الاتصال السري هو العرف المحلي
الفصل 236 “الاتصال السري هو العرف المحلي”
لسوء الحظ، لم يناقش رأس الماعز هذه الأمور معه مطلقًا – حتى عندما حاول دنكان التحقيق في الموضوع، كان دائمًا يغير الموضوع بشكل ملحوظ تمامًا.
“شكرًا لك.”
“… أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام،” فكر دنكان للحظة وأومأ برأسه قليلًا. “أعتقد أنني عبرت بالكامل عن حسن نيتي وزرعت جزئياً فكرة العقل و”العودة إلى الإنسانية” في ذهنيهما. لقد قمت أيضًا ببعض الاستعدادات للتفاعلات المستقبلية؛ على الأقل في المرة القادمة التي نواجه فيها ضباب البحر، لن نحتاج إلى الدخول في معركة بالأسلحة النارية. هذه هي الخطوة الأولى نحو عائلة متناغمة.”
عبارة بسيطة، لكنها جعلت دنكان يلتقط أنفاسه على الفور.
عبارة بسيطة، لكنها جعلت دنكان يلتقط أنفاسه على الفور.
كان على يقين من أن الكلمة لم تكن مكتوبة على الورقة من قبل، ولم يكن هناك أي علامة على أنها تبللت بالماء. لقد ظهرت أمامه من العدم!
أصبح تعبير دنكان متأملًا. كان رد فعله الأولي على هذه الفكرة هو أنها بعيدة المنال. كيف يمكن أن تؤخذ مثل هذه النكتة على محمل الجد؟ ولكن بعد هذا الرد الغريزي، لم يستطع إلا أن يستكشف هذه الفكرة بشكل أكبر… وكلما فكر فيها أكثر، أصبح أكثر قلقًا.
كان يحدق باهتمام في البصمة على الورقة، حيث بدأت النيران الخضراء تحيط به. في لمح البصر، اجتاح وعيه السفينة بأكملها للتحقق مما إذا كان هناك أي “ضيوف” غير مدعوين على متنها، لكنه لم يجد شيئًا.
قال دنكان بخفة، “لأنه خدم ملكة فروست ذات مرة، والآن أشعر بالفضول بشأن هذا الجزء من ماضيه.”
كيف جاءت هذه الكلمة؟ من كان يرسل لي رسالة؟ لماذا؟
صدقًا، في تلك اللحظة، كان بإمكانه الارتباط إلى حد ما بأولئك الذين أخافهم، مثل فانا التي قفزت أمام مرآة الملابس في المنام، أو تيريان ولوكريشيا الآن. ومع ذلك، فهو لا يزال غير قادر على مقاومة القيام بنفس الشيء مرة أخرى.
بعد التفكير للحظة، وقف وفتح الباب الخشبي المؤدي إلى غرفة الرسم البياني. على طاولة الملاحة، واصل رأس الماعز التحديق في المخطط الضبابي، وأدار رأسه عند سماعه الباب مفتوحًا.
والسؤال الملح الآن هو لماذا ظهرت هذه الكلمة فجأة على الورقة.
“لا حاجة، لقد تحققت بالفعل. أردت فقط أن أتأكد منك،” لوح دنكان بيده، ثم استجمع قواه وقرر عدم ذكر الكتابة الغامضة على الورقة، “لقد رأيت للتو تيريان ولوكريشيا – لقد صادف أنهما كانا على اتصال ببعضهما البعض.”
عبس جبين دنكان. ثم تذكر بعض التفاصيل – أثناء حديثه مع تيريان في وقت سابق، قال مازحًا، “إذا كانت السماوية التي تقف وراء هذه الكنيسة تراقب، فهي مدينة لي بالشكر.”
رأى دنكان موريس والغرفة المزدحمة خلفه، وتخيل للحظات رجلًا في منتصف العمر يتسلل إلى غرفة التخزين للعب الألعاب، خوفًا من اكتشاف زوجته…
أصبح تعبير دنكان متأملًا. كان رد فعله الأولي على هذه الفكرة هو أنها بعيدة المنال. كيف يمكن أن تؤخذ مثل هذه النكتة على محمل الجد؟ ولكن بعد هذا الرد الغريزي، لم يستطع إلا أن يستكشف هذه الفكرة بشكل أكبر… وكلما فكر فيها أكثر، أصبح أكثر قلقًا.
أدرك دنكان على الفور ما يعنيه التمثال الخشبي.
خفض نظره إلى الزاوية الرطبة من الورقة. بعد تردد للحظة، التقط قلمًا وكتب بضع كلمات على الحافة الجافة نسبيًا بالقرب من العلامة المائية، “سماوية العاصفة؟”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
بعد كتابتها، انتظر بصبر، يراقب المنطقة الرطبة مثل قائد ينتظر الرد بعد الضغط على الزر الكبير. لكن لم يأت أي رد، حتى بعد أن تبخر الماء تقريبًا.
“آه، التأملات العاطفية للأب العجوز،” قال رأس الماعز بشكل مبالغ فيه. “هل مازلت تتواصل بشكل فعال مع طفليك؟”
يبدو أن الطرف الآخر قد ترك رسالة وغادر… أو ربما تركها عمدًا غير مقروءة؟
تقلب موريس في السرير لبعض الوقت قبل أن ينهض أخيرًا. كانت زوجته لا تزال بجانبه، تنام بسلام مع نورها وشخيرها الثابت الذي يقطع الصمت الذي يضيءه وهج خلق العالم الذي يشرق عبر النافذة.
كان عقل دنكان يتسابق بأفكار سخيفة وغريبة. على الرغم من الوقت الذي قضاه في هذا العالم الغريب، فإن مستوى الغرابة الحالي تجاوز بكثير تجاربه السابقة. حتى عقله الهادئ عادة كان يكافح من أجل الصمود، ولكن بعد الانتظار لفترة طويلة دون أي نتائج، وضع القلم ببطء وحاول استعادة رباطة جأشه.
أصدرت رقبة رأس الماعز صريرًا عندما استدار للتركيز على النمط، ثم هز رأسه بفضول. “لم يسبق لي. ما هذا؟”
بعد التفكير للحظة، وقف وفتح الباب الخشبي المؤدي إلى غرفة الرسم البياني. على طاولة الملاحة، واصل رأس الماعز التحديق في المخطط الضبابي، وأدار رأسه عند سماعه الباب مفتوحًا.
لسوء الحظ، لم يناقش رأس الماعز هذه الأمور معه مطلقًا – حتى عندما حاول دنكان التحقيق في الموضوع، كان دائمًا يغير الموضوع بشكل ملحوظ تمامًا.
“هل لاحظت أي شيء غير عادي على السفينة الآن؟” سأل دنكان دون انتظار أن يتكلم رأس الماعز.
صمت الماعز للحظة، ثم تحدث بهدوء، “أوه، إذن فالأمر يتجاوز “بصيرتي”.”
“على متن السفينة؟ لا، لا شيء خارج عن المألوف،” أجاب رأس الماعز بشكل غريزي، ثم استدرك، “هل حدث شيء ما؟ يمكنني تفتيش السفينة بأكملها…”
“على متن السفينة؟ لا، لا شيء خارج عن المألوف،” أجاب رأس الماعز بشكل غريزي، ثم استدرك، “هل حدث شيء ما؟ يمكنني تفتيش السفينة بأكملها…”
“لا حاجة، لقد تحققت بالفعل. أردت فقط أن أتأكد منك،” لوح دنكان بيده، ثم استجمع قواه وقرر عدم ذكر الكتابة الغامضة على الورقة، “لقد رأيت للتو تيريان ولوكريشيا – لقد صادف أنهما كانا على اتصال ببعضهما البعض.”
لقد كان هذا موقفًا وتلميحًا – فلن يتمكن من التحدث، وإلا فإنه سيسبب مشكلة كبيرة.
شعر رأس الماعز أن الحالة الحالية للقبطان كانت غريبة إلى حد ما، ولكن بما أنه لم يوضح تفاصيل، فقد امتنع بحكمة عن السؤال. “يتكهن الكثير من الناس بأن تيريان ولوكريشيا لديهما علاقة بعيدة كأخوة. تكمن الأدلة في كون تيريان قرصانًا في قلب منطقة متحضرة، بينما تنخرط أخته في مغامرة رائعة لاستكشاف المناطق الحدودية، ولا يلتقيان أبدًا… ولكن الآن يبدو أن التخمينات الجامحة في العالم هي مجرد تخمينات جامحة.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“من وجهة نظري فإن علاقتهما تظل قوية، خاصة عندما يواجهانني معًا،” قال دنكان وهو يهز رأسه. “لقد نشأ إحساسهما بالتفاهم غير المعلن منذ الطفولة عندما عانى كلاهما على يد والدهما، أما الآن، فهما يتابعان مسارات مختلفة في الحياة فقط.”
لسبب ما، ما كان ينبغي أن يكون مشهدًا مرعبًا للناس العاديين، ملأ موريس بإحساس لا يمكن تفسيره من الهدوء.
“آه، التأملات العاطفية للأب العجوز،” قال رأس الماعز بشكل مبالغ فيه. “هل مازلت تتواصل بشكل فعال مع طفليك؟”
كان على يقين من أن الكلمة لم تكن مكتوبة على الورقة من قبل، ولم يكن هناك أي علامة على أنها تبللت بالماء. لقد ظهرت أمامه من العدم!
“… أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام،” فكر دنكان للحظة وأومأ برأسه قليلًا. “أعتقد أنني عبرت بالكامل عن حسن نيتي وزرعت جزئياً فكرة العقل و”العودة إلى الإنسانية” في ذهنيهما. لقد قمت أيضًا ببعض الاستعدادات للتفاعلات المستقبلية؛ على الأقل في المرة القادمة التي نواجه فيها ضباب البحر، لن نحتاج إلى الدخول في معركة بالأسلحة النارية. هذه هي الخطوة الأولى نحو عائلة متناغمة.”
ظل رأس الماعز صامتًا للحظة، الأمر الذي بدا غريبًا بالنسبة لدنكان. “لماذا لا تتحدث هذه المرة؟ ألست عادة ثرثارًا تمامًا؟”
ظل رأس الماعز صامتًا للحظة، الأمر الذي بدا غريبًا بالنسبة لدنكان. “لماذا لا تتحدث هذه المرة؟ ألست عادة ثرثارًا تمامًا؟”
“أي نوع من الأشياء؟” استفسر موريس.
تغيرت لغة رأس الماعز إلى لهجة أكثر ليونة، “حتى بدون تبادل إطلاق النار، فإن وصفها بأنها عائلة متناغمة يبدو مفرطًا في التفاؤل. أجد صعوبة في التقييم…”
قال دنكان بخفة، “لأنه خدم ملكة فروست ذات مرة، والآن أشعر بالفضول بشأن هذا الجزء من ماضيه.”
لم يعرف دنكان كيف يرد، ولم يكن بوسعه إلا أن يهز كتفيه في صمت. بعد لحظة من الهدوء، سأل رأس الماعز، “يبدو أنك تستعد بالفعل للاجتماع التالي مع تيريان. لماذا هذا الحماس المفاجئ؟”
لقد كان يفعل هذا خلال اليومين الماضيين.
قال دنكان بخفة، “لأنه خدم ملكة فروست ذات مرة، والآن أشعر بالفضول بشأن هذا الجزء من ماضيه.”
رأى دنكان موريس والغرفة المزدحمة خلفه، وتخيل للحظات رجلًا في منتصف العمر يتسلل إلى غرفة التخزين للعب الألعاب، خوفًا من اكتشاف زوجته…
“هل هذا بسبب الآنسة أليس؟”
عاد دنكان إلى الواقع بعد ذلك، ووضع أفكاره المتشابكة جانبًا للحظات. بعد التفكير لفترة من الوقت، أومأ برأسه إلى رأس الماعز، “استمر في توجيه السفينة؛ أحتاج إلى التعامل مع شيء ما.”
أجاب دنكان بلا مبالاة، “جزئيًا.”
وضع دنكان الورقة بعيدًا واستدار للسير نحو مقصورته. ومع ذلك، في منتصف الطريق، سمع فجأة صوت رأس الماعز خلفه، “قبطان.”
ثم هز رأسه، واستدار، وعاد إلى غرفته، ووجد قطعة الورق التي كان يخربش عليها في وقت سابق، ومزق الزاوية التي كشفت عن الكتابة الغامضة عندما أصبحت مبللة. ثم عاد بعد ذلك إلى طاولة الملاحة في غرفة الرسم البياني ووضع النمط السداسي غير المعتاد أمام رأس الماعز. “هل رأيت هذا من قبل؟” استفسر.
تغيرت لغة رأس الماعز إلى لهجة أكثر ليونة، “حتى بدون تبادل إطلاق النار، فإن وصفها بأنها عائلة متناغمة يبدو مفرطًا في التفاؤل. أجد صعوبة في التقييم…”
أصدرت رقبة رأس الماعز صريرًا عندما استدار للتركيز على النمط، ثم هز رأسه بفضول. “لم يسبق لي. ما هذا؟”
في اللحظة التالية، هدأ وجهه، وتجاهل الارتباط غير المناسب، وتحدث بجدية إلى موريس، “أريدك أن تحقق في شيء قد يكون مرتبطًا بالتاريخ أو منظمة سرية.”
“ألم تره من قبل؟” عبس دنكان ولم يتحدث إلا ببطء بعد أن تأكد من أن رأس الماعز لا يخفي أي شيء. “منذ أكثر من قرن من الزمان، زارت مجموعة من الزاهدين الضائعة، وكان أحدهم يحمل تميمة عليها هذا النمط.”
نادرًا ما كان موريس يعاني من النوم، ولكن منذ أن “عادت” زوجته، وجد نفسه غير قادر على الانجراف، وكان يعرف السبب على وجه التحديد.
صمت الماعز للحظة، ثم تحدث بهدوء، “أوه، إذن فالأمر يتجاوز “بصيرتي”.”
…
أدرك دنكان على الفور ما يعنيه التمثال الخشبي.
“يمكنك دائمًا الوثوق بمساعدك الأول المخلص.”
في ذلك الوقت، لم يكن رأس الماعز على متن الضائعة بعد لأن هذا الرجل لم يكن في الأصل أحد أفراد طاقم السفينة – لقد ظهر بعد دخول الضائعة إلى الفضاء الفرعي وعاد.
“يمكنك دائمًا الوثوق بمساعدك الأول المخلص.”
في الحقيقة، لقد كان دائمًا فضوليًا بشأن كيف انتهى الأمر برأس الماعز على هذه السفينة، ولماذا أصبح “المساعد الأول” هنا بعد أن أصبح القبطان الحقيقي دنكان مجنونًا تمامًا، و… فضوليًا بشأن ارتباطه بالفضاء الفرعي والأسرار التي لا تعد ولا تحصى التي يعرفها عن الضائعة.
خفض نظره إلى الزاوية الرطبة من الورقة. بعد تردد للحظة، التقط قلمًا وكتب بضع كلمات على الحافة الجافة نسبيًا بالقرب من العلامة المائية، “سماوية العاصفة؟”
لسوء الحظ، لم يناقش رأس الماعز هذه الأمور معه مطلقًا – حتى عندما حاول دنكان التحقيق في الموضوع، كان دائمًا يغير الموضوع بشكل ملحوظ تمامًا.
“… أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام،” فكر دنكان للحظة وأومأ برأسه قليلًا. “أعتقد أنني عبرت بالكامل عن حسن نيتي وزرعت جزئياً فكرة العقل و”العودة إلى الإنسانية” في ذهنيهما. لقد قمت أيضًا ببعض الاستعدادات للتفاعلات المستقبلية؛ على الأقل في المرة القادمة التي نواجه فيها ضباب البحر، لن نحتاج إلى الدخول في معركة بالأسلحة النارية. هذه هي الخطوة الأولى نحو عائلة متناغمة.”
لقد كان هذا موقفًا وتلميحًا – فلن يتمكن من التحدث، وإلا فإنه سيسبب مشكلة كبيرة.
بعد كتابتها، انتظر بصبر، يراقب المنطقة الرطبة مثل قائد ينتظر الرد بعد الضغط على الزر الكبير. لكن لم يأت أي رد، حتى بعد أن تبخر الماء تقريبًا.
عاد دنكان إلى الواقع بعد ذلك، ووضع أفكاره المتشابكة جانبًا للحظات. بعد التفكير لفترة من الوقت، أومأ برأسه إلى رأس الماعز، “استمر في توجيه السفينة؛ أحتاج إلى التعامل مع شيء ما.”
خوف.
“بالطبع، دائما في خدمتك!” أجاب رأس الماعز.
“نمط غامض عُثر عليه على تميمة مجموعة من الزاهدين.”
وضع دنكان الورقة بعيدًا واستدار للسير نحو مقصورته. ومع ذلك، في منتصف الطريق، سمع فجأة صوت رأس الماعز خلفه، “قبطان.”
رأى دنكان موريس والغرفة المزدحمة خلفه، وتخيل للحظات رجلًا في منتصف العمر يتسلل إلى غرفة التخزين للعب الألعاب، خوفًا من اكتشاف زوجته…
توقف دنكان في مساره واستدار قليلًا، “همم؟”
تغيرت لغة رأس الماعز إلى لهجة أكثر ليونة، “حتى بدون تبادل إطلاق النار، فإن وصفها بأنها عائلة متناغمة يبدو مفرطًا في التفاؤل. أجد صعوبة في التقييم…”
“يمكنك دائمًا الوثوق بمساعدك الأول المخلص.”
أدرك دنكان على الفور ما يعنيه التمثال الخشبي.
لم يقل دنكان أي شيء، لكنه أومأ برأسه قليلًا، ثم توجه إلى غرفته.
…
شعر رأس الماعز أن الحالة الحالية للقبطان كانت غريبة إلى حد ما، ولكن بما أنه لم يوضح تفاصيل، فقد امتنع بحكمة عن السؤال. “يتكهن الكثير من الناس بأن تيريان ولوكريشيا لديهما علاقة بعيدة كأخوة. تكمن الأدلة في كون تيريان قرصانًا في قلب منطقة متحضرة، بينما تنخرط أخته في مغامرة رائعة لاستكشاف المناطق الحدودية، ولا يلتقيان أبدًا… ولكن الآن يبدو أن التخمينات الجامحة في العالم هي مجرد تخمينات جامحة.”
تقلب موريس في السرير لبعض الوقت قبل أن ينهض أخيرًا. كانت زوجته لا تزال بجانبه، تنام بسلام مع نورها وشخيرها الثابت الذي يقطع الصمت الذي يضيءه وهج خلق العالم الذي يشرق عبر النافذة.
كل شيء بدا وكأنه حلم، ولكن كل شيء كان حقيقيا.
أصدرت رقبة رأس الماعز صريرًا عندما استدار للتركيز على النمط، ثم هز رأسه بفضول. “لم يسبق لي. ما هذا؟”
نادرًا ما كان موريس يعاني من النوم، ولكن منذ أن “عادت” زوجته، وجد نفسه غير قادر على الانجراف، وكان يعرف السبب على وجه التحديد.
“أي نوع من الأشياء؟” استفسر موريس.
خوف.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
كان يخشى أنه إذا نام، فإن هذا الواقع الشبيه بالحلم سيصبح حلمًا حقًا وأن كل المعجزات كانت مجرد تفكيره بالتمني، كما حدث قبل أحد عشر عامًا عندما تلا إلى الفضاء الفرعى ولم يتلق سوى وهم هش.
كان على يقين من أن الكلمة لم تكن مكتوبة على الورقة من قبل، ولم يكن هناك أي علامة على أنها تبللت بالماء. لقد ظهرت أمامه من العدم!
وبسبب هذا الخوف، لم يجرؤ حتى على التلاوة إلى لاهيم عرضًا. على مدى السنوات العديدة الماضية، على الرغم من أنه أبعد نفسه عن الكنيسة عمدًا، إلا أنه لم يتوقف أبدًا عن عادته اليومية للتلاوة. ولكن الآن، بسبب تجنب اللاوعي لبركة “عين الحق”، حتى أنه منع نفسه بالقوة من التلاوة.
يبدو أن الطرف الآخر قد ترك رسالة وغادر… أو ربما تركها عمدًا غير مقروءة؟
أخذ موريس نفسًا عميقًا، مما سمح لعقله الضبابي قليلًا أن يستيقظ في هواء الليل البارد. ثم نهض، وارتدى معطفًا، ووقف بصمت بجوار السرير، يراقب زوجته النائمة.
تغيرت لغة رأس الماعز إلى لهجة أكثر ليونة، “حتى بدون تبادل إطلاق النار، فإن وصفها بأنها عائلة متناغمة يبدو مفرطًا في التفاؤل. أجد صعوبة في التقييم…”
لقد كان يفعل هذا خلال اليومين الماضيين.
بعد كتابتها، انتظر بصبر، يراقب المنطقة الرطبة مثل قائد ينتظر الرد بعد الضغط على الزر الكبير. لكن لم يأت أي رد، حتى بعد أن تبخر الماء تقريبًا.
لكن هذه المرة، بعد فترة قصيرة فقط من المشاهدة، شعر فجأة بارتباك مؤقت في ذهنه، أعقبه نداء غامض وشخصية مهيبة غير واضحة تظهر في أفكاره. ارتجف موريس على الفور وأدرك ما حدث.
…
كان القبطان يدعوه.
صدقًا، في تلك اللحظة، كان بإمكانه الارتباط إلى حد ما بأولئك الذين أخافهم، مثل فانا التي قفزت أمام مرآة الملابس في المنام، أو تيريان ولوكريشيا الآن. ومع ذلك، فهو لا يزال غير قادر على مقاومة القيام بنفس الشيء مرة أخرى.
أخذ الباحث المسن نفسين عميقين، واستيقظ تمامًا، وسار بسرعة إلى المخزن المتصل بغرفة النوم الرئيسية. أشعل الضوء في المخزن ونظر إلى مرآة عتيقة موضوعة في الزاوية.
أجاب دنكان بلا مبالاة، “جزئيًا.”
كانت حافة المرآة مغمورة ببطء بلهب الأشباح الأثيري، وتجسدت شخصية القبطان تدريجيًا داخلها.
لسبب ما، ما كان ينبغي أن يكون مشهدًا مرعبًا للناس العاديين، ملأ موريس بإحساس لا يمكن تفسيره من الهدوء.
لسبب ما، ما كان ينبغي أن يكون مشهدًا مرعبًا للناس العاديين، ملأ موريس بإحساس لا يمكن تفسيره من الهدوء.
لكن هذه المرة، بعد فترة قصيرة فقط من المشاهدة، شعر فجأة بارتباك مؤقت في ذهنه، أعقبه نداء غامض وشخصية مهيبة غير واضحة تظهر في أفكاره. ارتجف موريس على الفور وأدرك ما حدث.
لقد وجد “إحساسًا بالواقع” في النيران العائمة والشكل المهيب – تمامًا كما يمكن للألم أن يثبت أن المرء على قيد الحياة، فقد أكدا أن معجزة قد حدثت بالفعل، وأن كل الأدلة المعروضة عليه كانت حقيقية.
اقترب موريس من المرآة العتيقة وأحنى رأسه قليلًا، “قبطان، ما هي أوامرك؟”
في اللحظة التالية، هدأ وجهه، وتجاهل الارتباط غير المناسب، وتحدث بجدية إلى موريس، “أريدك أن تحقق في شيء قد يكون مرتبطًا بالتاريخ أو منظمة سرية.”
رأى دنكان موريس والغرفة المزدحمة خلفه، وتخيل للحظات رجلًا في منتصف العمر يتسلل إلى غرفة التخزين للعب الألعاب، خوفًا من اكتشاف زوجته…
لم يقل دنكان أي شيء، لكنه أومأ برأسه قليلًا، ثم توجه إلى غرفته.
في اللحظة التالية، هدأ وجهه، وتجاهل الارتباط غير المناسب، وتحدث بجدية إلى موريس، “أريدك أن تحقق في شيء قد يكون مرتبطًا بالتاريخ أو منظمة سرية.”
خفض نظره إلى الزاوية الرطبة من الورقة. بعد تردد للحظة، التقط قلمًا وكتب بضع كلمات على الحافة الجافة نسبيًا بالقرب من العلامة المائية، “سماوية العاصفة؟”
“أي نوع من الأشياء؟” استفسر موريس.
“يمكنك دائمًا الوثوق بمساعدك الأول المخلص.”
“نمط غامض عُثر عليه على تميمة مجموعة من الزاهدين.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.
“بالطبع، دائما في خدمتك!” أجاب رأس الماعز.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
يبدو أن الطرف الآخر قد ترك رسالة وغادر… أو ربما تركها عمدًا غير مقروءة؟
قال دنكان بخفة، “لأنه خدم ملكة فروست ذات مرة، والآن أشعر بالفضول بشأن هذا الجزء من ماضيه.”
تغيرت لغة رأس الماعز إلى لهجة أكثر ليونة، “حتى بدون تبادل إطلاق النار، فإن وصفها بأنها عائلة متناغمة يبدو مفرطًا في التفاؤل. أجد صعوبة في التقييم…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
