الفصل 1: الساحر مفطور القلب
الفصل 1: الساحر مفطور القلب
وبينما كانت تلك الفكرة تدور في ذهني، طعنني الألم في مكان ما عميقًا في صدري. مددت يدي إلى جيبي بشكل تلقائي، وأمسكت بما خبأته بداخله، وصررت على أسناني.
ربما لذلك علاقة بالعربتين المليئتين بالبضائع التي أتينا بها إلى المدينة. البضائع التي تصل إلى هنا من مملكة أسورا عادة تفرض أسعارًا مرتفعة.
يطلق على مدينة روزنبرج، التي تبعد رحلة شهرين شمال حدود أسورا بـ “بوابة الأراضي الشمالية”. فإذا لم يتم اعتبارها أكبر مدينة في دوقية بشيرانت، فستكون حتما في المرتبة الثانية.
وبدون كلمة واحدة، التفتت وتوجهت إلى لوحة الإعلانات المركزية.
كما يوفر تصدير الأدوات السحرية منها إلى أسورا أكثر من نصف إيرادات البلاد بأكملها.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
“اذن هذا هو المكان…”
كان بها سرير وخزانة وطاولة وكرسي. نموذجية بما فيه الكفاية. الأشياء الوحيدة التي برزت في الغرفة للوهلة الأولى هي جدران الطوب العارية، والتي لا تراها كثيرًا في بلدان أخرى، والموقد الضخم الذي تم تركيبه في أحدها.
خرجت من العربة وتوقفت لإلقاء نظرة حولي. تلبدت السماء فوقي بالكامل بالغيوم البيضاء؛ وكانت الشوارع تعج بالمغامرين والتجار، حيث يبدو ان جميعهم مشغولون للغاية.
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
ربما لذلك علاقة بالعربتين المليئتين بالبضائع التي أتينا بها إلى المدينة. البضائع التي تصل إلى هنا من مملكة أسورا عادة تفرض أسعارًا مرتفعة.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
“…انها بارده.”
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
يبدو أن الشتاء في هذه المنطقة كان ثلجيًا جدًا. سأضطر إلى شراء بعض معدات الطقس البارد المناسبة عاجلاً.
– وما يرمز إليه.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
لا، العثور على نزل يأتي أولاً. ليس لدي الكثير من الأمتعة، لكن أي مغامر ذو خبرة يعلم أن تأمين قاعدة العمليات يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياته.
فجأة بدأت أشهق بصوت عالٍ.
وبعد اتخاذ هذا القرار، انطلقت في شوارع روزنبرج.
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
***
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
يسمى المكان “نزل الدرع المستدير”، وكان يستهدف المغامرين من الفئة B. اسم غريب فعلا. كدت أن أخطئ بينه وبين متجر للدروع في البداية، نظرًا لأن اللافتة الأمامية كانت على شكل درع.
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
في العادة، كنت لأكتفي بمكان أرخص يستهدف الأشخاص المصنفين من الفئة C أو D، ولكن وفقًا لسوزان، فإن النزل الرخيصة الموجودة هنا لا تحتوي على تدفئة. يمكنك حرفيًا أن تتجمد حتى الموت في الشتاء، لذلك من الأفضل العثور على واحد للفئة B على أقل تقدير.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
لقد استمعت لبعض من محاضرات تلك المرأة، لكنها بالتأكيد أعطتني بعض شذرات المعرفة القيمة. علي أخذ موضوع “جمع المعلومات” برمته على محمل الجد.
ومع ذلك، أنا وحدي. بغض النظر عن مدى شدة محاولتي، ربما لن أتمكن من البحث في المدينة بدقة كما أحتاج.
“همم؟”
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
كان وجه صاحب الفندق أقل ترحيبًا، لكنه لم يتردد في إعطائي المفتاح وورقة تسجيل الوصول. لقد ملأت الاستمارة حسب الطلب، ثم دفعت مقدمًا تكلفة إقامتي بأكملها. ولحسن الحظ، إن عملة آسورا لا تزال جيدة في هذا المجال. قد أحتاج إلى استبدالها بالعملة المحلية في وقت ما، لكن هذا يمكن أن ينتظر.
لقد استمعت لبعض من محاضرات تلك المرأة، لكنها بالتأكيد أعطتني بعض شذرات المعرفة القيمة. علي أخذ موضوع “جمع المعلومات” برمته على محمل الجد.
ومما أخبرتني به سوزان، كانت عملات آسورا أكثر موثوقية وأكثر قيمة على أي حال.
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
اتسعت عيون صاحب الحانة عندما أحصيت له عملاتي الفضية الأسورية الموجودة على مكتب الاستقبال. كان لدي انطباع بأنه لم يعجب بمظهري، لكنه على الأقل كان سعيدًا بأموالي.
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
لم تكن الإقامة لمدة شهر في نزل مثل هذا رخيصة تمامًا، ولكن في هذه المرحلة كان لا يزال لدي احتياطي مالي جيد. وبطبيعة الحال، لا يزال يتعين علي أن أبدأ في كسب النقود مرة أخرى في نهاية المطاف.
لم يكن الأمر كما لو أني أستمتع بحياتي على أي حال. مهما حاولت، كل ما أهتم به يفلت مني عاجلاً أم آجلاً.
صعدت إلى الطابق الثالث، وجدت غرفتي، ودخلت إلى الداخل لألقي نظرة عليها
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
كان بها سرير وخزانة وطاولة وكرسي. نموذجية بما فيه الكفاية. الأشياء الوحيدة التي برزت في الغرفة للوهلة الأولى هي جدران الطوب العارية، والتي لا تراها كثيرًا في بلدان أخرى، والموقد الضخم الذي تم تركيبه في أحدها.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
وبجوار الموقد كانت هناك كومة صغيرة من الخشب وبعض قطع الصوان. لذا من المفترض أن تشعله بنفسك عندما تشعر بالبرد. لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل هذا الشيء، لكن بإمكاني دائمًا أن أسأل صاحب الفندق لاحقًا.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
“هاه…”
“…” مددت إلى أعلى ولمست وجهي متحسسا إياه. من المحتمل أن تعبيري الآن يشير إلى أنها رأت من خلالي.
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
هناك في أسورا، كانت السماء زرقاء. في بعض الأحيان يمكنك التحديق من أفق إلى آخر دون رؤية بقعة واحدة من السحابة. لقد كنت أحدق في تلك المساحة الزرقاء العظيمة معظم رحلتي هنا؛ لقد كان لونًا جميلًا حقًا. لكن اللون الوحيد الذي أمكنني التفكير فيه هو اللون المعاكس له: اللون الأحمر
نعم حسنا. يكفي من ذلك. لنركز على ما جئنا إلى هنا للقيام به. تتذكر سبب وجودك هنا، أليس كذلك؟
– وما يرمز إليه.
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
“…!”
حسنًا، لا. دعونا لا نسير في هذا الطريق مرة أخرى. دعونا لا نفكر
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
الألوان الآن.
ترجمة nero تبقى 2350 ذهب
قررت أن ألقي نظرة أفضل على الشوارع في الخارج بدلاً من ذلك. نهضت من السرير وسرت نحو النافذة ونظرت إلى روزنبرج. من الطابق الثالث لهذا النزل، يمكنك رؤية المدينة بأكملها تقريبًا. كان هناك قدر مدهش من اللون الأخضر هناك. كانت دوقية بشيرانت تميل إلى تزيين شوارعها بالأشجار المزروعة على فترات منتظمة.
لقد سمعت أن الهدف من ذلك هو التأكد من حصول الجميع على إمدادات الطوارئ من الحطب عند الضرورة، ولكن النتائج الجمالية لم تكن نصف سيئة أيضًا. لقد ذكرتني بالغابة التي مررنا بها مباشرة بعد أن تركنا أسورا خلفنا. كان ذلك مكاناً جميلاً. كل تلك الأشجار الضخمة في كل مكان… حفيف الأوراق اللطيفة في مهب الريح…
“حسنًا… في فريقي القديم، كنت متمسكًا بمؤخرة تشكيلتنا. أنا جيد في دعم مقاتلي الخطوط الأمامية بسحري.”
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
ومما أخبرتني به سوزان، كانت عملات آسورا أكثر موثوقية وأكثر قيمة على أي حال.
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
“إيريس…”
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
خرجت الكلمة من فمي من تلقاء نفسها، وتدهور مزاجي بشدة مرة أخرى. يمكنك شطف قلبك كما تريد، ولكن لن يساعدك ذلك حقًا عندما يتم تقسيمه إلى ما يقرب خمسين ألف قطعة.
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
بصراحة، الطريقة التي انتهى بها الأمر كانت بمثابة صدمة حقيقية. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأنني وإيريس كنا زوجين. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأننا نحب بعضنا البعض. افترضت أننا سنعيش معًا في أسورا؛ لقد افترضت أنها ستحتاج إلى دعمي الآن بعد أن فقدت والديها. لقد كنت مستعدًا وراغبًا في الالتزام بها.
ربما لا ينبغي أن يكون الأمر مهمًا حقًا، ولكن… لقد كانت الأولى بالنسبة لي، وأردت أن أفعل الشيء الصحيح. أردت البقاء معها.
لم يكن الأمر كما لو أنني ساعدتهم في واجبات الحراسة أثناء الرحلة إلى هنا أيضًا. أنا متأكد من أنهم عرفوا أنني ساحر من ملابسي، لكن لم يكن لديهم طريقة لمعرفة مهاراتي، أو أنواع التعويذات التي أتخصص فيها، أو مدى قوتي.
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
لم يقدر لي هذا على أية حال. لم تشعر إيريس بنفس الطريقة على الإطلاق. وفي نهاية اليوم، لم أعني لها شيئًا.
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
يجب أن أتوقف عن التفكير في هذا.
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
لقد مرت أشهر منذ أن تركتني إيريس. كم مرة سأترك نفس الأفكار تتردد في رأسي؟ لقد اختفت الفتاة. لقد انتهت أيامها معي. ولدي لنفسي ما يكفي من المشاكل للتعامل معها.
“… أراهن أن فريقه قد تم القضاء عليه.”
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
لقد افترقنا بهذه البساطة. كانت لدينا أهداف مختلفة، لذلك نحن نتبع طرقًا مختلفة الآن. هل ذلك فظيعً جدًا، بجدية؟
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
نعم حسنا. يكفي من ذلك. لنركز على ما جئنا إلى هنا للقيام به. تتذكر سبب وجودك هنا، أليس كذلك؟
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
***
ومع ذلك، لم تكن لدي خطة حقًا في الوقت الحالي. ما الذي سيتطلبه العثور عليها؟ ما الذي يمكن اعتباره “بحثًا” عنها؟
علي أن أتعلم كيفية التعامل مع هذا. إذا حققت هدفي هنا بالفعل، فسوف أجذب الانتباه سواء أردت ذلك أم لا.
“هاهاها…”
في الآونة الأخيرة ليس بوسعي سوى التنهد. وكل ما أفكر فيه هو تلك اللحظات الأخيرة التي قضيناها أنا وإيريس معًا. لقد كنت سعيدًا جدًا بتلك الليلة، ولكن بعد ذلك…
لا تزال عبارة “ديد إند” متوهجة بشكل خافت بالقرب من الجزء السفلي من بطاقتي. لقد كان اسم فريقي القديم… ذلك لذي شكلته مع روجيرد وإيريس.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
والهدف هو نشر الخبر في جميع أنحاء المنطقة عن “صبي ساحر اسمه روديوس، يبحث عن والدته زينيث، التي اختفت بعد حادثة النقل”. عند تلك النقطة، قد تأتي زينيث أو أي شخص يعرف عنها للبحث عني.
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
ومع ذلك، أنا وحدي. بغض النظر عن مدى شدة محاولتي، ربما لن أتمكن من البحث في المدينة بدقة كما أحتاج.
وبجوار الموقد كانت هناك كومة صغيرة من الخشب وبعض قطع الصوان. لذا من المفترض أن تشعله بنفسك عندما تشعر بالبرد. لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل هذا الشيء، لكن بإمكاني دائمًا أن أسأل صاحب الفندق لاحقًا.
أين يتركني ذلك إذن؟
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
عندما ابتعدت عن المنضدة، وجدت أن نصف الأشخاص في النقابة كانوا ينظرون في اتجاهي. ما الذي كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، على أي حال؟ ألم يرى أي من هؤلاء الأشخاص طفلاً يبكي من قبل؟
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
خرجت من العربة وتوقفت لإلقاء نظرة حولي. تلبدت السماء فوقي بالكامل بالغيوم البيضاء؛ وكانت الشوارع تعج بالمغامرين والتجار، حيث يبدو ان جميعهم مشغولون للغاية.
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
ولكن ماذا لو أخبرت هذا الحشد من الناس بما يحدث، بدلاً من المرور عليهم واحداً تلو الآخر؟ إذا صرخت “هل يوجد أحد أعسر هنا؟” وسط الحشد، ربما الرجل الذي تبحث عنه سيرفع يده ويتقدم للأمام.
لم يكن الأمر كما لو أني أستمتع بحياتي على أي حال. مهما حاولت، كل ما أهتم به يفلت مني عاجلاً أم آجلاً.
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
بالنظر إلى المدة التي ظلت مفقودة فيها، فمن الممكن أنها محاصرة في مكان ما، تمامًا كما ليليا وآيشا. لكن إذا سمعت أنني كنت في مكان قريب، فستحاول على الأقل إيصال رسالة لي، أليس كذلك؟
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
نعم. يمكن أن ينجح ذلك بالتأكيد، أليس كذلك؟ سأصبح مشهورًا بطريقةٍ ما، ومن ثم ستحاول زينيث التواصل معي. لنستمر مع ذلك.
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
“كيف يمكنني أن أجعل نفسي من المشاهير، رغم ذلك…؟” على أقل تقدير، أنا بحاجة إلى أن يعرف الكثير من الناس اسمي. لكن قول ذلك كان أسهل من فعله، أليس كذلك؟
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
أومأ رجال الفريق في انسجام تام. سارة، من ناحية أخرى، عبست فقط. لقد شعرت أنها لم تكن سعيدة جدًا بهذه الفكرة برمتها، ولم ألومها. إذا كنت ترغب في التعرف على منطقة ما، فعليك أن تتعاون مع أحد المحاربين القدامى على دراية بالتضاريس والوحوش المحلية، وليس مع طفل مكتئب جاهل مثلي.
من الصعب تحديد مدى فعالية هذا حقًا، لكنني شعرت أننا أحدثنا تأثيرًا بسيطًا على القارة الشيطانية على الأقل.
حسنًا، لا. دعونا لا نسير في هذا الطريق مرة أخرى. دعونا لا نفكر
إذا اتبعت نفس النهج العام هنا وصنعت اسمًا لنفسي كمغامر، فمن المحتمل أن أصبح مشهورًا في فترة قصيرة.
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
على عكس رويجيرد، ليس لدي لعنة غريبة لأتعامل معها. كل ما علي فعله هو تحقيق بعض الإنجازات الرائعة، وسيعرف الناس من أنا. لا ينبغي لي أن أضطر إلى ثني الحقيقة كثيرًا هذه المرة.
“… أراهن أن فريقه قد تم القضاء عليه.”
والهدف هو نشر الخبر في جميع أنحاء المنطقة عن “صبي ساحر اسمه روديوس، يبحث عن والدته زينيث، التي اختفت بعد حادثة النقل”. عند تلك النقطة، قد تأتي زينيث أو أي شخص يعرف عنها للبحث عني.
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
ربما سأضطر للتعامل مع بعض الخيوط الميزيفة، والتي قد تكثر. لكنني لا أمانع في الدفع مقابل معلومات حقيقية إذا اضطررت لذلك.
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
“…شكرًا.”
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
حسنًا… حسنًا، أيًا كان. أي واحد منهم يجب أن يكون بخير.
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما أردت أن أتنهد أكثر. ولكن ليس الأمر كما لو أن البدائل تطرح نفسها، ولا أستطع الجلوس دون فعل أي شيء. إذا جربت كل ما يخطر لي ، ستكون هناك فرصة للتوصل إلى بعض الأفكار الأفضل أو التعثر في خيط ما.
هل كان هذا مجرد مضيعة للوقت لا طائل من ورائها؟
كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما أردت أن أتنهد أكثر. ولكن ليس الأمر كما لو أن البدائل تطرح نفسها، ولا أستطع الجلوس دون فعل أي شيء. إذا جربت كل ما يخطر لي ، ستكون هناك فرصة للتوصل إلى بعض الأفكار الأفضل أو التعثر في خيط ما.
أين يتركني ذلك إذن؟
“يجب أن أحصل على بعض النوم …”
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
***
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
في اليوم التالي، توجهت إلى مقر نقابة المغامرين في روزنبورغ.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
لم يختفي الألم في صدري، لكن عندما ضغطت على ذلك الشيء بقوة، جعلني أشعر بتحسن طفيف على الأقل.
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
***
“جوه…” عندما دخلت من خلال الأبواب المزدوجة، استدارت الكثير من الرؤوس في اتجاهي. اعتقدت أنني اعتدت على الناس الذين يحدقون بي خلال رحلتنا إلى القارة الوسطى، ولكن على ما يبدو، هذه قصة مختلفة عندما كنت وحدي. حتى الآن، كان لدي دائمًا رويجيرد وإير-
بصراحة، الطريقة التي انتهى بها الأمر كانت بمثابة صدمة حقيقية. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأنني وإيريس كنا زوجين. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأننا نحب بعضنا البعض. افترضت أننا سنعيش معًا في أسورا؛ لقد افترضت أنها ستحتاج إلى دعمي الآن بعد أن فقدت والديها. لقد كنت مستعدًا وراغبًا في الالتزام بها.
نعم، لنوقف قطار الأفكار هذا.
نعم، لنوقف قطار الأفكار هذا.
“أنظر لهذا. لقد دخل طفل للتو.”
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
“ماذا؟ هل هو مبتدئ أو شيء من هذا…؟”
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
“هيه. ربما يريد أن يتقمص الأدوار”.
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
لم يكن لدي أي شيء لأتطلع إليه. ما الذي يهم حتى إذا عشت أو مت؟
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
“إيريس…”
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
“بالطبع. سأعتني بذلك على الفور.” أخذت الموظفة بطاقتي وبدأت العمل مع تعبير متعاطف إلى حد ما على وجهها.
علي أن أتعلم كيفية التعامل مع هذا. إذا حققت هدفي هنا بالفعل، فسوف أجذب الانتباه سواء أردت ذلك أم لا.
“حسنًا… في فريقي القديم، كنت متمسكًا بمؤخرة تشكيلتنا. أنا جيد في دعم مقاتلي الخطوط الأمامية بسحري.”
فل يكن اذا. هناك أشياء تحتاج ان تتم قبل أن أتولى أي وظيفة.
هل كان هذا مجرد مضيعة للوقت لا طائل من ورائها؟
ببطء وعلى مضض، مشيت في طريقي إلى منطقة الاستقبال.
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
ولكن ماذا لو أخبرت هذا الحشد من الناس بما يحدث، بدلاً من المرور عليهم واحداً تلو الآخر؟ إذا صرخت “هل يوجد أحد أعسر هنا؟” وسط الحشد، ربما الرجل الذي تبحث عنه سيرفع يده ويتقدم للأمام.
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
A: اذبح مجموعة وحوش اللوستر غريزلي عند بحيرة كوكورو
***
لقد دفعت بطاقة المغامر الخاصة بي عبر المنضدة. “أم… هل يمكنك من فضلك… حل فرقتي من أجلي؟”
كان بها سرير وخزانة وطاولة وكرسي. نموذجية بما فيه الكفاية. الأشياء الوحيدة التي برزت في الغرفة للوهلة الأولى هي جدران الطوب العارية، والتي لا تراها كثيرًا في بلدان أخرى، والموقد الضخم الذي تم تركيبه في أحدها.
لا تزال عبارة “ديد إند” متوهجة بشكل خافت بالقرب من الجزء السفلي من بطاقتي. لقد كان اسم فريقي القديم… ذلك لذي شكلته مع روجيرد وإيريس.
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
لقد رحل كلاهما الآن، لذا ولجميع الأسباب- لم يعد “ديد إند” موجودًا. كنت بحاجة إلى حل الفريق. انه شيئ من الماضي…
فجأة بدأت أشهق بصوت عالٍ.
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
وبعد لحظة أدركت أن الدموع كانت تتدفق على وجهي.
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
لم أكن أقصد البكاء، لكني لم أستطع منع نفسي.
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
“بالطبع. سأعتني بذلك على الفور.” أخذت الموظفة بطاقتي وبدأت العمل مع تعبير متعاطف إلى حد ما على وجهها.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
هناك في أسورا، كانت السماء زرقاء. في بعض الأحيان يمكنك التحديق من أفق إلى آخر دون رؤية بقعة واحدة من السحابة. لقد كنت أحدق في تلك المساحة الزرقاء العظيمة معظم رحلتي هنا؛ لقد كان لونًا جميلًا حقًا. لكن اللون الوحيد الذي أمكنني التفكير فيه هو اللون المعاكس له: اللون الأحمر
“تفضل.”
“…شكرًا.”
“…شكرًا.”
مسحت دموعي بكم ردائي واستعدت بطاقتي. لقد اختفت عبارة “ديد إند”، تاركة وراءها مساحة فارغة.
فجأة بدأت أشهق بصوت عالٍ.
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
“…”
“طفل مسكين. أعتقد أنه كان الناجي الوحيد …”
عندما ابتعدت عن المنضدة، وجدت أن نصف الأشخاص في النقابة كانوا ينظرون في اتجاهي. ما الذي كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، على أي حال؟ ألم يرى أي من هؤلاء الأشخاص طفلاً يبكي من قبل؟
ترجمة nero تبقى 2350 ذهب
“آه، لماذا يبكي؟”
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
“… أراهن أن فريقه قد تم القضاء عليه.”
***
“طفل مسكين. أعتقد أنه كان الناجي الوحيد …”
ومع ذلك، لم تكن لدي خطة حقًا في الوقت الحالي. ما الذي سيتطلبه العثور عليها؟ ما الذي يمكن اعتباره “بحثًا” عنها؟
على ما يبدو، لقد أساؤوا الفهم. وكانت هذه نظرات التعاطف.
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
يبدو أن الجميع يفترض أن الأعضاء الآخرين في فريقي قتلوا في معركة أو شيء من هذا القبيل. أنا متأكد من أن أحداً منهم لم يشك في أنني أبكي لأن فتاة هجرتني.
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
مسحت دموعي بكم ردائي واستعدت بطاقتي. لقد اختفت عبارة “ديد إند”، تاركة وراءها مساحة فارغة.
وبدون كلمة واحدة، التفتت وتوجهت إلى لوحة الإعلانات المركزية.
وبعد لحظة أدركت أن الدموع كانت تتدفق على وجهي.
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
في أسورا، كانت معظم الوظائف المتاحة ذات صعوبة منخفضة إلى حد ما، ولن تجد بنسبة كبيرة عملًا في الرتب الأعلى. ونتيجة لذلك، كان المغامرون الذين تسلقوا قليلاً أعلى سلم الرتب يميلون إلى مغادرة هذا البلد وراءهم، متجهين جنوبًا إلى عالم الملك التنين أو شمالًا إلى دول التحالف السحري.
ومع ذلك، أنا وحدي. بغض النظر عن مدى شدة محاولتي، ربما لن أتمكن من البحث في المدينة بدقة كما أحتاج.
“حسنًا، لنرى…” لقد كنت حاليًا مغامرًا من الرتبة A، تسمح لي قواعد النقابة أيضًا بالحصول على وظائف بمستوى أقل أو أعلى من ذلك. لم تكن هناك أي وظائف رتبة S منشورة في الوقت الحالي، لذا عليّ اختيار شيء ما من الرتبتين A أو B. ولحسن الحظ هناك قدر كبير من العمل المتاح.
أخذت الموظفة الورقة مع بطاقتي، ونظرت إليها ثم رمشت متفاجئا.
كان ذلك نادرًا بالتأكيد في القارة الوسطى. لقد بين ذلك مدى صعوبة الحياة هنا.
“حسنًا، لنرى…” لقد كنت حاليًا مغامرًا من الرتبة A، تسمح لي قواعد النقابة أيضًا بالحصول على وظائف بمستوى أقل أو أعلى من ذلك. لم تكن هناك أي وظائف رتبة S منشورة في الوقت الحالي، لذا عليّ اختيار شيء ما من الرتبتين A أو B. ولحسن الحظ هناك قدر كبير من العمل المتاح.
***
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
A: اذبح مجموعة وحوش اللوستر غريزلي عند بحيرة كوكورو
“تبدو شابًا جدًا، ولكن إذا كنت من الرتبة A، أعتقد أنه يمكنك الصمود في القتال. ما هو تخصصك؟”
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
من الصعب تحديد مدى فعالية هذا حقًا، لكنني شعرت أننا أحدثنا تأثيرًا بسيطًا على القارة الشيطانية على الأقل.
B: مرافقة قافلة تنقل البضائع إلى دوقية نيريس
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
***
A: اذبح مجموعة وحوش اللوستر غريزلي عند بحيرة كوكورو
حسنًا… حسنًا، أيًا كان. أي واحد منهم يجب أن يكون بخير.
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
ربما لا ينبغي أن يكون الأمر مهمًا حقًا، ولكن… لقد كانت الأولى بالنسبة لي، وأردت أن أفعل الشيء الصحيح. أردت البقاء معها.
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
الفصل 1: الساحر مفطور القلب
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
ولكن ماذا لو أخبرت هذا الحشد من الناس بما يحدث، بدلاً من المرور عليهم واحداً تلو الآخر؟ إذا صرخت “هل يوجد أحد أعسر هنا؟” وسط الحشد، ربما الرجل الذي تبحث عنه سيرفع يده ويتقدم للأمام.
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
يسمى المكان “نزل الدرع المستدير”، وكان يستهدف المغامرين من الفئة B. اسم غريب فعلا. كدت أن أخطئ بينه وبين متجر للدروع في البداية، نظرًا لأن اللافتة الأمامية كانت على شكل درع.
أخذت الموظفة الورقة مع بطاقتي، ونظرت إليها ثم رمشت متفاجئا.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
“هاه؟ أم…أين فريقك”
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
“أوه. حسنًا، اه… كنت أتمنى أن أتعامل مع هذا الأمر بمفردي، في الواقع.”
أخذت الموظفة الورقة مع بطاقتي، ونظرت إليها ثم رمشت متفاجئا.
يبدو أن الجميع يفترض أن الأعضاء الآخرين في فريقي قتلوا في معركة أو شيء من هذا القبيل. أنا متأكد من أن أحداً منهم لم يشك في أنني أبكي لأن فتاة هجرتني.
“ماذا؟”
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
بدت المرأة في حيرة شديدة لسبب ما.
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
لقد قمت للتو بحل فريقي عند هذا المنضدة، لذلك لم أفهم لماذا تفترض أن لدي فريقا “إيه، أعتقد أن هذا قد يكون كثيرًا بالنسبة لساحر واحد… الوظائف ذات التصنيف A من المفترض أن يتم التعامل معها من قبل فريق، كما ترى…”
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
” اه حسنا…”
ربما لذلك علاقة بالعربتين المليئتين بالبضائع التي أتينا بها إلى المدينة. البضائع التي تصل إلى هنا من مملكة أسورا عادة تفرض أسعارًا مرتفعة.
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
للموضفة نقطة. لن تحاول عادةً القضاء على مجموعة كاملة من الوحوش بنفسك. ومع ذلك، بدا الأمر وكأنه مخاطرة مقبولة بالنسبة لي.
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
لم يكن الأمر كما لو أني أستمتع بحياتي على أي حال. مهما حاولت، كل ما أهتم به يفلت مني عاجلاً أم آجلاً.
سأنتهي دائما بشكل بائس. هذا لن يتغير أبدًا.
حقيقة أنني من فيتوا، وأنني قادر على الإلقاء الصامت، وأبحث عن والدتي التي اختفت في حادثة النقل.
لم يكن لدي أي شيء لأتطلع إليه. ما الذي يهم حتى إذا عشت أو مت؟
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
وبينما كانت تلك الفكرة تدور في ذهني، طعنني الألم في مكان ما عميقًا في صدري. مددت يدي إلى جيبي بشكل تلقائي، وأمسكت بما خبأته بداخله، وصررت على أسناني.
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
لم يختفي الألم في صدري، لكن عندما ضغطت على ذلك الشيء بقوة، جعلني أشعر بتحسن طفيف على الأقل.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
“مرحبًا هناك. هل يمكننا أن نتدخل”
يجب أن أتوقف عن التفكير في هذا.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
B: مرافقة قافلة تنقل البضائع إلى دوقية نيريس
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما أردت أن أتنهد أكثر. ولكن ليس الأمر كما لو أن البدائل تطرح نفسها، ولا أستطع الجلوس دون فعل أي شيء. إذا جربت كل ما يخطر لي ، ستكون هناك فرصة للتوصل إلى بعض الأفكار الأفضل أو التعثر في خيط ما.
الفتاة التي صدمتني كانت واقفة إلى جانبها أيضًا. كما أتذكر، المحاربة كانت سوزان، والفتاة كانت سارة.
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
“حسنًا، لم أستطع منع نفسي من التنصت. لقد تم القضاء على فريقك القديم، لكنك تحتاج إلى المال للبحث عن والدتك، أليس كذلك؟ هل هذا هو سبب محاولتك تولي وظيفة كهذه بمفردك؟ مؤثر جدا.”
لم أقل شيئًا كهذا، فقط للعلم. لم يتم “محو” فريقي، ولم أكن مفلسًا تمامًا. كان لدي ما يكفي من المال لإبقائي لفترة على الأقل.
لم يختفي الألم في صدري، لكن عندما ضغطت على ذلك الشيء بقوة، جعلني أشعر بتحسن طفيف على الأقل.
“ولكن هذا هو الأمر يا فتى… تلك النظرة على وجهك تمثل مشكلة نوعًا ما. أنت لا تبدو كشخص مستعد لمواجهة العالم بمفرده. تبدو كرجل لا يهتم حتى إذا عاش أو مات.”
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
“…” مددت إلى أعلى ولمست وجهي متحسسا إياه. من المحتمل أن تعبيري الآن يشير إلى أنها رأت من خلالي.
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
“…” مددت إلى أعلى ولمست وجهي متحسسا إياه. من المحتمل أن تعبيري الآن يشير إلى أنها رأت من خلالي.
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
ربما سأضطر للتعامل مع بعض الخيوط الميزيفة، والتي قد تكثر. لكنني لا أمانع في الدفع مقابل معلومات حقيقية إذا اضطررت لذلك.
هل كان هذا مجرد مضيعة للوقت لا طائل من ورائها؟
“معاً؟”
لم تكن الإقامة لمدة شهر في نزل مثل هذا رخيصة تمامًا، ولكن في هذه المرحلة كان لا يزال لدي احتياطي مالي جيد. وبطبيعة الحال، لا يزال يتعين علي أن أبدأ في كسب النقود مرة أخرى في نهاية المطاف.
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
أومأ رجال الفريق في انسجام تام. سارة، من ناحية أخرى، عبست فقط. لقد شعرت أنها لم تكن سعيدة جدًا بهذه الفكرة برمتها، ولم ألومها. إذا كنت ترغب في التعرف على منطقة ما، فعليك أن تتعاون مع أحد المحاربين القدامى على دراية بالتضاريس والوحوش المحلية، وليس مع طفل مكتئب جاهل مثلي.
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
لم يكن الأمر كما لو أنني ساعدتهم في واجبات الحراسة أثناء الرحلة إلى هنا أيضًا. أنا متأكد من أنهم عرفوا أنني ساحر من ملابسي، لكن لم يكن لديهم طريقة لمعرفة مهاراتي، أو أنواع التعويذات التي أتخصص فيها، أو مدى قوتي.
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
ومع ذلك، فقد قدمت بعض النقاط الجيدة. بغض النظر عن مقدار ما أنجزه بنفسي، سيكون من الصعب أن أتخيل أي شيء سينشر سوى أكثر الشائعات غموضًا التي تدور حولي.
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
في أحسن الأحوال، قد تنتشر أخبار تفيد بأن ساحرًا شابًا كان يقوم ببعض الأشياء المثيرة للإعجاب بنفسه. لكنني كنت بحاجة إلى تضمين التفاصيل:
كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما أردت أن أتنهد أكثر. ولكن ليس الأمر كما لو أن البدائل تطرح نفسها، ولا أستطع الجلوس دون فعل أي شيء. إذا جربت كل ما يخطر لي ، ستكون هناك فرصة للتوصل إلى بعض الأفكار الأفضل أو التعثر في خيط ما.
حقيقة أنني من فيتوا، وأنني قادر على الإلقاء الصامت، وأبحث عن والدتي التي اختفت في حادثة النقل.
إذا أردت أن ينشر الناس قصتي، علي أن أسمح لهم بالتعرف علي. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الانضمام إلى إحدى الفرق.
اتسعت عيون صاحب الحانة عندما أحصيت له عملاتي الفضية الأسورية الموجودة على مكتب الاستقبال. كان لدي انطباع بأنه لم يعجب بمظهري، لكنه على الأقل كان سعيدًا بأموالي.
وليس مجرد فريق واحد في الواقع. سيكون من الأفضل لو عملت مع أكبر عدد ممكن.
أين يتركني ذلك إذن؟
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
“تبدو شابًا جدًا، ولكن إذا كنت من الرتبة A، أعتقد أنه يمكنك الصمود في القتال. ما هو تخصصك؟”
لقد استمعت لبعض من محاضرات تلك المرأة، لكنها بالتأكيد أعطتني بعض شذرات المعرفة القيمة. علي أخذ موضوع “جمع المعلومات” برمته على محمل الجد.
“حسنًا… في فريقي القديم، كنت متمسكًا بمؤخرة تشكيلتنا. أنا جيد في دعم مقاتلي الخطوط الأمامية بسحري.”
لقد افترقنا بهذه البساطة. كانت لدينا أهداف مختلفة، لذلك نحن نتبع طرقًا مختلفة الآن. هل ذلك فظيعً جدًا، بجدية؟
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
قررت أن ألقي نظرة أفضل على الشوارع في الخارج بدلاً من ذلك. نهضت من السرير وسرت نحو النافذة ونظرت إلى روزنبرج. من الطابق الثالث لهذا النزل، يمكنك رؤية المدينة بأكملها تقريبًا. كان هناك قدر مدهش من اللون الأخضر هناك. كانت دوقية بشيرانت تميل إلى تزيين شوارعها بالأشجار المزروعة على فترات منتظمة.
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
ومع ذلك، لم تكن لدي خطة حقًا في الوقت الحالي. ما الذي سيتطلبه العثور عليها؟ ما الذي يمكن اعتباره “بحثًا” عنها؟
“بالتأكيد.” بدا الأمر برمته متسرعًا بعض الشيء، لكنني لم أمانع. على أية حال، تلك الفتاة سارة لم تصبح أقل خجلًا أبدًا.رغم ذلك
لم يكن لدي أي شيء لأتطلع إليه. ما الذي يهم حتى إذا عشت أو مت؟
-+-
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
ترجمة nero
تبقى 2350 ذهب
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
“ماذا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
