حفل استمرار السلالة (5)
الفصل 15.1: حفل استمرار السلالة (5)
“لم أتعرض للضرب على الإطلاق. أنا بخير تمامًا”، طمأن يوجين سيان ثم نظر إلى ديزرا دون النهوض من مكانه. “إذا كُنتِ تعتقدين أنه لا يمكنك الفوز، فلا تترددِ في الإستسلام. فذلك حقُكِ، بعد كل شيء.”
“من سيصل أولًا؟” إلتوى تعبير سيان.
أجاب يوجين بثقة: “نعم، سأفعل”.
شعر أن كلمات يوجين كانت تهدف إلى السخرية منه. بعد كل شيء، الشخص الذي اخترق المتاهة ووصل إلى المركز أولًا كان بالتأكيد يوجين.
إعترف يوجين غير مباليًا: “هذا صحيح، لقد وصلت إلى هنا أولًا”.
“…تنازل؟” سألت ديزرا.
قرر يوجين: “كانت ديزرا أول من وصل”.
“سأقاتله فقط عندما تستعملون أنتم جميعًا فرصكم”، أصر يوجين.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها سيان واحدًا في الحياة الواقعية. ومع ذلك، فقد قرأ العديد من القصص عن المينوتور في الكتب التي كان يلاحقها بشكل عشوائي خلال الأيام القليلة الماضية. هو وحشٌ بدون أي نقاط ضعف واضحة، ولكن بلا أي نقاط قوة واضحة أيضًا.
“لكنها كانت تهرب فقط!” إحتج سيان.
شعر أن كلمات يوجين كانت تهدف إلى السخرية منه. بعد كل شيء، الشخص الذي اخترق المتاهة ووصل إلى المركز أولًا كان بالتأكيد يوجين.
“لماذا كانت تهرب؟”
إتسعت عيون سيان في حالة صدمة من هذا الصراخ المتفجر الذي كشف عن بعض رائحة الفم الكريهة المعتادة لديزرا.
“هذا…”
لم يستطِع سيان أن يجيب على هذا السؤال إطلاقًا. بدأ كل هذا لأنه أخطأ في أن مظهر ديزرا المُلطخ بالدماء هو شبح وأطلق صراخًا مرعوبًا. ثم، بسبب الحرج والغضب من هذا، قرر الإمساك بها وتعليمها درسًا…لو حاول شرح كل هذا…، شعر سيان أنه سيتعين عليه أولًا أن يعترف ليوجين بأنه صرخ لأنه كان خائفًا من الأشباح.
“…تنازل؟” سألت ديزرا.
“…ديزرا…قامت بـ…لقد أهانتني” مع بعض الصعوبة، جاء سيان مع هذا العذر.
“آه اللعنة! لقد قلت أنني لم أكُن أحاول بحق الجحيم!” صرخت ديزرا بصوتٍ عالٍ، بسبب شعورها بالحرج والظلم.
لاحظ يوجين:” أنت حقًا تحب إستخدام كلمة إهانة كثيرًا”.
“أخبرتك أنني لم أفعل أيًا من ذلك، لكنك تواصل إتهامي، اللعنة!”
“متى أهنتك أنا، سيان؟” صرخت ديزرا بتعبير مستاء على وجهها. إذا تمكنَت فقط من نصبِ كمينٍ لهم كما خططت، فسيكون هذا الاعتداء على الأقل مبررًا.
لقد كان بالتأكيد يهينهم جميعًا بقول هذا. على الرغم من أن ديزرا لم تكن تصرخ مثل سيان، إلا أنها نظرت إلى يوجين بعبوس. أما بالنسبة لسيل؟ لم تكن تشعر بالغضب أو الإهانة على الإطلاق. على العكس من ذلك، وجدت هذا الموقفَ مُمتِعًا للغاية لدرجة أنها بدأت تفقد صبرها لرؤية ما سيحدث.
“…لا تتراجع عن كلماتك لاحقًا.”
“كان سيان هو الشخص الذي بالغ في رد فعله. نحن فقط حدث أن إلتقينا في نفس الطريق!” واصلت ديزرا شرحها.
قال يوجين متجاهلًا غضبهم: “لكي نكون منصفين، دعنا نذهب بالترتيب حسب ترتيب وصولكم”.
“لقد فاجأتني عمدًا!” إتهمها سيان.
“لن أستسلم!” صرخت ديزرا.
“إذا هزمته، فسأعترف بك كأخي الأكبر لبقية حياتي.”
“ليس هذا ما حدث! بدلًا من ذلك، أنا الشخص الذي أُذهِلَ من صُراخِك!” دحضت ديزرا إدعائه.
‘لكنهم قالوا إنه لن ينكسر!’
“أنا-أنا لم أصرخ”، كذب سيان، شد قبضتيهِ وتحول لون أذُنيهِ إلى الأحمر. “أنا…لقد صرختُ فقط لأنني كنتُ غاضبًا جدًا. أما بالنسبة لك…صحيح! ديزرا، كُنتِ تحاولين نصب كمينٍ لنا!”
“…لا، لم أكن كذلك”، حاولت ديزرا إنكار ذلك.
“لقد ترددتِ للحظة فقط، أليس كذلك! رأيت عينيك ترمِشان. لذلك كُنتِ تخططين حقًا لنصب كمينٍ لنا؟! كيف تجرؤين-كيف يجرؤ سليل جانبي مثلك على محاولة مهاجمة شخصٍ مثلي؟!”
“آه اللعنة! لقد قلت أنني لم أكُن أحاول بحق الجحيم!” صرخت ديزرا بصوتٍ عالٍ، بسبب شعورها بالحرج والظلم.
إتسعت عيون سيان في حالة صدمة من هذا الصراخ المتفجر الذي كشف عن بعض رائحة الفم الكريهة المعتادة لديزرا.
“أخبرتك أنني لم أفعل أيًا من ذلك، لكنك تواصل إتهامي، اللعنة!”
“كيف تجرؤين على اللعن في وجهي! ليس فقط أنني سليل العائلة الرئيسية، لكنني أيضًا أكبرُ منكِ بسنة!”
إتسعت عيون سيان في حالة صدمة من هذا الصراخ المتفجر الذي كشف عن بعض رائحة الفم الكريهة المعتادة لديزرا.
“أخبرتك أنني لم أفعل أيًا من ذلك، لكنك تواصل إتهامي، اللعنة!”
تردد سيان للحظة. بدأ يتخيل سماعهُ لهذا الوغد العنيد يدعوه ‘الأخ الأكبر’ لبقية حياته. وجد سيان الطفولي هذا الإقتراح جذابًا للغاية.
“مرةً أخرى مع الشتائم—”
حتى من هذه المسافة، كان بإمكان ديزرا أن ترى بوضوح أن زعيم الوحوش يمتلك بنية عضلية قوية. أكبر من الترول الذي بالكاد تمكنت من الفرار منه في وقتٍ سابق. أكثر ما ميز زعيم الوحوش هو جسده الذي يُشبِه الإنسان مع رأسِ ثور.
“توقفوا.” أمر يوجين، بعد أن إكتفى من الإستماع إلى مشاجرتِهِم الطفولية.
“لقد ترددتِ للحظة فقط، أليس كذلك! رأيت عينيك ترمِشان. لذلك كُنتِ تخططين حقًا لنصب كمينٍ لنا؟! كيف تجرؤين-كيف يجرؤ سليل جانبي مثلك على محاولة مهاجمة شخصٍ مثلي؟!”
إلتوى وجهُ ديزرا وشعرت بالخيانة. سرعان ما رفع المينوتور يده مرةً أخرى وضربها نحو رأس ديزرا، لكن هذا كان لا يزال في حدود قدرة ديزرا على الرد. قفزت إلى الجانب، تفادت الهجوم، ثم ضربت بنهاية رمحها المكسور خاصرة المينوتور المكشوفة.
في المقام الأول، لم يكن لديه أدنى اهتمام بأي إهانة قد تلحق بسيان.
أرجح مينوتور يده، وعوى، دفعت ديزرا رمحها.
شعر أن كلمات يوجين كانت تهدف إلى السخرية منه. بعد كل شيء، الشخص الذي اخترق المتاهة ووصل إلى المركز أولًا كان بالتأكيد يوجين.
“مهما حدث، فديزرا هي أول من وصل”، قال يوجين مرةً أخرى.
‘…لماذا لم يصل جارجيث إلى هنا بعد؟، إبن العاهرة!’
“أخبرتك أنني لم أفعل أيًا من ذلك، لكنك تواصل إتهامي، اللعنة!”
“ألم تكُن أنت أول من وصل؟” سألت سيل بإبتسامة.
في المقام الأول، لم يكن لديه أدنى اهتمام بأي إهانة قد تلحق بسيان.
إعترف يوجين غير مباليًا: “هذا صحيح، لقد وصلت إلى هنا أولًا”.
إلتفت أصابعه الكبيرة بالكامل حول جسد ديزرا. صرخت ديزرا بخوف وهي تحاول يائسةً الهرب. أخبرها حدسها بصدق أنها على وشك الموت! هل يمكن أن يكون كل هذا مجردَ وهم؟ لا، هذا مستحيل! أغلقت ديزرا عينيها بإحكام في مواجهة هلاكها الوشيك.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها سيان واحدًا في الحياة الواقعية. ومع ذلك، فقد قرأ العديد من القصص عن المينوتور في الكتب التي كان يلاحقها بشكل عشوائي خلال الأيام القليلة الماضية. هو وحشٌ بدون أي نقاط ضعف واضحة، ولكن بلا أي نقاط قوة واضحة أيضًا.
“…فقط ما الذي تريد قوله؟” سألت ديزرا.
“ليس هذا ما حدث! بدلًا من ذلك، أنا الشخص الذي أُذهِلَ من صُراخِك!” دحضت ديزرا إدعائه.
لقد تحدثوا عن خطة للجمع بين قوتهم لهزيمة زعيم الوحوش في الليلة التي إلتقوا فيها في غرفة يوجين، بعد العشاء مع بطريرك لايونهارت…
هل تحدى يوجين زعيم الوحوش بمفردِه وفشِل؟
قال يوجين بإبتسامة: “إعتقدتُ أنني يجب أن أتنازل عن هذه الفرصة لكم جميعًا”.
على الرغم من أن الضربة وصلت، إلا أن الهجوم الذي تم بإستخدام مثل هذه القدم غير الثابتة لم يظهر أي نتيجة. لم يسبب حتى أي قدرٍ من الألم، إستدار المينوتور نحو ديزرا.
“…تنازل؟” سألت ديزرا.
لاحظ يوجين:” أنت حقًا تحب إستخدام كلمة إهانة كثيرًا”.
“الشيء هو، يمكنني القتال معه وسأفوز على الأرجح. ولكن لو أنني ذهبت وهزمتُهُ بِمُفردي، فسأشعر بالأسف من أجلكم كثيرًا، أنتم الذين عملتم بجد للوصول إلى هنا.”
“ما هذا الهراء الذي تقولهُ بحقِ الجحيم؟” زأر سيان بصوتٍ عالٍ غاضِبًا.
“كياااااا!”
كانت الخطة الأصلية هي توحيد الصفوف مع جارجيث لمحاربة زعيم الوحوش. ومع ذلك، يبدو أن جارجيث قد علق في مكانٍ ما لأنه لم يظهر أي علامات على وصوله في أي وقتٍ قريب. ثم فقط لكي تتأكد، نظرت ديزرا بحذر نحو يوجين.
لقد كان بالتأكيد يهينهم جميعًا بقول هذا. على الرغم من أن ديزرا لم تكن تصرخ مثل سيان، إلا أنها نظرت إلى يوجين بعبوس. أما بالنسبة لسيل؟ لم تكن تشعر بالغضب أو الإهانة على الإطلاق. على العكس من ذلك، وجدت هذا الموقفَ مُمتِعًا للغاية لدرجة أنها بدأت تفقد صبرها لرؤية ما سيحدث.
“لا تقلق، لن أفعل.”
“لا تقلق، لن أفعل.”
قال يوجين متجاهلًا غضبهم: “لكي نكون منصفين، دعنا نذهب بالترتيب حسب ترتيب وصولكم”.
“…هياااااا!”
“أنت…هل عقلك سليمٌ حقًا؟ كم مرة ضُرِبتَ من قبل الوحوش على رأسك أثناء مجيئك إلى هنا؟” تساءل سيان.
إلتفت أصابعه الكبيرة بالكامل حول جسد ديزرا. صرخت ديزرا بخوف وهي تحاول يائسةً الهرب. أخبرها حدسها بصدق أنها على وشك الموت! هل يمكن أن يكون كل هذا مجردَ وهم؟ لا، هذا مستحيل! أغلقت ديزرا عينيها بإحكام في مواجهة هلاكها الوشيك.
“لم أتعرض للضرب على الإطلاق. أنا بخير تمامًا”، طمأن يوجين سيان ثم نظر إلى ديزرا دون النهوض من مكانه. “إذا كُنتِ تعتقدين أنه لا يمكنك الفوز، فلا تترددِ في الإستسلام. فذلك حقُكِ، بعد كل شيء.”
شعر أن كلمات يوجين كانت تهدف إلى السخرية منه. بعد كل شيء، الشخص الذي اخترق المتاهة ووصل إلى المركز أولًا كان بالتأكيد يوجين.
أستسلم؟ جعدت ديزرا حاجِبيها. لقد مرت بالكثير فقط للوصول إلى هنا. وكان حديثه عن التنازل سخيفًا بما فيه الكفاية، ولكن عندما طلب منها الإستسلام، شعرت ديزرا بالغضب حقًا.
“أنا-أنا لم أصرخ”، كذب سيان، شد قبضتيهِ وتحول لون أذُنيهِ إلى الأحمر. “أنا…لقد صرختُ فقط لأنني كنتُ غاضبًا جدًا. أما بالنسبة لك…صحيح! ديزرا، كُنتِ تحاولين نصب كمينٍ لنا!”
“لن أستسلم!” صرخت ديزرا.
“ولكن سيكون من الصعب عليك هزيمتهُ بمفردك…” إبتسم يوجين بإثارة.
هزت كتفيها بغضب، ثم إستدارت ديزرا للنظر إلى زعيم الوحوش الذي يقف في مركز الكهف.
“هذا…”
حتى من هذه المسافة، كان بإمكان ديزرا أن ترى بوضوح أن زعيم الوحوش يمتلك بنية عضلية قوية. أكبر من الترول الذي بالكاد تمكنت من الفرار منه في وقتٍ سابق. أكثر ما ميز زعيم الوحوش هو جسده الذي يُشبِه الإنسان مع رأسِ ثور.
لم يستطِع سيان أن يجيب على هذا السؤال إطلاقًا. بدأ كل هذا لأنه أخطأ في أن مظهر ديزرا المُلطخ بالدماء هو شبح وأطلق صراخًا مرعوبًا. ثم، بسبب الحرج والغضب من هذا، قرر الإمساك بها وتعليمها درسًا…لو حاول شرح كل هذا…، شعر سيان أنه سيتعين عليه أولًا أن يعترف ليوجين بأنه صرخ لأنه كان خائفًا من الأشباح.
وبعبارة أخرى، المينوتور. لقد كان وحشًا ظهر دائمًا تقريبًا في العديد من القصص التي تنطوي على متاهات. ومع ذلك، عند رؤية المينوتور في الواقع، لم يبدو أبدًا بنفس السخافة التي صورتها القصص الخيالية عنه. ابتلعت ديزرا لعابها أثناء تحديقِها في زوج القرون العملاقة الخاصة بالمينوتور.
‘…لماذا لم يصل جارجيث إلى هنا بعد؟، إبن العاهرة!’
كانت الخطة الأصلية هي توحيد الصفوف مع جارجيث لمحاربة زعيم الوحوش. ومع ذلك، يبدو أن جارجيث قد علق في مكانٍ ما لأنه لم يظهر أي علامات على وصوله في أي وقتٍ قريب. ثم فقط لكي تتأكد، نظرت ديزرا بحذر نحو يوجين.
قال يوجين بإبتسامة: “إعتقدتُ أنني يجب أن أتنازل عن هذه الفرصة لكم جميعًا”.
“…أنت حقًا مجنون، أليس كذلك؟” قالت ديزرا.
“سأقاتله فقط عندما تستعملون أنتم جميعًا فرصكم”، أصر يوجين.
“…أنت حقًا مجنون، أليس كذلك؟” قالت ديزرا.
هزت كتفيها بغضب، ثم إستدارت ديزرا للنظر إلى زعيم الوحوش الذي يقف في مركز الكهف.
قرر يوجين: “كانت ديزرا أول من وصل”.
أُصيب سيان بالحيرة، لبضع لحظات، استمر في الاستماع إليهِم وهم يتحدثون. ومع ذلك، لم يستطِع السكوت لفترة أطول.
لقد كان بالتأكيد يهينهم جميعًا بقول هذا. على الرغم من أن ديزرا لم تكن تصرخ مثل سيان، إلا أنها نظرت إلى يوجين بعبوس. أما بالنسبة لسيل؟ لم تكن تشعر بالغضب أو الإهانة على الإطلاق. على العكس من ذلك، وجدت هذا الموقفَ مُمتِعًا للغاية لدرجة أنها بدأت تفقد صبرها لرؤية ما سيحدث.
“هل تعتقد حقًا أنك ستحصل فرصة لقتاله؟” سأل سيان.
“ولكن سيكون من الصعب عليك هزيمتهُ بمفردك…” إبتسم يوجين بإثارة.
أجاب يوجين بثقة: “نعم، سأفعل”.
هل تحدى يوجين زعيم الوحوش بمفردِه وفشِل؟
لقد كان بالتأكيد يهينهم جميعًا بقول هذا. على الرغم من أن ديزرا لم تكن تصرخ مثل سيان، إلا أنها نظرت إلى يوجين بعبوس. أما بالنسبة لسيل؟ لم تكن تشعر بالغضب أو الإهانة على الإطلاق. على العكس من ذلك، وجدت هذا الموقفَ مُمتِعًا للغاية لدرجة أنها بدأت تفقد صبرها لرؤية ما سيحدث.
“بلا هراء! هل تعتقد حقًا أنني لن أكون قادرًا على هزيمة لقيطٍ واحد برأس بقرة؟!”
“إذا هزمته، فسأعترف بك كأخي الأكبر لبقية حياتي.”
“لن أستسلم!” صرخت ديزرا.
تردد سيان للحظة. بدأ يتخيل سماعهُ لهذا الوغد العنيد يدعوه ‘الأخ الأكبر’ لبقية حياته. وجد سيان الطفولي هذا الإقتراح جذابًا للغاية.
لقد كان بالتأكيد يهينهم جميعًا بقول هذا. على الرغم من أن ديزرا لم تكن تصرخ مثل سيان، إلا أنها نظرت إلى يوجين بعبوس. أما بالنسبة لسيل؟ لم تكن تشعر بالغضب أو الإهانة على الإطلاق. على العكس من ذلك، وجدت هذا الموقفَ مُمتِعًا للغاية لدرجة أنها بدأت تفقد صبرها لرؤية ما سيحدث.
“…لا تتراجع عن كلماتك لاحقًا.”
“لا تقلق، لن أفعل.”
حتى من هذه المسافة، كان بإمكان ديزرا أن ترى بوضوح أن زعيم الوحوش يمتلك بنية عضلية قوية. أكبر من الترول الذي بالكاد تمكنت من الفرار منه في وقتٍ سابق. أكثر ما ميز زعيم الوحوش هو جسده الذي يُشبِه الإنسان مع رأسِ ثور.
بعد سماع تأكيد يوجين، جلس سيان على الفور. ثم، بدأ يتنفس ببطء، بدأ يمتص الطاقة السحرية ويجمعها. نظرًا لأنه استهلك الكثير من القوة بمجرد وصوله إلى هنا، فقد إحتاج إلى استعادة الطاقة السحرية بسرعة من خلال هذه الطريقة.
بعد سماع تأكيد يوجين، جلس سيان على الفور. ثم، بدأ يتنفس ببطء، بدأ يمتص الطاقة السحرية ويجمعها. نظرًا لأنه استهلك الكثير من القوة بمجرد وصوله إلى هنا، فقد إحتاج إلى استعادة الطاقة السحرية بسرعة من خلال هذه الطريقة.
‘المينوتور…’
تردد سيان للحظة. بدأ يتخيل سماعهُ لهذا الوغد العنيد يدعوه ‘الأخ الأكبر’ لبقية حياته. وجد سيان الطفولي هذا الإقتراح جذابًا للغاية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها سيان واحدًا في الحياة الواقعية. ومع ذلك، فقد قرأ العديد من القصص عن المينوتور في الكتب التي كان يلاحقها بشكل عشوائي خلال الأيام القليلة الماضية. هو وحشٌ بدون أي نقاط ضعف واضحة، ولكن بلا أي نقاط قوة واضحة أيضًا.
لديه قوتهُ وجلدهُ القاسي، لكن هذه سمات طبيعية بالنسبة لوحش يعتبر حجمه متوسط إلى كبير. ليس لديه قدرات التجدد القوية مثل الترول، كما أنه لا يمتلك قوة لا توصف وهيجان مرعب مثل الغول. المينوتور هو وحشٌ ذو قوة وذكاء معتدلين. المينوتور، بالنسبة لتخيلات سيان، هو وحشٌ يمكنه هزيمتُهُ دون صعوبة كبيرة.
“…لا، لم أكن كذلك”، حاولت ديزرا إنكار ذلك.
“بلا هراء! هل تعتقد حقًا أنني لن أكون قادرًا على هزيمة لقيطٍ واحد برأس بقرة؟!”
ومع ذلك، راودَ ديزرا شعورٌ مختلفٌ تمامًا. هدأت قلبها المُرتجِف، لقد شعرت بالتردد من الدخول إلى الكهف المركزي. كلتا يديها ترتجفان. على الرغم من أنها كانت قد إصطادت العديد من الوحوش في نفس مستوى العفاريت، إلا أنها لم تصطَد وحشًا بحجمِ المينوتور.
“توقفوا.” أمر يوجين، بعد أن إكتفى من الإستماع إلى مشاجرتِهِم الطفولية.
‘…يقولون أن المينوتور أعلى في السلسلة الغذائية من الترول، لكن…’
ليس هذا هو الحال دائمًا بالضرورة، لكنها في الوقت الحالي ستقبل حقيقة أن المينوتور يمتلك قوة مماثلة أو أكبر من الترول. وجدت ديزرا، التي تجاوزت الترول دون أن تتمكن من هزيمته، أنه من المستحيل تخيل كيف يمكنها تحقيق النصر.
“…هياااااا!”
“…هياااااا!”
ومع ذلك، لم تستطِع العودة بعد أن وصلت إلى هذا الحد. صرخت ديزرا صرخة المعركة رغم خوفها. ثم شددت قبضتها على رمحها وإنطلقت نحو المينوتور.
قرر يوجين: “كانت ديزرا أول من وصل”.
قبل أن تتمكن ديزرا من إغلاق المسافة، وقف المينوتور على قدميه. أظهر سرعة رد فعل لا تصدق مقارنةً بجسدهِ الثقيل. حتى الترول لم يكونوا بهذه السرعة، وحجمه، عندما نهض على قدميه، بدا أكبر بكثير من الترول العادي. أدار المينوتور رأسه نحو ديزرا. كانت عيون الأبقار التي كانت ديزرا على دراية بها عادةً مشرقة ولطيفة، لكن عيون المينوتور بدَت مليئة بضوءٍ غريب.
“كياااااا!”
لاحظ يوجين:” أنت حقًا تحب إستخدام كلمة إهانة كثيرًا”.
أرجح مينوتور يده، وعوى، دفعت ديزرا رمحها.
“هل تعتقد حقًا أنك ستحصل فرصة لقتاله؟” سأل سيان.
كراك!
حطمت يد مينوتور الكبيرة رمحها إلى قطع دون أي صعوبة تذكر.
حطمت يد مينوتور الكبيرة رمحها إلى قطع دون أي صعوبة تذكر.
‘المينوتور…’
‘لكنهم قالوا إنه لن ينكسر!’
‘لكنهم قالوا إنه لن ينكسر!’
إلتوى وجهُ ديزرا وشعرت بالخيانة. سرعان ما رفع المينوتور يده مرةً أخرى وضربها نحو رأس ديزرا، لكن هذا كان لا يزال في حدود قدرة ديزرا على الرد. قفزت إلى الجانب، تفادت الهجوم، ثم ضربت بنهاية رمحها المكسور خاصرة المينوتور المكشوفة.
“آه اللعنة! لقد قلت أنني لم أكُن أحاول بحق الجحيم!” صرخت ديزرا بصوتٍ عالٍ، بسبب شعورها بالحرج والظلم.
“كيف تجرؤين على اللعن في وجهي! ليس فقط أنني سليل العائلة الرئيسية، لكنني أيضًا أكبرُ منكِ بسنة!”
ثرثرة!
“أنت…هل عقلك سليمٌ حقًا؟ كم مرة ضُرِبتَ من قبل الوحوش على رأسك أثناء مجيئك إلى هنا؟” تساءل سيان.
على الرغم من أن الضربة وصلت، إلا أن الهجوم الذي تم بإستخدام مثل هذه القدم غير الثابتة لم يظهر أي نتيجة. لم يسبب حتى أي قدرٍ من الألم، إستدار المينوتور نحو ديزرا.
كانت الخطة الأصلية هي توحيد الصفوف مع جارجيث لمحاربة زعيم الوحوش. ومع ذلك، يبدو أن جارجيث قد علق في مكانٍ ما لأنه لم يظهر أي علامات على وصوله في أي وقتٍ قريب. ثم فقط لكي تتأكد، نظرت ديزرا بحذر نحو يوجين.
“كياااااا!”
“لكنها كانت تهرب فقط!” إحتج سيان.
إلتفت أصابعه الكبيرة بالكامل حول جسد ديزرا. صرخت ديزرا بخوف وهي تحاول يائسةً الهرب. أخبرها حدسها بصدق أنها على وشك الموت! هل يمكن أن يكون كل هذا مجردَ وهم؟ لا، هذا مستحيل! أغلقت ديزرا عينيها بإحكام في مواجهة هلاكها الوشيك.
“…ديزرا…قامت بـ…لقد أهانتني” مع بعض الصعوبة، جاء سيان مع هذا العذر.
“…ديزرا…قامت بـ…لقد أهانتني” مع بعض الصعوبة، جاء سيان مع هذا العذر.
بعد سماع تأكيد يوجين، جلس سيان على الفور. ثم، بدأ يتنفس ببطء، بدأ يمتص الطاقة السحرية ويجمعها. نظرًا لأنه استهلك الكثير من القوة بمجرد وصوله إلى هنا، فقد إحتاج إلى استعادة الطاقة السحرية بسرعة من خلال هذه الطريقة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
