نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 343

العودة إلى المنزل

العودة إلى المنزل

الفصل 343 “العودة إلى المنزل”

تبادل الضباط نظرات غير مؤكدة، وتشددت نظرة أجاثا، وبعد توقف متوتر لبضع ثوان، أعلن ليستر فجأة، “لننتقل إلى قفص الاتهام.”

في منطقة إدارة ميناء فروست العسكري الشرقي، عمل عدد لا يحصى من الأفراد بلا هوادة طوال الليل. دقت أجراس الإنذار لأكثر من يوم وليلة منذ أن أجرى آخر اتصال مع السفينة البحرية، النورس، وكان التوتر المتزايد واضحًا. على الرغم من المحاولات اليائسة التي بذلها الأخصائيون النفسيون المتمركزون في كنيسة الميناء للتواصل مع المستشار الروحي للسفينة على متن النورس، إلا أن جميع الدعوات لم تلق آذانًا صاغية، مما أدى فقط إلى تأجيج الرعب المتزايد.

“يجب إرسال فريق بحث إلى جزيرة داجر للتحقيق،” واقترحت ضابطة. “ربما لم يحدد النورس مساره نحو فروست كما هو مخطط له، وبدلًا من ذلك تأخر بالقرب من جزيرة داجر بسبب ظروف غير متوقعة…”

وقد رسمت التلميحات وبقايا المعلومات التي كانت تحت تصرفهم صورة قاتمة، حيث تشير كل التفاصيل إلى ظروف رهيبة. وفي خضم هذه الفوضى، كان مكتب المرفأ، الذي كان يعج بالنشاط عادة، يخيم عليه صمت ثقيل.

بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة من الاختفاء غير المبرر، عادت السفينة النورس إلى الظهور وكانت متجهة مباشرة نحو الرصيف العسكري الشرقي. إن الظهور المفاجئ، بغض النظر عمن يشارك فيه، من الطبيعي أن يثير الشكوك.

رجل في منتصف العمر، يرتدي الزي الرسمي المميز لقائد البحرية فروست، مع علامات انحسار شعره، جلس خلف مكتبه بوجه صارم. وعلى الرغم من أن الغرفة ليست كبيرة بشكل خاص، إلا أنها مكتظة بالعديد من المسؤولين الآخرين رفيعي المستوى. كان الجو مليئا بالقلق، مما يعكس التوتر وترقب عاصفة وشيكة.

سقط صمت على الغرفة.

“مرة أخرى، لا توجد علامة على وجود النورس،” أعلن ضابط مدني، وكان شعره البني الفاتح يهتز بمهارة مع إيماءة رأسه السلبية. “لقد أجرينا عمليات بحث شاملة بدءًا من آخر موقع أبلغ عنه للنورس باتجاه فروست، وكررنا ذلك ثلاث مرات. لم يظهر شيء من أعماق المحيط.”

“آنسة أجاثا، يجب أن أذكرك، أن هذا النهج لا يلتزم بالبروتوكول،” أصبحت لهجة ليستر جدية. “أنا على استعداد لوضع الثقة في حكمك باعتبارك حارسة بوابة فروست، ولكن يجب أن تفهمي أن كل تنظيم يأتي من تكلفة الأرواح البشرية. إن تعبئة البحرية لمحاصرة جزيرة داجر ليست مهمة تافهة، وأنا بحاجة إلى أوامر وتفسيرات أكثر دقة.”

“السيناريو الأكثر تفاؤلًا لدينا هو فشل نظام الاتصالات الخاص بالنورس، إلى جانب وقوع حادث محتمل يتعلق بكاهن السفينة مما أدى إلى انحراف السفينة عن مسارها وخروجها عن نطاق السيطرة،” تنهد ضابط آخر بشدة قبل أن يتابع، “ولكن، بصدق، هذا هو افتراض متفائل للغاية. إن سفينة بحجم النورس، حتى لو كانت تبحر على غير هدى، لا يمكن أن تخرج عن نطاق بحثنا في مثل هذه الفترة المحدودة من الزمن. التفسير الأكثر منطقية هو أن النورس واجه حدثًا كارثيًا وهو الآن يرقد في قاع البحر… في السابق، أبلغت سفينة دورية قريبة عن أصوات خافتة لانفجارات وومضات بعيدة من الضوء تخترق السماء المظلمة. من الممكن أن يكون هذا هو النورس.”

“إن افتراضك بشأن الطوارئ 22 دقيق. لقد اخترق بالفعل النورس ولُوث من قبل كيانات خارقة للطبيعة. لقد خدمت السفينة بشرف، لكنني أنصح بعدم إجراء أي تحقيق فوري في جزيرة داجر،” ردت أجاثا بسرعة. “هناك احتمال أن تكون الجزيرة قد خرجت عن نطاق السيطرة تمامًا.”

“لكن سفينة بهذا الحجم ستستغرق ساعات لتغرق، أليس كذلك؟ لقد نشرنا فرق البحث على الفور عندما توقف النورس عن الاتصال،” رد الضابط المدني ذو الشعر الخفيف، وقد تجعدت جبهته. “علاوة على ذلك، سيكون هناك تسرب كبير للنفط يلوث سطح البحر. كيف يمكن أن تختفي كل الآثار فجأة؟ هل كان من الممكن أن تهبط السفينة بأكملها إلى قاع المحيط في لمح البصر؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“يجب إرسال فريق بحث إلى جزيرة داجر للتحقيق،” واقترحت ضابطة. “ربما لم يحدد النورس مساره نحو فروست كما هو مخطط له، وبدلًا من ذلك تأخر بالقرب من جزيرة داجر بسبب ظروف غير متوقعة…”

“يمكننا ببساطة إنشاء اتصال، وهذه عملية أسهل نسبيًا. يمكننا أن نسمع من مكتب المحافظ في غضون ثلاثين دقيقة في أقرب وقت ممكن…”

“جزيرة داجر حاليا في حالة حساسة. وأي محاولة لإرسال أفراد إلى هناك ستتطلب مجموعة معقدة من الإجراءات…”

تبادل الضباط نظرات غير مؤكدة، وتشددت نظرة أجاثا، وبعد توقف متوتر لبضع ثوان، أعلن ليستر فجأة، “لننتقل إلى قفص الاتهام.”

“يمكننا ببساطة إنشاء اتصال، وهذه عملية أسهل نسبيًا. يمكننا أن نسمع من مكتب المحافظ في غضون ثلاثين دقيقة في أقرب وقت ممكن…”

“الصورة الظلية والهوية الموجودة على العلم القوسي… تؤكد أنه النورس.”

استمرت المحادثة في ملء الغرفة بنظريات وخطط مختلفة حتى توقف الجميع بصوت مهيب من خلف المكتب، “الطوارئ 22.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

توقفت كل الثرثرة فجأة، وساد الصمت الغرفة. حول الضباط أثناء المناقشة انتباههم إلى الرجل في منتصف العمر الجالس خلف المكتب، وشعره الخفيف وسلوكه الجاد يعكسان خطورة الموقف.

“آنسة أجاثا، يجب أن أذكرك، أن هذا النهج لا يلتزم بالبروتوكول،” أصبحت لهجة ليستر جدية. “أنا على استعداد لوضع الثقة في حكمك باعتبارك حارسة بوابة فروست، ولكن يجب أن تفهمي أن كل تنظيم يأتي من تكلفة الأرواح البشرية. إن تعبئة البحرية لمحاصرة جزيرة داجر ليست مهمة تافهة، وأنا بحاجة إلى أوامر وتفسيرات أكثر دقة.”

“من المحتمل أن يكون قد فعل الطوارئ 22 – ربما أصبحت الظروف حرجة للغاية، أو ربما يكون هناك خطر تسرب “ميمي” خطير، أو الأسوأ من ذلك، ربما يكون النورس قد وقع بالكامل تحت سيطرة طرف ثالث، ومن هنا جاء صمت الراديو،” هكذا بدأ ليستر، قائد دفاع الميناء، بنبرة هادئة لكنها حازمة. “ومع ذلك، لا يزال هذا لا يفسر الاختفاء غير المبرر لحطام النورس.”

“السيناريو الأكثر تفاؤلًا لدينا هو فشل نظام الاتصالات الخاص بالنورس، إلى جانب وقوع حادث محتمل يتعلق بكاهن السفينة مما أدى إلى انحراف السفينة عن مسارها وخروجها عن نطاق السيطرة،” تنهد ضابط آخر بشدة قبل أن يتابع، “ولكن، بصدق، هذا هو افتراض متفائل للغاية. إن سفينة بحجم النورس، حتى لو كانت تبحر على غير هدى، لا يمكن أن تخرج عن نطاق بحثنا في مثل هذه الفترة المحدودة من الزمن. التفسير الأكثر منطقية هو أن النورس واجه حدثًا كارثيًا وهو الآن يرقد في قاع البحر… في السابق، أبلغت سفينة دورية قريبة عن أصوات خافتة لانفجارات وومضات بعيدة من الضوء تخترق السماء المظلمة. من الممكن أن يكون هذا هو النورس.”

تبادل الضباط في الغرفة نظرات مضطربة. مجرد نطق عبارة “الطوارئ 22” أرسل موجة إضافية من الرهبة المروعة عبر الغرفة، مما ألقى بظلالها التي جعلت الجو القمعي بالفعل أكثر روعة.

تبادل الضباط جولة أخرى من النظرات المتخوفة قبل أن يطرح أحدهم موضوعًا مبدئيًا، “ماذا عن جزيرة داجر…”

بعد توقف قصير للسماح بترسخ كلماته، تابع القائد ليستر، “أنا أعرف الجنرال دنكان. إذا واجه النورس بالفعل حالة من التلوث الخارق للطبيعة لا يمكن التغلب عليها، فإنه سيبدأ بلا شك حالة الطوارئ 22 دون أي تفكير آخر. وبالتالي، يجب أن تتضمن خطواتنا التالية مواصلة البحث عن أي آثار متبقية للنورس والكشف عن سبب الاعتداء على السفينة والتلوث اللاحق. إذا كان هناك بالفعل مهاجم، فقد لا يكون من الممكن تمييزه جسديًا، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا لفروست.” [**: لما قرأت جنرال دنكان حسيت بقوة دنكان الرهيبة..]

بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة من الاختفاء غير المبرر، عادت السفينة النورس إلى الظهور وكانت متجهة مباشرة نحو الرصيف العسكري الشرقي. إن الظهور المفاجئ، بغض النظر عمن يشارك فيه، من الطبيعي أن يثير الشكوك.

“مهاجم…” تركت الضابطة التي تحدثت سابقًا الكلمة باقية، وأصبح تعبيرها خطيرًا بشكل متزايد. “إذا كان مثل هذا المهاجم موجودًا، فهل تفترض أنه لم يقضى عليه جنبًا إلى جنب مع تفعيل “الطوارئ 22” الخاصة بالنورس؟”

“يمكننا ببساطة إنشاء اتصال، وهذه عملية أسهل نسبيًا. يمكننا أن نسمع من مكتب المحافظ في غضون ثلاثين دقيقة في أقرب وقت ممكن…”

“في التعامل مع الكوارث الخارقة للطبيعة، تسود قاعدة أساسية واحدة، ما لم يكن هناك دليل مباشر مقنع على عكس ذلك، اعمل دائمًا على افتراض أن الخصم لا يزال قائمًا،” أوضح ليستر بشكل جدي. “سواء كانت هذه الأشياء عبارة عن قطع أثرية أو ظواهر خارقة للطبيعة، فإن “مرونتها” غالبًا ما تكون قوية بشكل مثير للقلق.”

“أعتذر عن التطفل أيها العقيد ليستر. الأمر عاجل، لذا سمحت لنفسي بالدخول بمجرد أن سمعت اعترافك،” بدأت أجاثا وهي تومئ برأسها بأدب في اتجاهه. “أنا هنا للاستفسار عن التقدم الذي أحرزته في تحقيقاتك فيما يتعلق بمكان وجود النورس؟”

تبادل الضباط جولة أخرى من النظرات المتخوفة قبل أن يطرح أحدهم موضوعًا مبدئيًا، “ماذا عن جزيرة داجر…”

في منطقة إدارة ميناء فروست العسكري الشرقي، عمل عدد لا يحصى من الأفراد بلا هوادة طوال الليل. دقت أجراس الإنذار لأكثر من يوم وليلة منذ أن أجرى آخر اتصال مع السفينة البحرية، النورس، وكان التوتر المتزايد واضحًا. على الرغم من المحاولات اليائسة التي بذلها الأخصائيون النفسيون المتمركزون في كنيسة الميناء للتواصل مع المستشار الروحي للسفينة على متن النورس، إلا أن جميع الدعوات لم تلق آذانًا صاغية، مما أدى فقط إلى تأجيج الرعب المتزايد.

“أنوي تقديم طلب تحقيق إلى المحافظ. على الرغم من أن النورس واجه الكارثة في رحلة عودته إلى الجزيرة الرئيسية، إلا أن الوضع في جزيرة داجر لا يزال موضع شك الآن، بالنظر إلى الحادث المؤسف الذي تعرضت له السفينة،”نهض ليستر تدريجيًا من مقعده، واضعًا نفسه على الطاولة بكلتا يديه. “الآن، جميعكم…”

الفصل 343 “العودة إلى المنزل”

قطعت توجيهات ليستر فجأة بسبب صوت خطوات عاجلة تردد صداها في الردهة، تليها طرق حازمة على الباب.

“حارس البوابة؟” كانت المفاجأة واضحة على وجه ليستر. “ما الذي أتى بها إلى هنا؟”

ظهر عبوس على جبين ليستر، “أدخل.”

بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة من الاختفاء غير المبرر، عادت السفينة النورس إلى الظهور وكانت متجهة مباشرة نحو الرصيف العسكري الشرقي. إن الظهور المفاجئ، بغض النظر عمن يشارك فيه، من الطبيعي أن يثير الشكوك.

دخل أحد السكرتيرات إلى الغرفة، وألقى التحية بخفة على الضابط الذي يقف خلف المكتب، “سيدي، وصلت حارسة البوابة أجاثا.”

من وجهة نظر برج المراقبة في الميناء الشرقي، بدأت الصورة الظلية للباخرة تتشكل، وتتوسع تدريجيًا في الأفق البعيد، مع أعمدة من البخار تتصاعد فوقها، تشبه السحب الضبابية.

“حارس البوابة؟” كانت المفاجأة واضحة على وجه ليستر. “ما الذي أتى بها إلى هنا؟”

الفصل 343 “العودة إلى المنزل”

“لقد ذكرت أن الأمر يتعلق بالنورس يا سيدي، وأصرت على أن الأمر عاجل.”

تردد صدى صوت صافرة البخار الخافت عبر الماء، يتخلله توقف محدد في إيقاعه.

“دعها تدخل…” كان أمر ليستر فوريًا تقريبًا، ولكن حتى قبل أن يتردد صدى كلماته بالكامل في جميع أنحاء الغرفة، حامت عاصفة من الرياح الرمادية بالفعل عبر الردهة بالخارج. اجتاحت الريح، التي بدت وكأنها محملة بالغبار الناعم، الغرفة، وأحاطت بالمكتب بسرعة. من الريح الأثيري ظهرت أجاثا، وهي تمسك بقوة بعصا من الصفيح، وهو ملحق مميز يرتبط دائمًا برجال معتقد سماوي الموت. من خلال طبقات ضماداتها، أشعت عيناها بمسحة من الندم.

“يجب إرسال فريق بحث إلى جزيرة داجر للتحقيق،” واقترحت ضابطة. “ربما لم يحدد النورس مساره نحو فروست كما هو مخطط له، وبدلًا من ذلك تأخر بالقرب من جزيرة داجر بسبب ظروف غير متوقعة…”

“أعتذر عن التطفل أيها العقيد ليستر. الأمر عاجل، لذا سمحت لنفسي بالدخول بمجرد أن سمعت اعترافك،” بدأت أجاثا وهي تومئ برأسها بأدب في اتجاهه. “أنا هنا للاستفسار عن التقدم الذي أحرزته في تحقيقاتك فيما يتعلق بمكان وجود النورس؟”

“إن افتراضك بشأن الطوارئ 22 دقيق. لقد اخترق بالفعل النورس ولُوث من قبل كيانات خارقة للطبيعة. لقد خدمت السفينة بشرف، لكنني أنصح بعدم إجراء أي تحقيق فوري في جزيرة داجر،” ردت أجاثا بسرعة. “هناك احتمال أن تكون الجزيرة قد خرجت عن نطاق السيطرة تمامًا.”

لم يُظهر ليستر أي انزعاج تجاه دخول أجاثا المفاجئ إلى مكتبه. يعرف الرجل العسكري المختص كيفية تحديد الأولويات، وباعتبارها “حارس بوابة” الدولة المدينة، مُنحت أجاثا العديد من امتيازات الطوارئ. إذا ظهرت بهذه السرعة، فمن الواضح أن الأمر المطروح عاجل بدرجة كافية لتجاوز شكليات آداب السلوك.

توقفت كل الثرثرة فجأة، وساد الصمت الغرفة. حول الضباط أثناء المناقشة انتباههم إلى الرجل في منتصف العمر الجالس خلف المكتب، وشعره الخفيف وسلوكه الجاد يعكسان خطورة الموقف.

“حتى الآن، لم نتمكن بعد من تحديد أي آثار أو حطام للنورس. تتجه شكوكنا الحالية نحو قيام الجنرال دنكان بتنشيط “الطوارئ 22”، والتي ربما تكون قد تسببت في غرق النورس،” أجاب، ووجهه صارم. وأضاف، “ستتضمن إجراءاتنا اللاحقة توسيع منطقة البحث، والبحث عن أي دليل على المهاجم في البحر المفتوح، والاستعداد للتحقيق في الظروف في جزيرة داجر.”

“آنسة أجاثا، يجب أن أذكرك، أن هذا النهج لا يلتزم بالبروتوكول،” أصبحت لهجة ليستر جدية. “أنا على استعداد لوضع الثقة في حكمك باعتبارك حارسة بوابة فروست، ولكن يجب أن تفهمي أن كل تنظيم يأتي من تكلفة الأرواح البشرية. إن تعبئة البحرية لمحاصرة جزيرة داجر ليست مهمة تافهة، وأنا بحاجة إلى أوامر وتفسيرات أكثر دقة.”

“إن افتراضك بشأن الطوارئ 22 دقيق. لقد اخترق بالفعل النورس ولُوث من قبل كيانات خارقة للطبيعة. لقد خدمت السفينة بشرف، لكنني أنصح بعدم إجراء أي تحقيق فوري في جزيرة داجر،” ردت أجاثا بسرعة. “هناك احتمال أن تكون الجزيرة قد خرجت عن نطاق السيطرة تمامًا.”

“أغرقه.” قطعت الكلمات الصمت المتوتر، وهو توجيه صارخ من أجاثا، التي ظلت صامتة حتى تلك اللحظة.

“جزيرة داجر فقدت السيطرة؟” توترت عضلات وجه ليستر بشكل ملحوظ. “ما الدليل الذي لديك لدعم هذا؟”

قام ليستر بفك الإبزيم، وفتح الغطاء، واستعاد حجرة الكبسولة من داخل الأنبوب. قام بسرعة بمسح الرسالة الموجودة بداخله، وتحولت تعابير وجهه إلى قاتمة بشكل ملحوظ.

“مصدر المعلومات… غير مناسب للكشف عنه في هذه اللحظة،” اعترفت أجاثا بتلميح من التردد. “ومع ذلك، يمكنني أن أؤكد لكم موثوقيتها. لم تتح لي الفرصة لنقل هذا الموقف إلى الكاتدرائية الصامتة ومجلس المدينة، لأن أي تأخير قد يكون مكلفًا. العقيد ليستر، أحثك على بدء حصار فوري على جميع الطرق البحرية المحيطة بجزيرة داجر، ومنع السفن من الاقتراب أو المغادرة من ذلك المكان، وخاصة منعها من الهبوط على فروست.”

“حتى الآن، لم نتمكن بعد من تحديد أي آثار أو حطام للنورس. تتجه شكوكنا الحالية نحو قيام الجنرال دنكان بتنشيط “الطوارئ 22”، والتي ربما تكون قد تسببت في غرق النورس،” أجاب، ووجهه صارم. وأضاف، “ستتضمن إجراءاتنا اللاحقة توسيع منطقة البحث، والبحث عن أي دليل على المهاجم في البحر المفتوح، والاستعداد للتحقيق في الظروف في جزيرة داجر.”

“آنسة أجاثا، يجب أن أذكرك، أن هذا النهج لا يلتزم بالبروتوكول،” أصبحت لهجة ليستر جدية. “أنا على استعداد لوضع الثقة في حكمك باعتبارك حارسة بوابة فروست، ولكن يجب أن تفهمي أن كل تنظيم يأتي من تكلفة الأرواح البشرية. إن تعبئة البحرية لمحاصرة جزيرة داجر ليست مهمة تافهة، وأنا بحاجة إلى أوامر وتفسيرات أكثر دقة.”

“مهاجم…” تركت الضابطة التي تحدثت سابقًا الكلمة باقية، وأصبح تعبيرها خطيرًا بشكل متزايد. “إذا كان مثل هذا المهاجم موجودًا، فهل تفترض أنه لم يقضى عليه جنبًا إلى جنب مع تفعيل “الطوارئ 22” الخاصة بالنورس؟”

“إن اتخاذ هذا الإجراء، على أقل تقدير، لن يؤدي إلى تفاقم الوضع،” تقدمت أجاثا للأمام. “لقد أرسلت بالفعل رسولًا إلى الكاتدرائية الصامتة؛ ومن المقرر أن تصل المزيد من الطلبات قريبًا.”

“حارس البوابة؟” كانت المفاجأة واضحة على وجه ليستر. “ما الذي أتى بها إلى هنا؟”

بدا ليستر مستعدًا للرد، لكن حلقة خارقة مفاجئة في زاوية الغرفة قطعت طريقه.

“في التعامل مع الكوارث الخارقة للطبيعة، تسود قاعدة أساسية واحدة، ما لم يكن هناك دليل مباشر مقنع على عكس ذلك، اعمل دائمًا على افتراض أن الخصم لا يزال قائمًا،” أوضح ليستر بشكل جدي. “سواء كانت هذه الأشياء عبارة عن قطع أثرية أو ظواهر خارقة للطبيعة، فإن “مرونتها” غالبًا ما تكون قوية بشكل مثير للقلق.”

ألقى قائد الدفاع نظرة سريعة على أجاثا، ثم سار بسرعة نحو طاولة صغيرة قريبة، وضغط على زر على سطحها.

“مرة أخرى، لا توجد علامة على وجود النورس،” أعلن ضابط مدني، وكان شعره البني الفاتح يهتز بمهارة مع إيماءة رأسه السلبية. “لقد أجرينا عمليات بحث شاملة بدءًا من آخر موقع أبلغ عنه للنورس باتجاه فروست، وكررنا ذلك ثلاث مرات. لم يظهر شيء من أعماق المحيط.”

وبعد ثوانٍ، انبعث صوت هسهسة الهواء والطقطقة التي تقترب بسرعة من الأنبوب النحاسي الثابت المثبت على الحائط بجوار الطاولة. ارتجف الأنبوب محدثًا رنينًا معدنيًا حادًا، تبعته نفخة من الغاز الأبيض المتسرب من أداة التثبيت في نهايته.

“مرة أخرى، لا توجد علامة على وجود النورس،” أعلن ضابط مدني، وكان شعره البني الفاتح يهتز بمهارة مع إيماءة رأسه السلبية. “لقد أجرينا عمليات بحث شاملة بدءًا من آخر موقع أبلغ عنه للنورس باتجاه فروست، وكررنا ذلك ثلاث مرات. لم يظهر شيء من أعماق المحيط.”

قام ليستر بفك الإبزيم، وفتح الغطاء، واستعاد حجرة الكبسولة من داخل الأنبوب. قام بسرعة بمسح الرسالة الموجودة بداخله، وتحولت تعابير وجهه إلى قاتمة بشكل ملحوظ.

بعد توقف قصير للسماح بترسخ كلماته، تابع القائد ليستر، “أنا أعرف الجنرال دنكان. إذا واجه النورس بالفعل حالة من التلوث الخارق للطبيعة لا يمكن التغلب عليها، فإنه سيبدأ بلا شك حالة الطوارئ 22 دون أي تفكير آخر. وبالتالي، يجب أن تتضمن خطواتنا التالية مواصلة البحث عن أي آثار متبقية للنورس والكشف عن سبب الاعتداء على السفينة والتلوث اللاحق. إذا كان هناك بالفعل مهاجم، فقد لا يكون من الممكن تمييزه جسديًا، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا لفروست.” [**: لما قرأت جنرال دنكان حسيت بقوة دنكان الرهيبة..]

“ماذا يقول؟” سألت أجاثا والفضول واضح في لهجتها.

الفصل 343 “العودة إلى المنزل”

“لقد ظهرت سفينة في المنطقة البحرية وأرسلت إشارة تسعى إلى دخول الميناء،” رفع ليستر رأسه ببطء، وملامحه خطيرة. “إنه النورس.” [**: قشعريرة.]

“جزيرة داجر فقدت السيطرة؟” توترت عضلات وجه ليستر بشكل ملحوظ. “ما الدليل الذي لديك لدعم هذا؟”

سقط صمت على الغرفة.

“من المحتمل أن يكون قد فعل الطوارئ 22 – ربما أصبحت الظروف حرجة للغاية، أو ربما يكون هناك خطر تسرب “ميمي” خطير، أو الأسوأ من ذلك، ربما يكون النورس قد وقع بالكامل تحت سيطرة طرف ثالث، ومن هنا جاء صمت الراديو،” هكذا بدأ ليستر، قائد دفاع الميناء، بنبرة هادئة لكنها حازمة. “ومع ذلك، لا يزال هذا لا يفسر الاختفاء غير المبرر لحطام النورس.”

تبادل الضباط نظرات غير مؤكدة، وتشددت نظرة أجاثا، وبعد توقف متوتر لبضع ثوان، أعلن ليستر فجأة، “لننتقل إلى قفص الاتهام.”

“أعتذر عن التطفل أيها العقيد ليستر. الأمر عاجل، لذا سمحت لنفسي بالدخول بمجرد أن سمعت اعترافك،” بدأت أجاثا وهي تومئ برأسها بأدب في اتجاهه. “أنا هنا للاستفسار عن التقدم الذي أحرزته في تحقيقاتك فيما يتعلق بمكان وجود النورس؟”

بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة من الاختفاء غير المبرر، عادت السفينة النورس إلى الظهور وكانت متجهة مباشرة نحو الرصيف العسكري الشرقي. إن الظهور المفاجئ، بغض النظر عمن يشارك فيه، من الطبيعي أن يثير الشكوك.

تردد صدى صوت صافرة البخار الخافت عبر الماء، يتخلله توقف محدد في إيقاعه.

من وجهة نظر برج المراقبة في الميناء الشرقي، بدأت الصورة الظلية للباخرة تتشكل، وتتوسع تدريجيًا في الأفق البعيد، مع أعمدة من البخار تتصاعد فوقها، تشبه السحب الضبابية.

“لقد ظهرت سفينة في المنطقة البحرية وأرسلت إشارة تسعى إلى دخول الميناء،” رفع ليستر رأسه ببطء، وملامحه خطيرة. “إنه النورس.” [**: قشعريرة.]

“الصورة الظلية والهوية الموجودة على العلم القوسي… تؤكد أنه النورس.”

“الصورة الظلية والهوية الموجودة على العلم القوسي… تؤكد أنه النورس.”

وضع ضابط صغير التلسكوب في يده وأكد ذلك، إذ يحمل صوته مزيجًا من المشاعر.

“جزيرة داجر حاليا في حالة حساسة. وأي محاولة لإرسال أفراد إلى هناك ستتطلب مجموعة معقدة من الإجراءات…”

ومع ذلك، ظل ليستر ساكنًا، وركزت نظراته على الصورة الظلية التي تقترب في البحر، وظل صامتًا لفترة طويلة.

وقد رسمت التلميحات وبقايا المعلومات التي كانت تحت تصرفهم صورة قاتمة، حيث تشير كل التفاصيل إلى ظروف رهيبة. وفي خضم هذه الفوضى، كان مكتب المرفأ، الذي كان يعج بالنشاط عادة، يخيم عليه صمت ثقيل.

تردد صدى صوت صافرة البخار الخافت عبر الماء، يتخلله توقف محدد في إيقاعه.

من وجهة نظر برج المراقبة في الميناء الشرقي، بدأت الصورة الظلية للباخرة تتشكل، وتتوسع تدريجيًا في الأفق البعيد، مع أعمدة من البخار تتصاعد فوقها، تشبه السحب الضبابية.

“في الجولة الثانية من الإشارات، يطلب النورس الإذن بالرسو،” التفت الضابط الصغير إلى ليستر للحصول على التوجيه. “سيدي…”

“إن افتراضك بشأن الطوارئ 22 دقيق. لقد اخترق بالفعل النورس ولُوث من قبل كيانات خارقة للطبيعة. لقد خدمت السفينة بشرف، لكنني أنصح بعدم إجراء أي تحقيق فوري في جزيرة داجر،” ردت أجاثا بسرعة. “هناك احتمال أن تكون الجزيرة قد خرجت عن نطاق السيطرة تمامًا.”

“أغرقه.” قطعت الكلمات الصمت المتوتر، وهو توجيه صارخ من أجاثا، التي ظلت صامتة حتى تلك اللحظة.

بدا ليستر مستعدًا للرد، لكن حلقة خارقة مفاجئة في زاوية الغرفة قطعت طريقه.


أحببت أجاثا أكثر من فانا..

تردد صدى صوت صافرة البخار الخافت عبر الماء، يتخلله توقف محدد في إيقاعه.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“جزيرة داجر حاليا في حالة حساسة. وأي محاولة لإرسال أفراد إلى هناك ستتطلب مجموعة معقدة من الإجراءات…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“الصورة الظلية والهوية الموجودة على العلم القوسي… تؤكد أنه النورس.”

تبادل الضباط جولة أخرى من النظرات المتخوفة قبل أن يطرح أحدهم موضوعًا مبدئيًا، “ماذا عن جزيرة داجر…”

“لقد ظهرت سفينة في المنطقة البحرية وأرسلت إشارة تسعى إلى دخول الميناء،” رفع ليستر رأسه ببطء، وملامحه خطيرة. “إنه النورس.” [**: قشعريرة.]

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط