نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 95

سمر (5)

سمر (5)

الفصل 95: سمر (5)

“أنا….بسببي….أنا آسفة جدًا لإزعاجك.” اعتذرت ناريسا.

ذئاب فاخان هي ذئاب وحشية عاشت في غابة سمر وتمتلك رشاقة مذهلة مقارنة بحجمها الكبير. علاوة على ذلك، امتلكوا حتى غدد سامة تفرز سمًا على المنحنى الداخلي لمخالبهم الطويلة يشل خصومهم.

– مـ-من فضلك، تجنب حياتي.

 

تلعثمت ناريسا. “صـ-صرخات، و….أناسٌ يتوسلون لحياتهم….”

خدش فرائسها أولا بمخالبها ثم تمزيقها بمجرد توقفها عن الحركة هو طريقة الصيد المفضلة لذئاب فاخان هذه.

 

 

‘هذا يعني أنها لن تساعد في العثور على المكان.’ لقد أوقف الرغبة في قول هذا بصوت عال، لكن يوجين ما زال لا يسعه إلا التفكير في هذا لنفسه.

عرف سكان هذه الغابات كيفية ترويض الوحوش. وهذا ينطبق على قبيلة جارونغ كذلك. ذئاب فاخان هذه، التي تلقت التدريب منذ لحظة ولادتها، لم تمانع أبدًا بحمل المحاربين القبليين على ظهورهم.

 

 

تمزق الهواء نفسه بينما مزق الرمح الذي ألقى به يوجين أحد المحاربين المهاجمين إلى أشلاء.

ذئاب فاخان المروضة هذه قادرة بسهولة على السباق عبر تضاريس الغابات المعقدة كما لو إنها سهول مسطحة، قبل أن تندفع إلى فريسة المحاربين القبليين وتغرق مخالبهم وأنيابهم فيها.

نظر إليها يوجين. “لكن لا يبدو أنك قد أصبت بالمرض الشيطاني. هل أنت مصابة به؟”

 

 

عندما إنطلقت الذئاب نحوه، وقف يوجين على صخرته. قفز الذئب الذي يركض على رأس القطيع في الهواء وألقى بنفسه على يوجين. هاجمته أولا بمخالبها بدلا من أنيابها.

 

 

“هذا مزعج حقًا.” قال يوجين.

سلاش!

“لا. قتلته. لا. يقاتل. بعد الآن.” بصق المحارب بلغته المشتركة غير الواضحة وهو يطلق نظراته على المحاربين الآخرين.

إنتشر رذاذ الدم في الهواء. انفجر عمود حجري من الأرض واخترق جسد الذئب مباشرة. أطلق الذئب صرخة مؤلمة، لكن المحارب الذي يركب فوق الذئب المحتضر قام من على ظهره وقفز نحو يوجين.

هناك شيء آخر مختلط فيه. شيء ليس طاقة سحرية تماما….إلتوت شفاه يوجين بعبوس.

 

ليست قبيلة جارونغ هي فقط التي ستشارك في سوق العبيد هذا، بل ستَحضُرُ أيضا العديد من القبائل المجاورة الأخرى. هذا السوق، الذي يقام مرتين في السنة، يعرض فيه مجرمي القبائل الذين حكم عليهم بالعبودية، والوحوش المروضة، والأجانب الذين تم استعبادهم أيضا.

“هااااا!” أطلق المحارب صرخة شديدة، ودفع رمحه نحو يوجين.

 

 

 

يوجين لا يزال لم يسحب سلاحا بعد. مد يده العاريتين فقط وأمسك بالرمح في الجو. سحب الرمح بيد واحدة، وضرب بقبضته الأخرى وجه المواطن الأصلي قبل أن يتاح له الوقت لإخراج صرخة أخرى. جعلت قبضة يوجين وجه المحارب كله كَـكهفٍ مفتوح بضربة واحدة فقط.

الجان هم فقط من هذا النوع من الأعراق. لقد عاشوا لفترة طويلة بالفعل، لكنهم يمضون معظم ذلك الوقت في التصفير مع الطيور البرية في الغابة ورعاية الزهور والأشجار.

 

 

متجاهلًا المحارب الممدد الآن، أمسك يوجين رمحه المسروق بكلتا يديه. شفرة الرمح تتلألأ، لكن هذا ليس لمعان المعدن. حيث تم طلاء رأس الحربة بسم ذئاب فاخان المسبب للشلل. مع ابتسامة متكلفة، قفز يوجين من الصخرة.

خمن أوجيتشا: “يجب أن يكون صيادًا.”

 

 

لم تعد الذئاب تنطلق نحوه وبدلا من ذلك توقفت.

“اه، لا….لم أصب به بعد، لكن من يدري متى قد يحدث ذلك.” تمتمت ناريسا عندما سقط ذقنها على صدرها.

 

لم تعد الذئاب تنطلق نحوه وبدلا من ذلك توقفت.

بوم!

 

انهار العمود الحجري مرة أخرى في التراب، مما أوقع الذئب الذي كان مطعونًا به على الأرض. على الرغم من أن الذئب لا يزال يتنفس بالكاد، إلا أنه صار قريبًا جدًا الموت.

 

 

 

“ساحر؟”

 

بين المحاربين، بدا أن هناك شخصا آخر يعرف كيف يتحدث اللغة المشتركة. ضيق عينيه وحدق بِـيوجين.

“أخبريني إذا إحتجت للذهاب إلى الحمام أثناء سفرنا.” أوعزها يوجين. “لا تتبولي على نفسك بينما تحاولين بلا جدوى حبسها.”

 

“نعم…” ردت ناريسا بحذر.

صاح المحارب، “أنت. محارب جارونغ. قتلته.”

 

“أنا متأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة، رغم ذلك.” أشار يوجين.

 

 

ومع ذلك، على عكس الآثار التي تركت على الجثث، فإن مجموعة آثار الأقدام التي بقيت مطبوعة في الأرض تشير إلى أنه لم يكن هناك سوى خصم واحد.

هذه هي الحقيقة. على الرغم من أن وجهه قد انهار إلى حد كبير إلى الداخل، إلا أن المواطن الأصلي لا يزال على قيد الحياة. أثناء إطلاق آهات غير قابلة للفهم، ظل الرجل الذي تم إسقاطه يتلوى على الأرض.

تحركت جثث الذئاب فجأة، حيث تركت أرواح الوحوش من أجسادهم ودخلت المحاربين. ارتجف المحاربون، وزادت الضوضاء المشؤومة بصوت أعلى.

 

بدأ المحاربون الذين يركبون على ظهور ذئابهم في النزول على الأرض. شعر يوجين أن الطاقة السحرية في الهواء تبدأ في التقلب.

“لا. قتلته. لا. يقاتل. بعد الآن.” بصق المحارب بلغته المشتركة غير الواضحة وهو يطلق نظراته على المحاربين الآخرين.

بوم!

 

“من فضلك هذا، من فضلك ذاك، هل يمكنك فقط التوقف مع قول كل هذه الأشياء اللعينة رجاءً؟” تنهد يوجين في السخط.

بدأ المحاربون الذين يركبون على ظهور ذئابهم في النزول على الأرض. شعر يوجين أن الطاقة السحرية في الهواء تبدأ في التقلب.

قتل بعضهم بقبضة اليد، وقطع بعضهم بالسيف، وطعن البعض الآخر بحربة، وانفجر آخرون إلى أشلاء كما لو إنهم قد واجهوا إنفجارًا، وبدا آخرون وكأنهم قد أمسكوا من قبل وحش ضخم وسحقوا حتى الموت.

 

 

فقط لأنهم محاربون قبليون، فَـقبيلة جارونغ ليسوا أعداءً يمكن الإستخفاف بهم. امتلك هؤلاء المحاربون القبليون مهارة كافية حتى أنهم تمكنوا من مهاجمة المرافقين الفخمين الذين استأجرهم التجار والنبلاء الأثرياء الذين زاروا سمر.

“أنا سأكون بخير.”، إدَّعت. “يمكنني الركض بشكل جيد حتى مع ساق واحدة فقط. لـ-لو وجدت غصنًا مفيدا على طول الطريق، يمكنني استخدامه كعكاز. من فضلك لا….”

 

 

وو…

 

أهوووو…

 

فجر صوت مشؤوم عبر الغابة. بدأت الأرض ترتعش. خفض المحاربون أجسادهم وهم يشدون عضلاتهم.

 

 

ليست قبيلة جارونغ هي فقط التي ستشارك في سوق العبيد هذا، بل ستَحضُرُ أيضا العديد من القبائل المجاورة الأخرى. هذا السوق، الذي يقام مرتين في السنة، يعرض فيه مجرمي القبائل الذين حكم عليهم بالعبودية، والوحوش المروضة، والأجانب الذين تم استعبادهم أيضا.

نظر يوجين إلى الأرض.

لم تعد الذئاب تنطلق نحوه وبدلا من ذلك توقفت.

 

“لا. قتلته. لا. يقاتل. بعد الآن.” بصق المحارب بلغته المشتركة غير الواضحة وهو يطلق نظراته على المحاربين الآخرين.

‘لذا فَـهم يستخدمون أرواح الأرض.’

 

 

الجان هم فقط من هذا النوع من الأعراق. لقد عاشوا لفترة طويلة بالفعل، لكنهم يمضون معظم ذلك الوقت في التصفير مع الطيور البرية في الغابة ورعاية الزهور والأشجار.

سكان سمر بارعين في الشعوذة الشامانية وسحر الروح. مع مدى قربهم من الغابة الكثيفة حيث ولدوا وترعرعوا، الأمر كما لو أنهم محبوبون من الغابة نفسها.

الفصل 95: سمر (5)

 

 

هذا ليس شيئًا في صالح يوجين. فَـمحاولة جعل الأرض تتحرك بإستخدام السحر هو أمر متعبٌ للغاية. ومع ذلك، الأرض أكثر استجابة لإقناع الأرواح مما هي عليه مع إلقاء السحر عليها.

“هاها! أنا، أحد الشيموين الإثني عشر، أخاف؟” ضحك برون وهو يضرب أوجيتشا على كتفه.

 

 

‘…..لا، هذه ليست مجرد روح الأرض.’ قام يوجين بتصحيح نفسه.

انطلق المحاربون من الأرض. بدت تحركاتهم مزيجًا من كل من الإنسان والوحش. هذا بالفعل مثيرٌ للاشمئزاز بما يكفي لاستشعار أرواح الوحوش التي تغلف المحاربين، لكن تحركاتهم تسببت في تذكر إيجوين بعض الذكريات غير السارة.

 

 

هناك شيء آخر مختلط فيه. شيء ليس طاقة سحرية تماما….إلتوت شفاه يوجين بعبوس.

أصبح من النادر الآن أن يصاب أي جان بالمرض الشيطاني، ولكن قبل ثلاثمائة عام، عندما كان جميع ملوك الشياطين الخمسة لا يزالون على قيد الحياة، أصيب عدد لا يحصى من الجان بالمرض الشيطاني وهلكوا. والجان الذين يعيشون في الملاذ ليسوا استثناءً لذلك.

 

أثناء بصق الطعم السيئ في فمه، أعد يوجين رمحه.

“هذا مزعج حقًا.” قال يوجين.

 

 

 

هذا الشعور مشابها إلى حد ما للسحر الأسود، لكن جوهره مختلف. هؤلاء المحاربون القبليون لا يستخدمون القوة الشيطانية مثل الشياطين أو السحرة الأسود.

هذه هي الحقيقة. على الرغم من أن وجهه قد انهار إلى حد كبير إلى الداخل، إلا أن المواطن الأصلي لا يزال على قيد الحياة. أثناء إطلاق آهات غير قابلة للفهم، ظل الرجل الذي تم إسقاطه يتلوى على الأرض.

 

 

حيث يستخدمون بدلًا من ذلك قوة الشعوذة.

تحدثت كريستينا. “هل ستحملها يا سيدي يوجين؟”

 

 

تحركت جثث الذئاب فجأة، حيث تركت أرواح الوحوش من أجسادهم ودخلت المحاربين. ارتجف المحاربون، وزادت الضوضاء المشؤومة بصوت أعلى.

تنهدت كريستينا: “ما كانوا ليستمعوا إلى التحذير حتى لو فعلت ذلك.”

 

“أنا متأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة، رغم ذلك.” أشار يوجين.

أثناء بصق الطعم السيئ في فمه، أعد يوجين رمحه.

 

 

لم يملك خيارًا سوى الحكم على تلك المعركة التي وقعت هنا بأنها هكذا. محاربوا القبيلة وذئاب فاخان، لقد ذبحوا جميعا من جانب واحد. سار أوجيتشا ببطء في ساحة المعركة، وفحص الجثث.

بووم!

 

انطلق المحاربون من الأرض. بدت تحركاتهم مزيجًا من كل من الإنسان والوحش. هذا بالفعل مثيرٌ للاشمئزاز بما يكفي لاستشعار أرواح الوحوش التي تغلف المحاربين، لكن تحركاتهم تسببت في تذكر إيجوين بعض الذكريات غير السارة.

 

 

فهذا يشبه فارس الموت الذي تم إنشاؤه عن طريق وضع روح مستذئب في جثة هامل.

نظر يوجين إلى الأرض.

 

“لذا فهو مجنون إذن.” شخر أوجيتشا بإشمئزاز. لم يملك أي رغبة في فهم ذوق هذا الشاب النبيل الملتوي.

بوم!

 

تمزق الهواء نفسه بينما مزق الرمح الذي ألقى به يوجين أحد المحاربين المهاجمين إلى أشلاء.

 

 

“….المرض الشيطاني مرض عضال.” تمتمت كريستينا: “حتى مع ضوء السحر الإلهي، من المستحيل علاج المرض الشيطاني. حتى ملك الحصار الشيطاني لم يُترَك له خيار سوى التهرب من المسؤولية عنه، واصفا المرض الشيطاني بأنه مرض لا مفر منه.”

عندما عاد يوجين إلى ضفة النهر، كانت ناريسا تقوم بطيِّ الملابس بدلًا من كريستينا.

 

 

ليس أوجيتشا هو الوحيد الذي توصل إلى هذا الاستنتاج. جاء رجل يرتدي قميصًا كبيرا سمح بسهولة للرياح بالنفخ على جلده ووقف إلى جانب أوجيتشا.

“لماذا جعلتها تفعل ذلك؟” سأل يوجين كريستينا.

هذا الشعور مشابها إلى حد ما للسحر الأسود، لكن جوهره مختلف. هؤلاء المحاربون القبليون لا يستخدمون القوة الشيطانية مثل الشياطين أو السحرة الأسود.

 

“ماذا، هل تعتقدين أنني سأقتل بعضهم فقط؟ أو هل تعتقدين أنه كان يجب أن أحذرهم من مدى قوتي وأخبرهم أنه يجب عليهم التخلي عن مطاردة الجان إذا لم يرغبوا في الموت؟” سأل يوجين ساخرًا.

“أنا لا أجعلها تفعل أي شيء.” احتجت كريستينا. “قالت إنها تريد سداد الجميل، وبدأت العمل بمفردها.”

“أنا متأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة، رغم ذلك.” أشار يوجين.

“حتى لو بدأت العمل بمفردها، أمكنك أن تخبريها فقط أنها ليست بحاجة للقيام بذلك.”

 

“تطوعت بإرادتها الحرة لأنها أرادت أن تسدد دين مساعدتنا لها؛ إذا قلت لها أن تتوقف، فإن ذلك سيترك السيدة ناريسا تشعر بالحرج.”

بوم!

تجلس كريستينا الآن على الكرسي الذي تركه يوجين على ضفاف النهر. قامت بمسح مظهر يوجين النظيف قبل أن تبتسم بهدوء.

 

ردت كريستينا: “لِمَ لا تسألها بنفسك؟”

“إذن أي قبيلة هي؟” سألت كريستينا.

قال يوجين: “إنها خائفة جدا من الاتصال بالعين معي.”

 

خدش فرائسها أولا بمخالبها ثم تمزيقها بمجرد توقفها عن الحركة هو طريقة الصيد المفضلة لذئاب فاخان هذه.

أجاب يوجين: “جارونغ.”

“برون. لا تستعجلني.” هدر أوجيتشا.

 

“أنا سأكون بخير.”، إدَّعت. “يمكنني الركض بشكل جيد حتى مع ساق واحدة فقط. لـ-لو وجدت غصنًا مفيدا على طول الطريق، يمكنني استخدامه كعكاز. من فضلك لا….”

ارتجفت أكتاف ناريسا وهي تستمع إلى المحادثة بينهما.

قال يوجين: “إنها خائفة جدا من الاتصال بالعين معي.”

 

 

“الجارونغ ليسوا قبيلة صغيرة. هل تأكدت من قتلهم جميعا؟” أكدت كريستينا.

 

 

أجاب يوجين: “جارونغ.”

“ماذا، هل تعتقدين أنني سأقتل بعضهم فقط؟ أو هل تعتقدين أنه كان يجب أن أحذرهم من مدى قوتي وأخبرهم أنه يجب عليهم التخلي عن مطاردة الجان إذا لم يرغبوا في الموت؟” سأل يوجين ساخرًا.

“ساحر؟”

 

 

تنهدت كريستينا: “ما كانوا ليستمعوا إلى التحذير حتى لو فعلت ذلك.”

“أنا لا أجعلها تفعل أي شيء.” احتجت كريستينا. “قالت إنها تريد سداد الجميل، وبدأت العمل بمفردها.”

 

هذه هي الحقيقة. على الرغم من أن وجهه قد انهار إلى حد كبير إلى الداخل، إلا أن المواطن الأصلي لا يزال على قيد الحياة. أثناء إطلاق آهات غير قابلة للفهم، ظل الرجل الذي تم إسقاطه يتلوى على الأرض.

“على الأغلب لا.” وافقها يوجين.

“أنا سأكون بخير.”، إدَّعت. “يمكنني الركض بشكل جيد حتى مع ساق واحدة فقط. لـ-لو وجدت غصنًا مفيدا على طول الطريق، يمكنني استخدامه كعكاز. من فضلك لا….”

 

صاح المحارب، “أنت. محارب جارونغ. قتلته.”

لم يجد يوجين أي متعة في فعل مثل هذه الأشياء غير المجدية والمملة أيضا. إذا أمكن ذلك، فقد أراد حل هذه المشكلة دون الدخول في صراع. ومع ذلك، المحاربون الأصليون هؤلاء ليسوا من نوع الخصوم الذي يمكن إقناعه بسهولة. لو أخبرهم يوجين أنه سيكون على استعداد لدفع ما يمكن أن يجلبه لهم الجان في السوق، فمن المؤكد أنهم سَـيُصِرونَ على أخذ كل الأموال التي يمتلكها يوجين كسعر لتركهم الجان يتحرر.

تحدثت كريستينا. “هل ستحملها يا سيدي يوجين؟”

 

 

“حسنا، ليس الأمر كما لو أننا نخطط للبقاء هنا إلى الأبد. وبالتالي، ماذا قالت؟” سأل يوجين.

“حسنا، ليس الأمر كما لو أننا نخطط للبقاء هنا إلى الأبد. وبالتالي، ماذا قالت؟” سأل يوجين.

 

 

ردت كريستينا: “لِمَ لا تسألها بنفسك؟”

 

قال يوجين: “إنها خائفة جدا من الاتصال بالعين معي.”

 

 

“أنا….بسببي….أنا آسفة جدًا لإزعاجك.” اعتذرت ناريسا.

قالت كريستينا بابتسامة وهي تقوم من مقعدها: “ربما يرجع ذلك إلى أن آذان جان يمكن أن تكون حريصة جدا على مصلحتها.”

تحولت يوجين فجأة إليها. “ولكن على أي حال، ناريسا.”

 

انطلق المحاربون من الأرض. بدت تحركاتهم مزيجًا من كل من الإنسان والوحش. هذا بالفعل مثيرٌ للاشمئزاز بما يكفي لاستشعار أرواح الوحوش التي تغلف المحاربين، لكن تحركاتهم تسببت في تذكر إيجوين بعض الذكريات غير السارة.

متوقفةً حينها، حنت ناريسا رأسها مرارا وتكرارا إلى يوجين وإعتذرت إليه، “أ-أ-أنا آسفة، سيادتك العظيم والمخيف. أ-أنا فقط مرتبكة جدًا. أنا آسفة جدا، التقطت أذني أشياء لا ينبغي أن تسمعها….”

بووم!

“ماذا تعنين بـالأشياء التي لا ينبغي أن تسمعيها؟ هل قلت أي شيء مهم بينما أنا هناك؟” تمتم يوجين لنفسه وهو يتجه إلى الخيمة.

ممتلئًا بالغضب البارد، تحول أوجيتشا للنظر إلى محيطه وأعرب عن استنتاجه. “لقد كانت مذبحة من جانب واحد.”

 

 

هذه الخيمة الكبيرة هي قطعة أثرية تم تعديلها لكي توفر المزيد من الراحة باستخدام السحر. ضغطة بسيطة على زر مثبت على القطب المركزي وستصير الخيمة قابلة للطي بدقة بنفسها.

“اممم….السير يوجين….هل تمانع بأن تقول لي…..كم عمرك؟” سألت ناريسا بتردد.

 

 

على الرغم من أنها لا تزال ضخمة، إلا أن هذه ليست مشكلة بالنسبة ليوجين. أمسك الخيمة بأكملها ووضعها داخل عباءته والتفت للنظر إلى ناريسا.

تجلس كريستينا الآن على الكرسي الذي تركه يوجين على ضفاف النهر. قامت بمسح مظهر يوجين النظيف قبل أن تبتسم بهدوء.

 

 

“وبالتالي، ما الذي سمعتيهِ بالضبط؟” سألها يوجين.

“اممم….السير يوجين….هل تمانع بأن تقول لي…..كم عمرك؟” سألت ناريسا بتردد.

 

سكان سمر بارعين في الشعوذة الشامانية وسحر الروح. مع مدى قربهم من الغابة الكثيفة حيث ولدوا وترعرعوا، الأمر كما لو أنهم محبوبون من الغابة نفسها.

تلعثمت ناريسا. “صـ-صرخات، و….أناسٌ يتوسلون لحياتهم….”

 

 

 

– مـ-من فضلك، تجنب حياتي.

“وبالتالي، ما الذي سمعتيهِ بالضبط؟” سألها يوجين.

 

تنهدت كريستينا: “ما كانوا ليستمعوا إلى التحذير حتى لو فعلت ذلك.”

– لقد إستمررت في إظهار جميع أنواع الوضعيات في وقت سابق بينما تتصرف بهدوء وتتظاهر بأنك قوي. ما الذي حدث معك فجأة لكي تتوسل لحياتك؟ هذا يخالف روعتك السابقة، سيء جدًا.

الفصل 95: سمر (5)

 

‘هذا يعني أنها لن تساعد في العثور على المكان.’ لقد أوقف الرغبة في قول هذا بصوت عال، لكن يوجين ما زال لا يسعه إلا التفكير في هذا لنفسه.

– أ-أنا محارب من قبيلة جارونغ. إذا لم أعد. سيرسلون مطاردين. أيضًا. رفاقنا ليسوا بعيدين.

بدأ المحاربون الذين يركبون على ظهور ذئابهم في النزول على الأرض. شعر يوجين أن الطاقة السحرية في الهواء تبدأ في التقلب.

 

صرخت ناريسا، “نعم!”

– حتى لو تجنبت حياتك، لا يزالون سوف يرسلون مطاردينهم خلفنا. لقد سرقت فريستكم، بعد كل شيء. لذا، لو قتلتك الآن، هذا يعني فقط أنه سيكون هناك شخص واحد أقل يركض خلفي. لذلك ألن يكون من الأفضل بالنسبة لي قتلك الآن فقط؟ ألا توافقني؟

 

 

“بالطبع سوف نفعل.” أومأ الرجل برأسه. “ألا يمكنك أن ترى كم سيدنا الشاب متحمس بعد أن سمع أنك ستهديه جانًا كَـهدية؟”

“أنا….بسببي….أنا آسفة جدًا لإزعاجك.” اعتذرت ناريسا.

 

 

 

“إنه أمر مربك حقًا أكثر من كونه مزعجا. أيضًا، هل سبق لك أن طلبت منا المساعدة؟ عندما أتيت عائمةً في النهر، أنا من أخرجك بإرادتي، وقتلت هؤلاء الرجال لأنني أردت ذلك، لم تطلبي مني حتى القيام بذلك.” أصر يوجين وهو يضع الملابس التي رتبتها ناريسا في عباءته.

 

 

 

تحدثت كريستينا. “هل ستحملها يا سيدي يوجين؟”

 

“حملها؟ أي نوع من الهراء تقولينه الآن…..” إرتبك يوجين عندما تحولت عيناه إلى ناريسا. تذكر فجأة أن قدمها اليسرى قد بترت.

“هذا جيد، الرحلة أصبحت مملة بعض الشيء. دعونا نذهب خلفه معًا.” اقترح برون. “آه، لن نكون نحن الإثنين فقط، صحيح؟ ربما هو فقط شخص واحد الذي قتل كل محاربيك، لكن ربما لا يزال لديه رفقاء.”

 

 

إنحنت أكتاف ناريسا لأنها شعرت أن نظرة يوجين ترتكز عليها ووقفت بمفردها.

 

 

“بالطبع سوف نفعل.” أومأ الرجل برأسه. “ألا يمكنك أن ترى كم سيدنا الشاب متحمس بعد أن سمع أنك ستهديه جانًا كَـهدية؟”

“أنا سأكون بخير.”، إدَّعت. “يمكنني الركض بشكل جيد حتى مع ساق واحدة فقط. لـ-لو وجدت غصنًا مفيدا على طول الطريق، يمكنني استخدامه كعكاز. من فضلك لا….”

“هذا جيد، الرحلة أصبحت مملة بعض الشيء. دعونا نذهب خلفه معًا.” اقترح برون. “آه، لن نكون نحن الإثنين فقط، صحيح؟ ربما هو فقط شخص واحد الذي قتل كل محاربيك، لكن ربما لا يزال لديه رفقاء.”

“من فضلك هذا، من فضلك ذاك، هل يمكنك فقط التوقف مع قول كل هذه الأشياء اللعينة رجاءً؟” تنهد يوجين في السخط.

ارتجفت أكتاف ناريسا وهي تستمع إلى المحادثة بينهما.

 

 

صاحت ناريسا. “….اووه…ااه….أ-أنا آسفه….”

 

“لا أنا آسف، ولكن من فضلك، هل يمكنك أيضا التوقف عن قول آسف في كل وقت؟” تذمر يوجين ببعض الإحراج عندما استدعى روح رياح.

سكان سمر بارعين في الشعوذة الشامانية وسحر الروح. مع مدى قربهم من الغابة الكثيفة حيث ولدوا وترعرعوا، الأمر كما لو أنهم محبوبون من الغابة نفسها.

 

ذئاب فاخان المروضة هذه قادرة بسهولة على السباق عبر تضاريس الغابات المعقدة كما لو إنها سهول مسطحة، قبل أن تندفع إلى فريسة المحاربين القبليين وتغرق مخالبهم وأنيابهم فيها.

عندما تسببت نسمة من الرياح فجأة في جعلها تطفو، أصيبت ناريسا بالذعر وبدأت في التحرك بإرتباك في الجو.

قتل بعضهم بقبضة اليد، وقطع بعضهم بالسيف، وطعن البعض الآخر بحربة، وانفجر آخرون إلى أشلاء كما لو إنهم قد واجهوا إنفجارًا، وبدا آخرون وكأنهم قد أمسكوا من قبل وحش ضخم وسحقوا حتى الموت.

 

“اممم….السير يوجين….هل تمانع بأن تقول لي…..كم عمرك؟” سألت ناريسا بتردد.

“أخبريني إذا إحتجت للذهاب إلى الحمام أثناء سفرنا.” أوعزها يوجين. “لا تتبولي على نفسك بينما تحاولين بلا جدوى حبسها.”

 

أجابت ناريسا وهي تبتلع صدمتها: “نعم.”

“حسنا، هذا منطقي. من أجل التخلص من المرض الشيطاني، سيتعين على جميع ملوك الشياطين والشيطان الانتحار.” أعطى يوجين ردًا مكبوتا قبل أن يتجه نحو ناريسا. “هل ولد والداك أيضًا خارج الغابة؟”

 

أهوووو…

كَـجان، عرفت أيضا كيفية استدعاء الروح.

إهتزت كريستينا فجأة. “انتظر، السير يوجين، أنت لا تفكر في التخلي عنها في منتصف الطريق لمجرد أنها قد تكون عبئا، صحيح؟ أرفض أن أصدق أن شخصيتك سيئة إلى هذه الدرجة.”

 

 

ومع ذلك، يميل الجان كَـعرق عادة لِـكبت مواهبهم الفطرية بسبب طبيعتهم المحبة للسلام. على الرغم من أنها عاشت بالفعل لفترة طويلة قدرها مائة وثلاثين عاما، إلا أن روح ناريسا التي تستدعي السحر أعلى بقليل من مستوى المبتدئين.

كَـجان، عرفت أيضا كيفية استدعاء الروح.

 

 

الجان هم فقط من هذا النوع من الأعراق. لقد عاشوا لفترة طويلة بالفعل، لكنهم يمضون معظم ذلك الوقت في التصفير مع الطيور البرية في الغابة ورعاية الزهور والأشجار.

 

 

فهذا يشبه فارس الموت الذي تم إنشاؤه عن طريق وضع روح مستذئب في جثة هامل.

ومع ذلك، بسبب المدة التي يعيشونها، تميز السحرة الفائقون من الجان والذين عاشوا لمئات السنين بقوة كبيرة بما يكفي لجعل ساحر فائق بشري يبدو سخيفا بالمقارنة.

 

 

 

“اممم….السير يوجين….هل تمانع بأن تقول لي…..كم عمرك؟” سألت ناريسا بتردد.

“هاها! أنا، أحد الشيموين الإثني عشر، أخاف؟” ضحك برون وهو يضرب أوجيتشا على كتفه.

 

 

أجابها يوجين: “إذا قمت بتحويلها إلى سنوات جان، فأنا حوالي مائتين.”

 

 

 

ضاعت ناريسا للحظة، “هاه….؟ اممم…..آه! نعم، فهمت. هذا مدهش حقا. على الرغم من أنك لست كبيرا في السن، لتكون قادرًا على التحكم بحرية في الأرواح هكذا….وأنت قوي بما يكفي لترويع هؤلاء المحاربين المخيفين….أنا معجبة بك حقا.”

“لا أنا آسف، ولكن من فضلك، هل يمكنك أيضا التوقف عن قول آسف في كل وقت؟” تذمر يوجين ببعض الإحراج عندما استدعى روح رياح.

استقر ارتعاش ناريسا قليلا وهي تنظر إلى يوجين بعيون معجبة. كريستينا، التي لاحظت هذه النظرة، شخرت وهزت رأسها.

 

 

إنتشر رذاذ الدم في الهواء. انفجر عمود حجري من الأرض واخترق جسد الذئب مباشرة. أطلق الذئب صرخة مؤلمة، لكن المحارب الذي يركب فوق الذئب المحتضر قام من على ظهره وقفز نحو يوجين.

“أولا قالت إن لديك وجها مثيرا للإعجاب ومدهشا لدرجة أنه حتى جان لا يمكن مقارنته بك….والآن تقول إنها معجبة بك؟ يبدو الامر وكأنك ستسمع الكثير من المديح اليوم أكثر مما سمعته في حياتك كلها.” قالت كريستينا.

قتل بعضهم بقبضة اليد، وقطع بعضهم بالسيف، وطعن البعض الآخر بحربة، وانفجر آخرون إلى أشلاء كما لو إنهم قد واجهوا إنفجارًا، وبدا آخرون وكأنهم قد أمسكوا من قبل وحش ضخم وسحقوا حتى الموت.

 

 

إختلف يوجين معها. “ليس حقًا؟ أعتقد أنني سمعت الكثير من الإطراءات من هذا القبيل، منذ صغري. لقد قيل لي أيضًا عدة مرات أن لدي وجه وسيم جدًا.”

 

في حياته الماضية، مع وجه هامل، لم يتم إخباره بأي شيء من هذا القبيل، ولكن بعد أن أعيد تجسيده بهذا الوجه، سمع حقا تلك الإطراءات عدة مرات من قبل. حتى بالنسبة ليوجين نفسه، عندما ينظر إلى انعكاسه في مرآة أو في جسم مائي، هناك أوقات أتته فيها هذا النوع من الأفكار، مثل: ‘يا له من لقيط وسيم.’

ضاعت ناريسا للحظة، “هاه….؟ اممم…..آه! نعم، فهمت. هذا مدهش حقا. على الرغم من أنك لست كبيرا في السن، لتكون قادرًا على التحكم بحرية في الأرواح هكذا….وأنت قوي بما يكفي لترويع هؤلاء المحاربين المخيفين….أنا معجبة بك حقا.”

إهتزت كريستينا فجأة. “انتظر، السير يوجين، أنت لا تفكر في التخلي عنها في منتصف الطريق لمجرد أنها قد تكون عبئا، صحيح؟ أرفض أن أصدق أن شخصيتك سيئة إلى هذه الدرجة.”

شخر يوجين. “لو نويت رميها بعيدا، لما أخذتها من الأساس. الى جانب ذلك، هذا سيعطينا ذريعة جيدة، أليس كذلك؟ نحن نقوم فقط بحماية جان وتوجيههم إلى قرية الجان. بغض النظر عن مدى شراسة الوصي الذي يحمي القرية، فمن المحتمل أنه لن يرفض شعبه.”

شخر يوجين. “لو نويت رميها بعيدا، لما أخذتها من الأساس. الى جانب ذلك، هذا سيعطينا ذريعة جيدة، أليس كذلك؟ نحن نقوم فقط بحماية جان وتوجيههم إلى قرية الجان. بغض النظر عن مدى شراسة الوصي الذي يحمي القرية، فمن المحتمل أنه لن يرفض شعبه.”

نظر يوجين إلى الأرض.

بسماع هذا، تنهدت ناريسا بإرتياح.

 

 

أوجيتشا هو محارب كبير من قبيلة جارونغ. إنه عملاق شاهق يشبه إلى حد كبير تمثالا حجريا. رأسه محلوق بالكامل ولديه جسم العضلي مليء بالندوب والوشوم.

تحولت يوجين فجأة إليها. “ولكن على أي حال، ناريسا.”

حيث يستخدمون بدلًا من ذلك قوة الشعوذة.

صرخت ناريسا، “نعم!”

انطلق المحاربون من الأرض. بدت تحركاتهم مزيجًا من كل من الإنسان والوحش. هذا بالفعل مثيرٌ للاشمئزاز بما يكفي لاستشعار أرواح الوحوش التي تغلف المحاربين، لكن تحركاتهم تسببت في تذكر إيجوين بعض الذكريات غير السارة.

“هل أتيت إلى هنا بحثًا عن ملاذ الجان الذي يقال إنه يقع عند سفح شجرة العالم؟” سأل يوجين.

 

 

 

“هذا أحد الأسباب، لكنني اعتقدت أيضا أنه سيكون من الأسهل العيش مختبئةً في الغابة بدلا من العيش في مدينة. ولا داعي للقلق بشأن المرض الشيطاني أيضا… ” تعثرت ناريسا.

يوجين لا يزال لم يسحب سلاحا بعد. مد يده العاريتين فقط وأمسك بالرمح في الجو. سحب الرمح بيد واحدة، وضرب بقبضته الأخرى وجه المواطن الأصلي قبل أن يتاح له الوقت لإخراج صرخة أخرى. جعلت قبضة يوجين وجه المحارب كله كَـكهفٍ مفتوح بضربة واحدة فقط.

 

تحدثت كريستينا. “هل ستحملها يا سيدي يوجين؟”

نظر إليها يوجين. “لكن لا يبدو أنك قد أصبت بالمرض الشيطاني. هل أنت مصابة به؟”

 

“اه، لا….لم أصب به بعد، لكن من يدري متى قد يحدث ذلك.” تمتمت ناريسا عندما سقط ذقنها على صدرها.

 

 

نظر يوجين إلى الأرض.

المرض الشيطاني مرض يصيب الجان فقط. وهو بالضبط السبب وراء خروج سيينا، التي ظلت تعيش بسلام داخل محمية الجان، إلى العالم الخارجي.

تمزق الهواء نفسه بينما مزق الرمح الذي ألقى به يوجين أحد المحاربين المهاجمين إلى أشلاء.

 

خدش فرائسها أولا بمخالبها ثم تمزيقها بمجرد توقفها عن الحركة هو طريقة الصيد المفضلة لذئاب فاخان هذه.

أصبح من النادر الآن أن يصاب أي جان بالمرض الشيطاني، ولكن قبل ثلاثمائة عام، عندما كان جميع ملوك الشياطين الخمسة لا يزالون على قيد الحياة، أصيب عدد لا يحصى من الجان بالمرض الشيطاني وهلكوا. والجان الذين يعيشون في الملاذ ليسوا استثناءً لذلك.

 

 

بوم!

وهكذا، انطلقت سيينا من ملاذ الجان. بهدف ذبح جميع ملوك الشياطين الخمسة، ومنع إصابة المزيد من الجان بالمرض الشيطاني.

 

 

 

“….المرض الشيطاني مرض عضال.” تمتمت كريستينا: “حتى مع ضوء السحر الإلهي، من المستحيل علاج المرض الشيطاني. حتى ملك الحصار الشيطاني لم يُترَك له خيار سوى التهرب من المسؤولية عنه، واصفا المرض الشيطاني بأنه مرض لا مفر منه.”

 

“حسنا، هذا منطقي. من أجل التخلص من المرض الشيطاني، سيتعين على جميع ملوك الشياطين والشيطان الانتحار.” أعطى يوجين ردًا مكبوتا قبل أن يتجه نحو ناريسا. “هل ولد والداك أيضًا خارج الغابة؟”

متجاهلًا المحارب الممدد الآن، أمسك يوجين رمحه المسروق بكلتا يديه. شفرة الرمح تتلألأ، لكن هذا ليس لمعان المعدن. حيث تم طلاء رأس الحربة بسم ذئاب فاخان المسبب للشلل. مع ابتسامة متكلفة، قفز يوجين من الصخرة.

“نعم…” ردت ناريسا بحذر.

 

 

“اممم….السير يوجين….هل تمانع بأن تقول لي…..كم عمرك؟” سألت ناريسا بتردد.

‘هذا يعني أنها لن تساعد في العثور على المكان.’ لقد أوقف الرغبة في قول هذا بصوت عال، لكن يوجين ما زال لا يسعه إلا التفكير في هذا لنفسه.

 

 

وهكذا، انطلقت سيينا من ملاذ الجان. بهدف ذبح جميع ملوك الشياطين الخمسة، ومنع إصابة المزيد من الجان بالمرض الشيطاني.

أوجيتشا هو محارب كبير من قبيلة جارونغ. إنه عملاق شاهق يشبه إلى حد كبير تمثالا حجريا. رأسه محلوق بالكامل ولديه جسم العضلي مليء بالندوب والوشوم.

 

 

 

ممتلئًا بالغضب البارد، تحول أوجيتشا للنظر إلى محيطه وأعرب عن استنتاجه. “لقد كانت مذبحة من جانب واحد.”

 

لم يملك خيارًا سوى الحكم على تلك المعركة التي وقعت هنا بأنها هكذا. محاربوا القبيلة وذئاب فاخان، لقد ذبحوا جميعا من جانب واحد. سار أوجيتشا ببطء في ساحة المعركة، وفحص الجثث.

 

 

أوجيتشا هو محارب كبير من قبيلة جارونغ. إنه عملاق شاهق يشبه إلى حد كبير تمثالا حجريا. رأسه محلوق بالكامل ولديه جسم العضلي مليء بالندوب والوشوم.

سرعان ما أضاءت عيون أوجيتشا. على الرغم من أن الجثث ظلت ملقاة بالفعل هناك لبضعة أيام وتضررت من قبل الوحوش التي تتغذى عليها، إلا أنه لا يزال من الممكن توضيح الجروح التي عانوا منها بوضوح، ويرجع ذلك في الغالب إلى تنوع الضربات التي تم إصابتهم بها.

خمن أوجيتشا: “يجب أن يكون صيادًا.”

 

“هل أتيت إلى هنا بحثًا عن ملاذ الجان الذي يقال إنه يقع عند سفح شجرة العالم؟” سأل يوجين.

قتل بعضهم بقبضة اليد، وقطع بعضهم بالسيف، وطعن البعض الآخر بحربة، وانفجر آخرون إلى أشلاء كما لو إنهم قد واجهوا إنفجارًا، وبدا آخرون وكأنهم قد أمسكوا من قبل وحش ضخم وسحقوا حتى الموت.

هذا ليس شيئًا في صالح يوجين. فَـمحاولة جعل الأرض تتحرك بإستخدام السحر هو أمر متعبٌ للغاية. ومع ذلك، الأرض أكثر استجابة لإقناع الأرواح مما هي عليه مع إلقاء السحر عليها.

 

 

ومع ذلك، على عكس الآثار التي تركت على الجثث، فإن مجموعة آثار الأقدام التي بقيت مطبوعة في الأرض تشير إلى أنه لم يكن هناك سوى خصم واحد.

تحولت يوجين فجأة إليها. “ولكن على أي حال، ناريسا.”

 

“لا أنا آسف، ولكن من فضلك، هل يمكنك أيضا التوقف عن قول آسف في كل وقت؟” تذمر يوجين ببعض الإحراج عندما استدعى روح رياح.

تمتم أوجيتشا قائلا: “لقد تم كل هذا من قبل شخص واحد.”

– لقد إستمررت في إظهار جميع أنواع الوضعيات في وقت سابق بينما تتصرف بهدوء وتتظاهر بأنك قوي. ما الذي حدث معك فجأة لكي تتوسل لحياتك؟ هذا يخالف روعتك السابقة، سيء جدًا.

 

ومع ذلك، بسبب المدة التي يعيشونها، تميز السحرة الفائقون من الجان والذين عاشوا لمئات السنين بقوة كبيرة بما يكفي لجعل ساحر فائق بشري يبدو سخيفا بالمقارنة.

ليس أوجيتشا هو الوحيد الذي توصل إلى هذا الاستنتاج. جاء رجل يرتدي قميصًا كبيرا سمح بسهولة للرياح بالنفخ على جلده ووقف إلى جانب أوجيتشا.

 

 

أثناء بصق الطعم السيئ في فمه، أعد يوجين رمحه.

تحدث الرجل، “إذن، هؤلاء المحاربين الشجعان من قبيلة جارونغ…..لم يتمكنوا حقا من التغلب على شخص واحد فقط وحتى أن فريستهم قد سرقت منهم؟”

“لا أنا آسف، ولكن من فضلك، هل يمكنك أيضا التوقف عن قول آسف في كل وقت؟” تذمر يوجين ببعض الإحراج عندما استدعى روح رياح.

“يبدو الأمر كذلك.” رد أوجيتشا.

حيث يستخدمون بدلًا من ذلك قوة الشعوذة.

 

“من فضلك هذا، من فضلك ذاك، هل يمكنك فقط التوقف مع قول كل هذه الأشياء اللعينة رجاءً؟” تنهد يوجين في السخط.

نبضت الأوردة على رأس أوجيتشا الأصلع بغضب. وحدق في الرجل بجانبه وهدر بصوت شرس، “سأصطاده حتمًا وأُعيد الفريسة.”

“هذا مزعج حقًا.” قال يوجين.

“بالطبع سوف نفعل.” أومأ الرجل برأسه. “ألا يمكنك أن ترى كم سيدنا الشاب متحمس بعد أن سمع أنك ستهديه جانًا كَـهدية؟”

“ماذا، هل تعتقدين أنني سأقتل بعضهم فقط؟ أو هل تعتقدين أنه كان يجب أن أحذرهم من مدى قوتي وأخبرهم أنه يجب عليهم التخلي عن مطاردة الجان إذا لم يرغبوا في الموت؟” سأل يوجين ساخرًا.

“لو أراد جانًا، فهناك آخرون يمكننا أن نعطيه منهم.” قال أوجيتشا. “يجب أن يفتح سوق العبيد مرة أخرى قريبا. ربما ينبغي طرح واحد أو اثنين من الجان للبيع هذه المرة أيضا.”

تنهدت كريستينا: “ما كانوا ليستمعوا إلى التحذير حتى لو فعلت ذلك.”

ليست قبيلة جارونغ هي فقط التي ستشارك في سوق العبيد هذا، بل ستَحضُرُ أيضا العديد من القبائل المجاورة الأخرى. هذا السوق، الذي يقام مرتين في السنة، يعرض فيه مجرمي القبائل الذين حكم عليهم بالعبودية، والوحوش المروضة، والأجانب الذين تم استعبادهم أيضا.

“أخبريني إذا إحتجت للذهاب إلى الحمام أثناء سفرنا.” أوعزها يوجين. “لا تتبولي على نفسك بينما تحاولين بلا جدوى حبسها.”

 

“يبدو الأمر كذلك.” رد أوجيتشا.

ولا يحضر هذا السوق سكان سمر فقط — النبلاء والتجار الأجانب الذين طوروا علاقات وثيقة مع قبيلة ما يمكن أن يأتوا إليه أيضًا. ومع ذلك، فإن هدفهم الرئيسي من الزيارة ليس شراء العبيد، بل بالأحرى المشاركة في هذا المشهد النادر لحدث لا يقام إلا مرتين في السنة.

 

 

استقر ارتعاش ناريسا قليلا وهي تنظر إلى يوجين بعيون معجبة. كريستينا، التي لاحظت هذه النظرة، شخرت وهزت رأسها.

“لا لا، لن ينفع الجان الآخرون. سيدنا الشاب….حسنا….لديه ذوق غير عادي قليلا. فهو يحب الجان الذين لديهم جزء من الجسم مبتور.” اعترف الرجل بإحراج. “يمكنك فهم ما أقوله صحيح؟ لديه القليل من التماثيل….مبتورة الأطراف….شيء كهذا. إنه يحبهم عندما يفتقدون أحد أطرافهم، أو حتى مجرد عين….”

لم تعد الذئاب تنطلق نحوه وبدلا من ذلك توقفت.

عرض أوجيتشا: “لو إن هذا ما يريده، فيمكنني فقط قطع ما يريد من أجله.”

إختلف يوجين معها. “ليس حقًا؟ أعتقد أنني سمعت الكثير من الإطراءات من هذا القبيل، منذ صغري. لقد قيل لي أيضًا عدة مرات أن لدي وجه وسيم جدًا.”

 

 

“لا لا، أنا أقول لك، هذا لن ينفع. لو إن هذا يمكن أن ينجح، ألا تعتقد أنني سأفكر في الأمر بالفعل؟ يقول السيد الشاب إنه لا يستطيع أن يتحمس بمثل هذه الإجراءات المصطنعة. بل يحتاج الى معرفة أنهم قد فقدوا أحد هذه الأجزاء بالفعل قبل أن يحصل عليهم.” أوضح الرجل. “بالطبع، ربما لم يولد هذا جان ذو الساق الواحدة بساق واحدة فقط، لكن السيد الشاب يصر على أنه يريد جانًا قطعت قدمه لسبب ما، وليس جانا قطعت قدمه بسببه هو.”

‘هذا يعني أنها لن تساعد في العثور على المكان.’ لقد أوقف الرغبة في قول هذا بصوت عال، لكن يوجين ما زال لا يسعه إلا التفكير في هذا لنفسه.

“لذا فهو مجنون إذن.” شخر أوجيتشا بإشمئزاز. لم يملك أي رغبة في فهم ذوق هذا الشاب النبيل الملتوي.

تحدثت كريستينا. “هل ستحملها يا سيدي يوجين؟”

 

“لقد مر يومان منذ أن قتلوا. لا يزال بإمكاننا اللحاق به.” صرح أوجيتشا بحزم وهو يطحن أسنانه بغضب مكبوت.

واصل الرجل، “علاوة على ذلك، الحصول على جان من السوق، ألا تزال بحاجة لدفع ثمنه؟ لماذا نضيع أموالنا على ذلك؟ عندما يمكننا فقط التقاط هذا جان ذو الساق الواحدة مجانا.”

صاحت ناريسا. “….اووه…ااه….أ-أنا آسفه….”

“برون. لا تستعجلني.” هدر أوجيتشا.

“لا لا، أنا أقول لك، هذا لن ينفع. لو إن هذا يمكن أن ينجح، ألا تعتقد أنني سأفكر في الأمر بالفعل؟ يقول السيد الشاب إنه لا يستطيع أن يتحمس بمثل هذه الإجراءات المصطنعة. بل يحتاج الى معرفة أنهم قد فقدوا أحد هذه الأجزاء بالفعل قبل أن يحصل عليهم.” أوضح الرجل. “بالطبع، ربما لم يولد هذا جان ذو الساق الواحدة بساق واحدة فقط، لكن السيد الشاب يصر على أنه يريد جانًا قطعت قدمه لسبب ما، وليس جانا قطعت قدمه بسببه هو.”

 

 

“أنا لا أستعجلك….هل يبدو أنني مستعجل؟ حسنا، أعتقد أنني سأتركك تفعل ذلك بطريقتك الخاصة.” تمتم برون وهو يركل إحدى الجثث. “بغض النظر عن ذلك….يجب أن تكون مهاراته رائعة جدا. انطباعي الأول هو أنه لا يبدو أنه يأتي من خلفية فرسان. هل يمكن أن يكون مرتزقًا؟ ولكن ما السبب الذي يمكن أن يجعل مرتزقًا يأتي كل هذا الطريق إلى هنا فقط للتجول في الغابة من تلقاء نفسه؟”

 

خمن أوجيتشا: “يجب أن يكون صيادًا.”

هذا الشعور مشابها إلى حد ما للسحر الأسود، لكن جوهره مختلف. هؤلاء المحاربون القبليون لا يستخدمون القوة الشيطانية مثل الشياطين أو السحرة الأسود.

 

كَـجان، عرفت أيضا كيفية استدعاء الروح.

تمتم برون لنفسه: “لكي يدخل في عمق الغابة بمفرده، يجب ألا يكون صيادًا عاديا.”

 

 

نبضت الأوردة على رأس أوجيتشا الأصلع بغضب. وحدق في الرجل بجانبه وهدر بصوت شرس، “سأصطاده حتمًا وأُعيد الفريسة.”

“لقد مر يومان منذ أن قتلوا. لا يزال بإمكاننا اللحاق به.” صرح أوجيتشا بحزم وهو يطحن أسنانه بغضب مكبوت.

في حياته الماضية، مع وجه هامل، لم يتم إخباره بأي شيء من هذا القبيل، ولكن بعد أن أعيد تجسيده بهذا الوجه، سمع حقا تلك الإطراءات عدة مرات من قبل. حتى بالنسبة ليوجين نفسه، عندما ينظر إلى انعكاسه في مرآة أو في جسم مائي، هناك أوقات أتته فيها هذا النوع من الأفكار، مثل: ‘يا له من لقيط وسيم.’

 

– مـ-من فضلك، تجنب حياتي.

“هذا جيد، الرحلة أصبحت مملة بعض الشيء. دعونا نذهب خلفه معًا.” اقترح برون. “آه، لن نكون نحن الإثنين فقط، صحيح؟ ربما هو فقط شخص واحد الذي قتل كل محاربيك، لكن ربما لا يزال لديه رفقاء.”

واصل الرجل، “علاوة على ذلك، الحصول على جان من السوق، ألا تزال بحاجة لدفع ثمنه؟ لماذا نضيع أموالنا على ذلك؟ عندما يمكننا فقط التقاط هذا جان ذو الساق الواحدة مجانا.”

“هل أنت خائف؟” سخر أوجيتشا.

“لا لا، لن ينفع الجان الآخرون. سيدنا الشاب….حسنا….لديه ذوق غير عادي قليلا. فهو يحب الجان الذين لديهم جزء من الجسم مبتور.” اعترف الرجل بإحراج. “يمكنك فهم ما أقوله صحيح؟ لديه القليل من التماثيل….مبتورة الأطراف….شيء كهذا. إنه يحبهم عندما يفتقدون أحد أطرافهم، أو حتى مجرد عين….”

 

 

“هاها! أنا، أحد الشيموين الإثني عشر، أخاف؟” ضحك برون وهو يضرب أوجيتشا على كتفه.

 

 

انطلق المحاربون من الأرض. بدت تحركاتهم مزيجًا من كل من الإنسان والوحش. هذا بالفعل مثيرٌ للاشمئزاز بما يكفي لاستشعار أرواح الوحوش التي تغلف المحاربين، لكن تحركاتهم تسببت في تذكر إيجوين بعض الذكريات غير السارة.

بمجرد أن هدأ، ذَكَّرَ برون أوجيتشا، “لا يزال من الأفضل أن تكون حذرًا.”

“نعم…” ردت ناريسا بحذر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط