نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 202

غرفة الجمهور (3)

غرفة الجمهور (3)

الفصل 202: غرفة الجمهور (3)

إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.

التعود على تبديل الوعي هو شيء يسهل الكلام عنه لكن الأمر مختلف عند تنفيذه. بينما شعرت بدوار طفيف، هزت كريستينا رأسها.

“…هل أنتَ بخير حقا مع هذا، اللورد رافائيل؟” سألت كريستينا وهي تنظر إلى ظهر رافائيل، الذي أخذ زمام المبادرة لإرشادهم إلى قبو الآثار الخاصة كما لو أنه من الطبيعي بالنسبة له أن يفعل ذلك.

 

بالنظر إلى هذا المنظر، شد يوجين قبضته بقوة قبل أن يريحها. ذكرته هذه العلب الزجاجية الفارغة بالمُرشِحِ الذي رآه عند مصدر ينبوع النور. بصرف النظر عن حقيقة أنه لم توجد أي مياه تتدفق هنا، إلا أنه لم يوجد فرق كبير. في الأصل، يجب أن تكون الآثار المقدسة للقديسين السابقين قد تم تخزينها داخل هذه العلب الزجاجية.

“…هل أنتَ بخير حقا مع هذا، اللورد رافائيل؟” سألت كريستينا وهي تنظر إلى ظهر رافائيل، الذي أخذ زمام المبادرة لإرشادهم إلى قبو الآثار الخاصة كما لو أنه من الطبيعي بالنسبة له أن يفعل ذلك.

[لا تولي الكثير من الاهتمام لي.] حذَّرتها انيسيه.

 

ليس الفرسان الأصغر سنا من ذوي الدم الحار هم المتحمسون فقط. بل شعر معظم الفرسان أيضًا بإشتعال نار بداخلهم عند التفكير في مكان يمكنهم فيه سحب سيوفهم، أرجحتها ومقارنة أنفسهم ببقية الفرسان. ستكون هذه مسابقة تصنيف بين البلدان المختلفة، لا، بين أسلحة الفرسان المختلفة. تحت السطح، يجب أن يتم البحث عن الكفاءات بالفعل. نظرًا لأنه من الواضح فقط أن مثل هذه الأشياء ستحدث، فإن يوراس لن يتخلص فقط من الصليبيين، أعظم فرسان الإمبراطورية المقدسة.

لم توجد ولا حتى قطرة دم واحدة لا تزال مرئية على السيف العظيم المتدلي على ظهره. لا يزال بإمكان كريستينا أن تتذكر بوضوح كيف قطعت تلك الشفرة الحادة الوحشية رأس الكاردينال بيترو.

يقع قبو الآثار الخاص بالفاتيكان أيضًا في قبو القصر الأبيض، تمامًا مثل غرفة الجمهور. سمح للأساقفة ورؤساء الأساقفة بدخول أقبية الآثار الأخرى طالما حصلوا على إذن، ولكن سمح فقط للبابا والكرادلة من الأجيال المتعاقبة بدخول قبو الآثار الخاص.

 

 

“ماذا تقصدين بذلك؟” سأل رافائيل بنبرة بدت مرتبكةً حقًا.

 

 

بدءًا من العظام، هناك فئات أخرى مختلفة من العناصر. العظام هي بقايا القديسين العاديين وليس القديسين. بالإضافة إلى تلك، وبصرف النظر عن الصلبان، الخرز الوردية، المسابح وغيرها من الأشياء المقدسة، هناك العديد من الأسلحة، مثل الخناجر.

طهرت كريستينا بهدوء حلقها وفسَّرت، “اللورد رافائيل، لا يهم إلى أي جهة يتحول الوضع، لا يزال هناك مسألة قتلك للكاردينال بيترو بسيفك، صحيح؟ في حين حصلتُ على موافقة الفاتيكان للتعاون بشأن هذه المسألة مع السير يوجين، ولكن بالنسبة لك….”

أجابت كريستينا: “نحن هنا للتحقق مما إذا كان رفات الأخت أو القديسين الآخرين قد تركت هنا كآثار مقدسة.”

“آه، لا داعي للقلق بشأن ذلك، السيدة القديسة.” طمئنها رافائيل، ولم يعد يخاطب كريستينا بالمرشحة لِـلقب القديسة.

 

 

 

رافائيل قد رآها تنشر ثمانية أجنحة أمامه مباشرة، كما رآها ترسل قبضتها وهي تطير إلى جانب رأس البابا. لذلك في حين أنه ليس باليد حيلة في أن كريستينا لم تعجب بذلك حقا، بصراحة لم يستطِع رافائيل التفكير في لقب هو مقبول أكثر ليدعوها به بخلاف القديسة.

أجابت كريستينا: “نحن هنا للتحقق مما إذا كان رفات الأخت أو القديسين الآخرين قد تركت هنا كآثار مقدسة.”

أوضح رافائيل، “إذا طردوني الآن، فإن فرسان صليب الدم ليس لديهم حاليا أي مواهب يمكن أن تحل محلي. خاصة إذا إستمعوا إلى توبيخ القديسة بجدية، فمن المؤكد أنهم سيفقدون الكثير من الآثار المقدسة والمعجزات ذات الصلة….سوف تتضاءل قوة يوراس قليلًا بحلول الوقت الذي ينتهون فيه من ذلك.”

 

“حسنًا….لا مفر من هذا.” همهمت كريستينا متفهمة.

 

 

بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.

“على هذا النحو، هذا سبب أكثر لعدم قدرة البابا على تأديبي رسميًا. حاليًا، الفرسان من كل بلد يستعدون للتجمع في مسيرة الفرسان وهذا ما قرر فعله في العام المقبل، ولكن إذا طردتُ أو إضطررتُ للذهاب إلى عزلة بسبب مرض مفاجئ أو أي ظروف أخرى لا مفر منها، من في العالم سيبقى لقيادة فرسان الصليب الدم لتلميع إسم يوراس في مسيرة الفرسان؟”

“سيدي يوجين، أنت الشخص المخطئ.” قالت كريستينا بإخلاص.

مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.

“على هذا النحو، هذا سبب أكثر لعدم قدرة البابا على تأديبي رسميًا. حاليًا، الفرسان من كل بلد يستعدون للتجمع في مسيرة الفرسان وهذا ما قرر فعله في العام المقبل، ولكن إذا طردتُ أو إضطررتُ للذهاب إلى عزلة بسبب مرض مفاجئ أو أي ظروف أخرى لا مفر منها، من في العالم سيبقى لقيادة فرسان الصليب الدم لتلميع إسم يوراس في مسيرة الفرسان؟”

 

يعرف يوجين أيضًا العنصر المقدس التالي. المسبحة الوردية التي ارتدتها انيسيه طوال رحلتهم.

حتى لو لم تكن بمثابة رسالة كما أراد الإمبراطور، من خلال جمع الأقوى من كل بلد، فإن مؤتمر الوحدة أو مسيرة الفرسان ستكون بمثابة استعراض كبير للقوة. هذه الحقبة السلمية دون أي حروب إستمرت لفترة طويلة الآن. تم إعتبار العديد من الفرسان من بين الأفضل على الإطلاق، ولكن من الأفضل والأقوى بالضبط هذا ما لم يتم تحديده بعد.

التعود على تبديل الوعي هو شيء يسهل الكلام عنه لكن الأمر مختلف عند تنفيذه. بينما شعرت بدوار طفيف، هزت كريستينا رأسها.

 

[ليس ذلك فحسب، لقد تعلمت كيفية تعزيزه بثبات بدمي المقدس حتى عندما لا أكون منتبهة إلى ذلك، وإستخدمته كمحفز لمعجزاتي. في هيلموث، شرب هذا السلاح دماء عدد لا يحصى من الشياطين وحصد أرواحهم، كل ذلك أثناء تعميده وتنقيته بدمي المقدس والنور كل يوم….أجرؤ على القول أنه في هذا العصر، ربما يكون هذا الصولجان هو ثاني أفضل سلاح لقتل الشياطين بعد السيف المقدس.]

ليس الفرسان الأصغر سنا من ذوي الدم الحار هم المتحمسون فقط. بل شعر معظم الفرسان أيضًا بإشتعال نار بداخلهم عند التفكير في مكان يمكنهم فيه سحب سيوفهم، أرجحتها ومقارنة أنفسهم ببقية الفرسان. ستكون هذه مسابقة تصنيف بين البلدان المختلفة، لا، بين أسلحة الفرسان المختلفة. تحت السطح، يجب أن يتم البحث عن الكفاءات بالفعل. نظرًا لأنه من الواضح فقط أن مثل هذه الأشياء ستحدث، فإن يوراس لن يتخلص فقط من الصليبيين، أعظم فرسان الإمبراطورية المقدسة.

 

 

تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.

“لقد سمعت أن موقع مسيرة الفرسان لم يتقرر بعد، ولكن هل سمعت أي شيء جديد، اللورد رافائيل؟” سأل يوجين.

 

 

 

“أليس من الطبيعي أن إمبراطور كيهل يريد عقد مسيرة الفرسان داخل بلاده؟ الشيء نفسه ينطبق على يوراس أيضًا.” هز رافائيل كتفيه بإبتسامة. “ومع ذلك، من شبه المؤكد أن الحدث سيقام في الرور. لهذا السبب أراد البابا ردَّ ملك الوحش، حتى لو عنى ذلك إستخدام الحيل الدنيئة.”

[ما يقلقني هو شيء كهذا. كريستينا، ألن تميلي للتظاهر بأنكِ أنا وتقبيلن هامل بشفاهك—]

يقع قبو الآثار الخاص بالفاتيكان أيضًا في قبو القصر الأبيض، تمامًا مثل غرفة الجمهور. سمح للأساقفة ورؤساء الأساقفة بدخول أقبية الآثار الأخرى طالما حصلوا على إذن، ولكن سمح فقط للبابا والكرادلة من الأجيال المتعاقبة بدخول قبو الآثار الخاص.

 

 

إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.

وصلوا أمام قبو الآثار الخاصة الخاضع لحراسة مشددة، لكن لم يوجد هناك من يمنعهم من الدخول. البالادين المسؤولون عن حراسة هذا الطابق قد حنوا رؤوسهم بالفعل وتراجعوا من تلقاء أنفسهم قبل أن يتمكن رافائيل من قول أي شيء. التخاطر هي أحد أعلى التعاويذ في السحر الإلهي. حتى لو تم زرع الندبات بشكل مصطنع، فإن قوة البابا المقدسة لا منازع ولا مثيل لها، لذلك يجب أن يكون قد أرسل تخاطريًا أمرًا إلى جميع البالادين الذين يحرسون القصر الأبيض.

 

 

 

“إسمحوا لي أن أترككم هنا.” قال رافائيل بينما توقفت خطواته. “بينما أشعر بالفضول أيضًا بشأن ما هو موجود في قبو الآثار الخاص….لا يزال من غير المناسب بالنسبة لي مرافقتكما إلى الداخل ورؤيته بنفسي. سأودعكما وأعود إلى فرسان صليب الدم.”

تم تخزين الآثار المختلفة في قبو الآثار الخاصة. أو بالأحرى، كانوا يخزنون هناك. معظم الخزائن الزجاجية، التي كانت تحتوي على آثار بداخلها، هي فارغة الآن.

قالت كريستينا بصلاة شكر سريعة: “شكرًا لك على مرافقتك.” فقط لكي يضحك رافائيل وينزل على ركبة واحدة.

إنها كريستينا روجرس.

“لقد كان شرفًا لي أن أكون قادرًا على المشاركة في هذا الحدث التاريخي معك، السيدة القديسة. من فضلك، سوف أصلي من أجل أن يضيء النور على جميع مساعي القديسة.”

“هوهووو.” أطلق يوجين ضجة قصيرة من الإعجاب وهو يتبع وراء كريستينا. “هل تركوا هذا هنا أيضًا؟ كم هذا محظوظ.”

بهذه الكلمات الأخيرة، إستدار رافائيل وغادر.

 

 

أخفت كريستينا الصولجان الثقيل داخل رداءها وضحكت، “لا يهم أين، لكن يرجى البقاء في أحد نُزُلِ يوراسيا في الوقت الحالي.”

شرعوا في ممر فارغ، وفي نهايته وُجِدَ باب أبيض دائري. تحركت كريستينا نحو الباب، وفركت الخاتم البلاتيني الذي ترتديه الآن في إصبعها.

 

 

 

انتشرت فجوة معقدة عبر الباب وهي تمسك الخاتم. ثم انقسمت الفجوة مفتوحة بلا صوت، وتشكل مسار واسع بما فيه الكفاية لِـيمر الناس لتمرير من خلاله. هذا تطبيق رفيع المستوى لسحر الأمان، يمكن مقارنته بقبو كنز عشيرة لايونهارت. تبع يوجين كريستينا في قبو الآثار الخاصة.

 

 

 

“لذا على أي حال، ما الذي أتيتِ تبحثين عنه هنا بالضبط؟” سأل يوجين وهو يحدق في ظهر كريستينا.

بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.

 

“هوهووو.” أطلق يوجين ضجة قصيرة من الإعجاب وهو يتبع وراء كريستينا. “هل تركوا هذا هنا أيضًا؟ كم هذا محظوظ.”

أجابت كريستينا: “نحن هنا للتحقق مما إذا كان رفات الأخت أو القديسين الآخرين قد تركت هنا كآثار مقدسة.”

ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.

 

تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.

“الأخت؟” كرر يوجين بتعبير متشكك، فقط لكي تصفع كريستينا يدها على شفتيها بتفاجئ منزعج.

ترددت كريستينا، “لـ-ليس لدي الثقة في إستخدام صولجان مثل السيدة انيسيه، لكن….”

 

 

سعلت كريستينا، “آه…أحم. سيدة انيسيه، أنتِ خبيثة جدا. سيكون من الرائع أن تحذريني على الأقل قبل أن تستعيري شفتي للتحدث….”

إنها كريستينا روجرس.

[أنا لم أفعل أي شيء، فلماذا تحاولين دفع اللوم علي؟] إشتكت انيسيه.

 

 

 

‘الأخت، من فضلك.’

في الوقت نفسه، بدأت تتلو عشرات الصلوات في رأسها دفعة واحدة. ومنذ أن ذهبت كريستينا إلى هذا الحد لإسكاتها، تراجعت انيسيه أيضا وتوقفت عن التحدث عن مثل هذه الأشياء لكريستينا.

[كريستينا. لا يسعني إلا أن أشعر بخيبة أمل كبيرة في الإجراءات التي أظهرتِها للتو. يبدو أنكِ تنوين إستخدامي كَـذريعة للتستر على أخطائك، وحتى يمكنكِ استخدامي كَـكبش فداء عندما تشعرين بالحاجة إلى تلبية الرغبات المشبوهة الخاصة بك، أليس هذا صحيحًا؟]

“آه، لا داعي للقلق بشأن ذلك، السيدة القديسة.” طمئنها رافائيل، ولم يعد يخاطب كريستينا بالمرشحة لِـلقب القديسة.

‘رغباتي المشبوهة…؟ فقط ما الذي يعنيه—’

وصلوا أمام قبو الآثار الخاصة الخاضع لحراسة مشددة، لكن لم يوجد هناك من يمنعهم من الدخول. البالادين المسؤولون عن حراسة هذا الطابق قد حنوا رؤوسهم بالفعل وتراجعوا من تلقاء أنفسهم قبل أن يتمكن رافائيل من قول أي شيء. التخاطر هي أحد أعلى التعاويذ في السحر الإلهي. حتى لو تم زرع الندبات بشكل مصطنع، فإن قوة البابا المقدسة لا منازع ولا مثيل لها، لذلك يجب أن يكون قد أرسل تخاطريًا أمرًا إلى جميع البالادين الذين يحرسون القصر الأبيض.

[ما يقلقني هو شيء كهذا. كريستينا، ألن تميلي للتظاهر بأنكِ أنا وتقبيلن هامل بشفاهك—]

 

“أحم! سعال! أحم أحم!” انفجرت كريستينا في نوبة سعال، وبدأت تضرب على صدرها كما لو أن شيئًا قد علق في حلقها.

 

 

“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.

في الوقت نفسه، بدأت تتلو عشرات الصلوات في رأسها دفعة واحدة. ومنذ أن ذهبت كريستينا إلى هذا الحد لإسكاتها، تراجعت انيسيه أيضا وتوقفت عن التحدث عن مثل هذه الأشياء لكريستينا.

إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.

 

“إسمحوا لي أن أترككم هنا.” قال رافائيل بينما توقفت خطواته. “بينما أشعر بالفضول أيضًا بشأن ما هو موجود في قبو الآثار الخاص….لا يزال من غير المناسب بالنسبة لي مرافقتكما إلى الداخل ورؤيته بنفسي. سأودعكما وأعود إلى فرسان صليب الدم.”

“هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين بقلق.

“أين يجب أن أذهب؟” سأل يوجين دون أي إحراج بناء على الطلب.

 

‘الأخت، من فضلك.’

“نعم، أنا بخير.” أجابت كريستينا مبتسمة وكأن شيئا لم يحدث: “على الرغم من أنهم قالوا إن الآثار المقدسة للأجيال السابقة قد أعيدت بالفعل إلى النور، لو وجدت أي آثار مقدسة أخرى لا ينبغي أن تكون هنا، فسأحرص على أداء القربان المقدس لإعادتها إلى النور. أيضًا….”

“متى حدث هذا مرة أخرى؟” تمتم يوجين لنفسه. “لم نتمكن من إعادة ملء المؤونة، لذلك نفد الخمور منا، لكن انيسيه خزنت بضع زجاجات من حصتها الخاصة. لذا حاولتُ أنا وسيينا سرقة بعض الكحول دون معرفة انيسيه بذلك….لقد تم القبض علينا في منتصف الطريق. هربت سيينا الجبانة بنفسها بإستخدام سحر الفضاء، وكنتُ الوحيد الذي حُطِمت أضلاعه بواسطة صولجان انيسيه.”

رفعت كريستينا رأسها ونظرت حول القبو من الداخل.

 

 

على الرغم من أنه بدا مهترئًا جيدًا، إلا أن الصولجان ملطخٌ بمهارة بلون أسودٍ مُحمَر. عندما كانت انيسيه تستخدم هذا السلاح منذ ثلاثمائة عام، فقد حطم هذا السلاح الشرير رؤوس عدد لا يحصى من الشياطين.

“لا تزال هناك مسألة أغراض السيدة انيسيه.” وتابعت كريستينا قائلة: “يجب أن يكون بعضها مخزنًا هنا، لذلك نحن بحاجة إلى استردادها.”

 

في حين أن إعادة أي بقايا مقدسة إلى النور هو أمر مهم أيضا، فإن استعادة متعلقات انيسيه هو هدفها الحقيقي لدخول قبو الآثار الخاص.

 

 

أثناء تذكر ماضيهم البعيد، تجاهل يوجين جانبه واستمر، “بغض النظر عن طريقة تفكيري في الأمر، فقد تجاوزت انيسيه الحدود كثيرًا في ذلك الوقت. مزقت تلك الضلوع المحطمة رئتي، لذلك لم أستطِع التنفس، وكان الألم فظيعًا حقًا. ثم، بدلا من علاجي، كسرت انيسيه ساقي.”

ليست مجرد ممتلكات. بل أن متعلقات انيسيه المؤمنة، بمعنى من المعاني، أكثر قيمة من أي بقايا أو أي قديس آخر.

‘الأخت، من فضلك.’

 

 

[خاصة إذا كُنت أنت.] أصرت انيسيه. [لأن أمتعتي المخزنة هنا….كلها قد إستُخدِمَتْ خلال رحلاتي في مملكة الشياطين قبل ثلاثمائة سنة.]

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"})  

تم تخزين الآثار المختلفة في قبو الآثار الخاصة. أو بالأحرى، كانوا يخزنون هناك. معظم الخزائن الزجاجية، التي كانت تحتوي على آثار بداخلها، هي فارغة الآن.

 

 

يقع قبو الآثار الخاص بالفاتيكان أيضًا في قبو القصر الأبيض، تمامًا مثل غرفة الجمهور. سمح للأساقفة ورؤساء الأساقفة بدخول أقبية الآثار الأخرى طالما حصلوا على إذن، ولكن سمح فقط للبابا والكرادلة من الأجيال المتعاقبة بدخول قبو الآثار الخاص.

بالنظر إلى هذا المنظر، شد يوجين قبضته بقوة قبل أن يريحها. ذكرته هذه العلب الزجاجية الفارغة بالمُرشِحِ الذي رآه عند مصدر ينبوع النور. بصرف النظر عن حقيقة أنه لم توجد أي مياه تتدفق هنا، إلا أنه لم يوجد فرق كبير. في الأصل، يجب أن تكون الآثار المقدسة للقديسين السابقين قد تم تخزينها داخل هذه العلب الزجاجية.

في الوقت نفسه، بدأت تتلو عشرات الصلوات في رأسها دفعة واحدة. ومنذ أن ذهبت كريستينا إلى هذا الحد لإسكاتها، تراجعت انيسيه أيضا وتوقفت عن التحدث عن مثل هذه الأشياء لكريستينا.

 

إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.

أما بالنسبة للعناصر التي لم تختفِ….

 

 

مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.

بدءًا من العظام، هناك فئات أخرى مختلفة من العناصر. العظام هي بقايا القديسين العاديين وليس القديسين. بالإضافة إلى تلك، وبصرف النظر عن الصلبان، الخرز الوردية، المسابح وغيرها من الأشياء المقدسة، هناك العديد من الأسلحة، مثل الخناجر.

بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.

 

 

“هوهووو.” أطلق يوجين ضجة قصيرة من الإعجاب وهو يتبع وراء كريستينا. “هل تركوا هذا هنا أيضًا؟ كم هذا محظوظ.”

بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.

بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.

 

 

أجابت كريستينا: “نحن هنا للتحقق مما إذا كان رفات الأخت أو القديسين الآخرين قد تركت هنا كآثار مقدسة.”

على الرغم من أنه بدا مهترئًا جيدًا، إلا أن الصولجان ملطخٌ بمهارة بلون أسودٍ مُحمَر. عندما كانت انيسيه تستخدم هذا السلاح منذ ثلاثمائة عام، فقد حطم هذا السلاح الشرير رؤوس عدد لا يحصى من الشياطين.

يقع قبو الآثار الخاص بالفاتيكان أيضًا في قبو القصر الأبيض، تمامًا مثل غرفة الجمهور. سمح للأساقفة ورؤساء الأساقفة بدخول أقبية الآثار الأخرى طالما حصلوا على إذن، ولكن سمح فقط للبابا والكرادلة من الأجيال المتعاقبة بدخول قبو الآثار الخاص.

 

 

ترددت كريستينا، “لـ-ليس لدي الثقة في إستخدام صولجان مثل السيدة انيسيه، لكن….”

 

[إذا قُمتِ بإزالة الرأس وتوصيله إلى مقبض مع سلسلة، يمكنك استخدامه بمثابة سائب.] نصحت انيسيه.

علقت كريستينا المسبحة على رقبتها ووضعت الزجاجة في جيبها. ثم التقطت الصولجان بكلتا يديها وتوجهت نحو الأثر النهائي.

 

ومع ذلك، لم يقترح يوجين شيئا كهذا. لأن كريستينا لم تطلب مساعدته. ليس الأمر كما لو أنها تمنع نفسها من قول شيء ما، لذلك هذا يعني أن كريستينا لا تريد مساعدة يوجين. أرادت أن تنهي كل ما يتعلق بالقديسين بيديها وأن ترسل تعازيها لهم مع رفاتهم.

إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.

 

 

بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.

إنه ثقيل.

 

 

 

تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.

[لا تولي الكثير من الاهتمام لي.] حذَّرتها انيسيه.

 

 

[إذا لم يكن هذا ثقيلا، فلن يكون قادرا حتى على كسر رأس الشياطين.] قالت انيسيه. [تم تحضير هذه القطعة الأثرية لي عندما كنت لا أزال طفلة، وقد تم صنعها عن طريق نحت كل شيء من كتلة صلبة من مادة الآدامانتيوم باهظة الثمن. رافقني إلى ينبوع النور منذ البداية، وصُهِرَ بإستخدام دمي المقدس والنور من الينبوع.]

 

استمعت كريستينا بصمت.

 

 

ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.

[ليس ذلك فحسب، لقد تعلمت كيفية تعزيزه بثبات بدمي المقدس حتى عندما لا أكون منتبهة إلى ذلك، وإستخدمته كمحفز لمعجزاتي. في هيلموث، شرب هذا السلاح دماء عدد لا يحصى من الشياطين وحصد أرواحهم، كل ذلك أثناء تعميده وتنقيته بدمي المقدس والنور كل يوم….أجرؤ على القول أنه في هذا العصر، ربما يكون هذا الصولجان هو ثاني أفضل سلاح لقتل الشياطين بعد السيف المقدس.]

“ماذا ستفعلين؟” سأل يوجين.

بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.

“نعم، أنا بخير.” أجابت كريستينا مبتسمة وكأن شيئا لم يحدث: “على الرغم من أنهم قالوا إن الآثار المقدسة للأجيال السابقة قد أعيدت بالفعل إلى النور، لو وجدت أي آثار مقدسة أخرى لا ينبغي أن تكون هنا، فسأحرص على أداء القربان المقدس لإعادتها إلى النور. أيضًا….”

 

 

تذمر يوجين: “مجرد رؤية ذلك يجعل جانبي يؤلمني دون سبب.”

[كريستينا. لا يسعني إلا أن أشعر بخيبة أمل كبيرة في الإجراءات التي أظهرتِها للتو. يبدو أنكِ تنوين إستخدامي كَـذريعة للتستر على أخطائك، وحتى يمكنكِ استخدامي كَـكبش فداء عندما تشعرين بالحاجة إلى تلبية الرغبات المشبوهة الخاصة بك، أليس هذا صحيحًا؟]

 

 

“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.

 

 

 

“متى حدث هذا مرة أخرى؟” تمتم يوجين لنفسه. “لم نتمكن من إعادة ملء المؤونة، لذلك نفد الخمور منا، لكن انيسيه خزنت بضع زجاجات من حصتها الخاصة. لذا حاولتُ أنا وسيينا سرقة بعض الكحول دون معرفة انيسيه بذلك….لقد تم القبض علينا في منتصف الطريق. هربت سيينا الجبانة بنفسها بإستخدام سحر الفضاء، وكنتُ الوحيد الذي حُطِمت أضلاعه بواسطة صولجان انيسيه.”

[إذا قُمتِ بإزالة الرأس وتوصيله إلى مقبض مع سلسلة، يمكنك استخدامه بمثابة سائب.] نصحت انيسيه.

أثناء تذكر ماضيهم البعيد، تجاهل يوجين جانبه واستمر، “بغض النظر عن طريقة تفكيري في الأمر، فقد تجاوزت انيسيه الحدود كثيرًا في ذلك الوقت. مزقت تلك الضلوع المحطمة رئتي، لذلك لم أستطِع التنفس، وكان الألم فظيعًا حقًا. ثم، بدلا من علاجي، كسرت انيسيه ساقي.”

“أنا….هناك شيء صغير لا يزال يتعين علي القيام به.” بينما نظرت كريستينا حول قبو الآثار الخاصة، واصلت، “من بين جميع الآثار المقدسة المخزنة هنا، لا يبدو أن أيًّ منها يتطلب معاملة خاصة لإعادتها إلى النور. في النهاية، لا يوجد سوى عدد قليل من البقايا المقدسة المخزنة هنا بسبب المعجزات الموجودة بداخلها، بدلًا من أغراض أخرى.”

[كيف يمكن أن يسرقوا من الرفيق الخاصة بهم؟ لقد كان ذلك خطأ ابن العاهرة هامل للقيام بذلك.] شتمت انيسيه.

“لقد سمعت أن موقع مسيرة الفرسان لم يتقرر بعد، ولكن هل سمعت أي شيء جديد، اللورد رافائيل؟” سأل يوجين.

 

 

“سيدي يوجين، أنت الشخص المخطئ.” قالت كريستينا بإخلاص.

 

 

رد يوجين، “من قال إنني لم أكن مخطئًا؟ لقد قلت فقط إنها تجاوزت الحدود كثيرًا مع العقوبة، تسك….”

إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.

يعرف يوجين أيضًا العنصر المقدس التالي. المسبحة الوردية التي ارتدتها انيسيه طوال رحلتهم.

“أحم! سعال! أحم أحم!” انفجرت كريستينا في نوبة سعال، وبدأت تضرب على صدرها كما لو أن شيئًا قد علق في حلقها.

 

 

[الإمساك بها في يدكِ فقط يُسَرِّعُ من إستعادتك للقوة الإلهية، ويمكنها تضخيم قوة المعجزات.]

 

هناك أيضا زجاجة تحتوي على ماء مقدس حقيقي بدلًا من الكحول.

[الإمساك بها في يدكِ فقط يُسَرِّعُ من إستعادتك للقوة الإلهية، ويمكنها تضخيم قوة المعجزات.]

 

 

[تماما مثل الصولجان، من خلال دخول ينبوع النور معي منذ طفولتي، فهو عنصر مقدس مشبع ببركاته الخاصة. بدون أي طقوس أو أعمال مرهقة، يمكنك صنع الماء المقدس بمجرد وضع الماء العادي بداخله. الماء المقدس الذي تم إنشاؤه من خلال القيام بذلك يمكن أن يُحَلِلَ القوة الشيطانية وحتى يحرق دم ولحم الشياطين. إذا تم إلقاء معجزة إضافية عليها، فيمكن إستخدامها كجرعة، على الرغم من أنها ليست جيدة مثل الإكسير، إلا أنها لا تزال تمتلك تأثيرًا ممتازًا.]

 

علقت كريستينا المسبحة على رقبتها ووضعت الزجاجة في جيبها. ثم التقطت الصولجان بكلتا يديها وتوجهت نحو الأثر النهائي.

 

 

التعود على تبديل الوعي هو شيء يسهل الكلام عنه لكن الأمر مختلف عند تنفيذه. بينما شعرت بدوار طفيف، هزت كريستينا رأسها.

إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.

 

 

“أنا….هناك شيء صغير لا يزال يتعين علي القيام به.” بينما نظرت كريستينا حول قبو الآثار الخاصة، واصلت، “من بين جميع الآثار المقدسة المخزنة هنا، لا يبدو أن أيًّ منها يتطلب معاملة خاصة لإعادتها إلى النور. في النهاية، لا يوجد سوى عدد قليل من البقايا المقدسة المخزنة هنا بسبب المعجزات الموجودة بداخلها، بدلًا من أغراض أخرى.”

في ذكريات يوجين، كانت انيسيه ترتدي هذا الرداء دائمًا. الصليب الأحمر على ظهرها والبطانة البيضاء لم يلطخا بالدماء من قبل، ولكن تحت هذا الرداء، ظل ظهر انيسيه مغطىً بالدماء دائما.

[خاصة إذا كُنت أنت.] أصرت انيسيه. [لأن أمتعتي المخزنة هنا….كلها قد إستُخدِمَتْ خلال رحلاتي في مملكة الشياطين قبل ثلاثمائة سنة.]

 

 

[خذي ذلك معك سيكون مريحا للغاية.] قالت انيسيه، [خلال السنوات العديدة التي قضيتها في الانجراف حول هيلموث، لم يتسخ هذا الرداء مرة واحدة. كما أنه لم يلطخ بالدماء أيضًا. الصليب هو دائما أحمر واضح، وقدم خلفية بيضاء لتمثيل النقاء دون أي عيوب….إنه بالفعل رمز يجب أن تتباها به للقديسة.]

بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.

‘هل سيناسبني حقًا….؟’ فكرت كريستينا بشكل غير متأكد.

بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.

 

إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.

[إنه يناسبني، لذلك، بالطبع، سوف يناسبك أيضًا. يمكن للرداء نفسه تضخيم المعجزات، ولا أريد أيضا أن أترك حتى قطعة واحدة من متعلقاتي هنا. لذا، كريستينا، إمضي قدمًا وخذيهم لنفسك.]

على الرغم من أنه بدا مهترئًا جيدًا، إلا أن الصولجان ملطخٌ بمهارة بلون أسودٍ مُحمَر. عندما كانت انيسيه تستخدم هذا السلاح منذ ثلاثمائة عام، فقد حطم هذا السلاح الشرير رؤوس عدد لا يحصى من الشياطين.

لفَّت كريستينا بتردد الرداء حول جسدها. إنها بالتأكيد المرة الأولى التي ترتديه فيها، ولكن عندما إلتف الرداء بإحكام حول جسدها، شعرت بإحساس مريح، كما لو كانت ترتديه منذ فترة طويلة.

لم توجد ولا حتى قطرة دم واحدة لا تزال مرئية على السيف العظيم المتدلي على ظهره. لا يزال بإمكان كريستينا أن تتذكر بوضوح كيف قطعت تلك الشفرة الحادة الوحشية رأس الكاردينال بيترو.

 

 

[لا تولي الكثير من الاهتمام لي.] حذَّرتها انيسيه.

“هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين بقلق.

 

محاكم التفتيش وقسم السحر الإلهي حيث تم البحث في السحر الأسود والسحر العتيق، مثل سحر الدم.

كريستينا ترتدي حاليا رداء انيسيه، مع مسبحة انيسيه حول رقبتها، زجاجة الماء المقدس الخاصة بانيسيه في جيب واحد وتحمل حتى صولجان انيسيه.

ومع ذلك، لم يقترح يوجين شيئا كهذا. لأن كريستينا لم تطلب مساعدته. ليس الأمر كما لو أنها تمنع نفسها من قول شيء ما، لذلك هذا يعني أن كريستينا لا تريد مساعدة يوجين. أرادت أن تنهي كل ما يتعلق بالقديسين بيديها وأن ترسل تعازيها لهم مع رفاتهم.

 

 

[لا يمكنكِ أن تدعي نفسك تتحولين إلى انيسيه. كل هذه هي فقط لمساعدتك في رحلتك. ليس من المفترض أن تحولك إلي.]

“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.

دون رد، مدت كريستينا يدها وفركت المسبحة. لم توجد حاجة حتى للرد على هذه الكلمات. عندما شعرت برعاية انيسيه لها، ابتسمت كريستينا بصوت ضعيف. هي ليست ضعيفة بما يكفي لتشعر بالإرتباك بشأن هويتها لمجرد تغيير طفيف في طريقة لبسها.

شرعوا في ممر فارغ، وفي نهايته وُجِدَ باب أبيض دائري. تحركت كريستينا نحو الباب، وفركت الخاتم البلاتيني الذي ترتديه الآن في إصبعها.

 

“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.

إنها كريستينا روجرس.

[ليس ذلك فحسب، لقد تعلمت كيفية تعزيزه بثبات بدمي المقدس حتى عندما لا أكون منتبهة إلى ذلك، وإستخدمته كمحفز لمعجزاتي. في هيلموث، شرب هذا السلاح دماء عدد لا يحصى من الشياطين وحصد أرواحهم، كل ذلك أثناء تعميده وتنقيته بدمي المقدس والنور كل يوم….أجرؤ على القول أنه في هذا العصر، ربما يكون هذا الصولجان هو ثاني أفضل سلاح لقتل الشياطين بعد السيف المقدس.]

 

والشخص الذي ناداها لأول مرة بهذا الإسم يقف أمامها مباشرة.

 

 

إنه ثقيل.

“سيدي يوجين.” تحدثت كريستينا، “هل يمكنك العودة أمامي؟”

بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.

“أين يجب أن أذهب؟” سأل يوجين دون أي إحراج بناء على الطلب.

مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.

 

تم تخزين الآثار المختلفة في قبو الآثار الخاصة. أو بالأحرى، كانوا يخزنون هناك. معظم الخزائن الزجاجية، التي كانت تحتوي على آثار بداخلها، هي فارغة الآن.

أخفت كريستينا الصولجان الثقيل داخل رداءها وضحكت، “لا يهم أين، لكن يرجى البقاء في أحد نُزُلِ يوراسيا في الوقت الحالي.”

[الإمساك بها في يدكِ فقط يُسَرِّعُ من إستعادتك للقوة الإلهية، ويمكنها تضخيم قوة المعجزات.]

“ماذا ستفعلين؟” سأل يوجين.

 

 

الفصل 202: غرفة الجمهور (3)

“أنا….هناك شيء صغير لا يزال يتعين علي القيام به.” بينما نظرت كريستينا حول قبو الآثار الخاصة، واصلت، “من بين جميع الآثار المقدسة المخزنة هنا، لا يبدو أن أيًّ منها يتطلب معاملة خاصة لإعادتها إلى النور. في النهاية، لا يوجد سوى عدد قليل من البقايا المقدسة المخزنة هنا بسبب المعجزات الموجودة بداخلها، بدلًا من أغراض أخرى.”

رد يوجين، “من قال إنني لم أكن مخطئًا؟ لقد قلت فقط إنها تجاوزت الحدود كثيرًا مع العقوبة، تسك….”

أومأ يوجين برأسه، “فهمت.”

 

“ومع ذلك، لا يزال هناك عدد قليل من الأماكن الأخرى التي أريد التحقق منها. ربما يكون هناك الكثير من الآثار التي نشعر بالقلق بشأنها المخزنة داخل مقر محاكم التفتيش أو قسم السحر الإلهي.”

ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.

 

حتى لو لم تكن بمثابة رسالة كما أراد الإمبراطور، من خلال جمع الأقوى من كل بلد، فإن مؤتمر الوحدة أو مسيرة الفرسان ستكون بمثابة استعراض كبير للقوة. هذه الحقبة السلمية دون أي حروب إستمرت لفترة طويلة الآن. تم إعتبار العديد من الفرسان من بين الأفضل على الإطلاق، ولكن من الأفضل والأقوى بالضبط هذا ما لم يتم تحديده بعد.

محاكم التفتيش وقسم السحر الإلهي حيث تم البحث في السحر الأسود والسحر العتيق، مثل سحر الدم.

أوضح رافائيل، “إذا طردوني الآن، فإن فرسان صليب الدم ليس لديهم حاليا أي مواهب يمكن أن تحل محلي. خاصة إذا إستمعوا إلى توبيخ القديسة بجدية، فمن المؤكد أنهم سيفقدون الكثير من الآثار المقدسة والمعجزات ذات الصلة….سوف تتضاءل قوة يوراس قليلًا بحلول الوقت الذي ينتهون فيه من ذلك.”

 

 

“فهمت.” وافق يوجين.

أخفت كريستينا الصولجان الثقيل داخل رداءها وضحكت، “لا يهم أين، لكن يرجى البقاء في أحد نُزُلِ يوراسيا في الوقت الحالي.”

 

 

ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.

ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.

 

وصلوا أمام قبو الآثار الخاصة الخاضع لحراسة مشددة، لكن لم يوجد هناك من يمنعهم من الدخول. البالادين المسؤولون عن حراسة هذا الطابق قد حنوا رؤوسهم بالفعل وتراجعوا من تلقاء أنفسهم قبل أن يتمكن رافائيل من قول أي شيء. التخاطر هي أحد أعلى التعاويذ في السحر الإلهي. حتى لو تم زرع الندبات بشكل مصطنع، فإن قوة البابا المقدسة لا منازع ولا مثيل لها، لذلك يجب أن يكون قد أرسل تخاطريًا أمرًا إلى جميع البالادين الذين يحرسون القصر الأبيض.

ومع ذلك، لم يقترح يوجين شيئا كهذا. لأن كريستينا لم تطلب مساعدته. ليس الأمر كما لو أنها تمنع نفسها من قول شيء ما، لذلك هذا يعني أن كريستينا لا تريد مساعدة يوجين. أرادت أن تنهي كل ما يتعلق بالقديسين بيديها وأن ترسل تعازيها لهم مع رفاتهم.

“الأخت؟” كرر يوجين بتعبير متشكك، فقط لكي تصفع كريستينا يدها على شفتيها بتفاجئ منزعج.

 

 

“بعد يومين، سيكون هناك حدث للإحتفال بعيد ميلاد السيدة انيسيه في ساحة الشمس.” في محاولة لمنع صوتها من الاهتزاز، واصلت كريستينا، “دعونا نلتقي هناك عند الظهر عندما تكون الشمس في أعلى مستوياتها.”

رافائيل قد رآها تنشر ثمانية أجنحة أمامه مباشرة، كما رآها ترسل قبضتها وهي تطير إلى جانب رأس البابا. لذلك في حين أنه ليس باليد حيلة في أن كريستينا لم تعجب بذلك حقا، بصراحة لم يستطِع رافائيل التفكير في لقب هو مقبول أكثر ليدعوها به بخلاف القديسة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط