نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-196

الفصل 196

الفصل 196

 

’’لم أتوقع منك أن تبحثي عني أولاً يا سيدتي، لذا…‘‘

< أتمنى أن تستمتعوا >

ماذا أراد منهم؟

’’ما قلته هناك – هل كنت جاداً؟‘‘

نهاية الفصل..

طرح آدم وايت، المنتظر خارج قاعة المؤتمرات، ذلك السؤال.

لم يذهب إلى أي مكانٍ قريبٍ من الصين من قبل، لذا كان يستحيل عليه أن يعرف ولا حتى القليل من الصينية.

على الرغم من أن جين-وو أراد أن يرد على سؤاله ب ’’ما الذي تتحدث عنه؟‘‘ إلّا أنه قال شيئاً واحداً فقط داخل قاعة المؤتمرات، أليس كذلك؟

فقط مَنْ كان الناس داخل قاعة المؤتمرات؟

لذا، ابتسم ببساطة كَرَدٍّ له.

لم يذهب إلى أي مكانٍ قريبٍ من الصين من قبل، لذا كان يستحيل عليه أن يعرف ولا حتى القليل من الصينية.

’’نعم.‘‘

’’عفواً؟‘‘

’’هاها…‘‘

إذا كانت لا تريد تحذيره، ماذا كانت تريد إذاً؟ نظر جين-وو إليها بحيرة. عندها، تحدثت السيدة سيلنر بنبرة من التوسل اليائس.

على الرغم من أنّ هذا ليس وقتاً للضحك، انتهى المطاف بآدم وايت بالضحك بعد رؤية ابتسامة جين-وو، على أي حال.

’’آه…’’

فقط مَنْ كان الناس داخل قاعة المؤتمرات؟

’لماذا يتصرف ليو جينغ بهذه الطريقة؟‘

كانوا خمسمئة أو نحو ذلك من الصيادين من الرتب العليا من حوالي مئة وعشرين بلداً، والذين دُعوا من قبل مكتب الصيادين لحضور هذا المؤتمر. وبمعنى آخر، كانوا أفضل نخبة تقدمها البشرية.

طرح آدم وايت، المنتظر خارج قاعة المؤتمرات، ذلك السؤال.

ولكن حينها، قال لهم هذا الرجل ’’حتى لو كان هذا يعني بأنّ كل صياد في العالم سيصبح عدوي‘‘.

’’آه، لا. لا شيء…’’

لن يجرؤ أي رجل قوي حتى على تقليد ما فعله جين-وو. ما يثير الدهشة هو حقيقة أنه لم يسخر منه أي شخص لقيامه بذلك الادعاء.

لم يذهب إلى أي مكانٍ قريبٍ من الصين من قبل، لذا كان يستحيل عليه أن يعرف ولا حتى القليل من الصينية.

حتى ليو جينغ ، المشهور بشخصيته الشريرة، ببساطة بقي صامتاً، وحدق في الصياد سيونغ جين-وو. ولم يتذمر على الإطلاق بشأن تصريح الكوري.

بما أنَّ ليو-جينغ قال بأنه قاتل الوحش فوق المياه، والتي تَفْرِضُ المزيد من القيود على الحركة، ينبغي على دهشته أن تكون أكبر مقارنةً بِقتال مخلوقٍ على اليابسة.

ليس فقط الصيادون داخل قاعة المؤتمرات، ولكن حتى العملاء الذين يشاهدون الإجراءات من خلال مختلف الشاشات، لم يتمكنوا من إغلاق أفواههم. وكما هو واضح، كان آدم وايت من بين أولئك العملاء.

’هل حدث شيء ما في مكانٍ ما؟‘

تنهد في إعجاب وتحدث.

’’لماذا أنا الوحيد الذي يذهب إلى غرفة مختلفة؟‘‘

’’على الأرجح، ينبغي أن يكون هناك اثنين فقط من الناس في هذا العالم، بما فيهم أنت، الذين يمكنهم قول شيء كذاك يا هانتر-نيم.‘‘

بعد أن أدرك أنه من غير الضروري القلق بشأن جين-وو، حتى ولو قليلاً، تمكَّنَ آدم وايت فقط أن يداري تعجُّله في صمت. ومع ذلك، لم يستطع ترك الأمر، وسأل مرة أخرى، تَحَسُّبَاً فقط.

أصبح جين-وو فضولياً قليلاً حول من قد يكون الرجل الآخر.

أومأ جين-وو برأسه بدون كلام.

’’من هو هذا الشخص الآخر…؟‘‘

كان صياد الصين ذي رتبة السبع نجوم محاطاً بِ ’سَرْبِ ليو حينغ’ – والذي يَتَكَوَّن بالكامل من مرؤوسيه المباشرين – بينما اتجه صَوْبَ جين-وو.

’’حسنا، هو في المستشفى الآن.‘‘

كان تعبير المدير مشرقاً مثل رجل أعمال تمكن من إجراء مفاوضات صعبة، ثم أخذ زمام المبادرة وأرشد الصيادين بعيداً.

رأى جين-وو ابتسامة آدم وايت الساخرة وأدرك فوراً من قد يكون ذلك الرجل الغامض الآخر.  يمكن أن يكون فقط توماس أندريه.

منذ أن كان الرجل يتحدث بتعبير جاد، قرر هو أيضاً تشكيل تعبير جدّي مشابه، ولكن كما اتضح فيما بعد، بأنّ الاستماع إلى كلماتٍ لا يستطيع فهمها، ثَبَتَ أنّه غير مريح وشاق.

بالتأكيد، سيفعل ذلك الرجل شيئاً جنونياً، بشخصيته المتغطرسة هذه.

’آه؟ ألا تنتمي هذه الطاقة السحرية لذلك…؟‘

’ولكن، من غير المعروف ما إذا كان لا يزال سيتصرف بهذه الطريقة أم لا.‘

على الرغم من أنّ هذا ليس وقتاً للضحك، انتهى المطاف بآدم وايت بالضحك بعد رؤية ابتسامة جين-وو، على أي حال.

تذكر جين-وو آخر تعبير قاله توماس أندريه عندما اعترف بهزيمته، وشكل ابتسامته الساخرة.

’’من هو هذا الشخص الآخر…؟‘‘

في تلك الأثناء، سرعان ما شرح آدم وايت مسار الرحلة لبقية اليوم.

لابد أنه كان يشعر بالتوتر حقاً لأن قطرات العرق الباردة كانت تتشكل بشكلٍ واضح على جبين المدير.

’’تم تحديد موعد لحفلة عشاء هذا المساء، وبما أنّ كل من في المكتب قام بِإعداد هذا الحفل الكبير، فماذا عن مشاركتنا في وجبة ودية مع الصيادين الآخرين إذا لم يكن لديك أي شيء عاجل لِـ….‘‘

’’يقول أنه اصطاد الوحش العملاق الذي فَوَّتَهُ خلال رحلتك إلى اليابان على الساحل الصيني مؤخراً يا سيونغ هانتر-نيم.‘‘

هز جين-وو رأسه مباشرة.

’هل هذا بسبب ما قاله الصياد سيونغ جين-وو هناك؟‘

’’أخطط لزيارة المستشفى.‘‘

’’….‘‘

’’عفواً؟‘‘

ولكن حينها، قال لهم هذا الرجل ’’حتى لو كان هذا يعني بأنّ كل صياد في العالم سيصبح عدوي‘‘.

ارتفع حاجبا آدم وايت.

’’أنت حتى تعرف الصينية؟‘‘

هل أصيب في مكان ما الليلة الماضية؟ لا، انتظر. ربما كانت هذه نتيجة حتمية. عانى الصياد ذو الرتبة الأمة توماس أندري من جروح خطيرة لدرجة أنه لم يتمكن من التعافي بشكل مناسب بعد تلقيه علاجاً مُرَكَّزَاً من عدة معالجين من الدرجة العليا. وهذا يدل على مدى عنف وشراسة ذلك القتال.‘

كلانك…

لذا، حتى لو كان الصياد سيونغ جين-وو، لابد أنه عانى من إصابة أو اثنتين.

ظن جين-وو أنه سيتم مرافقته إلى ذلك المكان أيضاً، لكن بما أنه تم قيادته إلى وجهة مختلفة تماماً، فقد بدأ في إعداد عدة أسباب محتملة لهذا. استسلم في النهاية، مع ذلك، وسأل المدير.

’’أنا قلق بشأن يو جين-هو، كما ترى.‘‘

لذا، حتى لو كان الصياد سيونغ جين-وو، لابد أنه عانى من إصابة أو اثنتين.

’’أوه…‘‘

إذا كانت لا تريد تحذيره، ماذا كانت تريد إذاً؟ نظر جين-وو إليها بحيرة. عندها، تحدثت السيدة سيلنر بنبرة من التوسل اليائس.

كان يتحدث عن ’ذلك‘.

قبل أن ينهي كلامه، قام ليو-جينغ بخطوة أخرى للأمام وفتح فمه أولاً. صوته الثقيل خرج تالياً. استمع جين-وو إليه وتشكّلَ تعبير كئيب تدريجياً على وجهه.

بعد أن أدرك أنه من غير الضروري القلق بشأن جين-وو، حتى ولو قليلاً، تمكَّنَ آدم وايت فقط أن يداري تعجُّله في صمت. ومع ذلك، لم يستطع ترك الأمر، وسأل مرة أخرى، تَحَسُّبَاً فقط.

ماذا أراد منهم؟

’’ربما كتفك أو معصميك يؤلمونك منذ الليلة الماضية…؟‘‘

في نفس النفس الذي أنهى آدم وايت ترجمته، شكَّل ليو جينغ ابتسامة ساطعة، ومدَّ يده للمصافحة.

’’عفواً؟‘‘

’’يراودني نفس الحلم بالضبط كل يوم.‘‘

’’آه، لا. لا شيء…’’

هزت رأسها بعزم.

بينما كان آدم وايت يرتعش أكثر من أيِّ وقتٍ مضى…

‘مـ-ما يخططان هذان الاثنان الآن؟‘

…. الصيادون الذين كانوا متجمِّعين في مجموعات صغيرة من اثنين وثلاثة للدردشة فيما بينهم، انفصلوا فجأة عن بعضهم ووقفوا على جانبي الرِوَاق. بطبيعة الحال، انتقل اهتمام كلَّاً من جين-وو وآدم وايت إلى هناك أيضاً.

بلا شك، ما قاله جين-وو يمكن تفسيره على أنه استفزاز لصيادين آخرين. والشخص الذي سأله السؤال صادف أنه ليس سوى ليو جينغ.

وهناك رصدوا ليو جينغ.

’’تم تحديد موعد لحفلة عشاء هذا المساء، وبما أنّ كل من في المكتب قام بِإعداد هذا الحفل الكبير، فماذا عن مشاركتنا في وجبة ودية مع الصيادين الآخرين إذا لم يكن لديك أي شيء عاجل لِـ….‘‘

كان صياد الصين ذي رتبة السبع نجوم محاطاً بِ ’سَرْبِ ليو حينغ’ – والذي يَتَكَوَّن بالكامل من مرؤوسيه المباشرين – بينما اتجه صَوْبَ جين-وو.

تنهد في إعجاب وتحدث.

كما لو كان لديه وُجْهَةَ في ذهنه منذ وقت طويل، سار الصياد الصيني في خط مستقيم حتى أصبح واقفاً أمام أنف جين-وو.

اكتشف آدم وايت ما يجري هنا، واستطاع أخيراً تنفس الصعداء.

’هيوك…!‘

في تلك الأثناء، سرعان ما شرح آدم وايت مسار الرحلة لبقية اليوم.

‘مـ-ما يخططان هذان الاثنان الآن؟‘

’’ووه….‘‘

توقف الصيادون عن الكلام وحينها…

بإضافة ليو جينغ إلى صفوف ذانك (اسم إشارة للمذكر المثنى البعيد) الصيادان القويَّان اللذان استشعرهما سابقاً، ثلاثة كيانات ذات طاقة سحرية هائلة تجمعت في مكانٍ واحد الآن.

تَمَكَّنَ التوتر المتدفق بين جين-وو وليو-جينغ من إسكات محيطهم تماماً. ملأ الشعور الواضح بعدم الارتياح المكان بسرعة.

’’لا، هذا ليس هو.‘‘

نظر الصيادون حولهم بِعجل في قلق.

’’منذ ذلك اللقاء، هو يقول، كان معنٍ بِمقابلتك. لقد كان فضولياً جداً لمعرفة المزيد عن الشخص القادر بسهولة على مطاردة كل تلك الوحوش القوية. هذا ما قاله.‘‘

’لماذا يتصرف ليو جينغ بهذه الطريقة؟‘

انتشرت نظرة من المفاجأة في جميع أنحاء وجه جين-وو.

’هل هذا بسبب ما قاله الصياد سيونغ جين-وو هناك؟‘

’’تم تحديد موعد لحفلة عشاء هذا المساء، وبما أنّ كل من في المكتب قام بِإعداد هذا الحفل الكبير، فماذا عن مشاركتنا في وجبة ودية مع الصيادين الآخرين إذا لم يكن لديك أي شيء عاجل لِـ….‘‘

’نعم، كنت أتساءل لماذا ظلَّ صامتاً في ذلك الوقت.‘

ترددت السيدة سيلنر كثيراً قبل أن تنفصل شفتيها ببعض الصعوبة.

بلا شك، ما قاله جين-وو يمكن تفسيره على أنه استفزاز لصيادين آخرين. والشخص الذي سأله السؤال صادف أنه ليس سوى ليو جينغ.

كانوا خمسمئة أو نحو ذلك من الصيادين من الرتب العليا من حوالي مئة وعشرين بلداً، والذين دُعوا من قبل مكتب الصيادين لحضور هذا المؤتمر. وبمعنى آخر، كانوا أفضل نخبة تقدمها البشرية.

أولاً، كان توماس أندريه. والآن، كان دور ليو-جينغ؟!

’’يبدو أنه يمزح، فماذا يقول؟‘‘

وَلَّى الصيادون اهتماماً كبيراً للتعبيرات المتغيرة لهذين الرجلين، حتى أن المزيد من القلق اكتسح وجوههم، متسائلين ماذا سيحدث بعد ذلك.

’شخصان بِتركيز هائل من الطاقة السحرية.‘

في هذه الأثناء، وجد آدم وايت نفسه عالقاً بين هذين العملاقين بحظٍ سيء للغاية، وشحب تعبيره على الفور تقريباً.

كانوا خمسمئة أو نحو ذلك من الصيادين من الرتب العليا من حوالي مئة وعشرين بلداً، والذين دُعوا من قبل مكتب الصيادين لحضور هذا المؤتمر. وبمعنى آخر، كانوا أفضل نخبة تقدمها البشرية.

’’عـ-عفواً، الصيادين….‘‘

’شخصان بِتركيز هائل من الطاقة السحرية.‘

قبل أن ينهي كلامه، قام ليو-جينغ بخطوة أخرى للأمام وفتح فمه أولاً. صوته الثقيل خرج تالياً. استمع جين-وو إليه وتشكّلَ تعبير كئيب تدريجياً على وجهه.

’هيوك…!‘

’… ماذا يقول؟ لا أستطيع فَهْمَ كلمةٍ واحدة.‘

’’يقول بأنه سعيداً جداً لإعطائك لِتوماس أندريه هانتر-نيم درساً. ليس عليه حتى أن يلقي نظرة ليعرف أن توماس هو من حَرَّضَ على كل شيء أولاً.‘‘

لم يذهب إلى أي مكانٍ قريبٍ من الصين من قبل، لذا كان يستحيل عليه أن يعرف ولا حتى القليل من الصينية.

’’يبدو أنه يمزح، فماذا يقول؟‘‘

منذ أن كان الرجل يتحدث بتعبير جاد، قرر هو أيضاً تشكيل تعبير جدّي مشابه، ولكن كما اتضح فيما بعد، بأنّ الاستماع إلى كلماتٍ لا يستطيع فهمها، ثَبَتَ أنّه غير مريح وشاق.

’’لهذا السبب سوف يدعو الآن أكثر بِأن المشتبه به ليس في الواقع فرداً من عائلتك. يقول أنه لا يريد القتال ضدك مهما حدث.‘‘

بالضبط عندما بدأ يدرك بأن الصياد الصيني ربما لا يسخر منه بتشكيل هذا التعبير الجاد على وجهه، همس آدم وايت شيئاً في أذنه.

منذ أن كان الرجل يتحدث بتعبير جاد، قرر هو أيضاً تشكيل تعبير جدّي مشابه، ولكن كما اتضح فيما بعد، بأنّ الاستماع إلى كلماتٍ لا يستطيع فهمها، ثَبَتَ أنّه غير مريح وشاق.

’’يقول أنه اصطاد الوحش العملاق الذي فَوَّتَهُ خلال رحلتك إلى اليابان على الساحل الصيني مؤخراً يا سيونغ هانتر-نيم.‘‘

نظر جين-وو إلى تلك اليد الممتدة لبعض الوقت قبل أن يصافحه بابتسامة . لم يكن لديه أي سبب على الإطلاق لرفض تحية مقدمة من أحد أفضل الصيادين في العالم.

انتشرت نظرة من المفاجأة في جميع أنحاء وجه جين-وو.

تساءل عما إذا كانت قد هدأت الآن بما أنّ القليل من الوقت قد مرَّ منذ آخر لقاء، ولكن للأسف، كان الضوء الذي يلمع في عينيها هو نفسه كما كان من قبل. لا تزال تبدو مرعوبة منه.

’’أنت حتى تعرف الصينية؟‘‘

’’حسناً.‘‘

’’حسناً، كنت مسؤولاً عن فرع آسيا، بعد كل شيء. يمكنني التحدث ببعض اللغات الآسيوية. آه، وأيضاً، يمكن أن أتكلم قليلاً من الروسية والإسبانية والعربية، بالإضافة إلى الألمانية…‘‘

‘مـ-ما يخططان هذان الاثنان الآن؟‘

فكَّر جين-وو قليلاً بأنه سيكون أكثر راحةً عليه إذا أصبح العميل آدم وايت أحد جنوده. بالطبع، عاتب نفسه بسرعة لمجرد استضافة فكرة كتلك.

في الواقع، شعر جين-وو بهالة شخص معين قادمة من غرفة تقع في نهاية هذا الممر.

ربما مازال لديه الكثير ليقوله؟ واصَل ليو جينغ في هذه الأثناء كلامه.

’’في حلمي، أشاهد مشاهد لأفضل الصيادين مطاردين من قِبَلِ مجموعة من الناس المجهولين.‘‘

’’أرجوك، واصل الترجمة لي.‘‘

ولكن حينها، قال لهم هذا الرجل ’’حتى لو كان هذا يعني بأنّ كل صياد في العالم سيصبح عدوي‘‘.

’’حسناً.‘‘

كلما طالت كلمات ليو جينغ، أصبح تعبير آدم وايت أكثر إشراقاً.

أومأ آدم وايت برأسه، وبتعبير حازم، بدأ دوره المؤقت كمترجم.

’نعم، كنت أتساءل لماذا ظلَّ صامتاً في ذلك الوقت.‘

’’يقول أنه تفاجأ من قوة الوحش العملاق بشكل غير متوقع، ويقول أيضاً أنها كانت معركة صعبة بما أنّه كان عليه أن يحارب الوحش على سطح المحيط.‘‘

’’من هو هذا الشخص الآخر…؟‘‘

تذكر جين-وو أنه تفاجأ هو نفسه بقوة تلك الوحوش العملاقة، عندما كان يطاردهم. كان لديهم أجسام ضخمة جداً، ومع ذلك يتحركوا أيضاً برشاقة مثل الوحوش البرية.

لذا، ابتسم ببساطة كَرَدٍّ له.

بما أنَّ ليو-جينغ قال بأنه قاتل الوحش فوق المياه، والتي تَفْرِضُ المزيد من القيود على الحركة، ينبغي على دهشته أن تكون أكبر مقارنةً بِقتال مخلوقٍ على اليابسة.

’’يبدو أنك عرفت من هي.‘‘

كزميل صياد، كان بإمكان جين-وو أن يفهم إلى حد كبير سبب اهتياج الرجل الصيني المرتبك.

’’تم تحديد موعد لحفلة عشاء هذا المساء، وبما أنّ كل من في المكتب قام بِإعداد هذا الحفل الكبير، فماذا عن مشاركتنا في وجبة ودية مع الصيادين الآخرين إذا لم يكن لديك أي شيء عاجل لِـ….‘‘

كلما طالت كلمات ليو جينغ، أصبح تعبير آدم وايت أكثر إشراقاً.

فكَّر جين-وو قليلاً بأنه سيكون أكثر راحةً عليه إذا أصبح العميل آدم وايت أحد جنوده. بالطبع، عاتب نفسه بسرعة لمجرد استضافة فكرة كتلك.

’’منذ ذلك اللقاء، هو يقول، كان معنٍ بِمقابلتك. لقد كان فضولياً جداً لمعرفة المزيد عن الشخص القادر بسهولة على مطاردة كل تلك الوحوش القوية. هذا ما قاله.‘‘

’’كلاكما هنا.‘‘

في نفس النفس الذي أنهى آدم وايت ترجمته، شكَّل ليو جينغ ابتسامة ساطعة، ومدَّ يده للمصافحة.

لابد أنه كان يشعر بالتوتر حقاً لأن قطرات العرق الباردة كانت تتشكل بشكلٍ واضح على جبين المدير.

يبدو أن التعبير الجاد السابق جاء بسبب توتره.

’’أنا موافق.‘‘

نظر جين-وو إلى تلك اليد الممتدة لبعض الوقت قبل أن يصافحه بابتسامة . لم يكن لديه أي سبب على الإطلاق لرفض تحية مقدمة من أحد أفضل الصيادين في العالم.

’’لذا، ما تقولينه هو…‘‘

اكتشف آدم وايت ما يجري هنا، واستطاع أخيراً تنفس الصعداء.

’شخصان بِتركيز هائل من الطاقة السحرية.‘

’’ووه….‘‘

ارتفع حاجبا آدم وايت.

تشكيل رابطة بين زملائه الصيادين – هذا اللقاء بالتأكيد كان صحيحاً بالنسبة للنية الأصلية لمؤتمر النقابات الدولي.

حتى ليو جينغ ، المشهور بشخصيته الشريرة، ببساطة بقي صامتاً، وحدق في الصياد سيونغ جين-وو. ولم يتذمر على الإطلاق بشأن تصريح الكوري.

بينما كانا يتصافحان، قال ليو جينغ أشياء أخرى بابتسامة. نظر جين-وو إلى آدم وايت مجدداً.

’’أنا موافق.‘‘

’’يبدو أنه يمزح، فماذا يقول؟‘‘

في تلك الأثناء، سرعان ما شرح آدم وايت مسار الرحلة لبقية اليوم.

’’آه…’’

نظر الصيادون حولهم بِعجل في قلق.

شكَّل آدم وايت لفترة وجيزة تعبيراً حائراً، قبل أن ترتفع زوايا شفتيه.

بالتأكيد ينتمي هذا الصوت لمدير مكتب الصيادين. حرَّكَ نظرته بين جين-وو وليو-جينغ قبل أن يسأل كِلَا الرجلين. بدا متوتراً نوعاً ما لسببٍ ما.

’’يقول بأنه سعيداً جداً لإعطائك لِتوماس أندريه هانتر-نيم درساً. ليس عليه حتى أن يلقي نظرة ليعرف أن توماس هو من حَرَّضَ على كل شيء أولاً.‘‘

’ولكن، من غير المعروف ما إذا كان لا يزال سيتصرف بهذه الطريقة أم لا.‘

ابتسم جين-وو على هذه.

على الرغم من أنّ هذا ليس وقتاً للضحك، انتهى المطاف بآدم وايت بالضحك بعد رؤية ابتسامة جين-وو، على أي حال.

الصياد الصيني في البداية جاء عبر كَعَمْ (كأخ الأب) سريع الغضب ووقح، لكنه تبين أنه شخص مثيرٌ للاهتمام إلى حدٍّ ما. الآن بعد أن انتهت التحية، تفرقت أيديهم.

تذكر جين-وو أنه تفاجأ هو نفسه بقوة تلك الوحوش العملاقة، عندما كان يطاردهم. كان لديهم أجسام ضخمة جداً، ومع ذلك يتحركوا أيضاً برشاقة مثل الوحوش البرية.

لكن بعد ذلك، أظلمت بشرة ليو-جينغ إلى درجة ما.

جمَّع جين-وو أفكاره وفتح فمه بحذر .

وبالمثل، تلاشت الابتسامة عن وجه آدم وايت أيضاً. ترجم بسرعة ما كان يقوله الصياد الصيني.

كان تعبير المدير مشرقاً مثل رجل أعمال تمكن من إجراء مفاوضات صعبة، ثم أخذ زمام المبادرة وأرشد الصيادين بعيداً.

’’لهذا السبب سوف يدعو الآن أكثر بِأن المشتبه به ليس في الواقع فرداً من عائلتك. يقول أنه لا يريد القتال ضدك مهما حدث.‘‘

بالضبط عندما بدأ يدرك بأن الصياد الصيني ربما لا يسخر منه بتشكيل هذا التعبير الجاد على وجهه، همس آدم وايت شيئاً في أذنه.

أومأ جين-وو برأسه بدون كلام.

’… ماذا يقول؟ لا أستطيع فَهْمَ كلمةٍ واحدة.‘

’’كلاكما هنا.‘‘

ترددت السيدة سيلنر كثيراً قبل أن تنفصل شفتيها ببعض الصعوبة.

حوَّل كلَّاً من جين-وو ليو-جينغ نظراتهم تجاه ذلك الصوت. على الرغم من أنهم شعروا بوجود هذا الشخص، عرفوا أنه لم يكن صياد بما أنه لم يبث أي طاقة سحرية.

ارتفع حاجبا آدم وايت.

بالتأكيد ينتمي هذا الصوت لمدير مكتب الصيادين. حرَّكَ نظرته بين جين-وو وليو-جينغ قبل أن يسأل كِلَا الرجلين. بدا متوتراً نوعاً ما لسببٍ ما.

’’لا، على الإطلاق. لقد كانت هي من طلبت أن تكون هنا لأنها تريد مقابلتك على وجه التحديد‘‘

’’هل يمكن لكلاكما أن تُفَرِّغَا بعض الوقت في جدولكما، من فضلكما؟‘‘

…. الصيادون الذين كانوا متجمِّعين في مجموعات صغيرة من اثنين وثلاثة للدردشة فيما بينهم، انفصلوا فجأة عن بعضهم ووقفوا على جانبي الرِوَاق. بطبيعة الحال، انتقل اهتمام كلَّاً من جين-وو وآدم وايت إلى هناك أيضاً.

نظر جين-وو إلى آدم وايت للتأكد، لكنّ الرجل الأخير هز رأسه. مما يعني أن هذا لم يكن في خط سير رحلتهم.

رأى جين-وو ابتسامة آدم وايت الساخرة وأدرك فوراً من قد يكون ذلك الرجل الغامض الآخر.  يمكن أن يكون فقط توماس أندريه.

ماذا أراد منهم؟

اتسعت عينا جين-وو لأن الشخص الذي ينتظره كان شخصاً لم يتوقع رؤيته هنا. في الواقع، لم يعتقد أنهما سيجتمعان مع بعضها البعض مرة أخرى في أي وقتٍ قريب.

قبل تقديم رده، دفع جين-وو إدراكه الحسِّي إلى أقصى حد أولاً، وحلل تحركات كل صيادٍ داخل مكان المؤتمر.

بالتأكيد، سيفعل ذلك الرجل شيئاً جنونياً، بشخصيته المتغطرسة هذه.

’شخصان بِتركيز هائل من الطاقة السحرية.‘

استقر جين-وو على المقعد المقابل لها.  تم تعيين آدم وايت مرة أخرى كمترجم، عالقٌ بالقرب من جين-وو.

كان صيادان قويان جداً يتجهان نحو نفس الوجهة تحت توجيهِ عدة مرافقين. بما أنه تم استدعائه هو وليو-جينغ هكذا، فلا يمكن اعتبار ذلك الحدث مصادفة.

’’لقد حذرنا السيد ريد مسبقاً لكنه لم يكن مهتماً بسماعنا. وكانت النتيجة النهائية… حسناً، أنت تعرف ما حدث بالفعل.‘‘

’هل حدث شيء ما في مكانٍ ما؟‘

كلانك…

عندما بدا جين-وو متردداً بعض الشيء، تذكر آدم وايت شيئاً، وأجاب عنه بسرعة.

’’…. أنتِ أيضاً ترغبين في تحذيري من المخاطر…؟‘‘

’’آه، ذلك صحيح. سيدي، سيونغ جين-وو هانتر-نيم قال سابقاً أنه سيذهب لزيارة يو جين-هو هانتر-نيم في المستشفى.‘‘

’’هل من الممكن أنك تتحدثين عن كريستوفر ريد؟‘‘

لكنَّ جين-وو وضع يده على كتف العميل الأمريكي لإيقافه. عندما التقت نظراتهم، هزَّ رأسه قبل أن يستدير ليواجه المدير.

’’لقد حذرنا السيد ريد مسبقاً لكنه لم يكن مهتماً بسماعنا. وكانت النتيجة النهائية… حسناً، أنت تعرف ما حدث بالفعل.‘‘

’’حسناً، سأفعل.‘‘

’’لا، هذا ليس هو.‘‘

أشرقت تعابير المدير على الفور، ونظر إلى ليو-جينغ تالياً.

’’أنا قلق بشأن يو جين-هو، كما ترى.‘‘

’’ماذا عنك يا الصياد ليو-جينغ؟‘‘

’’أنت حتى تعرف الصينية؟‘‘

’’أنا موافق.‘‘

’هل هذا بسبب ما قاله الصياد سيونغ جين-وو هناك؟‘

’’جيد جداً. في هذه الحالة، من فضلكم، اتْبَعُونِي.‘‘

ولكن حينها، قال لهم هذا الرجل ’’حتى لو كان هذا يعني بأنّ كل صياد في العالم سيصبح عدوي‘‘.

كان تعبير المدير مشرقاً مثل رجل أعمال تمكن من إجراء مفاوضات صعبة، ثم أخذ زمام المبادرة وأرشد الصيادين بعيداً.

’’من هو هذا الشخص الآخر…؟‘‘

***

’’آه، لا. لا شيء…’’

من المضحك أن الوجهتين للاثنان لم تكونا متشابهتين.

ولكن حينها، قال لهم هذا الرجل ’’حتى لو كان هذا يعني بأنّ كل صياد في العالم سيصبح عدوي‘‘.

تم توجيه ليو-جينغ من قبل عملاء آخرين واقتادوه إلى أسفل الممر على اليسار، في حين اتَّبع جين-وو المدير واستمروا في طريقهم الأصلي.

فقط مَنْ كان الناس داخل قاعة المؤتمرات؟

’أليس هذا غريبا؟‘

رفع جين-وو يديه وأوقفها.

بإضافة ليو جينغ إلى صفوف ذانك (اسم إشارة للمذكر المثنى البعيد) الصيادان القويَّان اللذان استشعرهما سابقاً، ثلاثة كيانات ذات طاقة سحرية هائلة تجمعت في مكانٍ واحد الآن.

بعد أن أدرك أنه من غير الضروري القلق بشأن جين-وو، حتى ولو قليلاً، تمكَّنَ آدم وايت فقط أن يداري تعجُّله في صمت. ومع ذلك، لم يستطع ترك الأمر، وسأل مرة أخرى، تَحَسُّبَاً فقط.

ظن جين-وو أنه سيتم مرافقته إلى ذلك المكان أيضاً، لكن بما أنه تم قيادته إلى وجهة مختلفة تماماً، فقد بدأ في إعداد عدة أسباب محتملة لهذا. استسلم في النهاية، مع ذلك، وسأل المدير.

’’…. أنتِ أيضاً ترغبين في تحذيري من المخاطر…؟‘‘

’’لماذا أنا الوحيد الذي يذهب إلى غرفة مختلفة؟‘‘

’آه؟ ألا تنتمي هذه الطاقة السحرية لذلك…؟‘

’’آه…‘‘

أحنت السيدة سيلنر رأسها بأدب.

فكّر المدير في جوابه قليلاً قبل أن يقرر تأخيره بالكامل.

في نفس النفس الذي أنهى آدم وايت ترجمته، شكَّل ليو جينغ ابتسامة ساطعة، ومدَّ يده للمصافحة.

’’في الحقيقة، هناك شخص ما ينتظرك. ستشرح لك كل شيء عندما نصل إلى هناك.‘‘

’’أود أن أعتذر عن ذلك اليوم. في ذلك الوقت، لم يكن عقلي في المكان المناسب لـ…‘‘

’’….‘‘

’’ماذا عنك يا الصياد ليو-جينغ؟‘‘

في الواقع، شعر جين-وو بهالة شخص معين قادمة من غرفة تقع في نهاية هذا الممر.

 

’آه؟ ألا تنتمي هذه الطاقة السحرية لذلك…؟‘

لم يذهب إلى أي مكانٍ قريبٍ من الصين من قبل، لذا كان يستحيل عليه أن يعرف ولا حتى القليل من الصينية.

اتسعت عينا جين-وو لأن الشخص الذي ينتظره كان شخصاً لم يتوقع رؤيته هنا. في الواقع، لم يعتقد أنهما سيجتمعان مع بعضها البعض مرة أخرى في أي وقتٍ قريب.

انتشرت نظرة من المفاجأة في جميع أنحاء وجه جين-وو.

’’يبدو أنك عرفت من هي.‘‘

فكَّر جين-وو قليلاً بأنه سيكون أكثر راحةً عليه إذا أصبح العميل آدم وايت أحد جنوده. بالطبع، عاتب نفسه بسرعة لمجرد استضافة فكرة كتلك.

لابد أنه كان يشعر بالتوتر حقاً لأن قطرات العرق الباردة كانت تتشكل بشكلٍ واضح على جبين المدير.

استمرت السيدة سيلنر بصوت مرتجف.

’’نحن نبذل قصارى جهدنا لكي لا نكشف موقعها إذا كان بمقدرتنا. لكن، تجري هذه المسألة بِما هي عليه فَلم يكن لدينا الكثير من الخيارات….‘‘

’’كلاكما هنا.‘‘

’’هل هذا يعني أن مكتب الصيادين طلب منها المجيء؟‘‘

على الرغم من أنّ هذا ليس وقتاً للضحك، انتهى المطاف بآدم وايت بالضحك بعد رؤية ابتسامة جين-وو، على أي حال.

’’لا، على الإطلاق. لقد كانت هي من طلبت أن تكون هنا لأنها تريد مقابلتك على وجه التحديد‘‘

’هل هذا بسبب ما قاله الصياد سيونغ جين-وو هناك؟‘

كلانك…

شكَّل آدم وايت لفترة وجيزة تعبيراً حائراً، قبل أن ترتفع زوايا شفتيه.

فتح المدير باب الغرفة وقابل جين-وو نظرات امرأة أفريقية-أمريكية تنتظره بصبرٍ هناك.

لم تكن سوى ، نورما سيلنر، المستيقظة وصاحبة قدرة فريدة.

’’لقد مر وقت طويل يا سيونغ جين-وو هانتر-نيم.‘‘

’’…. أنتِ أيضاً ترغبين في تحذيري من المخاطر…؟‘‘

’’وبالمثل لك يا سيدة سيلنر.‘‘

بعد أن أدرك أنه من غير الضروري القلق بشأن جين-وو، حتى ولو قليلاً، تمكَّنَ آدم وايت فقط أن يداري تعجُّله في صمت. ومع ذلك، لم يستطع ترك الأمر، وسأل مرة أخرى، تَحَسُّبَاً فقط.

لم تكن سوى ، نورما سيلنر، المستيقظة وصاحبة قدرة فريدة.

’’يبدو أنك عرفت من هي.‘‘

تساءل عما إذا كانت قد هدأت الآن بما أنّ القليل من الوقت قد مرَّ منذ آخر لقاء، ولكن للأسف، كان الضوء الذي يلمع في عينيها هو نفسه كما كان من قبل. لا تزال تبدو مرعوبة منه.

الصياد الصيني في البداية جاء عبر كَعَمْ (كأخ الأب) سريع الغضب ووقح، لكنه تبين أنه شخص مثيرٌ للاهتمام إلى حدٍّ ما. الآن بعد أن انتهت التحية، تفرقت أيديهم.

بالتأكيد شعر بخوفها القوي منه من الطريقة التي حدقت به بها. وعلى الرغم من ذلك، أرادت مقابلته لسببٍ ما. ما الذي يجعلها تتحرك بالرغم من مخاوفها؟ كان فضول جين-وو بالتأكيد قد أُثير الآن.

لم يكن جين-وو واثقاً من قراءة أحلام الناس. حتى هو يمكنه أن يجزم بِأنهم لم يطلبوا منه أن يكون هنا لهذا الغرض أيضاً. ومع ذلك، سألها ليحصل على بعض التوضيح بشأن الموضوع.

’’لم أتوقع منك أن تبحثي عني أولاً يا سيدتي، لذا…‘‘

على الرغم من أن جين-وو أراد أن يرد على سؤاله ب ’’ما الذي تتحدث عنه؟‘‘ إلّا أنه قال شيئاً واحداً فقط داخل قاعة المؤتمرات، أليس كذلك؟

استقر جين-وو على المقعد المقابل لها.  تم تعيين آدم وايت مرة أخرى كمترجم، عالقٌ بالقرب من جين-وو.

وهناك رصدوا ليو جينغ.

أحنت السيدة سيلنر رأسها بأدب.

حوَّل كلَّاً من جين-وو ليو-جينغ نظراتهم تجاه ذلك الصوت. على الرغم من أنهم شعروا بوجود هذا الشخص، عرفوا أنه لم يكن صياد بما أنه لم يبث أي طاقة سحرية.

’’أود أن أعتذر عن ذلك اليوم. في ذلك الوقت، لم يكن عقلي في المكان المناسب لـ…‘‘

بالضبط عندما بدأ يدرك بأن الصياد الصيني ربما لا يسخر منه بتشكيل هذا التعبير الجاد على وجهه، همس آدم وايت شيئاً في أذنه.

رفع جين-وو يديه وأوقفها.

اتسعت عينا جين-وو لأن الشخص الذي ينتظره كان شخصاً لم يتوقع رؤيته هنا. في الواقع، لم يعتقد أنهما سيجتمعان مع بعضها البعض مرة أخرى في أي وقتٍ قريب.

لم يكن يخطط للحديث عن ذلك الوقت فقط ليتمكن من سماع اعتذارها. اختلست نظرة على المدير، فقط لرؤيته يهز رأسه بتعبيرٍ جامد.

كما لو كان لديه وُجْهَةَ في ذهنه منذ وقت طويل، سار الصياد الصيني في خط مستقيم حتى أصبح واقفاً أمام أنف جين-وو.

ترددت السيدة سيلنر كثيراً قبل أن تنفصل شفتيها ببعض الصعوبة.

وهناك رصدوا ليو جينغ.

’’يراودني نفس الحلم بالضبط كل يوم.‘‘

’’جيد جداً. في هذه الحالة، من فضلكم، اتْبَعُونِي.‘‘

لم يكن جين-وو واثقاً من قراءة أحلام الناس. حتى هو يمكنه أن يجزم بِأنهم لم يطلبوا منه أن يكون هنا لهذا الغرض أيضاً. ومع ذلك، سألها ليحصل على بعض التوضيح بشأن الموضوع.

’’لم أتوقع منك أن تبحثي عني أولاً يا سيدتي، لذا…‘‘

’’أي نوعٍ من الأحلام كان؟‘‘

يبدو أن التعبير الجاد السابق جاء بسبب توتره.

’’في حلمي، أشاهد مشاهد لأفضل الصيادين مطاردين من قِبَلِ مجموعة من الناس المجهولين.‘‘

ظن جين-وو أنه سيتم مرافقته إلى ذلك المكان أيضاً، لكن بما أنه تم قيادته إلى وجهة مختلفة تماماً، فقد بدأ في إعداد عدة أسباب محتملة لهذا. استسلم في النهاية، مع ذلك، وسأل المدير.

لقد قالت مجموعة من الأشخاص المجهولين يصطادون الصيادين الأقوياء. على الفور تقريبا، أدرك جين-وو أن هذه المسألة يجب أن تكون مرتبطة به بعض الشيء.

’’عفواً؟‘‘

’’وبعد بضعة أيام، ذلك الحلم أصبح حقيقة.‘‘

’نعم، كنت أتساءل لماذا ظلَّ صامتاً في ذلك الوقت.‘

’’هل من الممكن أنك تتحدثين عن كريستوفر ريد؟‘‘

بإضافة ليو جينغ إلى صفوف ذانك (اسم إشارة للمذكر المثنى البعيد) الصيادان القويَّان اللذان استشعرهما سابقاً، ثلاثة كيانات ذات طاقة سحرية هائلة تجمعت في مكانٍ واحد الآن.

أومأت السيدة سيلنر برأسها.

’’على الأرجح، ينبغي أن يكون هناك اثنين فقط من الناس في هذا العالم، بما فيهم أنت، الذين يمكنهم قول شيء كذاك يا هانتر-نيم.‘‘

تولى المدير التفسير من هناك.

’’يقول بأنه سعيداً جداً لإعطائك لِتوماس أندريه هانتر-نيم درساً. ليس عليه حتى أن يلقي نظرة ليعرف أن توماس هو من حَرَّضَ على كل شيء أولاً.‘‘

’’لقد حذرنا السيد ريد مسبقاً لكنه لم يكن مهتماً بسماعنا. وكانت النتيجة النهائية… حسناً، أنت تعرف ما حدث بالفعل.‘‘

ليس فقط الصيادون داخل قاعة المؤتمرات، ولكن حتى العملاء الذين يشاهدون الإجراءات من خلال مختلف الشاشات، لم يتمكنوا من إغلاق أفواههم. وكما هو واضح، كان آدم وايت من بين أولئك العملاء.

في الواقع، كان قد رأى جين-وو وسمع ما يكفي عن مصير كريستوفر ريد.

شكَّل آدم وايت لفترة وجيزة تعبيراً حائراً، قبل أن ترتفع زوايا شفتيه.

استمرت السيدة سيلنر بصوت مرتجف.

’آه؟ ألا تنتمي هذه الطاقة السحرية لذلك…؟‘

’’سيستمر الصيادون الأقوياء الذين يدعمون هذا العالم بالموت. أولئك الذين يصطادون الصيادين لن يوقفوا ما يفعلونه.‘‘

من المضحك أن الوجهتين للاثنان لم تكونا متشابهتين.

’’لذا، ما تقولينه هو…‘‘

’’حسنا، هو في المستشفى الآن.‘‘

جمَّع جين-وو أفكاره وفتح فمه بحذر .

’’آه…’’

’’…. أنتِ أيضاً ترغبين في تحذيري من المخاطر…؟‘‘

’’نحن نبذل قصارى جهدنا لكي لا نكشف موقعها إذا كان بمقدرتنا. لكن، تجري هذه المسألة بِما هي عليه فَلم يكن لدينا الكثير من الخيارات….‘‘

’’لا، هذا ليس هو.‘‘

ليس فقط الصيادون داخل قاعة المؤتمرات، ولكن حتى العملاء الذين يشاهدون الإجراءات من خلال مختلف الشاشات، لم يتمكنوا من إغلاق أفواههم. وكما هو واضح، كان آدم وايت من بين أولئك العملاء.

هزت رأسها بعزم.

’’لهذا السبب سوف يدعو الآن أكثر بِأن المشتبه به ليس في الواقع فرداً من عائلتك. يقول أنه لا يريد القتال ضدك مهما حدث.‘‘

إذا كانت لا تريد تحذيره، ماذا كانت تريد إذاً؟ نظر جين-وو إليها بحيرة. عندها، تحدثت السيدة سيلنر بنبرة من التوسل اليائس.

تم توجيه ليو-جينغ من قبل عملاء آخرين واقتادوه إلى أسفل الممر على اليسار، في حين اتَّبع جين-وو المدير واستمروا في طريقهم الأصلي.

’’أرجوك، أتوسل إليك. احمِ هؤلاء الصيادين.‘‘

على الرغم من أن جين-وو أراد أن يرد على سؤاله ب ’’ما الذي تتحدث عنه؟‘‘ إلّا أنه قال شيئاً واحداً فقط داخل قاعة المؤتمرات، أليس كذلك؟

نهاية الفصل..

’’حسناً.‘‘

ترجمة: Tasneem ZH

’’نحن نبذل قصارى جهدنا لكي لا نكشف موقعها إذا كان بمقدرتنا. لكن، تجري هذه المسألة بِما هي عليه فَلم يكن لدينا الكثير من الخيارات….‘‘

تدقيق : Drake Hale

’نعم، كنت أتساءل لماذا ظلَّ صامتاً في ذلك الوقت.‘

’’حسنا، هو في المستشفى الآن.‘‘

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط