الفصل 1: الساحر مفطور القلب
الفصل 1: الساحر مفطور القلب
“…” مددت إلى أعلى ولمست وجهي متحسسا إياه. من المحتمل أن تعبيري الآن يشير إلى أنها رأت من خلالي.
***
يطلق على مدينة روزنبرج، التي تبعد رحلة شهرين شمال حدود أسورا بـ “بوابة الأراضي الشمالية”. فإذا لم يتم اعتبارها أكبر مدينة في دوقية بشيرانت، فستكون حتما في المرتبة الثانية.
“أوه. حسنًا، اه… كنت أتمنى أن أتعامل مع هذا الأمر بمفردي، في الواقع.”
كما يوفر تصدير الأدوات السحرية منها إلى أسورا أكثر من نصف إيرادات البلاد بأكملها.
نعم. يمكن أن ينجح ذلك بالتأكيد، أليس كذلك؟ سأصبح مشهورًا بطريقةٍ ما، ومن ثم ستحاول زينيث التواصل معي. لنستمر مع ذلك.
“اذن هذا هو المكان…”
فل يكن اذا. هناك أشياء تحتاج ان تتم قبل أن أتولى أي وظيفة.
خرجت من العربة وتوقفت لإلقاء نظرة حولي. تلبدت السماء فوقي بالكامل بالغيوم البيضاء؛ وكانت الشوارع تعج بالمغامرين والتجار، حيث يبدو ان جميعهم مشغولون للغاية.
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
ربما لذلك علاقة بالعربتين المليئتين بالبضائع التي أتينا بها إلى المدينة. البضائع التي تصل إلى هنا من مملكة أسورا عادة تفرض أسعارًا مرتفعة.
“هيه. ربما يريد أن يتقمص الأدوار”.
“…انها بارده.”
“بالطبع. سأعتني بذلك على الفور.” أخذت الموظفة بطاقتي وبدأت العمل مع تعبير متعاطف إلى حد ما على وجهها.
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
يبدو أن الشتاء في هذه المنطقة كان ثلجيًا جدًا. سأضطر إلى شراء بعض معدات الطقس البارد المناسبة عاجلاً.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
لا، العثور على نزل يأتي أولاً. ليس لدي الكثير من الأمتعة، لكن أي مغامر ذو خبرة يعلم أن تأمين قاعدة العمليات يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياته.
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
وبعد اتخاذ هذا القرار، انطلقت في شوارع روزنبرج.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
يسمى المكان “نزل الدرع المستدير”، وكان يستهدف المغامرين من الفئة B. اسم غريب فعلا. كدت أن أخطئ بينه وبين متجر للدروع في البداية، نظرًا لأن اللافتة الأمامية كانت على شكل درع.
لقد رحل كلاهما الآن، لذا ولجميع الأسباب- لم يعد “ديد إند” موجودًا. كنت بحاجة إلى حل الفريق. انه شيئ من الماضي…
في العادة، كنت لأكتفي بمكان أرخص يستهدف الأشخاص المصنفين من الفئة C أو D، ولكن وفقًا لسوزان، فإن النزل الرخيصة الموجودة هنا لا تحتوي على تدفئة. يمكنك حرفيًا أن تتجمد حتى الموت في الشتاء، لذلك من الأفضل العثور على واحد للفئة B على أقل تقدير.
أومأ رجال الفريق في انسجام تام. سارة، من ناحية أخرى، عبست فقط. لقد شعرت أنها لم تكن سعيدة جدًا بهذه الفكرة برمتها، ولم ألومها. إذا كنت ترغب في التعرف على منطقة ما، فعليك أن تتعاون مع أحد المحاربين القدامى على دراية بالتضاريس والوحوش المحلية، وليس مع طفل مكتئب جاهل مثلي.
لقد استمعت لبعض من محاضرات تلك المرأة، لكنها بالتأكيد أعطتني بعض شذرات المعرفة القيمة. علي أخذ موضوع “جمع المعلومات” برمته على محمل الجد.
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
“همم؟”
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
“كيف يمكنني أن أجعل نفسي من المشاهير، رغم ذلك…؟” على أقل تقدير، أنا بحاجة إلى أن يعرف الكثير من الناس اسمي. لكن قول ذلك كان أسهل من فعله، أليس كذلك؟
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
كان وجه صاحب الفندق أقل ترحيبًا، لكنه لم يتردد في إعطائي المفتاح وورقة تسجيل الوصول. لقد ملأت الاستمارة حسب الطلب، ثم دفعت مقدمًا تكلفة إقامتي بأكملها. ولحسن الحظ، إن عملة آسورا لا تزال جيدة في هذا المجال. قد أحتاج إلى استبدالها بالعملة المحلية في وقت ما، لكن هذا يمكن أن ينتظر.
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
ومما أخبرتني به سوزان، كانت عملات آسورا أكثر موثوقية وأكثر قيمة على أي حال.
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
اتسعت عيون صاحب الحانة عندما أحصيت له عملاتي الفضية الأسورية الموجودة على مكتب الاستقبال. كان لدي انطباع بأنه لم يعجب بمظهري، لكنه على الأقل كان سعيدًا بأموالي.
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
بالنظر إلى المدة التي ظلت مفقودة فيها، فمن الممكن أنها محاصرة في مكان ما، تمامًا كما ليليا وآيشا. لكن إذا سمعت أنني كنت في مكان قريب، فستحاول على الأقل إيصال رسالة لي، أليس كذلك؟
لم تكن الإقامة لمدة شهر في نزل مثل هذا رخيصة تمامًا، ولكن في هذه المرحلة كان لا يزال لدي احتياطي مالي جيد. وبطبيعة الحال، لا يزال يتعين علي أن أبدأ في كسب النقود مرة أخرى في نهاية المطاف.
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
صعدت إلى الطابق الثالث، وجدت غرفتي، ودخلت إلى الداخل لألقي نظرة عليها
قررت أن ألقي نظرة أفضل على الشوارع في الخارج بدلاً من ذلك. نهضت من السرير وسرت نحو النافذة ونظرت إلى روزنبرج. من الطابق الثالث لهذا النزل، يمكنك رؤية المدينة بأكملها تقريبًا. كان هناك قدر مدهش من اللون الأخضر هناك. كانت دوقية بشيرانت تميل إلى تزيين شوارعها بالأشجار المزروعة على فترات منتظمة.
كان بها سرير وخزانة وطاولة وكرسي. نموذجية بما فيه الكفاية. الأشياء الوحيدة التي برزت في الغرفة للوهلة الأولى هي جدران الطوب العارية، والتي لا تراها كثيرًا في بلدان أخرى، والموقد الضخم الذي تم تركيبه في أحدها.
يطلق على مدينة روزنبرج، التي تبعد رحلة شهرين شمال حدود أسورا بـ “بوابة الأراضي الشمالية”. فإذا لم يتم اعتبارها أكبر مدينة في دوقية بشيرانت، فستكون حتما في المرتبة الثانية.
وبجوار الموقد كانت هناك كومة صغيرة من الخشب وبعض قطع الصوان. لذا من المفترض أن تشعله بنفسك عندما تشعر بالبرد. لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل هذا الشيء، لكن بإمكاني دائمًا أن أسأل صاحب الفندق لاحقًا.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
“هاه…”
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
خرجت من العربة وتوقفت لإلقاء نظرة حولي. تلبدت السماء فوقي بالكامل بالغيوم البيضاء؛ وكانت الشوارع تعج بالمغامرين والتجار، حيث يبدو ان جميعهم مشغولون للغاية.
هناك في أسورا، كانت السماء زرقاء. في بعض الأحيان يمكنك التحديق من أفق إلى آخر دون رؤية بقعة واحدة من السحابة. لقد كنت أحدق في تلك المساحة الزرقاء العظيمة معظم رحلتي هنا؛ لقد كان لونًا جميلًا حقًا. لكن اللون الوحيد الذي أمكنني التفكير فيه هو اللون المعاكس له: اللون الأحمر
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
– وما يرمز إليه.
“بالطبع. سأعتني بذلك على الفور.” أخذت الموظفة بطاقتي وبدأت العمل مع تعبير متعاطف إلى حد ما على وجهها.
“…!”
“همم؟”
حسنًا، لا. دعونا لا نسير في هذا الطريق مرة أخرى. دعونا لا نفكر
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
الألوان الآن.
لم أكن أقصد البكاء، لكني لم أستطع منع نفسي.
قررت أن ألقي نظرة أفضل على الشوارع في الخارج بدلاً من ذلك. نهضت من السرير وسرت نحو النافذة ونظرت إلى روزنبرج. من الطابق الثالث لهذا النزل، يمكنك رؤية المدينة بأكملها تقريبًا. كان هناك قدر مدهش من اللون الأخضر هناك. كانت دوقية بشيرانت تميل إلى تزيين شوارعها بالأشجار المزروعة على فترات منتظمة.
“…شكرًا.”
لقد سمعت أن الهدف من ذلك هو التأكد من حصول الجميع على إمدادات الطوارئ من الحطب عند الضرورة، ولكن النتائج الجمالية لم تكن نصف سيئة أيضًا. لقد ذكرتني بالغابة التي مررنا بها مباشرة بعد أن تركنا أسورا خلفنا. كان ذلك مكاناً جميلاً. كل تلك الأشجار الضخمة في كل مكان… حفيف الأوراق اللطيفة في مهب الريح…
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
“إيريس…”
“إيريس…”
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
خرجت الكلمة من فمي من تلقاء نفسها، وتدهور مزاجي بشدة مرة أخرى. يمكنك شطف قلبك كما تريد، ولكن لن يساعدك ذلك حقًا عندما يتم تقسيمه إلى ما يقرب خمسين ألف قطعة.
للموضفة نقطة. لن تحاول عادةً القضاء على مجموعة كاملة من الوحوش بنفسك. ومع ذلك، بدا الأمر وكأنه مخاطرة مقبولة بالنسبة لي.
بصراحة، الطريقة التي انتهى بها الأمر كانت بمثابة صدمة حقيقية. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأنني وإيريس كنا زوجين. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأننا نحب بعضنا البعض. افترضت أننا سنعيش معًا في أسورا؛ لقد افترضت أنها ستحتاج إلى دعمي الآن بعد أن فقدت والديها. لقد كنت مستعدًا وراغبًا في الالتزام بها.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
ربما لا ينبغي أن يكون الأمر مهمًا حقًا، ولكن… لقد كانت الأولى بالنسبة لي، وأردت أن أفعل الشيء الصحيح. أردت البقاء معها.
“…”
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
حسنًا، لا. دعونا لا نسير في هذا الطريق مرة أخرى. دعونا لا نفكر
لم يقدر لي هذا على أية حال. لم تشعر إيريس بنفس الطريقة على الإطلاق. وفي نهاية اليوم، لم أعني لها شيئًا.
سأنتهي دائما بشكل بائس. هذا لن يتغير أبدًا.
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
كما يوفر تصدير الأدوات السحرية منها إلى أسورا أكثر من نصف إيرادات البلاد بأكملها.
يجب أن أتوقف عن التفكير في هذا.
لقد رحل كلاهما الآن، لذا ولجميع الأسباب- لم يعد “ديد إند” موجودًا. كنت بحاجة إلى حل الفريق. انه شيئ من الماضي…
وبدون كلمة واحدة، التفتت وتوجهت إلى لوحة الإعلانات المركزية.
لقد مرت أشهر منذ أن تركتني إيريس. كم مرة سأترك نفس الأفكار تتردد في رأسي؟ لقد اختفت الفتاة. لقد انتهت أيامها معي. ولدي لنفسي ما يكفي من المشاكل للتعامل معها.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
لقد افترقنا بهذه البساطة. كانت لدينا أهداف مختلفة، لذلك نحن نتبع طرقًا مختلفة الآن. هل ذلك فظيعً جدًا، بجدية؟
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
مسحت دموعي بكم ردائي واستعدت بطاقتي. لقد اختفت عبارة “ديد إند”، تاركة وراءها مساحة فارغة.
نعم حسنا. يكفي من ذلك. لنركز على ما جئنا إلى هنا للقيام به. تتذكر سبب وجودك هنا، أليس كذلك؟
“معاً؟”
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
ومع ذلك، لم تكن لدي خطة حقًا في الوقت الحالي. ما الذي سيتطلبه العثور عليها؟ ما الذي يمكن اعتباره “بحثًا” عنها؟
وليس مجرد فريق واحد في الواقع. سيكون من الأفضل لو عملت مع أكبر عدد ممكن.
“هاهاها…”
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
في الآونة الأخيرة ليس بوسعي سوى التنهد. وكل ما أفكر فيه هو تلك اللحظات الأخيرة التي قضيناها أنا وإيريس معًا. لقد كنت سعيدًا جدًا بتلك الليلة، ولكن بعد ذلك…
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
وبينما كانت تلك الفكرة تدور في ذهني، طعنني الألم في مكان ما عميقًا في صدري. مددت يدي إلى جيبي بشكل تلقائي، وأمسكت بما خبأته بداخله، وصررت على أسناني.
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
ببطء وعلى مضض، مشيت في طريقي إلى منطقة الاستقبال.
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
لم يقدر لي هذا على أية حال. لم تشعر إيريس بنفس الطريقة على الإطلاق. وفي نهاية اليوم، لم أعني لها شيئًا.
ومع ذلك، أنا وحدي. بغض النظر عن مدى شدة محاولتي، ربما لن أتمكن من البحث في المدينة بدقة كما أحتاج.
“…انها بارده.”
أين يتركني ذلك إذن؟
في أحسن الأحوال، قد تنتشر أخبار تفيد بأن ساحرًا شابًا كان يقوم ببعض الأشياء المثيرة للإعجاب بنفسه. لكنني كنت بحاجة إلى تضمين التفاصيل:
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
ولكن ماذا لو أخبرت هذا الحشد من الناس بما يحدث، بدلاً من المرور عليهم واحداً تلو الآخر؟ إذا صرخت “هل يوجد أحد أعسر هنا؟” وسط الحشد، ربما الرجل الذي تبحث عنه سيرفع يده ويتقدم للأمام.
بالنظر إلى المدة التي ظلت مفقودة فيها، فمن الممكن أنها محاصرة في مكان ما، تمامًا كما ليليا وآيشا. لكن إذا سمعت أنني كنت في مكان قريب، فستحاول على الأقل إيصال رسالة لي، أليس كذلك؟
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
بالنظر إلى المدة التي ظلت مفقودة فيها، فمن الممكن أنها محاصرة في مكان ما، تمامًا كما ليليا وآيشا. لكن إذا سمعت أنني كنت في مكان قريب، فستحاول على الأقل إيصال رسالة لي، أليس كذلك؟
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
نعم. يمكن أن ينجح ذلك بالتأكيد، أليس كذلك؟ سأصبح مشهورًا بطريقةٍ ما، ومن ثم ستحاول زينيث التواصل معي. لنستمر مع ذلك.
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
“كيف يمكنني أن أجعل نفسي من المشاهير، رغم ذلك…؟” على أقل تقدير، أنا بحاجة إلى أن يعرف الكثير من الناس اسمي. لكن قول ذلك كان أسهل من فعله، أليس كذلك؟
ومع ذلك، أنا وحدي. بغض النظر عن مدى شدة محاولتي، ربما لن أتمكن من البحث في المدينة بدقة كما أحتاج.
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
من الصعب تحديد مدى فعالية هذا حقًا، لكنني شعرت أننا أحدثنا تأثيرًا بسيطًا على القارة الشيطانية على الأقل.
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
إذا اتبعت نفس النهج العام هنا وصنعت اسمًا لنفسي كمغامر، فمن المحتمل أن أصبح مشهورًا في فترة قصيرة.
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
على عكس رويجيرد، ليس لدي لعنة غريبة لأتعامل معها. كل ما علي فعله هو تحقيق بعض الإنجازات الرائعة، وسيعرف الناس من أنا. لا ينبغي لي أن أضطر إلى ثني الحقيقة كثيرًا هذه المرة.
يبدو أن الجميع يفترض أن الأعضاء الآخرين في فريقي قتلوا في معركة أو شيء من هذا القبيل. أنا متأكد من أن أحداً منهم لم يشك في أنني أبكي لأن فتاة هجرتني.
والهدف هو نشر الخبر في جميع أنحاء المنطقة عن “صبي ساحر اسمه روديوس، يبحث عن والدته زينيث، التي اختفت بعد حادثة النقل”. عند تلك النقطة، قد تأتي زينيث أو أي شخص يعرف عنها للبحث عني.
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
ربما سأضطر للتعامل مع بعض الخيوط الميزيفة، والتي قد تكثر. لكنني لا أمانع في الدفع مقابل معلومات حقيقية إذا اضطررت لذلك.
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
الفتاة التي صدمتني كانت واقفة إلى جانبها أيضًا. كما أتذكر، المحاربة كانت سوزان، والفتاة كانت سارة.
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
“هاهاها…”
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
هل كان هذا مجرد مضيعة للوقت لا طائل من ورائها؟
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما أردت أن أتنهد أكثر. ولكن ليس الأمر كما لو أن البدائل تطرح نفسها، ولا أستطع الجلوس دون فعل أي شيء. إذا جربت كل ما يخطر لي ، ستكون هناك فرصة للتوصل إلى بعض الأفكار الأفضل أو التعثر في خيط ما.
ربما سأضطر للتعامل مع بعض الخيوط الميزيفة، والتي قد تكثر. لكنني لا أمانع في الدفع مقابل معلومات حقيقية إذا اضطررت لذلك.
“يجب أن أحصل على بعض النوم …”
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
***
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
في اليوم التالي، توجهت إلى مقر نقابة المغامرين في روزنبورغ.
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
“ماذا؟”
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
“…”
“جوه…” عندما دخلت من خلال الأبواب المزدوجة، استدارت الكثير من الرؤوس في اتجاهي. اعتقدت أنني اعتدت على الناس الذين يحدقون بي خلال رحلتنا إلى القارة الوسطى، ولكن على ما يبدو، هذه قصة مختلفة عندما كنت وحدي. حتى الآن، كان لدي دائمًا رويجيرد وإير-
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
نعم، لنوقف قطار الأفكار هذا.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
“أنظر لهذا. لقد دخل طفل للتو.”
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
“ماذا؟ هل هو مبتدئ أو شيء من هذا…؟”
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
“هيه. ربما يريد أن يتقمص الأدوار”.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
“أنظر لهذا. لقد دخل طفل للتو.”
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
“…شكرًا.”
علي أن أتعلم كيفية التعامل مع هذا. إذا حققت هدفي هنا بالفعل، فسوف أجذب الانتباه سواء أردت ذلك أم لا.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
فل يكن اذا. هناك أشياء تحتاج ان تتم قبل أن أتولى أي وظيفة.
بدت المرأة في حيرة شديدة لسبب ما.
ببطء وعلى مضض، مشيت في طريقي إلى منطقة الاستقبال.
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
لقد دفعت بطاقة المغامر الخاصة بي عبر المنضدة. “أم… هل يمكنك من فضلك… حل فرقتي من أجلي؟”
بصراحة، الطريقة التي انتهى بها الأمر كانت بمثابة صدمة حقيقية. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأنني وإيريس كنا زوجين. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأننا نحب بعضنا البعض. افترضت أننا سنعيش معًا في أسورا؛ لقد افترضت أنها ستحتاج إلى دعمي الآن بعد أن فقدت والديها. لقد كنت مستعدًا وراغبًا في الالتزام بها.
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
الألوان الآن.
اتسعت عيون صاحب الحانة عندما أحصيت له عملاتي الفضية الأسورية الموجودة على مكتب الاستقبال. كان لدي انطباع بأنه لم يعجب بمظهري، لكنه على الأقل كان سعيدًا بأموالي.
لقد دفعت بطاقة المغامر الخاصة بي عبر المنضدة. “أم… هل يمكنك من فضلك… حل فرقتي من أجلي؟”
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
لا تزال عبارة “ديد إند” متوهجة بشكل خافت بالقرب من الجزء السفلي من بطاقتي. لقد كان اسم فريقي القديم… ذلك لذي شكلته مع روجيرد وإيريس.
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
لقد رحل كلاهما الآن، لذا ولجميع الأسباب- لم يعد “ديد إند” موجودًا. كنت بحاجة إلى حل الفريق. انه شيئ من الماضي…
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
فجأة بدأت أشهق بصوت عالٍ.
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
وبعد لحظة أدركت أن الدموع كانت تتدفق على وجهي.
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
لم أكن أقصد البكاء، لكني لم أستطع منع نفسي.
في اليوم التالي، توجهت إلى مقر نقابة المغامرين في روزنبورغ.
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
ترجمة nero تبقى 2350 ذهب
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
“بالطبع. سأعتني بذلك على الفور.” أخذت الموظفة بطاقتي وبدأت العمل مع تعبير متعاطف إلى حد ما على وجهها.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
ومع ذلك، فقد قدمت بعض النقاط الجيدة. بغض النظر عن مقدار ما أنجزه بنفسي، سيكون من الصعب أن أتخيل أي شيء سينشر سوى أكثر الشائعات غموضًا التي تدور حولي.
“تفضل.”
وبعد لحظة أدركت أن الدموع كانت تتدفق على وجهي.
“…شكرًا.”
مسحت دموعي بكم ردائي واستعدت بطاقتي. لقد اختفت عبارة “ديد إند”، تاركة وراءها مساحة فارغة.
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
خرجت الكلمة من فمي من تلقاء نفسها، وتدهور مزاجي بشدة مرة أخرى. يمكنك شطف قلبك كما تريد، ولكن لن يساعدك ذلك حقًا عندما يتم تقسيمه إلى ما يقرب خمسين ألف قطعة.
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
لا، العثور على نزل يأتي أولاً. ليس لدي الكثير من الأمتعة، لكن أي مغامر ذو خبرة يعلم أن تأمين قاعدة العمليات يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياته.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
“…”
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
عندما ابتعدت عن المنضدة، وجدت أن نصف الأشخاص في النقابة كانوا ينظرون في اتجاهي. ما الذي كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، على أي حال؟ ألم يرى أي من هؤلاء الأشخاص طفلاً يبكي من قبل؟
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
“آه، لماذا يبكي؟”
فل يكن اذا. هناك أشياء تحتاج ان تتم قبل أن أتولى أي وظيفة.
“… أراهن أن فريقه قد تم القضاء عليه.”
“حسنًا… في فريقي القديم، كنت متمسكًا بمؤخرة تشكيلتنا. أنا جيد في دعم مقاتلي الخطوط الأمامية بسحري.”
“طفل مسكين. أعتقد أنه كان الناجي الوحيد …”
على ما يبدو، لقد أساؤوا الفهم. وكانت هذه نظرات التعاطف.
ترجمة nero تبقى 2350 ذهب
يبدو أن الجميع يفترض أن الأعضاء الآخرين في فريقي قتلوا في معركة أو شيء من هذا القبيل. أنا متأكد من أن أحداً منهم لم يشك في أنني أبكي لأن فتاة هجرتني.
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
وبدون كلمة واحدة، التفتت وتوجهت إلى لوحة الإعلانات المركزية.
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
لقد افترقنا بهذه البساطة. كانت لدينا أهداف مختلفة، لذلك نحن نتبع طرقًا مختلفة الآن. هل ذلك فظيعً جدًا، بجدية؟
في أسورا، كانت معظم الوظائف المتاحة ذات صعوبة منخفضة إلى حد ما، ولن تجد بنسبة كبيرة عملًا في الرتب الأعلى. ونتيجة لذلك، كان المغامرون الذين تسلقوا قليلاً أعلى سلم الرتب يميلون إلى مغادرة هذا البلد وراءهم، متجهين جنوبًا إلى عالم الملك التنين أو شمالًا إلى دول التحالف السحري.
“حسنًا، لنرى…” لقد كنت حاليًا مغامرًا من الرتبة A، تسمح لي قواعد النقابة أيضًا بالحصول على وظائف بمستوى أقل أو أعلى من ذلك. لم تكن هناك أي وظائف رتبة S منشورة في الوقت الحالي، لذا عليّ اختيار شيء ما من الرتبتين A أو B. ولحسن الحظ هناك قدر كبير من العمل المتاح.
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
كان ذلك نادرًا بالتأكيد في القارة الوسطى. لقد بين ذلك مدى صعوبة الحياة هنا.
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
***
يبدو أن الشتاء في هذه المنطقة كان ثلجيًا جدًا. سأضطر إلى شراء بعض معدات الطقس البارد المناسبة عاجلاً.
A: اذبح مجموعة وحوش اللوستر غريزلي عند بحيرة كوكورو
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
B: مرافقة قافلة تنقل البضائع إلى دوقية نيريس
نعم، لنوقف قطار الأفكار هذا.
***
“…!”
صعدت إلى الطابق الثالث، وجدت غرفتي، ودخلت إلى الداخل لألقي نظرة عليها
حسنًا… حسنًا، أيًا كان. أي واحد منهم يجب أن يكون بخير.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
حسنًا… حسنًا، أيًا كان. أي واحد منهم يجب أن يكون بخير.
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
وبجوار الموقد كانت هناك كومة صغيرة من الخشب وبعض قطع الصوان. لذا من المفترض أن تشعله بنفسك عندما تشعر بالبرد. لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل هذا الشيء، لكن بإمكاني دائمًا أن أسأل صاحب الفندق لاحقًا.
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
لم أكن أقصد البكاء، لكني لم أستطع منع نفسي.
أخذت الموظفة الورقة مع بطاقتي، ونظرت إليها ثم رمشت متفاجئا.
***
“هاه؟ أم…أين فريقك”
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
“أوه. حسنًا، اه… كنت أتمنى أن أتعامل مع هذا الأمر بمفردي، في الواقع.”
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
يسمى المكان “نزل الدرع المستدير”، وكان يستهدف المغامرين من الفئة B. اسم غريب فعلا. كدت أن أخطئ بينه وبين متجر للدروع في البداية، نظرًا لأن اللافتة الأمامية كانت على شكل درع.
“ماذا؟”
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
بدت المرأة في حيرة شديدة لسبب ما.
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
لقد قمت للتو بحل فريقي عند هذا المنضدة، لذلك لم أفهم لماذا تفترض أن لدي فريقا “إيه، أعتقد أن هذا قد يكون كثيرًا بالنسبة لساحر واحد… الوظائف ذات التصنيف A من المفترض أن يتم التعامل معها من قبل فريق، كما ترى…”
” اه حسنا…”
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
للموضفة نقطة. لن تحاول عادةً القضاء على مجموعة كاملة من الوحوش بنفسك. ومع ذلك، بدا الأمر وكأنه مخاطرة مقبولة بالنسبة لي.
أخذت الموظفة الورقة مع بطاقتي، ونظرت إليها ثم رمشت متفاجئا.
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
لم يكن الأمر كما لو أني أستمتع بحياتي على أي حال. مهما حاولت، كل ما أهتم به يفلت مني عاجلاً أم آجلاً.
ولكن ماذا لو أخبرت هذا الحشد من الناس بما يحدث، بدلاً من المرور عليهم واحداً تلو الآخر؟ إذا صرخت “هل يوجد أحد أعسر هنا؟” وسط الحشد، ربما الرجل الذي تبحث عنه سيرفع يده ويتقدم للأمام.
سأنتهي دائما بشكل بائس. هذا لن يتغير أبدًا.
ومع ذلك، فقد قدمت بعض النقاط الجيدة. بغض النظر عن مقدار ما أنجزه بنفسي، سيكون من الصعب أن أتخيل أي شيء سينشر سوى أكثر الشائعات غموضًا التي تدور حولي.
لم يكن لدي أي شيء لأتطلع إليه. ما الذي يهم حتى إذا عشت أو مت؟
وبينما كانت تلك الفكرة تدور في ذهني، طعنني الألم في مكان ما عميقًا في صدري. مددت يدي إلى جيبي بشكل تلقائي، وأمسكت بما خبأته بداخله، وصررت على أسناني.
والهدف هو نشر الخبر في جميع أنحاء المنطقة عن “صبي ساحر اسمه روديوس، يبحث عن والدته زينيث، التي اختفت بعد حادثة النقل”. عند تلك النقطة، قد تأتي زينيث أو أي شخص يعرف عنها للبحث عني.
لم يختفي الألم في صدري، لكن عندما ضغطت على ذلك الشيء بقوة، جعلني أشعر بتحسن طفيف على الأقل.
يبدو أن الجميع يفترض أن الأعضاء الآخرين في فريقي قتلوا في معركة أو شيء من هذا القبيل. أنا متأكد من أن أحداً منهم لم يشك في أنني أبكي لأن فتاة هجرتني.
“مرحبًا هناك. هل يمكننا أن نتدخل”
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
الفتاة التي صدمتني كانت واقفة إلى جانبها أيضًا. كما أتذكر، المحاربة كانت سوزان، والفتاة كانت سارة.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
“حسنًا، لم أستطع منع نفسي من التنصت. لقد تم القضاء على فريقك القديم، لكنك تحتاج إلى المال للبحث عن والدتك، أليس كذلك؟ هل هذا هو سبب محاولتك تولي وظيفة كهذه بمفردك؟ مؤثر جدا.”
لم يقدر لي هذا على أية حال. لم تشعر إيريس بنفس الطريقة على الإطلاق. وفي نهاية اليوم، لم أعني لها شيئًا.
لم أقل شيئًا كهذا، فقط للعلم. لم يتم “محو” فريقي، ولم أكن مفلسًا تمامًا. كان لدي ما يكفي من المال لإبقائي لفترة على الأقل.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
“ولكن هذا هو الأمر يا فتى… تلك النظرة على وجهك تمثل مشكلة نوعًا ما. أنت لا تبدو كشخص مستعد لمواجهة العالم بمفرده. تبدو كرجل لا يهتم حتى إذا عاش أو مات.”
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
إذا اتبعت نفس النهج العام هنا وصنعت اسمًا لنفسي كمغامر، فمن المحتمل أن أصبح مشهورًا في فترة قصيرة.
“…” مددت إلى أعلى ولمست وجهي متحسسا إياه. من المحتمل أن تعبيري الآن يشير إلى أنها رأت من خلالي.
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
“هاه؟ أم…أين فريقك”
“معاً؟”
“جوه…” عندما دخلت من خلال الأبواب المزدوجة، استدارت الكثير من الرؤوس في اتجاهي. اعتقدت أنني اعتدت على الناس الذين يحدقون بي خلال رحلتنا إلى القارة الوسطى، ولكن على ما يبدو، هذه قصة مختلفة عندما كنت وحدي. حتى الآن، كان لدي دائمًا رويجيرد وإير-
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
“يجب أن أحصل على بعض النوم …”
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
***
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
أومأ رجال الفريق في انسجام تام. سارة، من ناحية أخرى، عبست فقط. لقد شعرت أنها لم تكن سعيدة جدًا بهذه الفكرة برمتها، ولم ألومها. إذا كنت ترغب في التعرف على منطقة ما، فعليك أن تتعاون مع أحد المحاربين القدامى على دراية بالتضاريس والوحوش المحلية، وليس مع طفل مكتئب جاهل مثلي.
سأنتهي دائما بشكل بائس. هذا لن يتغير أبدًا.
لم يكن الأمر كما لو أنني ساعدتهم في واجبات الحراسة أثناء الرحلة إلى هنا أيضًا. أنا متأكد من أنهم عرفوا أنني ساحر من ملابسي، لكن لم يكن لديهم طريقة لمعرفة مهاراتي، أو أنواع التعويذات التي أتخصص فيها، أو مدى قوتي.
“…!”
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
لقد مرت أشهر منذ أن تركتني إيريس. كم مرة سأترك نفس الأفكار تتردد في رأسي؟ لقد اختفت الفتاة. لقد انتهت أيامها معي. ولدي لنفسي ما يكفي من المشاكل للتعامل معها.
ومع ذلك، فقد قدمت بعض النقاط الجيدة. بغض النظر عن مقدار ما أنجزه بنفسي، سيكون من الصعب أن أتخيل أي شيء سينشر سوى أكثر الشائعات غموضًا التي تدور حولي.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
في أحسن الأحوال، قد تنتشر أخبار تفيد بأن ساحرًا شابًا كان يقوم ببعض الأشياء المثيرة للإعجاب بنفسه. لكنني كنت بحاجة إلى تضمين التفاصيل:
نعم، لنوقف قطار الأفكار هذا.
حقيقة أنني من فيتوا، وأنني قادر على الإلقاء الصامت، وأبحث عن والدتي التي اختفت في حادثة النقل.
لقد استمعت لبعض من محاضرات تلك المرأة، لكنها بالتأكيد أعطتني بعض شذرات المعرفة القيمة. علي أخذ موضوع “جمع المعلومات” برمته على محمل الجد.
إذا أردت أن ينشر الناس قصتي، علي أن أسمح لهم بالتعرف علي. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الانضمام إلى إحدى الفرق.
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
وليس مجرد فريق واحد في الواقع. سيكون من الأفضل لو عملت مع أكبر عدد ممكن.
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
هناك في أسورا، كانت السماء زرقاء. في بعض الأحيان يمكنك التحديق من أفق إلى آخر دون رؤية بقعة واحدة من السحابة. لقد كنت أحدق في تلك المساحة الزرقاء العظيمة معظم رحلتي هنا؛ لقد كان لونًا جميلًا حقًا. لكن اللون الوحيد الذي أمكنني التفكير فيه هو اللون المعاكس له: اللون الأحمر
“تبدو شابًا جدًا، ولكن إذا كنت من الرتبة A، أعتقد أنه يمكنك الصمود في القتال. ما هو تخصصك؟”
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
“حسنًا… في فريقي القديم، كنت متمسكًا بمؤخرة تشكيلتنا. أنا جيد في دعم مقاتلي الخطوط الأمامية بسحري.”
” اه حسنا…”
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
إذا أردت أن ينشر الناس قصتي، علي أن أسمح لهم بالتعرف علي. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الانضمام إلى إحدى الفرق.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
“اذن هذا هو المكان…”
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
“بالتأكيد.” بدا الأمر برمته متسرعًا بعض الشيء، لكنني لم أمانع. على أية حال، تلك الفتاة سارة لم تصبح أقل خجلًا أبدًا.رغم ذلك
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
-+-
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
ترجمة nero
تبقى 2350 ذهب
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
