نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 357

التزييف

التزييف

الفصل 357 “التزييف”

إذا كان الغراب قد تعثر بالفعل في مكان غير مألوف ومن المحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر – مثل وكر ما يسمى بالمبيدين – وقام بنسخ “النص المقدس” الغامض أثناء وجوده هناك، فإن إنشاء نسخته المكررة قد نشأ أيضًا في نفس المكان.

كان السرد غير متماسك بشكل محير، كما لو كان نسيجًا غامضًا من الاستعارات الغامضة المنسوجة معًا. حتى بالنسبة لباحث متمرس مثل موريس، كان النص غامضًا بشكل لا يمكن اختراقه، وكل قراءة متكررة لم تسفر عن فهم أكثر من القراءة السابقة ولكنها تركته مع شعور مقلق ومشؤوم.

شاهد دنكان المشهد في صمت، منتظرًا بصبر حتى ينتهي نيمو والشبح العجوز من وداعهما الرسمي قبل أن يقود المجموعة للأمام.

وجد نفسه يتصارع مع الأسئلة التي لم تجاب عليها. من هم هؤلاء الحكام المهجورين؟ ماذا عن هذه العشيرة المهجورة؟ وما هي أهمية هؤلاء الأشخاص وسط الرماد وموضوع “الحماية” الذي ذكر كثيرًا؟

كانت المجموعة محاطة بسحابة كثيفة من الكآبة، وحتى أليس، التي عادة ما تستغرق وقتًا أطول لالتقاط المشاعر، كان بإمكانها الشعور بالهالة الثقيلة. في حيرة، نظرت حول المجموعة، واقتربت أخيرًا من الشبح العجوز بتردد، ويبدو أنها تريد تقديم العزاء، “لا… تشعر بالحزن.”

حدق دنكان بعينيه ونظرته تمسح بالحبر الملطخ بشكل طفيف على الورق المتضرر من الرطوبة. يبدو أن بعض العبارات تثير لمحة من الاعتراف في ذهنه، لكنه لم يتمكن من نسجها في أي فهم ذي معنى. حاز فكرة أن الكلمات أكثر من مجرد هراء مفكك. يبدو أن هذه المقاطع، التي تحمل ما يشبه الكتب المعتقدية، تشير إلى وجود علاقة ما بعصرها الحالي، أو ما يسمى “عصر البحر العميق”.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أو ربما كانت هذه الكلمات بقايا فترة سبقت عصر البحر العميق.

رفع نيمو نظرته، وفحص المناطق المحيطة بهم.

“هل يمكن أن يكون هذا خط الغراب؟” نظرت فانا فجأة إلى نيمو الذي كان يحوم في مكان قريب.

مع ذلك، ألقت نظرة على الجثة المغمورة بالمياه، وعقدت حاجبيها معًا في ثلم من القلق.

“في الواقع، إنه له،” أكد نيمو، وهو ينحني للتحقق من خط اليد. ثم أضاف بثقة، “كانت لديه هذه العادة الغريبة المتمثلة في تمديد الخط الأخير في نهاية كل جملة. لم أرى أي شخص آخر يفعل هذا من قبل.”

وجد نفسه يتصارع مع الأسئلة التي لم تجاب عليها. من هم هؤلاء الحكام المهجورين؟ ماذا عن هذه العشيرة المهجورة؟ وما هي أهمية هؤلاء الأشخاص وسط الرماد وموضوع “الحماية” الذي ذكر كثيرًا؟

“وما كان تصديقه؟” تساءلت فانا. “هل اتبع مذاهب روحية تتجاوز المبادئ الأرثوذكسية؟ أنا لا أشير بالضرورة إلى معتقدات هرطقة، فقد يكون منخرطًا في مجموعات أقل انتشارًا، مثل المجتمعات السرية أو الخلوات العلمية.”

الآن، هذه النسخة طبق الأصل موجودة في الموقع الذي يتردد عليه الغراب في دورياته.

“لقد كان مبجلًا مخلصًا لسماوي الموت منذ سنواته الأولى. إلى جانب الزيارات المنتظمة إلى كنيسة بارتوك، لم أره مطلقًا يرتبط بتجمعات أخرى،” أجاب نيمو وهو يفكر في السؤال. “أما بالنسبة للجمعيات السرية والخلوات الأكاديمية… يبدو الأمر غير محتمل إلى حد كبير. كان يفتقر إلى الذكاء ليكون جزءًا من هذه الدوائر الفكرية. لقد ناضل لمدة ثلاث سنوات في الفصول العلاجية حتى يتمكن بالكاد من الالتحاق بالمدرسة الثانوية العامة في المدينة السفلى. لن يحصل عليه حتى لو كان لديه رغبة في الانضمام إلى هذه الخلوات الفكرية!”

“وما كان تصديقه؟” تساءلت فانا. “هل اتبع مذاهب روحية تتجاوز المبادئ الأرثوذكسية؟ أنا لا أشير بالضرورة إلى معتقدات هرطقة، فقد يكون منخرطًا في مجموعات أقل انتشارًا، مثل المجتمعات السرية أو الخلوات العلمية.”

“مصدق أرثوذكسي متحمسة لا يتعرض للإرشاد الروحي خارج الإيمان السماوي الحقيقي… الآن هذا مثير للاهتمام،” علقت فانا وهي تنظر إلى الورقة في يد موريس وتفرك ذقنها بالتفكير. “يُظهر أسلوب النثر في هذه الورقة بوضوح تأثيرات عصر الدولة المدينة الكلاسيكي أو ربما العصر المظلم المبكر، مما يعكس أسلوب “الكتاب المقدس” النموذجي. وهذا ليس شيئًا يمكن لفرد حصل على تعليم ثانوي بدائي أن يخترعه لمجرد نزوة – ومع ذلك، احتفظ الغراب بهذه الورقة بالقرب منه، مما يشير إلى أهميتها بالنسبة له.”

“طفل مهمل،” تمتم الشبح العجوز، والغضب يشوب صوته. “عندما كانت الملكة لا تزال في السلطة، لم تكن لتسمح أبدًا بحدوث مثل هذه الفظائع. التخلي عن الرضّع يعني السجن! الآن، انحدر الناس إلى درجة أنهم يلقون أطفالهم في صناديق القمامة… كان الصبي محظوظًا؛ عندما سلم إلينا لأول مرة من دار الأيتام، كان ضعيفًا للغاية، مثل قرد هيكل عظمي. لقد كنت دائمًا قلقًا من أنه لن يتمكن من النجاة خلال فصل الشتاء، لكنه فعل ذلك… لقد نجا…”

طوال هذه المناقشة، ظل دنكان صامتًا، وكان عقله يعج بالأفكار. ثم خطرت له فكرة، “إذن، قد يكون هذا شيئًا نسخه من مصدر آخر.”

“في الواقع، إنه له،” أكد نيمو، وهو ينحني للتحقق من خط اليد. ثم أضاف بثقة، “كانت لديه هذه العادة الغريبة المتمثلة في تمديد الخط الأخير في نهاية كل جملة. لم أرى أي شخص آخر يفعل هذا من قبل.”

“نسخ؟” ردد نيمو ذلك، مذهولًا للحظات قبل أن يتجلى الإدراك. “هل تقترح أن الغراب ربما عثر على موقع ما، والمعلومات الواردة في هذه الورقة… هي في الأساس “دليل” نسخه من ذلك المكان؟”

إذا كان الغراب قد تعثر بالفعل في مكان غير مألوف ومن المحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر – مثل وكر ما يسمى بالمبيدين – وقام بنسخ “النص المقدس” الغامض أثناء وجوده هناك، فإن إنشاء نسخته المكررة قد نشأ أيضًا في نفس المكان.

قال دنكان وهو يومئ برأسه ببطء متفقًا مع فرضيته، “ربما لم يفهم تمامًا أهمية النص الذي كان ينسخه، لكنها كانت أكثر المعلومات التي واجهها هناك إرباكًا وإقناعًا. ربما يكون فعل نسخ هذه المقاطع الغامضة قد جعله يواجه عن غير قصد وجهاً لوجه مع هلاكه.”

شاهد دنكان المشهد في صمت، منتظرًا بصبر حتى ينتهي نيمو والشبح العجوز من وداعهما الرسمي قبل أن يقود المجموعة للأمام.

“عثر على مكان بالصدفة…” تمتمت فانا، ووقفت تدريجيًا إلى قدميها، وذراعاها مطويتان على صدرها، وهي تتأمل بصوت عالٍ. “لا بد أن المكان كان غريبًا على الغراب، ربما بأجواء من عالم آخر. ولأنه غير قادر على تحديد موقعه الدقيق بسرعة، سارع إلى توثيق ما لاحظه كإشارات محتملة مفيدة. في الوقت نفسه، من المعقول أنه اكتشف وتعرض لهجوم قاتل بعد وقت قصير من النسخ، دون أن تتاح له الفرصة للتعمق أكثر في المناطق المحيطة. وإلا لكان قد أتيحت له الفرصة لتدوين المزيد من التفاصيل المحددة التي كان من الممكن أن ترسم صورة أكثر حيوية للبيئة.”

وجد نفسه يتصارع مع الأسئلة التي لم تجاب عليها. من هم هؤلاء الحكام المهجورين؟ ماذا عن هذه العشيرة المهجورة؟ وما هي أهمية هؤلاء الأشخاص وسط الرماد وموضوع “الحماية” الذي ذكر كثيرًا؟

مع ذلك، ألقت نظرة على الجثة المغمورة بالمياه، وعقدت حاجبيها معًا في ثلم من القلق.

كان الممر أمامهم غارقًا في الضوء الخافت، مع وجود مصباحين غازيين معطلين مثبتين في الجدران. كانت إضاءتهما الضعيفة بالكاد كافية لدرء الظلام في أسفل الممر. مسحت فانا الحدود حيث يتصادم الضوء والظلام، وظهر على وجهها تعبير جدي.

“ما هو نوع المكان الذي غامر فيه؟ وكيف أرجعت جثته إلى هنا؟ لا شك أن الجسم المبلل قد ترك أثرًا أثناء نقله…”

نظرت أليس إلى الرجل المسن أمامها بإحساس بالعجز. ولكن سرعان ما كسر الانزعاج من الوضع حيث توقفت المجموعة فجأة.

رفع نيمو نظرته، وفحص المناطق المحيطة بهم.

وفي ممر الصرف الصحي القاحل، لم تكن هناك آثار واضحة لجثة قد جرت.

حدق دنكان بعينيه ونظرته تمسح بالحبر الملطخ بشكل طفيف على الورق المتضرر من الرطوبة. يبدو أن بعض العبارات تثير لمحة من الاعتراف في ذهنه، لكنه لم يتمكن من نسجها في أي فهم ذي معنى. حاز فكرة أن الكلمات أكثر من مجرد هراء مفكك. يبدو أن هذه المقاطع، التي تحمل ما يشبه الكتب المعتقدية، تشير إلى وجود علاقة ما بعصرها الحالي، أو ما يسمى “عصر البحر العميق”.

“ربما ينبغي علينا توسيع نطاق بحثنا على طول طريق الدورية المعتاد للغراب. ربما يكون قد ترك وراءه أدلة قبل أن يغامر بالدخول إلى هذا المكان المجهولء” اقترح موريس، ونظرته تنجرف نحو أعماق الممر المنذرة بالخطر. “هل كان يغامر عادةً في هذا الاتجاه؟”

الآن، هذه النسخة طبق الأصل موجودة في الموقع الذي يتردد عليه الغراب في دورياته.

“نعم،” أكد نيمو بإيماءة. “يؤدي هذا الممر إلى المدينة العليا، ولكن هناك امتدادًا يعاني من الإضاءة غير المنتظمة، ويغرق بشكل متقطع في الظلام. على الرغم من أن انقطاع التيار الكهربائي المؤقت لا يشكل مصدر قلق كبير، إلا أنه لا يزال هناك احتمال لمواجهة… كيانات أقل متعة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى دوريات منتظمة لرصد أي ظلال ناشئة على وجه السرعة.”

“هل كان لديه عائلة؟” سأل موريس بصوت خافت وهو يكسر الصمت الثقيل الذي يخيم على الهواء.

“لنمضي قدمًا إذًا. كلما أسرعنا في الاستكشاف، زادت فرصنا في الكشف عن الأدلة،” وافق دنكان. “إذا كان هناك بالفعل شيء ظهر من هناك، فيمكننا مواجهته في وقت واحد.”

قال دنكان وهو يومئ برأسه ببطء متفقًا مع فرضيته، “ربما لم يفهم تمامًا أهمية النص الذي كان ينسخه، لكنها كانت أكثر المعلومات التي واجهها هناك إرباكًا وإقناعًا. ربما يكون فعل نسخ هذه المقاطع الغامضة قد جعله يواجه عن غير قصد وجهاً لوجه مع هلاكه.”

لم يحتج أحد بينما ترك الفريق جثة الغراب وراءهم للحظات، واستعدوا للتعمق أكثر في ممر الصرف الصحي. قبل تجاوز بنية الشاب الهامد، أحنى نيمو والشبح العجوز رأسيهما في نفس الوقت في عمل صامت من الاحترام.

“وما كان تصديقه؟” تساءلت فانا. “هل اتبع مذاهب روحية تتجاوز المبادئ الأرثوذكسية؟ أنا لا أشير بالضرورة إلى معتقدات هرطقة، فقد يكون منخرطًا في مجموعات أقل انتشارًا، مثل المجتمعات السرية أو الخلوات العلمية.”

“تثبت بقوة هنا. سوف نعود لك،” وعد نيمو.

“مصدق أرثوذكسي متحمسة لا يتعرض للإرشاد الروحي خارج الإيمان السماوي الحقيقي… الآن هذا مثير للاهتمام،” علقت فانا وهي تنظر إلى الورقة في يد موريس وتفرك ذقنها بالتفكير. “يُظهر أسلوب النثر في هذه الورقة بوضوح تأثيرات عصر الدولة المدينة الكلاسيكي أو ربما العصر المظلم المبكر، مما يعكس أسلوب “الكتاب المقدس” النموذجي. وهذا ليس شيئًا يمكن لفرد حصل على تعليم ثانوي بدائي أن يخترعه لمجرد نزوة – ومع ذلك، احتفظ الغراب بهذه الورقة بالقرب منه، مما يشير إلى أهميتها بالنسبة له.”

انحنى الشبح العجوز وأخرج تميمة مثلثة من متعلقاته ووضعها على صدر الغراب، “ابق مكانك يا فتى.”

قطع الرجل العجوز نفسه فجأة، كما لو أنه اختنق بكلماته، ثم هز رأسه بتعبير مضطهد، “في النهاية، لم ينجح.”

شاهد دنكان المشهد في صمت، منتظرًا بصبر حتى ينتهي نيمو والشبح العجوز من وداعهما الرسمي قبل أن يقود المجموعة للأمام.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أعلنت فانا فجأة أثناء رحلتها، “سنبلغ القبطان تيريان بالحادثة هنا عندما نعود. لن تكون وفاة هذا الشاب بلا هدف.”

الفصل 357 “التزييف”

“شكرًا لك،” تمتم نيمو، وصوته لا يكاد يهمس، وكان ثقل الحزن والخسارة يلون كلماته. “هذا الفتى… لم يحقق أي شيء استثنائي بشكل خاص في حياته، ولكن أن يتذكره القبطان تيريان والقبطان دنكان هو ربما شرف لم يكن يتوقعه.”

“هل يمكن أن يكون هذا خط الغراب؟” نظرت فانا فجأة إلى نيمو الذي كان يحوم في مكان قريب.

“هل كان لديه عائلة؟” سأل موريس بصوت خافت وهو يكسر الصمت الثقيل الذي يخيم على الهواء.

قال دنكان وهو يومئ برأسه ببطء متفقًا مع فرضيته، “ربما لم يفهم تمامًا أهمية النص الذي كان ينسخه، لكنها كانت أكثر المعلومات التي واجهها هناك إرباكًا وإقناعًا. ربما يكون فعل نسخ هذه المقاطع الغامضة قد جعله يواجه عن غير قصد وجهاً لوجه مع هلاكه.”

“عائلة؟ لقد فقدهم منذ فترة طويلة. لقد نشأ في دار للأيتام، وخلال سنوات مراهقته، ترك هذا المكان ليصبح تلميذي،” أجاب نيمو وهو يهز رأسه. “أخبرني رئيس دار الأيتام أنهم عثروا على الصبي مهجورًا في سلة المهملات على زاوية أحد شوارع المدينة. وعندما اكتشفوه، كان صغيرًا جدًا… بالكاد يبلغ طوله طول غراب من الرأس إلى الذيل…”

لقد كانوا بالتأكيد على الطريق الصحيح وربما اقتربوا من مكان الإنشاء الأصلي لهذا التزييف!

“طفل مهمل،” تمتم الشبح العجوز، والغضب يشوب صوته. “عندما كانت الملكة لا تزال في السلطة، لم تكن لتسمح أبدًا بحدوث مثل هذه الفظائع. التخلي عن الرضّع يعني السجن! الآن، انحدر الناس إلى درجة أنهم يلقون أطفالهم في صناديق القمامة… كان الصبي محظوظًا؛ عندما سلم إلينا لأول مرة من دار الأيتام، كان ضعيفًا للغاية، مثل قرد هيكل عظمي. لقد كنت دائمًا قلقًا من أنه لن يتمكن من النجاة خلال فصل الشتاء، لكنه فعل ذلك… لقد نجا…”

“طفل مهمل،” تمتم الشبح العجوز، والغضب يشوب صوته. “عندما كانت الملكة لا تزال في السلطة، لم تكن لتسمح أبدًا بحدوث مثل هذه الفظائع. التخلي عن الرضّع يعني السجن! الآن، انحدر الناس إلى درجة أنهم يلقون أطفالهم في صناديق القمامة… كان الصبي محظوظًا؛ عندما سلم إلينا لأول مرة من دار الأيتام، كان ضعيفًا للغاية، مثل قرد هيكل عظمي. لقد كنت دائمًا قلقًا من أنه لن يتمكن من النجاة خلال فصل الشتاء، لكنه فعل ذلك… لقد نجا…”

قطع الرجل العجوز نفسه فجأة، كما لو أنه اختنق بكلماته، ثم هز رأسه بتعبير مضطهد، “في النهاية، لم ينجح.”

كان السرد غير متماسك بشكل محير، كما لو كان نسيجًا غامضًا من الاستعارات الغامضة المنسوجة معًا. حتى بالنسبة لباحث متمرس مثل موريس، كان النص غامضًا بشكل لا يمكن اختراقه، وكل قراءة متكررة لم تسفر عن فهم أكثر من القراءة السابقة ولكنها تركته مع شعور مقلق ومشؤوم.

كانت المجموعة محاطة بسحابة كثيفة من الكآبة، وحتى أليس، التي عادة ما تستغرق وقتًا أطول لالتقاط المشاعر، كان بإمكانها الشعور بالهالة الثقيلة. في حيرة، نظرت حول المجموعة، واقتربت أخيرًا من الشبح العجوز بتردد، ويبدو أنها تريد تقديم العزاء، “لا… تشعر بالحزن.”

“هناك… هناك جثة،” قالت بصوت لا يكاد يتجاوز الهمس.

رفع العجوز الشبح رأسه لينظر إلى أليس، المزينة بشعر مستعار وحجاب، وبعد لحظة من التردد، استنشق، “يا صاحبة الجلالة، أنت بحاجة إلى اتخاذ إجراء ضد هذا…”

“هل يمكن أن يكون هذا خط الغراب؟” نظرت فانا فجأة إلى نيمو الذي كان يحوم في مكان قريب.

نظرت أليس إلى الرجل المسن أمامها بإحساس بالعجز. ولكن سرعان ما كسر الانزعاج من الوضع حيث توقفت المجموعة فجأة.

لقد كانوا بالتأكيد على الطريق الصحيح وربما اقتربوا من مكان الإنشاء الأصلي لهذا التزييف!

كان الممر أمامهم غارقًا في الضوء الخافت، مع وجود مصباحين غازيين معطلين مثبتين في الجدران. كانت إضاءتهما الضعيفة بالكاد كافية لدرء الظلام في أسفل الممر. مسحت فانا الحدود حيث يتصادم الضوء والظلام، وظهر على وجهها تعبير جدي.

وعندما اقتربت المجموعة من الجثة الساقطة وظهر الوجه، لم يشعر دنكان بأي صدمة – انه الغراب.

“هناك… هناك جثة،” قالت بصوت لا يكاد يتجاوز الهمس.

“عائلة؟ لقد فقدهم منذ فترة طويلة. لقد نشأ في دار للأيتام، وخلال سنوات مراهقته، ترك هذا المكان ليصبح تلميذي،” أجاب نيمو وهو يهز رأسه. “أخبرني رئيس دار الأيتام أنهم عثروا على الصبي مهجورًا في سلة المهملات على زاوية أحد شوارع المدينة. وعندما اكتشفوه، كان صغيرًا جدًا… بالكاد يبلغ طوله طول غراب من الرأس إلى الذيل…”

كان هناك جسم طفيف نوعًا ما يرقد خاملًا بالقرب من الحضيض الذي يبطن الممر. مصابيح الغاز الخافتة والمومضة، التي حجب بريقها سوء التهوية، تسلط ضوءًا خفيفًا على معطف أزرق قوي معروف.

“نعم،” أكد نيمو بإيماءة. “يؤدي هذا الممر إلى المدينة العليا، ولكن هناك امتدادًا يعاني من الإضاءة غير المنتظمة، ويغرق بشكل متقطع في الظلام. على الرغم من أن انقطاع التيار الكهربائي المؤقت لا يشكل مصدر قلق كبير، إلا أنه لا يزال هناك احتمال لمواجهة… كيانات أقل متعة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى دوريات منتظمة لرصد أي ظلال ناشئة على وجه السرعة.”

وعندما اقتربت المجموعة من الجثة الساقطة وظهر الوجه، لم يشعر دنكان بأي صدمة – انه الغراب.

كان الممر أمامهم غارقًا في الضوء الخافت، مع وجود مصباحين غازيين معطلين مثبتين في الجدران. كانت إضاءتهما الضعيفة بالكاد كافية لدرء الظلام في أسفل الممر. مسحت فانا الحدود حيث يتصادم الضوء والظلام، وظهر على وجهها تعبير جدي.

ومع ذلك، على عكس دنكان والآخرين الذين أعدوا أنفسهم لهذا، كان رد فعل نيمو والشبح العجوز غير مصدق ولمحة من الرعب عند رؤية الوجه المألوف.

كان السرد غير متماسك بشكل محير، كما لو كان نسيجًا غامضًا من الاستعارات الغامضة المنسوجة معًا. حتى بالنسبة لباحث متمرس مثل موريس، كان النص غامضًا بشكل لا يمكن اختراقه، وكل قراءة متكررة لم تسفر عن فهم أكثر من القراءة السابقة ولكنها تركته مع شعور مقلق ومشؤوم.

“الغراب؟!” ارتجف صوت نيمو وهو يحدق في الجسد الملقى على الأرض، وكان رد فعله الغريزي هو الارتداد. “كيف… كيف يمكن أن يكون هذا…”

نظرت أليس إلى الرجل المسن أمامها بإحساس بالعجز. ولكن سرعان ما كسر الانزعاج من الوضع حيث توقفت المجموعة فجأة.

“إنه تزييف،” قال دنكان بهدوء، متجاوزًا صرخة نيمو المذهولة. من فحصه الأولي، تأكد من أن الجثة التي أمامهم تقليد أنشأ بواسطة العنصر الغامض. ويدعم هذا الاستنتاج وجود آثار مادة سوداء لزجة بدأت تتسرب حول هذه “الجثة”، مما يشير إلى بدء عملية التحلل.

حدق دنكان بعينيه ونظرته تمسح بالحبر الملطخ بشكل طفيف على الورق المتضرر من الرطوبة. يبدو أن بعض العبارات تثير لمحة من الاعتراف في ذهنه، لكنه لم يتمكن من نسجها في أي فهم ذي معنى. حاز فكرة أن الكلمات أكثر من مجرد هراء مفكك. يبدو أن هذه المقاطع، التي تحمل ما يشبه الكتب المعتقدية، تشير إلى وجود علاقة ما بعصرها الحالي، أو ما يسمى “عصر البحر العميق”.

ويبدو أن هناك نطاقًا من القدرة على التحمل بين هذه المزيفات. على الرغم من أن كل شيء قد شكل بواسطة العنصر البدائي، إلا أن البعض يمكن أن يبقى في المدينة لمدة تصل إلى أسبوعين، بينما يبدأ البعض الآخر في التحلل عند الوصول إلى المقبرة. يبدو أن هذا “التزوير” المحدد يتحلل بوتيرة أكثر تسارعًا – فالوقت منذ اختفاء الغراب إلى اللحظة الحالية كان مجرد ساعات.

“هناك… هناك جثة،” قالت بصوت لا يكاد يتجاوز الهمس.

بدأ دنكان بسرعة في تجميع اللغز باستخدام القرائن التي جمعوها حتى الآن.

وعندما اقتربت المجموعة من الجثة الساقطة وظهر الوجه، لم يشعر دنكان بأي صدمة – انه الغراب.

إذا كان الغراب قد تعثر بالفعل في مكان غير مألوف ومن المحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر – مثل وكر ما يسمى بالمبيدين – وقام بنسخ “النص المقدس” الغامض أثناء وجوده هناك، فإن إنشاء نسخته المكررة قد نشأ أيضًا في نفس المكان.

رفع العجوز الشبح رأسه لينظر إلى أليس، المزينة بشعر مستعار وحجاب، وبعد لحظة من التردد، استنشق، “يا صاحبة الجلالة، أنت بحاجة إلى اتخاذ إجراء ضد هذا…”

الآن، هذه النسخة طبق الأصل موجودة في الموقع الذي يتردد عليه الغراب في دورياته.

إذا كان الغراب قد تعثر بالفعل في مكان غير مألوف ومن المحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر – مثل وكر ما يسمى بالمبيدين – وقام بنسخ “النص المقدس” الغامض أثناء وجوده هناك، فإن إنشاء نسخته المكررة قد نشأ أيضًا في نفس المكان.

لقد كانوا بالتأكيد على الطريق الصحيح وربما اقتربوا من مكان الإنشاء الأصلي لهذا التزييف!

“عائلة؟ لقد فقدهم منذ فترة طويلة. لقد نشأ في دار للأيتام، وخلال سنوات مراهقته، ترك هذا المكان ليصبح تلميذي،” أجاب نيمو وهو يهز رأسه. “أخبرني رئيس دار الأيتام أنهم عثروا على الصبي مهجورًا في سلة المهملات على زاوية أحد شوارع المدينة. وعندما اكتشفوه، كان صغيرًا جدًا… بالكاد يبلغ طوله طول غراب من الرأس إلى الذيل…”


الجوهر البدائي هو نفسه العنصر البدائي. التغيير من الخام.

“نعم،” أكد نيمو بإيماءة. “يؤدي هذا الممر إلى المدينة العليا، ولكن هناك امتدادًا يعاني من الإضاءة غير المنتظمة، ويغرق بشكل متقطع في الظلام. على الرغم من أن انقطاع التيار الكهربائي المؤقت لا يشكل مصدر قلق كبير، إلا أنه لا يزال هناك احتمال لمواجهة… كيانات أقل متعة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى دوريات منتظمة لرصد أي ظلال ناشئة على وجه السرعة.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان الممر أمامهم غارقًا في الضوء الخافت، مع وجود مصباحين غازيين معطلين مثبتين في الجدران. كانت إضاءتهما الضعيفة بالكاد كافية لدرء الظلام في أسفل الممر. مسحت فانا الحدود حيث يتصادم الضوء والظلام، وظهر على وجهها تعبير جدي.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إذا كان الغراب قد تعثر بالفعل في مكان غير مألوف ومن المحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر – مثل وكر ما يسمى بالمبيدين – وقام بنسخ “النص المقدس” الغامض أثناء وجوده هناك، فإن إنشاء نسخته المكررة قد نشأ أيضًا في نفس المكان.

“عثر على مكان بالصدفة…” تمتمت فانا، ووقفت تدريجيًا إلى قدميها، وذراعاها مطويتان على صدرها، وهي تتأمل بصوت عالٍ. “لا بد أن المكان كان غريبًا على الغراب، ربما بأجواء من عالم آخر. ولأنه غير قادر على تحديد موقعه الدقيق بسرعة، سارع إلى توثيق ما لاحظه كإشارات محتملة مفيدة. في الوقت نفسه، من المعقول أنه اكتشف وتعرض لهجوم قاتل بعد وقت قصير من النسخ، دون أن تتاح له الفرصة للتعمق أكثر في المناطق المحيطة. وإلا لكان قد أتيحت له الفرصة لتدوين المزيد من التفاصيل المحددة التي كان من الممكن أن ترسم صورة أكثر حيوية للبيئة.”

وفي ممر الصرف الصحي القاحل، لم تكن هناك آثار واضحة لجثة قد جرت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط