نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

My house of horrors 1167

2في1

2في1

1167

“دمية حية؟”

“أنت تعرفني؟” كانت المرأة قد وضعت مساحيق تجميل، وكان وجهها ناصع البياض وكان فستانها مغطى بـ”بقع دم” طازج. حتى عندما كانت واقفة على هذه المسافة، كان بالإمكان شم رائحة الطلاء التي انجرفت عنها.

“بالعودة إلى المشكلة الأساسية، قال الأطباء أن المرض حدث لأن والديك تعرضا لحادث سببته أنت ولكن هل تساءلت يومًا أنه ربما لا يزال والداك على قيد الحياة وفكرت في احتمال وجودهما في مكان ما داخل هذه المدينة؟!”

“أنا تشن غي…” أطلق تشن غي الكلمات الأربع، لم يقل ‘اسمي هو تشن غي’ ولكنه قدم نفسه بشكل مباشر كما لو كان يجب أن يعرف كل منهما الآخر منذ فترة طويلة بالفعل.

“لا أستطيع أن أتذكر. قال الطبيب أنني قد زرت ذات مرة منزلك المسكون، وهكذا كيف أعرف اسمك، لكنني أخشى أن هذا قد لا يكون هو الحقيقة”. أمسك تشن غي حلقة السياج الصدئة. “لدي شعور بأنك شخص مهم جدًا بالنسبة لي.” كانت هذه جملة بسيطة للغاية لكنها كانت تنبض بالإخلاص عندما تركت شفاه تشن غي.

وقف مريض عقلي في زي مريض وعاملة منزل مسكون بزي شبح على جانبي السياج الذي يحيط بمستشفى للأمراض العقلية هكذا. كانوا ينتمون إلى عالمين منفصلين بشكل مميز ولكن في تلك اللحظة، كانا يواجهان بعضهما البعض وجهاً لوجه.

“أنا من دمر الغرفة؟”

“هل هي قطتك؟” لم تقترب زانغ يا من السياج لكنها أشارت إلى القطة البيضاء، “هي التي أحضرتني إلى هنا.” قرفصت القطة البيضاء بين تشن غي و زانغ يا. كان ذيلها الزغبي يتأرجح ذهابًا وإيابًا، بدت فخورة بنفسها جدا.

“في ماذا تفكر؟”

“إنها قطة ضالة، لكنها لسبب ما قريبة جدًا مني. إنها تحب المجيء لزيارتي”. نظر تشن غي إلى القطة البيضاء التي كانت جالسة بينهما وظهرت ابتسامة مريرة على وجهه. “هناك خطأ ما في عقلي، لقد نسيت الكثير من الأشياء والأطباء يساعدونني على استعادتها.” على الرغم من أن تشن غي كان يرتدي زي مريض، إلا أن الشعور الذي قدمه كان مختلفًا تمامًا عن المرضى العقليين الذين تم تصويرهم في وسائل الإعلام. كان ثابت وهادئ وعقلاني، ولم يكن فيه شيء خطير أو غريب. إذا لم يكن يرتدي ملابس المريض، فقد يعتقد شخص غريب أنه شخص حزين وكان هناك ألم غامض يتجمع في عينيه.

“أنت لم تأكلهم؟”

دارسةً تشن غي الضعيف، وجدت زانغ يا نفسها غير قادرة على كرهه أو الخوف منه. “يجب أن تكون صاحب هذه القطة. أنت في المستشفى ومريض لذلك نسيتها ولكن من الواضح أنها لم تنسك. تثبت حقيقة تمسك قطتك بك لهذه الدرجة أنك بالتأكيد شخص لطيف ورقيق للغاية. أمل أن تتمكن من استعادة ذاكرتك في أقرب وقت ممكن”. جلست زانغ يا القرفصاء للخدش خلف رأس القطة البيضاء الصغير. “قطة مستعدة لعبور مدينة لإيجادك. لا أستطيع أن أتخيل المشقة التي لا بد أنها قد واجهتها على طول الطريق، يجب ألا تفقدها مرة أخرى”.

“ذراعاي مقيدتان، هل تمانع في مساعدتي في طحن هذه الحبوب الثلاثة وتحويلها إلى غبار؟ لا تدع أي شخص يكتشفها”.

“حسنا.” قرفص تشن غي أيضا. اندفعت عيناه بعيدًا، ولم يجرؤ على النظر إلى وجه زانغ يا، لذلك بدلاً من ذلك درس بصمت يد زانغ يا التي كانت تربت على القطة البيضاء.

“أنا من دمر الغرفة؟”

كانت يد زانغ يا جميلة جدا. كانت أصابعها مدببة، بشرة فاتحة، فاتحة لدرجة أنها لم تحتوي على أي لون من الدم على الإطلاق. كما لو أنها قد شعرت بنظرة تشن غي على يدها، سعلت زانغ يا قليلاً وسحبت يدها. “ابتداءً من بضعة أيام، ظهرت هذه القطة حول منزلي المسكون ورفضت الذهاب. لقد لاحظت مدى ذكاءها، لذا لم أطردها بعيدًا. ولكن الآن بعد أن وجدت مالكها، لست بحاجة إلى الاعتناء بها بعد الآن”.

“بدأت حالتك في الاستقرار منذ بضعة أيام، لا يجب أن تنتكس في هذا الوقت القريب. هل من الممكن أن يكون الدواء قد فقد قوته بالفعل؟” أخرج الدكتور غاو زجاجة الدواء وهذه المرة أخرج ثلاثة أقراص بدلاً من أثنان.

“انتظري دقيقة.” وقفت زانغ يا واستعدت للمغادرة ولكن تشن غي دعاها فجأة.

“استمر.”

“هل هناك شيء آخر؟”

“شخصيتي الثانية ستدمرني؟”

ناظرا إلى ملامح زانغ يا، كانت عيون تشن غي مليئة بالحيرة والألم. “هل التقينا في مكان آخر من قبل؟ أتذكر اسمك، لا أستطيع أن أنساه مهما حدث. لقد ظهرتِ باستمرار في ذاكرتي الماضية ولكن لا يمكنني تذكر ماذا كنتِ في حياتي السابقة بأي حال”. إذا قال شخص غريب شيئًا كهذا لزانغ يا في الشارع، فمن المؤكد أنها كانت ستستدير وتبتعد، وإذا أصر الرجل على إزعاجها بشأن هذا، فقد تتصل بالشرطة.

لكن هذا الوضع كان مختلف. كان تشن غي مريض داخل مستشفى للأمراض العقلية وعلى ما يبدو، لم يبدو وكأنه قد كان يدعي. الألم والعجز الذي كانا واضحين في عينيه شدّ على أوتار قلبها. توقفت زانغ يا عن الحركة ودرست وجه تشن غي بعناية. لم يكن لديها انطباع عن هذا الشخص على الإطلاق. لكنها قد شعرت براحة غريبة من هذا الوجه الذي لم يمكن دعوته وسيم.

لكن هذا الوضع كان مختلف. كان تشن غي مريض داخل مستشفى للأمراض العقلية وعلى ما يبدو، لم يبدو وكأنه قد كان يدعي. الألم والعجز الذي كانا واضحين في عينيه شدّ على أوتار قلبها. توقفت زانغ يا عن الحركة ودرست وجه تشن غي بعناية. لم يكن لديها انطباع عن هذا الشخص على الإطلاق. لكنها قد شعرت براحة غريبة من هذا الوجه الذي لم يمكن دعوته وسيم.

“أنا آسف للغاية ولكن آمل أن تساعديني في إبقاء هذا السر. لا أريد أن يعرف الأطباء أنني التقيت بك شخصيًا”.

“أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها؟ في الحقيقة لدي فضول أيضًا لكيف عرفت اسمي؟”

هز تشن غي رأسه. “ما زلت أتذكر السيناريوهات المتوفرة في منزلك المسكون، ليلة الموتى الأحياء، مينغ هون، جريمة القتل في منتصف الليل ومدرسة ثانوية…”

“لا أستطيع أن أتذكر. قال الطبيب أنني قد زرت ذات مرة منزلك المسكون، وهكذا كيف أعرف اسمك، لكنني أخشى أن هذا قد لا يكون هو الحقيقة”. أمسك تشن غي حلقة السياج الصدئة. “لدي شعور بأنك شخص مهم جدًا بالنسبة لي.” كانت هذه جملة بسيطة للغاية لكنها كانت تنبض بالإخلاص عندما تركت شفاه تشن غي.

نظرًا لجمالها، سمعت زانغ يا أشخاصًا آخرين قالوا كلمات مماثلة لها من قبل ولكن هذه المرة، عندما قال تشن غي ذلك، أثار نوعًا من المشاعر التي لا توصف بداخلها. ارتفع قلبها ببطء. ترددت زانغ يا بينما استدارت لتنظر إلى المنزل المسكون قبل أن تمشي للوقوف أمام تشن غي.

كان الانطباع الذي أعطاه وكأنه قد كان قطعة من الورق الأبيض وكُتبت الورقة بأكملها حتى أسنانها باسم زانغ يا.

“خلال فترة اللاوعي الخاصة بك، لقد استيقظت لمرة، تلك النسخة منك مختلفة تمامًا عن أنت الحالي. امتلأت عيناك بالدماء وزأرت مثل الوحش بينما جررت قدمك المكسورة، رافضًا السماح لأي شخص بالاقتراب منك”. بالتفكير في ذلك، كان زو هان لا يزال خائفًا جدًا مما حدث في ذلك الوقت.

نظرًا لجمالها، سمعت زانغ يا أشخاصًا آخرين قالوا كلمات مماثلة لها من قبل ولكن هذه المرة، عندما قال تشن غي ذلك، أثار نوعًا من المشاعر التي لا توصف بداخلها.
ارتفع قلبها ببطء. ترددت زانغ يا بينما استدارت لتنظر إلى المنزل المسكون قبل أن تمشي للوقوف أمام تشن غي.

“الآن فهمت أخيرًا لماذا يطعمك الأطباء حبتين.” جاء صوت زو هان من زاوية الغرفة. لقد نقل سريره بعيدًا عن تشن غي قدر استطاعته. “لقد تمكنت بطريقة ما من النجاة مع مريض خطير مثلك ليومين متتاليين. شكرا لك لأنك لم تقتلني بالمناسبة”.

“عادةً ما أتذكر جميع الزوار الذين أتوا إلى منزلي المسكون في الماضي، ولكن يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها. هل من الممكن أن يكون طبيبك قد أخطأ في هذه التفاصيل؟”

“شخصيتي الثانية ستدمرني؟”

هز تشن غي رأسه. “ما زلت أتذكر السيناريوهات المتوفرة في منزلك المسكون، ليلة الموتى الأحياء، مينغ هون، جريمة القتل في منتصف الليل ومدرسة ثانوية…”

شعر جسده وكأنه يتمزق، استخدم تشن غي آخر ذرة من عقلانيته للصراخ في زانغ يا والقطة البيضاء. “أحضري تلك القطة بعيدًا وسأعود صباح الغد إلى هنا.”

“ليلة الموتى الأحياء و مينغ هون هي بالفعل سيناريوهات في منزلي المسكون ولكن تلك التي تليها لا تنتمي إلى منزلي المسكون”. قالت زانغ يا بأسف، “لا يمتلك منزلي المسكون حاليًا ذلك الكم الكبير من الزوار، إنه بالفعل الحد الأقصى لنا أن نمتلك سيناريوهان. إذا فتحنا المزيد من السيناريوهات، فسنواجه نقصًا خطيرًا في الموظفين”.

“أنا من دمر الغرفة؟”

“كم عدد الموظفين في منزلك المسكون الآن؟”

“تذكرت فجأةً شيئًا من ماضي، كلما حاولت عدم التفكير فيه، كلما خرج عن السيطرة. في النهاية، أغمي علي لأنني لم أعد أستطيع تحمل الألم”. كان تشن غي يقول الحقيقة بشكل أساسي.

“هناك ثلاثة منا نعمل هناك، أنا ووالداي”. كانت زانغ يا محرجة لحد ما. “أنا مسؤولة عن توزيع المنشورات وبيع التذاكر. يلعب والدي دور الزومبي بينما تكون والدتي مسؤولة عن سيناريو مينغ هون. على الرغم من أننا لا نكسب الكثير، إلا أنها طريقة ممتعة لقضاء أيامنا”.

ما قاله زو هان أثار اهتمام تشن غي بنجاح.

ظهرت تناقضات في ذاكرته، بدأ رأس تشن غي يتألم مرة أخرى، وتذكر من خلال ضباب الذاكرة أن والدي رئيس المنزل المسكون قد غادرا بالفعل المنزل المسكون.

“هل هي قطتك؟” لم تقترب زانغ يا من السياج لكنها أشارت إلى القطة البيضاء، “هي التي أحضرتني إلى هنا.” قرفصت القطة البيضاء بين تشن غي و زانغ يا. كان ذيلها الزغبي يتأرجح ذهابًا وإيابًا، بدت فخورة بنفسها جدا.

“لماذا ينفجر جسمك بالعرق وأنت ترتجف؟ هل انت بخير؟ هل تريدني أن أذهب وأدعوا بطبيب من أجلك؟!” برؤية كيف كان وجه تشن غي شاحب بشكل مذهل، والأوردة الخضراء التي ظهرت على سطح جلده، كانت زانغ يا قلقة للغاية. لقد ظنت أنها قد قالت بالخطأ شيئ خطأ. “ابقي هنا! سأذهب وأحضر لك طبيب!” استدارت زانغ يا واستعدت للتوجه إلى مدخل المستشفى ولكن قبل أن تتمكن من اتخاذ الخطوة الأولى، مد تشن غي يده للإمساك بمعصمها. “لا تغادري ورجاءًا لا تذهبي وتحضريهم…”

“لا، أنت تتحسن بالفعل، لكن شخصيتك الثانية تزداد حدة. ربما يشعر بأنك تتحسن ببطء لذا فهو يخرج عن نطاق السيطرة أكثر فأكثر”. حلل الدكتور غاو.

كانت كلا ذراعيهما باردة بنفس القدر. شعرت زانغ يا بالخوف الشديد. بينما كانت تتساءل عما يجب أن تفعله تاليا، بدأت قطعة كبيرة من الكدمة على ظهر ذراع تشن غي تسرِب الدم. لقد بدا وكأن قطرات الدم قد كانت تتجمع في أحرف صغيرة جدًا. لقد شكلوا عدة سطور أثناء تحركها وإرتبطوا معًا لتشكيل مقدمة يوميات. انزلقت قطرة الدم من ذراع تشن غي وسقطت على معصم زانغ يا. في تلك اللحظة، هدأ قلب زانغ يا المذعور على الفور. لقد نظرت إلى معصمها الذي كان تشن غي يمسكه بإحكام، لقد أصبحت فارغة لبضع ثوانٍ قبل أن تتعافى وتسحب يدها.

“تشن غي؟” جمع زو هان شجاعته ليقترب من تشن غي. لقد هز كتفي تشن غي قليلاً وصدم عندما أدرك أن عيون تشن غي كانت مفتوحة طوال الوقت. “لم تنم بعد كل شيء؟!”

“أنا آسف للغاية ولكن آمل أن تساعديني في إبقاء هذا السر. لا أريد أن يعرف الأطباء أنني التقيت بك شخصيًا”.

بعد مراقبة تشن غي وهو يبتلع الحبوب الثلاثة، ترك الدكتور غاو بعض الطلبات لعمال المستشفى قبل مغادرته على عجل. وقف عاملا المستشفى داخل الغرفة. ثم قاموا بتنظيف الغرفة واستبدال النوافذ المكسورة وظلوا مشغولين حتى المساء قبل مغادرتهم.

لقد اعتدى عليه الألم. لم يغص تشن غي في ذاكرته بعمق ولم يفعل أي جزء من الذاكرة ولكن الألم استمر في الاندفاع نحوه مثل الأمواج. كان الأمر كما لو أن السد الذي كان يمنع الألم قد انهار فجأة ولقد كان الآن بحاجة إلى أن يعاني وحده في هذا الألم الذي لا نهاية له. كانت ذراعيه ترتجفان. اعتقد تشن غي أنه قد اعتاد على الألم ولكن في هذه اللحظة فقط، أدرك أن الألم الذي كان يعاني منه كان فقط عُشر الألم الذي كان يتعرض له الآن.

بدا الشاب الذي كان يقف في مكانه ويعاني من الألم الذي لا نهاية له وكأنه قد سمع صوته. تمامًا عندما كان تشن غي على وشك أن يغسل من قبل الظلام، استدار الشاب لينظر إليه.

“لكن لماذا؟”

“أنا تشن غي…” أطلق تشن غي الكلمات الأربع، لم يقل ‘اسمي هو تشن غي’ ولكنه قدم نفسه بشكل مباشر كما لو كان يجب أن يعرف كل منهما الآخر منذ فترة طويلة بالفعل.

فقدت ساقا تشن غي توازنهما وسقط الرجل على الأرض. ركضت القطة البيضاء حوله في قلق واضح. استمرت زانغ يا أيضًا في قول شيء ما في تشن غي لكن تشن غي لم يعد يسمعها بعد الآن.

“استمر.”

“ما الذي فعلته حتى يظهر هذا الألم فجأة ويغمرني؟!”

بدا الشاب الذي كان يقف في مكانه ويعاني من الألم الذي لا نهاية له وكأنه قد سمع صوته. تمامًا عندما كان تشن غي على وشك أن يغسل من قبل الظلام، استدار الشاب لينظر إليه.

شعر جسده وكأنه يتمزق، استخدم تشن غي آخر ذرة من عقلانيته للصراخ في زانغ يا والقطة البيضاء. “أحضري تلك القطة بعيدًا وسأعود صباح الغد إلى هنا.”

“إنها قطة ضالة، لكنها لسبب ما قريبة جدًا مني. إنها تحب المجيء لزيارتي”. نظر تشن غي إلى القطة البيضاء التي كانت جالسة بينهما وظهرت ابتسامة مريرة على وجهه. “هناك خطأ ما في عقلي، لقد نسيت الكثير من الأشياء والأطباء يساعدونني على استعادتها.” على الرغم من أن تشن غي كان يرتدي زي مريض، إلا أن الشعور الذي قدمه كان مختلفًا تمامًا عن المرضى العقليين الذين تم تصويرهم في وسائل الإعلام. كان ثابت وهادئ وعقلاني، ولم يكن فيه شيء خطير أو غريب. إذا لم يكن يرتدي ملابس المريض، فقد يعتقد شخص غريب أنه شخص حزين وكان هناك ألم غامض يتجمع في عينيه.

بعد التلعثم بتلك الكلمات، استدار تشن غي على الفور للركض إلى المستشفى ويداه متشابكة فوق رأسه.

“أنت تعرفني؟” كانت المرأة قد وضعت مساحيق تجميل، وكان وجهها ناصع البياض وكان فستانها مغطى بـ”بقع دم” طازج. حتى عندما كانت واقفة على هذه المسافة، كان بالإمكان شم رائحة الطلاء التي انجرفت عنها.

لقد استخدم الجزء الأخير من طاقته ليخترق الشجيرات وأغمي عليه أخيرًا عند مسار الحديقة. هذه المرة تعرض للإغماء مباشرةً بسبب الألم الهائل.

“إذا شفيت تمامًا، فهذا يعني أن شخصيتك الثانية ستُمحى تمامًا.” تنهد الدكتور غاو بنبرة حادة. “تم بناء شخصيتك الثانية من مشاعرك السلبية والجانب المظلم للإنسانية. الأنانية والقسوة والعنف والحزن، لن تذهب بسلام. عندما تأتي تلك اللحظة، سيحاول كل ما في وسعه لإسقاطك معه”.

“بالمناسبة، تشن غي، هناك شيء أود أن أخبرك به.”

“مؤلم جدا! مؤلم جدا! مؤلم جدا!” في عالم الظلام، كان بٱمكان تشن غي سماع صوته يصدو. لقد تبع صوته وحاول البحث عن المصدر. أخيرًا، في أعمق ركن من الظلام، وجد شابًا حزينًا يحمل قلبًا ينبض وكان يقف مواجها بعيدًا عن تشن غي. بدا الرجل مشابهًا له من الخلف والصوت الذي خرج من شفتيه كان صوت تشن غي لكن الغريزة أخبرت تشن غي أن الشاب لم يكن هو.

“قال الدكتور غاو سابقًا أن شخصيتك الثانية لا تعرف سوى كيفية التدمير وهي مكونة بالكامل من المشاعر السلبية والجانب المظلم للإنسانية، لكنه في الواقع كان يكذب عليك.” ذهب زو هان مباشرةً إلى النقطة. “عندما كنت تنفعل في الغرفة في وقت سابق، كنت داخل الغرفة معك. لقد أردت تدمير كل شيء على مرأى منك، وهاجمت جميع المرضى والعاملين الذين أمكنك رؤيتهم ولكنك لم تقصد أبدًا إيذائي على الرغم من أنني كنت حرفياً على بعد أمتار قليلة منك!”

“تشو يين؟” ظهر اسم فجأة في ذهنه. مشى تشن غي إلى الأمام في البحر الأسود لكن أمواج الظلام دفعته بعيدًا تدريجياً.

هز تشن غي رأسه. “ما زلت أتذكر السيناريوهات المتوفرة في منزلك المسكون، ليلة الموتى الأحياء، مينغ هون، جريمة القتل في منتصف الليل ومدرسة ثانوية…”

بدا الشاب الذي كان يقف في مكانه ويعاني من الألم الذي لا نهاية له وكأنه قد سمع صوته. تمامًا عندما كان تشن غي على وشك أن يغسل من قبل الظلام، استدار الشاب لينظر إليه.

“أنا آسف للغاية ولكن آمل أن تساعديني في إبقاء هذا السر. لا أريد أن يعرف الأطباء أنني التقيت بك شخصيًا”.

كان الجزء الأمامي من جسده يفسد من قبل أنواع مختلفة من اللعنات، كانت اللعنات مثل الإبر التي كانت عالقة في جسده ولكن لقد بدا وكأنه قد كان لديه مقاومة كبيرة تجاه هذه اللعنات والألم.

“حسنا.” قرفص تشن غي أيضا. اندفعت عيناه بعيدًا، ولم يجرؤ على النظر إلى وجه زانغ يا، لذلك بدلاً من ذلك درس بصمت يد زانغ يا التي كانت تربت على القطة البيضاء.

لم تكن اللعنات قادرة على الحفر في جسده وإلحاق الأذى بالقلب النابض في أحضانه وتشن غي الذي كان قد جرفته الأمواج السوداء خلفه بالفعل.

“حسنا.” قرفص تشن غي أيضا. اندفعت عيناه بعيدًا، ولم يجرؤ على النظر إلى وجه زانغ يا، لذلك بدلاً من ذلك درس بصمت يد زانغ يا التي كانت تربت على القطة البيضاء.

انقلبت العينان فجأة. كان تعبير تشن غي عنيفًا وشبيهًا بالوحش. أراد لا شعوريًا أن يرفع يديه للإمساك بشيء ما، لكنه سارع إلى إدراك أن ذراعيه قد كانتا مربوطتان بالسرير. هادءا ببطء. نظر تشن غي حوله وأخذ النوافذ المحطمة والأسرة المرمية وطاولات السرير المقلوبة.

“يجب أن تأخذ قسطًا من الراحة بعد تناول الدواء. سأذهب وأناقش حالتك مع الأطباء الآخرين”.

“الآن فهمت أخيرًا لماذا يطعمك الأطباء حبتين.” جاء صوت زو هان من زاوية الغرفة. لقد نقل سريره بعيدًا عن تشن غي قدر استطاعته. “لقد تمكنت بطريقة ما من النجاة مع مريض خطير مثلك ليومين متتاليين. شكرا لك لأنك لم تقتلني بالمناسبة”.

“يجب أن تكون قادرًا على الشعور بالخطر الذي هو فيه أيضًا. لكن تذكر أنك الشخص الطبيعي وهو الشخص غير الطبيعي، لا تفقد نفسك لتلك الشخصية التي تعرف فقط كيف تدمر كل شيء”.

“أنا من دمر الغرفة؟”

بعد مراقبة تشن غي وهو يبتلع الحبوب الثلاثة، ترك الدكتور غاو بعض الطلبات لعمال المستشفى قبل مغادرته على عجل. وقف عاملا المستشفى داخل الغرفة. ثم قاموا بتنظيف الغرفة واستبدال النوافذ المكسورة وظلوا مشغولين حتى المساء قبل مغادرتهم.

“لم تكن تحاول تدمير الغرفة فحسب، بل كنت تحاول تدمير كل شيء.” كان زو هان الآن مطيعًا مثل قطة وديعة. لقد جلس في الزاوية ورفض الاقتراب من تشن غي مهما حدث.

“إنها قطة ضالة، لكنها لسبب ما قريبة جدًا مني. إنها تحب المجيء لزيارتي”. نظر تشن غي إلى القطة البيضاء التي كانت جالسة بينهما وظهرت ابتسامة مريرة على وجهه. “هناك خطأ ما في عقلي، لقد نسيت الكثير من الأشياء والأطباء يساعدونني على استعادتها.” على الرغم من أن تشن غي كان يرتدي زي مريض، إلا أن الشعور الذي قدمه كان مختلفًا تمامًا عن المرضى العقليين الذين تم تصويرهم في وسائل الإعلام. كان ثابت وهادئ وعقلاني، ولم يكن فيه شيء خطير أو غريب. إذا لم يكن يرتدي ملابس المريض، فقد يعتقد شخص غريب أنه شخص حزين وكان هناك ألم غامض يتجمع في عينيه.

“لا أستطيع إلا أن أتذكر أنه قد أغمي علي، وشعر عقلي وكأنه تمزق والألم جاء من كل جزء من جسدي، ولا يمكنني تذكر أي شيء آخر.”

ظهرت تناقضات في ذاكرته، بدأ رأس تشن غي يتألم مرة أخرى، وتذكر من خلال ضباب الذاكرة أن والدي رئيس المنزل المسكون قد غادرا بالفعل المنزل المسكون.

“خلال فترة اللاوعي الخاصة بك، لقد استيقظت لمرة، تلك النسخة منك مختلفة تمامًا عن أنت الحالي. امتلأت عيناك بالدماء وزأرت مثل الوحش بينما جررت قدمك المكسورة، رافضًا السماح لأي شخص بالاقتراب منك”. بالتفكير في ذلك، كان زو هان لا يزال خائفًا جدًا مما حدث في ذلك الوقت.

“مؤلم جدا! مؤلم جدا! مؤلم جدا!” في عالم الظلام، كان بٱمكان تشن غي سماع صوته يصدو. لقد تبع صوته وحاول البحث عن المصدر. أخيرًا، في أعمق ركن من الظلام، وجد شابًا حزينًا يحمل قلبًا ينبض وكان يقف مواجها بعيدًا عن تشن غي. بدا الرجل مشابهًا له من الخلف والصوت الذي خرج من شفتيه كان صوت تشن غي لكن الغريزة أخبرت تشن غي أن الشاب لم يكن هو.

بانغ! بانغ! بانغ! انفتح باب الغرفة فجأة. هرع الدكتور غاو وعاملين إلى الغرفة. عندما رأوا أن تشن غي قد استيقظ، تنهدوا جميعًا بارتياح. كان العاملان في المستشفى لا يزالان خائفين، فقط الدكتور غاو سار طواعية نحو تشن غي.

“لكن لماذا؟”

“لماذا قد أغمي عليك في الحديقة هذا الصباح؟ هل أزعجك بعض المرضى الآخرين؟ هل هزوا بعضًا من ذاكرتك السابقة؟”

“لكن لماذا؟”

“تذكرت فجأةً شيئًا من ماضي، كلما حاولت عدم التفكير فيه، كلما خرج عن السيطرة. في النهاية، أغمي علي لأنني لم أعد أستطيع تحمل الألم”. كان تشن غي يقول الحقيقة بشكل أساسي.

كان الجزء الأمامي من جسده يفسد من قبل أنواع مختلفة من اللعنات، كانت اللعنات مثل الإبر التي كانت عالقة في جسده ولكن لقد بدا وكأنه قد كان لديه مقاومة كبيرة تجاه هذه اللعنات والألم.

“بدأت حالتك في الاستقرار منذ بضعة أيام، لا يجب أن تنتكس في هذا الوقت القريب. هل من الممكن أن يكون الدواء قد فقد قوته بالفعل؟” أخرج الدكتور غاو زجاجة الدواء وهذه المرة أخرج ثلاثة أقراص بدلاً من أثنان.

لقد استخدم الجزء الأخير من طاقته ليخترق الشجيرات وأغمي عليه أخيرًا عند مسار الحديقة. هذه المرة تعرض للإغماء مباشرةً بسبب الألم الهائل.

“يجب أن تأخذ قسطًا من الراحة بعد تناول الدواء. سأذهب وأناقش حالتك مع الأطباء الآخرين”.

ظهرت تناقضات في ذاكرته، بدأ رأس تشن غي يتألم مرة أخرى، وتذكر من خلال ضباب الذاكرة أن والدي رئيس المنزل المسكون قد غادرا بالفعل المنزل المسكون.

“أيها الدكتور غاو، هل يعني هذا أن حالتي تزداد خطورة مرةً أخرى؟”

“استمر.”

“لا، أنت تتحسن بالفعل، لكن شخصيتك الثانية تزداد حدة. ربما يشعر بأنك تتحسن ببطء لذا فهو يخرج عن نطاق السيطرة أكثر فأكثر”. حلل الدكتور غاو.

“كما يوحي الاسم، ستصبح دمية حية، وستصبح دمية يتحكم بها الآخرون. على الرغم من أنك لن تشعر بالألم مرةً أخرى، لكنك لن تشعر أبدًا بالبهجة والسعادة بعد الآن، فسوف يدمر كل ما أنت عليه”. كان زو هان نفسه طبيبًا شرعيًا، لقد بدا وكأنه كان مألوفا بهذه الأدوية.

“إذا كنت أتحسن، فكيف تصبح شخصيتي الثانية خارج نطاق السيطرة أكثر؟”

لقد اعتدى عليه الألم. لم يغص تشن غي في ذاكرته بعمق ولم يفعل أي جزء من الذاكرة ولكن الألم استمر في الاندفاع نحوه مثل الأمواج. كان الأمر كما لو أن السد الذي كان يمنع الألم قد انهار فجأة ولقد كان الآن بحاجة إلى أن يعاني وحده في هذا الألم الذي لا نهاية له. كانت ذراعيه ترتجفان. اعتقد تشن غي أنه قد اعتاد على الألم ولكن في هذه اللحظة فقط، أدرك أن الألم الذي كان يعاني منه كان فقط عُشر الألم الذي كان يتعرض له الآن.

“إذا شفيت تمامًا، فهذا يعني أن شخصيتك الثانية ستُمحى تمامًا.” تنهد الدكتور غاو بنبرة حادة. “تم بناء شخصيتك الثانية من مشاعرك السلبية والجانب المظلم للإنسانية. الأنانية والقسوة والعنف والحزن، لن تذهب بسلام. عندما تأتي تلك اللحظة، سيحاول كل ما في وسعه لإسقاطك معه”.

ما قاله زو هان أثار اهتمام تشن غي بنجاح.

“شخصيتي الثانية ستدمرني؟”

“في ماذا تفكر؟”

“يجب أن تكون قادرًا على الشعور بالخطر الذي هو فيه أيضًا. لكن تذكر أنك الشخص الطبيعي وهو الشخص غير الطبيعي، لا تفقد نفسك لتلك الشخصية التي تعرف فقط كيف تدمر كل شيء”.

انقلبت العينان فجأة. كان تعبير تشن غي عنيفًا وشبيهًا بالوحش. أراد لا شعوريًا أن يرفع يديه للإمساك بشيء ما، لكنه سارع إلى إدراك أن ذراعيه قد كانتا مربوطتان بالسرير. هادءا ببطء. نظر تشن غي حوله وأخذ النوافذ المحطمة والأسرة المرمية وطاولات السرير المقلوبة.

بعد مراقبة تشن غي وهو يبتلع الحبوب الثلاثة، ترك الدكتور غاو بعض الطلبات لعمال المستشفى قبل مغادرته على عجل. وقف عاملا المستشفى داخل الغرفة. ثم قاموا بتنظيف الغرفة واستبدال النوافذ المكسورة وظلوا مشغولين حتى المساء قبل مغادرتهم.

“حسنا.” قرفص تشن غي أيضا. اندفعت عيناه بعيدًا، ولم يجرؤ على النظر إلى وجه زانغ يا، لذلك بدلاً من ذلك درس بصمت يد زانغ يا التي كانت تربت على القطة البيضاء.

“تشن غي؟” جمع زو هان شجاعته ليقترب من تشن غي. لقد هز كتفي تشن غي قليلاً وصدم عندما أدرك أن عيون تشن غي كانت مفتوحة طوال الوقت. “لم تنم بعد كل شيء؟!”

ناظرا إلى ملامح زانغ يا، كانت عيون تشن غي مليئة بالحيرة والألم. “هل التقينا في مكان آخر من قبل؟ أتذكر اسمك، لا أستطيع أن أنساه مهما حدث. لقد ظهرتِ باستمرار في ذاكرتي الماضية ولكن لا يمكنني تذكر ماذا كنتِ في حياتي السابقة بأي حال”. إذا قال شخص غريب شيئًا كهذا لزانغ يا في الشارع، فمن المؤكد أنها كانت ستستدير وتبتعد، وإذا أصر الرجل على إزعاجها بشأن هذا، فقد تتصل بالشرطة.

“في ماذا تفكر؟”

ظهرت تناقضات في ذاكرته، بدأ رأس تشن غي يتألم مرة أخرى، وتذكر من خلال ضباب الذاكرة أن والدي رئيس المنزل المسكون قد غادرا بالفعل المنزل المسكون.

“هل تناولت الحبوب الثلاثة؟” ذكره زو هان بدافع اللطف. “الحبوب البيضاء في المستشفى يمكن أن تخفف الألم، وتبطئ عقلك وتساعدك على تقليل الإحساس بالألم ولكن في نفس الوقت، الحبوب ستفقدك نفسك ببطء. إذا أخذت الكثير منه، فسوف تتحول في النهاية إلى دمية حية لا تعرف إلا كيف تبتسم”.

1167

“دمية حية؟”

“تذكرت فجأةً شيئًا من ماضي، كلما حاولت عدم التفكير فيه، كلما خرج عن السيطرة. في النهاية، أغمي علي لأنني لم أعد أستطيع تحمل الألم”. كان تشن غي يقول الحقيقة بشكل أساسي.

“كما يوحي الاسم، ستصبح دمية حية، وستصبح دمية يتحكم بها الآخرون. على الرغم من أنك لن تشعر بالألم مرةً أخرى، لكنك لن تشعر أبدًا بالبهجة والسعادة بعد الآن، فسوف يدمر كل ما أنت عليه”. كان زو هان نفسه طبيبًا شرعيًا، لقد بدا وكأنه كان مألوفا بهذه الأدوية.

بانغ! بانغ! بانغ! انفتح باب الغرفة فجأة. هرع الدكتور غاو وعاملين إلى الغرفة. عندما رأوا أن تشن غي قد استيقظ، تنهدوا جميعًا بارتياح. كان العاملان في المستشفى لا يزالان خائفين، فقط الدكتور غاو سار طواعية نحو تشن غي.

“هل الدواء مخيف لتلك الدرجة؟” قام تشن غي بتحريك رأسه قليلاً إلى الجانب وكشف عن الحبوب المخبأة تحت الوسادة.

“تذكرت فجأةً شيئًا من ماضي، كلما حاولت عدم التفكير فيه، كلما خرج عن السيطرة. في النهاية، أغمي علي لأنني لم أعد أستطيع تحمل الألم”. كان تشن غي يقول الحقيقة بشكل أساسي.

“أنت لم تأكلهم؟”

“لا أستطيع إلا أن أتذكر أنه قد أغمي علي، وشعر عقلي وكأنه تمزق والألم جاء من كل جزء من جسدي، ولا يمكنني تذكر أي شيء آخر.”

“ذراعاي مقيدتان، هل تمانع في مساعدتي في طحن هذه الحبوب الثلاثة وتحويلها إلى غبار؟ لا تدع أي شخص يكتشفها”.

“أنت تعرفني؟” كانت المرأة قد وضعت مساحيق تجميل، وكان وجهها ناصع البياض وكان فستانها مغطى بـ”بقع دم” طازج. حتى عندما كانت واقفة على هذه المسافة، كان بالإمكان شم رائحة الطلاء التي انجرفت عنها.

“حسنا.” أومأ زو هان برأسه دون وعي. لقد أدرك أن نبرة تشن غي كانت مختلفة قليلاً عن ذي قبل، لقد بدا وكأنه أكثر سيطرة على نفسه. المزيد من الثقة كانت تشع من الرجل.

“إذا شفيت تمامًا، فهذا يعني أن شخصيتك الثانية ستُمحى تمامًا.” تنهد الدكتور غاو بنبرة حادة. “تم بناء شخصيتك الثانية من مشاعرك السلبية والجانب المظلم للإنسانية. الأنانية والقسوة والعنف والحزن، لن تذهب بسلام. عندما تأتي تلك اللحظة، سيحاول كل ما في وسعه لإسقاطك معه”.

“بالمناسبة، تشن غي، هناك شيء أود أن أخبرك به.”

“أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها؟ في الحقيقة لدي فضول أيضًا لكيف عرفت اسمي؟”

“ما هو؟”

“بدأت حالتك في الاستقرار منذ بضعة أيام، لا يجب أن تنتكس في هذا الوقت القريب. هل من الممكن أن يكون الدواء قد فقد قوته بالفعل؟” أخرج الدكتور غاو زجاجة الدواء وهذه المرة أخرج ثلاثة أقراص بدلاً من أثنان.

“قال الدكتور غاو سابقًا أن شخصيتك الثانية لا تعرف سوى كيفية التدمير وهي مكونة بالكامل من المشاعر السلبية والجانب المظلم للإنسانية، لكنه في الواقع كان يكذب عليك.” ذهب زو هان مباشرةً إلى النقطة. “عندما كنت تنفعل في الغرفة في وقت سابق، كنت داخل الغرفة معك. لقد أردت تدمير كل شيء على مرأى منك، وهاجمت جميع المرضى والعاملين الذين أمكنك رؤيتهم ولكنك لم تقصد أبدًا إيذائي على الرغم من أنني كنت حرفياً على بعد أمتار قليلة منك!”

“عادةً ما أتذكر جميع الزوار الذين أتوا إلى منزلي المسكون في الماضي، ولكن يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها. هل من الممكن أن يكون طبيبك قد أخطأ في هذه التفاصيل؟”

ما قاله زو هان أثار اهتمام تشن غي بنجاح.

“لا، أنت تتحسن بالفعل، لكن شخصيتك الثانية تزداد حدة. ربما يشعر بأنك تتحسن ببطء لذا فهو يخرج عن نطاق السيطرة أكثر فأكثر”. حلل الدكتور غاو.

“استمر.”

“إذا شفيت تمامًا، فهذا يعني أن شخصيتك الثانية ستُمحى تمامًا.” تنهد الدكتور غاو بنبرة حادة. “تم بناء شخصيتك الثانية من مشاعرك السلبية والجانب المظلم للإنسانية. الأنانية والقسوة والعنف والحزن، لن تذهب بسلام. عندما تأتي تلك اللحظة، سيحاول كل ما في وسعه لإسقاطك معه”.

“يبدو أن شخصيتك الثانية تعرفني! هذا يثبت أننا كنا على الأرجح نعرف بعضنا البعض قبل أن يتم قبولنا هنا!” خفض زو هان صوته لكن تشن غي كان يسمع الإثارة في صوته. “إذا كان الأمر كذلك، فسوف يفسر ذلك سبب شعوري بأن العالم كله يحاول إيذائي ولكنك الاستثناء الوحيد! وفي الوقت نفسه، هذا هو الدليل الذي يظهر أنه قد تم العبث بذكرياتنا حقا من قبل!”

“خلال فترة اللاوعي الخاصة بك، لقد استيقظت لمرة، تلك النسخة منك مختلفة تمامًا عن أنت الحالي. امتلأت عيناك بالدماء وزأرت مثل الوحش بينما جررت قدمك المكسورة، رافضًا السماح لأي شخص بالاقتراب منك”. بالتفكير في ذلك، كان زو هان لا يزال خائفًا جدًا مما حدث في ذلك الوقت.

كان زو هان حادًا جدًا، وضرب المسمار في رأسه على الفور. “نحن براهين بعضنا البعض! لا ينبغي أن تكون ذاكرتك من الماضي هي الذاكرة المزيفة، لكن هؤلاء الأطباء هم الذين يحاولون إقناعك بأنها مختلقة”.

كانت كلا ذراعيهما باردة بنفس القدر. شعرت زانغ يا بالخوف الشديد. بينما كانت تتساءل عما يجب أن تفعله تاليا، بدأت قطعة كبيرة من الكدمة على ظهر ذراع تشن غي تسرِب الدم. لقد بدا وكأن قطرات الدم قد كانت تتجمع في أحرف صغيرة جدًا. لقد شكلوا عدة سطور أثناء تحركها وإرتبطوا معًا لتشكيل مقدمة يوميات. انزلقت قطرة الدم من ذراع تشن غي وسقطت على معصم زانغ يا. في تلك اللحظة، هدأ قلب زانغ يا المذعور على الفور. لقد نظرت إلى معصمها الذي كان تشن غي يمسكه بإحكام، لقد أصبحت فارغة لبضع ثوانٍ قبل أن تتعافى وتسحب يدها.

عرف زو هان أنه بمجرد غرق تشن غي في التفكير العميق، سيبدأ في الشعور بالصداع لذلك لقد تحدث بسرعة كبيرة. كان بحاجة إلى التعبير عن أفكاره قبل أن يفقد تشن غي وعيه من الألم الشديد مرةً أخرى.

“بالمناسبة، تشن غي، هناك شيء أود أن أخبرك به.”

“بالعودة إلى المشكلة الأساسية، قال الأطباء أن المرض حدث لأن والديك تعرضا لحادث سببته أنت ولكن هل تساءلت يومًا أنه ربما لا يزال والداك على قيد الحياة وفكرت في احتمال وجودهما في مكان ما داخل هذه المدينة؟!”

“حسنا.” أومأ زو هان برأسه دون وعي. لقد أدرك أن نبرة تشن غي كانت مختلفة قليلاً عن ذي قبل، لقد بدا وكأنه أكثر سيطرة على نفسه. المزيد من الثقة كانت تشع من الرجل.

~~~~~~~
•Azami•
آه.. زو هان اصبح فقط من المفضلين لي رسميا
كم احبه هو وقطتنا الجميلة ~
•••
يب يب، هذا السيناريو جعله حقا محبوب جدا وشخصية رائعة????

“ليلة الموتى الأحياء و مينغ هون هي بالفعل سيناريوهات في منزلي المسكون ولكن تلك التي تليها لا تنتمي إلى منزلي المسكون”. قالت زانغ يا بأسف، “لا يمتلك منزلي المسكون حاليًا ذلك الكم الكبير من الزوار، إنه بالفعل الحد الأقصى لنا أن نمتلك سيناريوهان. إذا فتحنا المزيد من السيناريوهات، فسنواجه نقصًا خطيرًا في الموظفين”.

بانغ! بانغ! بانغ! انفتح باب الغرفة فجأة. هرع الدكتور غاو وعاملين إلى الغرفة. عندما رأوا أن تشن غي قد استيقظ، تنهدوا جميعًا بارتياح. كان العاملان في المستشفى لا يزالان خائفين، فقط الدكتور غاو سار طواعية نحو تشن غي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط