نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 113

بحثًا عن حريق

بحثًا عن حريق

الفصل 113 “بحثًا عن حريق”

وسط حماسها، شعرت شيرلي بيد ثقيلة تستقر على كتفها، مما تسبب في توترها. أدارت رأسها ببطء لتجد دنكان الذي كان يراقبها بصمت.

وبينما تتجول شيرلي في الطريق، بدت سحابة من الاستياء تخيم عليها. “لماذا لا يستجيب لي هذا الرجل المسن؟ حاولت التحدث معه، لكن كان الأمر كما لو أنه تجاهلني. هل أن تكون أقصر هو حقًا هذا القدر من العيب هنا؟”

“لماذا كان رد فعلك قويًا على ذكر الحريق؟” حدقت عيون دنكان في عينيها وهو يطرح السؤال.

أثناء سيره بجانبها، أدار دنكان رأسه قليلاً لينظر إليها وقال، “لا أعتقد أن طولك هو المشكلة. أعتقد أن المشكلة الحقيقية هي سعيك المتواصل للحصول على معلومات حول المصنع من السكان المحليين غير الراغبين. لماذا تهدرين طاقتك على شخص من الواضح أنه لا يريد التحدث بينما يمكنك رؤية المصنع بنفسك؟”

لقد كان مشهدًا مذهلًا لكنه مثير للقلق، وأثار المزيد من الأسئلة في عالم يتحدى بالفعل التفسيرات السهلة.

ضمت شيرلي شفتيها معًا، واختارت عدم الرد. لقد وصلا إلى نقطة حيث ظهر المصنع المهجور منذ فترة طويلة، والذي ظل مهملاً لمدة أحد عشر عامًا، في نهاية الشارع.

لكن تجعدت حواجب دنكان. كان الرجل المسن الذي يتشمس في وقت سابق قد ذكر أن التلوث المستمر قد لوث أنحاء المنطقة السادسة، مما أدى إلى عدم الولادات على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية. ومع ذلك، فمن المثير للقلق أنه لم تكن هناك علامات تحذيرية أو حواجز أو دوريات تحمي هذه المنطقة الخطرة. لقد كان الأمر غير متسق – إذا كان التلوث بهذه الخطورة، فلماذا لم يكن هناك المزيد من الاحتياطات؟ على الرغم من صغرها، إلا أن هذه التناقضات تزعجه.

في هذا الجزء بالذات من المدينة، قبعت المصانع في كثير من الأحيان بالقرب من المناطق السكنية، ولا يفصلها سوى جدار واحد. نظرًا لمحدودية توافر الأراضي والبحر الشاسع والشامل القريب، لم يتمكن مخططو المدينة من تخصيص مناطق منفصلة للأغراض الصناعية فقط. وهذا يعني أن المفاهيم التقليدية مثل “الانتقال الصناعي” أو “إعادة التوطين في الضواحي” لم تكن ممكنة في هذا العالم.

لاحظ دنكان ظهور كلب الصيد الأسود باهتمام شديد، واستقبل المخلوق بابتسامة وإيماءة. “لقد مر وقت طويل يا دوغ. لقد ذهبت بسرعة كبيرة في المرة الأخيرة التي التقينا فيها.”

علاوة على ذلك، لم يكن الناس هنا قلقين للغاية بشأن المخاطر الصحية المرتبطة بالتلوث الصناعي. بالنسبة للمواطن العادي، فإن التقدم في التكنولوجيا الحديثة الذي زاد من سلامة وأمن الدولة المدينة يفوق بكثير أي مخاطر تشكلها المصانع. أدت الابتكارات مثل مصابيح الغاز، والمدفعية المتقدمة، وشبكات البخار المعقدة، والجرعات الطبية، والسفن التي تعمل بالطاقة الميكانيكية إلى ازدهار سكاني، حيث تضاعفت أعداد السكان في حقبة ماضية تقريبًا. كان من الواضح لأي شخص مطلع على طريقة عمل هذا العالم الحديث أن المصانع هي شريان الحياة وحجر الزاوية للحضارة المعاصرة؛ إنهم ببساطة لا ينفصلون عن النسيج الحضري.

اتسعت عيون شيرلي بسبب هذا التحول المفاجئ. “يا دوغ، ماذا رأيت؟”

في الواقع، كما يتذكر دنكان من كتب نينا المدرسية للهندسة والميكانيكا، لم تقتصر هذه المنشآت الصناعية فقط على ضواحي المدينة أو على أجزاء أقل جاذبية من المدينة. بذل مخططو المدن قصارى جهدهم لنقل المرافق الأكثر خطورة إلى الأطراف، لكن بعض الهياكل الأساسية لا تزال بحاجة إلى أن تكون في قلب الدولة المدينة. على سبيل المثال، كان برج الجرس والقلب البخاري المركزي في الأساس عبارة عن آلات ضخمة محملة بطاقة هائلة ومخاطر محتملة، لكن وضعت بشكل استراتيجي بالقرب من الكاتدرائية الرئيسية.

قبل أن يتمكن دوغ من إنهاء عرضه الترويجي المتلهف، قد غطت شيرلي نصف وجهها بيدها كما لو كانت تشعر بالحرج عندما تجد مخلوقًا أكثر خجلًا منها في حضورهما. من ناحية أخرى، وجد دنكان المشهد برمته مسليًا للغاية. ضحك ثم رفع يده مشيراً نحو مبنى المصنع. “ليس لدي أي مهام محددة لك. أريد فقط أن أستعير مشهدك الفريد للحظة. يمكنك إدراك الأشياء التي عادة ما تكون غير مرئية للبشر، أليس كذلك؟ ألقِ نظرة على هذا المصنع وأخبرني إذا كان هناك شيء غريب عنه.”

وقد أكدت كتب نينا المدرسية على نقطة خاصة حول هذا الترتيب: فالناس في هذا العالم يؤمنون “بإضفاء القداسة على البخار المقدس” و”الاعتماد على القوة السماوية للكاتدرائية لتنظيم توقيت برج الساعة”. كانت هذه الآلات أكثر من مجرد بنيات نفعية؛ إنهم يعتبرون القلب المقدس والنقي الذي يدعم الحضارة الحديثة. ولحماية هذه الآليات الحيوية من التأثيرات المفسدة لقوى العالم الآخر، تم وضعها حيث كانت تحت مراقبة السماويين اليقظة، وحماية زيتها ومساميرها من أي شكل من أشكال الفساد.

“أنت أيضًا تبحثين عن حريق وقع قبل أحد عشر عامًا، أليس كذلك؟” لم يكن دنكان على استعداد للسماح لها بتحويل المحادثة. لقد جمع شيئًا من ردها المفعم بالحيوية بشكل غير عادي. “حريق غير موجود في السجلات الرسمية ولكنك شهدتيه شخصيًا، أليس كذلك؟”

غارقًا في هذه الأفكار، لم يستطع دنكان إلا أن يتنهد داخليًا.

“أنا…” ترددت شيرلي بحثًا عن الكلمات. “لا شئ…”

“هذا العالم محير للغاية وشائن؛ إنه لا يتوقف أبدًا عن قلب كل شيء اعتقدت أنني أفهمه،” قال دنكان مفكرًا في نفسه.

“ربما،” هز دنكان رأسه متشككًا. قامت عيناه بمسح الأنابيب الصدئة والخزانات المتدهورة على حافة المصنع بينما يحاول تجميع رواية ما يمكن أن يحدث هنا منذ كل تلك السنوات الماضية.

أخيرًا، وقف دنكان وشيرلي أمام محيط المصنع المهجور منذ فترة طويلة. وما اعتبر حاجزًا ليس سوى جدار متهدم، بالكاد يفصل المنطقة الصناعية عن المنازل السكنية. وما أذهلهم أكثر هو الأرض القاحلة التي لا حياة فيها والتي تحيط بأراضي المصنع. لم ينمو هناك أي شيء على الإطلاق، لا عشب ولا شجيرات، ولا مؤشر واحد على وجود حياة حشرية في التربة.

“لماذا كان رد فعلك قويًا على ذكر الحريق؟” حدقت عيون دنكان في عينيها وهو يطرح السؤال.

في مكان حيث كل بوصة مربعة من الأرض بمثابة أصول ثمينة، كانت الحالة القاحلة لهذه الأرض محيرة. ومن الواجب معالجة الكارثة التي دامت أحد عشر عاماً الآن؛ كان من الغريب أن نراها لا تزال على حالها ومقفرة.

وبينما تتجول شيرلي في الطريق، بدت سحابة من الاستياء تخيم عليها. “لماذا لا يستجيب لي هذا الرجل المسن؟ حاولت التحدث معه، لكن كان الأمر كما لو أنه تجاهلني. هل أن تكون أقصر هو حقًا هذا القدر من العيب هنا؟”

“نظرًا لقيمة الأرض في هذه الدولة المدينة، فمن غير المنطقي تمامًا أن تُترك هذه المنطقة في مثل هذه الحالة،” علق دنكان وهو يحدق متأملًا في الأرض القاحلة أمامهما.

غارقًا في هذه الأفكار، لم يستطع دنكان إلا أن يتنهد داخليًا.

“ألم يذكر ذلك الرجل العجوز أن التلوث لم يُزال بعد؟” ردت شيرلي، على ما يبدو غير منزعجة من غرابة الوضع. “تتطلب أنواع معينة من التلوث الوقت والصبر للإندمال.”

في هذا الجزء بالذات من المدينة، قبعت المصانع في كثير من الأحيان بالقرب من المناطق السكنية، ولا يفصلها سوى جدار واحد. نظرًا لمحدودية توافر الأراضي والبحر الشاسع والشامل القريب، لم يتمكن مخططو المدينة من تخصيص مناطق منفصلة للأغراض الصناعية فقط. وهذا يعني أن المفاهيم التقليدية مثل “الانتقال الصناعي” أو “إعادة التوطين في الضواحي” لم تكن ممكنة في هذا العالم.

“ربما،” هز دنكان رأسه متشككًا. قامت عيناه بمسح الأنابيب الصدئة والخزانات المتدهورة على حافة المصنع بينما يحاول تجميع رواية ما يمكن أن يحدث هنا منذ كل تلك السنوات الماضية.

غارقًا في هذه الأفكار، لم يستطع دنكان إلا أن يتنهد داخليًا.

ولاحظ أجزاء متعددة من الأنابيب الممزقة، وكانت قاعدة إحدى الخزانات منهارة. لقد رسمت لوحة بيانية، كما لو أن مخلوقًا وحشيًا قد هدم الهياكل.

لقد كان مشهدًا مذهلًا لكنه مثير للقلق، وأثار المزيد من الأسئلة في عالم يتحدى بالفعل التفسيرات السهلة.

ومن خلال هذه الإشارات البصرية وحدها، بدا أن التسرب هو السبب المحتمل.

“ألا يستطيع “دوغ” تقديم بعض التوجيهات؟” نظر دنكان إلى شيرلي. “المنطقة مهجورة. يمكنك أن تخرجي كلبك الأسود يستنشق بعض الهواء. بطريقة ما، لا أعتقد أنك تخشين حقًا من “التلوث” هنا. عيناك تكشفان قصة مختلفة تمامًا.”

لكن تجعدت حواجب دنكان. كان الرجل المسن الذي يتشمس في وقت سابق قد ذكر أن التلوث المستمر قد لوث أنحاء المنطقة السادسة، مما أدى إلى عدم الولادات على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية. ومع ذلك، فمن المثير للقلق أنه لم تكن هناك علامات تحذيرية أو حواجز أو دوريات تحمي هذه المنطقة الخطرة. لقد كان الأمر غير متسق – إذا كان التلوث بهذه الخطورة، فلماذا لم يكن هناك المزيد من الاحتياطات؟ على الرغم من صغرها، إلا أن هذه التناقضات تزعجه.

“أنا…” ترددت شيرلي بحثًا عن الكلمات. “لا شئ…”

“هل سنذهب حقًا إلى الداخل؟” كسر صوت شيرلي سلسلة أفكاره. كان وجهها يكشف عن مسحة من الخوف. “قد يكون هناك تلوث حقيقي هنا، كما تعلم.”

“لا توجد مشاعر قاسية، لا توجد مشاعر قاسية. كنا في عجلة من أمرنا بعض الشيء،” أجاب دوغ، وذيله مدسوس بين ساقيه كما حدث. عندما وصل صوت دنكان إلى أذنيه، بدا أن حجم الكلب يتقلص قليلًا، ويسحب أطرافه بالقرب من جسده في وضع خاضع. “هل لديك أي مهام محددة لي؟ لدي مجموعة متنوعة من المهارات، كما تعلم. يمكنني إحضار الأطباق أو مسح الأرضيات أو حتى تهدئة طفل يبكي. أنا متعدد الاستخدامات تمامًا.”

“ألا يستطيع “دوغ” تقديم بعض التوجيهات؟” نظر دنكان إلى شيرلي. “المنطقة مهجورة. يمكنك أن تخرجي كلبك الأسود يستنشق بعض الهواء. بطريقة ما، لا أعتقد أنك تخشين حقًا من “التلوث” هنا. عيناك تكشفان قصة مختلفة تمامًا.”

لكن تجعدت حواجب دنكان. كان الرجل المسن الذي يتشمس في وقت سابق قد ذكر أن التلوث المستمر قد لوث أنحاء المنطقة السادسة، مما أدى إلى عدم الولادات على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية. ومع ذلك، فمن المثير للقلق أنه لم تكن هناك علامات تحذيرية أو حواجز أو دوريات تحمي هذه المنطقة الخطرة. لقد كان الأمر غير متسق – إذا كان التلوث بهذه الخطورة، فلماذا لم يكن هناك المزيد من الاحتياطات؟ على الرغم من صغرها، إلا أن هذه التناقضات تزعجه.

متجنبة نظرة دنكان الثاقبة، رفعت شيرلي يدها في تنازل. “حسنًا، حسنًا… السبب الرئيسي هو أن دوغ ليس على ما يرام مؤخرًا.”

عندما أنهت جملتها، ملأ صوت النيران المشتعلة الهواء. زحفت النيران المظلمة على ذراعيها، وانتشرت عبر نصف جسدها. وتجمدت هذه النيران في أشكال تشبه السلسلة، وفي نهاية هذه السلاسل النارية ظهر كلب صيد، متجسدًا من مزيج الدخان واللهب.

عندما أنهت جملتها، ملأ صوت النيران المشتعلة الهواء. زحفت النيران المظلمة على ذراعيها، وانتشرت عبر نصف جسدها. وتجمدت هذه النيران في أشكال تشبه السلسلة، وفي نهاية هذه السلاسل النارية ظهر كلب صيد، متجسدًا من مزيج الدخان واللهب.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

لقد كان مشهدًا مذهلًا لكنه مثير للقلق، وأثار المزيد من الأسئلة في عالم يتحدى بالفعل التفسيرات السهلة.

ولاحظ أجزاء متعددة من الأنابيب الممزقة، وكانت قاعدة إحدى الخزانات منهارة. لقد رسمت لوحة بيانية، كما لو أن مخلوقًا وحشيًا قد هدم الهياكل.

لاحظ دنكان ظهور كلب الصيد الأسود باهتمام شديد، واستقبل المخلوق بابتسامة وإيماءة. “لقد مر وقت طويل يا دوغ. لقد ذهبت بسرعة كبيرة في المرة الأخيرة التي التقينا فيها.”

“هذا العالم محير للغاية وشائن؛ إنه لا يتوقف أبدًا عن قلب كل شيء اعتقدت أنني أفهمه،” قال دنكان مفكرًا في نفسه.

“لا توجد مشاعر قاسية، لا توجد مشاعر قاسية. كنا في عجلة من أمرنا بعض الشيء،” أجاب دوغ، وذيله مدسوس بين ساقيه كما حدث. عندما وصل صوت دنكان إلى أذنيه، بدا أن حجم الكلب يتقلص قليلًا، ويسحب أطرافه بالقرب من جسده في وضع خاضع. “هل لديك أي مهام محددة لي؟ لدي مجموعة متنوعة من المهارات، كما تعلم. يمكنني إحضار الأطباق أو مسح الأرضيات أو حتى تهدئة طفل يبكي. أنا متعدد الاستخدامات تمامًا.”

“نظرًا لقيمة الأرض في هذه الدولة المدينة، فمن غير المنطقي تمامًا أن تُترك هذه المنطقة في مثل هذه الحالة،” علق دنكان وهو يحدق متأملًا في الأرض القاحلة أمامهما.

قبل أن يتمكن دوغ من إنهاء عرضه الترويجي المتلهف، قد غطت شيرلي نصف وجهها بيدها كما لو كانت تشعر بالحرج عندما تجد مخلوقًا أكثر خجلًا منها في حضورهما. من ناحية أخرى، وجد دنكان المشهد برمته مسليًا للغاية. ضحك ثم رفع يده مشيراً نحو مبنى المصنع. “ليس لدي أي مهام محددة لك. أريد فقط أن أستعير مشهدك الفريد للحظة. يمكنك إدراك الأشياء التي عادة ما تكون غير مرئية للبشر، أليس كذلك؟ ألقِ نظرة على هذا المصنع وأخبرني إذا كان هناك شيء غريب عنه.”

“رؤيتي جيدة بما يكفي لكسب اهتمامك؟ هيه، الإطراء سيوصلك إلى كل مكان،” قال دوغ مازحًا، لكنه تحول بعد ذلك إلى جدية عندما بدأ في مشاركة ملاحظاته. “لقد قمت بفحص المصنع منذ وصولنا، وهو يبدو مثل أي مبنى مهجور آخر. مهجور و-“

“رؤيتي جيدة بما يكفي لكسب اهتمامك؟ هيه، الإطراء سيوصلك إلى كل مكان،” قال دوغ مازحًا، لكنه تحول بعد ذلك إلى جدية عندما بدأ في مشاركة ملاحظاته. “لقد قمت بفحص المصنع منذ وصولنا، وهو يبدو مثل أي مبنى مهجور آخر. مهجور و-“

“أنا أبحث عنه أيضًا،” أظهر دنكان ابتسامة دافئة. “يبدو أنني وصلت إلى المكان الصحيح بعد كل شيء.”

انقطع صوت وغ فجأة، واتخذ جسده وضعية دفاعية عندما أطلق هديرًا منخفضًا. ولكن بمجرد أن بدأ الهدير، هدأ، تاركًا المخلوق في حيرة واضحة. “أم، هاه؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

اتسعت عيون شيرلي بسبب هذا التحول المفاجئ. “يا دوغ، ماذا رأيت؟”

الفصل 113 “بحثًا عن حريق”

“لست متأكدًا تمامًا،” تردد دوغ، وكان صوته مشوبًا بعدم اليقين. “للحظة وجيزة، اعتقدت أنني رأيت حريقًا هائلاً – مثل موجة هائلة تندلع من المصنع. لكنه اختفى بعد ذلك، كما لو أنه لم يوجد على الإطلاق…”

متجنبة نظرة دنكان الثاقبة، رفعت شيرلي يدها في تنازل. “حسنًا، حسنًا… السبب الرئيسي هو أن دوغ ليس على ما يرام مؤخرًا.”

أضاءت عيون شيرلي بالإثارة. “هل أنت متأكد أنك رأيت هذا الحريق؟ حريق هائل؟”

متجنبة نظرة دنكان الثاقبة، رفعت شيرلي يدها في تنازل. “حسنًا، حسنًا… السبب الرئيسي هو أن دوغ ليس على ما يرام مؤخرًا.”

بدا دوغ وهو يهز رأسه الهيكلي غير متأكد. “لقد كانت رؤية عابرة للغاية. ربما كان ذلك من نسج خيالي. أنا شيطان ظل، بعد كل شيء؛ القليل من الهلوسة أو السلوك الخاطئ هو أمر مساوٍ للدورة.”

وقد أكدت كتب نينا المدرسية على نقطة خاصة حول هذا الترتيب: فالناس في هذا العالم يؤمنون “بإضفاء القداسة على البخار المقدس” و”الاعتماد على القوة السماوية للكاتدرائية لتنظيم توقيت برج الساعة”. كانت هذه الآلات أكثر من مجرد بنيات نفعية؛ إنهم يعتبرون القلب المقدس والنقي الذي يدعم الحضارة الحديثة. ولحماية هذه الآليات الحيوية من التأثيرات المفسدة لقوى العالم الآخر، تم وضعها حيث كانت تحت مراقبة السماويين اليقظة، وحماية زيتها ومساميرها من أي شكل من أشكال الفساد.

“لا، الحريق مختلف!” تدخلت شيرلي على وجه السرعة. “لقد بحثنا لفترة طويلة عن دليل حول هذا الحريق المهيب. يجب أن يكون هذا هو الحال يا دوغ. يجب أن يكون هنا.”

في مكان حيث كل بوصة مربعة من الأرض بمثابة أصول ثمينة، كانت الحالة القاحلة لهذه الأرض محيرة. ومن الواجب معالجة الكارثة التي دامت أحد عشر عاماً الآن؛ كان من الغريب أن نراها لا تزال على حالها ومقفرة.

وسط حماسها، شعرت شيرلي بيد ثقيلة تستقر على كتفها، مما تسبب في توترها. أدارت رأسها ببطء لتجد دنكان الذي كان يراقبها بصمت.

قبل أن يتمكن دوغ من إنهاء عرضه الترويجي المتلهف، قد غطت شيرلي نصف وجهها بيدها كما لو كانت تشعر بالحرج عندما تجد مخلوقًا أكثر خجلًا منها في حضورهما. من ناحية أخرى، وجد دنكان المشهد برمته مسليًا للغاية. ضحك ثم رفع يده مشيراً نحو مبنى المصنع. “ليس لدي أي مهام محددة لك. أريد فقط أن أستعير مشهدك الفريد للحظة. يمكنك إدراك الأشياء التي عادة ما تكون غير مرئية للبشر، أليس كذلك؟ ألقِ نظرة على هذا المصنع وأخبرني إذا كان هناك شيء غريب عنه.”

“لماذا كان رد فعلك قويًا على ذكر الحريق؟” حدقت عيون دنكان في عينيها وهو يطرح السؤال.

“ألم يذكر ذلك الرجل العجوز أن التلوث لم يُزال بعد؟” ردت شيرلي، على ما يبدو غير منزعجة من غرابة الوضع. “تتطلب أنواع معينة من التلوث الوقت والصبر للإندمال.”

“أنا…” ترددت شيرلي بحثًا عن الكلمات. “لا شئ…”

وبينما تتجول شيرلي في الطريق، بدت سحابة من الاستياء تخيم عليها. “لماذا لا يستجيب لي هذا الرجل المسن؟ حاولت التحدث معه، لكن كان الأمر كما لو أنه تجاهلني. هل أن تكون أقصر هو حقًا هذا القدر من العيب هنا؟”

“أنت أيضًا تبحثين عن حريق وقع قبل أحد عشر عامًا، أليس كذلك؟” لم يكن دنكان على استعداد للسماح لها بتحويل المحادثة. لقد جمع شيئًا من ردها المفعم بالحيوية بشكل غير عادي. “حريق غير موجود في السجلات الرسمية ولكنك شهدتيه شخصيًا، أليس كذلك؟”

“أنا أبحث عنه أيضًا،” أظهر دنكان ابتسامة دافئة. “يبدو أنني وصلت إلى المكان الصحيح بعد كل شيء.”

ركض البرد أسفل العمود الفقري لشيرلي إذ شعرت بالتوتر. لقد ابتلعت بشدة. “كيف لك…؟”

لاحظ دنكان ظهور كلب الصيد الأسود باهتمام شديد، واستقبل المخلوق بابتسامة وإيماءة. “لقد مر وقت طويل يا دوغ. لقد ذهبت بسرعة كبيرة في المرة الأخيرة التي التقينا فيها.”

“أنا أبحث عنه أيضًا،” أظهر دنكان ابتسامة دافئة. “يبدو أنني وصلت إلى المكان الصحيح بعد كل شيء.”

“لا توجد مشاعر قاسية، لا توجد مشاعر قاسية. كنا في عجلة من أمرنا بعض الشيء،” أجاب دوغ، وذيله مدسوس بين ساقيه كما حدث. عندما وصل صوت دنكان إلى أذنيه، بدا أن حجم الكلب يتقلص قليلًا، ويسحب أطرافه بالقرب من جسده في وضع خاضع. “هل لديك أي مهام محددة لي؟ لدي مجموعة متنوعة من المهارات، كما تعلم. يمكنني إحضار الأطباق أو مسح الأرضيات أو حتى تهدئة طفل يبكي. أنا متعدد الاستخدامات تمامًا.”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

“هذا العالم محير للغاية وشائن؛ إنه لا يتوقف أبدًا عن قلب كل شيء اعتقدت أنني أفهمه،” قال دنكان مفكرًا في نفسه.

بدا دوغ وهو يهز رأسه الهيكلي غير متأكد. “لقد كانت رؤية عابرة للغاية. ربما كان ذلك من نسج خيالي. أنا شيطان ظل، بعد كل شيء؛ القليل من الهلوسة أو السلوك الخاطئ هو أمر مساوٍ للدورة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط