نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 237

الأشخاص الذين يعانون من الأرق

الأشخاص الذين يعانون من الأرق

الفصل 237 “الأشخاص الذين يعانون من الأرق”

كان جسده المادي في بلاند قد نام بالفعل، لكن هذا “الجسد الأصلي” الموجود على الضائعة لم يكن بحاجة إلى الراحة. ونتيجة لذلك، أصبح الإبحار ليلًا أمرًا مملًا إلى حد ما، خاصة مع القيود المزدوجة المتمثلة في عدم القدرة على القراءة ليلًا أو في البحر. لم يتمكن حتى من إحضار الكتب الترفيهية التي اشتراها في بلاند لتمضية الوقت هنا، مما جعل هذا الملل أكثر حدة.

اختفت النيران في المرآة، وتلاشت الشخصية المهيبة تدريجيًا في الظلام، لكن الرمز الغامض الذي أظهره له القبطان دنكان ظل حيًا في ذهن موريس.

وفقًا للقبطان، فإن هذا الشعار كان يحمله العديد من الزاهدين الذين زاروا “الضائعة” قبل قرن من الزمان، وقد أصبح فجأة مهتمًا به.

غادر موريس المخزن ونظر إلى زوجته النائمة قبل أن يتوجه إلى مكتب الكتابة الموجود أسفل النافذة. أخرج قلمًا وورقة ورسم الرمز الغريب بعناية من الذاكرة باستخدام ضوء الليل الساطع والبارد من الخارج.

“لقد أجريت بعض التعديلات على لوني سابقًا،” قالت لوكريشيا. “لقد عززت الحماية المشتركة لها وأضفت حاوية صغيرة لتخزين الزيت المقدس والرونية الواقية بجوار مجال الروح.”

بعد ذلك، جعد الباحث جبينه وهو يفحص النمط الموجود على الورقة. حتى العلماء الذين اجتازوا الاختبارات الأكثر تحديًا في أكاديمية الحقيقة سوف يشعرون بالحيرة من هذا الرمز. لم يكن بمقدور موريس إلا أن يكون متأكدًا من أنه ليس رمزًا تستخدمه أي طائفة أو كنيسة أو منظمة رسمية، كما أنه لم يلتزم بالرونية والرموز الصوفية.

وحتى المعركة ضد الضائعة وكلمات ملكة فروست له عندما تم أطلقت “خطة الهاوية”، “توجد أشياء مرعبة تحت أعماق البحار، لكن كل الإجابات يجب أن تكمن تحتها أيضًا.”

وفقًا للقبطان، فإن هذا الشعار كان يحمله العديد من الزاهدين الذين زاروا “الضائعة” قبل قرن من الزمان، وقد أصبح فجأة مهتمًا به.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بصفته “أقارب” القبطان، لم يكن لدى موريس أي نية للخوض في أسرار القبطان، لكنه كان فضوليًا للغاية بشأن هؤلاء الزاهدين الغامضين. أي نوع من “الأشخاص” سيحمل مثل هذا السحر غير العادي ويثير فجأة اهتمام القبطان دنكان بعد قرن من الزمان؟

بدأ البحر يهتز قليلًا، وتمايلت الضائعة بلطف في الأمواج. جلس دنكان على طاولة الملاحة، وهو يتفحص الخريطة المغطاة بالضباب أمامه بشيء من الملل.

بعد التفكير لبعض الوقت، زفر موريس وأغلق الورقة بعناية في درج مكتب الكتابة. خطط لزيارة غرفة الدراسة في صباح اليوم التالي للإطلاع على كتب عن المدن القديمة والجمعيات السرية. ورغم أن سماوي الحكمة منحه ذاكرة استثنائية، إلا أنه لا تزال هناك ثغرات، وربما كان لديه سجل لهذا الرمز في مكتبته الخاصة؟

“لقد فكرت في هذا الاحتمال،” توقف تيريان لبضع ثوان قبل أن يتحدث مرة أخرى. “ولكن على الرغم من ذلك، فأنت تعلمين أنني لن أتجاهل هذا الدليل.”

ثم إذا لم يتمكن من العثور على أي أدلة في مكتبته، فسوف يبحث في المكتبات الكبرى بالمدينة وأرشيفات جامعة المدينة العليا. على الرغم من أنه ترك منصبه الجامعي منذ سنوات، إلا أن علاقاته ونفوذه ظلت قائمة، ولن يمثل استعارة الكتب النادرة مشكلة.

“…”

وإذا تفاقم الأمر سوءًا، حيث لم تكن هناك سجلات في جميع أنحاء بلاند، كان يكتب رسائل أو يرسل برقيات إلى الأصدقاء القدامى في لانسا وأماكن أخرى كانوا على دراية جيدة بالتاريخ والتصوف. وحتى لو لم يتمكنوا من المساعدة، فإن جامعاتهم ومؤسساتهم البحثية يمكنها ذلك.

لكن تيريان ليس خائفًا من الأشباح. لديه طاقم من البحارة اللاموتى، وسفينة حربية حية ملعونة، والعديد من القواعد السرية المعرضة لأوهام غريبة ومخيفة. بالمقارنة مع والده، كانت الأشباح بالكاد مخيفة.

على أية حال، كانت هذه هي المهمة الأولى التي كلفه بها القبطان، ومنحه معجزة القيامة. أقل ما يمكن أن يفعله هو تقديم بعض المساعدة.

“هل تتذكرين كلمات أبي الأخيرة اليوم؟” بدأ تيريان ببطء. “قال إنه وجد أخت لوني “نيلو”، وأن الدمية لم تُباع أبدًا…”

وبينما كان موريس يفكر بصمت في هذا الأمر، استقر عقله المصاب بالأرق دون أن يدري. وبدا أنه أعاد اكتشاف الحماس المفعم بالحيوية الذي كان يتمتع به عندما دخل الأكاديمية لأول مرة، مشبعًا بالإصرار على تحقيق هدف محدد. وبهذه العزيمة، عاد نعاسه الذي فقده منذ زمن طويل.

“…أتذكر موقع المتجر بشكل غامض،” قالت لوكريشيا. “يجب أن يكون على حافة المدينة العليا، بالقرب من تقاطع في المدينة السفلى الجنوبية. صاحبة المتجر هي سيدة جان… رأيتها منذ قرن مضى، وكانت تبدو كبيرة في السن، ولكن بالنظر إلى عمر الجان، ينبغي أن تظل مالكة المتجر الآن.”

أومأ تيريان برأسه قليلًا، مشيرًا بصمت إلى المعلومات التي قدمتها لوكريشيا.

كان تيريان يتقلب في السرير بلا هوادة لعدة ساعات، ولا يزال غير قادر على النوم.

لكن تيريان ليس خائفًا من الأشباح. لديه طاقم من البحارة اللاموتى، وسفينة حربية حية ملعونة، والعديد من القواعد السرية المعرضة لأوهام غريبة ومخيفة. بالمقارنة مع والده، كانت الأشباح بالكاد مخيفة.

لم يستطع أن يتذكر آخر مرة عانى فيها من هذا الأرق الشديد. بصفته قبطان أسطول ضباب البحر وقبطان ضباب البحر نفسه، كان دائمًا يحافظ على ضبط النفس القوي وعادات النوم الصحية. يمكنه أن ينام ويستيقظ كالساعة، باستثناء اليوم.

أشعل الضوء الكهربائي، ووضع الحقيبة على الطاولة، وفتح الغطاء. كُشف عن الكرة البلورية المحاطة بعدسات معقدة وأذرع متصلة منحنية. مد تيريان يده، ولكن قبل أن يتمكن من تنشيط العدسة، صدر الجهاز طنينًا، وأضاءت الكرة البلورية المركزية بسرعة.

أفكار وصور مختلفة ارتفعت وسقطت في ذهنه، متشابكة مع عدد لا يحصى من الذكريات الباهتة التافهة، النيران في المرآة، والده الكئيب والمهيب، سفينة الاستكشاف تبحر وسط الهتافات والثناء، صورة ظلية للسفينة تعود من الفضاء الفائق…

ثم إذا لم يتمكن من العثور على أي أدلة في مكتبته، فسوف يبحث في المكتبات الكبرى بالمدينة وأرشيفات جامعة المدينة العليا. على الرغم من أنه ترك منصبه الجامعي منذ سنوات، إلا أن علاقاته ونفوذه ظلت قائمة، ولن يمثل استعارة الكتب النادرة مشكلة.

وحتى المعركة ضد الضائعة وكلمات ملكة فروست له عندما تم أطلقت “خطة الهاوية”، “توجد أشياء مرعبة تحت أعماق البحار، لكن كل الإجابات يجب أن تكمن تحتها أيضًا.”

“لقد فكرت في هذا الاحتمال،” توقف تيريان لبضع ثوان قبل أن يتحدث مرة أخرى. “ولكن على الرغم من ذلك، فأنت تعلمين أنني لن أتجاهل هذا الدليل.”

جلس تيريان في السرير، وانقلب.

وفقًا للقبطان، فإن هذا الشعار كان يحمله العديد من الزاهدين الذين زاروا “الضائعة” قبل قرن من الزمان، وقد أصبح فجأة مهتمًا به.

ألقى نظرة خاطفة على الجدار المجاور، حيث كانت المرآة التي كانت معلقة ذات يوم مقلوبة على الطاولة. بقيت علامة بيضاوية فاتحة على الحائط، ووضعت الحقيبة التي تحتوي على الكرة البلورية ومجموعة العدسات عند سفح السرير، وأغلقت مرة أخرى. وفي الوقت نفسه، غُطت أجزاء أخرى من الغرفة ذات المرايا أو الأسطح الملساء بقطعة قماش.

عبست لوكريشيا وهي تحاول أن تتذكر، بينما تابع تيريان، “إذا كان والدي قد “اشترى” نيلو حقًا من متجر الدمى هذا، فهذا يكشف عن معلومة مهمة، لقد زار هذه المدينة بالفعل قبل أن تلوثها تاريخيًا بطريقة ما، وحتى تصرف بشكل علني هنا…”

ومع ذلك، فإن تلك الملابس البيضاء المسدلة على المرايا جعلت الغرفة تبدو أكثر غرابة وأكثر شرًا. في الضوء البارد لخلق العالم، بدت الغرفة وكأنها مكان لتجمع الأشباح.

“…أتذكر موقع المتجر بشكل غامض،” قالت لوكريشيا. “يجب أن يكون على حافة المدينة العليا، بالقرب من تقاطع في المدينة السفلى الجنوبية. صاحبة المتجر هي سيدة جان… رأيتها منذ قرن مضى، وكانت تبدو كبيرة في السن، ولكن بالنظر إلى عمر الجان، ينبغي أن تظل مالكة المتجر الآن.”

لكن تيريان ليس خائفًا من الأشباح. لديه طاقم من البحارة اللاموتى، وسفينة حربية حية ملعونة، والعديد من القواعد السرية المعرضة لأوهام غريبة ومخيفة. بالمقارنة مع والده، كانت الأشباح بالكاد مخيفة.

“هل تعتقدين أن هذا يمكن أن يمنع والدي من الاتصال بك عبر “نيلو” مرة أخرى؟”

بعد التجول في الغرفة الهادئة والمقلقة لبضع دقائق، سقطت أنظار تيريان على الحقيبة المحمولة الموجودة أسفل السرير. وبعد بعض التردد، التقطه.

قال تيريان فجأة، “في الواقع، كنت أفكر في شيء ما الآن.”

وكان بيرلي قد عاد بالفعل إلى السفينة للإبلاغ. بصفته القبطان، لم يتمكن تيريان من الذهاب إلى الغرفة المجاورة لإيقاظ مرؤوسيه ولعب الورق لتمضية الوقت، لذلك قرر أن يرى ما كانت تفعله لوكريشيا. [**: دا لما تكون قاعد مش بتعمل حاجة وتقول ماتصل بصاحيي شوية.]

“إذا كنت لا تستطيعي النوم، يمكنك العثور على الدمى الخاصة بك لتمضية الوقت، أو القيام بتجاربك السحرية،” قال تيريان بصرامة. “أنا في منتصف التخطيط للتطوير المستقبلي لأسطول ضباب البحر…”

ربما تعاني من الأرق مثله.

اختفت النيران في المرآة، وتلاشت الشخصية المهيبة تدريجيًا في الظلام، لكن الرمز الغامض الذي أظهره له القبطان دنكان ظل حيًا في ذهن موريس.

أشعل الضوء الكهربائي، ووضع الحقيبة على الطاولة، وفتح الغطاء. كُشف عن الكرة البلورية المحاطة بعدسات معقدة وأذرع متصلة منحنية. مد تيريان يده، ولكن قبل أن يتمكن من تنشيط العدسة، صدر الجهاز طنينًا، وأضاءت الكرة البلورية المركزية بسرعة.

لم يستطع أن يتذكر آخر مرة عانى فيها من هذا الأرق الشديد. بصفته قبطان أسطول ضباب البحر وقبطان ضباب البحر نفسه، كان دائمًا يحافظ على ضبط النفس القوي وعادات النوم الصحية. يمكنه أن ينام ويستيقظ كالساعة، باستثناء اليوم.

بعد لحظة، ظهرت شخصية لوكريشيا في الكرة البلورية.

“لقد نصحتني بعدم التوتر، ونصحتها بأن تكون أكثر انفتاحًا.”

نظرت “ساحرة البحر”، التي ترتدي حجابًا بشعر أسود يتدلى على كتفيها وتنضح بهالة غامضة، إلى شقيقها بتعبير مرهق.

“ما الذي ناقشته مع الدمية الخاصة بك؟” سأل تيريان بفضول.

“أخي، لا أستطيع النوم.”

ثم إذا لم يتمكن من العثور على أي أدلة في مكتبته، فسوف يبحث في المكتبات الكبرى بالمدينة وأرشيفات جامعة المدينة العليا. على الرغم من أنه ترك منصبه الجامعي منذ سنوات، إلا أن علاقاته ونفوذه ظلت قائمة، ولن يمثل استعارة الكتب النادرة مشكلة.

“إذا كنت لا تستطيعي النوم، يمكنك العثور على الدمى الخاصة بك لتمضية الوقت، أو القيام بتجاربك السحرية،” قال تيريان بصرامة. “أنا في منتصف التخطيط للتطوير المستقبلي لأسطول ضباب البحر…”

“لقد فكرت في هذا الاحتمال،” توقف تيريان لبضع ثوان قبل أن يتحدث مرة أخرى. “ولكن على الرغم من ذلك، فأنت تعلمين أنني لن أتجاهل هذا الدليل.”

“لكن شعرك يبدو وكأنك كنت تتدحرج على وسادتك لمدة أربع ساعات،” قالت لوكريشيا بهدوء. “هل هذا هو الوضع الجديد لتخطيط التنمية؟” [**: اجلد]

بصفته “أقارب” القبطان، لم يكن لدى موريس أي نية للخوض في أسرار القبطان، لكنه كان فضوليًا للغاية بشأن هؤلاء الزاهدين الغامضين. أي نوع من “الأشخاص” سيحمل مثل هذا السحر غير العادي ويثير فجأة اهتمام القبطان دنكان بعد قرن من الزمان؟

“…”

“…أتذكر موقع المتجر بشكل غامض،” قالت لوكريشيا. “يجب أن يكون على حافة المدينة العليا، بالقرب من تقاطع في المدينة السفلى الجنوبية. صاحبة المتجر هي سيدة جان… رأيتها منذ قرن مضى، وكانت تبدو كبيرة في السن، ولكن بالنظر إلى عمر الجان، ينبغي أن تظل مالكة المتجر الآن.”

صمت تيريان لبضع ثوان، وبدا مرهقًا. “هل لديك أي اقتراحات جيدة لعلاج الأرق؟ استخدمي معرفتك “الساحرة”… انسي الأمر، وتظاهري بأنني لم أسأل.”

ربما تعاني من الأرق مثله.

دخل الشقيقان في صمت حرج، لكن تدريجيًا، تحولت المحادثة حتمًا نحو موضوع محدد.

“لقد أجريت بعض التعديلات على لوني سابقًا،” قالت لوكريشيا. “لقد عززت الحماية المشتركة لها وأضفت حاوية صغيرة لتخزين الزيت المقدس والرونية الواقية بجوار مجال الروح.”

لم يستطع أن يتذكر آخر مرة عانى فيها من هذا الأرق الشديد. بصفته قبطان أسطول ضباب البحر وقبطان ضباب البحر نفسه، كان دائمًا يحافظ على ضبط النفس القوي وعادات النوم الصحية. يمكنه أن ينام ويستيقظ كالساعة، باستثناء اليوم.

“هل تعتقدين أن هذا يمكن أن يمنع والدي من الاتصال بك عبر “نيلو” مرة أخرى؟”

أفكار وصور مختلفة ارتفعت وسقطت في ذهنه، متشابكة مع عدد لا يحصى من الذكريات الباهتة التافهة، النيران في المرآة، والده الكئيب والمهيب، سفينة الاستكشاف تبحر وسط الهتافات والثناء، صورة ظلية للسفينة تعود من الفضاء الفائق…

“لا، ولكن ربمًا يمكن أن يمنع لوني من مهاجمتي بشكل مباشر في المرة القادمة،” قالت لوكريشيا، في إشارة إلى العجز في لهجتها. “إنها في الواقع لا تزال لديها مخاوف باقية منذ آخر مرة هاجمتني فيها. لقد ناقشنا الأمر بجدية الآن.”

“ما الذي ناقشته مع الدمية الخاصة بك؟” سأل تيريان بفضول.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لقد نصحتني بعدم التوتر، ونصحتها بأن تكون أكثر انفتاحًا.”

دخل الشقيقان في صمت حرج، لكن تدريجيًا، تحولت المحادثة حتمًا نحو موضوع محدد.

“…”

“كنت أمزح فقط،” نظر دنكان إلى رأس الماعز، ثم أعاد نظرته إلى الخريطة. ولكن فجأة، بدا أنه يتذكر شيئًا ما ورفع رأسه فجأة، “كم من الوقت حتى شروق الشمس؟”

لقد صمتا مرة أخرى، ولكن ليس لفترة طويلة.

بعد ذلك، جعد الباحث جبينه وهو يفحص النمط الموجود على الورقة. حتى العلماء الذين اجتازوا الاختبارات الأكثر تحديًا في أكاديمية الحقيقة سوف يشعرون بالحيرة من هذا الرمز. لم يكن بمقدور موريس إلا أن يكون متأكدًا من أنه ليس رمزًا تستخدمه أي طائفة أو كنيسة أو منظمة رسمية، كما أنه لم يلتزم بالرونية والرموز الصوفية.

قال تيريان فجأة، “في الواقع، كنت أفكر في شيء ما الآن.”

“كنت أمزح فقط،” نظر دنكان إلى رأس الماعز، ثم أعاد نظرته إلى الخريطة. ولكن فجأة، بدا أنه يتذكر شيئًا ما ورفع رأسه فجأة، “كم من الوقت حتى شروق الشمس؟”

“فى ماذا كنت تفكر؟”

وإذا تفاقم الأمر سوءًا، حيث لم تكن هناك سجلات في جميع أنحاء بلاند، كان يكتب رسائل أو يرسل برقيات إلى الأصدقاء القدامى في لانسا وأماكن أخرى كانوا على دراية جيدة بالتاريخ والتصوف. وحتى لو لم يتمكنوا من المساعدة، فإن جامعاتهم ومؤسساتهم البحثية يمكنها ذلك.

“هل تتذكرين كلمات أبي الأخيرة اليوم؟” بدأ تيريان ببطء. “قال إنه وجد أخت لوني “نيلو”، وأن الدمية لم تُباع أبدًا…”

صمت تيريان لبضع ثوان، وبدا مرهقًا. “هل لديك أي اقتراحات جيدة لعلاج الأرق؟ استخدمي معرفتك “الساحرة”… انسي الأمر، وتظاهري بأنني لم أسأل.”

تحول تعبير لوكريشيا بشكل غير مريح، “ما الذي ترمي إليه؟”

“هذا يعني أن متجر الدمى لا يزال موجودًا – هل تتذكرين موقع متجر الدمى في بلاند؟” أصبح تعبير تيريان جديًا. “أتذكر فقط أنه في المدينة.”

دخل الشقيقان في صمت حرج، لكن تدريجيًا، تحولت المحادثة حتمًا نحو موضوع محدد.

عبست لوكريشيا وهي تحاول أن تتذكر، بينما تابع تيريان، “إذا كان والدي قد “اشترى” نيلو حقًا من متجر الدمى هذا، فهذا يكشف عن معلومة مهمة، لقد زار هذه المدينة بالفعل قبل أن تلوثها تاريخيًا بطريقة ما، وحتى تصرف بشكل علني هنا…”

“أخي، لا أستطيع النوم.”

“هل اعتبرت أن أبي أعطانا هذا الدليل عمدًا للتحقيق فيه؟” سألت لوكريشيا فجأة. “الآن بعد أن فكرت في هذا الاحتمال، ربما يكون هذا هو ما أراد والدك أن تنظر فيه.”

بصفته “أقارب” القبطان، لم يكن لدى موريس أي نية للخوض في أسرار القبطان، لكنه كان فضوليًا للغاية بشأن هؤلاء الزاهدين الغامضين. أي نوع من “الأشخاص” سيحمل مثل هذا السحر غير العادي ويثير فجأة اهتمام القبطان دنكان بعد قرن من الزمان؟

“لقد فكرت في هذا الاحتمال،” توقف تيريان لبضع ثوان قبل أن يتحدث مرة أخرى. “ولكن على الرغم من ذلك، فأنت تعلمين أنني لن أتجاهل هذا الدليل.”

“إذا فعلت ذلك حقًا، فسوف يكون بلا نوم ليلة الغد أيضًا،” قال رأس الماعز على الفور. “لكن بصراحة، فكرتك جذابة للغاية، مع مزيج من قيمة الرعب والترفيه – من الذي تخطط لمهاجمته أولًا؟”

“…أتذكر موقع المتجر بشكل غامض،” قالت لوكريشيا. “يجب أن يكون على حافة المدينة العليا، بالقرب من تقاطع في المدينة السفلى الجنوبية. صاحبة المتجر هي سيدة جان… رأيتها منذ قرن مضى، وكانت تبدو كبيرة في السن، ولكن بالنظر إلى عمر الجان، ينبغي أن تظل مالكة المتجر الآن.”

بعد لحظة، ظهرت شخصية لوكريشيا في الكرة البلورية.

أومأ تيريان برأسه قليلًا، مشيرًا بصمت إلى المعلومات التي قدمتها لوكريشيا.

“لقد فكرت في هذا الاحتمال،” توقف تيريان لبضع ثوان قبل أن يتحدث مرة أخرى. “ولكن على الرغم من ذلك، فأنت تعلمين أنني لن أتجاهل هذا الدليل.”

ثم إذا لم يتمكن من العثور على أي أدلة في مكتبته، فسوف يبحث في المكتبات الكبرى بالمدينة وأرشيفات جامعة المدينة العليا. على الرغم من أنه ترك منصبه الجامعي منذ سنوات، إلا أن علاقاته ونفوذه ظلت قائمة، ولن يمثل استعارة الكتب النادرة مشكلة.

بدأ البحر يهتز قليلًا، وتمايلت الضائعة بلطف في الأمواج. جلس دنكان على طاولة الملاحة، وهو يتفحص الخريطة المغطاة بالضباب أمامه بشيء من الملل.

أشعل الضوء الكهربائي، ووضع الحقيبة على الطاولة، وفتح الغطاء. كُشف عن الكرة البلورية المحاطة بعدسات معقدة وأذرع متصلة منحنية. مد تيريان يده، ولكن قبل أن يتمكن من تنشيط العدسة، صدر الجهاز طنينًا، وأضاءت الكرة البلورية المركزية بسرعة.

كان جسده المادي في بلاند قد نام بالفعل، لكن هذا “الجسد الأصلي” الموجود على الضائعة لم يكن بحاجة إلى الراحة. ونتيجة لذلك، أصبح الإبحار ليلًا أمرًا مملًا إلى حد ما، خاصة مع القيود المزدوجة المتمثلة في عدم القدرة على القراءة ليلًا أو في البحر. لم يتمكن حتى من إحضار الكتب الترفيهية التي اشتراها في بلاند لتمضية الوقت هنا، مما جعل هذا الملل أكثر حدة.

ثم إذا لم يتمكن من العثور على أي أدلة في مكتبته، فسوف يبحث في المكتبات الكبرى بالمدينة وأرشيفات جامعة المدينة العليا. على الرغم من أنه ترك منصبه الجامعي منذ سنوات، إلا أن علاقاته ونفوذه ظلت قائمة، ولن يمثل استعارة الكتب النادرة مشكلة.

بعد كل شيء، لم يستطع التعامل مع استكشاف هذه السفينة كهواية كل يوم – بغض النظر عن حجم الضائعة، كان هناك حد لاستكشافها.

“ما الذي ناقشته مع الدمية الخاصة بك؟” سأل تيريان بفضول.

“أشعر بالرغبة في التجول في عالم الروح والطرق على كأس فانا وتيريان لدعوتهما للعب الورق،” تنهد دنكان وهو يشعر بالملل. “ولكن مع فانا، من الصعب تحديد ذلك، وربما لن يتمكن تيريان من النوم الليلة…”

“إذا فعلت ذلك حقًا، فسوف يكون بلا نوم ليلة الغد أيضًا،” قال رأس الماعز على الفور. “لكن بصراحة، فكرتك جذابة للغاية، مع مزيج من قيمة الرعب والترفيه – من الذي تخطط لمهاجمته أولًا؟”

وإذا تفاقم الأمر سوءًا، حيث لم تكن هناك سجلات في جميع أنحاء بلاند، كان يكتب رسائل أو يرسل برقيات إلى الأصدقاء القدامى في لانسا وأماكن أخرى كانوا على دراية جيدة بالتاريخ والتصوف. وحتى لو لم يتمكنوا من المساعدة، فإن جامعاتهم ومؤسساتهم البحثية يمكنها ذلك.

“كنت أمزح فقط،” نظر دنكان إلى رأس الماعز، ثم أعاد نظرته إلى الخريطة. ولكن فجأة، بدا أنه يتذكر شيئًا ما ورفع رأسه فجأة، “كم من الوقت حتى شروق الشمس؟”

وبينما كان موريس يفكر بصمت في هذا الأمر، استقر عقله المصاب بالأرق دون أن يدري. وبدا أنه أعاد اكتشاف الحماس المفعم بالحيوية الذي كان يتمتع به عندما دخل الأكاديمية لأول مرة، مشبعًا بالإصرار على تحقيق هدف محدد. وبهذه العزيمة، عاد نعاسه الذي فقده منذ زمن طويل.

“… حوالي ثلاث ساعات إذا ارتفعت في الوقت المحدد،” قدر رأس الماعز تقريبًا.

“…”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“… حوالي ثلاث ساعات إذا ارتفعت في الوقت المحدد،” قدر رأس الماعز تقريبًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اختفت النيران في المرآة، وتلاشت الشخصية المهيبة تدريجيًا في الظلام، لكن الرمز الغامض الذي أظهره له القبطان دنكان ظل حيًا في ذهن موريس.

لم يستطع أن يتذكر آخر مرة عانى فيها من هذا الأرق الشديد. بصفته قبطان أسطول ضباب البحر وقبطان ضباب البحر نفسه، كان دائمًا يحافظ على ضبط النفس القوي وعادات النوم الصحية. يمكنه أن ينام ويستيقظ كالساعة، باستثناء اليوم.

كان جسده المادي في بلاند قد نام بالفعل، لكن هذا “الجسد الأصلي” الموجود على الضائعة لم يكن بحاجة إلى الراحة. ونتيجة لذلك، أصبح الإبحار ليلًا أمرًا مملًا إلى حد ما، خاصة مع القيود المزدوجة المتمثلة في عدم القدرة على القراءة ليلًا أو في البحر. لم يتمكن حتى من إحضار الكتب الترفيهية التي اشتراها في بلاند لتمضية الوقت هنا، مما جعل هذا الملل أكثر حدة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط