نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Chrysalis 8

تيتوس

تيتوس

الفصل 8: تيتوس.

حملت أصابعه البدينة والغليظة قطعة مطوية من الورق، رسالة، مليئة بخرابيش الإهانة والغضب. رسالة أخرى قادمة من اتحاد المرتزقة، فرع تيريا.

.

“أوريليا، كلانا نعلم ما هو أفضل مكان لتعييني فيه، هنالك شيء ما غريب لذا قررت النزول مع الحملة”.

.

“كيف هي الاستعدادات للدفاع عن الموجة؟”.

جلس تيتوس بضيق خلف مكتبه. كان المكتب يشابه صاحبه من عدة نواحي، غير مزخرف، خشن، وقوي حتى. صُنع سطحه الذي عمل عليه بنفسه من ألواح ثخينة من الخشب كان قد حصدها من الطبقة الثانية. كان لابد من ضم المكتب ببعضه لأنه لم يستطع إيجاد مسمار بوسعه تركيبهم. كان خشبه مقاومًا، وقاسيًا، ولهذا السبب أُعجب به.

“كفوا عن هذا، ما هي الإصابات؟”.

حملت أصابعه البدينة والغليظة قطعة مطوية من الورق، رسالة، مليئة بخرابيش الإهانة والغضب. رسالة أخرى قادمة من اتحاد المرتزقة، فرع تيريا.

بعد عشر دقائق، وصل تيتوس للقلعة الأمامية، وفتح أبوابها الضخمة بيد واحدة، واقتحمها. حياهُ الجنود المناوبين-وهم جميعًا من أعضاء الفيلق-باحترام بينما تعداهم، بكل مكان يمر به ترى انحناء الرؤوس واصطدام القبضات المعدنية بالصدور.

أدخل تيتوس يده الفارغة بجيب معطف الفيلق، ساحبًا منه صندوقًا معدنيًّا أملسًا مربوطًا بحزامه بسلسلة. أبعد الرسالة واستعمل كلتا يديه ليضع أصابعه بنمط ما، اغتاظ عندما كلفه الأمر أربع محاولات ليثبت أصابعه السميكة بالشكل الصحيح قبل أن يفتتح الصندوق بصوت. 

_____

تسرّب ضوء أزرق من الداخل ليضيء الطاولة ووجه تيتوس بينما كان يحدق بجدية أثناء فتح الصندوق، ثم أغلقه بإحكام، ووضعه بجيبه الداخلي مجددًا.

بوسعه أن يرى بنهاية الدرج واحدة من بين العديد من المخافر، والتي غالبًا ما كان يشغلها فردين من الفيلق، أصبحت الآن مجهزة بالكامل بفريق من خمسة. عندما مر بهم، استداروا لتحيته برفع قبضاتهم اليمنى وضمها لكف اليسرى أمام قلوبهم، ولكنهم كانوا مدربين كفاية ليفهموا استعمال التحية الصامتة بالزنزانة. 

سحب الدرج، وأخرج ورقة خالية جديدة، أمسك بقلمه وبدأ بصياغة الرد.

أومأت أوريليا بتردد وتنهدت، هذا العجوز العنيد غير قادر على عيش حياة سهلة. هناك فيلق كامل من الجنود الراغبين بالغوص لأعماق الزنزانة لأجله ومع ذلك لا زال يختار النزول بنفسه. هزت رأسها، لهذا السبب هو يعتبر أفضل قائد عسكري.

“كورين، 

“كورين، 

كما صدر في الإعلان الأولي منذ خمسة أيام، فإن مستويات المانا المحيطة بالزنزانة تتصاعد وتستمر بالإرتفاع، ويرى الفيلق احتمالية ظهور موجة خلال أسبوع، ولكن كما هو معلوم لديك، فإن هذه التوقعات قد تكون غير صحيحة وقد تتفشى الموجة على حين غرة.

عبس خمستهم. “لا شيء يستحق الاهتمام أيها القائد العسكري، تمت مباغتنا وتكبدنا جروحًا بسيطة وحالات تسمم”.

وفي سبيل إبقاء جماعتك حية، فقد مارسنا حقنا في التحكم بالوصول لزنزانة مدينة ليريا وسنتخذ إجراءات قسرية لضمان سلامة المواطنين.

O R A N G E

يؤسفني أن أزف إليك خبر عدم اهتمامي بتاتًا لو لم يستطع أحد من جماعتك مواصلة إدارة أي من أنشطته داخل الزنزانة خلال هذا الوقت. 

“أوريليا، كلانا نعلم ما هو أفضل مكان لتعييني فيه، هنالك شيء ما غريب لذا قررت النزول مع الحملة”.

وستُمنح جماعتك حق الوصول للزنزانة بعد انتهاء الموجة أو عودة مستويات المانا لطبيعتها، وليس قبل ذلك.

” أيها القائد العسكري، وصل وحش قبل خمسة عشر دقيقة لمحطة الحراسة هذه قبل أن ينسحب، وأبلغ فريق الحراسة القائد المناوب قبل أن يشرعوا بمطاردته للكهف”.

مع عدم الاحترام،

تنهد تيتوس، واستدار لرسالته مجددًّا ليطويها ويختمها بالشمع ويضعها على صندوق البريد كي يرسلها أحد المساعدين بوقت آخر. 

تيتوس.

عبس تيتوس، من النادر أن تُظهر وحوش الطبقة الأولى ما يكفي من الذكاء لتهرب بوجه الخطر.

القائد العسكري لفيلق الهاوية، ليريا.”

سكت الجنود لبرهة قبل أن يهزوا رؤوسهم بالرفض.

تأملها تيتوس “ربما ليست أكثر رسائلي دبلوماسية”. ولكنه لم يكن يتقن التعامل اللطيف مع الحمقى. هذه كانت أحد أسباب نفوره من هذه الوظيفة.

جلس تيتوس بضيق خلف مكتبه. كان المكتب يشابه صاحبه من عدة نواحي، غير مزخرف، خشن، وقوي حتى. صُنع سطحه الذي عمل عليه بنفسه من ألواح ثخينة من الخشب كان قد حصدها من الطبقة الثانية. كان لابد من ضم المكتب ببعضه لأنه لم يستطع إيجاد مسمار بوسعه تركيبهم. كان خشبه مقاومًا، وقاسيًا، ولهذا السبب أُعجب به.

تسللت نظرة خاطفة منه لا إراديًّا نحو ركن غرفته، هناك حيث يتكئ على الحائط فأس معركة ضخم أكله الصدأ خلف الدولاب. طوله من رأسه لمقبضه ستة أقدام تقريبًا، ويظهر معدنه السميك إهمال صقله على مدار السنين.

وفي سبيل إبقاء جماعتك حية، فقد مارسنا حقنا في التحكم بالوصول لزنزانة مدينة ليريا وسنتخذ إجراءات قسرية لضمان سلامة المواطنين.

تنهد تيتوس، واستدار لرسالته مجددًّا ليطويها ويختمها بالشمع ويضعها على صندوق البريد كي يرسلها أحد المساعدين بوقت آخر. 

“تريبيون أوريليا.”

وبينما استهل برسالة الشكوى التالية، والتي هي من وزير الطريق، سمع صوت الخطى على الحجر، يعلو أكثر مشيرًا لاقتراب العديد من الشخصيات من المكتب. 

أومأت أوريليا بتردد وتنهدت، هذا العجوز العنيد غير قادر على عيش حياة سهلة. هناك فيلق كامل من الجنود الراغبين بالغوص لأعماق الزنزانة لأجله ومع ذلك لا زال يختار النزول بنفسه. هزت رأسها، لهذا السبب هو يعتبر أفضل قائد عسكري.

شعر تيتوس بدمه يغلي في عروقه. ربما سيسعه تجنب أعماله الورقية لليوم.

“الحقا بي”.

بعد عشر دقائق، وصل تيتوس للقلعة الأمامية، وفتح أبوابها الضخمة بيد واحدة، واقتحمها. حياهُ الجنود المناوبين-وهم جميعًا من أعضاء الفيلق-باحترام بينما تعداهم، بكل مكان يمر به ترى انحناء الرؤوس واصطدام القبضات المعدنية بالصدور.

رفع اثنين من الجنود أيديهما، أحدهما ذكر والآخر أنثى.

ودون حاجة للإشارة، سرعان ما تراجع القادة المناوبين خلفه عندما مر بالساحة الحجرية وصولًا لفجوة بالأرض تمثل مدخل زنزانة مدينة ليريا.

رفع اثنين من الجنود أيديهما، أحدهما ذكر والآخر أنثى.

كانت أبعاد المدخل أربعة أمتار طولًا وعرضًا، واسعة كفاية لمرور عربات المؤونة والمجموعات الكبيرة أثناء الرحلات الاستكشافية الطويلة. يحيط بالمدخل أرضية حجرية مسطحة تمتد لثلاثين مترًا بكل الاتجاهات وتنتهي بحائط دائري يرتفع ثلاثة أمتار، مليء برماة السهام والسحرة طيلة الوقت. خلق هذا مساحة ممتدة مفتوحة لقتل أي مخلوق يخرج من النفق. 

جلس تيتوس بضيق خلف مكتبه. كان المكتب يشابه صاحبه من عدة نواحي، غير مزخرف، خشن، وقوي حتى. صُنع سطحه الذي عمل عليه بنفسه من ألواح ثخينة من الخشب كان قد حصدها من الطبقة الثانية. كان لابد من ضم المكتب ببعضه لأنه لم يستطع إيجاد مسمار بوسعه تركيبهم. كان خشبه مقاومًا، وقاسيًا، ولهذا السبب أُعجب به.

حدق تيتوس بالفجوة لبضعة ثوانٍ قبل أن ينزل بها، غامرًا بذلك نفسه وسط الظلام. قاوم رغبته في استنشاق وملء رئتيه بهواء الزنزانة المليء بالمانا، وبدلًا من ذلك بدأ بجر يديه على الحجر، وأخذ جلده السميك يحتك بالحجر بينما هو يمشي. 

عبس تيتوس، من النادر أن تُظهر وحوش الطبقة الأولى ما يكفي من الذكاء لتهرب بوجه الخطر.

بوسعه أن يرى بنهاية الدرج واحدة من بين العديد من المخافر، والتي غالبًا ما كان يشغلها فردين من الفيلق، أصبحت الآن مجهزة بالكامل بفريق من خمسة. عندما مر بهم، استداروا لتحيته برفع قبضاتهم اليمنى وضمها لكف اليسرى أمام قلوبهم، ولكنهم كانوا مدربين كفاية ليفهموا استعمال التحية الصامتة بالزنزانة. 

بعد عشر دقائق، وصل تيتوس للقلعة الأمامية، وفتح أبوابها الضخمة بيد واحدة، واقتحمها. حياهُ الجنود المناوبين-وهم جميعًا من أعضاء الفيلق-باحترام بينما تعداهم، بكل مكان يمر به ترى انحناء الرؤوس واصطدام القبضات المعدنية بالصدور.

أومأ لهم قائدهم العسكري قبل أن يتقدم عبر المخافر الثلاث التالية ليصل إلى الواجهة. عشرة من أعضاء الفيلق شغلوا الجدار بهذا الموقع، وساحرين تبادلا الأدوار في إشعال النار لإضاءة النفق.

” أيها القائد العسكري، وصل وحش قبل خمسة عشر دقيقة لمحطة الحراسة هذه قبل أن ينسحب، وأبلغ فريق الحراسة القائد المناوب قبل أن يشرعوا بمطاردته للكهف”.

تبعه من خلفه قائدين للفيلق حتى وصل ووجد المرأة التي كان يبحث عنها داخل هذا المخفر، تحيط هي وجندها بمجموعة من الخرائط المفرودة على الطاولة. 

وبينما استهل برسالة الشكوى التالية، والتي هي من وزير الطريق، سمع صوت الخطى على الحجر، يعلو أكثر مشيرًا لاقتراب العديد من الشخصيات من المكتب. 

لاحظت المرأة وصوله وصرفت جنودها قبل أن تحييه.

سحب الدرج، وأخرج ورقة خالية جديدة، أمسك بقلمه وبدأ بصياغة الرد.

“القائد العسكري تيتوس.”

سكت الجنود لبرهة قبل أن يهزوا رؤوسهم بالرفض.

“تريبيون أوريليا.”

وفي سبيل إبقاء جماعتك حية، فقد مارسنا حقنا في التحكم بالوصول لزنزانة مدينة ليريا وسنتخذ إجراءات قسرية لضمان سلامة المواطنين.

رد عليها تيتوس بالتحية قبل أن ينضم معها لمشاهدة الخرائط. عُلّم على جميع خرائط الطبقة الأولى، والممرات ونقاط تركيز المانا بملاحظات مرتبة ومنظمة. ربما سيدفع أولئك الحمقى من اتحاد المرتزقة حتى ثلاث أضعاف المبلغ فقط لرؤية كل هذه التفاصيل على خرائطهم الخاصة.

تسرّب ضوء أزرق من الداخل ليضيء الطاولة ووجه تيتوس بينما كان يحدق بجدية أثناء فتح الصندوق، ثم أغلقه بإحكام، ووضعه بجيبه الداخلي مجددًا.

“ما هو الوضع يا تريبيون؟”.

أومأت أوريليا بتردد وتنهدت، هذا العجوز العنيد غير قادر على عيش حياة سهلة. هناك فيلق كامل من الجنود الراغبين بالغوص لأعماق الزنزانة لأجله ومع ذلك لا زال يختار النزول بنفسه. هزت رأسها، لهذا السبب هو يعتبر أفضل قائد عسكري.

” أيها القائد العسكري، وصل وحش قبل خمسة عشر دقيقة لمحطة الحراسة هذه قبل أن ينسحب، وأبلغ فريق الحراسة القائد المناوب قبل أن يشرعوا بمطاردته للكهف”.

“ما هو الوضع يا تريبيون؟”.

“ينسحب؟”.

صر تيتوس بأسنانه. اللعنة. “من هما الاثنان اللذان رأيا المخلوق أولًا؟”.

عبس تيتوس، من النادر أن تُظهر وحوش الطبقة الأولى ما يكفي من الذكاء لتهرب بوجه الخطر.

“الحقا بي”.

كان هذا آخر ما يريد سماعه وهو على مشارف الموجة.

ودون حاجة للإشارة، سرعان ما تراجع القادة المناوبين خلفه عندما مر بالساحة الحجرية وصولًا لفجوة بالأرض تمثل مدخل زنزانة مدينة ليريا.

“كيف هي الاستعدادات للدفاع عن الموجة؟”.

كانت أبعاد المدخل أربعة أمتار طولًا وعرضًا، واسعة كفاية لمرور عربات المؤونة والمجموعات الكبيرة أثناء الرحلات الاستكشافية الطويلة. يحيط بالمدخل أرضية حجرية مسطحة تمتد لثلاثين مترًا بكل الاتجاهات وتنتهي بحائط دائري يرتفع ثلاثة أمتار، مليء برماة السهام والسحرة طيلة الوقت. خلق هذا مساحة ممتدة مفتوحة لقتل أي مخلوق يخرج من النفق. 

“تم تجهيز الدفاع بالوقت المحدد أيها القائد العسكري، رغم أني أخذت على عاتقي تسريع الإجراءات بسبب الحادثة السابقة”.

لاحظت المرأة وصوله وصرفت جنودها قبل أن تحييه.

نخر تيتوس “جيد. سأنضم هذه المرة للحملة القمعية”.

سكت الجنود لبرهة قبل أن يهزوا رؤوسهم بالرفض.

شحب وجه أوريليا “مع كل الاحترام أيها القائد العسكري، ربما من الأفضل أن تعين في…”

“تريبيون أوريليا.”

“أوريليا، كلانا نعلم ما هو أفضل مكان لتعييني فيه، هنالك شيء ما غريب لذا قررت النزول مع الحملة”.

“ما هو الوضع يا تريبيون؟”.

أومأت أوريليا بتردد وتنهدت، هذا العجوز العنيد غير قادر على عيش حياة سهلة. هناك فيلق كامل من الجنود الراغبين بالغوص لأعماق الزنزانة لأجله ومع ذلك لا زال يختار النزول بنفسه. هزت رأسها، لهذا السبب هو يعتبر أفضل قائد عسكري.

سكت الجنود لبرهة قبل أن يهزوا رؤوسهم بالرفض.

يمكن ملاحظة حركة بآخر النفق حيث خرج خمسة أفراد من الطرف المظلم للنفق متجهين نحو النيران المشتعلة. اثنان منهم كانا يعرجان، ويدعمهما رفاقهم، كانوا قذرين جميعًا، وتغطت دروعهم بدماء وعظام الغير. 

أدخل تيتوس يده الفارغة بجيب معطف الفيلق، ساحبًا منه صندوقًا معدنيًّا أملسًا مربوطًا بحزامه بسلسلة. أبعد الرسالة واستعمل كلتا يديه ليضع أصابعه بنمط ما، اغتاظ عندما كلفه الأمر أربع محاولات ليثبت أصابعه السميكة بالشكل الصحيح قبل أن يفتتح الصندوق بصوت. 

خرج تيتوس من مبنى الحراسة وذهب لاستقبال جنوده. وقفوا جميعًا لتحيته حالما رأوه قادمًا، وبقوا على هذه الحال حتى لوح لهم للتوقف.

“كيف هي الاستعدادات للدفاع عن الموجة؟”.

“كفوا عن هذا، ما هي الإصابات؟”.

“كفوا عن هذا، ما هي الإصابات؟”.

عبس خمستهم. “لا شيء يستحق الاهتمام أيها القائد العسكري، تمت مباغتنا وتكبدنا جروحًا بسيطة وحالات تسمم”.

رفع اثنين من الجنود أيديهما، أحدهما ذكر والآخر أنثى.

“اذهبوا للعيادة فورًا، نحن بحاجة لكل جندي بأتم صحة للمهمات. أخبروني هل تمكنتم من قتل الوحش؟”.

تبعه من خلفه قائدين للفيلق حتى وصل ووجد المرأة التي كان يبحث عنها داخل هذا المخفر، تحيط هي وجندها بمجموعة من الخرائط المفرودة على الطاولة. 

سكت الجنود لبرهة قبل أن يهزوا رؤوسهم بالرفض.

“ينسحب؟”.

صر تيتوس بأسنانه. اللعنة. “من هما الاثنان اللذان رأيا المخلوق أولًا؟”.

تسرّب ضوء أزرق من الداخل ليضيء الطاولة ووجه تيتوس بينما كان يحدق بجدية أثناء فتح الصندوق، ثم أغلقه بإحكام، ووضعه بجيبه الداخلي مجددًا.

رفع اثنين من الجنود أيديهما، أحدهما ذكر والآخر أنثى.

شعر تيتوس بدمه يغلي في عروقه. ربما سيسعه تجنب أعماله الورقية لليوم.

“الحقا بي”.

عبس خمستهم. “لا شيء يستحق الاهتمام أيها القائد العسكري، تمت مباغتنا وتكبدنا جروحًا بسيطة وحالات تسمم”.

_____

وفي سبيل إبقاء جماعتك حية، فقد مارسنا حقنا في التحكم بالوصول لزنزانة مدينة ليريا وسنتخذ إجراءات قسرية لضمان سلامة المواطنين.

O R A N G E

بوسعه أن يرى بنهاية الدرج واحدة من بين العديد من المخافر، والتي غالبًا ما كان يشغلها فردين من الفيلق، أصبحت الآن مجهزة بالكامل بفريق من خمسة. عندما مر بهم، استداروا لتحيته برفع قبضاتهم اليمنى وضمها لكف اليسرى أمام قلوبهم، ولكنهم كانوا مدربين كفاية ليفهموا استعمال التحية الصامتة بالزنزانة. 

جلس تيتوس بضيق خلف مكتبه. كان المكتب يشابه صاحبه من عدة نواحي، غير مزخرف، خشن، وقوي حتى. صُنع سطحه الذي عمل عليه بنفسه من ألواح ثخينة من الخشب كان قد حصدها من الطبقة الثانية. كان لابد من ضم المكتب ببعضه لأنه لم يستطع إيجاد مسمار بوسعه تركيبهم. كان خشبه مقاومًا، وقاسيًا، ولهذا السبب أُعجب به.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط