نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 358

النهاية

النهاية

الفصل 358 “النهاية”

بعد لحظة من الصمت المحرج، لمس دنكان الضمادة القريبة من أنفه بحذر شديد وتقدم إلى داخل الممر، “مههم، لنمضي قدمًا ونكتشف ما ينتظرنا.”

بعد الفهم الكامل للآثار المخيفة لمصطلح “المزيف” كما حدده دنكان ورفاقه، أدى إدراك أن كمية غير معروفة من هذه النسخ المكررة الخادعة قد ظهرت مؤخرًا داخل الدولة المدينة إلى إثارة إنذار فوري. وازداد القلق وضوحًا عندما اعتبر أن آثارها الضارة المحتملة، مثل الانحلال والاضطرابات النفسية، قد انتشرت بالفعل عبر منطقة جغرافية واسعة. كان الخوف واضحًا على وجه نيمو ويلكنز؛ ولم يتمكن من إخفاء ذلك.

كانت هذه تجربة دنكان الافتتاحية في مشاهدة تحول المزيف، من تجسيده المكتمل إلى اضمحلاله التدريجي وتفككه كمتفرج. وكانت الأفكار التي يمكن أن يكتسبها من هذه العملية لا تقدر بثمن.

شعر الشبح العجوز، وهو رجل يتمتع باستقرار عقلي متقلب يتأرجح بين لحظات من الوضوح ونوبات من الفوضى، بالرعب المنبعث من هذا الوضع المقلق. تمتماته المستمرة عن الملكة وحارسها، بالإضافة إلى سلوكه المضطرب والمضطرب، سلط الضوء على عمق انزعاجه. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستعادة توازنه العقلي.

“هذه نهاية هذا الممر،” أشار نيمو إلى الركام والحطام الذي أمامه، موضحًا، “لقد تسبب حرس الملكة في هذا الضرر أثناء انسحابهم. من المحتمل أن يبلغ طول المنطقة المنهارة بأكملها عدة مئات من الأمتار؛ إنه غير سالك تمامًا.”

بعد ذلك، انتقلت حالة نيمو العاطفية من الخوف إلى الغضب.

بعد الفهم الكامل للآثار المخيفة لمصطلح “المزيف” كما حدده دنكان ورفاقه، أدى إدراك أن كمية غير معروفة من هذه النسخ المكررة الخادعة قد ظهرت مؤخرًا داخل الدولة المدينة إلى إثارة إنذار فوري. وازداد القلق وضوحًا عندما اعتبر أن آثارها الضارة المحتملة، مثل الانحلال والاضطرابات النفسية، قد انتشرت بالفعل عبر منطقة جغرافية واسعة. كان الخوف واضحًا على وجه نيمو ويلكنز؛ ولم يتمكن من إخفاء ذلك.

كان يكافح من أجل التصالح مع الموت المفاجئ وغير المبرر لرفيقه القديم “الغراب”. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وجود نسخة مزيفة للصديق المتوفى، وهي نسخة طبق الأصل نابضة بالحياة بشكل مثير للقلق وتقع أمامه بشكل مشؤوم. بدا هذا الانحراف في الحياة وكأنه إهانة ازدراء مباشرة لذكرى الراحلين.

لكن دنكان ظل صامتًا، وعيناه مثبتتان على أكوام الحجارة والخرسانة والفولاذ في الآثار المهدمة. عقد حاجبيه معاً في التأمل، لكنه اختار أن يحتفظ بأفكاره لنفسه.

لاحظ دنكان التحول العاطفي لنيمو، وعلق قائلًا، “إن السمات المميزة لعمل طائفة الإبادة واضحة في هذا، ومن المحتمل أن يقوم حماة المدينة بإجراء بحث شامل. أتوقع أنهم سيحققون بعض التقدم قريبًا.” وتوقف قبل أن يضيف، “لكن مجرد القبض على هؤلاء الطائفيين قد لا يعالج القضية الأساسية. المصدر الحقيقي لهذه المشكلة يكمن في ظلهم.”

عند مشاهدة الرجل العجوز وهو يمشي، حك نيمو رأسه وتمتم، “حسنًا، لقد انجرف إلى إحدى حلقاته مرة أخرى…”

“وراء الطائفيين؟” حلت المفاجأة محل غضب نيمو لفترة وجيزة عندما دخلت فكرة جديدة إلى ذهنه. “هل يمكن أن يكون هناك… شخصية تشبه السماوي متورطة في هذا؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أجابت فانا، التي كانت جزءًا من مجموعتهم، “هذه الأزمة هي موجة لا تنتهي من المزيفات التي تنشأ من أعماق المحيط، وهي مشكلة حتى ملكة فروست فشلت في حلها منذ نصف قرن. هل تعتقد حقًا أن مجرد الطائفيين يمكنهم تنسيق مثل هذه المهمة الهائلة؟”

توسع موريس أكثر في السرد قائلًا، “تشير الأدلة إلى تورط اللورد السفلي في هذا الموقف. ربما يكون تأثيرها وربما أجزاء من كيانه، قد تسرب بالفعل إلى عالمنا. ومع ذلك، فإن التفاصيل لا تهمك.”

وبعد أن تعمق أكثر في الدراسة، مد يده لتفقد جيب معطف “الغراب”، وهو موقع حدد سابقًا على أنه مكان دفن “النص المقدس” الغامض.

لا ينبغي أن يُثقل عامة الناس بالكثير من المعرفة عن السماويين.

استمرت المجموعة في اتباع تقدم دنكان، حيث كان نيمو يراقب الشخصية القوية وهي تسير للأمام، وكان قلقه المستمر واضحًا. بعد بضع خطوات، التفت إلى الشبح العجوز بجانبه وسأله، “هل تعتقد… أن القبطان تيريان خائف أيضًا من والده؟”

عند اكتشاف التحذير الضمني في صوت الباحث المسن، استعاد نيمو على الفور رباطة جأشه واعترف بفهمه برأسه، “أفهم ذلك… لن أستفسر أكثر.”

آخر شيء يرغب فيه هو إثارة غضب اللورد السفلي والمخاطرة بالخنق أثناء نومه لمجرد امتلاكه المعرفة المحرمة.

مع الانتهاء من هذا الموضوع، وجهت فانا انتباهها بعد ذلك إلى جسد نسخة “الغراب” التي ترقد بلا حراك على الأرض.

كانت هذه تجربة دنكان الافتتاحية في مشاهدة تحول المزيف، من تجسيده المكتمل إلى اضمحلاله التدريجي وتفككه كمتفرج. وكانت الأفكار التي يمكن أن يكتسبها من هذه العملية لا تقدر بثمن.

أنشأت النسخة المكررة بشكل معقد، مع تشابه دقيق بشكل مخيف. ظاهريًا، حافظت على تشابه مذهل مع النسخة الأصلية. ومع ذلك، على طول حوافه، بدأت مادة طينية داكنة تشبه “الطين” تتسرب، مما يشير إلى بداية التحلل.

“وراء الطائفيين؟” حلت المفاجأة محل غضب نيمو لفترة وجيزة عندما دخلت فكرة جديدة إلى ذهنه. “هل يمكن أن يكون هناك… شخصية تشبه السماوي متورطة في هذا؟”

كانت هذه تجربة دنكان الافتتاحية في مشاهدة تحول المزيف، من تجسيده المكتمل إلى اضمحلاله التدريجي وتفككه كمتفرج. وكانت الأفكار التي يمكن أن يكتسبها من هذه العملية لا تقدر بثمن.

لا ينبغي أن يُثقل عامة الناس بالكثير من المعرفة عن السماويين.

وبعد أن تعمق أكثر في الدراسة، مد يده لتفقد جيب معطف “الغراب”، وهو موقع حدد سابقًا على أنه مكان دفن “النص المقدس” الغامض.

تفاجأ نيمو قائلًا، “لقد واجهتهم من قبل؟ تقصد أنك رأيت النيران مثل تلك؟ أين صادفتهم؟”

وبعد الفحص الدقيق، اكتشف أن الجيب فارغ، وأن هيكل نسيجه يتدهور ببطء ويفقد سلامته، مما يعكس بقية الشكل المادي للكيان.

مدت فانا يدها أيضًا، وبنقرة من يدها، تجمعت الرطوبة من الهواء المحيط بسرعة في شفرات جليدية – ظهر خنجر مؤقت في يدها، نتيجة لتعويذة استحضارها. باستخدام هذا السلاح المؤقت، بدأت في قطع الملابس حول منطقة صدر “الغراب”، لتكشف عن قوام غير عادي يشبه القطن تحتها. كانت الطبقة الأعمق عبارة عن مزيج من الألياف اللزجة المتكتلة التي بدت وكأنها تندمج بشكل لا تشوبه شائبة مع الطبقات العميقة من الجلد واللحم.

“لقد وصلنا إلى طريق مسدود… ومع ذلك لم نكتشف أي شيء جدير بالملاحظة على طول الطريق…” لم يكن بوسع فانا إلا أن تعقد حاجبيها وهي تنظر إلى الوراء على المسار الذي سلكوه للتو، “لم نعثر حتى على أي علامات على تحركات “التزييفات”.”

“لم تنسخ الورقة… الجزء الداخلي من هذا المزيف في حالة نموذجية من الفوضى… ليس هناك دماء…” تمتم دنكان في نفسه. غامر يده ليلمس المادة السوداء التي تشبه الحمأة والتي تتلوى ببطء بالقرب منه، ولكن يبدو أنها تخجل عند ملامستها، وتتقلص كما لو كانت كائنًا واعيًا وتبتعد. “هذه المواد لم تتصلب بشكل كامل بعد، ولكن يبدو أن حركتها تتباطأ.”

عند اكتشاف التحذير الضمني في صوت الباحث المسن، استعاد نيمو على الفور رباطة جأشه واعترف بفهمه برأسه، “أفهم ذلك… لن أستفسر أكثر.”

وبعد لحظة من المراقبة، نهض، وهو يتنهد بهدوء، “ليس هناك المزيد من الأشياء التي يمكن استخلاصها من هذا. لنقم بطقوس التطهير على هذا لمنع المزيد من المضاعفات. فانا، أود أن أقترح أن يحافظ الجميع على مسافة آمنة.”

هنخيب ظنك للأسف.

عند سماع اتجاه دنكان، تراجعت فانا على الفور بضع خطوات، لتوجيه أليس المرتبكة معها. وتابع السيد موريس حركتهم.

……

كما كرر نيمو والرجل المسن تراجعهما، وكانت وجهيهما تعبر عن ارتباكهما؛ غير متأكدين من التوتر المفاجئ الذي أظهرته فانا والآخرون.

بعد ذلك، انتقلت حالة نيمو العاطفية من الخوف إلى الغضب.

ومع ذلك، فإن ارتباكهم لم يدم طويلًا.

أجاب المساعد الأول، “ليس بعد، لكن هذا هو الإجراء المعتاد. كانت الموانئ في دول المدن الشمالية دائمًا بطيئة في عملياتها. ومع اقترابنا أكثر، سيضطرون إلى الاستجابة لطلبنا لرسو السفن.”

انبثقت مجموعة من النيران الخضراء الغريبة من الأرض عند قدمي دنكان. هذه النيران، التي تشبه حيوان مفترس يتطلع إلى فريسته، اندفعت نحو الجسم المزيف القريب. ارتفعت النار، وطقطقت مثل الحطب الروحي الذي يلتهمه. الجسم الغريب، المكون من مادة سوداء تشبه الحمأة، ابتلع وحرق على الفور تقريبًا. مع اشتعال النيران، بدأت مصابيح الغاز التي تزين الجدران المحيطة والفوانيس في يدي نيمو والرجل المسن تتوهج بلون أخضر طيفي مماثل.

كان القبطان لورانس قد خطط في البداية لإطالة إقامته في فروست لفترة أطول قليلًا. ومع ذلك، وبالنظر إلى الظروف القاسية، بدا من الحكمة المغادرة بمجرد الانتهاء من المهام المطلوبة. إن إطالة إقامته في مثل هذه البيئة يمكن أن يؤدي حتما إلى المرض. وأعلن وهو يهز رأسه، “يبدو أن الضباب يزداد كثافة. سنحتاج إلى إعادة تقييم مسار الملاحة لدينا خلال ساعة واحدة.”

كان هذا المشهد عابرًا، ولم يستمر سوى لحظات قليلة، لكن نيمو كان بالفعل يتصبب عرقًا باردًا. لقد استهلكه خوف عميق عندما اشتدت النيران. كان يشعر بإحساس غريب بأن روحه قد يتردد صداها مع اللهب وتشعل النار في نفسها. ومع تضاؤل النيران، غمرته موجة من الارتياح كما لو أنه نجا بأعجوبة من كارثة.

كانت هذه تجربة دنكان الافتتاحية في مشاهدة تحول المزيف، من تجسيده المكتمل إلى اضمحلاله التدريجي وتفككه كمتفرج. وكانت الأفكار التي يمكن أن يكتسبها من هذه العملية لا تقدر بثمن.

استدار دنكان نحو المجموعة التي تراجعت إلى مسافة كانت تقريبًا في أقصى نهاية الممر، “لقد انتهى الأمر… لماذا تراجع الجميع كثيرًا؟ بضع خطوات من المسافة ستكون أكثر من كافية، أليس كذلك؟”

كان يكافح من أجل التصالح مع الموت المفاجئ وغير المبرر لرفيقه القديم “الغراب”. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وجود نسخة مزيفة للصديق المتوفى، وهي نسخة طبق الأصل نابضة بالحياة بشكل مثير للقلق وتقع أمامه بشكل مشؤوم. بدا هذا الانحراف في الحياة وكأنه إهانة ازدراء مباشرة لذكرى الراحلين.

واعترفت فانا بطريقة صريحة، “أعاني من صدمة نفسية مرتبطة بهذه الظاهرة.”

استمرت المجموعة في اتباع تقدم دنكان، حيث كان نيمو يراقب الشخصية القوية وهي تسير للأمام، وكان قلقه المستمر واضحًا. بعد بضع خطوات، التفت إلى الشبح العجوز بجانبه وسأله، “هل تعتقد… أن القبطان تيريان خائف أيضًا من والده؟”

دنكان، “…”

دنكان، “…”

بعد لحظة من الصمت المحرج، لمس دنكان الضمادة القريبة من أنفه بحذر شديد وتقدم إلى داخل الممر، “مههم، لنمضي قدمًا ونكتشف ما ينتظرنا.”

دنكان، “…”

استمرت المجموعة في اتباع تقدم دنكان، حيث كان نيمو يراقب الشخصية القوية وهي تسير للأمام، وكان قلقه المستمر واضحًا. بعد بضع خطوات، التفت إلى الشبح العجوز بجانبه وسأله، “هل تعتقد… أن القبطان تيريان خائف أيضًا من والده؟”

استدار دنكان نحو المجموعة التي تراجعت إلى مسافة كانت تقريبًا في أقصى نهاية الممر، “لقد انتهى الأمر… لماذا تراجع الجميع كثيرًا؟ بضع خطوات من المسافة ستكون أكثر من كافية، أليس كذلك؟”

يبدو أن الرجل العجوز لم يعترف بسؤاله، واستمر في المضي قدمًا بتعبير فارغ إلى حد ما على وجهه وهو يحدق في الأفق. لم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن كرر نيمو سؤاله عدة مرات حتى أجاب الرجل المسن بذهول تقريبًا، “لقد مررت بتلك النيران من قبل…”

شعر الشبح العجوز، وهو رجل يتمتع باستقرار عقلي متقلب يتأرجح بين لحظات من الوضوح ونوبات من الفوضى، بالرعب المنبعث من هذا الوضع المقلق. تمتماته المستمرة عن الملكة وحارسها، بالإضافة إلى سلوكه المضطرب والمضطرب، سلط الضوء على عمق انزعاجه. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستعادة توازنه العقلي.

تفاجأ نيمو قائلًا، “لقد واجهتهم من قبل؟ تقصد أنك رأيت النيران مثل تلك؟ أين صادفتهم؟”

انبثقت مجموعة من النيران الخضراء الغريبة من الأرض عند قدمي دنكان. هذه النيران، التي تشبه حيوان مفترس يتطلع إلى فريسته، اندفعت نحو الجسم المزيف القريب. ارتفعت النار، وطقطقت مثل الحطب الروحي الذي يلتهمه. الجسم الغريب، المكون من مادة سوداء تشبه الحمأة، ابتلع وحرق على الفور تقريبًا. مع اشتعال النيران، بدأت مصابيح الغاز التي تزين الجدران المحيطة والفوانيس في يدي نيمو والرجل المسن تتوهج بلون أخضر طيفي مماثل.

ومع ذلك، فإن الرجل العجوز لم يجيب. بحبل ملفوف على كتفه ومخل في يده، واصل السير للأمام كما لو كان مفتونًا. وفجأة، كما لو كان يتذكر شيئًا حاسمًا، سارع بخطواته للحاق بدنكان وأليس اللذين كانا متقدمين، وهمس تحت أنفاسه، “الملكة أمامنا، يجب أن نسرع، علينا أن نسرع…”

كان القبطان لورانس قد خطط في البداية لإطالة إقامته في فروست لفترة أطول قليلًا. ومع ذلك، وبالنظر إلى الظروف القاسية، بدا من الحكمة المغادرة بمجرد الانتهاء من المهام المطلوبة. إن إطالة إقامته في مثل هذه البيئة يمكن أن يؤدي حتما إلى المرض. وأعلن وهو يهز رأسه، “يبدو أن الضباب يزداد كثافة. سنحتاج إلى إعادة تقييم مسار الملاحة لدينا خلال ساعة واحدة.”

عند مشاهدة الرجل العجوز وهو يمشي، حك نيمو رأسه وتمتم، “حسنًا، لقد انجرف إلى إحدى حلقاته مرة أخرى…”

وبعد فترة زمنية غير مؤكدة، توقفت المجموعة مرة أخرى. كومة من الصخور المنهارة والحطام الفولاذي شبه المنصهر أعاقت طريقهم بالكامل. يبدو أن الحصار كان موجودًا منذ الخمسين عامًا الماضية على الأقل أو نحو ذلك.

لكن دنكان ظل صامتًا، وعيناه مثبتتان على أكوام الحجارة والخرسانة والفولاذ في الآثار المهدمة. عقد حاجبيه معاً في التأمل، لكنه اختار أن يحتفظ بأفكاره لنفسه.

“هذه نهاية هذا الممر،” أشار نيمو إلى الركام والحطام الذي أمامه، موضحًا، “لقد تسبب حرس الملكة في هذا الضرر أثناء انسحابهم. من المحتمل أن يبلغ طول المنطقة المنهارة بأكملها عدة مئات من الأمتار؛ إنه غير سالك تمامًا.”

كان يكافح من أجل التصالح مع الموت المفاجئ وغير المبرر لرفيقه القديم “الغراب”. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وجود نسخة مزيفة للصديق المتوفى، وهي نسخة طبق الأصل نابضة بالحياة بشكل مثير للقلق وتقع أمامه بشكل مشؤوم. بدا هذا الانحراف في الحياة وكأنه إهانة ازدراء مباشرة لذكرى الراحلين.

“لقد وصلنا إلى طريق مسدود… ومع ذلك لم نكتشف أي شيء جدير بالملاحظة على طول الطريق…” لم يكن بوسع فانا إلا أن تعقد حاجبيها وهي تنظر إلى الوراء على المسار الذي سلكوه للتو، “لم نعثر حتى على أي علامات على تحركات “التزييفات”.”

وبعد أن تعمق أكثر في الدراسة، مد يده لتفقد جيب معطف “الغراب”، وهو موقع حدد سابقًا على أنه مكان دفن “النص المقدس” الغامض.

لكن دنكان ظل صامتًا، وعيناه مثبتتان على أكوام الحجارة والخرسانة والفولاذ في الآثار المهدمة. عقد حاجبيه معاً في التأمل، لكنه اختار أن يحتفظ بأفكاره لنفسه.

انبثقت مجموعة من النيران الخضراء الغريبة من الأرض عند قدمي دنكان. هذه النيران، التي تشبه حيوان مفترس يتطلع إلى فريسته، اندفعت نحو الجسم المزيف القريب. ارتفعت النار، وطقطقت مثل الحطب الروحي الذي يلتهمه. الجسم الغريب، المكون من مادة سوداء تشبه الحمأة، ابتلع وحرق على الفور تقريبًا. مع اشتعال النيران، بدأت مصابيح الغاز التي تزين الجدران المحيطة والفوانيس في يدي نيمو والرجل المسن تتوهج بلون أخضر طيفي مماثل.

“ما الذي تبحث عنه؟” أخيرًا تغلب عليها فضول أليس.

أجاب المساعد الأول، “ليس بعد، لكن هذا هو الإجراء المعتاد. كانت الموانئ في دول المدن الشمالية دائمًا بطيئة في عملياتها. ومع اقترابنا أكثر، سيضطرون إلى الاستجابة لطلبنا لرسو السفن.”

أجاب دنكان بهدوء، “أي زوايا أو ممرات محتملة، في حين أن البشر قد لا يتمكنون من المرور عبرها، إلا أن مادة ذات حالة تشبه السوائل يمكن أن تتسرب من خلال الشقوق الصغيرة.”

كانت هذه تجربة دنكان الافتتاحية في مشاهدة تحول المزيف، من تجسيده المكتمل إلى اضمحلاله التدريجي وتفككه كمتفرج. وكانت الأفكار التي يمكن أن يكتسبها من هذه العملية لا تقدر بثمن.

“هل تلمح إلى… أن المادة المزيفة كانت في حالة سائلة على الجانب الآخر ولم تتصلب إلا بعد اختراق هذا الجانب من الممر؟” وسرعان ما أدرك موريس الآثار المترتبة على نوايا دنكان، لكن الصورة الذهنية أرسلت الرعشات على طول عموده الفقري، “تلك الفكرة… مربكة للغاية.”

أجاب دنكان بهدوء، “أي زوايا أو ممرات محتملة، في حين أن البشر قد لا يتمكنون من المرور عبرها، إلا أن مادة ذات حالة تشبه السوائل يمكن أن تتسرب من خلال الشقوق الصغيرة.”

واصل دنكان مسحه الصامت، وتراجع للحصول على رؤية شاملة لنهاية الممر المسدود.

ومع ذلك، فإن الرجل العجوز لم يجيب. بحبل ملفوف على كتفه ومخل في يده، واصل السير للأمام كما لو كان مفتونًا. وفجأة، كما لو كان يتذكر شيئًا حاسمًا، سارع بخطواته للحاق بدنكان وأليس اللذين كانا متقدمين، وهمس تحت أنفاسه، “الملكة أمامنا، يجب أن نسرع، علينا أن نسرع…”

لم تكن هناك أي علامات على وجود خلل يمكن اكتشافه، فكيف تمكنت القطعة المزيفة من الظهور داخل الحدود المقيدة للممر؟ أين كان “الغراب” قبل هذه الحادثة، وكيف انتهى به الأمر إلى وضعه الحالي؟

لا ينبغي أن يُثقل عامة الناس بالكثير من المعرفة عن السماويين.

……

أجاب المساعد الأول، “ليس بعد، لكن هذا هو الإجراء المعتاد. كانت الموانئ في دول المدن الشمالية دائمًا بطيئة في عملياتها. ومع اقترابنا أكثر، سيضطرون إلى الاستجابة لطلبنا لرسو السفن.”

غطت طبقة رقيقة من الضباب الامتداد اللامتناهي للبحر اللامحدود، وشقت باخرة أنيقة ذات هيكل أبيض نقي طريقها عبر الضباب، متخلفة خلفها موجة من الأمواج.

شعر الشبح العجوز، وهو رجل يتمتع باستقرار عقلي متقلب يتأرجح بين لحظات من الوضوح ونوبات من الفوضى، بالرعب المنبعث من هذا الوضع المقلق. تمتماته المستمرة عن الملكة وحارسها، بالإضافة إلى سلوكه المضطرب والمضطرب، سلط الضوء على عمق انزعاجه. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستعادة توازنه العقلي.

غامر القبطان لورانس، مرتديًا معطفًا سميكًا، بالصعود إلى سطح السفينة وتفقد المناظر البحرية الضبابية، وظهرت ثنية من القلق على جبينه. ولم يكن مستمتعًا بالطقس. لم تكن الرؤية ضعيفة فحسب، بل قضم البرد الجليدي أيضًا عظامه من خلال معطفه الثقيل.

تفاجأ نيمو قائلًا، “لقد واجهتهم من قبل؟ تقصد أنك رأيت النيران مثل تلك؟ أين صادفتهم؟”

“المناخات الشمالية… بعيدة كل البعد عن الترحيب برجل عجوز مثلي، رجل ولد ونشأ في البحر الأوسط،” تمتم لورانس، وصوته مشوب بلمحة من الشكوى.

كان هذا المشهد عابرًا، ولم يستمر سوى لحظات قليلة، لكن نيمو كان بالفعل يتصبب عرقًا باردًا. لقد استهلكه خوف عميق عندما اشتدت النيران. كان يشعر بإحساس غريب بأن روحه قد يتردد صداها مع اللهب وتشعل النار في نفسها. ومع تضاؤل النيران، غمرته موجة من الارتياح كما لو أنه نجا بأعجوبة من كارثة.

وانضم إليه مساعده الأول، جوس، وهو رجل طويل القامة، نحيف، في منتصف العمر، مزين بشعر بني قصير مجعد، وهو يضحك بخفة، “البحر البارد يظهر نفسه دائمًا على هذا النحو، محاطًا بضباب أكثر من أي مكان آخر. حتى أثناء النهار، يكون الجو ضبابيًا، والهواء مشبع بالبرد القارس، وكثيرًا ما تشهد الولايات المدن تساقط ثلوج مفاجئ… ومن الصعب على الغرباء التكيف.”

……

كان القبطان لورانس قد خطط في البداية لإطالة إقامته في فروست لفترة أطول قليلًا. ومع ذلك، وبالنظر إلى الظروف القاسية، بدا من الحكمة المغادرة بمجرد الانتهاء من المهام المطلوبة. إن إطالة إقامته في مثل هذه البيئة يمكن أن يؤدي حتما إلى المرض. وأعلن وهو يهز رأسه، “يبدو أن الضباب يزداد كثافة. سنحتاج إلى إعادة تقييم مسار الملاحة لدينا خلال ساعة واحدة.”

بعد لحظة من الصمت المحرج، لمس دنكان الضمادة القريبة من أنفه بحذر شديد وتقدم إلى داخل الممر، “مههم، لنمضي قدمًا ونكتشف ما ينتظرنا.”

أومأ مساعده الأول على الفور بالموافقة، “فهمت أيها القبطان، سأقوم بترتيب الإجراءات اللازمة على الفور.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

اعترف القبطان لورانس بنخر، ثم استفسر، “هل تلقينا أي رد على الإشارة التي أرسلناها إلى فروست؟”

أجابت فانا، التي كانت جزءًا من مجموعتهم، “هذه الأزمة هي موجة لا تنتهي من المزيفات التي تنشأ من أعماق المحيط، وهي مشكلة حتى ملكة فروست فشلت في حلها منذ نصف قرن. هل تعتقد حقًا أن مجرد الطائفيين يمكنهم تنسيق مثل هذه المهمة الهائلة؟”

أجاب المساعد الأول، “ليس بعد، لكن هذا هو الإجراء المعتاد. كانت الموانئ في دول المدن الشمالية دائمًا بطيئة في عملياتها. ومع اقترابنا أكثر، سيضطرون إلى الاستجابة لطلبنا لرسو السفن.”

“لم تنسخ الورقة… الجزء الداخلي من هذا المزيف في حالة نموذجية من الفوضى… ليس هناك دماء…” تمتم دنكان في نفسه. غامر يده ليلمس المادة السوداء التي تشبه الحمأة والتي تتلوى ببطء بالقرب منه، ولكن يبدو أنها تخجل عند ملامستها، وتتقلص كما لو كانت كائنًا واعيًا وتبتعد. “هذه المواد لم تتصلب بشكل كامل بعد، ولكن يبدو أن حركتها تتباطأ.”


هنخيب ظنك للأسف.

كانت هذه تجربة دنكان الافتتاحية في مشاهدة تحول المزيف، من تجسيده المكتمل إلى اضمحلاله التدريجي وتفككه كمتفرج. وكانت الأفكار التي يمكن أن يكتسبها من هذه العملية لا تقدر بثمن.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

شعر الشبح العجوز، وهو رجل يتمتع باستقرار عقلي متقلب يتأرجح بين لحظات من الوضوح ونوبات من الفوضى، بالرعب المنبعث من هذا الوضع المقلق. تمتماته المستمرة عن الملكة وحارسها، بالإضافة إلى سلوكه المضطرب والمضطرب، سلط الضوء على عمق انزعاجه. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستعادة توازنه العقلي.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

لكن دنكان ظل صامتًا، وعيناه مثبتتان على أكوام الحجارة والخرسانة والفولاذ في الآثار المهدمة. عقد حاجبيه معاً في التأمل، لكنه اختار أن يحتفظ بأفكاره لنفسه.

وانضم إليه مساعده الأول، جوس، وهو رجل طويل القامة، نحيف، في منتصف العمر، مزين بشعر بني قصير مجعد، وهو يضحك بخفة، “البحر البارد يظهر نفسه دائمًا على هذا النحو، محاطًا بضباب أكثر من أي مكان آخر. حتى أثناء النهار، يكون الجو ضبابيًا، والهواء مشبع بالبرد القارس، وكثيرًا ما تشهد الولايات المدن تساقط ثلوج مفاجئ… ومن الصعب على الغرباء التكيف.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط