نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 36

أطلال [2]؟

أطلال [2]؟

خلال ساعة و نصف ، وصل نصف أعضاء هذه الفرقة .

 

 

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

 

 

 

من تبعه قد كانا إمرأةً جميلة ذات رداء ساحرٍ جلدي أسود و بني ، بوجهٍ مصقول الملامح ، مع خبرةً وفيرة . و رجلٌ قصير رجلاً قصيراً برأسٍ دائري ، كان جسر أنفه طويلاً و عيناه ضيقتان . إرتدى رداءاً بسيطاً مكوناً من قميصٍ جلدي ، و حامية صدر صغيرة الحجم .

 

 

 

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

 

 

” مساء الخير جميعاً .”

 

 

إلى حدٍ ما ، شكّلت هذه القصص طفولة أغلب الأطفال في القارة الغربية – كان هذا هو سبب رغبتهم الشديدة في أن يغدوا سحرةً ويقتلوا التنانين !

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

— 4:25 صباحاً .

 

في غالب الأوقات ، وكّل المهام و ” إسم ” الحزب ، إلى فريقٍ مكون من ست أعضاء . سوعِدوا من قبل خدمه في بعض الأوقات أيضاً .

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

 

 

 

” كيف يُمكن لي خدمتك هذه المرة ؟ ”

” أنا موافق ، سنأخذ المهمة .”

 

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

” هيا يا رجل ، لا حاجة إلى التحدث إلي بهذه البرودة و التيبس ! غرانيتش ، كيف كُنت تبلي مؤخراً ؟ ”

” إنتظرني لنصف يوم ، علي تحليل هذه المعرفة .”

 

سرعان ما إنتهى آينزورد من تجهيزاته ، بعد أمر غرانيتش بالتراجع ، كان قد أشعل الشموع المتناثرة حول الدائرة السحرية البيضاء الكبيرة ، قبل أن يتلو بصوتٍ مرتفع :

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

 

 

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

” بعد تطهير زنزانة فيستاس من الشبح المحلّي هناك ، تمكّنا من إيجاد دليلٍ يقود إلى الطابق المخفي الذي يحتوي على أثرٍ للزعيم الأخير .”

 

 

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

” أوه ؟ هذا جيدٌ للغاية ، كم سيستغرق الإنتهاء ؟ ”

” سوو!”

 

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

“…ربما نصف شهرٍ أكثر .”

” 「 باب عالم الأرواح العظيم ، إفتح من أجلي وأرسل نداءي و إستجب لأمنيتي ؛」

 

كان دوروث شاباً بشعرٍ أشقر داكن ، وجدت ندبةٌ صغيرة على عينه اليمنى . و إمتلك لحيةً خفيفة ، إرتدى معطفاً أزرقاً داكناً , مع وجود حامية صدرٍ كبيرة عليه . علُّق سيفٌ أطلق هالةً غير عادية على خصره .

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

 

 

في غالب الأوقات ، وكّل المهام و ” إسم ” الحزب ، إلى فريقٍ مكون من ست أعضاء . سوعِدوا من قبل خدمه في بعض الأوقات أيضاً .

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

 

 

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

 

 

 

لم يسع العضوة الأنثى سيثريا سوى الإقتراب ، و قراءة المستند أيضاً . تغير تعبيرها على الفور ، و صرخت :” آينزورد ! ما هذا ؟! ”

 

 

 

صمت غرانيتش لبرهة ، ثم تحدث :”…هل هذه مهمةٌ جديدة ؟ ”

 

 

 

” نعم ، تستطيع قول ذلك .” أوضح آينزورد بروية :” الأمر متعلق بالشائعات الأخيرة حول الأطلال الشفقية لدى منطقة قرية ألبا ، بقية المعلومات مسجلّةٌ هنا بوضوح .”

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

 

 

إستمر الأعضاء الثلاثة بقراءة المستند ، وكان تعبيرهم يقبُح بإستمرار مع كل ثانية تمر .

 

 

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

تجاهل آينزورد سيثريا ، قائلاً بخفة :” ما رأيك ؟ من بين كُل ثلاث أغراض سحرية قد تعثر عليها ، يُمكنك تسليم أحدها لي ، واحد لنفسك ، و الأخير – عديم الفائدة سلّمه لدائرة البلاط . نقابة المغامرين خارج المعادلة .”

 

 

 

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

 

 

حمل الجميع تعابير إختلفت بين الإثارة و القلق و البرود و الجدية .

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

بدأ آينزورد بكل شغفٍ و جدية ، بشرح كيفية إستخدام سحر الإستدعاء :

 

 

نظر آينزورد إلى العضوين اللذان لم يعرفا مكانهما ، وضحك بخفة :” نعم بالفعل ، لذلك يقول الحكماء ‘ أطعم البشر لكن لا تساعدهم ‘.” بدأت الإبتسامة على محياه بالتلاشي تدريجياً ، لكن في تلك اللحظة ، تحدث غرانتيش :

 

 

 

” أنا موافق ، سنأخذ المهمة .”

 

 

كان عليهم العودة أحياء .

لم يفهم كلاً من سيثريا و أستر سبب ذلك ، وصُدما ، ثم أضاف غرانيتش دون الإلتفاف إليهما :” هل سنبرم عقداً ؟ ”

 

 

 

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

 

 

 

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

 

 

بدأ آينزورد بكل شغفٍ و جدية ، بشرح كيفية إستخدام سحر الإستدعاء :

تلى كلاهما نفس الترنيمة السحرية البسيطة بلغة أدلهان العريقة ، و سرعان ما وقعوا عقداً سحرياً – لضمان عدم خيانتهم له فجأة . لم يكن هذا غريباً ، و كان هذا هو أسلوب السحرة المعتاد في القيام بالأمور .

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

 

 

بالطبع ، لم يكن غرانيتش متعلماً لهذه اللغة الصعبة ، بل كرر ما أخبره آينزورد إياه فحسب .

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

 

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

” بما أننا إنتهينا ، تعال رافقني .” أضاف آينزورد بعد الوقوف من مقعده :” هذه مساعدة لك ، لا حاجة إلى الرفض – لأن هذا سيفيدك .”

” جميلٌ جداً .”

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

لم يفهم غرانتيش ، لكنه لم يرفض ذلك . لقد إتبع آينزورد ، و خلال دقائق ، كانا قد وصلا إلى إحدى الغرف الموجودة داخل القصر .

— 4:25 صباحاً .

 

 

” مالذي تعرفه عن عالم الأرواح ؟ ”

 

 

 

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

” سبب ؟ ”

 

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

 

 

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

 

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

” إيثانول كرولبا ، باحث غموض من الفرقة الأولى .”

 

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

سار آينزورد وصولاً إلى الصندوق الصغير ، ثم بدأ بالإعداد لما كان سيفعله ، مخرجاً بضع شموعٍ أخرى و طباشير جديدة وبدأ بتجهيزها حول المكان متحدثاً :

” ووش!! ”

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

 

 

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

 

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

” توجد العديد من اللغات السحرية ، من بينها أبرز اللغات المستخدمة مع الأرواح هي أدلهان العريقة و مارلين القديمة ، يُمكن أيضاً المحاولة بواسطة التنينية و اللغات الخاصة بالقارة المركزية .”

” سبب ؟ ”

 

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

لم يتوقف لسان آينزورد عن الكلام ، حتى رغم إنشغال جسده بتجهيز المكان ، مكملاً :” خلال أوساط الحقبة الرابعة الحالية ، أظهر القديس اللوتس الغامض ، بركاته في العالم عندما نشر سحر الإستدعاء للعلن . منشئاً علاقةً تبادلية مع الأرواح ، بمبدأ ‘ تجارة التبادل ‘.”

 

 

” من الأكيد ذلك .”

شرح آينزورد تاريخ عالم الأرواح لـ غرانيتش ، أثناء توضيحه للعديد من النقاط و الإجابة على أسئلة الأخير بكل صبر .

 

 

” قريباً سنستقبل العديد من المغامرين ، أحزابٌ من الصنف B و حتى الصنف A ! ماهذه الخيم سوى تجهيزٍ لذلك ، بالطبع جهزّنا لكم خيمةً أيضاً لذلك لا حاجة إلى القلق .”

بعد هذا الجواب ، سأل غرانيتش بفضول :” إذاً كيف نعرف الترانيم المقابلة لإستدعائهم ؟ ”

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

 

” قريباً سنستقبل العديد من المغامرين ، أحزابٌ من الصنف B و حتى الصنف A ! ماهذه الخيم سوى تجهيزٍ لذلك ، بالطبع جهزّنا لكم خيمةً أيضاً لذلك لا حاجة إلى القلق .”

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

 

 

 

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

 

 

بعد كُل شيء كان الجهل خطيئةً في عالم السحرة . ربما حتى في الموت ، لن تفهم ما قد حدث لك . و حتى بعد ذلك – قد تُصبح روحاً شريرة أو شبحاً أو زومبياً ؛ أو ربما شيئاً غير ذلك كالمسوخ .

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

 

” نعم ، هذا نحن .”

” ليس بالصعب ، لا بالعكس الأمر أسهل بكثير مما يتصور أي شخصٍ آخر .”” عالم الأرواح متشابكٌ مع عالمنا ، بطريقةٍ خفية و غريبة . فهما متصلان على الدوام ، يُمكن لنا نحن سكان العالم الحقيقي أن نحتّك بسكان عالم الأرواح ببعض الصدف و الطرق الغامضة ، والعكس ممكن . في الواقع ، أتعلم شيئاً ما ؟ ” قال آينزورد ضاحكاً :” يقال بأن العديد من الأرواح تضع أعينها نصب البشر على الدوام ؛ ما يعني أننا مراقبون دائماً بإستمرار من قبلهم . قد يتدخلون أحياناً في حياتنا ، وقد لا يفعلون . لذلك توجد مقولة مشهورة : * إحذر المرايا ! * ”

 

 

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

من تبعه قد كانا إمرأةً جميلة ذات رداء ساحرٍ جلدي أسود و بني ، بوجهٍ مصقول الملامح ، مع خبرةً وفيرة . و رجلٌ قصير رجلاً قصيراً برأسٍ دائري ، كان جسر أنفه طويلاً و عيناه ضيقتان . إرتدى رداءاً بسيطاً مكوناً من قميصٍ جلدي ، و حامية صدر صغيرة الحجم .

 

 

” بالنسبة لكيفية إتمام الإستدعاء ، فالأمر بسيط .”

أشار فايرس إلى ألسنة الأشفاق المعزولة خلف المصفوفة الرقيقة .

 

 

بدأ آينزورد بكل شغفٍ و جدية ، بشرح كيفية إستخدام سحر الإستدعاء :

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

 

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

” أولاً ، عليك إستخدام المفاتيح الأساسية لرسم دائرة إستدعاء مقابلة لعالم الأرواح . غالباً عليك إستخدام مواد خاصة ؛ دماء الوحوش السحرية ، جرعات ، أكوامانا ، و دواليك…يلي ذلك لفظ ترنيمة سرية .”

 

 

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

 

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

شعر غرانيتش بالصداع من هذا الكم الهائل من المعلومات ، فلم يكن شخصاً ذكياً بطبعه . لكنه حاول حفظها بجدية ؛ فقد كانت لتكون مفتاح نجاةٍ له في مرحلةٍ ما ربما .

كان عليهم العودة أحياء .

 

” قصص آركانا الشعبية .”

” بعد كُل ذلك من يعلم ، قد يظهر لك شيءٌ ما حقاً . لكن مع ذلك ، هذه الطريقة معروفة بخطرها ، لإحتمالية جذبك لوجودات مجهولة ، قد لا يكونون أرواحاً حتى بالضرورة .”

 

 

” أنا فايرس ميك من دائرة البلاط الإمبراطوري ، إتبعوني رجاءاً .”

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

 

 

 

سرعان ما إنتهى آينزورد من تجهيزاته ، بعد أمر غرانيتش بالتراجع ، كان قد أشعل الشموع المتناثرة حول الدائرة السحرية البيضاء الكبيرة ، قبل أن يتلو بصوتٍ مرتفع :

” مرحباً بك ، أنا غرينتش . مغامرٌ من الصنف B .”

 

 

” 「 لروحِ الفلسفة و البصيرة ، بحر المعرفة و الضلال ؛」

” ووش!! ”

 

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

” 「 باب عالم الأرواح العظيم ، إفتح من أجلي وأرسل نداءي و إستجب لأمنيتي ؛」

كان عليهم العودة أحياء .

 

شرح آينزورد تاريخ عالم الأرواح لـ غرانيتش ، أثناء توضيحه للعديد من النقاط و الإجابة على أسئلة الأخير بكل صبر .

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

 

 

” سبب ؟ ”

” 「 طالباً بعض المشورة لما هو غامض ؛ 」

صافح إيثانول غرانيتش. إبتسم بعفويةٍ و أطلق جسده نوعاً من الألفة الغريبة . و التي لم يفهم غرانيتش مصدرها . ربما كان هذا نوعاً من القبول تجاه إيثانول ، أو أن هذا قد لا يكون حقاً أول لقاءٍ بينهما .

 

لاحظ أستر شيئاً – كانت الخيام الغير بعيدة فارغة ، بصفته لصاً كان عليه إمتلاك مثل هذا القدرة على الملاحظة .

مع بضع جملٍ أخرى ، أنهى آينزورد طقس الإستدعاء البسيط الذي أجراه مع التأكد من وجود ‘ مقابل ‘ وسط الدائرة السحرية .

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

 

 

أوضح آينزورد ببطء ، لـ غرانتيش ذو التعبير المرتبك ،” كان هذا للتو ، طلب مشورة من روحٍ بلقب ‘ دوق الفلسفة ‘. إنه روحٌ قد سبق وأن تعاقدت معه من قبل ، وأنا على معرفةٍ جيدة به .”

” إيثانول كرولبا ، باحث غموض من الفرقة الأولى .”

 

 

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

 

 

 

” يحب دوق الفلسفة المعرفة ، فهو يتبادل بخدمات متعددة مقابل ‘ المعرفة ‘ المفيدة ، بالمقابل في حال سلّمته شيئاً بلا فائدة فقد يلعنك بدلاً من ذلك .”

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

 

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

فور أن لفظ الكلمة الأخيرة ، تحركت ألسنة اللهب المُشعلة على الشموع ، بإتجاهٍ معاكس للرياح . عندما أُطفئت فجأة . وعم الظلام في الغرفة .

 

 

 

” شو!!”

 

 

 

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

 

 

” سوو!”

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

 

 

هب نسيمٌ آخر من الرياح ، عندما أُشعلت الشموع من جديد خلال وقتٍ قصير . لاحظ غرينتش و آينزورد فوراً ، إستبدال المحتوى السابق على الدائرة السحرية ، بغرضٍ واحد – بشكلٍ سحري .

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

 

خلال ساعة و نصف ، وصل نصف أعضاء هذه الفرقة .

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

— 4:25 صباحاً .

 

 

” قصص آركانا الشعبية .”

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

 

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

‘ قصص آركانا الشعبية ؟ ‘ كان الإدراك الأول لغرينتش هو : هل كانت هذه ‘ الروح ‘ تعبث ؟

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

 

‘ قصص آركانا الشعبية ؟ ‘ كان الإدراك الأول لغرينتش هو : هل كانت هذه ‘ الروح ‘ تعبث ؟

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

 

 

” شو!!”

كانت قصص آركانا الشعبية ، مجموعةً من القصص التي إحتوت على فولوكور آركانا غالباً . والذي بدوره لُخص في : الفلك و النجوم ، الأبطال و قتلة التنانين !

 

 

 

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

” سوو!”

إلى حدٍ ما ، شكّلت هذه القصص طفولة أغلب الأطفال في القارة الغربية – كان هذا هو سبب رغبتهم الشديدة في أن يغدوا سحرةً ويقتلوا التنانين !

سرعان ما إنتهى آينزورد من تجهيزاته ، بعد أمر غرانيتش بالتراجع ، كان قد أشعل الشموع المتناثرة حول الدائرة السحرية البيضاء الكبيرة ، قبل أن يتلو بصوتٍ مرتفع :

 

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

 

 

 

” إنتظرني لنصف يوم ، علي تحليل هذه المعرفة .”

 

 

 

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

 

 

 

***

 

 

” بالنسبة لكيفية إتمام الإستدعاء ، فالأمر بسيط .”

— في ليلة اليوم التالي .

ألقى نائب ساحر البلاط الإمبراطوري – شيركيل ديفالين خطاباً خفيفاً قد تضمن العديد من المعلومات . مذكراً إياهم بتوخي الحذر

 

” سوو!”

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

 

 

 

غدت المساحة المعرّاة من الأشجار مكاناً بديع الجمال ، طارت خيوط الشفق في السماء البعيدة كنوعٍ من الثعابين الأثيرية ، بأحجامٍ متنوعة . طارت بحرية ، بينما غلف ” سقف ” المنطقة ، بستارٍ رقيق شفاف . حجب أضواء الشفق عن المنطقة بالأسفل . كان الأمر نفسه لدى شجرة الشفق المغروسة بالقرب ، بدا و كأنها ” معزولة ” بستارٍ رقيق ، مع الأجهزة السحرية حولها .

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

 

 

” واو…”

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

 

 

” جميلٌ جداً .”

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

 

 

“…هل مثل هذا الشيء ممكن ؟ ”

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

 

 

فُتن أعضاء حزب ‘ مخالب الجشع ‘ بهذا المنظر البديع ، وتم أسرهم به إلى حدٍ ما . هذه المرة أتى جميع الأعضاء المكونين من 6 بالمجموع . تكّونوا من سيَّافَين ، ساحرتين ، لصٌ واحد ، و مدافع واحد .

 

 

” واو…”

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

 

 

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

” السادة من حزب مخالب الجشع من الصنف B ، أليس كذلك ؟ ”

 

 

 

” نعم ، هذا نحن .”

 

 

 

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

 

 

 

” أنا فايرس ميك من دائرة البلاط الإمبراطوري ، إتبعوني رجاءاً .”

” 「 طالباً بعض المشورة لما هو غامض ؛ 」

 

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

سار بهم فايرس في الأنحاء ، أثناء توضيحه للعديد من الأمور ؛ كماهية شجرة الأشفاق ، تخميناتهم حول الوضع الحالي ، بعض المعلومات المتعلقة بتاريخ هذه المنطقة و دواليك . بعد مدةٍ بسيطة ، إلتقوا بشخصٍ ما .

 

 

 

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

 

 

” مرحباً بك ، أنا غرينتش . مغامرٌ من الصنف B .”

 

 

” ووش!! ”

” إيثانول كرولبا ، باحث غموض من الفرقة الأولى .”

 

 

غدت المساحة المعرّاة من الأشجار مكاناً بديع الجمال ، طارت خيوط الشفق في السماء البعيدة كنوعٍ من الثعابين الأثيرية ، بأحجامٍ متنوعة . طارت بحرية ، بينما غلف ” سقف ” المنطقة ، بستارٍ رقيق شفاف . حجب أضواء الشفق عن المنطقة بالأسفل . كان الأمر نفسه لدى شجرة الشفق المغروسة بالقرب ، بدا و كأنها ” معزولة ” بستارٍ رقيق ، مع الأجهزة السحرية حولها .

صافح إيثانول غرانيتش. إبتسم بعفويةٍ و أطلق جسده نوعاً من الألفة الغريبة . و التي لم يفهم غرانيتش مصدرها . ربما كان هذا نوعاً من القبول تجاه إيثانول ، أو أن هذا قد لا يكون حقاً أول لقاءٍ بينهما .

 

 

 

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

” تموجات سحر الفضاء الصادرة من البوابة ، تُثبت بأنها ستنفجر قريباً بقوةٍ كبيرة . خبرائنا يعتقدون أنها ستُصبح زنزانةً واسعة النطاق قريباً ، حينها لن يقتصر الأمر على الإمبراطورية فحسب . بل سيكون علينا فتحها للعلن ؛ للقارة كاملة .”

 

 

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

إستمر الأعضاء الثلاثة بقراءة المستند ، وكان تعبيرهم يقبُح بإستمرار مع كل ثانية تمر .

 

 

” مساء الخير .”

 

 

 

إكتفى دانيال الأقرب إليهم بقول ذلك ، كن صوته أجشاً و بارداً . كما يكون منفذوا القانون في العادة ، لم يفاجئ غرانيتش بذلك .

” شو!!”

 

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

 

” بما أننا إنتهينا ، تعال رافقني .” أضاف آينزورد بعد الوقوف من مقعده :” هذه مساعدة لك ، لا حاجة إلى الرفض – لأن هذا سيفيدك .”

لاحظ أستر شيئاً – كانت الخيام الغير بعيدة فارغة ، بصفته لصاً كان عليه إمتلاك مثل هذا القدرة على الملاحظة .

***

 

” نعم ، هذا نحن .”

” الخيم الفارغة ؟ أوه ، أتقصد تلك ؟ ”

لم يتوقف لسان آينزورد عن الكلام ، حتى رغم إنشغال جسده بتجهيز المكان ، مكملاً :” خلال أوساط الحقبة الرابعة الحالية ، أظهر القديس اللوتس الغامض ، بركاته في العالم عندما نشر سحر الإستدعاء للعلن . منشئاً علاقةً تبادلية مع الأرواح ، بمبدأ ‘ تجارة التبادل ‘.”

 

 

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

 

” سبب ؟ ”

” قريباً سنستقبل العديد من المغامرين ، أحزابٌ من الصنف B و حتى الصنف A ! ماهذه الخيم سوى تجهيزٍ لذلك ، بالطبع جهزّنا لكم خيمةً أيضاً لذلك لا حاجة إلى القلق .”

 

 

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

” إذاً أنت تقول…؟ ” قال دوروث ، عضوٌ آخر في الحزب .

 

 

 

أشار فايرس إلى ألسنة الأشفاق المعزولة خلف المصفوفة الرقيقة .

 

 

 

” تموجات سحر الفضاء الصادرة من البوابة ، تُثبت بأنها ستنفجر قريباً بقوةٍ كبيرة . خبرائنا يعتقدون أنها ستُصبح زنزانةً واسعة النطاق قريباً ، حينها لن يقتصر الأمر على الإمبراطورية فحسب . بل سيكون علينا فتحها للعلن ؛ للقارة كاملة .”

 

 

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

 

 

” 「 طالباً بعض المشورة لما هو غامض ؛ 」

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

 

 

كان من المعروف أن ساحر البلاط الإمبراطوري هيروسوليم هو ساحرٌ مستبصر ، في العادة ، كان سيلقي وحياً عن مثل هذه المواضيع الخطرة . لكن في حالة صمته هذه ، فقد عنى أنها قد تكون بالشيء الجلل .

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

 

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

 

 

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

***

تجاهل آينزورد سيثريا ، قائلاً بخفة :” ما رأيك ؟ من بين كُل ثلاث أغراض سحرية قد تعثر عليها ، يُمكنك تسليم أحدها لي ، واحد لنفسك ، و الأخير – عديم الفائدة سلّمه لدائرة البلاط . نقابة المغامرين خارج المعادلة .”

 

— 4:25 صباحاً .

— مرت بضع ساعات .

 

 

 

كان من المقرر أن تبدأ مهمة الإستكشاف قريباً ، في الساعة 4:30 صباحاً .

صمت غرانيتش لبرهة ، ثم تحدث :”…هل هذه مهمةٌ جديدة ؟ ”

 

 

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

 

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

كان دوروث شاباً بشعرٍ أشقر داكن ، وجدت ندبةٌ صغيرة على عينه اليمنى . و إمتلك لحيةً خفيفة ، إرتدى معطفاً أزرقاً داكناً , مع وجود حامية صدرٍ كبيرة عليه . علُّق سيفٌ أطلق هالةً غير عادية على خصره .

 

 

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

 

 

 

لم يتغير تعبير دوروث ، و قال بصراحة :” أنا مغامر ، مهنتي هي البحث في المجهول . وأنت ، ما سببك ؟ إعذرني على هذا ، لكنني لا أرى أي داعٍ لإهدار حياتك بهذه الطريقة .”

 

 

” مالذي تعرفه عن عالم الأرواح ؟ ”

” سبب ؟ ”

” يحب دوق الفلسفة المعرفة ، فهو يتبادل بخدمات متعددة مقابل ‘ المعرفة ‘ المفيدة ، بالمقابل في حال سلّمته شيئاً بلا فائدة فقد يلعنك بدلاً من ذلك .”

 

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

ألقى دوروث نظرةً على المكان حوله قبل التنهد و السؤال :” نعم ، ألا تظُن أنك شابٌ للغاية على الغوص في المجهول ؟ قد يكون هذا الإستكشاف خطراً للغاية .”

 

 

” تموجات سحر الفضاء الصادرة من البوابة ، تُثبت بأنها ستنفجر قريباً بقوةٍ كبيرة . خبرائنا يعتقدون أنها ستُصبح زنزانةً واسعة النطاق قريباً ، حينها لن يقتصر الأمر على الإمبراطورية فحسب . بل سيكون علينا فتحها للعلن ؛ للقارة كاملة .”

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

 

 

 

” بجانب شرف وجودي هنا لتحقيق العدالة لمن رحل ، وبجانب مسؤوليتي كمحقق قانون . فلدي رغباتي الخاصة ، و بالطبع أنا فضولي حول هذا البعد السري . من يعلم ، قد أصنع مجدي الخاص كباحث غموض هنا ! بالإضافة لذلك…” أكمل إيثانول مبتسماً بطموح :” لنيل ميراثٍ أريده بشدة من البرج ، علي بنيل نقاط مساهمةٍ كافية . و هذا البعد السري فرصةٌ لي . بمعنىً آخر : لدي كُل الأسباب للبقاء حياً و التواجد في هذا المكان في هذه اللحظة .”

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

 

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

 

 

” من الأكيد ذلك .”

” جميلٌ جداً .”

 

” هيا يا رجل ، لا حاجة إلى التحدث إلي بهذه البرودة و التيبس ! غرانيتش ، كيف كُنت تبلي مؤخراً ؟ ”

لم يتحدث دوروث أكثر ، و ربت برفقٍ على كتف إيثانول . قبل أن يدير ظهره و يغادر .

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

 

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

” لا تبقي أي ندم .”

 

 

فور أن لفظ الكلمة الأخيرة ، تحركت ألسنة اللهب المُشعلة على الشموع ، بإتجاهٍ معاكس للرياح . عندما أُطفئت فجأة . وعم الظلام في الغرفة .

شعر إيثانول بثقلٍ مفاجئ في كتفه ، و لم يسع تعبيره سوى أن يحتد قليلاً .

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

 

 

***

 

— 4:25 صباحاً .

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

 

 

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

بالطبع ، لم يكن غرانيتش متعلماً لهذه اللغة الصعبة ، بل كرر ما أخبره آينزورد إياه فحسب .

 

” يحب دوق الفلسفة المعرفة ، فهو يتبادل بخدمات متعددة مقابل ‘ المعرفة ‘ المفيدة ، بالمقابل في حال سلّمته شيئاً بلا فائدة فقد يلعنك بدلاً من ذلك .”

حمل الجميع تعابير إختلفت بين الإثارة و القلق و البرود و الجدية .

 

 

 

في الأمام ، وجد ثلاث سحرةٍ برداءٍ أحمر داكن . تقدمهم شيخٌ بلا لحية .

ألقى نائب ساحر البلاط الإمبراطوري – شيركيل ديفالين خطاباً خفيفاً قد تضمن العديد من المعلومات . مذكراً إياهم بتوخي الحذر

 

 

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

 

فُتن أعضاء حزب ‘ مخالب الجشع ‘ بهذا المنظر البديع ، وتم أسرهم به إلى حدٍ ما . هذه المرة أتى جميع الأعضاء المكونين من 6 بالمجموع . تكّونوا من سيَّافَين ، ساحرتين ، لصٌ واحد ، و مدافع واحد .

ألقى نائب ساحر البلاط الإمبراطوري – شيركيل ديفالين خطاباً خفيفاً قد تضمن العديد من المعلومات . مذكراً إياهم بتوخي الحذر

” الخيم الفارغة ؟ أوه ، أتقصد تلك ؟ ”

لم يُرد أحدٌ التراجع .

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

 

 

كان للجميع أسبابهم للقدوم إلى هنا .

لاحظ أستر شيئاً – كانت الخيام الغير بعيدة فارغة ، بصفته لصاً كان عليه إمتلاك مثل هذا القدرة على الملاحظة .

 

 

كان عليهم العودة أحياء .

 

 

 

كان عليهم ذلك !

 

 

 

في اللحظة التالية ، تخطوا تشكيل العزل .

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

 

 

” ووش!! ”

 

 

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

” قصص آركانا الشعبية .”

 

 

بدأ الإستكشاف الأول — رسمياً !

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط