نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 92

تخمينات بلا نهاية

تخمينات بلا نهاية

الفصل 92 “تخمينات بلا نهاية”

ومع شعوره بالثقة المتزايدة بشأن خط تفكيره، ذهب دنكان إلى أبعد من ذلك، “هل يمكن أن تكون الطبيعة الحقيقية للإبادة الكبرى في الواقع أقرب إلى نوع من “النقل الآني الجماعي”، الذي يربط بين حقائق مختلفة أو حتى أكوان؟”

تنهد موريس طويلًا بتنهيدة تحمل ثقل سنوات من خيبة الأمل والأسئلة التي لم تجاب عليها. “بالنسبة لأولئك منا الملتزمين بالتنقيب عن أسرار الماضي، وحل أعظم ألغاز العالم، فإننا غالبًا ما نجد أنفسنا وجهًا لوجه مع حاجز لا يمكن التغلب عليه من عدم اليقين والحقائق غير المعروفة.”

تنهد موريس طويلًا بتنهيدة تحمل ثقل سنوات من خيبة الأمل والأسئلة التي لم تجاب عليها. “بالنسبة لأولئك منا الملتزمين بالتنقيب عن أسرار الماضي، وحل أعظم ألغاز العالم، فإننا غالبًا ما نجد أنفسنا وجهًا لوجه مع حاجز لا يمكن التغلب عليه من عدم اليقين والحقائق غير المعروفة.”

كان وجهه، الواضح عليه علامات الاهتراء والمحفور عليه علامات ما بدا وكأنه حياة من الرحلات الاستكشافية العالمية، بمثابة شهادة حية على الكفاح الذي لا نهاية له الذي واجهه هو ومعاصروه في عملهم.

“إن السجلات الموجودة قبل الحدث الذي نسميه “الإبادة الكبرى” مجزأة وغير متسقة. تظهر الوثائق من كل دولة مدينة قديمة كما لو أنها تروي قصصًا غريبة منفصلة تمامًا. والنتيجة النهائية هي أننا لا نستطيع أن نقول بشكل قاطع ما هي الحقيقة حول ماضينا.”

ضاقت عيون دنكان عندما بدأ في معالجة هذا التسلسل من المعلومات. كانت هنا طبقة أخرى من التعقيد، وخيط آخر في شبكة النظريات المتشابكة بالفعل حول تاريخ العالم. ومع ذلك، مع كل قطعة جديدة من اللغز، بدت الصورة أكثر حيوية، وأكثر إثارة في متناول اليد.

توقف دنكان، وهو يفكر بعمق، مستوعبًا كلمات موريس. بدا أن مزاجه يتناقض بشكل صارخ مع شعور موريس الملموس باليأس. كان دنكان يتصارع مع عاصفة داخلية من الأفكار والنظريات.

“يبدو أن تحقيقنا قد وصل إلى “حد الأفق” عندما نصل إلى الحدث الأساسي وهو الإبادة الكبرى،” قاطع موريس تفكير دنكان. تحدث من الجانب الآخر من المنضدة وبدأ بتدليك جبهته، فخف صوته. “يبدو الأمر كما لو أننا لا نستطيع رؤية أو فهم أي شيء حدث قبل ذلك الأفق، مما يجعل التاريخ الذي سبق الإبادة الكبرى لغزًا بعيد المنال بشكل دائم.”

قادمًا من عصر الأرض الحديث، وهو وقت غني بالمعلومات والتقدم التكنولوجي، لم يستطع دنكان إلا أن يتأمل في التاريخ الذي يبدو خياليًا أمامه.

توقف دنكان، وهو يفكر بعمق، مستوعبًا كلمات موريس. بدا أن مزاجه يتناقض بشكل صارخ مع شعور موريس الملموس باليأس. كان دنكان يتصارع مع عاصفة داخلية من الأفكار والنظريات.

قد تكون القبة الواقية التي تغطي القارة بأكملها عبارة عن نظام بيئي صناعي متقدم مصمم لمحاكاة بيئة معيشية مثالية. إن “وقود مياه البحر” الذي ذُكر يمكن أن يكون في الواقع محرك اندماج مائي متطور يعمل على تشغيل هذه الآلة المعقدة.

“هل انت بخير؟” بدا موريس قلقًا، ومن الواضح أنه في حيرة من رد فعل دنكان المفاجئ. “لم أكن أعتقد أن الفكرة ستكون صادمة بالنسبة لك.”

وبالمثل، فإن سفن الفضاء العملاقة التي قيل إنها تسافر عبر الكون قد تكون في الواقع سفن استعمار. يمكن أن تتوقف هذه المركبات الفضائية عند أنظمة نجمية مختلفة لحصد الموارد الأساسية مثل الغازات والمعادن من الكواكب، مما يضمن استدامتها على المدى الطويل.

لكن ما أذهل دنكان هو الحكاية الجنية عن سماوي شيطاني وعالم أحلام حيث تتشابك الأحلام والواقع. يبدو أن هذه الرواية بالذات في غير محلها تمامًا، وهي قصة تنتمي إلى عالم سحري أكثر من كونها قصة متجذرة في التكنولوجيا.

“هل انت بخير؟” بدا موريس قلقًا، ومن الواضح أنه في حيرة من رد فعل دنكان المفاجئ. “لم أكن أعتقد أن الفكرة ستكون صادمة بالنسبة لك.”

وكما أشار موريس، فبالنظر إلى مدى تجزئة السجلات التاريخية وتباينها، لم يكن من المفاجئ أن تكون إعادة بناء الماضي مهمة مستحيلة.

كان وجهه، الواضح عليه علامات الاهتراء والمحفور عليه علامات ما بدا وكأنه حياة من الرحلات الاستكشافية العالمية، بمثابة شهادة حية على الكفاح الذي لا نهاية له الذي واجهه هو ومعاصروه في عملهم.

“يبدو أن تحقيقنا قد وصل إلى “حد الأفق” عندما نصل إلى الحدث الأساسي وهو الإبادة الكبرى،” قاطع موريس تفكير دنكان. تحدث من الجانب الآخر من المنضدة وبدأ بتدليك جبهته، فخف صوته. “يبدو الأمر كما لو أننا لا نستطيع رؤية أو فهم أي شيء حدث قبل ذلك الأفق، مما يجعل التاريخ الذي سبق الإبادة الكبرى لغزًا بعيد المنال بشكل دائم.”

“يبدو أن تحقيقنا قد وصل إلى “حد الأفق” عندما نصل إلى الحدث الأساسي وهو الإبادة الكبرى،” قاطع موريس تفكير دنكان. تحدث من الجانب الآخر من المنضدة وبدأ بتدليك جبهته، فخف صوته. “يبدو الأمر كما لو أننا لا نستطيع رؤية أو فهم أي شيء حدث قبل ذلك الأفق، مما يجعل التاريخ الذي سبق الإبادة الكبرى لغزًا بعيد المنال بشكل دائم.”

متأثرًا بحزن موريس، اقترح دنكان فرضية جريئة، “ماذا لو كان كل واحد من هذه السجلات دقيقًا بالفعل؟”

أومأ موريس برأسه متفهمًا. “معظم الناس العاديين لا يغامرون بدخول مجالات الدراسة المتخصصة هذه، ولهذا السبب فإن هذه النظريات غير معروفة إلى حد كبير للعامة. أيضًا أن النظريات المتعلقة بالتاريخ غالبًا ما تقترب بشكل خطير من الأفكار الغامضة أو الهرطقة،” أوضح. “ولكن هناك شيء واحد واضح: إذا لم يتمكن الآلاف من العلماء على مدى مئات أو حتى آلاف السنين من حل هذا اللغز، فمن المحتمل أنهم قد أخذوا في الاعتبار بالفعل -وأحبطوا- تقريبًا كل نظرية يمكن تصورها.”

نظر موريس إلى الأعلى، واتسعت عيناه في مفاجأة وهو يثبت نظره على دنكان. “ما الذي تقصده؟”

كان اتساع عيون موريس يشير بوضوح إلى دهشته. “أنت تشير إلى فرضية مدرسة بروك بينديس، نظرية الانجراف العالمي؟ إنه مجال دراسة لم يتم التحقيق فيه بشكل شامل بعد.”

“ماذا لو كانت كل هذه القصص والروايات، كما سجلتها كل دولة مدينة أو حتى أعراق منفصلة، هي انعكاسات دقيقة لتجاربهم الفردية قبل الإبادة الكبرى؟” واصل دنكان فرك ذقنه بطريقة تأملية. “هل من المعقول أن أسلافنا، الذين عاشوا قبل 10000 سنة، جاءوا بالفعل من عوالم وحضارات مختلفة؟ أن الإبادة العظيمة لم تكن حدثًا انقراضًا بقدر ما كانت حدثًا أدى إلى تقطع السبل بهذه المجموعات المتباينة من الناس، ولكل منها تاريخها الفريد، في هذه القارة؟”

وتابع موريس حديثه بالتفصيل عن التيارات الفكرية الأخرى. “هناك مدارس فكرية أخرى لها نظرياتها المثيرة للاهتمام. مدرسة كلارك، على سبيل المثال، تعتقد أن التاريخ المعقد الذي نتعامل معه هو نتيجة للفساد في الفضاء الفرعي. ثم هناك مدرسة فيلينتيوم، التي تجادل بأن العالم كان موجودًا كمصفوفة من الأجزاء الفردية المعزولة أو “الشبكات” قبل الإبادة الكبرى. ويذهب سكان دولة مدينة بولونيا إلى أبعد من ذلك: فهم ينكرون بشكل قاطع وجود عالم قبل الإبادة الكبرى، ويزعمون أن أي ما يسمى بالنصوص التاريخية هي مجرد أوهام تستحضرها الظلال في الفضاء الفرعي لخداعنا.”

ومع شعوره بالثقة المتزايدة بشأن خط تفكيره، ذهب دنكان إلى أبعد من ذلك، “هل يمكن أن تكون الطبيعة الحقيقية للإبادة الكبرى في الواقع أقرب إلى نوع من “النقل الآني الجماعي”، الذي يربط بين حقائق مختلفة أو حتى أكوان؟”

“للأسف، لم نتمكن من العثور على أي شيء،” أجاب موريس بصوت يشوبه الندم. “على مدار أكثر من 10000 عام، تخللتها عصور مظلمة متعددة وصعود وسقوط عدد لا يحصى من الحضارات، من المحتمل أن تكون أي بقايا مادية كانت موجودة قد فُقدت أو دمرت. وما يتبقى لدينا هو مخطوطات غير موثوقة وتقاليد شفهية مستعملة، تشبه إلى حد كبير القصص التي نسمعها من مجتمعات الجان.”

كان اتساع عيون موريس يشير بوضوح إلى دهشته. “أنت تشير إلى فرضية مدرسة بروك بينديس، نظرية الانجراف العالمي؟ إنه مجال دراسة لم يتم التحقيق فيه بشكل شامل بعد.”

ومع شعوره بالثقة المتزايدة بشأن خط تفكيره، ذهب دنكان إلى أبعد من ذلك، “هل يمكن أن تكون الطبيعة الحقيقية للإبادة الكبرى في الواقع أقرب إلى نوع من “النقل الآني الجماعي”، الذي يربط بين حقائق مختلفة أو حتى أكوان؟”

وبينما بدا موريس متفاجئًا، بدا دنكان مندهشًا بنفس القدر، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة. لم يكن يتوقع أن يكون الآخرون قد طرحوا في السابق مفهومًا مشابهًا لفكرته التأملية.

“إن السجلات الموجودة قبل الحدث الذي نسميه “الإبادة الكبرى” مجزأة وغير متسقة. تظهر الوثائق من كل دولة مدينة قديمة كما لو أنها تروي قصصًا غريبة منفصلة تمامًا. والنتيجة النهائية هي أننا لا نستطيع أن نقول بشكل قاطع ما هي الحقيقة حول ماضينا.”

“لقد تمكنت فقط من جمع أجزاء وقطع حول هذه النظرية، معظمها من تجربة العمر المقترنة بقراءة متفرقة. لكن يجب أن أقول إنني أمتلك نقطة ضعف تجاه ذلك،” اعترف موريس.

متأثرًا بحزن موريس، اقترح دنكان فرضية جريئة، “ماذا لو كان كل واحد من هذه السجلات دقيقًا بالفعل؟”

“أجد الأمر مثيرًا للاهتمام أيضًا، حتى لو لم يحظ بقبول واسع النطاق،” أضاف موريس وهو يهز رأسه. “ولكن، كما هو الحال مع أي فكرة تخمينية، فإننا نفتقد أدلة قوية، لذلك تظل مجرد نظرية في الوقت الحالي.”

لكن ما أذهل دنكان هو الحكاية الجنية عن سماوي شيطاني وعالم أحلام حيث تتشابك الأحلام والواقع. يبدو أن هذه الرواية بالذات في غير محلها تمامًا، وهي قصة تنتمي إلى عالم سحري أكثر من كونها قصة متجذرة في التكنولوجيا.

وتابع موريس حديثه بالتفصيل عن التيارات الفكرية الأخرى. “هناك مدارس فكرية أخرى لها نظرياتها المثيرة للاهتمام. مدرسة كلارك، على سبيل المثال، تعتقد أن التاريخ المعقد الذي نتعامل معه هو نتيجة للفساد في الفضاء الفرعي. ثم هناك مدرسة فيلينتيوم، التي تجادل بأن العالم كان موجودًا كمصفوفة من الأجزاء الفردية المعزولة أو “الشبكات” قبل الإبادة الكبرى. ويذهب سكان دولة مدينة بولونيا إلى أبعد من ذلك: فهم ينكرون بشكل قاطع وجود عالم قبل الإبادة الكبرى، ويزعمون أن أي ما يسمى بالنصوص التاريخية هي مجرد أوهام تستحضرها الظلال في الفضاء الفرعي لخداعنا.”

“إذن، لم يعد هناك دليل ملموس؟ لا توجد أدلة ملموسة يمكن أن تعطينا نظرة ثاقبة للماضي؟” استفسر دنكان، وتعابير وجهه تظهر بوضوح ارتباكه وعدم تصديقه. “إذا كانت هذه النظريات والتواريخ موجودة، فلا بد أن يكون هناك بعض الأساس لها، وبعض أجزاء الأدلة، مهما كانت متناثرة.”

اقترب موريس أكثر، وخفض صوته كما لو كان على وشك الكشف عن شيء حساس. “إذا سمحت لي بالدخول إلى منطقة مثيرة للجدل، فحتى بعض الطوائف المهرطقة لها تفسيراتها. خذ النهايتين، على سبيل المثال. إنهم يعبدون الفضاء الفرعي ويبشرون بأن نهاية العالم وشيكة. من وجهة نظرهم، التاريخ هو مجرد ظل لاحق للواقع، والفساد في الفضاء الفرعي سوف يشوه الحقيقة في نهاية المطاف ويؤدي إلى تآكلها حتى ينهار العالم في الفضاء الفرعي نفسه.” [**: النهايتيون او النهايتين قد ذكروا من قبل، ولا اتذكر ما كانت ترجمتهم، لذا فهذه هي الترجمة.. تتكون من “نهاية” و”يون”.]

وكما أشار موريس، فبالنظر إلى مدى تجزئة السجلات التاريخية وتباينها، لم يكن من المفاجئ أن تكون إعادة بناء الماضي مهمة مستحيلة.

نما مستوى دهشة دنكان بشكل كبير بينما يستمع إلى موريس. وبعد توقف طويل لجمع أفكاره، تحدث أخيرًا، “لم يكن لدي أي فكرة عن وجود مثل هذه الفرضيات المتنوعة وغير العادية…”

 

أومأ موريس برأسه متفهمًا. “معظم الناس العاديين لا يغامرون بدخول مجالات الدراسة المتخصصة هذه، ولهذا السبب فإن هذه النظريات غير معروفة إلى حد كبير للعامة. أيضًا أن النظريات المتعلقة بالتاريخ غالبًا ما تقترب بشكل خطير من الأفكار الغامضة أو الهرطقة،” أوضح. “ولكن هناك شيء واحد واضح: إذا لم يتمكن الآلاف من العلماء على مدى مئات أو حتى آلاف السنين من حل هذا اللغز، فمن المحتمل أنهم قد أخذوا في الاعتبار بالفعل -وأحبطوا- تقريبًا كل نظرية يمكن تصورها.”

متأثرًا بحزن موريس، اقترح دنكان فرضية جريئة، “ماذا لو كان كل واحد من هذه السجلات دقيقًا بالفعل؟”

عندما استوعب دنكان كلمات موريس، بدأ يفهم. لم تكن المشكلة في الافتقار إلى الخيال أو التفكير الإبداعي؛ وما كان مفقودًا هو الأدلة التجريبية اللازمة لإثبات أي من هذه النظريات.

وكما أشار موريس، فبالنظر إلى مدى تجزئة السجلات التاريخية وتباينها، لم يكن من المفاجئ أن تكون إعادة بناء الماضي مهمة مستحيلة.

“إذن، لم يعد هناك دليل ملموس؟ لا توجد أدلة ملموسة يمكن أن تعطينا نظرة ثاقبة للماضي؟” استفسر دنكان، وتعابير وجهه تظهر بوضوح ارتباكه وعدم تصديقه. “إذا كانت هذه النظريات والتواريخ موجودة، فلا بد أن يكون هناك بعض الأساس لها، وبعض أجزاء الأدلة، مهما كانت متناثرة.”

 

“للأسف، لم نتمكن من العثور على أي شيء،” أجاب موريس بصوت يشوبه الندم. “على مدار أكثر من 10000 عام، تخللتها عصور مظلمة متعددة وصعود وسقوط عدد لا يحصى من الحضارات، من المحتمل أن تكون أي بقايا مادية كانت موجودة قد فُقدت أو دمرت. وما يتبقى لدينا هو مخطوطات غير موثوقة وتقاليد شفهية مستعملة، تشبه إلى حد كبير القصص التي نسمعها من مجتمعات الجان.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تنهد دنكان، وسقطت كتفيه عندما قال أخيرًا، “إن محاولة كشف التاريخ القديم لهذا العالم هي بلا شك مهمة صعبة للغاية.”

الفصل 92 “تخمينات بلا نهاية”

“نعم، نحن نواجه تحديًا مزدوجًا،” قال موريس، مرددًا تنهيدة دنكان. “علينا أن نتعامل مع سجل تاريخي مجزأ ومليء بالثغرات. أضف إلى ذلك عدم وجود أدلة ملموسة في الوقت الحاضر، وتصبح المهمة مستحيلة تقريبا. ونظراً للموارد المحدودة المتاحة في كل جزيرة على حدة، لا تتمتع أي دولة مدينة بمفردها برفاهية استثمار أصولها بالكامل في البحث التاريخي المتعمق. من المحتمل أن تكون معظم القطع الأثرية المحتملة التي كان من الممكن العثور عليها على الأرض قد اكتشفت بالفعل. ما تبقى، حسنًا، من المحتمل أن يكون في أماكن لا يمكننا الوصول إليها ببساطة.”

ومع شعوره بالثقة المتزايدة بشأن خط تفكيره، ذهب دنكان إلى أبعد من ذلك، “هل يمكن أن تكون الطبيعة الحقيقية للإبادة الكبرى في الواقع أقرب إلى نوع من “النقل الآني الجماعي”، الذي يربط بين حقائق مختلفة أو حتى أكوان؟”

“هل تقترح أنهم قد يكونون في قاع البحر؟” قاطعه دنكان، وأضاءت عيناه بالفكرة.

لكن ما أذهل دنكان هو الحكاية الجنية عن سماوي شيطاني وعالم أحلام حيث تتشابك الأحلام والواقع. يبدو أن هذه الرواية بالذات في غير محلها تمامًا، وهي قصة تنتمي إلى عالم سحري أكثر من كونها قصة متجذرة في التكنولوجيا.

ضحك موريس على الحماس المفاجئ. “تقول تحت البحر؟ إنها فكرة جريئة ومخيفة، لكنك لست أول من يفكر فيها. لقد تساءل العديد من المؤرخين، خلال لحظاتهم الأكثر تأملاً، عما إذا كان قاع البحر يمكن أن يخفي جبالاً من القطع الأثرية من الحضارات القديمة. من المحتمل أن تجيب هذه الكنوز الغارقة على العديد من أسئلتنا الحالية. ومع ذلك، فإن أعماق المحيط ليست مكانًا يمكن للبشر المغامرة فيه.”

عندما استوعب دنكان كلمات موريس، بدأ يفهم. لم تكن المشكلة في الافتقار إلى الخيال أو التفكير الإبداعي؛ وما كان مفقودًا هو الأدلة التجريبية اللازمة لإثبات أي من هذه النظريات.

توقف موريس مؤقتًا، تاركًا ثقل هذا القيد يترسخ، قبل أن يتابع، “هذا يقودنا إلى فرضية أخرى غامضة إلى حد ما. على الرغم من أنها لم تكتسب ما يكفي من الاهتمام لتصبح نظرية راسخة، فقد تكهن بعض الناس بأن “العالم القديم” قد يكون في الواقع مخفيًا تحت المياه، في مكان ما بين أعماق البحار وما نشير إليه بعالم الأرواح.”

نظر موريس إلى الأعلى، واتسعت عيناه في مفاجأة وهو يثبت نظره على دنكان. “ما الذي تقصده؟”

“لماذا يعتقدون ذلك؟” من الواضح أن دنكان كان مفتونًا بهذه الزاوية الجديدة.

كاد دنكان أن يختنق، وسهل سعالًا لا يمكن السيطرة عليه للحظة. “مههم… عفوا؟”

انحنى موريس للخلف وفكر للحظة قبل الإجابة. “تشير العديد من النصوص القديمة، على الرغم من كونها مجزأة، إلى “السماء المرصعة بالنجوم” في العالم الذي كان موجودًا قبل الإبادة الكبرى. وبقدر ما نفهم، فإن هذه “السماء المرصعة بالنجوم” هي بمثابة نوع من العالم الوسيط، الواقع بين أعماق البحار وعالم الروح.”

كاد دنكان أن يختنق، وسهل سعالًا لا يمكن السيطرة عليه للحظة. “مههم… عفوا؟”

كاد دنكان أن يختنق، وسهل سعالًا لا يمكن السيطرة عليه للحظة. “مههم… عفوا؟”

“لماذا يعتقدون ذلك؟” من الواضح أن دنكان كان مفتونًا بهذه الزاوية الجديدة.

“هل انت بخير؟” بدا موريس قلقًا، ومن الواضح أنه في حيرة من رد فعل دنكان المفاجئ. “لم أكن أعتقد أن الفكرة ستكون صادمة بالنسبة لك.”

“هل تقترح أنهم قد يكونون في قاع البحر؟” قاطعه دنكان، وأضاءت عيناه بالفكرة.

“لا، أنا بخير،” طمأنه دنكان على عجل، ملوحًا بيده باستخفاف. “لقد كنت منغمسًا جدًا في سرد قصتك لدرجة أنني اختنقت عن طريق الخطأ. من فضلك، استمر. هل كنت تقول أنه من المعتقد أن “السماء المرصعة بالنجوم” موجودة بين أعماق البحار وعالم الأرواح؟ نعم، أنا أتابعك عن كثب، في الواقع…”

الفصل 92 “تخمينات بلا نهاية”

ضاقت عيون دنكان عندما بدأ في معالجة هذا التسلسل من المعلومات. كانت هنا طبقة أخرى من التعقيد، وخيط آخر في شبكة النظريات المتشابكة بالفعل حول تاريخ العالم. ومع ذلك، مع كل قطعة جديدة من اللغز، بدت الصورة أكثر حيوية، وأكثر إثارة في متناول اليد.

الفصل 92 “تخمينات بلا نهاية”


آآهه.. قول السؤال ثالث!

“هل انت بخير؟” بدا موريس قلقًا، ومن الواضح أنه في حيرة من رد فعل دنكان المفاجئ. “لم أكن أعتقد أن الفكرة ستكون صادمة بالنسبة لك.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لكن ما أذهل دنكان هو الحكاية الجنية عن سماوي شيطاني وعالم أحلام حيث تتشابك الأحلام والواقع. يبدو أن هذه الرواية بالذات في غير محلها تمامًا، وهي قصة تنتمي إلى عالم سحري أكثر من كونها قصة متجذرة في التكنولوجيا.

“لقد تمكنت فقط من جمع أجزاء وقطع حول هذه النظرية، معظمها من تجربة العمر المقترنة بقراءة متفرقة. لكن يجب أن أقول إنني أمتلك نقطة ضعف تجاه ذلك،” اعترف موريس.

 

 

وبينما بدا موريس متفاجئًا، بدا دنكان مندهشًا بنفس القدر، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة. لم يكن يتوقع أن يكون الآخرون قد طرحوا في السابق مفهومًا مشابهًا لفكرته التأملية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط