نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 119

مخلوق غريب

مخلوق غريب

في نفس الوقت تقريبًا، شعر لوميان بشعره يقف على نهايته بينما نزلت القشعريرة أسفل عموده الفقري. لقد عانى من إحساس قوي بالخطر الوشيك.

 

 

“على الرغم من أن ذلك اللعين لوران شخص ذو حواجب عالية جدًا ولا يعرف كيف يساعد والدته على الإطلاق، إلا أنه يتمتع بنقاط قوته. إنه يحب النظافة. طالما أنه في الشقة، فإنه سينظف الغرفة يوميًا ويهتم بالحمام أيضًا. أيعقل أنه لا يستطيع إستعمال الحمام إذا كان متسخ جدا؟ “

لا شعوريًا، قام بسحب الزئبق الساقط من خصره، مستعدًا لتمزيق القماش الأسود الملفوف حوله في أي لحظة.

لا شعوريًا، قام بسحب الزئبق الساقط من خصره، مستعدًا لتمزيق القماش الأسود الملفوف حوله في أي لحظة.

 

أدار لوميان المقبض وفتح الباب. أول ما أصابه قد كان رائحة نفاذة نعناعية ضعيفة، تهدف لصد الحشرات على الأرجح.

الهيئة الشافة ذات الشعر الفيروزي والمغطاة بأوراق الأشجار طفت في الجو، متفحصةً لوميان في الغرفة. تغيرت عيناها الخضراء الزمردية بين تعبير ضبابي ومبتسم، مشابهةً لدوامة عميقة تغري الروح البشرية بالغرق فيها.

هز تشارلي رأسه على عجل.

 

أقام سمسار المعلومات، أنتوني ريد، هنا.

من ناحية، واجه لوميان رغبة مألوفة لكن أجنبية اجتاحت عقله، مما أدى إلى تشويش معظم أفكاره. من ناحية أخرى، لم يستطع إلا أن يشعر بالخوف، كحشرة طائرة صادفت عنكبوتًا يبني شبكته.

“أذهبت لشارع الجدار الليلة الماضية؟”

 

 

أبطأ رقصته، مستعدًا للتوقف في أي لحظة.

بعد بضع دقائق، جلس وقام بتثبيت الزئبق الساقط على خصره.

 

‘أهذا لأنني حصلت على هبة عن طريق السرقة وافتقر إلى معرفة غوامض ما، أم أنه لأن الراقصين الآخرين لا يستطيعون سوى جذب مخلوقات مشابهة لأنفسهم؟ بالإضافة إلى ذلك، مصدر رقصة الاستدعاء هو وجود خفي، لذلك لا ينبغي أن توجد أي مشاكل في ظل الظروف العادية؟’ تأمل لوميان للحظة. كلما فكر في الأمر أكثر، كلما شعر أنه كان حالة شاذة.

أظهرت الشخصية الأنثوية الشافة تعبيراً متلهفا، لكنها شعرت بشكل غريزي أن شيئًا ما لم يكن صحيحا وترددت في الاقتراب من لوميان.

 

 

قراءة دفتر الغوامض من الخلف إلى الأمام قد كان أمرًا مؤلمًا. بسبب نقص معرفته المقابلة، فقد شعر أحيانًا بالأمية. لم يمتلك أي خيار سوى إخراج أوائل دفاتر ملاحظات أورور وحفظ رمزيات الرموز المقابلة والمعنى الغامض.

في بعض الأحيان مالت للأمام، وأحيانًا أخرى تراجعت إلى الستائر، لكنها في النهاية لم تفعل شيئًا.

تنهد لوميان بإرتياح وأغلق عينيه، مستمعًا بهدوء إلى الأصوات غير الواضحة بداخله.

 

في السابق، افترض لوميان أن المستأجرين الآخرين في الطابق الثاني قد ضاقوا ذرعا من طرق المالك البخيل لإدخار الأموال، وأخذوا على عاتقهم تنظيف مساحاتهم المشتركة.

بعد أن أنهى لوميان رقصة الاستدعاء، سمع صوتًا خافتًا في أذنيه. كان قريبًا جدًا لدرجة أنه بدا وكأنه من الباب المجاور تمامًا، متسببا في اختفاء المخلوقات الغريبة الباقية في الغرفة واحدا تلو الأخر.

أبطأ رقصته، مستعدًا للتوقف في أي لحظة.

 

أصبح لوميان معتاد على الضوضاء التي جعلته يشعر بأنه على قيد الحياة.

آخر من غادر قد كان الشكل الأنثوي ذات الشعر الفيروزي والمغطاة بأوراق الأشجار. بدت مترددة ومرتبكة.

 

 

 

تنهد لوميان بإرتياح وأغلق عينيه، مستمعًا بهدوء إلى الأصوات غير الواضحة بداخله.

 

 

 

لم يستطع تمييز كلمة واحدة ولكنه تاق لسماع كل كلمة بوضوح.

 

 

 

بعد لحظة، فتح لوميان عينيه وحدق في النافذة المحجوبة بالستارة الممزقة. تمتم لنفسه، ‘ما كان ذلك؟’

“لقد كان أكثر حلم واقعية رأيته على الإطلاق. بدت المرأة فيه أجمل بكثير من أي امرأة في شارع الجدار. كانت رقيقة للغاية وعاطفية. لم أرغب أبدًا في الاستيقاظ.”

 

 

أخبره حدسه أن الشكل الأنثوي الشافة قد كانت أقوى بكثير من المخلوقات الغريبة الأخرى المستدعاة. لم تكن شيئًا قد يستطيع المتجاوزين في مستواه التعامل معه.

لولا أن الفساد المختوم داخل جسده والنمط الأسود المزرق على صدره قد ردعا المخلوقات الروحية من الاقتراب منه دون وعي حتى بدون تنشيطها، فقد اشتبه لوميان في أن شيئا ما كان ليحدث له.

 

 

لولا أن الفساد المختوم داخل جسده والنمط الأسود المزرق على صدره قد ردعا المخلوقات الروحية من الاقتراب منه دون وعي حتى بدون تنشيطها، فقد اشتبه لوميان في أن شيئا ما كان ليحدث له.

في نفس الوقت تقريبًا، شعر لوميان بشعره يقف على نهايته بينما نزلت القشعريرة أسفل عموده الفقري. لقد عانى من إحساس قوي بالخطر الوشيك.

 

 

أثار هذا فضوله.

 

 

 

‘كيف يستطيع الراقصون الآخرون النجاة؟’

 

 

 

لم يتجرأ على أداء رقصة الاستدعاء إلا بعد التأكد من أن المنطقة لم تكن خطيرة للغاية، ولكن لقد حدث شيء ما تقريبًا. كيف يمكن للراقصين الآخرين تجنب مثل هذه المخاطر؟

 

 

 

‘أهذا لأنني حصلت على هبة عن طريق السرقة وافتقر إلى معرفة غوامض ما، أم أنه لأن الراقصين الآخرين لا يستطيعون سوى جذب مخلوقات مشابهة لأنفسهم؟ بالإضافة إلى ذلك، مصدر رقصة الاستدعاء هو وجود خفي، لذلك لا ينبغي أن توجد أي مشاكل في ظل الظروف العادية؟’ تأمل لوميان للحظة. كلما فكر في الأمر أكثر، كلما شعر أنه كان حالة شاذة.

 

“لقد كان أكثر حلم واقعية رأيته على الإطلاق. بدت المرأة فيه أجمل بكثير من أي امرأة في شارع الجدار. كانت رقيقة للغاية وعاطفية. لم أرغب أبدًا في الاستيقاظ.”

لقد خمن أن الفساد في جسده كان في مستوًا عالٍ للغاية. حتى لو تم ختمه، سيستطيع أحيانا جذب كيانات غريبة وخطيرة.

 

 

 

‘لحسن الحظ، يوفر الفساد الحماية أيضا…’ زفر لوميان، خبأ الزئبق التساقط، وأضاء مصباح الكربايد الحديدي الأسود. جلس على الطاولة الخشبية وقلب دفتر ملاحظات أورور.

 

 

“على الرغم من أن ذلك اللعين لوران شخص ذو حواجب عالية جدًا ولا يعرف كيف يساعد والدته على الإطلاق، إلا أنه يتمتع بنقاط قوته. إنه يحب النظافة. طالما أنه في الشقة، فإنه سينظف الغرفة يوميًا ويهتم بالحمام أيضًا. أيعقل أنه لا يستطيع إستعمال الحمام إذا كان متسخ جدا؟ “

قراءة دفتر الغوامض من الخلف إلى الأمام قد كان أمرًا مؤلمًا. بسبب نقص معرفته المقابلة، فقد شعر أحيانًا بالأمية. لم يمتلك أي خيار سوى إخراج أوائل دفاتر ملاحظات أورور وحفظ رمزيات الرموز المقابلة والمعنى الغامض.

 

 

لم يستطع تمييز كلمة واحدة ولكنه تاق لسماع كل كلمة بوضوح.

ومع ذلك، لم يستطع لوميان الجلوس والتعلم شيئًا فشيئًا من الأمام إلى الخلف. لقد صدق أنه إذا أخفى دفتر سحر أورور معلومات مهمة حقًا، فستكون بالتأكيد في المحتوى الخاص بالعام أو العامين الماضيين عندما بدأت التشوهات تظهر تدريجياً في قرية كوردو وبدأ الرعاة ‘صيدهم’.

 

 

 

بعد ما يقرب الساعتين من الكفاح مع المعرفة المعروفة باسم البرق، اعترف لوميان بالهزيمة وقرر الاستمرار في الليلة التالية.

وصلت الساعة 9 صباحًا عندما وقف لوميان أخيرًا ونفض الغبار عن نفسه وعاد إلى نزل الديك الذهبي. صعد إلى الطابق الثالث وطرق باب الغرفة 5.

 

 

اغتسل بخفة واستلقى على السرير.

لم يمتلك الهواء المرتب والفعال الذي إمتلكه محارب قديم. انحسر خط شعره الأصفر الفاتح إلى حد كبير، تاركًا مساحة شاسعة من جبهته مكشوفة. أصبح وجهه ممتلئ، وحلق لحيته بدقة. بدت بشرته دهنية قليلاً وكانت مسامات أنفه مسدودة. بدا غير ذكي إلى حد ما وغير مرتب.

 

متذكراً المخلوق الغريب الذي استدعاه للتو، وضع لوميان الزئبق الساقط بجانب الوسادة، يشعر بالقلق.

 

 

“حسنًا، من الواضح أنك لم تستطيع الإحتمال لفترة طويلة. الاستيقاظ رحمة،” مازح لوميان.

قبل مغادرته لكوردو، كان قد تفقد الديرك البيوتري الأسود الشرير وأكد أن القدر الذي بادله مع الوحش المشتعل كان ‘ألم الإحتراق’.

أبطأ رقصته، مستعدًا للتوقف في أي لحظة.

 

تجعدت عيناه الضيقة بالفعل في ارتياح.

تعمق الظلام تدريجيًا، لكن شارع اللاسلطة لم يشهد أي لحظة سلام على الإطلاق. أصوات الغناء، الصراخ، اللعن، القتال، المطاردة، السعال، البكاء والتدرب ملأت الهواء، مؤلفةً سيمفونية ليلية.

 

 

 

أصبح لوميان معتاد على الضوضاء التي جعلته يشعر بأنه على قيد الحياة.

 

 

“لقد رأيت حلم مثير؟”

دون أن يدري، انجرف إلى النوم.

 

 

بعد بضع دقائق، جلس وقام بتثبيت الزئبق الساقط على خصره.

في الساعة 6 صباحًا، صدت الكاتدرائية البعيدة، مشابهةً لكوردو.

 

 

 

استيقظ لوميان في الموعد المحدد لكنه تردد بفتح عينيه.

فتح الباب ودخل أقرب دورة مياه. باستخدام ضوء الصباح المتدفق عبر النافذة، قام بفحص نفسه في المرآة.

 

 

بعد بضع دقائق، جلس وقام بتثبيت الزئبق الساقط على خصره.

 

 

“ألا تسكن في الطابق الخامس؟” بصق لوميان السائل واستدار ليسأل تشارلي.

كانت أحلامه فوضوية طوال الليل، ولكن لم يحدث شيء خارج عن المألوف.

 

 

“أذهبت لشارع الجدار الليلة الماضية؟”

“أأنا أفكر في الأمر أكثر من اللازم؟” تمتم لوميان.

لقد خمن أن الفساد في جسده كان في مستوًا عالٍ للغاية. حتى لو تم ختمه، سيستطيع أحيانا جذب كيانات غريبة وخطيرة.

 

عندما إستدار أنتوني ريد لمواجهة لوميان، عكست عيناه البنيتان الداكنتان هيئة لوميان.

فتح الباب ودخل أقرب دورة مياه. باستخدام ضوء الصباح المتدفق عبر النافذة، قام بفحص نفسه في المرآة.

 

 

لاحظ لوميان وجه تشارلي المتهالك، كما لو أنه بقي مستيقظًا طوال الليل، ابتسم وسأل،

بالمقارنة مع نفس اللحظة في اليوم السابق، لم يتغير على الإطلاق.

“لكن في الوقت الحالي، فقدت الاهتمام.”

 

 

كان لون وطول شعره من العوامل الخارجية ولن يتم إعادتها مع حالته الجسدية.

دون أن يدري، انجرف إلى النوم.

 

لسبب ما، شعر لوميان فجأةً بوخزة من عدم الارتياح.

انحنى لوميان ونظف أسنانه.

 

 

 

بينما نظف فمه، رأى تشارلي يدخل من زاوية عينه.

 

 

 

“ألا تسكن في الطابق الخامس؟” بصق لوميان السائل واستدار ليسأل تشارلي.

 

 

 

غير تشارلي إلى قميص أبيض مصفر مع لف أكمامه إلى مرفقيه. تثاءب وقال، “هل تصدق؟ أولئك الأشخاص قد استيقظوا قبل السادسة حقا. الحمام في الطابق الخامس ممتلئ!”

“على الرغم من أن ذلك اللعين لوران شخص ذو حواجب عالية جدًا ولا يعرف كيف يساعد والدته على الإطلاق، إلا أنه يتمتع بنقاط قوته. إنه يحب النظافة. طالما أنه في الشقة، فإنه سينظف الغرفة يوميًا ويهتم بالحمام أيضًا. أيعقل أنه لا يستطيع إستعمال الحمام إذا كان متسخ جدا؟ “

 

 

ثم ابتسم.

تنهد تشارلي، وبدا عليه الاضطراب، واعترف، “إنها في الخمسينيات من عمرها.”

 

 

“ما زال هذا الحمام الموجود في الطابق الثاني أكثر حمام أحبه. أتعرف لماذا؟ لإنه نظيف!

 

 

أثار هذا فضوله.

“على الرغم من أن ذلك اللعين لوران شخص ذو حواجب عالية جدًا ولا يعرف كيف يساعد والدته على الإطلاق، إلا أنه يتمتع بنقاط قوته. إنه يحب النظافة. طالما أنه في الشقة، فإنه سينظف الغرفة يوميًا ويهتم بالحمام أيضًا. أيعقل أنه لا يستطيع إستعمال الحمام إذا كان متسخ جدا؟ “

 

 

أطلق لوميان “أوه” طويلة وأظهر تعبيره أفكاره.

إذا فهو من ينظف…’ فوجئ لوميان.

لسبب ما، شعر لوميان فجأةً بوخزة من عدم الارتياح.

 

أدار لوميان المقبض وفتح الباب. أول ما أصابه قد كان رائحة نفاذة نعناعية ضعيفة، تهدف لصد الحشرات على الأرجح.

كان انطباعه عن الشاب المدعو لوران أنه بارد، متغطرس وإرتدى ملابس مثالية. من الواضح أنه قد رفع  نفسه وبدا غافلاً عن محنة والدته. لم يفكر به لوميان كشخص ينظف الحمام.

 

 

 

في السابق، افترض لوميان أن المستأجرين الآخرين في الطابق الثاني قد ضاقوا ذرعا من طرق المالك البخيل لإدخار الأموال، وأخذوا على عاتقهم تنظيف مساحاتهم المشتركة.

 

 

 

لاحظ لوميان وجه تشارلي المتهالك، كما لو أنه بقي مستيقظًا طوال الليل، ابتسم وسأل،

 

 

 

“أذهبت لشارع الجدار الليلة الماضية؟”

ثم ابتسم.

 

بعد لحظة، فتح لوميان عينيه وحدق في النافذة المحجوبة بالستارة الممزقة. تمتم لنفسه، ‘ما كان ذلك؟’

شارع الجدار قد كان حي الضوء الأحمر سيئ السمعة لترير.

الهيئة الشافة ذات الشعر الفيروزي والمغطاة بأوراق الأشجار طفت في الجو، متفحصةً لوميان في الغرفة. تغيرت عيناها الخضراء الزمردية بين تعبير ضبابي ومبتسم، مشابهةً لدوامة عميقة تغري الروح البشرية بالغرق فيها.

 

“أتعرف ماذا؟ أحد الضيوف الأثرياء في الفندق يعاملني بشكل جيد، يطلب مني توصيل الطعام والمساعدة في ترتيب الغرفة.”

“كيف يمكنني تحمل تكاليف الذهاب إلى شارع الجدار؟ لكنني بالتأكيد سأذهب إلى هناك ذات يوم!” ضغط تشارلي أسنانه واستمر، “عدت من الفندق في الساعة 10 مساءً الليلة الماضية. ثم ذهبت إلى البار تحت الأرض وشربت مع الرجال حتى منتصف الليل. في ساعات الصباح الأولى، لقد رأيت… حلم واقعي. سيل، أسماءنا متشابهة، لكن يتم تهجئتها بشكل مختلف. أيمكنك أن تتخيل كم كنت سعيدا في ذلك الحلم؟ وعندما استيقظت، كم كنت محطما وكم كنت… آه، أه…”

 

 

 

“فارغ؟” قدم لوميان الصفة.

 

 

لم يمتلك الهواء المرتب والفعال الذي إمتلكه محارب قديم. انحسر خط شعره الأصفر الفاتح إلى حد كبير، تاركًا مساحة شاسعة من جبهته مكشوفة. أصبح وجهه ممتلئ، وحلق لحيته بدقة. بدت بشرته دهنية قليلاً وكانت مسامات أنفه مسدودة. بدا غير ذكي إلى حد ما وغير مرتب.

“نعم، نعم، نعم!” مشى تشارلي إلى المرحاض وفك حزامه.

 

 

في الساعة 6 صباحًا، صدت الكاتدرائية البعيدة، مشابهةً لكوردو.

تجعدت عيناه الضيقة بالفعل في ارتياح.

 

 

 

قرص لوميان أنفه وشخر.

 

 

أخبره حدسه أن الشكل الأنثوي الشافة قد كانت أقوى بكثير من المخلوقات الغريبة الأخرى المستدعاة. لم تكن شيئًا قد يستطيع المتجاوزين في مستواه التعامل معه.

“لقد رأيت حلم مثير؟”

 

 

 

ارتجف تشارلي هز يده اليمنى وضحك.

 

 

تجعدت عيناه الضيقة بالفعل في ارتياح.

“لقد كان أكثر حلم واقعية رأيته على الإطلاق. بدت المرأة فيه أجمل بكثير من أي امرأة في شارع الجدار. كانت رقيقة للغاية وعاطفية. لم أرغب أبدًا في الاستيقاظ.”

 

 

“ما زال هذا الحمام الموجود في الطابق الثاني أكثر حمام أحبه. أتعرف لماذا؟ لإنه نظيف!

“حسنًا، من الواضح أنك لم تستطيع الإحتمال لفترة طويلة. الاستيقاظ رحمة،” مازح لوميان.

 

 

أصبح لوميان معتاد على الضوضاء التي جعلته يشعر بأنه على قيد الحياة.

لم يكلف تشارلي نفسه عناء الجدال، وبدلاً من ذلك قال بجدية،

أدار لوميان المقبض وفتح الباب. أول ما أصابه قد كان رائحة نفاذة نعناعية ضعيفة، تهدف لصد الحشرات على الأرجح.

 

لم يكلف تشارلي نفسه عناء الجدال، وبدلاً من ذلك قال بجدية،

“خططت للتوجه إلى شارع العندليب أيام الأحد بعد أن أتقاضى راتبي وعندما أكون خارج العمل. توجد عدة قاعات رقص هناك مع بعض الفتيات ذات الأسعار المعقولة. أخبرني زميل في العمل أنني لا أحتاج إلا إلى 52 كوبيت لإمتاع نفسي.

 

 

 

“لكن في الوقت الحالي، فقدت الاهتمام.”

 

 

قراءة دفتر الغوامض من الخلف إلى الأمام قد كان أمرًا مؤلمًا. بسبب نقص معرفته المقابلة، فقد شعر أحيانًا بالأمية. لم يمتلك أي خيار سوى إخراج أوائل دفاتر ملاحظات أورور وحفظ رمزيات الرموز المقابلة والمعنى الغامض.

فجأة، تصاعدت إثارة تشارلي. أخفض صوته، وأسر لـلوميان،

 

 

 

“أتعرف ماذا؟ أحد الضيوف الأثرياء في الفندق يعاملني بشكل جيد، يطلب مني توصيل الطعام والمساعدة في ترتيب الغرفة.”

كان انطباعه عن الشاب المدعو لوران أنه بارد، متغطرس وإرتدى ملابس مثالية. من الواضح أنه قد رفع  نفسه وبدا غافلاً عن محنة والدته. لم يفكر به لوميان كشخص ينظف الحمام.

 

قراءة دفتر الغوامض من الخلف إلى الأمام قد كان أمرًا مؤلمًا. بسبب نقص معرفته المقابلة، فقد شعر أحيانًا بالأمية. لم يمتلك أي خيار سوى إخراج أوائل دفاتر ملاحظات أورور وحفظ رمزيات الرموز المقابلة والمعنى الغامض.

“رجل؟” سأل لوميان مع تلميح من التلاعب.

“أذهبت لشارع الجدار الليلة الماضية؟”

 

 

هز تشارلي رأسه على عجل.

 

 

“أتعرف ماذا؟ أحد الضيوف الأثرياء في الفندق يعاملني بشكل جيد، يطلب مني توصيل الطعام والمساعدة في ترتيب الغرفة.”

“لا، إنها سيدة. أعتقد أنها أعجبت بي. أنا حائر. إذا قدمت عرضًا، فهل يجب أن أترك مبادئي؟ تعرف أن هذه الأنواع من الأشياء شائعة جدًا في ترير. إذا كانت تذكرتي لراتبي الكبير الأول، يمكنني أن أمتلك فندقي الخاص قريبًا”.

 

 

 

“كنت لأخمن أنك لن تتردد”. على الرغم من أنهم لم يعرفوا بعضهم البعض إلا لمدة يومين، إلا أن لوميان قد كان مقتنع بأن بوصلة تشارلي الأخلاقية كانت مرنة للغاية.

قرص لوميان أنفه وشخر.

 

 

تنهد تشارلي، وبدا عليه الاضطراب، واعترف، “إنها في الخمسينيات من عمرها.”

 

 

 

أطلق لوميان “أوه” طويلة وأظهر تعبيره أفكاره.

 

 

 

مع توديع لشارلي، عاد لوميان إلى غرفته ليغير إلى سترة وسروال وملابس أخرى مناسبة لشارع اللاسلطة. دفع 6 كوبيت لفطيرة بصل أخضر ولعقة على نصف لتر من ويسكي التفاح الحامض. استقر في زاوية من الشارع، يأكل فطوره على مهل.

بعد بضع دقائق، جلس وقام بتثبيت الزئبق الساقط على خصره.

 

 

غطته ظلال المباني على كلا الجانبين وهو يستمتع بنكهات البصل والدقيق، مراقبا الباعة المتجولين، النساء المتسوقات للبقالة، العمال الصاخبين، الأطفال الباحثين عبر القمامة، وحاجز في زقاق قريب.

كان لون وطول شعره من العوامل الخارجية ولن يتم إعادتها مع حالته الجسدية.

 

 

وصلت الساعة 9 صباحًا عندما وقف لوميان أخيرًا ونفض الغبار عن نفسه وعاد إلى نزل الديك الذهبي. صعد إلى الطابق الثالث وطرق باب الغرفة 5.

كانت أحلامه فوضوية طوال الليل، ولكن لم يحدث شيء خارج عن المألوف.

 

 

أقام سمسار المعلومات، أنتوني ريد، هنا.

في بعض الأحيان مالت للأمام، وأحيانًا أخرى تراجعت إلى الستائر، لكنها في النهاية لم تفعل شيئًا.

 

لم يتجرأ على أداء رقصة الاستدعاء إلا بعد التأكد من أن المنطقة لم تكن خطيرة للغاية، ولكن لقد حدث شيء ما تقريبًا. كيف يمكن للراقصين الآخرين تجنب مثل هذه المخاطر؟

بعد سلسلة من الطرقات، أجاب صوت رجل هادئ بلهجة ساحل ميدسيشاير غربية، “أدخل رجاءً.”

قبل مغادرته لكوردو، كان قد تفقد الديرك البيوتري الأسود الشرير وأكد أن القدر الذي بادله مع الوحش المشتعل كان ‘ألم الإحتراق’.

 

بعد سلسلة من الطرقات، أجاب صوت رجل هادئ بلهجة ساحل ميدسيشاير غربية، “أدخل رجاءً.”

أدار لوميان المقبض وفتح الباب. أول ما أصابه قد كان رائحة نفاذة نعناعية ضعيفة، تهدف لصد الحشرات على الأرجح.

 

 

 

ثم رأى رجلاً في الأربعينيات من عمره جالسًا بجوار السرير.

وصلت الساعة 9 صباحًا عندما وقف لوميان أخيرًا ونفض الغبار عن نفسه وعاد إلى نزل الديك الذهبي. صعد إلى الطابق الثالث وطرق باب الغرفة 5.

 

 

إرتدى الرجل قميص عسكري أخضر، بنطال موافق، وحذاء جلدي بدون أربطة. تم قص شعره صغيرا جدا.

“كنت لأخمن أنك لن تتردد”. على الرغم من أنهم لم يعرفوا بعضهم البعض إلا لمدة يومين، إلا أن لوميان قد كان مقتنع بأن بوصلة تشارلي الأخلاقية كانت مرنة للغاية.

 

بعد ما يقرب الساعتين من الكفاح مع المعرفة المعروفة باسم البرق، اعترف لوميان بالهزيمة وقرر الاستمرار في الليلة التالية.

لم يمتلك الهواء المرتب والفعال الذي إمتلكه محارب قديم. انحسر خط شعره الأصفر الفاتح إلى حد كبير، تاركًا مساحة شاسعة من جبهته مكشوفة. أصبح وجهه ممتلئ، وحلق لحيته بدقة. بدت بشرته دهنية قليلاً وكانت مسامات أنفه مسدودة. بدا غير ذكي إلى حد ما وغير مرتب.

لقد خمن أن الفساد في جسده كان في مستوًا عالٍ للغاية. حتى لو تم ختمه، سيستطيع أحيانا جذب كيانات غريبة وخطيرة.

 

 

عندما إستدار أنتوني ريد لمواجهة لوميان، عكست عيناه البنيتان الداكنتان هيئة لوميان.

 

 

 

لسبب ما، شعر لوميان فجأةً بوخزة من عدم الارتياح.

“كيف يمكنني تحمل تكاليف الذهاب إلى شارع الجدار؟ لكنني بالتأكيد سأذهب إلى هناك ذات يوم!” ضغط تشارلي أسنانه واستمر، “عدت من الفندق في الساعة 10 مساءً الليلة الماضية. ثم ذهبت إلى البار تحت الأرض وشربت مع الرجال حتى منتصف الليل. في ساعات الصباح الأولى، لقد رأيت… حلم واقعي. سيل، أسماءنا متشابهة، لكن يتم تهجئتها بشكل مختلف. أيمكنك أن تتخيل كم كنت سعيدا في ذلك الحلم؟ وعندما استيقظت، كم كنت محطما وكم كنت… آه، أه…”

 

 

لا شعوريًا، قام بسحب الزئبق الساقط من خصره، مستعدًا لتمزيق القماش الأسود الملفوف حوله في أي لحظة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط