نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 359

مراقبة النجوم

مراقبة النجوم

الفصل 359 “مراقبة النجوم”

تلعثم الملاح الشاب ردًا على ذلك، “أنا… لقد قمت بالتحقق من مسارنا مرتين، وهو دقيق. لكن…”

كانت السفينة الضخمة المعروفة باسم البلوط الأبيض تتقدم بثبات، دون أن يعيقها حجاب الضباب الرقيق الذي يحيط بها. كانت القوة الهائلة التي يتمتع بها قلبها البخاري هي التي عززت رحلتها المثيرة للإعجاب، وهو محرك مذهل للغاية في إنتاجه لدرجة أنه دفع بسهولة نظام الدفع الضخم والمصمم بدقة في السفينة. ونتيجة لذلك، تمكن البلوط الأبيض من اجتياز البحر الكثيف الذي يغطيه الضباب بتصميم سريع.

كانت الشمس بمثابة علامة سماوية يمكن الاعتماد عليها، وكانت أداة شائعة الاستخدام لتحديد موقع السفينة، وهي إحدى التقنيات الملاحية العديدة. ومع ذلك، فقد اخترقت فائدتها عند حجبها، ولم تتمكن وحدها من توفير التنقل الدقيق. وفي مثل هذه الظروف يبرز السؤال، كيف يمكن تحديد المسار بأي درجة من اليقين؟

دون علم الطاقم، تحولت لوحة السماء بمهارة إلى لوحة أغمق، وبدأت الرياح الباردة تهب عبر سطح البحر، مما أضاف طبقة إضافية من عدم الراحة إلى الغلاف الجوي. قرر قبطان السفينة لورانس أنه قد تحدى العناصر لفترة كافية، فلف معطفه بإحكام حول نفسه وتراجع عائداً نحو ملجأ الجسر.

حفر تجعد عميق على جبين لورانس وهو يفكر في هذا اللغز. وبعد لحظات قليلة من التأمل، أخذ نفسًا حادًا. “أحتاج إلى تأكيد موقفنا بنفسي. قم بإعداد غرفة مراقبة النجوم.”

وهناك، أدى كاهن شاب يرتدي رداءً أسود مزينًا بخطوط فضية وزرقاء، تلاوة طقسية. كان يحرك مبخرة في يده بلطف، وكان دخانها العطري يتجعد وينسج حول العديد من لوحات التحكم في السفينة. عندما لاحظ الكاهن وصول القبطان، توقف في تكريسه، وأومأ للورانس برأسه باحترام، وتابع واجباته بهدوء.

سفينتهم، التي أصبح سطحها الآن محاطًا بضباب رمادي، تشق طريقها عبر بحر مضطرب تحت سماء مشؤومة. كانت السماء في الأعلى مليئة بسحب مضطربة عديمة الشكل، طفت بداخلها خصلات من الضوء المنتشر، مما ألقى بريقًا ضعيفًا على البحر المضطرب بالأسفل. على الرغم من أن الطقس ترك الكثير مما هو مرغوب فيه، إلا أن لورانس وجد العزاء في معرفة أنهم لم يكونوا بعيدًا عن وجهتهم، دولة مدينة فروست. وعلى هذا النحو، فمن غير المرجح أن تحبسهم أي عواصف تلوح في الأفق في أحضانهم الغادرة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.

وكان الكاهن المعروف باسم يانسن هو الرفيق الروحي لرحلتهم البحرية. وجد لورنس نفسه غير معتاد إلى حد ما على رجل المعتقد الشاب، وهو ما كان في الحقيقة تجربة شائعة بين القباطنة الذين يقومون بنقل ما يسمى بـ “الأشياء غير الطبيعية”. عُين هؤلاء الكهنة على السفن من قبل كنائس الدولة المدينة ويتناوبوا بانتظام كجزء من استراتيجية لضمان السلامة.

كانت هذه الأمواج أشبه بالمحيط، مليئة بالإمكانات.

وذلك لأن نقل البضائع الخطرة غالبًا ما يتضمن التعامل مع التأثيرات المحتملة المزعزعة للاستقرار للقوى الخارقة للطبيعة. وباعتباره “الحاجز الخارق للطبيعة” للسفينة، تحمل الكاهن الموجود على متن السفينة العبء الأكبر من الضغوط الناجمة عن مثل هذا التدخل غير العادي. يمكن أن يشمل ذلك أي شيء بدءًا من التلوث الناتج عن الشحنة وحتى الضغط النفسي الذي يعاني منه الطاقم أثناء الرحلة. علاوة على ذلك، فإن تلاوات وطقوس الكاهن اليومية تعكس حتى التأثيرات الدنيوية لأحلام كل فرد من أفراد الطاقم.

خفض لورانس رأسه، وانحنى ببطء، وغمر وجهه بالكامل في الجزء المقعر من العدسة البلورية الكبيرة.

ومع ذلك، لم يكن الكهنة محصنين ضد الآثار الضارة لهذه القوى. قد يؤدي التعرض لفترات طويلة إلى الاستيعاب والتأثير غير المرغوب فيه، مما يؤدي إلى إضعاف قدرتهم على اكتشاف التلوث الخارق للطبيعة وربما تحويلهم إلى قناة لغزو الفضاء الفرعي. لذلك، بعد بضع رحلات طويلة، يعود الكهنة عادة إلى الشاطئ للتطهير وإعادة التنظيم الروحي في كنيسة معينة. وتمكن معظمهم بعد ذلك من التعافي واستئناف مهامهم على متن السفن الأخرى. ولسوء الحظ، عانى البعض من ندبات نفسية دائمة واضطروا إلى قضاء بقية أيامهم في خدمة الكنيسة على الأرض، بعيدًا عن مخاطر البحر.

تلعثم الملاح الشاب ردًا على ذلك، “أنا… لقد قمت بالتحقق من مسارنا مرتين، وهو دقيق. لكن…”

وبهذا المعنى، من المفارقة أن الكهنة الشجعان يعتبرون عناصر مستهلكة في المخطط الكبير للملاحة. لكن الواقع قاسي، فمن منهم ليس كذلك؟

“عشر دقائق ستكون كافية،” أكد لورانس للكاهن الشاب وهو يعدل زيه استعدادًا.

قطع لورانس حبل أفكاره، والتفت إلى القس الشاب الذي أمامه. “سيد يانسن، كيف حال الآلة؟” سأل والقلق يرتسم على ملامحه.

استدار بعيدًا، ونزل نحو غرفة مراقبة النجوم، وعبر ممرًا يقوده بعيدًا عن الجسر. مشى عبر الممر وصعد على الدرج الذي ينزل إلى المستويات السفلية من البلوط الأبيض. بعد المرور عبر العديد من الكبائن والمداخل المترابطة، وصل أخيرًا إلى غرفة مراقبة النجوم في الجزء السفلي من السفينة.

“العمل بسلاسة يا قبطان،” أجاب الكاهن الشاب، وبهدوء مطمئن في صوته. “لقد قمت للتو بفحص غرفة المحرك السفلية. نظام الطاقة بأكمله وخطوط أنابيب البخار في حالة عمل مثالية.”

اعترافًا بالمجموعة الحازمة من ملامح لورانس، لم يكن بإمكان الكاهن المرافق، يانسن، إلا أن يطلق الصعداء ويتنحى جانبًا. واعترف قائلًا، “أنت بالفعل القبطان، وكلمة القبطان هي القانون على متن هذه السفينة. سأقوم بإعداد تعويذة وقائية لك.”

أومأ لورانس برأسه موافقًا، وانخرط في مزاح غير رسمي مع الكاهن الشاب لفترة قصيرة. بعد ذلك، شق طريقه نحو النافذة الواسعة في مقدمة الجسر، مما يوفر رؤية بانورامية للمناطق المحيطة بهم.

حفر تجعد عميق على جبين لورانس وهو يفكر في هذا اللغز. وبعد لحظات قليلة من التأمل، أخذ نفسًا حادًا. “أحتاج إلى تأكيد موقفنا بنفسي. قم بإعداد غرفة مراقبة النجوم.”

سفينتهم، التي أصبح سطحها الآن محاطًا بضباب رمادي، تشق طريقها عبر بحر مضطرب تحت سماء مشؤومة. كانت السماء في الأعلى مليئة بسحب مضطربة عديمة الشكل، طفت بداخلها خصلات من الضوء المنتشر، مما ألقى بريقًا ضعيفًا على البحر المضطرب بالأسفل. على الرغم من أن الطقس ترك الكثير مما هو مرغوب فيه، إلا أن لورانس وجد العزاء في معرفة أنهم لم يكونوا بعيدًا عن وجهتهم، دولة مدينة فروست. وعلى هذا النحو، فمن غير المرجح أن تحبسهم أي عواصف تلوح في الأفق في أحضانهم الغادرة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.

“عشر دقائق ستكون كافية،” أكد لورانس للكاهن الشاب وهو يعدل زيه استعدادًا.

ظهرت تجعيدة من القلق على جبين لورانس وهو يتجه نحو بحار متمركز عند لوحة تحكم ليست بعيدة. “هل تلقينا أي استجابة لإشارتنا من فروست؟” تساءل.

كانت السفينة الضخمة المعروفة باسم البلوط الأبيض تتقدم بثبات، دون أن يعيقها حجاب الضباب الرقيق الذي يحيط بها. كانت القوة الهائلة التي يتمتع بها قلبها البخاري هي التي عززت رحلتها المثيرة للإعجاب، وهو محرك مذهل للغاية في إنتاجه لدرجة أنه دفع بسهولة نظام الدفع الضخم والمصمم بدقة في السفينة. ونتيجة لذلك، تمكن البلوط الأبيض من اجتياز البحر الكثيف الذي يغطيه الضباب بتصميم سريع.

هز البحار، الذي كان دوره مراقبة نظام التلغراف، رأسه. مع وضع سماعات الرأس حول رقبته وقلم رصاص في إحدى يديه، جلس أمام آلة صغيرة تلقي وهجًا برتقاليًا حوله. وأكد، “لا يوجد رد حتى الآن، ولكن بناءً على موقفنا الحالي، يجب أن نكون قريبين بدرجة كافية للاتصال المباشر مع فروست.”

الفصل 359 “مراقبة النجوم”

بدأ شعور بعدم الارتياح ينتاب لورانس، مما دفعه إلى إلقاء نظره على الأفق البعيد بإحساس متزايد بالجاذبية. قال بصوت عالٍ، “هذا ليس صحيحًا، نظرًا لوقتنا وموقعنا، يجب أن يكون الخط الساحلي لفروست مرئيًا…”

لاحظ لورانس الضيق الواضح للملاح، وابتسم ابتسامة مريحة. “استرخ،” نصحه بهدف تهدئة أعصاب الشاب. “قد لا يكون هذا خطأك. العوالم الروحية والخارقة للطبيعة لا يمكن التنبؤ بها، وعدسة الروح ليست مضمونة. التحولات النجمية أمر شائع. إنه أمر مفهوم بالنظر إلى قلة خبرتك.”

فجأة، استدار لورانس نحو مساعده الأول. “هل أنت متأكد من مسارنا؟” طالب.

سفينتهم، التي أصبح سطحها الآن محاطًا بضباب رمادي، تشق طريقها عبر بحر مضطرب تحت سماء مشؤومة. كانت السماء في الأعلى مليئة بسحب مضطربة عديمة الشكل، طفت بداخلها خصلات من الضوء المنتشر، مما ألقى بريقًا ضعيفًا على البحر المضطرب بالأسفل. على الرغم من أن الطقس ترك الكثير مما هو مرغوب فيه، إلا أن لورانس وجد العزاء في معرفة أنهم لم يكونوا بعيدًا عن وجهتهم، دولة مدينة فروست. وعلى هذا النحو، فمن غير المرجح أن تحبسهم أي عواصف تلوح في الأفق في أحضانهم الغادرة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.

“نعم يا قبطان،” أجاب المساعد الأول. “لقد قمنا بالتحقق مرة أخرى. موقفنا دقيق.”

عند سماع أوامر لورانس، تردد المساعد الأول، ومن الواضح أنه مندهش. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن قلقه، تقدم الكاهن الشاب يانسن إلى الأمام. فقاطعه قائلًا، “أيها القبطان، في مثل عمرك، قد لا تكون فكرة دخول غرفة مراقبة النجوم أفضل فكرة…”

حفر تجعد عميق على جبين لورانس وهو يفكر في هذا اللغز. وبعد لحظات قليلة من التأمل، أخذ نفسًا حادًا. “أحتاج إلى تأكيد موقفنا بنفسي. قم بإعداد غرفة مراقبة النجوم.”

عند سماع أوامر لورانس، تردد المساعد الأول، ومن الواضح أنه مندهش. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن قلقه، تقدم الكاهن الشاب يانسن إلى الأمام. فقاطعه قائلًا، “أيها القبطان، في مثل عمرك، قد لا تكون فكرة دخول غرفة مراقبة النجوم أفضل فكرة…”

عند سماع أوامر لورانس، تردد المساعد الأول، ومن الواضح أنه مندهش. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من التعبير عن قلقه، تقدم الكاهن الشاب يانسن إلى الأمام. فقاطعه قائلًا، “أيها القبطان، في مثل عمرك، قد لا تكون فكرة دخول غرفة مراقبة النجوم أفضل فكرة…”

وهناك، أدى كاهن شاب يرتدي رداءً أسود مزينًا بخطوط فضية وزرقاء، تلاوة طقسية. كان يحرك مبخرة في يده بلطف، وكان دخانها العطري يتجعد وينسج حول العديد من لوحات التحكم في السفينة. عندما لاحظ الكاهن وصول القبطان، توقف في تكريسه، وأومأ للورانس برأسه باحترام، وتابع واجباته بهدوء.

حول لورنس نظرته إلى الكاهن الشاب، واختار أن يبقى صامتًا.

أخذ نفسًا عميقًا، وخطا نحو الباب المعدني الهائل المنقوش بالرونية العاصفة والمتشابك مع خيوط فضية مقدسة. دفعه مفتوحًا ودخل إلى الداخل.

لقد فهم مخاوف الكاهن. يتضمن دخول غرفة مراقبة النجوم التعرض لدرجة معينة من الفساد. إن اللعب الأثيري للضوء والظل الناتج عن أعمق العوالم الروحية يمارس ضغطًا هائلًا على نفسية المراقب. بصفته قبطانًا مسنًا قضى معظم حياته في الإبحار في البحر اللامحدود، لم يكن عقله قويًا أو سالمًا كما كان في شبابه. فخطر فقدان نفسه أثناء مراقبة الأجرام السماوية أعلى بكثير.

الفصل 359 “مراقبة النجوم”

ومع ذلك، غالبًا ما كان هؤلاء القباطنة المتمرسون، بخبراتهم الواسعة، هم من يستطيعون تمييز التغيرات الدقيقة في ضوء النجوم التي تشير إلى مسار السفينة خارج المسار – وهو أمر لم يتمكن الملاحون الأصغر سنًا والأكثر مرونة عقليًا من إدراكه.

“عشر دقائق ستكون كافية،” أكد لورانس للكاهن الشاب وهو يعدل زيه استعدادًا.

“سأقوم بالأمر بسرعة،” أجاب لورانس أخيرًا، ونظرته لا تنضب. حملت لهجته جاذبية لا تحتمل أي جدال. “أظن أن السفينة انحرفت عن مسارها، وهناك اختلال في غرفة مراقبة النجوم. تجربتي في المعايرة قد تكون مفيدة.”

اعترافًا بالمجموعة الحازمة من ملامح لورانس، لم يكن بإمكان الكاهن المرافق، يانسن، إلا أن يطلق الصعداء ويتنحى جانبًا. واعترف قائلًا، “أنت بالفعل القبطان، وكلمة القبطان هي القانون على متن هذه السفينة. سأقوم بإعداد تعويذة وقائية لك.”

“عشر دقائق ستكون كافية،” أكد لورانس للكاهن الشاب وهو يعدل زيه استعدادًا.

مع إيماءة حازمة بالاعتراف، ألقى لورانس نظرة أخيرة نحو مقدمة السفينة. كان الخط الساحلي لفروست، الذي يتوقعون رؤيته، لا يزال محاطًا بمساحة لا نهاية لها من البحر والضباب المستمر، دون تقديم أي إشارة إلى وجهتهم.

ومع ذلك، لم يكن الكهنة محصنين ضد الآثار الضارة لهذه القوى. قد يؤدي التعرض لفترات طويلة إلى الاستيعاب والتأثير غير المرغوب فيه، مما يؤدي إلى إضعاف قدرتهم على اكتشاف التلوث الخارق للطبيعة وربما تحويلهم إلى قناة لغزو الفضاء الفرعي. لذلك، بعد بضع رحلات طويلة، يعود الكهنة عادة إلى الشاطئ للتطهير وإعادة التنظيم الروحي في كنيسة معينة. وتمكن معظمهم بعد ذلك من التعافي واستئناف مهامهم على متن السفن الأخرى. ولسوء الحظ، عانى البعض من ندبات نفسية دائمة واضطروا إلى قضاء بقية أيامهم في خدمة الكنيسة على الأرض، بعيدًا عن مخاطر البحر.

استدار بعيدًا، ونزل نحو غرفة مراقبة النجوم، وعبر ممرًا يقوده بعيدًا عن الجسر. مشى عبر الممر وصعد على الدرج الذي ينزل إلى المستويات السفلية من البلوط الأبيض. بعد المرور عبر العديد من الكبائن والمداخل المترابطة، وصل أخيرًا إلى غرفة مراقبة النجوم في الجزء السفلي من السفينة.

“سأقوم بالأمر بسرعة،” أجاب لورانس أخيرًا، ونظرته لا تنضب. حملت لهجته جاذبية لا تحتمل أي جدال. “أظن أن السفينة انحرفت عن مسارها، وهناك اختلال في غرفة مراقبة النجوم. تجربتي في المعايرة قد تكون مفيدة.”

بدأ يانسن، الذي رافق لورانس إلى باب غرفة مراقبة النجوم، استعداداته. ملأ الكاهن الشاب المبخرة ببخور معدة خصيصًا ودهنها بالزيت المقدس، وكل ذلك بينما يتمتم بالكتب المقدسة الغامضة. وبينما يلوح بالمبخرة المعلقة بسلسلتها، حلقت سحابة من الدخان العطر حول لورانس. ثم لوح يانسن بسكين طقسي مزين بالرونية العاصفة، وقطعه في الهواء أمام لورانس، مما يرمز إلى حماية سماوية العاصفة، جومونا، التي تنزل عليه.

لاحظ لورانس الضيق الواضح للملاح، وابتسم ابتسامة مريحة. “استرخ،” نصحه بهدف تهدئة أعصاب الشاب. “قد لا يكون هذا خطأك. العوالم الروحية والخارقة للطبيعة لا يمكن التنبؤ بها، وعدسة الروح ليست مضمونة. التحولات النجمية أمر شائع. إنه أمر مفهوم بالنظر إلى قلة خبرتك.”

بعد أن سمع ملاح السفينة بنوايا القبطان، وصل على عجل إلى غرفة مراقبة النجوم. كان شابًا، وجهه أبيض قليلًا ونظرة القلق تغشى عينيه. إن احتمال تأكيد القبطان شخصيًا لمسارهم جعله مرتبكًا للغاية لدرجة أنه كاد أن يمزق أزرار زيه العسكري.

سفينتهم، التي أصبح سطحها الآن محاطًا بضباب رمادي، تشق طريقها عبر بحر مضطرب تحت سماء مشؤومة. كانت السماء في الأعلى مليئة بسحب مضطربة عديمة الشكل، طفت بداخلها خصلات من الضوء المنتشر، مما ألقى بريقًا ضعيفًا على البحر المضطرب بالأسفل. على الرغم من أن الطقس ترك الكثير مما هو مرغوب فيه، إلا أن لورانس وجد العزاء في معرفة أنهم لم يكونوا بعيدًا عن وجهتهم، دولة مدينة فروست. وعلى هذا النحو، فمن غير المرجح أن تحبسهم أي عواصف تلوح في الأفق في أحضانهم الغادرة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.

لاحظ لورانس الضيق الواضح للملاح، وابتسم ابتسامة مريحة. “استرخ،” نصحه بهدف تهدئة أعصاب الشاب. “قد لا يكون هذا خطأك. العوالم الروحية والخارقة للطبيعة لا يمكن التنبؤ بها، وعدسة الروح ليست مضمونة. التحولات النجمية أمر شائع. إنه أمر مفهوم بالنظر إلى قلة خبرتك.”

مع إيماءة حازمة بالاعتراف، ألقى لورانس نظرة أخيرة نحو مقدمة السفينة. كان الخط الساحلي لفروست، الذي يتوقعون رؤيته، لا يزال محاطًا بمساحة لا نهاية لها من البحر والضباب المستمر، دون تقديم أي إشارة إلى وجهتهم.

تلعثم الملاح الشاب ردًا على ذلك، “أنا… لقد قمت بالتحقق من مسارنا مرتين، وهو دقيق. لكن…”

وهناك، أدى كاهن شاب يرتدي رداءً أسود مزينًا بخطوط فضية وزرقاء، تلاوة طقسية. كان يحرك مبخرة في يده بلطف، وكان دخانها العطري يتجعد وينسج حول العديد من لوحات التحكم في السفينة. عندما لاحظ الكاهن وصول القبطان، توقف في تكريسه، وأومأ للورانس برأسه باحترام، وتابع واجباته بهدوء.

ولوح لورانس بيده باستخفاف، مما أدى فعليًا إلى قطع احتجاج الملاح. “سأصل إلى جوهر هذا.”

اعترافًا بالمجموعة الحازمة من ملامح لورانس، لم يكن بإمكان الكاهن المرافق، يانسن، إلا أن يطلق الصعداء ويتنحى جانبًا. واعترف قائلًا، “أنت بالفعل القبطان، وكلمة القبطان هي القانون على متن هذه السفينة. سأقوم بإعداد تعويذة وقائية لك.”

“أيها القبطان، لقد اكتملت البركة،” وعندها فقط قطع صوت الكاهن في الهواء. أعلن يانسن. “يمكنك الآن دخول غرفة مراقبة النجوم، لكن احذر من البقاء لفترة طويلة أو التحديق بعمق شديد. إذا لم تخرج بعد خمسة عشر دقيقة، فسوف آتي للبحث عنك.”

قطع لورانس حبل أفكاره، والتفت إلى القس الشاب الذي أمامه. “سيد يانسن، كيف حال الآلة؟” سأل والقلق يرتسم على ملامحه.

“عشر دقائق ستكون كافية،” أكد لورانس للكاهن الشاب وهو يعدل زيه استعدادًا.

أخذ نفسًا عميقًا، وخطا نحو الباب المعدني الهائل المنقوش بالرونية العاصفة والمتشابك مع خيوط فضية مقدسة. دفعه مفتوحًا ودخل إلى الداخل.

سفينتهم، التي أصبح سطحها الآن محاطًا بضباب رمادي، تشق طريقها عبر بحر مضطرب تحت سماء مشؤومة. كانت السماء في الأعلى مليئة بسحب مضطربة عديمة الشكل، طفت بداخلها خصلات من الضوء المنتشر، مما ألقى بريقًا ضعيفًا على البحر المضطرب بالأسفل. على الرغم من أن الطقس ترك الكثير مما هو مرغوب فيه، إلا أن لورانس وجد العزاء في معرفة أنهم لم يكونوا بعيدًا عن وجهتهم، دولة مدينة فروست. وعلى هذا النحو، فمن غير المرجح أن تحبسهم أي عواصف تلوح في الأفق في أحضانهم الغادرة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.

كشفت غرفة مضاءة بشكل خافت، يغمرها وهج ناعم، عن نفسها. أغلق لورانس الباب المعدني خلفه وبدأ تقييمه على الفور.

لاحظ لورانس الضيق الواضح للملاح، وابتسم ابتسامة مريحة. “استرخ،” نصحه بهدف تهدئة أعصاب الشاب. “قد لا يكون هذا خطأك. العوالم الروحية والخارقة للطبيعة لا يمكن التنبؤ بها، وعدسة الروح ليست مضمونة. التحولات النجمية أمر شائع. إنه أمر مفهوم بالنظر إلى قلة خبرتك.”

لم يكن لهذه الغرفة، الخالية من النوافذ، سوى الباب المعدني المنفرد كنقطة الدخول والمخرج الوحيدة. مع الحد الأدنى من المفروشات، كان الغرض الوحيد منه مخصصًا لإيواء أداة غريبة الشكل أسطوانية، يبلغ قطرها حوالي متر، وتقف بفخر في وسطها.

أومأ لورانس برأسه موافقًا، وانخرط في مزاح غير رسمي مع الكاهن الشاب لفترة قصيرة. بعد ذلك، شق طريقه نحو النافذة الواسعة في مقدمة الجسر، مما يوفر رؤية بانورامية للمناطق المحيطة بهم.

كان هذا الجهاز يشبه المذبح، لكن شبكة معقدة من السواعد والرافعات وآليات المرآة وقعت في شركه. وبجوارها منصة متواضعة مخصصة فقط لملاّح السفينة. كان سقف الهيكل الأسطواني عبارة عن جزء مقعر وشفاف به عدسة بلورية. عُلق بواسطة مجموعة معقدة من الرافعات وتحمل شكل وعاء مقلوب. للوهلة الأولى، بدا خاليًا. ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، يمكن للمرء أن يتبين انطباعًا خافتًا عن تموجات متذبذبة في الداخل.

“نعم يا قبطان،” أجاب المساعد الأول. “لقد قمنا بالتحقق مرة أخرى. موقفنا دقيق.”

كانت هذه الأمواج أشبه بالمحيط، مليئة بالإمكانات.

في طريقه إلى المنصة الصغيرة المجاورة للجهاز الأسطواني، وضع لورانس نظرته على العدسة التي أمامه.

في طريقه إلى المنصة الصغيرة المجاورة للجهاز الأسطواني، وضع لورانس نظرته على العدسة التي أمامه.

في طريقه إلى المنصة الصغيرة المجاورة للجهاز الأسطواني، وضع لورانس نظرته على العدسة التي أمامه.

كانت السفينة التي تبحر في مساحات شاسعة من البحر اللامحدود خالية من النقاط المرجعية الثابتة على سطح الماء. ظهرت الدول المدن كجزر معزولة تجرفها الأمواج في محيط لا نهاية له على ما يبدو. إذا أخطأت السفينة هدفها، فإن البحارة الذين كانوا على متنها سوف يغرقون في حالة من الارتباك وسط المياه اللامحدودة. ونتيجة لذلك، برزت الملاحة باعتبارها مهارة حاسمة.

بدأ شعور بعدم الارتياح ينتاب لورانس، مما دفعه إلى إلقاء نظره على الأفق البعيد بإحساس متزايد بالجاذبية. قال بصوت عالٍ، “هذا ليس صحيحًا، نظرًا لوقتنا وموقعنا، يجب أن يكون الخط الساحلي لفروست مرئيًا…”

كانت الشمس بمثابة علامة سماوية يمكن الاعتماد عليها، وكانت أداة شائعة الاستخدام لتحديد موقع السفينة، وهي إحدى التقنيات الملاحية العديدة. ومع ذلك، فقد اخترقت فائدتها عند حجبها، ولم تتمكن وحدها من توفير التنقل الدقيق. وفي مثل هذه الظروف يبرز السؤال، كيف يمكن تحديد المسار بأي درجة من اليقين؟

دون علم الطاقم، تحولت لوحة السماء بمهارة إلى لوحة أغمق، وبدأت الرياح الباردة تهب عبر سطح البحر، مما أضاف طبقة إضافية من عدم الراحة إلى الغلاف الجوي. قرر قبطان السفينة لورانس أنه قد تحدى العناصر لفترة كافية، فلف معطفه بإحكام حول نفسه وتراجع عائداً نحو ملجأ الجسر.

وبطبيعة الحال، تكمن الإجابة في النجوم، حيث تطورت مراقبة النجوم إلى مهارة لا غنى عنها في الملاحة البحرية المعاصرة لمسافات طويلة.

ظهرت تجعيدة من القلق على جبين لورانس وهو يتجه نحو بحار متمركز عند لوحة تحكم ليست بعيدة. “هل تلقينا أي استجابة لإشارتنا من فروست؟” تساءل.

خفض لورانس رأسه، وانحنى ببطء، وغمر وجهه بالكامل في الجزء المقعر من العدسة البلورية الكبيرة.

قطع لورانس حبل أفكاره، والتفت إلى القس الشاب الذي أمامه. “سيد يانسن، كيف حال الآلة؟” سأل والقلق يرتسم على ملامحه.

تكمن النجوم في أعماقه، ومراقبتها لم تتطلب معدات متقدمة فحسب، بل أيضًا عقلًا سليمًا ومرنًا.

أومأ لورانس برأسه موافقًا، وانخرط في مزاح غير رسمي مع الكاهن الشاب لفترة قصيرة. بعد ذلك، شق طريقه نحو النافذة الواسعة في مقدمة الجسر، مما يوفر رؤية بانورامية للمناطق المحيطة بهم.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بدأ يانسن، الذي رافق لورانس إلى باب غرفة مراقبة النجوم، استعداداته. ملأ الكاهن الشاب المبخرة ببخور معدة خصيصًا ودهنها بالزيت المقدس، وكل ذلك بينما يتمتم بالكتب المقدسة الغامضة. وبينما يلوح بالمبخرة المعلقة بسلسلتها، حلقت سحابة من الدخان العطر حول لورانس. ثم لوح يانسن بسكين طقسي مزين بالرونية العاصفة، وقطعه في الهواء أمام لورانس، مما يرمز إلى حماية سماوية العاصفة، جومونا، التي تنزل عليه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ومع ذلك، غالبًا ما كان هؤلاء القباطنة المتمرسون، بخبراتهم الواسعة، هم من يستطيعون تمييز التغيرات الدقيقة في ضوء النجوم التي تشير إلى مسار السفينة خارج المسار – وهو أمر لم يتمكن الملاحون الأصغر سنًا والأكثر مرونة عقليًا من إدراكه.

وذلك لأن نقل البضائع الخطرة غالبًا ما يتضمن التعامل مع التأثيرات المحتملة المزعزعة للاستقرار للقوى الخارقة للطبيعة. وباعتباره “الحاجز الخارق للطبيعة” للسفينة، تحمل الكاهن الموجود على متن السفينة العبء الأكبر من الضغوط الناجمة عن مثل هذا التدخل غير العادي. يمكن أن يشمل ذلك أي شيء بدءًا من التلوث الناتج عن الشحنة وحتى الضغط النفسي الذي يعاني منه الطاقم أثناء الرحلة. علاوة على ذلك، فإن تلاوات وطقوس الكاهن اليومية تعكس حتى التأثيرات الدنيوية لأحلام كل فرد من أفراد الطاقم.

كانت السفينة الضخمة المعروفة باسم البلوط الأبيض تتقدم بثبات، دون أن يعيقها حجاب الضباب الرقيق الذي يحيط بها. كانت القوة الهائلة التي يتمتع بها قلبها البخاري هي التي عززت رحلتها المثيرة للإعجاب، وهو محرك مذهل للغاية في إنتاجه لدرجة أنه دفع بسهولة نظام الدفع الضخم والمصمم بدقة في السفينة. ونتيجة لذلك، تمكن البلوط الأبيض من اجتياز البحر الكثيف الذي يغطيه الضباب بتصميم سريع.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط