نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 114

الآثار الممحاة

الآثار الممحاة

الفصل 114 “الآثار الممحاة”

نظرت شيرلي إلى الأعلى، وعيناها تتتبعان تشابك الأنابيب المكشوفة والعوارض الملتوية في الأعلى. كانت هذه أول ورشة عمل دخلوها منذ دخولهم المصنع. أدى حادث كارثي قبل أحد عشر عامًا إلى إلحاق أضرار جسيمة بالهيكل. وقد مزقت قوة متفجرة السقف، مما أدى إلى تمزق الأنابيب وتسبب في انهيار مواد البناء. تدفق ضوء الشمس من خلال الفجوة الكبيرة في الأعلى، ملقيًا ظلالًا مخيفة جعلت الغرفة تبدو وكأنها بقايا هيكل عظمي لبعض المخلوقات الضخمة.

وقف كلب الصيد الغامض المعروف باسم “دوغ” أمام مصنع متهالك ومهجور منذ فترة طويلة، ونظر باهتمام إلى هيكل المبنى المنهار. بدت عيونه وكأنها تخترق العالم المادي وكأنها تحاول فحص الصرح من خلال بعد مختلف داخل واقعنا المعروف.

إن الإحساس بأن العناصر المختلفة كانت تتجمع معًا، والتي نظمتها يد غير مرئية، وضع دنكان في حالة تأهب قصوى وأثار موجة من الأفكار في ذهنه. وأشار إلى قسم من كتاب نينا المدرسي عن العالم الخارق للطبيعة، والذي تحدث عن مدى قوة الشذوذ أو الرؤى التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مسار الأحداث، ونسجها معًا مثل نص معقد. وحذر الكتاب المدرسي من أن سلسلة من المصادفات أو القرائن المتعاقبة كثيرًا ما تكون بمثابة “نذير”، مما يشير إلى أن المتورطين يوجهون أو يتلاعب بهم من قبل بعض التأثيرات الخارجية الأخرى.

بجانب دوغ، تململت شيرلي بعصبية، وعيناها تنطلقان عبر المناظر الطبيعية المقفرة. ألقت نظرة خاطفة على وجه دنكان، وحاولت قياس رد فعله قبل أن تسأله بهدوء، “أيا دوغ، هل أنت متأكد من عدم وجود تلوث باقٍ هنا؟”

أومأت شيرلي برأسها، وربطت النقاط فجأة. “من مظهر الأمر، أنت تعرف أيضًا عن ذلك الحريق، أليس كذلك؟ إذن، لقد حدث ذلك بالفعل؟”

“إذا كنت تشيرين بكلمة “تلوث” إلى الانسكابات الكيميائية التي تثير قلق الناس العاديين، فيمكنك الاسترخاء. من المحتمل أن تكون هذه الملوثات قد تبددت منذ سنوات،” رد دوغ، وخرج صوته بشكل مخيف من محجر عينيه الفارغين. “ومع ذلك، إذا كنت تسألين عن المزيد من أشكال التلوث الغامضة أو الخارقة للطبيعة، فهذا سؤال أكثر تعقيدًا.”

في ضوء هذه القوة التي تبدو حميدة ولكنها شديدة التلاعب، بدا “لهب دنكان الشبحي” – حمايته الفطرية ضد العناصر الخارقة للطبيعة – غير فعال.

“هل اكتشفت أي شيء؟” تدخل دنكان، ووقف قليلًا إلى جانب الزوج.

“نعم، أنا على علم بذلك،” أكد دنكان، بصوت مشوب بالجدية الهادئة. “ولهذا السبب أنا مهتم أكثر بمعرفة من أو ما الذي تمكن من محو كل الأدلة على ذلك الحريق.”

“ليس كثيرًا، لأكون صادقًا،” اعترف دوغ وهو يخفض رأسه قليلًا. “لقد رأيت وميضًا مما بدا وكأنه حريق منذ لحظة، لكنه اختفى الآن. من المحتمل أن يكون شكلًا من أشكال الطاقة المتبقية، بصمة روحية تُركت في هذا المكان المهجور. غالبًا ما تترك مثل هذه الآثار قوى خارقة للطبيعة تتفاعل مع عالمنا. ولتحديد الطبيعة الدقيقة لهذه الطاقة، سنحتاج إلى المغامرة بالداخل.”

دفعته هذه الأفكار إلى إلقاء نظرة جانبية على شيرلي. بدت هي ودوغ يركزان بشدة على أي تحركات محتملة داخل أنقاض المصنع كما لو كانا في حالة تأهب قصوى. بدت وكأنها لا تفكر في أي أفكار جانبية، ربما لأن الخوف الذي يلوح في الأفق، والذي لم يذكر اسمه، والذي كان يحمله دنكان معه، لم يترك لها مساحة للتفكير التافه.

أومأ دنكان برأسه، وهو يتجه نحو المدخل الواسع في المصنع المتهدم. “لنذهب إذًا. اتبعني.”

“يجب أن تكون الأصداء المتبقية هنا قوية بشكل لا يصدق،” قال دوغ وهو يفكر بعمق. “إن الظهور مرتين في مثل هذه الفترة القصيرة ليس أمرًا عاديًا، حتى بالنسبة للبقايا الخارقة للطبيعة. لا بد أن “شظية الشمس” التي يسعى إليها هؤلاء الطائفيون قد ظهرت هنا بالفعل. لكن السؤال هو ما الذي يثير هذه الأصداء؟”

ترددت شيرلي لفترة وجيزة قبل أن تقف خلف دنكان. هز دوغ رأسه من جانب إلى آخر، وكانت السلاسل السوداء التي تزين جسده تتشابك معًا. تتبعت نظرته دنكان عن كثب، وكان مزيج من الفضول والحذر يلون تعبيره. “لماذا أنت مفتون أيضًا بما حدث هنا منذ أحد عشر عامًا؟ أعني أنه مجرد سؤال عادي. من المؤكد أن رجلًا بمكانتك لديه أسبابه الخاصة.”

لكن وسط كل هذا الخراب، لم يتواجد أي دليل على نشوب حريق.

“لنسميها مجرد مصلحة شخصية،” قاطعه دنكان، قاطعًا استفسار دوغ المبهم. “وتوقف عن القلق الواضح في حضوري؛ يجعلني غير مرتاح.”

ترددت شيرلي لفترة وجيزة قبل أن تقف خلف دنكان. هز دوغ رأسه من جانب إلى آخر، وكانت السلاسل السوداء التي تزين جسده تتشابك معًا. تتبعت نظرته دنكان عن كثب، وكان مزيج من الفضول والحذر يلون تعبيره. “لماذا أنت مفتون أيضًا بما حدث هنا منذ أحد عشر عامًا؟ أعني أنه مجرد سؤال عادي. من المؤكد أن رجلًا بمكانتك لديه أسبابه الخاصة.”

“آه، نعم، حسنًا، سنحاول الاسترخاء،” ارتجف صوت دوغ، على الرغم من موافقته.

نظرت شيرلي إلى الأعلى، وعيناها تتتبعان تشابك الأنابيب المكشوفة والعوارض الملتوية في الأعلى. كانت هذه أول ورشة عمل دخلوها منذ دخولهم المصنع. أدى حادث كارثي قبل أحد عشر عامًا إلى إلحاق أضرار جسيمة بالهيكل. وقد مزقت قوة متفجرة السقف، مما أدى إلى تمزق الأنابيب وتسبب في انهيار مواد البناء. تدفق ضوء الشمس من خلال الفجوة الكبيرة في الأعلى، ملقيًا ظلالًا مخيفة جعلت الغرفة تبدو وكأنها بقايا هيكل عظمي لبعض المخلوقات الضخمة.

هز دنكان رأسه في سخط خفيف قبل أن يتجه إلى شيرلي. “أنت تتذكرين حريقًا هائلاً حدث هنا، ولكن يبدو أن لا أحد يتذكره، أليس كذلك؟”

من خلال الثقب الموجود في الجدار، رأى دنكان رؤية مروعة: حريق شرس يهدر عبر الأراضي القاحلة خارج المصنع. رقصت ألسنة اللهب مثل محيط مضطرب، وارتفعت نحو السماء قبل أن تصطدم بالأرض، وتحرق كل شيء في طريقها. تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان، واندمجت مع السماء، وتحطمت الشخصيات بشكل محموم داخل العاصفة النارية كما لو كانت أشباحًا من أعمق حفر الجحيم.

أومأت شيرلي برأسها، وربطت النقاط فجأة. “من مظهر الأمر، أنت تعرف أيضًا عن ذلك الحريق، أليس كذلك؟ إذن، لقد حدث ذلك بالفعل؟”

ترددت شيرلي لفترة وجيزة قبل أن تقف خلف دنكان. هز دوغ رأسه من جانب إلى آخر، وكانت السلاسل السوداء التي تزين جسده تتشابك معًا. تتبعت نظرته دنكان عن كثب، وكان مزيج من الفضول والحذر يلون تعبيره. “لماذا أنت مفتون أيضًا بما حدث هنا منذ أحد عشر عامًا؟ أعني أنه مجرد سؤال عادي. من المؤكد أن رجلًا بمكانتك لديه أسبابه الخاصة.”

“نعم، أنا على علم بذلك،” أكد دنكان، بصوت مشوب بالجدية الهادئة. “ولهذا السبب أنا مهتم أكثر بمعرفة من أو ما الذي تمكن من محو كل الأدلة على ذلك الحريق.”

بجانب دوغ، تململت شيرلي بعصبية، وعيناها تنطلقان عبر المناظر الطبيعية المقفرة. ألقت نظرة خاطفة على وجه دنكان، وحاولت قياس رد فعله قبل أن تسأله بهدوء، “أيا دوغ، هل أنت متأكد من عدم وجود تلوث باقٍ هنا؟”

داخليًا، كانت أفكار دنكان عبارة عن دوامة من المؤامرات والتكهنات. لم يتوقع أبدًا أن تسير الأمور على هذا النحو بالصدفة. كان اكتشاف شخص ثالث في دولة مدينة بلاند كان على علم بالحريق الغامض – إلى جانب هو ونينا – بمثابة مفاجأة كاملة. إن لقاءه غير المتوقع مع شيرلي، واستكشافهما المشترك، وآثار الحريق المتلاشي المنسي منذ زمن طويل، ورؤى دوغ الغامضة سابقًا، كلها بدت مقيدة مغناطيسيًا ببعض القوة غير المرئية، كما لو كانت أجرامًا سماوية تدور حول حقيقة كونية مراوغة.

نظرت شيرلي إلى الأعلى، وعيناها تتتبعان تشابك الأنابيب المكشوفة والعوارض الملتوية في الأعلى. كانت هذه أول ورشة عمل دخلوها منذ دخولهم المصنع. أدى حادث كارثي قبل أحد عشر عامًا إلى إلحاق أضرار جسيمة بالهيكل. وقد مزقت قوة متفجرة السقف، مما أدى إلى تمزق الأنابيب وتسبب في انهيار مواد البناء. تدفق ضوء الشمس من خلال الفجوة الكبيرة في الأعلى، ملقيًا ظلالًا مخيفة جعلت الغرفة تبدو وكأنها بقايا هيكل عظمي لبعض المخلوقات الضخمة.

إن الإحساس بأن العناصر المختلفة كانت تتجمع معًا، والتي نظمتها يد غير مرئية، وضع دنكان في حالة تأهب قصوى وأثار موجة من الأفكار في ذهنه. وأشار إلى قسم من كتاب نينا المدرسي عن العالم الخارق للطبيعة، والذي تحدث عن مدى قوة الشذوذ أو الرؤى التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مسار الأحداث، ونسجها معًا مثل نص معقد. وحذر الكتاب المدرسي من أن سلسلة من المصادفات أو القرائن المتعاقبة كثيرًا ما تكون بمثابة “نذير”، مما يشير إلى أن المتورطين يوجهون أو يتلاعب بهم من قبل بعض التأثيرات الخارجية الأخرى.

أدى مشهد هذه النيران إلى رد فعل فوري من دوغ، الذي ارتد وتراجع عدة خطوات، وكانت السلاسل السوداء التي كانت تقيده تجلجل بشكل مشؤوم. ابتعدت شيرلي أيضًا عن دنكان، وكان وجهها مليئًا بالخوف. “هل تخطط لالتهامنا؟!”

في ضوء هذه القوة التي تبدو حميدة ولكنها شديدة التلاعب، بدا “لهب دنكان الشبحي” – حمايته الفطرية ضد العناصر الخارقة للطبيعة – غير فعال.

هز دنكان رأسه في سخط خفيف قبل أن يتجه إلى شيرلي. “أنت تتذكرين حريقًا هائلاً حدث هنا، ولكن يبدو أن لا أحد يتذكره، أليس كذلك؟”

دفعته هذه الأفكار إلى إلقاء نظرة جانبية على شيرلي. بدت هي ودوغ يركزان بشدة على أي تحركات محتملة داخل أنقاض المصنع كما لو كانا في حالة تأهب قصوى. بدت وكأنها لا تفكر في أي أفكار جانبية، ربما لأن الخوف الذي يلوح في الأفق، والذي لم يذكر اسمه، والذي كان يحمله دنكان معه، لم يترك لها مساحة للتفكير التافه.

دفعته هذه الأفكار إلى إلقاء نظرة جانبية على شيرلي. بدت هي ودوغ يركزان بشدة على أي تحركات محتملة داخل أنقاض المصنع كما لو كانا في حالة تأهب قصوى. بدت وكأنها لا تفكر في أي أفكار جانبية، ربما لأن الخوف الذي يلوح في الأفق، والذي لم يذكر اسمه، والذي كان يحمله دنكان معه، لم يترك لها مساحة للتفكير التافه.

انقطعت أفكاره فجأة بصوت دوغ المنخفض والخشن. “يبدو أن هذا المكان عبارة عن خراب عادي. لم أكتشف أي بقايا للطاقة الخارقة للطبيعة.”

رفض دنكان مخاوفهم بنظرة غامضة. “لا، هذه النيران ليست لك.”

نظرت شيرلي إلى الأعلى، وعيناها تتتبعان تشابك الأنابيب المكشوفة والعوارض الملتوية في الأعلى. كانت هذه أول ورشة عمل دخلوها منذ دخولهم المصنع. أدى حادث كارثي قبل أحد عشر عامًا إلى إلحاق أضرار جسيمة بالهيكل. وقد مزقت قوة متفجرة السقف، مما أدى إلى تمزق الأنابيب وتسبب في انهيار مواد البناء. تدفق ضوء الشمس من خلال الفجوة الكبيرة في الأعلى، ملقيًا ظلالًا مخيفة جعلت الغرفة تبدو وكأنها بقايا هيكل عظمي لبعض المخلوقات الضخمة.

ترددت شيرلي لفترة وجيزة قبل أن تقف خلف دنكان. هز دوغ رأسه من جانب إلى آخر، وكانت السلاسل السوداء التي تزين جسده تتشابك معًا. تتبعت نظرته دنكان عن كثب، وكان مزيج من الفضول والحذر يلون تعبيره. “لماذا أنت مفتون أيضًا بما حدث هنا منذ أحد عشر عامًا؟ أعني أنه مجرد سؤال عادي. من المؤكد أن رجلًا بمكانتك لديه أسبابه الخاصة.”

لكن وسط كل هذا الخراب، لم يتواجد أي دليل على نشوب حريق.

حيث اجتاحت النيران الأثيرية، أفسحت الأرض القاحلة المجال لتكشف عن شيء مذهل: الرماد. ظهرت من الأرض بقايا رمادية متفحمة مرتبة بشكل غامض في أشكال بشرية، ويبدو أن نظراتها الأخيرة كانت مثبتة على دنكان.

“لا يبدو أنه كان هناك حريق هنا،” تمتمت شيرلي، وكان صوتها مشوبًا بالاستبطان الحائر.

لكن وسط كل هذا الخراب، لم يتواجد أي دليل على نشوب حريق.

“هذا هو الجزء الأكثر إرباكًا،” قال دنكان، وتردد صدى صوته العميق في الفضاء المدمر وهو يتفقد البنية التحتية المتدهورة. “من شبه المؤكد أن حادثًا بهذه الأهمية، خاصة تلك التي تنطوي على انفجارات، كان سيتسبب في نشوب حريق. على أقل تقدير، يجب أن تكون هناك علامات حرق وبعض علامات الاحتراق. ولكن لا يوجد حتى القليل من الأدلة التي تشير إلى وقوع حريق هنا.”

وبحركة سريعة، أشار بأصابعه إلى الأرض. هبطت النيران الخضراء الشبحية، وتدفقت مثل السائل، وهبطت بهدوء على السطح أدناه. بمجرد ملامستها للأرض، انبعثت تموجات توسعت بسرعة في دائرة حوله، لتغطي عدة أمتار في ثوانٍ.

وأضاف دوغ بجدية، “في الواقع، يبدو الأمر كما لو أن كل أثر للنار قد نظف بدقة من هذا الفضاء. لقد كانت عملية الإزالة شاملة للغاية لدرجة أنها تركت وراءها فراغًا لا لبس فيه، وهو غياب واضح لا يؤدي إلا إلى زيادة شكوكنا.”

ترددت شيرلي لفترة وجيزة قبل أن تقف خلف دنكان. هز دوغ رأسه من جانب إلى آخر، وكانت السلاسل السوداء التي تزين جسده تتشابك معًا. تتبعت نظرته دنكان عن كثب، وكان مزيج من الفضول والحذر يلون تعبيره. “لماذا أنت مفتون أيضًا بما حدث هنا منذ أحد عشر عامًا؟ أعني أنه مجرد سؤال عادي. من المؤكد أن رجلًا بمكانتك لديه أسبابه الخاصة.”

“محو،” ردد دنكان بهدوء. بدأ بالسير بشكل أعمق في ورشة الهياكل العظمية، مرورًا بالآلات الملتوية والعوارض المتحللة. عندما اقترب من حفرة في جدار متهدم، توقف مؤقتًا وألقى نظرة خاطفة من خلالها.

لكن وسط كل هذا الخراب، لم يتواجد أي دليل على نشوب حريق.

ثم تجمد في مكانه، واتسعت عيناه بعدم تصديق.

“آه، نعم، حسنًا، سنحاول الاسترخاء،” ارتجف صوت دوغ، على الرغم من موافقته.

من خلال الثقب الموجود في الجدار، رأى دنكان رؤية مروعة: حريق شرس يهدر عبر الأراضي القاحلة خارج المصنع. رقصت ألسنة اللهب مثل محيط مضطرب، وارتفعت نحو السماء قبل أن تصطدم بالأرض، وتحرق كل شيء في طريقها. تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان، واندمجت مع السماء، وتحطمت الشخصيات بشكل محموم داخل العاصفة النارية كما لو كانت أشباحًا من أعمق حفر الجحيم.

ولكن في غمضة عين، تبخر المشهد الكابوسي. قام دنكان بتحريك رأسه ليدعو شيرلي، فقط ليجد أن الجحيم العنيف قد اختفى، تاركًا وراءه المناظر الطبيعية القاحلة المتداعية التي اعتاد عليها.

لم يقدم دنكان أي رد. عاد إلى المكان المحدد الذي رأى فيه الرؤيا وحدق مدروسًا في الأرض القاحلة تحته. يبدو أنه لا يمكن تمييزه عن أي قطعة أخرى من الأرض.

تساءل دوغ، الذي لاحظ سلوك دنكان المضطرب، “ماذا رأيت؟”

لقد صدم الإدراك شيرلي. رفعت عينيها فجأة لتفحص المصنع الفارغ من حولها. في ظل تلاعب دنكان المركز، استمرت ألسنة اللهب الشبحية في الانجراف فوق ورشة العمل، مما يشبه النسيم الطيفي.

“لقد رأيت الحريق، نفس الحريق التي تحدثنا عنه،” أجاب دنكان بجاذبية. “لكن في اللحظة التي نظرت فيها بعيدًا، اختفى.”

“لقد رأيت الحريق، نفس الحريق التي تحدثنا عنه،” أجاب دنكان بجاذبية. “لكن في اللحظة التي نظرت فيها بعيدًا، اختفى.”

“يجب أن تكون الأصداء المتبقية هنا قوية بشكل لا يصدق،” قال دوغ وهو يفكر بعمق. “إن الظهور مرتين في مثل هذه الفترة القصيرة ليس أمرًا عاديًا، حتى بالنسبة للبقايا الخارقة للطبيعة. لا بد أن “شظية الشمس” التي يسعى إليها هؤلاء الطائفيون قد ظهرت هنا بالفعل. لكن السؤال هو ما الذي يثير هذه الأصداء؟”

“آه، نعم، حسنًا، سنحاول الاسترخاء،” ارتجف صوت دوغ، على الرغم من موافقته.

لم يقدم دنكان أي رد. عاد إلى المكان المحدد الذي رأى فيه الرؤيا وحدق مدروسًا في الأرض القاحلة تحته. يبدو أنه لا يمكن تمييزه عن أي قطعة أخرى من الأرض.

ولكن في غمضة عين، تبخر المشهد الكابوسي. قام دنكان بتحريك رأسه ليدعو شيرلي، فقط ليجد أن الجحيم العنيف قد اختفى، تاركًا وراءه المناظر الطبيعية القاحلة المتداعية التي اعتاد عليها.

بعد لحظة من التفكير، رفع دنكان يده. ظهرت مجموعة من النيران الخضراء الأثيرية، تومض في الهواء.

أدى مشهد هذه النيران إلى رد فعل فوري من دوغ، الذي ارتد وتراجع عدة خطوات، وكانت السلاسل السوداء التي كانت تقيده تجلجل بشكل مشؤوم. ابتعدت شيرلي أيضًا عن دنكان، وكان وجهها مليئًا بالخوف. “هل تخطط لالتهامنا؟!”

“آه، نعم، حسنًا، سنحاول الاسترخاء،” ارتجف صوت دوغ، على الرغم من موافقته.

رفض دنكان مخاوفهم بنظرة غامضة. “لا، هذه النيران ليست لك.”

“ليس كثيرًا، لأكون صادقًا،” اعترف دوغ وهو يخفض رأسه قليلًا. “لقد رأيت وميضًا مما بدا وكأنه حريق منذ لحظة، لكنه اختفى الآن. من المحتمل أن يكون شكلًا من أشكال الطاقة المتبقية، بصمة روحية تُركت في هذا المكان المهجور. غالبًا ما تترك مثل هذه الآثار قوى خارقة للطبيعة تتفاعل مع عالمنا. ولتحديد الطبيعة الدقيقة لهذه الطاقة، سنحتاج إلى المغامرة بالداخل.”

وبحركة سريعة، أشار بأصابعه إلى الأرض. هبطت النيران الخضراء الشبحية، وتدفقت مثل السائل، وهبطت بهدوء على السطح أدناه. بمجرد ملامستها للأرض، انبعثت تموجات توسعت بسرعة في دائرة حوله، لتغطي عدة أمتار في ثوانٍ.

“هذا هو الجزء الأكثر إرباكًا،” قال دنكان، وتردد صدى صوته العميق في الفضاء المدمر وهو يتفقد البنية التحتية المتدهورة. “من شبه المؤكد أن حادثًا بهذه الأهمية، خاصة تلك التي تنطوي على انفجارات، كان سيتسبب في نشوب حريق. على أقل تقدير، يجب أن تكون هناك علامات حرق وبعض علامات الاحتراق. ولكن لا يوجد حتى القليل من الأدلة التي تشير إلى وقوع حريق هنا.”

“آه!؟” شهقت شيرلي واتسعت عيناها بدهشة.

“لنسميها مجرد مصلحة شخصية،” قاطعه دنكان، قاطعًا استفسار دوغ المبهم. “وتوقف عن القلق الواضح في حضوري؛ يجعلني غير مرتاح.”

حيث اجتاحت النيران الأثيرية، أفسحت الأرض القاحلة المجال لتكشف عن شيء مذهل: الرماد. ظهرت من الأرض بقايا رمادية متفحمة مرتبة بشكل غامض في أشكال بشرية، ويبدو أن نظراتها الأخيرة كانت مثبتة على دنكان.

وبحركة سريعة، أشار بأصابعه إلى الأرض. هبطت النيران الخضراء الشبحية، وتدفقت مثل السائل، وهبطت بهدوء على السطح أدناه. بمجرد ملامستها للأرض، انبعثت تموجات توسعت بسرعة في دائرة حوله، لتغطي عدة أمتار في ثوانٍ.

لقد صدم الإدراك شيرلي. رفعت عينيها فجأة لتفحص المصنع الفارغ من حولها. في ظل تلاعب دنكان المركز، استمرت ألسنة اللهب الشبحية في الانجراف فوق ورشة العمل، مما يشبه النسيم الطيفي.

هز دنكان رأسه في سخط خفيف قبل أن يتجه إلى شيرلي. “أنت تتذكرين حريقًا هائلاً حدث هنا، ولكن يبدو أن لا أحد يتذكره، أليس كذلك؟”

وكانت النتيجة كاشفة. أعادت النيران إحياء ما قد مُحي بدقة، مما جعل آثار الماضي المروع مرئية لفترة وجيزة – بقايا البشر المحروقة وغيرها من بقايا حريق كارثي. لقد كانت أصداء سريعة الزوال لا تظهر إلا تحت لمسة لهب دنكان الفريد، مما يؤكد أن شيئًا بعيدًا عن المعتاد قد حدث في هذا المكان المهجور.

“لا يبدو أنه كان هناك حريق هنا،” تمتمت شيرلي، وكان صوتها مشوبًا بالاستبطان الحائر.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

من خلال الثقب الموجود في الجدار، رأى دنكان رؤية مروعة: حريق شرس يهدر عبر الأراضي القاحلة خارج المصنع. رقصت ألسنة اللهب مثل محيط مضطرب، وارتفعت نحو السماء قبل أن تصطدم بالأرض، وتحرق كل شيء في طريقها. تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان، واندمجت مع السماء، وتحطمت الشخصيات بشكل محموم داخل العاصفة النارية كما لو كانت أشباحًا من أعمق حفر الجحيم.

ثم تجمد في مكانه، واتسعت عيناه بعدم تصديق.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط