الفصل 220
[هذا صحيح. يمكنك أخيراً إنهاء هذه الحرب.]
< أتمنى أن تستمتعوا >
ظهر ملك الظل الذي كان قد عزل نفسه عن علاقات الحياة الدنيوية أمام الملوك الآخرين.
كان الحكام يطلبون المغفرة من ملك الظل.
’حجم المتبقين المهزومين كان بهذا العدد؟!‘
لقد احتلوا موقعاً متميزاً للغاية. طالما شاءوا ذلك، فيمكنهم إرسال ظل الملك إلى الفراغ، إلا أنّهم رغبوا في جعله معهم، بدلاً من ذلك.
[أنا أصبحت أنت، وأنت أصبحت أنا.]
كانت هذه طريقتهم في إظهار الاحترام تجاه الرفيق الذي ولد معهم في نفس الوقت، وكذلك أعظم محارب والذي وقف مرّة في الطليعة مع جيشه من الضوء البرّاق في الحرب ضد سلطات الملوك.
ارتعشت عينا جين-وو بقوة من تلك الإجابة الغير متوقعة، لكنّ صدمته قد تستمر لفترة قصيرة لأن ملك الظل استمر بتفسير ذلك.
على الرغم من أنّ ’ملك الظل‘ لم يكن أبداً قائدهم، إلّا أنّ رفاقه احترموه كثيراً.
والنتيجة النهائية كانت…
وهذا هو السبب في أنّهم تجاهلوا أمر قائدهم، ’جزء الضوء الأكثر لمعاناً‘، للتخلص من الملك وبدلاً من ذلك، اختاروا الركوع أمامه.
لكن الآن، كيف يستمر في كره أولئك الذين يطلبون مغفرته لكي ينقذ جنودهم من هذه الدورة اللانهائية من الحرب؟
[لم يعد لدينا أي سبب لمحاربة بعضنا البعض.]
كانت قد طفت ابتسامة غير ملحوظة بالفعل على وجه الملك حتّى قبل أن يقدم جين-وو رده.
انتشر الصوت الغاضب من ملك الظل في جميع أنحاء الأرض تالياً.
تلك الكلمات لم تكن تصف حياة جين-وو بعد أن أصبح ’لاعباً‘. لا، كانت عن حياته قبل أن يحصل على التمتع بفائدة النظام. كل واحدة من تلك الكلمات رنّ بشكلٍ كبيرٍ داخل صدره مرة أخرى.
[ماذا تعني، ليس هناك سبب؟؟!]
كان يعمل كصياد لأربع سنوات.
وصل الملك إلى الأسفل وأمسك ياقة الحاكم الطالب للمغفرة وسحبه للأعلى بالقوة.
[ليس هناك أشياء كالقوة اللانهائية. تماماً مثلما تم القضاء على الوجود المطلق -القادر على خلق الكون- بواسطة خلقه، لا يوجد قوة تدوم إلى الأبد.]
[ألم تؤذ سيدي بسيوفك ورماحك؟!]
هل يمكن أن تكون هذه مصادفة مَحْضَة بأنّ عدد السنوات تطابق الوقت الذي بدأت فيه البوابات بالتولد ، وظهور الصيادون لإيقافهم؟
[كان سيدنا أيضاً.]
وبعدها، نظر إلى الحكّام الآخرين وصرخ.
[لهذا السبب جرائمك أكثر شناعة!]
[هيا! اقتلوني!]
حافظ الحكام على موقف مهذب، حتّى تجاه ملك الظل الغاضب.
’المهندس‘. وعد هذا الساحر، والذي يشار إليه بالصانع للملك، بمساعدة سلالة ملك الظل إلى هذا العالم مقابل ثمن تحويله إلى خالد حقيقي.
[أنت تعرف أفضل من أيّ شخصٍ آخر بما شعرنا في قلوبنا عندما رفعنا رايات تمردنا ضد سيدنا.]
بعد سماع إجابة الملك، اتخذ جين-وو قراره أخيراً.
ورفع ملك الظل رأسه واكتشف أن الجنود المجنحين بالفضة قد تجمعوا حوله قبل أن يلاحظ ذلك، وكانوا ينظرون في اتجاهه بتعبيرات قلقة محفورة على وجوههم.
[إنّ الوجود الأعلى، مثل الحكام والملوك، قادر على إدراك التغير في تدفق الزمن الذي أوجدته أداة الإله.]
هؤلاء كانوا جنوداً مخلصين حقاً.
مرَّ عدد لا يحصى من المجرات والكواكب أمام عينا جين-وو، وفي النهاية، توقفت اللقطات مباشرة أمام كوكب معين.
كيف له ألّا يعرف ما شعروا به بمشاهدتهم لرفاقهم يموتون على أيدي أعدائهم؟ لقد كان هو من قاد هؤلاء الجنود في ساحات قتال التي لا تحصى، وسفك الدماء تكريماً لسيدهم في النهاية.
[إنّ الوجود الأعلى، مثل الحكام والملوك، قادر على إدراك التغير في تدفق الزمن الذي أوجدته أداة الإله.]
[أردنا فقط إنهاء هذه الحرب. هذا كل شيء.]
لقد احتلوا موقعاً متميزاً للغاية. طالما شاءوا ذلك، فيمكنهم إرسال ظل الملك إلى الفراغ، إلا أنّهم رغبوا في جعله معهم، بدلاً من ذلك.
خفّت قبضة الملك الممسكة بياقة الحاكم قليلاً.
تدقيق : Drake Hale
[وأخيراً، لدينا الفرصة للقيام بذلك.]
’’أعرف.‘‘
[هذا صحيح. يمكنك أخيراً إنهاء هذه الحرب.]
’’إذا كان الأمر كذلك، فَهل يعني هذا…؟!‘‘
ترك ملك الظل الحاكم، التقط سيفه المُهْمَل، وجعل الملاك يمسك بمقبض السلاح.
[ربما، لأنّي استمتعت بالوقت الذي قضيته معك كثيراً ولم أرد أن أخسرك.]
[اطعنِّي بهذا السيف.]
أخيراً سمع أسباب البوابات والصيادين بعد هذه القصة المطولة. لكن، الشيء الوحيد الذي أراد حقّاً سماعه لم يحصل على جوابه حتّى الآن.
وبعدها، نظر إلى الحكّام الآخرين وصرخ.
المستوى الجنوني من القوة النازحة من لا شيء أكثر من مجرد تحديق، جعلت حتى من أسنان جين-وو تصطدم ببعضها باضطراب.
[اثقبوا قلبي برماحكم! هذه هي النهاية التي تسعون إليها بشدة! بهذا الفعل، ستصبحون أخيراً المنتصرين في هذه الحرب!]
[……]
لكن السيف سقط بدون قوة من قبضة الحاكم، وتتدحرج على الأرض. لم يحاول أحد آخر أن يدفع برماحه إلى الأمام ضد ملك الظل. فقط عاد الصوت المتوسل.
[أنت تعرف أفضل من أيّ شخصٍ آخر بما شعرنا في قلوبنا عندما رفعنا رايات تمردنا ضد سيدنا.]
[من فضلك، جد مكاناً في قلبك لتغفر لنا.]
[الإنسان بحساسية عالية نحو الطاقة السحرية. الإنسان بحالة جسدية متفوقة بشكل كبير. الإنسان بعقلية مذهلة. جميعهم لم يستطيعوا تحمل قوتي وأصبحوا إمّا معاقين عقلياً أو ماتوا.]
لسوء الحظ، ضربت نداءاتهم الجادة ملك الظل بشكل مؤلم أكثر من أي سلاح معروف للإنسان.
’البشر القادرون على النجاة في العالم المتغير هم….‘
بعد أن فقد تابعيه، بعد أن فقد سيده، وبعد أن حوصر هو نفسه في الظلام، كان الشيء الوحيد الذي دفعه للاستمرار هو أفكار الانتقام.
لقد أطلق شهقة بدون وعي.
ساعدته الرغبة في الانتقام على التحمل حتى الآن.
تراجعت نظرة جين-وو إلى نفسه فقط ليكتشف بأنّ الظلمة المحيطة به كانت ملفوفة حوله لتشكِّل درعاً جديداً.
لقد قاد جيش الموتى بفكرة فريدة لجعل هؤلاء الحكام يدفعون ثمن تجاوزاتهم.
ساعدته الرغبة في الانتقام على التحمل حتى الآن.
لكن الآن، كيف يستمر في كره أولئك الذين يطلبون مغفرته لكي ينقذ جنودهم من هذه الدورة اللانهائية من الحرب؟
كان ملك الظل حاكم وملك في نفس الوقت. لم يتمكن من العثور على أي مكان يمكن أن يطلق عليها بالمنزل مع أيٍّ من الفريقين. لهذا السبب اختار أن يتجول في عوالم أخرى، لم يكن في الأصل جزءً منها، على أمل أن يجد مكانه.
بعد كل شيء، كان كُلَّاً منه وهو الذي قاتل لحماية سيده، وهؤلاء الحكام الذين قاتلوا للحفاظ على تابعيهم على قيد الحياة، كانوا ضحايا مصير قاسي، ألم يكونوا كذلك؟
أخيراً سمع أسباب البوابات والصيادين بعد هذه القصة المطولة. لكن، الشيء الوحيد الذي أراد حقّاً سماعه لم يحصل على جوابه حتّى الآن.
الحقيقة هي أنّ هؤلاء الملائكة الراكعين لم يكونوا أعدائه المكروهين، لكن الرفاق الذين مروا بالجحيم معه، بدأوا يمزقون قلبه بلا رحمة الآن.
كل شيء سينتهي هنا.
ومع ذلك، كان السبب الوحيد لوجوده قد ذهب، صرخ ملك الظل نحو الآخرين كما لو كان يتقيأ الدم.
هؤلاء كانوا جنوداً مخلصين حقاً.
[هيا! اقتلوني!]
هؤلاء كانوا جنوداً مخلصين حقاً.
كل شيء سينتهي هنا.
لسوء الحظ، ضربت نداءاتهم الجادة ملك الظل بشكل مؤلم أكثر من أي سلاح معروف للإنسان.
فَضَّلَ العودة إلى عناق الفراغ، والراحة إلى الأبد، بينما ينسى كل شيء حدث.
لم يتحرك أحد من الحكام ولا حتى بوصة واحدة.
[أسرعوا!]
[في ذلك الوقت تقريباً، قدّم أعظم ساحر، يعمل لأحد الملوك، لي عرضاً. قال بأنّه سيجد لي مضيف بشري مناسب.]
لم يتحرك أحد من الحكام ولا حتى بوصة واحدة.
’أنا أنت.‘
لا، بقوا راكعين على الأرض، كانت رؤوسهم مضغوطة عليها، تماماً كما كانوا في البداية.
’أنا أنت.‘
رفع ملك الظل رأسه للأعلى تالياً.
إذا كان الغرض من الملوك هو التدمير، فَكان دور الحكام هو الحفاظ على العوالم.
ما دفع كل الجنود المجنّحين بالفضة والموجودين في الهواء والذين ما زالوا يتذكرون أعظم محارب على الإطلاق والذي كان نعمة للسماوات، لوضع قبضاتهم حيث كانت قلوبهم وخفضوا رؤوسهم.
لكن، هل كان هذا كل شيء؟
[…]
[كان للملك ’فكرة‘ عن الطرق المستخدمة من قبل الحكام.]
على الرغم من أنه كان عليهم أن يقاتلوه بسبب المُثَلْ العليا المختلفة، إلا أنهم لم ينسوا إعجابهم به في قلوبهم وبالتالي، فقد أبدوا أقصى احترامهم.
كان مظهر الدرع بالضبط نفس مظهر ملك الظل. كان وكأنّهم ينظرون إلى انعكاساتهم، واستمروا بالنظر إلى بعضهم البعض.
سيطر عدد هؤلاء الجنود بشكل تام على السماء بأكملها. ولمّا أخفضوا رؤوسهم جميعاً، توقف بصمت ملك الظل عن مشاهدتهم، وأدار نفسه ليغادر.
[لأني… أردت ذلك.]
ترك ملك الموت المشهد تماماً مثل ذلك، وبعدها، اختفى تماماً بدون أثر. وفي الوقت نفسه، فإن القوات المشتركة للملوك، بعد أن استنفذت جيوشها إلى حد كبير بسبب الصراع الداخلي للملوك الثلاثة، واجهت هزيمة مُدوية على أيدي الحكام.
تصلبت تعابير جين-وو بينما كان يشاهد المدن تتحول إلى حطام مشتعل، كما شاهد لأول مرة زنزانة ’قلعة الشيطان‘ الفورية من الداخل.
هرب المُتَبَقِّين المهزومين إلى الشق بين الأبعاد مع قواتهم المتبقية. شاهد جين-وو الملوك وجيشهم المهزوم يهربون من خلال البوابة الهائلة ما جعله مصدوماً تماماً.
لا، انتظر. هزّ جين-وو رأسه ظاهرياً.
’حجم المتبقين المهزومين كان بهذا العدد؟!‘
اختبار نجاته في الزنزانة المزدوجة، وبعدها يصبح ’لاعب‘.
لم يستطع حتى أن يتخيل كم من الجنود من كلا الجانبين كان يجب التضحية به من أجل متعة الوجود المطلق.
’’أنا أسألك لأنّه تم الخوض في هذا أولاً، لكن كيف يمكن للخلق بأن يقتل الخالق؟‘‘
لقد فهم نوعاً ما من كان يؤول إليه هؤلاء الحكام عندما تمردوا على حكم سيدهم.
للمرة الأولى على الإطلاق، تردد ملك الظل. بدا متألماً على شيء ما، ولم يضغط جين-وو عليه من أجل إجابة فورية.
ولكن حينها…
أولاً، كان وجه رئيس الجمعية الضحّاك بلطف جوه غون-هوي، تلاه أمّه الشابة قبل أن تنهار من المرض. وأخيراً، حتّى مشهد نفسه الأصغر سنّاً والذي وُجِدَ في الوقت الذي كان قد نُسِيَ منذ زمن طويل، رُسِمَ في المحيط المظلم.
ظهر ملك الظل الذي كان قد عزل نفسه عن علاقات الحياة الدنيوية أمام الملوك الآخرين.
[لأني… أردت ذلك.]
عندما تقابل ملك الظل وملك الأنياب المتوحشة ببعضهما البعض بالصدفة، أصبح الآخرون متوترين جداً.
لا شكلاً من أشكال الحياة الحيّة يمكنها أن تصبح وعاءً للموت نفسه.
[الآن هو الوقت لتجديد قواتنا المستنزفة. أنا أفهم ما جرى في الماضي بينكما أنتما الاثنان، لكني لن أسمح بحدوث قتال.]
لسوء الحظ، ضربت نداءاتهم الجادة ملك الظل بشكل مؤلم أكثر من أي سلاح معروف للإنسان.
ثم وافق إمبراطور التنين على أن يعود ملك الظل إلى عصابته مرة أخرى ورحَّبَ به بأذرع مفتوحة.
المستوى الجنوني من القوة النازحة من لا شيء أكثر من مجرد تحديق، جعلت حتى من أسنان جين-وو تصطدم ببعضها باضطراب.
ابتلع جين-وو ريقه بتوتر بينما كان يشاهد ’إمبراطور التنين‘ على هيئة إنسان. كان مدركاً لحقيقة أنّ الهيئة أمام عينيه لم تكن أكثر من جزء من ذكريات ملك الظل، ولكن حتى مع ذلك…
أخذ خطوة إلى الوراء وحدّق بلا معنى في إيماء جين-وو لرأسه.
’إذاً، هذا الرجل هو ملك التنانين المسعورة، ملك الدمار…‘
[عارض المهندس ذلك، ولكنّي مع ذلك اخترتك.]
المستوى الجنوني من القوة النازحة من لا شيء أكثر من مجرد تحديق، جعلت حتى من أسنان جين-وو تصطدم ببعضها باضطراب.
[ألم تؤذ سيدي بسيوفك ورماحك؟!]
بِكَوْنِهم قد تم إجلائهم إلى الشق بين الأبعاد، تجنب الملوك كشف الحكام لهم، وبحثوا عن عالم جديد حيث يمكنهم رعاية جيشهم مرة أخرى.
ما دفع كل الجنود المجنّحين بالفضة والموجودين في الهواء والذين ما زالوا يتذكرون أعظم محارب على الإطلاق والذي كان نعمة للسماوات، لوضع قبضاتهم حيث كانت قلوبهم وخفضوا رؤوسهم.
مرَّ عدد لا يحصى من المجرات والكواكب أمام عينا جين-وو، وفي النهاية، توقفت اللقطات مباشرة أمام كوكب معين.
أخيراً سمع أسباب البوابات والصيادين بعد هذه القصة المطولة. لكن، الشيء الوحيد الذي أراد حقّاً سماعه لم يحصل على جوابه حتّى الآن.
لقد أطلق شهقة بدون وعي.
[إنهم يخططون لاستخدام الطاقة السحرية المنتشرة حول الكوكب بواسطة الحكام وتحويل الأرض بأكملها إلى فخ كبير واحد.]
’’آه….‘‘
[…. ستعود للواقع وتقاتلهم.]
لقد كان كوكباً أزرقاً جميلاً يشع وحيداً في ظلام الفضاء، لقد كان الأرض.
رفع ملك الظل رأسه للأعلى تالياً.
من خلال تضافر الجهود على مدى فترة طويلة من الزمن، نجح الملوك في إحداث نفق بوابة مِنْ صدع (شقّ) بين الأبعاد نزولاً إلى الأرض التي كانت موجودة في بعدٍ آخر.
[سوف أقضي راحتي الأبدية. وبصفتك ملك الظل الجديد، ستعيش حياة أبدية. بالتأكيد، لن يكون هناك سبب لأن نجتمع مرة أخرى.]
وبفضل دخول أعداء لم يسبق لهم مثيل، لم تستطع البشرية تجنب مصير الإبادة.
[لا. هذا سِجِلْ الماضي.]
تصلبت تعابير جين-وو بينما كان يشاهد المدن تتحول إلى حطام مشتعل، كما شاهد لأول مرة زنزانة ’قلعة الشيطان‘ الفورية من الداخل.
< أتمنى أن تستمتعوا >
’’هل هذا ما سيحدث في المستقبل؟‘‘
ومن أجل تصحيح الخطأ، لجأوا إلى تفعيل أداة معينة من أدوات الإله كانوا قد منعوا أنفسهم من استخدامها.
[لا. هذا سِجِلْ الماضي.]
كل شيء سينتهي هنا.
ارتعشت عينا جين-وو بقوة من تلك الإجابة الغير متوقعة، لكنّ صدمته قد تستمر لفترة قصيرة لأن ملك الظل استمر بتفسير ذلك.
[كان سيدنا أيضاً.]
[اكتشف الحكام في وقت متأخر تحركات الملوك، وأرسلوا جيوشهم، ولكن بحلول ذلك الوقت، كان كل شيء قد انتهى بالفعل.]
إذا كان الغرض من الملوك هو التدمير، فَكان دور الحكام هو الحفاظ على العوالم.
تلك كانت الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، بدون أي ريب واحد فيها.
وبطبيعة الحال، غضب الحكام من حقيقة أن البلطجية في عالم الفوضى الذين فشلوا في القضاء عليهم في آخر مرة، تمكنّوا من الإطاحة بعالم آخر.
وكان جين-وو القضية الوحيدة الناجحة من بين جميع الخاضعين للاختبار.
ومن أجل تصحيح الخطأ، لجأوا إلى تفعيل أداة معينة من أدوات الإله كانوا قد منعوا أنفسهم من استخدامها.
هرب المُتَبَقِّين المهزومين إلى الشق بين الأبعاد مع قواتهم المتبقية. شاهد جين-وو الملوك وجيشهم المهزوم يهربون من خلال البوابة الهائلة ما جعله مصدوماً تماماً.
كانت أداة الإله تُسَمَّى ’كأس الانبعاث‘ – وهي مادة حرصوا على سرقتها أولاً كأولويتهم القصوى من مخزن الإله، بالضبط قبل أن يبدؤوا تمردهم. كانت مادة لا تصدق يمكنها عكس الزمن بحوالي عشر سنوات أرضيّة.
للحظة وجيزة هناك، مرّت نظرة من الشوق الحزين على تعبير الملك قبل أن تختفي تماماً.
’عشر سنوات؟!‘
’أنا أنت.‘
فُتحت عينا جين-وو على أوسعها.
’’أريد أن أشكرك لِمنحي هذه الفرصة.‘‘
هل يمكن أن تكون هذه مصادفة مَحْضَة بأنّ عدد السنوات تطابق الوقت الذي بدأت فيه البوابات بالتولد ، وظهور الصيادون لإيقافهم؟
ارتعشت عينا جين-وو بقوة من تلك الإجابة الغير متوقعة، لكنّ صدمته قد تستمر لفترة قصيرة لأن ملك الظل استمر بتفسير ذلك.
[إنّه كما تَشُكْ.]
في نهاية المطاف، فتح الملك فمه مرة أخرى.
بذل الحكام قصارى جهدهم لإنقاذ عوالم أخرى، ولكن الأرض كانت ببساطة هشة جداً على استضافة المعارك بينهم وبين الحكّام. لا يستطيع هذا الكوكب بدون طاقة سحرية أن يتحمل ضد المعارك واسعة النطاق.
ورفع ملك الظل رأسه واكتشف أن الجنود المجنحين بالفضة قد تجمعوا حوله قبل أن يلاحظ ذلك، وكانوا ينظرون في اتجاهه بتعبيرات قلقة محفورة على وجوههم.
لا يهم من فاز في النهاية سواء الحكام أو الملوك، فقد بقيت النتيجة التي تنتظر هذا الكوكب نفسها. بعد مرور عدة دوراتٍ من الحرب والدمار الذي أُلْحِقَ بالكوكب، توصَّلَ الحكام إلى قرار صارم.
يبدو ذلك منطقياً. حتى لو تم إنشاء الآلات من أجل مصلحة البشرية، فإنها لا تزال تضر البشر اعتماداً على كيفية استخدامها. كان نوع مماثل من السبب وراء خوف البشر من الذكاء الصناعي الذي أوجدوه بأنفسهم.
إذا حفظ حياة الجميع كان مستحيلاً، فإنَّ التأكد من أنّ البعض لا يزال على قيد الحياة فتستمرّ الحياة على هذا الكوكب.
’’هذا ليس المكان الذي أنتمي إليه.‘‘
’’إذا كان الأمر كذلك، فَهل يعني هذا…؟!‘‘
كان ملك الظل حاكم وملك في نفس الوقت. لم يتمكن من العثور على أي مكان يمكن أن يطلق عليها بالمنزل مع أيٍّ من الفريقين. لهذا السبب اختار أن يتجول في عوالم أخرى، لم يكن في الأصل جزءً منها، على أمل أن يجد مكانه.
[البوابات هي عملية لإنشاء البشر الذين من شأنهم البقاء على قيد الحياة مع اصطدام القوتين. هذا ما أراده الحكام لحماية البشرية.]
تراجعت نظرة جين-وو إلى نفسه فقط ليكتشف بأنّ الظلمة المحيطة به كانت ملفوفة حوله لتشكِّل درعاً جديداً.
حينها فقط أدرك جين-وو ذلك.
[وافق المهندس المتلهف على تنفيذ أمنيتي، وفي النهاية، جذبك إلى خطته الكبرى.]
أدرك السبب الذي جعل هؤلاء الحكام يبقون خلف الكواليس ويتركون العملية تجري بهدوء دون أن يتواصلوا مع البشر، حتى لو علموا أن هناك كارثة قادمة.
’البشر القادرون على النجاة في العالم المتغير هم….‘
لأنّهم… كانوا نفس الشخص الآن.
إذا علمت البشرية أن كل شخص في العالم سيموت قريباً باستثناء الفئة الصغيرة من الناس والذين يشارون إليهم بالصيادين، فهل ستكون المجتمعات البشرية قادرة على العمل بشكلٍ صحيحٍ مرة أخرى؟
’’انتظر… هل تقول لي بأنّ هناك حدٌّ لهذه المُسمّاة ب ’كأس الانبعاث‘؟‘‘
لا، انتظر. هزّ جين-وو رأسه ظاهرياً.
ورفع ملك الظل رأسه واكتشف أن الجنود المجنحين بالفضة قد تجمعوا حوله قبل أن يلاحظ ذلك، وكانوا ينظرون في اتجاهه بتعبيرات قلقة محفورة على وجوههم.
أخيراً سمع أسباب البوابات والصيادين بعد هذه القصة المطولة. لكن، الشيء الوحيد الذي أراد حقّاً سماعه لم يحصل على جوابه حتّى الآن.
[ومع ذلك، إذا كنت لا تريد ذلك….]
كما لو كان قد قرأ أفكار جين-وو، أشار ملك الظل بيديه وتغيّرت البيئة المحيطة تماماً مرة أخرى.
أومأ ملك الظل برأسه قائلاً: [لهذا اخترتك.]
[إنّ الوجود الأعلى، مثل الحكام والملوك، قادر على إدراك التغير في تدفق الزمن الذي أوجدته أداة الإله.]
[ماذا تعني، ليس هناك سبب؟؟!]
عقّب الملك بعدها بأنْ حتى لو لم يتمكنوا من فعل أي شيء حيال ذلك.
[هيا! اقتلوني!]
وبينما حاول الحكام بازدحام إصلاح أخطائهم عدة مرات، بدأ الملوك أيضاً بتعديل خطتهم باستمرار.
[… ]
…. حتّى أداة الإله لا يمكن استخدامها بعد الآن.
ما دفع كل الجنود المجنّحين بالفضة والموجودين في الهواء والذين ما زالوا يتذكرون أعظم محارب على الإطلاق والذي كان نعمة للسماوات، لوضع قبضاتهم حيث كانت قلوبهم وخفضوا رؤوسهم.
’’انتظر… هل تقول لي بأنّ هناك حدٌّ لهذه المُسمّاة ب ’كأس الانبعاث‘؟‘‘
’’هل هذا ما سيحدث في المستقبل؟‘‘
[ليس هناك أشياء كالقوة اللانهائية. تماماً مثلما تم القضاء على الوجود المطلق -القادر على خلق الكون- بواسطة خلقه، لا يوجد قوة تدوم إلى الأبد.]
غادرت كلمة -من شأنها أن تسمح له بأن يُولَدَ من جديد كملك ظل مثالي- شفتيه في صوت منخفض خافت.
كان هناك تلميح من هذه المرارة الملموسة في صوته، ما دفع جين-وو ليدير رأسه نحو ملك الظل.
فَضَّلَ العودة إلى عناق الفراغ، والراحة إلى الأبد، بينما ينسى كل شيء حدث.
’’أنا أسألك لأنّه تم الخوض في هذا أولاً، لكن كيف يمكن للخلق بأن يقتل الخالق؟‘‘
[لأنّه لم يعد لدي مكاناً لأبقى فيه.]
[إنّه ليس مختلفاً جداً عن موتك بواسطة حيل قد تم نسجها من قِبَلِ آلاتك التي صنعتها.]
كان جين-وو في الرتبة E، ليس ذلك فقط، بل في قاع أدنى رتبة أيضاً. وحتى مع ذلك، بغض النظر عن مواجهة الأخطار المهددة للحياة من الزنزانات كل يوم، لم يتوقف عن دخولها. كان كل ذلك من أجل أمه وأخته الصغيرة.
يبدو ذلك منطقياً. حتى لو تم إنشاء الآلات من أجل مصلحة البشرية، فإنها لا تزال تضر البشر اعتماداً على كيفية استخدامها. كان نوع مماثل من السبب وراء خوف البشر من الذكاء الصناعي الذي أوجدوه بأنفسهم.
[إنّه كما تَشُكْ.]
[نحن خُلِقْنَا للقتال، وقوانا كانت أكثر من كافية لإسقاط سيدنا الخاص.]
ابتلع جين-وو ريقه بتوتر بينما كان يشاهد ’إمبراطور التنين‘ على هيئة إنسان. كان مدركاً لحقيقة أنّ الهيئة أمام عينيه لم تكن أكثر من جزء من ذكريات ملك الظل، ولكن حتى مع ذلك…
أومأ جين-وو برأسه.
رفع ملك الظل رأسه للأعلى تالياً.
سرعان ما ظهرت شخصيات العديد من الملوك المألوفين حول جين-وو وملك الظل.
عقّب الملك بعدها بأنْ حتى لو لم يتمكنوا من فعل أي شيء حيال ذلك.
[كان للملك ’فكرة‘ عن الطرق المستخدمة من قبل الحكام.]
اختبار نجاته في الزنزانة المزدوجة، وبعدها يصبح ’لاعب‘.
وذلك سيكون لنسخ طريقة الحكام والتي أعارت أجزاء من قواهم لمختلف البشر وجعلتهم يقتلون الوحوش، من أجل نشر الطاقة السحرية في جميع أنحاء الكوكب. كما أنّ الملوك ’يستعيرون‘ أجساد بشر مُضِيفين لينزلوا إلى العالم ويجلبوا جيوشهم في وقت أبكر بكثير مما كان يتوقعه الحكام.
ثم وافق إمبراطور التنين على أن يعود ملك الظل إلى عصابته مرة أخرى ورحَّبَ به بأذرع مفتوحة.
[إنهم يخططون لاستخدام الطاقة السحرية المنتشرة حول الكوكب بواسطة الحكام وتحويل الأرض بأكملها إلى فخ كبير واحد.]
لقد كان وجهه.
’’لالتهام جيوش الحكام القادمة لمساعدة الإنسانية في دفعة واحدة…‘‘
[هذا صحيح.]
[هذا صحيح.]
بعد كل شيء، كان كُلَّاً منه وهو الذي قاتل لحماية سيده، وهؤلاء الحكام الذين قاتلوا للحفاظ على تابعيهم على قيد الحياة، كانوا ضحايا مصير قاسي، ألم يكونوا كذلك؟
من أجل أن يعبر إلى هذا العالم ملك يمتلك قوة لا تصدق، يحتاج إلى جسم مُضِيْف.
امتلك ملك الظل نفس الوجه بالضبط مثله.
بحث الملوك ووجدوا مضيفين مناسبين لأنفسهم واحداً تلو الآخر.
ومن أجل تصحيح الخطأ، لجأوا إلى تفعيل أداة معينة من أدوات الإله كانوا قد منعوا أنفسهم من استخدامها.
لكن، الاثنان فقط، ملك الدمار، وملك الظل، الحائزان على قوتان ضخمتان بشكل لا يوصف، لم يستطيعا إيجاد مضيف إنساني ببنية جسدية يمكنها استيعاب سلطاتهم.
’’انهض.‘‘
[في ذلك الوقت تقريباً، قدّم أعظم ساحر، يعمل لأحد الملوك، لي عرضاً. قال بأنّه سيجد لي مضيف بشري مناسب.]
كانت هذه طريقتهم في إظهار الاحترام تجاه الرفيق الذي ولد معهم في نفس الوقت، وكذلك أعظم محارب والذي وقف مرّة في الطليعة مع جيشه من الضوء البرّاق في الحرب ضد سلطات الملوك.
’المهندس‘. وعد هذا الساحر، والذي يشار إليه بالصانع للملك، بمساعدة سلالة ملك الظل إلى هذا العالم مقابل ثمن تحويله إلى خالد حقيقي.
[هذا هو وداعنا.]
وبما أنّه كان مهتماً إلى حدٍّ ما بمغزى العالم البشري، فقد وافق ملك الظل على هذا العرض. لسوء الحظ، لم يتواجد أي إنسان حي أمكنه تحمّل قوة ’الموت‘.
ما دفع كل الجنود المجنّحين بالفضة والموجودين في الهواء والذين ما زالوا يتذكرون أعظم محارب على الإطلاق والذي كان نعمة للسماوات، لوضع قبضاتهم حيث كانت قلوبهم وخفضوا رؤوسهم.
[الإنسان بحساسية عالية نحو الطاقة السحرية. الإنسان بحالة جسدية متفوقة بشكل كبير. الإنسان بعقلية مذهلة. جميعهم لم يستطيعوا تحمل قوتي وأصبحوا إمّا معاقين عقلياً أو ماتوا.]
على الرغم من قوله لتلك الكلمات، كانت هناك نظرة رجل مرتاح على وجه الملك. وأخيراً، جاء وقت الراحة بعد وقت أبدي من الانتظار.
لا شكلاً من أشكال الحياة الحيّة يمكنها أن تصبح وعاءً للموت نفسه.
حدّق جين-وو بجيش الدمار بقيادة إمبراطور التنين بوجهه الصلب قبل أن يقدّم رده.
الصفقة مع الملك – كان لهذا الفعل معنى في عالم مختلف تماماً مقارنةً بالأنواع الأخرى من الوعود. من الواضح أنّ المهندس أصبح قلقاً مع مرور الوقت
[كان سيدنا أيضاً.]
بينما كان صانع جاهداً في محاولة لتحديد المرشحين المناسبين، قام ملك الظل بتحرّكاته، ووجد لنفسه مضيف محتمل أولاً.
من أجل أن يعبر إلى هذا العالم ملك يمتلك قوة لا تصدق، يحتاج إلى جسم مُضِيْف.
’’…‘‘
’’أنا أسألك لأنّه تم الخوض في هذا أولاً، لكن كيف يمكن للخلق بأن يقتل الخالق؟‘‘
رفع جين-وو رأسه.
لقد احتلوا موقعاً متميزاً للغاية. طالما شاءوا ذلك، فيمكنهم إرسال ظل الملك إلى الفراغ، إلا أنّهم رغبوا في جعله معهم، بدلاً من ذلك.
كما لو كان هناك المئات من الشاشات التي تُظْهِر كل أنواع الصور المتنوعة والملونة له، ظهرت نفسه في الماضي وهي تفعل أشياء مختلفة في جميع الاتجاهات.
الحقيقة هي أنّ هؤلاء الملائكة الراكعين لم يكونوا أعدائه المكروهين، لكن الرفاق الذين مروا بالجحيم معه، بدأوا يمزقون قلبه بلا رحمة الآن.
[رأيتك. أنت، الذي يصاحب دائماً الموت عن كثب حتى الآن لا يزال بيأس يهرب من قبضته في كل مرة.]
ولكن حينها…
كان يعمل كصياد لأربع سنوات.
عرف جين-وو فوراً ما كان ذلك الشيء حالما سمع الملك. لم تكن سوى ألعاب الفيديو.
كان جين-وو في الرتبة E، ليس ذلك فقط، بل في قاع أدنى رتبة أيضاً. وحتى مع ذلك، بغض النظر عن مواجهة الأخطار المهددة للحياة من الزنزانات كل يوم، لم يتوقف عن دخولها. كان كل ذلك من أجل أمه وأخته الصغيرة.
ومن أجل تصحيح الخطأ، لجأوا إلى تفعيل أداة معينة من أدوات الإله كانوا قد منعوا أنفسهم من استخدامها.
ضحّى بنفسه من أجل عائلته، وكافح بيأس. كانت سجلات السنوات الأربع الماضية محفوظة بالكامل في ذكريات ’ملك الظل‘.
شاهد جين-وو الملك وهو يشعر بالسعادة لنفسه، وقام بوداعه الأخير.
[عارض المهندس ذلك، ولكنّي مع ذلك اخترتك.]
ما كان البشر يستمتعون به وما كانوا بارعين فيه أيضاً، حسب ما قال.
كان ملك الظل يشير الآن إلى جين-وو، وبرؤية ذلك الإصبع الثابت، شعر أنّ قلبه يتسارع أكثر وأكثر.
لسوء الحظ، ضربت نداءاتهم الجادة ملك الظل بشكل مؤلم أكثر من أي سلاح معروف للإنسان.
قال الملك ذلك من قبل، أليس كذلك؟
ضحّى بنفسه من أجل عائلته، وكافح بيأس. كانت سجلات السنوات الأربع الماضية محفوظة بالكامل في ذكريات ’ملك الظل‘.
– أنا سجل كفاحك المرير. أنا دليل مقاومتك. أنا مكافأة ألمك.
وبالمقارنة بمدى طول مداولاته، كانت تلك الإجابة بسيطة جداً. من الغريب أنّ جين-وو لم يستطع كبح ضحكته.
تلك الكلمات لم تكن تصف حياة جين-وو بعد أن أصبح ’لاعباً‘. لا، كانت عن حياته قبل أن يحصل على التمتع بفائدة النظام. كل واحدة من تلك الكلمات رنّ بشكلٍ كبيرٍ داخل صدره مرة أخرى.
ما كان البشر يستمتعون به وما كانوا بارعين فيه أيضاً، حسب ما قال.
[وافق المهندس المتلهف على تنفيذ أمنيتي، وفي النهاية، جذبك إلى خطته الكبرى.]
لا، بقوا راكعين على الأرض، كانت رؤوسهم مضغوطة عليها، تماماً كما كانوا في البداية.
اختبار نجاته في الزنزانة المزدوجة، وبعدها يصبح ’لاعب‘.
’’إذا كان الأمر كذلك، فَهل يعني هذا…؟!‘‘
كل هذا كان جزءً من خطة المهندس لإنشاء وعاء ناقل مناسب لظل الملك.
في نهاية المطاف، فتح الملك فمه مرة أخرى.
[بينما يستمر عالمك في تكرار نفسه، يجب على المهندس أن يراقب البشر عن كثب. وأنشأ نظاماً مبنياً على ما يتمتع به البشر، وما كانوا بارعين فيه أيضاً، لكي تتكيف مع قواي العظيمة.]
إذا حفظ حياة الجميع كان مستحيلاً، فإنَّ التأكد من أنّ البعض لا يزال على قيد الحياة فتستمرّ الحياة على هذا الكوكب.
ما كان البشر يستمتعون به وما كانوا بارعين فيه أيضاً، حسب ما قال.
تذكر جين-وو رؤية تمثال الملاك وهو يقفز للأعلى والأسفل في غضب بينما كان منشغلاً بالصراخ بأنّ الملك الآخر قد تم خداعه داخل الزنزانة المزدوجة الثانية.
عرف جين-وو فوراً ما كان ذلك الشيء حالما سمع الملك. لم تكن سوى ألعاب الفيديو.
لقد قاد جيش الموتى بفكرة فريدة لجعل هؤلاء الحكام يدفعون ثمن تجاوزاتهم.
وهذا هو السبب في أنّ النظام المُصَمَم لإدارة ’اللاعب‘ يمتلك تصميماً مماثلاً للعبة الفيديو.
[… ]
وكان جين-وو القضية الوحيدة الناجحة من بين جميع الخاضعين للاختبار.
[…]
[النظام الذي صنعه المهندس عن طريق استعارة قوتي، غيَّرَ جسمك ببطء خطوة بخطوة ليناسبني بشكل أفضل.]
طفت ابتسامة على وجه ملك الظل مع اقتراب وقت الرحيل. بعد رحلة طويلة جداً، كان قد وصل إلى مكان يمكن أن يرتاح فيه الآن.
’’لكن بعد ذلك، خِنْتَ المهندس ، أليس كذلك؟‘‘
[قواك قد أصبحت كاملة بموتك. أما بالنسبة لكيفية العودة، فإنّها…]
تذكر جين-وو رؤية تمثال الملاك وهو يقفز للأعلى والأسفل في غضب بينما كان منشغلاً بالصراخ بأنّ الملك الآخر قد تم خداعه داخل الزنزانة المزدوجة الثانية.
على الرغم من أنه كان عليهم أن يقاتلوه بسبب المُثَلْ العليا المختلفة، إلا أنهم لم ينسوا إعجابهم به في قلوبهم وبالتالي، فقد أبدوا أقصى احترامهم.
كان الشيء المحير هو، لماذا قام ملك الظل بخداع الشخص الذي تعاقد معه، واختار جين-وو بدلاً من ذلك؟
كل هذا كان جزءً من خطة المهندس لإنشاء وعاء ناقل مناسب لظل الملك.
كان عليه ببساطة أن يطلب توضيحاً هنا.
يبدو ذلك منطقياً. حتى لو تم إنشاء الآلات من أجل مصلحة البشرية، فإنها لا تزال تضر البشر اعتماداً على كيفية استخدامها. كان نوع مماثل من السبب وراء خوف البشر من الذكاء الصناعي الذي أوجدوه بأنفسهم.
’’لكن لماذا؟‘‘
ترجمة: Tasneem ZH
[……]
[عارض المهندس ذلك، ولكنّي مع ذلك اخترتك.]
للمرة الأولى على الإطلاق، تردد ملك الظل. بدا متألماً على شيء ما، ولم يضغط جين-وو عليه من أجل إجابة فورية.
أخذ خطوة إلى الوراء وحدّق بلا معنى في إيماء جين-وو لرأسه.
في نهاية المطاف، فتح الملك فمه مرة أخرى.
هل يمكن أن تكون هذه مصادفة مَحْضَة بأنّ عدد السنوات تطابق الوقت الذي بدأت فيه البوابات بالتولد ، وظهور الصيادون لإيقافهم؟
[لأني… أردت ذلك.]
من خلال تضافر الجهود على مدى فترة طويلة من الزمن، نجح الملوك في إحداث نفق بوابة مِنْ صدع (شقّ) بين الأبعاد نزولاً إلى الأرض التي كانت موجودة في بعدٍ آخر.
وبالمقارنة بمدى طول مداولاته، كانت تلك الإجابة بسيطة جداً. من الغريب أنّ جين-وو لم يستطع كبح ضحكته.
كان ملك الظل حاكم وملك في نفس الوقت. لم يتمكن من العثور على أي مكان يمكن أن يطلق عليها بالمنزل مع أيٍّ من الفريقين. لهذا السبب اختار أن يتجول في عوالم أخرى، لم يكن في الأصل جزءً منها، على أمل أن يجد مكانه.
[ربما، لأنّي استمتعت بالوقت الذي قضيته معك كثيراً ولم أرد أن أخسرك.]
[لا يهم من يتحكم بجسدنا، سواء كان أنا أو أنت.]
بدلاً من محو كيان جين-وو والاستيلاء على جسده، اختار ملك الظل الاندماج معه، بدلاً من ذلك. بمعنى أنّه اختار أن يصبح جزءً منه.
[أنت تعرف أفضل من أيّ شخصٍ آخر بما شعرنا في قلوبنا عندما رفعنا رايات تمردنا ضد سيدنا.]
والنتيجة النهائية كانت…
’البشر القادرون على النجاة في العالم المتغير هم….‘
رفع الملك يديه ببطء وقبض على جوانب الخوذة التي تغطي رأسه، ورفعها ببطء. وبينما كشف الوجه المخفي تحتها أخيراً، اتسعت عينا جين-وو تدريجياً.
[يمكنك الاستمتاع بالراحة الأبدية داخل هذا الحلم الجميل الذي صنعته داخل أرض الموت.]
’…. !!‘
لا يهم من فاز في النهاية سواء الحكام أو الملوك، فقد بقيت النتيجة التي تنتظر هذا الكوكب نفسها. بعد مرور عدة دوراتٍ من الحرب والدمار الذي أُلْحِقَ بالكوكب، توصَّلَ الحكام إلى قرار صارم.
لقد كان وجهه.
ابتلع جين-وو ريقه بتوتر بينما كان يشاهد ’إمبراطور التنين‘ على هيئة إنسان. كان مدركاً لحقيقة أنّ الهيئة أمام عينيه لم تكن أكثر من جزء من ذكريات ملك الظل، ولكن حتى مع ذلك…
امتلك ملك الظل نفس الوجه بالضبط مثله.
من خلال تضافر الجهود على مدى فترة طويلة من الزمن، نجح الملوك في إحداث نفق بوابة مِنْ صدع (شقّ) بين الأبعاد نزولاً إلى الأرض التي كانت موجودة في بعدٍ آخر.
لكن، هل كان هذا كل شيء؟
كيف له ألّا يعرف ما شعروا به بمشاهدتهم لرفاقهم يموتون على أيدي أعدائهم؟ لقد كان هو من قاد هؤلاء الجنود في ساحات قتال التي لا تحصى، وسفك الدماء تكريماً لسيدهم في النهاية.
تراجعت نظرة جين-وو إلى نفسه فقط ليكتشف بأنّ الظلمة المحيطة به كانت ملفوفة حوله لتشكِّل درعاً جديداً.
كان الحكام يطلبون المغفرة من ملك الظل.
كان مظهر الدرع بالضبط نفس مظهر ملك الظل. كان وكأنّهم ينظرون إلى انعكاساتهم، واستمروا بالنظر إلى بعضهم البعض.
[ماذا تعني، ليس هناك سبب؟؟!]
[أنا أصبحت أنت، وأنت أصبحت أنا.]
تصلبت تعابير جين-وو بينما كان يشاهد المدن تتحول إلى حطام مشتعل، كما شاهد لأول مرة زنزانة ’قلعة الشيطان‘ الفورية من الداخل.
’أنا أنت.‘
الحقيقة هي أنّ هؤلاء الملائكة الراكعين لم يكونوا أعدائه المكروهين، لكن الرفاق الذين مروا بالجحيم معه، بدأوا يمزقون قلبه بلا رحمة الآن.
تلك كانت الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، بدون أي ريب واحد فيها.
[كان للملك ’فكرة‘ عن الطرق المستخدمة من قبل الحكام.]
[لا يهم من يتحكم بجسدنا، سواء كان أنا أو أنت.]
[لا. هذا سِجِلْ الماضي.]
لأنّهم… كانوا نفس الشخص الآن.
بِكَوْنِهم قد تم إجلائهم إلى الشق بين الأبعاد، تجنب الملوك كشف الحكام لهم، وبحثوا عن عالم جديد حيث يمكنهم رعاية جيشهم مرة أخرى.
[ولهذا… سأعطيك الفرصة. الآن، اختر.]
كما لو كان قد قرأ أفكار جين-وو، أشار ملك الظل بيديه وتغيّرت البيئة المحيطة تماماً مرة أخرى.
رفع ملك الظل يده اليسرى وكل تلك الوجوه التي تَغَيَّبَ عنها جين-وو ظهرت واحدة تلو الأخرى.
عقّب الملك بعدها بأنْ حتى لو لم يتمكنوا من فعل أي شيء حيال ذلك.
[يمكنك الاستمتاع بالراحة الأبدية داخل هذا الحلم الجميل الذي صنعته داخل أرض الموت.]
ولكن حينها…
أولاً، كان وجه رئيس الجمعية الضحّاك بلطف جوه غون-هوي، تلاه أمّه الشابة قبل أن تنهار من المرض. وأخيراً، حتّى مشهد نفسه الأصغر سنّاً والذي وُجِدَ في الوقت الذي كان قد نُسِيَ منذ زمن طويل، رُسِمَ في المحيط المظلم.
أدرك السبب الذي جعل هؤلاء الحكام يبقون خلف الكواليس ويتركون العملية تجري بهدوء دون أن يتواصلوا مع البشر، حتى لو علموا أن هناك كارثة قادمة.
[ومع ذلك، إذا كنت لا تريد ذلك….]
[رأيتك. أنت، الذي يصاحب دائماً الموت عن كثب حتى الآن لا يزال بيأس يهرب من قبضته في كل مرة.]
أنزل ملك الظل يده اليسرى رفع اليد اليمنى، بدلاً من ذلك. في لحظة، اختفت كل تلك الوجوه، فقط ليتم استبدالها بتنين ضخم يطير من السماء المظلمة في الأعلى. وبعد ذلك، جيش كامل مكون من عدد لا يحصى من التنانين التابعة له لحرق كل مدينة أمكنهم إيجادها.
[رأيتك. أنت، الذي يصاحب دائماً الموت عن كثب حتى الآن لا يزال بيأس يهرب من قبضته في كل مرة.]
[…. ستعود للواقع وتقاتلهم.]
خفّت قبضة الملك الممسكة بياقة الحاكم قليلاً.
حدّق جين-وو بجيش الدمار بقيادة إمبراطور التنين بوجهه الصلب قبل أن يقدّم رده.
[اطعنِّي بهذا السيف.]
لا، لقد طرح سؤالاً بدلاً من ذلك.
[اكتشف الحكام في وقت متأخر تحركات الملوك، وأرسلوا جيوشهم، ولكن بحلول ذلك الوقت، كان كل شيء قد انتهى بالفعل.]
’’لماذا هربتَ إلى عالمٍ آخر مع الملوك الآخرين بينما لم يكن لديك رغبة في محاربة الحكام؟‘‘
[هيا! اقتلوني!]
[لأنّه لم يعد لدي مكاناً لأبقى فيه.]
خفّت قبضة الملك الممسكة بياقة الحاكم قليلاً.
كان ملك الظل حاكم وملك في نفس الوقت. لم يتمكن من العثور على أي مكان يمكن أن يطلق عليها بالمنزل مع أيٍّ من الفريقين. لهذا السبب اختار أن يتجول في عوالم أخرى، لم يكن في الأصل جزءً منها، على أمل أن يجد مكانه.
طفت ابتسامة على وجه ملك الظل مع اقتراب وقت الرحيل. بعد رحلة طويلة جداً، كان قد وصل إلى مكان يمكن أن يرتاح فيه الآن.
بعد سماع إجابة الملك، اتخذ جين-وو قراره أخيراً.
[ومع ذلك، إذا كنت لا تريد ذلك….]
’’جوابي هو نفسه.‘‘
– أنا سجل كفاحك المرير. أنا دليل مقاومتك. أنا مكافأة ألمك.
كانت قد طفت ابتسامة غير ملحوظة بالفعل على وجه الملك حتّى قبل أن يقدم جين-وو رده.
[هيا! اقتلوني!]
’’هذا ليس المكان الذي أنتمي إليه.‘‘
’’انهض.‘‘
[…. جيد جداً.]
حافظ الحكام على موقف مهذب، حتّى تجاه ملك الظل الغاضب.
أومأ ملك الظل برأسه قائلاً: [لهذا اخترتك.]
’’لكن بعد ذلك، خِنْتَ المهندس ، أليس كذلك؟‘‘
’’هل هذا يعني أنني لن أراك مرة أخرى؟‘‘
’…. !!‘
[سوف أقضي راحتي الأبدية. وبصفتك ملك الظل الجديد، ستعيش حياة أبدية. بالتأكيد، لن يكون هناك سبب لأن نجتمع مرة أخرى.]
[ألم تؤذ سيدي بسيوفك ورماحك؟!]
على الرغم من قوله لتلك الكلمات، كانت هناك نظرة رجل مرتاح على وجه الملك. وأخيراً، جاء وقت الراحة بعد وقت أبدي من الانتظار.
فَضَّلَ العودة إلى عناق الفراغ، والراحة إلى الأبد، بينما ينسى كل شيء حدث.
شاهد جين-وو الملك وهو يشعر بالسعادة لنفسه، وقام بوداعه الأخير.
بعد سماع إجابة الملك، اتخذ جين-وو قراره أخيراً.
’’أريد أن أشكرك لِمنحي هذه الفرصة.‘‘
’المهندس‘. وعد هذا الساحر، والذي يشار إليه بالصانع للملك، بمساعدة سلالة ملك الظل إلى هذا العالم مقابل ثمن تحويله إلى خالد حقيقي.
[… ]
لكن السيف سقط بدون قوة من قبضة الحاكم، وتتدحرج على الأرض. لم يحاول أحد آخر أن يدفع برماحه إلى الأمام ضد ملك الظل. فقط عاد الصوت المتوسل.
للحظة وجيزة هناك، مرّت نظرة من الشوق الحزين على تعبير الملك قبل أن تختفي تماماً.
لا، لقد طرح سؤالاً بدلاً من ذلك.
[قواك قد أصبحت كاملة بموتك. أما بالنسبة لكيفية العودة، فإنّها…]
امتلك ملك الظل نفس الوجه بالضبط مثله.
أوقفه جين-وو هناك.
أولاً، كان وجه رئيس الجمعية الضحّاك بلطف جوه غون-هوي، تلاه أمّه الشابة قبل أن تنهار من المرض. وأخيراً، حتّى مشهد نفسه الأصغر سنّاً والذي وُجِدَ في الوقت الذي كان قد نُسِيَ منذ زمن طويل، رُسِمَ في المحيط المظلم.
’’أعرف.‘‘
حافظ الحكام على موقف مهذب، حتّى تجاه ملك الظل الغاضب.
لأنني… أنت.
[الآن هو الوقت لتجديد قواتنا المستنزفة. أنا أفهم ما جرى في الماضي بينكما أنتما الاثنان، لكني لن أسمح بحدوث قتال.]
طفت ابتسامة على وجه ملك الظل مع اقتراب وقت الرحيل. بعد رحلة طويلة جداً، كان قد وصل إلى مكان يمكن أن يرتاح فيه الآن.
ما دفع كل الجنود المجنّحين بالفضة والموجودين في الهواء والذين ما زالوا يتذكرون أعظم محارب على الإطلاق والذي كان نعمة للسماوات، لوضع قبضاتهم حيث كانت قلوبهم وخفضوا رؤوسهم.
خاطب الملك جين-وو.
لأنني… أنت.
[هذا هو وداعنا.]
أدرك السبب الذي جعل هؤلاء الحكام يبقون خلف الكواليس ويتركون العملية تجري بهدوء دون أن يتواصلوا مع البشر، حتى لو علموا أن هناك كارثة قادمة.
أخذ خطوة إلى الوراء وحدّق بلا معنى في إيماء جين-وو لرأسه.
وبطبيعة الحال، غضب الحكام من حقيقة أن البلطجية في عالم الفوضى الذين فشلوا في القضاء عليهم في آخر مرة، تمكنّوا من الإطاحة بعالم آخر.
غادرت كلمة -من شأنها أن تسمح له بأن يُولَدَ من جديد كملك ظل مثالي- شفتيه في صوت منخفض خافت.
خاطب الملك جين-وو.
’’انهض.‘‘
ما دفع كل الجنود المجنّحين بالفضة والموجودين في الهواء والذين ما زالوا يتذكرون أعظم محارب على الإطلاق والذي كان نعمة للسماوات، لوضع قبضاتهم حيث كانت قلوبهم وخفضوا رؤوسهم.
نهاية الفصل…
لكن، الاثنان فقط، ملك الدمار، وملك الظل، الحائزان على قوتان ضخمتان بشكل لا يوصف، لم يستطيعا إيجاد مضيف إنساني ببنية جسدية يمكنها استيعاب سلطاتهم.
ترجمة: Tasneem ZH
إذا كان الغرض من الملوك هو التدمير، فَكان دور الحكام هو الحفاظ على العوالم.
تدقيق : Drake Hale
هل يمكن أن تكون هذه مصادفة مَحْضَة بأنّ عدد السنوات تطابق الوقت الذي بدأت فيه البوابات بالتولد ، وظهور الصيادون لإيقافهم؟
سيطر عدد هؤلاء الجنود بشكل تام على السماء بأكملها. ولمّا أخفضوا رؤوسهم جميعاً، توقف بصمت ملك الظل عن مشاهدتهم، وأدار نفسه ليغادر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
