نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 301

رايزاكيا (7)

رايزاكيا (7)

الفصل 301: رايزاكيا (7)

 

واجه يوجين صعوبة في الرؤية. خط بصره، الذي إمتلأ بالأسود والأحمر، أضاء فجأة بالضوء. نظر يوجين إلى وجه سيينا دون أن ينطق بحرف.

 

 

 

‘هل هذا….حلم؟’

 

لم يستطع أن يفهم. كانت سيينا مختومة في شجرة العالم، ولا توجد طريقة تمكنها من المجيء إلى هنا حيث الفجوة بين الأبعاد. فشل يوجين في قتل رايزاكيا. لقد دفع التنين الأسود إلى حافة الموت، لكن طاقته نفدت أولًا.

 

 

رايزاكيا، التنين الشيطاني، خصمها منذ عدة قرون، يحدق بها بعيون محتقنة بالدماء بينما يصرخ بشيء ما. تسببت أنفاسه وقوته المظلمة في إرتعاش الضوء الذي يفصل بين الجانبين.

إذن كيف يمكن لسيينا أن تكون هنا؟ لا يبدو أن لديها جرح واحد عليها، وتعابيرها التي يعرفها يوجين جيدًا — وجها الذي يجعل من الصعب تمييز هل هي تضحك أو تبكي. كيف أتت إلى هنا، تنظر إليه؟

لم يعد بإمكان يوجين تذوق طعم الموت في فمه، ولم يعد يقف على الحدود بين الحياة والموت. اليأس الذي لا يقاوم قد إختفى بالفعل، وتبدد الضوء الأسود والأحمر الذي ملأ بصره تمامًا.

“هل أنتَ مُندَهش؟” سألت بإبتسامة مشرقة. عندما وجهت إصبعها نحوه، تم إعادة توجيه الضوء الذي أحاط بها نحو يوجين.

 

 

ضحكت سيينا قبل أن تلتفت إلى يوجين: “لا بد أنني قد حصلت على ضربة مباشرة حتى تغضب.” حاكى يوجين إبتسامتها أثناء رفع السيف المقدس وسيف المون لايت.

فووش….!

قلب لورد التنانين الذي إستهلكه قبل ثلاثة قرون قد مكنه من المزيد من القوة المظلمة. علاوة على ذلك، إذا لزم الأمر، يمكنه أن يمتص قوة طفلته.

غسل الضوء يوجين. ضوءٌ دافئ ولطيف، توغل بعمق في جسد يوجين الملتوي، المُدمر، المليء بالندوب والمُحتَضِر. تمكن يوجين من الشعور بدقة كيف تغلغل الضوء في عمق أوعيته، مُجددًا إياها بالدماء، كيف لصق كل جزء من عظامه المحطمة وكيف إرتبطت ألياف العضلات الممزقة معًا مرةً أخرى.

‘هل هذا….حلم؟’

 

قالت سيينا وهي ترفع آكاشا أمامها: “لهذا السبب أقول لك ألا تستخدمه من الآن فصاعدًا.”

كياهاهاهاها—

ضحكت سيينا قبل أن تلتفت إلى يوجين: “لا بد أنني قد حصلت على ضربة مباشرة حتى تغضب.” حاكى يوجين إبتسامتها أثناء رفع السيف المقدس وسيف المون لايت.

إرتدَّتْ موجةٌ من الضحك الواضح في رأس يوجين، أو بالأحرى، في كيانه بالكامل. تمكن من رؤية الضوء الذي أضاء بصره مرة أخرى بوضوح. لم يكن النور الذي تغلغل داخل يوجين هو نور القوة الإلهية بل نور الأرواح النقية. نور شجرة العالم، نفس النور الذي منع موت سيينا وحماها هي والجان لمئات السنين.

مع تطهير عقله، تمكن مرة أخرى من تذكر ما حدث. تذكر كيف إختارت رايميرا، دوقة التنين، الخروج من العباءة، والدموع في عينيها، ووقفت في طريق رايزاكيا.

 

رايزاكيا، التنين الشيطاني، خصمها منذ عدة قرون، يحدق بها بعيون محتقنة بالدماء بينما يصرخ بشيء ما. تسببت أنفاسه وقوته المظلمة في إرتعاش الضوء الذي يفصل بين الجانبين.

بدأ جسده في الشفاء، ولم يقتصر الأمر على الإصابات الخارجية أيضًا. تعافت أعضائه المدمرة، بما في ذلك قلبه وجواهره، والتي دمرت تمامًا نتيجة إستخدام الإشتعال مرتين على التوالي، بواسطة نور شجرة العالم.

 

 

 

لم يعد بإمكان يوجين تذوق طعم الموت في فمه، ولم يعد يقف على الحدود بين الحياة والموت. اليأس الذي لا يقاوم قد إختفى بالفعل، وتبدد الضوء الأسود والأحمر الذي ملأ بصره تمامًا.

الفصل 301: رايزاكيا (7)

 

مع تطهير عقله، تمكن مرة أخرى من تذكر ما حدث. تذكر كيف إختارت رايميرا، دوقة التنين، الخروج من العباءة، والدموع في عينيها، ووقفت في طريق رايزاكيا.

“ما الذي يحدث….؟” تلعثم يوجين. على الرغم من شفاء جسده، إلا أنه لا يزال غير قادر على فهم ما يجري. مسحت سيينا الدموع من زوايا عينيها، ثم مرت بجانب يوجين بخطوة سريعة.

 

 

“لحسن الحظ، لم أتأخر كثيرًا.” تمتمت سيينا بينما هي تستعيد السحر المُكَوِنَ لِـمير بهدوء، ضَخَّتْ الطاقة السحرية فيها.

“ألا يمكنك أن تعرف بنفسك؟”

 

 

ولكن هل ذلك مهمٌ حقًا؟ روح سيينا هي التي جلبت نور شجرة العالم إلى هذا الظلام، وصار ذلك ممكنًا فقط لأن سيينا كانت تتوق لإنقاذ يوجين. بالتفكير في ذلك، أظهرت سيينا إبتسامة واثقة. ثم أدارت رأسها إلى الجانب.

يمكن أن يرى يوجين رايزاكيا خلف حجاب النور، غير قادر على التقدم أكثر. ظل يحاول إختراق النور مع نظرة مصدومة على وجهه لكنه فشل في التقدم حتى خطوة أخرى. حُظِرَ طريقه من قبل أرواح شجرة العالم، وكذلك سحر سيينا.

“لم أستطع المشاهدة فقط. لهذا السبب أتيت، أنا، السيدة سيينا، إلى هنا لإنقاذك، في الوقت المناسب تمامًا.” تابعت سيينا. من الناحية الفنية، النور الذي أنقذ يوجين ليس قوة سيينا بل قوة شجرة العالم.

 

 

“إنها أنا، هامل. سيينا ميردين.” إرتجف صوتها قليلًا. واصلت التقدم بعد إجتياز يوجين، ثم توقفت أمام مير مباشرة. المخلوقة السحرية مُلقاةٌ على الأرض، مدمرة تقريبًا.

 

 

أجاب يوجين: “إنه أفضل بكثير من ذي قبل، لكن بصراحة، إنه لا يتحرك بشكل رائع.” لقد عاد من حافة الموت. قلبه قد تعافى، وتم إصلاح أطرافه المدمرة، وشُفيت أعضائه. ومع ذلك، حتى بعد الشفاء المعجزة، لم يتحرك جسده كما كان يتوقع.

تضرر جسدها الصغير الضعيف كثيرًا بسبب إرهاب التنين من رايزاكيا والسحر الذي إستخدمه لتدميرها عمدًا. إنحنت سيينا وأخذت جسد مير الصغير في حضنها.

“دعنا نذهب، هامل.”

 

 

“لحسن الحظ، لم أتأخر كثيرًا.” تمتمت سيينا بينما هي تستعيد السحر المُكَوِنَ لِـمير بهدوء، ضَخَّتْ الطاقة السحرية فيها.

 

 

“ألا يمكنك أن تعرف بنفسك؟”

“سيدة….سيينا….؟” لا تزال مير واعية. على الرغم من أنها لم تستطع التحرك بشكل صحيح ولم تستطع الكلام، إلا أنها فتحت عينيها ورأت معجزة.

 

 

أجاب يوجين: “إنه أفضل بكثير من ذي قبل، لكن بصراحة، إنه لا يتحرك بشكل رائع.” لقد عاد من حافة الموت. قلبه قد تعافى، وتم إصلاح أطرافه المدمرة، وشُفيت أعضائه. ومع ذلك، حتى بعد الشفاء المعجزة، لم يتحرك جسده كما كان يتوقع.

إبتسمت سيينا ردًا على ذلك وربتت على خدها. “لقد قُمتِ بعمل جيد.”

“ما الذي يحدث….؟” تلعثم يوجين. على الرغم من شفاء جسده، إلا أنه لا يزال غير قادر على فهم ما يجري. مسحت سيينا الدموع من زوايا عينيها، ثم مرت بجانب يوجين بخطوة سريعة.

“سيدة سيينا….سيدة سيينا….!”

كياهاهاهاها—

“نعم، نعم.”

~

دفنت مير وجهها في صدر سيينا وصرخت. وقفت سيينا وعادت إلى يوجين، ممسكة مير بإحكام بين ذراعيها. بعد إستعادة بصره بشكل كامل، رأى يوجين سيينا. حقًا معجزة. وجودها في هذا المكان لا يمكن أن يوصف بِـأي شيء آخر سوى معجزة.

إرتجف رايزاكيا بسبب الغضب والإذلال. نظر إلى المسار اللانهائي للزوبعة في صدر سيينا. لقد سمع عن الثقب الأبدي. بعد الحرب، قيل إن الساحرة البشرية قد إستقرت في آروث، وإخترعت صيغة الدوائر السحرية لتطوير السحر البشري بشكل كبير. إنه مثال للسحر الذي طورته بعد الدراسة لعقود.

 

 

شكل سيينا الحالي لا يمتلك جسدًا. سيينا التي أمامه هي وجودٌ روحي خلقته روحها ونور شجرة العالم.

 

 

قال يوجين: “أنتِ لستِ في حالةٍ مثالية.” يمكنه أن يشعر بأطراف أصابعه ترتجف. ومع ذلك، يمكنه تبديد مثل هذه الأشياء من خلال تشديد قبضته قليلًا. مرة أخرى، حمل يوجين سيف المون لايت والسيف المقدس في كل يد.

“ينشأ القدر من تشابك الأحداث.” أوضحت سيينا: “رَبَطَ رايزاكيا هذه المساحة بالغابة التي تعيش فيها شجرة العالم، مما خلق مسارًا. والآن، يا هامل، أنت هنا مع آكاشا.”

“سيدة….سيينا….؟” لا تزال مير واعية. على الرغم من أنها لم تستطع التحرك بشكل صحيح ولم تستطع الكلام، إلا أنها فتحت عينيها ورأت معجزة.

القلادة التي كان يرتديها يوجين من بقايا حياته السابقة، إحتوت على سحر سيينا. بالإضافة إلى ذلك، آكاشا في الأصل قطعة أثرية تم إنشاؤها لكي تستخدمها سيينا.

“أنا بجانبك، هامل.”

 

 

“إنها أنا من وجدتك مرة أخرى، هامل. هامل، أنت…فعلت ذلك من أجلي. أنت، أيها الوغد الغبي الأحمق. ذلك لأنك كُنتَ تثور هائجًا دون التفكير في حياتك ودفعت تلك السحلية الغبية الحمقاء إلى الزاوية. وذلك لأنك أوشكت على الموت مرةً أُخرى.”

 

 

 

مدت يدها ببطء وساعدت يوجين للوقوف على قدميه. ترنح يوجين، ثم نظر إلى سيينا. أخذت سيينا نفسًا عميقًا، ثم رفعت قبضتها وضغطت عليها برفق على صدر يوجين.

لقد أعطى الأولوية لتدمير المخلوقة السحرية غير المهمة، وهي وجود أدنى من البشر، الذين تجرأوا على الوقوف في طريقه.

 

لم يستطع الإعتراف بذلك. حاول رايزاكيا فهم الثقب الأبدي وإستعماله، لكن حتى هو، التنين، لم يستطع فهم المسار اللانهائي المتكون بداخله.

“لم أستطع المشاهدة فقط. لهذا السبب أتيت، أنا، السيدة سيينا، إلى هنا لإنقاذك، في الوقت المناسب تمامًا.” تابعت سيينا. من الناحية الفنية، النور الذي أنقذ يوجين ليس قوة سيينا بل قوة شجرة العالم.

 

 

إنها مُلاحظةٌ لا تستحقُ حتى أن تُدحض بالنسبة له. رغم ذلك، كيف وصلت إلى أعماق قلبه هكذا….؟

ولكن هل ذلك مهمٌ حقًا؟ روح سيينا هي التي جلبت نور شجرة العالم إلى هذا الظلام، وصار ذلك ممكنًا فقط لأن سيينا كانت تتوق لإنقاذ يوجين. بالتفكير في ذلك، أظهرت سيينا إبتسامة واثقة. ثم أدارت رأسها إلى الجانب.

 

 

 

رايزاكيا، التنين الشيطاني، خصمها منذ عدة قرون، يحدق بها بعيون محتقنة بالدماء بينما يصرخ بشيء ما. تسببت أنفاسه وقوته المظلمة في إرتعاش الضوء الذي يفصل بين الجانبين.

في الواقع، فشله في إتخاذ خطوة واحدة لم يحدث أي فرق. لقد تم تأجيل الأمر ببساطة. لم تنفد قوة رايزاكيا بعد.

 

 

تذمرت سيينا، ثم رفعت مير، التي لا تزال مدفونة بين ذراعيها: “المكان مظلمٌ جدًا هنا لكي نحتفل بِـلَمِّ شملنا.”

لم يستطع أن يفهم. كانت سيينا مختومة في شجرة العالم، ولا توجد طريقة تمكنها من المجيء إلى هنا حيث الفجوة بين الأبعاد. فشل يوجين في قتل رايزاكيا. لقد دفع التنين الأسود إلى حافة الموت، لكن طاقته نفدت أولًا.

 

 

“مير، أنا لستُ كاملة بما فيه الكفاية للقتال أثناء حملكِ معي، لذا….”

إبتسمت سيينا ردًا على ذلك وربتت على خدها. “لقد قُمتِ بعمل جيد.”

…..

 

 

– ثم سَـأُخرِجُكِ من بين فكي هذا الشيء.

أعطت سيينا مير قبلة خفيفة على خدها قبل المتابعة، “إذهبي إلى هامل.”

 

“نـ-نعم.” بالكاد تمكنت مير من تحريك فكيها معًا، ثم تلوَّت ذاهبة إلى عباءة يوجين. عدَّلت سيينا قبعتها، ثم إستدارت وواجهت رايزاكيا.

واجه يوجين صعوبة في الرؤية. خط بصره، الذي إمتلأ بالأسود والأحمر، أضاء فجأة بالضوء. نظر يوجين إلى وجه سيينا دون أن ينطق بحرف.

 

“ما الذي يحدث….؟” تلعثم يوجين. على الرغم من شفاء جسده، إلا أنه لا يزال غير قادر على فهم ما يجري. مسحت سيينا الدموع من زوايا عينيها، ثم مرت بجانب يوجين بخطوة سريعة.

“….احم….” نظرت سيينا إلى يوجين.

 

 

“ماذا هناك….؟” سأل يوجين.

“ماذا هناك….؟” سأل يوجين.

 

 

لقد أنجب رايزاكيا رايميرا فقط لإستخدامها في التكاثر. لقد خطط لجعلها تضع بيضه بشكل مستمر بعد السماح لها بالنضوج. وهكذا، إبتلعتها ريزاكيا بالكامل بدلًا من مضغها. رايميرا لا تزال على قيد الحياة داخل معدة رايزاكيا.

“العصا!” سيينا لا تزال غير مستقرة في شكلها. جسدها لا يزال مختومًا في شجرة العالم، ومعظم الطاقة السحرية بداخله. على الرغم من أنها تجلت في هذا المكان بمعجزة، إلا أنها إستهلكت بالفعل معظم قوتها لمنع تقدم رايزاكيا وشفاء يوجين.

~

 

كانت محادثة شاركاها قبل أيام قليلة فقط. حتى في تلك اللحظة، رفضت راميرا الإعتراف بأن الشيء هو رايزاكيا. ومع ذلك، من الواضح أن رايميرا كان لديها حدس. عَرَفَتْ أن كوابيسها كانت تنذر بمستقبل محدد، وكذلك مصدرِ كوابيسها.

ومع ذلك، إذا تمكنت من إستخدام آكاشا، فلا يزال بإمكانها القتال، حتى في شكلها غير المكتمل. إدراكًا لذلك، سلم يوجين آكاشا إلى سيينا.

 

 

~

تمتمت سيينا بإبتسامة مشرقة: “لقد مر وقتٌ طويل.” كلماتها موجهة إلى آكاشا، التي لمستها لأول مرة منذ مئات السنين، وإلى صديقتها التي كانت تقاتل معها لأول مرة منذ قرون.

 

 

“دعنا نذهب، هامل.”

“كيف حال جسدك؟ هل يمكنك التحرك؟”

‘هل هذا….حلم؟’

 

 

أجاب يوجين: “إنه أفضل بكثير من ذي قبل، لكن بصراحة، إنه لا يتحرك بشكل رائع.” لقد عاد من حافة الموت. قلبه قد تعافى، وتم إصلاح أطرافه المدمرة، وشُفيت أعضائه. ومع ذلك، حتى بعد الشفاء المعجزة، لم يتحرك جسده كما كان يتوقع.

تضرر جسدها الصغير الضعيف كثيرًا بسبب إرهاب التنين من رايزاكيا والسحر الذي إستخدمه لتدميرها عمدًا. إنحنت سيينا وأخذت جسد مير الصغير في حضنها.

 

 

“لكنه يتحرك، أليس كذلك؟ هذا يكفي الآن. آه، وأنا فقط سأقول هذا مرة واحدة، لا تستخدم الإشتعال. إذا قمت بذلك، فَسَـأحرص على إعطاء الأولوية لضربك.” قالت سيينا.

تمتمت سيينا بإبتسامة مشرقة: “لقد مر وقتٌ طويل.” كلماتها موجهة إلى آكاشا، التي لمستها لأول مرة منذ مئات السنين، وإلى صديقتها التي كانت تقاتل معها لأول مرة منذ قرون.

 

ومع ذلك، إذا تمكنت من إستخدام آكاشا، فلا يزال بإمكانها القتال، حتى في شكلها غير المكتمل. إدراكًا لذلك، سلم يوجين آكاشا إلى سيينا.

“هل تعتقدين أنني إستخدمته لأنني فقط أريد؟ لقد إستخدمته لأنه لم يكن لدي خيار آخر.” رد يوجين.

“سيدة سيينا….سيدة سيينا….!”

 

لم يعد بإمكان يوجين تذوق طعم الموت في فمه، ولم يعد يقف على الحدود بين الحياة والموت. اليأس الذي لا يقاوم قد إختفى بالفعل، وتبدد الضوء الأسود والأحمر الذي ملأ بصره تمامًا.

قالت سيينا وهي ترفع آكاشا أمامها: “لهذا السبب أقول لك ألا تستخدمه من الآن فصاعدًا.”

 

 

 

قعقعة!

 

إخترقت أنفاس رايزاكيا النور الذي يفصل الفضاء. لكن النور المتناثر تجمع أمام آكاشا وفقًا لإرادة سيينا، وشكل درعًا سحريًا وحجب نفس التنين.

قال يوجين: “أنتِ لستِ في حالةٍ مثالية.” يمكنه أن يشعر بأطراف أصابعه ترتجف. ومع ذلك، يمكنه تبديد مثل هذه الأشياء من خلال تشديد قبضته قليلًا. مرة أخرى، حمل يوجين سيف المون لايت والسيف المقدس في كل يد.

 

أعطت سيينا مير قبلة خفيفة على خدها قبل المتابعة، “إذهبي إلى هامل.”

“أنا بجانبك، هامل.”

~

لم يكن وحيدا. في الوقت الحالي، إنه بجانب سيينا ميردين، الساحر الوحيد القادر على محاربة تنين أو ملك شيطان. إبتسمت سيينا، وكشفت عن أسنانها البيضاء، ضحك يوجين ضحكة جوفاء ردًا على ذلك.

“لدي الحق في التصرف بتغطرس أمامك، أليس كذلك؟ لقد كُنتُ أنا الشخص الذي سجنك في هذا الظلام الدامس. رايزاكيا، أنت لستَ بِـتنين. أنتَ مجرد لقيط جبان. لقد حاولت قتلي وسرقة آكاشا عندما كنت مصابة بجروح قاتلة.”

 

 

قال يوجين: “أنتِ لستِ في حالةٍ مثالية.” يمكنه أن يشعر بأطراف أصابعه ترتجف. ومع ذلك، يمكنه تبديد مثل هذه الأشياء من خلال تشديد قبضته قليلًا. مرة أخرى، حمل يوجين سيف المون لايت والسيف المقدس في كل يد.

إرتجف رايزاكيا بسبب الغضب والإذلال. نظر إلى المسار اللانهائي للزوبعة في صدر سيينا. لقد سمع عن الثقب الأبدي. بعد الحرب، قيل إن الساحرة البشرية قد إستقرت في آروث، وإخترعت صيغة الدوائر السحرية لتطوير السحر البشري بشكل كبير. إنه مثال للسحر الذي طورته بعد الدراسة لعقود.

 

 

مع تطهير عقله، تمكن مرة أخرى من تذكر ما حدث. تذكر كيف إختارت رايميرا، دوقة التنين، الخروج من العباءة، والدموع في عينيها، ووقفت في طريق رايزاكيا.

 

 

 

~

 

– و….إذا تم إبتلاع هذه السيدة من قبل شيء ما….

 

 

 

– ثم سَـأُخرِجُكِ من بين فكي هذا الشيء.

فووش….!

 

 

~

تمتمت سيينا بإبتسامة مشرقة: “لقد مر وقتٌ طويل.” كلماتها موجهة إلى آكاشا، التي لمستها لأول مرة منذ مئات السنين، وإلى صديقتها التي كانت تقاتل معها لأول مرة منذ قرون.

كانت محادثة شاركاها قبل أيام قليلة فقط. حتى في تلك اللحظة، رفضت راميرا الإعتراف بأن الشيء هو رايزاكيا. ومع ذلك، من الواضح أن رايميرا كان لديها حدس. عَرَفَتْ أن كوابيسها كانت تنذر بمستقبل محدد، وكذلك مصدرِ كوابيسها.

إبتسمت سيينا وهزت إصبعها. “رايزاكيا، هل تعرف ما فكرت فيه عندما إكتشفتُ إسمك؟ أنت جبان. جبان لا يريد أن يموت، جبان كان خائفًا جدًا من ملك الشياطين لدرجة أنه خان التنانين. جبان رضى عن كونه دوقًا، جبانٌ خائفٌ جدًا من تحدي ملك الشياطين حتى بعد أن أُفسد من وجود عظيم.”

 

“أنا أعلم….” أجاب يوجين.

الجوهرة الحمراء المضمنة في جبهتها أظهرت لها لمحة عن أفكار رايزاكيا، ونقشت في عقلها وجسدها كيف سَـيستخدمها رايزاكيا. ومع ذلك، خرجت رايميرا طواعية من العباءة، واقفة بين والدها ويوجين. لقد رفضت ترك يوجين ومير يموتان.

قعقعة!

 

كانت محادثة شاركاها قبل أيام قليلة فقط. حتى في تلك اللحظة، رفضت راميرا الإعتراف بأن الشيء هو رايزاكيا. ومع ذلك، من الواضح أن رايميرا كان لديها حدس. عَرَفَتْ أن كوابيسها كانت تنذر بمستقبل محدد، وكذلك مصدرِ كوابيسها.

[هي….إنها لا تزال على قيد الحياة، سيدي يوجين.] قالت مير.

إرتجف رايزاكيا بسبب الغضب والإذلال. نظر إلى المسار اللانهائي للزوبعة في صدر سيينا. لقد سمع عن الثقب الأبدي. بعد الحرب، قيل إن الساحرة البشرية قد إستقرت في آروث، وإخترعت صيغة الدوائر السحرية لتطوير السحر البشري بشكل كبير. إنه مثال للسحر الذي طورته بعد الدراسة لعقود.

 

يمكن أن يرى يوجين رايزاكيا خلف حجاب النور، غير قادر على التقدم أكثر. ظل يحاول إختراق النور مع نظرة مصدومة على وجهه لكنه فشل في التقدم حتى خطوة أخرى. حُظِرَ طريقه من قبل أرواح شجرة العالم، وكذلك سحر سيينا.

“أنا أعلم….” أجاب يوجين.

الفصل 301: رايزاكيا (7)

 

أجاب يوجين: “إنه أفضل بكثير من ذي قبل، لكن بصراحة، إنه لا يتحرك بشكل رائع.” لقد عاد من حافة الموت. قلبه قد تعافى، وتم إصلاح أطرافه المدمرة، وشُفيت أعضائه. ومع ذلك، حتى بعد الشفاء المعجزة، لم يتحرك جسده كما كان يتوقع.

لقد أنجب رايزاكيا رايميرا فقط لإستخدامها في التكاثر. لقد خطط لجعلها تضع بيضه بشكل مستمر بعد السماح لها بالنضوج. وهكذا، إبتلعتها ريزاكيا بالكامل بدلًا من مضغها. رايميرا لا تزال على قيد الحياة داخل معدة رايزاكيا.

“إنها أنا، هامل. سيينا ميردين.” إرتجف صوتها قليلًا. واصلت التقدم بعد إجتياز يوجين، ثم توقفت أمام مير مباشرة. المخلوقة السحرية مُلقاةٌ على الأرض، مدمرة تقريبًا.

 

 

“كان ذلك وعدًا.” قال يوجين، محدقًا في رايزاكيا.

 

 

ظهر ضوء من إصبعها المتلألئ. بدأت عاصفة من الطاقة السحرية تتشكل حول شكلها الأثيري. إنه الثقب الأبدي، درجة الكمال من صيغة الدوائر السحرية. رسمت الطاقة السحرية التي إنسكبت من آكاشا مسارًا لانهائيا في حفرة سيينا الأبدية.

كان كل شيء قد إنتهى. ماتت ألسنة اللهب المخيفة الخاصة بِـهامل، وقد لقي جسده المصير الشرعي لإنسان غير مهم.

 

 

 

كان بإمكان رايزاكيا أن ينهي كل شيء لو إتخذ خطوة أخرى إلى الأمام. لسوء الحظ، فشل في إتخاذ هذه الخطوة.

“إنها أنا، هامل. سيينا ميردين.” إرتجف صوتها قليلًا. واصلت التقدم بعد إجتياز يوجين، ثم توقفت أمام مير مباشرة. المخلوقة السحرية مُلقاةٌ على الأرض، مدمرة تقريبًا.

 

– ثم سَـأُخرِجُكِ من بين فكي هذا الشيء.

أعطى الأولوية أولًا لإبتلاع طفلته، التي لم يشعر حتى بأوقية من الدفء تجاهها.

أعطى الأولوية أولًا لإبتلاع طفلته، التي لم يشعر حتى بأوقية من الدفء تجاهها.

 

تمتمت سيينا بإبتسامة مشرقة: “لقد مر وقتٌ طويل.” كلماتها موجهة إلى آكاشا، التي لمستها لأول مرة منذ مئات السنين، وإلى صديقتها التي كانت تقاتل معها لأول مرة منذ قرون.

لقد أعطى الأولوية لتدمير المخلوقة السحرية غير المهمة، وهي وجود أدنى من البشر، الذين تجرأوا على الوقوف في طريقه.

“يجب أن تكون خائفًا، صحيح؟” همست سيينا. “يجب أن يكون وجودي كابوسًا بالنسبة لك.”

 

ولكن هل ذلك مهمٌ حقًا؟ روح سيينا هي التي جلبت نور شجرة العالم إلى هذا الظلام، وصار ذلك ممكنًا فقط لأن سيينا كانت تتوق لإنقاذ يوجين. بالتفكير في ذلك، أظهرت سيينا إبتسامة واثقة. ثم أدارت رأسها إلى الجانب.

“سيينا ميردين!” زأر رايزاكيا في غضب. أُعطيت سيينا فرصة للوصول بسبب التأخير في خطوته الأخيرة تلك. “هل تحاولين إستعمال السحر أمام تنين؟ في شكلٍ غير مكتمل فوق ذلك….!؟”

غسل الضوء يوجين. ضوءٌ دافئ ولطيف، توغل بعمق في جسد يوجين الملتوي، المُدمر، المليء بالندوب والمُحتَضِر. تمكن يوجين من الشعور بدقة كيف تغلغل الضوء في عمق أوعيته، مُجددًا إياها بالدماء، كيف لصق كل جزء من عظامه المحطمة وكيف إرتبطت ألياف العضلات الممزقة معًا مرةً أخرى.

يمكنه أن يرى بوضوح أن وجود سيينا غير مكتمل. سمحت قوة شجرة العالم لها بالتجسد في هذا المكان، ولكن ماذا يمكنها أن تفعل بهذه القوة البعيدة عن الكمال؟ لا يوجد شيء يمكنها فعله. لا يمكن أن يكون هناك شيء يمكنها فعله.

[هي….إنها لا تزال على قيد الحياة، سيدي يوجين.] قالت مير.

 

 

رفع رايزاكيا يده وهو يطحن أسنانه. “ما كان يجب أن تأتي إلى هذا المكان. ما كان يجب أن تظهري نفسك غير المكتملة أمامي. هل تجرؤين حقًا على التفكير في أنه يمكنكِ إيقافي في حالتك الحالية؟ لا يمكنك. هذا مستحيل!”

عندما جاءت سيينا إلى غابة سمر، لم تكن آكاشا معها. في ذلك الوقت، تم حِفظُ آكاشا في آكرون. ومع ذلك، بحث رايزاكيا عن سيينا، وجاء إلى أرض الجان لقتلها.

هذه حقيقة بطبيعة الحال. تعافت جروح هامل، لكنه لن يكون قادرًا على القتال كما كان من قبل. رأى رايزاكيا أن طاقة هامل السحرية لا تتدفق كما كانت من قبل. في حالته الحالية، سيكون من المستحيل عليه أن يفجر الطاقة السحرية في قلبه وجواهره.

إخترقت أنفاس رايزاكيا النور الذي يفصل الفضاء. لكن النور المتناثر تجمع أمام آكاشا وفقًا لإرادة سيينا، وشكل درعًا سحريًا وحجب نفس التنين.

 

لم يكن وحيدا. في الوقت الحالي، إنه بجانب سيينا ميردين، الساحر الوحيد القادر على محاربة تنين أو ملك شيطان. إبتسمت سيينا، وكشفت عن أسنانها البيضاء، ضحك يوجين ضحكة جوفاء ردًا على ذلك.

في الواقع، فشله في إتخاذ خطوة واحدة لم يحدث أي فرق. لقد تم تأجيل الأمر ببساطة. لم تنفد قوة رايزاكيا بعد.

“لا يمكنك تحمل وجودي.” قالت سيينا بنبرة سخرية: “آكاشا لم تكن الشيء الوحيد الذي كُنتَ مهووسًا به، بل أنا أيضًا. أنا، إنسان، لكنني ساحرةٌ أعظم منك. لا يمكنك أن تتسامح مع وجودي، ولهذا السبب جئت لقتلي في أضعف حالاتي، صحيح؟”

 

“سيينا ميردين!” زأر رايزاكيا في غضب. أُعطيت سيينا فرصة للوصول بسبب التأخير في خطوته الأخيرة تلك. “هل تحاولين إستعمال السحر أمام تنين؟ في شكلٍ غير مكتمل فوق ذلك….!؟”

قلب لورد التنانين الذي إستهلكه قبل ثلاثة قرون قد مكنه من المزيد من القوة المظلمة. علاوة على ذلك، إذا لزم الأمر، يمكنه أن يمتص قوة طفلته.

“ماذا هناك….؟” سأل يوجين.

 

 

“يجب أن تكون خائفًا، صحيح؟” همست سيينا. “يجب أن يكون وجودي كابوسًا بالنسبة لك.”

فووش….!

“لا تنخدعي بنفسك، أيتها البشرية….!” زمجر رايزاكيا.

“سيدة….سيينا….؟” لا تزال مير واعية. على الرغم من أنها لم تستطع التحرك بشكل صحيح ولم تستطع الكلام، إلا أنها فتحت عينيها ورأت معجزة.

 

كان بإمكان رايزاكيا أن ينهي كل شيء لو إتخذ خطوة أخرى إلى الأمام. لسوء الحظ، فشل في إتخاذ هذه الخطوة.

“لدي الحق في التصرف بتغطرس أمامك، أليس كذلك؟ لقد كُنتُ أنا الشخص الذي سجنك في هذا الظلام الدامس. رايزاكيا، أنت لستَ بِـتنين. أنتَ مجرد لقيط جبان. لقد حاولت قتلي وسرقة آكاشا عندما كنت مصابة بجروح قاتلة.”

 

 

 

حتى يوجين لم يتمكن من إستخدام آكاشا إلى أن مَنَحَتهُ الملكية. ومع ذلك، يمكن لسيينا إستخدام آكاشا حتى بعد منح الملكية لِـيوجين لأن آكاشا هي عصا سحرية تم إنشاؤها خصيصًا لها.

 

 

“ألا يمكنك أن تعرف بنفسك؟”

لطالما طَمَعَ رايزاكيا بِـآكاشا. لقد رغب في قتل سيينا ليأخذ آكاشا ملكًا له.

 

 

لطالما طَمَعَ رايزاكيا بِـآكاشا. لقد رغب في قتل سيينا ليأخذ آكاشا ملكًا له.

“لا يمكنك تحمل وجودي.” قالت سيينا بنبرة سخرية: “آكاشا لم تكن الشيء الوحيد الذي كُنتَ مهووسًا به، بل أنا أيضًا. أنا، إنسان، لكنني ساحرةٌ أعظم منك. لا يمكنك أن تتسامح مع وجودي، ولهذا السبب جئت لقتلي في أضعف حالاتي، صحيح؟”

حتى يوجين لم يتمكن من إستخدام آكاشا إلى أن مَنَحَتهُ الملكية. ومع ذلك، يمكن لسيينا إستخدام آكاشا حتى بعد منح الملكية لِـيوجين لأن آكاشا هي عصا سحرية تم إنشاؤها خصيصًا لها.

عندما جاءت سيينا إلى غابة سمر، لم تكن آكاشا معها. في ذلك الوقت، تم حِفظُ آكاشا في آكرون. ومع ذلك، بحث رايزاكيا عن سيينا، وجاء إلى أرض الجان لقتلها.

 

 

“أعترف بذلك، رايزاكيا. يمكنك قتلي في أي وقت. لديك القوة لفعل ذلك. ولكن، لا يمكنك التغلب عليَّ عندما يتعلق الأمر بالسحر. لقد أتيت ساعيًا إلى قتلي مع معرفتك بهذه الحقيقة، صحيح؟ لهذا السبب أدعوك بالجبان.” قالت سيينا.

إبتسمت سيينا وهزت إصبعها. “رايزاكيا، هل تعرف ما فكرت فيه عندما إكتشفتُ إسمك؟ أنت جبان. جبان لا يريد أن يموت، جبان كان خائفًا جدًا من ملك الشياطين لدرجة أنه خان التنانين. جبان رضى عن كونه دوقًا، جبانٌ خائفٌ جدًا من تحدي ملك الشياطين حتى بعد أن أُفسد من وجود عظيم.”

 

ظهر ضوء من إصبعها المتلألئ. بدأت عاصفة من الطاقة السحرية تتشكل حول شكلها الأثيري. إنه الثقب الأبدي، درجة الكمال من صيغة الدوائر السحرية. رسمت الطاقة السحرية التي إنسكبت من آكاشا مسارًا لانهائيا في حفرة سيينا الأبدية.

 

 

 

“أعترف بذلك، رايزاكيا. يمكنك قتلي في أي وقت. لديك القوة لفعل ذلك. ولكن، لا يمكنك التغلب عليَّ عندما يتعلق الأمر بالسحر. لقد أتيت ساعيًا إلى قتلي مع معرفتك بهذه الحقيقة، صحيح؟ لهذا السبب أدعوك بالجبان.” قالت سيينا.

 

 

 

إنها مُلاحظةٌ لا تستحقُ حتى أن تُدحض بالنسبة له. رغم ذلك، كيف وصلت إلى أعماق قلبه هكذا….؟

يمكن أن يرى يوجين رايزاكيا خلف حجاب النور، غير قادر على التقدم أكثر. ظل يحاول إختراق النور مع نظرة مصدومة على وجهه لكنه فشل في التقدم حتى خطوة أخرى. حُظِرَ طريقه من قبل أرواح شجرة العالم، وكذلك سحر سيينا.

إرتجف رايزاكيا بسبب الغضب والإذلال. نظر إلى المسار اللانهائي للزوبعة في صدر سيينا. لقد سمع عن الثقب الأبدي. بعد الحرب، قيل إن الساحرة البشرية قد إستقرت في آروث، وإخترعت صيغة الدوائر السحرية لتطوير السحر البشري بشكل كبير. إنه مثال للسحر الذي طورته بعد الدراسة لعقود.

لم يستطع أن يفهم. كانت سيينا مختومة في شجرة العالم، ولا توجد طريقة تمكنها من المجيء إلى هنا حيث الفجوة بين الأبعاد. فشل يوجين في قتل رايزاكيا. لقد دفع التنين الأسود إلى حافة الموت، لكن طاقته نفدت أولًا.

 

لقد أنجب رايزاكيا رايميرا فقط لإستخدامها في التكاثر. لقد خطط لجعلها تضع بيضه بشكل مستمر بعد السماح لها بالنضوج. وهكذا، إبتلعتها ريزاكيا بالكامل بدلًا من مضغها. رايميرا لا تزال على قيد الحياة داخل معدة رايزاكيا.

لم يستطع الإعتراف بذلك. حاول رايزاكيا فهم الثقب الأبدي وإستعماله، لكن حتى هو، التنين، لم يستطع فهم المسار اللانهائي المتكون بداخله.

إبتسمت سيينا ردًا على ذلك وربتت على خدها. “لقد قُمتِ بعمل جيد.”

 

 

“كواااااغ!” ضرب رايزاكيا الأرض وهدر. إذا لم يستطع فهمه، فسوف يدمره. لن تكون هناك حاجة للفهم بمجرد أن يدمر كل آثاره.

 

 

بدأ جسده في الشفاء، ولم يقتصر الأمر على الإصابات الخارجية أيضًا. تعافت أعضائه المدمرة، بما في ذلك قلبه وجواهره، والتي دمرت تمامًا نتيجة إستخدام الإشتعال مرتين على التوالي، بواسطة نور شجرة العالم.

ضحكت سيينا قبل أن تلتفت إلى يوجين: “لا بد أنني قد حصلت على ضربة مباشرة حتى تغضب.” حاكى يوجين إبتسامتها أثناء رفع السيف المقدس وسيف المون لايت.

 

 

“دعنا نذهب، هامل.”

“لحسن الحظ، لم أتأخر كثيرًا.” تمتمت سيينا بينما هي تستعيد السحر المُكَوِنَ لِـمير بهدوء، ضَخَّتْ الطاقة السحرية فيها.

ظهرت زوبعة من سحر الرياح حول سيينا.

“يجب أن تكون خائفًا، صحيح؟” همست سيينا. “يجب أن يكون وجودي كابوسًا بالنسبة لك.”

‘هل هذا….حلم؟’

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط