نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Born as the Daughter of the Wicked Woman 7

آه ، لقد كان هذا إختباراً .

 

 

“الجو بارد للغاية ، أنا متأكد انكِ سـتصابين بنزلة برد في هذه الحالة.”

إن هذا كـالإختبار لتعرف مدى تصميمي .

 

 

 

“….”

 

 

عندما لاحظ نظراتي ، شعر بالإحراج فجأة و بدأ بالسعال و تحدث مرة أخرى مع كلوي .

“إتضحَ أنهُ عندما نذهب إلى خارج البوابات يُمكننا رؤية الزهور تتفتح احياناً في هذا الطقس .. و لكن من الخطر للغاية الخروج إلى خارج البوابة ليلاً وحدكِ.”

 

 

شعرت و كأنه كان هناكَ إجماع لذا حركتُ يدي مرة واحدة .

وضعت كلوي السيجارة في فمها مرة أخرى .

“إن هذا إختيار دافني ، لماذا تتجادل ؟”

 

 

و تحدثت مرة أخرى بعدما نفثت الدخان .

كانت العيونة اللامعة الخضراء التي كانت لديها نظرة خوف لي و ليس إزدراء غريبة للغاية بالنسبة لي .

 

 

“يُـمكن للحيوانات البرية التجول ، و يُمكن للوحوش ايضاً التجول ليلاً .”

بعيداً عن الزهور …

 

كما لو أنني قد قُلـتُ الإجابة الصحيحة ، بدت كلوي راضية جداً و لكن على عكس الفتى الموجود بجانبها .

كان صوتها منخفضاً ، كما لو كانت تُحاول إخافتها .

 

 

 

“بالطبع ، يجبُ أن تتجولي في الطريق المظلم وحدكِ ، البارد و الوعر للعثور على الزهور .”

سواء كان قلقاً فعلاً أو أنه فقط يتظاهر بالقلق ، لم أستطع الإستسلام عند تلكَ النقطة .

 

 

غطى الدخان تعبير كلوي مرة أخرى كما كان من قبل .

***

 

“…..”

لم أتمكن من رؤية التعبير الذي كانت تقومُ به ، لكنني أظن أنني أعرف ماذا كان يجري .

 

 

 

لا أعرف لماذا غيرت رأيها بشكل مفاجئ ، لدن كلوي كانت تحاول منحي فرصة .

أنا أكره هذا اللون الداكن .

 

لقد كانت هناكَ إبتسامة راضية للغاية ترتسم على فمها .

“إن خرجتِ للبحث عن الزهور فقد تستمرين في الصراخ و الصراخ ، هل سـتحضرين زهرة من أجلي ؟”

غطى الدخان تعبير كلوي مرة أخرى كما كان من قبل .

 

“إن خرجتِ للبحث عن الزهور فقد تستمرين في الصراخ و الصراخ ، هل سـتحضرين زهرة من أجلي ؟”

“إن كنتِ لا تمانعين بأي نوع من الأزهار ، فـسوف أجلبها لكِ.”

“يبدو و كـأن الحُراس لا يقومون بعملهم بشكل جيد.”

 

 

لم يكن هناكَ سببٌ لرفض عرضها .

ثم رفعَ صوته بذهول .

 

 

بإجابتي الحازمة ، لمحتُ شفتيها بين الضباب الأبيض العائم .

 

 

 

لقد كانت هناكَ إبتسامة راضية للغاية ترتسم على فمها .

اومأتُ برأسي لأنني إعتقدتُ أنه يسألني إن كنتُ سـأفعل هذا حقاً .

 

 

كما لو أنني قد قُلـتُ الإجابة الصحيحة ، بدت كلوي راضية جداً و لكن على عكس الفتى الموجود بجانبها .

قامت كلوي بشد شعر الصبي قليلاً ثمَ نظرت إلىّ .

 

 

“أمي ! ما الذي تتحدثين عنه ؟؟ أين ستـقضي هذه الليلة ؟”

 

 

“….”

كان من الغريب بعض الشئ رؤية هذا الفتى شاحب الوجه وهو يتكلم بجدية .

وضعت كلوي السيجارة في فمها مرة أخرى .

 

 

ربما كانت هذه المرة الأولى التى أرى فيها شخصاً لا يحتقرني و يهتم بي بصدق .

 

 

 

حدقتُ به من دون أن أدركَ ذلكَ .

في هذا الظلام ، لقد لمستُ بشرتي .

 

 

عندما لاحظ نظراتي ، شعر بالإحراج فجأة و بدأ بالسعال و تحدث مرة أخرى مع كلوي .

اوه ، لا أعتقد أنني أستطيع التحمل بعد الآن .

 

لم يكن هناكَ سببٌ لرفض عرضها .

“رجاءاً اطلبِ منها شيئاً آخر . حالة هذه الطفلة سيئة للغاية … إن قامت بشئ خاطئ فـسوف تتأذى بشدة ، إن الغابة خطيرة هذه الفترة .”

“يبدو و كـأن الحُراس لا يقومون بعملهم بشكل جيد.”

 

“….”

“إن هذا إختيار دافني ، لماذا تتجادل ؟”

 

 

في صمت هذه الغابة ، لم أكن أسمع سوى خطواتي .

كلمات كلوي أغلقت فجأة فمِ الصبي .

“…..”

 

كلمات كلوي أغلقت فجأة فمِ الصبي .

ثم قام بتغيير تعبيره كما لو أن هذا غير عادل و نظرَ إلىّ .

 

 

لم أستطع التوقف ، جريتُ لانجو بحياتي .

اومأتُ برأسي لأنني إعتقدتُ أنه يسألني إن كنتُ سـأفعل هذا حقاً .

تعمدتُ خفض رأسي و الإبتعاد عن لينوكس .

 

مثل الصوت الذي كان يُـسمع من الجو ، لم يكن هناكَ حُراس امام البوابة .

ثم رفعَ صوته بذهول .

 

 

قام بإعطائي ردائاً صغيراً ، و لكن يبدو أنه لم يعجبه .

“يبدو و أنكِ في الخامسة أو السادسة من عمركِ فقط !”

 

 

لحسن الحظ ، لقد كان الطريق منظماً جداً و لقد كان ضوء القمر يضئ عليه ، لذلكَ لم تكن هناكَ صعوبة في ايجاد الطريق .

“عمري سبعُ سنوات ، و لقد أتيتُ طوال الطريق و وصلتُ إلى هنا لأنني اجري بشكل جيد.”

 

 

 

نظرَ إلى إجابتي الصارمة .

 

 

صرختُ بـكل قوتي و كنتُ أريد أن أحرك ساقي بسرعة و أن أتحركَ من هنا .

قالت له كما لو أنه لم يوجد هناكَ خطأ «ما المشكلة في ذلكَ؟»

 

 

 

“منذ أن دافني أضرمت النار في الميتم لن يكون هناكَ مشكلة بالهرب من البواية ، ولا توجد مشكلة في عزيمتها كذلكَ.”

 

 

و تحدثت مرة أخرى بعدما نفثت الدخان .

قامت كلوي بشد شعر الصبي قليلاً ثمَ نظرت إلىّ .

 

 

 

“لكنني لا أحبُ الإنتظار ، من الأفضل لكِ الرجوع بسرعة . احضريها عند الفجر .”

 

 

 

بعد التأكد من توفر الظروف المناسبة ، إختفت كلوي من المكان بين الدخان .

يتحرك و يتحرك و يدير رأسه ببطء نحوي .

 

و مع ذلكَ ، لم تكن قدماي تتحرك و كأنها لا تريد إتباع أوامري .

كان تلكَ هي المرة الأولى التي اراها فيها ، لكن لم يحن الوقت بعد .

“….”

 

ذهبتُ لوحدي إلى الغابة مُبتعدة عن مرمى بصر لينوكس .

حاولتُ الذهاب إلى البوابة على الفور بعد أن تذكرتُ انه لا يوجد وقتٌ كافٍ .

 

 

إن هذا كـالإختبار لتعرف مدى تصميمي .

عِـندما تُتاح لي الفرصة ، يجبُ أن اتصرفَ بسرعة!

غطى الدخان تعبير كلوي مرة أخرى كما كان من قبل .

 

و مع ذلكَ ، لم تكن قدماي تتحرك و كأنها لا تريد إتباع أوامري .

“….”

 

 

“تحركِ ، تحركِ !!”

كان من الجيد أن أكون مستعدة للخروج بسرعة ، لكن سرعان ما أدركتُ الموقف و نظرتُ إلى الصبي ببطئ .

أطلق الظلام الذي من حولي هالة باردة ، و كانت تبدو و كأنه ستمزقني في الحال .

 

 

“أنا لا أعرف أين البوابة .”

حتى ضوء القمر الذي كان يضئ الطريق إختفى .

 

 

“….”

بدون خفقان قدمي من شدة الألم ، لكنت بالفعل إعقتدت أنني ميتة .

 

أطلق الظلام الذي من حولي هالة باردة ، و كانت تبدو و كأنه ستمزقني في الحال .

“ألا يُـمكنكَ فقط إرشادي إلى هناك ؟”

 

 

 

“…..”

 

 

“يُـمكن للحيوانات البرية التجول ، و يُمكن للوحوش ايضاً التجول ليلاً .”

سكتَ الصبي لفترة ثم تنهدَ و قال .

“….”

 

 

“في البداية ، أعتقدُ انهُ يجبُ ان أقوم بإرتداء حذائي ، لذا إنتظري دقيقة سوف آخذكِ إلى بوابة المدينة.”

ربما بسبب البرد ، لم أستطع حتى سماع حركة حتى لحشرة واحدة .

 

 

***

“أنا خائفة…”

 

“أمي ! ما الذي تتحدثين عنه ؟؟ أين ستـقضي هذه الليلة ؟”

كان  لينوكس ، الصبي ذو الشعر الأخضر لطيفاً معي .. على عكس أي شخص قابلتهُ في حياتي .

 

 

 

“لقد قلتِ دافني صحيح ؟ ، إسمي هو لينوكس بينديكتو .”

 

 

و مع ذلكَ ، لم تكن قدماي تتحرك و كأنها لا تريد إتباع أوامري .

جعلني لينوكس أنتظر حتى يأتي ، ثم جاء بحذاء صغير.

عندما كان الأمل على وشكِ الذهاب .

 

 

على الرغم من أنه ربما كان أصغر حذاء لديه ، إلا أنه كان كبيراً و فضفاضاً بالنسبة لي .

سواء كان قلقاً فعلاً أو أنه فقط يتظاهر بالقلق ، لم أستطع الإستسلام عند تلكَ النقطة .

 

 

نظرَ إليه ، و لقد بدى لينوكس حزيناً .

 

 

 

كانت العيونة اللامعة الخضراء التي كانت لديها نظرة خوف لي و ليس إزدراء غريبة للغاية بالنسبة لي .

 

 

 

‘…يالهُ من فتاً غريب.’

 

 

 

لا أعرف إن كان شخصاً مُـتعاطفاً في الأصل ، و لكنها المرة الأولى التي اتلقى فيها اللطف من طفل ، و ليس كـإبنة المرأة الشريرة . كانت أطراف أصابعي تستحكني .

 

 

 

نظرَ إلىَّ لينوكس بعد أن إرتديتُ حذائي بعيون مُعقدة و تكلمَ مرة أخرى .

من خلال رؤيتي المشوشة ، قد كان بإمكاني رؤية شئ ناعم .

 

 

“الجو بارد للغاية ، أنا متأكد انكِ سـتصابين بنزلة برد في هذه الحالة.”

 

 

 

قام بإعطائي ردائاً صغيراً ، و لكن يبدو أنه لم يعجبه .

 

 

 

“أنهُ لأمرٌ مؤسف أن يكون هذا كل ما لدىّ ، سأتحلة بالصبر هذه المرة .”

ثم قام بتغيير تعبيره كما لو أن هذا غير عادل و نظرَ إلىّ .

 

 

اومأ برأسه بدون أن ينطق بأي كلمة و تابعت الكلام .

 

 

لحسن الحظ ، لقد كان الطريق منظماً جداً و لقد كان ضوء القمر يضئ عليه ، لذلكَ لم تكن هناكَ صعوبة في ايجاد الطريق .

“..إن هذا المكان بعيد قليلاً عن البوابة ، لذا من الأفضل أن نسير يداً بيد صحيح ؟”

 

 

في النهاية ، لقد كنت خائفة جداً لدرجة أنني سوف أحرم من وجودي لـنهاية سعيدة .

لقد كانت يدي ترتجف ، لكنه لم يرغب في الرفض .

 

 

لهذا السبب أنا أكره هذا اللون .

أمسكَ لينوكس يدي بعناية و سار معي ببطء إلى البوابة وفقاً لخطواتي .

لا أعلم إلى أي مدى يُـمكنني فيها أن أبتعد عن البوابة .

 

 

“سيكون الأمر خطير جداً خارج البوابة . لذا إن كنتِ خائفة و تريدين الإستسلام ، فلا بأس ان تستسلمي و تعودي.”

 

 

على الرغم من أنه ربما كان أصغر حذاء لديه ، إلا أنه كان كبيراً و فضفاضاً بالنسبة لي .

“بهذه الطريقة لن أستطيع الحصول على الازهار .”

 

 

 

“لكن الأمر خطير جداً في الخارج . أكثر مما تتخيلين .”

 

 

 

كان هناكَ إجابة واحدة يُمكن أن أقدما له.”

“…يجبُ ان تتوقفني هنا…”

 

 

“لم يكن هناكَ مكان لم يكن يشكل خطورة بالنسبة لي في حياتي حتى الآن . المسار الذي أسيرُ فيه هو طريق شائك ، لذلكَ لن يكون مختلفاً لمجرد ان الطريق الذي سأمشي فيه خطير قليلاً.”

 

 

كان تلكَ هي المرة الأولى التي اراها فيها ، لكن لم يحن الوقت بعد .

كان من الرائع أنه كان دافئاً جداً معي .

“تحركِ ، تحركِ !!”

 

 

“لذلكَ ليسَ عليكَ التظاهر بالقلق الشديد.”

أطلق الظلام الذي من حولي هالة باردة ، و كانت تبدو و كأنه ستمزقني في الحال .

 

 

قد يكون هذا تمثيلاً أو لا .

 

 

“…..”

بالتفكير في أورلين ، صنعتُ حاجزاً .

 

 

 

تعمدتُ خفض رأسي و الإبتعاد عن لينوكس .

لهذا السبب أنا أكره هذا اللون .

 

“بهذه الطريقة لن أستطيع الحصول على الازهار .”

منذ ذلكَ الحين لم يحدث بيننا أي كلام .

 

 

 

***

“إن خرجتِ للبحث عن الزهور فقد تستمرين في الصراخ و الصراخ ، هل سـتحضرين زهرة من أجلي ؟”

 

كان من الغريب بعض الشئ رؤية هذا الفتى شاحب الوجه وهو يتكلم بجدية .

مثل الصوت الذي كان يُـسمع من الجو ، لم يكن هناكَ حُراس امام البوابة .

تجمعت الدموع بالفعل بسرعة حول عيني ، و بدت و كأنها سـتسقط في أي وقت .

 

 

لم يكونو هنا في نفس الوقت . ماذا سيفعلون إن كان هناك مشكلة في العاصمة بعد ذلك ؟

قد يكون هذا تمثيلاً أو لا .

 

 

“يبدو و كـأن الحُراس لا يقومون بعملهم بشكل جيد.”

 

 

صمت تام ، و كأنني تُركتُ وحدي في هذا العالم .. أُصبتُ بالقشعريرة .

كما لو أن لينوكس كان يُفكر في نفس الشئ مثلي ، ثم بدأ بالحديث .

 

 

في هذا الظلام ، لقد لمستُ بشرتي .

شعرت و كأنه كان هناكَ إجماع لذا حركتُ يدي مرة واحدة .

 

 

 

“يجبُ عليكِ العودة بأمان.”

***

 

 

كانت الغابة مظلمة للغاية بإستثناء المصابيح التي تضئ البوابة .

 

 

 

إن أكلت النار الميتم ، فالظلام كان يأكل الغابة .

 

 

منذ ذلكَ الحين لم يحدث بيننا أي كلام .

بينما كنتُ انظرُ إلى الظلام و ارتجف ، شعرتُ ان لينوكس ينظر إلىّ بتعبير قلق .

 

 

 

“…يجبُ ان تتوقفني هنا…”

تحركِ لتعيشي .

 

 

“لا ، أنا لا أريد هذا .”

كان من الغريب بعض الشئ رؤية هذا الفتى شاحب الوجه وهو يتكلم بجدية .

 

أمسكَ لينوكس يدي بعناية و سار معي ببطء إلى البوابة وفقاً لخطواتي .

سواء كان قلقاً فعلاً أو أنه فقط يتظاهر بالقلق ، لم أستطع الإستسلام عند تلكَ النقطة .

تحركِ لتعيشي .

 

 

إن إستسلمت لن يكون هناكَ مكان لأذهب اليه .

كان تلكَ هي المرة الأولى التي اراها فيها ، لكن لم يحن الوقت بعد .

 

 

كان وجه لينوكس عبوساً ، لكنه لم يمنعني بعد الآن .

لحسن الحظ ، لقد كان العشب ينمو .

 

 

“إن سرتِ على طول الطريق يُـمكنكِ ان تجديها .. إذهبي.”

 

 

كانت غابة هادئة جداً بـحيث بإمكاني سماع صوتي فقط و أنا أتحرك .

اومأت للكلام التي بدت و كأنها تشير إلى طريق مخفي في الظلام .

لهذا السبب أنا أكره هذا اللون .

 

 

ذهبتُ لوحدي إلى الغابة مُبتعدة عن مرمى بصر لينوكس .

“أنا خائفة…”

 

ثم رفعَ صوته بذهول .

بدا الظلام الذي لم يُـمكني من رؤية أي شئ امامي و كأنه سيفتح فمه و يأكلني و قد بدأت خطواتي تتباطأ .

 

 

 

‘مظلم …’

لذلكَ سمعت صوت هادئ بجانب أذني كما لو أنه قريب جداً مني ، و لم أفقد الصوت .

 

 

ربما بسبب البرد ، لم أستطع حتى سماع حركة حتى لحشرة واحدة .

عِـندما تُتاح لي الفرصة ، يجبُ أن اتصرفَ بسرعة!

 

 

على الرغم من أنني تمكنت من رؤية ضوء القمر بشكل ضعيف …

كان وجه لينوكس عبوساً ، لكنه لم يمنعني بعد الآن .

 

 

في صمت هذه الغابة ، لم أكن أسمع سوى خطواتي .

في اللحظة التي يظهر فيها حيوان كبير بين تلكَ الاغصان الجافة ، سأموت بالتأكيد .

 

 

صمت تام ، و كأنني تُركتُ وحدي في هذا العالم .. أُصبتُ بالقشعريرة .

 

 

 

‘قد يكون الأمر مخيفاً بعض الشئ…’

 

 

 

في مثل هذا الوقت ، يجبُ ان اكون متيقظة و أجد الزهرة بسرعة .

لقد فات الاوان بالفعل لإستعادة كل شئ .

 

 

لحسن الحظ ، لقد كان الطريق منظماً جداً و لقد كان ضوء القمر يضئ عليه ، لذلكَ لم تكن هناكَ صعوبة في ايجاد الطريق .

بـمجرد ان أدركتُ ذلكَ ، بدأت بالركد بشكل عشوائي بين الأدغال و ليس فقط عبر الطريق .

 

 

على أمل رؤية ضوء خافت في الظلام ، حركتُ رأسي و قد كانت انفاسي ينبعث منها البخار من البرد .

“يُـمكن للحيوانات البرية التجول ، و يُمكن للوحوش ايضاً التجول ليلاً .”

 

وصلَ تنفسي إلى أقصاه ، ووضعت يدي على فمي و صرختُ لقد وصلت قدماي لأقصى حد .

بعيداً عن الزهور …

كان صوتها منخفضاً ، كما لو كانت تُحاول إخافتها .

 

 

لحسن الحظ ، لقد كان العشب ينمو .

لقد كان صوت حيوان يتحرك و يدوس على العشب و يشتم .

 

كان  لينوكس ، الصبي ذو الشعر الأخضر لطيفاً معي .. على عكس أي شخص قابلتهُ في حياتي .

قمت بلف نفسي بـرداء على أمل أن أنسى البرد ،و بينما كنت أسير على الطريق المصقول بشكل نظيف جاء صوت غريب من الجانب .

 

 

 

“…..”

“…..”

 

 

كانت غابة هادئة جداً بـحيث بإمكاني سماع صوتي فقط و أنا أتحرك .

 

 

 

لذلكَ سمعت صوت هادئ بجانب أذني كما لو أنه قريب جداً مني ، و لم أفقد الصوت .

سقط رأسي من تلقاء نفسه و في نفس الوقت سقط الأمل .

 

 

لقد كان صوت حيوان يتحرك و يدوس على العشب و يشتم .

***

 

بعد التأكد من توفر الظروف المناسبة ، إختفت كلوي من المكان بين الدخان .

يتحرك و يتحرك و يدير رأسه ببطء نحوي .

لقد فات الاوان بالفعل لإستعادة كل شئ .

 

“….”

حيثُ وجهتُ نظري ، بدأ الصوت يقترب أكثر فأكثر .

 

 

بدا لي و كأنني بإمكاني سماع نباح الوحش من الخلف ، لكن كان علىّ ان أفعل شئ ما دون حتى التفكير في النظر إلى الوراء .

في اللحظة التي يظهر فيها حيوان كبير بين تلكَ الاغصان الجافة ، سأموت بالتأكيد .

 

 

 

بـمجرد ان أدركتُ ذلكَ ، بدأت بالركد بشكل عشوائي بين الأدغال و ليس فقط عبر الطريق .

 

 

و مع ذلكَ ، لم تكن قدماي تتحرك و كأنها لا تريد إتباع أوامري .

بدا لي و كأنني بإمكاني سماع نباح الوحش من الخلف ، لكن كان علىّ ان أفعل شئ ما دون حتى التفكير في النظر إلى الوراء .

 

 

 

لا أعلم إلى أي مدى يُـمكنني فيها أن أبتعد عن البوابة .

 

 

 

لم أستطع التوقف ، جريتُ لانجو بحياتي .

***

 

 

هل ركضتُ لفترة طويلة؟؟

“…..”

 

“إتضحَ أنهُ عندما نذهب إلى خارج البوابات يُمكننا رؤية الزهور تتفتح احياناً في هذا الطقس .. و لكن من الخطر للغاية الخروج إلى خارج البوابة ليلاً وحدكِ.”

وصلَ تنفسي إلى أقصاه ، ووضعت يدي على فمي و صرختُ لقد وصلت قدماي لأقصى حد .

يبدو و كأن هذا الظلام سـيبتلعني في النهاية ، لذلكَ أعتقد انه سيكمل موتي و يكمل القصة بنهاية سعيدة .

 

 

في اللحظة التي أدركتُ فيها هذا ، لم تستطع قدمي المصابة ان تتحمل و سقطت ملتوية .

لا أعرف إن كان شخصاً مُـتعاطفاً في الأصل ، و لكنها المرة الأولى التي اتلقى فيها اللطف من طفل ، و ليس كـإبنة المرأة الشريرة . كانت أطراف أصابعي تستحكني .

 

 

عندما نظرتُ إلى الوراء و سقطت على الأرض بقوة ، لحسن الحظ لم أستطع رؤية الوحش يطاردني .

على الرغم من أنه ربما كان أصغر حذاء لديه ، إلا أنه كان كبيراً و فضفاضاً بالنسبة لي .

 

 

عندما نظرتُ حولي و جدتُ أن المكان كان مظلماً جداً لدرجة أنني لم أكن أعرف حتى أين كنتُ .

لا أعرف إن كان شخصاً مُـتعاطفاً في الأصل ، و لكنها المرة الأولى التي اتلقى فيها اللطف من طفل ، و ليس كـإبنة المرأة الشريرة . كانت أطراف أصابعي تستحكني .

 

يتحرك و يتحرك و يدير رأسه ببطء نحوي .

حاولتُ أن أجبر قدمي على التحرك و النهوض لكنني لم أكن قادرو على ذلك .

غطى الدخان تعبير كلوي مرة أخرى كما كان من قبل .

 

و تحدثت مرة أخرى بعدما نفثت الدخان .

حتى ضوء القمر الذي كان يضئ الطريق إختفى .

 

 

 

عند رؤية المكان ، الذي كان في الحقيقة مظلماً للغاية .. فهمتُ الوضع الذي كنتُ فيه .

إن إستسلمت لن يكون هناكَ مكان لأذهب اليه .

 

و مع ذلكَ ، لم تكن قدماي تتحرك و كأنها لا تريد إتباع أوامري .

كان فقط الظلام .

 

 

***

لم يتسرب ضوء القمر إلى الغابة المغطاة بالشجيرات و الشجر الكثيف .

 

 

 

لقد شعرتُ حقاً انه قد تم التخلي عني في هذا العالم .

“أنا خائفة…”

 

 

الاهم من ذلكَ كله أنني قد كرهتُ الظلام الذي لا يوجد به ضوء واحد حتى .

 

 

 

أنا أكره هذا اللون الداكن .

ذهبتُ لوحدي إلى الغابة مُبتعدة عن مرمى بصر لينوكس .

 

 

لأنه اللون الذي يمتلكه الناس اللذين يكرهونني .

 

 

“أنا خائفة…”

لهذا السبب أنا أكره هذا اللون .

“في البداية ، أعتقدُ انهُ يجبُ ان أقوم بإرتداء حذائي ، لذا إنتظري دقيقة سوف آخذكِ إلى بوابة المدينة.”

 

 

أطلق الظلام الذي من حولي هالة باردة ، و كانت تبدو و كأنه ستمزقني في الحال .

 

 

و تحدثت مرة أخرى بعدما نفثت الدخان .

صرختُ بـكل قوتي و كنتُ أريد أن أحرك ساقي بسرعة و أن أتحركَ من هنا .

 

 

كانت الغابة مظلمة للغاية بإستثناء المصابيح التي تضئ البوابة .

و مع ذلكَ ، لم تكن قدماي تتحرك و كأنها لا تريد إتباع أوامري .

 

 

 

“تحركِ ، تحركِ !!”

“أنا لا أعرف أين البوابة .”

 

صمت تام ، و كأنني تُركتُ وحدي في هذا العالم .. أُصبتُ بالقشعريرة .

تحركِ لتعيشي .

عند رؤية المكان ، الذي كان في الحقيقة مظلماً للغاية .. فهمتُ الوضع الذي كنتُ فيه .

 

 

لقد فات الاوان بالفعل لإستعادة كل شئ .

 

 

بـمجرد ان أدركتُ ذلكَ ، بدأت بالركد بشكل عشوائي بين الأدغال و ليس فقط عبر الطريق .

اوه ، لا أعتقد أنني أستطيع التحمل بعد الآن .

“….”

 

كان تلكَ هي المرة الأولى التي اراها فيها ، لكن لم يحن الوقت بعد .

تجمعت الدموع بالفعل بسرعة حول عيني ، و بدت و كأنها سـتسقط في أي وقت .

على الرغم من أنه ربما كان أصغر حذاء لديه ، إلا أنه كان كبيراً و فضفاضاً بالنسبة لي .

 

سواء كان قلقاً فعلاً أو أنه فقط يتظاهر بالقلق ، لم أستطع الإستسلام عند تلكَ النقطة .

لقد كان فقط الرياح الباردة التي إخترقت جسدي ، و الفضاء الهادئ و وضعي الضائع .

 

 

الشعور بالسقوط في الظلام الدامس من دون وجود مكان للجلوس .

في هذا الظلام ، لقد لمستُ بشرتي .

 

 

ثم قام بتغيير تعبيره كما لو أن هذا غير عادل و نظرَ إلىّ .

“أنا خائفة…”

 

 

 

يبدو و كأن هذا الظلام سـيبتلعني في النهاية ، لذلكَ أعتقد انه سيكمل موتي و يكمل القصة بنهاية سعيدة .

 

 

 

في النهاية ، لقد كنت خائفة جداً لدرجة أنني سوف أحرم من وجودي لـنهاية سعيدة .

 

 

بدون خفقان قدمي من شدة الألم ، لكنت بالفعل إعقتدت أنني ميتة .

بدون خفقان قدمي من شدة الألم ، لكنت بالفعل إعقتدت أنني ميتة .

 

 

 

سقط رأسي من تلقاء نفسه و في نفس الوقت سقط الأمل .

ربما كانت هذه المرة الأولى التى أرى فيها شخصاً لا يحتقرني و يهتم بي بصدق .

 

 

الشعور بالسقوط في الظلام الدامس من دون وجود مكان للجلوس .

يتبع….

 

قد يكون هذا تمثيلاً أو لا .

عندما كان الأمل على وشكِ الذهاب .

في النهاية ، لقد كنت خائفة جداً لدرجة أنني سوف أحرم من وجودي لـنهاية سعيدة .

 

“بهذه الطريقة لن أستطيع الحصول على الازهار .”

من خلال رؤيتي المشوشة ، قد كان بإمكاني رؤية شئ ناعم .

 

 

 

يتبع….

 

 

 

كان من الجيد أن أكون مستعدة للخروج بسرعة ، لكن سرعان ما أدركتُ الموقف و نظرتُ إلى الصبي ببطئ .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط