نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 83

الفصل الأول: خطاب الدعوة

الفصل الأول: خطاب الدعوة

الفصل الأول: خطاب الدعوة

ما الذي تتحدث عنه هذه الفاسقة الآن؟

بعد أسبوع من معرفتي بمكان تواجد زينيث وبينما ما زلت في النزل الموجود في بشيرانت. بات الواضح أنها في متاهة مدينة رابان، في مكان ما وسط قارة بيجاريت وبقدر ما أردت الإنطلاق على الفور، فالمكان بعيد عن هنا. لم يكن لدي أي فكرة عن عدد الأشهر التي ستستغرقها الرحلة سيرًا على الأقدام. قد يستغرق الأمر أكثر من عام.

لذا، لا أرى ضرورة لحضور الفصول لإثارة حماسي للتعلم. أحد الأشخاص من مكان مجهول، يدعوني للذهاب إلى مكان مجهول، لماذا لم أعلم عن ذلك من قبل؟ يجب أن يكون هذا نوعًا من الاحتيال، أليس كذلك؟ مثل روتين غبار الذهب الأفريقي.

علاوة على ذلك، اقترب الشتاء وسيكون قاسيًا في المناطق الشمالية. تراكمت الثلوج على ارتفاع يصل إلى خمسة أمتار ورغم أن البلاد قامت بتطهير الطرق المحلية إلى حد ما، إلا أن عبور الحدود سيكون صعباً. بإمكاني استخدام السحر لإيقاف تساقط الثلوج وإذابة الأرض، لكنني لا أعرف كل الطرق ولن أتمكن من تجنب الطقس إلى الأبد.

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

وهكذا، بقيت في مكاني في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لإليناليز، تقضي زينيث وقتًا ممتعًا في في الزنزانات. شككت في أنها تقول ذلك لتطمئنني فحسب، لكنها قالت إنه لا حاجة لي للتعجل وأن بول وروكسي يتجهان بالفعل إليها. لم يمنح بول الكثير من الثقة، لكن إذا تتجه روكسي إلى والدتي فيمكنني الاسترخاء في هذه اللحظة. من الأفضل أن أنتظر نهاية الشتاء قبل أن أتحرك.

“حسنًا، على أية حال، بما أنهم بذلوا قصارى جهدهم للترحيب بك، ألا يستحق الأمر الذهاب ورؤية ما لديهم لتقديمه؟”

“حسناً، لنتدرب أكثر اليوم.”

“بسيط. إذا صنع هؤلاء الأشخاص اسمًا لأنفسهم في المستقبل، فهذا إعلان مجاني للجامعة، أليس كذلك؟”

وهكذا، بدأت يومي بالتمرين الروتيني المعتاد. سواء يوجد ثلج أو لا يوجد، لا يزال بإمكاني ممارسة تدريبات رفع الأثقال. لم ألتزم مطلقًا بممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة جدًا في حياتي السابقة، ولكن لأي سبب من الأسباب، جسدي الحالي يواكب ذلك بشكل جيد.

“ماذا…” بدأ.

‘لا فائدة من المبالغة في التفكير. يجب أن أكون ممتنًا لأنني أستطيع التدرب بهذه الطريقة كل يوم ‘ قلت لنفسي عندما غيرت ملابسي وتوجهت لبدء الجري.

“مرحباً كواغماير، هل لديك موعد اليوم؟”

اليوم يوم عطلة، لذلك حددت لنفسي مسارًا صعبًا بعض الشيء. أولاً، قمت بجولة حول المدينة. كان الثلج المضغوط زلقًا مما زاد من خطر الانزلاق والتواء ساقي؛ سيكون هذا تدريبًا مهمًا للمغامرين. بمجرد أن انتهيت من جولتي حول المدينة، توجهت إلى السور الخارجي وهو عبارة عن بناء حجري يبلغ ارتفاعه حوالي أربعة إلى خمسة أمتار تسلقته بالسحر. يحتاج المغامرون في بعض الأحيان إلى الوصول إلى أرض مرتفعة بسرعة لذلك أتدرب على هذه الحالة الطارئة أيضًا.

 الريد ويرم، لكن تظل بيننا علاقة ودية.

رأيت أحد الجنود. “أوه، صباح الخير!”

“نعم، أتدرب مرة أخرى.”

“قف؟! أوه، هذا أنت كواغماير. أنت تجعل عملي صعباً! لديك عطلة اليوم، ثم؟”

“آنسة إليناليز، سأذهب إلى نقابة المغامرين لبعض الوقت.”

“نعم، أتدرب مرة أخرى.”

 “من فضلكِ توقفي عن مسألة الأزواج من الذكور والإناث… ماذا لو كانوا عشاق؟ هذا لن يسير على ما يرام.”

“حسنًا، أنت شاب مجتهد. آه، هذا صحيح، أصلح لنا الجدار في المرة القادمة، سأشتري لك العشاء.”

وها أنا ذا في السرير مع تلك المرأة الجميلة البالغة التي ليس لديها أي مفهوم للعفة، ومع ذلك بقي أخي الصغير مستلقيًا بثبات. حاولت العبث بجسدها وهي نائمة لأختبر نفسي، لكن لم أحصل على أي رد فعل. هذا بالضبط ما حلمت به في حياتي السابقة، اللعب بجسد المرأة فحسب وأفعل ذلك. لقد لعبت بجنون، لكن لم يكن هناك أي تموج أسفل العمود الفقري، ولم يأتي أي رد فعل من الأسفل.

“إذا سمحت لي أن أتحسس ثديي ابنتك سأكون سعيدًا حتى بإعادة بناء منزلك لك.”

“أنا فقط اغيظه.”

“ماذا…” بدأ.

عندما رفعت يدي عنها، التفت حولي مثل الأخطبوط. كان جسدها ناعمًا على الرغم من افتقاره إلى الحشوة، ضغطت بشدة. الطريقة التي التفت بها حولي موحية للغاية، ومع ذلك، لم أشعر بأي رد فعل. في النهاية، أصبح تنفسها هادئًا ومستقراً مرة أخرى وبدأ استيقاظي يتلاشى، تاركًا فراغًا ووحدة وإحساسًا بالدونية.

“أنا فقط اغيظه.”

أندم على ذلك؟ لماذا؟

حييت الجنود الآخرين على الجدار الخارجي ثم قفزت على الجانب الآخر. هناك، قمت بدورة أخرى حول محيط المدينة. على عكس المدينة التي تُطهر بشكل دوري، تراكمت الثلوج في الخارج لذلك اضطررت إلى استخدام سحر النار لإذابة المسار الذي يمكنني الركض فيه. وهذا أيضًا جزء من التدريب. قد تبدو أنها مهارة محدودة الإستخدام ولكن في إحدى المرات كافحت من أجل اجتياز تلك الغابة المليئة بالثلوج.

فتحت عيني لأجد وجه إليناليز بجواري مباشرة. نظرت إليها بذهول بينما أتذكر أحداث الليلة السابقة. في تحول نادر للأحداث، انتهت مطاردتها بالفشل وعندما تحول النهار إلى ليل، قالت: “الجو بارد جدًا، ولا أستطيع النوم”، ثم انزلقت في سريري.

“هوف… هوف…”

حسناً، هذا لا يهم.

بمجرد أن انتهيت، بدأت التدرب بالسيف الخشبي الذي أحمله معي. أعلم أن هذا ليس ضروريًا حقًا للساحر، لكنني جعلته جزءًا من روتيني اليومي. يبدو أنه من المقبول إلى حد كبير أن السحرة عاجزون جسديًا، لكن هذا ليس مناسبًا لي. قد لا أكون مبارزًا ولكن هناك الكثير من المناسبات فيها بذل القليل من قوة الجزء العلوي من الجسم مفيدًا، كما هو الحال عند نقل أمتعتي. يمكنني دائمًا أن أعهد بالمهمة إلى شخص آخر، لكنني اعتقد أنه من الأفضل أن أتمكن من التعامل معها بنفسي.

نعم. لم أحلم أبدًا أن روكسي ستبحث عنها.

“هاه! ياه! هو!”

هل لديك أي رغبة في صقل مهاراتك السحرية المذهلة؟ لقد قمت بالاستعدادات للترحيب بك كطالب مميز في جامعة رانوا. باعتبارك طالبًا مميزًا سيتم إعفاؤك من الرسوم الدراسية بالإضافة إلى متطلبات حضور الفصول، مع إمكانية الوصول إلى مكتبة المدرسة الرئيسية ومرافقها لدعمك في إجراء البحوث الخاصة بك.

بعد الانتهاء من تدريباتي المعتادة على السيف بالإضافة إلى تلك التي علمني إياها بول وجيسلين، شرعت في محاكاة معركة وهمية. قررت أن أتخيل رويجيرد كمنافس لي اليوم. أنا بطيء جدًا لأكون منافسًا له بالطبع. لن أهزمه أبدًا ما لم أواصل التدريب – في الواقع قد لا أهزمه أبدًا بغض النظر عن مدى تدريبي. لكن هذا لم يزعجني. ضربه ليس هدفي.

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

بعد أن انتهيت، سلكت نفس الطريق للعودة.

“أوه نعم هذا صحيح، اه… آسف، لفرك الملح على جراحك إذن. لم أقصد أن أبدأ بشيء ما. علاوة على ذلك، بفضلك كسبت الكثير من المال منذ وقت ليس ببعيد.”

عندما عدت إلى النزل أخرجت إليناليز رأسها من نافذة الطابق الثاني. “آه…يا للهول، هذا أنت رو-آه! مرحبًا بعودتك.”

“هاه؟”

شيء ما عنها ليس في محله. يداها متمسكتين بحافة النافذة ووجهها ملتويًا، اهتز جسدها بإيقاع. انزلق أنين “مم، مم.” بينما تحاول حبس صوتها. بالإضافة إلى ذلك كتفيها ظاهران تماماً.

“لا تقل ذلك.” أنّت إليناليز. “فكر في الأمر من وجهة نظري! يجب أن أذهب للمطاردة لأنك لا تلعب معي.”

“شكراً لكِ يا آنسة إليناليز. يبدو أنكِ تقضين صباحًا مفعمًا بالحيوية. “

“آه حسناً حسنًا، أنا متأكد من أن مجموعتنا سيكون لديها في النهاية سبب للإلتقاء”. قال سولدات مبتسماً وصفعني على ظهري: “عندما يحدث ذلك، فلنخرج للشرب والنساء مرة أخرى”.

“ماذا؟ حيوية؟ أنا-أخشى أنني لا أعرف ما الذي تتحدث عنه-آه!”

“أوه؟ ألم تأخذ اليوم إجازة؟ ” كانت تعتني بشعرها الفاخر، بعد أن أخذت يوم إجازة من الصيد لمرة واحدة.

أنا متأكد من وجود رجل داخل تلك الغرفة يعطيها ما تعرفه من الخلف. مع ذلك، فتح النافذة عندما يكون الجو باردًا بالخارج!! فهذه بعض الميول الفاخرة المصابة بالخلل… مفعمين بالحيوية بالفعل.

“لا شيء مؤكد بعد.”

“الجو متجمد في الخارج، يرجى توخي الحذر حتى لا تصابين بالبرد.” أبعدت نظري عنها ودخلت إلى غرفتي.

ومع ذلك، فهي لم تتجاهل أو تستحقر النساء الأخريات. لقد لعبت دور الأخت الكبرى للفتيات الأصغر سناً حيث قدمت لهن نصائح حول العلاقات وعلمتهن كيفية جذب الرجال وحمتهن في القتال. لم تحاول أبدًا إغواء رجل لديه شريكة بالفعل. ربما تعتبر أن طريقتها في محاولة وضع الحدود هي أن كل شيء له وقته ومكانه. إذا تغافلت عن ثدييها الصغيرين فهي مثالية.

أدركت الأسبوع الماضي أن إليناليز عاهرة ضخمة. أذهلني ذلك في البداية لكني الآن اعتدت عليه. لدى المرأة رجل في غرفتها كل يوم، إن وجودها في حد ذاته جريمة جنسية.

“أنا لست فتى يتمتع بصحة جيدة.”

بالطبع، لم أحكم عليها بسبب ذلك. في الواقع، أود أن أشارك إذا استطعت. لكن ذلك لن يحدث لأنني مصاب بمرض معين طوال العامين الماضيين. مرض العقل والجسد. دعونا نستخدم النبات كمثال. عندما يرى هذا النبات الجبال أو الوديان فإنه يزهر. يرتفع فرعها نحو السماء وينمو ليصبح جذعًا قويًا جدًا لدرجة أن المطر والرياح لا تستطيعان إسقاطه وفي طرفه زهرة رائعة. ثم، عندما يحين الوقت المناسب تنشر بذورها البيضاء في كل مكان. إلا أن نباتي لا ينمو وزهرته لا تتفتح.

وهكذا، بطريقة ما انتهى بي الأمر بأخذ إليناليز معي عندما انطلقت إلى نقابة المغامرين. ليس لالتقاط الفتيات رغم ذلك، حسناً؟

آه اللعنة سأقول ذلك فقط. لدي ضعف جنسي. ولا، نحن لا نتحدث عن القصة المعتادة. لقد توقف صديقي الصغير عن الاهتمام بعد انفصالي عن إيريس كما اكتشفت عندما اقتربت مني زميلة من المغامرين خلال الفترة التي كنت أحاول فيها نشر اسمي. حملقت بها بسعادة وعدت بها إلى نزلي، لكن صديقي الصغير لم يقف عندما يتعلق الأمر بذلك وانتهى بها الأمر بالمغادرة في نوبة غضب.

“حسنًا…” بدأت، ثم ظهرت صورة إيريس في الجزء الخلفي من ذهني. وجهها، ودفء تلك الليلة والشعور بالخسارة الذي شعرت به في صباح اليوم التالي والذكريات غير السارة مع سارة – في أعقاب رحيل إيريس لم يعد ابني الصغير قادرًا على الوقوف.

لقد فعلت كل ما بوسعي لعلاجه. حتى أن سولدات أخذني معه إلى منطقة الضوء الأحمر حيث خفق قلبي بشدة عندما خدمتني تلك المرأة. ومع ذلك، في نهاية المطاف كان الفشل. لم يزهر التوليب الخاص بي بل تدلى بصمت فقط. علاوة على ذلك… لا، دعونا نتوقف عند هذا الحد.

“نعم، صديقتي الجميلة ظلت تلح علي بالخروج واصطحاب بعض الفتيات.”

ذلك صدمني تماماً. لقد حُطمت كلياً. استجمعت قواي مع الوقت وحاولت مرة أخرى، لكن دون جدوى. بقي صديقي عديم الفائدة غير صالح للاستعمال. مازلت أُقدر منظر المرأة الجذابة لكن لم يعد هناك أي تموجات تنتقل إلى أعلى وأسفل الحبل الشوكي، بات نصفي السفلي صامتًا. ومع مرور الوقت تغلب علي شعور سائد بالوحدة والعجز وبعد العديد من الإخفاقات، استسلمت. لم أعد أفكر في هذه المشكلة على أنها واحدة يمكن أن يساعدني شخص آخر في حلها. لم أحب أحد بما يكفي لمحاولة ذلك. إذا كانت كل محاولاتي للرومانسية ستنتهي بالخيانة فمن الأفضل أن أكتفي بالإعجاب من بعيد. لم أعد أتمنى أي شيء أكثر من ذلك، على الرغم من أن مجرد التذوق يجعلك دائمًا ترغب في المزيد.

بالطبع، لم أحكم عليها بسبب ذلك. في الواقع، أود أن أشارك إذا استطعت. لكن ذلك لن يحدث لأنني مصاب بمرض معين طوال العامين الماضيين. مرض العقل والجسد. دعونا نستخدم النبات كمثال. عندما يرى هذا النبات الجبال أو الوديان فإنه يزهر. يرتفع فرعها نحو السماء وينمو ليصبح جذعًا قويًا جدًا لدرجة أن المطر والرياح لا تستطيعان إسقاطه وفي طرفه زهرة رائعة. ثم، عندما يحين الوقت المناسب تنشر بذورها البيضاء في كل مكان. إلا أن نباتي لا ينمو وزهرته لا تتفتح.

كل ما علي فعله هو تحقيق أقصى استفادة من التحليق منفرداً. لست بحاجة إلى رفاق، بل لقد كرهت الحشود.

ما هذا؟ قلت لنفسي عندما فككت الختم وألقيت نظرة خاطفة على محتويات الرسالة.

على الرغم من أنني في الآونة الأخيرة لم أتمكن حتى من إقناع صديقي الصغير بفعلها… لا يعني ذلك أنني منكسر بسببه، بالطبع!

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“هاه…”

هذا ما أنتظره. كلي آذانٌ صاغية.

عدت إلى غرفتي. بعد تدفئة الهواء بالسحر، استحضرت بعض الماء الساخن ومسحت جسدي المغطى بالعرق. ثم غيرت ملابسي وخرجت بينما أفكر في تناول وجبة خفيفة.

“أليس من المهم بالنسبة لك صقل قدراتك الآن؟ اذهب إلى جامعة السحر وسوف تتعلم الكثير لدرجة أن الوقت الذي قضيته كمغامر سيتضاءل بالمقارنة.”

“أوه!”

“ما الذي يُسمح لك بفعله إذا حصلت على الرتبة C؟” سألت.

“أوه.”

“حسنًا…” بدأت، ثم ظهرت صورة إيريس في الجزء الخلفي من ذهني. وجهها، ودفء تلك الليلة والشعور بالخسارة الذي شعرت به في صباح اليوم التالي والذكريات غير السارة مع سارة – في أعقاب رحيل إيريس لم يعد ابني الصغير قادرًا على الوقوف.

التقيت بإليناليز التي أنهت عملها للتو. الشخص الذي يلف ذراعه حول كتفها هو نفس الشخص الذي عملت بجانبه خلال السنوات القليلة الماضية: سولدات. أصبح شاحبًا على الفور في اللحظة التي رأى فيها وجهي. “لا، ليس الأمر كما تعتقد يا روديوس… لم يكن لدي أي نية لوضع يدي على امرأتك.”

“على ماذا؟”

“لا، الأمر ليس كما تعتقد يا سولدات. إنها ليست امرأتي على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، أنت تعلم أن صديقي غير صالح للعمل أليس كذلك؟”

“أليس من المهم بالنسبة لك صقل قدراتك الآن؟ اذهب إلى جامعة السحر وسوف تتعلم الكثير لدرجة أن الوقت الذي قضيته كمغامر سيتضاءل بالمقارنة.”

“أوه نعم هذا صحيح، اه… آسف، لفرك الملح على جراحك إذن. لم أقصد أن أبدأ بشيء ما. علاوة على ذلك، بفضلك كسبت الكثير من المال منذ وقت ليس ببعيد.”

 الريد ويرم، لكن تظل بيننا علاقة ودية.

أكدت له: “لا بأس. بالمناسبة، هل كان الأمر جيداً؟”

“هيا، لا أستطيع؟ قليلاً فقط.”

“نعم، الأفضل.” قال، ووجهه يذوب كأنه في النعيم.

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

“تش.” نقرت على لساني في فزع، على الرغم من أنني من طرح السؤال. “حسناً، لقد سمعتيه يا آنسة إليناليز. جيد بالنسبة لكِ.”

قالت وهي تهز كتفيها بلا مبالاة: “لا، لا أريد”. هل تكره بول حقًا إلى هذا الحد؟ لم تكن ترغب في رؤيته في المقام الأول، لكنها أيضًا لم يكن لديها نية للتخلي عن وظيفتها لتوصيلي إلى هناك. في بعض الأحيان ليس لدي أي فكرة عما يدور في رأسها.

“حسنًا بالطبع هو كذلك. كل من يصاحبني يغادر سعيدًا.”

يا له من تفسير غير متماسك تماماً. هل تختلق هذه المرأة كل شيء حقاً؟ ومع ذلك، أفهم أنها لا تريد أن تكرهها روكسي وحقيقة أنها شعرت بهذه الطريقة جعلتني غير قادر على كرهها أيضًا. كم هو مثير للإعجاب، يا للهول، لجعل شخص مثل إليناليز يعيش في خوف من استياءها.

“…أوه حقًا.”

جرر، أنت حقاً تخدعني، أليس كذلك؟ حسنًا، ماذا تحاول أن تقول؟

أعرف أنها قد امتلأت بالفعل بالعديد من الرجال الآخرين من مجموعة سولدات – جاء كل واحد منهم إليّ مع اعتذاره الخاص وقصة متفاخرة عن مواعدتهما. لست بحاجة حقًا إلى الاعتذارات، لكن هل عرفوا ما فعله رفاقهم؟ ألن يكتشف شخص ما الأمر في النهاية ثم تحدث فوضى؟

ما هذا؟ قلت لنفسي عندما فككت الختم وألقيت نظرة خاطفة على محتويات الرسالة.

آه، حسناً… ليست مشكلتي. يجب أن أحافظ على نظافة أنفي، كما فعلت في العامين الماضيين. لم أفعل شيئًا يثير غضب أي شخص ولم أبدأ أي عراك. 

ذلك صدمني تماماً. لقد حُطمت كلياً. استجمعت قواي مع الوقت وحاولت مرة أخرى، لكن دون جدوى. بقي صديقي عديم الفائدة غير صالح للاستعمال. مازلت أُقدر منظر المرأة الجذابة لكن لم يعد هناك أي تموجات تنتقل إلى أعلى وأسفل الحبل الشوكي، بات نصفي السفلي صامتًا. ومع مرور الوقت تغلب علي شعور سائد بالوحدة والعجز وبعد العديد من الإخفاقات، استسلمت. لم أعد أفكر في هذه المشكلة على أنها واحدة يمكن أن يساعدني شخص آخر في حلها. لم أحب أحد بما يكفي لمحاولة ذلك. إذا كانت كل محاولاتي للرومانسية ستنتهي بالخيانة فمن الأفضل أن أكتفي بالإعجاب من بعيد. لم أعد أتمنى أي شيء أكثر من ذلك، على الرغم من أن مجرد التذوق يجعلك دائمًا ترغب في المزيد.

بعبارة أخرى…

كان سولدات لطيفًا ومهتمًا بإليناليز، كما الحال مع بقية أعضاء حزبه. مع حريم عكسي كهذا، كيف ستتجنب أي دراما؟ لا يعني ذلك أنني أهتم، طالما لم يتم توجيه أي من المذراة في طريقي على الأقل. أرغب نوعًا ما في الوصول إلى جوهر هذا الأمر قبل أن تسوء الأمور، لكن ليس لدي سوى القليل من الخبرة في هذا النوع من المواقف وشعرت أنه سيكون من الصعب ركل عش الدبابير للمحاولة.

“الآنسة إليناليز.”

حييت الجنود الآخرين على الجدار الخارجي ثم قفزت على الجانب الآخر. هناك، قمت بدورة أخرى حول محيط المدينة. على عكس المدينة التي تُطهر بشكل دوري، تراكمت الثلوج في الخارج لذلك اضطررت إلى استخدام سحر النار لإذابة المسار الذي يمكنني الركض فيه. وهذا أيضًا جزء من التدريب. قد تبدو أنها مهارة محدودة الإستخدام ولكن في إحدى المرات كافحت من أجل اجتياز تلك الغابة المليئة بالثلوج.

“نعم، ما الأمر؟”

بمجرد أن انتهيت، بدأت التدرب بالسيف الخشبي الذي أحمله معي. أعلم أن هذا ليس ضروريًا حقًا للساحر، لكنني جعلته جزءًا من روتيني اليومي. يبدو أنه من المقبول إلى حد كبير أن السحرة عاجزون جسديًا، لكن هذا ليس مناسبًا لي. قد لا أكون مبارزًا ولكن هناك الكثير من المناسبات فيها بذل القليل من قوة الجزء العلوي من الجسم مفيدًا، كما هو الحال عند نقل أمتعتي. يمكنني دائمًا أن أعهد بالمهمة إلى شخص آخر، لكنني اعتقد أنه من الأفضل أن أتمكن من التعامل معها بنفسي.

“أنتِ حرة في الاستمتاع بوقتك، لكن يرجى التعامل مع العواقب بنفسك، حسنًا؟”

عدت إلى غرفتي. بعد تدفئة الهواء بالسحر، استحضرت بعض الماء الساخن ومسحت جسدي المغطى بالعرق. ثم غيرت ملابسي وخرجت بينما أفكر في تناول وجبة خفيفة.

هذا صحيح: الحفاظ على الذات. لقد اعتنى سولدات وفريقه بي، لكنني لا أرغب في أي علاقة بالتشابكات التي قد تنشأ بين الآخرين حول هذا.

“أنا لست فتى يتمتع بصحة جيدة.”

“بالطبع.”

“يا إلهي، يا لك من فتى مشاغب…”

“مهلاً، ما كل هذا؟” بناءً على تعبيره، ليس لدى سولدات أي فكرة عما نتحدث عنه.

بحلول الوقت الذي أدركت فيه ما يحدث، كانت الدموع تتدفق على خدي. “هـ -هاه…؟”

قبلته إليناليز على خده وأرشدته إلى أسفل الدرج. “لاشىء على الاطلاق. تعالوا لنذهب ونتناول شيئًا ما.”

***

يا لها من امرأة قاسية.

هل هذا صحيح؟ حسنًا، لقد مر وقت طويل منذ أن حلمت بهذا الحلم، لكنني لا أشعر بالاشمئزاز كالمعتاد.

***

“لكن عائلتنا انفصلت… علينا على الأقل أن نجتمع أولاً”.

تعد إليناليز دراجون رود إحدى أعضاء فريق بول السابقين. من الواضح أنها تعاونت مع روكسي للبحث عن عائلة بول في أعقاب حادثة النزوح. لقد سافروا عبر القارة الشيطانية معًا وبعد ذلك شقت إليناليز طريقها بمفردها إلى القارة الوسطى، بينما ذهبت روكسي لتخبر بول عن مكان وجود زينيث. بمعنى آخر، لولا نزوات إليناليز الأنانية لكان من الممكن أن تكون روكسي هي الشخص الذي معي الآن. اللعنة.

الشخص الذي خاطبني هو قائدهم كونراد. إنه مغامر محنك في الأربعينيات من عمره، حزين ومدمن للخمر. لقد انسحب من عملية البحث عن 

لا، يجب أن أكون ممتنًا. كان من الممكن أن يذهبوا جميعًا إلى الميليشيون ويتركوني وحدي. بإمكاني رؤية روكسي عندما أذهب إلى بيجاريت. لا داعي للعجلة.

“هل أنت متأكد؟ هل تريد حقًا أن ترى المعلمة التي تفتخر بها جدًا كم تبدو مثيرًا للشفقة الآن؟

تعتبر إليناليز محاربة من الرتبة S. قام كلانا بمهمة إبادة معًا مرة واحدة وكما هو متوقع من الرتبة S فهي جيدة. بدت قوتها الهجومية ضعيفة بعض الشيء، لكنها جيدة بجنون في التعزيز.  يجب أن تكون فعلياً في الطبقة العليا من المحاربين – رغم أنها ليست الأفضل. في نظري، الأفضل دائمًا هو روجيرد، حتى لو كان من الظلم بعض الشيء مقارنتها به.

“لكن عائلتنا انفصلت… علينا على الأقل أن نجتمع أولاً”.

كان لديها جمال ملكي وشعر ذهبي مشع في تجعيدات طويلة رائعة. سلوكها الناعم وطريقتها المميزة في الكلمات ضربت غرور الرجال. من خلال التحديق مباشرة في أعينهم ومداعبتهم قليلاً بلمساتها، قامت بنزع سلاحهم دون أن تحاول حتى. كل حركة صغيرة قامت بها مهيأة للإغواء، مثلما حدث عندما اقتربت مني لأول مرة وفكرت، أوه؟ هل وقعت في حبي؟ من الواضح أن براعتها في غرفة النوم مثيرة للإعجاب أيضًا، لأن جميع الرجال الذين قضوا معها ليلة تقريبًا بدوا مرهقين تمامًا في اليوم التالي.

***

ومع ذلك، فهي لم تتجاهل أو تستحقر النساء الأخريات. لقد لعبت دور الأخت الكبرى للفتيات الأصغر سناً حيث قدمت لهن نصائح حول العلاقات وعلمتهن كيفية جذب الرجال وحمتهن في القتال. لم تحاول أبدًا إغواء رجل لديه شريكة بالفعل. ربما تعتبر أن طريقتها في محاولة وضع الحدود هي أن كل شيء له وقته ومكانه. إذا تغافلت عن ثدييها الصغيرين فهي مثالية.

“ألم يحن الوقت لتعريفي بالسيدة الجميلة؟” نظر إليها بعطش.

بطبيعة الحال لا تزال شهيتها الجنسية لا تشبع. التهمت كل الرجال غير المتزوجين من حولها واحدًا تلو الآخر. إن الأمر أشبه بمشاهدة فتيل يحترق. ليس لديك أي فكرة عن طول الفتيل ولكن في يوم من الأيام سينتهي ويحدث انفجارًا هائلاً – وأعني بذلك المغامرين المتفاخرين الذين سيدخلون في قتال عشاق جماعي. تتمتع إليناليز بشخصية كاريزمية كافية للتأكد من عدم تصاعد التداعيات إلى إراقة الدماء، ولكن كما قد تتوقع، لم تبقى أبدًا في فرقة واحدة لفترة طويلة جدًا. كانت سيئة السمعة بين المغامرين الذكور في المنطقة الجنوبية من القارة الوسطى، لدرجة أنه هناك قاعدة غير معلنة حول عدم السماح لها بالانضمام إلى فرقة إلا في ظل ظروف خاصة.

عدت إلى غرفتي. بعد تدفئة الهواء بالسحر، استحضرت بعض الماء الساخن ومسحت جسدي المغطى بالعرق. ثم غيرت ملابسي وخرجت بينما أفكر في تناول وجبة خفيفة.

وبناءً على ما سبق، فهي وأنا بمثابة فريق حاليًا. قالت: “إذا كنت ستذهب إلى قارة بيجاريت فيجب أن أتأكد من وصولك إلى هناك بأمان.” لم أعترض. لقد علمتني السنتين الماضيتين مدى صعوبة السفر بمفردي. إن إليناليز ماهرة في المعركة وستكون شريكة جيدة… باستثناء الجزء الذي تجلس فيه أمام وجهي أثناء تناولي الطعام وتمرر يديها في كل أنحاء جسدي. هذا الجزء مزعج بعض الشيء. لولا ضعفي الجنسي لوودت أن أرد الجميل.

اغرورقت الدموع في عيني. “لذا… هذا سوف يختفي في النهاية…”

“سيد سولدات، لا يمكنك فعل ذلك. روديوس يراقب.”

“حسنًا…” بدأت، ثم ظهرت صورة إيريس في الجزء الخلفي من ذهني. وجهها، ودفء تلك الليلة والشعور بالخسارة الذي شعرت به في صباح اليوم التالي والذكريات غير السارة مع سارة – في أعقاب رحيل إيريس لم يعد ابني الصغير قادرًا على الوقوف.

“هيا، لا أستطيع؟ قليلاً فقط.”

بعد أسبوع من معرفتي بمكان تواجد زينيث وبينما ما زلت في النزل الموجود في بشيرانت. بات الواضح أنها في متاهة مدينة رابان، في مكان ما وسط قارة بيجاريت وبقدر ما أردت الإنطلاق على الفور، فالمكان بعيد عن هنا. لم يكن لدي أي فكرة عن عدد الأشهر التي ستستغرقها الرحلة سيرًا على الأقدام. قد يستغرق الأمر أكثر من عام.

“يا إلهي، يا لك من فتى مشاغب…”

هذا هو سرها. اعتقد أنه يشبه نوعًا من الدعارة العكسية. حسنًا، في هذه الحالة، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل.

في الوقت الحالي تتصرف هي وسولدات كزوج حمام عاشق أمامي. لماذا نأكل على نفس الطاولة؟ أراهن أنها أرادت التباهي فقط. اللعنة، ليس الأمر وكأنني أشعر بالحسد أو أي شيء من هذا القبيل!

هذا ما أنتظره. كلي آذانٌ صاغية.

كان سولدات لطيفًا ومهتمًا بإليناليز، كما الحال مع بقية أعضاء حزبه. مع حريم عكسي كهذا، كيف ستتجنب أي دراما؟ لا يعني ذلك أنني أهتم، طالما لم يتم توجيه أي من المذراة في طريقي على الأقل. أرغب نوعًا ما في الوصول إلى جوهر هذا الأمر قبل أن تسوء الأمور، لكن ليس لدي سوى القليل من الخبرة في هذا النوع من المواقف وشعرت أنه سيكون من الصعب ركل عش الدبابير للمحاولة.

بعد أسبوع من معرفتي بمكان تواجد زينيث وبينما ما زلت في النزل الموجود في بشيرانت. بات الواضح أنها في متاهة مدينة رابان، في مكان ما وسط قارة بيجاريت وبقدر ما أردت الإنطلاق على الفور، فالمكان بعيد عن هنا. لم يكن لدي أي فكرة عن عدد الأشهر التي ستستغرقها الرحلة سيرًا على الأقدام. قد يستغرق الأمر أكثر من عام.

قالت إليناليز لسولدات: “حسنًا، ها أنت ذا. المال الذي وعدتك به.”

حسناً، هذا لا يهم.

“حسناً يجب أن أقول، أنا آسف بشأن هذا – فأنا أستمتع بوقتنا معًا كثيرًا لدرجة أن الحصول على المال مقابل ذلك يبدو نوعًا ما…”

يا له من تفسير غير متماسك تماماً. هل تختلق هذه المرأة كل شيء حقاً؟ ومع ذلك، أفهم أنها لا تريد أن تكرهها روكسي وحقيقة أنها شعرت بهذه الطريقة جعلتني غير قادر على كرهها أيضًا. كم هو مثير للإعجاب، يا للهول، لجعل شخص مثل إليناليز يعيش في خوف من استياءها.

أجابت وهي تُسلّمه المال: “فقط تأكد من أنك لا تطور أي مشاعر جدية نحوي وسنسميها تعادل”.

عدت إلى غرفتي. بعد تدفئة الهواء بالسحر، استحضرت بعض الماء الساخن ومسحت جسدي المغطى بالعرق. ثم غيرت ملابسي وخرجت بينما أفكر في تناول وجبة خفيفة.

هذا هو سرها. اعتقد أنه يشبه نوعًا من الدعارة العكسية. حسنًا، في هذه الحالة، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل.

“لا بأس.” قالت: “أستطيع أن أعرف ما إذا كانا عاشقين فقط من خلال النظر”.

…أليس كذلك؟

“أليس من المهم بالنسبة لك صقل قدراتك الآن؟ اذهب إلى جامعة السحر وسوف تتعلم الكثير لدرجة أن الوقت الذي قضيته كمغامر سيتضاءل بالمقارنة.”

***

“ماذا…” بدأ.

استمرت حياتنا على هذا النحو لمدة شهر آخر. ثم ذات يوم وصلت لي رسالة. كُتب على الظرف المختوم بإحكام كلمات ‘جامعة رانوا للسحر’ .

سأكون ممتنًا للغاية لفرصة تقديم نفسي لك. أعتذر عن مفاجئة هذا الطلب، ولكن أطلب منك أن تنظر في عرضي.

ما هذا؟ قلت لنفسي عندما فككت الختم وألقيت نظرة خاطفة على محتويات الرسالة.

“إنه ليس المكان الأفضل ليعيش فيه رجل لديه زوجتان.”

إلى اللورد روديوس جريرات،

“آنسة إليناليز، سأذهب إلى نقابة المغامرين لبعض الوقت.”

تحياتي. أنا جينيوس، نائب مدير جامعة رانوا للسحر.

“حسناً، لنتدرب أكثر اليوم.”

في الآونة الأخيرة، اكتسب اسم  روديوس كواغماير شهرة في مملكة رانوا. سمعت أنك مغامر ماهر للغاية ويمكنك إلقاء التعويذات بدون نطقها. بعد إجراء المزيد من التحقيقات، اكتشفت أيضًا أنك تبدو تلميذًا للساحرة ملكة الماء روكسي.

“بالمناسبة، كواغماير…” قال كونراد.

هل لديك أي رغبة في صقل مهاراتك السحرية المذهلة؟ لقد قمت بالاستعدادات للترحيب بك كطالب مميز في جامعة رانوا. باعتبارك طالبًا مميزًا سيتم إعفاؤك من الرسوم الدراسية بالإضافة إلى متطلبات حضور الفصول، مع إمكانية الوصول إلى مكتبة المدرسة الرئيسية ومرافقها لدعمك في إجراء البحوث الخاصة بك.

استمرت حياتنا على هذا النحو لمدة شهر آخر. ثم ذات يوم وصلت لي رسالة. كُتب على الظرف المختوم بإحكام كلمات ‘جامعة رانوا للسحر’ .

إذا استطعت إكمال مشروع بحثي واحد في غضون سبع سنوات (بحلول وقت التخرج)، ونقل الحقوق الخاصة بنتائجك إلى الجامعة أو نقابة السحرة فسيتم تسجيلك في نقابة السحرة بصفتك عضو من الرتبة C . بالطبع، حتى لو لم يأت بحثك بثمار كبيرة، فستظل مسجلاً كعضو من الرتبة D مع بقية الخريجين.

وهكذا، بطريقة ما انتهى بي الأمر بأخذ إليناليز معي عندما انطلقت إلى نقابة المغامرين. ليس لالتقاط الفتيات رغم ذلك، حسناً؟

سأكون ممتنًا للغاية لفرصة تقديم نفسي لك. أعتذر عن مفاجئة هذا الطلب، ولكن أطلب منك أن تنظر في عرضي.

سولدات هيكلر. بغض النظر عما قاله فقد اعتنى بي خلال السنوات القليلة الماضية. لقد جرب مجموعة من الأشياء المختلفة لمساعدتي في علاج الضعف الجنسي. لولا زينيث، ربما كنت سأنضم إلى فريقه.

شكرًا لك على وقتك واهتمامك،
جينيوس هالفاس،
نائب مدير جامعة رانوا للسحر

الفصل الأول: خطاب الدعوة

طالب مميز… بمعنى آخر، منحة دراسية؟ أعلم أن نقابة السحرة موجودة في هذا العالم، لكن لم يكن لدي أي فكرة عما يفعلونه. ومع ذلك أعرف نقابة اللصوص التي تبيع سلعًا في السوق السوداء وتتاجر بالعبيد. بناءً على ذلك، افترضت أن نقابة السحرة ربما متورطة في شراء وبيع الكتب المتعلقة بالسحر والأبحاث السحرية.

شعرت بالامتنان لهذه اللفتة الوداعية، حان وقت الإنطلاق إلى مملكة رانوا.

لكن لماذا أرسلوا لي هذه الرسالة الآن فقط؟ أفترض أنه حتى لو شعرت أنني في طريق مسدود عندما يتعلق الأمر بسحري فما زلت قوي بما يكفي لأكون مغامرًا، حتى أنني تغلبت على وحش متطرف مثل الريد ويرم بمفردي. ربما تم إضعافه، لكن هذا لم يغير حقيقة أنني تغلبت عليه. والفائزون هم الذين كتبوا التاريخ بعد كل شيء.

عدت إلى غرفتي. بعد تدفئة الهواء بالسحر، استحضرت بعض الماء الساخن ومسحت جسدي المغطى بالعرق. ثم غيرت ملابسي وخرجت بينما أفكر في تناول وجبة خفيفة.

لذا، لا أرى ضرورة لحضور الفصول لإثارة حماسي للتعلم. أحد الأشخاص من مكان مجهول، يدعوني للذهاب إلى مكان مجهول، لماذا لم أعلم عن ذلك من قبل؟ يجب أن يكون هذا نوعًا من الاحتيال، أليس كذلك؟ مثل روتين غبار الذهب الأفريقي.

“مهلاً، ما كل هذا؟” بناءً على تعبيره، ليس لدى سولدات أي فكرة عما نتحدث عنه.

ومع ذلك، هذه الرسالة دليل على أن جهودي خلال العامين الماضيين قد تم الاعتراف بها. تعتبر جامعة السحر هي الجامعة الأم لروكسي وشرفٌ لي حقًا أنهم رأوا أنه من المناسب التواصل معي، ولهذا السبب عليّ التحقق من صحة الرسالة.

“سأكون سعيدًا باللعب معكِ، إذا تمكنتي من جعل ابني الصغير يقف.”

“آنسة إليناليز، سأذهب إلى نقابة المغامرين لبعض الوقت.”

“ماذا يفترض أن يعني هذا؟”

“أوه؟ ألم تأخذ اليوم إجازة؟ ” كانت تعتني بشعرها الفاخر، بعد أن أخذت يوم إجازة من الصيد لمرة واحدة.

نعم. لم أحلم أبدًا أن روكسي ستبحث عنها.

“هناك شيء أريد أن أنظر فيه.”

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“انتظر لحظة. سأذهب معك.” وضعت إليناليز الفرشاة ووقفت. لم يكن شعرها مصففًا بشكل مثالي بعد، لكنه كافي لدرجة أنها اعتبرت ذلك مسموحًا به.

“آه، هذا صحيح. ألا يقولون أنك ستحصل على عضوية من الرتبة D إذا تخرجت؟”

“لن أخرج لتولي المهام. سأعود فورًا.”

“إنها شخصية مجتهدة، بعد كل شيء.”

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

“فعل ذلك، هاه؟ حسنًا، هذا يبدو مثله.” وافقتها. “ماذا يجب أن يفعل ذلك معي؟”

وبناءً على ما سبق، فهي وأنا بمثابة فريق حاليًا. قالت: “إذا كنت ستذهب إلى قارة بيجاريت فيجب أن أتأكد من وصولك إلى هناك بأمان.” لم أعترض. لقد علمتني السنتين الماضيتين مدى صعوبة السفر بمفردي. إن إليناليز ماهرة في المعركة وستكون شريكة جيدة… باستثناء الجزء الذي تجلس فيه أمام وجهي أثناء تناولي الطعام وتمرر يديها في كل أنحاء جسدي. هذا الجزء مزعج بعض الشيء. لولا ضعفي الجنسي لوودت أن أرد الجميل.

“إذا كنت ستذهب لصيد الأسماك، فسيكون لدينا احتمالات أفضل مع اثنين منا. دعنا نهدف إلى أزواج آخرين من الذكور والإناث.”

“هناك شيء أريد أن أنظر فيه.”

ما الذي تتحدث عنه هذه الفاسقة الآن؟

“هل تستطيع أن تعطيني المزيد من التفاصيل؟”

 “من فضلكِ توقفي عن مسألة الأزواج من الذكور والإناث… ماذا لو كانوا عشاق؟ هذا لن يسير على ما يرام.”

على الرغم من أنني في الآونة الأخيرة لم أتمكن حتى من إقناع صديقي الصغير بفعلها… لا يعني ذلك أنني منكسر بسببه، بالطبع!

“لا بأس.” قالت: “أستطيع أن أعرف ما إذا كانا عاشقين فقط من خلال النظر”.

“إنه ليس المكان الأفضل ليعيش فيه رجل لديه زوجتان.”

“أنا لن أصطحب الفتيات، لذلك ليس عليكِ أن تأتي معي.”

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

الجنس هو الشيء الوحيد الذي تفكر فيه في كل وقت، على الرغم من أنها تغير أسلوبها فجأة عندما نقبل طلبًا، وتتحول إلى مغامرة جادة في غمضة عين. ربما هذا الانقسام أحد الأشياء التي جعلت الرجال يقعون في حبها.

لا أدري. والأهم من ذلك، لقد اتصلت بك مرارًا وتكرارًا بينما كنت أبحث عن زينيث، هل تعلم؟ ألم يكن بإمكانك أن تأتي إلي ولو مرة واحدة؟

“لا تقل ذلك.” أنّت إليناليز. “فكر في الأمر من وجهة نظري! يجب أن أذهب للمطاردة لأنك لا تلعب معي.”

إذا استطعت إكمال مشروع بحثي واحد في غضون سبع سنوات (بحلول وقت التخرج)، ونقل الحقوق الخاصة بنتائجك إلى الجامعة أو نقابة السحرة فسيتم تسجيلك في نقابة السحرة بصفتك عضو من الرتبة C . بالطبع، حتى لو لم يأت بحثك بثمار كبيرة، فستظل مسجلاً كعضو من الرتبة D مع بقية الخريجين.

“سأكون سعيدًا باللعب معكِ، إذا تمكنتي من جعل ابني الصغير يقف.”

فتحت عيني لأجد وجه إليناليز بجواري مباشرة. نظرت إليها بذهول بينما أتذكر أحداث الليلة السابقة. في تحول نادر للأحداث، انتهت مطاردتها بالفشل وعندما تحول النهار إلى ليل، قالت: “الجو بارد جدًا، ولا أستطيع النوم”، ثم انزلقت في سريري.

“أود المحاولة، ولكن لا أستطيع ممارسة الجنس مع ابن بول. وأيضاً، لقد وعدت روكسي بأنني لن أفعل ذلك. لا أريدها أن تكرهني.”

“بالتأكيد صحيح. لكن ما العيب في اصطحاب الفتيات؟ كل الفتيان الأصحاء يفعلون ذلك.”

يا له من تفسير غير متماسك تماماً. هل تختلق هذه المرأة كل شيء حقاً؟ ومع ذلك، أفهم أنها لا تريد أن تكرهها روكسي وحقيقة أنها شعرت بهذه الطريقة جعلتني غير قادر على كرهها أيضًا. كم هو مثير للإعجاب، يا للهول، لجعل شخص مثل إليناليز يعيش في خوف من استياءها.

“بسيط. إذا صنع هؤلاء الأشخاص اسمًا لأنفسهم في المستقبل، فهذا إعلان مجاني للجامعة، أليس كذلك؟”

قلت: “هذا ليس خطأي”.

آه، حسناً… ليست مشكلتي. يجب أن أحافظ على نظافة أنفي، كما فعلت في العامين الماضيين. لم أفعل شيئًا يثير غضب أي شخص ولم أبدأ أي عراك. 

“بالتأكيد صحيح. لكن ما العيب في اصطحاب الفتيات؟ كل الفتيان الأصحاء يفعلون ذلك.”

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“أنا لست فتى يتمتع بصحة جيدة.”

“أعني، أنت اعتنيت بي جيداً ولم أفعل شيئاً من أجلك في المقابل…”

“ها، لقد لعبتها بشكل جيد.”

“مرحباً كواغماير، هل لديك موعد اليوم؟”

وهكذا، بطريقة ما انتهى بي الأمر بأخذ إليناليز معي عندما انطلقت إلى نقابة المغامرين. ليس لالتقاط الفتيات رغم ذلك، حسناً؟

قالت وهي تهز كتفيها بلا مبالاة: “لا، لا أريد”. هل تكره بول حقًا إلى هذا الحد؟ لم تكن ترغب في رؤيته في المقام الأول، لكنها أيضًا لم يكن لديها نية للتخلي عن وظيفتها لتوصيلي إلى هناك. في بعض الأحيان ليس لدي أي فكرة عما يدور في رأسها.

***

أكدت له: “لا بأس. بالمناسبة، هل كان الأمر جيداً؟”

الوقت قد تجاوز الظهيرة بالفعل وليس هناك الكثير من المغامرين في الجوار. لم يكن سولدات وبقية أعضاء فريق القائد موجودين أيضًا. على الرغم من كونه دبًا، إلا أن اللاستر جريزليز لم يدخل في حالة سبات في الشتاء، وطلبات التخلص منه كثيرة.

“كان لدي معلم خاص.”

بعد مسح الغرفة، لاحظت المجموعة ذات التصنيف A كهف موند. إنهم مجموعة من السحرة تضم أربعة أعضاء فقط: محارب سحري واحد وثلاثة سحرة. يمكن لجميعهم استخدام سحر متوسط المستوى على الأقل أو أفضل ويعتبر قائدهم مستخدمًا متقدمًا لسحر النار.

سولدات هيكلر. بغض النظر عما قاله فقد اعتنى بي خلال السنوات القليلة الماضية. لقد جرب مجموعة من الأشياء المختلفة لمساعدتي في علاج الضعف الجنسي. لولا زينيث، ربما كنت سأنضم إلى فريقه.

“مرحباً كواغماير، هل لديك موعد اليوم؟”

سأكون ممتنًا للغاية لفرصة تقديم نفسي لك. أعتذر عن مفاجئة هذا الطلب، ولكن أطلب منك أن تنظر في عرضي.

“نعم، صديقتي الجميلة ظلت تلح علي بالخروج واصطحاب بعض الفتيات.”

وبعد ثلاثة أشهر، عندما بدأ الثلج في الذوبان، أخبرت سولدات ومجموعته برحيلي. على الرغم من أنني أعتبر نفسي مغامرًا منفردًا، فقد سافرت كثيرًا مع أعضاء فريق القائد، واعتقدت أن توديعهم أمر مناسب. جمعت أعضاء المجموعة أمام النزل وشرحت لهم أنني سأذهب إلى رانوا. “الجميع… شكرًا لكم على كل ما فعلتموه من أجلي حتى الآن.”

“هاه؟”

دعمت نقابة السحرة بشكل عام جميع الأنشطة المتعلقة بالسحر. أنت مؤهل للعضوية إذا بإمكانك على الأقل استخدام سحر المبتدئين. أدنى رتبة هي F ويزداد تأثيرك داخل النقابة مع رتبتك مما يسمح لك بطلب أشكال مختلفة من المساعدة.

الشخص الذي خاطبني هو قائدهم كونراد. إنه مغامر محنك في الأربعينيات من عمره، حزين ومدمن للخمر. لقد انسحب من عملية البحث عن 

“كان لدي معلم خاص.”

 الريد ويرم، لكن تظل بيننا علاقة ودية.

طبعاً أكيد. حسنًا، هذه ليست المرة الأولى التي تخفي فيها شيئًا عني. يجب أن تعلم أن تفكيرك يبدو ضعيفًا. أريد أن أتعامل مع الأمور ببطء أيضًا ولكن فقط بعد العثور على عائلتي ولم شملنا في مكان واحد.

“ما الأخبار؟ هل قررت أخيرًا الانضمام إلى فريقنا؟” لقد وجه الدعوة عدة مرات الآن. ووفقاً له، فإن مستخدمي السحر الهجوميين الذين يمكنهم أيضًا استخدام سحر الشفاء من المستوى المتوسط سلعة نادرة.

هاه؟ بجدية؟ يا إلهي، هل تقول أن الضعف الجنسي الذي أعاني منه يمكن علاجه في الجامعة؟! هذا ما تقصده، أليس كذلك؟ صحيح صحيح…

“همف. أنا ذئب وحيد.”

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

“لماذا تحاول التصرف بشكل رائع؟ لقد كونت بالفعل فريق، أليس كذلك؟ مع تلك المرأة هناك.”

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

ألقيت نظرة خاطفة إلى الوراء لأرى إليناليز تلتقط بعض المغامرين الشباب أو أشبه بإغواءهم. استطعت رؤية الاحمرار على وجه الرجل. من الممكن أن يقول أحد الوحوش أنهم يستطيعون شم رائحة الإثارة. إذا حكمنا من خلال مظهره، فهو ليس لديه الكثير من الخبرة وقد جعلته إليناليز في حيرة من أمره أكثر من إثارة غضبه.

“انتظر لحظة. سأذهب معك.” وضعت إليناليز الفرشاة ووقفت. لم يكن شعرها مصففًا بشكل مثالي بعد، لكنه كافي لدرجة أنها اعتبرت ذلك مسموحًا به.

حسناً، هذا لا يهم.

إنها كذلك حقاً. أنا فخور بمعلمتي. يبدو أنها متجهة إلى قارة بيجاريت أيضًا. لا أستطيع الانتظار لرؤيتها.

“الأهم من ذلك يا سيد كونراد، لدي شيء أود أن أسألك عنه.”

قلت: “هذا ليس خطأي”.

“ما هو؟ إذا كان شيئًا غريبًا فستصبح مدين لي برسوم. لقد حصلت على أجر جيد بعد التغلب على ذلك الوحش، أليس كذلك؟ جاه، كان يجب أن أذهب أيضًا. لو كنت أعرف فقط أنك ستهزمه بنفسك…”

“آه، هذا صحيح. ألا يقولون أنك ستحصل على عضوية من الرتبة D إذا تخرجت؟”

وعدت: “سأعاملك بشيء في المرة القادمة. الآن، بالنسبة لما أردت أن أسأله… أنت من جامعة رانوا للسحر، أليس كذلك؟”

“لا شيء مؤكد بعد.”

“نعم. لقد تركت الدراسة في عامي الخامس، رغم ذلك.”

شيء ما عنها ليس في محله. يداها متمسكتين بحافة النافذة ووجهها ملتويًا، اهتز جسدها بإيقاع. انزلق أنين “مم، مم.” بينما تحاول حبس صوتها. بالإضافة إلى ذلك كتفيها ظاهران تماماً.

لم أهتم إذا كان مفصولاً أم لا. فقلت: “لقد وصلتني هذه الرسالة”، وأريته إياها.

قلت: “هذا ليس خطأي”.

“آه، طالب خاص. نعم، لديهم شيء كهذا.”

ومع ذلك، هذه الرسالة دليل على أن جهودي خلال العامين الماضيين قد تم الاعتراف بها. تعتبر جامعة السحر هي الجامعة الأم لروكسي وشرفٌ لي حقًا أنهم رأوا أنه من المناسب التواصل معي، ولهذا السبب عليّ التحقق من صحة الرسالة.

“هل تستطيع أن تعطيني المزيد من التفاصيل؟”

“إنه ليس المكان الأفضل ليعيش فيه رجل لديه زوجتان.”

“في الجامعة، لديهم أشخاص مثلك يمكنهم استخدام السحر الغريب والمغامرين الذين صنعوا اسمًا لأنفسهم ولكنهم غير مرتبطين بنقابة السحرة. لديهم نبلاء وأمراء من بلدان أخرى أيضًا، لكنهم يستعينون بشكل أساسي بأولئك الذين يتمتعون بقوة سحرية لا تصدق. يخبرونهم أنه ليس عليهم حضور الفصول الدراسية طالما أن الجامعة يمكنها إدراجهم كطلاب.”

“لابد أنك اعتدت، أليس كذلك؟”

“كيف يستفيدون بذلك؟” سألته.

“شكراً لكِ يا آنسة إليناليز. يبدو أنكِ تقضين صباحًا مفعمًا بالحيوية. “

“بسيط. إذا صنع هؤلاء الأشخاص اسمًا لأنفسهم في المستقبل، فهذا إعلان مجاني للجامعة، أليس كذلك؟”

رأيت أحد الجنود. “أوه، صباح الخير!”

أو هكذا قال. طلاب المنح الدراسية، هاه؟ كان لدينا تلك الأشياء في المدارس في حياتي السابقة، على الرغم من أن هذا بدا مختلفًا بعض الشيء. كيف تعمل بالضبط حالة الطالب الخاصة هذه؟ على أي حال، إذا كانوا قد دعوني بناءً على المعلومات التي تفيد بأنني أستطيع استخدام السحر دون نطق التعويذة فمن المؤكد أنها ليست عملية احتيال.

أنا متأكد من وجود رجل داخل تلك الغرفة يعطيها ما تعرفه من الخلف. مع ذلك، فتح النافذة عندما يكون الجو باردًا بالخارج!! فهذه بعض الميول الفاخرة المصابة بالخلل… مفعمين بالحيوية بالفعل.

“حسنًا، ماذا تفعل نقابة السحرة؟”

“ما الذي يُسمح لك بفعله إذا حصلت على الرتبة C؟” سألت.

“إنهم يبيعون اللفائف ويدعمون إنشاء الأدوات والأشياء السحرية. أنا لا أعرف حقاً كل التفاصيل. أعني، أنا عضو ولكن فقط من الرتبة F. “

وهكذا، بدأت يومي بالتمرين الروتيني المعتاد. سواء يوجد ثلج أو لا يوجد، لا يزال بإمكاني ممارسة تدريبات رفع الأثقال. لم ألتزم مطلقًا بممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة جدًا في حياتي السابقة، ولكن لأي سبب من الأسباب، جسدي الحالي يواكب ذلك بشكل جيد.

“آه، هذا صحيح. ألا يقولون أنك ستحصل على عضوية من الرتبة D إذا تخرجت؟”

“جريرات. روديوس جريرات.”

 “بالتأكيد، إذا تخرجت”.

إلى اللورد روديوس جريرات،

دعمت نقابة السحرة بشكل عام جميع الأنشطة المتعلقة بالسحر. أنت مؤهل للعضوية إذا بإمكانك على الأقل استخدام سحر المبتدئين. أدنى رتبة هي F ويزداد تأثيرك داخل النقابة مع رتبتك مما يسمح لك بطلب أشكال مختلفة من المساعدة.

“لكن عائلتنا انفصلت… علينا على الأقل أن نجتمع أولاً”.

تجعلك معظم أكاديميات السحر عضوًا في النقابة من الرتبة E بمجرد تخرجك. إن الجامعة السحرية مميزة بعض الشيء لأنها أعطتك الرتبة D ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الجامعة تُعد قلب النقابة نفسها. ناهيك عن إمكانية التخرج بعضوية من الرتبة C إذا كان بحثك مثمرًا.

اغرورقت الدموع في عيني. “لذا… هذا سوف يختفي في النهاية…”

“ما الذي يُسمح لك بفعله إذا حصلت على الرتبة C؟” سألت.

“أوه!”

“لا أعلم. أسرع طريقة لمعرفة ذلك هي أن تسأل النقابة بنفسك، لكن ليس لديهم فرع في هذه المدينة. “

“همف. أنا ذئب وحيد.”

يبدو أنك لن تكون مؤهلاً حقًا للحصول على مساعدة نقابة السحرة إذا كنت من الرتبة F فقط. لم تكن المبادئ التوجيهية للتقدم عبر الرتب واضحة كما في نقابة المغامرين مما يعني أن معظم الأثرياء أو ذوي الأنف البني المهرة هم الذين حصلوا على ترقيات بسرعة.

“نعم، ما الأمر؟”

“أوه نعم كواغماير، أنت لم تذهب إلى أكاديمية أليس كذلك؟”

***

“كان لدي معلم خاص.”

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

“يبدو أنك تنحدر من عائلة ثرية تمامًا، إذن.”

“ماذا؟ حيوية؟ أنا-أخشى أنني لا أعرف ما الذي تتحدث عنه-آه!”

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

…أليس كذلك؟

“آسف، ولكن ما هو اسمك الأخير مرة أخرى؟”

أكدت له: “لا بأس. بالمناسبة، هل كان الأمر جيداً؟”

“جريرات. روديوس جريرات.”

“حقًا؟ لكن عليك أن تستمع إلى ما سأقوله لك هذه المرة. إذا ذهبت إلى قارة بيجاريت، فسوف تندم بالتأكيد على ذلك. “

كان اسم روديوس كواغماير معروفًا إلى حد ما، لكن لقبي لم يكن كذلك. لا أعرف اسم عائلة كونراد أيضًا. لقد قال ذلك عندما قدم نفسه لأول مرة، لكنني لا أتذكر.

“بالمناسبة، كواغماير…” قال كونراد.

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

“حسنًا…” بدأت، ثم ظهرت صورة إيريس في الجزء الخلفي من ذهني. وجهها، ودفء تلك الليلة والشعور بالخسارة الذي شعرت به في صباح اليوم التالي والذكريات غير السارة مع سارة – في أعقاب رحيل إيريس لم يعد ابني الصغير قادرًا على الوقوف.

شيء ما عنها ليس في محله. يداها متمسكتين بحافة النافذة ووجهها ملتويًا، اهتز جسدها بإيقاع. انزلق أنين “مم، مم.” بينما تحاول حبس صوتها. بالإضافة إلى ذلك كتفيها ظاهران تماماً.

بحلول الوقت الذي أدركت فيه ما يحدث، كانت الدموع تتدفق على خدي. “هـ -هاه…؟”

بعد أن انتهيت، سلكت نفس الطريق للعودة.

“آه… آسف، لم يكن من المفترض أن أسأل، كل شخص لديه أسبابه.”

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

لقد جعلته غير مرتاح. نويت أن أنسى إيريس، لكن في كل مرة يحدث فيها شيء كهذا، تُذهلني الذكريات. لقد حان الوقت للمضي قدمًا بالتأكيد. كانت إيريس سريعة في تجاوز الأمور. ربما نسيتني منذ فترة طويلة. ليس هناك جدوى من التشبث بهذه المشاعر. لقد كان من السهل جدًا بالنسبة لي أن أقطع مشاعري تجاه سارة، فلماذا لا أستطيع أن أنسى إيريس؟

وهكذا، بدأت يومي بالتمرين الروتيني المعتاد. سواء يوجد ثلج أو لا يوجد، لا يزال بإمكاني ممارسة تدريبات رفع الأثقال. لم ألتزم مطلقًا بممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة جدًا في حياتي السابقة، ولكن لأي سبب من الأسباب، جسدي الحالي يواكب ذلك بشكل جيد.

لا، فقط توقف عن التفكير في الأمر ، قلت لنفسي.

هذا صحيح: الحفاظ على الذات. لقد اعتنى سولدات وفريقه بي، لكنني لا أرغب في أي علاقة بالتشابكات التي قد تنشأ بين الآخرين حول هذا.

“حسنًا، على أية حال، بما أنهم بذلوا قصارى جهدهم للترحيب بك، ألا يستحق الأمر الذهاب ورؤية ما لديهم لتقديمه؟”

***

عندما قال كونراد ذلك، تذكرت أنني كنت معلم إيريس. في ذلك الوقت، اعتقدت أنني أفعل ذلك لتوفير المال لحضور جامعة السحر إلى جانب سيلفي. يا لها من ذكريات، كانت سيلفي تتعرض للتنمر في ذلك الوقت، وقمتُ بتعليمها السحر، على الرغم من أنني شعرت في الوقت نفسه أن قدراتي السحرية وصلت إلى عنق الزجاجة. في ذلك الوقت، كل ما فكرت فيه هو صقل مهاراتي سعيًا لتحقيق هذا الهدف، ولا أزال أدرك جيدًا أهمية تحسين قدراتي. خططت لمواصلة القيام بذلك من الآن فصاعداً. من المؤكد أن الانضمام إلى نقابة السحرة له فوائده. لكن لا يزال لدي عائلتي لأفكر فيها وعلمت من خلال العامين الماضيين أن قدراتي الحالية أكثر من كافية لأغراضي اليومية. على عكس ما كنت عليه قبل بضع سنوات، لا أشعر بنفس الرغبة في تعلم أي شيء جديد. من المؤكد أنه هناك احتمال أن أواجه فجأة شخصًا مثل أورستد مرة أخرى… على الرغم من أنه لم يكن خصمًا يمكنك هزيمته بقليل من التدريب. لقد تخلص من رويجرد، الذي عاش عدة مئات من السنين، بيد واحدة فقط. إذا التقينا مرة أخرى فمن الأفضل أن أتجنب قتاله على الإطلاق.

كان اسم روديوس كواغماير معروفًا إلى حد ما، لكن لقبي لم يكن كذلك. لا أعرف اسم عائلة كونراد أيضًا. لقد قال ذلك عندما قدم نفسه لأول مرة، لكنني لا أتذكر.

“بدلاً من السير خلف شخص مثل بول، لماذا لا تحاول القيام بشيء لمصلحتك الخاصة؟ مثل الذهاب إلى الجامعة؟ أنت كبير بما يكفي لتكون مستقلاً، أليس كذلك؟” فجأة وقفت إليناليز بجانبي.

“أنا سعيد لأنك وجدت والدتك، رغم ذلك.”

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

دعمت نقابة السحرة بشكل عام جميع الأنشطة المتعلقة بالسحر. أنت مؤهل للعضوية إذا بإمكانك على الأقل استخدام سحر المبتدئين. أدنى رتبة هي F ويزداد تأثيرك داخل النقابة مع رتبتك مما يسمح لك بطلب أشكال مختلفة من المساعدة.

“زينيث على ما يرام. ستراهم مرة أخرى، هذا يكفي.”

***

“لكن عائلتنا انفصلت… علينا على الأقل أن نجتمع أولاً”.

بعبارة أخرى…

“سيعود بول والآخرون إلى أسورا، على أي حال.” قالت: “يمكنك الذهاب لرؤيتهم هناك”.

هاه؟ بجدية؟ يا إلهي، هل تقول أن الضعف الجنسي الذي أعاني منه يمكن علاجه في الجامعة؟! هذا ما تقصده، أليس كذلك؟ صحيح صحيح…

“لكنهم قد يستمرون في العيش في ميليشيون بدلاً من ذلك؟”

“سأكون سعيدًا باللعب معكِ، إذا تمكنتي من جعل ابني الصغير يقف.”

“إنه ليس المكان الأفضل ليعيش فيه رجل لديه زوجتان.”

يعتبر الزواج الأحادي أحد تعاليم عقيدة ميليس، وغالبية مواطني ميليشيون من أتباع تلك العقيدة. لديها وجهة نظر.

على الرغم من أنني في الآونة الأخيرة لم أتمكن حتى من إقناع صديقي الصغير بفعلها… لا يعني ذلك أنني منكسر بسببه، بالطبع!

“فقط كوني صادقة، أنتِ لا تريدين مقابلة والدي، أليس كذلك؟” اتهمتها.

“بدلاً من السير خلف شخص مثل بول، لماذا لا تحاول القيام بشيء لمصلحتك الخاصة؟ مثل الذهاب إلى الجامعة؟ أنت كبير بما يكفي لتكون مستقلاً، أليس كذلك؟” فجأة وقفت إليناليز بجانبي.

قالت وهي تهز كتفيها بلا مبالاة: “لا، لا أريد”. هل تكره بول حقًا إلى هذا الحد؟ لم تكن ترغب في رؤيته في المقام الأول، لكنها أيضًا لم يكن لديها نية للتخلي عن وظيفتها لتوصيلي إلى هناك. في بعض الأحيان ليس لدي أي فكرة عما يدور في رأسها.

وعدت: “سأعاملك بشيء في المرة القادمة. الآن، بالنسبة لما أردت أن أسأله… أنت من جامعة رانوا للسحر، أليس كذلك؟”

“بالمناسبة، كواغماير…” قال كونراد.

ومع ذلك، هذه الرسالة دليل على أن جهودي خلال العامين الماضيين قد تم الاعتراف بها. تعتبر جامعة السحر هي الجامعة الأم لروكسي وشرفٌ لي حقًا أنهم رأوا أنه من المناسب التواصل معي، ولهذا السبب عليّ التحقق من صحة الرسالة.

“نعم، ما الأمر؟”

أندم على ذلك؟ لماذا؟

“ألم يحن الوقت لتعريفي بالسيدة الجميلة؟” نظر إليها بعطش.

بدوا جميعًا مقفرين بعض الشيء عندما أجابوا: “حظًا سعيدًا” و”كن بخير”. نظرت أخيرًا نحو سولدات الذي لم يكن ينظر إلى عيني وأحنيت رأسي.

لماذا هذه المرأة شعبية جداً؟ حسنًا، على أية حال اتخذت قرارًا بشأن الجامعة. إنه اقتراح جذاب، لكنني سأرفض التسجيل في الوقت الحالي.

“حسناً، لنتدرب أكثر اليوم.”

***

تحياتي. أنا جينيوس، نائب مدير جامعة رانوا للسحر.

كما حلمت في تلك الليلة نفسها، وجدت نفسي في غرفة بيضاء نقية. إنه هو – ذلك الرجل مرة أخرى. الفسيفساء الذي رأيته منذ عامين.

بطبيعة الحال لا تزال شهيتها الجنسية لا تشبع. التهمت كل الرجال غير المتزوجين من حولها واحدًا تلو الآخر. إن الأمر أشبه بمشاهدة فتيل يحترق. ليس لديك أي فكرة عن طول الفتيل ولكن في يوم من الأيام سينتهي ويحدث انفجارًا هائلاً – وأعني بذلك المغامرين المتفاخرين الذين سيدخلون في قتال عشاق جماعي. تتمتع إليناليز بشخصية كاريزمية كافية للتأكد من عدم تصاعد التداعيات إلى إراقة الدماء، ولكن كما قد تتوقع، لم تبقى أبدًا في فرقة واحدة لفترة طويلة جدًا. كانت سيئة السمعة بين المغامرين الذكور في المنطقة الجنوبية من القارة الوسطى، لدرجة أنه هناك قاعدة غير معلنة حول عدم السماح لها بالانضمام إلى فرقة إلا في ظل ظروف خاصة.

“ياه، لقد مر وقت طويل.”

“نعم، الأفضل.” قال، ووجهه يذوب كأنه في النعيم.

نعم، أعرف ذلك، هيتوغامي.

“ما الأخبار؟ هل قررت أخيرًا الانضمام إلى فريقنا؟” لقد وجه الدعوة عدة مرات الآن. ووفقاً له، فإن مستخدمي السحر الهجوميين الذين يمكنهم أيضًا استخدام سحر الشفاء من المستوى المتوسط سلعة نادرة.

“ماذا يفترض أن يعني هذا؟”

“لا، الأمر ليس كما تعتقد يا سولدات. إنها ليست امرأتي على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، أنت تعلم أن صديقي غير صالح للعمل أليس كذلك؟”

لا شئ. لا تقلق بشأن هذا.

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“أنا لست قلق. أنا معتاد على قولك أشياء غريبة، بعد كل شيء.”

“حسناً يجب أن أقول، أنا آسف بشأن هذا – فأنا أستمتع بوقتنا معًا كثيرًا لدرجة أن الحصول على المال مقابل ذلك يبدو نوعًا ما…”

هل هذا صحيح؟ حسنًا، لقد مر وقت طويل منذ أن حلمت بهذا الحلم، لكنني لا أشعر بالاشمئزاز كالمعتاد.

“ياه، لقد مر وقت طويل.”

“لابد أنك اعتدت، أليس كذلك؟”

“أعني، أنت اعتنيت بي جيداً ولم أفعل شيئاً من أجلك في المقابل…”

لا أدري. والأهم من ذلك، لقد اتصلت بك مرارًا وتكرارًا بينما كنت أبحث عن زينيث، هل تعلم؟ ألم يكن بإمكانك أن تأتي إلي ولو مرة واحدة؟

تعتبر إليناليز محاربة من الرتبة S. قام كلانا بمهمة إبادة معًا مرة واحدة وكما هو متوقع من الرتبة S فهي جيدة. بدت قوتها الهجومية ضعيفة بعض الشيء، لكنها جيدة بجنون في التعزيز.  يجب أن تكون فعلياً في الطبقة العليا من المحاربين – رغم أنها ليست الأفضل. في نظري، الأفضل دائمًا هو روجيرد، حتى لو كان من الظلم بعض الشيء مقارنتها به.

“كان هناك الكثير مما يحدث من ناحيتي.”

“فقط كوني صادقة، أنتِ لا تريدين مقابلة والدي، أليس كذلك؟” اتهمتها.

حقاً؟ حسنًا، لقد وجدناها في النهاية، على أية حال. فقط أشعر وكأنني فقدت عامين كاملين بسبب ذلك.

***

“أنا سعيد لأنك وجدت والدتك، رغم ذلك.”

حسناً، هذا لا يهم.

نعم. لم أحلم أبدًا أن روكسي ستبحث عنها.

“أنا لست فتى يتمتع بصحة جيدة.”

“إنها شخصية مجتهدة، بعد كل شيء.”

أعرف أنها قد امتلأت بالفعل بالعديد من الرجال الآخرين من مجموعة سولدات – جاء كل واحد منهم إليّ مع اعتذاره الخاص وقصة متفاخرة عن مواعدتهما. لست بحاجة حقًا إلى الاعتذارات، لكن هل عرفوا ما فعله رفاقهم؟ ألن يكتشف شخص ما الأمر في النهاية ثم تحدث فوضى؟

إنها كذلك حقاً. أنا فخور بمعلمتي. يبدو أنها متجهة إلى قارة بيجاريت أيضًا. لا أستطيع الانتظار لرؤيتها.

أنا متأكد من وجود رجل داخل تلك الغرفة يعطيها ما تعرفه من الخلف. مع ذلك، فتح النافذة عندما يكون الجو باردًا بالخارج!! فهذه بعض الميول الفاخرة المصابة بالخلل… مفعمين بالحيوية بالفعل.

“هل أنت متأكد؟ هل تريد حقًا أن ترى المعلمة التي تفتخر بها جدًا كم تبدو مثيرًا للشفقة الآن؟

قالت وهي تهز كتفيها بلا مبالاة: “لا، لا أريد”. هل تكره بول حقًا إلى هذا الحد؟ لم تكن ترغب في رؤيته في المقام الأول، لكنها أيضًا لم يكن لديها نية للتخلي عن وظيفتها لتوصيلي إلى هناك. في بعض الأحيان ليس لدي أي فكرة عما يدور في رأسها.

مثير للشفقة؟ أنا؟ الآن؟

“ما الأخبار؟ هل قررت أخيرًا الانضمام إلى فريقنا؟” لقد وجه الدعوة عدة مرات الآن. ووفقاً له، فإن مستخدمي السحر الهجوميين الذين يمكنهم أيضًا استخدام سحر الشفاء من المستوى المتوسط سلعة نادرة.

“ألا توافق؟ بعد أن هربت (إيريس)، مررت بكل هذه المشاكل لتنجح مع تلك الفتاة (سارة) ومن ثم لم تلعب مناطقك السفلية الكرة. ربما تحسن سحرك قليلاً، لكنه وصل إلى طريق مسدود خلال السنوات القليلة الماضية. حتى مهارتك في استخدام السيف لم تتحسن كثيرًا، على الرغم من ممارستك كل يوم. الشيء الوحيد الذي أصبح أقوى حقًا هو جسدك، لكن هل هذا شيء تريد التباهي به؟ ‘انظري كم أصبحتُ تلميذًا رائعًا؟’

“نعم، ما الأمر؟”

جرر، أنت حقاً تخدعني، أليس كذلك؟ حسنًا، ماذا تحاول أن تقول؟

حييت الجنود الآخرين على الجدار الخارجي ثم قفزت على الجانب الآخر. هناك، قمت بدورة أخرى حول محيط المدينة. على عكس المدينة التي تُطهر بشكل دوري، تراكمت الثلوج في الخارج لذلك اضطررت إلى استخدام سحر النار لإذابة المسار الذي يمكنني الركض فيه. وهذا أيضًا جزء من التدريب. قد تبدو أنها مهارة محدودة الإستخدام ولكن في إحدى المرات كافحت من أجل اجتياز تلك الغابة المليئة بالثلوج.

“أليس من المهم بالنسبة لك صقل قدراتك الآن؟ اذهب إلى جامعة السحر وسوف تتعلم الكثير لدرجة أن الوقت الذي قضيته كمغامر سيتضاءل بالمقارنة.”

***

بحق الجحيم؟ هل تدير مدرسة أو شيء من هذا القبيل؟ …انتظر. هل هذا ما أعتقد أنه هو؟ نصيحتك المعتادة؟

“آه… آسف، لم يكن من المفترض أن أسأل، كل شخص لديه أسبابه.”

“نعم شيء من هذا القبيل.”

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

كما هو الحال دائمًا، تتجول حول الأدغال وتجعل كل شيء يبدو مريبًا.

الوقت قد تجاوز الظهيرة بالفعل وليس هناك الكثير من المغامرين في الجوار. لم يكن سولدات وبقية أعضاء فريق القائد موجودين أيضًا. على الرغم من كونه دبًا، إلا أن اللاستر جريزليز لم يدخل في حالة سبات في الشتاء، وطلبات التخلص منه كثيرة.

“حقًا؟ لكن عليك أن تستمع إلى ما سأقوله لك هذه المرة. إذا ذهبت إلى قارة بيجاريت، فسوف تندم بالتأكيد على ذلك. “

عندما رفعت يدي عنها، التفت حولي مثل الأخطبوط. كان جسدها ناعمًا على الرغم من افتقاره إلى الحشوة، ضغطت بشدة. الطريقة التي التفت بها حولي موحية للغاية، ومع ذلك، لم أشعر بأي رد فعل. في النهاية، أصبح تنفسها هادئًا ومستقراً مرة أخرى وبدأ استيقاظي يتلاشى، تاركًا فراغًا ووحدة وإحساسًا بالدونية.

أندم على ذلك؟ لماذا؟

كما حلمت في تلك الليلة نفسها، وجدت نفسي في غرفة بيضاء نقية. إنه هو – ذلك الرجل مرة أخرى. الفسيفساء الذي رأيته منذ عامين.

“لا أستطيع أن أخبرك.”

هذا صحيح: الحفاظ على الذات. لقد اعتنى سولدات وفريقه بي، لكنني لا أرغب في أي علاقة بالتشابكات التي قد تنشأ بين الآخرين حول هذا.

طبعاً أكيد. حسنًا، هذه ليست المرة الأولى التي تخفي فيها شيئًا عني. يجب أن تعلم أن تفكيرك يبدو ضعيفًا. أريد أن أتعامل مع الأمور ببطء أيضًا ولكن فقط بعد العثور على عائلتي ولم شملنا في مكان واحد.

“حسنًا…” بدأت، ثم ظهرت صورة إيريس في الجزء الخلفي من ذهني. وجهها، ودفء تلك الليلة والشعور بالخسارة الذي شعرت به في صباح اليوم التالي والذكريات غير السارة مع سارة – في أعقاب رحيل إيريس لم يعد ابني الصغير قادرًا على الوقوف.

“لهذا السبب نصيحتي الفعلية هي ما سأقوله.”

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

هذا ما أنتظره. كلي آذانٌ صاغية.

“هل تستطيع أن تعطيني المزيد من التفاصيل؟”

“روديوس، اذهب وسجل في جامعة رانوا للسحر. هناك، يجب عليك التحقيق في حادثة النزوح في منطقة فيتوا. إذا قمت بذلك، ستتمكن من استعادة قدراتك وثقتك كرجل.”

بحق الجحيم؟ هل تدير مدرسة أو شيء من هذا القبيل؟ …انتظر. هل هذا ما أعتقد أنه هو؟ نصيحتك المعتادة؟

هاه؟ بجدية؟ يا إلهي، هل تقول أن الضعف الجنسي الذي أعاني منه يمكن علاجه في الجامعة؟! هذا ما تقصده، أليس كذلك؟ صحيح صحيح…

“لكن عائلتنا انفصلت… علينا على الأقل أن نجتمع أولاً”.

لم تترك كلماتي سوى صدى بينما تلاشى وعيي.

“سيعود بول والآخرون إلى أسورا، على أي حال.” قالت: “يمكنك الذهاب لرؤيتهم هناك”.

***

الجنس هو الشيء الوحيد الذي تفكر فيه في كل وقت، على الرغم من أنها تغير أسلوبها فجأة عندما نقبل طلبًا، وتتحول إلى مغامرة جادة في غمضة عين. ربما هذا الانقسام أحد الأشياء التي جعلت الرجال يقعون في حبها.

فتحت عيني لأجد وجه إليناليز بجواري مباشرة. نظرت إليها بذهول بينما أتذكر أحداث الليلة السابقة. في تحول نادر للأحداث، انتهت مطاردتها بالفشل وعندما تحول النهار إلى ليل، قالت: “الجو بارد جدًا، ولا أستطيع النوم”، ثم انزلقت في سريري.

أجابت وهي تُسلّمه المال: “فقط تأكد من أنك لا تطور أي مشاعر جدية نحوي وسنسميها تعادل”.

صحيح أن ليالي الشتاء في الشمال شديدة البرودة. هذا عالم بلا مكيفات هواء أو سخانات غاز. تحتوي النزل الجيدة على مدافئ في كل غرفة أو مدفأة سحرية واحدة لتدفئة المبنى بأكمله لكنها رخيصة الثمن. لقد قدموا لحافًا سميكًا للغاية لكن هذا كل شيء. لقد استخدمت السحر لتدفئة الغرفة لذلك لم يزعجني ذلك حقًا، لكن إليناليز بدت باردة نوعًا ما. قررت أن هذا أحد متطلبات الوظيفة ورحبت بها.

“لا أستطيع أن أخبرك.”

وها أنا ذا في السرير مع تلك المرأة الجميلة البالغة التي ليس لديها أي مفهوم للعفة، ومع ذلك بقي أخي الصغير مستلقيًا بثبات. حاولت العبث بجسدها وهي نائمة لأختبر نفسي، لكن لم أحصل على أي رد فعل. هذا بالضبط ما حلمت به في حياتي السابقة، اللعب بجسد المرأة فحسب وأفعل ذلك. لقد لعبت بجنون، لكن لم يكن هناك أي تموج أسفل العمود الفقري، ولم يأتي أي رد فعل من الأسفل.

“إنها شخصية مجتهدة، بعد كل شيء.”

“أمم…”

“في الجامعة، لديهم أشخاص مثلك يمكنهم استخدام السحر الغريب والمغامرين الذين صنعوا اسمًا لأنفسهم ولكنهم غير مرتبطين بنقابة السحرة. لديهم نبلاء وأمراء من بلدان أخرى أيضًا، لكنهم يستعينون بشكل أساسي بأولئك الذين يتمتعون بقوة سحرية لا تصدق. يخبرونهم أنه ليس عليهم حضور الفصول الدراسية طالما أن الجامعة يمكنها إدراجهم كطلاب.”

عندما رفعت يدي عنها، التفت حولي مثل الأخطبوط. كان جسدها ناعمًا على الرغم من افتقاره إلى الحشوة، ضغطت بشدة. الطريقة التي التفت بها حولي موحية للغاية، ومع ذلك، لم أشعر بأي رد فعل. في النهاية، أصبح تنفسها هادئًا ومستقراً مرة أخرى وبدأ استيقاظي يتلاشى، تاركًا فراغًا ووحدة وإحساسًا بالدونية.

عندما قال كونراد ذلك، تذكرت أنني كنت معلم إيريس. في ذلك الوقت، اعتقدت أنني أفعل ذلك لتوفير المال لحضور جامعة السحر إلى جانب سيلفي. يا لها من ذكريات، كانت سيلفي تتعرض للتنمر في ذلك الوقت، وقمتُ بتعليمها السحر، على الرغم من أنني شعرت في الوقت نفسه أن قدراتي السحرية وصلت إلى عنق الزجاجة. في ذلك الوقت، كل ما فكرت فيه هو صقل مهاراتي سعيًا لتحقيق هذا الهدف، ولا أزال أدرك جيدًا أهمية تحسين قدراتي. خططت لمواصلة القيام بذلك من الآن فصاعداً. من المؤكد أن الانضمام إلى نقابة السحرة له فوائده. لكن لا يزال لدي عائلتي لأفكر فيها وعلمت من خلال العامين الماضيين أن قدراتي الحالية أكثر من كافية لأغراضي اليومية. على عكس ما كنت عليه قبل بضع سنوات، لا أشعر بنفس الرغبة في تعلم أي شيء جديد. من المؤكد أنه هناك احتمال أن أواجه فجأة شخصًا مثل أورستد مرة أخرى… على الرغم من أنه لم يكن خصمًا يمكنك هزيمته بقليل من التدريب. لقد تخلص من رويجرد، الذي عاش عدة مئات من السنين، بيد واحدة فقط. إذا التقينا مرة أخرى فمن الأفضل أن أتجنب قتاله على الإطلاق.

اغرورقت الدموع في عيني. “لذا… هذا سوف يختفي في النهاية…”

“قف؟! أوه، هذا أنت كواغماير. أنت تجعل عملي صعباً! لديك عطلة اليوم، ثم؟”

هكذا توصلت بهدوء إلى قراري بالالتحاق بالجامعة.

“أود المحاولة، ولكن لا أستطيع ممارسة الجنس مع ابن بول. وأيضاً، لقد وعدت روكسي بأنني لن أفعل ذلك. لا أريدها أن تكرهني.”

***

يبدو أنك لن تكون مؤهلاً حقًا للحصول على مساعدة نقابة السحرة إذا كنت من الرتبة F فقط. لم تكن المبادئ التوجيهية للتقدم عبر الرتب واضحة كما في نقابة المغامرين مما يعني أن معظم الأثرياء أو ذوي الأنف البني المهرة هم الذين حصلوا على ترقيات بسرعة.

وبعد ثلاثة أشهر، عندما بدأ الثلج في الذوبان، أخبرت سولدات ومجموعته برحيلي. على الرغم من أنني أعتبر نفسي مغامرًا منفردًا، فقد سافرت كثيرًا مع أعضاء فريق القائد، واعتقدت أن توديعهم أمر مناسب. جمعت أعضاء المجموعة أمام النزل وشرحت لهم أنني سأذهب إلى رانوا. “الجميع… شكرًا لكم على كل ما فعلتموه من أجلي حتى الآن.”

“حسنًا بالطبع هو كذلك. كل من يصاحبني يغادر سعيدًا.”

بدوا جميعًا مقفرين بعض الشيء عندما أجابوا: “حظًا سعيدًا” و”كن بخير”. نظرت أخيرًا نحو سولدات الذي لم يكن ينظر إلى عيني وأحنيت رأسي.

أندم على ذلك؟ لماذا؟

“سولدات. شكراً لك على كل شيء.”

نعم، أعرف ذلك، هيتوغامي.

“على ماذا؟”

على الرغم من أنني في الآونة الأخيرة لم أتمكن حتى من إقناع صديقي الصغير بفعلها… لا يعني ذلك أنني منكسر بسببه، بالطبع!

“أعني، أنت اعتنيت بي جيداً ولم أفعل شيئاً من أجلك في المقابل…”

الوقت قد تجاوز الظهيرة بالفعل وليس هناك الكثير من المغامرين في الجوار. لم يكن سولدات وبقية أعضاء فريق القائد موجودين أيضًا. على الرغم من كونه دبًا، إلا أن اللاستر جريزليز لم يدخل في حالة سبات في الشتاء، وطلبات التخلص منه كثيرة.

سولدات هيكلر. بغض النظر عما قاله فقد اعتنى بي خلال السنوات القليلة الماضية. لقد جرب مجموعة من الأشياء المختلفة لمساعدتي في علاج الضعف الجنسي. لولا زينيث، ربما كنت سأنضم إلى فريقه.

وهكذا، بدأت يومي بالتمرين الروتيني المعتاد. سواء يوجد ثلج أو لا يوجد، لا يزال بإمكاني ممارسة تدريبات رفع الأثقال. لم ألتزم مطلقًا بممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة جدًا في حياتي السابقة، ولكن لأي سبب من الأسباب، جسدي الحالي يواكب ذلك بشكل جيد.

“لم أفعلها من أجلك على وجه الخصوص، لذلك ليس لديك ما ترده إلي. في الواقع، لقد ساعدتني في كسب بعض المال. مهاراتك السحرية هي من الدرجة الأولى. الشخص الذي يجب أن يقول شكرًا هو أنا.” أطلق ضحكة مكتومة مبتذلة، لكن تعبيره تحول إلى حرج وأبعد عينيه.

***

يا له من تسوندري. لقد كان سيئًا في الكلمات، لكنني متأكد تمامًا من أنه أعجب بي. إذا كان لا يحبني حقًا، فلن يشعر بالذعر عندما رأيته وإليناليز معًا ولن يبدو محرجًا جدًا الآن. “ولكن حسنًا جيد لك. أخيرًا ستصلح هذا الأمر أليس كذلك؟”

لم أهتم إذا كان مفصولاً أم لا. فقلت: “لقد وصلتني هذه الرسالة”، وأريته إياها.

“لا شيء مؤكد بعد.”

فتحت عيني لأجد وجه إليناليز بجواري مباشرة. نظرت إليها بذهول بينما أتذكر أحداث الليلة السابقة. في تحول نادر للأحداث، انتهت مطاردتها بالفشل وعندما تحول النهار إلى ليل، قالت: “الجو بارد جدًا، ولا أستطيع النوم”، ثم انزلقت في سريري.

“آه حسناً حسنًا، أنا متأكد من أن مجموعتنا سيكون لديها في النهاية سبب للإلتقاء”. قال سولدات مبتسماً وصفعني على ظهري: “عندما يحدث ذلك، فلنخرج للشرب والنساء مرة أخرى”.

رأيت أحد الجنود. “أوه، صباح الخير!”

شعرت بالامتنان لهذه اللفتة الوداعية، حان وقت الإنطلاق إلى مملكة رانوا.

كما حلمت في تلك الليلة نفسها، وجدت نفسي في غرفة بيضاء نقية. إنه هو – ذلك الرجل مرة أخرى. الفسيفساء الذي رأيته منذ عامين.



طالب مميز… بمعنى آخر، منحة دراسية؟ أعلم أن نقابة السحرة موجودة في هذا العالم، لكن لم يكن لدي أي فكرة عما يفعلونه. ومع ذلك أعرف نقابة اللصوص التي تبيع سلعًا في السوق السوداء وتتاجر بالعبيد. بناءً على ذلك، افترضت أن نقابة السحرة ربما متورطة في شراء وبيع الكتب المتعلقة بالسحر والأبحاث السحرية.

طالب مميز… بمعنى آخر، منحة دراسية؟ أعلم أن نقابة السحرة موجودة في هذا العالم، لكن لم يكن لدي أي فكرة عما يفعلونه. ومع ذلك أعرف نقابة اللصوص التي تبيع سلعًا في السوق السوداء وتتاجر بالعبيد. بناءً على ذلك، افترضت أن نقابة السحرة ربما متورطة في شراء وبيع الكتب المتعلقة بالسحر والأبحاث السحرية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط