نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 86

2: 39

2: 39

كانت الزنزانة التي أُلقي فيها غاريت رطبة وباردة ورائحتها كريهة. أعطته شعلة فردية واحدة في أقصى نهاية الردهة ما يكفي من الضوء حتى يتمكن من رؤية يديه وهو يلامس الرضوض والكدمات على وجهه ورقبته. انتهز السجان كل فرصة ممكنة لإساءة معاملة غاريت وكارواي عندما كان يسحبهما إلى السجن، والقا بهما في الزنزانة فقط عندما سئم من ضربهما. لم يكن هذا ما توقعه غاريت، لكنه تحمل قدر استطاعته، ممتنًا للقوة والتحمل اللذين جلبتهما موقظ مستوى المشكل له. كان بإمكانه أن يشعر بأن روحه ترسل آثارًا من الطاقة لتضميد جروحه بالفعل، واضطر إلى قمعها بوعي لمنعها من إغلاق بعض الجروح الأكثر بروزًا على وجهه.

 

على الرغم من وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يعرفون أنه كان موقظًا، إلا أنه لم يكن لديه رغبة في أن يُعلم مستواه عن طريق بضع جروح تلتئم بين عشية وضحاها، لذلك بذل قصارى جهده لتحمل الألم حيث قمع شرارة روحه. بجر نفسه على طول الأرضية الحجرية، انحنى غاريت بزاوية ليجد جدارًا ثم بحث على طوله حتى وجد بعض السلاسل المعدنية التي يمكنه استخدامها لسحب نفسه. كان عدم استخدام ساقيه أمرًا يمكن التحكم فيه في معظم الأيام، ولكن كان مثل الآن عندما ظهرت الحقيقة الصارخة لحالته. خرجت ضحكة مكتومة منخفضة من شفتيه حيث قارن غاريت وضعه الحالي مع مكان إقامته قبل أيام قليلة.

 

“من قصر نبيل إلى زنزانة موبوءة بالفئران. تغير كبير.”

ساد الصمت الردهة وزنزانة غاريت، على الرغم من أنه كان يسمع صوت طقطقة الأقدام الخافتة بينما كانت الحشرات تنطلق نحو المكان الذي حدث فيه الصراخ. بينما لا يزال متمسكًا بالسلسلة، التفت شفاه غاريت مبتسمةً، على الرغم من أنه إذا كان أي شخص هناك ليراها، فمن المؤكد أنهم لن يصفوها على هذا النحو. بعد التحقق من وقته، قدر أنه كان هناك حوالي نصف ساعة حتى تنتهي الشمس من غروبها ويصبح الحلم متاحًا. على الرغم من أنه لا يريد استخدام قدراته إن أمكن، فإنه لن يتردد في القيام بذلك إذا ساعده ذلك على البقاء على قيد الحياة.

لسوء الحظ، لم تصل السلاسل بعيدًا بما يكفي ليحشر نفسه في الزاوية، لذلك بقي حيث كان، يده معلقة في السلسلة وهو يغلق عينيه ويفكر في وضعه. قام السجان بتفتيشه وأخذ كل ما كان يحمله، وقام بركلات أدت إلى تليين ضلوعه من حين لأخر. من الواضح أنه لم يكن هناك عداء شخصي في أفعال الرجل، فقط القسوة العرضية لشخص يحب ممارسة القوة كعصا. سيكون كذبًا قول إن غاريت لم يكن غاضبًا، لكنه يعلم جيدًا أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراء متسرع.

فصل متعب بس حماس، محدش توقع من غاريت انه يعمل كدا!

لم يكن من الصعب زرع بذرة حلم وتحويل الرجل إلى عبد، لكن غاريت كان مرتابًا، مرتابًا جدًا لفعل شيء صارخ. منذ أن التقى بالتجار من ميناء ريفيري، كانت بذرة الشك تنمو في ذهنه. كانوا يمتلكون قطعًا أثرية من المحتمل أن تحذرهم إذا استخدمت أي نوع من الطاقة العقلية من حولهم، مما يسمح لهم بتحديد متى يحاول شخص ما فعل شيء ما، وإذا كان لديهم هذه القدرة، فلماذا لا يفعل شخص ما في إنسومنيّم. إلى جانب ذلك، رأى غاريت رمز الختم الذي استخدمه طاردي الأرواح الشريرة، ولم يكن يستبعد وجود رموز أخرى قائمة على الاكتشاف أيضًا.

لسوء الحظ، لم تصل السلاسل بعيدًا بما يكفي ليحشر نفسه في الزاوية، لذلك بقي حيث كان، يده معلقة في السلسلة وهو يغلق عينيه ويفكر في وضعه. قام السجان بتفتيشه وأخذ كل ما كان يحمله، وقام بركلات أدت إلى تليين ضلوعه من حين لأخر. من الواضح أنه لم يكن هناك عداء شخصي في أفعال الرجل، فقط القسوة العرضية لشخص يحب ممارسة القوة كعصا. سيكون كذبًا قول إن غاريت لم يكن غاضبًا، لكنه يعلم جيدًا أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراء متسرع.

إذا كان شخص ما قد اكتشف الانتشار الغريب لزهور الحلم، فسيحاول بلا شك العثور على مصدره، تمامًا كما كان طاردو الأرواح الشريرة يحاولون القيام به مع مرآة الشبح. على الرغم من أن غاريت يعلم أنه كان فطنًا، إلا أنه لم يكن مغرورًا بنفسه ليصدق أنه يستطيع التحرك دون عوائق في جميع أنحاء العالم. كان هناك احتمال كبير أنه كان مجرد جنون العظمة، ولكن جنون العظمة أفضل من الموت. إذا اكتشف هذا الشخص الخيالي أنه كان مصدر زهور الحلم، سينتهي به الأمر تمامًا مثل إحدى تلك القطع الأثرية الغامضة، مختومة أو مدمرة.

في النهاية، فُتح الباب، الذي لم يعاد قفله من قبل، وصدرت أصوات الأحذية الثقيلة في الردهة. كانت هناك أصوات غاضبة أيضًا، بما في ذلك صوت كان غاريت يتوقعه. تمايل الضوء أسفل الممر، مطاردًا الظلال وأجبر غاريت على شرز عينيه. في أقل من دقيقة، اقتحم غرانت الزنزانة، ووجهه مظلم من الغضب. خلفه، كان السجان الشرس يحاول مواكبة الأمر، لكن كلا الرجلين تسمرا مكانيهما عندما رأيا المشهد في الزنزانة. كان غاريت جالسًا بجانب الحائط، وظهره مستقيم تمامًا، مع كدمات ودماء جافة تغطي وجهه. لكن ما لفت انتباههما هو الرجل المقابل له.

من الأفضل أن يعتقدوا أنه كان مجرد جزء من المتضررين. ولكن لإنجاح هذا العمل، كان بحاجة إلى أن يكون أكثر حرصًا بشأن كيفية زرعها. وفي النهاية، عنى هذا التعرض للضرب دون الرد بالمثل. بعد أن شعر بالجدار البارد على ظهره، ركز غاريت على ملمسه ليبعد ذهنه من الألم الحارق الذي شعر به في وجهه وجذعه. كانت الشمس في طريقها للغروب، وعلى الرغم من أن غاريت لم يستطع رؤيتها لأن زنزانته تحت الأرض، إلا أنه يشعر بالاقتراب البطيء للحلم الذي بدأ يضغط من حوله.

في النهاية، فُتح الباب، الذي لم يعاد قفله من قبل، وصدرت أصوات الأحذية الثقيلة في الردهة. كانت هناك أصوات غاضبة أيضًا، بما في ذلك صوت كان غاريت يتوقعه. تمايل الضوء أسفل الممر، مطاردًا الظلال وأجبر غاريت على شرز عينيه. في أقل من دقيقة، اقتحم غرانت الزنزانة، ووجهه مظلم من الغضب. خلفه، كان السجان الشرس يحاول مواكبة الأمر، لكن كلا الرجلين تسمرا مكانيهما عندما رأيا المشهد في الزنزانة. كان غاريت جالسًا بجانب الحائط، وظهره مستقيم تمامًا، مع كدمات ودماء جافة تغطي وجهه. لكن ما لفت انتباههما هو الرجل المقابل له.

تطفلت رنة خافتة على انتباهه واشتدت حواسه، وتوترت إلى أقصى حد بينما يستمع إلى صوت آخر. بعد ما بدا وكأنه دهر، سمعه مرة أخرى، صوت ترباس يرمى إلى الخلف. كان باب الممر الذي كان في نهايته على بعد ستين قدمًا تقريبًا، وكان بإمكان غاريت سماع الصوت يتردد في الرواق الحجري وفي زنزانته. جاء خبط القدمين بعد ذلك عندما دخل أحدهم الممر. لم يكن هناك ضوء باستثناء تلك الشعلة الفردية ومن بدا سعيدًا بما يكفي للتحرك في الظلام لدرجة أنه بدأ في الصفير لحنًا.

لسوء الحظ، لم تصل السلاسل بعيدًا بما يكفي ليحشر نفسه في الزاوية، لذلك بقي حيث كان، يده معلقة في السلسلة وهو يغلق عينيه ويفكر في وضعه. قام السجان بتفتيشه وأخذ كل ما كان يحمله، وقام بركلات أدت إلى تليين ضلوعه من حين لأخر. من الواضح أنه لم يكن هناك عداء شخصي في أفعال الرجل، فقط القسوة العرضية لشخص يحب ممارسة القوة كعصا. سيكون كذبًا قول إن غاريت لم يكن غاضبًا، لكنه يعلم جيدًا أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراء متسرع.

كانت هناك رنة أخرى، صوت باب الزنزانة يُفتح ثم سمع غاريت شخصًا يتكلم. كانت أصواتهما مكتومة لكنه سمع سؤالاً متفائلاً، وإجابة مخيفة، ثم سمع صراخاً. لم تكن صرخة طويلة، لكنها صرخة مذعورة ومتقطعة لشخص لا يستطيع الهروب. قطعت حكة وجلد الصراخ ثم ساد الصمت في الممر، لم يقطعه سوى صوت شيء ثقيل يُجر على الأرض. في منتصف الطريق، بدأ الصفير مرة أخرى، وأيا كان من بقي، أغلق الترباس مرة أخرى بعد سحب حمولته عبر المدخل.

فصل متعب بس حماس، محدش توقع من غاريت انه يعمل كدا!

ساد الصمت الردهة وزنزانة غاريت، على الرغم من أنه كان يسمع صوت طقطقة الأقدام الخافتة بينما كانت الحشرات تنطلق نحو المكان الذي حدث فيه الصراخ. بينما لا يزال متمسكًا بالسلسلة، التفت شفاه غاريت مبتسمةً، على الرغم من أنه إذا كان أي شخص هناك ليراها، فمن المؤكد أنهم لن يصفوها على هذا النحو. بعد التحقق من وقته، قدر أنه كان هناك حوالي نصف ساعة حتى تنتهي الشمس من غروبها ويصبح الحلم متاحًا. على الرغم من أنه لا يريد استخدام قدراته إن أمكن، فإنه لن يتردد في القيام بذلك إذا ساعده ذلك على البقاء على قيد الحياة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

قبل ذلك، كانت لديه بعض الأفكار. عندما ألقى هنا، أطلقوا عليه اسم الحبس الانفرادي، لذلك لا ينبغي لأحد أن يأتي. لكنه كان يشك أيضًا في أن كل من رتب هذا لم يقصد منه أن يستمر طوال الليل. مستقرًا بيده اليمنى، مد يده ليحسب عدد الحلقات الموجودة على السلسلة المتصلة بالحائط. عد مرتين للتأكد من أنه قد فهم بشكل صحيح، ووجد أن لديه خمسة وعشرون رابطًا، وهو ما كان أكثر من كافٍ لما أراد القيام به. بأخذ نفسًا، دفع نفسه على ذراعه اليمنى وأمسك الجزء العلوي من السلسلة حيث كانت متصلة بالجدار.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد شد نفسه حتى كان صدره مشدودًا على الحائط وتحت السلسلة، استخدم وزنه للضغط إلى الأمام، ورفع كل من خصره ومرفقه الأيمن، محاولًا إبعاد كتفه الأيمن عن الحائط. كوفئ بصرير عندما بدأ الترباس في التراجع، تجاهل الألم الشديد في صدره وسحب مرة أخرى. صُنعت السلاسل لإبقاء حتى أقوى رجل ثابتًا في مكانه، لكن القوة التي يمتلكها حتى أضعف موقظ أكثر مما يمكن أن تتحمله السلاسل، ناهيك عن قوة غاريت في مستوى المشكل.

عندما انحسر الحلم أخيرًا، شعر غاريت أنه فعل كل ما في وسعه. كان ڤايبر والغيلان في مواقعهم، حتى أن بعضهم شق طريقهم إلى القبو الذي يقع تحت السجن، وكانت رين وأوبي وبقية الموقظين يقفون بالقرب من النزل. على الرغم من أن الشمس لم تكشف عن وجودها في زنزانته، إلا أن غاريت كان يشعر بتأثيرها حتى في الظلام الرطب. كان مثل ضوء دافئ تسلل فوقه، وأعاد برد الحلم. مر الوقت ببطء في الزنزانة، لكن كان لدى غاريت الكثير من الخطط ليضعها، وكان يسلي نفسه من خلال طرح أكبر عدد ممكن من الخطط حول كيفية العثور على من قام بترتيب هذه المسرحية الصغيرة.

على الرغم من كونه نحيفًا مثل العصا، فقد تقوت عظامه وعضلاته بشكل خارق للطبيعة وكان هذا هو الذي استخدمه الآن، مستعينًا بقوته الكاملة لأول مرة منذ أن أصبح مشكلاً. مع كل شد، فك المتراس حتى انطلق فجأة، واصطدم بشكل مؤلم على وجهه. بعد أن شعر بأن أنفه بدأ ينزف مرة أخرى، أخذ لحظة لقمعه بتيار من الطاقة من روحه، ثم زحف إلى الحائط. عند هذه النقطة، كانت ملابسه مبللة بالطين الذي نما على أرضية وجدران الزنزانة ودمه، لكنه لم يهتم ولو قليلاً. كان هناك شيء واحد فقط في ذهنه الآن. النجاة من كل ما يتعرض له.

لم يكن من الصعب زرع بذرة حلم وتحويل الرجل إلى عبد، لكن غاريت كان مرتابًا، مرتابًا جدًا لفعل شيء صارخ. منذ أن التقى بالتجار من ميناء ريفيري، كانت بذرة الشك تنمو في ذهنه. كانوا يمتلكون قطعًا أثرية من المحتمل أن تحذرهم إذا استخدمت أي نوع من الطاقة العقلية من حولهم، مما يسمح لهم بتحديد متى يحاول شخص ما فعل شيء ما، وإذا كان لديهم هذه القدرة، فلماذا لا يفعل شخص ما في إنسومنيّم. إلى جانب ذلك، رأى غاريت رمز الختم الذي استخدمه طاردي الأرواح الشريرة، ولم يكن يستبعد وجود رموز أخرى قائمة على الاكتشاف أيضًا.

دفع نفسه إلى الحائط، وحافظ على وضعه بذراعه اليمنى وفحص السلسلة بيده اليسرى، وتوقف عندما وصل إلى الترباس. لقد تمزق كل شيء من الحائط وكان منحنيًا بشكل سيئ، لكن هذا سيعمل بشكل أفضل. آخذًا لحظة لالتقاط أنفاسه، زحف على طول الجدار إلى ركن الغرفة بجانب الباب ثم وضع سلسلته بعناية. للتأكد من أنه في الوضع الذي يريده، أغلق غاريت عينيه، محاولًا ترك عقله وجسده يرتاحان. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها بظروف صعبة وكان يعلم أنها لن تكون الأخيرة.

كانت الزنزانة التي أُلقي فيها غاريت رطبة وباردة ورائحتها كريهة. أعطته شعلة فردية واحدة في أقصى نهاية الردهة ما يكفي من الضوء حتى يتمكن من رؤية يديه وهو يلامس الرضوض والكدمات على وجهه ورقبته. انتهز السجان كل فرصة ممكنة لإساءة معاملة غاريت وكارواي عندما كان يسحبهما إلى السجن، والقا بهما في الزنزانة فقط عندما سئم من ضربهما. لم يكن هذا ما توقعه غاريت، لكنه تحمل قدر استطاعته، ممتنًا للقوة والتحمل اللذين جلبتهما موقظ مستوى المشكل له. كان بإمكانه أن يشعر بأن روحه ترسل آثارًا من الطاقة لتضميد جروحه بالفعل، واضطر إلى قمعها بوعي لمنعها من إغلاق بعض الجروح الأكثر بروزًا على وجهه.

لم يكن لديه أي فكرة عن مقدار الوقت الذي مر قبل أن يتردد صوت الترباس مرة أخرى. يبدو أن من كان يدخل القاعة كان يأخذ وقته، مطيلًا لأطول فترة ممكنة، لأنه حتى بعد إلقاء الترباس، لم يدخل القاعة لمدة دقيقة تقريبًا. مرة أخرى، التفت شفتا غاريت، وابتسامة مرحة على شفتيه. كان عليه أن يعترف، كان هناك توتر معين لما كانوا يفعلونه، لكن هذه الأنواع من الألعاب النفسية ما هي إلا لعبة أطفال لشخص قضى لياليه يمشي في الحلم.

دفع نفسه إلى الحائط، وحافظ على وضعه بذراعه اليمنى وفحص السلسلة بيده اليسرى، وتوقف عندما وصل إلى الترباس. لقد تمزق كل شيء من الحائط وكان منحنيًا بشكل سيئ، لكن هذا سيعمل بشكل أفضل. آخذًا لحظة لالتقاط أنفاسه، زحف على طول الجدار إلى ركن الغرفة بجانب الباب ثم وضع سلسلته بعناية. للتأكد من أنه في الوضع الذي يريده، أغلق غاريت عينيه، محاولًا ترك عقله وجسده يرتاحان. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها بظروف صعبة وكان يعلم أنها لن تكون الأخيرة.

اقترب التغيير البطيء للأقدام أكثر فأكثر كلما اقترب من زنزانة غاريت وبدا التوتر في الهواء يتصاعد حتى أشار غاريت بصمت في الهواء، كما لو كان يتدبر. عند الإيقاع، بدأ الصفير، لحنًا مرحًا يتعارض تمامًا مع توتر المبنى. على الصوت أعلى وأعلى حتى بدا وكأنه يملأ زنزانة غاريت. إذا أغمض عينيه، فبإمكانه أن يتخيل نفسه تقريبًا يسير في الشارع، وهو يصفر على النغمة بنفسه. بالكاد. كان الحجر الصلب، وملابسه المبللة، والبرد الذي أحدثه مزيجهما أقوى من أن يتخيل نفسه في أي مكان إلا في زنزانة مظلمة.

كانت الزنزانة التي أُلقي فيها غاريت رطبة وباردة ورائحتها كريهة. أعطته شعلة فردية واحدة في أقصى نهاية الردهة ما يكفي من الضوء حتى يتمكن من رؤية يديه وهو يلامس الرضوض والكدمات على وجهه ورقبته. انتهز السجان كل فرصة ممكنة لإساءة معاملة غاريت وكارواي عندما كان يسحبهما إلى السجن، والقا بهما في الزنزانة فقط عندما سئم من ضربهما. لم يكن هذا ما توقعه غاريت، لكنه تحمل قدر استطاعته، ممتنًا للقوة والتحمل اللذين جلبتهما موقظ مستوى المشكل له. كان بإمكانه أن يشعر بأن روحه ترسل آثارًا من الطاقة لتضميد جروحه بالفعل، واضطر إلى قمعها بوعي لمنعها من إغلاق بعض الجروح الأكثر بروزًا على وجهه.

توقف الصفير خارج زنزانته ودق مفتاح في الباب. مرة أخرى، كانت هناك فترة توقف طويلة بين الأفعال، لكن غاريت لم يهتم. لقد أغلق عينيه ببساطة وركز انتباهه على ما سيحدث. كان غاريت مستلقيًا على الأرض، ممدودًا بمحاذاة الجدار إلى يمين الباب الذي انفتح على اليسار. لذلك عندما فُتح باب الزنزانة أخيرًا ودخل الشخص إلى الداخل، قام بتلويح السلسلة بأقصى ما يستطيع، ووضع كل أوقية من قوته وغضبه فيها.

دفع نفسه إلى الحائط، وحافظ على وضعه بذراعه اليمنى وفحص السلسلة بيده اليسرى، وتوقف عندما وصل إلى الترباس. لقد تمزق كل شيء من الحائط وكان منحنيًا بشكل سيئ، لكن هذا سيعمل بشكل أفضل. آخذًا لحظة لالتقاط أنفاسه، زحف على طول الجدار إلى ركن الغرفة بجانب الباب ثم وضع سلسلته بعناية. للتأكد من أنه في الوضع الذي يريده، أغلق غاريت عينيه، محاولًا ترك عقله وجسده يرتاحان. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها بظروف صعبة وكان يعلم أنها لن تكون الأخيرة.

تمزقت السلسلة في الهواء، واصطدمت بساق الرجل، مما تسبب في صدع حاد في الغرفة وأسفل القاعة حيث انكسرت ساقه اليسرى إلى النصف. جرفت قدميّ الرجل الاثنتان من تحته وسقط على الأرض وهو يصرخ بشكل رهيب، مسقطًا شيئًا بصوت عالٍ وهو يضرب الأرض الحجرية. في الضوء الخافت، تمكن غاريت من رؤية بريقًا معدنيًا لكنه لم يهتم. ترك السلسلة وأمسك بذراع الرجل وجذبه. مرتبكًا جدًا من الألم ليعرف ما كان يحدث، انقطعت صرخات الرجل فجأة حيث انغلقت أصابع غاريت حول حلقه مثل الأشرطة الحديدية، مما أدى إلى اختناق أنفاسه مباشرة.

على الرغم من كونه نحيفًا مثل العصا، فقد تقوت عظامه وعضلاته بشكل خارق للطبيعة وكان هذا هو الذي استخدمه الآن، مستعينًا بقوته الكاملة لأول مرة منذ أن أصبح مشكلاً. مع كل شد، فك المتراس حتى انطلق فجأة، واصطدم بشكل مؤلم على وجهه. بعد أن شعر بأن أنفه بدأ ينزف مرة أخرى، أخذ لحظة لقمعه بتيار من الطاقة من روحه، ثم زحف إلى الحائط. عند هذه النقطة، كانت ملابسه مبللة بالطين الذي نما على أرضية وجدران الزنزانة ودمه، لكنه لم يهتم ولو قليلاً. كان هناك شيء واحد فقط في ذهنه الآن. النجاة من كل ما يتعرض له.

على الرغم من أنه كان من الممكن أن يكون الأمر أسهل بكثير من ناحية أخرى، إلا أن غاريت لم يكن لديه أي خيار آخر، لذا فقد شد عدوه وشعر بالمئزر الجلدي الخشن الذي كان يرتديه وهو يتدحرج فوق عدوه، وييثبت صدره على ظهر الرجل. وهو يلف ذراعه اليمنى حول رأس الرجل، ويسحب رأسه للخلف لفهم رقبة الرجل بشكل أفضل. وخزه ألمًا حادًا في ظهره وهو يتدحرج على الفأس التي أسقطها الرجل، لكنه تجاهله، ولف ذراعه اليمنى بحدة بينما كان ينتزع بيده اليسرى. كوفئ بفرقعة حادة عندما تصدع العمود الفقري للرجل، لكنه لم يترك حتى توقف الرعش. عندما حدث ذلك، أطلق شهيقًا، حيث بحثت رئتيه بشدة عن الهواء، ورفع الجثة عن نفسه.

بعد شد نفسه حتى كان صدره مشدودًا على الحائط وتحت السلسلة، استخدم وزنه للضغط إلى الأمام، ورفع كل من خصره ومرفقه الأيمن، محاولًا إبعاد كتفه الأيمن عن الحائط. كوفئ بصرير عندما بدأ الترباس في التراجع، تجاهل الألم الشديد في صدره وسحب مرة أخرى. صُنعت السلاسل لإبقاء حتى أقوى رجل ثابتًا في مكانه، لكن القوة التي يمتلكها حتى أضعف موقظ أكثر مما يمكن أن تتحمله السلاسل، ناهيك عن قوة غاريت في مستوى المشكل.

لقد جرح الفأس بعمق في ظهره وهو يتدحرج عليه، وكان منهكًا تمامًا من كل من التوتر والصراع الجسدي، لذلك ترك شرارة روحه تعمل بحرية، مرسلةً تيارات متجددة من الطاقة في جميع أنحاء جسده. كان يشعر بأن الجروح بدأت في الالتئام، ولكن بمجرد توقف النزيف، كبح جماح الجروح مرة أخرى. بحلول الوقت الذي كانت لديه فيه الطاقة اللازمة للتحرك، كان نصف الليل قد مر، وقضى بقية الليل في ترتيب زنزانته والتخطيط لخطوته التالية. كان الشعور بأزمة وشيكة لا يزال يثقل كاهله، وبدأ غاريت يشعر بالقلق. كان يتوقع أن يتلاشى هذا التوتر الآن لأنه كان في وسط مشكلة، لكن حقيقية عدم اختفائه يشير إلى شيء أكبر في الأفق.

عندما انحسر الحلم أخيرًا، شعر غاريت أنه فعل كل ما في وسعه. كان ڤايبر والغيلان في مواقعهم، حتى أن بعضهم شق طريقهم إلى القبو الذي يقع تحت السجن، وكانت رين وأوبي وبقية الموقظين يقفون بالقرب من النزل. على الرغم من أن الشمس لم تكشف عن وجودها في زنزانته، إلا أن غاريت كان يشعر بتأثيرها حتى في الظلام الرطب. كان مثل ضوء دافئ تسلل فوقه، وأعاد برد الحلم. مر الوقت ببطء في الزنزانة، لكن كان لدى غاريت الكثير من الخطط ليضعها، وكان يسلي نفسه من خلال طرح أكبر عدد ممكن من الخطط حول كيفية العثور على من قام بترتيب هذه المسرحية الصغيرة.

لم يكن من الصعب زرع بذرة حلم وتحويل الرجل إلى عبد، لكن غاريت كان مرتابًا، مرتابًا جدًا لفعل شيء صارخ. منذ أن التقى بالتجار من ميناء ريفيري، كانت بذرة الشك تنمو في ذهنه. كانوا يمتلكون قطعًا أثرية من المحتمل أن تحذرهم إذا استخدمت أي نوع من الطاقة العقلية من حولهم، مما يسمح لهم بتحديد متى يحاول شخص ما فعل شيء ما، وإذا كان لديهم هذه القدرة، فلماذا لا يفعل شخص ما في إنسومنيّم. إلى جانب ذلك، رأى غاريت رمز الختم الذي استخدمه طاردي الأرواح الشريرة، ولم يكن يستبعد وجود رموز أخرى قائمة على الاكتشاف أيضًا.

في النهاية، فُتح الباب، الذي لم يعاد قفله من قبل، وصدرت أصوات الأحذية الثقيلة في الردهة. كانت هناك أصوات غاضبة أيضًا، بما في ذلك صوت كان غاريت يتوقعه. تمايل الضوء أسفل الممر، مطاردًا الظلال وأجبر غاريت على شرز عينيه. في أقل من دقيقة، اقتحم غرانت الزنزانة، ووجهه مظلم من الغضب. خلفه، كان السجان الشرس يحاول مواكبة الأمر، لكن كلا الرجلين تسمرا مكانيهما عندما رأيا المشهد في الزنزانة. كان غاريت جالسًا بجانب الحائط، وظهره مستقيم تمامًا، مع كدمات ودماء جافة تغطي وجهه. لكن ما لفت انتباههما هو الرجل المقابل له.

على الرغم من أنه كان من الممكن أن يكون الأمر أسهل بكثير من ناحية أخرى، إلا أن غاريت لم يكن لديه أي خيار آخر، لذا فقد شد عدوه وشعر بالمئزر الجلدي الخشن الذي كان يرتديه وهو يتدحرج فوق عدوه، وييثبت صدره على ظهر الرجل. وهو يلف ذراعه اليمنى حول رأس الرجل، ويسحب رأسه للخلف لفهم رقبة الرجل بشكل أفضل. وخزه ألمًا حادًا في ظهره وهو يتدحرج على الفأس التي أسقطها الرجل، لكنه تجاهله، ولف ذراعه اليمنى بحدة بينما كان ينتزع بيده اليسرى. كوفئ بفرقعة حادة عندما تصدع العمود الفقري للرجل، لكنه لم يترك حتى توقف الرعش. عندما حدث ذلك، أطلق شهيقًا، حيث بحثت رئتيه بشدة عن الهواء، ورفع الجثة عن نفسه.

أضاء ضوء الفانوس الذي حمله غرانت على رجل بلا قميص مع مئزر جلدي ثقيل مغطى ببقع من الدم الجاف. غطى قناع كيس خشن رأسه المغطى بالجانب، ولف رقبته بسلسلة ارتفعت إلى متراس عالق في الحائط. لم تكن السلسلة طويلة بما يكفي لتصل مؤخرته إلى الأرض، لكن ساقيه كانتا منفرجتين، ودعم ظهره على الحائط الحجري. لو كان الأمر كذلك، لكان الأمر على ما يرام، لكن ما تسبب في ارتجاف الرجلين هو الفأس الدموي الذي أمسكته أصابع الرجل، وساقه اليسرى التي كانت مقسمة إلى قطعتين.

لسوء الحظ، لم تصل السلاسل بعيدًا بما يكفي ليحشر نفسه في الزاوية، لذلك بقي حيث كان، يده معلقة في السلسلة وهو يغلق عينيه ويفكر في وضعه. قام السجان بتفتيشه وأخذ كل ما كان يحمله، وقام بركلات أدت إلى تليين ضلوعه من حين لأخر. من الواضح أنه لم يكن هناك عداء شخصي في أفعال الرجل، فقط القسوة العرضية لشخص يحب ممارسة القوة كعصا. سيكون كذبًا قول إن غاريت لم يكن غاضبًا، لكنه يعلم جيدًا أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراء متسرع.


فصل متعب بس حماس، محدش توقع من غاريت انه يعمل كدا!

لم يكن من الصعب زرع بذرة حلم وتحويل الرجل إلى عبد، لكن غاريت كان مرتابًا، مرتابًا جدًا لفعل شيء صارخ. منذ أن التقى بالتجار من ميناء ريفيري، كانت بذرة الشك تنمو في ذهنه. كانوا يمتلكون قطعًا أثرية من المحتمل أن تحذرهم إذا استخدمت أي نوع من الطاقة العقلية من حولهم، مما يسمح لهم بتحديد متى يحاول شخص ما فعل شيء ما، وإذا كان لديهم هذه القدرة، فلماذا لا يفعل شخص ما في إنسومنيّم. إلى جانب ذلك، رأى غاريت رمز الختم الذي استخدمه طاردي الأرواح الشريرة، ولم يكن يستبعد وجود رموز أخرى قائمة على الاكتشاف أيضًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لم يكن من الصعب زرع بذرة حلم وتحويل الرجل إلى عبد، لكن غاريت كان مرتابًا، مرتابًا جدًا لفعل شيء صارخ. منذ أن التقى بالتجار من ميناء ريفيري، كانت بذرة الشك تنمو في ذهنه. كانوا يمتلكون قطعًا أثرية من المحتمل أن تحذرهم إذا استخدمت أي نوع من الطاقة العقلية من حولهم، مما يسمح لهم بتحديد متى يحاول شخص ما فعل شيء ما، وإذا كان لديهم هذه القدرة، فلماذا لا يفعل شخص ما في إنسومنيّم. إلى جانب ذلك، رأى غاريت رمز الختم الذي استخدمه طاردي الأرواح الشريرة، ولم يكن يستبعد وجود رموز أخرى قائمة على الاكتشاف أيضًا.

لسوء الحظ، لم تصل السلاسل بعيدًا بما يكفي ليحشر نفسه في الزاوية، لذلك بقي حيث كان، يده معلقة في السلسلة وهو يغلق عينيه ويفكر في وضعه. قام السجان بتفتيشه وأخذ كل ما كان يحمله، وقام بركلات أدت إلى تليين ضلوعه من حين لأخر. من الواضح أنه لم يكن هناك عداء شخصي في أفعال الرجل، فقط القسوة العرضية لشخص يحب ممارسة القوة كعصا. سيكون كذبًا قول إن غاريت لم يكن غاضبًا، لكنه يعلم جيدًا أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراء متسرع.

 

لسوء الحظ، لم تصل السلاسل بعيدًا بما يكفي ليحشر نفسه في الزاوية، لذلك بقي حيث كان، يده معلقة في السلسلة وهو يغلق عينيه ويفكر في وضعه. قام السجان بتفتيشه وأخذ كل ما كان يحمله، وقام بركلات أدت إلى تليين ضلوعه من حين لأخر. من الواضح أنه لم يكن هناك عداء شخصي في أفعال الرجل، فقط القسوة العرضية لشخص يحب ممارسة القوة كعصا. سيكون كذبًا قول إن غاريت لم يكن غاضبًا، لكنه يعلم جيدًا أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراء متسرع.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط