نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-238

الفصل 238

الفصل 238

 

’’اذهب، الآن!‘‘

< أتمنى أن تستمتعوا >

وُلِدَ الملوك من الظلام لغرض وحيد وهو تدمير كل شيء، وهكذا، شرعوا في محو أي مظهر من مظاهر النور والحياة في هذا العالم.

إذا نقل أحدهم ’الجحيم‘ إلى الأرض، فهل سيشابه شيئاً كهذا؟

’’كان يجب أن تكونوا هكذا من البداية.‘‘

كانت السماء مليئة بغيومٍ سوداء سميكة لم تُظهِر أي علامات على هبوطها الأرض بالأسفل. كانت بدورها مليئة بالدماء والصراخ والرماد والرائحة النتنة.

كانت السماء مليئة بغيومٍ سوداء سميكة لم تُظهِر أي علامات على هبوطها الأرض بالأسفل. كانت بدورها مليئة بالدماء والصراخ والرماد والرائحة النتنة.

وُلِدَ الملوك من الظلام لغرض وحيد وهو تدمير كل شيء، وهكذا، شرعوا في محو أي مظهر من مظاهر النور والحياة في هذا العالم.

على الرغم من أنه لن يكون هناك رد، لا زال وو جين-تشول ينظر إلى سقف مكتبه وهمس بهدوء.

وقف إمبراطور التنانين أمامهم. صعد بفخر على قمة المدينة وتحول إلى رماد ثم اجتاحتْ نظراته جميع أنحاء محيطه.

’’اذهب، الآن!‘‘

’ما الذي يجري مع هذا الوغد، أتساءل؟‘

أحب جين-وو دائماً هذا الإحساس المتصاعد الذي ينتشر في جميع أنحاء جسده قبل أن يخطو إلى زنزانة.

بعد ذلك التحديق القصير، اختبأ ملك الظل ولم يظهر مرة أخرى، حتى الآن.

أسرع الطيار بتحرير نفسه من شرائط المظلة، وسحب مسدساً كان مثبت على خصره.

عندما استخدم تصوره الحسي لكشف وجوده، اعتبر إمبراطور التنانين أنّ علامة ظهور ملك الظل هي إعلان للحرب أخيراً.

كان إما قتال عشرة ملايين جندي ولدوا من أجل الدمار مع مساعدة لا أحد سوى نفسه، أو الهروب إلى مكان بعيد، حيث لا تصل أيديهم.

وهذا هو السبب، لأول مرة منذ فترة طويلة جداً، بدأ قلب إمبراطور التنانين -الذي كان ساكناً هامداً- بينما كان يتجول في الفجوة بين الأبعاد يدق بقوة مجدداً مرة أخرى.

تسرب أنين يائس من فمه.

أخيراً، كشر أحد الأعداد القليلة من الذين يمكن أن يهددوا حقّاً حياته أنيابه عليه. كانت الحرب الحقيقية في متناول اليد.

فوو…

بالنسبة ل ’ملك الدمار‘، كان منظر ساحة المعركة المليئة بالجنون المطلق والذي لا يمكن السيطرة عليه من جميع الأطراف المعنية تقريباً، نفس منظر هدية رائعة من السماء.

كان وو جين-تشول مشغولاً باستذكار النصيحة الحكيمة التي تركها له جده منذ فترة.

هل يمكن مقارنة أي شيء بالبهجة الخالصة المستمدة من المعارك؟

ارتعش حاجبا إمبراطور التنانين قليلاً. تحوَّلَ القلق إلى انزعاج، وبعد قليل، تحوّلَ الانزعاج إلى غضب.

من المؤسف أن الحدث الذي كان ينتظره لم يتحقق.

كان ذلك أقصى ما وصلت كلماته إليه.

اختفى ملك الظل بدون أي أثر، ولم يُظْهِر أي علامة تدل على عودته مجدداً حتى بعد أن تمّ إبادة عدد هائل من معارفه.

طار أولئك الطيارون المقاتلون بينما كانوا يخاطرون بحياتهم من أجل كسب الوقت، مهما كان صغيراً، كي يستطيع المدنيون إخلاء المنطقة. ولكن بعد رؤية حجم الكارثة الغير منطقية بحق والتي كانت تقترب منهم, كلٌ من أولئك الرجال والنساء الشجعان أصبحوا عاجزين عن الكلام تماماً.

بالطبع، لن يختلف الأمر عن قتل نفسه لمحاربة جيش عالم الفوضى المشترك والذي كان يصل بسهولة إلى عشرة ملايين بالإضافة إلى أكثر بقليل من مئة ألف من خدّامه.

كواغاغاغاغاك!!

لكن، إذا كان يخطط للهروب من البداية، فما كان سيحاول تهديد إمبراطور التنانين حتّى تحت خطر كشف مكانه الحالي.

كان ذلك أقصى ما وصلت كلماته إليه.

’…. هل يمكن بأنّه يهدف لشيء آخر؟‘

ترددت عدة طلقات نارية خارقة للآذان في الهواء، ولكن كما هو متوقع، كانت ببساطة غير كافية لإبطاء الوحوش ولو قليلاً.

أصبح إمبراطور التنانين أكثر قلقاً مع مرور الوقت.

’’…. عندما تحاول المذيعة الحفاظ على تعابير هادئة.‘‘

لم يكن لديهم الآن أي فكرة عن متى وأين سيبدأ ملك الظل هجومه. ولم يكن للجنود تحت إمرة التنين أي خيار سوى التحرك بحذر أكبر. كان من الواضح بأنّ سرعتهم في التقدم تباطأت حتى وصلت إلى الزحف.

قد يكون قد رحل بالفعل إلى مكان آمن الآن لكن، حتى لو فعل ذلك، مَنْ مِنْ هنا يمكنه أن ينتقد قراره؟

أراد إمبراطور التنانين التخلص من كل المضايقات في أقرب وقت ممكن والاستعداد للمعركة ضد الحكام، لذا وبدون شك، بَرْهَنَتْ الحالة الحالية بأنها مجرد إزعاج.

تهاوت يداه على الأرض بلا قوة.

أيمكن أن يكون…؟

لسوء الحظ، لم يعط الكثير من الوقت للنظر في تلك المعضلة.

’…. أنّه ينتظر إبادة أقاربه ليتمكن من تحويلهم جميعاً إلى جنود ظله؟‘

بالنسبة لِجين-وو، كانت هذه إحدى تلك المناسبات.

ومع ذلك، لن يكون تحويل البشر الذين لا يعرفون كيفية استخدام المانا إلى جنوده مساعدة كبيرة ضد جيش الدمار. بالتأكيد بأنّ ذلك الوغد يعرف هذه الحقيقة، أيضاً.

***

حينها…

تمكن الطيار أخيراً من دفع نفسه عن الأرض، وبدأ بالهرب مستخدماً كل ما في وسعه. راقب جين-وو لفترة وجيزة خلفية الرجل المغادر، قبل أن يعيد نظره إلى الأمام مرة أخرى.

قاطعَ صوتٌ ما مداولاتِ إمبراطور التنانين العميقة.

كراك!

’’البشر قادمون يا مولاي.‘‘

معجزة، أليس كذلك؟

أبلغ أحد تنانين الطبقة القديمة والذي يتصرف كحارسه شخصي بالهجمات القادمة من البشر. لكن، ألم يمت كل البشر في هذه الأمّة القادرين على السيطرة على المانا، ’الصيادون‘؟ إذا كان الأمر كذلك، فماذا يمكن أن يكون هذا؟

من المؤسف أن الحدث الذي كان ينتظره لم يتحقق.

شكّل إمبراطور التنانين تعبيراً محتاراً، ورفع رأسه، وبتوقيت ممتاز، أمطر عدد لا يحصى من الصواريخ من السماء.

[…. عندما تم قطع جميع الاتصالات مع الصيادين الذين كانوا يخطون إلى الأمام لوقف التقدم، قامت الحكومة الأمريكية على وجه السرعة بتجهيز جميع قواتها العسكرية لكسب ما يكفي من الوقت للمدنيين لإخلاء…. ]

بووووم-!!

– إذا كان تعبير مذيع الأخبار على الجانب المشرق، فلا شيء يدعو للقلق. إنْ كان تعبير المذيع كئيباً قليلاً، فيجب أن تكون حذراً قليلاً. لكن… اللحظات التي يجب أن تشعر بها بالخوف ستكون…

كان هذا النضال الأخير للمخلوقات الضعيفة، كان قتال بلا معنى ومثيراً للشفقة لدرجة أنّ ملك الدمار شعر بالأسى عليهم. كان البشر يعرفون بأنّ أسلحتهم الغير مُشْبَعَة بالمانا لا يمكنها حتى لمس شعرة واحدة من جيش الدمار.

أتمنى أن تدعمونا أملا في استمرارنا…

’…. لقد أصبح هذا مملاً.‘

***

ارتعش حاجبا إمبراطور التنانين قليلاً. تحوَّلَ القلق إلى انزعاج، وبعد قليل، تحوّلَ الانزعاج إلى غضب.

’’أرجوك، أتوسل إليك. لا…‘‘

[لا يخطو أي أحد منكم إلى الأمام.]

(*: التوت من الالتواء)

حذّر إمبراطور التنانين أتباعه من القيام بأي حركة. ولأول مرة منذ أن وطأت أقدامه هذا العالم، كشف عن مظهره الحقيقي.

يُعَبِّرُ تعبيره الآن عن ثقل تصميمه. أومأ مارشالاته، بعد قراءتهم لإرادة سيدهم للقتال، برؤوسهم في انسجام.

طار أولئك الطيارون المقاتلون بينما كانوا يخاطرون بحياتهم من أجل كسب الوقت، مهما كان صغيراً، كي يستطيع المدنيون إخلاء المنطقة. ولكن بعد رؤية حجم الكارثة الغير منطقية بحق والتي كانت تقترب منهم, كلٌ من أولئك الرجال والنساء الشجعان أصبحوا عاجزين عن الكلام تماماً.

قد يكون قد رحل بالفعل إلى مكان آمن الآن لكن، حتى لو فعل ذلك، مَنْ مِنْ هنا يمكنه أن ينتقد قراره؟

’’أمي…‘‘

’’موتوا!! موتوا يا أبناء ال#&@*!!‘‘

استمر رعب وصدمة أولئك الطيارين للحظة قصيرة فقط. فبعد فترة قصيرة، ابتلعت نفحة الدمار النقي الذي أُطْلِقَتْ في خط مستقيم من فك الكارثة، كل الطائرات المقاتلة في الهواء.

’’اذهب، الآن!‘‘

كوااه-!

’كما هو متوقع.‘

في أقل من دقيقة. لم يكن من الممكن لحياة هؤلاء الطيارين أن تستمر حتّى لدقيقة إضافية، وكانت تضحيتهم في نهاية المطاف هباءً.

ولكن، حدث في تلك اللحظة.

لسوء الحظ، لم يكن إمبراطور التنانين راضياً بتضحيات هؤلاء البشر، ورفع رأسه ليطلق هديراً مرعباً في السماء.

حتى لو كان وو جين-تشول هو من يتخذ هذا القرار، لم يكن واثقاً من أن يختار الأول على الأخير.

كواااه!!!

قام جين-وو بشراسة بتلويح غضب كاميش، مما أدى إلى تمزيق الوحوش إلى أجزاء وقطع كدمى مصنوعة من الورق. بعد أن نجح في كسب المزيد من الوقت، نظر جين-وو إلى الطيار مجدداً.

كان ذلك إعلان ملك الدمار الحرب على ملك الظل.

كان أوزبورن، ملك الظل السابق، شخص قد صعد لوحده لمحاولة وقف تمرد كل جزء من الضوء البرّاق المُتقدّم للأمام لقتل صانعهم، ألا وهو الوجود المطلق.

***

بدا بأنّ المارشالات الآخرين يشاطرونه مشاعره، لأنهم لم يعودوا يكلفون نفسهم بجعل جين-وو يَعْدِلْ عن قراره.*

سمع جين-وو ذلك الهدير أيضاً.

’’كان يجب أن تكونوا هكذا من البداية.‘‘

فُتِحَتْ بهدوء عيناه المغلقتان في سكون حتى يتمكن من تنظيم أفكاره.

كان هناك زلزالٌ ينفجر في نظره الآن.

’…. لقد حان الوقت.‘

خلال ذاكرة جين-وو، كان قد شَهِدَ الحجم الكبير لقوات العدو الغَازِيَة. لقد كان جاداّ هنا – تلك كانت كارثة يعجز أي شيء في هذا العالم عن التصدي لها.

في اللحظة التي ارتفعت فيها جفونه، كان منظر ’السكن‘ الذي بناه بيرو قد تصادم مباشرة بنظره. بدا بأنّ الظلام والصمت كانا قد سيطرا على سيادة هذه الغرفة ذات الضخامة البِلا داعٍ.

الفصول اصبحت اكبر مع كل خطوة للنهاية حتى الفصل 243 تخطى 4500 كلمة و عزيمتنا بدات تتقلص مع عدم تشجيعكم لنا…

هل لأن الجو الحالي كان أشبه بلحظات الراحة الأبدية؟ لم يكن جين-وو يكره مزيج الظلام والصمت كما هو معروف في هذه المساحة الفارغة المفتوحة.

هذه ستكون الخطوة الأولى في الحرب. سيكون ضحاياه الأوائل هم هذه الوحوش التي من نوع الحشرات.

شعر بالذنب لتوبيخ بيرو في البداية بعد أن التقت عيناه بهذا الحصن الأبيض لأول مرة في ذلك الوقت، لذا استدعى بهدوءٍ ملك النمل السابق إلى جانبه.

حتى لو كان وو جين-تشول هو من يتخذ هذا القرار، لم يكن واثقاً من أن يختار الأول على الأخير.

’’مرحباً، بيرو…. شكراً.‘‘

في اللحظة التي ارتفعت فيها جفونه، كان منظر ’السكن‘ الذي بناه بيرو قد تصادم مباشرة بنظره. بدا بأنّ الظلام والصمت كانا قد سيطرا على سيادة هذه الغرفة ذات الضخامة البِلا داعٍ.

كان بيرو ينتظر بصمتٍ في ظل جين-وو حتى ذلك الحين. قام بِسَلِّ رأسه من الظلام ليتحدث.

كان قاطن من عالم الفوضى يشبه صرصوراً عملاق هو أول وحش يصل إلى موقعه بينما كان واقفاً هناك مضطرباً ومخدراً.

’’أوه أيها الملك…‘‘

عندما استخدم تصوره الحسي لكشف وجوده، اعتبر إمبراطور التنانين أنّ علامة ظهور ملك الظل هي إعلان للحرب أخيراً.

’’نعم، أعرف.‘‘

كان هناك زلزالٌ ينفجر في نظره الآن.

قاطع جين-وو جملة بيرو حتى قبل أن ينطق بأي كلمة أخرى. هذه المرة، ارتفع بيليون إلى السطح من جانب ملك النمل.

’’سيونغ جين-وو… الصياد جين-وو سيونغ؟؟‘‘

’’إنه خطير جداً يا مولاي.‘‘

رأى وو جين-تشول بوضوحٍ قدرة جين-وو على إنشاء عشرات البوابات، عندما اجتمع ممثلو دول العالم في مكانٍ واحد. سيكون الصياد سيونغ جين-وو قادراً على الهرب إلى عالمٍ آخر طالما أراد ذلك.

حتى أنّ إيغريت خرج من الأسفل أيضاً كما لو كان ينتظر هذه الفرصة. ركع وأنزل رأسه، بدا صوته جادّاً.

نقرة، نقرة، نقرة…

’’أنا أشاركهم الرأي يا مولاي.‘‘

كانت السماء مليئة بغيومٍ سوداء سميكة لم تُظهِر أي علامات على هبوطها الأرض بالأسفل. كانت بدورها مليئة بالدماء والصراخ والرماد والرائحة النتنة.

كان جميع المارشالات الثلاثة يحاولون ثني جين-وو عن تنفيذ خطته. تمعّن سيدهم في الثلاثي بدون كلام.

كوا-غاغاغاغاك!!

لن يموت جنود الظل أبداً ما لم يُقْتَل ملكهم. مما يعني بأنّهم سيقلقون دائماً بشأن سلامة ملكهم أولاً وقبل كل شيء.

كان بيرو ينتظر بصمتٍ في ظل جين-وو حتى ذلك الحين. قام بِسَلِّ رأسه من الظلام ليتحدث.

ومع ذلك، لا يملك المرء في بعض الأحيان أي خيار سوى التّحرُّك على الرغم من معرفته بالمخاطر التي تنتظره على الجانب الآخر.

كان هناك تجهم شديد بشكلٍ لا يصدق على وجهه، ما جعل من الصعب معرفة ما إذا كان حليفاً أو عدواً. لكن، قالت عيناه حتماً ’’اهرب، الآن!‘‘

بالنسبة لِجين-وو، كانت هذه إحدى تلك المناسبات.

استمر الطيار في الصراخ بأسماء أصدقائه الذين يموتون حتى عندما أدّت الفوضى المُشَوِّشَة لإصابته رأسه بالدوار.

’’أوزبورن… لقد قال ملك الظل السابق بأنّه يُحِبُّ هذا الجانب مني.‘‘

تذكّر بيليون الأعمال السابقة لملك الظل السابق، وأدرك بأنّه لا يستطيع أن يقدّم إجابة بسهولة.

كان ذلك هو الجانب الراغب منه لمعالجة المشكلة الخطيرة ظاهرياً وجهاً لوجه أولاً لرؤية ما هية كينونتها، على الرغم من أنّه بدا بارداً ومتزناً من الخارج.

كراك!

استمر جين-وو.

كان أوزبورن، ملك الظل السابق، شخص قد صعد لوحده لمحاولة وقف تمرد كل جزء من الضوء البرّاق المُتقدّم للأمام لقتل صانعهم، ألا وهو الوجود المطلق.

’’إذا كنتَ في نفس الوضع الذي أنا فيه الآن، فماذا كنت ستفعل؟‘‘

فُتِحَتْ بهدوء عيناه المغلقتان في سكون حتى يتمكن من تنظيم أفكاره.

’’…‘‘

[لا يخطو أي أحد منكم إلى الأمام.]

تذكّر بيليون الأعمال السابقة لملك الظل السابق، وأدرك بأنّه لا يستطيع أن يقدّم إجابة بسهولة.

’’أرجوك، أتوسل إليك. لا…‘‘

كان أوزبورن، ملك الظل السابق، شخص قد صعد لوحده لمحاولة وقف تمرد كل جزء من الضوء البرّاق المُتقدّم للأمام لقتل صانعهم، ألا وهو الوجود المطلق.

هو فقط لم يشعر بالثقة بمشاهدة المأساة المستمرة وهي تحدث على الجانب الآخر من الكوكب.

لو كان هو، لما تخلى عن واجبه بغض النظر عن الوضع الذي يواجهه. عندما وصلت أفكار بيليون إلى ذلك الحد، رفع رأسه المُتَدَاعِي عالياً.

في تلك اللحظة…

كان جين-وو يبتسم له.

لقد مرت ثلاثة أيامٍ منذ انقطاع كل وسيلة اتصال مع الصياد سيونغ جين-وو.

’’إنّهما… يشبهان بعضهما البعض.‘‘*

عندما استخدم تصوره الحسي لكشف وجوده، اعتبر إمبراطور التنانين أنّ علامة ظهور ملك الظل هي إعلان للحرب أخيراً.

*: يقصد موقف جين-وو الحالي والموقف الذي استرجعه في ذاكرته للتو لملك الظل السابق .

يُعَبِّرُ تعبيره الآن عن ثقل تصميمه. أومأ مارشالاته، بعد قراءتهم لإرادة سيدهم للقتال، برؤوسهم في انسجام.

تداخل وجه جين-وو مع وجه أوزبورن في أعين بيليون، حينها…

بووووم-!!

’كما هو متوقع.‘

(*: التوت من الالتواء)

أخفض بيليون رأسه مرة أخرى، وقدّم تعهد جاد نحو جين-وو.

أراد إمبراطور التنانين التخلص من كل المضايقات في أقرب وقت ممكن والاستعداد للمعركة ضد الحكام، لذا وبدون شك، بَرْهَنَتْ الحالة الحالية بأنها مجرد إزعاج.

’’سأرافقك حتى النهاية يا مولاي.‘‘

فوو…

بدا بأنّ المارشالات الآخرين يشاطرونه مشاعره، لأنهم لم يعودوا يكلفون نفسهم بجعل جين-وو يَعْدِلْ عن قراره.*

أبلغ أحد تنانين الطبقة القديمة والذي يتصرف كحارسه شخصي بالهجمات القادمة من البشر. لكن، ألم يمت كل البشر في هذه الأمّة القادرين على السيطرة على المانا، ’الصيادون‘؟ إذا كان الأمر كذلك، فماذا يمكن أن يكون هذا؟

(*: يعدل عن قراره تعني يُغَيِّر قراره.)

(*: يعدل عن قراره تعني يُغَيِّر قراره.)

ممتاز.

’’بليرغ، بليرغ….‘‘

’’كان يجب أن تكونوا هكذا من البداية.‘‘

لو كان هو، لما تخلى عن واجبه بغض النظر عن الوضع الذي يواجهه. عندما وصلت أفكار بيليون إلى ذلك الحد، رفع رأسه المُتَدَاعِي عالياً.

ابتسم جين-وو لهم بشكلٍ منتعش.

كان قاطن من عالم الفوضى يشبه صرصوراً عملاق هو أول وحش يصل إلى موقعه بينما كان واقفاً هناك مضطرباً ومخدراً.

شعر بأنّه لم يتبقى الكثير من الوقت، فأخرج هاتفه من الجيب. كانت تلك سَتُبَرْهَنْ في كوْنِهَا فرصته الأخيرة للتحدث مع عائلته.

كان جدّه يخبره دائماً بألّا يُفَوِّتْ اللحظة التي يظهر فيها مثل هذا التصميم الكئيب على التلفاز المباشر.

’…‘

***

في النهاية، مع ذلك، لم يستطيع أن يجبر نفسه على الضغط على زر ’اتصل‘. ظنّ بأنّه لو سمع أصوات أحبائه الآن، فلن يكون قادراً على اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام.

ترك تنهيدة ناعمة تغادر شفتيه، وبدأ يشعُّ ضوء -تقشعر له الأبدان- من أعماق عينيه.

ذلك كان الشعور الذي شعر به.

لسوء الحظ، لم يعط الكثير من الوقت للنظر في تلك المعضلة.

كراك!

حتى أنّ إيغريت خرج من الأسفل أيضاً كما لو كان ينتظر هذه الفرصة. ركع وأنزل رأسه، بدا صوته جادّاً.

سقط الهاتف المُحَطَّم ببطءٍ من يد جين-وو.

’’كان يجب أن تكونوا هكذا من البداية.‘‘

سيكون من الجيد تأجيل الاستماع إلى أصواتهم حتى نهاية المعركة القادمة. أعاد جين-وو تأكيد عزمه واستدعى غضب كاميش من المخزن في الفضاء الفرعي.

’’سيونغ جين-وو… الصياد جين-وو سيونغ؟؟‘‘

وبعدها، مزق القميص الذي كان يرتديه ليصنع حبال طويلة، ولفها حول يديه الممسكة بالخناجر. لا يجب أن تفلت أسلحته من قبضته أثناء المعركة، لكن الحقيقة هي أنّه كان يفعل هذا لإثارة روحه القتالية.

تحطم محرك طائرة مقاتلة في لحظة، وحاول طيارها بسرعة أن يقذف بنفسه من الطائرة.

قام الحبل المصنوع من قميصه الممزق بضبط الخناجر في كلتا يديه بإحكام.

’’حتى لو كان أنت يا الصياد سيونغ، لا يمكنك فعل هذا لوحدك…‘‘

ارتجفت والتوت* عضلات جذعه التي هي في كامل تطورها، الآن بعد أن ذهب قميصه، في كل مرة يتنفس فيها بعمق كشهيق وزفير كما لو كانوا على قيد الحياة.

’’أمي…‘‘

(*: التوت من الالتواء)

في تلك اللحظة…

’حسناً، جيد.‘

هذه ستكون الخطوة الأولى في الحرب. سيكون ضحاياه الأوائل هم هذه الوحوش التي من نوع الحشرات.

هبط الإحساس العالي قبل المعركة بهدوءٍ على أكتافه. كان قلبه ينبض بثباتٍ أيضاً.

***

أحب جين-وو دائماً هذا الإحساس المتصاعد الذي ينتشر في جميع أنحاء جسده قبل أن يخطو إلى زنزانة.

سيكون من الجيد تأجيل الاستماع إلى أصواتهم حتى نهاية المعركة القادمة. أعاد جين-وو تأكيد عزمه واستدعى غضب كاميش من المخزن في الفضاء الفرعي.

كان كلٍّ من عقله وجسده مستعدين الآن.

***

فوو…

بعد رؤية وحش الحشرات يملأ نظره تماماً، كل القوة في سيقان الطيار تخلت عنه، وتهاوى إلى الأرض.

ترك تنهيدة ناعمة تغادر شفتيه، وبدأ يشعُّ ضوء -تقشعر له الأبدان- من أعماق عينيه.

كان جين-وو يبتسم له.

جرت في عقله مرة أخرى الخطة التي قام بمحاكاة لها في رأسه لِمَرَّات لا تعد ولا تحصى. ليس بإمكانه ارتكاب أي خطأ من الآن فصاعداً.

لم يكن لديهم الآن أي فكرة عن متى وأين سيبدأ ملك الظل هجومه. ولم يكن للجنود تحت إمرة التنين أي خيار سوى التحرك بحذر أكبر. كان من الواضح بأنّ سرعتهم في التقدم تباطأت حتى وصلت إلى الزحف.

يُعَبِّرُ تعبيره الآن عن ثقل تصميمه. أومأ مارشالاته، بعد قراءتهم لإرادة سيدهم للقتال، برؤوسهم في انسجام.

كان جميع المارشالات الثلاثة يحاولون ثني جين-وو عن تنفيذ خطته. تمعّن سيدهم في الثلاثي بدون كلام.

تحدث جين-وو بصوت حازم.

سقط الهاتف المُحَطَّم ببطءٍ من يد جين-وو.

’’دعونا ننطلق.‘‘

استمر الطيار في الصراخ بأسماء أصدقائه الذين يموتون حتى عندما أدّت الفوضى المُشَوِّشَة لإصابته رأسه بالدوار.

***

’’أوه أيها الملك…‘‘

داخل مكتب رئيس جمعية الصيادين الكوريين.

لم يكن لديهم الآن أي فكرة عن متى وأين سيبدأ ملك الظل هجومه. ولم يكن للجنود تحت إمرة التنين أي خيار سوى التحرك بحذر أكبر. كان من الواضح بأنّ سرعتهم في التقدم تباطأت حتى وصلت إلى الزحف.

كان وو جين-تشول مشغولاً باستذكار النصيحة الحكيمة التي تركها له جده منذ فترة.

رأى وو جين-تشول بوضوحٍ قدرة جين-وو على إنشاء عشرات البوابات، عندما اجتمع ممثلو دول العالم في مكانٍ واحد. سيكون الصياد سيونغ جين-وو قادراً على الهرب إلى عالمٍ آخر طالما أراد ذلك.

إنْ أراد معرفة مدى خطورة الحادث، فعليه أن يلقي نظرة فاحصة على تعابير مذيع الأخبار.

قام الحبل المصنوع من قميصه الممزق بضبط الخناجر في كلتا يديه بإحكام.

لقد شهد جده شخصياً الحرب و نجا منها ومِن مختلف المصائب التي راودت كوريا في الماضي، لذا كان يعرف عمّا كان يتحدث عنه. بعدما وضع وو جين-تشول الصغير في حضنه، قال هذه الكلمات.

’…. أنّه ينتظر إبادة أقاربه ليتمكن من تحويلهم جميعاً إلى جنود ظله؟‘

– إذا كان تعبير مذيع الأخبار على الجانب المشرق، فلا شيء يدعو للقلق. إنْ كان تعبير المذيع كئيباً قليلاً، فيجب أن تكون حذراً قليلاً. لكن… اللحظات التي يجب أن تشعر بها بالخوف ستكون…

’’….. لا تتركنا.‘‘

كان وو جين-تشول يدرس تعبير مذيعة الأخبار، وتمتم بهدوء دون حتى أن يدرك ذلك بوعي.

’’أرجوك، أتوسل إليك. لا…‘‘

’’…. عندما تحاول المذيعة الحفاظ على تعابير هادئة.‘‘

لقد شهد جده شخصياً الحرب و نجا منها ومِن مختلف المصائب التي راودت كوريا في الماضي، لذا كان يعرف عمّا كان يتحدث عنه. بعدما وضع وو جين-تشول الصغير في حضنه، قال هذه الكلمات.

في حالات الأحداث المفجعة بصدق، سيحاول قارئي الأخبار* منع الاضطرابات والانفعالات التي قد تزدهر في قلوب المشاهدين في المنزل ببذلهم لقصارى جهدهم في عرض كَمْ كانوا هادئين.

تهاوت يداه على الأرض بلا قوة.

(*: المذيعون يقرأون الأخبار من شاشات إلكترونية أمامهم، لذلك أشار لهم الكاتب بذلك.)

هل لأن الجو الحالي كان أشبه بلحظات الراحة الأبدية؟ لم يكن جين-وو يكره مزيج الظلام والصمت كما هو معروف في هذه المساحة الفارغة المفتوحة.

كان جدّه يخبره دائماً بألّا يُفَوِّتْ اللحظة التي يظهر فيها مثل هذا التصميم الكئيب على التلفاز المباشر.

في النهاية، مع ذلك، لم يستطيع أن يجبر نفسه على الضغط على زر ’اتصل‘. ظنّ بأنّه لو سمع أصوات أحبائه الآن، فلن يكون قادراً على اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام.

ومن المؤكد أن مذيعة الأخبار التلفزيونية كانت تحافظ باقتدارٍ على تعابير هادئة فضلاً عن صوت مُسْتَوِي للإبلاغ عن الأحداث التي تتكشف في أمريكا الشمالية – تماماً كما حذر جده.

بووم!! بانغ! كا-بوم!

[…. عندما تم قطع جميع الاتصالات مع الصيادين الذين كانوا يخطون إلى الأمام لوقف التقدم، قامت الحكومة الأمريكية على وجه السرعة بتجهيز جميع قواتها العسكرية لكسب ما يكفي من الوقت للمدنيين لإخلاء…. ]

’…. لقد حان الوقت.‘

أغلق وو جين-تشول عينيه.

بالطبع، لن يختلف الأمر عن قتل نفسه لمحاربة جيش عالم الفوضى المشترك والذي كان يصل بسهولة إلى عشرة ملايين بالإضافة إلى أكثر بقليل من مئة ألف من خدّامه.

هو فقط لم يشعر بالثقة بمشاهدة المأساة المستمرة وهي تحدث على الجانب الآخر من الكوكب.

قام جين-وو بشراسة بتلويح غضب كاميش، مما أدى إلى تمزيق الوحوش إلى أجزاء وقطع كدمى مصنوعة من الورق. بعد أن نجح في كسب المزيد من الوقت، نظر جين-وو إلى الطيار مجدداً.

خلال ذاكرة جين-وو، كان قد شَهِدَ الحجم الكبير لقوات العدو الغَازِيَة. لقد كان جاداّ هنا – تلك كانت كارثة يعجز أي شيء في هذا العالم عن التصدي لها.

بعد ذلك التحديق القصير، اختبأ ملك الظل ولم يظهر مرة أخرى، حتى الآن.

كانت الأمة التي تتفاخر بأعظم قوة قتالية، ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية، تنهار عاجزة على أيدي تلك الوحوش. والشيء الوحيد الذي تستطيع البشرية فعله الآن هو الدعاء من أجل أن تحدث معجزة.

ارتعش حاجبا إمبراطور التنانين قليلاً. تحوَّلَ القلق إلى انزعاج، وبعد قليل، تحوّلَ الانزعاج إلى غضب.

لسوء الحظ، أي نوع من المعجزات يجب أن تكون لإيقاف تلك المخلوقات؟

في النهاية، مع ذلك، لم يستطيع أن يجبر نفسه على الضغط على زر ’اتصل‘. ظنّ بأنّه لو سمع أصوات أحبائه الآن، فلن يكون قادراً على اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام.

استمر الخيال المليء بالخطر المشؤوم والصور الرهيبة بالتكوُّنِ في فقاعة تلو الأخرى في رأسه كما لو أنّه شكَّلَ سلسلة طويلة لا تُكْسَر. هزّ وو جين-تشول رأسه ببطء، على أمل التخلص من تلك الأفكار المُشَتِّتَة.

جرت في عقله مرة أخرى الخطة التي قام بمحاكاة لها في رأسه لِمَرَّات لا تعد ولا تحصى. ليس بإمكانه ارتكاب أي خطأ من الآن فصاعداً.

معجزة، أليس كذلك؟

وهذا هو السبب، لأول مرة منذ فترة طويلة جداً، بدأ قلب إمبراطور التنانين -الذي كان ساكناً هامداً- بينما كان يتجول في الفجوة بين الأبعاد يدق بقوة مجدداً مرة أخرى.

’الآن بعد التفكير في ذلك…‘

ممتاز.

لقد مرت ثلاثة أيامٍ منذ انقطاع كل وسيلة اتصال مع الصياد سيونغ جين-وو.

***

رأى وو جين-تشول بوضوحٍ قدرة جين-وو على إنشاء عشرات البوابات، عندما اجتمع ممثلو دول العالم في مكانٍ واحد. سيكون الصياد سيونغ جين-وو قادراً على الهرب إلى عالمٍ آخر طالما أراد ذلك.

سقط الهاتف المُحَطَّم ببطءٍ من يد جين-وو.

قد يكون قد رحل بالفعل إلى مكان آمن الآن لكن، حتى لو فعل ذلك، مَنْ مِنْ هنا يمكنه أن ينتقد قراره؟

’…‘

كان إما قتال عشرة ملايين جندي ولدوا من أجل الدمار مع مساعدة لا أحد سوى نفسه، أو الهروب إلى مكان بعيد، حيث لا تصل أيديهم.

شاشاشاشاك!

حتى لو كان وو جين-تشول هو من يتخذ هذا القرار، لم يكن واثقاً من أن يختار الأول على الأخير.

تنفس جين-وو نفساً سريعاً لكن عميقاً، وفي اتجاه جنود عالم الفوضى المندفعين نحو موقعه، تفوّه بكلمة لتصبح نقطة تحول في هذه الحرب.

لذا، كل ما تبقى هو الدعاء بحماس من أجل حدوث معجزة.

’’أوه أيها الملك…‘‘

’’أرجوك، أتوسل إليك. لا…‘‘

وعلى الرغم من ذلك كان ظهره فقط، وجد الطيار أنّه ليس من الصعب جداً تخمين اسم هذا الرجل من خلال النظر في زوجٍ بشكلٍ فريد من الخناجر في يديه.

على الرغم من أنه لن يكون هناك رد، لا زال وو جين-تشول ينظر إلى سقف مكتبه وهمس بهدوء.

’’…؟؟؟‘‘

’’….. لا تتركنا.‘‘

’’كان يجب أن تكونوا هكذا من البداية.‘‘

ولكن، حدث في تلك اللحظة.

استمر رعب وصدمة أولئك الطيارين للحظة قصيرة فقط. فبعد فترة قصيرة، ابتلعت نفحة الدمار النقي الذي أُطْلِقَتْ في خط مستقيم من فك الكارثة، كل الطائرات المقاتلة في الهواء.

’’…؟؟؟‘‘

[…. عندما تم قطع جميع الاتصالات مع الصيادين الذين كانوا يخطون إلى الأمام لوقف التقدم، قامت الحكومة الأمريكية على وجه السرعة بتجهيز جميع قواتها العسكرية لكسب ما يكفي من الوقت للمدنيين لإخلاء…. ]

قفز وو جين-تشول من الصدمة، وتركّزت نظراته على التلفاز فوراً.

فوو…

كان هناك زلزالٌ ينفجر في نظره الآن.

كان قاطن من عالم الفوضى يشبه صرصوراً عملاق هو أول وحش يصل إلى موقعه بينما كان واقفاً هناك مضطرباً ومخدراً.

***

أراد إمبراطور التنانين التخلص من كل المضايقات في أقرب وقت ممكن والاستعداد للمعركة ضد الحكام، لذا وبدون شك، بَرْهَنَتْ الحالة الحالية بأنها مجرد إزعاج.

’’أوااك!!‘‘

بووووم-!!

لم يحقق أفضل سلاح جوي في العالم، سلاح الجو الأمريكي الذي يتباهى بفخر بأنّ تاريخ الهزائم هو صفر، أي تقدم أفضل مقارنةً بِنظرائهم الكنديين عندما تعرضوا لقوة جيش الدمار.

يُعَبِّرُ تعبيره الآن عن ثقل تصميمه. أومأ مارشالاته، بعد قراءتهم لإرادة سيدهم للقتال، برؤوسهم في انسجام.

بووم!!

لسوء الحظ، لم يعط الكثير من الوقت للنظر في تلك المعضلة.

تحطم محرك طائرة مقاتلة في لحظة، وحاول طيارها بسرعة أن يقذف بنفسه من الطائرة.

تدقيق : Drake Hale

وبينما كان هذا الطيار يهبط بسرعة نحو الأرض، بدأ يصرخ في يأس بينما كان يشاهد أصدقائه وزملائه يُقتلون في غمضة عين.

ملأت السماء ضوضاء متفجرة وومضات من كرات النار.

’’لا!! كلا!!‘‘

’’أوااك!!‘‘

بووم!! بانغ! كا-بوم!

شعر بأنّه لم يتبقى الكثير من الوقت، فأخرج هاتفه من الجيب. كانت تلك سَتُبَرْهَنْ في كوْنِهَا فرصته الأخيرة للتحدث مع عائلته.

ملأت السماء ضوضاء متفجرة وومضات من كرات النار.

بدا بأنّ أعداء أكبر بمئات المرات في العدد قد التصقت برائحة المعركة التي حدثت هنا.

استمر الطيار في الصراخ بأسماء أصدقائه الذين يموتون حتى عندما أدّت الفوضى المُشَوِّشَة لإصابته رأسه بالدوار.

بووووم-!!

اقتربت الأرض منه بمعدل سريع. وفقط قبل أن يصبح فطيرة مسطحة، كشفت مظلته نفسها في الوقت المناسب.

كواغاغاغاغاك!!

سقط وتدحرج بشكل فوضوي على الأرض عدة مرات قبل أن يتوقف، ثم أفرغ محتويات معدته بحالة من الدوار الشديد.

في اللحظة التي ارتفعت فيها جفونه، كان منظر ’السكن‘ الذي بناه بيرو قد تصادم مباشرة بنظره. بدا بأنّ الظلام والصمت كانا قد سيطرا على سيادة هذه الغرفة ذات الضخامة البِلا داعٍ.

’’بليرغ، بليرغ….‘‘

كان جميع المارشالات الثلاثة يحاولون ثني جين-وو عن تنفيذ خطته. تمعّن سيدهم في الثلاثي بدون كلام.

هل كانت الدموع تتجمع على أطراف عينيه نتيجة الألم الذي يحطم جسده أم بسبب الاستياء الذي شعر به نتيجةً لعجزه؟

’’البشر قادمون يا مولاي.‘‘

لسوء الحظ، لم يعط الكثير من الوقت للنظر في تلك المعضلة.

هذه ستكون الخطوة الأولى في الحرب. سيكون ضحاياه الأوائل هم هذه الوحوش التي من نوع الحشرات.

على الرغم من الأجواء المليئة برائحة عفونة الدم اللاذع وأبخرة المواد الكيميائية، تمكنت الوحوش من الاستشعار بوجود شكل من أشكال الحياة من بعيد، وبدأت تهرع إلى الموقع.

كان جدّه يخبره دائماً بألّا يُفَوِّتْ اللحظة التي يظهر فيها مثل هذا التصميم الكئيب على التلفاز المباشر.

أسرع الطيار بتحرير نفسه من شرائط المظلة، وسحب مسدساً كان مثبت على خصره.

وبعدها، مزق القميص الذي كان يرتديه ليصنع حبال طويلة، ولفها حول يديه الممسكة بالخناجر. لا يجب أن تفلت أسلحته من قبضته أثناء المعركة، لكن الحقيقة هي أنّه كان يفعل هذا لإثارة روحه القتالية.

’’موتوا!! موتوا يا أبناء ال#&@*!!‘‘

’’موتوا!! موتوا يا أبناء ال#&@*!!‘‘

بلام! بلام!! بلام!!! بلام!!!!

ومع ذلك، لا يملك المرء في بعض الأحيان أي خيار سوى التّحرُّك على الرغم من معرفته بالمخاطر التي تنتظره على الجانب الآخر.

ترددت عدة طلقات نارية خارقة للآذان في الهواء، ولكن كما هو متوقع، كانت ببساطة غير كافية لإبطاء الوحوش ولو قليلاً.

كان بيرو ينتظر بصمتٍ في ظل جين-وو حتى ذلك الحين. قام بِسَلِّ رأسه من الظلام ليتحدث.

نقرة، نقرة، نقرة…

بلام! بلام!! بلام!!! بلام!!!!

الآن بعد أن نفد منه الرصاص، بدأ الطيار فوراً بالندم على أفعاله. كان يجب أن يحتفظ بالطلقة الأخيرة للحظته الأخيرة.

’’أوه أيها الملك…‘‘

تهاوت يداه على الأرض بلا قوة.

رأى وو جين-تشول بوضوحٍ قدرة جين-وو على إنشاء عشرات البوابات، عندما اجتمع ممثلو دول العالم في مكانٍ واحد. سيكون الصياد سيونغ جين-وو قادراً على الهرب إلى عالمٍ آخر طالما أراد ذلك.

كان قاطن من عالم الفوضى يشبه صرصوراً عملاق هو أول وحش يصل إلى موقعه بينما كان واقفاً هناك مضطرباً ومخدراً.

قام الحبل المصنوع من قميصه الممزق بضبط الخناجر في كلتا يديه بإحكام.

شاشاشاشاك!

’’البشر قادمون يا مولاي.‘‘

بعد رؤية وحش الحشرات يملأ نظره تماماً، كل القوة في سيقان الطيار تخلت عنه، وتهاوى إلى الأرض.

معجزة، أليس كذلك؟

تسرب أنين يائس من فمه.

كان بيرو ينتظر بصمتٍ في ظل جين-وو حتى ذلك الحين. قام بِسَلِّ رأسه من الظلام ليتحدث.

’’اللعنة….‘‘

وعلى الرغم من ذلك كان ظهره فقط، وجد الطيار أنّه ليس من الصعب جداً تخمين اسم هذا الرجل من خلال النظر في زوجٍ بشكلٍ فريد من الخناجر في يديه.

في تلك اللحظة…

***

كواغاغاغاغاك!!

ممتاز.

تمزقت كل تلك الحشرات التي اندفعت نحوه فجأة في وقت واحد، كما لو مرّ عليهم مخلب مخلوقٍ عملاق.

ومن المؤكد أن مذيعة الأخبار التلفزيونية كانت تحافظ باقتدارٍ على تعابير هادئة فضلاً عن صوت مُسْتَوِي للإبلاغ عن الأحداث التي تتكشف في أمريكا الشمالية – تماماً كما حذر جده.

’’يا إلهي؟!‘‘

لذا، كل ما تبقى هو الدعاء بحماس من أجل حدوث معجزة.

سعت (من الفعل يسعى) عيناه الدمويتان بقلق إلى أصل (مصدر) تلك المعجزة. وبعد فترة قصيرة، وجد رجل آسيوي وحيد يهبط بلطف أمام عيناه.

’ما الذي يجري مع هذا الوغد، أتساءل؟‘

وعلى الرغم من ذلك كان ظهره فقط، وجد الطيار أنّه ليس من الصعب جداً تخمين اسم هذا الرجل من خلال النظر في زوجٍ بشكلٍ فريد من الخناجر في يديه.

لسوء الحظ، أي نوع من المعجزات يجب أن تكون لإيقاف تلك المخلوقات؟

’’سيونغ جين-وو… الصياد جين-وو سيونغ؟؟‘‘

حذّر إمبراطور التنانين أتباعه من القيام بأي حركة. ولأول مرة منذ أن وطأت أقدامه هذا العالم، كشف عن مظهره الحقيقي.

ألقى جين-وو نظرة على الطيار خلفه.

ترك تنهيدة ناعمة تغادر شفتيه، وبدأ يشعُّ ضوء -تقشعر له الأبدان- من أعماق عينيه.

كان هناك تجهم شديد بشكلٍ لا يصدق على وجهه، ما جعل من الصعب معرفة ما إذا كان حليفاً أو عدواً. لكن، قالت عيناه حتماً ’’اهرب، الآن!‘‘

هل كانت الدموع تتجمع على أطراف عينيه نتيجة الألم الذي يحطم جسده أم بسبب الاستياء الذي شعر به نتيجةً لعجزه؟

بالتأكيد بما فيه الكفاية، كان يندفع نحوهم من مسافة بعيدة حشد من الوحوش يفوق بكثير عدد الوحوش الذين قُتلوا. ارتفع صوت الطيارز

ولكن، حدث في تلك اللحظة.

’’حتى لو كان أنت يا الصياد سيونغ، لا يمكنك فعل هذا لوحدك…‘‘

’…. لقد أصبح هذا مملاً.‘

كان ذلك أقصى ما وصلت كلماته إليه.

أبلغ أحد تنانين الطبقة القديمة والذي يتصرف كحارسه شخصي بالهجمات القادمة من البشر. لكن، ألم يمت كل البشر في هذه الأمّة القادرين على السيطرة على المانا، ’الصيادون‘؟ إذا كان الأمر كذلك، فماذا يمكن أن يكون هذا؟

كوا-غاغاغاغاك!!

بالتأكيد بما فيه الكفاية، كان يندفع نحوهم من مسافة بعيدة حشد من الوحوش يفوق بكثير عدد الوحوش الذين قُتلوا. ارتفع صوت الطيارز

قام جين-وو بشراسة بتلويح غضب كاميش، مما أدى إلى تمزيق الوحوش إلى أجزاء وقطع كدمى مصنوعة من الورق. بعد أن نجح في كسب المزيد من الوقت، نظر جين-وو إلى الطيار مجدداً.

ألقى جين-وو نظرة على الطيار خلفه.

’’اذهب، الآن!‘‘

سقط الهاتف المُحَطَّم ببطءٍ من يد جين-وو.

’’آه، نـ-نعم!‘‘

سمع جين-وو ذلك الهدير أيضاً.

تمكن الطيار أخيراً من دفع نفسه عن الأرض، وبدأ بالهرب مستخدماً كل ما في وسعه. راقب جين-وو لفترة وجيزة خلفية الرجل المغادر، قبل أن يعيد نظره إلى الأمام مرة أخرى.

كان هناك زلزالٌ ينفجر في نظره الآن.

لقد قطع العشرات على العشرات من الأعداء بهذين الهجومين، لكن ذلك كان مماثل لقطع قطعة صغيرة من جبل جليدي ضخم.

’…. لقد حان الوقت.‘

بدا بأنّ أعداء أكبر بمئات المرات في العدد قد التصقت برائحة المعركة التي حدثت هنا.

’’دعونا ننطلق.‘‘

هذه ستكون الخطوة الأولى في الحرب. سيكون ضحاياه الأوائل هم هذه الوحوش التي من نوع الحشرات.

’’إنّهما… يشبهان بعضهما البعض.‘‘*

فوو…

لسوء الحظ، لم يكن إمبراطور التنانين راضياً بتضحيات هؤلاء البشر، ورفع رأسه ليطلق هديراً مرعباً في السماء.

تنفس جين-وو نفساً سريعاً لكن عميقاً، وفي اتجاه جنود عالم الفوضى المندفعين نحو موقعه، تفوّه بكلمة لتصبح نقطة تحول في هذه الحرب.

’’إنّهما… يشبهان بعضهما البعض.‘‘*

’’انهضوا.‘‘

لذا، كل ما تبقى هو الدعاء بحماس من أجل حدوث معجزة.

ترجمة: Tasneem ZH

كان أوزبورن، ملك الظل السابق، شخص قد صعد لوحده لمحاولة وقف تمرد كل جزء من الضوء البرّاق المُتقدّم للأمام لقتل صانعهم، ألا وهو الوجود المطلق.

تدقيق : Drake Hale

لقد مرت ثلاثة أيامٍ منذ انقطاع كل وسيلة اتصال مع الصياد سيونغ جين-وو.

هناك فصلين فقط اليوم..

سقط وتدحرج بشكل فوضوي على الأرض عدة مرات قبل أن يتوقف، ثم أفرغ محتويات معدته بحالة من الدوار الشديد.

الفصول اصبحت اكبر مع كل خطوة للنهاية حتى الفصل 243 تخطى 4500 كلمة و عزيمتنا بدات تتقلص مع عدم تشجيعكم لنا…

كان هناك تجهم شديد بشكلٍ لا يصدق على وجهه، ما جعل من الصعب معرفة ما إذا كان حليفاً أو عدواً. لكن، قالت عيناه حتماً ’’اهرب، الآن!‘‘

أتمنى أن تدعمونا أملا في استمرارنا…

*: يقصد موقف جين-وو الحالي والموقف الذي استرجعه في ذاكرته للتو لملك الظل السابق .

فوو…

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط