اصدقاء الاصدقاء
اصدقاء الاصدقاء
قلت بعد أن جلسنا جميعًا وأعطاني حليم كأسًا من بعض الكحوليات القوية ذات الرائحة الحلوة. “هؤلاء ليسوا مجرد أطفال أيتام ، أليس كذلك؟” بدا حليم محرجًا مرة أخرى ، لكن جارود حمل بصري. “نحن سحرة. بعضنا أيتام ، كان هذا صحيحًا ، لكن البعض الآخر يختبئ من عائلاتهم ومن الألاكريان على حد سواء. لم يتردد عدد كبير جدًا من المنازل النبيلة في تقديم دعمهم لفريترا.”
ياسمين فلايمسوورث
“آسفة ، سكونك هذه أوامر السيد نوت. تحركي الآن ، أو ستحصلين على ثلاث جلدات للعصيان.”
جعلت التلال المنخفضة المتدحرجة التي تبتعد عن جبال غراند من السهل السفر بشكل غير مرئي. بعد الهروب من الحراس عند الجدار ، أخرجت كاميليا من الطريق الرئيسي ، وشرعنا غربًا ببطء ،
مستخدمين التلال كغطاء.
قالت بحزم: “نعم سنبقى بالتأكيد”.
لم أكن أتوقع أن يرسل ألبانث أي شخص بعدنا. كان الأمر محفوفًا بالمخاطر ، وربما يكون غاضبًا من جنوده كما كان معي على أي حال. على الرغم من حالة الجدار ، كان الكابتن رجلًا منطقيًا برأس سوي
نظرت بعناية في كلا الاتجاهين للتأكد من عدم وجود أحد يراقب قبل أن نعود إلى الطريق المؤدي إلى القرية. “وستكونين سكونك” انفتح فم كاميليا وتوقفت عن المشي. “لا ، أنا لن أدعك تناديني بذلك.”
لكن هذا لا يعني أنني سأنتظر لمعرفة ما هي عقابة قتل جندي من فرقة بولوارك.
شعرتبوخز في مؤخرة رقبتي ، واستدرت لأرى كاميليا واقفة في الباب ، تحدق بي بأمل.
لو بقينا على الطريق الرئيسي ، لكان السير إلى جرينجيت – أقرب بلدة – أقل من يوم واحد ، لكن طريقنا المتعرج عبر التلال الوعرة جعلنا أنمضي ليلة تخييم في البرية. كانت الشمس معلقة في السماء في
اليوم التالي قبل أن تصبح التلال حقول واسعة تحيط بقرية يبلغ عدد سكانها ألفي شخص.
قمعت الابتسامة. “كاميليا ، حليم توبورن ، ملك التجار لسابين الغربية. حليم ، كاميليا لاتينين ، أنا اعتني بها. إنها … يتيمة حرب أيضًا.” بطريقة ما استطاع حليم أن يبدو لطيفًا ومحرجًا وحزينًا في نفس الوقت. “هل تريدين أن تأكلي شيئاً يا كاميليا؟”
على الرغم من أنه لم يكن لدي أي وجهة معينة في الاعتبار ، كان من المنطقي التوقف في قرية زراعية ريفية والتعرف على الوضع في سابين. مع بقاء أجزاء وحش المانا مخزنة في حلقة البعد الخاصة بي
، كنت آمل في مقايضة بعض المواد الغذائية وإمدادات السفر أيضًا.
“وخادمتي هنا هي سكونك” قلت ، اسخر منها. “لقد نشأت على يد الجان البرية في أعماق غاباتهم الملعونة ، وبينك وبيني ، أعتقد أن الضباب هناك فعل شيئًا بذهنها.”
لم يكن من المحتمل أن نجد أخبارًا عن توأم القرن هناك ، لكنني اعتقدت أنه من الخطر للغاية طرح مثل هذه الأسئلة الشائكة على أي حال.
قال بهدوء : “ستكون في أيد أمينة هنا إذا أردنا الحديث”.
“ولكن إذا كنت متأكدة من أنه لن يكون هناك أي من سكان ألاكريا هنا ، فلماذا نحتاج إلى التظاهر بأننا أشخاص آخرون؟” سألت كاميليا بعد أن انتهيت من شرح خطتي.
“و انت…؟” حثت هليه.
“الأمر أكثر أمانًا بهذه الطريقة. أنا مجرد سيافة متواضعة، وأنت الجان الخادمة عديمة الفائدة.”
“يا!”
قال حليم بحذر وهو يحدق في شرابه: “كما تعلم ين، يمكن أن تستخدم جرينجيت ساحرًا موهوبًا هنا ، خاصة الآن”.
ابتسمت لسخط الفتاة. شعرت … بشعور غريب ، وأدركت أنني لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة احسست فيها كثيرًا بما انا عليه.
كان يحدق في كلانا ، ووجهه ملتوي في عبوس مقلق.
لدي مهمة أن تشغل ذهني ، أن أحمي عميلاً – حتى لو أنه لا يدفع أجرًا – محاطة بأعداء يحاولون قتلي.
“و انت…؟” حثت هليه.
هذا ما كان عليه الحال مع توأم القرن طوال تلك السنوات ، ومع آرثر في تلال الوحوش.
شعرتبوخز في مؤخرة رقبتي ، واستدرت لأرى كاميليا واقفة في الباب ، تحدق بي بأمل.
لكن آرثر ذهب ، وتوأم القرن تحت الأرض … “ياسمين؟” كانت كاميليا تحدق في بعينيها المتضخمتين.
أذهلتني يد صغيرة انزلقت في يدي ونظرت إلى أسفل لأرى عيون كاميليا الخضراء الكبيرة تحدق في وجهي.
“من الأفضل ماناداتي بـ … نوت” ، قلت بعد وقفة. كان الاسم الأول الذي خطرت ببالي. “نوت؟” ضحكت كاميليا. “هذا اسم مضحك.”
بالعودة إلى كاميليا والإشارة إلى مكان تحطمت فيه الأحجار المرصوفة بالحصى في مستطيل كامل ، قلت ، “إذا كان جاسوسا ، فهو سيء للغاية. لنذهب ونرى.” نظرًا لأنه كان الشخص الوحيد في المدينة الذي لم يهرب منا على الفور ، فقد كنت آمل أن يتمكن من اخبارنا بما حدث هناك.
نظرت بعناية في كلا الاتجاهين للتأكد من عدم وجود أحد يراقب قبل أن نعود إلى الطريق المؤدي إلى القرية. “وستكونين سكونك” انفتح فم كاميليا وتوقفت عن المشي. “لا ، أنا لن أدعك تناديني بذلك.”
كنت هاربة من الجدار ، وهو على بعد أقل من مسيرة يوم واحد ، لكن لم يكن الأمر كما لو سيرسلون الجنود لاعتقالي بقوة.
“آسفة ، سكونك هذه أوامر السيد نوت. تحركي الآن ، أو ستحصلين على ثلاث جلدات للعصيان.”
ضحك حليم ، ضوضاء مزدهرة جعلت بطنه الكبير يهتز. “منذ وقت ليس ببعيد لواحد كبير مثلي ، لكنني سعيد لأنك تتذكرين.”
النظرة على وجه الفتاة الجان كادت أن تسبب لي كل المشاكل التي تسببت بها حتى ذلك الحين.
“كما كنت أسأل” ، تابعت التحديث معها ،” ماذا حدث هنا؟ ”
**
“أشك في ذلك”قالت كاميليا أولاً. “هذه السيافة المتواضعة هي نوت المغامرة. لم تفعل أي شيء ملحوظ. من قبل” لقد أطلقت علي نظرة راضية عن نفسها.
لم أكن متأكدة تمامًا مما توقعته عندما دخلنا إلى جرينجيت هل أرسل الألكريون جنودًا إلى هذه البلدات الأصغر بالفعل؟ كانت جرينجيت قريبة بدرجة كافية من الجدار – أحد آخر تحصينات الديكاثيين
المحتلة في القارة خارج دارف – ومن المنطقي أن يكون لديهم اثنين من الجواسيس هناك على الأقل.
“الناس هنا خائفون – مرعوبون. لقد غادر ربع المدينة بالفعل ، لكن بالنسبة للباقي ، حياتهم كلها هنا في جرينغيت ، ويبدو أنهم جميعًا يعتقدون أن الألاكريان سيظهرون غدًا وسيمطروا علينا النار من سماء.”
القرويون الوحيدون الذين رأيناهم نظروا إلينا بتوتر وانطلقوا في الاتجاه الآخر. إحدى النساء ، بعد أن فتحت بابها الأمامي وخطت خطوة إلى الخارج ، رأتنا ، فشهقت ، واندفعت عائدة إلى منزلها قبل أن
تغلق الباب، قالت كاميليا بهدوء وهي تحدق في الأنحاء : “هؤلاء الناس ليسوا ودودين للغاية”.
“و انت…؟” حثت هليه.
اكتشفنا لماذا بمجرد وصولنا إلى الميدان في وسط القرية. تشققت الحجارة المرصوفة بالحصى وسودت في عشرات الأماكن المختلفة ، وكان بإمكاني رؤية العلامات الواضحة حيث انفجرت الأعمدة
الترابية من الأرض ، ودمرت الطريق الموضوعة بعناية. تم تحطيم مبنيين حول حافة الساحة بسبب الصخور الكبيرة ، وتم إغلاق جميع النوافذ المواجهة للساحة.
ابتسمت لسخط الفتاة. شعرت … بشعور غريب ، وأدركت أنني لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة احسست فيها كثيرًا بما انا عليه.
“لا بد أن بعض السحرة الأقوياء قد قاتلوا هنا”.أخبرت كاميليا وأنا عازمة على فحص رقعة من الحجر التي تحطمت مثل الزجاج “هل ترين هذا؟ الحجر ينكسر هكذا عندما يتجمد بواسطة ساحر ذو سمة
الجليد.”
“إنني أحاول ببساطة استخدام مواردي للقيام ببعض الخير قبل أن ينتهي وقتي.” حدق حليم في الصبي للحظة ، وكان من الصعب قراءة تعبيراته.
همست كاميليا “ياسمين” وهي تنحني إلى جانبي لتنظر. “هناك من يراقبنا”.
“ياسمين!” صاحت ، وهي تضغط على يدي.
حرصًا على إبقاء حركاتي طبيعية ، تظاهرت بمسح العلامات الأخرى للضرر السحري حتى وجدته.
التفتت إلي من أجل الطمأنينة. أومأت برأسي ، وسحب أحد الصبية لها مقعدًا على الطاولة.
شاب ، ربما في التاسعة عشرة أو العشرين ، كان جاثمًا على الأرض أمام متجر صغير ، ملتهيا في اقتلاع الحشائش – أو التظاهر باقتلاع الحشائش – من رقعة الحديقة الصغيرة أمام المبنى.
جلس رجل ثقيل الوزن على رأس الطاولة. كان لديه شعر أشيب قصير ولحية ، وأكياس داكنة تحت عينيه. كان هناك شيء مألوف عنه بشكل غامض ، لكنني لم أستطع تحديده
كان يحدق في كلانا ، ووجهه ملتوي في عبوس مقلق.
اكتشفنا لماذا بمجرد وصولنا إلى الميدان في وسط القرية. تشققت الحجارة المرصوفة بالحصى وسودت في عشرات الأماكن المختلفة ، وكان بإمكاني رؤية العلامات الواضحة حيث انفجرت الأعمدة الترابية من الأرض ، ودمرت الطريق الموضوعة بعناية. تم تحطيم مبنيين حول حافة الساحة بسبب الصخور الكبيرة ، وتم إغلاق جميع النوافذ المواجهة للساحة.
بالعودة إلى كاميليا والإشارة إلى مكان تحطمت فيه الأحجار المرصوفة بالحصى في مستطيل كامل ، قلت ، “إذا كان جاسوسا ، فهو سيء للغاية. لنذهب ونرى.” نظرًا لأنه كان الشخص الوحيد في المدينة
الذي لم يهرب منا على الفور ، فقد كنت آمل أن يتمكن من اخبارنا بما حدث هناك.
جلس رجل ثقيل الوزن على رأس الطاولة. كان لديه شعر أشيب قصير ولحية ، وأكياس داكنة تحت عينيه. كان هناك شيء مألوف عنه بشكل غامض ، لكنني لم أستطع تحديده
لم أعد أخفي نواياي ، فدرت على كعبي وسرت باتجاهه مباشرة. لقد جفل وشغل نفسه في تمزيق حفنة من الهندباء. “يا.” وضعت إحدى رجلي على السياج القصير الذي يفصل الحديقة عن بقية الطريق
وحدقت في الشاب. على الرغم من أن شعره الأشقر قد نما قليلاً ، وكان خديه هزيلتين ، إلا أنه بدا أشبه بمزارع نبيل أكثر من كونه مزارعًا ريفيًا. أشرت من فوق كتفي بإبهامي. “ماذا حدث هنا؟”
بدا متفاجئًا للحظة ، ثم أعطاني ضحكة مكتومة لا باس بها “أنا لست مندهشا لأنك لا تتذكرين. كانت هيلين وآدم من يتحدثان غالبا.” شعرت بصدمة تمر من خلالي عند ذكره بشكل عرضي لآدم ، ولا بد أنها ظهرت على وجهي. وأضاف الرجل بلطف “آسف”. “سمعت عن وفاته من قبل … حسنًا ، من قبل ان تغبر الحرب اوزارها “.
قابل عيني ، ثم نظر بسرعة إلى الأرض. “أنا آسف ، سيدتي ، ليس من المفترض أن …” تباطأ ، وعيناه تتجهان نحوي ، شرارة من الاعتراف بهما. “أنت مغامر ، أليس كذلك؟ أعتقد أنني رأيتك تقاتلين
في نقابة المغامرين في زيروس مرة من قبل.”
قادنا دليلنا إلى أسفل عبر غرفة جلوس مجهزة بدقة ، وإلى غرفة الطعام. كان عدة أشخاص جالسين أو يقفون حول طاولة طويلة. كان معظمهم من الشباب ، ربما بين الثامنة والرابعة عشرة أو نحو ذلك ، لكن كان هناك اثنان قريبان من سن الشاب الأشقر.
آخر شيء توقعته هو أن هناك شخصًا ما هنا تعرف علي ، واستغرق الأمر مني بعض الوقت لتجميع أفكاري.
قادنا دليلنا إلى أسفل عبر غرفة جلوس مجهزة بدقة ، وإلى غرفة الطعام. كان عدة أشخاص جالسين أو يقفون حول طاولة طويلة. كان معظمهم من الشباب ، ربما بين الثامنة والرابعة عشرة أو نحو ذلك ، لكن كان هناك اثنان قريبان من سن الشاب الأشقر.
“أشك في ذلك”قالت كاميليا أولاً. “هذه السيافة المتواضعة هي نوت المغامرة. لم تفعل أي شيء ملحوظ. من قبل” لقد أطلقت علي نظرة راضية عن نفسها.
قلت بعد أن جلسنا جميعًا وأعطاني حليم كأسًا من بعض الكحوليات القوية ذات الرائحة الحلوة. “هؤلاء ليسوا مجرد أطفال أيتام ، أليس كذلك؟” بدا حليم محرجًا مرة أخرى ، لكن جارود حمل بصري. “نحن سحرة. بعضنا أيتام ، كان هذا صحيحًا ، لكن البعض الآخر يختبئ من عائلاتهم ومن الألاكريان على حد سواء. لم يتردد عدد كبير جدًا من المنازل النبيلة في تقديم دعمهم لفريترا.”
“وخادمتي هنا هي سكونك” قلت ، اسخر منها. “لقد نشأت على يد الجان البرية في أعماق غاباتهم الملعونة ، وبينك وبيني ، أعتقد أن الضباب هناك فعل شيئًا بذهنها.”
“ياسمين!” صاحت ، وهي تضغط على يدي.
“الجان البرية؟”
لم أكن متأكدة تمامًا مما توقعته عندما دخلنا إلى جرينجيت هل أرسل الألكريون جنودًا إلى هذه البلدات الأصغر بالفعل؟ كانت جرينجيت قريبة بدرجة كافية من الجدار – أحد آخر تحصينات الديكاثيين المحتلة في القارة خارج دارف – ومن المنطقي أن يكون لديهم اثنين من الجواسيس هناك على الأقل.
“كما كنت أسأل” ، تابعت التحديث معها ،” ماذا حدث هنا؟ ”
لقد شددت درعي بصعوبة. “هيلين والآخرون موجودون هناك بالفعل. قائد المجلس فيريون على قيد الحياة ويقود جهودهم جنبًا إلى جنب مع الرمح، الجنرال بايرون.”
استمع الشاب إلى تبادلنا بابتسامة مرتبكة على وجهه ، لكنها سقطت بعد سؤالي. قال بصوت منخفض ، “ثلاثة من الرماح هاجموا فريترا، كانت هناك معركة كبيرة ، والآن جميع القرويين مرعوبون من أن
الألاكريان سيأتون إلى هنا ويعاقبونهم على ما حدث.”
استمع الشاب إلى تبادلنا بابتسامة مرتبكة على وجهه ، لكنها سقطت بعد سؤالي. قال بصوت منخفض ، “ثلاثة من الرماح هاجموا فريترا، كانت هناك معركة كبيرة ، والآن جميع القرويين مرعوبون من أن الألاكريان سيأتون إلى هنا ويعاقبونهم على ما حدث.”
تسارعت دقات قلبي عند ذكره الرماح “الرماح على قيد الحياة؟” نظر حوله ، ثم أومأ برأسه. “كانوا قبل أيام قليلة على الأقل”.
قال بهدوء : “ستكون في أيد أمينة هنا إذا أردنا الحديث”.
كنت قريبًا بدرجة كافية من الرماح في القلعة الطائرة لأدرك أن قوتهم كانت على مستوى مختلف. إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة ، ويقاتلون ضد الألاكريان، فقد يكون لدى الديكاثيين فرصة بالفعل.
انتهى صخب الحديث عندما دخلنا الغرفة.
نظر الشاب حوله مرة أخرى ، وازداد توتره. “اسمعي ، أود التحدث معك أكثر ، لكن يجب أن نذهب إلى مكان أقل انكشافًا.”
أنهيت كأسي ووضعته جانبًا ، ثم وقفت وبدأت أسير. “إذن أنت لا تعرف كيف تتصل بأي شخص من الملاذ؟ ولا تعرف مكانه؟”
فحصته مرة أخرى. لم أستطع الشعور بأي بصمة مانا ، وبدا من غير المحتمل أن يكون شخصًا صغيرًا مثله قويًا بما يكفي لقمع المانا عني،ومع ذلك ، فقد أثبتت ألاكريا أنها مليئة بالمفاجآت مرارًا
وتكرارًا. قلت بجدية “أرني ظهرك”. بدا أنه يتفهم نواياي ، لأنه لم يتردد في الالتفاف ورفع سترته. لم يكن هناك وشم روني على طول عموده الفقري ، ولكن كان هناك العديد من الكدمات الصفراء الباهتة
التي تغير لون جلده من الورك إلى الكتف.
لكن هذا لا يعني أنني سأنتظر لمعرفة ما هي عقابة قتل جندي من فرقة بولوارك.
“حسنا دعنا نذهب.”
“من الأفضل ماناداتي بـ … نوت” ، قلت بعد وقفة. كان الاسم الأول الذي خطرت ببالي. “نوت؟” ضحكت كاميليا. “هذا اسم مضحك.”
عاد للمتجر ليخبرهم أنه سيغادر لفترة قصيرة ، ثم قادني أنا وكاميليا عبر البلدة إلى منزل كبير بالقرب من المباني المحطمة
“وهل هي …؟” انحنى حليم قليلاً فكان في نفس ارتفاع الفتاة القزم.
لقد فوجئت بحجم المكان ، الذي يبدو منزلا في مدينة زيروس أكثر منه هنا في الأراضي الزراعية. “واو ،” شهقت كاميليا. “كم عدد العائلات التي تعيش هنا؟”
كنت قريبًا بدرجة كافية من الرماح في القلعة الطائرة لأدرك أن قوتهم كانت على مستوى مختلف. إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة ، ويقاتلون ضد الألاكريان، فقد يكون لدى الديكاثيين فرصة بالفعل.
عبس الشاب بشكل مدروس بينما أشار إلينا عبر البوابة الأمامية التي فتحت نحو ساحة واسعة. “واحدة فقط. ولكن هناك عدد غير قليل منا.”
لو بقينا على الطريق الرئيسي ، لكان السير إلى جرينجيت – أقرب بلدة – أقل من يوم واحد ، لكن طريقنا المتعرج عبر التلال الوعرة جعلنا أنمضي ليلة تخييم في البرية. كانت الشمس معلقة في السماء في اليوم التالي قبل أن تصبح التلال حقول واسعة تحيط بقرية يبلغ عدد سكانها ألفي شخص.
تبعناه على طول طريق عبر الحصى حتى المنزل. عندما فتح الباب ، انبعثت رائحة اللحم المطبوخ وصوت الحديث.
التفتت إلي من أجل الطمأنينة. أومأت برأسي ، وسحب أحد الصبية لها مقعدًا على الطاولة.
جاء صوت عميق من نهاية صالة الدخول. “جارود؟ إذا كنت هنا لتناول طعام الغداء ، فمن الأفضل أن تسرع قبل أن يأكل كليو كل شيء.”
حرصًا على إبقاء حركاتي طبيعية ، تظاهرت بمسح العلامات الأخرى للضرر السحري حتى وجدته.
قادنا دليلنا إلى أسفل عبر غرفة جلوس مجهزة بدقة ، وإلى غرفة الطعام. كان عدة أشخاص جالسين أو يقفون حول طاولة طويلة. كان معظمهم من الشباب ، ربما بين الثامنة والرابعة عشرة أو نحو ذلك ،
لكن كان هناك اثنان قريبان من سن الشاب الأشقر.
قال مرشدنا “هذا هو حليم توبورن”. “أنا جارود ، هذان الصغيران هما كلارا وكليو.” دار جارود حول المائدة ، وقدم الباقي.
انتهى صخب الحديث عندما دخلنا الغرفة.
“هذه هي مساعدتي ، سكونك-”
جلس رجل ثقيل الوزن على رأس الطاولة. كان لديه شعر أشيب قصير ولحية ، وأكياس داكنة تحت عينيه. كان هناك شيء مألوف عنه بشكل غامض ، لكنني لم أستطع تحديده
“من الأفضل ماناداتي بـ … نوت” ، قلت بعد وقفة. كان الاسم الأول الذي خطرت ببالي. “نوت؟” ضحكت كاميليا. “هذا اسم مضحك.”
“ياسمين فلايمسوورث؟”
فتحت فمي لكي أرفض ولكن … لماذا؟
كما افترض، دليلنا – جارود – نظر إلي بتقدير. “هذا صحيح ، أتذكر الآن. انت أحد توأم القرن ، أليس كذلك؟”
“ولكن إذا كنت متأكدة من أنه لن يكون هناك أي من سكان ألاكريا هنا ، فلماذا نحتاج إلى التظاهر بأننا أشخاص آخرون؟” سألت كاميليا بعد أن انتهيت من شرح خطتي.
وقف الرجل الملتحي ومشى بسرعة حول الطاولة نحونا. “نعم ، ولكن ماذا تفعلين هنا ياسمين؟ غرينغيت ليست آمنة.”
اصدقاء الاصدقاء
الكثير من هذا بسبب الهويات السرية التي كشفتها للتو، فكرت بشكل غير مريح. أزعجتني حقيقة أن هذا الرجل عرفني بمجرد النظر ، ومع ذلك لم أستطع تذكره.
شاب ، ربما في التاسعة عشرة أو العشرين ، كان جاثمًا على الأرض أمام متجر صغير ، ملتهيا في اقتلاع الحشائش – أو التظاهر باقتلاع الحشائش – من رقعة الحديقة الصغيرة أمام المبنى.
“و انت…؟” حثت هليه.
عبس الشاب بشكل مدروس بينما أشار إلينا عبر البوابة الأمامية التي فتحت نحو ساحة واسعة. “واحدة فقط. ولكن هناك عدد غير قليل منا.”
بدا متفاجئًا للحظة ، ثم أعطاني ضحكة مكتومة لا باس بها “أنا لست مندهشا لأنك لا تتذكرين. كانت هيلين وآدم من يتحدثان غالبا.” شعرت بصدمة تمر من خلالي عند ذكره بشكل عرضي لآدم ، ولا بد أنها
ظهرت على وجهي. وأضاف الرجل بلطف “آسف”.
“سمعت عن وفاته من قبل … حسنًا ، من قبل ان تغبر الحرب اوزارها “.
النظرة على وجه الفتاة الجان كادت أن تسبب لي كل المشاكل التي تسببت بها حتى ذلك الحين.
قال مرشدنا “هذا هو حليم توبورن”. “أنا جارود ، هذان الصغيران هما كلارا وكليو.” دار جارود حول المائدة ، وقدم الباقي.
كنت هاربة من الجدار ، وهو على بعد أقل من مسيرة يوم واحد ، لكن لم يكن الأمر كما لو سيرسلون الجنود لاعتقالي بقوة.
“توبورن …” قلت ببطء ، وأنا أجهد عقلي. “أوه ، كان توأم القرن يديرون واجب الحراسة لبعض قوافلكم ، أليس كذلك؟ كان ذلك منذ وقت طويل.”
ابتسمت لسخط الفتاة. شعرت … بشعور غريب ، وأدركت أنني لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة احسست فيها كثيرًا بما انا عليه.
ضحك حليم ، ضوضاء مزدهرة جعلت بطنه الكبير يهتز. “منذ وقت ليس ببعيد لواحد كبير مثلي ، لكنني سعيد لأنك تتذكرين.”
“لماذا المخاطرة بالبقاء في العراء إذن؟” انا سألت. “لماذا لا تبحث عن ملجأ تحت الأرض للمتمردين؟
“ما كل هذا”سألته ، مشيرة إلى الطاولة . كان واضحًا أن معظم هؤلاء الأطفال لم يكونوا مرتبطين ببعضهم البعض أو بحليم .
بقيت نظري على كاميليا وهي تدفع لفة زبدة كاملة في فمها بينما بدأ الأطفال الآخرون يطرحون عليها الأسئلة. بمجرد أن تأكدت من أنها ستكون بخير ، توجهت إلى غرفة الجلوس مع حليم وجرود.
صاح حليم ونظر بعيدًا. “حسنًا ، آه -”
لو بقينا على الطريق الرئيسي ، لكان السير إلى جرينجيت – أقرب بلدة – أقل من يوم واحد ، لكن طريقنا المتعرج عبر التلال الوعرة جعلنا أنمضي ليلة تخييم في البرية. كانت الشمس معلقة في السماء في اليوم التالي قبل أن تصبح التلال حقول واسعة تحيط بقرية يبلغ عدد سكانها ألفي شخص.
قال الطفل الصغير كليو بتحد، “نحن أيتام”.
“من الحرب”.
“آسفة ، سكونك هذه أوامر السيد نوت. تحركي الآن ، أو ستحصلين على ثلاث جلدات للعصيان.”
“إنني أحاول ببساطة استخدام مواردي للقيام ببعض الخير قبل أن ينتهي وقتي.” حدق حليم في الصبي للحظة ، وكان من الصعب قراءة تعبيراته.
أذهلتني يد صغيرة انزلقت في يدي ونظرت إلى أسفل لأرى عيون كاميليا الخضراء الكبيرة تحدق في وجهي.
جلس رجل ثقيل الوزن على رأس الطاولة. كان لديه شعر أشيب قصير ولحية ، وأكياس داكنة تحت عينيه. كان هناك شيء مألوف عنه بشكل غامض ، لكنني لم أستطع تحديده
“وهل هي …؟” انحنى حليم قليلاً فكان في نفس ارتفاع الفتاة القزم.
سخرت. “لذا تريدني أن أكون – ماذا بالضبط؟ شريف غرينغيت؟ أنا آسف حليم ، هذا ليس لي-”
“هذه هي مساعدتي ، سكونك-”
ضغطت على أسناني لقمع ابتسامة ، فالتفت إليها وهززت كتفي. “حسنا، ها انت ذا.”
“ياسمين!” صاحت ، وهي تضغط على يدي.
ياسمين فلايمسوورث
قمعت الابتسامة. “كاميليا ، حليم توبورن ، ملك التجار لسابين الغربية. حليم ، كاميليا لاتينين ، أنا اعتني بها. إنها … يتيمة حرب أيضًا.” بطريقة ما استطاع حليم أن يبدو لطيفًا ومحرجًا وحزينًا في نفس
الوقت. “هل تريدين أن تأكلي شيئاً يا كاميليا؟”
اكتشفنا لماذا بمجرد وصولنا إلى الميدان في وسط القرية. تشققت الحجارة المرصوفة بالحصى وسودت في عشرات الأماكن المختلفة ، وكان بإمكاني رؤية العلامات الواضحة حيث انفجرت الأعمدة الترابية من الأرض ، ودمرت الطريق الموضوعة بعناية. تم تحطيم مبنيين حول حافة الساحة بسبب الصخور الكبيرة ، وتم إغلاق جميع النوافذ المواجهة للساحة.
التفتت إلي من أجل الطمأنينة. أومأت برأسي ، وسحب أحد الصبية لها مقعدًا على الطاولة.
ارتفعت حواجب حليم. “هل تقترحين أنه حقيقي؟”
قال بهدوء : “ستكون في أيد أمينة هنا إذا أردنا الحديث”.
همست كاميليا “ياسمين” وهي تنحني إلى جانبي لتنظر. “هناك من يراقبنا”.
بقيت نظري على كاميليا وهي تدفع لفة زبدة كاملة في فمها بينما بدأ الأطفال الآخرون يطرحون عليها الأسئلة. بمجرد أن تأكدت من أنها ستكون بخير ، توجهت إلى غرفة الجلوس مع حليم وجرود.
“لا بد أن بعض السحرة الأقوياء قد قاتلوا هنا”.أخبرت كاميليا وأنا عازمة على فحص رقعة من الحجر التي تحطمت مثل الزجاج “هل ترين هذا؟ الحجر ينكسر هكذا عندما يتجمد بواسطة ساحر ذو سمة الجليد.”
قلت بعد أن جلسنا جميعًا وأعطاني حليم كأسًا من بعض الكحوليات القوية ذات الرائحة الحلوة. “هؤلاء ليسوا مجرد أطفال أيتام ، أليس كذلك؟” بدا حليم محرجًا مرة أخرى ، لكن جارود حمل بصري. “نحن
سحرة. بعضنا أيتام ، كان هذا صحيحًا ، لكن البعض الآخر يختبئ من عائلاتهم ومن الألاكريان على حد سواء. لم يتردد عدد كبير جدًا من المنازل النبيلة في تقديم دعمهم لفريترا.”
قال مرشدنا “هذا هو حليم توبورن”. “أنا جارود ، هذان الصغيران هما كلارا وكليو.” دار جارود حول المائدة ، وقدم الباقي.
“لماذا المخاطرة بالبقاء في العراء إذن؟” انا سألت. “لماذا لا تبحث عن ملجأ تحت الأرض للمتمردين؟
أدركت أن منزل حليم سيكون مكانًا مثاليًا لكاميليا للإقامة فيه. لقد أنشأ بالفعل ملجئا لهؤلاء الأطفال ، حتى أنه كان يملك طريقة ما لإخفاء توقيعات المانا الخاصة بهم ، وسيكون لديها أطفال في سنها لتلعب معهم وتتعلم جنبًا إلى جنب معهم.
التفت جارود إلى حليم ليجيب. التاجر العجوز أخذ رشفة بطيئة من شرابه قبل الرد. “كل ما سمعته هو شائعات ، والشائعات حول هذه الشائعات، ببساطة تقول أن هذا الملاذ تحت الأرض هو مجرد فخ
وطعم لأي ديكاثيني لديه من الحماقة ما يكفي للبحث عن وسيلة للرد”.
وقف وملأ كوبي وأشار لي أن أجلس قبل أن يأخذ مقعده مرة أخرى. فعلت كما طلب ، تناولت المشروب في جرعة واحدة.
أنهيت كأسي ووضعته جانبًا ، ثم وقفت وبدأت أسير. “إذن أنت لا تعرف كيف تتصل بأي شخص من الملاذ؟ ولا تعرف مكانه؟”
لم أعد أخفي نواياي ، فدرت على كعبي وسرت باتجاهه مباشرة. لقد جفل وشغل نفسه في تمزيق حفنة من الهندباء. “يا.” وضعت إحدى رجلي على السياج القصير الذي يفصل الحديقة عن بقية الطريق وحدقت في الشاب. على الرغم من أن شعره الأشقر قد نما قليلاً ، وكان خديه هزيلتين ، إلا أنه بدا أشبه بمزارع نبيل أكثر من كونه مزارعًا ريفيًا. أشرت من فوق كتفي بإبهامي. “ماذا حدث هنا؟”
ارتفعت حواجب حليم. “هل تقترحين أنه حقيقي؟”
“الأمر أكثر أمانًا بهذه الطريقة. أنا مجرد سيافة متواضعة، وأنت الجان الخادمة عديمة الفائدة.” “يا!”
لقد شددت درعي بصعوبة. “هيلين والآخرون موجودون هناك بالفعل. قائد المجلس فيريون على قيد الحياة ويقود جهودهم جنبًا إلى جنب مع الرمح، الجنرال بايرون.”
لكن هذا لا يعني أنني سأنتظر لمعرفة ما هي عقابة قتل جندي من فرقة بولوارك.
تفاجأ الرجلان. أخيرًا ، طهر جارود حلقه. “إذا كان فيريون ايرالايث على قيد الحياة ، فهل تيسيا ايرالايث كذلك؟”
كنت هاربة من الجدار ، وهو على بعد أقل من مسيرة يوم واحد ، لكن لم يكن الأمر كما لو سيرسلون الجنود لاعتقالي بقوة.
كان بإمكاني فقط أن أتجاهل. “ليس لدي قائمة. كنت أخطط لاصطحاب الفتاة هناك من أجل الأمان ، لكن …”
لم أكن متأكدة تمامًا مما توقعته عندما دخلنا إلى جرينجيت هل أرسل الألكريون جنودًا إلى هذه البلدات الأصغر بالفعل؟ كانت جرينجيت قريبة بدرجة كافية من الجدار – أحد آخر تحصينات الديكاثيين المحتلة في القارة خارج دارف – ومن المنطقي أن يكون لديهم اثنين من الجواسيس هناك على الأقل.
سيكون الأمر أكثر خطورة فقط عندما ننتقل إلى مكان أبعد في سابين. يمكن أن نصل إلى بلاكبيرن في غضون أيام قليلة أخرى ، لكن مدينة بهذا الحجم ستكون بالتأكيد في أيدي الألاكريان الآن. وماذا
سنفعل عندما نكون هناك؟
اكتشفنا لماذا بمجرد وصولنا إلى الميدان في وسط القرية. تشققت الحجارة المرصوفة بالحصى وسودت في عشرات الأماكن المختلفة ، وكان بإمكاني رؤية العلامات الواضحة حيث انفجرت الأعمدة الترابية من الأرض ، ودمرت الطريق الموضوعة بعناية. تم تحطيم مبنيين حول حافة الساحة بسبب الصخور الكبيرة ، وتم إغلاق جميع النوافذ المواجهة للساحة.
أدركت أن منزل حليم سيكون مكانًا مثاليًا لكاميليا للإقامة فيه. لقد أنشأ بالفعل ملجئا لهؤلاء الأطفال ، حتى أنه كان يملك طريقة ما لإخفاء توقيعات المانا الخاصة بهم ، وسيكون لديها أطفال في سنها لتلعب
معهم وتتعلم جنبًا إلى جنب معهم.
جعلت التلال المنخفضة المتدحرجة التي تبتعد عن جبال غراند من السهل السفر بشكل غير مرئي. بعد الهروب من الحراس عند الجدار ، أخرجت كاميليا من الطريق الرئيسي ، وشرعنا غربًا ببطء ، مستخدمين التلال كغطاء.
سيكون الوضع أفضل بكثير من البقاء معي.
قال بهدوء : “ستكون في أيد أمينة هنا إذا أردنا الحديث”.
قال حليم بحذر وهو يحدق في شرابه: “كما تعلم ين، يمكن أن تستخدم جرينجيت ساحرًا موهوبًا هنا ، خاصة الآن”.
التفت جارود إلى حليم ليجيب. التاجر العجوز أخذ رشفة بطيئة من شرابه قبل الرد. “كل ما سمعته هو شائعات ، والشائعات حول هذه الشائعات، ببساطة تقول أن هذا الملاذ تحت الأرض هو مجرد فخ وطعم لأي ديكاثيني لديه من الحماقة ما يكفي للبحث عن وسيلة للرد”.
فاجأني بيانه ، وتوقفت بسرعة. “ماذا؟”
“أشك في ذلك”قالت كاميليا أولاً. “هذه السيافة المتواضعة هي نوت المغامرة. لم تفعل أي شيء ملحوظ. من قبل” لقد أطلقت علي نظرة راضية عن نفسها.
وقف وملأ كوبي وأشار لي أن أجلس قبل أن يأخذ مقعده مرة أخرى. فعلت كما طلب ، تناولت المشروب في جرعة واحدة.
القرويون الوحيدون الذين رأيناهم نظروا إلينا بتوتر وانطلقوا في الاتجاه الآخر. إحدى النساء ، بعد أن فتحت بابها الأمامي وخطت خطوة إلى الخارج ، رأتنا ، فشهقت ، واندفعت عائدة إلى منزلها قبل أن تغلق الباب، قالت كاميليا بهدوء وهي تحدق في الأنحاء : “هؤلاء الناس ليسوا ودودين للغاية”.
“الناس هنا خائفون – مرعوبون. لقد غادر ربع المدينة بالفعل ، لكن بالنسبة للباقي ، حياتهم كلها هنا في جرينغيت ، ويبدو أنهم جميعًا يعتقدون أن الألاكريان سيظهرون غدًا وسيمطروا علينا النار من سماء.”
آخر شيء توقعته هو أن هناك شخصًا ما هنا تعرف علي ، واستغرق الأمر مني بعض الوقت لتجميع أفكاري.
أعطاني ابتسامة دافئة. “من شأنه أن يحدث فرقًا كبيرًا وجود شخص يمكنه القتال ، ويمكنه قيادة الدفاع عن هذه المدينة.”
قابل عيني ، ثم نظر بسرعة إلى الأرض. “أنا آسف ، سيدتي ، ليس من المفترض أن …” تباطأ ، وعيناه تتجهان نحوي ، شرارة من الاعتراف بهما. “أنت مغامر ، أليس كذلك؟ أعتقد أنني رأيتك تقاتلين في نقابة المغامرين في زيروس مرة من قبل.”
سخرت. “لذا تريدني أن أكون – ماذا بالضبط؟ شريف غرينغيت؟ أنا آسف حليم ، هذا ليس لي-”
النظرة على وجه الفتاة الجان كادت أن تسبب لي كل المشاكل التي تسببت بها حتى ذلك الحين.
“لا شيء رسمي أو دائم. لكن يمكنني أن أجد لك مكانًا يمكنك أن تقيم فيه أنت ومن تحت جناحك ، وأتأكد من أن لديك ما يكفي من الطعام ، وفي المقابل ، اسمحي لي بنشر بعض الشائعات حول ما أنت عليه
من مغامر موهوب وحر.”
التفت جارود إلى حليم ليجيب. التاجر العجوز أخذ رشفة بطيئة من شرابه قبل الرد. “كل ما سمعته هو شائعات ، والشائعات حول هذه الشائعات، ببساطة تقول أن هذا الملاذ تحت الأرض هو مجرد فخ وطعم لأي ديكاثيني لديه من الحماقة ما يكفي للبحث عن وسيلة للرد”.
فتحت فمي لكي أرفض ولكن … لماذا؟
**
كنت هاربة من الجدار ، وهو على بعد أقل من مسيرة يوم واحد ، لكن لم يكن الأمر كما لو سيرسلون الجنود لاعتقالي بقوة.
لقد فوجئت بحجم المكان ، الذي يبدو منزلا في مدينة زيروس أكثر منه هنا في الأراضي الزراعية. “واو ،” شهقت كاميليا. “كم عدد العائلات التي تعيش هنا؟”
كانت هناك أيضًا مسألة هيلين وتوأم القرن. إذا بحثوا عني ، كما وعدت هيلين ، فسيكون من الأسهل عليهم العثور علي إذا بقيت بالقرب منهم.
قادنا دليلنا إلى أسفل عبر غرفة جلوس مجهزة بدقة ، وإلى غرفة الطعام. كان عدة أشخاص جالسين أو يقفون حول طاولة طويلة. كان معظمهم من الشباب ، ربما بين الثامنة والرابعة عشرة أو نحو ذلك ، لكن كان هناك اثنان قريبان من سن الشاب الأشقر.
شعرتبوخز في مؤخرة رقبتي ، واستدرت لأرى كاميليا واقفة في الباب ، تحدق بي بأمل.
كان بإمكاني فقط أن أتجاهل. “ليس لدي قائمة. كنت أخطط لاصطحاب الفتاة هناك من أجل الأمان ، لكن …”
قالت بحزم: “نعم سنبقى بالتأكيد”.
همست كاميليا “ياسمين” وهي تنحني إلى جانبي لتنظر. “هناك من يراقبنا”.
ضغطت على أسناني لقمع ابتسامة ، فالتفت إليها وهززت كتفي. “حسنا، ها انت ذا.”
ارتفعت حواجب حليم. “هل تقترحين أنه حقيقي؟”
لكن آرثر ذهب ، وتوأم القرن تحت الأرض … “ياسمين؟” كانت كاميليا تحدق في بعينيها المتضخمتين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
