نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 147

4: 6

4: 6

بحلول هذا الوقت، كانا قد وصلا إلى نهاية الردهة، وعندما انعطفا عند الزاوية، رأغ مدخلًا طويلًا آخر، يمتد إلى مسافة بعيدة، قبل أن يتجها يسارًا. استدارت الأميرة إلويز ونظرت خلفها، لتدرك أنه لا يمكن تمييز الممرين تمامًا.

لم يكد ينتهي من حديثه حتى سمع صوت انفجار آخر، هذه المرة صوت باب ينغلق، مما جعل عيني إلويز تتسع مثل الصحون. وقفت، ويدها تذهب إلى شق مخفي في تنورتها. عند مشاهدتها وهي تسحب خنجرًا، وجد غاريت نفسه مستمتعًا. وبحسب ما يعرفه، فإن الأميرة لم تتشاجر ولو مرة واحدة أثناء وجودها في القصر، وفي الأشهر الستة التي مرت منذ ذلك الحين، شكَّك بصدق في أنها تعلمت كيفية استخدام الخنجر الذي تحمله الآن.

قالت بصوت هادئ، “أستطيع أن أرى كيف سيكون من السهل الالتفاف هنا.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“بالضبط. هذا النوع من الفضاء يبرع في الإرباك. لكن ما يجب أن ننتبه إليه حقًا هو من يسكنه.”

نظر غاريت إليها من فوق كتفه، ورأى أن وجهها شاحب، وشفتاها متماسكتان بإحكام. حتى لو كانت مرعوبة، كانت جميلة جدًا. لا يعني ذلك أن ذلك سيساعدها في مكان كهذا.

كلماته جعلت الأميرة إلويز تسحب نفسًا شديدًا، وشددت قبضتها على مقابض الكرسي المتحرك.

“لا تسترخي كثيرًا،” قال غاريت بهدوء. “نحن في قتال.”

“هل هناك أشخاص هنا؟”

“مكان مثل هذا مصمم لإرباكك، مصمم لاستنزاف طاقتك، سواء من خلال التوتر أو من خلال النشاط المحموم. أفضل شيء يمكنكِ القيام به هو ببساطة أن تهدأي،” قال غاريت. “ثاني أفضل شيء يمكنكِ القيام به هو البدء في فتح الأبواب. بعد كل شيء، من المحتمل جدًا أن هذه الممرات، في الواقع، لا نهاية لها. إنها تستمر في التكرار، إلى الأبد، وتؤدي في النهاية إلى نفس الممرات التي مررنا بها بالفعل. إنها متاهة دائرية ليس لها مدخل أو مخرج واضح.”

“ليس بالضرورة أشخاصًا،” أجاب غاريت، وصوته لا يزال هادئًا تمامًا. “يمكن أن تكون وحوشًا، أو أرواحًا، أو اضطرابات، أو أي عدد من الأشياء.”

أحد الأشياء التي بإمكانه رؤيتها بوضوح هو أن الأضواء تمتص الطاقة العقلية للوحش باستمرار، لكن العكس ليس صحيحًا. بالنسبة لغاريت، كان ينبغي للأضواء المتوهجة في الغرفة أن تكون مصدرًا للطاقة العقلية. في الواقع، كان قد وضع بالفعل عددًا قليلًا من زهور حلمه ليبدأ في سحب الطاقة العقلية منها. ومع ذلك، لم يستغرق الأمر سوى لحظة ليدرك ما يحدث. كان الضوء المنبعث من المصابيح متناقضًا مع طبيعة وحش الظل، مما جعله يحترق في كل مرة يواجه فيها الضوء الساطع جدًا.

بمجرد الانتهاء من حديثه، ومضت أحد الأضواء الأمامية، كما لو كان على وشك الانطفاء، مما تسبب في صراخ الأميرة إلويز. انتقل الصوت عبر الردهة الطويلة، متذبذبًا في هذا الاتجاه وذاك، حتى وصل إلى الضوء الوامض، الذي عاد فجأةً، لامعًا بشكل مشرق.

أحد الأشياء التي بإمكانه رؤيتها بوضوح هو أن الأضواء تمتص الطاقة العقلية للوحش باستمرار، لكن العكس ليس صحيحًا. بالنسبة لغاريت، كان ينبغي للأضواء المتوهجة في الغرفة أن تكون مصدرًا للطاقة العقلية. في الواقع، كان قد وضع بالفعل عددًا قليلًا من زهور حلمه ليبدأ في سحب الطاقة العقلية منها. ومع ذلك، لم يستغرق الأمر سوى لحظة ليدرك ما يحدث. كان الضوء المنبعث من المصابيح متناقضًا مع طبيعة وحش الظل، مما جعله يحترق في كل مرة يواجه فيها الضوء الساطع جدًا.

في العادة، كان الضوء المطفأ أكثر رعبًا من الضوء المضوي، ولكن، وبينما تحدق الأميرة إلويز به، أدركت أنه في الواقع أكثر سطوعًا من أي أضواء أخرى في القاعة، مما جعلها تتوقف عن المشي للأمام. من ناحية أخرى، نظر غاريت إلى الأمر باهتمام، وكان فضوليًا للغاية بشأن ما كان يراه.

أحبت الأميرة هذه الفكرة وسرعان ما قلبت الكرسي المتحرك. يبدو أنها تتشبث به كما لو كان درعًا. بعد عدة منعطفات ملتوية، كانت في حيرة من أمرها ولم يكن لديها أي فكرة عن المكان الذي بدأت فيه في الأصل. أخيرًا، اكتفى غاريت، وبمد يده إلى الأسفل، ضغط على مكابح الكرسي المتحرك بقوة، مما أدى إلى انزلاقه حتى التوقف. هذا جعل الأميرة إلويز تركض نحوه مباشرة، وكادت أن تنقلب من فوق كتفه إلى حضنه.

ضُخت الطاقة العقلية التي احتوتها صرخة الأميرة إلويز في الضوء، مما أدى إلى استقراره وتوهجه بشكل أكثر سطوعًا من ذي قبل. أدار غاريت نظرته نحو أحد الأضواء الأقرب، وأرسل شرارة من الطاقة العقلية، وشاهدها وهي تتألق أيضًا. تسبب التغيير في قفز الأميرة، وسرعان ما سحبت غاريت إلى الخلف.

نظرًا لأن غاريت كان على كرسي متحرك، أخذت الأميرة نفسًا عميقًا، وعززت شجاعتها، ودوت حوله لتمسك بمقبض أحد الأبواب القريبة. بمجرد لمسها، ارتجف جسدها كما لو أنها تعرضت لصدمة كهربائية، وأطلقت المقبض.

“ليس عليك الحذر للغاية،” وقال غاريت. “لا أعتقد أن هناك أي شيء حولنا الآن.”

نظر غاريت إليها من فوق كتفه، ورأى أن وجهها شاحب، وشفتاها متماسكتان بإحكام. حتى لو كانت مرعوبة، كانت جميلة جدًا. لا يعني ذلك أن ذلك سيساعدها في مكان كهذا.

“ولكن ماذا عن تلك الأضواء؟” سألت الأميرة إلويز.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

نظر غاريت إليها من فوق كتفه، ورأى أن وجهها شاحب، وشفتاها متماسكتان بإحكام. حتى لو كانت مرعوبة، كانت جميلة جدًا. لا يعني ذلك أن ذلك سيساعدها في مكان كهذا.

بحلول هذا الوقت، كانا قد وصلا إلى نهاية الردهة، وعندما انعطفا عند الزاوية، رأغ مدخلًا طويلًا آخر، يمتد إلى مسافة بعيدة، قبل أن يتجها يسارًا. استدارت الأميرة إلويز ونظرت خلفها، لتدرك أنه لا يمكن تمييز الممرين تمامًا.

“إنه صوتك،” قال غاريت. “إنك تضعين طبقة من الطاقة من شرارة روحك في كلماتك. تمتص الأضواء تلك الطاقة، مما يجعلها أكثر سطوعًا. ليس هناك ما يدعو للخوف، على الرغم من أنه يؤدي إلى بعض الحقائق المثيرة للقلق حول هذا الفضاء.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

نظرت الأميرة إلويز، وهي تبتلع بصوت مسموع، إلى الأضواء كما أوضح غاريت.

“لماذا تريد فتح الأبواب؟” سألت الأميرة وهي تحدق في أحد الأبواب وهي تتذكر الدقة القوية التي سمعتها.

“عادةً، في مكان كهذا، سنفترض أن الأضواء ستبقى مضاءة بشكل دائم. لكن حقيقة إطفائها تعني أنها في الواقع تحرق الطاقة. وهذا أمر جيد، باستثناء أنها جميعها مضاءة حاليًا. هذا يعني أنه إما تم تشغيلها مؤقتًا بواسطة الشخص الذي قام بتنشيط هذه القطعة الأثرية الغامضة، أو أن هناك شيئًا يحبوا حولها ويستمر في إعادة شحنها.”

في العادة، كان الضوء المطفأ أكثر رعبًا من الضوء المضوي، ولكن، وبينما تحدق الأميرة إلويز به، أدركت أنه في الواقع أكثر سطوعًا من أي أضواء أخرى في القاعة، مما جعلها تتوقف عن المشي للأمام. من ناحية أخرى، نظر غاريت إلى الأمر باهتمام، وكان فضوليًا للغاية بشأن ما كان يراه.

وما أن تكلم حتى تردد صدى دَقّة في القاعة تجاههم. يبدو أنه جاء من إحدى الغرف وتسبب في صراخ الأميرة إلويز. أخذ نفسًا عميقًا لمحاولة السيطرة على انزعاجه، وفكر غاريت جديًا في طردها بينما يحاول معرفة ما يحدث.

“لأنه قد يكون هناك شيء يستحق الاستكشاف، دليل حول كيفية الخروج. من الواضح أن هذه الممرات لا تحتوي على أي شيء جديد لتظهره لنا، لذا فقد حان الوقت لتوسيع آفاقنا قليلًا.”

كان لديه بعض الخبرة في المساحات الحدية مثل هذه، وليس بإمكانه إلا أن يتخيل أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها استخدام القطعة الأثرية الغامضة لاحتجاز أشخاص آخرين. ما لم يتم استيعابهما بالكامل، وهو ما كان دائمًا احتمالًا، فمن المرجح أن يبدأوا في الالتقاء مع ما تبقى من السجناء السابقين عندما يدخلون الغرف.

افترض غاريت أيضًا أن القطعة الأثرية الغامضة يتحكم فيها شخص ما أو شيء ما، مثلما تتحكم إيزابيل في المرآة. منذ أن سمعت الدَقّة، بدأت إلويز في التراجع، وبما أنها لا تزال تمسك بالكرسي المتحرك بإحكام، كان غاريت يتدحرج حاليًا إلى الخلف. رفع قبضته إلى فمه، وسعل بخفة.

لم تكن تدرك ذلك، لكنها كانت تدفع الكرسي المتحرك بشكل أسرع وأسرع، وكانت أنفاسها الآن تتسارع.

“لماذا لا نستدير فحسب؟” اقترح محاولًا إبقاء صوته مشرقًا وممتعًا. “ربما يمكننا العثور على شيء آخر غير هذه الممرات الطويلة.”

“ليس بالضرورة أشخاصًا،” أجاب غاريت، وصوته لا يزال هادئًا تمامًا. “يمكن أن تكون وحوشًا، أو أرواحًا، أو اضطرابات، أو أي عدد من الأشياء.”

أحبت الأميرة هذه الفكرة وسرعان ما قلبت الكرسي المتحرك. يبدو أنها تتشبث به كما لو كان درعًا. بعد عدة منعطفات ملتوية، كانت في حيرة من أمرها ولم يكن لديها أي فكرة عن المكان الذي بدأت فيه في الأصل. أخيرًا، اكتفى غاريت، وبمد يده إلى الأسفل، ضغط على مكابح الكرسي المتحرك بقوة، مما أدى إلى انزلاقه حتى التوقف. هذا جعل الأميرة إلويز تركض نحوه مباشرة، وكادت أن تنقلب من فوق كتفه إلى حضنه.

في هذه الحالة، تبين أن الأشياء المروعة كانت عبارة عن سرير صغير، ومغسلة، وخزانة ملابس، كلها موضوعة في أحد أركان الغرفة، ورف كتب وكرسي للقراءة في الزاوية الأخرى. بدت وكأنها غرفة طفل، أو على الأقل مراهق صغير، على الرغم من أن غاريت واجه صعوبة في معرفة سبب شعوره بهذه الطريقة. لم يدرك ما الذي أعطاه هذا الانطباع إلا بعد أن رأت عيناه اللوحة المعلقة فوق السرير.

“ماذا تفعل؟” هسهست وهي تنظر حولها بعنف.

بمجرد حدوث هذا الفكر، بدأ غاريت في فهم المكان الذي حوصرا فيه. أمامه، لا تزال الأميرة إلويز تحاول القتال. بعد مراقبتها لدقيقة أخرى، بدأ غاريت يتحدث بهدوء، وحملت كلماته خيطًا من الطاقة العقلية مباشرة إلى أذنيها.

“عليك الهدوء،” قال غاريت، وصوته يحفر في أذنيها ويهزها من الذعر المتزايد الذي بدأ ينهكها.

لم تكن تدرك ذلك، لكنها كانت تدفع الكرسي المتحرك بشكل أسرع وأسرع، وكانت أنفاسها الآن تتسارع.

“أنا آسف، ماذا كان ذلك؟” سأل غاريت، وهو غير متأكد من أنه فهم ما قالته.

“مكان مثل هذا مصمم لإرباكك، مصمم لاستنزاف طاقتك، سواء من خلال التوتر أو من خلال النشاط المحموم. أفضل شيء يمكنكِ القيام به هو ببساطة أن تهدأي،” قال غاريت. “ثاني أفضل شيء يمكنكِ القيام به هو البدء في فتح الأبواب. بعد كل شيء، من المحتمل جدًا أن هذه الممرات، في الواقع، لا نهاية لها. إنها تستمر في التكرار، إلى الأبد، وتؤدي في النهاية إلى نفس الممرات التي مررنا بها بالفعل. إنها متاهة دائرية ليس لها مدخل أو مخرج واضح.”

“هل هناك أشخاص هنا؟”

عرف غاريت أن هذا صحيح، لأنه رآهما يعودان إلى نفس الردهة بالفعل. في كل مرة يمران فيها بالباب، كان يرسل القليل من الطاقة العقلية لوضع علامة عليه. على الرغم من أن البيئة تحلل هذه العلامات العقلية بشكل طبيعي، إلا أن عددًا كافيًا منها قد نجا لدرجة أنه تمكن من تحديد الممرات التي عبرتها بالفعل. وعندما عادا إلى الأول للمرة الثالثة، ضغط على المكابح ليوقفهما في مكانهما.

“عليك الهدوء،” قال غاريت، وصوته يحفر في أذنيها ويهزها من الذعر المتزايد الذي بدأ ينهكها.

“الحقيقة هي أن هذه المساحة ليست كبيرة إلى هذا الحد. إنها تعيد ترتيب نفسها فقط عندما تكون بعيدة عن الأنظار، لذلك يبدو الأمر كما لو أنها تستمر إلى الأبد. بدلًا من استعادة مساراتنا، يجب أن نذهب إلى إحدى الغرف.”

لم تكن تدرك ذلك، لكنها كانت تدفع الكرسي المتحرك بشكل أسرع وأسرع، وكانت أنفاسها الآن تتسارع.

“لماذا تريد فتح الأبواب؟” سألت الأميرة وهي تحدق في أحد الأبواب وهي تتذكر الدقة القوية التي سمعتها.

“قلتُ إن مقبض الباب كان باردًا،” أجابت الأميرة، وهي تدرك تمامًا أن سلوكها كان أحمقًا تمامًا.

“لأنه قد يكون هناك شيء يستحق الاستكشاف، دليل حول كيفية الخروج. من الواضح أن هذه الممرات لا تحتوي على أي شيء جديد لتظهره لنا، لذا فقد حان الوقت لتوسيع آفاقنا قليلًا.”

“لماذا تريد فتح الأبواب؟” سألت الأميرة وهي تحدق في أحد الأبواب وهي تتذكر الدقة القوية التي سمعتها.

نظرًا لأن غاريت كان على كرسي متحرك، أخذت الأميرة نفسًا عميقًا، وعززت شجاعتها، ودوت حوله لتمسك بمقبض أحد الأبواب القريبة. بمجرد لمسها، ارتجف جسدها كما لو أنها تعرضت لصدمة كهربائية، وأطلقت المقبض.

“القوة الموجودة في شرارة روحك ليست فقط لاستخدام القدرات، بل يمكنك في الواقع التعامل معها بشكل مباشر. في مرحلة الإضاءة، هدفك هو جمع أكبر قدر ممكن من الطاقة، وإشعال شرارتك ثم تعبئتها بالكامل عندما تبدأين في تشكيلها. من خلال التركيز على الخنجر في يدك، يجب أن يكون لديك المزيد من الحظ في القتال ضد هذا الظل.”

“أهناك خطب؟” سأل غاريت وقد ضاقت عيناه.

“ولكن ماذا عن تلك الأضواء؟” سألت الأميرة إلويز.

لم يشعر بأي تقلب في القوة، لكن هذا لا يعني أن الأميرة لم تشهد شيئًا ما. بدأ اللون الأحمر في صبغ خدود الأميرة إلويز وهي تتمتم بشيء ما تحت أنفاسها.

ضُخت الطاقة العقلية التي احتوتها صرخة الأميرة إلويز في الضوء، مما أدى إلى استقراره وتوهجه بشكل أكثر سطوعًا من ذي قبل. أدار غاريت نظرته نحو أحد الأضواء الأقرب، وأرسل شرارة من الطاقة العقلية، وشاهدها وهي تتألق أيضًا. تسبب التغيير في قفز الأميرة، وسرعان ما سحبت غاريت إلى الخلف.

“أنا آسف، ماذا كان ذلك؟” سأل غاريت، وهو غير متأكد من أنه فهم ما قالته.

افترض غاريت أيضًا أن القطعة الأثرية الغامضة يتحكم فيها شخص ما أو شيء ما، مثلما تتحكم إيزابيل في المرآة. منذ أن سمعت الدَقّة، بدأت إلويز في التراجع، وبما أنها لا تزال تمسك بالكرسي المتحرك بإحكام، كان غاريت يتدحرج حاليًا إلى الخلف. رفع قبضته إلى فمه، وسعل بخفة.

“قلتُ إن مقبض الباب كان باردًا،” أجابت الأميرة، وهي تدرك تمامًا أن سلوكها كان أحمقًا تمامًا.

لم يكد ينتهي من حديثه حتى سمع صوت انفجار آخر، هذه المرة صوت باب ينغلق، مما جعل عيني إلويز تتسع مثل الصحون. وقفت، ويدها تذهب إلى شق مخفي في تنورتها. عند مشاهدتها وهي تسحب خنجرًا، وجد غاريت نفسه مستمتعًا. وبحسب ما يعرفه، فإن الأميرة لم تتشاجر ولو مرة واحدة أثناء وجودها في القصر، وفي الأشهر الستة التي مرت منذ ذلك الحين، شكَّك بصدق في أنها تعلمت كيفية استخدام الخنجر الذي تحمله الآن.

لم يعرف غاريت ما يقوله، وبعد صمت طويل ومحرج، أمسكت الأميرة إلويز بالمقبض، هذه المرة بقوة أكبر، ولفته، وفتحت الباب قبل أن تتاح لها الفرصة لتخيل الفظائع التي تكمن خلفه.

“لا تسترخي كثيرًا،” قال غاريت بهدوء. “نحن في قتال.”

في هذه الحالة، تبين أن الأشياء المروعة كانت عبارة عن سرير صغير، ومغسلة، وخزانة ملابس، كلها موضوعة في أحد أركان الغرفة، ورف كتب وكرسي للقراءة في الزاوية الأخرى. بدت وكأنها غرفة طفل، أو على الأقل مراهق صغير، على الرغم من أن غاريت واجه صعوبة في معرفة سبب شعوره بهذه الطريقة. لم يدرك ما الذي أعطاه هذا الانطباع إلا بعد أن رأت عيناه اللوحة المعلقة فوق السرير.

“عليك الهدوء،” قال غاريت، وصوته يحفر في أذنيها ويهزها من الذعر المتزايد الذي بدأ ينهكها.

أظهرت الصورة صبيًا في الثانية عشرة من عمره تقريبًا، يرفع قدمه على سلم أمام منزل فخم كبير. استلقى كلب عند قدميه، وكان يحمل قوسًا في إحدى يديه، وسهمًا في اليد الأخرى. كانت نظرته مشرقة ومباشرة، والتعبير على وجهه لطيف.

“عليك الهدوء،” قال غاريت، وصوته يحفر في أذنيها ويهزها من الذعر المتزايد الذي بدأ ينهكها.

عندما رأت الأميرة إلويز أنه لا يوجد ما تخاف منه، قادت الطريق إلى الغرفة، وتبعها غاريت. أول شيء فحصه هو رف الكتب. لم تُصنف أي من الكتب، وعندما فتح أحد المجلدات المغلفة بالجلد، امتلأت الصفحات بالرطانة. أغلق الكتاب وأعاده إلى مكانه عابسًا، وعيناه تجتاحان الغرفة مرة أخرى، متوقفًا قليلًا على صورة الصبي العابس.

“قلتُ إن مقبض الباب كان باردًا،” أجابت الأميرة، وهي تدرك تمامًا أن سلوكها كان أحمقًا تمامًا.

لم ينتبه إلى السحب العاصفة المتجمعة في الأفق والتي ألقت بظلالها الطويلة على المنزل، أو الظلال العميقة الممتدة من الصبي وكلبه. راحت الأميرة إلويز تنظر إلى الخزانة ذات الأدراج، والتي كانت كلها فارغة. وجدت نفسها مرتاحة تمامًا لما حدث، وأخذت نفسًا عميقًا وهي تجلس على السرير.

“عادةً، في مكان كهذا، سنفترض أن الأضواء ستبقى مضاءة بشكل دائم. لكن حقيقة إطفائها تعني أنها في الواقع تحرق الطاقة. وهذا أمر جيد، باستثناء أنها جميعها مضاءة حاليًا. هذا يعني أنه إما تم تشغيلها مؤقتًا بواسطة الشخص الذي قام بتنشيط هذه القطعة الأثرية الغامضة، أو أن هناك شيئًا يحبوا حولها ويستمر في إعادة شحنها.”

“أقرُّ أن هذا ليس ما اعتقدت أننا سنجده بفتحنا للباب،” قالت. “لقد استعدت للقتال، ولكن هذا يبدو طبيعيًا تمامًا. حسنًا، ليس تمامًا.”

أطلقت الأميرة إلويز صرخة وطعنت بخنجرها، وتمكنت من إصابة أحد أذرع المخلوق. هذا جعله يفتح عينيه وأفواهه في هدير صامت. غاضبًا من الهجوم، اندفع المخلوق إلى الأمام. ومع ذلك، فجأة أحاط توهج ساطع بالأميرة إلويز عندما تومض القلادة التي كانت ترتديها. أحرق التوهج جسد ظل الوحش، ومزقه إلى أشلاء وتناثره في الهواء.

“لا تسترخي كثيرًا،” قال غاريت بهدوء. “نحن في قتال.”

ضُخت الطاقة العقلية التي احتوتها صرخة الأميرة إلويز في الضوء، مما أدى إلى استقراره وتوهجه بشكل أكثر سطوعًا من ذي قبل. أدار غاريت نظرته نحو أحد الأضواء الأقرب، وأرسل شرارة من الطاقة العقلية، وشاهدها وهي تتألق أيضًا. تسبب التغيير في قفز الأميرة، وسرعان ما سحبت غاريت إلى الخلف.

لم يكد ينتهي من حديثه حتى سمع صوت انفجار آخر، هذه المرة صوت باب ينغلق، مما جعل عيني إلويز تتسع مثل الصحون. وقفت، ويدها تذهب إلى شق مخفي في تنورتها. عند مشاهدتها وهي تسحب خنجرًا، وجد غاريت نفسه مستمتعًا. وبحسب ما يعرفه، فإن الأميرة لم تتشاجر ولو مرة واحدة أثناء وجودها في القصر، وفي الأشهر الستة التي مرت منذ ذلك الحين، شكَّك بصدق في أنها تعلمت كيفية استخدام الخنجر الذي تحمله الآن.

لم ينتبه إلى السحب العاصفة المتجمعة في الأفق والتي ألقت بظلالها الطويلة على المنزل، أو الظلال العميقة الممتدة من الصبي وكلبه. راحت الأميرة إلويز تنظر إلى الخزانة ذات الأدراج، والتي كانت كلها فارغة. وجدت نفسها مرتاحة تمامًا لما حدث، وأخذت نفسًا عميقًا وهي تجلس على السرير.

من ناحية أخرى، كان غاريت مستعدًا دائمًا للقتال، وبحركة من إصبعه، ألقى حلمًا وهميًا، وقام بتعديل ما يمكن أن تراه الأميرة. بدا لها أنه كان ينظر بعصبية إلى الباب، وهو يقبض على كرسيه المتحرك بإحكام بيده الواحدة. في الواقع، كان غاريت قد نقر بإصبعه على مسند ذراعه، فنبتت تحته عشرات من زهور قوس قزح، وبدأت زحفها البطيء إلى الغرفة لتأخذ مواقعها.

“ليس عليك الحذر للغاية،” وقال غاريت. “لا أعتقد أن هناك أي شيء حولنا الآن.”

على الرغم من أن غاريت يفضل كثيرًا أن يقوم أشخاص آخرون بالقتال نيابة عنه، إلا أنه أدرك أن ذلك ليس خيارًا هذه المرة، ولذلك اعتقد أنه من الأفضل التصرف بشكل استباقي. أغمض عينيه، وألقي نظرة على الحلم، وأرسل إدراكه إلى الردهة لمراقبة ما يأتي في اتجاههما.

“لماذا لا نستدير فحسب؟” اقترح محاولًا إبقاء صوته مشرقًا وممتعًا. “ربما يمكننا العثور على شيء آخر غير هذه الممرات الطويلة.”

في البداية لم ير أي شيء، ولكن بعد ذلك، لفت انتباهه تحول في الضوء، وأدرك ما كان ينظر إليه. عمليًا، كان هناك ظل غير متبلور يتسرب عبر الجدار والأرضية مثل الحبر. سواء كان الظل هو المخلوق الفعلي، أو ما إذا كان المخلوق غير مرئي، لكنه لا يزال يلقي بظلاله، لم يكن لدى غاريت أي فكرة.

بحلول هذا الوقت، كانا قد وصلا إلى نهاية الردهة، وعندما انعطفا عند الزاوية، رأغ مدخلًا طويلًا آخر، يمتد إلى مسافة بعيدة، قبل أن يتجها يسارًا. استدارت الأميرة إلويز ونظرت خلفها، لتدرك أنه لا يمكن تمييز الممرين تمامًا.

كل ما يعرفه هو أنه مع اقتراب الشيء، يبدو أنه أصبح محددًا أكثر فأكثر. أصبح الظل على الحائط أغمق وأكثر قتامة، حتى تصلب، وظهر كمسخ ضخم، مع عشرات من الأطراف المتطايرة في الهواء وهي تزحف بصمت نحو الباب. مئات العيون التي تحولت إلى أفواه ثم عادت إلى عيون غطت جسده، وأسنانه تصر بصمت وهو يزحف نحو الغرفة التي هما فيها.

نظرت الأميرة إلويز، وهي تبتلع بصوت مسموع، إلى الأضواء كما أوضح غاريت.

في البداية، كان غاريت قلقًا بعض الشيء، حيث تضخم الظل حتى ملأ الردهة بأكملها، مما أدى إلى إغراق الضوء تمامًا أثناء مروره بالقرب من المصابيح المختلفة. ولكن كلما اقترب، بدا أضعف، وسرعان ما أدرك أنه ببساطة يتضخم ليجعله يبدو أكبر وأكثر رعبًا مما كان يمكن أن يكون عليه. كان الباب الذي دخلا منه لا يزال مفتوحًا. عندما تحركت الأميرة إلويز لإغلاقه، اندفع الوحش فجأة حول الزاوية وفوق العتبة، وتطايرت أطرافه بعنف.

في العادة، كان الضوء المطفأ أكثر رعبًا من الضوء المضوي، ولكن، وبينما تحدق الأميرة إلويز به، أدركت أنه في الواقع أكثر سطوعًا من أي أضواء أخرى في القاعة، مما جعلها تتوقف عن المشي للأمام. من ناحية أخرى، نظر غاريت إلى الأمر باهتمام، وكان فضوليًا للغاية بشأن ما كان يراه.

أطلقت الأميرة إلويز صرخة وطعنت بخنجرها، وتمكنت من إصابة أحد أذرع المخلوق. هذا جعله يفتح عينيه وأفواهه في هدير صامت. غاضبًا من الهجوم، اندفع المخلوق إلى الأمام. ومع ذلك، فجأة أحاط توهج ساطع بالأميرة إلويز عندما تومض القلادة التي كانت ترتديها. أحرق التوهج جسد ظل الوحش، ومزقه إلى أشلاء وتناثره في الهواء.

“ماذا تفعل؟” هسهست وهي تنظر حولها بعنف.

على الفور، أصبحت الأضواء في الغرفة أكثر سطوعًا إذ امتصت الطاقة العقلية المحيطة التي أطلقت. اهتز الظل بعنف وانسحب للحظة، مما تسبب في تلاشي الحاجز المحيط بالأميرة عن الأنظار. من الواضح أن الوحش كان يفتقر إلى الذكاء إذ أنه بمجرد اختفاء الحاجز، أطلق نفسه للأمام مرة أخرى، محاولًا ابتلاع الأميرة إلويز للمرة الثانية. ومع ذلك، ظهر الحاجز مرة أخرى، وأحرقه مرة أخرى. تكرر هذا ثلاث أو أربع مرات بينما شاهد غاريت الأميرة وهي تضرب بخنجرها بتعبير مرتبك.

“عادةً، في مكان كهذا، سنفترض أن الأضواء ستبقى مضاءة بشكل دائم. لكن حقيقة إطفائها تعني أنها في الواقع تحرق الطاقة. وهذا أمر جيد، باستثناء أنها جميعها مضاءة حاليًا. هذا يعني أنه إما تم تشغيلها مؤقتًا بواسطة الشخص الذي قام بتنشيط هذه القطعة الأثرية الغامضة، أو أن هناك شيئًا يحبوا حولها ويستمر في إعادة شحنها.”

لقد أوقِظت، وهو متأكد من ذلك، لأنه شعر بالقوة التي تحتويها كلماتها. لكن من الواضح أنه لم يعلمها أحد كيفية استخدام قواها، وبالتالي فإن ضربات خنجرها لم تفعل شيئًا عمليًا لمخلوق الظل. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصادف فيها غاريت مخلوقًا من هذا النوع، على الرغم من أن الأخير كان أقوى بكثير. دفع هذا غاريت إلى التساؤل عما إذا كان هذا الوحش من رتبة دنيا، أو إذا كان متعطشًا للطاقة العقلية.

“ولكن ماذا عن تلك الأضواء؟” سألت الأميرة إلويز.

أحد الأشياء التي بإمكانه رؤيتها بوضوح هو أن الأضواء تمتص الطاقة العقلية للوحش باستمرار، لكن العكس ليس صحيحًا. بالنسبة لغاريت، كان ينبغي للأضواء المتوهجة في الغرفة أن تكون مصدرًا للطاقة العقلية. في الواقع، كان قد وضع بالفعل عددًا قليلًا من زهور حلمه ليبدأ في سحب الطاقة العقلية منها. ومع ذلك، لم يستغرق الأمر سوى لحظة ليدرك ما يحدث. كان الضوء المنبعث من المصابيح متناقضًا مع طبيعة وحش الظل، مما جعله يحترق في كل مرة يواجه فيها الضوء الساطع جدًا.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بمجرد حدوث هذا الفكر، بدأ غاريت في فهم المكان الذي حوصرا فيه. أمامه، لا تزال الأميرة إلويز تحاول القتال. بعد مراقبتها لدقيقة أخرى، بدأ غاريت يتحدث بهدوء، وحملت كلماته خيطًا من الطاقة العقلية مباشرة إلى أذنيها.

“عليك الهدوء،” قال غاريت، وصوته يحفر في أذنيها ويهزها من الذعر المتزايد الذي بدأ ينهكها.

“القوة الموجودة في شرارة روحك ليست فقط لاستخدام القدرات، بل يمكنك في الواقع التعامل معها بشكل مباشر. في مرحلة الإضاءة، هدفك هو جمع أكبر قدر ممكن من الطاقة، وإشعال شرارتك ثم تعبئتها بالكامل عندما تبدأين في تشكيلها. من خلال التركيز على الخنجر في يدك، يجب أن يكون لديك المزيد من الحظ في القتال ضد هذا الظل.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

على الرغم من أن غاريت يفضل كثيرًا أن يقوم أشخاص آخرون بالقتال نيابة عنه، إلا أنه أدرك أن ذلك ليس خيارًا هذه المرة، ولذلك اعتقد أنه من الأفضل التصرف بشكل استباقي. أغمض عينيه، وألقي نظرة على الحلم، وأرسل إدراكه إلى الردهة لمراقبة ما يأتي في اتجاههما.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

نظر غاريت إليها من فوق كتفه، ورأى أن وجهها شاحب، وشفتاها متماسكتان بإحكام. حتى لو كانت مرعوبة، كانت جميلة جدًا. لا يعني ذلك أن ذلك سيساعدها في مكان كهذا.

بمجرد حدوث هذا الفكر، بدأ غاريت في فهم المكان الذي حوصرا فيه. أمامه، لا تزال الأميرة إلويز تحاول القتال. بعد مراقبتها لدقيقة أخرى، بدأ غاريت يتحدث بهدوء، وحملت كلماته خيطًا من الطاقة العقلية مباشرة إلى أذنيها.

 

“بالضبط. هذا النوع من الفضاء يبرع في الإرباك. لكن ما يجب أن ننتبه إليه حقًا هو من يسكنه.”

“ماذا تفعل؟” هسهست وهي تنظر حولها بعنف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط