نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 300

رايزاكيا (6)

رايزاكيا (6)

الفصل 300: رايزاكيا (6)

راااامبل!

شعر يوجين أن الموت يقترب أكثر فأكثر، لكنه لا يزال على ما يرام. لا يزال بإمكانه التحرك، ولا يزال يستطيع القتال. تجاهل يوجين الظلام والإحمرار الذي يتعدى على حافة رؤيته وتحرك إلى الأمام.

 

 

كراك!

[…..! …..…..!]

 

إنه بالفعل يشعر بالدوار الشديد، والصراخ غير المفهوم والتوسل المدوي داخل رأسه أدى إلى تفاقم الأمر. ‘لا بأس.’ قال مع نفسه كما لو أنه يرغب أن يسمعاه. في الحقيقة، لم يكن بخير. الأمر واضحٌ تمامًا. تم كسر عظام ذراعيه وساقيه. ومع ذلك، بإمكانه إستبدال ساقيه بسحر الطيران، وهو لا يزال قادرًا على حمل سيفه بيديه. لقد أجبر بالفعل العظام المخلوعة على العودة إلى مكانها أيضًا.

 

 

لقد نفدت قوة الإنسان. القوة اللإنسانية، التي كانت أكبر من أن يتعامل معها البشر، قد نفدت أخيرًا. هذا طبيعي فقط. في الواقع، كان ينبغي أن يحدث هذا في وقت سابق. مع جسده المُدمَر، كان يجب أن يكون الإنسان قد سقط في وقت سابق. ضحك رايزاكيا بجنون وهو يهز رأسه.

عَلِمَ أنه خاطر بعواقب وخيمة بدون إسعافات أولية مناسبة، ولكن ما الذي يهم عندما تكون حياته على المحك؟ يعرف يوجين جيدًا أنه حتى الإصابات الخطيرة ستختفي كأنها لم تكُن مع بعض الصفعات الجيدة على ظهره من كريستينا وانيسيه.

نزل شكل ببطء في الضوء الذي إخترق الظلام، ودفع الضوء الظلام بعيدًا بعد ملامسته للأرض. شعر يوجين بالضوء الدافئ بأصابعه. عاد القليل من الطاقة إلى جسده، ورفع رأسه.

 

 

الجرح على خصره عميقٌ جدًا. لقد حشا أمعائه بالفعل في الجرح وكوى المنطقة، رغم أن الألم لا يزال قائمًا. لكن هذا لا يهم أيضًا. ليس الأمر كما لو أن الألم القادم من جانبه هو الألم الوحيد الذي شعر به.

 

 

[…..! …..…..!]

على أي حال، جسده لا يزال يتحرك بشكل جيد، ولهبه لا يتزعزع، يحترق كما كان دائمًا. مليئًا بالقوة، مع القدرة على أرجحة سيوفه. إندلعت الطاقة السحرية بعنف، وحاولت أن يلتهم كل شيء في محيطه، حتى بدون رغبة يوجين الواعية.

 

 

شارك يوجين نفس الفكرة. إستمر في تمزيق الحراشف عن التنين وقطع كل شيء في طريقه، بما في ذلك ذراعي التنين وساقيه وذيله وقوته المظلمة. تمكن يوجين من رؤية الحالة الرهيبة التي وصل جسده إليها. ذراعاه ممزقتان وعلى وشك الإنفصال عن جسده، غير قادرة على تحمل قوته. لكن الغريب أن يوجين لم يشعر بأي ألم.

لهذا السبب لم يستطع إضاعة دقيقة أو حتى ثانية من وقته الثمين الآن. رأى يوجين الخوف في عيون التنين الأسود. بدا هذا سرياليًا. لم يصدق أنه حتى التنين الأسود المتعجرف المهووس يمكن أن يظهر مثل هذا التعبير المرعوب.

“لهذا جِئتُ لإنقاذِكَ أولًا، يا هامل.”

 

وضع راحتي يديه الداميتين على الأرض. لم يتذكر متى إنهار، لكنه يعرف أنه لا يستطيع السقوط بعد. ومع ذلك، جسده لا يتحرك بشكل جيد. لم يستطع أن يشعر بالدم يدور في جسده….هل ذلك لأنه نزف كثيرًا؟ هل ذلك لأن ذراعيه وساقيه قد صارتا مثل الخرق؟ أو أن ذلك بسبب تدمر جواهر طاقته السحرية؟

هل ذلك بسبب سيف المون لايت؟ هل لأنه سيفٌ ينتمي إلى الدمار؟ أو أن رايزاكيا خائفٌ منهُ فقط؟ لم يكن يوجين فضوليا بشكل خاص. على العكس من ذلك، شعر يوجين بالإرتباك لرؤية التنين الأسود يظهر مثل هذا التعبير.

عَلِمَ أنه خاطر بعواقب وخيمة بدون إسعافات أولية مناسبة، ولكن ما الذي يهم عندما تكون حياته على المحك؟ يعرف يوجين جيدًا أنه حتى الإصابات الخطيرة ستختفي كأنها لم تكُن مع بعض الصفعات الجيدة على ظهره من كريستينا وانيسيه.

 

أراد أن تستمر غطرسة التنين الأسود وجنونه. أراد يوجين أن يحتقر رايزاكيا البشر دون سبب. قتل يوجين عددًا لا يحصى من الشياطين والخصوم الأقوياء ممن إمتلكوا نفس العقلية في حياته السابقة.

 

 

المقاييس التي تغطي ذراعيه هي أول ما خضع للتحول. منع رايزاكيا تقدم يوجين من خلال أرجحة ذراعيه، والتي تحولت إلى شفرات حادة. ومع ذلك، لم يكلف يوجين نفسه عناء أرجحة سيوفه ردًا على ذلك.

أولئك الذين إعتقدوا أنهم متفوقون ومميزون يميلون إلى الإعتماد كليا على نقاط قوتهم. وهذا ما أجبرهم على السهو وإظهار الضعف لأنهم آمنوا كليًا في تفوقهم على أعدائهم.

[…..! …..…..!]

 

الجرح على خصره عميقٌ جدًا. لقد حشا أمعائه بالفعل في الجرح وكوى المنطقة، رغم أن الألم لا يزال قائمًا. لكن هذا لا يهم أيضًا. ليس الأمر كما لو أن الألم القادم من جانبه هو الألم الوحيد الذي شعر به.

كان من السهل اصطياد هؤلاء الأعداء. حتى لو فشلت هجماتهم، وحتى عندما يُدفعون إلى الزاوية، إختاروا دائمًا رفض كل شيء على أنه مجرد صدفة أو يهاجمون بغضب بسبب تحطيم كبريائهم.

“هيك….”

 

 

لحسن الحظ، لقد تصرف رايزاكيا بالمثل في وقت سابق. لكن الآن، بشكل غير معهود، ظهر الخوف على تعابيره. من الصعب والمزعج إصطياد مثل هذا العدو. ذلك لأنه تخلى عن غطرسة الأقوياء وإعترف بدهاء الضعفاء.

إصطدمت القوة المظلمة بلهب يوجين، لكن موجةً من ضوء القمر سرعان ما قطعت القوتين. قاوم رايزاكيا بشدة جميع الهجمات التي وقعت عليه وهاجم يوجين. ومع ذلك، أعاد درع غيدون توجيه جميع هجمات التنين إلى لا شيء، وأعاد يوجين بجرأة توجيه الهجمات التي فشل في صدها بالدرع. أصبح جسده مليئا بالعديد من الجروح الضحلة.

 

 

هذا واضحٌ تمامًا. في وقت سابق، رفض رايزاكيا عواطفه وهاجم يوجين بكل قوته لحماية كبريائه. لكن الآن، لم يعد رايزاكيا ينكر ما شعر به. بدأ يتراجع….ينسحب.

تلا تعاويذ دراكونية، مما تسبب في إرتباط القوة المظلمة بإرادة قوية وحازمة. القوة المظلمة التي يسيطر عليها ويربطها السحر لا يمكن إستيعابها من قبل الكسوف. صد، تمزيق، كسر، إنفجار وإختفاء. تسببت كلمات رايزاكيا في إندلاع القوة المظلمة.

 

و…

“لا تهرب.” بصق يوجين مرة أخرى. من المفترض أن يستفز رايزاكيا. تمنى يوجين أن يلجأ التنين الأسود مرة أخرى إلى الهجوم على أمل حماية إحترامه لذاته.

إنه على مستوى مختلف عنها. سَـتنبت حراشفه من جديد عند كسرها، بغض النظر عن عدد المرات، ويمكنه صد معظم الهجمات. إنه خالد. يمكن أن يدمر أُمةً بأكملها مع نفس سامٍ واحد. لديه قوة متفوقة على أي كائن وأي وجود.

 

و…

هل صوته غير مسموع؟

 

واصل ريزاكيا تراجعه….لا، هذا غير ممكن. حتى لو كان صوته خافتًا، يستحيل أن يخفى ذلك عن رايزاكيا مع الحواس المتعالية للتنين.

 

 

 

“هل أنت خائف مني؟” ضحك يوجين، شفتاه تتجعدان مظهرًا إبتسامة ملتوية. إرتجفت عيون رايزاكيا عند سماع كلمات يوجين. “تنين عتيق عمره ألف عام. التنين الأسود، الأقوى بينهم جميعًا وأول من يسقط. أحد دوقات هيلموث الثلاثة. رايزاكيا، أنت، الذي يعتبر البشر حشرات مثيرة للشفقة — تخاف مني؟”

فووش!

لم يتمكن رايزاكيا من العثور على الكلمات للرد. أراد أن ينكر كلمات يوجين بسخرية، ولكن حتى في هذه اللحظة، واصل إتخاذ خطوات إلى الوراء.

[…..! …..…..!]

 

 

“إستمِرَّ في الجري إذا كنت خائفًا.” قال يوجين، إبتسامته الدموية مشوهة.

هل يحاول تنفيذ خدعة قذرة؟ ربما الإنسان يمثل حتى يقلل رايزاكيا من حذره…. ربما سَـيهاجم في اللحظة التي يقترب منه رايزاكيا فيها. ذلك ممكنٌ تمامًا.

 

 

“كواااااغ!” زأر رايزاكيا، جنبًا إلى جنب مع ثوران القوة المظلمة. الهروب لم يناسبه في المقام الأول. حاول رايزاكيا إنكار كلمات يوجين وهو يدوس إلى الأمام.

لكنه سَـيقتل هامل. صحيح، لم يعرف هل ستتعرف تلك العاهرة على وجهه الجديد، لكنه سَـيمضغ كل شيء ويلتهم كل شيء بإستثناء رأسه.

 

 

كراك!

لقد فقد يديه وهو يرفعهما لصد المون لايت واللهب، وتجددا ببطء شديد! فتح رايزاكيا فمه على مصراعيه ردًا على الضربة المدمرة التي وصلت بالفعل إلى صدره.

المقاييس التي تغطي ذراعيه هي أول ما خضع للتحول. منع رايزاكيا تقدم يوجين من خلال أرجحة ذراعيه، والتي تحولت إلى شفرات حادة. ومع ذلك، لم يكلف يوجين نفسه عناء أرجحة سيوفه ردًا على ذلك.

 

 

 

كراك! كرااك!

“أ-أ-أنا….لـ-لقد مر وقت طويل، ا-الأب….لـ-لا، التنين الأسود….”

أصبح اللهب المحيط بجسم يوجين مختلطًا بالبرق، وعبرت صاعقة البرق الأسود بسهولة فوق العائق. سرعة أبعد من الخيال. حاول رايزاكيا إقامة حاجز دفاعي في حالة صدمة، لكن السيف المقدس وسيف المون لايت قطعا الحاجز بسهولة. قبل وصول السيوف مباشرة إلى رايزاكيا، تراجع التنين الأسود في الهواء.

“لا تقلقي يا ابنتي، لن أهضمك هنا. كنت أتطلع إلى شيء آخر حتى قبل ولادتك.”

 

 

الدراكونية هي قوة تسمح بتحويل أي شيء إلى سحر.

بذلت رايميرا قصارى جهدها لتبتسم، لكن شفتيها لم تتحركا كما أرادت. أفضل ما يمكن أن تفعله هو التلعثم بهدوء.

 

ملك الدمار الشيطاني ليس أكثر من مجموعة من التجسيدات الغامضة للشؤم. على الرغم من أن رايزاكيا قد قاتل ضده، إلا أنه كان من المستحيل حتى معرفة شكل ملك الشياطين. ملك الدمار الشيطاني هو وجودٌ تم إنشاؤه على ما يبدو من خلال تشكيل الخطر إلى واقع.

– أعتقد أنه من المضحك قليلًا مناقشة أعماق السحر معك، بصفتك تنينًا، لكن يا رايزاكيا، كيف أقول هذا؟ حسنًا، الدراكونية هي….هل يجب أن أقول أنها غير كافية قليلًا؟ حسنًا، أنا أتحدث عن خيالك. بعد كل شيء، دراكونية أم لا، إنها لا تزال محصورةً تحت مسمىً أعلى — السحر.

 

 

 

الضحك الساخر والكلمات المستخفة، ظهرت شيطانة ليلٍ مبتذلة داخل رأسه. ليس هناك شيء خاص عنها إلا أنها أوه، تمتلك عيونًا كبيرةً رائعة جدًا. في الواقع، إذا إشتبك الاثنان مع حياتهما على المحك، فلن يكون هناك أي طريقة سيخسرها فيها أمام شيطانة الليل هذه. لكن ماذا؟ شخص مثلك، يعتمد فقط على الأحلام للهجوم، يجرؤ؟

“تعالي إلى هنا.” قال رايزاكيا بضحكة مكتومة: “إبنتي. صوتُكِ ضعيف جدًا. لا أستطيع سماعه.”

إنه على مستوى مختلف عنها. سَـتنبت حراشفه من جديد عند كسرها، بغض النظر عن عدد المرات، ويمكنه صد معظم الهجمات. إنه خالد. يمكن أن يدمر أُمةً بأكملها مع نفس سامٍ واحد. لديه قوة متفوقة على أي كائن وأي وجود.

 

 

—في النهاية، لقد خُنتَ عرقكَ بدافع الخوف. الشيء الوحيد الذي حصلت عليه من الفساد هو إطالة حياتك….وحتى لو كنت قد إلتهمت قلب لورد التنانين، أليست التنين عرقًا يمتلئ بالطاقة السحرية من الأساس؟ ماذا أيضًا؟ لقد حولت الطاقة السحرية الخاص بك إلى قوة مظلمة؟ لسوء الحظ، رايزاكيا، القوة التي إكتسبتها من السقوط ليست كبيرة مقارنة بأيامك كَـتنين. بدلًا من ذلك، لقد فقدت شرفك. لا أصدق أنك تتحدث عن أن تصبح أعظم الدوقات الثلاثة….سَـأتظاهر بأنني لم أسمعك.

أطلق نفس التنين، والذي عمل كَـدرع. إنقطعت الضربة المدمرة لفترة وجيزة بسبب أنفاسه، وقفز رايزاكيا خوفًا. عَلِمَ أن أنفاسه غير كافية لمواجهة هجوم يوجين تمامًا.

 

 

تذكر رايزاكيا نظرة الشفقة التي نظرت إليه بها. هل يعتقد مخلوق صغير حقًا أنه سيفٌ لمجرد أنه يحمل لقب شفرة؟ لم يكن وجودًا عظيمًا بل دودة عند ولادته. لقد كان مجرد طفيلي إعتمد على ملك الشياطين. مجرد خائن؟ هل تعتقد حقا أنه يمكنك النظر بتعالٍ إلى قوتي؟

 

و…

[سيدي يوجين، سيدي يوجين….! إستيقظ. يجب أن تستيقظ….!]

ملك الدمار الشيطاني، الذي كان ينظر دائما إلى أسفل من عرشه. لقد قتل عددًا لا يحصى من التنانين دون تغيير واحد في تعبيره. حتى بعد أن أفسد تنين نفسه وإنحنى أمامه، ظل ملك الشياطين دائمًا غير مبالٍ دون إظهار أي مشاعر.

 

 

“هذا….؟” ملأت الصدمة عيناه. لقد إختبر شيئا لا يصدق تلو الآخر، ولكن الآن، حدث شيء لا يصدق حقًا.

ملك الدمار الشيطاني ليس أكثر من مجموعة من التجسيدات الغامضة للشؤم. على الرغم من أن رايزاكيا قد قاتل ضده، إلا أنه كان من المستحيل حتى معرفة شكل ملك الشياطين. ملك الدمار الشيطاني هو وجودٌ تم إنشاؤه على ما يبدو من خلال تشكيل الخطر إلى واقع.

 

 

فقط أكثر قليلًا.

كانوا هم الوحيدين الذين يمكنهم الوقوف على قدم المساواة معه أو النظر إليه بإزدراء. في حياته كلها، لو كان قد خاف حقًا من وجود ما، فَسَـيكون….

 

 

“لهذا جِئتُ لإنقاذِكَ أولًا، يا هامل.”

“غااا….!”

 

تم إيقاف الأسلحة أمام رقبته بمسافة لا يمكن تمييزها. أسلحة يوجين هي سيوف لها طول محدد، لكن النيران المشعة وضوء القمر جعلتا من المستحيل قياس إلى أي مدى يمكن أن تصل. على الرغم من تدمير الحراشف السميكة المتداخلة التي تغطي رقبته، إلا أن رأسه لا يزال سليمًا.

ملك الدمار الشيطاني ليس أكثر من مجموعة من التجسيدات الغامضة للشؤم. على الرغم من أن رايزاكيا قد قاتل ضده، إلا أنه كان من المستحيل حتى معرفة شكل ملك الشياطين. ملك الدمار الشيطاني هو وجودٌ تم إنشاؤه على ما يبدو من خلال تشكيل الخطر إلى واقع.

 

 

عرف رايزاكيا أنه لا توجد أهمية في فقدان رأسه. هو يعرف أنه يستطيع تجديد رأسه عدة مرات كما يريد، لكنه لا يزال لا يريد أن يُجرَح. حتى لو نجا، فإن الذكريات تتراكم، وكذلك الخوف. أُصيب بالرعب من إحتماليةِ أنه لن يفتح عينيه مرة أخرى عندما يفقد رأسه وأفكاره.

و…

 

لقد سمع سابقًا صوتَ قلبٍ ينبض وصوت خطى الموت تقترب. لكن الصوت الواضح والصاخب لقلب الإنسان النابض….بالكاد يمكن سماعه الآن. بدا الصوت خافتًا للغاية كما لو أنه سَـيتوقف في أي لحظة.

إصطدمت القوة المظلمة بلهب يوجين، لكن موجةً من ضوء القمر سرعان ما قطعت القوتين. قاوم رايزاكيا بشدة جميع الهجمات التي وقعت عليه وهاجم يوجين. ومع ذلك، أعاد درع غيدون توجيه جميع هجمات التنين إلى لا شيء، وأعاد يوجين بجرأة توجيه الهجمات التي فشل في صدها بالدرع. أصبح جسده مليئا بالعديد من الجروح الضحلة.

و…

 

 

ومع ذلك، لم يتوقف. لم يكن الإصطدام متساويًا أبدًا، لأن رايزكيا هو دائمًا الذي أُجبِرَ على التراجع مع كل إصطدام.

ما الذي تتحدث عنه هذه المخلوقة السحرية المثيرة للشفقة؟ أُبصقها؟ هل هي تأمرُه؟ توقف رايزاكيا في مكانه، ولكن فقط لأنه صُدِم.

 

 

الأمر ذاته الآن. لا، بدلا من ذلك، هناك إختلاف بسيط. هذه المرة، لم يستطع التراجع. أدت الضربات الهائجة إلى تقييد تحركاته، وتمزيق ذراعيه إلى أشلاء. حراشفه، التي من المفترض أن تكون أقسى من أي شيء آخر في العالم، تمزقت مثل الورق.

الضحك الساخر والكلمات المستخفة، ظهرت شيطانة ليلٍ مبتذلة داخل رأسه. ليس هناك شيء خاص عنها إلا أنها أوه، تمتلك عيونًا كبيرةً رائعة جدًا. في الواقع، إذا إشتبك الاثنان مع حياتهما على المحك، فلن يكون هناك أي طريقة سيخسرها فيها أمام شيطانة الليل هذه. لكن ماذا؟ شخص مثلك، يعتمد فقط على الأحلام للهجوم، يجرؤ؟

 

على أي حال، جسده لا يزال يتحرك بشكل جيد، ولهبه لا يتزعزع، يحترق كما كان دائمًا. مليئًا بالقوة، مع القدرة على أرجحة سيوفه. إندلعت الطاقة السحرية بعنف، وحاولت أن يلتهم كل شيء في محيطه، حتى بدون رغبة يوجين الواعية.

فقط أكثر قليلًا.

لكنه سَـيقتل هامل. صحيح، لم يعرف هل ستتعرف تلك العاهرة على وجهه الجديد، لكنه سَـيمضغ كل شيء ويلتهم كل شيء بإستثناء رأسه.

 

 

فكر رايزاكيا عندما رأى يوجين وراء الحراشف المكسورة والرفرفة والدم الأسود السام. شفاه يوجين دموية، وحتى في هذه اللحظة، هو يتقيأ كميات كبيرة من الدماء. بدأت عظام ذراعيه تخرج مرة أخرى. فقط أكثر قليلًا. حينها بالتأكيد، سَـيمكنه قطع ذراعي الإنسان تمامًا إذا ضغط عليه قليلًا. أو ربما يمكنه قتل الإنسان بالكامل.

 

 

الأمر ذاته الآن. لا، بدلا من ذلك، هناك إختلاف بسيط. هذه المرة، لم يستطع التراجع. أدت الضربات الهائجة إلى تقييد تحركاته، وتمزيق ذراعيه إلى أشلاء. حراشفه، التي من المفترض أن تكون أقسى من أي شيء آخر في العالم، تمزقت مثل الورق.

فقط أكثر قليلًا.

ما الذي تتحدث عنه هذه المخلوقة السحرية المثيرة للشفقة؟ أُبصقها؟ هل هي تأمرُه؟ توقف رايزاكيا في مكانه، ولكن فقط لأنه صُدِم.

 

 

شارك يوجين نفس الفكرة. إستمر في تمزيق الحراشف عن التنين وقطع كل شيء في طريقه، بما في ذلك ذراعي التنين وساقيه وذيله وقوته المظلمة. تمكن يوجين من رؤية الحالة الرهيبة التي وصل جسده إليها. ذراعاه ممزقتان وعلى وشك الإنفصال عن جسده، غير قادرة على تحمل قوته. لكن الغريب أن يوجين لم يشعر بأي ألم.

 

 

تم إمتصاص بقايا تشتت القوة المظلمة في الكرة. الكسوف. لم يعرف رايزاكيا إسم الهجوم المروع، لكنه عرف بالتأكيد مدى فظاعته من تجربته عدة مرات.

من نقطة معينة فصاعدًا، لم يعد يشعر بالألم. لم يعرف ما إذا كان عقله قد تدمر أو أنه قد خدر نفسه من الألم لمنع نفسه من الإنهيار.

 

 

 

‘فقط أكثر قليلا….’ فكر مرة أخرى. بدأ يقود التنين الشيطاني إلى الزاوية. أكثر قليلًا. إذا إتخذ خطوة أخرى للأمام، فَسَـيمكنه قتل رايزاكيا. لا توجد متغيرات غير متوقعة كما حدث من قبل، ولن يرتكب خطأ أيضًا. سيكون قلب تنين رايزاكيا موجودا في مكان ما داخل جسده، وإذا قطع جسد التنين بالكامل إلى قطع ودمره تماًما، فسوف يسحق قلب التنين في هذه العملية أيضًا.

 

 

 

حينها، كل شيء سَـينتهي.

تذبذبت رقبة التنين، وعادت إلى يد وذراع.

 

 

“كيووووغ!” إنبعث الدم من فم رايزاكيا. لقد أصيب بجرح كبير، جرح في صدره وصل إلى عمق كبير.

 

 

صُدِمَ رايزاكيا وتجمد عندما حاول يوجين الوقوف. ومع ذلك، إنتهى الأمر بسقوط يوجين على الأرض أثناء محاولته. إرتجفت شفاه رايزاكيا ببطء وإبتسم مرة أخرى، وبدأ في الإقتراب من يوجين.

قام رايزاكيا على عجل بإنشاء ذيل ولفه حول صدره. ومع ذلك، بدا أن ذلك عديم الفائدة. فَجَّرَتْ موجة من الضربات القاتلة ذيله إلى أشلاء، وإقترب لهب مرفرف منه.

لهذا السبب لم يستطع إضاعة دقيقة أو حتى ثانية من وقته الثمين الآن. رأى يوجين الخوف في عيون التنين الأسود. بدا هذا سرياليًا. لم يصدق أنه حتى التنين الأسود المتعجرف المهووس يمكن أن يظهر مثل هذا التعبير المرعوب.

 

كان الأمر ليكون قد إنتهى لو إستمر أكثر قليلًا. لا، الأمر لم ينتهِ بعد. ‘إذا تمكنت من الإستمرار لبعض الوقت، فإن السير يوجين سَـيقف مرة أخرى.’ هذا ما إعتقدته مير.

لقد فقد يديه وهو يرفعهما لصد المون لايت واللهب، وتجددا ببطء شديد! فتح رايزاكيا فمه على مصراعيه ردًا على الضربة المدمرة التي وصلت بالفعل إلى صدره.

المقاييس التي تغطي ذراعيه هي أول ما خضع للتحول. منع رايزاكيا تقدم يوجين من خلال أرجحة ذراعيه، والتي تحولت إلى شفرات حادة. ومع ذلك، لم يكلف يوجين نفسه عناء أرجحة سيوفه ردًا على ذلك.

 

 

أطلق نفس التنين، والذي عمل كَـدرع. إنقطعت الضربة المدمرة لفترة وجيزة بسبب أنفاسه، وقفز رايزاكيا خوفًا. عَلِمَ أن أنفاسه غير كافية لمواجهة هجوم يوجين تمامًا.

 

 

نظرت رايميرا إلى رايزاكيا وهي تذرف دموع الألم والخوف. “مـ-من فضلك، أوه أيها التنين الأسود. أ-ألا يمكنك أن تسامح هذا الإنسان….؟ هذا الإنسان لم يعُد قادرًا على تهديدك….”

أترى؟

أدارت رأسها نحو مصدر خوفها المحموم.

بعد الإنقطاع القصير جدًا، إستمر الهجوم في طريقه بعد تقسيم أنفاس رايزاكيا. بالإضافة إلى ذلك، إرتفعت كرة بحجم قبضة اليد في الهواء حيث إنقسم النفس.

 

 

 

راااامبل!

“إعتقدت أنك أنت من سَـيأتي لإنقاذي. إذن ما الأمر مع مظهرك الحالي؟”

تم إمتصاص بقايا تشتت القوة المظلمة في الكرة. الكسوف. لم يعرف رايزاكيا إسم الهجوم المروع، لكنه عرف بالتأكيد مدى فظاعته من تجربته عدة مرات.

 

 

إنها سيينا ميردين، مبتسمة بعيون مبللة بالدموع.

تلا تعاويذ دراكونية، مما تسبب في إرتباط القوة المظلمة بإرادة قوية وحازمة. القوة المظلمة التي يسيطر عليها ويربطها السحر لا يمكن إستيعابها من قبل الكسوف. صد، تمزيق، كسر، إنفجار وإختفاء. تسببت كلمات رايزاكيا في إندلاع القوة المظلمة.

 

 

 

كراك!

 

منع السحر إنفجار الكسوف. أصاب التعب رايزاكيا، وجرفته بقايا الإنفجار.

 

 

 

ما كل هذا العار…..!؟ إستعد رايزاكيا بعد التدحرج عدة مرات على الأرض. لم يكن لديه حتى الوقت للزئير بغضب لأن الوحش لن يفوت هذه الفرصة.

“لهذا جِئتُ لإنقاذِكَ أولًا، يا هامل.”

 

بعد الإنقطاع القصير جدًا، إستمر الهجوم في طريقه بعد تقسيم أنفاس رايزاكيا. بالإضافة إلى ذلك، إرتفعت كرة بحجم قبضة اليد في الهواء حيث إنقسم النفس.

“…..؟”

 

ومع ذلك، فإن الهجوم الذي توقعه لم يأتِ أبدًا. لم ير ضوء الدمار المشؤوم، ولا ذاك اللهيب الأسود، ولا ضوء النفاق اللامع. لم يأتِ شيء له.

“و….و، لا تقترب. إذا إقتربت….إذا إقتربت….”

 

“أنت موجودة من أجلي.” رفع رايزاكيا ذراعه بإبتسامة مشرقة.

“….ماذا يحدث؟” ترنح رايزاكيا على قدميه وتطلع إلى المكان الذي أطلق فيه أنفاسه، حيث جاء الكسوف.

 

 

 

رأى يوجين يرقد هناك.

عاصفةٌ من قوة الظلام غطت مير. مدت يديها مع الصراخ. الحاجز الدفاعي الذي أعدته لم يستطِع إيقاف عاصفة القوة ولو للحظة. تحطم الحاجز، وأُلقيت مير مرة أخرى.

 

 

ما الذي….يحدث؟ لم يستطع رايزاكيا أن يفهم على الفور ما يحدث أمامه. لم يستطع تصديق عينيه. الإنسان الذي كان يهاجمه مثل الشيطان، الشبح منذ ثلاثة قرون مضت، يجلس على الأرض أمامه.

 

 

لم يقتلها، لأنه يمتلك فكرة أفضل. سيكون الأمر أكثر تسلية بكثير بأن يخلع ذراعي المخلوقة السحرية وساقيها ورميها أمام سيينا ميردين.

هل يحاول تنفيذ خدعة قذرة؟ ربما الإنسان يمثل حتى يقلل رايزاكيا من حذره…. ربما سَـيهاجم في اللحظة التي يقترب منه رايزاكيا فيها. ذلك ممكنٌ تمامًا.

المقاييس التي تغطي ذراعيه هي أول ما خضع للتحول. منع رايزاكيا تقدم يوجين من خلال أرجحة ذراعيه، والتي تحولت إلى شفرات حادة. ومع ذلك، لم يكلف يوجين نفسه عناء أرجحة سيوفه ردًا على ذلك.

 

 

ابتلع رايزاكيا لعابه وهو ينظر إلى يوجين.

 

 

 

سمع صوتًا.

 

 

تم إمتصاص بقايا تشتت القوة المظلمة في الكرة. الكسوف. لم يعرف رايزاكيا إسم الهجوم المروع، لكنه عرف بالتأكيد مدى فظاعته من تجربته عدة مرات.

لقد سمع سابقًا صوتَ قلبٍ ينبض وصوت خطى الموت تقترب. لكن الصوت الواضح والصاخب لقلب الإنسان النابض….بالكاد يمكن سماعه الآن. بدا الصوت خافتًا للغاية كما لو أنه سَـيتوقف في أي لحظة.

 

 

 

“ها….” إرتجفت شفاه رايزاكيا وإبتسم. “هاهاهاهاها! كوااااااهاها! هاهاهاها!”

لقد فقد يديه وهو يرفعهما لصد المون لايت واللهب، وتجددا ببطء شديد! فتح رايزاكيا فمه على مصراعيه ردًا على الضربة المدمرة التي وصلت بالفعل إلى صدره.

لقد نفدت قوة الإنسان. القوة اللإنسانية، التي كانت أكبر من أن يتعامل معها البشر، قد نفدت أخيرًا. هذا طبيعي فقط. في الواقع، كان ينبغي أن يحدث هذا في وقت سابق. مع جسده المُدمَر، كان يجب أن يكون الإنسان قد سقط في وقت سابق. ضحك رايزاكيا بجنون وهو يهز رأسه.

بدا الأمر وكأنها مير، لكن يوجين لم يستطع فهم ما تتحدث عنه تماما. ‘لماذا تصرخُ بصوتٍ عالٍ جدًا؟ لو عَلِمَتُ أن هذا سَـيحدث، لَـإخترتُ تركها والمجيء وحدي….أين رايزاكيا؟ هل مات؟ شعرت كما لو أن رايزاكيا على شفا الموت. هل تمكنتُ من قتله؟ هل إنتهى….كل شيء؟’

 

ملك الدمار الشيطاني ليس أكثر من مجموعة من التجسيدات الغامضة للشؤم. على الرغم من أن رايزاكيا قد قاتل ضده، إلا أنه كان من المستحيل حتى معرفة شكل ملك الشياطين. ملك الدمار الشيطاني هو وجودٌ تم إنشاؤه على ما يبدو من خلال تشكيل الخطر إلى واقع.

لم يتمكن يوجين من سماع ضحك رايزاكيا ولا الصراخ القادم من داخل عباءته. الشيء الوحيد الذي يستطيع سماعه هي الكلمات التي تتردد مرارًا وتكرارًا داخل رأسه: أكثر. فقط أكثر قليلًا.

سمع صوتًا.

 

شعر يوجين أن الموت يقترب أكثر فأكثر، لكنه لا يزال على ما يرام. لا يزال بإمكانه التحرك، ولا يزال يستطيع القتال. تجاهل يوجين الظلام والإحمرار الذي يتعدى على حافة رؤيته وتحرك إلى الأمام.

[سيدي يوجين، سيدي يوجين….! إستيقظ. يجب أن تستيقظ….!]

 

بدا الأمر وكأنها مير، لكن يوجين لم يستطع فهم ما تتحدث عنه تماما. ‘لماذا تصرخُ بصوتٍ عالٍ جدًا؟ لو عَلِمَتُ أن هذا سَـيحدث، لَـإخترتُ تركها والمجيء وحدي….أين رايزاكيا؟ هل مات؟ شعرت كما لو أن رايزاكيا على شفا الموت. هل تمكنتُ من قتله؟ هل إنتهى….كل شيء؟’

لم تحصل على وقت للصراخ أو الهرب. وصل رأس التنين إليها في أقل من لحظة، وإبتلعها بالكامل.

‘….سيينا.’

إنه على مستوى مختلف عنها. سَـتنبت حراشفه من جديد عند كسرها، بغض النظر عن عدد المرات، ويمكنه صد معظم الهجمات. إنه خالد. يمكن أن يدمر أُمةً بأكملها مع نفس سامٍ واحد. لديه قوة متفوقة على أي كائن وأي وجود.

وضع راحتي يديه الداميتين على الأرض. لم يتذكر متى إنهار، لكنه يعرف أنه لا يستطيع السقوط بعد. ومع ذلك، جسده لا يتحرك بشكل جيد. لم يستطع أن يشعر بالدم يدور في جسده….هل ذلك لأنه نزف كثيرًا؟ هل ذلك لأن ذراعيه وساقيه قد صارتا مثل الخرق؟ أو أن ذلك بسبب تدمر جواهر طاقته السحرية؟

لهذا السبب لم يستطع إضاعة دقيقة أو حتى ثانية من وقته الثمين الآن. رأى يوجين الخوف في عيون التنين الأسود. بدا هذا سرياليًا. لم يصدق أنه حتى التنين الأسود المتعجرف المهووس يمكن أن يظهر مثل هذا التعبير المرعوب.

صُدِمَ رايزاكيا وتجمد عندما حاول يوجين الوقوف. ومع ذلك، إنتهى الأمر بسقوط يوجين على الأرض أثناء محاولته. إرتجفت شفاه رايزاكيا ببطء وإبتسم مرة أخرى، وبدأ في الإقتراب من يوجين.

 

 

 

‘يـ-يجب أن أحميه.’

رأى يوجين يرقد هناك.

مير لا تزال متصلةً بِـيوجين. لسوء الحظ، على عكس ما كانت عليه عندما كانت في آكرون، ليس لديها العديد من الأدوات تحت تصرفها. في حالتها الحالية، لا يوجد الكثير من السحر القتالي المتاح لمير.

فكر رايزاكيا عندما رأى يوجين وراء الحراشف المكسورة والرفرفة والدم الأسود السام. شفاه يوجين دموية، وحتى في هذه اللحظة، هو يتقيأ كميات كبيرة من الدماء. بدأت عظام ذراعيه تخرج مرة أخرى. فقط أكثر قليلًا. حينها بالتأكيد، سَـيمكنه قطع ذراعي الإنسان تمامًا إذا ضغط عليه قليلًا. أو ربما يمكنه قتل الإنسان بالكامل.

 

كراك!

رأت رايزاكيا يقترب من يوجين، وفتحت العباءة وهي تلهث. حتى لو لم يكن هناك شيء يمكنها فعله، لم تستطع السماح لرايزاكيا بمواصلة الإقتراب من يوجين.

راااامبل!

 

 

كان الأمر ليكون قد إنتهى لو إستمر أكثر قليلًا. لا، الأمر لم ينتهِ بعد. ‘إذا تمكنت من الإستمرار لبعض الوقت، فإن السير يوجين سَـيقف مرة أخرى.’ هذا ما إعتقدته مير.

رفرف شعرها البنفسجي.

 

بدا الأمر وكأنها مير، لكن يوجين لم يستطع فهم ما تتحدث عنه تماما. ‘لماذا تصرخُ بصوتٍ عالٍ جدًا؟ لو عَلِمَتُ أن هذا سَـيحدث، لَـإخترتُ تركها والمجيء وحدي….أين رايزاكيا؟ هل مات؟ شعرت كما لو أن رايزاكيا على شفا الموت. هل تمكنتُ من قتله؟ هل إنتهى….كل شيء؟’

موجة مرعبة ومروعة من إرهاب التنين جرفت مير. على الرغم من أنها مخلوق مكون من السحر، إلا أنها شعرت أن جسدها سوف يتمزق إلى أشلاء. ومع ذلك، لم تفقد مير وعيها. قاومت بشدة وحاولت ترك العباءة.

لم يقتلها، لأنه يمتلك فكرة أفضل. سيكون الأمر أكثر تسلية بكثير بأن يخلع ذراعي المخلوقة السحرية وساقيها ورميها أمام سيينا ميردين.

 

 

ومع ذلك، أمسك شيء معصمها، ثم سحبت ظهرها. رايميرا. وجهها أبيض، وعيناها حمراء من كل الدموع التي ذرفتها، لكنها هزت رأسها بقوة نحو مير.

“أرجوك….أيها التنين الأسود….أرجوك، تجنب حياة هذا الإنسان….”

 

راااامبل!

“مـ-ماذا تفعلين؟ لا توقفيني!” صرخت مير.

أدارت رأسها نحو مصدر خوفها المحموم.

 

رااااااااااااااا!

“لـ-لا. مـ-ما الذي يمكنك فعله؟” سألت رايميرا. قبل أن تتمكن مير من التعبير عن غضبها، زحفت رايميرا من شق العباءة. “هـ-هييك….”

أولئك الذين إعتقدوا أنهم متفوقون ومميزون يميلون إلى الإعتماد كليا على نقاط قوتهم. وهذا ما أجبرهم على السهو وإظهار الضعف لأنهم آمنوا كليًا في تفوقهم على أعدائهم.

أول شيء لاحظته رايميرا هو رائحة الدماء. ثم رأت يوجين، المُدَمَرَ إلى أقصى الحدود. وضعت رايميرا يدها على فمها لخنق صراخها، ثم ترنحت على قدميها. أرادت فحص جرح يوجين ومساعدته، لكن رايميرا أدركت بسرعة أن هذا ليس خيارًا.

 

 

 

أدارت رأسها نحو مصدر خوفها المحموم.

 

 

بإبتسامة، أدار رايزاكيا رأسه نحو يوجين مرة أخرى. ومع ذلك، إختفت الابتسامة من وجهه على الفور. ذلك بسبب رؤيته لكائن ضئيل حقًا يقف أمام يوجين.

“أ-أ-أنا….لـ-لقد مر وقت طويل، ا-الأب….لـ-لا، التنين الأسود….”

شعر يوجين أن الموت يقترب أكثر فأكثر، لكنه لا يزال على ما يرام. لا يزال بإمكانه التحرك، ولا يزال يستطيع القتال. تجاهل يوجين الظلام والإحمرار الذي يتعدى على حافة رؤيته وتحرك إلى الأمام.

بذلت رايميرا قصارى جهدها لتبتسم، لكن شفتيها لم تتحركا كما أرادت. أفضل ما يمكن أن تفعله هو التلعثم بهدوء.

الدراكونية هي قوة تسمح بتحويل أي شيء إلى سحر.

 

 

رأسها يؤلمها. شعرت كما لو أن الجوهرة الحمراء في جبهتها تضغط وتسحق دماغها. لم تستطع البقاء واقفة، لذلك إنهارت رايميرا وهي تمسك الجوهرة. ومع ذلك، لم تغمض عينيها، ولم تلتفت مبعدةً رأسها عن رايزاكيا.

كراك! كرااك!

 

رااااااااااااااا!

نظرت رايميرا إلى رايزاكيا وهي تذرف دموع الألم والخوف. “مـ-من فضلك، أوه أيها التنين الأسود. أ-ألا يمكنك أن تسامح هذا الإنسان….؟ هذا الإنسان لم يعُد قادرًا على تهديدك….”

واصل ريزاكيا تراجعه….لا، هذا غير ممكن. حتى لو كان صوته خافتًا، يستحيل أن يخفى ذلك عن رايزاكيا مع الحواس المتعالية للتنين.

“ريميرا….” قال رايزاكيا، مع إبتسامة على شكل هلال. ومع ذلك، لم تفعل إبتسامته شيئا لطمأنة رايميرا. بدلًا من ذلك، إشتد إرتجافها فقط.

 

 

 

“نـ-نعم….هذه أنا، رايميرا….الـ-السليل الوحيد للتنين الأسود….لـ-لقد بذلت قصارى جهدي لحماية قلعة التنين الشيطاني فـ-في غيابك….و….و….جئت إلى هنا لـ-لإنقاذك. مـ-من فضلك، تجنب حياة هذا الإنسان….من أجلي. إ-إسمح لي بالحصول عليه لنفسي وأ-أخذه كَـعبدي….” تلعثمت رايميرا.

 

 

مير لا تزال متصلةً بِـيوجين. لسوء الحظ، على عكس ما كانت عليه عندما كانت في آكرون، ليس لديها العديد من الأدوات تحت تصرفها. في حالتها الحالية، لا يوجد الكثير من السحر القتالي المتاح لمير.

“تعالي إلى هنا.” قال رايزاكيا بضحكة مكتومة: “إبنتي. صوتُكِ ضعيف جدًا. لا أستطيع سماعه.”

 

“هيك….”

 

بدا ما قاله لها وكأنه شيء لئيم ومخيف. غير قادرة على الوقوف، ركعت رايميرا على ركبتيها وزحفت ودفعت نفسها إلى الأمام بكلتا يديها.

 

 

 

“أرجوك….أيها التنين الأسود….أرجوك، تجنب حياة هذا الإنسان….”

تذبذبت رقبة التنين، وعادت إلى يد وذراع.

تواصل رايزاكيا مع رايميرا بإبتسامة بدلًا من قول شيء.

 

 

إقترب رايزاكيا من يوجين بفرح. لم يمت بعد، لكن….سَـيموت قريبًا. يمكن سماع قلب الإنسان يزداد خفوتا. يجب أن يُسرِع. سَـيلتهم الإنسان قبل أن يذهب وعيه تمامًا.

فووش!

فووش!

تغير مظهر يده الممدودة. أصبحت ذراعاه رقبة كبيرة وطويلة، وأصبحت يده رأسًا ضخمًا. فُتِحَ فم التنين على مصراعيه وهاجم رايميرا.

“و….و، لا تقترب. إذا إقتربت….إذا إقتربت….”

 

رأت رايزاكيا يقترب من يوجين، وفتحت العباءة وهي تلهث. حتى لو لم يكن هناك شيء يمكنها فعله، لم تستطع السماح لرايزاكيا بمواصلة الإقتراب من يوجين.

لم تحصل على وقت للصراخ أو الهرب. وصل رأس التنين إليها في أقل من لحظة، وإبتلعها بالكامل.

 

 

“أ-أ-أنا….لـ-لقد مر وقت طويل، ا-الأب….لـ-لا، التنين الأسود….”

“أنت موجودة من أجلي.” رفع رايزاكيا ذراعه بإبتسامة مشرقة.

 

 

 

غلوب!

[…..! …..…..!]

 

موجة مرعبة ومروعة من إرهاب التنين جرفت مير. على الرغم من أنها مخلوق مكون من السحر، إلا أنها شعرت أن جسدها سوف يتمزق إلى أشلاء. ومع ذلك، لم تفقد مير وعيها. قاومت بشدة وحاولت ترك العباءة.

تذبذبت رقبة التنين، وعادت إلى يد وذراع.

“كيووووغ!” إنبعث الدم من فم رايزاكيا. لقد أصيب بجرح كبير، جرح في صدره وصل إلى عمق كبير.

 

 

“لا تقلقي يا ابنتي، لن أهضمك هنا. كنت أتطلع إلى شيء آخر حتى قبل ولادتك.”

هل يحاول تنفيذ خدعة قذرة؟ ربما الإنسان يمثل حتى يقلل رايزاكيا من حذره…. ربما سَـيهاجم في اللحظة التي يقترب منه رايزاكيا فيها. ذلك ممكنٌ تمامًا.

 

مخلوق سحري تم إنشاؤه بالسحر، لكن، بدا وجهها ومظهرها قبيحينِ حقًا وبغيضَينِ بالنسبة لرايزاكيا للنظر إليه. بدا المخلوق السحري تمامًا مثل سيينا ميردين.

بعد هروبه من هذا المكان المقزز، سَـتلدُ إبنتهُ جيشًا له. سَـيجعلها تضع أكبر عدد ممكن من البيض، ثم يلتهمها عندما لا تكون مفيدة بعد ذلك.

 

 

و…

بإبتسامة، أدار رايزاكيا رأسه نحو يوجين مرة أخرى. ومع ذلك، إختفت الابتسامة من وجهه على الفور. ذلك بسبب رؤيته لكائن ضئيل حقًا يقف أمام يوجين.

“لا تهرب.” بصق يوجين مرة أخرى. من المفترض أن يستفز رايزاكيا. تمنى يوجين أن يلجأ التنين الأسود مرة أخرى إلى الهجوم على أمل حماية إحترامه لذاته.

 

 

مخلوق سحري تم إنشاؤه بالسحر، لكن، بدا وجهها ومظهرها قبيحينِ حقًا وبغيضَينِ بالنسبة لرايزاكيا للنظر إليه. بدا المخلوق السحري تمامًا مثل سيينا ميردين.

 

 

 

“أ…أعِدها….” صرَّت مير على أسنانها. لم يقف يوجين على قدميه بعد. “الطفلة الغبية….لقد إبتلعت….إبصُقها الآن…..!”

‘يـ-يجب أن أحميه.’

ما الذي تتحدث عنه هذه المخلوقة السحرية المثيرة للشفقة؟ أُبصقها؟ هل هي تأمرُه؟ توقف رايزاكيا في مكانه، ولكن فقط لأنه صُدِم.

 

 

 

“و….و، لا تقترب. إذا إقتربت….إذا إقتربت….”

 

“ماذا؟” قال رايزاكيا. رفع إصبعه ببطء وأشار إلى مير. “ما الذي يمكنك فعله بالضبط؟”

 

رااامبل!

كراك! كرااك!

عاصفةٌ من قوة الظلام غطت مير. مدت يديها مع الصراخ. الحاجز الدفاعي الذي أعدته لم يستطِع إيقاف عاصفة القوة ولو للحظة. تحطم الحاجز، وأُلقيت مير مرة أخرى.

 

 

 

“أنتِ مجرد مخلوق سحري مثير للشفقة له مظهر يشبه مظهر سيده، حشرة حقيقية أدنى حتى من البشر. ومع ذلك، أنتِ تجرؤين على الوقوف في طريقي وحتى التأمر علي؟ في الواقع، من الصعب الضحك عندما يكون الأمر مثيرًا للسخرية إلى هذا الحد.” بصق رايزاكيا، وهو ينظر إلى مير بعينيه القرمزيتين.

“لا….لا تقترب….!” صرخت مير، وهي تحاول النهوض. لكنها لم تستطع. تمزقت ساقيها تمامًا.

 

“لهذا جِئتُ لإنقاذِكَ أولًا، يا هامل.”

لم يقتلها، لأنه يمتلك فكرة أفضل. سيكون الأمر أكثر تسلية بكثير بأن يخلع ذراعي المخلوقة السحرية وساقيها ورميها أمام سيينا ميردين.

“كيووووغ!” إنبعث الدم من فم رايزاكيا. لقد أصيب بجرح كبير، جرح في صدره وصل إلى عمق كبير.

 

 

لكنه سَـيقتل هامل. صحيح، لم يعرف هل ستتعرف تلك العاهرة على وجهه الجديد، لكنه سَـيمضغ كل شيء ويلتهم كل شيء بإستثناء رأسه.

“لهذا جِئتُ لإنقاذِكَ أولًا، يا هامل.”

 

“لا تهرب.” بصق يوجين مرة أخرى. من المفترض أن يستفز رايزاكيا. تمنى يوجين أن يلجأ التنين الأسود مرة أخرى إلى الهجوم على أمل حماية إحترامه لذاته.

“لا….لا تقترب….!” صرخت مير، وهي تحاول النهوض. لكنها لم تستطع. تمزقت ساقيها تمامًا.

 

 

 

لم تشعر بأي ألم. كونها مخلوقًا سحريًا، فَـهي لا تشعر بأي ألم. ومع ذلك، شعرت كما لو أن قلبها يتكسر. زحفت مير على الأرض وهي تبتلع دموعها.

“…..؟”

 

راااامبل!

إقترب رايزاكيا من يوجين بفرح. لم يمت بعد، لكن….سَـيموت قريبًا. يمكن سماع قلب الإنسان يزداد خفوتا. يجب أن يُسرِع. سَـيلتهم الإنسان قبل أن يذهب وعيه تمامًا.

 

 

 

وصل رايزاكيا إلى يوجين بإبتسامة.

 

رااااااااااااااا!

إنه بالفعل يشعر بالدوار الشديد، والصراخ غير المفهوم والتوسل المدوي داخل رأسه أدى إلى تفاقم الأمر. ‘لا بأس.’ قال مع نفسه كما لو أنه يرغب أن يسمعاه. في الحقيقة، لم يكن بخير. الأمر واضحٌ تمامًا. تم كسر عظام ذراعيه وساقيه. ومع ذلك، بإمكانه إستبدال ساقيه بسحر الطيران، وهو لا يزال قادرًا على حمل سيفه بيديه. لقد أجبر بالفعل العظام المخلوعة على العودة إلى مكانها أيضًا.

 

هذا واضحٌ تمامًا. في وقت سابق، رفض رايزاكيا عواطفه وهاجم يوجين بكل قوته لحماية كبريائه. لكن الآن، لم يعد رايزاكيا ينكر ما شعر به. بدأ يتراجع….ينسحب.

فجأة، نزل شعاع من الضوء، فَرَّقَ الظلام وقسم الفضاء إلى قسمين. تم حظر رايزاكيا من قبل الضوء، غير قادر على التقدم أكثر من ذلك.

“إستمِرَّ في الجري إذا كنت خائفًا.” قال يوجين، إبتسامته الدموية مشوهة.

 

لقد سمع سابقًا صوتَ قلبٍ ينبض وصوت خطى الموت تقترب. لكن الصوت الواضح والصاخب لقلب الإنسان النابض….بالكاد يمكن سماعه الآن. بدا الصوت خافتًا للغاية كما لو أنه سَـيتوقف في أي لحظة.

“هذا….؟” ملأت الصدمة عيناه. لقد إختبر شيئا لا يصدق تلو الآخر، ولكن الآن، حدث شيء لا يصدق حقًا.

 

 

 

نزل شكل ببطء في الضوء الذي إخترق الظلام، ودفع الضوء الظلام بعيدًا بعد ملامسته للأرض. شعر يوجين بالضوء الدافئ بأصابعه. عاد القليل من الطاقة إلى جسده، ورفع رأسه.

لقد نفدت قوة الإنسان. القوة اللإنسانية، التي كانت أكبر من أن يتعامل معها البشر، قد نفدت أخيرًا. هذا طبيعي فقط. في الواقع، كان ينبغي أن يحدث هذا في وقت سابق. مع جسده المُدمَر، كان يجب أن يكون الإنسان قد سقط في وقت سابق. ضحك رايزاكيا بجنون وهو يهز رأسه.

 

 

“إعتقدت أنك أنت من سَـيأتي لإنقاذي. إذن ما الأمر مع مظهرك الحالي؟”

 

رفرف شعرها البنفسجي.

سمع صوتًا.

 

 

ثود….

 

 

“لا تقلقي يا ابنتي، لن أهضمك هنا. كنت أتطلع إلى شيء آخر حتى قبل ولادتك.”

وضعت الساحرة العظيمة يديها على خصرها ونظرت إلى يوجين بعد أن داست على الأرض.

 

فجأة، نزل شعاع من الضوء، فَرَّقَ الظلام وقسم الفضاء إلى قسمين. تم حظر رايزاكيا من قبل الضوء، غير قادر على التقدم أكثر من ذلك.

“لهذا جِئتُ لإنقاذِكَ أولًا، يا هامل.”

 

إنها سيينا ميردين، مبتسمة بعيون مبللة بالدموع.

رفرف شعرها البنفسجي.

“كواااااغ!” زأر رايزاكيا، جنبًا إلى جنب مع ثوران القوة المظلمة. الهروب لم يناسبه في المقام الأول. حاول رايزاكيا إنكار كلمات يوجين وهو يدوس إلى الأمام.

“كواااااغ!” زأر رايزاكيا، جنبًا إلى جنب مع ثوران القوة المظلمة. الهروب لم يناسبه في المقام الأول. حاول رايزاكيا إنكار كلمات يوجين وهو يدوس إلى الأمام.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط