نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 80

2: 33

2: 33

في وسط الغرفة، كافح غرانت من أجل الحفاظ على تشابك الشعر تحت السيطرة، بينما كانت سيفه يقطع ويجز في حركات واسعة وشرارة روحه تنبعث منه الطاقة، تشكل درعًا ضبابيًا يحميه أبقاه آمنًا في الوقت الحالي. من خلفه، واصلت مارتا نفخ الهواء البارد من راحتيها، وغطت المنطقة بالصقيع الكثيف الذي أبطأ الكوابيس. لسوء الحظ، فقد أضعف أيضًا قدرة أي شخص آخر على التحرك، مما تسبب في تباطؤ القتال حيث تقاتل كل من الكوابيس والموقظون ذهابًا وإيابًا.

“هنري! علينا الخروج من هذه الغرفة!” صرخت مارتا بينما كان غرانت يترنح على قدميه.

كان إيبن وهنري على كل جانب، في محاولة لدرء المشيطنين الباهتين الذين استمروا في الاندفاع إلى الأمام، بينما جلس غاريت في الخلف، منسيًا تمامًا في التدافع الجامح. قاتلت أرواح هنري من أجله، مهاجمة وطاعنة ومطلقة على المشيطنين الباهتين بينما كان يصب طاقته في نفوسهم. على الرغم من أن أيا من أشباحه لم يكن قويًا مثل مشيطن باهت بمفرده، إلا أنهم كانوا قادرين على التعامل مع اثنين من الكوابيس بينهم. أما إيبن فكانت الأمور مختلفة، وعلى الرغم من أن قدرته كانت تمزق من خلال المشيطنين الباهتين الاتي اقتربن كثيرًا، فقد أُجبر على التمايل ذهابًا وإيابًا، محاولًا تجنب التعرض للضرب من الهجمات الموجههة له.

اندفعت صرخة من الخوف من حلق طارد الأرواح الشريرة ذي الشعر الفضي، وانطلق قدمًا بآخر قوة لديه، وأمسك بعجلة كرسي غاريت. بينما كان الشبح طويل الشعر تجذبه للوراء، تحطم الكرسي المتحرك، الذي تعلق بين قبضته وقبضة هنري، مما أدى إلى سقوط غاريت على الأرض. وبينما شعر هنري بأن عبئه خف، التفت إلى الوراء، وتروع تعبيره عندما رأى غاريت منهارًا على الأرض. لا يزال يحمل مارتا، التي كانت ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع المشي بمفردها، ولكي يلتقط غاريت، سيضطر للدخول إلى الغرفة مرة أخرى، مما يعني مواجهة الشبح طويل الشعر.

على كلا الجانبين، كان المشيطنين الباهتين شرسين بشكل خاص، ويبدو أنهم لم يهتموا حتى إذا كانوا قد الحقوا الأذى ببعضهم البعض، بل وحتى في بعض الأحيان هبطوا على رفاقهم مما تسبب لهم في النحيب والسقوط على الأرض، حيث يتحولون إلى كتل من السائل المتوهج الذي يتلاشى بسرعة. على الرغم من إثارة الخوف في قلوب طاردي الأرواح الشريرة لمعرفة مدى شراسة الكوابيس، إلا أنهم لم يسعهم إلا أن يشعروا بالارتياح عند موت أي مشيطن باهت. بذل الفريق قصارى جهده للحفاظ على دفاعاته، واستمر الفريق والتراجع، وسرعان ما وصل إلى الجدار الخلفي للغرفة. عندما اصطدم غاريت بهم، تعلقت إحدى ساقي غرانت في خصلة شعر تشبه الحبل وسحبته من قدم واحدة، مما أجبره على قطع الشعر لتجنب الانجراف إلى الأمام.

“هذا صحيح.”

“هنري! علينا الخروج من هذه الغرفة!” صرخت مارتا بينما كان غرانت يترنح على قدميه.

“صيد.”

“لا يمكننا ما لم نتمكن من تمهيد الطريق،” جاء رد هنري، والحقيقة القاتمة تستقر مثل الصخرة في صدور الجميع.

اهتز الهواء عندما مزق المشيطنون الباهتون بعضهم البعض، وأمر غاريت عددًا قليلاً من زهور الحلم لمساعدة المشيطنين الباهتين في حين أبقى انتباهه على الشبح طويل الشعر، في انتظار اللحظة المناسبة. على مدار القتال، وجه المشيطنين الباهتين الضربة النهائية على رفاقهم السابقين بما يكفي حتى يكون لديه اثني عشر نقطة خبرة، مع المزيد من التدفق، وعندما رأى فجوة لم يتردد في الضرب.

متخلصًا من حبلا ممسكًا بقطع دائري، تحدث غرانت وأسنانه القاسية مضغوطة وهو يلهث.

اخترقت لحظة التردد قلبه حتى النخاع، لكنه بعد ذلك رأى غاريت ينظر إلى الأعلى ويهز رأسه. جر غاريت نفسه إلى الأمام وأمسك بحافة الباب، ونظر إلى هنري الذي كان على الجانب الآخر من العتبة. كان تعبير مروع على وجه غاريت وهو يهز رأسه مرة أخرى.

“سأفتح الطريق، اركضوا جميعكم!”

على كلا الجانبين، كان المشيطنين الباهتين شرسين بشكل خاص، ويبدو أنهم لم يهتموا حتى إذا كانوا قد الحقوا الأذى ببعضهم البعض، بل وحتى في بعض الأحيان هبطوا على رفاقهم مما تسبب لهم في النحيب والسقوط على الأرض، حيث يتحولون إلى كتل من السائل المتوهج الذي يتلاشى بسرعة. على الرغم من إثارة الخوف في قلوب طاردي الأرواح الشريرة لمعرفة مدى شراسة الكوابيس، إلا أنهم لم يسعهم إلا أن يشعروا بالارتياح عند موت أي مشيطن باهت. بذل الفريق قصارى جهده للحفاظ على دفاعاته، واستمر الفريق والتراجع، وسرعان ما وصل إلى الجدار الخلفي للغرفة. عندما اصطدم غاريت بهم، تعلقت إحدى ساقي غرانت في خصلة شعر تشبه الحبل وسحبته من قدم واحدة، مما أجبره على قطع الشعر لتجنب الانجراف إلى الأمام.

“هذا انتحار.”

“غادروا!” هتف غرانت، وسيفه يرتفع للمرة الثالثة.

“إذا اجعله مهم! هنري، امسك غاريت! مارتا، أعطيني خمس ثوان.”

مع دفعة، دفع غاريت الباب وأغلقه بقوة في وجه هنري، ممسكًا بخصلة من شعر اخترقت الباب وطعنت المحارب القديم. فهم هنري أنه لم ينجو من الخطر بعد، وانقبضت أسنانه، وهو يحتضن مارتا بقوة مع استمراره في الركض في الظلام، وعقله مليء بما يتصوره أنه يحدث في الغرفة خلفه.

وهي تصرخ عمليًا، فتحت مارتا فمها وهي تستدعي كل أوقية من الطاقة يمكنها عصرها، وألقت بها كلها في الهواء البارد الذي كانت تطلقه. على الفور، تحول كل شيء إلى الأبيض حيث غطى الصقيع المتلألئ الكوابيس التي اقتربت وتجمد الشعر المموج، حتى وصل طول الطريق إلى الشبح طويل الشعر. في الوقت ذاته، استدار هنري وأمسك كرسي غاريت المتحرك بيد واحدة، بينما أمسك بيده الأخرى مارتا، التي كانت تنهار على الأرض. رفع غرانت سيفه فوق رأسه وأطلق صراخًا، مما تسبب في توهج درعه اللامع، قبل الاختراق، وهو يوجه هجومًا قويًا مزق شعر الشبح. بخطروات ثابتة، قطع مرة أخرى، مما أجبر الشبح المغطى بالجليد على الدفاع عن طريق شد شعرها أمامها بأفضل ما تستطيع

على كلا الجانبين، كان المشيطنين الباهتين شرسين بشكل خاص، ويبدو أنهم لم يهتموا حتى إذا كانوا قد الحقوا الأذى ببعضهم البعض، بل وحتى في بعض الأحيان هبطوا على رفاقهم مما تسبب لهم في النحيب والسقوط على الأرض، حيث يتحولون إلى كتل من السائل المتوهج الذي يتلاشى بسرعة. على الرغم من إثارة الخوف في قلوب طاردي الأرواح الشريرة لمعرفة مدى شراسة الكوابيس، إلا أنهم لم يسعهم إلا أن يشعروا بالارتياح عند موت أي مشيطن باهت. بذل الفريق قصارى جهده للحفاظ على دفاعاته، واستمر الفريق والتراجع، وسرعان ما وصل إلى الجدار الخلفي للغرفة. عندما اصطدم غاريت بهم، تعلقت إحدى ساقي غرانت في خصلة شعر تشبه الحبل وسحبته من قدم واحدة، مما أجبره على قطع الشعر لتجنب الانجراف إلى الأمام.

سقط خيط طويل آخر على الأرض، متحولًا إلى رماد لامع. اندفع صراخ غضب من شفتيها، مما تسبب في تشقق الجليد الذي كان يغطيها بشكل أسرع.

ظهر فجأة عشرون زهرة حلم ونشرت بتلاتها الجميلة على نطاق واسع، وهي تتحرك وتهتز أثناء خروجها من حطام الكرسي المحطم. مع اختفاء الوهم، عاد مظهر غاريت إلى شخصيته العادية التي يكون بها في الحلم، ووقف، وضبط القناع الأبيض على وجهه وهو يستدرج الشبح طويل الشعر والموقظيّن المتشابكيّن. رفع يده وتوقف لحظة، ثم تحدث بصوت بارد سبب الذعر في قلوب إيبن وغرانت.

“غادروا!” هتف غرانت، وسيفه يرتفع للمرة الثالثة.

على الجانب الآخر، أدرك إيبن فرصته واندفع حول غرانت، ووجهه في كآبة بينما كان يتخطى المشيطنين الباهتين المتجمدين للتوجه نحو الباب. كان هنري والآخرون على مقربة من الباب، لكنه كان متخلفًا خطوة، وحتى عندما كان الشبح طويل الشعر تقاتل غرانت، مدت يدها، في محاولة لإيقاف الآخرين. تمكنت أشباح هنري من درء الشعر القادم، واشترت له المساحة التي يحتاجها للخروج من الباب، لكن إيبن لم يكن محظوظًا للغاية، وعلى الرغم من أنه تفادى الهجومين الأولين، أمسك الثالث بساقه، وسحبه إلى أسفل.

لم يكن هناك وقت للتردد، وبقدر ما كان هنري يكره أن يترك رفيقه، فقد عرف أن من الأفضل عدم إضاعة تضحية غرانت. انطلق طارد الأرواح الشريرة المخضرم إلى الباب حاملاً مارتا في يد وغاريت في اليد الأخرى. كان الشبح طويل غاضبًا وعندما رأتهم يحاولون الهرب، ازداد غضبها، وأطلقت صرخة حطمت درع غرانت تقريبًا كما ذُهل. استمر للأمام مرة أخرى، وحفز شجاعته حتى حيث أطلق هديرًا واندفع إلى الأمام، معتمداً على درعه لشراء الوقت الذي يحتاجه رفاقه.

“هذا صحيح.”

على الجانب الآخر، أدرك إيبن فرصته واندفع حول غرانت، ووجهه في كآبة بينما كان يتخطى المشيطنين الباهتين المتجمدين للتوجه نحو الباب. كان هنري والآخرون على مقربة من الباب، لكنه كان متخلفًا خطوة، وحتى عندما كان الشبح طويل الشعر تقاتل غرانت، مدت يدها، في محاولة لإيقاف الآخرين. تمكنت أشباح هنري من درء الشعر القادم، واشترت له المساحة التي يحتاجها للخروج من الباب، لكن إيبن لم يكن محظوظًا للغاية، وعلى الرغم من أنه تفادى الهجومين الأولين، أمسك الثالث بساقه، وسحبه إلى أسفل.

“هذا انتحار.”

اندفعت صرخة من الخوف من حلق طارد الأرواح الشريرة ذي الشعر الفضي، وانطلق قدمًا بآخر قوة لديه، وأمسك بعجلة كرسي غاريت. بينما كان الشبح طويل الشعر تجذبه للوراء، تحطم الكرسي المتحرك، الذي تعلق بين قبضته وقبضة هنري، مما أدى إلى سقوط غاريت على الأرض. وبينما شعر هنري بأن عبئه خف، التفت إلى الوراء، وتروع تعبيره عندما رأى غاريت منهارًا على الأرض. لا يزال يحمل مارتا، التي كانت ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع المشي بمفردها، ولكي يلتقط غاريت، سيضطر للدخول إلى الغرفة مرة أخرى، مما يعني مواجهة الشبح طويل الشعر.

خوفًا من أنه كان على وشك أن يعاني من نفس المصير، أراد غرانت أن يكافح لكنه كان يخشى أن يمزقه الشبح الذي أسره. ستسمح له شرارة روحه بالمقاومة لبعض الوقت، لكنها لن تدوم إلى الأبد، وكل ما كان على الشبح فعله هو الإمساك به بينما كانت الزهور المرعبة تزحف على جسده وتمتص حياته بعيدًا. تمامًا كما كانت رؤى هذا المستقبل المرعب تركض خلال رأسه على أقدام جذرية صغيرة، رُفع في الهواء وجهاً لوجه مع غاريت.

اخترقت لحظة التردد قلبه حتى النخاع، لكنه بعد ذلك رأى غاريت ينظر إلى الأعلى ويهز رأسه. جر غاريت نفسه إلى الأمام وأمسك بحافة الباب، ونظر إلى هنري الذي كان على الجانب الآخر من العتبة. كان تعبير مروع على وجه غاريت وهو يهز رأسه مرة أخرى.

على الرغم من أنه يمكن أن يشعر بوضوح بعلاقته بالشبح، إلا أن رؤية الشاشة المنبثقة جلبت الراحة لقلب غاريت وتراجع إلى الوراء، وهو يكتنف نفسه في عباءة الحالم، متلاشيًا عن الأنظار. كان على وشك الاستنزاف تمامًا، لكن لديه ما يكفي من الطاقة لما ما زال يحتاج إلى القيام به. أغلق عينيه وعندما فتحهما، كان يسيطر على الشبح طويل الشعر، تمامًا مثلما يمكنه التحكم بڤايبر. لم يعد يقاتل ضد الزهور، التي اعترفت جميعها بالشبح كحليف، رفع غاريت يده وسيطر على الشعر الذي كان يلف غرانت ليسترخ قليلاً. على الرغم من أنه لم يحرر طارد الأرواح الشريرة، إلا أنه لم يعد في خطر التمزيق بعد الآن.

“هنري، اركض.”

مع دفعة، دفع غاريت الباب وأغلقه بقوة في وجه هنري، ممسكًا بخصلة من شعر اخترقت الباب وطعنت المحارب القديم. فهم هنري أنه لم ينجو من الخطر بعد، وانقبضت أسنانه، وهو يحتضن مارتا بقوة مع استمراره في الركض في الظلام، وعقله مليء بما يتصوره أنه يحدث في الغرفة خلفه.

تمامًا كما تخيل، كانت الغرفة في حالة فوضى كاملة، ولكن ليس بالطريقة التي تخيلها هنري، حيث تلاشى الوهم الذي غطى الكرسي المتحرك، وألقى ضوءًا ساطعًا عبر الغرفة.

[لقد زرعت بذرة حارسك الثانية وأزهرت زهرة الحارسة.]

ظهر فجأة عشرون زهرة حلم ونشرت بتلاتها الجميلة على نطاق واسع، وهي تتحرك وتهتز أثناء خروجها من حطام الكرسي المحطم. مع اختفاء الوهم، عاد مظهر غاريت إلى شخصيته العادية التي يكون بها في الحلم، ووقف، وضبط القناع الأبيض على وجهه وهو يستدرج الشبح طويل الشعر والموقظيّن المتشابكيّن. رفع يده وتوقف لحظة، ثم تحدث بصوت بارد سبب الذعر في قلوب إيبن وغرانت.

“لم أنتهِ بعد. لست في مزاجٍ للتفاوض، ولن أقبل إلا إحدى الإجابتين. أي شيء غير كلمة سأنضم سوف يُعتبر رفضًا، وصدقني، ليس لديّ مشكلة في أن تسلك درب صديقنا فضي الشعر. في الواقع، أنا أقدم لك فرصة على مضض ضد حكمي الأفضل. فأنا أفضل أن أُنهي المسائل بطريقة منظمة، وسيكون الأمر أقل فوضى بكثير إذا اختفيت تمامًا من هذا العالم، ولكنك استحقيت هذه الفرصة بأفعالك. كنت أعتقد حقًا أنك ستتركني خلفك أو تستخدمني كطعم، لذا فإن حقيقة أنك قلت لهنري أن يأخذني معه، على الرغم من معرفتك بأن ذلك سيبطئه، يمنحك فُرصة واحدة في نظرتي. فماذا ستختار؟ الانضمام أو الموت؟”

“صيد.”

حل الصمت في الغرفة وعبّر وجه غرانت عن عشرات العواطف المختلفة. لم يكن من الضروري أن يكون عبقريًا لمعرفة أنه إذا قال سأنضم، فإنه سيفقد شيئًا هامًا، حيث لن يسمح غاريت بتركه بدون وسيلة موثوقة للسيطرة عليه. مع ذلك، لا يزال يتذكر القسوة الوحشية التي يتعامل بها غاريت وكان يعرف أن الرجل ذو القناع لا يتحايل. إذا لم يقبل العرض، فسيقتله غاريت دون تردد، ولا شك في ذهنه أن غاريت سيفي بوعده. نظر غرانت بثبات في عيني غاريت وقوّى قلبه وتوقف قبل أن ينطق بكلمة واحدة.

كان التغيير فوريًا، ليس فقط لزهور الحلم التي كشفت فجأة عن أسنان حادة، ولكن أيضًا للأربعة مشيطنين الباهتين تحت سيطرة غاريت. أطلقوا أنفسهم إلى الأمام بكون رحمة، وقتلوا رفاقهم الجرحى بالفعل حيث بدأ الصقيع في التلاشي، ثم هاجموا الشبح طويل الشعر كما لو أنهم لم يهتموا بحياتهم. مثلهم تمامًا، ألقت الأزهار نفسها للأمام، مستخدمة جذورها لتشابك المشيطنين الباهتين، أو البدء في التسلق على طول شعر الشبح، في محاولة للوصول إلى جسدها. توجه أربعة منهم أيضًا إلى إيبن، وعضوه ببتلاتهم المسننة حتى مع ربط جذورهم في ذراعيه ورقبته، محاولين اختراق جلده.

كان غرانت هو الوحيد الذي لم يلمس، لكنه كان في أعماق بحر الشعر، ملفوفًا تمامًا، تمامًا مثل طارد الأرواح الشريرة الآخر. كان السبب الوحيد الذي جعله لا يزال سليمًا هو الدرع الذي يتوهج من حوله، لكنه بدأ يتلاشى ويتشقق مع ضغط الشبح طويل الشعر. متخبطًا، خاف إيبن للغاية من الزهور المهاجمة ليلقي حتى نظرة فاحصة على غاريت، لكن غرانت كان يراه من خلال فجوة صغيرة من الشعر، وأدى مشهد القناع والزهور المتساقطة إلى سقوط قلبه في حفرة معدته بينما بدأ في ربط الأمور في بعضها.

“هذا انتحار.”

اهتز الهواء عندما مزق المشيطنون الباهتون بعضهم البعض، وأمر غاريت عددًا قليلاً من زهور الحلم لمساعدة المشيطنين الباهتين في حين أبقى انتباهه على الشبح طويل الشعر، في انتظار اللحظة المناسبة. على مدار القتال، وجه المشيطنين الباهتين الضربة النهائية على رفاقهم السابقين بما يكفي حتى يكون لديه اثني عشر نقطة خبرة، مع المزيد من التدفق، وعندما رأى فجوة لم يتردد في الضرب.

“أنت… أنت غاريت! لقد أوقظت!”

[بذور الحلم: بذرة الحارس]

“أنت… أنت غاريت! لقد أوقظت!”

شعر بتناقص نقاط الخبرة في لمحة، وظهرت بذرة قزحية قوية من داخله، تندفع نحو رأس الشبح. كما لو أنها استشعرت قوة القمع القوية المتمثلة فيها، حاولت تجنبها، ولكنها كانت مقيدة تمامًا بشعرها الخاص والذي جذبها في اتجاهات مختلفة، وهاجمها المشيطنون الباهتون. أطلقت صرخة هزت جدران الغرفة عندما غرقت البذرة في عقلها وبدأت تندفع بشكل جنوني، لكن غاريت لم يترك أي شيء على للصدفة. تحوّلت كل نقطة خبرة حصل عليها إلى زهرة حلم يضخ فيها طاقته العقلية، مضحيًا بها فورًا لإطعام بذرة الحارس.

اهتز الهواء عندما مزق المشيطنون الباهتون بعضهم البعض، وأمر غاريت عددًا قليلاً من زهور الحلم لمساعدة المشيطنين الباهتين في حين أبقى انتباهه على الشبح طويل الشعر، في انتظار اللحظة المناسبة. على مدار القتال، وجه المشيطنين الباهتين الضربة النهائية على رفاقهم السابقين بما يكفي حتى يكون لديه اثني عشر نقطة خبرة، مع المزيد من التدفق، وعندما رأى فجوة لم يتردد في الضرب.

لمدى ما تستطيع قاومت الشبح، لكن في النهاية، كان الضغط المشترك لما يقرب من عشرين زهرة حلم أكثر من اللازم، وتفجرت البذرة القزحية مفتوحة، حيث ظهر برعمًا وتفتحًا خلف رأسها. لقد جلبت ظهورها هدوءًا للغرفة حيث تحركت بتلاتها الست في الهواء. جميلة لدرجة لا يمكن تصورها، جعلت بقية المشطنين الباهتين يدخلون في حالة ذهول، وسرعان ما قُضي عليهم. وقد سقط اثنان من المشيطنين الباهتين التابعين لغاريت أيضًا خلال المعركة الشرسة، لكن الآن بعد أن كان الشبح طويل الشعر تحت سيطرته، لم يعدوا مفيدين بنفس القدر.

ظهر فجأة عشرون زهرة حلم ونشرت بتلاتها الجميلة على نطاق واسع، وهي تتحرك وتهتز أثناء خروجها من حطام الكرسي المحطم. مع اختفاء الوهم، عاد مظهر غاريت إلى شخصيته العادية التي يكون بها في الحلم، ووقف، وضبط القناع الأبيض على وجهه وهو يستدرج الشبح طويل الشعر والموقظيّن المتشابكيّن. رفع يده وتوقف لحظة، ثم تحدث بصوت بارد سبب الذعر في قلوب إيبن وغرانت.

[لقد زرعت بذرة حارسك الثانية وأزهرت زهرة الحارسة.]

[بذور الحلم: بذرة الحارس]

على الرغم من أنه يمكن أن يشعر بوضوح بعلاقته بالشبح، إلا أن رؤية الشاشة المنبثقة جلبت الراحة لقلب غاريت وتراجع إلى الوراء، وهو يكتنف نفسه في عباءة الحالم، متلاشيًا عن الأنظار. كان على وشك الاستنزاف تمامًا، لكن لديه ما يكفي من الطاقة لما ما زال يحتاج إلى القيام به. أغلق عينيه وعندما فتحهما، كان يسيطر على الشبح طويل الشعر، تمامًا مثلما يمكنه التحكم بڤايبر. لم يعد يقاتل ضد الزهور، التي اعترفت جميعها بالشبح كحليف، رفع غاريت يده وسيطر على الشعر الذي كان يلف غرانت ليسترخ قليلاً. على الرغم من أنه لم يحرر طارد الأرواح الشريرة، إلا أنه لم يعد في خطر التمزيق بعد الآن.

“إذا اجعله مهم! هنري، امسك غاريت! مارتا، أعطيني خمس ثوان.”

لم يكن إيبن محظوظًا جدًا، حيث زحف المزيد والمزيد من الزهور وربطت نفسها بالرجل الذي يكافح، ومزقتع وامتصت طاقته العقلية. لم يستطع غرانت إلا أن يشاهد في حالة رعب حيث التهمت الزهور إيبن بالكامل. في البداية ترهل جلده، كما لو كان يشيخ بسرعة استثنائية، ثم استرخت عضلاته المتوترة، كما لو أنه لا يستطيع حتى الحفاظ على سيطرته على جسده. شيئًا فشيئًا، جُرد من حيويته حتى أصبح مجرد كيس من العظام الهشة. أخيرًا، انهار حتى أصبح غيابًا، تحول إلى رماد يطفو في الحلم إلى الأبد.

“هنري! علينا الخروج من هذه الغرفة!” صرخت مارتا بينما كان غرانت يترنح على قدميه.

خوفًا من أنه كان على وشك أن يعاني من نفس المصير، أراد غرانت أن يكافح لكنه كان يخشى أن يمزقه الشبح الذي أسره. ستسمح له شرارة روحه بالمقاومة لبعض الوقت، لكنها لن تدوم إلى الأبد، وكل ما كان على الشبح فعله هو الإمساك به بينما كانت الزهور المرعبة تزحف على جسده وتمتص حياته بعيدًا. تمامًا كما كانت رؤى هذا المستقبل المرعب تركض خلال رأسه على أقدام جذرية صغيرة، رُفع في الهواء وجهاً لوجه مع غاريت.

كان إيبن وهنري على كل جانب، في محاولة لدرء المشيطنين الباهتين الذين استمروا في الاندفاع إلى الأمام، بينما جلس غاريت في الخلف، منسيًا تمامًا في التدافع الجامح. قاتلت أرواح هنري من أجله، مهاجمة وطاعنة ومطلقة على المشيطنين الباهتين بينما كان يصب طاقته في نفوسهم. على الرغم من أن أيا من أشباحه لم يكن قويًا مثل مشيطن باهت بمفرده، إلا أنهم كانوا قادرين على التعامل مع اثنين من الكوابيس بينهم. أما إيبن فكانت الأمور مختلفة، وعلى الرغم من أن قدرته كانت تمزق من خلال المشيطنين الباهتين الاتي اقتربن كثيرًا، فقد أُجبر على التمايل ذهابًا وإيابًا، محاولًا تجنب التعرض للضرب من الهجمات الموجههة له.

“مرحبًا، غرانت. أنت رجل ذكي، لذلك أفترض أنك تعرف نوع الموقف الذي أنت فيه الآن.”

على الرغم من أنه يمكن أن يشعر بوضوح بعلاقته بالشبح، إلا أن رؤية الشاشة المنبثقة جلبت الراحة لقلب غاريت وتراجع إلى الوراء، وهو يكتنف نفسه في عباءة الحالم، متلاشيًا عن الأنظار. كان على وشك الاستنزاف تمامًا، لكن لديه ما يكفي من الطاقة لما ما زال يحتاج إلى القيام به. أغلق عينيه وعندما فتحهما، كان يسيطر على الشبح طويل الشعر، تمامًا مثلما يمكنه التحكم بڤايبر. لم يعد يقاتل ضد الزهور، التي اعترفت جميعها بالشبح كحليف، رفع غاريت يده وسيطر على الشعر الذي كان يلف غرانت ليسترخ قليلاً. على الرغم من أنه لم يحرر طارد الأرواح الشريرة، إلا أنه لم يعد في خطر التمزيق بعد الآن.

شعر غرانت، الذي كان مرتبكًا بالفعل، وكأن شحنة من الطوب قد سقطت على رأسه بينما كان غاريت يتحدث. غطى الضغط القمعي الطبيعي لموقظ مستوى التشكيل غرانت، مما أدى إلى شل حركته أكثر.

“هنري، اركض.”

“أنت… أنت غاريت! لقد أوقظت!”

“إذا اجعله مهم! هنري، امسك غاريت! مارتا، أعطيني خمس ثوان.”

“هذا صحيح.”

ظهر فجأة عشرون زهرة حلم ونشرت بتلاتها الجميلة على نطاق واسع، وهي تتحرك وتهتز أثناء خروجها من حطام الكرسي المحطم. مع اختفاء الوهم، عاد مظهر غاريت إلى شخصيته العادية التي يكون بها في الحلم، ووقف، وضبط القناع الأبيض على وجهه وهو يستدرج الشبح طويل الشعر والموقظيّن المتشابكيّن. رفع يده وتوقف لحظة، ثم تحدث بصوت بارد سبب الذعر في قلوب إيبن وغرانت.

كان غرانت يلهث كما أصابه وزن الإدراك، وشعر أنه سيغمي عليه. لم يتخيل أبدًا أن النبيل ضعيف المظهر الذي جلبوه إلى هذه المهمة لن يكون فقط موقظًا قويًا للغاية، ولكن يمكنه أيضًا التحكم في الكوابيس. كان من الواضح أن الشبح طويل الشعر التي لديها رمز لزهرة حلم بستة بتلات على جبهتها، وعلى الأقل بعض الشياطين الشاحبة كانوا تحت تحكم غاريت، وهذا بدون الحديث عن الزهور الجميلة ولكن القاتلة التي تخبئ أسنانها. حتى أكثر من ذي قبل، بدأ خطر وضعه في الضغط على غرانت.

“سأفتح الطريق، اركضوا جميعكم!”

“لسوء الحظ، لا أحب حقًا الإعلان عن هذه الحقيقة،” قال غاريت هازًا كتفه قليلًا. “لذا فإن خياراتك محدودة. يمكنك الانضمام إلي أو الموت.”

لمدى ما تستطيع قاومت الشبح، لكن في النهاية، كان الضغط المشترك لما يقرب من عشرين زهرة حلم أكثر من اللازم، وتفجرت البذرة القزحية مفتوحة، حيث ظهر برعمًا وتفتحًا خلف رأسها. لقد جلبت ظهورها هدوءًا للغرفة حيث تحركت بتلاتها الست في الهواء. جميلة لدرجة لا يمكن تصورها، جعلت بقية المشطنين الباهتين يدخلون في حالة ذهول، وسرعان ما قُضي عليهم. وقد سقط اثنان من المشيطنين الباهتين التابعين لغاريت أيضًا خلال المعركة الشرسة، لكن الآن بعد أن كان الشبح طويل الشعر تحت سيطرته، لم يعدوا مفيدين بنفس القدر.

عندما فتح غرانت فمه للتحدث، رأى غاريت يرفع إصبعه لإسكاته.

“لسوء الحظ، لا أحب حقًا الإعلان عن هذه الحقيقة،” قال غاريت هازًا كتفه قليلًا. “لذا فإن خياراتك محدودة. يمكنك الانضمام إلي أو الموت.”

“لم أنتهِ بعد. لست في مزاجٍ للتفاوض، ولن أقبل إلا إحدى الإجابتين. أي شيء غير كلمة سأنضم سوف يُعتبر رفضًا، وصدقني، ليس لديّ مشكلة في أن تسلك درب صديقنا فضي الشعر. في الواقع، أنا أقدم لك فرصة على مضض ضد حكمي الأفضل. فأنا أفضل أن أُنهي المسائل بطريقة منظمة، وسيكون الأمر أقل فوضى بكثير إذا اختفيت تمامًا من هذا العالم، ولكنك استحقيت هذه الفرصة بأفعالك. كنت أعتقد حقًا أنك ستتركني خلفك أو تستخدمني كطعم، لذا فإن حقيقة أنك قلت لهنري أن يأخذني معه، على الرغم من معرفتك بأن ذلك سيبطئه، يمنحك فُرصة واحدة في نظرتي. فماذا ستختار؟ الانضمام أو الموت؟”

كان إيبن وهنري على كل جانب، في محاولة لدرء المشيطنين الباهتين الذين استمروا في الاندفاع إلى الأمام، بينما جلس غاريت في الخلف، منسيًا تمامًا في التدافع الجامح. قاتلت أرواح هنري من أجله، مهاجمة وطاعنة ومطلقة على المشيطنين الباهتين بينما كان يصب طاقته في نفوسهم. على الرغم من أن أيا من أشباحه لم يكن قويًا مثل مشيطن باهت بمفرده، إلا أنهم كانوا قادرين على التعامل مع اثنين من الكوابيس بينهم. أما إيبن فكانت الأمور مختلفة، وعلى الرغم من أن قدرته كانت تمزق من خلال المشيطنين الباهتين الاتي اقتربن كثيرًا، فقد أُجبر على التمايل ذهابًا وإيابًا، محاولًا تجنب التعرض للضرب من الهجمات الموجههة له.

حل الصمت في الغرفة وعبّر وجه غرانت عن عشرات العواطف المختلفة. لم يكن من الضروري أن يكون عبقريًا لمعرفة أنه إذا قال سأنضم، فإنه سيفقد شيئًا هامًا، حيث لن يسمح غاريت بتركه بدون وسيلة موثوقة للسيطرة عليه. مع ذلك، لا يزال يتذكر القسوة الوحشية التي يتعامل بها غاريت وكان يعرف أن الرجل ذو القناع لا يتحايل. إذا لم يقبل العرض، فسيقتله غاريت دون تردد، ولا شك في ذهنه أن غاريت سيفي بوعده. نظر غرانت بثبات في عيني غاريت وقوّى قلبه وتوقف قبل أن ينطق بكلمة واحدة.

 


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اهتز الهواء عندما مزق المشيطنون الباهتون بعضهم البعض، وأمر غاريت عددًا قليلاً من زهور الحلم لمساعدة المشيطنين الباهتين في حين أبقى انتباهه على الشبح طويل الشعر، في انتظار اللحظة المناسبة. على مدار القتال، وجه المشيطنين الباهتين الضربة النهائية على رفاقهم السابقين بما يكفي حتى يكون لديه اثني عشر نقطة خبرة، مع المزيد من التدفق، وعندما رأى فجوة لم يتردد في الضرب.

كان التغيير فوريًا، ليس فقط لزهور الحلم التي كشفت فجأة عن أسنان حادة، ولكن أيضًا للأربعة مشيطنين الباهتين تحت سيطرة غاريت. أطلقوا أنفسهم إلى الأمام بكون رحمة، وقتلوا رفاقهم الجرحى بالفعل حيث بدأ الصقيع في التلاشي، ثم هاجموا الشبح طويل الشعر كما لو أنهم لم يهتموا بحياتهم. مثلهم تمامًا، ألقت الأزهار نفسها للأمام، مستخدمة جذورها لتشابك المشيطنين الباهتين، أو البدء في التسلق على طول شعر الشبح، في محاولة للوصول إلى جسدها. توجه أربعة منهم أيضًا إلى إيبن، وعضوه ببتلاتهم المسننة حتى مع ربط جذورهم في ذراعيه ورقبته، محاولين اختراق جلده.

 

اخترقت لحظة التردد قلبه حتى النخاع، لكنه بعد ذلك رأى غاريت ينظر إلى الأعلى ويهز رأسه. جر غاريت نفسه إلى الأمام وأمسك بحافة الباب، ونظر إلى هنري الذي كان على الجانب الآخر من العتبة. كان تعبير مروع على وجه غاريت وهو يهز رأسه مرة أخرى.

[لقد زرعت بذرة حارسك الثانية وأزهرت زهرة الحارسة.]

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط