نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 143

4: 2

4: 2

بفتح الباب، دخلت الأميرة إلويز إلى الغرفة، وكان حارسها خلفها. مما جمعه غاريت، كان اسمه موريس، وهو موقظ مرحلة الإضاءة عالي المستوى، وكان على وشك أن يصبح مشكلًا. كان هادئًا في العادة، لكن غاريت لاحظ قدرًا لا بأس به من السخرية في عيني الرجل في كل مرة مرت به نظراته الباردة. تحرك موريس مع التجاهل الخافت الذي يتحدث عن ولادة نبيلة، وظل قريبًا من الأميرة إلويز في جميع الأوقات. لم يتذكره غاريت من القصر، مما يعني أنه كان على الأرجح أحد الحراس السريين للعائلة المالكة، وتم زرعه خارج المدينة لاستخدامه في وقت الحاجة. مع رغبة الأميرة إلويز في العودة ومحاربة عمها على العرش، حان وقت تألق موريس. ومع ذلك، إذا كان على غاريت أن يراهن على الكيفية التي سينتهي بها كل هذا، فمن المرجح أن ينتهي الأمر بموريس ميتًا في مزراب في مكان ما، وقد قطعت حنجرته.

تنهدت الأميرة إلويز أومأت برأسها وكأنها تتفق مع غاريت.

أمضت الأميرة الليلة في النزل، ورفضت عرض غاريت بإرسالها مباشرة إلى منزل البارون جيلافين، وأعربت بدلًا من ذلك عن شعورها براحة أكبر في الإقامة معه. وضع ذلك غاريت على أهبة الاستعداد، والآن، بينما يشاهدها تجلس في مقعدها مقابله، شعر أن كل ما يدور في ذهنها والذي تريده منه على وشك التعبير عنه. اتخذ موريس مكانه خلفها، وذراعاه متقاطعتان على صدره وهو يحدق بما افترض أنها نظرة مخيفة إلى غاريت، الذي بذل قصارى جهده ليبدو خائفًا بشكل مناسب. من الواضح أنه نجح في محاولته، حيث استدارت الأميرة إلويز وأطلقت عبوسًا على حارسها، مما جعله يخفف تعبيره قليلًا. عادت الأميرة إلويز إلى غاريت بابتسامة، وشبكت يديها في حجرها ورمش بعينيها الكبيرتين المعبرة ببراءة.

أغمض عينيه، وبدأ في تنظيم خططه للطوارئ، راغبًا في التأكد من تغطية جميع قواعده، وإمكانية التراجع إذا لزم الأمر. ومن ما فهمه، لم يكن من الممكن تحريك عرش الحالم، مما يعني أن التراجع لن يحدث إلا عند استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

قالت الأميرة إلويز، “يبدو الأمر كما لو أنه قد مر عمرًا منذ آخر مرة تحدثت فيها معك.”

بفتح الباب، دخلت الأميرة إلويز إلى الغرفة، وكان حارسها خلفها. مما جمعه غاريت، كان اسمه موريس، وهو موقظ مرحلة الإضاءة عالي المستوى، وكان على وشك أن يصبح مشكلًا. كان هادئًا في العادة، لكن غاريت لاحظ قدرًا لا بأس به من السخرية في عيني الرجل في كل مرة مرت به نظراته الباردة. تحرك موريس مع التجاهل الخافت الذي يتحدث عن ولادة نبيلة، وظل قريبًا من الأميرة إلويز في جميع الأوقات. لم يتذكره غاريت من القصر، مما يعني أنه كان على الأرجح أحد الحراس السريين للعائلة المالكة، وتم زرعه خارج المدينة لاستخدامه في وقت الحاجة. مع رغبة الأميرة إلويز في العودة ومحاربة عمها على العرش، حان وقت تألق موريس. ومع ذلك، إذا كان على غاريت أن يراهن على الكيفية التي سينتهي بها كل هذا، فمن المرجح أن ينتهي الأمر بموريس ميتًا في مزراب في مكان ما، وقد قطعت حنجرته.

كان صوتها ناعمًا ولطيفًا، لكن غاريت لم ينخدع ولو قليلًا. لم يكن لديه أي فكرة عما حدث للأميرة في الأشهر الستة الماضية، ولكن هناك حافة من الفولاذ مخبأة تحت نغماتها المخملية، ويمكنه أن يشعر بقوتها العقلية في مرحلة الإضاءة وهي تغرس كل كلمة تنطق بها. بالنسبة لغاريت، المتخصص في التلاعب بالقوة العقلية، فإن محاولاتها لجعل كلماتها أكثر جاذبية مجرد لعب أطفال. ولكن من أجل التخلص من هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن، لعب معها.

“لقد حدث الكثير في النصف الأخير من العام يا صاحبة السمو،”

بذكر موريس، هناك رواية كنت اترجمها اثناء انقطاع هذه الرواية، “جمرات البحر العميق”، بها شخصية عظمة وفخمة اسمها موريس.. اضغط على اسم الرواية وهينقلك لصفحتها. الرواية غموض واكشن، نفس أجواء عرش الحالم بس غموض أكثر، ومخططات أقل، والفرق الكبير هو وجود بعض الكوميديا في جمرات. الرواية تتكلم عن شخص عادي يُجبر ان يكون قبطان سيء السمعة، ملقب ب”كابوس البحر اللامحدود”، وهو من أقوى الناس في العالم.

“من فضلك نادني إلويز، غاريت، وإلا فلن أشعر بالراحة.”

“هل ما زلت تعتبر نفسك حقًا أحد رعاياي؟” سألت، وصوتها أصبح أكثر هدوءًا.

حتى عندما عبرت الأميرة عن نفسها بجدية، عاد وهج موريس مرة أخرى، حيث حذر غاريت بصمت من أن يجرؤ حتى على مناداة الأميرة باسمها الأول وحده. ومض غاريت بابتسامة اعتذارية، وهز رأسه.

“أفهم ذلك،” قالت بعد التفكير في كلمات غاريت للحظة. “لكن يبدو أن عمي راضٍ تمامًا بالبقاء في السلطة. لا أريد أن أفكر فيه بشكل سيئ بالطبع، لكنه لم يتواصل معي ولو مرة واحدة لمحاولة العثور علي.”

“أنا آسف يا صاحبة السمو. باعتباري أحد رعاياك، لا أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك.”

“يبدو أنك تقف إلى جانبه تقريبًا،” قالت الأميرة إلويز. “هنا كنت آمل أن تدعمني.”

بدت الأميرة محبطة، لكنها تجاوزتها.

“هل ما زلت تعتبر نفسك حقًا أحد رعاياي؟” سألت، وصوتها أصبح أكثر هدوءًا.

ومع ذلك، فهي بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الحلفاء في المدينة، وخاصة الحلفاء الذين يمكن أن تثق بهم. كان الشاب الذي أمامها هو أقرب المقربين لأخيها الأكبر، وقد أثبت الوقت أنه حتى مع وجود عيوب كبيرة، كان قادرًا على خلق مساحة لنفسه في الصراع المضطرب على السلطة الذي غطى كل جزء من هذه المدينة. كانت الأميرة تجهد عقلها بحثًا عن طريقة لإقناعه، ولم تستطع إلا أن تشعر بالارتياح عندما تنهد غاريت وأومأ برأسه.

“بالطبع يا صاحبة السمو،” أجاب غاريت بتعبير جدي. “قوانين إنسومنيْم واضحة تمامًا، وحتى الدوق يعرف ذلك. ففي نهاية المطاف، لقد أعلن نفسه وصيًا على العرش، وليس ملكًا. ومن الواضح أنه يدرك أيضًا أن نسل والدك لم ينته بعد، وأن العرش لك حقًا.”

“أعلم أنه لا يزال هناك أنصار في المدينة،” وقالت وقد فقد صوتها بعضًا من العذوبة التي ميزته عند وصولها لأول مرة. “الشخص الذي ينظمهم هو البارون جيلافين. وهو الذي رتب لي أن آتي إلى المدينة.”

على الرغم من أن تعبير غاريت كان دافئًا، إلا أن كلماته باردة وواقعية، مما جعل الأميرة تشعر بقلق طفيف ينمو في قلبها.

تنهدت الأميرة إلويز أومأت برأسها وكأنها تتفق مع غاريت.

“أفهم ذلك،” قالت بعد التفكير في كلمات غاريت للحظة. “لكن يبدو أن عمي راضٍ تمامًا بالبقاء في السلطة. لا أريد أن أفكر فيه بشكل سيئ بالطبع، لكنه لم يتواصل معي ولو مرة واحدة لمحاولة العثور علي.”

“الأميرة إلويز.”

“ربما يكون مشغولًا فقط بإرساء استقرار الوضع في المدينة. بعد كل شيء، واجهنا عددًا لا بأس به من التحديات في الأشهر الستة الماضية. لقد حدثت اضطرابات لا تصدق في أعقاب الهجوم على القصر، ولم يتم رفع الأحكام العرفية إلا مؤخرًا. لا يزال هناك حظر التجول المعمول به. ثم أضيفي إلى ذلك تكرار ليلة اللاموتى، أو كما يطلق عليها بشكل أدق، مسيرة ليسراك، التي عطلت هذه المنطقة بالكامل. بصفته الوصي، كان الدوق بلا شك يركز بشكل كامل على استقرار الوضع في المدينة. بعد كل شيء،” توقف غاريت للحظات قصيرة فقط بينما عيناه تومض نحو موريس قبل أن يعود إلى الأميرة، “هناك عدد كبير من الفصائل المهتمة بفراغ السلطة. لقد كانوا جميعًا يتنافسون على المنصب، ولم تسوء الأمور كثيرًا إلا بسبب سيطرة الوصي الحديدية على المدينة.”

“لقد حدث الكثير في النصف الأخير من العام يا صاحبة السمو،”

كلما طال حديث غاريت، زادت العبوسة على وجه الأميرة إلويز. عندما صمت أخيرًا، نظرت إليه بعيون بدت وكأنها تعبر عن الأذى.

بمجرد إغلاق الباب خلفهما، مد غاريت يده إلى الأعلى وفرك جبهته، وظهر تعبير منزعج على وجهه. كما لو أنه لم يكن لديه ما يكفي للتعامل معه بالفعل، بين العصابات، والقتال بين التجار، والجيش، وطاردي الأرواح الشريرة، والاستمرار في استكشاف الحلم، فقد أصبح الآن متورطًا تمامًا في أي قتال سياسي سيحدث في الشهور القليلة المقبلة.

“يبدو أنك تقف إلى جانبه تقريبًا،” قالت الأميرة إلويز. “هنا كنت آمل أن تدعمني.”

اتسعت عينا غاريت فجأة كما لو أن فكرة قد خطرت عليه وأخذ نفسا حادًا.

متظاهرًا بالمفاجأة، انحنى غاريت إلى الأمام قليلًا.

ومع ذلك، فقد اختفت بعد لحظة، واستبدلت بتعبير متواضع وهو يحني رأسه.

“يا صاحبة السمو، أنا أدعمك. لكنني لم أكن أعلم أن دعمك يضعني تلقائيًا على خلاف مع الوصي. أنتما الاثنان من العائلة. بالتأكيد لستما أعداء.”

أمضت الأميرة الليلة في النزل، ورفضت عرض غاريت بإرسالها مباشرة إلى منزل البارون جيلافين، وأعربت بدلًا من ذلك عن شعورها براحة أكبر في الإقامة معه. وضع ذلك غاريت على أهبة الاستعداد، والآن، بينما يشاهدها تجلس في مقعدها مقابله، شعر أن كل ما يدور في ذهنها والذي تريده منه على وشك التعبير عنه. اتخذ موريس مكانه خلفها، وذراعاه متقاطعتان على صدره وهو يحدق بما افترض أنها نظرة مخيفة إلى غاريت، الذي بذل قصارى جهده ليبدو خائفًا بشكل مناسب. من الواضح أنه نجح في محاولته، حيث استدارت الأميرة إلويز وأطلقت عبوسًا على حارسها، مما جعله يخفف تعبيره قليلًا. عادت الأميرة إلويز إلى غاريت بابتسامة، وشبكت يديها في حجرها ورمش بعينيها الكبيرتين المعبرة ببراءة.

اتسعت عينا غاريت فجأة كما لو أن فكرة قد خطرت عليه وأخذ نفسا حادًا.

“كل شخص في هذه المنطقة لديه اتصالات بالعالم السفلي، يا صاحبة السمو. أنا لست مميزًا في هذا الصدد. بعد كل شيء، نحن بعيدون عن القصر، والنبلاء لا يتفضلون بتشريفنا بحضورهم كثيرًا،” قال غاريت، وهو يبدو حزينًا، كما لو كان حزينًا لأنه طرد من دوائر النبلاء التي اعتاد الوصول إليها. “وأنا أتدبر أمري. بالنسبة لشخص في موقفي…”

“إلا إذا كنت تصدقين…” حدق في الأميرة إلويز، وكان معنى كلماته التي لم يقلها واضحًا بشكل استثنائي.

ومع ذلك، فهي بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الحلفاء في المدينة، وخاصة الحلفاء الذين يمكن أن تثق بهم. كان الشاب الذي أمامها هو أقرب المقربين لأخيها الأكبر، وقد أثبت الوقت أنه حتى مع وجود عيوب كبيرة، كان قادرًا على خلق مساحة لنفسه في الصراع المضطرب على السلطة الذي غطى كل جزء من هذه المدينة. كانت الأميرة تجهد عقلها بحثًا عن طريقة لإقناعه، ولم تستطع إلا أن تشعر بالارتياح عندما تنهد غاريت وأومأ برأسه.

اندلع الذعر من خلال تعبير الأميرة إلويز، ليتم قمعه بعد لحظة عندما ابتسمت بلطف وهزت رأسها.

“على الرغم من أنني لا أعلم أنني سأتمكن من تقديم الكثير من الخير لك، وفي الواقع قد أصبح عبئًا، إلا أنني على استعداد لدعمك. أخبريني بما تريد مني فعله.”

“بالطبع لا. مثل هذه الفكرة سخيفة.”

“يبدو أنك تقف إلى جانبه تقريبًا،” قالت الأميرة إلويز. “هنا كنت آمل أن تدعمني.”

وسرعان ما حاولت البحث عن موضوع آخر، فصرفت المحادثة. بعد إلقاء نظرة سريعة حول الغرفة، أشارت إلى كومة الكتب المكدسة عاليًا على حافة مكتب غاريت.

“يبدو أنك قمت بعمل جيد لنفسك هنا. لقد قيل لي أنك تدير مشروعًا تجاريًا مربحًا ولديك بعض الاتصالات بالعالم السفلي، هل هذا صحيح؟”

بدت الأميرة محبطة، لكنها تجاوزتها.

“كل شخص في هذه المنطقة لديه اتصالات بالعالم السفلي، يا صاحبة السمو. أنا لست مميزًا في هذا الصدد. بعد كل شيء، نحن بعيدون عن القصر، والنبلاء لا يتفضلون بتشريفنا بحضورهم كثيرًا،” قال غاريت، وهو يبدو حزينًا، كما لو كان حزينًا لأنه طرد من دوائر النبلاء التي اعتاد الوصول إليها. “وأنا أتدبر أمري. بالنسبة لشخص في موقفي…”

تنهدت الأميرة إلويز أومأت برأسها وكأنها تتفق مع غاريت.

نظر إلى خصره ورفع ما تبقى من ذراعه اليمنى، “أفضل ما يمكنني فعله هو استخدام عقلي. وبما أن عدادات النقود قليلة، فقد وجدت مكانًا بين الناس.”

“لقد عبرت بالفعل عن دعمي الكامل لاستعادتك عرشك الشرعي. ومع ذلك، أتساءل عما إذا كنت تعرفين ما الذي تطلبينه. من خلال العمل الجاد وقدر كبير من الحظ، تمكنتُ من الحصول على مكان لنفسي هنا، في هذا المجتمع، بين عامة الناس. أنت تطلبين مني أن أخطو إلى عالم يصعب التنقل فيه دون العيوب الرئيسية التي أمتلكها حاليًا. ولكي أكون صادقًا، أجد فكرة مثل هذا الشيء مزعجة. هنا، الناس يهتمون فقط إذا كنت مفيدًا، ولا يتحدثون من وراء ظهري.”

“لكنك لم تجد مكانًا فحسب،” قالت الأميرة وهي تقيس غاريت بنظراتها. “إن مآثر عائلة كلاين كبيرة، وقد انتشرت بعيدًا جدًا، ووصلت إلى آذان الكثيرين في ميناء ريفيري، عبر المستنقع. هناك الكثير من الهمسات بأنه لا ينبغي الاستهانة بقوتك.”

اندلع الذعر من خلال تعبير الأميرة إلويز، ليتم قمعه بعد لحظة عندما ابتسمت بلطف وهزت رأسها.

“كلها دخان ومرايا،” قال غاريت، مع ما قد يكون أول ابتسامة حقيقية له منذ أن رأى الأميرة.

أغمض عينيه، وبدأ في تنظيم خططه للطوارئ، راغبًا في التأكد من تغطية جميع قواعده، وإمكانية التراجع إذا لزم الأمر. ومن ما فهمه، لم يكن من الممكن تحريك عرش الحالم، مما يعني أن التراجع لن يحدث إلا عند استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

ومع ذلك، فقد اختفت بعد لحظة، واستبدلت بتعبير متواضع وهو يحني رأسه.

لم يستجب غاريت على الفور. الأميرة إلويز لم تضغط عليه. واصلت التحديق من النافذة بينما تنتظره للنظر في كلماتها وبعد ما يقرب من دقيقة صمت، تحدث أخيرًا.

“قد أبدو وكأنني كنت ناجحًا، لكن الحقيقة هي أن السلطة في أيدي الآخرين. نحن عذر محزن لعصابة، ولكن لدينا الحظ لنكون تحت قيادة سائرو القبر، وهي منظمة ذات سمعة طيبة في هذا الجزء من المدينة. مسؤولياتي مالية في المقام الأول، لضمان سير أعمالهم بسلاسة. بينما سيكون من الرائع أن أكون قادرًا على الادعاء بأن نمو العائلة كان كل ما أقوم به، فقد شاركت العديد من الأيدي في تحقيق ذلك تزدهر. وفي نهاية المطاف، أجد أن القوة غالبًا ما تكون خارج نطاق قبضتي.”

بعد الحديث لبعض الوقت، اتفقا على أن يقوم غاريت بترتيب لقاء مع البارون وابنه في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة. أرادت الأميرة أن تلتقي عاجلًا، لكن غاريت أوضح لها بعناية أن هناك بعض الأعمال التي لا مفر منها وعليه المشاركة فيها. لقد فعل ذلك دون أن يذكر بالضبط ما هو العمل، وبعد أن تجنب بشكل واضح بعض استفسارات الأميرة، تركت الأمر جانبًا، وشكرته على دعمه، وأكدت له أنها بمجرد وصولها إلى السلطة، ستتم مكافأته بسخاء، وغادرت الغرفة، وحارسها، موريس، يتتبعها.

تنهدت الأميرة إلويز أومأت برأسها وكأنها تتفق مع غاريت.

حتى عندما عبرت الأميرة عن نفسها بجدية، عاد وهج موريس مرة أخرى، حيث حذر غاريت بصمت من أن يجرؤ حتى على مناداة الأميرة باسمها الأول وحده. ومض غاريت بابتسامة اعتذارية، وهز رأسه.

“هذه هي الطريقة في كثير من الأحيان،” وقالت. “لكن أملي هو تغيير ذلك، وأود أن أدعوك للانضمام إليَّ.”

ابتسمت الأميرة إلويز بلطف لإخفاء البهجة في قلبها، وشبكت يديها على صدرها وهي تبتسم لغاريت.

“انضم إليك؟” سأل غاريت وقد جعد جبهته. “أنضم إليك أين؟”

“أفهم ذلك،” قالت بعد التفكير في كلمات غاريت للحظة. “لكن يبدو أن عمي راضٍ تمامًا بالبقاء في السلطة. لا أريد أن أفكر فيه بشكل سيئ بالطبع، لكنه لم يتواصل معي ولو مرة واحدة لمحاولة العثور علي.”

من الطريقة التي تشبث بها أصابعها، استطاع غاريت أن يستنتج أن الأميرة تقمع انزعاجها، لكنها ما زالت تبتسم بلطف.

قال غاريت، “أنا على دراية بابنه توماس.” [**: توماس جيلافين هو الشخص اللي غاريت تعرف عليه في حلفة الكونت، في أرك المرآة.]

“لقد عدت إلى المدينة، وأعتزم استعادة عرشي.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

مع حفيف التنانير، وقفت، وهي تتجول حول المكتب، نحو نافذة المكتب التي تطل على الشارع أمام النزل. أدار غاريت كرسيه المتحرك ليراقبها، منتظرًا بصمت حتى تتحدث مرة أخرى.

“قد أبدو وكأنني كنت ناجحًا، لكن الحقيقة هي أن السلطة في أيدي الآخرين. نحن عذر محزن لعصابة، ولكن لدينا الحظ لنكون تحت قيادة سائرو القبر، وهي منظمة ذات سمعة طيبة في هذا الجزء من المدينة. مسؤولياتي مالية في المقام الأول، لضمان سير أعمالهم بسلاسة. بينما سيكون من الرائع أن أكون قادرًا على الادعاء بأن نمو العائلة كان كل ما أقوم به، فقد شاركت العديد من الأيدي في تحقيق ذلك تزدهر. وفي نهاية المطاف، أجد أن القوة غالبًا ما تكون خارج نطاق قبضتي.”

قالت الأميرة إلويز بصوت هادئ، “في ذلك اليوم، في القصر، شعرت كما لو أن عالمي بأكمله قد دُمِّر. كل ما أعرفه انهار من حولي. لقد كانت التضحية الشجاعة التي قدمها الحاضرون هي التي سمحت لي بالهروب. ومع ذلك، كانت التكلفة باهظة للغاية. التكلفة التي تعرفها جيدًا. جزء مني يرغب في الركض، لتغيير اسمي، لأصبح شخصًا جديدًا حتى أترك هذه المشكلة ورائي إلى الأبد. لكن في كل مرة أنام أرى وجوه أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية حياتي. أعلم أنني لا أستطيع أن أترك هذا الأمر قائمًا. يجب تحقيق العدالة. ولكي أفعل ذلك، يجب أن أجلس على العرش. أريد أن أدعوك للانضمام إلي، لمساعدتي في استعادة منصبي الذي هو حق لي. فافعل ذلك تؤجر بما تشتهيه نفسك.”

بذكر موريس، هناك رواية كنت اترجمها اثناء انقطاع هذه الرواية، “جمرات البحر العميق”، بها شخصية عظمة وفخمة اسمها موريس.. اضغط على اسم الرواية وهينقلك لصفحتها. الرواية غموض واكشن، نفس أجواء عرش الحالم بس غموض أكثر، ومخططات أقل، والفرق الكبير هو وجود بعض الكوميديا في جمرات. الرواية تتكلم عن شخص عادي يُجبر ان يكون قبطان سيء السمعة، ملقب ب”كابوس البحر اللامحدود”، وهو من أقوى الناس في العالم.

لم يستجب غاريت على الفور. الأميرة إلويز لم تضغط عليه. واصلت التحديق من النافذة بينما تنتظره للنظر في كلماتها وبعد ما يقرب من دقيقة صمت، تحدث أخيرًا.

بمجرد إغلاق الباب خلفهما، مد غاريت يده إلى الأعلى وفرك جبهته، وظهر تعبير منزعج على وجهه. كما لو أنه لم يكن لديه ما يكفي للتعامل معه بالفعل، بين العصابات، والقتال بين التجار، والجيش، وطاردي الأرواح الشريرة، والاستمرار في استكشاف الحلم، فقد أصبح الآن متورطًا تمامًا في أي قتال سياسي سيحدث في الشهور القليلة المقبلة.

“الأميرة إلويز.”

من الطريقة التي تشبث بها أصابعها، استطاع غاريت أن يستنتج أن الأميرة تقمع انزعاجها، لكنها ما زالت تبتسم بلطف.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يناديها فيها غاريت بشيء آخر غير “صاحبة السمو” أو “صاحبة الجلالة”. عندما التفتت الأميرة لتنظر إليه، كان ذلك بتعبير مفعم بالأمل. ما رأته جعل أنفاسها تلتقط. كان غاريت ينظر إليها بهدوء تام، وكانت عيناه تشع بإحساس خافت بالضغط جعل قلبها ينبض بسرعة. ورمش، وجدت فجأة أن تعبيره لم يكن مختلفًا عما كان عليه من قبل، مما جعلها تتساءل عما تخيلته.

قالت الأميرة إلويز، “يبدو الأمر كما لو أنه قد مر عمرًا منذ آخر مرة تحدثت فيها معك.”

“لقد عبرت بالفعل عن دعمي الكامل لاستعادتك عرشك الشرعي. ومع ذلك، أتساءل عما إذا كنت تعرفين ما الذي تطلبينه. من خلال العمل الجاد وقدر كبير من الحظ، تمكنتُ من الحصول على مكان لنفسي هنا، في هذا المجتمع، بين عامة الناس. أنت تطلبين مني أن أخطو إلى عالم يصعب التنقل فيه دون العيوب الرئيسية التي أمتلكها حاليًا. ولكي أكون صادقًا، أجد فكرة مثل هذا الشيء مزعجة. هنا، الناس يهتمون فقط إذا كنت مفيدًا، ولا يتحدثون من وراء ظهري.”

متظاهرًا بالمفاجأة، انحنى غاريت إلى الأمام قليلًا.

لم يكن بحاجة حتى إلى ذكر ذلك حتى تعلم الأميرة أن الأمر لن يكون كذلك إذا حاول العودة إلى الدوائر النبيلة. بقدر ما كانت تكره الاعتراف بذلك، لم تكن الأميرة ساذجة بما يكفي للاعتقاد بأن غاريت مخطئ. إنها تعرف جيدًا مدى سوء الدوائر النبيلة، وكيف يمكن للأعداء أن يستخدموا أي ضعف بسرعة كسلاح.

قالت الأميرة إلويز بصوت هادئ، “في ذلك اليوم، في القصر، شعرت كما لو أن عالمي بأكمله قد دُمِّر. كل ما أعرفه انهار من حولي. لقد كانت التضحية الشجاعة التي قدمها الحاضرون هي التي سمحت لي بالهروب. ومع ذلك، كانت التكلفة باهظة للغاية. التكلفة التي تعرفها جيدًا. جزء مني يرغب في الركض، لتغيير اسمي، لأصبح شخصًا جديدًا حتى أترك هذه المشكلة ورائي إلى الأبد. لكن في كل مرة أنام أرى وجوه أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية حياتي. أعلم أنني لا أستطيع أن أترك هذا الأمر قائمًا. يجب تحقيق العدالة. ولكي أفعل ذلك، يجب أن أجلس على العرش. أريد أن أدعوك للانضمام إلي، لمساعدتي في استعادة منصبي الذي هو حق لي. فافعل ذلك تؤجر بما تشتهيه نفسك.”

ومع ذلك، فهي بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الحلفاء في المدينة، وخاصة الحلفاء الذين يمكن أن تثق بهم. كان الشاب الذي أمامها هو أقرب المقربين لأخيها الأكبر، وقد أثبت الوقت أنه حتى مع وجود عيوب كبيرة، كان قادرًا على خلق مساحة لنفسه في الصراع المضطرب على السلطة الذي غطى كل جزء من هذه المدينة. كانت الأميرة تجهد عقلها بحثًا عن طريقة لإقناعه، ولم تستطع إلا أن تشعر بالارتياح عندما تنهد غاريت وأومأ برأسه.

لم يكن بحاجة حتى إلى ذكر ذلك حتى تعلم الأميرة أن الأمر لن يكون كذلك إذا حاول العودة إلى الدوائر النبيلة. بقدر ما كانت تكره الاعتراف بذلك، لم تكن الأميرة ساذجة بما يكفي للاعتقاد بأن غاريت مخطئ. إنها تعرف جيدًا مدى سوء الدوائر النبيلة، وكيف يمكن للأعداء أن يستخدموا أي ضعف بسرعة كسلاح.

“على الرغم من أنني لا أعلم أنني سأتمكن من تقديم الكثير من الخير لك، وفي الواقع قد أصبح عبئًا، إلا أنني على استعداد لدعمك. أخبريني بما تريد مني فعله.”

عندما استمع إلى الأميرة إلويز وهي تشرح خططها، وجد غاريت نفسه فضوليًا. على الرغم من أن الأميرة كانت دائمًا حادة الذكاء، إلا أنها لم تتمتع بالمستوى الواضح من التفكير الاستراتيجي الذي تظهره الآن. وللحظة وجيزة، تساءل غاريت عما إذا كانت مثله، كائنًا من عالم آخر دُفع إلى هذا العالم. بالطبع، كان من الممكن دائمًا أن يكون لديها معلمون جيدون أو أنها كانت تخفي طموحها أثناء وجودها في القصر.

ابتسمت الأميرة إلويز بلطف لإخفاء البهجة في قلبها، وشبكت يديها على صدرها وهي تبتسم لغاريت.

متظاهرًا بالمفاجأة، انحنى غاريت إلى الأمام قليلًا.

“شكرًا لك، غاريت. هذا يعني حقًا بالنسبة لي أن تكون على استعداد للقيام بذلك.”

“شكرًا لك، غاريت. هذا يعني حقًا بالنسبة لي أن تكون على استعداد للقيام بذلك.”

كان هذا كل ما يستطيع غاريت فعله لتجنب دحرجة عينيه. كان يشعر أحيانًا أنه يفضل القتال الدموي الوحشي في العالم السفلي على المجاملات الاجتماعية المزيفة للطبقة العليا. عادت الأميرة إلويز إلى مقعدها، وبدأا يتحدثان عما كانت تأمل في تحقيقه بالفعل.

نظر إلى خصره ورفع ما تبقى من ذراعه اليمنى، “أفضل ما يمكنني فعله هو استخدام عقلي. وبما أن عدادات النقود قليلة، فقد وجدت مكانًا بين الناس.”

“أعلم أنه لا يزال هناك أنصار في المدينة،” وقالت وقد فقد صوتها بعضًا من العذوبة التي ميزته عند وصولها لأول مرة. “الشخص الذي ينظمهم هو البارون جيلافين. وهو الذي رتب لي أن آتي إلى المدينة.”

“يا صاحبة السمو، أنا أدعمك. لكنني لم أكن أعلم أن دعمك يضعني تلقائيًا على خلاف مع الوصي. أنتما الاثنان من العائلة. بالتأكيد لستما أعداء.”

قال غاريت، “أنا على دراية بابنه توماس.” [**: توماس جيلافين هو الشخص اللي غاريت تعرف عليه في حلفة الكونت، في أرك المرآة.]

“بالطبع لا. مثل هذه الفكرة سخيفة.”

“رائع،” صاحت الأميرة. “هذا يعني أنه يمكنك تقديم مقدمة لي. كما ترى، لم يسبق لي أن التقيت بالبارون أو ابنه، وسيكون من الجيد أن أبدأ في التعرف عليهما. كما أحتاج أيضًا إلى الاتصال بوسطاء المعلومات الذين يمكنهم المساعدة. أنا أفهم ما يحدث حاليًا في القصر، حيث سأحتاج إلى فهم ما يفكر فيه عمي قبل ظهوري.”

“لقد عبرت بالفعل عن دعمي الكامل لاستعادتك عرشك الشرعي. ومع ذلك، أتساءل عما إذا كنت تعرفين ما الذي تطلبينه. من خلال العمل الجاد وقدر كبير من الحظ، تمكنتُ من الحصول على مكان لنفسي هنا، في هذا المجتمع، بين عامة الناس. أنت تطلبين مني أن أخطو إلى عالم يصعب التنقل فيه دون العيوب الرئيسية التي أمتلكها حاليًا. ولكي أكون صادقًا، أجد فكرة مثل هذا الشيء مزعجة. هنا، الناس يهتمون فقط إذا كنت مفيدًا، ولا يتحدثون من وراء ظهري.”

عندما استمع إلى الأميرة إلويز وهي تشرح خططها، وجد غاريت نفسه فضوليًا. على الرغم من أن الأميرة كانت دائمًا حادة الذكاء، إلا أنها لم تتمتع بالمستوى الواضح من التفكير الاستراتيجي الذي تظهره الآن. وللحظة وجيزة، تساءل غاريت عما إذا كانت مثله، كائنًا من عالم آخر دُفع إلى هذا العالم. بالطبع، كان من الممكن دائمًا أن يكون لديها معلمون جيدون أو أنها كانت تخفي طموحها أثناء وجودها في القصر.

ومع ذلك، فهي بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الحلفاء في المدينة، وخاصة الحلفاء الذين يمكن أن تثق بهم. كان الشاب الذي أمامها هو أقرب المقربين لأخيها الأكبر، وقد أثبت الوقت أنه حتى مع وجود عيوب كبيرة، كان قادرًا على خلق مساحة لنفسه في الصراع المضطرب على السلطة الذي غطى كل جزء من هذه المدينة. كانت الأميرة تجهد عقلها بحثًا عن طريقة لإقناعه، ولم تستطع إلا أن تشعر بالارتياح عندما تنهد غاريت وأومأ برأسه.

بعد الحديث لبعض الوقت، اتفقا على أن يقوم غاريت بترتيب لقاء مع البارون وابنه في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة. أرادت الأميرة أن تلتقي عاجلًا، لكن غاريت أوضح لها بعناية أن هناك بعض الأعمال التي لا مفر منها وعليه المشاركة فيها. لقد فعل ذلك دون أن يذكر بالضبط ما هو العمل، وبعد أن تجنب بشكل واضح بعض استفسارات الأميرة، تركت الأمر جانبًا، وشكرته على دعمه، وأكدت له أنها بمجرد وصولها إلى السلطة، ستتم مكافأته بسخاء، وغادرت الغرفة، وحارسها، موريس، يتتبعها.

“يبدو أنك تقف إلى جانبه تقريبًا،” قالت الأميرة إلويز. “هنا كنت آمل أن تدعمني.”

بمجرد إغلاق الباب خلفهما، مد غاريت يده إلى الأعلى وفرك جبهته، وظهر تعبير منزعج على وجهه. كما لو أنه لم يكن لديه ما يكفي للتعامل معه بالفعل، بين العصابات، والقتال بين التجار، والجيش، وطاردي الأرواح الشريرة، والاستمرار في استكشاف الحلم، فقد أصبح الآن متورطًا تمامًا في أي قتال سياسي سيحدث في الشهور القليلة المقبلة.

نظر إلى خصره ورفع ما تبقى من ذراعه اليمنى، “أفضل ما يمكنني فعله هو استخدام عقلي. وبما أن عدادات النقود قليلة، فقد وجدت مكانًا بين الناس.”

أغمض عينيه، وبدأ في تنظيم خططه للطوارئ، راغبًا في التأكد من تغطية جميع قواعده، وإمكانية التراجع إذا لزم الأمر. ومن ما فهمه، لم يكن من الممكن تحريك عرش الحالم، مما يعني أن التراجع لن يحدث إلا عند استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يناديها فيها غاريت بشيء آخر غير “صاحبة السمو” أو “صاحبة الجلالة”. عندما التفتت الأميرة لتنظر إليه، كان ذلك بتعبير مفعم بالأمل. ما رأته جعل أنفاسها تلتقط. كان غاريت ينظر إليها بهدوء تام، وكانت عيناه تشع بإحساس خافت بالضغط جعل قلبها ينبض بسرعة. ورمش، وجدت فجأة أن تعبيره لم يكن مختلفًا عما كان عليه من قبل، مما جعلها تتساءل عما تخيلته.

وكان الشيء الأكبر هو أنه بمجرد خروجه من هذه المنطقة، فإن الكثير من قوته سوف تختفي. بينما كانت غيلان الزهرة مستمرة في التوسع في السراديب الموجودة أسفل هذا الجزء من المدينة، وحتى في نظام الصرف الصحي خارجها، كانت محصورة تمامًا في الجزء الشرقي من هذه المنطقة. شكل النهر الكبير الذي يمر عبر مركز إنسومنيْم حاجزًا كبيرًا، مما منع غاريت من دفع سيطرته إلى الجنوب والشرق.

ومع ذلك، فقد اختفت بعد لحظة، واستبدلت بتعبير متواضع وهو يحني رأسه.


بذكر موريس، هناك رواية كنت اترجمها اثناء انقطاع هذه الرواية، “جمرات البحر العميق”، بها شخصية عظمة وفخمة اسمها موريس.. اضغط على اسم الرواية وهينقلك لصفحتها. الرواية غموض واكشن، نفس أجواء عرش الحالم بس غموض أكثر، ومخططات أقل، والفرق الكبير هو وجود بعض الكوميديا في جمرات. الرواية تتكلم عن شخص عادي يُجبر ان يكون قبطان سيء السمعة، ملقب ب”كابوس البحر اللامحدود”، وهو من أقوى الناس في العالم.

بعد الحديث لبعض الوقت، اتفقا على أن يقوم غاريت بترتيب لقاء مع البارون وابنه في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة. أرادت الأميرة أن تلتقي عاجلًا، لكن غاريت أوضح لها بعناية أن هناك بعض الأعمال التي لا مفر منها وعليه المشاركة فيها. لقد فعل ذلك دون أن يذكر بالضبط ما هو العمل، وبعد أن تجنب بشكل واضح بعض استفسارات الأميرة، تركت الأمر جانبًا، وشكرته على دعمه، وأكدت له أنها بمجرد وصولها إلى السلطة، ستتم مكافأته بسخاء، وغادرت الغرفة، وحارسها، موريس، يتتبعها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“لقد عدت إلى المدينة، وأعتزم استعادة عرشي.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

مع حفيف التنانير، وقفت، وهي تتجول حول المكتب، نحو نافذة المكتب التي تطل على الشارع أمام النزل. أدار غاريت كرسيه المتحرك ليراقبها، منتظرًا بصمت حتى تتحدث مرة أخرى.

“انضم إليك؟” سأل غاريت وقد جعد جبهته. “أنضم إليك أين؟”

 

“كلها دخان ومرايا،” قال غاريت، مع ما قد يكون أول ابتسامة حقيقية له منذ أن رأى الأميرة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يناديها فيها غاريت بشيء آخر غير “صاحبة السمو” أو “صاحبة الجلالة”. عندما التفتت الأميرة لتنظر إليه، كان ذلك بتعبير مفعم بالأمل. ما رأته جعل أنفاسها تلتقط. كان غاريت ينظر إليها بهدوء تام، وكانت عيناه تشع بإحساس خافت بالضغط جعل قلبها ينبض بسرعة. ورمش، وجدت فجأة أن تعبيره لم يكن مختلفًا عما كان عليه من قبل، مما جعلها تتساءل عما تخيلته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط