رايزاكيا (8)
الفصل 302: رايزاكيا (8)
غلفت رياح سيينا يوجين.
غلفت رياح سيينا يوجين.
ظهرت دائرة سحرية عملاقة أمامها. الشيء نفسه ينطبق عليها. لم يستطع التنين إبتلاعها. لم يستطع وابل ريزاكيا اليائس من الأنفاس تجاوز سحر سيينا الدفاعي.
إنه إحساسٌ مألوفٌ جلب الحنين إلى الماضي. قبل ثلاثة قرون، غالبًا ما كانت سيينا تغلف هامل بسحر الرياح أثناء المعارك. عملت الرياح على حماية هامل من سحر الأعداء بينما سمحت له بالقتال بحرية أكبر.
ومع ذلك، تحركاته أبطأ من ذي قبل. من السهل تجنبها. رفع رايزاكيا يده بينما يبتعد عن مسار الشفرات المزدوجة. نما حجم ذراع التنين وإنخفض بإتجاه رأس يوجين كأداة عملاقة غير حادة لكن مميتة.
مرت مئات السنين منذ ذلك الحين. لقد عانى من الموت مرةً بالفعل، وعاش الآن في جسد جديد بعد التناسخ. ومع ذلك، في هذه اللحظة، إعتقدَ يوجين أنه لم يتغير شيء. إنه الآن يوجين لايونهارت، وكذلك هامل ديناس، والآن أيضًا — صارت سيينا ميردين إلى جانبه.
إنعدام الحاجة إلى تراتيل التعاويذ.
“صحيح.” رفع السيف المقدس وسيف المون لايت أمامه. “دعينا نذهب.”
وووووو!
القوة التي سمحت له بدفع رايزاكيا قد وَلَّتْ بالفعل، ولم يستطع إستخدام الإشعال مرة أخرى. علاوة على ذلك، توجب عليه أن يكون حذرًا، مع التأكد من أن الإنبعاث لن يخرج عن نطاق السيطرة. بالنظر إلى أن تدفق وإخراج الطاقة السحرية في جسده غير مستقرين، فإن استخدام السيف الفارغ أو الكسوف لا يبدوان كَـخيارَين قابلَينِ للتطبيق أيضًا.
تم قطع حراشف ذراعه اليمنى تمامًا بالمون لايت.
إنسكب نفس تنين سام بإتجاه يوجين وسيينا.
بدا رايزاكيا في حالة أفضل. على الرغم من أن يوجين قد قطع وسحق حراشف التنين، إلا أن رايزاكيا تعافى من معظم الضرر خلال فترة الراحة القصيرة التي حصل عليها. في حين أنه قد يكون أضعف من ذي قبل بسبب القوة المظلمة المستهلكة، إلا أنه من الواضح أن رايزاكيا في حالة أفضل بكثير مقارنة بِـيوجين.
“هل كان الأمر هكذا من البداية؟”
وهكذا، يوجين ليس في وضع مفيد بشكل خاص. ومع ذلك، لم يشعر يوجين بأي إحساس ينذر بالهزيمة.
تبسيطٌ فعالٌ للصيغ.
يمكن أن يشعر رايزاكيا بالتحول في الجو أيضًا. بدا التغيير ملموسًا تمامًا. قبل لحظة فقط، كانت عيون هامل وتعابيره قد أظهرتا اليأس الذي شعر به.
صار ضوء سيف المون لايت أضعف من ذي قبل مع إنخفاض قوة يوجين. فشل يوجين في الإختراق الكامل بإستعمال سيف المون لايت. ومع ذلك، لم يحاول دفع السيف إلى صدر التنين، بل أخرجه دون أي تردد. صار يستطيع القتال بثقة لأنه ليس بمفرده الآن.
طوال معركتهم الممتدة، لم يترك اليأس جانب هامل مرة واحدة، حتى خلال اللحظات التي كان يتمتع فيها بالميزة. ذلك لأن هامل شعر أن مَد المعركة يمكن أن يتحول في أي لحظة وأن الموت هو نهاية حتمية بالنسبة له.
يراعات؟ حشرات؟
كل ما رغب فيه رايزاكيا، حتى على حساب إفساد نفسه، هو الحياة. لقد فقد بالفعل الشرف والمجد في اللحظة التي سقط فيها. لقد كان مهووسا بالأشياء ذاتها لأنه فقدها. لقد حاول تجديد ما فقده وكل شيء لحماية ذاته المتغطرسة. على الرغم من فساده، فقد أقنع نفسه بأنه عظيم، مُطلق ونبيل. أي شخص فشل في فهمه صنفه على أنه ضئيل.
ولكن الآن، لا يمكن رؤية بقايا اليأس من وقت سابق، ولا حتى أي آثار لها.
….هل كان هناك حتى شيء منذ البداية؟
لقد غادرت سيينا ميردين الجحيم بعد الحرب، لكن حياتها إستمرت في الجحيم. بدون أي نور ينير حياتها، واجهت الظلام دائمًا، بغض النظر عن مكان وجودها. لقد مضت قدمًا، بإستخدام ذكريات الماضي البعيد كَـنور شموع لتحفيزها.
إعتقد رايزاكيا أن هذا لن يغير شيئا. ‘لا شيء على الإطلاق….!’ ذكَّر نفسه مرة أخرى.
بدأت رؤيته تعتم، ولم يجد شيئًا يستطيع فعله. بدأت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة المقيمة بداخله في الإنحسار دون حسيب ولا رقيب. لقد فشل في التمسك حتى بحفنة من قوته.
صار ضوء سيف المون لايت أضعف من ذي قبل مع إنخفاض قوة يوجين. فشل يوجين في الإختراق الكامل بإستعمال سيف المون لايت. ومع ذلك، لم يحاول دفع السيف إلى صدر التنين، بل أخرجه دون أي تردد. صار يستطيع القتال بثقة لأنه ليس بمفرده الآن.
وووووو!
بدأت القوة المظلمة المحيطة برايزاكيا في الغليان والإنفجار، مما أدى إلى ولادة وميض من الضوء في وسط الطاقة القوية.
“لا تقلق بشأن السحر.” طمأنته سيينا، ورفعت آكاشا أمامها. ظهرت دوائر لا حصر لها في الحلقات اللانهائية المتشابكة للثقب الأبدي. إنقسمت الدوائر وتشابكت وتناثرت ثم إنقسمت مرةً أخرى بشكل متكرر.
بدا الأمر أكثر صعوبةً الآن بعد أن رآه شخصيًا. الطاقة السحرية التي أطلقتها سيينا في حالتها الروحية غير المكتملة باهتة وضعيفة. ومع ذلك، فإن السحر الذي إستحضرته لم يكن ضعيفًا على الإطلاق.
الإستعمال الأمثل للطاقة السحرية مع صيغة الدوائر.
قبل أن يتمكن من التفكير في إجابة، دُفِعَ رايزاكيا إلى الخلف. شعر بأن الجانب الأيسر من جسده فارغ. في غمضة عين، ضربته أكثر من عشر تعاويذ مختلفة، وسرقت ذراعه اليسرى.
“صحيح.” رفع السيف المقدس وسيف المون لايت أمامه. “دعينا نذهب.”
والتضخيم الناتج من القوى السحرية.
طوال معركتهم الممتدة، لم يترك اليأس جانب هامل مرة واحدة، حتى خلال اللحظات التي كان يتمتع فيها بالميزة. ذلك لأن هامل شعر أن مَد المعركة يمكن أن يتحول في أي لحظة وأن الموت هو نهاية حتمية بالنسبة له.
بدا الأمر أكثر صعوبةً الآن بعد أن رآه شخصيًا. الطاقة السحرية التي أطلقتها سيينا في حالتها الروحية غير المكتملة باهتة وضعيفة. ومع ذلك، فإن السحر الذي إستحضرته لم يكن ضعيفًا على الإطلاق.
تبسيطٌ فعالٌ للصيغ.
سحب يوجين السيوف من صدر التنين. “هل أنت متأكد من أن هذا هو الخيار الصحيح؟” سخر قبل أن يركل رايزاكيا على صدره.
أطلقت التعاويذ المختلفة التي تدور حول يوجين في وقت واحد بإتجاه رايزاكيا. تم تدمير ذراعه اليسرى، التي كانت في طور التكوين بلحم وحراشف وعظام جديدة، مرة أخرى. ومع ذلك، لم يتوقف سحر سيينا عند هذا الحد ولكنه شرع في التسلل إلى جذع ذراع رايزاكيا اليسرى.
إنعدام الحاجة إلى تراتيل التعاويذ.
طوال معركتهم الممتدة، لم يترك اليأس جانب هامل مرة واحدة، حتى خلال اللحظات التي كان يتمتع فيها بالميزة. ذلك لأن هامل شعر أن مَد المعركة يمكن أن يتحول في أي لحظة وأن الموت هو نهاية حتمية بالنسبة له.
تقسيم الوعي للسماح بإلقاء تعاويذ متعددة.
….هل كان هناك حتى شيء منذ البداية؟
تخزين السحر في اللاوعي لإستخدامه لاحقًا.
كل هذه مثَّلتْ مزايا الثقب الأبدي التي وصفتها مير في الماضي في آكرون. وعلى الرغم من أن يوجين قد إبتكر صيغة حلقة اللهب من خلال الجمع بين صيغة اللهب الأبيض والثقب الأبدي، لكن، وحتى الآن، لم يستطع فهم الثقب الأبدي تمامًا.
إنفجر بريق الضوء بعد أن إستقر، مما أدى إلى عودة رايزاكيا إلى الوراء.
بدا الأمر أكثر صعوبةً الآن بعد أن رآه شخصيًا. الطاقة السحرية التي أطلقتها سيينا في حالتها الروحية غير المكتملة باهتة وضعيفة. ومع ذلك، فإن السحر الذي إستحضرته لم يكن ضعيفًا على الإطلاق.
وهكذا، يوجين ليس في وضع مفيد بشكل خاص. ومع ذلك، لم يشعر يوجين بأي إحساس ينذر بالهزيمة.
فووش!
ظهرت كرة من النار أمام آكاشا. تعويذة سحرية بسيطة، تعويذة الدائرة الأولى التي تُستخدَمُ على نطاق واسع من قبل المبتدئين — كرة النار. ومع ذلك، فإن كرة النار التي إستحضرتها سيينا إمتلكت مستوىً سخيفًا من الحرارة. ببساطة لا يمكن إعتبار هذا هجومًا من مستوى الدائرة الأولى.
‘يا للحَسرة، لو كنتُ قد مُتُّ فقط بهذا الضوء قبل ثلاثة قرون….’
ظهرت العشرات من الكرات النارية أمام آكاشا، وتشكلت في عجلة ضخمة من اللهب كما لو أنها كيانٌ واحد. بدأت عجلة النار في الدوران، وبدأت الحرارة المستعرة تتراكم داخل العجلة بدلًا من الإنسكاب إلى الخارج.
‘إنها تجرؤ! إنها تجرؤ! إنها تجرؤ!’ صَرَّ رايزاكيا أسنانه بينما أطلق العنان لقوته المظلمة. ‘هل تعتقد هذه الفتاة أنها يمكن أن تلوث دم التنين بمثل هذا السحر الهزيل؟’ ردًا على القوة المظلمة، تم حرق الشوائب في دمه.
بووم!
تدفقت القوة المظلمة من الظلام الذي أحاط برايزاكيا. إجتاحت الهجمات السحرية التي لا حصر لها الفضاء، في محاولة لإلتهام يوجين وسيينا. في تلك اللحظة بالذات، تم إطلاق الحرارة الموجودة في عجلة اللهب، مما أدى إلى حجب سحر التنين.
ومع ذلك، تحولت كل محاولاته إلى هباء. إندلعت النيران السوداء من خلال دفاعاته دون عناء. لم يستطِع رايزاكيا حتى محاولة إستعمال تعدد الأشكال. لم يستطع تحمل الوقت.
بدأت عجلة اللهب في التقدم نحو رايزاكيا. ضرب يوجين الأرض دون تردد. عندما إنفجرت عجلة النار ضد القوة المظلمة، خلق ذلك ثغرةً لإستغلالها. إنطلق يوجين في الفضاء، ثم أرجح سيفيه.
فووش!
ومع ذلك، تحركاته أبطأ من ذي قبل. من السهل تجنبها. رفع رايزاكيا يده بينما يبتعد عن مسار الشفرات المزدوجة. نما حجم ذراع التنين وإنخفض بإتجاه رأس يوجين كأداة عملاقة غير حادة لكن مميتة.
ومع ذلك، تم القبض على هجومه في منتصف الطريق. إستحضرت سيينا سرًا قيدًا سحريًا إستولى على الحراشف التي تغطي ذراع رايزاكيا. قبل أن يتمكن من التخلص من القيد، قطع السيف المقدس ذراعه، وحفر سيف المون لايت في صدره.
يراعات؟ حشرات؟
لم يشعر بغضب شديد، ولم يشعر بأي شك تجاه نفسه أيضًا. لقد تحدى مصيره عن طريق الفساد مرة واحدة من قبل، لكنه لم يعد يمتلك الوسائل لمقاومته بعد الآن. لقد إنتهى بالفعل. وصل التنين الشيطاني أخيرًا إلى نتيجة مشابهة لتنين في لحظاته الأخيرة حيث قُطِعَ رأسه ودُمِّرَ قلبه.
“كوااااااغ!” زأر رايزاكيا بينما أجبر جسده على الإلتواء بقوة مظلمة. خضع على عجل لعملية تحول بإستخدام تعويذة تعدد الأشكال.
ومع ذلك، لم يحمل موت رايزاكيا مثل هذا الشرف أو المجد. التنين الشيطاني الساقط يدفع الآن، يدفع فقط ما يدين به. موته مثَّلَ كَفَّارةً متأخرةً عن خطاياه. ضحك رايزاكيا دون أن يشعر بالشفقة على موته البائس المثير للشفقة.
كراك!
إنه إحساسٌ مألوفٌ جلب الحنين إلى الماضي. قبل ثلاثة قرون، غالبًا ما كانت سيينا تغلف هامل بسحر الرياح أثناء المعارك. عملت الرياح على حماية هامل من سحر الأعداء بينما سمحت له بالقتال بحرية أكبر.
صار ضوء سيف المون لايت أضعف من ذي قبل مع إنخفاض قوة يوجين. فشل يوجين في الإختراق الكامل بإستعمال سيف المون لايت. ومع ذلك، لم يحاول دفع السيف إلى صدر التنين، بل أخرجه دون أي تردد. صار يستطيع القتال بثقة لأنه ليس بمفرده الآن.
تألقت عشرات الأضواء خلف يوجين. مر بريق الضوء متجاوزًا يوجين مثل اليراعات ووصل إلى رايزاكيا.
يراعات؟ حشرات؟
كل هذه مثَّلتْ مزايا الثقب الأبدي التي وصفتها مير في الماضي في آكرون. وعلى الرغم من أن يوجين قد إبتكر صيغة حلقة اللهب من خلال الجمع بين صيغة اللهب الأبيض والثقب الأبدي، لكن، وحتى الآن، لم يستطع فهم الثقب الأبدي تمامًا.
لسوء الحظ، أشكال الضوء التي إخترقت صدر رايزاكيا ليست تافهة مثل اليراعات.
قعقعة!
إنفجر بريق الضوء بعد أن إستقر، مما أدى إلى عودة رايزاكيا إلى الوراء.
لم يتوقف رايزاكيا عن المقاومة. ومع ذلك، فقد ضِعفَ سحره الدفاعي بسبب إستمرار وابل الهجمات. علاوة على ذلك، تم قطع هجماته بالسحر. شعر بالفزع من الدمار المحيط به من جميع الجهات. منع السيفان الأنفاس القريبة التي أطلقها قبل أن تتسبب في أي ضرر، وتم تحويله إلى أحمق عندما تم صد ذراعيه وحرفهما بشكل متكرر.
بووم!
“كيووووغ….!”
ماذا يمكن أن يفعل؟
حراشف التنين محصنةٌ ومنيعة ضد معظم السحر. ومع ذلك، فقد وجدت رصاصات السحر بصماتها في الفجوة بين الحراشف وضربت جذورها.
إعتقد رايزاكيا أن هذا لن يغير شيئا. ‘لا شيء على الإطلاق….!’ ذكَّر نفسه مرة أخرى.
بدأت رؤيته تعتم، ولم يجد شيئًا يستطيع فعله. بدأت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة المقيمة بداخله في الإنحسار دون حسيب ولا رقيب. لقد فشل في التمسك حتى بحفنة من قوته.
حتى مع كون سحر سيينا متفوقًا على سحر رايزاكيا، فإن المزايا المتأصلة التي يمتلكها كَـتنين جعلت من المستحيل عليه أن يموت من ضربة سحرية بسيطة. وهكذا، لم تستطع سيينا قتل رايزاكيا. ومع ذلك، هذه ليس مشكلة في الوقت الحالي لأنها ليست وحدها.
“كوااااااغ!” زأر رايزاكيا بينما أجبر جسده على الإلتواء بقوة مظلمة. خضع على عجل لعملية تحول بإستخدام تعويذة تعدد الأشكال.
‘هذا صحيح. نور.’
قبل ثلاثة قرون، كان الخمسة منهم أقوياء لأن قوتهم عملت في وئام تام. لو واجهوا عدوًا يستحيل قتله بالسحر، فَـإنهم سَـيقطعونه بالسيف. إذا لم يتمكنوا من قطعه، فَـسوف يضربونه حتى الموت. إذا إستحال التغلب عليه بضربه حتى الموت، فَـيمكنهم تطهيره بالنور المقدس. إذا لم يتمكنوا من تطهيره، فَسَـيجدون طريقة أخرى.
لو نجا، لكان قد واصل حياته المتغطرسة. ولكن الآن بعد أن صار يحتضر، لم يعد بإمكانه أن يكون متعجرفًا.
في هذا الصدد، كان يوجين وسيينا قادرَين على إنتاج مستوىً مماثلٍ تقريبًا من الإنسجام وكأنهم جميع مجموعتهم الخمسة الموجودة منذ ثلاثة قرون. على الرغم من أن أيًّ منهما لم يكن خبيرًا في السحر الإلهي، إلا أنهما يمتلكان الآن السيف المقدس. ما يفتقران إليه من قوة بالسيف المقدس يمكن أن يتكون في سيف المون لايت. علاوة على ذلك، لديهما ساحر أعلى يمكن أن ينظر بتعالٍ حتى إلى التنانين.
سيد التنانين، الذي قتله بيديه، والآخرون الذين ماتوا على يد ملوك الشياطين، ماتوا تنانينًا. لقد ماتوا من أجل العالم.
عانى رايزاكيا بشكل مباشر مما يمثله هذا. واجه صعوبةً في القتال، ولم تكن المعركة تسير بالطريقة التي يريدها. لم يستطِع التحكم في سير القتال. لو كان يوجين قد دفعه بقوة ساحقة في وقت سابق، الآن، هناك شخصان يفككان رايزاكيا حرفيًا.
من الصعب إختراق حراشف التنين بالسحر. وهكذا، عمل يوجين على قطع الحراشف أولًا بالسيف المقدس وسيف المون لايت. ألحقت سيينا ذلك بِـسحرها، وتغلغل في التمزقات وتتسبب في إنفجار الحراشف من جذورها، ممزقةً لحم التنين متسببةً في سيلان دمائه. ثم يأخذ السيف المقدس وسيف المون لايت التحكم مرة أخرى.
تخزين السحر في اللاوعي لإستخدامه لاحقًا.
لم يتوقف رايزاكيا عن المقاومة. ومع ذلك، فقد ضِعفَ سحره الدفاعي بسبب إستمرار وابل الهجمات. علاوة على ذلك، تم قطع هجماته بالسحر. شعر بالفزع من الدمار المحيط به من جميع الجهات. منع السيفان الأنفاس القريبة التي أطلقها قبل أن تتسبب في أي ضرر، وتم تحويله إلى أحمق عندما تم صد ذراعيه وحرفهما بشكل متكرر.
الفصل 302: رايزاكيا (8)
كل فعل من أفعاله قوبل بردود أفعال هادئة تمامًا. لم يستطع التقدم أو التراجع كما يشاء.
“أعتقد هذا أيضًا، هاهاهاها!” ضحكت سيينا بنفس الطريقة من الخلف. بدأ الجرح على صدر رايزاكيا يتعافى ببطء أكبر من المعتاد، ومن الواضح أن عاصفة القوة المظلمة أضعف بكثير من ذي قبل.
إعتقد رايزاكيا أن هذا لن يغير شيئا. ‘لا شيء على الإطلاق….!’ ذكَّر نفسه مرة أخرى.
ماذا يمكن أن يفعل؟
قبل أن يتمكن من التفكير في إجابة، دُفِعَ رايزاكيا إلى الخلف. شعر بأن الجانب الأيسر من جسده فارغ. في غمضة عين، ضربته أكثر من عشر تعاويذ مختلفة، وسرقت ذراعه اليسرى.
‘هذا مستحيل.’ إرتجفت عيون رايزاكيا. ‘يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تتجدد ذراعي.’ ظل سيف الدمار يهاجمه أسرع مما يمكن أن تتجدد ذراعه. مع صرخة يائسة، أرجح رايزاكيا ذراعه اليمنى.
سووش!
حتى مع كون سحر سيينا متفوقًا على سحر رايزاكيا، فإن المزايا المتأصلة التي يمتلكها كَـتنين جعلت من المستحيل عليه أن يموت من ضربة سحرية بسيطة. وهكذا، لم تستطع سيينا قتل رايزاكيا. ومع ذلك، هذه ليس مشكلة في الوقت الحالي لأنها ليست وحدها.
كاكاكاكا!
تم قطع حراشف ذراعه اليمنى تمامًا بالمون لايت.
همست سيينا: “لا يمكنك ابتلاعه.” سُمُّ وظلام وقوة رايزاكيا المظلمة أضعف من أن تلتهم النور. رفعت آكاشا.
كواااااااااااا!
عرفت سيينا أن ضوء سيف المون لايت رفض السحر بطبيعته. وهكذا، لم تضع سحرها خلف سيف المون لايت مباشرة، لكنها تأكدت بدلًا من ذلك من أنه يحوم حول يوجين، ويواكبه ويحميه.
تُرِكَتْ سيينا بمفردها، في مواجهة نفس التنين الأسود السام. إنه نفس الهجوم الذي دفعها إلى حافة الموت قبل قرنين من الزمان. ومع ذلك، لم تخشى سيينا من هذا الهجوم. لم تعكس عيناها الخضراء الظلام المتدفق؛ بدلا من ذلك، إستوليا على الضوء الذي يقطع الظلام.
“لقد إشتقت إلى هذا.” همست سيينا بحزن.
ماذا يمكن أن يفعل؟
أطلقت التعاويذ المختلفة التي تدور حول يوجين في وقت واحد بإتجاه رايزاكيا. تم تدمير ذراعه اليسرى، التي كانت في طور التكوين بلحم وحراشف وعظام جديدة، مرة أخرى. ومع ذلك، لم يتوقف سحر سيينا عند هذا الحد ولكنه شرع في التسلل إلى جذع ذراع رايزاكيا اليسرى.
في هذا الصدد، كان يوجين وسيينا قادرَين على إنتاج مستوىً مماثلٍ تقريبًا من الإنسجام وكأنهم جميع مجموعتهم الخمسة الموجودة منذ ثلاثة قرون. على الرغم من أن أيًّ منهما لم يكن خبيرًا في السحر الإلهي، إلا أنهما يمتلكان الآن السيف المقدس. ما يفتقران إليه من قوة بالسيف المقدس يمكن أن يتكون في سيف المون لايت. علاوة على ذلك، لديهما ساحر أعلى يمكن أن ينظر بتعالٍ حتى إلى التنانين.
سووش!
تشكلت الشوائب في دم التنين الأسود. تحولت كتل طاقة سيينا السحرية وتقلصت إلى أحجام صغيرة مثل الطفيليات غير المرئية، ودست رؤوسها في أوعية رايزاكيا.
لسوء الحظ، أشكال الضوء التي إخترقت صدر رايزاكيا ليست تافهة مثل اليراعات.
‘إنها تجرؤ! إنها تجرؤ! إنها تجرؤ!’ صَرَّ رايزاكيا أسنانه بينما أطلق العنان لقوته المظلمة. ‘هل تعتقد هذه الفتاة أنها يمكن أن تلوث دم التنين بمثل هذا السحر الهزيل؟’ ردًا على القوة المظلمة، تم حرق الشوائب في دمه.
ومع ذلك، تحولت كل محاولاته إلى هباء. إندلعت النيران السوداء من خلال دفاعاته دون عناء. لم يستطِع رايزاكيا حتى محاولة إستعمال تعدد الأشكال. لم يستطع تحمل الوقت.
حراشف التنين محصنةٌ ومنيعة ضد معظم السحر. ومع ذلك، فقد وجدت رصاصات السحر بصماتها في الفجوة بين الحراشف وضربت جذورها.
بووم!
‘هذا مستحيل.’ إرتجفت عيون رايزاكيا. ‘يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تتجدد ذراعي.’ ظل سيف الدمار يهاجمه أسرع مما يمكن أن تتجدد ذراعه. مع صرخة يائسة، أرجح رايزاكيا ذراعه اليمنى.
ومع ذلك، أدى الإجراء إلى إنفجار بدأ من كتف رايزاكيا الأيسر. تبع ذلك المزيد من الإنفجارات، مما تسبب في تشتت حراشف التنين الأسود من الداخل إلى الخارج. في اللحظة التي أطلق فيها رايزاكيا العنان لقوته المظلمة، إكتملت ظروف سحر سيينا، وتمسكهُ بالقوة المظلمة تسبب في إنفجار.
فووش!
ماذا يمكن أن يفعل؟
قوة الإنفجارات لم تكن كبيرة. على الرغم من وقوع الإنفجارات داخل جسد رايزاكيا، إلا أن كل جانب من جوانب التنين مقاومٌ للسحر، بما في ذلك دمائه وعظامه ولحمه وحراشفه.
“لا تقلق بشأن السحر.” طمأنته سيينا، ورفعت آكاشا أمامها. ظهرت دوائر لا حصر لها في الحلقات اللانهائية المتشابكة للثقب الأبدي. إنقسمت الدوائر وتشابكت وتناثرت ثم إنقسمت مرةً أخرى بشكل متكرر.
لكن لا يهم كون رايزاكيا لا يزال على قيد الحياة. حققت سيينا هدفها المتمثل في خلق ثغرة. عرف رايزاكيا ذلك أيضًا لأن الصدمة الداخلية تسببت في تصلبه. لفترة وجيزة، لم يتمكن من تحريك جسده كما يشاء.
على الرغم من أنها لحظةٌ قصيرةٌ جدًا، إلا أنها أكثر من وقت كافٍ لمحارب متمرس للضرب بِـسيفه عشرات المرات.
ليس الأمر كما لو أن يوجين إحتاج لِـأن يُطلبَ منه أرجحة سيوفه في هذه اللحظة. تشارك الإثنين فقط لمحة.
الإستعمال الأمثل للطاقة السحرية مع صيغة الدوائر.
لعقود بعد عودتها من الجحيم، تاقت إلى النور الذي رأته الآن. هذا النور هو شمس الظهيرة، والقمر في الليل الخالي من الضوء، ونجومها المرشدة. ضوءٌ لم تأمل أبدًا في رؤيته مرة أخرى خلال حياتها، وهو نور يعود لها بالكامل.
هذا شيء أنجزاه آلاف المرات. وهكذا، طعن يوجين السيف المقدس وسيف المون لايت بإتجاه رايزاكيا دون تردد بفهم ضمني غريزي.
القوة التي سمحت له بدفع رايزاكيا قد وَلَّتْ بالفعل، ولم يستطع إستخدام الإشعال مرة أخرى. علاوة على ذلك، توجب عليه أن يكون حذرًا، مع التأكد من أن الإنبعاث لن يخرج عن نطاق السيطرة. بالنظر إلى أن تدفق وإخراج الطاقة السحرية في جسده غير مستقرين، فإن استخدام السيف الفارغ أو الكسوف لا يبدوان كَـخيارَين قابلَينِ للتطبيق أيضًا.
لعقود بعد عودتها من الجحيم، تاقت إلى النور الذي رأته الآن. هذا النور هو شمس الظهيرة، والقمر في الليل الخالي من الضوء، ونجومها المرشدة. ضوءٌ لم تأمل أبدًا في رؤيته مرة أخرى خلال حياتها، وهو نور يعود لها بالكامل.
‘لاااااا. لا أستطيع مراوغته. هذا يمكن أن يقتلني. لا. هل سَـأموت حقًا؟ ماذا عن جسدي؟ لا يزال لا يستجيب لإرادتي. السحر الدفاعي، لا، سَـيكون الأوان قد فات.’
بدا رايزاكيا في حالة أفضل. على الرغم من أن يوجين قد قطع وسحق حراشف التنين، إلا أن رايزاكيا تعافى من معظم الضرر خلال فترة الراحة القصيرة التي حصل عليها. في حين أنه قد يكون أضعف من ذي قبل بسبب القوة المظلمة المستهلكة، إلا أنه من الواضح أن رايزاكيا في حالة أفضل بكثير مقارنة بِـيوجين.
هناك شيء واحد فقط يمكنه فعله. وجد التنين الشيطاني العتيق الخيار الوحيد الذي يمكنه إتخاذه في هذه اللحظة الحرجة.
لقد غادرت سيينا ميردين الجحيم بعد الحرب، لكن حياتها إستمرت في الجحيم. بدون أي نور ينير حياتها، واجهت الظلام دائمًا، بغض النظر عن مكان وجودها. لقد مضت قدمًا، بإستخدام ذكريات الماضي البعيد كَـنور شموع لتحفيزها.
كرااااك!
في اللحظة التي إخترق فيها السيفان صدره، بدأ جسد رايزاكيا يتورم. نتيجة لذلك، على الرغم من إختراق السيفين تمامًا لصدره، إنتهى الأمر بالضربات لِـأن تكون ضحلةً جدًا.
وووووو!
“هل كان الأمر هكذا من البداية؟”
إختار رايزاكيا التخلي عن شكله البشري. لقد أوقف تعويذة تعدد الأشكال وعاد إلى شكله الضخم في اللحظة الأخيرة. ومع ذلك، فقد فشل في تجنب الهجوم تمامًا. على الرغم من ضحالته، إلا أن السيفين لا يزالان قد إخترقا صدره، وأسفرت الضربة عن تلف قلب التنين.
“كووواااااااااااااااااااااااغ!” أطلق رايزاكيا صرخة عظيمة. حاول الصعود في الهواء برفرفة أجنحته الكبيرة الممزقة.
سحب يوجين السيوف من صدر التنين. “هل أنت متأكد من أن هذا هو الخيار الصحيح؟” سخر قبل أن يركل رايزاكيا على صدره.
تشكلت الشوائب في دم التنين الأسود. تحولت كتل طاقة سيينا السحرية وتقلصت إلى أحجام صغيرة مثل الطفيليات غير المرئية، ودست رؤوسها في أوعية رايزاكيا.
فووش!
صار ضوء سيف المون لايت أضعف من ذي قبل مع إنخفاض قوة يوجين. فشل يوجين في الإختراق الكامل بإستعمال سيف المون لايت. ومع ذلك، لم يحاول دفع السيف إلى صدر التنين، بل أخرجه دون أي تردد. صار يستطيع القتال بثقة لأنه ليس بمفرده الآن.
إنطلقت عاصفة من القوة المظلمة من أجنحة رايزاكيا، لكن لم يضطر يوجين للدفاع. حيث حرسه سحر سيينا من العاصفة العنيفة.
لم يتوقف رايزاكيا عن المقاومة. ومع ذلك، فقد ضِعفَ سحره الدفاعي بسبب إستمرار وابل الهجمات. علاوة على ذلك، تم قطع هجماته بالسحر. شعر بالفزع من الدمار المحيط به من جميع الجهات. منع السيفان الأنفاس القريبة التي أطلقها قبل أن تتسبب في أي ضرر، وتم تحويله إلى أحمق عندما تم صد ذراعيه وحرفهما بشكل متكرر.
فووش!
“أعتقد هذا أيضًا، هاهاهاها!” ضحكت سيينا بنفس الطريقة من الخلف. بدأ الجرح على صدر رايزاكيا يتعافى ببطء أكبر من المعتاد، ومن الواضح أن عاصفة القوة المظلمة أضعف بكثير من ذي قبل.
في هذا الصدد، كان يوجين وسيينا قادرَين على إنتاج مستوىً مماثلٍ تقريبًا من الإنسجام وكأنهم جميع مجموعتهم الخمسة الموجودة منذ ثلاثة قرون. على الرغم من أن أيًّ منهما لم يكن خبيرًا في السحر الإلهي، إلا أنهما يمتلكان الآن السيف المقدس. ما يفتقران إليه من قوة بالسيف المقدس يمكن أن يتكون في سيف المون لايت. علاوة على ذلك، لديهما ساحر أعلى يمكن أن ينظر بتعالٍ حتى إلى التنانين.
ذلك بسبب إصابة قلبه. لقد تجنب رايزاكيا الموت بصعوبة عن طريق إيقاف تعدد الأشكال، لكن الجرح الذي أُصيبَ به قاتل بالتأكيد. ومما زاد الطين بلة، أن رايزاكيا يعلم جيدًا أن شكله الهائل الضخم لا يتمتع بأي ميزة تقريبًا على البشر الصِغار.
لكنه لم يترك مع أي خيار آخر. نظر رايزاكيا إلى الأسفل قبل أن ينشر فكيه على نطاق واسع.
تُرِكَتْ سيينا بمفردها، في مواجهة نفس التنين الأسود السام. إنه نفس الهجوم الذي دفعها إلى حافة الموت قبل قرنين من الزمان. ومع ذلك، لم تخشى سيينا من هذا الهجوم. لم تعكس عيناها الخضراء الظلام المتدفق؛ بدلا من ذلك، إستوليا على الضوء الذي يقطع الظلام.
كواااااااااااا!
سمح لريشه بالإنتشار، وفي نفس الوقت إختفى يوجين. شق العشرات من الريش المرفرف طريقًا له، وتحول إلى صاعقة من البرق الأسود، متهربًا من أنفاس رايزاكيا السامة وإنطلق في السماء.
إنسكب نفس تنين سام بإتجاه يوجين وسيينا.
بدأت رؤيته تعتم، ولم يجد شيئًا يستطيع فعله. بدأت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة المقيمة بداخله في الإنحسار دون حسيب ولا رقيب. لقد فشل في التمسك حتى بحفنة من قوته.
“إذهب، هامل!”
هناك شيء واحد فقط يمكنه فعله. وجد التنين الشيطاني العتيق الخيار الوحيد الذي يمكنه إتخاذه في هذه اللحظة الحرجة.
كراك!
إرتفع جناح الإنبعاث من ظهر يوجين. تم تمكين الريش المتناثر بسحر سيينا، وشعر يوجين بسحر رايزاكيا، الذي يسيطر على الفضاء من حولهم، ودمرته سيينا.
عرفت سيينا أن ضوء سيف المون لايت رفض السحر بطبيعته. وهكذا، لم تضع سحرها خلف سيف المون لايت مباشرة، لكنها تأكدت بدلًا من ذلك من أنه يحوم حول يوجين، ويواكبه ويحميه.
إرتفع جناح الإنبعاث من ظهر يوجين. تم تمكين الريش المتناثر بسحر سيينا، وشعر يوجين بسحر رايزاكيا، الذي يسيطر على الفضاء من حولهم، ودمرته سيينا.
سووش!
قبل ثلاثة قرون، كان الخمسة منهم أقوياء لأن قوتهم عملت في وئام تام. لو واجهوا عدوًا يستحيل قتله بالسحر، فَـإنهم سَـيقطعونه بالسيف. إذا لم يتمكنوا من قطعه، فَـسوف يضربونه حتى الموت. إذا إستحال التغلب عليه بضربه حتى الموت، فَـيمكنهم تطهيره بالنور المقدس. إذا لم يتمكنوا من تطهيره، فَسَـيجدون طريقة أخرى.
سمح لريشه بالإنتشار، وفي نفس الوقت إختفى يوجين. شق العشرات من الريش المرفرف طريقًا له، وتحول إلى صاعقة من البرق الأسود، متهربًا من أنفاس رايزاكيا السامة وإنطلق في السماء.
تُرِكَتْ سيينا بمفردها، في مواجهة نفس التنين الأسود السام. إنه نفس الهجوم الذي دفعها إلى حافة الموت قبل قرنين من الزمان. ومع ذلك، لم تخشى سيينا من هذا الهجوم. لم تعكس عيناها الخضراء الظلام المتدفق؛ بدلا من ذلك، إستوليا على الضوء الذي يقطع الظلام.
“هل كان الأمر هكذا من البداية؟”
‘هذا صحيح. نور.’
لقد غادرت سيينا ميردين الجحيم بعد الحرب، لكن حياتها إستمرت في الجحيم. بدون أي نور ينير حياتها، واجهت الظلام دائمًا، بغض النظر عن مكان وجودها. لقد مضت قدمًا، بإستخدام ذكريات الماضي البعيد كَـنور شموع لتحفيزها.
لعقود بعد عودتها من الجحيم، تاقت إلى النور الذي رأته الآن. هذا النور هو شمس الظهيرة، والقمر في الليل الخالي من الضوء، ونجومها المرشدة. ضوءٌ لم تأمل أبدًا في رؤيته مرة أخرى خلال حياتها، وهو نور يعود لها بالكامل.
سمح لريشه بالإنتشار، وفي نفس الوقت إختفى يوجين. شق العشرات من الريش المرفرف طريقًا له، وتحول إلى صاعقة من البرق الأسود، متهربًا من أنفاس رايزاكيا السامة وإنطلق في السماء.
إنفجر بريق الضوء بعد أن إستقر، مما أدى إلى عودة رايزاكيا إلى الوراء.
همست سيينا: “لا يمكنك ابتلاعه.” سُمُّ وظلام وقوة رايزاكيا المظلمة أضعف من أن تلتهم النور. رفعت آكاشا.
لسوء الحظ، أشكال الضوء التي إخترقت صدر رايزاكيا ليست تافهة مثل اليراعات.
فووش!
في اللحظة التي إخترق فيها السيفان صدره، بدأ جسد رايزاكيا يتورم. نتيجة لذلك، على الرغم من إختراق السيفين تمامًا لصدره، إنتهى الأمر بالضربات لِـأن تكون ضحلةً جدًا.
ظهرت دائرة سحرية عملاقة أمامها. الشيء نفسه ينطبق عليها. لم يستطع التنين إبتلاعها. لم يستطع وابل ريزاكيا اليائس من الأنفاس تجاوز سحر سيينا الدفاعي.
ظهرت العشرات من الكرات النارية أمام آكاشا، وتشكلت في عجلة ضخمة من اللهب كما لو أنها كيانٌ واحد. بدأت عجلة النار في الدوران، وبدأت الحرارة المستعرة تتراكم داخل العجلة بدلًا من الإنسكاب إلى الخارج.
“كووواااااااااااااااااااااااغ!” أطلق رايزاكيا صرخة عظيمة. حاول الصعود في الهواء برفرفة أجنحته الكبيرة الممزقة.
قام التنين الأسود بلف رأسه على عجل لتغيير مسار الأنفاس لأنه شعر بالموت يقترب منه. ومع ذلك، بغض النظر عن عدد أنفاس التنين التي أطلقها، فإن الموت الذي يلوح في الأفق لم يتراجع. قام رايزاكيا بالضغط بشدة على كل جزء أخير من قوته المظلمة في محاولة لوقف الهلاك الوشيك في طريقه.
غلفت رياح سيينا يوجين.
ومع ذلك، تحولت كل محاولاته إلى هباء. إندلعت النيران السوداء من خلال دفاعاته دون عناء. لم يستطِع رايزاكيا حتى محاولة إستعمال تعدد الأشكال. لم يستطع تحمل الوقت.
كراك!
والمثير للدهشة أن ما شعر به لأول مرة هو إحساسٌ دافئ. دِفئٌ أتى من ضوء الدمار الذي إخترق رقبته، على عكس ما كان عليه من قبل، وعلى عكس اللون المشؤوم الذي ينبعث منه. شعر بمرور الدفء، يليه برودة مفاجئة. حتى حرارة الدم الذي تطاير منه لم تتمكن من فعل شيء أمام البرد القارس.
لقد غادرت سيينا ميردين الجحيم بعد الحرب، لكن حياتها إستمرت في الجحيم. بدون أي نور ينير حياتها، واجهت الظلام دائمًا، بغض النظر عن مكان وجودها. لقد مضت قدمًا، بإستخدام ذكريات الماضي البعيد كَـنور شموع لتحفيزها.
بدأت رؤيته تعتم، ولم يجد شيئًا يستطيع فعله. بدأت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة المقيمة بداخله في الإنحسار دون حسيب ولا رقيب. لقد فشل في التمسك حتى بحفنة من قوته.
كراك!
“كيوووه….”
كل شيء يختفي. ما الذي كان يتوق إليه؟ ما الذي كان يتوق إليه بشدة، لدرجة أنه إختار أن يصير تنينًا شيطانيًا؟
….هل كان هناك حتى شيء منذ البداية؟
همست سيينا: “لا يمكنك ابتلاعه.” سُمُّ وظلام وقوة رايزاكيا المظلمة أضعف من أن تلتهم النور. رفعت آكاشا.
كل ما رغب فيه رايزاكيا، حتى على حساب إفساد نفسه، هو الحياة. لقد فقد بالفعل الشرف والمجد في اللحظة التي سقط فيها. لقد كان مهووسا بالأشياء ذاتها لأنه فقدها. لقد حاول تجديد ما فقده وكل شيء لحماية ذاته المتغطرسة. على الرغم من فساده، فقد أقنع نفسه بأنه عظيم، مُطلق ونبيل. أي شخص فشل في فهمه صنفه على أنه ضئيل.
ومع ذلك، تحولت كل محاولاته إلى هباء. إندلعت النيران السوداء من خلال دفاعاته دون عناء. لم يستطِع رايزاكيا حتى محاولة إستعمال تعدد الأشكال. لم يستطع تحمل الوقت.
لكن الآن، كل شيء فقد المعنى. شعر أن كل شيء كان عبثًا.
حتى مع كون سحر سيينا متفوقًا على سحر رايزاكيا، فإن المزايا المتأصلة التي يمتلكها كَـتنين جعلت من المستحيل عليه أن يموت من ضربة سحرية بسيطة. وهكذا، لم تستطع سيينا قتل رايزاكيا. ومع ذلك، هذه ليس مشكلة في الوقت الحالي لأنها ليست وحدها.
قوة الإنفجارات لم تكن كبيرة. على الرغم من وقوع الإنفجارات داخل جسد رايزاكيا، إلا أن كل جانب من جوانب التنين مقاومٌ للسحر، بما في ذلك دمائه وعظامه ولحمه وحراشفه.
“هل كان الأمر هكذا من البداية؟”
كل شيء يختفي. ما الذي كان يتوق إليه؟ ما الذي كان يتوق إليه بشدة، لدرجة أنه إختار أن يصير تنينًا شيطانيًا؟
لم يشعر بغضب شديد، ولم يشعر بأي شك تجاه نفسه أيضًا. لقد تحدى مصيره عن طريق الفساد مرة واحدة من قبل، لكنه لم يعد يمتلك الوسائل لمقاومته بعد الآن. لقد إنتهى بالفعل. وصل التنين الشيطاني أخيرًا إلى نتيجة مشابهة لتنين في لحظاته الأخيرة حيث قُطِعَ رأسه ودُمِّرَ قلبه.
إنه إحساسٌ مألوفٌ جلب الحنين إلى الماضي. قبل ثلاثة قرون، غالبًا ما كانت سيينا تغلف هامل بسحر الرياح أثناء المعارك. عملت الرياح على حماية هامل من سحر الأعداء بينما سمحت له بالقتال بحرية أكبر.
قوة الإنفجارات لم تكن كبيرة. على الرغم من وقوع الإنفجارات داخل جسد رايزاكيا، إلا أن كل جانب من جوانب التنين مقاومٌ للسحر، بما في ذلك دمائه وعظامه ولحمه وحراشفه.
“أنتم لستم تافهين.” إعترف رايزاكيا: “بدلًا من ذلك، أنا هو الوجود الضئيل.”
ذلك بسبب إصابة قلبه. لقد تجنب رايزاكيا الموت بصعوبة عن طريق إيقاف تعدد الأشكال، لكن الجرح الذي أُصيبَ به قاتل بالتأكيد. ومما زاد الطين بلة، أن رايزاكيا يعلم جيدًا أن شكله الهائل الضخم لا يتمتع بأي ميزة تقريبًا على البشر الصِغار.
لو نجا، لكان قد واصل حياته المتغطرسة. ولكن الآن بعد أن صار يحتضر، لم يعد بإمكانه أن يكون متعجرفًا.
سيد التنانين، الذي قتله بيديه، والآخرون الذين ماتوا على يد ملوك الشياطين، ماتوا تنانينًا. لقد ماتوا من أجل العالم.
القوة التي سمحت له بدفع رايزاكيا قد وَلَّتْ بالفعل، ولم يستطع إستخدام الإشعال مرة أخرى. علاوة على ذلك، توجب عليه أن يكون حذرًا، مع التأكد من أن الإنبعاث لن يخرج عن نطاق السيطرة. بالنظر إلى أن تدفق وإخراج الطاقة السحرية في جسده غير مستقرين، فإن استخدام السيف الفارغ أو الكسوف لا يبدوان كَـخيارَين قابلَينِ للتطبيق أيضًا.
قام التنين الأسود بلف رأسه على عجل لتغيير مسار الأنفاس لأنه شعر بالموت يقترب منه. ومع ذلك، بغض النظر عن عدد أنفاس التنين التي أطلقها، فإن الموت الذي يلوح في الأفق لم يتراجع. قام رايزاكيا بالضغط بشدة على كل جزء أخير من قوته المظلمة في محاولة لوقف الهلاك الوشيك في طريقه.
ومع ذلك، لم يحمل موت رايزاكيا مثل هذا الشرف أو المجد. التنين الشيطاني الساقط يدفع الآن، يدفع فقط ما يدين به. موته مثَّلَ كَفَّارةً متأخرةً عن خطاياه. ضحك رايزاكيا دون أن يشعر بالشفقة على موته البائس المثير للشفقة.
إنه إحساسٌ مألوفٌ جلب الحنين إلى الماضي. قبل ثلاثة قرون، غالبًا ما كانت سيينا تغلف هامل بسحر الرياح أثناء المعارك. عملت الرياح على حماية هامل من سحر الأعداء بينما سمحت له بالقتال بحرية أكبر.
“هل يمكن أن يموت أحدٌ بشكل أقبح من هذا الموت….؟” أطلق رايزاكيا تنهيدة طويلة أثناء تحريك عينيه. رأى يوجين عندما أظلمت رؤيته. رأى سيف الدمار في يد يوجين.
لكن لا يهم كون رايزاكيا لا يزال على قيد الحياة. حققت سيينا هدفها المتمثل في خلق ثغرة. عرف رايزاكيا ذلك أيضًا لأن الصدمة الداخلية تسببت في تصلبه. لفترة وجيزة، لم يتمكن من تحريك جسده كما يشاء.
‘يا للحَسرة، لو كنتُ قد مُتُّ فقط بهذا الضوء قبل ثلاثة قرون….’
بووم!
أغلق رايزاكيا عينيه بِـندم.
تقسيم الوعي للسماح بإلقاء تعاويذ متعددة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
