبب العَلاقة المحتملة بيننا”.

” قبل أن أقدم على الإجابة، أود أن أطرح عليك سؤالاً أولاً” 

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

” لم أكن أتوقع أن يتحدث الإمبراطور بطريقة لطيفة ومنفتحة، يبدو أنك قادرة على رؤية المستقبل”.

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

أصابها الإحراج، فنفت على عجل:

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

“يعود بعض الفضل إلى الكونتيسة يونيس، لأنها من جعلت الامبراطور في مزاج رائع.”

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

،فقال

“هذا متوقع، لأن صاحب الجلالة يرى ما أبعد من والدتي وأخي “.

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

“إنك يا صاحب السعادة محاربٌ قديرٌ، أوليس من القسوة مقارنة تحركاتنا؟”

“هذه ليست مشكلة كبيرة.” 

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

فعبس وسأل:

وتنهد تنهيدة خفيفة لا تكاد تحس، وأضاف:

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

“ببساطة، ساقت الكونتيسة يونيس نوبة الغضب، فلوحت بيدها وصفعتني للأسف.”

“أجل، لقد حكيت للسيد كيشور ما حدث، لطالما كان ودودا معي “.

“وكيف لا تكون هذه مشكلة كبيرة؟”

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

“وكيف لا تكون هذه مشكلة كبيرة؟”

ولم تترك له فرصة في الرد، حيث أردفت:

[لم أرك ترقصين من قبل، فافترضت أنك ربما لا تعرفين الرقص.]

“إذًا، هل اتخذت قرارًا بشأن عرضي؟”

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

” قبل أن أقدم على الإجابة، أود أن أطرح عليك سؤالاً أولاً” 

لقد أصرت على الإنكار، إلا إنها تعلم أنه محق، فالكلمات المتبادلة وجها لوجه، عينا بعين، تكون ذات مغزى أكثر عن غيرها. 

“فلتتفضل.”

 

عندئذ قال تعلوه ملامح الجدية:

“لقد اكتشف الأمر، عندما عدت إلى المنزل، كان صاحب الجلالة هناك فعلا “.

“لماذا تريدين الطلاق في غضون عامين؟”

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

فاخفضت رأسها، ونطقت:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط