حفل إستمرار السُلالة (4)
الفصل 14.2: حفل إستمرار السُلالة (4)
“ألا يمكنك حتى إكتشافُ ذلك؟” قال سيان بنظرةِ إزدراء.
عندما تواجه الوحوش في متاهة، محاربتهم وجهًا لوجه وهزيمتهم من أجل التقدم ليس دائمًا هو الإجابة الصحيحة. كان الترول في هذه المتاهة أحد الأمثلة على ذلك. مع أجسادهم الضخمة التي جعلت من غير المناسب لهم التحرك بسرعة وردود أفعالهم البطيئة-بدلًا من إعتبار قتالهم شيئًا إلزاميًا، يجب أن يُنظر إليهم بدلًا من ذلك على أنهم ‘فخ’ يتطلب منك البحث عن فرصة لتخطيه.
“أخي، هل تعتقد أن يوجين لا يزال في المتاهة؟” سألت سيل.
الشخصان الوحيدان اللذان تجرءا على محاربة الترول هما جارجيث ويوجين.
“يااااه!” قفز سيان فوق الفخ بصراخ.
“أوووه!” ترك جارجيث هديرًا شرسًا.
“مهلًا، ما المُمتع في ذلك؟ هؤلاء هم منافسينا.”
عندما تواجه الوحوش في متاهة، محاربتهم وجهًا لوجه وهزيمتهم من أجل التقدم ليس دائمًا هو الإجابة الصحيحة. كان الترول في هذه المتاهة أحد الأمثلة على ذلك. مع أجسادهم الضخمة التي جعلت من غير المناسب لهم التحرك بسرعة وردود أفعالهم البطيئة-بدلًا من إعتبار قتالهم شيئًا إلزاميًا، يجب أن يُنظر إليهم بدلًا من ذلك على أنهم ‘فخ’ يتطلب منك البحث عن فرصة لتخطيه.
على الرغم من أنه لم يخرج من القتال سليمًا، إلا أن جارجيث الشجاع هزم أخيرًا الترول الشرير. أخرج جارجيث سيفهُ العظيم الذي تم وضعه في صدر الترول وأطلق صراخًا آخرًا.
عندما كان صغيرًا جدًا، كان التوأم يتقاسمان نفس الغرفة، تم الإعتناء بهما من قبل مربية تقرأ كل أنواع القصص لهما كل ليلة. في بعض الأحيان، عندما تقرأ لهم المربية قصةً مخيفة، لا ينام سيان طوال الليل ويظل متيقظًا مِما تحت سريره أو ما في خِزانتِه.
مع هذا الزئير، إحتفل بفوزهِ ونجاتِه. ولكن بعد ذلك فقد كل قوته المتبقية واضطر للجلوس على جثة الترول.
“نعم!”
‘…يبدو أن هذا القتال قد تطلب مني الكثير من الضربات…’
ولكن أين هو ذلك الوغد؟ أثناء الركض بتهور، داست ديزرا بالخطأ على فخ.
على الرغم من أن جارجيث قد يكون فخورًا بعضلاتِه، إلا أن هجمات الترول كانت قوية حقًا. حتى أنه أحس بأن بعض عظامه قد تكون مكسورة.
“جارجيث!” صرخت ديزرا بصوتٍ عالٍ.
“هذا مؤلم…!” تحدث جارجيث بصعوبة.
“ألا يمكنك حتى إكتشافُ ذلك؟” قال سيان بنظرةِ إزدراء.
آلَمَهُ ذلك أكثر من ذلك الوقت عندما ضربته السهام أو عندما إصطدم بتلك الكرة الحديدية المتدحرجة. على الرغم من عِلمِهِ أن كل إشارات الألم هذه هي خدعة سحرية…الأشياء المؤلمة ستظلُ مؤلمة…كبح دموعهُ اللاذعة، وترك جارجيث جسد الترول و وقف على قدميه. ثم، مُتكِئًا على الجدار لدعمِ نفسِه، بدأ تقدمهُ من جديد.
آلَمَهُ ذلك أكثر من ذلك الوقت عندما ضربته السهام أو عندما إصطدم بتلك الكرة الحديدية المتدحرجة. على الرغم من عِلمِهِ أن كل إشارات الألم هذه هي خدعة سحرية…الأشياء المؤلمة ستظلُ مؤلمة…كبح دموعهُ اللاذعة، وترك جارجيث جسد الترول و وقف على قدميه. ثم، مُتكِئًا على الجدار لدعمِ نفسِه، بدأ تقدمهُ من جديد.
‘منذُ أن تلقيتُ مثل هذهِ الإصابات…قد يكون الآخرون أيضًا…’
كان يعلم أن ديزرا قوية وأن يوجين أقوى منها. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكونا أقوى من الترول. كيف يمكن أن تتعامل أجسادهم الهشة مع مثل هذا الترول الضخم…؟
أمامهم، توقفت ديزرا أيضًا.
على عكس كل مخاوفه، كانت ديزرا على ما يرام تمامًا. دون مواجهة الترول وجهًا لوجه، بدلًا من ذلك وجدت فجوة وتجاوزت بنجاحٍ الترول. حدث ذلك مع سيان وسيل كذلك.
آلَمَهُ ذلك أكثر من ذلك الوقت عندما ضربته السهام أو عندما إصطدم بتلك الكرة الحديدية المتدحرجة. على الرغم من عِلمِهِ أن كل إشارات الألم هذه هي خدعة سحرية…الأشياء المؤلمة ستظلُ مؤلمة…كبح دموعهُ اللاذعة، وترك جارجيث جسد الترول و وقف على قدميه. ثم، مُتكِئًا على الجدار لدعمِ نفسِه، بدأ تقدمهُ من جديد.
أجابها سيان “هذا صحيح. تم ذكرهم في الكتاب الذي قرأناه معًا عن المتاهة التي صنعها الساحر الأسود الشرير. متاهة أصبحت قبر أي مغامر أحمق أعماه الطمع بالكنوز! ويقال أن المشعوذين في الماضي كانوا يصنعون من اللاموتى والخَيمَر* من جثث المغامرين الذين يموتون في متاهاتِهِم.”
كان سيان وسيل قد إلتقيا بالفعل في الطريق. منذُ ذلكَ الحين، رفضت سيل أخذ زمام المبادرة وبدلًا من ذلك أقنعت سيان دون علمٍ منه بالإهتمام بفتح الطريق. كان سهلًا جدًا عليها القيام بذلك.
عندما اختلط صراخهما مع بعضهما البعض، أمسكت سيل بطنها وانفجرت ضاحكًا على هذا المنظر. بعد الصراخ بهذه الطريقة لبعض الوقت، عاد سيان أخيرًا إلى رشده وبدلًا من ذلك أخرج سيفه.
“أخي، ما المسار الذي يجب أن نأخذه؟” سألت سيل.
لم يشعر سيان أبدًا بالدونية أمام شقيقتِهِ الصغرى، سيل، التي ولدت بعد ثوانٍ قليلة منه. لهذا، مُعتقِدًا أنه يجب أن يكون إنموذجًا يُحتذى به لأختِه، فهو لم يفوت أي فرصة للتباهي أمامها.
ردت سيل: “لكن هناك إحتمال أن يكون قد وقع في فخٍ. من بين جميع الفخاخ التي رأيتها، كان هناك واحد كأنه حفرة بلا قعر. إذا تم القبض عليه في ذلك، ألن يكون غير قادرٍ على الخروج؟”
“ألا يمكنك حتى إكتشافُ ذلك؟” قال سيان بنظرةِ إزدراء.
“وااغ!”
“لستُ متأكدةً تمامًا.”
نظر سيان إلى الفخ للحظة. كان عميقًا لدرجة أنه لم يستطع حتى رؤية القاع. علاوةً على ذلك، فالجانب الآخر من الفخ بدا بعيدًا حقًا. تردد سيان للحظة. هل يجب أن يعود ويجد مسارًا آخر بدلًا من ذلك؟.
“يا لكِ من حمقاء، كلانا قرأ نفس الكتاب، فكيف يمكن ألا تعرفي؟ فقط شاهدي.”
سألت سيل “إنهم أشياء مثل الزومبي والغيلان، صحيح؟”
لم يشعر سيان أبدًا بالدونية أمام شقيقتِهِ الصغرى، سيل، التي ولدت بعد ثوانٍ قليلة منه. لهذا، مُعتقِدًا أنه يجب أن يكون إنموذجًا يُحتذى به لأختِه، فهو لم يفوت أي فرصة للتباهي أمامها.
“يااااه!” قفز سيان فوق الفخ بصراخ.
“هذا مؤلم…!” تحدث جارجيث بصعوبة.
لم يكُن الوضعُ الحالي مُختلِفًا. فمُنذ اللحظة التي مرت فيها عبارة ‘غير متأكدة’ على شفاه أخته، قرر سيان أنها فرصة لإظهارِ تفوقِهِ أمام أخته الصغرى. منذ أن تعرض للإذلال قبل بضعة أيام أمام عينيها مباشرةً، فقد إعتقد أن الوقتَ قد حان لإستعادة صورتهِ البطولية أمام أختهِ.
“لهذا السبب أخبرتك ألا تهربي!” توقف سيان على الفور أمام الفخ المفاجئ وصاح بها.
“لا تتباطئي وإتبعيني. هذه متاهة تم إنشاؤها من قبل سيد البرج الأحمر بعد كل شيء” أمرها سيان.
“هل تعتقد أنك ستفوز؟”
“لماذا هذا مهم؟” سألت سيل بسذاجة.
“لماذا وصل ثلاثتُكُم معًا؟” مُتكِئًا بظهرهِ على الحائط، أمال يوجين رأسه إلى الجانب وسأل الوافدين الجدد.
بعيون مطمئنة، نشر سيان ذراعيه على نطاقٍ واسع. ومع ذلك، قفزت سيل ببساطة فوق الفخ وهبطت بجانبه على الجانب الآخر دون الحاجة إلى مساعدة سيان على الإطلاق. تلقى التوائم نفس الدروس منذ صِغرِهم. لو إستطاع سيان أن يفعل ذلك، ثم بالطبع، سيل قادرة على القيام بذلك أيضًا.
“هذا يعني أنه لا يمكننا أبدًا معرفة ما قد يحدث. قد يظهر وحشُ فجأة أمامنا. أو شيء غريب قد يسقط من السقف.”
فاضت عيناه المستديرتان الواسعتان بالمرح الخبيث.
“شيء مثل شبح؟”
“…ماذا تفعل هنا؟” سأل سيان، بعد أن إستيقظَ من دهشتِه.
“حمقاء، في مثل هذا الوقت، يجب أن تتساءلي عن اللاموتى، وليس الأشباح. هل تعرفين ما هو اللاميت؟”
سألت سيل “إنهم أشياء مثل الزومبي والغيلان، صحيح؟”
“لكن سيد البرج الأحمر ليس مشعوذًا.”
أجابها سيان “هذا صحيح. تم ذكرهم في الكتاب الذي قرأناه معًا عن المتاهة التي صنعها الساحر الأسود الشرير. متاهة أصبحت قبر أي مغامر أحمق أعماه الطمع بالكنوز! ويقال أن المشعوذين في الماضي كانوا يصنعون من اللاموتى والخَيمَر* من جثث المغامرين الذين يموتون في متاهاتِهِم.”
غَضِبَ سيان حقًا. كان قد أُجبِر على الصراخ بطريقة قبيحة أمام أخته الصغرى! ديزرا كانت لئيمةً حقًا عندما قفزت نحوه مُتظاهِرةً أنها شبح. كَرِهَ ذلك أكثر من هجوم يوجين المفاجئ. لهذا السبب بالتأكيد لم يستطِع مسامحتها.
*(هو كائن اسطوري لمن يحب المعرفة عنه أكثر فليبحث في غوغل)
“هذا لأنني تأذيت!”
“لكن سيد البرج الأحمر ليس مشعوذًا.”
“قد يكون هذا هو الحال، لكن لا تكوني واثقة. قد يظهر اللاموتى كشكل من أشكال الوهم.”
إعترفت سيل: “أنا أكره الأشباح لأنها مخيفة”.
“لماذا وصل ثلاثتُكُم معًا؟” مُتكِئًا بظهرهِ على الحائط، أمال يوجين رأسه إلى الجانب وسأل الوافدين الجدد.
“أنا لستُ خائفًا من أي شيء”، تفاخر سيان.
“لهذا السبب أخبرتك ألا تهربي!” توقف سيان على الفور أمام الفخ المفاجئ وصاح بها.
مع نظرة أخيرة على أخته، إلتفت سيان نحو الأمام وقال، ” أحتاج إلى التركيز—آارغ!”
في الحقيقة، خاف سيان أيضًا من الأشباح.
أمامهم، توقفت ديزرا أيضًا.
تماما كما كان على وشك العودة إلى الوراء، رأى نظرة التوقع في عيون أخته. عض سيان شفته بحزم. لم يعد بإمكانه أن يظهر لها مثل هذا الجانب المحرج من نفسه.
عندما كان صغيرًا جدًا، كان التوأم يتقاسمان نفس الغرفة، تم الإعتناء بهما من قبل مربية تقرأ كل أنواع القصص لهما كل ليلة. في بعض الأحيان، عندما تقرأ لهم المربية قصةً مخيفة، لا ينام سيان طوال الليل ويظل متيقظًا مِما تحت سريره أو ما في خِزانتِه.
لقد كانت هذه هي نيتها حقًا، لكن ديزرا لم تحصل حتى على فرصة لمحاولة تنفيذ خطتها قبل أن تدمر بالفعل. تأوهت ديزرا بسبب الإحباط واستدارت. ثم بدأت تهرب بأقصى سرعة.
‘منذُ أن تلقيتُ مثل هذهِ الإصابات…قد يكون الآخرون أيضًا…’
ومع ذلك، لم يستطع الإعتراف بمثل هذا الخوف المخجل أمام أخته الصغرى.
“أنا-أنا الشخص الذي تمت مباغتته!” دافعت ديزرا عن نفسها.
“كيااااااه!” ظهرت صرخة فجأة.
‘لماذا كان عليها أن تبدأ الحديث عن الأشباح فجأة؟’ فكر سيان في نفسه وهو يقمع الإرتجاف في جسده ويواصل النظر إلى السقف.
نظر سيان إلى الفخ للحظة. كان عميقًا لدرجة أنه لم يستطع حتى رؤية القاع. علاوةً على ذلك، فالجانب الآخر من الفخ بدا بعيدًا حقًا. تردد سيان للحظة. هل يجب أن يعود ويجد مسارًا آخر بدلًا من ذلك؟.
الشيء الغريب الذي تخيلَ سقوطهُ من السقف كان، على الأكثر، عنكبوت أو أي نوع آخر من الوحش. لم يفكر حتى في الأشباح.
“ألا يمكنك حتى إكتشافُ ذلك؟” قال سيان بنظرةِ إزدراء.
“لماذا هذا مهم؟” سألت سيل بسذاجة.
بطبيعة الحال، طرحت سيل موضوع الأشباح عمدًا. هي تعلم جيدًا أن شقيقها يخاف الأشباح منذ صغرهم، وأرادت أن تضايقه، هو الذي إستمر في التبختر بغطرسة أثناء تقدمهم.
كان يعلم أن ديزرا قوية وأن يوجين أقوى منها. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكونا أقوى من الترول. كيف يمكن أن تتعامل أجسادهم الهشة مع مثل هذا الترول الضخم…؟
‘سيكون مُمتِعًا ظهور شيء ما ليفاجئ أخي’، فكرت سيل بشكل مؤذٍ وهي تمشي وراء سيان.
“أخي، إنها تهرب!”
“مهلًا، ما المُمتع في ذلك؟ هؤلاء هم منافسينا.”
في مرحلة ما، توقفت الطرق المتفرعة عن الظهور. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الطريق صار مُستقيمًا. بدلًا من ذلك، بدأت المسارات تنحني وبدأت كل الطرقة تجتمع مع بعضها شيئًا فشيئًا. على طول الطريق، امتلأ سيان بالحذر من فكرة أن شيئًا ما قد يظهر فجأة.
تماما كما وصلوا بالقرب من زاوية معينة، ظهرت امرأة مغطاة ببقع الدم فجأة من نفق جانبي! اتسعت عيون سيان، وإنكمش بؤبؤ عينيه وقطع كلامه بصرخة.
نظرًا لأن شقيقها لم ينتهي بالصراخ حتى الآن، كما كانت تأمل، بدأت سيل تشعر بالملل ببطء. تساءلت عما إذا كان عليها أن تضربه في ظهره. تخيلت صوت أخيها المرعوب وهو يصرخ، لو فعلت ذلك. متى سيكون أفضل وقت لذلك؟ بالنظر إلى رفع شقيقها لحذره، فهي بحاجة إلى الإنتظار حتى يشعر بالراحة الكاملة تقريبًا.
“ماذا أفعل؟ ألا يمكنك أن ترى أنني جالس فقط؟”
“أخي، هل تعتقد أن يوجين لا يزال في المتاهة؟” سألت سيل.
بعد أن خفض ذراعيه الممدودة بشكلٍ محرج، استأنف سيان سعيه خلف ديزرا الهاربة. لكن تم إيقاف التوائم قبل أن يبتعدوا كثيرًا.
“أخي، إنها تهرب!”
“…ابن العاهرة ذاك هو الشخص الذي هزمني. لا توجد طريقة يمكن بها أن يسقط أمام الوحوش أو الفخاخ”، اعترف سيان على مضض.
أخرجت سيل لسانها فقط ردًا على كلماته.
ردت سيل: “لكن هناك إحتمال أن يكون قد وقع في فخٍ. من بين جميع الفخاخ التي رأيتها، كان هناك واحد كأنه حفرة بلا قعر. إذا تم القبض عليه في ذلك، ألن يكون غير قادرٍ على الخروج؟”
أجابها سيان “هذا صحيح. تم ذكرهم في الكتاب الذي قرأناه معًا عن المتاهة التي صنعها الساحر الأسود الشرير. متاهة أصبحت قبر أي مغامر أحمق أعماه الطمع بالكنوز! ويقال أن المشعوذين في الماضي كانوا يصنعون من اللاموتى والخَيمَر* من جثث المغامرين الذين يموتون في متاهاتِهِم.”
“هذا ممكن”، أومأ سيان برأسه بتعبير رسمي على وجهه. “بفضل والدتنا، تعلمنا الكثير عن المتاهات قبل دخولنا، لكن الآخرين ربما لم يتمكنوا من القيام بذلك. خاصةً يوجين، نظرًا لأنه شخص ريفي، ربما هو لا يعرف حتى ما هي المتاهة.”
“إنها تجرؤ؟!”
قالت سيل: “لكن سيكون من الممتع أن نلتقي جميعًا في المركز.”
“مهلًا، ما المُمتع في ذلك؟ هؤلاء هم منافسينا.”
“لكن، ألم يقل الأب أنه لا توجد حاجة حقيقية للقتال والتنافس ضد بعضنا البعض؟”
في ختام سباقهم الشرس، تمكن الثلاثة بالفعل من الوصول إلى مركز المتاهة. في نهاية طريقهم وضِعَ كهفٌ ضخم تحت الأرض مع جدرانٍ تحيط المساحة من جميع الجهات. في وسط الكهف جلس وحش، كان أكبر من الترول.
عض سيان شفتيه. ثم قال: “…ربما قال ذلك، لكنه لم يقل أيضًا أنه لا يُسمح لنا بالقتال. لذا لو إلتقيت بشخصٍ ما، فأنا سأحارِبُه.”
“هل تعتقد أنك ستفوز؟”
“لقد خسرت في المرة السابقة لأنني أصبحت مغرورًا. إذا تقاتلنا مرةً أخرى، فسأفوز بالتأكيد!”
“إنها تجرؤ؟!”
“حقًا؟”
“هل تعتقد أنك ستفوز؟”
“بـ-بالتأكيد!”
“ولكن لماذا هنا؟”
على الرغم من أن هذا ما قاله، إلا أن سيان لم يكن متأكدًا من فوزه. لقد تذكر كم كان يؤلم عندما ضربه يوجين، وكذلك النظرة الباردة في عينيه. كاد جسده يرتجف تقريبًا. ربما إن ذلك حدث بسبب الحديث السابق عن الأشباح الذي دفعه بالفعل إلى حدوده، لكنه كان بحاجة إلى التركيز أكثر لمنع نفسهِ من الإرتعاش.
على الرغم من أن جارجيث قد يكون فخورًا بعضلاتِه، إلا أن هجمات الترول كانت قوية حقًا. حتى أنه أحس بأن بعض عظامه قد تكون مكسورة.
“لا تقولي أي شيء غير ضروري، سيل”، بصق سيان بينما التفت للنظر إلى سيل.
“شيء مثل شبح؟”
أخرجت سيل لسانها فقط ردًا على كلماته.
“يا لكِ من حمقاء، كلانا قرأ نفس الكتاب، فكيف يمكن ألا تعرفي؟ فقط شاهدي.”
مع نظرة أخيرة على أخته، إلتفت سيان نحو الأمام وقال، ” أحتاج إلى التركيز—آارغ!”
“لم أفعل أي شيء خاطئ!” إحتجت ديزرا.
تماما كما وصلوا بالقرب من زاوية معينة، ظهرت امرأة مغطاة ببقع الدم فجأة من نفق جانبي! اتسعت عيون سيان، وإنكمش بؤبؤ عينيه وقطع كلامه بصرخة.
بدأ سيان في مطاردة ديزرا. تبعته سيل أيضًا، ولا تزال تضحك.
“كيااااااه!” ظهرت صرخة فجأة.
من داخل النفق الجانبي، إستمعت ديزرا إلى صوت المحادثة وإقتراب أشخاص من طريقها. لقد أدركت أنهما سيان وسيل! اثنان من منافسيها في حفل استمرار السلالة. فكرت في مفاجأتهم بكمين إذا دخلوا بلا حذر، لكن…كانت ديزرا هي التي انتهى بها الأمر بالدهشة من صرخة سيان الصاخبة، وأطلقت صراخها في المقابل.
“ارررغ!”
في ختام سباقهم الشرس، تمكن الثلاثة بالفعل من الوصول إلى مركز المتاهة. في نهاية طريقهم وضِعَ كهفٌ ضخم تحت الأرض مع جدرانٍ تحيط المساحة من جميع الجهات. في وسط الكهف جلس وحش، كان أكبر من الترول.
“ارررغ!”
“وااغ!”
عندما اختلط صراخهما مع بعضهما البعض، أمسكت سيل بطنها وانفجرت ضاحكًا على هذا المنظر. بعد الصراخ بهذه الطريقة لبعض الوقت، عاد سيان أخيرًا إلى رشده وبدلًا من ذلك أخرج سيفه.
“أخي، ما المسار الذي يجب أن نأخذه؟” سألت سيل.
“ديزرا! أتجرؤين على مباغتتي؟!” صاح سيان.
قالت سيل: “لكن سيكون من الممتع أن نلتقي جميعًا في المركز.”
“هذا ممكن”، أومأ سيان برأسه بتعبير رسمي على وجهه. “بفضل والدتنا، تعلمنا الكثير عن المتاهات قبل دخولنا، لكن الآخرين ربما لم يتمكنوا من القيام بذلك. خاصةً يوجين، نظرًا لأنه شخص ريفي، ربما هو لا يعرف حتى ما هي المتاهة.”
“أنا-أنا الشخص الذي تمت مباغتته!” دافعت ديزرا عن نفسها.
“أخي، إنها تهرب!”
“لم أفعل أي شيء خاطئ!” إحتجت ديزرا.
كانت ديزرا أصغر من سيان. علاوةً على ذلك، منذ أن ولدت من سلالة جانبية، لم تستطع الشعور بالثقة في التحدث مع سيان. بدلًا من ذلك، قفزت قليلًا وأخذت بضع خطوات إلى الوراء. إنتهى كمينها بالفشل الذريع.
“لا تهربي!” صاح سيان.
“لماذا سأحاول مباغتتكِ! أيضًا، ماذا مع مظهرِكِ هذا؟ لقد جهزتِ نفسكِ للقفز عليَّ وإخافتي!” قال سيان بغضب.
ومع ذلك، في تلك اللحظة، كان جارجيث في منتصف هدير فوزه جالسًا على رأس الترول الذي تم إسقاطه، لذلك لم يستطع سماع نداء ديزرا.
“لكن، ألم يقل الأب أنه لا توجد حاجة حقيقية للقتال والتنافس ضد بعضنا البعض؟”
“هذا لأنني تأذيت!”
عندما كان صغيرًا جدًا، كان التوأم يتقاسمان نفس الغرفة، تم الإعتناء بهما من قبل مربية تقرأ كل أنواع القصص لهما كل ليلة. في بعض الأحيان، عندما تقرأ لهم المربية قصةً مخيفة، لا ينام سيان طوال الليل ويظل متيقظًا مِما تحت سريره أو ما في خِزانتِه.
“لا تكذبي علي!”
“لا تهربي!” صاح سيان.
شعرت ديزرا أنها ستنفجر بسبب إتهاماتِهِ الظالمة لها. كان عليها أن تتخطى جميع أنواع الفخاخ والوحوش والترول العملاق فقط للوصول إلى هذا الحد. لا يهم كم كانت رائعة بالنسبةِ لسنِها، فالجروح الطفيفة لا مفر منها. والسبب في أن وجهه كان مليئًا بالدماء هو أنها أُصيبت في الطريق إلى هنا.
عندما اختلط صراخهما مع بعضهما البعض، أمسكت سيل بطنها وانفجرت ضاحكًا على هذا المنظر. بعد الصراخ بهذه الطريقة لبعض الوقت، عاد سيان أخيرًا إلى رشده وبدلًا من ذلك أخرج سيفه.
“لا أستطيع أن أسامحك…! تجرؤين على محاولة إخافتي؟! أنتِ، هل تعتقدين حقًا أنني لن أنتبِهَ إلى مخططك؟ كنتِ تخططين لنصب كمين لنا بعد أن فاجأتِنا، صحيح؟!” صاح سيان.
‘منذُ أن تلقيتُ مثل هذهِ الإصابات…قد يكون الآخرون أيضًا…’
أمامهم، توقفت ديزرا أيضًا.
“لا، لم أكُن!”
‘…يبدو أن هذا القتال قد تطلب مني الكثير من الضربات…’
لقد كانت هذه هي نيتها حقًا، لكن ديزرا لم تحصل حتى على فرصة لمحاولة تنفيذ خطتها قبل أن تدمر بالفعل. تأوهت ديزرا بسبب الإحباط واستدارت. ثم بدأت تهرب بأقصى سرعة.
بطبيعة الحال، طرحت سيل موضوع الأشباح عمدًا. هي تعلم جيدًا أن شقيقها يخاف الأشباح منذ صغرهم، وأرادت أن تضايقه، هو الذي إستمر في التبختر بغطرسة أثناء تقدمهم.
“أخي، إنها تهرب!”
“إنها تجرؤ؟!”
غَضِبَ سيان حقًا. كان قد أُجبِر على الصراخ بطريقة قبيحة أمام أخته الصغرى! ديزرا كانت لئيمةً حقًا عندما قفزت نحوه مُتظاهِرةً أنها شبح. كَرِهَ ذلك أكثر من هجوم يوجين المفاجئ. لهذا السبب بالتأكيد لم يستطِع مسامحتها.
‘سيكون مُمتِعًا ظهور شيء ما ليفاجئ أخي’، فكرت سيل بشكل مؤذٍ وهي تمشي وراء سيان.
لم يشعر سيان أبدًا بالدونية أمام شقيقتِهِ الصغرى، سيل، التي ولدت بعد ثوانٍ قليلة منه. لهذا، مُعتقِدًا أنه يجب أن يكون إنموذجًا يُحتذى به لأختِه، فهو لم يفوت أي فرصة للتباهي أمامها.
بدأ سيان في مطاردة ديزرا. تبعته سيل أيضًا، ولا تزال تضحك.
“لا تهربي!” صاح سيان.
بغض النظر عن طول أطراف ديزرا ورشاقتها، لا يمكن أن تكون أسرع من التوائم، الذين بدأوا بالفعل في تدريب الطاقة السحرية. المسافة بينهم ضاقت تدريجيًا.
تساءلت ديزرا بشدة، ‘أين ذهب ابن العاهرة جارجيث؟’
تساءلت ديزرا بشدة، ‘أين ذهب ابن العاهرة جارجيث؟’
“جارجيث!” صرخت ديزرا بصوتٍ عالٍ.
ومع ذلك، في تلك اللحظة، كان جارجيث في منتصف هدير فوزه جالسًا على رأس الترول الذي تم إسقاطه، لذلك لم يستطع سماع نداء ديزرا.
“لماذا سأحاول مباغتتكِ! أيضًا، ماذا مع مظهرِكِ هذا؟ لقد جهزتِ نفسكِ للقفز عليَّ وإخافتي!” قال سيان بغضب.
“لا تهربي!” صاح سيان.
‘لماذا كان عليها أن تبدأ الحديث عن الأشباح فجأة؟’ فكر سيان في نفسه وهو يقمع الإرتجاف في جسده ويواصل النظر إلى السقف.
نظرًا لأن شقيقها لم ينتهي بالصراخ حتى الآن، كما كانت تأمل، بدأت سيل تشعر بالملل ببطء. تساءلت عما إذا كان عليها أن تضربه في ظهره. تخيلت صوت أخيها المرعوب وهو يصرخ، لو فعلت ذلك. متى سيكون أفضل وقت لذلك؟ بالنظر إلى رفع شقيقها لحذره، فهي بحاجة إلى الإنتظار حتى يشعر بالراحة الكاملة تقريبًا.
“لم أفعل أي شيء خاطئ!” إحتجت ديزرا.
“لكن سيد البرج الأحمر ليس مشعوذًا.”
أمامهم، توقفت ديزرا أيضًا.
“ثم لماذا تهربين؟!”
“لأنك تريد أن تتنمر علي!”
“أنتِ على حق. هذا بالضبط ما أريده!” صاح سيان.
في مرحلة ما، توقفت الطرق المتفرعة عن الظهور. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الطريق صار مُستقيمًا. بدلًا من ذلك، بدأت المسارات تنحني وبدأت كل الطرقة تجتمع مع بعضها شيئًا فشيئًا. على طول الطريق، امتلأ سيان بالحذر من فكرة أن شيئًا ما قد يظهر فجأة.
عند سماعها لهذا، ركضت ديزرا بمزيد من القوة. لماذا لم تحاول قتاله بدلًا من ذلك؟ لو كان سيان بمفرده، فربما ذلك ممكن، لكن سيل معه أيضًا. إلى جانب ذلك، مع جسدها المُغطى بالجروح، لم تستطِع بالتأكيد الفوز.
بدأ سيان في مطاردة ديزرا. تبعته سيل أيضًا، ولا تزال تضحك.
تذكرت ديزرا أن يوجين قد يكون قادرًا على ذلك.
ولكن أين هو ذلك الوغد؟ أثناء الركض بتهور، داست ديزرا بالخطأ على فخ.
“حمقاء، في مثل هذا الوقت، يجب أن تتساءلي عن اللاموتى، وليس الأشباح. هل تعرفين ما هو اللاميت؟”
ضحك يوجين وهو يعطي هذا الرد: “كنتُ مهتمًا بمعرفة من سيصل أولًا”.
بوم!
مع نظرة أخيرة على أخته، إلتفت سيان نحو الأمام وقال، ” أحتاج إلى التركيز—آارغ!”
انهارت الأرضية الأمامية بالكامل لأسفل.
“ثم لماذا تهربين؟!”
أثناء صراخِها بسبب التفاجؤ، قفزت ديزرا من الأرض.
*(هو كائن اسطوري لمن يحب المعرفة عنه أكثر فليبحث في غوغل)
“أخي، إنها تهرب!”
بانغ بانغ!
“لكن، ألم يقل الأب أنه لا توجد حاجة حقيقية للقتال والتنافس ضد بعضنا البعض؟”
تمكنت ديزرا بالكاد من القفز فوق الحفرة وهبطت على مؤخرتها على الجانب الآخر. أثناء التمسك بعظام أسفل ظهرها المتألمة، بكت ديزرا من الألم.
بانغ بانغ!
الفصل 14.2: حفل إستمرار السُلالة (4)
“لهذا السبب أخبرتك ألا تهربي!” توقف سيان على الفور أمام الفخ المفاجئ وصاح بها.
“لا أستطيع أن أسامحك…! تجرؤين على محاولة إخافتي؟! أنتِ، هل تعتقدين حقًا أنني لن أنتبِهَ إلى مخططك؟ كنتِ تخططين لنصب كمين لنا بعد أن فاجأتِنا، صحيح؟!” صاح سيان.
‘لماذا كان عليها أن تبدأ الحديث عن الأشباح فجأة؟’ فكر سيان في نفسه وهو يقمع الإرتجاف في جسده ويواصل النظر إلى السقف.
كانت ديزرا تلهث، وهي تحاول إلتقاط أنفاسها، قبل أن تبدأ في الجري مرةً أخرى.
“أخي!” صاحت سيل عندما رأت أنهما صارا مُحاصرَين.
‘سيكون مُمتِعًا ظهور شيء ما ليفاجئ أخي’، فكرت سيل بشكل مؤذٍ وهي تمشي وراء سيان.
نظر سيان إلى الفخ للحظة. كان عميقًا لدرجة أنه لم يستطع حتى رؤية القاع. علاوةً على ذلك، فالجانب الآخر من الفخ بدا بعيدًا حقًا. تردد سيان للحظة. هل يجب أن يعود ويجد مسارًا آخر بدلًا من ذلك؟.
تماما كما كان على وشك العودة إلى الوراء، رأى نظرة التوقع في عيون أخته. عض سيان شفته بحزم. لم يعد بإمكانه أن يظهر لها مثل هذا الجانب المحرج من نفسه.
“سيل! يجب عليكِ القفز أيضًا! سأمسك بك!”
“يااااه!” قفز سيان فوق الفخ بصراخ.
في مرحلة ما، توقفت الطرق المتفرعة عن الظهور. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الطريق صار مُستقيمًا. بدلًا من ذلك، بدأت المسارات تنحني وبدأت كل الطرقة تجتمع مع بعضها شيئًا فشيئًا. على طول الطريق، امتلأ سيان بالحذر من فكرة أن شيئًا ما قد يظهر فجأة.
“لكن، ألم يقل الأب أنه لا توجد حاجة حقيقية للقتال والتنافس ضد بعضنا البعض؟”
تدفُق القوة السحرية في جسده سمح له بسهولة بالقفز فوق تلك المسافة الكبيرة.
“سيل! يجب عليكِ القفز أيضًا! سأمسك بك!”
“حقًا؟”
“نعم!”
بعيون مطمئنة، نشر سيان ذراعيه على نطاقٍ واسع. ومع ذلك، قفزت سيل ببساطة فوق الفخ وهبطت بجانبه على الجانب الآخر دون الحاجة إلى مساعدة سيان على الإطلاق. تلقى التوائم نفس الدروس منذ صِغرِهم. لو إستطاع سيان أن يفعل ذلك، ثم بالطبع، سيل قادرة على القيام بذلك أيضًا.
بغض النظر عن طول أطراف ديزرا ورشاقتها، لا يمكن أن تكون أسرع من التوائم، الذين بدأوا بالفعل في تدريب الطاقة السحرية. المسافة بينهم ضاقت تدريجيًا.
“…كما هو متوقع من أختي الصغيرة.”
بعد أن خفض ذراعيه الممدودة بشكلٍ محرج، استأنف سيان سعيه خلف ديزرا الهاربة. لكن تم إيقاف التوائم قبل أن يبتعدوا كثيرًا.
في مرحلة ما، توقفت الطرق المتفرعة عن الظهور. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الطريق صار مُستقيمًا. بدلًا من ذلك، بدأت المسارات تنحني وبدأت كل الطرقة تجتمع مع بعضها شيئًا فشيئًا. على طول الطريق، امتلأ سيان بالحذر من فكرة أن شيئًا ما قد يظهر فجأة.
أمامهم، توقفت ديزرا أيضًا.
“لهذا السبب أخبرتك ألا تهربي!” توقف سيان على الفور أمام الفخ المفاجئ وصاح بها.
مع هذا الزئير، إحتفل بفوزهِ ونجاتِه. ولكن بعد ذلك فقد كل قوته المتبقية واضطر للجلوس على جثة الترول.
“…إنه زعيم الوحوش”، همس أحدهم.
في ختام سباقهم الشرس، تمكن الثلاثة بالفعل من الوصول إلى مركز المتاهة. في نهاية طريقهم وضِعَ كهفٌ ضخم تحت الأرض مع جدرانٍ تحيط المساحة من جميع الجهات. في وسط الكهف جلس وحش، كان أكبر من الترول.
تذكرت ديزرا أن يوجين قد يكون قادرًا على ذلك.
“لماذا وصل ثلاثتُكُم معًا؟” مُتكِئًا بظهرهِ على الحائط، أمال يوجين رأسه إلى الجانب وسأل الوافدين الجدد.
لقد كانت هذه هي نيتها حقًا، لكن ديزرا لم تحصل حتى على فرصة لمحاولة تنفيذ خطتها قبل أن تدمر بالفعل. تأوهت ديزرا بسبب الإحباط واستدارت. ثم بدأت تهرب بأقصى سرعة.
“…ماذا تفعل هنا؟” سأل سيان، بعد أن إستيقظَ من دهشتِه.
“أوووه!” ترك جارجيث هديرًا شرسًا.
“ماذا أفعل؟ ألا يمكنك أن ترى أنني جالس فقط؟”
“ولكن لماذا هنا؟”
“لا، لم أكُن!”
ضحك يوجين وهو يعطي هذا الرد: “كنتُ مهتمًا بمعرفة من سيصل أولًا”.
فاضت عيناه المستديرتان الواسعتان بالمرح الخبيث.
“كيااااااه!” ظهرت صرخة فجأة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
