ويستر
الفصل 167. ويستر
قصفتها الحقيقة وراء أسئلة ابنها، ولم يكن لدى إيلينا أي رد. لم يكن بوسعها إلا أن تحني رأسها بينما كانت الدموع تنهمر على وجهها المتضرر.
“تعال بسرعة. أغلق الباب أيضًا،” قال ويستر بعصبية لحظة دخوله إلى منزلهم.
ضرب الشاب ذو الندبة المتدلية من زاوية فمه على كتف ويستر بحماس.
وضعت والدته، إيلينا، الطبق الفارغ الذي كانت تحمله على الطاولة قبل أن تتجه نحو ويستر. “أين كنت في الأيام القليلة الماضية؟ هل أنت جائع؟ هل يجب أن أطبخ لك شيئًا لتأكله؟”
رفعت إيلينا يدها لضربة أخرى، لكن ويستر أمسكها من معصمها في الهواء. ارتفع صوته بالعاطفة. “أمي، أليس هذا مجرد موت؟ ما الذي أخاف منه؟
متجاهلاً أسئلة والدته، قام ويستر برفع فتيل مصباح الزيت لإضاءة الغرفة. ثم قام بسحب شقيقه الأصغر وأخته، اللذين كانا ينسجون شبكة صيد السمك بجد، بالقرب منه قبل أن يأخذ قطعتين من الخبز الأبيض بحجم قبضة اليد ويحشوهما في أيديهما.
“هل فقدت عقلك؟ هذا انتحار! هل نسيت كيف اختفى والدك؟ لا يُسمح لك بالخروج إلى البحر!”
“تناول الطعام. ذهبت خصيصًا إلى المنطقة السكنية و حصلت عليهم.”
بالنظر إلى رد فعل والدته، خفف صوت ويستر قليلاً. “أتذكر الأيام التي كان فيها متجر المجوهرات الخاص بوالدي لا يزال موجودًا. ربما لا يتذكرون ذلك لأنهم كانوا لا يزالون صغارًا، لكنني أتذكر أنه كان بإمكاننا الاستحمام بالمياه العذبة.
كان إخوته الصغار يحملون رغيفين من الخبز الأبيض في أيديهم، ولم يأكلوا أي قضمة. بدلاً من ذلك، ملأت عيونهم لمحة من القلق والخوف عندما وجهوا أنظارهم نحو والدتهم.
“يا له من طنين. لماذا تسد هذه الكلاب السوداء اللعينة الطريق؟” تذمر الشاب ذو الوجه الندبي بنظرة من نفاد الصبر.
عبر تعبير عصبي عن وجه إيلينا وهي تنظر إلى العبوة الأصلية بشك.
عبر تعبير عصبي عن وجه إيلينا وهي تنظر إلى العبوة الأصلية بشك.
“لا بد أن هذا كان باهظ الثمن، أليس كذلك؟” سألت إيلينا.
وعندما تم دفعه إلى الحافة، لم يتمكن ويستر إلا من كشف الحقيقة. “لا يوجد الكثير حقًا. لقد طلبت عصابة القرش مساعدتي، وهذا هو التعويض الذي حصلت عليه في المقابل.”
أجاب ويستر بلا مبالاة، “لا بأس. كل منها 50 ايكو فقط. حصلت عليها من منطقة كراون. لا يزال بإمكاننا تحمل هذا المبلغ الصغير.”
“هناك سفينة شحن ينقصها بحار. سأنضم إلى الطاقم.”
وبهذا، أخرج ويستر كومة من فواتير ايكو من جيبه وسلمها. إلى إيلينا.
#Stephan
ومع ذلك، لم يظهر على وجه إيلينا أي علامات السعادة. وبدلاً من ذلك، استقر القلق في ملامحها المجعدة.
بالنظر إلى رد فعل والدته، خفف صوت ويستر قليلاً. “أتذكر الأيام التي كان فيها متجر المجوهرات الخاص بوالدي لا يزال موجودًا. ربما لا يتذكرون ذلك لأنهم كانوا لا يزالون صغارًا، لكنني أتذكر أنه كان بإمكاننا الاستحمام بالمياه العذبة.
“هل خرجت للسرقة مرة أخرى؟ كم مرة أخبرتك ألا تفعل أشياء تنتهك القانون؟! ماذا لو قبضت عليك الشرطة؟”
متجاهلاً أسئلة والدته، قام ويستر برفع فتيل مصباح الزيت لإضاءة الغرفة. ثم قام بسحب شقيقه الأصغر وأخته، اللذين كانا ينسجون شبكة صيد السمك بجد، بالقرب منه قبل أن يأخذ قطعتين من الخبز الأبيض بحجم قبضة اليد ويحشوهما في أيديهما.
دفع ويستر كومة الأوراق النقدية إلى يدي إيلينا بابتسامة على وجهه.
قصفتها الحقيقة وراء أسئلة ابنها، ولم يكن لدى إيلينا أي رد. لم يكن بوسعها إلا أن تحني رأسها بينما كانت الدموع تنهمر على وجهها المتضرر.
أكد ويستر: “لا تقلق. لم أسرق أي شيء”.
ثم مشى ويستر إلى إخوته الصغار وسحبهم ومنعهم من النسيج. التقط أرغفة الخبز من المائدة وضغطها في أيديهم مرة أخرى.
“أخبرني، من أين جاءت هذه الأموال إذن؟” نظرت إيلينا الصارمة إلى ابنها الأكبر.
اخترقت الأضواء الكاشفة الساطعة الظلام بينما كانت سفينة ضخمة قمعية تشق طريقها نحو الرصيف.
“لقد وجدت محفظة اليوم. أعتقد أنها تخص أحد سكان الجزيرة المركزية. يوجد الكثير من المال بداخلها،” تمتم ويستر وهو يحول نظره بعيدًا عن الشعور بالذنب.
بعد أن اجتاز التقلبات والمنعطفات ليفقد والدته، توقف ويستر وزفر بعمق. ثم اقترب من شابين كانا يدخنان من بعيد.
“لا تكذب علي. من أين اتت هذه الأموال؟” ارتعد صوت إيلينا قليلا.
“هناك سفينة شحن ينقصها بحار. سأنضم إلى الطاقم.”
أثناء الجلوس بجانبهم، تبادل أشقاء ويستر الأصغر النظرات قبل أن يضعوا الخبز بهدوء في أيديهم مرة أخرى على الطاولة. وبدون أن ينطقوا بكلمة واحدة، استأنفوا نسج شبكة صيد السمك.
اجتاح صمت ثقيل الغرفة لفترة طويلة. يومض لهب مصباح الزيت، وكسر ويستر الصمت. قال وهو يضع حزمة الأوراق النقدية في يد إيلينا: “كوني مطمئنة. سأتأكد من عودتنا إلى تلك الأيام الجيدة. أعدك!”
وعندما تم دفعه إلى الحافة، لم يتمكن ويستر إلا من كشف الحقيقة. “لا يوجد الكثير حقًا. لقد طلبت عصابة القرش مساعدتي، وهذا هو التعويض الذي حصلت عليه في المقابل.”
“لا تقلق. أنت فقط تنضم كبحار. طالما أن لديك ذراعين وساقين جيدتين، ستكون بخير. بالإضافة إلى ذلك، أنا قريب جدًا من ربان القارب. فقط أحضر له بضع علب من السجائر، وسيوافق بالتأكيد على ذلك.”
ارتجفت شفاه إيلينا الشاحبة عندما أجابت: “هل نسيت كيف مات تيمي؟ لقد ذهب أيضًا للمساعدة، ولكن عندما أعادوه، كان نصف جسده قد اختفى!”
بعد فترة وجيزة، رصد ويستر عدة سيارات تتسارع من الأرصفة باتجاههم. تم تحطيم نوافذ إحدى السيارات، وظهر أمامها وجه جميل بشكل مذهل. جمالها الذي لا مثيل له ترك الرجال في الحشد مندهشين.
امتلأت عيون سيلينا بالخوف الشديد. غالبًا ما استهدفت عصابات الشوارع الأشخاص مثلهم، الذين يعيشون في منطقة الميناء الفقيرة، لغرض محدد: لاستخدامهم في تجارب تتضمن آثارًا غريبة.
اجتاح صمت ثقيل الغرفة لفترة طويلة. يومض لهب مصباح الزيت، وكسر ويستر الصمت. قال وهو يضع حزمة الأوراق النقدية في يد إيلينا: “كوني مطمئنة. سأتأكد من عودتنا إلى تلك الأيام الجيدة. أعدك!”
تم إرسال العديد ممن ذهبوا لمساعدتهم في تجاربهم إلى جثث هامدة. لقد كانت مقامرة مميتة لا تجرؤ إلا النفوس اليائسة على المشاركة فيها. لم تستطع أن تفهم لماذا قرر ابنها التورط في مثل هذا النشاط المحفوف بالمخاطر.
“إنها حقًا! إنها الآنسة مارغريت!”
“أمي، لا بأس. أنا أفعل هذا مرة واحدة فقط. انظري، ألم أعود إلى قطعة واحدة؟ سأذهب في رحلة طويلة قريبًا لعدة أشهر. يجب أن أترك بعض المال للعائلة.”
“إنها حقًا! إنها الآنسة مارغريت!”
ثم مشى ويستر إلى إخوته الصغار وسحبهم ومنعهم من النسيج. التقط أرغفة الخبز من المائدة وضغطها في أيديهم مرة أخرى.
أثناء الجلوس بجانبهم، تبادل أشقاء ويستر الأصغر النظرات قبل أن يضعوا الخبز بهدوء في أيديهم مرة أخرى على الطاولة. وبدون أن ينطقوا بكلمة واحدة، استأنفوا نسج شبكة صيد السمك.
“عدة أشهر؟ إلى أين أنت ذاهب؟” ارتجف صوت إيلينا وهي تتحدث.
“تعال بسرعة. أغلق الباب أيضًا،” قال ويستر بعصبية لحظة دخوله إلى منزلهم.
عرف ويستر أن ما كان على وشك قوله بعد ذلك سيثير غضب والدته، لكنه لم يستطع إلا أن يخبرها بالحقيقة.
الفصل 167. ويستر
“هناك سفينة شحن ينقصها بحار. سأنضم إلى الطاقم.”
وبهذا، أخرج ويستر كومة من فواتير ايكو من جيبه وسلمها. إلى إيلينا.
يبدو أن إيلينا قد انزعجت من كلمات ويستر. وقفت فجأة، وسارت نحوه، ووجهت صفعة على وجهه بيدها اليسرى.
رفعت إيلينا يدها لضربة أخرى، لكن ويستر أمسكها من معصمها في الهواء. ارتفع صوته بالعاطفة. “أمي، أليس هذا مجرد موت؟ ما الذي أخاف منه؟
“هل فقدت عقلك؟ هذا انتحار! هل نسيت كيف اختفى والدك؟ لا يُسمح لك بالخروج إلى البحر!”
عرف ويستر أن ما كان على وشك قوله بعد ذلك سيثير غضب والدته، لكنه لم يستطع إلا أن يخبرها بالحقيقة.
رفعت إيلينا يدها لضربة أخرى، لكن ويستر أمسكها من معصمها في الهواء. ارتفع صوته بالعاطفة. “أمي، أليس هذا مجرد موت؟ ما الذي أخاف منه؟
“إنها جميلة جدًا!”
“إذا مت، فليكن. ما الفائدة من عيش مثل هذه الحياة البائسة؟!”
بالنظر إلى رد فعل والدته، خفف صوت ويستر قليلاً. “أتذكر الأيام التي كان فيها متجر المجوهرات الخاص بوالدي لا يزال موجودًا. ربما لا يتذكرون ذلك لأنهم كانوا لا يزالون صغارًا، لكنني أتذكر أنه كان بإمكاننا الاستحمام بالمياه العذبة.
“حتى العيش في الفقر لا يزال أفضل من الموت! طالما أننا على قيد الحياة، ستتحسن الأمور يومًا ما!”
تم إرسال العديد ممن ذهبوا لمساعدتهم في تجاربهم إلى جثث هامدة. لقد كانت مقامرة مميتة لا تجرؤ إلا النفوس اليائسة على المشاركة فيها. لم تستطع أن تفهم لماذا قرر ابنها التورط في مثل هذا النشاط المحفوف بالمخاطر.
“كيف سيتحسن الوضع؟ لقد مرت ثلاث سنوات منذ غرق جزيرة الظل! وأنا أقوم بنقل البضائع لمدة ثلاث سنوات كاملة! وماذا بعد؟” أشار ويستر تجاه إخوته الصغار. “هل سينتهي الأمر بأخي كعامل يدوي مثلي عندما يكبر؟
أثناء الجلوس بجانبهم، تبادل أشقاء ويستر الأصغر النظرات قبل أن يضعوا الخبز بهدوء في أيديهم مرة أخرى على الطاولة. وبدون أن ينطقوا بكلمة واحدة، استأنفوا نسج شبكة صيد السمك.
” هل ستتزوج أختي من عامل آخر بعد ذلك؟ ألسنا جميعًا محكوم علينا بمواصلة العمل في منطقة الميناء هذه؟ هل هذا ما تسمونه أن الأمور تتحسن؟”
“لا بد أن هذا كان باهظ الثمن، أليس كذلك؟” سألت إيلينا.
وتابع ويستر قائلاً: “قبل يومين، رأيتك تلتقط بقايا لحم سمك القرش التي قشرها آخرون وتخلصوا منها في سوق السمك.
“لا تكذب علي. من أين اتت هذه الأموال؟” ارتعد صوت إيلينا قليلا.
“حتى المتسولين لا يلمسون تلك الأجزاء الملوثة برائحة الأمونيا الثقيلة، لكنها ظهرت على طاولتنا. كيف يمكن أن تتحسن الحياة؟”
ارتجفت شفاه إيلينا الشاحبة عندما أجابت: “هل نسيت كيف مات تيمي؟ لقد ذهب أيضًا للمساعدة، ولكن عندما أعادوه، كان نصف جسده قد اختفى!”
قصفتها الحقيقة وراء أسئلة ابنها، ولم يكن لدى إيلينا أي رد. لم يكن بوسعها إلا أن تحني رأسها بينما كانت الدموع تنهمر على وجهها المتضرر.
” هل ستتزوج أختي من عامل آخر بعد ذلك؟ ألسنا جميعًا محكوم علينا بمواصلة العمل في منطقة الميناء هذه؟ هل هذا ما تسمونه أن الأمور تتحسن؟”
بالنظر إلى رد فعل والدته، خفف صوت ويستر قليلاً. “أتذكر الأيام التي كان فيها متجر المجوهرات الخاص بوالدي لا يزال موجودًا. ربما لا يتذكرون ذلك لأنهم كانوا لا يزالون صغارًا، لكنني أتذكر أنه كان بإمكاننا الاستحمام بالمياه العذبة.
وكان الوضع يتدهور، لذلك أفلت الثلاثي من الحشد بسرعة.
” حتى أننا نتناول مأكولات لذيذة كل يوم وحتى نعيش في منزل كبير في المنطقة المركزية. هذا ما يعنيه أن تعيش حياة أفضل وليس هكذا… أن تعيش مثل القوارض في المجاري”.
“هل أنت متأكد من أن القبطان سيوافق على اصطحابي على متن السفينة؟ ليس لدي أي خبرة في الإبحار.”
اجتاح صمت ثقيل الغرفة لفترة طويلة. يومض لهب مصباح الزيت، وكسر ويستر الصمت. قال وهو يضع حزمة الأوراق النقدية في يد إيلينا: “كوني مطمئنة. سأتأكد من عودتنا إلى تلك الأيام الجيدة. أعدك!”
وبينما كان الثلاثي يسيرون للأمام، متعانقين بذراعهم، وجدوا طريقهم مسدودًا من قبل شرطي يرتدي زيًا داكنًا.
وبهذا، انطلق ويستر خارجًا من المنزل إلى الشوارع المزدحمة، متجاهلاً صرخات إيلينا المنكوبة من خلفه.
قصفتها الحقيقة وراء أسئلة ابنها، ولم يكن لدى إيلينا أي رد. لم يكن بوسعها إلا أن تحني رأسها بينما كانت الدموع تنهمر على وجهها المتضرر.
بعد أن اجتاز التقلبات والمنعطفات ليفقد والدته، توقف ويستر وزفر بعمق. ثم اقترب من شابين كانا يدخنان من بعيد.
امتلأت عيون سيلينا بالخوف الشديد. غالبًا ما استهدفت عصابات الشوارع الأشخاص مثلهم، الذين يعيشون في منطقة الميناء الفقيرة، لغرض محدد: لاستخدامهم في تجارب تتضمن آثارًا غريبة.
“فكيف سارت المناقشة؟” سأل أحدهم.
أومأ ويستر برأسه بحزم، “نعم، قررت الانضمام إلى متن السفينة.”
أومأ ويستر برأسه بحزم، “نعم، قررت الانضمام إلى متن السفينة.”
وعندما تم دفعه إلى الحافة، لم يتمكن ويستر إلا من كشف الحقيقة. “لا يوجد الكثير حقًا. لقد طلبت عصابة القرش مساعدتي، وهذا هو التعويض الذي حصلت عليه في المقابل.”
ضرب الشاب ذو الندبة المتدلية من زاوية فمه على كتف ويستر بحماس.
ضرب الشاب ذو الندبة المتدلية من زاوية فمه على كتف ويستر بحماس.
“سوف تكون فخوراً بهذا القرار الذي اتخذته اليوم، يا صديقي! التسول للحصول على الطعام على الأرض هو للجبناء الضعفاء. الرجال الحقيقيون يعيشون في البحر”. قال: “دعونا نذهب إلى الحانة. المشروبات على حسابي اليوم”.
اخترقت الأضواء الكاشفة الساطعة الظلام بينما كانت سفينة ضخمة قمعية تشق طريقها نحو الرصيف.
ابتسم ويستر ووضع ذراعه على كتف رفيقه الجديد.
وبهذا، أخرج ويستر كومة من فواتير ايكو من جيبه وسلمها. إلى إيلينا.
“هل أنت متأكد من أن القبطان سيوافق على اصطحابي على متن السفينة؟ ليس لدي أي خبرة في الإبحار.”
“تعال بسرعة. أغلق الباب أيضًا،” قال ويستر بعصبية لحظة دخوله إلى منزلهم.
“لا تقلق. أنت فقط تنضم كبحار. طالما أن لديك ذراعين وساقين جيدتين، ستكون بخير. بالإضافة إلى ذلك، أنا قريب جدًا من ربان القارب. فقط أحضر له بضع علب من السجائر، وسيوافق بالتأكيد على ذلك.”
“حتى المتسولين لا يلمسون تلك الأجزاء الملوثة برائحة الأمونيا الثقيلة، لكنها ظهرت على طاولتنا. كيف يمكن أن تتحسن الحياة؟”
وبينما كان الثلاثي يسيرون للأمام، متعانقين بذراعهم، وجدوا طريقهم مسدودًا من قبل شرطي يرتدي زيًا داكنًا.
“إذا مت، فليكن. ما الفائدة من عيش مثل هذه الحياة البائسة؟!”
“يا له من طنين. لماذا تسد هذه الكلاب السوداء اللعينة الطريق؟” تذمر الشاب ذو الوجه الندبي بنظرة من نفاد الصبر.
“كيف سيتحسن الوضع؟ لقد مرت ثلاث سنوات منذ غرق جزيرة الظل! وأنا أقوم بنقل البضائع لمدة ثلاث سنوات كاملة! وماذا بعد؟” أشار ويستر تجاه إخوته الصغار. “هل سينتهي الأمر بأخي كعامل يدوي مثلي عندما يكبر؟
قال ويستر وهو يشير نحو الرصيف المجاور: “انظر هناك. يبدو أن شخصًا ما قادمًا.”
أومأ ويستر برأسه بحزم، “نعم، قررت الانضمام إلى متن السفينة.”
اخترقت الأضواء الكاشفة الساطعة الظلام بينما كانت سفينة ضخمة قمعية تشق طريقها نحو الرصيف.
وتابع ويستر قائلاً: “قبل يومين، رأيتك تلتقط بقايا لحم سمك القرش التي قشرها آخرون وتخلصوا منها في سوق السمك.
وعلق أحد المتفرجين قائلاً: “هذا هو العملاق الملكي للحاكم”.
“أخبرني، من أين جاءت هذه الأموال إذن؟” نظرت إيلينا الصارمة إلى ابنها الأكبر.
بعد فترة وجيزة، رصد ويستر عدة سيارات تتسارع من الأرصفة باتجاههم. تم تحطيم نوافذ إحدى السيارات، وظهر أمامها وجه جميل بشكل مذهل. جمالها الذي لا مثيل له ترك الرجال في الحشد مندهشين.
أومأ ويستر برأسه بحزم، “نعم، قررت الانضمام إلى متن السفينة.”
“تظل أميرة ويريتو جميلة بشكل مذهل بغض النظر عن عدد المرات التي تراها فيها.”
امتلأت عيون سيلينا بالخوف الشديد. غالبًا ما استهدفت عصابات الشوارع الأشخاص مثلهم، الذين يعيشون في منطقة الميناء الفقيرة، لغرض محدد: لاستخدامهم في تجارب تتضمن آثارًا غريبة.
“إنها حقًا! إنها الآنسة مارغريت!”
وعلق أحد المتفرجين قائلاً: “هذا هو العملاق الملكي للحاكم”.
“إنها جميلة جدًا!”
بالنظر إلى رد فعل والدته، خفف صوت ويستر قليلاً. “أتذكر الأيام التي كان فيها متجر المجوهرات الخاص بوالدي لا يزال موجودًا. ربما لا يتذكرون ذلك لأنهم كانوا لا يزالون صغارًا، لكنني أتذكر أنه كان بإمكاننا الاستحمام بالمياه العذبة.
لعق الشاب ذو الوجه الندبي شفتيه بينما يومض بريق شهواني في عينيه. “إذا كان بإمكاني أن أضعها تحتي لليلة واحدة فقط، فسأقايض بحياتي مقابل ذلك عن طيب خاطر.”
“مرحبًا! يا فاسق! ماذا قلت للتو؟! تعال إلى هنا!” صاح أقرب ضابط شرطة، وقد التوى وجهه بالغضب وهو يرفع عصاه السوداء بشكل تهديدي.
” هل ستتزوج أختي من عامل آخر بعد ذلك؟ ألسنا جميعًا محكوم علينا بمواصلة العمل في منطقة الميناء هذه؟ هل هذا ما تسمونه أن الأمور تتحسن؟”
وكان الوضع يتدهور، لذلك أفلت الثلاثي من الحشد بسرعة.
وعندما تم دفعه إلى الحافة، لم يتمكن ويستر إلا من كشف الحقيقة. “لا يوجد الكثير حقًا. لقد طلبت عصابة القرش مساعدتي، وهذا هو التعويض الذي حصلت عليه في المقابل.”
#Stephan
“فكيف سارت المناقشة؟” سأل أحدهم.
امتلأت عيون سيلينا بالخوف الشديد. غالبًا ما استهدفت عصابات الشوارع الأشخاص مثلهم، الذين يعيشون في منطقة الميناء الفقيرة، لغرض محدد: لاستخدامهم في تجارب تتضمن آثارًا غريبة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
