ليلة غير هادئة
عند ظهور الهالة المسعورة والعنيفة من الضباب الرمادي الرقيق إرتعد 6 شارع المعاطف البيضاء قليلا كما لو أنه في حالة صدمة، في غرف المبنى المختلفة إرتجفت أجساد أولئك الذين كانوا نائمين بالفعل لا إراديًا وغرقوا في كابوس أحمر كالدم، أولئك الذين ما زالوا مستيقظين نظروا حولهم في مفاجأة وإرتباك كما لو تم نقلهم إلى وقت فيه المدافع في كل مكان وترددت طلقات الرصاص في الهواء.
لزعيم كذبة أبريل وجه عادي يسمح له بالإندماج مع الحشد مثل أي ساكن آخر في شارع المعاطف البيضاء.
على سرير في غرفة هادئة أسفل شقة فرانكا إستيقظ فجأة رجل بعينان مغلقتين بإحكام كما لو أنه نائم محدقا بحذر وخوف في مصدر الهالة المرعبة.
—
تلاشى صوت لوكي بسرعة وبدأ الحلم بأكمله في الإنهيار تحت إرادة هيلا حيث تفككت القلعة القديمة إلى أجزاء وإختفت في ظلام مخيف ولكنه نقي، بالعودة إلى العالم الحقيقي في أعماق المنجم غير المأهول أسفل ترير فتحت هيلا عينيها مع عدد لا يحصى من المخلوقات الصغيرة تتلوى تحت بشرتها البيضاء الشاحبة.
– في الوقت نفسه أسفل كنيسة القديس روبرت داخل مكتب المطهرين بمنطقة السوق:
إرتدى قبعة حريرية ومعطفًا أسود بعيون رمادية داكنة وشعر بني قصير تحت جسر أنفه العالي مخفيا تجعيد فمه الخفيف بإبتسامة غير واضحة.
قفز أنغوليم دي فرانسوا الذي في مهمة ليلية واقفًا على قدميه وإستعد للإندفاع إلى المنطقة حيث تم ختم العناصر الغامضة.
ملأ القاعة العديد من الضيوف الذين تجمدت تعابير وجوههم مثل تماثيل الشمع دون حراك.
أعرب عن أمله في تعزيز قدرته على التعامل مع الحوادث والكوارث في فترة قصيرة.
كونها الأقرب هي أول من وصل إلى الشقة أثناء البحث عن آثار المعركة بين لوكي ولوميان.
في الغرف الأخرى شعر إيمري وفالنتاين والآخرون أيضًا بالهالة العنيفة التي بدا أنها تهز مدينة ترير بأكملها.
إغتنمت هيلا الفرصة التي قدمتها حالة أحلامه وواجهته مباشرة “لماذا أذيت أحد أعضاء جمعية الأبحاث؟”.
إرتعد البعض بينما تحول البعض الآخر إلى شاحب.
—
بدا الأمر أكثر رعبا من كارثة شجرة الظل ومع ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي.
يبدو أنه نجى… بالمناسبة هذه ليست قلعة صفيرة…
إندفع البعض خارج الغرفة للقاء أنغوليم بينما رفع آخرون أذرعهم وصلوا على عجل إلى الشمس قبل الركض نحو كنيسة القديس روبرت أعلاه.
ترددت أصوات المحرك البخاري الضخم المثبت داخل الكاتدرائية نابضة بالحياة وتصاعدت كميات هائلة من الضباب الأبيض الشاحب من المداخن الشبيهة بالغابات مغطية سماء الليل.
—
—
– حي الكاتدرائية التذكاري في 11 شارع النافورات:
فتح الكونت بوفر المستلقي على سريره عينيه بالفعل حين شعر بأن القلعة القديمة بأكملها أصبحت قمعية للغاية وتردد صدى هدير وصرخات كابوسية من أعماق الأرض.
قام غاردنر مارتن الذي يمسح درعه بينما يغطي جسمه بالكامل بتجعيد جبينه ملقيا نظرة حيرة نحو المنطقة الجنوبية الشرقية… شعر بشيء يناديه مما تسبب في غليان دمه.
تفكك جسد لوكي إلى بركة من اللحم والدم مع زحف الديدان البشعة داخلها وخارجها.
—
الصوت الذي سمعه للتو صادر من خلف الجدار!.
– أعماق الأرض في ترير:
– شمال ترير:
قام أولسون الرجل الجائع الذي يشبه الدب بينما يسحب حقيبة بنية صغيرة برفع أذنيه فجأة للإستماع إلى أي تحركات قريبة.
في بلدة صغيرة قريبة جدًا من دير القلب المقدس إستدار كلب مسترد ذهبي والسيدة بجانبه محدقين في مدينة ترير.
وصلت إليه أصوات القتل والصراخ الخافتة من بعيد.
– منجم غير مأهول تحت ترير:
لمعت عيون المشرف على نظام صليب الحديد والدم بالشراسة والجنون قبل أن يمد يده اليمنى ويضغطها على رقبته حيث ظهر خيط لا يمكن تمييزه إنبعث منه الدم الناري.
– منجم غير مأهول تحت ترير:
—
– منجم غير مأهول تحت ترير:
– منطقة الجزيرة في وسط نهر سرينزو:
– داخل قلعة البجعة الحمراء:
إكتنف الظلام كاتدرائية القديسة فييف التابعة لكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أين بقي برج الجرس القريب مضاءًا فقط.
– منطقة الجزيرة في وسط نهر سرينزو:
في تلك اللحظة غمرت أشعة الشمس الساطعة الكاتدرائية النائمة فجأة لتضيئ القباب الشبيهة بالبصل مع كل نافذة زجاجية ملونة.
إكتنف الظلام كاتدرائية القديسة فييف التابعة لكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أين بقي برج الجرس القريب مضاءًا فقط.
—
من خلال الضغط على مساند الذراعين على كلا الجانبين إسترخى الرجل وإنحنى إلى الخلف في كرسيه.
– شمال ترير:
تمايل الباب كاشفا عن فجوة ضيقة وخلفه كمن ظلام لا نهاية له مليء بعدد لا يحصى من العيون الكثيفة التي لا توصف بينما تنتظر في الداخل.
في قلب منطقة الكاتدرائية تلوح في الأفق مداخن شاهقة من الحديد الأسود فوق الكاتدرائية المركزية لإله البخار والآلات.
عادت أفكار لوميان إلى طبيعتها مغلفة وجهه الغاضب بعد أن سكب كل مشاعره المكبوتة في النيران القرمزية.
ترددت أصوات المحرك البخاري الضخم المثبت داخل الكاتدرائية نابضة بالحياة وتصاعدت كميات هائلة من الضباب الأبيض الشاحب من المداخن الشبيهة بالغابات مغطية سماء الليل.
لزعيم كذبة أبريل وجه عادي يسمح له بالإندماج مع الحشد مثل أي ساكن آخر في شارع المعاطف البيضاء.
—
بدا الأمر أكثر رعبا من كارثة شجرة الظل ومع ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي.
– قسم النبلاء:
أغلق عينيه دون وعي وغرق ببطء على الأرض أين بدأ وجهه الملتوي يسترخي ليجد جسده وروحه السلام ولم يعد يظهر أي علامات على فقدان السيطرة.
في بلدة صغيرة قريبة جدًا من دير القلب المقدس إستدار كلب مسترد ذهبي والسيدة بجانبه محدقين في مدينة ترير.
—
—
في قلب منطقة الكاتدرائية تلوح في الأفق مداخن شاهقة من الحديد الأسود فوق الكاتدرائية المركزية لإله البخار والآلات.
– داخل قلعة البجعة الحمراء:
بدا الأمر أكثر رعبا من كارثة شجرة الظل ومع ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي.
فتح الكونت بوفر المستلقي على سريره عينيه بالفعل حين شعر بأن القلعة القديمة بأكملها أصبحت قمعية للغاية وتردد صدى هدير وصرخات كابوسية من أعماق الأرض.
بدا الأمر أكثر رعبا من كارثة شجرة الظل ومع ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي.
—
بدا الأمر أكثر رعبا من كارثة شجرة الظل ومع ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي.
في تلك اللحظة المتجاوزون في منطقة السوق والشخصيات القوية في أماكن أخرى في ترير تشتت إنتباههم بسبب هالة الجنون المكشوفة والمتوهجة.
قام أولسون الرجل الجائع الذي يشبه الدب بينما يسحب حقيبة بنية صغيرة برفع أذنيه فجأة للإستماع إلى أي تحركات قريبة.
أصيب لوكي المختبئ في غرفة أسفل شقة فرانكا برد الفعل من الهالة العنيفة والمرعبة قبل أن يتمكن من إستدعاء الروح التي تتملك لوميان مرة أخرى، أراد إستخدامها للهروب عبر عالم الروح بدافع الحذر لكن تكثف الظلام المحيط على الفور وإبتلع ضوء القمر القرمزي ليجلب الهدوء الشديد إلى المنطقة، لم يستطع مقاومة إغلاق عينيه أو لم يكن حتى على علم بذلك فقد سقط على السرير ودخل في نوم عميق.
إنفجار!.
—
إرتدى قبعة حريرية ومعطفًا أسود بعيون رمادية داكنة وشعر بني قصير تحت جسر أنفه العالي مخفيا تجعيد فمه الخفيف بإبتسامة غير واضحة.
عادت أفكار لوميان إلى طبيعتها مغلفة وجهه الغاضب بعد أن سكب كل مشاعره المكبوتة في النيران القرمزية.
—
“إذهب إلى الجحيم!”.
توقفت ضحك لوكي فجأة وإستبدلت بإبتسامة متكلفة عندما نظر إلى هيلا “لأن…”.
مع هدير منخفض إتخذ خطوة إلى الأمام وعيناه تبرزان بأوعية حمراء بينما يلوي خصره ويأرجح قبضته اليمنى بكل قوته، مع إنفجار مكتوم تجمعت النيران في جسد لوميان على سطح قبضته وتكثفت بشكل طبيعي في كرة نارية بيضاء مشتعلة، إنطلقت الكرة النارية البيضاء المشتعلة من قبضة لوميان اليمنى متتبعة مسارًا محددًا مسبقًا لتصطدم بالجدار بجوار الشقة.
—
الصوت الذي سمعه للتو صادر من خلف الجدار!.
على سرير في غرفة هادئة أسفل شقة فرانكا إستيقظ فجأة رجل بعينان مغلقتين بإحكام كما لو أنه نائم محدقا بحذر وخوف في مصدر الهالة المرعبة. —
إنفجار!.
سارت هيلا أمام الحشد الذي يشتبه في أنه تماثيل شمعية ووصلت أمام الرجل.
أحدث ثقب كبير في الجدار وكشف عن رجل يقف في الممر بشعر بني وعينان بنيتان ووجه هزيل يشبه الدمية التي إستخدمها لوكي في ذلك المساء.
إرتعد البعض بينما تحول البعض الآخر إلى شاحب.
نفس الشخص الذي ظل يتحدث!.
حدقت به هيلا للحظة قبل أن تفقد عينيها التركيز حيث دخلت إلى حلم لوكي.
قبل أن يدرك لوميان أنه لم يعثر على لوكي الحقيقي إجتاحه الظلام مثل موجة مد وبعد أن نفس عن غضبه ولهيبه هدأ قلبه بسرعة.
عند ظهور الهالة المسعورة والعنيفة من الضباب الرمادي الرقيق إرتعد 6 شارع المعاطف البيضاء قليلا كما لو أنه في حالة صدمة، في غرف المبنى المختلفة إرتجفت أجساد أولئك الذين كانوا نائمين بالفعل لا إراديًا وغرقوا في كابوس أحمر كالدم، أولئك الذين ما زالوا مستيقظين نظروا حولهم في مفاجأة وإرتباك كما لو تم نقلهم إلى وقت فيه المدافع في كل مكان وترددت طلقات الرصاص في الهواء.
أغلق عينيه دون وعي وغرق ببطء على الأرض أين بدأ وجهه الملتوي يسترخي ليجد جسده وروحه السلام ولم يعد يظهر أي علامات على فقدان السيطرة.
– منطقة الجزيرة في وسط نهر سرينزو:
ظهرت هيلا من الظلام مرتديةً ثوبًا أسود يشبه الأرملة وقلنسوة محجبة.
–+–
كونها الأقرب هي أول من وصل إلى الشقة أثناء البحث عن آثار المعركة بين لوكي ولوميان.
بصرف النظر عن الجدار المنهار لم يبق أي دليل في مكان الحادث.
دون تردد جعلت لوميان وفرانكا ولوكي والدميتين يختفيان بينما يتلاشى شكلها ويتبدد الظلام الكثيف بسرعة.
—
بصرف النظر عن الجدار المنهار لم يبق أي دليل في مكان الحادث.
إكتنف الظلام كاتدرائية القديسة فييف التابعة لكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أين بقي برج الجرس القريب مضاءًا فقط.
بعد ثانيتين غمرت أشعة الشمس الشقة فجأة.
عند ظهور الهالة المسعورة والعنيفة من الضباب الرمادي الرقيق إرتعد 6 شارع المعاطف البيضاء قليلا كما لو أنه في حالة صدمة، في غرف المبنى المختلفة إرتجفت أجساد أولئك الذين كانوا نائمين بالفعل لا إراديًا وغرقوا في كابوس أحمر كالدم، أولئك الذين ما زالوا مستيقظين نظروا حولهم في مفاجأة وإرتباك كما لو تم نقلهم إلى وقت فيه المدافع في كل مكان وترددت طلقات الرصاص في الهواء.
—
– أعماق الأرض في ترير:
– منجم غير مأهول تحت ترير:
لمعت عيون المشرف على نظام صليب الحديد والدم بالشراسة والجنون قبل أن يمد يده اليمنى ويضغطها على رقبته حيث ظهر خيط لا يمكن تمييزه إنبعث منه الدم الناري.
ظهر لوميان وفرانكا ومن معهم بسرعة رغم أنهم جميعا في سبات عميق بإستثناء هيلا التي ظل وجهها الشاحب واعيًا بينما تقف على الجانب، لم تعد نائبة رئيس جمعية الأبحاث تمتلك الشعر الجاف والذابل الذي ظهر من قبل لأنه تحول إلى خيوط ناعمة تحمل لون الليل، أخرجت قارورة مملوءة بالمشروبات الكحولية وإبتلعت ثلث محتوياتها قبل أن تثبت نظرتها على لوميان.
ملأ القاعة العديد من الضيوف الذين تجمدت تعابير وجوههم مثل تماثيل الشمع دون حراك.
بدأ جبين هيلا يتشقق بصمت وينبعث منه توهج قديم غريب حينها ظهر باب برونزي قديم.
إندفع البعض خارج الغرفة للقاء أنغوليم بينما رفع آخرون أذرعهم وصلوا على عجل إلى الشمس قبل الركض نحو كنيسة القديس روبرت أعلاه.
تمايل الباب كاشفا عن فجوة ضيقة وخلفه كمن ظلام لا نهاية له مليء بعدد لا يحصى من العيون الكثيفة التي لا توصف بينما تنتظر في الداخل.
إكتنف الظلام كاتدرائية القديسة فييف التابعة لكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أين بقي برج الجرس القريب مضاءًا فقط.
تحت تأثير هذه الهالة المميتة طارت الروح المرتبطة بلوميان دون مقاومة قبل أن تسقط على الأرض.
أصيب لوكي المختبئ في غرفة أسفل شقة فرانكا برد الفعل من الهالة العنيفة والمرعبة قبل أن يتمكن من إستدعاء الروح التي تتملك لوميان مرة أخرى، أراد إستخدامها للهروب عبر عالم الروح بدافع الحذر لكن تكثف الظلام المحيط على الفور وإبتلع ضوء القمر القرمزي ليجلب الهدوء الشديد إلى المنطقة، لم يستطع مقاومة إغلاق عينيه أو لم يكن حتى على علم بذلك فقد سقط على السرير ودخل في نوم عميق.
رفعت هيلا يدها اليمنى وضغطتها على جبهتها ليختفي الباب البرونزي القديم وينحسر الضوء الخافت في الشق بعده.
في بلدة صغيرة قريبة جدًا من دير القلب المقدس إستدار كلب مسترد ذهبي والسيدة بجانبه محدقين في مدينة ترير.
أعادت هيلا إنتباهها إلى لوكي الذي لا يزال نائماً.
ظهرت مرتدية زيًا أسود يشبه الأرملة أمام قلعة قديمة يكتنفها ضباب رمادي رقيق.
لزعيم كذبة أبريل وجه عادي يسمح له بالإندماج مع الحشد مثل أي ساكن آخر في شارع المعاطف البيضاء.
تغير تعبيره فجأة وشعرت هيلا بخطر وشيك داخل الحلم.
حدقت به هيلا للحظة قبل أن تفقد عينيها التركيز حيث دخلت إلى حلم لوكي.
بعد لحظات قليلة تحدثت هيلا مرة أخرى “لماذا أذيت موغل؟”.
ظهرت مرتدية زيًا أسود يشبه الأرملة أمام قلعة قديمة يكتنفها ضباب رمادي رقيق.
من خلال الضغط على مساند الذراعين على كلا الجانبين إسترخى الرجل وإنحنى إلى الخلف في كرسيه.
فتحت أبواب القلعة الضخمة على مصراعيها رغم أنها صامتة بشكل مخيف مثل مدخل المقبرة.
نفس الشخص الذي ظل يتحدث!.
نظرت هيلا إلى القلعة ذات اللون الأسود الداكن بأبراجها العديدة وشكلها الرفيع قبل أن تدخل عبر الباب، مرت عبر الردهة ذات الإضاءة الخافتة وتوجهت إلى القاعة حيث علقت ثريات غريبة ذات مصادر إضاءة غير معروفة.
مع هدير منخفض إتخذ خطوة إلى الأمام وعيناه تبرزان بأوعية حمراء بينما يلوي خصره ويأرجح قبضته اليمنى بكل قوته، مع إنفجار مكتوم تجمعت النيران في جسد لوميان على سطح قبضته وتكثفت بشكل طبيعي في كرة نارية بيضاء مشتعلة، إنطلقت الكرة النارية البيضاء المشتعلة من قبضة لوميان اليمنى متتبعة مسارًا محددًا مسبقًا لتصطدم بالجدار بجوار الشقة.
ملأ القاعة العديد من الضيوف الذين تجمدت تعابير وجوههم مثل تماثيل الشمع دون حراك.
إندفع البعض خارج الغرفة للقاء أنغوليم بينما رفع آخرون أذرعهم وصلوا على عجل إلى الشمس قبل الركض نحو كنيسة القديس روبرت أعلاه.
إتضح أنها محاطة بالعشرات أو حتى المئات من تماثيل الشمع على منصة رمادية ذات ثلاث درجات حجرية وفي منتصفها هناك كرسي قديم ذو لون أحمر داكن.
ظهر لوميان وفرانكا ومن معهم بسرعة رغم أنهم جميعا في سبات عميق بإستثناء هيلا التي ظل وجهها الشاحب واعيًا بينما تقف على الجانب، لم تعد نائبة رئيس جمعية الأبحاث تمتلك الشعر الجاف والذابل الذي ظهر من قبل لأنه تحول إلى خيوط ناعمة تحمل لون الليل، أخرجت قارورة مملوءة بالمشروبات الكحولية وإبتلعت ثلث محتوياتها قبل أن تثبت نظرتها على لوميان.
جلس على المقعد رجل في أواخر العشرينيات من عمره.
– أعماق الأرض في ترير:
إرتدى قبعة حريرية ومعطفًا أسود بعيون رمادية داكنة وشعر بني قصير تحت جسر أنفه العالي مخفيا تجعيد فمه الخفيف بإبتسامة غير واضحة.
ملأ القاعة العديد من الضيوف الذين تجمدت تعابير وجوههم مثل تماثيل الشمع دون حراك.
من خلال الضغط على مساند الذراعين على كلا الجانبين إسترخى الرجل وإنحنى إلى الخلف في كرسيه.
في تلك اللحظة غمرت أشعة الشمس الساطعة الكاتدرائية النائمة فجأة لتضيئ القباب الشبيهة بالبصل مع كل نافذة زجاجية ملونة.
“من أنت؟” ردد صوته عبر القلعة القديمة كما لو أنه يسأل هيلا.
“السماوي المستحق للسماء والأرض للبركات…”.
سارت هيلا أمام الحشد الذي يشتبه في أنه تماثيل شمعية ووصلت أمام الرجل.
جلس على المقعد رجل في أواخر العشرينيات من عمره.
ظل صوتها البارد خاملًا بينما تستفسر “لوكي ألا تعرفني؟”.
—
إشتدت إبتسامة لوكي “هيلا لقد أتيت أخيرا…”.
من خلال الضغط على مساند الذراعين على كلا الجانبين إسترخى الرجل وإنحنى إلى الخلف في كرسيه.
إغتنمت هيلا الفرصة التي قدمتها حالة أحلامه وواجهته مباشرة “لماذا أذيت أحد أعضاء جمعية الأبحاث؟”.
ظل صوتها البارد خاملًا بينما تستفسر “لوكي ألا تعرفني؟”.
تحولت نظرة لوكي للأعلى وأطلق ضحكة “الغرض الوحيد الذي يخدمه هؤلاء الحمقى هو تسليتنا… يجب أن تعرفي أن نهاية العالم وشيكة بعد بضع سنوات فقط… كلهم مقدر لهم الموت عاجلاً أم آجلاً من الأفضل لهم أن يضحوا بأنفسهم الآن لتزويدنا بالترفيه”.
راقبت هيلا بصمت لكن لم تظهر أي خصائص تجاوز من البقايا.
خيم صمت مخيف على الحلم وأصبح الهواء أكثر برودة حيث إمتدت أيادي متحللة بيضاء شاحبة من الأرضية الحجرية والجدران المحيطة.
قفز أنغوليم دي فرانسوا الذي في مهمة ليلية واقفًا على قدميه وإستعد للإندفاع إلى المنطقة حيث تم ختم العناصر الغامضة.
بعد لحظات قليلة تحدثت هيلا مرة أخرى “لماذا أذيت موغل؟”.
“إذهب إلى الجحيم!”.
توقفت ضحك لوكي فجأة وإستبدلت بإبتسامة متكلفة عندما نظر إلى هيلا “لأن…”.
ملأ القاعة العديد من الضيوف الذين تجمدت تعابير وجوههم مثل تماثيل الشمع دون حراك.
تغير تعبيره فجأة وشعرت هيلا بخطر وشيك داخل الحلم.
—
“السماوي المستحق للسماء والأرض للبركات…”.
بعد لحظات قليلة تحدثت هيلا مرة أخرى “لماذا أذيت موغل؟”.
تلاشى صوت لوكي بسرعة وبدأ الحلم بأكمله في الإنهيار تحت إرادة هيلا حيث تفككت القلعة القديمة إلى أجزاء وإختفت في ظلام مخيف ولكنه نقي، بالعودة إلى العالم الحقيقي في أعماق المنجم غير المأهول أسفل ترير فتحت هيلا عينيها مع عدد لا يحصى من المخلوقات الصغيرة تتلوى تحت بشرتها البيضاء الشاحبة.
إرتعد البعض بينما تحول البعض الآخر إلى شاحب.
في لحظة تغير شكلها وأعيد تجميعه ولم تعد تظهر التشوهات المخيفة التي أظهرتها سابقًا.
عادت أفكار لوميان إلى طبيعتها مغلفة وجهه الغاضب بعد أن سكب كل مشاعره المكبوتة في النيران القرمزية.
تفكك جسد لوكي إلى بركة من اللحم والدم مع زحف الديدان البشعة داخلها وخارجها.
نفس الشخص الذي ظل يتحدث!.
راقبت هيلا بصمت لكن لم تظهر أي خصائص تجاوز من البقايا.
عادت أفكار لوميان إلى طبيعتها مغلفة وجهه الغاضب بعد أن سكب كل مشاعره المكبوتة في النيران القرمزية.
—
– قسم النبلاء:
داخل القلعة ذات اللون الأسود الداكن المغطاة بضباب رقيق ظهر تابوت أحمر داكن في غرفة شريرة…
قام غاردنر مارتن الذي يمسح درعه بينما يغطي جسمه بالكامل بتجعيد جبينه ملقيا نظرة حيرة نحو المنطقة الجنوبية الشرقية… شعر بشيء يناديه مما تسبب في غليان دمه.
فجأة خرجت يد بيضاء شاحبة من التابوت ممسكة بحافته الخشبية.
خيم صمت مخيف على الحلم وأصبح الهواء أكثر برودة حيث إمتدت أيادي متحللة بيضاء شاحبة من الأرضية الحجرية والجدران المحيطة.
–+–
يبدو أنه نجى… بالمناسبة هذه ليست قلعة صفيرة…
يبدو أنه نجى… بالمناسبة هذه ليست قلعة صفيرة…
على سرير في غرفة هادئة أسفل شقة فرانكا إستيقظ فجأة رجل بعينان مغلقتين بإحكام كما لو أنه نائم محدقا بحذر وخوف في مصدر الهالة المرعبة. —
نظرت هيلا إلى القلعة ذات اللون الأسود الداكن بأبراجها العديدة وشكلها الرفيع قبل أن تدخل عبر الباب، مرت عبر الردهة ذات الإضاءة الخافتة وتوجهت إلى القاعة حيث علقت ثريات غريبة ذات مصادر إضاءة غير معروفة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
