نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 93

هذه هي الفطرة السليمة

هذه هي الفطرة السليمة

الفصل 93 “هذه هي الفطرة السليمة”

قال موريس وهو يطلق ضحكة مكتومة، “آه، فهمت”. نظر نحو النافذة وفوجئ بموضع الشمس التي تنحدر ببطء. “يا إلهي، هل قضيت فترة ما بعد الظهر بأكملها هنا؟”

قام دنكان بسرعة بتغيير ملامح وجهه وتصرفاته العقلية ليندمج ولا يظهر على أنه دخيل جاهل. ومع ذلك، تحت الواجهة، كانت مشاعره مضطربة بالقلق، كما لو كانت بحرًا هائجًا يرفض أن يهدأ.

“إذا كان الأمر يناسبك، فأنت موضع ترحيب كبير للبقاء ليلاً،” قال دنكان بلا مبالاة، وكان صوته مشوبًا بالضيافة الحقيقية. “يمكنك تذوق بعض تجاربي في الطهي.”

جعلته هذه التجربة يدرك أن العثور على نفسك في عالم محير وغير مألوف يعرضك لخطر التفاجأ بوجهات نظر السكان المحليين الفريدة -وخاصة تعريفهم لـ “الفطرة السليمة”. في حين أنه يمكنك دراسة تاريخهم أو رفض الخبرة المهنية باعتبارها غير ذات صلة بالتفاعلات اليومية، إلا أن العناصر المفاجئة لما يعتبر “الفطرة السليمة” هي التي غالبًا ما تجعلك غير مستعد وتفاجأ.

أجاب موريس بسرعة، “لقد تطرقنا إلى بعض المواضيع الثانوية المتعلقة بالمدرسة.” على الرغم من سنواته المتقدمة، إلا أن سمعه لا يزال حادًا بشكل مثير للإعجاب، ولم يجد صعوبة في فهم كلمات نينا الخافتة. “سأترك لعمك معلوماتك. لا تقلقي، لم أفصح عن أي من أسرارك.”

على سبيل المثال، في هذا العالم الغريب، كان غياب النجوم في السماء أمرا مفروغا منه، وهي حقيقة أولية معروفة للجميع. والأكثر إثارة للدهشة هو الاعتقاد المقبول على نطاق واسع بأن الأجرام السماوية كانت موجودة بالفعل في أعماق المحيط، وهي بمثابة علامة حدودية بين البعد الروحي والمنطقة السحيقة الغامضة. قُبل هذا أيضًا كمعرفة عامة.

دحرجت نينا عينيها. “هل أنت جاد حتى؟”

عند سماع هذه النقطة الثانية، كل ما استطاع دنكان حشده هو الشك.

وفقًا لمعجم هذا العالم، كان دوغ “كلب صيد أسود”، و”شيطانًا” استدعيَّ من الأعماق للهاوية الغامضة. وجد دنكان صعوبة في تصور التركيب البيولوجي لكلب الصيد الهيكلي هذا. ومع ذلك، فإن مظهره الأرضي الواضح دفعه إلى التكهن بأن هذا “البحر العميق” المزعوم قد لا يكون في الواقع مسطحًا مائيًا على الإطلاق.

تجاربه لم تقوده قط إلى هذا الفهم المحدد. على الرغم من أنه أبحر بـ “الضائعة” عبر عالم الروح ولاحظ أنماطًا ضوئية غير منتظمة تنبثق من الفضاء الفرعي للطابق السفلي، إلا أنه لم ير أبدًا هذه “السماء المرصعة بالنجوم” المفترضة التي تقع عند التقاطع بين العالم الروحي والأعماق السحيقة. وكانت هذه فجوة كبيرة في فهمه لهذا المجال.

وفقًا لمعجم هذا العالم، كان دوغ “كلب صيد أسود”، و”شيطانًا” استدعيَّ من الأعماق للهاوية الغامضة. وجد دنكان صعوبة في تصور التركيب البيولوجي لكلب الصيد الهيكلي هذا. ومع ذلك، فإن مظهره الأرضي الواضح دفعه إلى التكهن بأن هذا “البحر العميق” المزعوم قد لا يكون في الواقع مسطحًا مائيًا على الإطلاق.

بينما واصل حواره مع موريس، كانت أفكار دنكان تتفشى.

قال موريس وهو يطلق ضحكة مكتومة، “آه، فهمت”. نظر نحو النافذة وفوجئ بموضع الشمس التي تنحدر ببطء. “يا إلهي، هل قضيت فترة ما بعد الظهر بأكملها هنا؟”

كيف يمكن أن تبدو السماء المليئة بالنجوم الموجودة في أعماق المحيط؟ هل كانت نسخة موريس من “السماء المرصعة بالنجوم” مشابهة لسماء الليل التي يعرفها؟ ما الذي يحدد الحافة التي تفصل العالم الروحي عن الهاوية الغامضة؟ هل يمكن أن يكون محيطًا أكثر صعوبة واختراقًا، أو ربما كان رؤية مكانية فريدة من نوعها يُطلق عليها بشكل مضلل اسم “المحيط”؟

على سبيل المثال، في هذا العالم الغريب، كان غياب النجوم في السماء أمرا مفروغا منه، وهي حقيقة أولية معروفة للجميع. والأكثر إثارة للدهشة هو الاعتقاد المقبول على نطاق واسع بأن الأجرام السماوية كانت موجودة بالفعل في أعماق المحيط، وهي بمثابة علامة حدودية بين البعد الروحي والمنطقة السحيقة الغامضة. قُبل هذا أيضًا كمعرفة عامة.

ثم انجرفت أفكار دنكان إلى فتاة تدعى شيرلي ورفيقها وسلاحها غير التقليدي “دوغ”.

 

وفقًا لمعجم هذا العالم، كان دوغ “كلب صيد أسود”، و”شيطانًا” استدعيَّ من الأعماق للهاوية الغامضة. وجد دنكان صعوبة في تصور التركيب البيولوجي لكلب الصيد الهيكلي هذا. ومع ذلك، فإن مظهره الأرضي الواضح دفعه إلى التكهن بأن هذا “البحر العميق” المزعوم قد لا يكون في الواقع مسطحًا مائيًا على الإطلاق.

 

من الممكن أن يكون بعدًا موسعًا من عالم آخر، وربما يكون محاطًا بقبته السماوية من النجوم.

عند سماع هذه النقطة الثانية، كل ما استطاع دنكان حشده هو الشك.

عندما قام دنكان بتجميع الإطار المكاني المحتمل عقليًا لشرح هذه الهاوية الغامضة، لاحظ أن موريس كان يراقبه بفضول. استفسر الرجل الأكبر سنًا، الذي لاحظ سلوك دنكان المشتت إلى حد ما، قائلاً، “هل لديك أيضًا اهتمام بعلم التنجيم؟”

كيف يمكن أن تبدو السماء المليئة بالنجوم الموجودة في أعماق المحيط؟ هل كانت نسخة موريس من “السماء المرصعة بالنجوم” مشابهة لسماء الليل التي يعرفها؟ ما الذي يحدد الحافة التي تفصل العالم الروحي عن الهاوية الغامضة؟ هل يمكن أن يكون محيطًا أكثر صعوبة واختراقًا، أو ربما كان رؤية مكانية فريدة من نوعها يُطلق عليها بشكل مضلل اسم “المحيط”؟

“أنا مفتون، على أقل تقدير،” أجاب دنكان، وعلى فمه نصف ابتسامة تشير إلى مزيج معقد من المشاعر. لقد وجد أنه من السريالي تقريبًا مناقشة “علم التنجيم” بعد أن أدرك أن السماء ليلاً في هذا العالم كانت خالية تمامًا من النجوم. وأضاف مدروسًا، “إن الإبحار إلى سماء مليئة بالنجوم تقع بعيدًا تحت سطح المحيط سيكون بلا شك مهمة شاقة.”

شاهدت نينا عمها وهو يتجول في المتجر، ويؤمن الباب ويعدل العناصر الموجودة على المنضدة. كان عقلها عبارة عن دوامة من الأسئلة، ولكن بينما أوشكت على التعبير عنها، نظر دنكان إلى الأعلى وابتسم لها. “ما رأيك أن نخرج ونشتري لك دراجة هوائية في الأيام القليلة القادمة؟”

“بالتأكيد، إنها مهمة محفوفة بالمخاطر،” وافق موريس، وفي صوته لمحة من المرح. “لحسن الحظ، منحنا التقدم التكنولوجي وسيلة لدراسة السماء المرصعة بالنجوم بشكل غير مباشر. لقد أدى تطوير عدسات العالم الروحي إلى تقليل حالات فقدان الملاحين لعقلهم أثناء الرحلات بشكل كبير.” ضحك موريس، ومن الواضح أنه كان سعيدًا بالعثور على شخص يرغب في المشاركة في محادثة حول مثل هذه المواضيع الباطنية. “قد تجد أنه من المثير للاهتمام أنه قبل مائة عام، كان العمل ملاحًا يعتبر المهنة الأكثر خطورة على أي سفينة بحرية. لقد أردت دائمًا الحصول على مجموعة أصلية من هذه العدسات الروحية، لكنها نادرة جدًا.”

من جانبه، تمكن دنكان من الحفاظ على وجهه ثابتًا، وأومأ برأسه في موافقة رسمية. في الواقع، ما أسماه موريس “محادثة” كان أقرب إلى محاضرة من جانبه، حيث تبنى دنكان دور المستمع المهذب، وإن كان مرتبكًا إلى حد ما. ولكن بما أن موريس بدا سعيدًا جدًا بالتفاعل، لم يجد دنكان أي سبب لتفجير فقاعته. شعر دنكان أنه أدى دوره بشكل جيد، حيث طرح الأسئلة في اللحظات المناسبة وحافظ على استمرار التدفق -وهو أمر مثالي لباحث مسن نادرًا ما يجد مستمعًا متحمسًا.

رمش دنكان، وابتعد للحظات عن نقطة موريس الأخيرة. فجأة حُل السؤال المزعج الذي طالما ابتلي به: كيف كانت السفن في هذا العالم تبحر دون مرشدين سماويين في السماء؟

من الممكن أن يكون بعدًا موسعًا من عالم آخر، وربما يكون محاطًا بقبته السماوية من النجوم.

يبدو أن الجواب هو أنهم اعتمدوا بالفعل على “مراقبة النجوم” من نوع ما. وباستخدام أدوات متخصصة، لاحظ الملاحون إسقاط “سماء مرصعة بالنجوم” ينبعث من أعماق العالم الروحي.

دحرجت نينا عينيها. “هل أنت جاد حتى؟”

وقد أعاد إلى الأذهان ملاحظة تاريخية: كانت الملاحة بالفعل بمثابة مقامرة حياة أو موت قبل عام 1800 في تقويم الكومنولث الجديد. على عكس الضائعة، التي تحتوي على خرائط بحرية محدثة في الوقت الفعلي، وتفاخرت أيضًا بمساعدها الأول برأس ماعز، كانت السفن التقليدية تحت رحمة هذه الإسقاطات النجمية المراوغة والمثيرة للجنون.

أجاب موريس بسرعة، “لقد تطرقنا إلى بعض المواضيع الثانوية المتعلقة بالمدرسة.” على الرغم من سنواته المتقدمة، إلا أن سمعه لا يزال حادًا بشكل مثير للإعجاب، ولم يجد صعوبة في فهم كلمات نينا الخافتة. “سأترك لعمك معلوماتك. لا تقلقي، لم أفصح عن أي من أسرارك.”

“أنت واسع المعرفة بشكل لا يصدق،” قال دنكان أخيراً، غير قادر على كبح إعجابه الحقيقي بعد مناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع. “نينا محظوظة بوجود مثل هذا المعلم المثقف.”

شعر موريس بالرضا، فأخرج عصاه من مكانها بالقرب من الباب وربت على الخنجر العتيق الذي وضعه بعناية في الجيب الداخلي لمعطفه. تبادل الوداع الأخير مع كل من نينا ودنكان، وخرج ببطء من السكن.

“ويجب أن أقول إنني سعيد بمعرفة أن لديها عمًا مثلك،” أجاب موريس وهو يومئ برأسه بشيء من التواضع.“لقد تبخرت كل مخاوفي. لا يبدو أنك حارس قادر فحسب، بل إن اهتماماتك المتنوعة وفضولك الذي لا يهدأ يستحق الثناء أيضًا. لقد مر وقت طويل منذ أن أجريت مثل هذه المحادثة المحفزة فكريًا.”

تنهد موريس بهدوء قائلاً، “حياتي الحالية ممتعة للغاية، هادئة وخالية من الضجة التي تعصف بالمناطق الأكثر ازدحامًا في المدينة. الجانب السلبي الوحيد هو أنه من الصعب إجراء مناقشات هادفة حول المواضيع التي أجدها رائعة. حتى زملائي المعلمين غالبًا ما يكافحون من أجل مواكبة عملية تفكيري. إنها حقًا متعة نادرة أن تجد شخصًا مثلك، ليس فقط راغبًا في المشاركة في مثل هذه الحوارات، بل أيضًا حريص عليها.”

جعلته هذه التجربة يدرك أن العثور على نفسك في عالم محير وغير مألوف يعرضك لخطر التفاجأ بوجهات نظر السكان المحليين الفريدة -وخاصة تعريفهم لـ “الفطرة السليمة”. في حين أنه يمكنك دراسة تاريخهم أو رفض الخبرة المهنية باعتبارها غير ذات صلة بالتفاعلات اليومية، إلا أن العناصر المفاجئة لما يعتبر “الفطرة السليمة” هي التي غالبًا ما تجعلك غير مستعد وتفاجأ.

“يشرفني أن أكون مستمعك،” أجاب دنكان، وأضاء وجهه بابتسامة حقيقية. “التاريخ، من بين أمور أخرى، كان دائمًا موضوعًا قريبًا من قلبي.”

“على الرغم من أن هذا يبدو مغريًا، إلا أنني يجب أن أكون قادرًا على ركوب الحافلة الأخيرة للعودة إلى منطقة مفترق الطرق،” أجاب موريس وهو يحدق قليلاً في السماء المحمرّة. “أنا أقدر الدعوة، ولكن أعتقد أنه من الأفضل أن أعود إلى المنزل. لقد كانت المدينة مضطربة إلى حد ما في الآونة الأخيرة، ولا أريد أن تقلق عائلتي بشأن بقائي بالخارج لوقت متأخر جدًا.”

قال موريس وهو يطلق ضحكة مكتومة، “آه، فهمت”. نظر نحو النافذة وفوجئ بموضع الشمس التي تنحدر ببطء. “يا إلهي، هل قضيت فترة ما بعد الظهر بأكملها هنا؟”

دحرجت نينا عينيها. “هل أنت جاد حتى؟”

“إذا كان الأمر يناسبك، فأنت موضع ترحيب كبير للبقاء ليلاً،” قال دنكان بلا مبالاة، وكان صوته مشوبًا بالضيافة الحقيقية. “يمكنك تذوق بعض تجاربي في الطهي.”

اتسعت عيون نينا، وكان تعبيرها مزيجًا من الدهشة وعدم التصديق. “ثلاثة آلاف سورا!؟”

“على الرغم من أن هذا يبدو مغريًا، إلا أنني يجب أن أكون قادرًا على ركوب الحافلة الأخيرة للعودة إلى منطقة مفترق الطرق،” أجاب موريس وهو يحدق قليلاً في السماء المحمرّة. “أنا أقدر الدعوة، ولكن أعتقد أنه من الأفضل أن أعود إلى المنزل. لقد كانت المدينة مضطربة إلى حد ما في الآونة الأخيرة، ولا أريد أن تقلق عائلتي بشأن بقائي بالخارج لوقت متأخر جدًا.”

من الممكن أن يكون بعدًا موسعًا من عالم آخر، وربما يكون محاطًا بقبته السماوية من النجوم.

“أمر مفهوم،” قال دنكان وهو يقف لمرافقة موريس إلى الباب. “سأمضي قدمًا وأستدعي نينا.”

عند سماع هذه النقطة الثانية، كل ما استطاع دنكان حشده هو الشك.

قبل أن يتمكن موريس من تقديم أي احتجاج مهذب، كان دنكان قد مال برأسه إلى الخلف ونادى إلى الطابق الثاني، “نينا! نينا! نينا! السيد موريس يستعد للمغادرة. انزلي لتوديع معلمك!”

هز دنكان كتفيه، ولمعت عيناه ببريق لعوب. “ما هو الخيار الآخر الذي كان لدي؟ كان الرجل مفتونًا بالقطعة حقًا. لم يكن من الصواب تسليمها مجانًا، خاصة أنها واحدة من العناصر الأصلية القليلة في المتجر.”

ملأ صوت الخطى الهواء بينما تنزل نينا، مرتدية الآن ثوبًا طويلًا مريحًا، بقوة على الدرج. استقبلت موريس بابتسامة دافئة، ثم نظرت إلى السماء المظلمة واتسعت عيناها في دهشة. “واو ، هل تحدثتما لفترة طويلة؟”

انتقلت نينا من معلمها الذي يبدو راضيًا بشكل واضح إلى عمها ذي الوجه الثابت، والشك يومض في عينيها. كادت أن تسأل متى طور عمها مثل هذا الاهتمام الشديد بالأمور الفكرية، لكنها فكر في الأمر بحكمة. بتوتر، جذبت كم دنكان وهمست، “هل تحدثتم عني يا رفاق؟”

“لقد كانت محادثة ممتعة للغاية،” قال موريس وقد أضاء وجهه بابتسامة. “عمك رجل يتمتع بفضول فكري كبير واهتمامات متنوعة. لقد غطينا جزءًا لا بأس به من الأرض التاريخية.”

من الممكن أن يكون بعدًا موسعًا من عالم آخر، وربما يكون محاطًا بقبته السماوية من النجوم.

من جانبه، تمكن دنكان من الحفاظ على وجهه ثابتًا، وأومأ برأسه في موافقة رسمية. في الواقع، ما أسماه موريس “محادثة” كان أقرب إلى محاضرة من جانبه، حيث تبنى دنكان دور المستمع المهذب، وإن كان مرتبكًا إلى حد ما. ولكن بما أن موريس بدا سعيدًا جدًا بالتفاعل، لم يجد دنكان أي سبب لتفجير فقاعته. شعر دنكان أنه أدى دوره بشكل جيد، حيث طرح الأسئلة في اللحظات المناسبة وحافظ على استمرار التدفق -وهو أمر مثالي لباحث مسن نادرًا ما يجد مستمعًا متحمسًا.

كيف يمكن أن تبدو السماء المليئة بالنجوم الموجودة في أعماق المحيط؟ هل كانت نسخة موريس من “السماء المرصعة بالنجوم” مشابهة لسماء الليل التي يعرفها؟ ما الذي يحدد الحافة التي تفصل العالم الروحي عن الهاوية الغامضة؟ هل يمكن أن يكون محيطًا أكثر صعوبة واختراقًا، أو ربما كان رؤية مكانية فريدة من نوعها يُطلق عليها بشكل مضلل اسم “المحيط”؟

انتقلت نينا من معلمها الذي يبدو راضيًا بشكل واضح إلى عمها ذي الوجه الثابت، والشك يومض في عينيها. كادت أن تسأل متى طور عمها مثل هذا الاهتمام الشديد بالأمور الفكرية، لكنها فكر في الأمر بحكمة. بتوتر، جذبت كم دنكان وهمست، “هل تحدثتم عني يا رفاق؟”

عند سماع هذه النقطة الثانية، كل ما استطاع دنكان حشده هو الشك.

أجاب موريس بسرعة، “لقد تطرقنا إلى بعض المواضيع الثانوية المتعلقة بالمدرسة.” على الرغم من سنواته المتقدمة، إلا أن سمعه لا يزال حادًا بشكل مثير للإعجاب، ولم يجد صعوبة في فهم كلمات نينا الخافتة. “سأترك لعمك معلوماتك. لا تقلقي، لم أفصح عن أي من أسرارك.”

من جانبه، تمكن دنكان من الحفاظ على وجهه ثابتًا، وأومأ برأسه في موافقة رسمية. في الواقع، ما أسماه موريس “محادثة” كان أقرب إلى محاضرة من جانبه، حيث تبنى دنكان دور المستمع المهذب، وإن كان مرتبكًا إلى حد ما. ولكن بما أن موريس بدا سعيدًا جدًا بالتفاعل، لم يجد دنكان أي سبب لتفجير فقاعته. شعر دنكان أنه أدى دوره بشكل جيد، حيث طرح الأسئلة في اللحظات المناسبة وحافظ على استمرار التدفق -وهو أمر مثالي لباحث مسن نادرًا ما يجد مستمعًا متحمسًا.

شعر موريس بالرضا، فأخرج عصاه من مكانها بالقرب من الباب وربت على الخنجر العتيق الذي وضعه بعناية في الجيب الداخلي لمعطفه. تبادل الوداع الأخير مع كل من نينا ودنكان، وخرج ببطء من السكن.

“ويجب أن أقول إنني سعيد بمعرفة أن لديها عمًا مثلك،” أجاب موريس وهو يومئ برأسه بشيء من التواضع.“لقد تبخرت كل مخاوفي. لا يبدو أنك حارس قادر فحسب، بل إن اهتماماتك المتنوعة وفضولك الذي لا يهدأ يستحق الثناء أيضًا. لقد مر وقت طويل منذ أن أجريت مثل هذه المحادثة المحفزة فكريًا.”

بعد التأكد من أن موريس في طريقه، قام دنكان بمسح سماء المساء، معتبرًا إياها إشارة لإغلاق المتجر لهذا اليوم. قام بقلب اللافتة الموجودة على الباب إلى “مغلق” وأمن القفل. ونظرًا لتأخر الوقت، فقد اعتبر أنه من غير المرجح أن يأتي المزيد من العملاء.

عند سماع هذه النقطة الثانية، كل ما استطاع دنكان حشده هو الشك.

علاوة على ذلك، بعد أن أبرم للتو صفقة مربحة إلى حد ما، شعر دنكان براحة أكبر قليلاً بشأن تداول اليوم. لقد تبددت إلى حد ما الرغبة المعتادة في إبقاء المتجر مفتوحًا حتى وقت متأخر من المساء، وحل محلها ضمان مريح.

علاوة على ذلك، بعد أن أبرم للتو صفقة مربحة إلى حد ما، شعر دنكان براحة أكبر قليلاً بشأن تداول اليوم. لقد تبددت إلى حد ما الرغبة المعتادة في إبقاء المتجر مفتوحًا حتى وقت متأخر من المساء، وحل محلها ضمان مريح.

شاهدت نينا عمها وهو يتجول في المتجر، ويؤمن الباب ويعدل العناصر الموجودة على المنضدة. كان عقلها عبارة عن دوامة من الأسئلة، ولكن بينما أوشكت على التعبير عنها، نظر دنكان إلى الأعلى وابتسم لها. “ما رأيك أن نخرج ونشتري لك دراجة هوائية في الأيام القليلة القادمة؟”

“ويجب أن أقول إنني سعيد بمعرفة أن لديها عمًا مثلك،” أجاب موريس وهو يومئ برأسه بشيء من التواضع.“لقد تبخرت كل مخاوفي. لا يبدو أنك حارس قادر فحسب، بل إن اهتماماتك المتنوعة وفضولك الذي لا يهدأ يستحق الثناء أيضًا. لقد مر وقت طويل منذ أن أجريت مثل هذه المحادثة المحفزة فكريًا.”

“اه ماذا؟” تلعثمت نينا، وقد تفاجأت تمامًا بالتغيير المفاجئ للموضوع. “لماذا تري-”

شعر موريس بالرضا، فأخرج عصاه من مكانها بالقرب من الباب وربت على الخنجر العتيق الذي وضعه بعناية في الجيب الداخلي لمعطفه. تبادل الوداع الأخير مع كل من نينا ودنكان، وخرج ببطء من السكن.

“لقد تلقيت مكافأة من مجلس المدينة،” قاطعه دنكان، وكانت لهجته مبهجة وهو يلوح بشكل عرضي بشيك في يده. “وعلاوة على ذلك، لقد أبرمت للتو صفقة تجارية كبيرة إلى حد ما. لذا، اعتقدت أن لدينا بعض الأموال الإضافية لجعل حياتنا أكثر راحة. الدراجة ستكون مفيدة، ألا تعتقدي ذلك؟”

وقد أعاد إلى الأذهان ملاحظة تاريخية: كانت الملاحة بالفعل بمثابة مقامرة حياة أو موت قبل عام 1800 في تقويم الكومنولث الجديد. على عكس الضائعة، التي تحتوي على خرائط بحرية محدثة في الوقت الفعلي، وتفاخرت أيضًا بمساعدها الأول برأس ماعز، كانت السفن التقليدية تحت رحمة هذه الإسقاطات النجمية المراوغة والمثيرة للجنون.

““صفقة تجارية كبيرة”؟” اتسعت عيون نينا عندما أدركت ذلك. “انتظر، هل قمت بالفعل ببيع هذا الخنجر العتيق للسيد موريس؟”

يبدو أن الجواب هو أنهم اعتمدوا بالفعل على “مراقبة النجوم” من نوع ما. وباستخدام أدوات متخصصة، لاحظ الملاحون إسقاط “سماء مرصعة بالنجوم” ينبعث من أعماق العالم الروحي.

“لقد فعلت ذلك،” أكد دنكان وهو يومئ برأسه بارتياح. “وبمبلغ يزيد على ثلاثة آلاف سورا، لا أقل.”

وقد أعاد إلى الأذهان ملاحظة تاريخية: كانت الملاحة بالفعل بمثابة مقامرة حياة أو موت قبل عام 1800 في تقويم الكومنولث الجديد. على عكس الضائعة، التي تحتوي على خرائط بحرية محدثة في الوقت الفعلي، وتفاخرت أيضًا بمساعدها الأول برأس ماعز، كانت السفن التقليدية تحت رحمة هذه الإسقاطات النجمية المراوغة والمثيرة للجنون.

اتسعت عيون نينا، وكان تعبيرها مزيجًا من الدهشة وعدم التصديق. “ثلاثة آلاف سورا!؟”

هز دنكان كتفيه، ولمعت عيناه ببريق لعوب. “ما هو الخيار الآخر الذي كان لدي؟ كان الرجل مفتونًا بالقطعة حقًا. لم يكن من الصواب تسليمها مجانًا، خاصة أنها واحدة من العناصر الأصلية القليلة في المتجر.”

نظرًا لذكائها المالي مقارنة بعمرها، نظرت نينا إلى دنكان بتعبير بدا وكأنه يشكك في أخلاقه. “لذلك، قمت بدعوة معلم ابنة أختك لزيارة منزلية، وقضاء فترة ما بعد الظهر بأكملها في مناقشة الأمور الفكرية معه، ثم تبيعه قطعة أثرية لأكثر من ثلاثة آلاف سورا؟ ماذا سيقول الناس إذا سمعوا عن هذا؟”

وقد أعاد إلى الأذهان ملاحظة تاريخية: كانت الملاحة بالفعل بمثابة مقامرة حياة أو موت قبل عام 1800 في تقويم الكومنولث الجديد. على عكس الضائعة، التي تحتوي على خرائط بحرية محدثة في الوقت الفعلي، وتفاخرت أيضًا بمساعدها الأول برأس ماعز، كانت السفن التقليدية تحت رحمة هذه الإسقاطات النجمية المراوغة والمثيرة للجنون.

توقف دنكان، وهو يعقد حاجبيه وهو يفكر في السؤال بجدية. “أن يصبح متجرنا ناجحًا ويكتسب شهرة فجأة؟”

تلت فصول طوال، كل فصل اطول من اللي قبله.

دحرجت نينا عينيها. “هل أنت جاد حتى؟”

“لقد فعلت ذلك،” أكد دنكان وهو يومئ برأسه بارتياح. “وبمبلغ يزيد على ثلاثة آلاف سورا، لا أقل.”

هز دنكان كتفيه، ولمعت عيناه ببريق لعوب. “ما هو الخيار الآخر الذي كان لدي؟ كان الرجل مفتونًا بالقطعة حقًا. لم يكن من الصواب تسليمها مجانًا، خاصة أنها واحدة من العناصر الأصلية القليلة في المتجر.”

“على الرغم من أن هذا يبدو مغريًا، إلا أنني يجب أن أكون قادرًا على ركوب الحافلة الأخيرة للعودة إلى منطقة مفترق الطرق،” أجاب موريس وهو يحدق قليلاً في السماء المحمرّة. “أنا أقدر الدعوة، ولكن أعتقد أنه من الأفضل أن أعود إلى المنزل. لقد كانت المدينة مضطربة إلى حد ما في الآونة الأخيرة، ولا أريد أن تقلق عائلتي بشأن بقائي بالخارج لوقت متأخر جدًا.”

وقفت نينا فقط، ويداها مثبتتان بقوة على وركها، وعدم التصديق يخيم على ملامحها. ولكن بعد لحظة، تحولت نظرتها من عدم التصديق ببطء إلى ابتسامة. وعلى الرغم من تحفظاتها الأولية، وجدت نفسها غير قادرة على التمسك بشكوكها، وبدلاً من ذلك، شعرت بشعور بالفخر الهادئ تجاه عمها رجل الأعمال.

“أمر مفهوم،” قال دنكان وهو يقف لمرافقة موريس إلى الباب. “سأمضي قدمًا وأستدعي نينا.”


تلت فصول طوال، كل فصل اطول من اللي قبله.

“لقد تلقيت مكافأة من مجلس المدينة،” قاطعه دنكان، وكانت لهجته مبهجة وهو يلوح بشكل عرضي بشيك في يده. “وعلاوة على ذلك، لقد أبرمت للتو صفقة تجارية كبيرة إلى حد ما. لذا، اعتقدت أن لدينا بعض الأموال الإضافية لجعل حياتنا أكثر راحة. الدراجة ستكون مفيدة، ألا تعتقدي ذلك؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تلت فصول طوال، كل فصل اطول من اللي قبله.

رمش دنكان، وابتعد للحظات عن نقطة موريس الأخيرة. فجأة حُل السؤال المزعج الذي طالما ابتلي به: كيف كانت السفن في هذا العالم تبحر دون مرشدين سماويين في السماء؟

 

“إذا كان الأمر يناسبك، فأنت موضع ترحيب كبير للبقاء ليلاً،” قال دنكان بلا مبالاة، وكان صوته مشوبًا بالضيافة الحقيقية. “يمكنك تذوق بعض تجاربي في الطهي.”

من جانبه، تمكن دنكان من الحفاظ على وجهه ثابتًا، وأومأ برأسه في موافقة رسمية. في الواقع، ما أسماه موريس “محادثة” كان أقرب إلى محاضرة من جانبه، حيث تبنى دنكان دور المستمع المهذب، وإن كان مرتبكًا إلى حد ما. ولكن بما أن موريس بدا سعيدًا جدًا بالتفاعل، لم يجد دنكان أي سبب لتفجير فقاعته. شعر دنكان أنه أدى دوره بشكل جيد، حيث طرح الأسئلة في اللحظات المناسبة وحافظ على استمرار التدفق -وهو أمر مثالي لباحث مسن نادرًا ما يجد مستمعًا متحمسًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط