نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 108

3: 14

3: 14

كانت شوارع المدينة زلقة بسبب المطر، وتسربت المياه الداكنة من البالوعات أثناء تدفقها نحو النهر. من خلال التنقل في تدفق واحد سريع الحركة، أطل القائد فيرنيك عبر المطر المتساقط بسرعة باتجاه البوابة الحديدية للأمام. على الرغم من دوي الرعد الذي اجتاح المدينة وصوت قرع المطر الكثيف الذي هطل على عباءته الجلدية الملطخة بالزيت، فقد شعر كما لو أن العالم كله كان صامتًا. يبدو أن الضباب الخفيف يتصاعد من الحجارة المرصوفة بالحصى، مما يمنح المدينة شعورًا مظلمًا وكابوسيًا. ولم يكن الوحيد الذي شعر على هذا النحو. خلفه كانت هناك مجموعة من ما يقرب من مائتي حارس جمعهم من المواقع الاستيطانية المحيطة بالمنطقة، ومن الطريقة التي كانوا يتجمعون بها معًا كان من الواضح أنهم يشعرون بالخوف تمامًا مثله.

قابل بغولم اللحم الأول بطعنة حادة، حيث غرق سيفه عميقًا في فخذ المخلوق. عندما استجاب بمحاولة تسطيحه بصفعة، تهرب إلى الجانب، ومزق سيفه، ورُش الدم الأسود على الأرض. كان غولم اللحم الآخر عليه بالفعل، كما كان الميت الحي الأعظم مع النتوءات العظمية. هاجم كلاهما بشراسة، وكان كل ما يستطيع القائد فيرنيك فعله لمنع هجماتهم. بعد أن قبل شفرة عظمية بسيفه، شعر بقبضة الغولم الثقيلة تصطدم بجانبه. حجب درعه معظم القوة، لكن الوهج الفضي الذي حمله خفتَ عندما أُلقي على الجانب. بعد أن أدرك أنه لا يستطيع تحمل المزيد من الضربات المباشرة من هذا القبيل، تهرب من هجوم التتابع، وضرب ذراعه بسيفه.

“قائد، هل أنت متأكد من أن هذا هو المكان الصحيح؟”

خوفًا من أنه إذا سمح لغولم اللحم بالاقتراب كثيرًا، فسيتمكنون من مهاجمة الحراس أعلى البوابة، صعد القائد فيرنيك على الحاجز وأطلق نفسه للأمام، وحلّق فوق الزومبي المحتشدين باتجاه غولم اللحم الذين كانوا على وشك الانتهاء تحولهم. لم يمض وقت طويل منذ أن أيقظ فيرنيك شرارة روحه، والآن اشتعلت بشكل مشرق، مما تسبب في ظهور توهج حول جسده. بدأ الدرع الفضي في التشكل، المصنوع من الطاقة الموجودة في شرارة روحه، حتى غُطي بالكامل من رأسه إلى أخمص قدميه. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب إيقاظه لهذه القدرة، ولكن في مواجهة ثلاثة من الموتى الأحياء الأعظم، كان سعيدًا جدًا بذلك.

كان الملازم الأول لورينز من المحاربين القدامى الذين شهدوا أكثر من نصيبه العادل من العمل داخل المدينة وخارجها، لكن القبضة البيضاء على سيفه كشفت عن انزعاجه.

من الواضح أن الملازم الأول موريس كان في حيرة من أمره وهو يخدش رأسه.

“نعم. هذه هي البوابة الرئيسية للمقبرة الملكية، وإذا كان الزومبي سيقتحمون المدينة، فهذا هو المكان الذي سيفعلون فيه ذلك،” قال القائد فيرنيك، وثبتت تعبيراته. “نحن بحاجة إلى إبقاء البوابة مغلقة حتى وصول التعزيزات عبر النهر.”

كان الملازم الأول لورينز من المحاربين القدامى الذين شهدوا أكثر من نصيبه العادل من العمل داخل المدينة وخارجها، لكن القبضة البيضاء على سيفه كشفت عن انزعاجه.

“لقد أرسلنا شخصاً منذ نصف ساعة، وبدأ الجرس يقرع منذ بضع ساعات لكننا لم نسمع أي شيء عن التعزيزات،” قال الملازم الأول لورينز وقد بدا على وجهه القلق بعض الشيء. “هل تعتقد أنهم قادمون؟”

“نعم. هذه هي البوابة الرئيسية للمقبرة الملكية، وإذا كان الزومبي سيقتحمون المدينة، فهذا هو المكان الذي سيفعلون فيه ذلك،” قال القائد فيرنيك، وثبتت تعبيراته. “نحن بحاجة إلى إبقاء البوابة مغلقة حتى وصول التعزيزات عبر النهر.”

استدار القائد فيرنيك، وثبت على الملازم الأول نظرة قوية.

“إنها مخلوقات قبيحة،” قال وهو يبصق كتلة من البلغم على الحاجز. “إنه لأمر جيد أننا جئنا.”

“انتبه إلى ما تقول يا لورينز. سيكونون هنا في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، نحن ما نقف في طريق مواطني هذه المنطقة والموت على أيدي الموتى الأحياء. فهمت؟”

“أنت القائد فيرنيك؟” سأل الرجل وهو يحدق في فيرنيك من خلال الرذاذ.

بعد أن أدرك لورينز مدى اقترابه من ارتكاب الأخطاء، أدى بسرعة التحية، وتمكن من السيطرة على عواطفه.

“انتبه إلى ما تقول يا لورينز. سيكونون هنا في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، نحن ما نقف في طريق مواطني هذه المنطقة والموت على أيدي الموتى الأحياء. فهمت؟”

“نعم سيدي!”

لم تتضمن معداتهم العادية أسلحة مناسبة لمحاربة الزومبي، لكن القائد فيرنيك بذل قصارى جهده لتزويد الحراس الذين جمعهم بأسلحة ذات عُصي، على أمل توفير بعض المسافة بين أسنان ومخالب الزومبي وأجساد الحراس. وصل أولى كائنات الزومبي إلى بوابة المدينة، محاولًا اختراق الحديد المطاوع، لكن صُدوا عن طريق طعن الرماح. وصل المزيد والمزيد من الزومبي وبدأوا في محاولة تسلق البوابة نفسها، وتسلقوا إلى الحاجز أعلاها. وبما أن هذا كان المدخل الرئيسي للمقبرة الملكية، فقد صُممت كنسخة مصغرة من بوابات المدينة، مع مساحة واسعة أعلاها للوقوف حيث كان القائد فيرنيك يشرف على ساحة المعركة.

“دعنا نذهب. نحن بحاجة إلى اتخاذ مكان قبل هجوم الزومبي.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أثناء قيادته الطريق عبر الشوارع المبللة، لم يستطع القائد فيرنيك إلا أن يتساءل عن سؤال الملازم الأول لورينز نفسه. لم تكن هناك أي معلومات حتى الآن عن تحرك حرس المدينة الرئيسي، الأمر الذي جعل القائد يشعر بالقلق أكثر قليلاً من عدم وصول التعزيزات. إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يموت هو ورجاله خلال الساعات القليلة القادمة. كان هناك جزء منه يرغب بشدة في الهرب، لكن على الرغم من أنه عقلن ذلك أكثر من مرة، إلا أن قدميه ما زالت تقوده إلى البوابة الرئيسية للمقبرة لإعداد دفاعها. عندما وصل إلى البوابة، كان هناك عشرات من الحراس العصبيين الذين كانوا هناك بالفعل، بالإضافة إلى ثلاثة أضعاف عدد المواطنين، وجميعهم مسلحون بأسلحة بدائية الصنع. فلما رأوه قد خرج من الظلمة، ظهرت على وجوههم ارتياح ملموس وأسرع الجندي المسؤول للتحدث معه.

“نعم. هذه هي البوابة الرئيسية للمقبرة الملكية، وإذا كان الزومبي سيقتحمون المدينة، فهذا هو المكان الذي سيفعلون فيه ذلك،” قال القائد فيرنيك، وثبتت تعبيراته. “نحن بحاجة إلى إبقاء البوابة مغلقة حتى وصول التعزيزات عبر النهر.”

“القائد فيرنيك! لقد قمنا بتأمين البوابة كما أمرت.”

لم يفهم الأمر تمامًا، لكن صوتًا صغيرًا في ذهنه كان يخبره أن خطرًا أكبر قادم. احتدم القتال مع وصول المزيد والمزيد من الزومبي، وسرعان ما بدأ حراس المدينة يعانون من أولى خسائرهم. أول من سقط كان حارسًا شابًا اقترب كثيرًا من الجدار. طعن برمحه، وكان يميل عندما أمسك أحد الزومبي بالعمود، محاولًا استخدامه للتسلق. تسبب الوزن في تعثر الشاب إلى الأمام، وسقوطه في كتلة مزدحمة من الزومبي بالأسفل، الذين مزقوه إلى أشلاء في لحظة. وبصرخة غاضبة، وجه الملازم الأول موريس النشاشيب لاستهداف تلك البقعة، فقتل العشرات من الزومبي في وابل شرس من السهام القصيرة. ولكن بعد فوات الأوان، وسرعان ما وقف الحارس الشاب على قدميه، وعيناه تحترقان باللون الأحمر عندما انضم إلى الهجوم على البوابة. لعق القائد فيرنيك شفتيه بعصبية، ونظر وراءه من فوق كتفه. كان من المستحيل رؤية الجانب الآخر من النهر بسبب العاصفة العنيفة التي اندلعت في السماء، ولكن حقيقة عدم إرسال أي معلومات عن التعزيزات بدأت تزعجه.

“عمل جيد، الملازم الأول موريس. هل هناك أي علامة على وجود العدو حتى الآن؟”

“لا يا سيدي، على الرغم من أنه عندما يكون هناك انقطاع في الرعد يمكننا أحيانًا سماع أصوات القتال في الجنوب. يبدو أنهم يتحركون بهذه الطريق، لكننا لم نر أيًا من الزومبي بعد.”

“لا يا سيدي، على الرغم من أنه عندما يكون هناك انقطاع في الرعد يمكننا أحيانًا سماع أصوات القتال في الجنوب. يبدو أنهم يتحركون بهذه الطريق، لكننا لم نر أيًا من الزومبي بعد.”

“أنت القائد فيرنيك؟” سأل الرجل وهو يحدق في فيرنيك من خلال الرذاذ.

“لا تقلق، ستفعل ذلك،” قال القائد. “لتتحرك جميع الوحدات إلى موقعها في البوابة. سنقوم بتأمينها ضد أي هجوم من الداخل! أريد من الكشافة أن يتخذوا مواقعهم في المقبرة ليطلعونا على ما يجري. لنتحرك!”

كان المواطنون الذين تطوعوا للقتال إلى جانب حرس المدينة في حالة جيدة. كانت الأعمدة المتشعبة التي يحملونها فعالة في إبقاء الزومبي على مسافة، مما سمح لهم باستخدام المطارق والفؤوس ذات المقبض الطويل لاستهداف رؤوس الزومبي. بعد بدء القتال، قام القائد فيرنيك بنقلهم خلف البوابة المعدنية الثقيلة، واثقًا من أن هذا سيكون المكان الأكثر أمانًا، بينما كانت قواته متمركزة على طول الجدار في الأعلى للدفاع ضد الزومبي الذين تسلقوا لأعلى وللناحية الأخرى. كان القتال شرسًا في أعلى وأسفل البوابة دون توقف، ومع مرور الدقائق، بدأ قلق القائد فيرنك يتزايد. يبدو أنه لا نهاية للعدو بينما استمروا في التدفق من الشرق باتجاه البوابة. كان على وشك إلقاء نظرة على كتفه مرة أخرى، على أمل رؤية بعض علامات التعزيزات القادمة.

مدفوعين بصرخاته الصاخبة، سارع حراس المدينة إلى اتخاذ موقعهم. إحدى السمات الفريدة لبوابة المقبرة هي أنها صُممت بحيث يمكن الدفاع عنها من أي جانب، والآن اتخذ حراس المدينة مواقعهم المطلة على الحديقة المليئة بشواهد القبور، وأقواسهم ممسكَة بقبضة محكمة بينما تفحصت عيونهم بحثًا أي إشارة للعدو. أومأ فيرنيك برأسه بارتياح عندما اتخذ الجميع مواقعهم، والتفت لينظر إلى موريس وحشد المواطنين الذين كانوا يقفون في مكان قريب.

كانت شوارع المدينة زلقة بسبب المطر، وتسربت المياه الداكنة من البالوعات أثناء تدفقها نحو النهر. من خلال التنقل في تدفق واحد سريع الحركة، أطل القائد فيرنيك عبر المطر المتساقط بسرعة باتجاه البوابة الحديدية للأمام. على الرغم من دوي الرعد الذي اجتاح المدينة وصوت قرع المطر الكثيف الذي هطل على عباءته الجلدية الملطخة بالزيت، فقد شعر كما لو أن العالم كله كان صامتًا. يبدو أن الضباب الخفيف يتصاعد من الحجارة المرصوفة بالحصى، مما يمنح المدينة شعورًا مظلمًا وكابوسيًا. ولم يكن الوحيد الذي شعر على هذا النحو. خلفه كانت هناك مجموعة من ما يقرب من مائتي حارس جمعهم من المواقع الاستيطانية المحيطة بالمنطقة، ومن الطريقة التي كانوا يتجمعون بها معًا كان من الواضح أنهم يشعرون بالخوف تمامًا مثله.

“من هؤلاء؟ وماذا يفعلون هنا؟” سأل.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

من الواضح أن الملازم الأول موريس كان في حيرة من أمره وهو يخدش رأسه.

“تشرفت بلقائك يا سيد كارترايت، رغم أنه كان من الأفضل أن نلتقي في ظل ظروف أفضل. أخبرني، ماذا تفعل هنا، ومن هم كل هؤلاء الناس؟”

“لست متأكدًا تمامًا يا سيدي. لقد كانوا هنا يحرسون البوابة عندما وصلنا. إنهم يستمرون في قول شيء ما عن العائلة، لكنني لست متأكدًا مما يتحدثون عنه.”

وسط حشد من الزومبي، رأى شخصية واقفة تمامًا. كان يرتدي رداءً أسود، وتعرف عليه كواحد من اليد المظلمة، مستحضري الأرواح الذين يسيطرون على القوات المهاجمة. بجانب مستحضر الأرواح كانت هناك ثلاث شخصيات ترتدي الزي الرمادي لسائري القبر. ومع ذلك، لم يكن أي منهم يبدو وكأنه لا يزال على قيد الحياة، وكان بإمكانه رؤية العيون البيضاء الشاحبة والدم الجاف الذي يسيل على خدودهم.

تقدم فيرنيك للأمام، ونظر إلى الحشد، محاولًا التعرف على زعيمهم. بدا كل منهم خائفًا ولكن مصممًا، وسرعان ما لاحظ أنهم يرتدون دبوس زهرة بخمس بتلات على صدورهم. تسبب منظر الدبوس في ارتعاش جسده عندما تعرف عليها على أنها نفس الزهرة التي ظهرت على قناع الرجل الذي تحدث إليه من خلال الحلم. لم يكد يقوم بالاتصال حتى تقدم رجل نحيف ذو شارب على شكل مقود إلى الأمام وانحنى.

“من هؤلاء؟ وماذا يفعلون هنا؟” سأل.

“أنت القائد فيرنيك؟” سأل الرجل وهو يحدق في فيرنيك من خلال الرذاذ.

“هذا أمر مثير للإعجاب يا سيد كارترايت، لكن يجب أن نكون على ما يرام مع حرس المدينة فقط،” قال فيرنيك. “في الحقيقة-”

“أنا،” أجاب القائد. “من أنت؟”

عندما أُرجعت الموجة الأولى من الزومبي إلى الخلف، تقدم الحراس الذين يحملون النشاشيب إلى الأمام مرة أخرى، وأطلقوا العنان لوابل آخر. من مسافة قريبة كهذه، كان الضرر كبيرًا، لكن الزومبي لم يهتموا بالجروح التي أصيبوا بها وواصلوا المضي قدمًا على أي حال. واقفًا بجوار القائد فيرنيك، هز كارترايت رأسه، وكان وجهه شاحبًا.

“اسمي كارترايت. أنا أملك شركة العجلات والمكابح، التي تقع على زاوية شارع غرايسون.”

تصفيق حار للقائد فيرنيك.. ولي.. اخيرا وصلت للكاتب مع هذا الفصل..

“تشرفت بلقائك يا سيد كارترايت، رغم أنه كان من الأفضل أن نلتقي في ظل ظروف أفضل. أخبرني، ماذا تفعل هنا، ومن هم كل هؤلاء الناس؟”

“هل أنت متأكد أنك لا تريد مساعدتنا؟” سأل كارترايت وهو يقف فوق الجدار بجوار القائد.

نظر كارترايت من فوق كتفه إلى ما يقرب من خمسة وثلاثين رجلاً وامرأة كانوا معه، وابتسم ابتسامة عريضة، وكشف عن بعض الأسنان المفقودة.

“هل ستكون بخير يا سيدي؟” سأل الملازم الأول موريس، مما جعل فيرنيك يطلق زمجرة حادة من الضحك.

“هؤلاء بعض الأولاد والبنات من متاجري. أما بالنسبة لما نفعله، فنحن هنا لمنع هؤلاء الزومبي من اختراق البوابة. نحن لسنا على وشك السماح لمستحضري الأرواح الحثالة هؤلاء بتدمير منطقتنا، لذلك أحضرنا أسلحتنا للتأكد من بقائهم في المقبرة التي ينتمون إليها.”

“لقد أرسلنا شخصاً منذ نصف ساعة، وبدأ الجرس يقرع منذ بضع ساعات لكننا لم نسمع أي شيء عن التعزيزات،” قال الملازم الأول لورينز وقد بدا على وجهه القلق بعض الشيء. “هل تعتقد أنهم قادمون؟”

“هذا أمر مثير للإعجاب يا سيد كارترايت، لكن يجب أن نكون على ما يرام مع حرس المدينة فقط،” قال فيرنيك. “في الحقيقة-”

تصفيق حار للقائد فيرنيك.. ولي.. اخيرا وصلت للكاتب مع هذا الفصل..

وقبل أن يتمكن من الاستمرار، سمع صرخة من أحد الكشافة مفادها أنه قد رُصد العدو. من نبرة الصرخة، كان من الواضح أن هناك خطأ ما، ودون أن ينهي حديثه، أسرع القائد فيرنيك نحو البوابة. أثناء تسلقه إلى أعلى الجدار، شعر القائد فيرنيك بأنفاسه تحبس في حلقه عندما رأى مئات من الزومبي يتسارعون نحوهم. شق العدو طريقه عبر شواهد القبور، واقترب بسرعة من البوابة على طول الجدار من الشرق، وتوهجت عيونهم الحمراء مما جعلهم يبرزون في الظلام.

“دعنا نذهب. نحن بحاجة إلى اتخاذ مكان قبل هجوم الزومبي.”

“هل أنت متأكد أنك لا تريد مساعدتنا؟” سأل كارترايت وهو يقف فوق الجدار بجوار القائد.

خوفًا من أنه إذا سمح لغولم اللحم بالاقتراب كثيرًا، فسيتمكنون من مهاجمة الحراس أعلى البوابة، صعد القائد فيرنيك على الحاجز وأطلق نفسه للأمام، وحلّق فوق الزومبي المحتشدين باتجاه غولم اللحم الذين كانوا على وشك الانتهاء تحولهم. لم يمض وقت طويل منذ أن أيقظ فيرنيك شرارة روحه، والآن اشتعلت بشكل مشرق، مما تسبب في ظهور توهج حول جسده. بدأ الدرع الفضي في التشكل، المصنوع من الطاقة الموجودة في شرارة روحه، حتى غُطي بالكامل من رأسه إلى أخمص قدميه. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب إيقاظه لهذه القدرة، ولكن في مواجهة ثلاثة من الموتى الأحياء الأعظم، كان سعيدًا جدًا بذلك.

“فقط ابقوا خلف الحراس وادعموا بأفضل ما تستطيعون،” قال القائد فيرنيك وهو يبتلع كبريائه. “الجميع يستعد للاشتباك مع العدو!”

من الواضح أن الملازم الأول موريس كان في حيرة من أمره وهو يخدش رأسه.

للحظة متوترة، انتظر حرس المدينة حتى تقصر كائنات الزومبي الجزء الأخير من المسافة قبل أن يعطي الملازم الأول موريس الأمر بطلق سهامهم القصيرة. عندما سقطت يده، كان هناك صوت عالٍ وهسهسة عندما مزقت موجة من سهام النشّاب القصيرة الخط الأمامي للزومبي. على الرغم من أنه لم تكن مزودة بالفضة المباركة مثل سهام سائري القبر، إلا أن حرس المدينة امتلك ما يكفي من النَشاشيب لإحداث تأثير في الحشد المندفع. مزقت السهام القصيرة ذات الرؤوس المعدنية اللحم والعظام المكسورة، مما أدى إلى إبطاء هجوم الزومبي بشكل كبير. أعطى الملازم أول موريس الأمر بإعادة التحميل، وبينما تراجع الجنود ذوو النشاشيب، تقدم الحراس الذين يقفون خلفهم إلى الأمام، ممسكين بالرماح والفؤوس الطويلة على أهبة الاستعداد.

“عمل جيد، الملازم الأول موريس. هل هناك أي علامة على وجود العدو حتى الآن؟”

لم تتضمن معداتهم العادية أسلحة مناسبة لمحاربة الزومبي، لكن القائد فيرنيك بذل قصارى جهده لتزويد الحراس الذين جمعهم بأسلحة ذات عُصي، على أمل توفير بعض المسافة بين أسنان ومخالب الزومبي وأجساد الحراس. وصل أولى كائنات الزومبي إلى بوابة المدينة، محاولًا اختراق الحديد المطاوع، لكن صُدوا عن طريق طعن الرماح. وصل المزيد والمزيد من الزومبي وبدأوا في محاولة تسلق البوابة نفسها، وتسلقوا إلى الحاجز أعلاها. وبما أن هذا كان المدخل الرئيسي للمقبرة الملكية، فقد صُممت كنسخة مصغرة من بوابات المدينة، مع مساحة واسعة أعلاها للوقوف حيث كان القائد فيرنيك يشرف على ساحة المعركة.

كان المواطنون الذين تطوعوا للقتال إلى جانب حرس المدينة في حالة جيدة. كانت الأعمدة المتشعبة التي يحملونها فعالة في إبقاء الزومبي على مسافة، مما سمح لهم باستخدام المطارق والفؤوس ذات المقبض الطويل لاستهداف رؤوس الزومبي. بعد بدء القتال، قام القائد فيرنيك بنقلهم خلف البوابة المعدنية الثقيلة، واثقًا من أن هذا سيكون المكان الأكثر أمانًا، بينما كانت قواته متمركزة على طول الجدار في الأعلى للدفاع ضد الزومبي الذين تسلقوا لأعلى وللناحية الأخرى. كان القتال شرسًا في أعلى وأسفل البوابة دون توقف، ومع مرور الدقائق، بدأ قلق القائد فيرنك يتزايد. يبدو أنه لا نهاية للعدو بينما استمروا في التدفق من الشرق باتجاه البوابة. كان على وشك إلقاء نظرة على كتفه مرة أخرى، على أمل رؤية بعض علامات التعزيزات القادمة.

عندما أُرجعت الموجة الأولى من الزومبي إلى الخلف، تقدم الحراس الذين يحملون النشاشيب إلى الأمام مرة أخرى، وأطلقوا العنان لوابل آخر. من مسافة قريبة كهذه، كان الضرر كبيرًا، لكن الزومبي لم يهتموا بالجروح التي أصيبوا بها وواصلوا المضي قدمًا على أي حال. واقفًا بجوار القائد فيرنيك، هز كارترايت رأسه، وكان وجهه شاحبًا.

أثناء قيادته الطريق عبر الشوارع المبللة، لم يستطع القائد فيرنيك إلا أن يتساءل عن سؤال الملازم الأول لورينز نفسه. لم تكن هناك أي معلومات حتى الآن عن تحرك حرس المدينة الرئيسي، الأمر الذي جعل القائد يشعر بالقلق أكثر قليلاً من عدم وصول التعزيزات. إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يموت هو ورجاله خلال الساعات القليلة القادمة. كان هناك جزء منه يرغب بشدة في الهرب، لكن على الرغم من أنه عقلن ذلك أكثر من مرة، إلا أن قدميه ما زالت تقوده إلى البوابة الرئيسية للمقبرة لإعداد دفاعها. عندما وصل إلى البوابة، كان هناك عشرات من الحراس العصبيين الذين كانوا هناك بالفعل، بالإضافة إلى ثلاثة أضعاف عدد المواطنين، وجميعهم مسلحون بأسلحة بدائية الصنع. فلما رأوه قد خرج من الظلمة، ظهرت على وجوههم ارتياح ملموس وأسرع الجندي المسؤول للتحدث معه.

“إنها مخلوقات قبيحة،” قال وهو يبصق كتلة من البلغم على الحاجز. “إنه لأمر جيد أننا جئنا.”

“إنها مخلوقات قبيحة،” قال وهو يبصق كتلة من البلغم على الحاجز. “إنه لأمر جيد أننا جئنا.”

مستديرًا، غادر الجزء العلوي من الجدار، واتجه نحو البوابة حيث كان القتال أشرس. وهناك انضم إلى الآخرين الذين أحضرهم، وطعنوا أسلحتهم عبر الفجوات الموجودة في البوابة لطرد الزومبي. بقي القائد فيرنيك على قمة الجدار، وعيناه تتفحصان صفوف العدو.

“عمل جيد، الملازم الأول موريس. هل هناك أي علامة على وجود العدو حتى الآن؟”

“هل هناك خطب يا سيدي؟” سأل الملازم الأول لورينز، وقد لاحظ التعبير المتجهم على وجهه.

للحظة متوترة، انتظر حرس المدينة حتى تقصر كائنات الزومبي الجزء الأخير من المسافة قبل أن يعطي الملازم الأول موريس الأمر بطلق سهامهم القصيرة. عندما سقطت يده، كان هناك صوت عالٍ وهسهسة عندما مزقت موجة من سهام النشّاب القصيرة الخط الأمامي للزومبي. على الرغم من أنه لم تكن مزودة بالفضة المباركة مثل سهام سائري القبر، إلا أن حرس المدينة امتلك ما يكفي من النَشاشيب لإحداث تأثير في الحشد المندفع. مزقت السهام القصيرة ذات الرؤوس المعدنية اللحم والعظام المكسورة، مما أدى إلى إبطاء هجوم الزومبي بشكل كبير. أعطى الملازم أول موريس الأمر بإعادة التحميل، وبينما تراجع الجنود ذوو النشاشيب، تقدم الحراس الذين يقفون خلفهم إلى الأمام، ممسكين بالرماح والفؤوس الطويلة على أهبة الاستعداد.

قال فيرنك، “لا يمكن أن يكون هذا هو هجوم العدو كله.”

 

لم يفهم الأمر تمامًا، لكن صوتًا صغيرًا في ذهنه كان يخبره أن خطرًا أكبر قادم. احتدم القتال مع وصول المزيد والمزيد من الزومبي، وسرعان ما بدأ حراس المدينة يعانون من أولى خسائرهم. أول من سقط كان حارسًا شابًا اقترب كثيرًا من الجدار. طعن برمحه، وكان يميل عندما أمسك أحد الزومبي بالعمود، محاولًا استخدامه للتسلق. تسبب الوزن في تعثر الشاب إلى الأمام، وسقوطه في كتلة مزدحمة من الزومبي بالأسفل، الذين مزقوه إلى أشلاء في لحظة. وبصرخة غاضبة، وجه الملازم الأول موريس النشاشيب لاستهداف تلك البقعة، فقتل العشرات من الزومبي في وابل شرس من السهام القصيرة. ولكن بعد فوات الأوان، وسرعان ما وقف الحارس الشاب على قدميه، وعيناه تحترقان باللون الأحمر عندما انضم إلى الهجوم على البوابة. لعق القائد فيرنيك شفتيه بعصبية، ونظر وراءه من فوق كتفه. كان من المستحيل رؤية الجانب الآخر من النهر بسبب العاصفة العنيفة التي اندلعت في السماء، ولكن حقيقة عدم إرسال أي معلومات عن التعزيزات بدأت تزعجه.

مدفوعين بصرخاته الصاخبة، سارع حراس المدينة إلى اتخاذ موقعهم. إحدى السمات الفريدة لبوابة المقبرة هي أنها صُممت بحيث يمكن الدفاع عنها من أي جانب، والآن اتخذ حراس المدينة مواقعهم المطلة على الحديقة المليئة بشواهد القبور، وأقواسهم ممسكَة بقبضة محكمة بينما تفحصت عيونهم بحثًا أي إشارة للعدو. أومأ فيرنيك برأسه بارتياح عندما اتخذ الجميع مواقعهم، والتفت لينظر إلى موريس وحشد المواطنين الذين كانوا يقفون في مكان قريب.

كان المواطنون الذين تطوعوا للقتال إلى جانب حرس المدينة في حالة جيدة. كانت الأعمدة المتشعبة التي يحملونها فعالة في إبقاء الزومبي على مسافة، مما سمح لهم باستخدام المطارق والفؤوس ذات المقبض الطويل لاستهداف رؤوس الزومبي. بعد بدء القتال، قام القائد فيرنيك بنقلهم خلف البوابة المعدنية الثقيلة، واثقًا من أن هذا سيكون المكان الأكثر أمانًا، بينما كانت قواته متمركزة على طول الجدار في الأعلى للدفاع ضد الزومبي الذين تسلقوا لأعلى وللناحية الأخرى. كان القتال شرسًا في أعلى وأسفل البوابة دون توقف، ومع مرور الدقائق، بدأ قلق القائد فيرنك يتزايد. يبدو أنه لا نهاية للعدو بينما استمروا في التدفق من الشرق باتجاه البوابة. كان على وشك إلقاء نظرة على كتفه مرة أخرى، على أمل رؤية بعض علامات التعزيزات القادمة.

“قائد،” بدأ الملازم أول لورينز الحديث، ولكن قوطع بتلويحة حادة من يد القائد فيرنيك.

وسط حشد من الزومبي، رأى شخصية واقفة تمامًا. كان يرتدي رداءً أسود، وتعرف عليه كواحد من اليد المظلمة، مستحضري الأرواح الذين يسيطرون على القوات المهاجمة. بجانب مستحضر الأرواح كانت هناك ثلاث شخصيات ترتدي الزي الرمادي لسائري القبر. ومع ذلك، لم يكن أي منهم يبدو وكأنه لا يزال على قيد الحياة، وكان بإمكانه رؤية العيون البيضاء الشاحبة والدم الجاف الذي يسيل على خدودهم.

“قائد، هل أنت متأكد من أن هذا هو المكان الصحيح؟”

حتى بينما كان يراقب، رفع مستحضر الأرواح يده، وبدأ سائرو القبر الثلاثة في التقدم للأمام، وكانت حركاتهم قاسية وغير طبيعية. ازدهر الشعور السيئ الذي كان ينمو في قلب القائد فيرنيك عندما بدأ سائرو القبر الثلاثة في الالتواء والتغيير، وتحولت أجسادهم إلى وحوش موتى أحياء. بدأ اثنان منهم في الانتفاخ، واكتسب جسماهما لونًا رماديًا حيث انتفخت عضلاتهما بشكل غريب، وتحولا إلى غولمين لحميين، بينما ظهرت نتوءات عظمية على الثالث في جميع أنحاء ظهره وأكتافه وذراعيه.

“انتبه إلى ما تقول يا لورينز. سيكونون هنا في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، نحن ما نقف في طريق مواطني هذه المنطقة والموت على أيدي الموتى الأحياء. فهمت؟”

“قائد،” بدأ الملازم أول لورينز الحديث، ولكن قوطع بتلويحة حادة من يد القائد فيرنيك.

بصفته الحاضر الوحيد الموقظ، ستكون مسؤوليته التعامل مع غولم اللحم، مع الموتى الأحياء الأعظم. على الرغم من أنه على علم أنه كان في معركة شرسة، ببساطة لم يكن هناك خيار آخر. إن الغولمين اللحميين، وأيًا كان ذلك المخلوق الشائك الذي لا يموت، سوف يمزق أيًا من حراس المدينة الذين يضعون أيديهم عليه في لحظة، ويدمر دفاعاتهم تمامًا. كان الخيار الوحيد هو أن يقوم فيرنيك بالقضاء عليهم أولاً.

“قائد،” بدأ الملازم أول لورينز الحديث، ولكن قوطع بتلويحة حادة من يد القائد فيرنيك.

“هل ستكون بخير يا سيدي؟” سأل الملازم الأول موريس، مما جعل فيرنيك يطلق زمجرة حادة من الضحك.

قال فيرنك، “لا يمكن أن يكون هذا هو هجوم العدو كله.”

قال، “هذا غير مرجح، لكنني لا أرى خيارا آخر.”

خوفًا من أنه إذا سمح لغولم اللحم بالاقتراب كثيرًا، فسيتمكنون من مهاجمة الحراس أعلى البوابة، صعد القائد فيرنيك على الحاجز وأطلق نفسه للأمام، وحلّق فوق الزومبي المحتشدين باتجاه غولم اللحم الذين كانوا على وشك الانتهاء تحولهم. لم يمض وقت طويل منذ أن أيقظ فيرنيك شرارة روحه، والآن اشتعلت بشكل مشرق، مما تسبب في ظهور توهج حول جسده. بدأ الدرع الفضي في التشكل، المصنوع من الطاقة الموجودة في شرارة روحه، حتى غُطي بالكامل من رأسه إلى أخمص قدميه. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب إيقاظه لهذه القدرة، ولكن في مواجهة ثلاثة من الموتى الأحياء الأعظم، كان سعيدًا جدًا بذلك.

خوفًا من أنه إذا سمح لغولم اللحم بالاقتراب كثيرًا، فسيتمكنون من مهاجمة الحراس أعلى البوابة، صعد القائد فيرنيك على الحاجز وأطلق نفسه للأمام، وحلّق فوق الزومبي المحتشدين باتجاه غولم اللحم الذين كانوا على وشك الانتهاء تحولهم. لم يمض وقت طويل منذ أن أيقظ فيرنيك شرارة روحه، والآن اشتعلت بشكل مشرق، مما تسبب في ظهور توهج حول جسده. بدأ الدرع الفضي في التشكل، المصنوع من الطاقة الموجودة في شرارة روحه، حتى غُطي بالكامل من رأسه إلى أخمص قدميه. لم يكن لديه أي فكرة عن سبب إيقاظه لهذه القدرة، ولكن في مواجهة ثلاثة من الموتى الأحياء الأعظم، كان سعيدًا جدًا بذلك.

مدفوعين بصرخاته الصاخبة، سارع حراس المدينة إلى اتخاذ موقعهم. إحدى السمات الفريدة لبوابة المقبرة هي أنها صُممت بحيث يمكن الدفاع عنها من أي جانب، والآن اتخذ حراس المدينة مواقعهم المطلة على الحديقة المليئة بشواهد القبور، وأقواسهم ممسكَة بقبضة محكمة بينما تفحصت عيونهم بحثًا أي إشارة للعدو. أومأ فيرنيك برأسه بارتياح عندما اتخذ الجميع مواقعهم، والتفت لينظر إلى موريس وحشد المواطنين الذين كانوا يقفون في مكان قريب.

قابل بغولم اللحم الأول بطعنة حادة، حيث غرق سيفه عميقًا في فخذ المخلوق. عندما استجاب بمحاولة تسطيحه بصفعة، تهرب إلى الجانب، ومزق سيفه، ورُش الدم الأسود على الأرض. كان غولم اللحم الآخر عليه بالفعل، كما كان الميت الحي الأعظم مع النتوءات العظمية. هاجم كلاهما بشراسة، وكان كل ما يستطيع القائد فيرنيك فعله لمنع هجماتهم. بعد أن قبل شفرة عظمية بسيفه، شعر بقبضة الغولم الثقيلة تصطدم بجانبه. حجب درعه معظم القوة، لكن الوهج الفضي الذي حمله خفتَ عندما أُلقي على الجانب. بعد أن أدرك أنه لا يستطيع تحمل المزيد من الضربات المباشرة من هذا القبيل، تهرب من هجوم التتابع، وضرب ذراعه بسيفه.

بعد أن أدرك لورينز مدى اقترابه من ارتكاب الأخطاء، أدى بسرعة التحية، وتمكن من السيطرة على عواطفه.

لقد استغرق الأمر كل أوقية من مهارته وتدريبه بينما كان يقاتل ضد الموتى الأحياء الثلاثة الأعظم، وبذل قصارى جهده لإبقائهم بعيدًا عن البوابة قدر الإمكان. من الغريب أن الزومبي الآخرين تجنبوا القتال، واستمروا في الاندفاع نحو بوابة المدينة كما لو كان التحرر من المقبرة هو أهم شيء. كان هذا مناسبًا للقائد فيرنيك تمامًا، لأنه كان يخشى أن يتم التغلب عليه في لحظة إذا انضموا إلى المعركة؛ لقد كان القتال ضد الموتى الأحياء الثلاثة الأعظم أمرًا صعبًا بالفعل بما فيه الكفاية. اضطر القائد إلى التركيز على دفاعه، واستغل كل فرصة أتيحت له للهجوم، لكن يبدو أن ضرباته لم تفعل شيئًا للزومبي الأعظم، الذين واصلوا القتال بقوة، على الرغم من غرقهم في دمائهم السوداء.

وقبل أن يتمكن من الاستمرار، سمع صرخة من أحد الكشافة مفادها أنه قد رُصد العدو. من نبرة الصرخة، كان من الواضح أن هناك خطأ ما، ودون أن ينهي حديثه، أسرع القائد فيرنيك نحو البوابة. أثناء تسلقه إلى أعلى الجدار، شعر القائد فيرنيك بأنفاسه تحبس في حلقه عندما رأى مئات من الزومبي يتسارعون نحوهم. شق العدو طريقه عبر شواهد القبور، واقترب بسرعة من البوابة على طول الجدار من الشرق، وتوهجت عيونهم الحمراء مما جعلهم يبرزون في الظلام.


تصفيق حار للقائد فيرنيك..
ولي.. اخيرا وصلت للكاتب مع هذا الفصل..

لم تتضمن معداتهم العادية أسلحة مناسبة لمحاربة الزومبي، لكن القائد فيرنيك بذل قصارى جهده لتزويد الحراس الذين جمعهم بأسلحة ذات عُصي، على أمل توفير بعض المسافة بين أسنان ومخالب الزومبي وأجساد الحراس. وصل أولى كائنات الزومبي إلى بوابة المدينة، محاولًا اختراق الحديد المطاوع، لكن صُدوا عن طريق طعن الرماح. وصل المزيد والمزيد من الزومبي وبدأوا في محاولة تسلق البوابة نفسها، وتسلقوا إلى الحاجز أعلاها. وبما أن هذا كان المدخل الرئيسي للمقبرة الملكية، فقد صُممت كنسخة مصغرة من بوابات المدينة، مع مساحة واسعة أعلاها للوقوف حيث كان القائد فيرنيك يشرف على ساحة المعركة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لم يفهم الأمر تمامًا، لكن صوتًا صغيرًا في ذهنه كان يخبره أن خطرًا أكبر قادم. احتدم القتال مع وصول المزيد والمزيد من الزومبي، وسرعان ما بدأ حراس المدينة يعانون من أولى خسائرهم. أول من سقط كان حارسًا شابًا اقترب كثيرًا من الجدار. طعن برمحه، وكان يميل عندما أمسك أحد الزومبي بالعمود، محاولًا استخدامه للتسلق. تسبب الوزن في تعثر الشاب إلى الأمام، وسقوطه في كتلة مزدحمة من الزومبي بالأسفل، الذين مزقوه إلى أشلاء في لحظة. وبصرخة غاضبة، وجه الملازم الأول موريس النشاشيب لاستهداف تلك البقعة، فقتل العشرات من الزومبي في وابل شرس من السهام القصيرة. ولكن بعد فوات الأوان، وسرعان ما وقف الحارس الشاب على قدميه، وعيناه تحترقان باللون الأحمر عندما انضم إلى الهجوم على البوابة. لعق القائد فيرنيك شفتيه بعصبية، ونظر وراءه من فوق كتفه. كان من المستحيل رؤية الجانب الآخر من النهر بسبب العاصفة العنيفة التي اندلعت في السماء، ولكن حقيقة عدم إرسال أي معلومات عن التعزيزات بدأت تزعجه.

قابل بغولم اللحم الأول بطعنة حادة، حيث غرق سيفه عميقًا في فخذ المخلوق. عندما استجاب بمحاولة تسطيحه بصفعة، تهرب إلى الجانب، ومزق سيفه، ورُش الدم الأسود على الأرض. كان غولم اللحم الآخر عليه بالفعل، كما كان الميت الحي الأعظم مع النتوءات العظمية. هاجم كلاهما بشراسة، وكان كل ما يستطيع القائد فيرنيك فعله لمنع هجماتهم. بعد أن قبل شفرة عظمية بسيفه، شعر بقبضة الغولم الثقيلة تصطدم بجانبه. حجب درعه معظم القوة، لكن الوهج الفضي الذي حمله خفتَ عندما أُلقي على الجانب. بعد أن أدرك أنه لا يستطيع تحمل المزيد من الضربات المباشرة من هذا القبيل، تهرب من هجوم التتابع، وضرب ذراعه بسيفه.

 

نظر كارترايت من فوق كتفه إلى ما يقرب من خمسة وثلاثين رجلاً وامرأة كانوا معه، وابتسم ابتسامة عريضة، وكشف عن بعض الأسنان المفقودة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط