نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 295

رايزاكيا (1)

رايزاكيا (1)

الفصل 295: رايزاكيا (1)

[لأن هذه المسبحة كانت هدية عيد ميلاد من هامل، وعلقها حول رقبتي. لذلك من الطبيعي أن أستخدم يدي لأعلقها حول رقبة هامل.]

لا توجد حاجة للتوجه إلى أراضي الجان، حيث توجد شجرة العالم. ذلك لأنهم يستطيعون فتح الباب من محيط شجرة العالم.

الفصل 295: رايزاكيا (1)

 

خف الوزن ببطء، ونظر يوجين بتفاجئ. رأى إبتسامة مألوفة.

“بما أننا قد وصلنا إلى هذا الحد، ألا ينبغي أن نعرب عن إحترامنا ونزور شجرة العالم والسيدة سيينا؟” أعربت ميلكيث عن خيبة أملها لعدم قدرتها على رؤية شجرة العالم المهيبة وإستكشاف عالم الجان بشكل مباشر. ومع ذلك، أتى رد يوجين حازمًا حيث هز رأسه بقوة.

 

 

 

“إنها ليست في حالة جيدة لِـمقابلة أي شخص.” قال يوجين: “السيدة سيينا لن تريد ذلك أيضًا.” بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الصعب عليه شرح الثقب في صدرها.

 

 

 

يكمن قلقه الأكبر، في أعماقه، في إمكانية تدفق دموعه دون حسيب ولا رقيب عند رؤية سيينا. على الرغم من إمتلاكه جسدًا قويًا وجذابًا، إلا أنه مُبتلىً بإضطراب غير عادي. في بعض الأحيان، تتدفق الدموع من عينيه لا إراديًا.

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

 

“كنت أعرف ذلك! وبما أن أخي الصغير قال لي أساسًا أن أصمت، يمكن أن أكون مكتئبة، صحيح؟ أعتقد أنه قد يكون من الأفضل الذهاب لرؤية شجرة العالم للمساعدة في تخفيف إكتئاب هذه الأخت الكبيرة.” تمتمت ميلكيث.

[هذا ليس إضطرابًا. أعتقد أنك شخص عاطفي فقط، سيدي يوجين. لديك الكثير من الدموع.] طرحت مير نظريتها.

“آه، نعم….حسنا، هذا….أعتقد أنكِ ساعدتِني هذه المرة، و—”

 

 

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

“بالطبع، سأكون حذرًا. لا تقع في مشكلة أثناء إنتظارك هنا. أنت تعرف، قم بحماية الكبار.” أجاب يوجين.

[هل أنتَ متأكد من أنك يمكن أن تعتمد على يدٍ واحدة في هذا؟ على الأقل، ألن تحتاج إلى إستعمال كل أصابع يديك وقدميك لحساب عدد المرات التي بكيت فيها؟]

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

‘ماذا تعرفين؟’

حتى الآن، إرتجفت أوراق شجرة العالم داخل حدود جيوبه، مما يشير إلى قربهم من منطقة الجان. لكن الأوراق لم تكن الأشياء الوحيدة التي ترتجف. سكنت رايميرا حاليًا داخل عباءة يوجين، متخفية بإحكام داخل أحضان مير الواقية، وترتجف بإستمرار.

[كم هذا غريب. أنا متأكدة من أنني قد قُلتُ هذا سابقًا. أعرف الكثير عنك، سيدي يوجين. أعلم أنك تتصرف بشراسة وبُغضٍ على السطح، لكنك لطيف ورقيق بشكل مدهش في الداخل، سيدي يوجين.]

إنها التعويذة الدراكونية التي تدرب على تنفيذها عدة مرات. أغلقت رايميرا عينيها وهي تأخذ نفًسا، وأصدرت آكاشا ضوءًا أحمرًا.

“إخرسي!” قال يوجين أفكاره بصوتٍ عالٍ عن طريق الخطأ.

لقد نجح في الدخول من الباب. إبتلع يوجين لعابه قبل التحرك. في غضون خطوات قليلة، تم رفع الظلام الذي ينجرف حوله.

 

تلقى يوجين آكاشا والسيف المقدس والمسبحة. قام وأخذ نفسا عميقا. قال: “ها أنا ذا.”

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

‘كيف يمكن أن تكونَ القديسة؟ إنها أشبه بثعلب خبيث متنكر….’ لم تستطع ميلكيث إلا التفكير بهذا وهي تسترق نظرات إلى كريستينا. إمتنعت عن ذكر أفكارها علانية بسبب الفركل الثقيل المميت الذي يتدلى من خصر كريستينا.

أجاب يوجين: “لم أكن أتحدث إليك، سيدة ميلكيث.” لكن ميلكيث لم تبدُ مقتنعة.

حدق يوجين في الجوهرة الحمراء على جبهتها قبل أن يومئ برأسه. “هذا صحيح.”

 

 

إنحنت أقرب إلى يوجين مع تعبير يظهر شعورها بالتعرض للظلم. “هل هذا صحيح؟ أخي الصغير، ألم تخبر هذه الأخت الكبيرة أن تصمت من قبل؟ على الأقل، يجب أن تكون قد تخيلت ذلك من قبل، على أية حال، أليس كذلك؟”

[هذا ليس إضطرابًا. أعتقد أنك شخص عاطفي فقط، سيدي يوجين. لديك الكثير من الدموع.] طرحت مير نظريتها.

أجاب يوجين: “لقد إستمتعت بالفكرة عدة مرات، وفي الوقت الحالي، فإن مخيلتي على وشك أن تصبح حقيقة.”

 

 

 

“كنت أعرف ذلك! وبما أن أخي الصغير قال لي أساسًا أن أصمت، يمكن أن أكون مكتئبة، صحيح؟ أعتقد أنه قد يكون من الأفضل الذهاب لرؤية شجرة العالم للمساعدة في تخفيف إكتئاب هذه الأخت الكبيرة.” تمتمت ميلكيث.

 

 

“أي إبنة هذه التي تصنع ضجة مثل هذه لأنها خائفة من والدها؟ لا تقلقي. كل شيء سيكون على ما يرام. لقد قطعتُ وعدًا، أتذكرين؟” قال يوجين.

“أوقفي هذا الهراء. إذا واصلتِ فعل ذلك، فلن آخذك في المرة القادمة.” قال يوجين، وهو يعطيها نظرة جانبية، مما تسبب في صدمة ميلكيث.

“لقد قُمتُ بتخزين أكبر قدر ممكن من الطاقة.” من اللافت للنظر أن السيف المقدس ينبعث منه إشراقة لطيفة، يضيء محيطه دون عناء دون الحاجة إلى بذل أي جهد. عندما أمسك يوجين السيف المقدس، وضعت كريستينا يديها بحذر خلف رقبتها، وفكت ببراعة عقدة المسبحة التي تزينها. “و….هذه تحتوي على رغباتنا وصلواتنا. أجرؤ على السؤال، هل يمكنني وضعها على رقبة السير يوجين؟”

 

 

أمسكت ميلكيث كتفي يوجين وبدأت تقفز صعودًا وهبوطًا بإثارة. “أخي الصغير! أنت تقول أنك ستأخذني بالتأكيد إلى شجرة العالم في المرة القادمة، صحيح؟!”

 

“آه، نعم….حسنا، هذا….أعتقد أنكِ ساعدتِني هذه المرة، و—”

 

“صحيح! صحيح!؟ هذا أمرٌ مُسلَّمٌ به. لا يمكنك التفكير في الإستمتاع بالمساعدة المجانية من ميلكيث الحياة، محبوبة العالم وعبقرية سحر الأرواح المتعاقدة مع ثلاثة ملوك أرواح. المتعة بدون مسؤولية لا معنى لها، أليس كذلك؟” هتفت ميلكيث.

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

 

 

“ولكن إذا أمعنا النظر في الأمر، ألم تحصلي على فرصة توقيع عقد مع إفريت بسببي؟ لقد أعطيتُكِ حجر روح النار، ولم تكن لتتاح لك الفرصة للمجيء إلى هنا لولاي.” رد يوجين.

 

 

 

“هذا! صحيح، لكن….ما زِلتُ قد ساعدتُك، و….هنغ….لقد إستخدمت الكثير من الطاقة السحرية حتى تتمكن من القيام بعمل جيد….” أنَّتْ ميلكيث.

“هذا! صحيح، لكن….ما زِلتُ قد ساعدتُك، و….هنغ….لقد إستخدمت الكثير من الطاقة السحرية حتى تتمكن من القيام بعمل جيد….” أنَّتْ ميلكيث.

 

تنهد يوجين بعمق وسحب رايميرا من العباءة.

“حسنًا، حسنًا. فهمت. سآخذك في المرة القادمة، لذا توقفي عن التصرف بسخافة….” أجاب يوجين.

“حسنًا.” إعتقدت كريستينا أنها تمكنت من قمع دوافعها، لكن الواقع تحدى ضبط النفس. بجرأة، إستولت انيسيه على المبادرة، ووجهتْ يد كريستينا وربتت على رأس يوجين بحنان.

 

حتى الآن، إرتجفت أوراق شجرة العالم داخل حدود جيوبه، مما يشير إلى قربهم من منطقة الجان. لكن الأوراق لم تكن الأشياء الوحيدة التي ترتجف. سكنت رايميرا حاليًا داخل عباءة يوجين، متخفية بإحكام داخل أحضان مير الواقية، وترتجف بإستمرار.

“متى تصرفت بسخافة؟” تراجعت ميلكيث خطوة إلى الوراء، إبتسامة خبيثة تزين وجهها. إعترفت يوجين بأنها ليست شخصًا سيئًا، رغم ذلك….لم يستطِع عدم التعبير عن عدم إعجابه بها بنقرة غضب على لسانه وهو ينظر إليها.

أجاب يوجين: “لم أكن أتحدث إليك، سيدة ميلكيث.” لكن ميلكيث لم تبدُ مقتنعة.

 

 

في الحقيقة، فكر يوجين في تقديم ورقة من شجرة العالم لميلكيث بمجرد إنتهاء مهمتهم. إعتبر أنه من الصعب العودة إلى سمر فقط لغرض السماح لها بمشاهدة روعة شجرة العالم المبجلة.

 

 

 

‘سَـتكون قادرة على دخول أراضي الجان رغم ذلك.’

‘لا يمكنني قبول ذلك أيتها الأخت. بما أن السير يوجين قد المسبحة حول رقبتك، فَـهذا يعني أنكِ قد جربتِ المتعة بالفعل، صحيح؟ لذا يجب أن تتنازلي عن هذا لي.’

حتى الآن، إرتجفت أوراق شجرة العالم داخل حدود جيوبه، مما يشير إلى قربهم من منطقة الجان. لكن الأوراق لم تكن الأشياء الوحيدة التي ترتجف. سكنت رايميرا حاليًا داخل عباءة يوجين، متخفية بإحكام داخل أحضان مير الواقية، وترتجف بإستمرار.

 

 

‘التفاصيل هي المفتاح.’

“السير يوجين.” إقترب لوفليان من يوجين بتنهد مرهق، مما يشير إلى الإنتهاء من الاستعدادات في اللحظة الأخيرة. بعناية فائقة، قدم آكاشا، وهو يحتضنها بكلتا يديه، قبل أن يتحدث أكثر، “لقد فعلت كل ما بوسعي.”

[يا إلهي!] صرخت كريستينا. [كـ-كم هذا وقح! كيف، كيف يمكن أن تفكري في شيء كهذا؟]

في الأيام السابقة، أنفق كل من لوفليان وميلكيث طاقتهما السحرية، ووجَّهاها إلى آكاشا. ومع ذلك، إمتدت مساهماتهما إلى ما هو أبعد من مجرد ضخ الطاقة السحرية — فقد قاموا بتنقيتها بدقة، مما يضمن إستعدادها للإستخدام الفوري من قبل يوجين. خفض يوجين رأسه بتواضع عندما قبل آكاشا.

 

 

 

في اللحظة التي يقع فيها آكاشا في متناول يده، تمكن يوجين من تمييز وجوده بشدة. أقام خزان هائل من الطاقة السحرية داخل القطعة الأثرية، ينبعث منه حجم وقوة ساحقة أضفت عليه وزنًا ملموسًا في يديه.

“صحيح! صحيح!؟ هذا أمرٌ مُسلَّمٌ به. لا يمكنك التفكير في الإستمتاع بالمساعدة المجانية من ميلكيث الحياة، محبوبة العالم وعبقرية سحر الأرواح المتعاقدة مع ثلاثة ملوك أرواح. المتعة بدون مسؤولية لا معنى لها، أليس كذلك؟” هتفت ميلكيث.

 

 

هذا شيء متوقع نظرًا إلى ما حدث. قامت شخصيتان بارزتان، سيدا برجَين وساحران فائقان بارعان يفتخران بإتقانهما لِـثماني دوائر سحرية، بتوجيه الطاقة السحرية إلى آكاشا حتى إستنفدت إحتياطياتهما تقريبا. لقد غرست جهودهما القطعة الأثرية بوفرة من القوة الغاشمة.

أجاب يوجين: “لقد إستمتعت بالفكرة عدة مرات، وفي الوقت الحالي، فإن مخيلتي على وشك أن تصبح حقيقة.”

 

 

قال يوجين وهو يرفع رأسه: “شكرًا لك.” إقتربت منه كريستينا. وجهها مرتخٍ بعض الشيء، وهو دليل على قلة النوم خلال الأيام القليلة الماضية.

حدق يوجين في الجوهرة الحمراء على جبهتها قبل أن يومئ برأسه. “هذا صحيح.”

 

 

“هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين. مشت وهي تترنح بلا حول ولا قوة، دعمها يوجين بتعبير قلق.

“إخرسي!” قال يوجين أفكاره بصوتٍ عالٍ عن طريق الخطأ.

 

رايزاكيا. تماما كما رآه يوجين لأول مرة، التنين الأسود ملتوٍ داخل ذيله الكبير؛ غطى الذيل الأسود ذو الحجم الحاد وجهه.

‘كيف يمكن أن تكونَ القديسة؟ إنها أشبه بثعلب خبيث متنكر….’ لم تستطع ميلكيث إلا التفكير بهذا وهي تسترق نظرات إلى كريستينا. إمتنعت عن ذكر أفكارها علانية بسبب الفركل الثقيل المميت الذي يتدلى من خصر كريستينا.

مقيدة بوجود الآخرين، إمتنعت عن التحدث بصوت عالٍ وبدلًا من ذلك قالت هذه الكلمات بصمت. ومع ذلك، فهم يوجين الرسالة غير المعلنة ورد بإيماءة. “بالطبع.”

 

بدا أن كلمات يوجين تتزامن مع رايميرا وهي تستنشق بعمق وتتراجع بضع خطوات. مد يوجين آكاشا ببطء نحو طفلة التنين.

أجابت كريستينا: “نعم، أنا بخير.” في الواقع، هي لا تمثل التعب حاليًا. إنهُ صحيحٌ أنها بالكاد حصلت على أي نوم خلال الأيام القليلة الماضية، وهي تشعر بالدوار والضعف حاليًا بسبب الإستخدام المفرط للقوة الإلهية.

هذا شيء متوقع نظرًا إلى ما حدث. قامت شخصيتان بارزتان، سيدا برجَين وساحران فائقان بارعان يفتخران بإتقانهما لِـثماني دوائر سحرية، بتوجيه الطاقة السحرية إلى آكاشا حتى إستنفدت إحتياطياتهما تقريبا. لقد غرست جهودهما القطعة الأثرية بوفرة من القوة الغاشمة.

 

 

تمكنت كريستينا بالكاد من إظهار إبتسامة عندما سلمت يوجين السيف المقدس.

 

 

نبض رأسها بألم مربك، وغلفتها موجة من الدوخة. كافحت لتمييز هل هي تقف بثبات على قدميها أو أنها ممددة على الأرض، حواسها متشابكة في ضباب من الإرتباك.

“لقد قُمتُ بتخزين أكبر قدر ممكن من الطاقة.” من اللافت للنظر أن السيف المقدس ينبعث منه إشراقة لطيفة، يضيء محيطه دون عناء دون الحاجة إلى بذل أي جهد. عندما أمسك يوجين السيف المقدس، وضعت كريستينا يديها بحذر خلف رقبتها، وفكت ببراعة عقدة المسبحة التي تزينها. “و….هذه تحتوي على رغباتنا وصلواتنا. أجرؤ على السؤال، هل يمكنني وضعها على رقبة السير يوجين؟”

رأى تنينًا أسودًا كبيرًا وضخمًا حقًا.

“نعم….” وافق يوجين بإيماءة، وخفض وضعه قليلا لتسهيل وصول كريستينا إلى رقبته. بإلقاء نظرة خاطفة على رأس يوجين، واجهت كريستينا رغبة عابرة لا يمكن تفسيرها. رغبة مكبوتة بتمرير أصابعها من خلال شعره الرمادي اللامع، شوق لمداعبة رأسه بلطف….

 

 

“إنها ليست في حالة جيدة لِـمقابلة أي شخص.” قال يوجين: “السيدة سيينا لن تريد ذلك أيضًا.” بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الصعب عليه شرح الثقب في صدرها.

“….ماذا تفعلين؟” سأل يوجين.

 

 

تداخلت تعويذة آكاشا الوحشية مع رايميرا، مما أدى إلى تكوين علاقة عميقة. بإستخدام طفلة التنين كمحفز، سخَّرتْ التعويذة طاقتها لكشف النقاب عن البوابة إلى عالم متعدد الأبعاد حيث ينتظر رايزاكيا.

“حسنًا.” إعتقدت كريستينا أنها تمكنت من قمع دوافعها، لكن الواقع تحدى ضبط النفس. بجرأة، إستولت انيسيه على المبادرة، ووجهتْ يد كريستينا وربتت على رأس يوجين بحنان.

 

 

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

“أتمنى أن تكون رعاية النور معك….” تعاملت كريستينا مع الموقف غير المتوقع دون تغيير في تعبيرها.

“ولكن إذا أمعنا النظر في الأمر، ألم تحصلي على فرصة توقيع عقد مع إفريت بسببي؟ لقد أعطيتُكِ حجر روح النار، ولم تكن لتتاح لك الفرصة للمجيء إلى هنا لولاي.” رد يوجين.

 

[هذا ليس إضطرابًا. أعتقد أنك شخص عاطفي فقط، سيدي يوجين. لديك الكثير من الدموع.] طرحت مير نظريتها.

‘آه، لا بد أنها تقدم صلاة نيابة عني.’ إعتقد يوجين. أغلق عينيه بوقار دون أن ينطق بإستفسار واحد، مما سمح بتلقيه لصلاة كريستينا في صمت عميق. في تلك اللحظة، غلفهم جو من الجدية والقداسة، وتخلل الجو بحضور أثيري.

 

 

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

بتعبير جاد، إنحنت كريستينا إلى الأمام لتعليق المسبحة حول رقبة يوجين.

‘ماذا؟ لماذا؟’ سألت كريستينا.

 

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

[كريستينا. يجب أن أكون الشخص الذي يفعل هذا.] تدخلت انيسيه فجأة.

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

 

‘….هل هو نائم؟’

‘ماذا؟ لماذا؟’ سألت كريستينا.

إندهش سيان بشكل خاص. ما الذي رآه للتو؟ بعد لحظة، أغلق فمه، وطهر حلقه، ثم إقترب من يوجين. “….كُن حذرًا.”

 

عندما تشوهت المساحة المحيطة بهم وإلتوت، تقدم يوجين بحذر نحو رايميرا، ممسكًا بكتفيها بقوة. في لحظة، إجتاحتهم قبضة سحرية، وإختفوا.

[لأن هذه المسبحة كانت هدية عيد ميلاد من هامل، وعلقها حول رقبتي. لذلك من الطبيعي أن أستخدم يدي لأعلقها حول رقبة هامل.]

قال يوجين وهو يرفع رأسه: “شكرًا لك.” إقتربت منه كريستينا. وجهها مرتخٍ بعض الشيء، وهو دليل على قلة النوم خلال الأيام القليلة الماضية.

‘لا يمكنني قبول ذلك أيتها الأخت. بما أن السير يوجين قد المسبحة حول رقبتك، فَـهذا يعني أنكِ قد جربتِ المتعة بالفعل، صحيح؟ لذا يجب أن تتنازلي عن هذا لي.’

 

[هامل هو ذاهب لإنقاذ سيينا، وهو زميل قديم وصديق لي. إنها نعمة أن تُعطى له في طريقه لإنقاذها، لذلك لا يمكنني التخلي عن هذا.]

رأى تنينًا أسودًا كبيرًا وضخمًا حقًا.

في تلك اللحظة القصيرة عندما إنحنت كريستينا، حدث تصادم وجهاتِ نظرٍ بينهما.

 

 

 

[ثم دعونا نفعل هذا. كريستينا، سأضع المسبحة حول عنق هامل الآن، لذلك عندما يعيدها، يمكنك الحصول عليها منه. يمكنك الإستمتاع بتلك اللحظة.]

“لكن….لكن….كإبنته، كيف يمكن ألَّا أقدم تحياتي للتنين الأسود….؟” تذمرت رايميرا.

‘يا إلهي….! الأخت، هل أنتِ عبقرية؟’

 

توصل الاثنان إلى حل وسط سريع، وتراجعت كريستينا بهدوء، متخيلة اللحظة التي ستتلقى فيها القلادة من يوجين.

 

 

يكمن قلقه الأكبر، في أعماقه، في إمكانية تدفق دموعه دون حسيب ولا رقيب عند رؤية سيينا. على الرغم من إمتلاكه جسدًا قويًا وجذابًا، إلا أنه مُبتلىً بإضطراب غير عادي. في بعض الأحيان، تتدفق الدموع من عينيه لا إراديًا.

[لا تتفاجئي بكل شيء صغير، كريستينا. سَـأريكِ الآن ما يعنيه حقا أن تكوني عبقرية.]

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

بعد الإستيلاء الكامل على السيطرة على الجسد، أخفت انيسيه إبتسامة خبيثة وهي تمد خصرها على مهل. بتصرف مقصود تمامًا، خفضت ركبتها بمهارة وإنحنت بوقاحة إلى الأمام، مما تسبب في ضغط صدرها الواسع على رأس يوجين.

“لـ-لا….لا أريد الذهاب. هذ-هذه السيدة ليست مستعدة بالكامل بعد….أو-أوه، لـ-لماذا لا نذهب غدًا بدلًا من اليوم….؟” بدأت تتوسل.

 

أجاب سيان: “حتى لو كانوا منهكين، لا أعتقد أنه ستكون هناك حاجة لي لحماية السيدَين.”

‘ماذا؟ لماذا؟’ سألت كريستينا.

 

‘ماذا؟ لماذا؟’ سألت كريستينا.

‘التفاصيل هي المفتاح.’

[ثم دعونا نفعل هذا. كريستينا، سأضع المسبحة حول عنق هامل الآن، لذلك عندما يعيدها، يمكنك الحصول عليها منه. يمكنك الإستمتاع بتلك اللحظة.]

[يا إلهي!] صرخت كريستينا. [كـ-كم هذا وقح! كيف، كيف يمكن أن تفكري في شيء كهذا؟]

“نعم….” وافق يوجين بإيماءة، وخفض وضعه قليلا لتسهيل وصول كريستينا إلى رقبته. بإلقاء نظرة خاطفة على رأس يوجين، واجهت كريستينا رغبة عابرة لا يمكن تفسيرها. رغبة مكبوتة بتمرير أصابعها من خلال شعره الرمادي اللامع، شوق لمداعبة رأسه بلطف….

‘تذكري، كريستينا. سيينا لا تستطيع أن تفعل أي شيء مشابه لهذا، ولكن نحن يمكننا. سيكون هذا سلاحنا القوي.’

 

علَّقت انيسيه المسبحة حول رقبة يوجين، وشعرت بالفخر بفكرتها الماكرة والبارعة.

‘التفاصيل هي المفتاح.’

 

[يا إلهي!] صرخت كريستينا. [كـ-كم هذا وقح! كيف، كيف يمكن أن تفكري في شيء كهذا؟]

لم يرغب يوجين في تخيل هوية الأشياء الناعمة والرقيقة والثقيلة التي تثقل كاهل رأسه، وسمح عمدًا لوعيه بِـأن يتلاشى قليلًا. ترددت صرخات مير الثاقبة في ذهنه، لكنه وجد إحساسًا غريبًا بالإمتنان تجاههم في تلك اللحظة.

 

 

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

“لقد إنتهينا.”

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

خف الوزن ببطء، ونظر يوجين بتفاجئ. رأى إبتسامة مألوفة.

كانت ميلكيث على وشك إقتراح زيارة أخرى لشجرة العالم، لكن كلماتها توقفت فجأة، وظل فمها مفتوحًا بِـدهشة وهي تركز نظرتها على يوجين. “مهلًا، يوجين….أنا لا أزال الكبيرة وأنا في العمر أكبر منك بما يكفي، لذا، أليست هذه مبالغة أن تقول ذلك بصوتٍ عال؟”

 

بتعبير جاد، إنحنت كريستينا إلى الأمام لتعليق المسبحة حول رقبة يوجين.

نظرت انيسيه إلى يوجين وحرَّكت شفتيها، ‘هامل. إعتنِ بِـسيينا من فضلك.’

يشبه الإحساس ذكراها البعيدة لتلك المواجهة الأولى مع الكحول منذ زمن بعيد. بطريقة شبيهة بالتسمم الشديد، وجدت نفسها غير قادرة على إستعادة توازنها. خرج الوضع الحالي عن سيطرتها، إنزلقت من خلال الفتحة مثل سراب بعيد المنال.

مقيدة بوجود الآخرين، إمتنعت عن التحدث بصوت عالٍ وبدلًا من ذلك قالت هذه الكلمات بصمت. ومع ذلك، فهم يوجين الرسالة غير المعلنة ورد بإيماءة. “بالطبع.”

‘كيف يمكن أن تكونَ القديسة؟ إنها أشبه بثعلب خبيث متنكر….’ لم تستطع ميلكيث إلا التفكير بهذا وهي تسترق نظرات إلى كريستينا. إمتنعت عن ذكر أفكارها علانية بسبب الفركل الثقيل المميت الذي يتدلى من خصر كريستينا.

تلقى يوجين آكاشا والسيف المقدس والمسبحة. قام وأخذ نفسا عميقا. قال: “ها أنا ذا.”

توصل الاثنان إلى حل وسط سريع، وتراجعت كريستينا بهدوء، متخيلة اللحظة التي ستتلقى فيها القلادة من يوجين.

 

توصل الاثنان إلى حل وسط سريع، وتراجعت كريستينا بهدوء، متخيلة اللحظة التي ستتلقى فيها القلادة من يوجين.

“آه….صحيح.” في نظر أولئك الغير مطلعين على التفاصيل، بدا سلوك كريستينا مفاجئا للغاية وغير تقليدي، خاصة بالنظر إلى أنها القديسة. حتى ميلكيث، التي تفاخرت بخبرة لا مثيل لها في مثل هذه الأمور، لم تستطع إخفاء دهشتها حيث فتحت فمها متفاجئة.

تمكنت كريستينا بالكاد من إظهار إبتسامة عندما سلمت يوجين السيف المقدس.

 

‘يا إلهي….! الأخت، هل أنتِ عبقرية؟’

إندهش سيان بشكل خاص. ما الذي رآه للتو؟ بعد لحظة، أغلق فمه، وطهر حلقه، ثم إقترب من يوجين. “….كُن حذرًا.”

 

 

تمنى يوجين ذلك. رفع يوجين ببطء سيف المون لايت نحو رايزاكيا.

على عكس الآخرين، لم يستطع سيان مساعدة يوجين عن طريق تخزين قوته في وعاء. بدلًا من ذلك، أخرج درع غيدون وسلمه إلى يوجين. هذا الدرع هو أكثر ما إحتاجه يوجين.

 

 

 

“بالطبع، سأكون حذرًا. لا تقع في مشكلة أثناء إنتظارك هنا. أنت تعرف، قم بحماية الكبار.” أجاب يوجين.

بعد الإستيلاء الكامل على السيطرة على الجسد، أخفت انيسيه إبتسامة خبيثة وهي تمد خصرها على مهل. بتصرف مقصود تمامًا، خفضت ركبتها بمهارة وإنحنت بوقاحة إلى الأمام، مما تسبب في ضغط صدرها الواسع على رأس يوجين.

 

 

أجاب سيان: “حتى لو كانوا منهكين، لا أعتقد أنه ستكون هناك حاجة لي لحماية السيدَين.”

 

 

 

“يجب أن تكون شفرتك جاهزة. ماذا ستفعل بين مجموعة من المُنهَكين؟” قال يوجين وهو يضع درع غيدون على ذراعه اليسرى. بعد ذلك، وضع يده في عباءته ونقر على ظهر يد رايميرا.

لا توجد حاجة للتوجه إلى أراضي الجان، حيث توجد شجرة العالم. ذلك لأنهم يستطيعون فتح الباب من محيط شجرة العالم.

 

حتى الآن، إرتجفت أوراق شجرة العالم داخل حدود جيوبه، مما يشير إلى قربهم من منطقة الجان. لكن الأوراق لم تكن الأشياء الوحيدة التي ترتجف. سكنت رايميرا حاليًا داخل عباءة يوجين، متخفية بإحكام داخل أحضان مير الواقية، وترتجف بإستمرار.

“هيييك….” صرخت رايميرا بينما تُمسك بيد يوجين غريزيًا. ظلت ترتجف بإستمرار من الخوف.

“لا….هذه السيدة ليست….آه، آه. مـ-ما الأمر مع هذه الأجواء؟ إذا أنزلت هذه السيدة نعمتها على الفلاحين المتواضعين أمثالكم بِـرقصة، هل سَـيمكننا تأجيل الأمر حتى يوم غد؟” تذمرت ريميرا، صوتها مشوب بالتردد. أرخت كتفيها وتمايل وركها، محاولة إثبات مقاومتها. ومع ذلك، بدت حركاتها المحرجة أقل بكثير من أن تُصنَّف على أنها رقصة.

 

‘يا إلهي….! الأخت، هل أنتِ عبقرية؟’

تنهد يوجين بعمق وسحب رايميرا من العباءة.

 

 

“متى تصرفت بسخافة؟” تراجعت ميلكيث خطوة إلى الوراء، إبتسامة خبيثة تزين وجهها. إعترفت يوجين بأنها ليست شخصًا سيئًا، رغم ذلك….لم يستطِع عدم التعبير عن عدم إعجابه بها بنقرة غضب على لسانه وهو ينظر إليها.

“لـ-لا….لا أريد الذهاب. هذ-هذه السيدة ليست مستعدة بالكامل بعد….أو-أوه، لـ-لماذا لا نذهب غدًا بدلًا من اليوم….؟” بدأت تتوسل.

أجاب يوجين: “لقد إستمتعت بالفكرة عدة مرات، وفي الوقت الحالي، فإن مخيلتي على وشك أن تصبح حقيقة.”

 

مقيدة بوجود الآخرين، إمتنعت عن التحدث بصوت عالٍ وبدلًا من ذلك قالت هذه الكلمات بصمت. ومع ذلك، فهم يوجين الرسالة غير المعلنة ورد بإيماءة. “بالطبع.”

“غدًا؟ بعد أن وصلنا إلى هذا الحد؟” قال يوجين: “لقد تم ضبط الحالة المزاجية بالفعل على مغادرتنا، لذا إبقي هادئة.”

 

 

 

“لا….هذه السيدة ليست….آه، آه. مـ-ما الأمر مع هذه الأجواء؟ إذا أنزلت هذه السيدة نعمتها على الفلاحين المتواضعين أمثالكم بِـرقصة، هل سَـيمكننا تأجيل الأمر حتى يوم غد؟” تذمرت ريميرا، صوتها مشوب بالتردد. أرخت كتفيها وتمايل وركها، محاولة إثبات مقاومتها. ومع ذلك، بدت حركاتها المحرجة أقل بكثير من أن تُصنَّف على أنها رقصة.

 

 

أجابت كريستينا: “نعم، أنا بخير.” في الواقع، هي لا تمثل التعب حاليًا. إنهُ صحيحٌ أنها بالكاد حصلت على أي نوم خلال الأيام القليلة الماضية، وهي تشعر بالدوار والضعف حاليًا بسبب الإستخدام المفرط للقوة الإلهية.

نظر يوجين إلى رايميرا بتعبير مروع، ثم هز رأسه. “توقفي….سَـتحتاجين فقط إلى الخروج للحظة. بعد أن ندخل، يمكنك الإختباء داخل العباءة.”

في الحقيقة، فكر يوجين في تقديم ورقة من شجرة العالم لميلكيث بمجرد إنتهاء مهمتهم. إعتبر أنه من الصعب العودة إلى سمر فقط لغرض السماح لها بمشاهدة روعة شجرة العالم المبجلة.

“لكن….لكن….كإبنته، كيف يمكن ألَّا أقدم تحياتي للتنين الأسود….؟” تذمرت رايميرا.

إندهش سيان بشكل خاص. ما الذي رآه للتو؟ بعد لحظة، أغلق فمه، وطهر حلقه، ثم إقترب من يوجين. “….كُن حذرًا.”

 

بعد الإستيلاء الكامل على السيطرة على الجسد، أخفت انيسيه إبتسامة خبيثة وهي تمد خصرها على مهل. بتصرف مقصود تمامًا، خفضت ركبتها بمهارة وإنحنت بوقاحة إلى الأمام، مما تسبب في ضغط صدرها الواسع على رأس يوجين.

“أي إبنة هذه التي تصنع ضجة مثل هذه لأنها خائفة من والدها؟ لا تقلقي. كل شيء سيكون على ما يرام. لقد قطعتُ وعدًا، أتذكرين؟” قال يوجين.

 

 

 

“حقًا….هل أنت متأكد من أنه سيكون على ما يرام؟” نظرت رايميرا إلى يوجين والدموع في عينيها.

[ثم دعونا نفعل هذا. كريستينا، سأضع المسبحة حول عنق هامل الآن، لذلك عندما يعيدها، يمكنك الحصول عليها منه. يمكنك الإستمتاع بتلك اللحظة.]

 

 

حدق يوجين في الجوهرة الحمراء على جبهتها قبل أن يومئ برأسه. “هذا صحيح.”

أجابت كريستينا: “نعم، أنا بخير.” في الواقع، هي لا تمثل التعب حاليًا. إنهُ صحيحٌ أنها بالكاد حصلت على أي نوم خلال الأيام القليلة الماضية، وهي تشعر بالدوار والضعف حاليًا بسبب الإستخدام المفرط للقوة الإلهية.

بدا أن كلمات يوجين تتزامن مع رايميرا وهي تستنشق بعمق وتتراجع بضع خطوات. مد يوجين آكاشا ببطء نحو طفلة التنين.

‘التفاصيل هي المفتاح.’

 

 

إنها التعويذة الدراكونية التي تدرب على تنفيذها عدة مرات. أغلقت رايميرا عينيها وهي تأخذ نفًسا، وأصدرت آكاشا ضوءًا أحمرًا.

 

 

خف الوزن ببطء، ونظر يوجين بتفاجئ. رأى إبتسامة مألوفة.

وووو….

“آه….صحيح.” في نظر أولئك الغير مطلعين على التفاصيل، بدا سلوك كريستينا مفاجئا للغاية وغير تقليدي، خاصة بالنظر إلى أنها القديسة. حتى ميلكيث، التي تفاخرت بخبرة لا مثيل لها في مثل هذه الأمور، لم تستطع إخفاء دهشتها حيث فتحت فمها متفاجئة.

 

“السير يوجين.” إقترب لوفليان من يوجين بتنهد مرهق، مما يشير إلى الإنتهاء من الاستعدادات في اللحظة الأخيرة. بعناية فائقة، قدم آكاشا، وهو يحتضنها بكلتا يديه، قبل أن يتحدث أكثر، “لقد فعلت كل ما بوسعي.”

تداخلت تعويذة آكاشا الوحشية مع رايميرا، مما أدى إلى تكوين علاقة عميقة. بإستخدام طفلة التنين كمحفز، سخَّرتْ التعويذة طاقتها لكشف النقاب عن البوابة إلى عالم متعدد الأبعاد حيث ينتظر رايزاكيا.

 

 

“لا….هذه السيدة ليست….آه، آه. مـ-ما الأمر مع هذه الأجواء؟ إذا أنزلت هذه السيدة نعمتها على الفلاحين المتواضعين أمثالكم بِـرقصة، هل سَـيمكننا تأجيل الأمر حتى يوم غد؟” تذمرت ريميرا، صوتها مشوب بالتردد. أرخت كتفيها وتمايل وركها، محاولة إثبات مقاومتها. ومع ذلك، بدت حركاتها المحرجة أقل بكثير من أن تُصنَّف على أنها رقصة.

عندما تشوهت المساحة المحيطة بهم وإلتوت، تقدم يوجين بحذر نحو رايميرا، ممسكًا بكتفيها بقوة. في لحظة، إجتاحتهم قبضة سحرية، وإختفوا.

 

 

 

نبض رأسها بألم مربك، وغلفتها موجة من الدوخة. كافحت لتمييز هل هي تقف بثبات على قدميها أو أنها ممددة على الأرض، حواسها متشابكة في ضباب من الإرتباك.

‘لماذا تقولين شيئًا سخيفًا جدًا كهذا. لدي الكثير من الدموع؟ ربما يمكنني حساب عدد المرات التي بكيت فيها في حياتي السابقة بِـيدٍ واحدة.’

 

بدا أن كلمات يوجين تتزامن مع رايميرا وهي تستنشق بعمق وتتراجع بضع خطوات. مد يوجين آكاشا ببطء نحو طفلة التنين.

يشبه الإحساس ذكراها البعيدة لتلك المواجهة الأولى مع الكحول منذ زمن بعيد. بطريقة شبيهة بالتسمم الشديد، وجدت نفسها غير قادرة على إستعادة توازنها. خرج الوضع الحالي عن سيطرتها، إنزلقت من خلال الفتحة مثل سراب بعيد المنال.

أمسكت ميلكيث كتفي يوجين وبدأت تقفز صعودًا وهبوطًا بإثارة. “أخي الصغير! أنت تقول أنك ستأخذني بالتأكيد إلى شجرة العالم في المرة القادمة، صحيح؟!”

 

“أوقفي هذا الهراء. إذا واصلتِ فعل ذلك، فلن آخذك في المرة القادمة.” قال يوجين، وهو يعطيها نظرة جانبية، مما تسبب في صدمة ميلكيث.

“هييييييييك.”

هزت رأسها، في محاولة للتخلص من الإرتباك. تمددت رايميرا على الأرض. إرتجفت ساقاها تحتها، وتشبثت بإحكام بيد يوجين.

[ثم دعونا نفعل هذا. كريستينا، سأضع المسبحة حول عنق هامل الآن، لذلك عندما يعيدها، يمكنك الحصول عليها منه. يمكنك الإستمتاع بتلك اللحظة.]

 

“آه….صحيح.” في نظر أولئك الغير مطلعين على التفاصيل، بدا سلوك كريستينا مفاجئا للغاية وغير تقليدي، خاصة بالنظر إلى أنها القديسة. حتى ميلكيث، التي تفاخرت بخبرة لا مثيل لها في مثل هذه الأمور، لم تستطع إخفاء دهشتها حيث فتحت فمها متفاجئة.

إلتقط يوجين أنفاسه ببطء ورفع رايميرا عن الأرض. ثم قال: “تعالي إلى الداخل.”

 

 

هذا شيء متوقع نظرًا إلى ما حدث. قامت شخصيتان بارزتان، سيدا برجَين وساحران فائقان بارعان يفتخران بإتقانهما لِـثماني دوائر سحرية، بتوجيه الطاقة السحرية إلى آكاشا حتى إستنفدت إحتياطياتهما تقريبا. لقد غرست جهودهما القطعة الأثرية بوفرة من القوة الغاشمة.

هووو….

“كنت أعرف ذلك! وبما أن أخي الصغير قال لي أساسًا أن أصمت، يمكن أن أكون مكتئبة، صحيح؟ أعتقد أنه قد يكون من الأفضل الذهاب لرؤية شجرة العالم للمساعدة في تخفيف إكتئاب هذه الأخت الكبيرة.” تمتمت ميلكيث.

 

يشبه الإحساس ذكراها البعيدة لتلك المواجهة الأولى مع الكحول منذ زمن بعيد. بطريقة شبيهة بالتسمم الشديد، وجدت نفسها غير قادرة على إستعادة توازنها. خرج الوضع الحالي عن سيطرتها، إنزلقت من خلال الفتحة مثل سراب بعيد المنال.

إستولى شعور ساحق بالجنون على رايميرا كما لو أن عقلها يتأرجح على الحافة. نبضت الجوهرة الحمراء المضمنة في جبهتها بلا هوادة كما لو أنها تُضرَبُ مرارًا وتكرارًا بمطرقة غير مرئية. لقمع الغثيان المتصاعد، غطَّت رايميرا فمها بسرعة بيدها، مصممة على تهدئة الإحساس المقلق. بحثًا عن العزاء، لجأت إلى حدود المساحة المخفية داخل عباءة يوجين.

 

 

 

عندها فقط نظر يوجين حوله.

[لأن هذه المسبحة كانت هدية عيد ميلاد من هامل، وعلقها حول رقبتي. لذلك من الطبيعي أن أستخدم يدي لأعلقها حول رقبة هامل.]

 

تمكنت كريستينا بالكاد من إظهار إبتسامة عندما سلمت يوجين السيف المقدس.

الظلام….ينجرف حوله. داخل هذا الظلام الأثيري، إختلطت ظلال وكثافات لا تعد ولا تحصى، تشبه إندماج سماء الليل منسوجةً معا. مجرد النظر إليها هدد بإرباك عقله.

 

 

 

لقد نجح في الدخول من الباب. إبتلع يوجين لعابه قبل التحرك. في غضون خطوات قليلة، تم رفع الظلام الذي ينجرف حوله.

“بالطبع، سأكون حذرًا. لا تقع في مشكلة أثناء إنتظارك هنا. أنت تعرف، قم بحماية الكبار.” أجاب يوجين.

 

 

وجد يوجين نفسه مغمورًا في ظلام شامل، خال من الأرض الصلبة تحت قدميه. ومع ذلك، يلوح في الأفق منحدر خفي على بعد مسافة قصيرة للأمام، ينحدر لأسفل. مع اليقظة، وجه يوجين نظرته إلى أسفل، رافضًا السماح لحذره بالتردد.

 

 

 

رأى تنينًا أسودًا كبيرًا وضخمًا حقًا.

 

 

رأى تنينًا أسودًا كبيرًا وضخمًا حقًا.

رايزاكيا. تماما كما رآه يوجين لأول مرة، التنين الأسود ملتوٍ داخل ذيله الكبير؛ غطى الذيل الأسود ذو الحجم الحاد وجهه.

يشبه الإحساس ذكراها البعيدة لتلك المواجهة الأولى مع الكحول منذ زمن بعيد. بطريقة شبيهة بالتسمم الشديد، وجدت نفسها غير قادرة على إستعادة توازنها. خرج الوضع الحالي عن سيطرتها، إنزلقت من خلال الفتحة مثل سراب بعيد المنال.

 

وووو….

‘….هل هو نائم؟’

“هذا! صحيح، لكن….ما زِلتُ قد ساعدتُك، و….هنغ….لقد إستخدمت الكثير من الطاقة السحرية حتى تتمكن من القيام بعمل جيد….” أنَّتْ ميلكيث.

تمنى يوجين ذلك. رفع يوجين ببطء سيف المون لايت نحو رايزاكيا.

“السير يوجين.” إقترب لوفليان من يوجين بتنهد مرهق، مما يشير إلى الإنتهاء من الاستعدادات في اللحظة الأخيرة. بعناية فائقة، قدم آكاشا، وهو يحتضنها بكلتا يديه، قبل أن يتحدث أكثر، “لقد فعلت كل ما بوسعي.”

 

في تلك اللحظة، إرتفع رأس رايزاكيا فجأة إلى الأعلى.

حتى الآن، إرتجفت أوراق شجرة العالم داخل حدود جيوبه، مما يشير إلى قربهم من منطقة الجان. لكن الأوراق لم تكن الأشياء الوحيدة التي ترتجف. سكنت رايميرا حاليًا داخل عباءة يوجين، متخفية بإحكام داخل أحضان مير الواقية، وترتجف بإستمرار.

[يا إلهي!] صرخت كريستينا. [كـ-كم هذا وقح! كيف، كيف يمكن أن تفكري في شيء كهذا؟]

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط